رواية سما غابة الاوهام - روايه كامله



الفصل الحادي عشر..

صرخت بقوه اول ماحست بيد عنيفه تشدها واول ماالتفتت شافت هشام بوجهها قالتها بخوف : هشام وش تبي
:
ركض بسرعه اول ماسمع الصرخه ماكان يبي يتأخر
:
ناظر فيها وقالها بهدوء: سما انا بحبك
سما تحاول تفلت يدها : سيبني ابعد عني
هشام بعد ماضغط بقوه اكبر على يدها: مش حسيبك بأول لك انا بحبك
بهالوقت ماحس بشي من البوكس القوي اللي تلقاه من محمد ..
محمد يناظره بعد ماطاح ع الأرض: ياحيوان تتقوى على بنت لحالها بهالليل
هشام بعد ماوقف قالها بنبرة تحدي: انت ملكش دعوه
محمد واللي فقد السيطره على نفسه ضربه بوكس اقوى لدرجه طلع الدم من فمه وقالها بكل عصبيه: امشي من هنا لااارتكب فيك جريمه
سما تمسكه : خلاص محمد خليه
هشام بعد ماوقف ومسح الدم من فمه: انا ماشي بس حتندم وحفكرك
محمد بصوت عالي: انقلع بس انقلع
بعد مامشى هشام مسك سما من ذراعينها وقالها بعصبيه: هالشغله تتركينها يعني تتركينها هالحيوان لاحقك من الدوام احمدي ربك اني لحقتك والا الله العالم وش كان يبي يصير
قالتها بتعب وهي تتنفس بصعوبه: ان شاء الله
محمد يهزها بخوف وهو ملاحظ انها مو قادره تتنفس: سما شفيك قلبي
سما بتعب : مــادر..ماكملت كلمته وطاحت ع الأرض
محمد مسكها بسرعه وصار يضربها على خدها بشويش: سما قلبي وش فيك
شالها بسرعه وصار يركض فيها للسياره ..فتح الباب الخلفي بسرعه وحطها وبعد ماقفل الباب توجه لمكانه بسرعه وتحرررررك بسرعه كبيره للمستشفى.. كان كل شوي يلتفت لها وهو خايف عليها..
بعد حول 4 دقايق فتحت عينها بصعوبه وجلسة وهي حاسه بتعب ناظرت بمحمد وناظرت بالشارع وقالتها بهدوء: حنا وين رايحين
محمد : باخذك للمستشفى وضعك مايطمن
سما بسرعه: رجعني البيت محمد مابي اروح مكان
محمد واللي قرب يوصل للمستشفى: ماتشوفين حالتك ماعلي منك بتروحين المستشفى
سما بقهر: والله ماراح اروح وش تبي تقول لهم مين انا وش اسمي ومن بنته محمد رجعني البيت
محمد: بدبرها ماعليك لازم تشوفك دكتوره
سما مسكت الباب وقالتها بعصبيه: والله محمد ان مارجعتني البيت برمي حالي من السياره
وقف السياره فجأه والتفت لها: انتي ليه عنيده كذا
سما بحزن: ماهو عناد بس مافيني شي ولاابي احط حالي بموقف بايخ ..نزلت راسها تبي تخفي دمعتها: انت عارف الوضع يامحمد
محمد واللي مايقدر يتحمل دموعها قالها بسرعه: طيب طيب خلاص لاتبكين الحين نرجع البيت
:

:
الشرقيه الساعه 11:30مساءً..
كانت جالسه على سريرها وضامه رجلينها وتبكي ماتدري وش فقدت وليه وماتدري ترمي اخطائها على مين .صارت خايفه تقابل أي شخص ويعرفها ويرمي عليها كلمه جارحه ماعادت تكلم صديقاتها تخاف وصلهم المقطع بلوتوث ويبدون يوعضونها والا يشتمونها ..كانت متأكده انها السبب الرئيسي للحاله اللي هي فيها لأنها تمادت بالبدايه وكانت فاكره انها ذكيه وتقدر تحافظ على نفسها و تتسلى لها شوي .كانت غبيه لدرجه ماادركت ان الله سبحانه وتعالى يعطي كل انسان على حسب نيته وعمله وان الجزاء دائماً من جنس العمل .. كان قلبها من حجر واحساسها متجمد لكن هالصدمه صحتها خوفها من الفضيحه قدام ابوها وبعدها عن الناس ووجهها اللي بدت تحسه منبوذ وهالجدران اللي كاتمه انفاسها حسسوها بصدق ان مالها غير الله سبحانه وتعالى ..
قامت من فراشها وراحت للحمام وانتم بكرامه توضت عشان تصلي كان احساسها بالمويه غريب لأنها من زمان ماتوضت للصلاه وكانت تاركه الصلاه وبعيده عن المولى عز وجل كل اللي كانت تركض وراه هو وناستها ...
بعد ماتوضت ووقفت على سجادة الصلاه حست بقلبها ينبض وجسمها يرجف .. خلصت صلاتها بتمهل وبعد ماانهتها رفعت يدينها وراسها للسما وصارت تبكي بحرقه : يـــــــــارب سامحني ..اغفر لي ياالله ..انا عارفه اني صحيت من غفلتي متأخره لكني اعرف ان الله سبحانه وتعالى غفور رحيم ..يــــــــــــارب عفوك عفوك عفوك ..كررتها وهي تبكي من كل قلبها وكملت بصوت مسموع : انا غلطت كثير ووسخت نفسي اكثر ابي انظف واتووووووووووب يارب سامحني ..
وقفت بسرعه وراحت للاب توبها الصغير فتحت المتصفح وصارت تدور ايات قرآنيه واحاديث عن الزنا ..
لما قرت قول الله ـ تعالى ـ: (ولاَ تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وسَاءَ سَبِيلاً) (الإسراء: 32).حست بأحساس غريب وخوفها كان يزيد لكن ورغم هالخوف حست بفرح كبير لأنها بدت تحس بالأيمان يتسلل لداخلها ..
حست براحه كبيره بعد ماقرت هالايه .. قال الله تعالى
.إِلا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً 70صدق الله العظيم (سوره الفرقان)
عرفت انها ان تابت توبه نصوح فالله راح يغفر لها ويسامحها ..كانت مركزه وهي تقرا عن العلاقات الحرام ومضارها وحكمها بالاسلام ..
:

:

