رواية سما غابة الاوهام - روايه كامله



((الجزء الثالث))

الشرقيه الساعه 10 صباحاً..
سما الصغيره تناظر خالد وهم جالسين على طاولة الأكل يفطرون: بابا الحين بعد ماتخلص اكل وش راح تسوي
خالد: بروح الدام
هيا وسما يتحلطمون : كل يوم دوام كل يوم دوام
خالد: لازم يابابا اروح الدوام عشان اقدر اجيب لكم العاب
سما : نبي نروح الملاهي
هيا: صح نبي نلعب
خالد بأبتسامه: خلاص انا باخذ اجازه بروح الرياض بزور زوج عمه نوف وباخذكم معي وبلعبكم وبشتري لكم شغلات حلوه
سما وهيا يصفقون بحماس: ياسلام
التفت لأسيا وقالها بنبره خافته: انا مقصر مع هالبنات صح اسيا
اسيا: لا والله منت مقصر بس هالبنات طلباتهم ماتنتهي
خالد: الله يقدرني واسعدهم واربيهم تربيه سنعه
اسيا : يارب ويخليك لنا ولايحرمنا منك
:

:
الرياض.. الساعه 12 الظهر ..
وصلت على بيت نوف دخلت والحزن باين على وجهها ماكنت قادره تخفي المها خيبتها واحساسها بالندم لأنها خسرت حب حياتها حاولت تكابر وتبعد عنه عشان افكار غبيه كانت براسها كانت تعتقد ان فيه من يقدر يضحي ويحبها اكثر منه لكنها اكتشفت ان محد قدم لها اللي قدمه محمد ومحد حمل لها حب مثل محمد..
نوف قربت منها : وش فيك
سما ضمت نوف بقوه وبدت تبكي بحسره
نوف بخوف : بسم الله عليك وش فيك
ام خالد قربت منهم : وش فيك يابنيتي بسم الله عليك
سما واللي ماكانت تبي تقول شي لأم خالد: مافيني شي بس خلاص انا وعماد مافيه نصيب بيننا
ام خالد : ولاتزعلين نفسك بكره يجيك اللي احسن منه
سما بهدوء: الحمد لله ..ناظرت بنوف وقالتها بهدوء: ابيك شوي
نوف تمسكها : تعالي معي عشان ترتاحين
مشت مع نوف الى ان وصلو للغرفه وبعد ماجلست نوف بجنبها ناظرت فيها: علميني وش فيك شكلك مو طبيعي
سما وهي تبكي: نوف انا شفت اصعب ايام بهالدنيا وتحملت كثير لكن خلاص ابي اطلع هالحمل واشيله من صدري
نوف تناظرها بحب: علميني وش فيك
سما بدت تحكي لنوف قصتها بكامل التفاصيل وماخبت عنها اي شي
نوف بعد ماسمعت القصه بكل تفاصيلها ضمت اختها بحنان: ياحبيبتي ياسما كل هذا صار لك وهذا عماد طلع حقير وانتي كيف تتنازلين عن محمد واحد عارف بكل اللي صار لك ويدري ان البنت كانت مو شريعه ومع هذا للحين يحبك وشاريك كيف فكرتي بعماد اصلاً
سما بحزن: ماادري
نوف: انا اقول قبل لا تروح عليك ارجعي لمحمد
سما بحزن: مااقدر بعد كل اللي صار وبعد ماصديته ارجع له وش راح يقول لما عرفت ان عماد حقير رجعت له
نوف : لاتقولين له شي قولي بس انك ماقدرتي ترتبطين بعماد
سما بحزن: مااقدر ارجع لمحمد هو بيوم ماقدر يتحمل ظروفي وانا بيوم ماقدرت اتحمل الضغط اللي كان فيه
نوف: انتي ظروفك ماكانت عاديه عشان كذا ماقدر يتحمل وانتي ماتحملتي ضغوطه عشانك اساساً كنتي بضغط نفسي
سما بعد ماانسدحت : نوف اتركيني بحالي ابي ارتاح انا ومحمد ماينفع نرجع لبعض
نوف بهدوء: طيب براحتك ارتاحي شوي
طلعت من غرفة سما وراحت على غرفتها ودقت على سعد بالمستشفى ..
سعد بهدوء: الو
نوف: هلا بالغالي
