أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
26- الوِتْرُ
الأدلة من القرآن
لم يرد الاسم في القرآن
الأدلة من السنة
سماه به النبي صلى الله عليه وسلم
فيما رواه البخاري
من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أنِه صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(لِلَّهِ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ اسْمًا ، مِائَةٌ إِلاَّ وَاحِدًا ،
لاَ يَحْفَظُهَا أَحَدٌ إِلاَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَهْوَ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ) ([1]) ،
فقد ورد الاسم مطلقا منونا مرادا به العلمية
ودالا على الوترية وكمال الوصفية
وقد ورد المعنى في قوله:
يحب الوتر محمولا على الاسم مسندا إليه
وورد أيضا عند مسلم
من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مرفوعا:
(وَإِنَّ اللَّهَ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) ([2]) ،
وعند أبي داود والترمذي وابن ماجة والنَسائي وصححه الألباني
من حديث عَلِي بن أبي طالب رضي الله عنه قَالَ:
أَوْتَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ:
(يَا أَهْلَ الْقُرْآنِ أَوْتِرُوا ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وِتْرٌ يُحِبُّ الْوِتْرَ) ([3]) .
(1) البخاري في كتاب الدعوات ، باب لله مائة إلا واحدة 5/2354 (6047) .
(2) مسلم في كتاب الذكر والدعاء والتوبة ، باب في أسماء الله تعالى 4/2062 (2677) .
(3) النسائي في كتاب قيام الليل وتطوع النهار 1/171 (440) ، والترمذي في كتاب الصلاة ، باب ما جاء أن الوتر ليس بحتم 2/316 (453) ، وأبو داود في كتاب الوتر ، باب استحباب الوتر 2/61 (1416) ، وابن ماجه في كتاب إقامة الصلاة والسنة ، باب ما جاء في الوتر 1/370 (1169) وأحمد في المسند ، مسند علي بن أبي طالب 1/144 (1224) ، وانظر صحيح ابن ماجة1/193(959) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
27- الجَمِيلُ
الأدلة من القرآن
لم يرد الإسم في القرآن
الأدلة من السنة
ورد الاسم في صحيح مسلم
من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه
أن النَّبي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(لاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ ،
قَالَ رَجُلٌ:
إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً ،
قَالَ:
إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ) ([1]) ،
والحديث ورد الاسم فيه
مطلقا منونا محمولا عليه المعنى مسندا إليه مرادا به العلمية
ودالا على الوصفية وكمالها
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
28- الحَيِيُّ
الأدلة من القرآن
لم يرد الاسم في القرآن
الأدلة من السنة
سماه به النبي صلى الله عليه وسلم
فيما رواه أبو داود وصححه الألباني
من حديث يَعْلَى بن أمية رضي الله عنه :
(أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
رَأَى رَجُلاً يَغْتَسِلُ بِالْبَرَازِ بِلاَ إِزَارٍ
فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ
ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِىٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ
فَإِذَا اغْتَسَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَتِرْ ) ([1]) .
والاسم ورد مطلقا منونا محمولا عليه المعنى مسندا إليه
مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية
وفي سنن أبى داود وصححه الألباني
من حديث سَلْمَانَ الفارسي رضي الله عنه
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
(إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ
إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا) ([2]).
(1) أبو داود في كتاب الحمام ، باب النهي عن التعري 4/39 (4012) ، والبراز هو الفضاء الواسع من الأرض الذي يتخذ مكانا لقضاء الحاجة ، صحيح أبي داود 2/758 (3387) .
(2) أبو داود ، باب الدعاء 2/78 (1488) ، صحيح ابن ماجة 2/331 (3117) .
(1) النسائي في كتاب الغسل والتيمم ، باب الاستتار ثم الاغتسال 1/200 (406) ، صحيح أبي داود 2/758 (3387) .
