السلام عليكم ورحمة الله
يا أخي الحبيب ليس عيبا أن نتعلم لغة خارجية غربية كانت أم شرقية
وأنا أذكر إن لم تخني الذاكرة قرأت في سيرة الحبيب عليه أفضل الصلاة واللسلام
أنه أمر صحابيا - لاأذكر اسمه - أمره بتعلم العبرية لغة اليهود
ولشدة أهمية الأمر تعلمها في 15 يوما فقط تعلم كتابتها ونطقها وكان يكتب رسائل رسول الله (عليه الصلاة والسلام) إلى اليهود
العيب يا أخي الحبيب هو أن نكلم بها عربيا من ثوب العرب
فحاشى لله أن أقول لوالدي عبارة (merci) أو أقولها لإبنة الجارة
ولكني أكون مضطرا للتفوه بمثلها إذا وقف سائق سيارة من السواح قبل ممر الراجلين منتصف الطريق
فاسحا المجال لي للمرور والبسمة تملأ وجهه
أأكون ذو مرور كالبعير أم أظهر ما يسميه البعض أصول اللياقة
وأنا إن سقت الكلام عن التجربة الفرنسية فليس انحيازا ولكن هذه عبرة للتعلم
فهم من شدة تبجيل لغتهم يبجلون أعضاء أكادميتهم أشد تبجيل
وإن كنا نأخد منهم تكنولوجيات العصر وإمكانات العيش السهلة فالأحري أن نأخد بالتجارب التي تعود للعقل
ليست التجارب التحررية أو الفلسفية ولكن من تلك التجربة التي سقت آنفا
يمكن أن نبدأ من أنفسنا من بيئتنا أو من منتدانا 8) فلنبدأ بإشاعة العبارات العربية الفصحى و ذات القالب الأصيل
مثلا في مفردات الحاسوب ( البيوس) ألا توجد مفردة تغنينا عن التلفظ بهدة الكلمة ولنقل على سبيل المثال لا الحصر ( نظام الإدخال والإخراج البدئي أو البدائي) أو لنضع لها اختصارا مثلا كما يحب المختصون
ولتكون بداية من منتدانا الحبيب التعريب أولا _ البدأ من أنفسنا تم ننطلق للأماكن المفتوحة_
وتصحيح الأمور لايأتي مرة واحدة إنما بالتسلسل
وأما عن اللهجات فلا أضن أنها تهدد الفصحى بشيء
فاللهجة إنما هي بمتابة البنت من الفصحى وإن تمسس البنت بسوء فالأم تكون أكثر غضبا من البنت
كما أن اللهجات تحفظ الكثير من الفولكلور الشعبي والتقاليد التي تميز الهويات رغم انتمائنا الواحد
والحمد لله فشباب اليوم يتعلمون الكثير عن اللغة الأم أبناء الجيل الثاني والثالث والجيل النامي
وإذا تكلمنا عن هذا الموضوع في الشارع نتكلم بالدارجة ولكن الإخوان المشاركين يظهرون استماتة في الدفاع عن الفصحى رغم نقاشاتهم بالدارجة ويبدون فهما عميقا للمفردات العتيقة أيضا
ولاننسى أن الجيل الأول بعد الإستقلال في المغرب وبعض الأجيال التي كانت قبله ضيعت بعض معالم اللغة
( لا أرفع المسؤولية عن جيلي فكلنا مقصرون ) مثلا في قراءة القرآن الكريم يقرأ الناس جماعة مما يضيع الكثير من الفهم للكلمات (وربما يكون هناك من يرفع المفعول والمضاف بينهم) وهذا لايخدم اللغة ولا القرآن في شيء
والأنفع في رأيي المتواضع لو نقرأ آيتين من الكتاب الكريم ونبحت عن تفسيرها يكون أعضم أجرا وثوابا والله ولي التوفيق