4islam
New Member
يا الله
أود إخباركم بقصتي هذه والتي آمل أن يستفيد منها الجميع فقد رأيت من خلالها العبرة في طاعة الوالدين فيما أمر به الله ورسوله..
تبدأ القصة عندما كنت في سنة ثالثة جامعة في ليلة امتحان مادة الإحتمالات وهي من المواد التي تصيبني بالضيق رغم اهميتها وأجد صعوبة في دراستها...ففي هذه الليلة وتحديدا عند خروجي لصلاة العشاء إذ بي أفاجىء بابنة عمي والتي لم تتجاوز العاشرة تسرع مهرولة للبيت وتصرخ في حالة من الهيستيريا أن أختها قد دهستها سيارة ..فتسمرت في مكاني ولم أشعر بنفسي إلا وأنا أخاطبها قائلا: واين هي وكانت حالة الذهول بادية على وجهي..فقد كانت ابنة عمي التي حصل معها الحادث دائما تكون عندنا تتناول طعام الغذاء والفطور وإذا كانت هناك إجازة تتناول طعام الغذاء وهذه العادة درجت عليها منذ أن كانت صغيرة وعمرها لم يتجاوز 3 سنوات وأحببناها أنا وإخوتي حبا جما لكوننا لم تكن معنا أخت ولكون أبوها توفي وهي في بطن امها أي لم تر أبوها .. فأسرعت في الشارع وإذا بي بصاحب السيارة الذي عمل الحادث ومعه ابنة عمي الصغرى تلك وهي تصيح فعندما رايتها علمت انها حية لأني كنت اتصور أنها ماتت ولكن صراخها كان شديدا لرؤية الدم وكان الحادث ولله الحمد والمنة لم يكن خطيرا حيث أصابتها عجلة السيارة في رجلها ولولا حفظ الله تعالى لتهشمت رجلها ولكن الله سلم....وأمي وأم البنت كانتا في البيت مذعورتين لم تعرفا مالذي حصل..فأوضحت لهما الذي حصل ..وكان صاحب السيارة قد تكفل بكامل علاجها وقال: سأعالجها عل حسابي فلا تهتموا..فانطلقنا في سيارته أنا وأمي ووالدة البنت عندها أدركت أني لن أتمكن من دراسة مادة الامتحان ..وصرت أحدث نفسي بذلك ..وعند خروجنا من السيارة ذهبنا وأخذنا للبنت أشعة لنتأكد من سلامة رجلها ..عندها قلت للوالدة: يبدو أني لن أحل في الامتحان غدا وسيكون الرسوب مصيري..
فقالت لي الوالدة: لا عليك فالبنت يتيمة اعمل هذا لله ثم لوالدها رحمه الله تعالى الذي لم يبخل عليك يوما في دراستك.....فراجعت نفسي وفوضت أمري لله تعالى....المهم أن الكشوفات مرت بسلام ولم يحصل أي كسر في رجل ابنة عمي...فحمدنا الله تعالى على ذلك ...وعالجنا الجرح الذي في رجلها وتم كل شيء على ما يرام ..وعندما عدنا للبيت وكانت البنت قد نامت من كثرة التعب والصياح نظرت للساعة فإذا هي الساعة 12:00 ليلا وكنت متعبا للغاية فصليت العشاء ..وشهيتي للطعام فقدتها فقد كان تركيزي على مادة الإمتحان أفكر فيها..فأخذت الكتاب وراجعت منه قليلا ثم شعرت بالنوم يغالبني فنمت ثم استيقظت لأداء صلاة الفجر في المسجد ثم عدت للبيت وأكملت النوم فقد كنت تعبا للغاية...وفي الصباح استيقظت وتناولت فطوري وذهبت للجامعة ..وعند ذهابي قلت لأمي : يااماه أدع لي ..فقالت كلمتان: ربنا يفتح لك....
فذهبت للجامعة ودخلت الإمتحان وكانت المفاجأة لا تصدق ..فقد كان الإمتحان يتكون من أربعة أسئلة ثلاث من التي ذاكرتها الليلة الماضية فحمدت الله تعالى والسؤال الأخير بذلت فيه جهدي لأحله .. وبعد أيام إذ بأستاذ المادة يعلن الدرجات وكنت خائفا من الرسوب فإذا بي أتفاجأ بأني حصلت عل درجة 17 من 20 فحمدت الله تعالى كثيرا وتذكرت دعوة والدتي وتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء .......
وهناك قصة أيضا وقعت في مدينتي وهي لطالب في المرحلة الثانوية..كان يدرس في ليلة امتحان فصلي فمرضت أمه مرضا شديدا نقلت على إثره للمستشفى وكان هو وحيدها أي لا يوجد له إخوة وأخوات وأبوه مات ولم تبق معه سوى أمه ..وفي المستشفى عملت الفحوصات لأمه وتم علاجها ورجع بها إلى البيت.. ..وبقى يرعاها طوال الليل ساهرا عليها ولكن كما يقولون النوم سلطان..فغلبته عيناه ولم يشعر إلا بأذان الفجر فاستأذن أمه وخرج للمسجد فصلى ثم رجع واطمئن على أمه وساعدها لأداء صلاة الفجر ثم قالت الأم لابنها :ربنا ينصرك. ثم عادا فناما...يقول هذا الابن: فوالله ماهي إلاغفوة غفوتها حتى رايت رؤيا في منامي كأني في قاعة الإمتحان وقد وزعت لنا الأوراق فقرأتها وعندما أردت أن أحل الإمتحان انتبهت من نومي ...يقول: فوالله ما زالت عالقة الأسئلة بذهني فقلت في نفسي هذه قد تكون رؤيا صالحة وعلي أن اراجع هذه الأسئلة لعل احدها يأتي في الإمتحان وشيء خير من لا شيء...وفي الصباح امرتني امي بالذهاب لأداء المتحان وكانت الساعة 7:30 وكان الإمتحان سيبدأ الساعة 8:30 صباحا ...فراجعت الذي رايته في منامي...وذهبت للمدرسة ..ودخلت الإمتحان ووزعت الأوراق...عندها كانت المفاجئة...يقول: لقد كانت نفس الأسئلة التي رايتها في منامي هي هي لم يتغير منها شيئا...فحمدت الله تعالى وأسرعت بحلها جميعها ...وحققت علامة كاملة..
فانظروا لطاعة الوالدين فيما يرضي الله تعالى اين توصل ..بينما نرأى في كثير من الأوقات أبناء يتأففون من أبويهم ولا يدرون عن حالهما شيئا فنسأل الله السلامة..
يا الله
ما أجمل هاتين القصتين يا أخي و أنعم بهما من موعظة و دعوة إلى عمل الخير دون تردد أو امتناع لأجل أمر دنيوي
والله تأثرت جدا بهما و أسأل الله أن يجزيك خير لسردهما
و الحمدلله ع سلامة البنوووتة
ما أجمل هاتين القصتين يا أخي و أنعم بهما من موعظة و دعوة إلى عمل الخير دون تردد أو امتناع لأجل أمر دنيوي
والله تأثرت جدا بهما و أسأل الله أن يجزيك خير لسردهما
و الحمدلله ع سلامة البنوووتة