(2) البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب النكاح 7/97 (13337) ، وأبو داود في كتاب الأدب ، باب الاستئذان في العورات الثلاث 4/349 (5192) ولفظه : ( إِنَّ اللَّهَ حَلِيمٌ رَحِيمٌ بِالْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّ السَّتْرَ ) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
30- الكَبِيرُ
الأدلة من القرآن
ورد اسم الله الكبير مقترنا باسمه المتعال في قوله تعالى:
(عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ) [الرعد:9]
ومقترنا بالعلي في عدة مواضع منها قوله تعالى:
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ البَاطِلُ
وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ) [لقمان:30] ،
وفي هذه المواضع ورد مطلقا معرفا
ومنونا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية
الأدلة من السنة وقد ورد في السنة عند البخاري
من حديث أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(إِذَا قَضَى اللهُ الأَمْرَ في السَّمَاءِ ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا
خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَالسِّلسِلَةِ عَلَى صَفْوَانٍ ،
فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا: مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ ،
قَالُوا لِلذِي قَالَ: الحَقَّ وَهْوَ العَلِىُّ الكَبِيرُ) ([1]) .
(1) البخاري في كتاب التفسير ، باب تفسير سورة الحجر 4/1736 (4424) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
31- المُتَعَالُ
الأدلة من القرآن
ورد اسم الله المتعال في القرآن
في موضع واحد على سبيل الإطلاق
معرفا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها ، قال تعالى:
(عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الكَبِيرُ المُتَعَالِ) [الرعد:9] ،
الأدلة من السنة وفي السنة عند أحمد بسند صحيح
من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنه أنه قَالَ:
(قَرَأَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَذِهِ الآيَةَ
وَهُوَ عَلَى المِنْبَرِ:
(وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ)
قَالَ صلى الله عليه وسلم:
(يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا الجَبَّارُ ، أَنَا المُتَكَبِّرُ ، أَنَا المَلِكُ ، أَنَا المُتَعَالِ ،
يُمَجِّدُ نَفْسَهُ ، قَالَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يُرَدِّدُهَا حَتَّى رَجَفَ بِهِ المِنْبَرُ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيَخِرُّ بِهِ ) ([1]) .
والاسم في هذه المواضع وغيرها
مراد به العلمية ودال على كمال الوصفية
الأدلة من السنة
ورد عند النسائي وصححه الألباني
من حديث حَنْظَلَةُ بْن عَلِيٍّ أَنَّ مِحْجَنَ بْنَ الأَدْرَعِ رضي الله عنه
حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم
دَخَلَ المَسْجِدَ فإذَا رَجُلٌ قَدْ قَضَى صَلاَتَهُ وَهُوَ يَتَشَهَّدُ فَقَالَ:
(اللهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ يَا أَللهُ
بِأَنَّكَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصَّمَدُ الذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي إنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ ،
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : قَدْ غُفِرَ لَهُ ثَلاَثاً) ([1]) ،
وروى البخاري من حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه
قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لأَصْحَابِهِ:
(أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ ،
فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ:
اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ الْقُرْآنِ) ([2]) ،
وعند مسلم وأحمد
من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أنها قَالَتْ:
(قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ:
إِذَا بُدِّلَتِ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ
وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ أَيْنَ النَّاسُ يَوْمَئِذٍ؟
قَالَ: عَلَى الصِّرَاطِ ) ([3]) .
(1) النسائي في السهو ، باب الدعاء بعد الذكر1/386 (1224) ، صحيح أبي داود 2/185(869) .
(2) البخاري في كتاب فضائل القرآن ، باب فضل قل هو الله أحد 4/1916(4727) .
(3) مسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار ، باب في البعث والنشور وصفة الأرض يوم القيامة 4/2150 (2791) ، ومسند أحمد 6/35 (24115) واللفظ له .
وفي السنة تقدم في الاسم السابق
حديث عَائِشَة رضي الله عنها عند مسلم ،
وورد أيضا في الجامع الصغير وصححه الشيخ الألباني
من حديثها رضي الله عنها
أن النبي صلى الله عليه وسلم
كان إذا تضور من الليل قال:
(لا إله إلا الله الواحد القهار ،
رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار ) ([1]) .