:
القاهره الساعه 1 الفجر..
اول ماوصلو كانت نفس السياره واقفه بنفس المكان طفى سيارته وقالها بجديه : اصبري بنزل اوصلك
سما بهدوء: طيب
نزل واول مامشو قالها بهدوء: تدرين الحمد لله اني لحقتك شفت المكان ظلام خفت عليك اول مااختفيتي عن عيني نزلت بسرعه الا وهالحيوان ماسكك
سما : خلاص محمد
محمد بقهر: أي طبعاً خلاص ماهمك عادي الوضع عندك
سما تناظره: مين قال هالكلام
محمد : لامبالاتك تقولها
سما تناظره وبكل برود: انا وصلت بدخل
محمد : بوصلك لفوق
سما بسرعه: لامالها داعي يشوفونك الجيران بروح لحالي
محمد بهدوء: طيب انتظر اتصالك لاتبطين
سما : طيب
كانت ترقى السلالم وهي تفكرباللي صار حاسه كل شي ضدها فوق ضياعها وعدم تركيزها محد راحمها وماهي قادره تستقر بالحياه اللي هي صنعتها لنفسها تمنت لو تفتكر أي شي يبعدها عن هالحاله اللي هي فيها .. قهرتها ردت فعل محمد صح انه خايف عليها لكن هذا ماهو مبرر لتصرفه ..
فتحت باب الغرفه بشويش بدلت ملابسها وجلست ع السرير تناظر بالجوال ماتبي تدق على محمد لأنها عارفه انه معصب واكيد ماراح يسكت وبنفس الوقت ماتقدر تطنشه لأنه يبي يزعل وهي ماتقدر تزعله
لكنها عارفه وضعه وتدري انها ماتقدر تتحمل أي كلمه منه لأنها تعشقه حطت جوالها ع السايلنت وقررت تكلمه بكره يمكن وقتها يكون بدا يهدا
حاولت تنام وتقلبت كثير لكن بدون فايده تعودت تسمع صوته قبل لاتنام وتقول له تصبح على خير مسكت جوالها وشافت 10 مكالمات من محمد حست بقلبها ينبض بقوه اكيد زادت عصبيته ..دقت عليه وهي حاسه بتوتر
رد عليها وقالها بهدوء وكان واضح انه الهدوء اللي يسبق العاصفه : وين كنتي بالله
سما بتردد : غفيت بدون لااحس
محمد بقهر: بالله عليك وماتذكرتي ان فيه حمار يتنظر اتصالك
سما بهدوء: حاشاك بعدين قلت لك غفيت غصب عني
محمد وهو يحاول يتمالك اعصابه: المطلوب اصدقك يعني.. غبي انا ماافهم انك تبين تتفادين النقاش معي شفتك وشلون كنتي ساكته وماتبين تتكلمين معي ليه يعني انا غلطان بكلامي
سما بحب: محمد حياتي روق تكفى
محمد بسرعه : ومين قالك اني معصب
سما : واضح من طريقة كلامك روق عشان نعرف نتفاهم
محمد بقهر: سما انا مروق لاترفعين ضغطي شوفي انا مابي اجبرك على شي بس هالشغله تتركينها خلاص ماعاد اتحمل انا احترق كل ماشفتك بهالمطعم ..تبين تذبحيني يعني
سما بهدوء: بسم الله عليك
محمد بعد مااخذ نفس : خلاص اجل بلاها هالشغله
سما بأرتباك وتردد : طيب ياقلبي بس ان تركتها وشلون بكمل حياتي مستحيل القى وظيفه ثانيه
محمد وهو معصب: عمرك لا لقيتي ع الفلوس يعني؟.. انا اصرف لك راتب بدل جلستك بالبيت
سما بسرعه: لا مابي
محمد بصوت عالي: وش اللي ماتبين مهوب على كيفك بعدين انا حبيبك انا ماادري انتي وشلون تفكرين
سما بحزن: محمد مااقدر اجلس بالبيت واخذ منك فلوس تكفى افهمني
محمد يحاول يهدا: شوفي سما انتي اللي لازم تفهميني روحه على هالمطعم انسي مستحيل اخليك تروحين
سما بتردد: اسفه محمد لازم اروح
محمد بنبره حاده: سما تبين تروحين كيفك بس ياأنا ياروحتك لهالمطعم وهذا اخر كلام عندي
سما بقهر: محمد حرام عليك ليه تقفلها بوجهي مابي اعتمد عليك بهالطريقه انا لازم اشتغل
محمد بعصبيه وبصوت عالي: انتي اللي حرام عليك انا ماكل تبن وساكت مافيه غبي الا ويناظر فيك ولافيه تعبان الا ويضحك معك وانا ساكت بس توصل يلحقونك للبيت لاعاد مااتحملها وبتتركين هالشغله ورجلك فوق رقبتك والا تراه اخر يوم بيني وبينك
سما واللي بدت تعصب: لاتصارخ علي بهالطريقه والا وربي بقفل بوجهك وماعاد ارد على مكالماتك
محمد وهو معصب : ياويلك تسوينها سما جربي وشوفي وش يصير
سما واللي انقهرت من اسلوب محمد بالكلام قفلت بوجهه وهي معصبه وحطت راسها ع المخده وبدت تجبر حالها ع النوم
:
محمد واللي اول مره يحس بهالنار اللي بداخله.. زادت عصبيته من حركتها وماقدر يطنشها وصار يدق عليها لكن بدون فايده ماجاه رد منها
ارسل لها مسج
:
سما شكلك حاطه الجوال ع السايلنت اول ماتصحين تدقين علي والا ورب الكعبه بحجز على اول طياره وبرجع السعوديه وانتي وكيفك
:
حط جواله ع الطاوله وقرر ينام مع انه ولأول مره مايدري وشلون يبي يجيه النوم
:

:
الساعه 4 الفجر بتوقيت السعوديه..9 الصبح بتوقيت بكين..
اول ماحط يدينه ع الحواجز الحديديه حس بعجزه يدري انه ماراح يقدر يوقف ولاراح يتقدم خطوه وحده صح شلله نصفي لكن الشلل اللي بداخله شلل كلي مو جزئي ومايقدر يمشي وماعنده شجاعه يحاول .. رفع نفسه بيده وكان استعماله خفيف ليده الثانيه الموضوع كان صعب جداً بالنسبه له كان حاط كل ثقله على يد وحده وهالشي بالنسبه له كان مستحيل..
مسكت الممرضه يده المشلوله وبدت تساعده يوقف ..بعد محاولات منه وقف لثانيه وطاح ع الأرض بسرعه وبدا يلهث من التعب..
البنت الصينيه واللي كانت تحرك رجلينها ببطىء بجهاز بجنبه ..صارت تناظر فيه وقالتها بأبتسامه: انت لازم تكون اقوى من كذا ولازم تأرف أن الله مئاك ويكون ايمانك بالله قوي أشان تقدر تمشي
اندهش مره وماكان مصدق عيونه صح كانت تتكلم مثل الأجانب بالسعوديه اللي تعلمو عربي لكنها كانت تتكلم عربي وهالشي اسعده مره
ناظر فيها وقالها بهدوء: احسها مستحيله اعتمادي على يد وحده لأن يدي الثانيه كانت مشلوله والحين يادوب احركها
البنت الصينيه بهدوء: مافيه شي ألى (على) الله مستحيل انت شكلك كنت مشلول شلل نسفي سح
خالد يتبسم: ايه صح
البنت الصينيه: طيب والحين تتكلم زين شفت انه مافيه شي مستحيل
خالد بأقتناع: ايه صح
البنت الصينيه: انا ماكنت احرك رجليني ابداً بس الحين اقدر امشي كم ختوه
خالد: ليه ماتحركينها
البنت: حادث
خالد بعد تردد: عادي اسألك وش اسمك
البنت تتبسم : اسمي أسيا بابا يحب شرق اسيا كتير أشان كذا اختار لي هالاسم
خالد: والله اسم حلو بس ابوك من وين تقولين يحب شرق اسيا يعني مو منها
البنت: بابا سعودي وماما من السين بس ساكنين بالسين من زمان أشان شغل بابا
خالد يهز راسها: اها عشان كذا تحكين سعودي وملامحك شرقيه شوي
البنت: احكي سئودي سح بس مارحت السئوديه غير مره وحده بس.. انا حبيت اتئلم (اتعلم)الأربيه ( العربيه) اشان اقرا القرآن بالأربي
خالد صار يتأمل هالبنت البريئه ويفكر معقوله فيه ناس نظيفه وشفافه كذا حس انه يتكلم مع طفله تقول كل شي بطلاقه بدون لايكون بنيتها أي شي وصخ .. ماتوقع انه يلاقي ناس بقلبهم ايمان كبير وحب للطاعه استغرب مره انها تعلمت العربيه بس عشان تقرا القرآن بالعربي وهو اللي كان يقدر يقراه بأي وقت وبلغته ماتذكر كتاب الله غير بفترة عجزه حس انه انسان عاجز من اول ماانخلق لأنه ماانجز شي زين بحياته وبدا يدرك فعلاً انه ورغم عجزه هالحين الا انه انسان يقدر يوصل لأي شي لأنه صار يفهم الامور على حقيقتها ..
خالد بعد تردد: طيب ممكن اخر سؤال
أسيا: اسأل
خالد: ليه ملتزمه بالحجاب عشان ابوك سعودي؟
اسيا تتبسم: لا بابا ماأنده (ماعنده) مشكله مع الحجاب بس انا احس اني مع الحجاب بكون اقرب من الله لأنه يأمرنا بالحجاب بالقرآن الكريم
هز راسه وهو حاس بأعجاب كبير بهالبنت وحاس انه صغير مره قدامها هالبنت اللي كبرت بمجتمع منفتح نوعاً ما تمسكت بدينها وتعاليمه وحافظة ع الصله بينها وبين الله سبحانه وتعالى وهو اللي عايش بمجتمع اسلامي محافظ وبشده كان متمرد وبعيد تماماًَ عن المولى عز وجل
:

:
القاهره الساعه 9 الصبح ..
اول ماصحت مسكت جوالها تبي تشوف دق عليها والا لا شافت14مكالمات لم يرد عليها ورساله منه ..
اول ماقرت الرساله فزت من مكانها فتحت دولابها بسرعه وهي تقولها بصوت مسموع ملاه الخوف : ياربي اموت لو يخليني محمد
بعد مالبست ملابسها نزلت السلالم بسرعه واخذت اول تاكسي..طول الطريق كانت تدق عليه والخوف يتملكها خايفه تفقده للأبد وتضيع بغيابه مثل ماضاعت بفقدانها لذاكرتها .. كل مكالمه كانت تنتهي ويطلع لها بالشاشه مافي رد كانت تحس بخوف اكبر تتخيل انه خلاص سافر وماعاد تشوفه ..
اول ماوصلت العماره رقت الدرج بسرعه كبيره .. لما شافت باب شقته قبالها مااهتمت لتعبها وصوت انفاسها السريعه حطت يدها ع الجرس وباليد الثانيه كانت تطق الباب بقوه..
محمد فتح الباب وهو متخرع: خير وش فيه.. ناظرها بأستغراب : سما
سما بعد مااخذت انفاسها نزلت دموعها بسرعه: كنت راح اموت خفت افقدك
محمد يتبسم : بسم الله عليك قلبي .. ثواني وراجع لك ..
راح بسرعه للمطبخ جاب لها كاسة مويه واعطاها لها: هدي بالك طيب انا للحين موجود ومو رايح لمكان
هزت راسها بهدوء وبدت تشرب المويه
ناظرها بحب : مو حلوه توقفين ع الباب ومايصير تدخلين شقتي على قولتك الشيطان شاطر .. دقيقه بجيب لك مفتاح السياره انتظريني هناك ثواني ونازلك
سما بهدوء: طيب
بعد مااعطاها المفتاح غسل وجهه وفرش اسنانه وبدل ملابسه بسرعه ونزل لها .. اول ماشافها تبسم .. بعد ماركب السياره تحرك بشويش وفجأه وقف السياره على جنب والتفت لها : سما
سما بهدوء: امر
محمد: سما انا اسف امس كنت معصب اخطيت بحقك وصارخت عليك ماله داعي اسلوبي
سما بسرعه: محمد لاتتأسف انا حبيبتك مستحيل ازعل منك
محمد بهدوء: على فكره الأعتذار ماهو ضعف بالعكس قوه ودامي اخطيت لازم اعتذر .. تدرين ابوي شخصيته قويه مره ومع هذا لما يغلط على أي شخص يروح لين عنده ويعتذر منه وكان دايم يقول لنا الانسان اللي يعتذر ويعترف بغلطته هذا انسان قوي ..
سما تتبسم: موبس الاعتراف بالغلط قوه حتى الانسان اللي يعيش حياته بدون اخطاء يكون انسان قوي
محمد يفكر: تدرين انا احمد ربي دايم على ابوي صح انه كان قاسي معي شوي لكنه خلق مني رجال واعي واعرف بجد اميز بين الصح والغلط ..بكره لما يرزقني رب العالمين بعيال بربيهم مثل ابوي ماراح اكون قاسي معهم لكن بعلمهم الفرق بين الصح والغلط
سكتت شوي وهي تناظر محمد وبعد ماحطت يدها على راسها قالتها بهدوء: كل هالحياة مابتسوى شي لما بنعيشها غلط
محمد يضحك: وراك قلبتي لبناني
سما بعد ماعقدت حواجبها قالتها بتعب: ماما كانت دايم تقول هالجمله ..تبسمت رغم تعبها وكملت كلامها: محمد تذكرت وجه امي
محمد بعد ماضبط جلسته: طيب حاولي يمكن تتذكرين اشياء ثانيه
سما تهز راسها بتعب: مااقدر مافيه غير صورتها بمخيلتي
محمد يتبسم: طيب هذي بشرى خير بكره تتذكرين كل شي .. سكت وكمل بعدها بتردد: سما ادري هالحين مو وقته بس
سما تكمل بداله: موضوع المطعم صح
محمد: صح
سما تتبسم: طيب انا عندي حل يرضيك ويرضيني
محمد بحماس: وشو
سما : خليني اكمل بالمطعم وانا اوعدك بهالوقت ادور لي شغل ثاني محمد تكفى افهمني
محمد رغم اللي بداخله ماحب يزعلها: طيب خلاص وان شاء الله تذكرين كل شي ونرتاح
سما تناظره بحب: محمد طلبتك لاتخليني لاعاد تقول بروح وبتركك انا مااعيش بدونك
محمد يتبسم: ياغبيه انا احبك وشلون اتركك مااقدر اساساً
سما تناظره: مهما صار
محمد بسرعه: مهما صار والله مااخليك لو الموت
:
 