سعد: هلا بك يابعد عمري
نوف: اقول حبيبي سما خلاص ماراح تتزوج عماد ماقدرت تسوي هالشي لكن بنفس الوقت مو راضيه ترجع لمحمد
سعد بحماس: احلفي ماراح تتزوجه
نوف: والله
سعد: ومحمد ناوي يسافر عشان هالسالفه
نوف: حنا لازم نساعدهم اختي حرام شافت كثير ولازم ترتاح الى متى
سعد: خلاص الحين اكلمه
نوف: طيب
بعد ماخلص مكالمته مع نوف دق على محمد..
محمد بهدوء: هلا والله بالحلو
سعد: هلا بك وينك
محمد: والله بالبيت اجهز شنطتي
سعد: لاتجهز شنطتك خلاص سما ماوافقت على زواجها من عماد اختها تقول سما ماتقدر تتزوجه
محمد بحماس والفرحه مو سايعته: من جدك قول الصدق
سعد: ورب البيت الحين هي عند اختها بس برضو راسها يابس ومو راضيه ترجع لك
محمد : ليه دامها ماتبي عماد اكيد معناها للحين تحبني
سعد : والله مدري
محمد يضحك: تدري وشلون انا عندي فكره تبي تبين لي مدى حبها
سعد يفكر: وشهي
محمد: كلم زوجتك واتفق معها تروح عند سما وتقولها انه صار علي حادث ونقلوني للمستشفى بحاله خطيره
سعد يضحك: بسم الله عليك
محمد: ياللا انا جايك المستشفى بوقف برى غرفتك وفهم زوجتك تجيبها هناك
سعد: خلاص تم
بعد ماكلم سعد نوف وفهمها على كل شي راحت بسرعه لغرفة سما فتحت الباب وهي تنافخ وتصارخ: الحقي سما سعد كلمني يقول محمد صار عليه حادث ونقلوه المستشفى حالته خطيره
سما وقفت بسرعه وهي حاسه بنبضات قلبها تتسارع وقالتها ودموعها على خدها : ياللا نروح له المستشفى
لبست عبايتها بسرعه وراحت مع نوف للمستشفى
سما دخلت المستشفى وهي حاسه برعب ناظرت اختها وقالتها بتوتر: وينه بأي قسم
نوف: غرفته بجنب غرفة سعد
راحت سما بسرعه للمصعد كانت تركض بالممر تبي توصل له واول ماوصلت قريب غرفة سعد شافته قبالها وقفت وهي متفاجأه وموعارفه وش تسوي
محمد يضحك: كنت عارف انك تحبيني وكنت عارف هالحركه بتجيبك لي شفتها كثير بالأفلام
سما بقهر: غبي ونوف انا اوريها
محمد قرب منها : غبي بس احبك وشاريك
سما نزلت راسها وهي منحرجه
محمد بحب: بتتزوجيني والا اطلع من جد واخلي اقرب سياره تدعمني واموت
سما تتبسم: بسم الله عليك
محمد : هاه تتزوجيني والالا
سما: والا لا
محمد بقهر: وش قلتي
سما : قلت موافقه
:

:
بعد مرور شهر ..
17 \11\1435 للهجره
يوم الجمعه ..
كانت مثل الأميره بفستانها الأبيض جالسه بجناح العروس تنتظر محمد يدخل
سما والفرحه ملكت قلبها : ياربي نوف مو مصدقه اني عروسته وان اول مره لبست فيها الفستان الأبيض هي عشانه
نوف مبسوطه: افرحي حبيبتي الحمد لله اللي كان محمد نصيبك
سما: الحمد لله
كانت لحظات حتى دخل عليها كان اوسم عريس شافته عينها جلس بجنبها وقالها بحب: مبروك علينا.. اليوم بس حسيتك عروستي وملكي بجد
سما بفرح: وانا اليوم بس حسيت بفرحة العروس
بعد ما انتهى حفل الزواج سافرو على ماليزيا وسكنو بفندق 7 نجوم ..
محمد اول ماوصلو للباب فتحه وحط يده ورى ظهرها ويدها الثانيه تحت رجلينها وحملها
سما تضحك: وش تسوي
محمد بفرح: دايم اشوفها بالأفلام المصريه وبصراحه حبيت اجربها
:

:
بعد مرور 7 شهور
10\ 6\ 1436 للهجره..
يوم الثلاثاء ..
واقفين كلهم قبال غرفة الولاده ومتحمسين
اما سعد فكان يروح يمين ويسار مو قادر يوقف
سما بعد ماقربت من محمد: محمد حاسه بمغص
محمد بخوف: لاتتعودينها تولدين بالسابع شوفي ان ولدتي ياويلك
سما تضحك: محمد انا بالخامس
محمد: اللي هو عاد الخامس السادس اهم شي امسكي نفسك
سما: طيب
كانت لحظات حتى طلع الدكتور وبشرهم بالولد
سعد مبسوط: جاني ولد جاني ولد ...محمد شايف جاني ولد
محمد مبسوط: مبروك ماجاك
سعد: والله لأسميه محمد
محمد يحك راسه: يعني تبي تحطني بالأمر الواقع عشان لاجاني ولد اسميه سعد
سعد يضحك: مالت عليك مابي منك شي بس ولدي بسميه محمد
:

:
بعد مرور سنه 17 \7 \1437 للهجره..
وصلت للمستشفى مع نوف ..
محمد يناديها : ام سعد
سما : امرني
محمد: هاتي سعد وادخلي مع اختك
سعد يناظره : محد احسن من احد ام محمد هاتي محمد وادخلي مع اختك
محمد يناظره : ياشين التقليد بس
دخلو على اسيا بغرفتها وكان خالد حولها مع البنات وام خالد..
نوف بحماس : مبروك ماجاكم وش بتسمونه
خالد: الله يبارك فيك سميته نواف
نوف تناظره: قول الصدق وعن الأستهبال
خالد يضحك: والله سميته نواف ماقلت لك ان جات بنت او ولد بيكون على اسمك
نوف تناظره: والله هالولد بيكون احلى ولد بالعايله
ناظرت بسما وقالتها بهدوء: هاه بتروحين معي الرياض والا لا
اسيا تناظرهم: وش عندكم بالرياض
نوف: زواج رغد اخت سعد
اسيا : الله يبارك لها ويسعدها
:

:
بعد مرور 7 سنوات ..
20\8\1444 للهجره..
الساعه 4 العصر..
جالس بالصاله يقرا جريدته ..
سعد جا بسرعه وجلس بجنبه: بابا ابي سفينه
محمد يناظره: وش سفينته
سعد: سفينه بريموت كنترول كل اخوياي معهم
محمد: لحول كل يوم عندك طلب
سما قربت منهم بأبتسامه: لاتزعله يامحمد سعد مافيه مثله
سعد: ايه لاتزعلني
محمد يضحك: والله انه طالع لعمه
جنا جات عندهم وصوتها مالي المكان : دعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــانه ابي اكل
محمد بعد ماعقد حواجبه: والله انا ماادري وش سويت بدنيتي عشان تطلع بنتي مثل عمتها
سما تضحك: تستاهل جود تقول كنت دايم ترفع ضغطها
محمد يسوي فيها بريء: والله ماسويت لها شي صدقيني
سما : مااصدقك لأني عارفتك زين
قطع حوارهم صوت جوالها
محمد بسرعه: هلا والله
سعد: اقول بروح اشتري لولدي سفينه تجي معي
محمد يضحك: وش قصة الجو البحري حقهم
سعد: والله مدري عاد ولدي الوحيد وبجيب له اللي يبيه
محمد: خلاص بروح معك
بعد ماقفل حط جريدته على الطاوله وناظر سما : انا باخذ سعد بشتري له سفينه تبين شي ؟
سما بأبتسامه: ابي سلامتك خلي بالك من نفسك
محمد بحب: ان شاء الله
سما : لا اله الا الله
محمد: محمد رسول الله
جنا تصارخ : انا ابي بيتذا
محمد يضحك: خلاص اجيب لك وامري لله

النهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــايه
 
عودة
أعلى