(1) السيوطي في الجامع الصغير1/107 (146) ، وانظر السلسلة الصحيحة 5/98 (2066) ، ومعنى تضور أي تقلب وتلوى من شدة الألم .
الأدلة من السنة وفي الصحيحين من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاَةِ مِنْ جَوْفِ الليْلِ:
(أَنْتَ الحَقُّ ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ ، وَقَوْلُكَ الحَقُّ ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ ،
وَالجَنَّةُ حَقٌّ ، وَالنَّارُ حَقٌّ ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ .. الحديث ) ([1]) .
(1) البخاري في كتاب الدعوات ، باب الدعاء إذا انتبه بالليل 5/2328 (5958) ، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين 1/532 (769) ، واللفظ لمسلم .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
35- المُبِينُ
الأدلة من القرآن
اسم الله المبين ورد في القرآن
مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها
كما في قوله تعالى:
(يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللهُ دِينَهُمُ الحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ المُبِينُ) [النور:25] ، ولم يذكر الاسم إلا في هذه الآية فقط
الأدلة من السنة
لم يرد إسم الله المبين في حديث صحيح
لكن الآية دليل صريح على أن الله سمى نفس به
وقد ورد هذا الاسم في أعقاب اتهام المنافقين
لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
في حادثة الإفك فأظهر الله براءتها
وأبان للمسلمين طهارتها ومكانتها.
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
36- القَوِيُِّ
الأدلة من القرآن
سمى الله نفسه القوي على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها في كثير من النصوص القرآنية
وقد ورد معرفا بالألف واللام مقترنا باسم الله العزيز في موضعين قال تعالى: (اللهُ لطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) [الشورى:19]
وقال تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ) [هود:66] .
كما ورد منونا في خمسة مواضع منها قوله تعالى: (كَتَبَ اللهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ) [المجادلة:21] ،
وفي مسند الإمام أحمد وحسنه الألباني من حديث عَائِشَة رضي الله عنها أنها قَالتْ عن يوم الخندق: (وَبَعَثَ اللهُ عَزَّ وَجَل الرِّيحَ عَلى الْمُشْرِكِينَ ، فَكَفَى اللهُ عَزَّ وَجَل الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَال وَكَانَ اللهُ قَوِيًّا عَزِيزاً) ([1]) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
37- المَتِينُ
الأدلة من القرآن
سمى الله نفسه المتين على سبيل الإطلاق مرادا به العلمية ودالا على الوصفية وكمالها في آية واحدة من القرآن
فقد ورد معرفا بالألف واللام في قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58]
الأدلة من السنة
وفي سنن أبى داود وصححه الألباني من حديث عَبْدِ اللهِ بن مسعود رضي الله عنه أنه قَال: (أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) ([1]).
(1) أبو داود في أول كتاب الحروف والقراءات 4/35 (3993) ، صحيح أبي داود 2/755 (3377) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
38- الحَيُّ
اسم الله الحي تحققت فيه شروط الإحصاء
فقد ورد مطلقا معرفا محمولا عليه المعنى مسندا إليه
مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية
الأدلة من القرآن
قال تعالى:
(وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ ً)[الفرقان:58]
وقال تعالى:
(هُوَ الْحَيُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) [غافر:65]
ولم يقترن الحي إلا باسمه القيوم
لأن جميع الأسماء الحسنى تدل عليهما باللزوم ،
وسوف يتم شرح ذلك في الأجزاء القادمة بإذنه تعالى
قال تعالى:
(اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ) [البقرة:255]
الأدلة من السنة
عند مسلم من حديث أُبَىِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه
أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سأله:
(يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَتَدْرِى أي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟
قَالَ: قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ،
قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟
قَالَ قُلْتُ: اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَي الْقَيُّومُ ،
قَالَ: فَضَرَبَ فِي صدري ، وَقَالَ:
وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ) ([1]) .
وفي سنن أبي داود وحسنه الألباني
منْ حديث أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ رضي الله عنها
أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(اسْمُ اللَّهِ الأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الآيَتَيْنِ:
(وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ) ،
وَفَاتِحَةُ آلِ عِمْرَانَ: (ألم اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَي الْقَيُّومُ)) ([2]) .
(1) مسلم في كتاب صلاة المسافرين ، باب فضل سورة الكهف وآية الكرسي 1/556 (810) .
(2) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب الدعاء 2/80 (1496) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب حديث رقم (1642) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
39- القَيُّومُ
الأدلة من القرآن
ورد إسم الله القيوم مقترنا باسم الله الحي
كما في الآيات السابقة
وأيضا في قوله تعالى:
(وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْما ً) [طه:111]
الأدلة من السنة وعند أبي داود وصححه الألباني
من حديث أَنَسِ رضي الله عنه
أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا:
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ ،
يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
(لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ
الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى) ([1]) .
(1) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب الدعاء 2/79 (1495) ، صحيح أبي داود 1/279 (1326) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
40- العَلِيُّ
الأدلة من القرآن
ورد إسم الله العلي مقرونا بالعظيم في موضعين من القرآن قال تعالى:
(وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ) [البقرة:255]
وقال تعالى أيضا:
(لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ) [الشورى:4]
واقترن باسمه الكبير في أربعة مواضع من كتاب الله منها قوله تعالى:
(ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ
وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِير) [الحج:62]
الأدلة من السنة
عن أبي داود وابن ماجه وصححه الألباني
من حديث عبادة بْنِ الصَّامِتِ رضي الله عنه
أن رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ:
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ،
لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شيء قَدِيرٌ ،
سُبْحَانَ اللَّهِ وَالحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ
وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ العَلِىِّ العَظِيمِ ،
ثُمَّ دَعَا رَبِّ اغْفِرْ لي ، غُفِرَ لَهُ) ([1]) .
وفي سنن ابن ماجه أيضا وصححه الألباني
من حديث عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الكَرْبِ:
(لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ العَلِىُّ العَظِيمُ ،
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ ،
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ ،
لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ) ([2]) .
(1) ابن ماجه في كتاب الدعاء 2/1276 (3878) ، وانظر صحيح أبي داود 1/335 (3128) .
(2) السابق 2/1278 (3883) ، صحيح ابن ماجة 2/336 (3133) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
41- العَظِيمُ
اسم الله العظيم ورد في القرآن والسنة
مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية
الأدلة من القرآن وقد ورد منفردا وورد مقترنا باسم الله العلي
قال تعالى:
(إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ العَظِيمِ) [الحاقة:33]
وورد في ثلاثة مواضع الأمر بالتسبيح به خاصة وبنص واحد في قوله تعالى:
(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ)، وهما موضعان في سورة الواقعة والثالث في سورة الحاقة ([1]) ،
أما اقترانه باسمه العلي فقد ورد في موضعين
كما تقدم سابقاً عند ذكر إسم الله العلي.
الأدلة من السنة
وقد ورد الاسم في السنة في كثير من المواضع منها
ما ورد عند البخاري من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه
أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ ،
ثَقِيلَتَانِ فِي المِيزَانِ ،
حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ ،
سُبْحَانَ اللَّهِ العَظِيمِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ) ([2]) .
وفي سنن أبي داود وصححه الألباني
من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ قَالَ:
(أَعُوذُ بِاللَّهِ العَظِيمِ ، وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ ،
وَسُلطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) ([3]) .
(1) الواقعة:74 ، 96 ، والحاقة :52 .
(2) البخاري في كتاب الدعوات ، باب فضل التسبيح 5/2352 (6043) .
(3) أبو داود في كتاب الصلاة ، باب فيما يقوله الرجل ثم دخوله المسجد 1/127 (466) .
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
42- الشَّكُورُ
الأدلة من القرآن
سمى الله نفسه الشكور
علي سبيل الإطلاق ، فقد ورد الاسم منونا مرادا به العلمية
ودالا علي كمال الوصفية
وقد ورد مقترنا باسمه الغفور في موضعين الأول في قوله تعالى:
(لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر:30] ،