ر
الشرقيه الساعه 10 صباحاً..
صحت من نومها مفزوعه مثل اللي شافت كابوس مرعب ..
بدت تفكر بحياته ومستقبلها معقوله ماراح تتزوج ولاراح يصير عندها عيال مثل باقي البنات معقوله ضيعت نفسها وتمادت بسبب تفكيرها الغبي ولأنها ضاعت بلامبالاتها بسبب فقدها شرفها على يد اخوها ..استسلمت ببساطه للشيطان ..الى ان جاها شيطان من الأنس وعلمها بجد وش القيمه الحقيقيه لتمردها ..
وقفت وقالتها بأصرار: لا ماراح استسلم لك ياسعود وانت راح تدفع الثمن غالي
راحت للحمام وانتم بكرامه غسلت وجهها بسرعه ..بدلت ملابسها ولبست عبايتها وطلعت من غرفتها .. كانت تنزل الدرج بسرعه
ام خالد تناظرها مستغربه: انتي وين رايحه
نوف بعجله: عندي شغله لازم اخلصها
طلعت بسرعه بدون لاتسمع رد من امها .. وبعد ماركبت السياره دلت السواق على بيت سعود..
اول ماوصلو نزلت من السياره وراحت للبيت اللي بيسار بيت سعود ..
طقت الجرس وبعد ثواني فتح لها الباب طفل عمره حول 7 سنوات..
ناظرت فيه بأبتسامه :ماما هنا
الطفل ببراءه: ايه تبين اناديها
نوف تبتسم: ايه
انتظرت شوي الا والحرمه اللي بالعقد الرابع من عمرها اقبلت عليها بأبتسامه : تفضلي يابنيتي
دخلت نوف البيت اللي كان متواضع نوعاً ما .. وبعد ماجلست على كنب الصاله..قالتها الحرمه بأنفعال: دقايق اجيب الشاهي
نوف بسرعه : ماله داعي ياخاله
الحرمه : لا له داعي ونص دقيقه لازم نظيفك
بعد ماراحت الحرمه صارت تناظر بالمكان وتفكر وش لازم تقول وبأي طريقه لازم تقوله ..
كانت دقايق ورجعت االحرمه وبيدها صينيه ..قدمت الشاهي لنوف وجلست بجنبها وقالتها بطيبه: امري يابنيتي
نوف بهدوء وبأرتباك حاولت تخفيه: انا كنت ابي اسألك عن بنت جيرانكم بيت الـ.... ..فكرت شوي وكملت كلامها وهي تسوي حالها تفكر: ياربي وش كان اسمها
الحرمه بسرعه: اثير اسمها اثير والله هالبنت مدللـه دلال عشانها بنتهم الوحيده
نوف تهز راسها: اها
الحرمه تناظرها : بس ليه تسألين
نوف تتبسم: اخوها سعود صديق اخوي ..واخوي ناوي يناسبه فقلنا نسأل ع البنت
الحرمه بسرعه: والله الشهاده لله البنت محترمه ومؤدبه سنعه مسنعه صراحه كامله والكامل الله
نوف بهدوء: تدرس هي
الحرمه : ايه تخرجت من الثانويه واسمع امها تقول انها راح تكلم دراستها بالجامعه
تبسمت نوف وانبسطت من الحرمه اللي كانت وبدون لاتدري تجاوب نوف على كل اللي تبيه وتوصلها بطريقه سهله لمقصدها
:

:
القاهره الساعه 4 العصر..
دخلت غرفة الموظفين وهي متحمسه كانت هناك رنا تحط ملابسها بالدولاب بعد ماخلصت من تبديل ملابسها ..
سما بحماس: رنا افتكرت وش ماما عاوزه افتكر هي فين واروح عندها وانام على سدرها واشبع من حنانها
رنا تتبسم: حتلئيها أوريب(قريب)
سما مبسوطه: يارب انتي أولي لي عملتي ايه مع الواد اياه
رنا بحزن: معملتش حاجه
سما بعد ماقربت منها: يابنت هو مش ادالك الكرت بتاعو كلميه شوفيلك حاجه تحججي بيها وانتي عارفه انا مش حعلمك
رنا تفكر: انتي شايفه كدا
سما تهز راسها بالأيجاب بحماس: آه شايفه كدا
رنا: طيب حعملها دنا بحبو اوي
بعد ماطلعت رنا بدلت سما ملابسها وطلعت من الغرفه عشان تبدا شغلها .. فتحت جزء بسيط من الباب اللي يوصل لقاعة المطعم وقبل تطلع لمحة هشام جالس على طاوله بالوسط قفلت الباب ورجعت بسرعه لرنا اللي كانت تسلم طلب للطباخ وقالتها بعجله : رنا انا حشتغل ولو ندهلك هشام وألك عاوزني أوليلو مبتأدرش تجيلك
رنا بفضول: طيب هو حصل ايه
سما : بعدين حأولك
طلعت من الباب ولاكأنها تشوفه وكانت تشتغل عادي لما شافته يكلم رنا حست برتباك وخافت يسوي لها فضيحه هنا خصوصاً انها شافت وقاحته البارح .. حست فيه وهو يتقدم بسرعه لها خوفها زاد ونبضات قلبها كانت متسارعه لكنها تجاهلت هالصوت وابتسمت بوجه الزبون اللي ع الطاوله وسألته بهدوء: تاكل ايه؟
هشام مسكها من يدها ولفها بقوه: سما بتهربي مني ليه انا بحبك
سما بخوف : ابعد عني
هشام لف يدينه حول خصرها وشدها بقوه : مش حبعد بأول لك بحبك
سما تحاول تفلت من قبضته وهي خايفه: ابعد عني بتعمل ايه
الزبون اللي كان جالس وقف بسرعه ودف هشام: بتعمل ايه ابعد عن البنت مش سمعها
هشام ضرب الزبون بوكس بقوه: وانت مالك مين حشرك
ناظرت بالزبون اللي بدا يضرب هشام وهشام يضربه وصارت تبكي ..جلست على الكرسي منهاره
رنا قربت منها وبدت تهديها وهي تناظر الزباين اللي تجمهرو ..اللي يحاول يفرقهم واللي واقف يتفرج وبس .. وفي زباين كملو أكل ماكأنه شي صاير..
جا المدير بسرعه ونادا الحراس اللي مسكو هشام والزبون الثاني بسرعه..
المدير يناظر الأثنين بعصبيه: حصـــــل ايه
سما بعد ماسمعت صراخه زاد بكاها وقالتها بحزن : حعمل ايه لو ترفضت من هنا مش حلاقي شوغلانه تانيه
رنا تحاول تهديها: متخفيش ربنا معاك
هشام يصارخ: ايه المطعم دا اللي مفيهوش نظام
الزبون يصارخ: انت بتكلم ازاي بتتحرش بالبنت وبتأول مفيش نظام
واحد من الزباين يأشر على هشام: الرجل دا هو اللي عمل مشاكل وتحرش بالبنت
مجموعه من الزباين أيدوه بسرعه ووقفو مع سما...
المدير ناظر بسما اللي كانت تبكي ولحسن حظها انه كان راعي ضمير وحقاني ..
ناظر بهشام وقالها بحزم : البنت دي زباين كتير اوي بيحترموها وبيأدرو
شلغها بتفرض احترمها ومعملتش مشاكل ابداً ..كمل بعصبيه : دا مطعم محترم ولو عاوز تعمل مشاكل شوف لك كبريه
هشام يمسح وجهه ويقولها بعصبيه: طيب انا حشوف لي كبريه وانت حتندم ع اللي بتأولو
بعد ماطلع هشام ناظر الزباين بأبتسامه وقالها بثقه: اتفضلو حضراتكم كملو أكل مفيش حاجه حصلت .. ناظر سما وقالها بهدوء: سما تعالي ورايا
ناظرت رنا بخوف ولحقت المدير ..اول مادخلو مكتبه وبعد ماجلس على كرسيه قالتها بسرعه: انا معملتش حاجه واللهي هو اللي عاكسني والزبون مسكتش
المدير بأبتسامه: مسدئك(مصدقك)
سما بعد مانزلت دمعتها: انا مش حعمل لك مشاكل تاني وحشوف لي شغلانه تانيه
المدير: ملوش داعي انا بعرفك ومسدئك فيه زباين كتيره بتشكر فيك وبتحب خدمتك
سما واللي حاولت تستغل هالموقف : انا بعد اللي حصل بخاف من الزباين عاوزه شغلانه تانيه ربنا يخليك ساعدني
المدير يتبسم: عندي شغلانه تانيه بتناسبك لأنك بتكلمي لغات
سما بحماس: أي هيا الشغلانه دي
المدير: موظفة استقبال بفندق محترم بالقاهره
سما بتردد: بس انا
المدير يقاطعها: عارف معندكيش اوراء رسميه متخفيش المدير صاحبي وانا حزبطك معاه متخفيش رنا حكتلي على كول حاجه
سما بفرح: ربنا يخليك
طلعت من غرفة المدير وهي فرحانه اول شي راح تتخلص من هشام وثاني شي وهو الأهم راح ترضي حبيبها محمد ماكانت تبي تبشره بالجوال وقررت تنتظر الى ان تشوفه..
:

:
الساعه 4:30 بتوقيت السعوديه 9:30 بتوقيت بكين ..
حس بالملل وخنقته هالجدران .. قرر يطلع يتمشى شوي ..قرب يده للجرس عشان ينادي الممرضه تساعده ..لكنه تراجع تذكركلام البنت الصينيه وحس انه لازم يكون اقوى ..ناظر بكرسيه المتحرك وقرر انه ينزل بنفسه للكرسي ..كانت رحله شاقه بالنسبه له من اول مابعد الشرشف الأبيض لغاية ماوصل ع الكرسي اول شي سواه نزل رجله اللي يقدر يحركها وحاول بصعوبه ينزل طرفه الثاني لكنه طاح ع الأرض لأنه مو قادر يتوازن حط يده اللي يقدر يحركها على حاجز الكرسي المتحرك وبدا يرفع نفسه حس بالأجهاد والتعب لكنه مااستسلم الى ان استقر كل جسمه بالكرسي .. مسك المقبض عشان يحرك الكرسي الكهربائي اللي جابه ابوه له ..
بدا يحركه وطلع من الغرفه وصار يتمشى بممرات المستشفى كان مبسوط وحاس انه بدا يتقدم لأنه قام لحاله بدون مساعده وصل للمصعد وكان مقرر يروح الكفتيريا بالوقت اللي وصلت فيه اسيا..
ناظر فيها نظره مختلفه نظره غير ..عمره مانظر لأي مخلوق هالنظره ..
تبسم لها وناظر بالكرسي اللي جالسه فيه كان نفس كرسيه بالضبط حس ان وده يبكي هالأنسانه ماتستاهل تجلس على هالكرسي لكن هو يستاهل اكثر من هالكرسي ع اللي كان يسويه ببنات الناس
لكنه نال جزائه عقابه الأكبر كان اللي صار لأخته وكان بسببه ..كل مايفكر ان اخته ضاع شرفها على يد خويه يحس انه احقر انسان على وجه الأرض..
تبسم لها وقالها بهدوء: انا رايح الكفتيريا تشربي معي كوفي
اسيا بأبتسامه: تيب انا تلعت من غرفتي تفشانه
خالد يضحك: انا راح اعلمك تتكلمي سعودي صح
اسيا تتبسم: خلاس موافقه
خالد يناظرها وهو يفكر بينه وبين نفسه: انتي اللي راح تغيريلي حياتي انا لازم اخذك معي ع السعوديه
:

:
القاهره الساعه ..12 بعد منتصف الليل ..
اول ماطلعو من المطعم سحبتها رنا بسرعه : تعالي معانا
سما وهي تركض غصب عنها لأن رنا تسحبها : استني حنروح على فين
رنا تدفها داخل التاكسي: اركبي حأولك
سما بعد ماركبت ..وركبت بعدها رنا على عجله وقفلت باب التاكسي قالتها وهي مستغربه: وش صاير
رنا: حنخدك على مكان توحفه حيعجبك
سما بسرعه: بس انا مأولتش لمحمد زمانو وائف أودام المطعم
رنا: كلميه وأوليلو
سما دقت على محمد أكثر من مره لكنه ماكان يرد عليها التفتت لرنا وقالتها بخوف: دا مابيرودش مش عوايدو
رنا : متخفيش يمكن نزل من السياره والا حاجه وعلى فكره الحارس عارف احنا فين حيـأولو اكيد
سما بهدوء: طيب
:
وصل المطعم ولقاه ظلمه ومافيه احد كان متعود يلقاها واقفه تنتظره ..ناظر بالحارس وهو يقفل الباب ..قرب منه وسأله : مبتعرفش سما فين
الحارس: مشيت من شويه راحت مع رنا لحفله
محمد بقهر: حفله ؟ بتعرف العنوان
الحارس : ايوه ..
بعد مااخذ العنوان ركب سيارته وتحرك بسرعه وهو معصب
بهالوقت كانت سما وصلت ع الحفله كانت مستغربه الاجواء وكانت تمشي ورى رنا اللي ماسكتها وتسحبها كانت تناظر المكان بفهاوه الاجواء غريبه عليها .جلست بالكراسي المخصصه لهم قبال المسرح ..ناظرت بالناس اللي ممسكين بوسترات كبيره ومتحمسين حست ان هالمكان مو مكانها ..
كلها دقايق وعلا صوت الموسيقى الصاخب وبدأ تامر حسني بالغناء (ياحبيبي من حبي فيك لاهتكلم ولاغنيلك... اول ماظهر ع المسرح بدت اصوات الناس تعلى صوت الصفيق كان عالي وصراخ الناس والصفير اعلى اللي يتمايل واللي يصرخ تــــــــــــــامر واللي مدري وش يسوي ..ماهو مكانها ولاجوها ..حاولت تدق على محمد لكنه مايرد ..
التفتت لرنا وقالتها بأعلى صوت: انا ماشيه
رنا تتمايل: ليه دا الجو جميل
سما : حروح معليش اتبسطو انتو
حاولت تتفادى الزحام الى ان طلعت وبصعوبه ..اول ماطلعت من باب المسرح الرئيسي شافته متكي جسمه على سيارته وواضح انه معصب..
قالها بنبره حاده : اركبي
سما ركبت بهدوء..ركب بجنبها وتحرك بسرعه وهو مقهور..
سما تقطع الصمت : محمد انا
محمد يقاطعها بكل عصبيه: اسكتي سما ماتوقعت مستواك كذا ع الاقل كنتي قولي لي مالها داعي اروح لك ولا القاك ماتستحين ع وجهك وانتي جالسه بهالمكان
سما وهي تبكي: محمد لاتعصب فيني انا مو ناقصه بعدين قسم بالله العظيم رنا سحبتني معاها ولاعرفت المكان
محمد معصب: بزر انتي تسحبك معاها
سما وهي تبكي: محمد امانه لاتعصب والله مادريت شف الساعه كم لوعجبني المكان ماكنت طلعت بعدين دقيت عليك كثير مارديت علي
محمد يدور جواله : الظاهر ناسيه المهم انزلي وصلنا
سما تمسح دموعها وتقولها بهدوء: ماراح انزل وانت معصب
محمد معصب: سما انزلي
سما تهز كتوفها: مابي اول شي اضحك
محمد يضحك بأستخفاف: ضحكت انزلي
سما بهدوء: مابي محمد والله ماعرفت المكان وهي وربي ماتفاهمت معاي مسكتني من يدي وصارت تركض وقالت كلميه بالسياره وانا ماتوقعتك ناسي جوالك وبعدين شفني طلعت بدري لأنه ماعجبني هالجو لو ادري حفلة طرب ماجيتها والله وغلاتك عندي ياحياتي
محمد واللي خق مع كلمة حياتي قالها بعد ماضبط صوته وحاول يخفي خقته: لابس انتي
سما تتبسم: حبيبي عندي لك خبر حلو
محمد زاد وضعه سوء بعد ماقالت (حبيبي) و قالها بتوتر: وشو
سما : لقيت شغل ثاني استقبال بفندق يعني مايحتاج اجامل اخلص اوراق واسلم مفاتيح وخلاص
محمد يفكر: برضو فيها زباين بس اهون من الخدمه بالمطعم
سما تتبسم: خلاص راضي علي
محمد : راضي
سما فتحت الباب وقالتها برومنسيه :احــبك..قالتها ونزلت بسرعه من السياره
محمد فتح الباب ونزل بسرعه وصارخ : سما تعالي عيديها
سما تصارخ وهي تكمل طريقها: انسى
:

:
القاهره..الساعه 1:30 بعد منتصف الليل..
كان جالس بالفيلا حقته ويدخن .. ناظر بالبودي قارد حقه وقالها بقهر: البنت دي مش حتبص لي والواد دا وراها عاوزين نعمل لو حاجه تبسطها منو فاهم اللي بأصدو طبعاً
البودي قارد: فاهم ياباشا
هشام بعد ماطلع الدخان من فمه: هو مهندس سعودي حيخلص أوريب ويروح على بلدو عاوزها تكرهو أبل (قبل) موعد السفر بتاعو
البودي قارد: امرك يافندم
هشام: عاوز بنت من اياهم تزبطو وانا حأولك ازاي وامتى نعمل الكلام دا
..خلص كلامه وضحك : وحنشوف مين الشاطر يابش مهندس محمد
:

:
يوم السبت ..14\10\1430 للهجره ..بداية الدراسه ..الشرقيه ..
الساعه 10:30 الظهر..
بعد مااخذت الجدول حقها .. راحت لوحده من البنات: لوسمحتي
البنت تناظرها: امري
نوف: تعرفين بنت اسمها ..اثير..الـ.....
البنت تأشر على أثير: اللي واقفه هناك
التفتت نوف للبنت وناظرتها ..كانت بنت حلوه مره بيضه شعرها طويل غجري لونه بني فاتح عيونها ناعسه وخدودها مليانه وشفتها مرسومه كانت جميله لدرجة الخيال ..
مشت صوبها سوت فيها ماتدري وصدمت فيها ..
نوف بسرعه: اسفه موقصدي
اثير بأبتسامه: عادي ماصار شي
نوف بتردد مصطنع: انا كنت ادور على مستجدات هنا لأني لحالي ومتوهقه بالحيل
اثير بطيبه: انا مستجده خليك معي ماعندي أي مشكله اخدمك
نوف مبسوطه: مشكوره ماتقصرين ..وبينها وبين نفسها : وصلت لك اخيراً
:

:
القاهره ..الساعه 12:30 الظهر..
دخل الفندق وناظرها بحزن كان شكلها حلو وهي واقفه ورى الكونتر وتعبي البيانات للزبونه اللبس الرسمي للفندق كان مناسبها وزايد جالها ..قرب منها وقالها بهدوء: سما الحين وقت استراحتك للغدا صح
سما تتبسم:صح
محمد بنبره جاده: ياللا انا عازمك ع الغدا
سما بحماس : طيب انتظرني بالسياره ابدل ملابسي واجيك
محمد : طيب
بدلت ملابسها بسرعه وطلعت وهي مبسوطه ..بعد ماركبت السياره
ناظرت بوجه محمد اللي كان واضح الحزن عليه وقالتها بخوف: محمد وش فيك
محمد بهدوء: الحين بقول لك لما نوصل
سما : طيب
بعد ماوصلو للمطعم وجلسو على الطاوله ناظرت بالمكان كان المطعم ع البحر المنظر جنان والجو حلو ..
ناظرت بملامح محمد اللي زادتها الشمس حلاوه وقالتها بخوف : محمد وش صاير
محمد: انتظري نطلب شي
سما : طيب اطلب على مزاجك
محمد :طيب ..نادى الجرسون ..طلب مشاوي مشكله بحريه واثنين عصير برتقال ..
بعد ماراح الجرسون ناظرت فيه: محمد علمني وش فيه
محمد بحزن: سما انا راجع يوم الأربعا ع السعوديه
سما فتحت عيونها على اقصاها سكتت شوي وبدت تاخذ انفاسها بسرعه : انت وش تقول
محمد بنفس الحزن: اقولك برجع ع السعوديه خلص شغلي هنا واستلمو المشروع مهندسين مصاريه ولازم ارجع
سما : شوف مشروع غيره
محمد بهدوء: مااقدر لازم ارجع ولو ابي استلم مشروع غيره يكون هالموضوع من هناك ويبي له كم شهر
سما بدت تبكي وقالتها بقهر:بهالبساطه تقول انا رايح انت وعدتني ماتتركني انت كل شي لي انت املي بوحدتي وضياعي وجاي تقول انا تاركك ورايح والسالفه يبيلها كم شهر
محمد بهدوء: سما بيننا تلفونات
سما بعصبيه : هذا حبك لي تلفونات وتتركني هنا ضايعه لحالي انت اثبت لي انك مو قد وعودك وانك ماتحبني تبي تروح روح بس انساني
محمد بسرعه: سما شسوي هذا شغلي
سما بعصبيه وهي تبكي : حرام عليك وانا ..انا اللي ماتعودت يمر يوم مااشوفك انا اللي ضايعه بوسط عالم ماادري عالمي والا لا انا اللي كل يوم اتخيل وجه ماما وماادري وينها خليتك ابوي وامي وكل شي واخرها تبي تتركني بدنيا واسعه لحالي وانت اكثر واحد تدري وش صار لي مو خايف علي ..محمد خلاص ماعاد ابيك تكلمني انساني وخلني بضياعي
اخذت شنطتها وطلعت ركض من المطعم ..محمد لحقها بسرعه بس ماقدر يوقفها لأنها ركبت تاكسي والتاكسي تحرك ..ركب سيارته وصار يلحقها وطول الطريق يدق عليها ماكانت ترد وبعد دقايق لقى جوالها مغلق ..ضرب الدركسون بقوه وهو حاس ان ماله حيله ..وصلت على بيتها ونزل وراها بسرعه كان يركض وراها ع الدرج لكنه وصل متأخر لأنها دخلت غرفتها وقفلت الباب ..طق الباب اكثر من مره كان يطقه بقوه ويترجاها تفتح الباب لكن بدون فايده ..وقف حول ساعه ولما يأس راح لشقته وجلس يفكر وش لازم يسوي وكيف يتصرف مايقدر يطنش اهله وابوه وشغله ويجلس بمصر ولايقدر يخسر الأنسانه اللي يحبها من كل قلبه
:

:
الرياض ..الساعه 5 المغرب ..
دخلت مع شذا البيت وهي شايله جود .. وبعد ماحطتها ع الكنبه تحسستها وقالتها بتوتر: ياربي حرارتها نار روحي هاتي ميل الحراره
راحت شذا بسرعه جابته وحطته لجود عشان تقيس حرارتها ..وبعد دقيقه طلعت النتيجه39 ..
ام محمد: ياويلي حرارتها عاليه
شذا : الدكتور قالك حميها لما ترتفع حرارتها
ام محمد : طيب .. شالت ملابس جود وحطتها بالبانيو شغلت المويه وخلتها فاتره شالت السداده وحطتها بعيد طلعت من الحمام وانتم بكرامه عشان تجيب المنشفه ..
شذا لما شافت امها رايحه للدولاب اللي بالصاله قالتها بهدوء: انخفضت الحراره
ام محمد : لاوالله باقي
شذا : طيب اكلم ابوي يجي ناخذها للمستشفى
ام محمد: لا ماله داعي الحين بعد مااشيلها من المويه اكيد بتنخفض حرارتها
شذا: طيب انتي ادرى
دخلت شذا الحمام وانتم بكرامه عشان تتوضى لصلاة المغرب.. فتحت الصنبور وصارت تكلم جود: قولي لي جوجوه الحلوه راح وجع راسك ..ماجاها رد من جود وهالشي خلاها تقرب من البانيو شافتها وهي فاقده وعيها تماماً كل جسمها ابيض والزبد طالع من فمها وعيونها مفتوحه وماتتنفس شالتها وهي تصارخ : جــــــــــــــــــــــــــــــــود لا ..
طلعت من الحمام مثل المجنونه بالوقت اللي جات امها مفزوعه
صرخت بصوت عالي وهي تبكي بحرقه : يمه جود مااااااااااااااتت
 


الفصل الثاني عشر

صوت صراخهم علا ودموعهم بدت تنزل وهم يراقبون جود الميته
شذا وهي تصارخ: لا مااصدق جود ماتت
ام محمد تهزها: جود جود يابنيتي
طلع ياسرمن غرفته مفزوع بعد ماسمع صراخهم … شافها وشهق: شفيها غرقت؟
ام محمد وهي تبكي: اختك ماتت خلاص
ياسر اخذها بسرعه قلبها وضربها على ظهرها وهو منزل راسها للأسف ضربها اكثر من مره بس بدون فايده صرخ بقوه: هاتي مفتاح سيارة محمد
ام محمد وهي تبكي بحرقه : مانبي نخسر اثنين
ياسر والدموع ملت عينه: جيبيه البنت بتروح مننا
راحت ام محمد بسرعه للدولاب وبثانيه جابت المفتاح
اما شذا ضربت راسها بالجدار وهي تبكي : يااااااااااااااربي لا
ركض بأخته للكراج وقبل لايوصل للسياره لاحظ انها تحركت ..فتح السياره وحطها ع الكرسي وسدحه وصار يسوي لها تنفس صناعي ويضغط بين صدرها وبطنها كرر الحركه 3 مرات وفجأه كحت بقوه وطلعت مويه من فمها ..تبسم لما شافها تتنفس صح ماتتحرك بس فيه امل تعيش..
ركب السياره وتحرك بسرعه لأقرب مستشفى وهو مشغل انوار الخطر .. اول ماوصل للمستشفى دخل يركض وهو شايلها بيدينه ..منظره المفزوع وشكل جود وهي مفسخه ومبلوله حسس الناس الموجوده بالخطر وانها غرقانه ..واحد من الناس اشر له بسرعه على غرفة الطوارىء :روح هنا
دخل وحطها ع السرير وبدا يصارخ: ابي دكتور
ثواني وكان الدكتور عنده فحصها وبسرعه طلب اكسجين حطوه لجود وحطو لها مغذي واعطوها ابره للرئه ..
الدكتور التفت لياسر وقالها بأبتسامه: مالك ياابني البنت كويسه الحمد لله انها طلعت المويه اللي شربتها ودا كويس كم ساعه وحتخدها معاك للبيت
ياسر مبسوط: الحمد لله
:

:
بهالوقت كانت تبكي بحرقه : ياربي بنيتي ماتت وشلون بعيش بدونها
شذا وهي تمسح دموعها : الله كريم صدقيني بتقوم بالسلامه
ام محمد واللي زاد بكاها: وش تقوم بالسلامه شفناها ماتت خلاص ياويلي عليك يابنيتي
دخل ابو محمد وتفاجأ من اشكالهم وبكاهم كان واضح ان فيه مصيبه صايره
ابو محمد بخوف: وش صاير
ام محمد بحسره: جود ماتت
ابو محمد بصوت عالي وهومتخرع: وش تقولين انتي ..تلفت بسرعه: جـــــــــود جــــــــــود ..جلس بجنب ام محمد وقالها بخوف: البنت وينها
ام محمد وهي تبكي غرقت بالحمام وشالها اخوها للمستشفى والله العالم بحالها
ابو محمد وقف وهو متوتر ويدينه ترجف : وين وين اكيد راح اقرب مستشفى ..طلع من البيت بسرعه وساق سيارته بسرعه كبيره على غير عوايده..
:

:
المستشفى.. الساعه 7 المغرب..
دخل غرفة المدير وكان واضح عليه التعب خصوصاً وانه جاي للمستشفى بالفانيله والسروال الأبيض..
المدير يناظره: استرح شوي وافضالك
جلس ياسر وكان يراقب الموقف بتوتر
المدير وهو يصارخ ع الهندي اللي كان واضح عليه انه مغلوب على امره : انطم يالحيوان ولااسمع منك ولاكلمه
الهندي بنبرة ترجي : الله يخليك خلاص سوي سماح
المدير بنبره قاسي: انقلع برى
الهندي قرب من المدير ونزل لرجلينه يبي يبوسها بس المدير دفه برجله وضربه كف قوي على وجهه : انا اعلمك يالتعبان انقلع عن وجهي الحين
التفت لياسر وقالها بهدوء: امرني
ياسر بتوتر: انا جبت اختي ع الاسعاف ونسيت جوالي واكيد الأهل هالحين قلقانين
المدير بأبتسامه عريضه: تفضل كلمهم من جوالي
اخذ ياسر جوال المدير الأيفون ودق على جوال امه اللي كان حافظه ..
ام محمد بصوت باكي: الو
ياسر : الو
ام محمد بسرعه: ياسر طمني ياوليدي
ياسر بهدوء: لاتخافين جود بخير وكلها كم ساعه وراجعين ع البيت
زاد بكها بس هالمره دموع الفرح وقالتها بفرح: الحمد لك يارب ياولدي شوف ابوك انا علمته وطلع قال يبي يروح اقرب مستشفى
ياسر : خلاص الحين اشوفه
اعطى المدير جواله بعد ماشكره وطلع من غرفة المدير واول ماتوجه لقسم الطوارىء شاف ابوه هناك وواضح عليه الحزن والخوف ..
ابو محمد وهو يتقدم لياسر بخوف: ياسر اختك وين
ياسر: لاتخاف ماعليها شر هي بأول سرير ع اليسار والدكتور طمني
راح ابو محمد يركض لبنته اول ماشافها والأجهزه عليها نزلت دمعته باس جبينها ويدينها وجلس بجنبها : الحمد لله انك بخير الحمد لله
:

:
الشرقيه ..الساعه 7:30 المغرب..
كانت جالسه على سريرها وتفكر بأثير ..بنت طيبه وابتسامتها كانت تحمل براءه ماهي طبيعيه كلامها كان حلو واسلوبها راقيه وتعاملها كله ادب .. راكده ومتزنه كل هالصفات تثبت انها النقيض لأخوها سعود هالأنسان المريض ..
صارت تفكر هالبنت ماتستاهل تكون الطعم لأنتقامي لكنها حبل النجاة الوحيد وماراح اتنازل او استسلم مهما صار بس انا قررت اتوب .. لا سعود لازم يتعلم السنع على اصوله ولازم ينداس بأخيس جزمه ومالي الا هالطريقه عشان اعلمه ان الدنيا دواره وانها دين تدان ..
انا لازم مااضعف انا رايحه لهدف الأنتقام مو عشان اتعرف ع البنت واتعاطف معاها
:

:
القاهره الساعه 6 الصبح ..
جفاه النوم ..طول الليل كان يحاول يكلمها بس كان جوالها على طول مقفل .. اول ماناظر الساعه وشافها 6 انبسط .. بدل ملابسه بسرعه .. وراح للفندق بأقصى سرعته ..
اول مادخل الفندق صار يتلفت يمين ويسار .. يدورها بين الموظفين لكنه عجز يلقاها ..مو عوايدها تتأخر ..
توجه للأستقبال وسأل زميلتها : سما فين
البنت بأبتسامه : للأسف مقتش اليوم ..
محمد بأستغراب: مقتش ازاي عيانه يعني
البنت : معرفش
تكدر خاطره وماعرف وش لازم يسوي ركب سيارته وراح لها سكنها .. رقى درجات العماره بتردد خايف تصده بس ماكان يقدر يسافر وهي زعلانه عليه
اول ماوصل عند باب الغرفه طق الباب بشويش ولما ماجاه رد طقه بقوه اكبر وقالها بصوت عالي : سما افتحي الباب مايصير كذا
:
سمعت صوته بوضوح ..حتى هي جفاها النوم طول الليل كانت تبكي .. كانت تسمع صوته وهي جالسه فوق سريرها حاظنه رجلينها وتبكي بحسره
محمد وهو يطق الباب بقوه اكبر: سما اهون عليك انا محمد حبيبك سما لاتسوين كذا خل نتفاهم اوعدك ماراح اتأخر عليك.. سكت شوي وبعدها كمل: سما كيف اجلس بمصر لاشغل ولاشي مايصير صدقيني برجع بأقرب فرصه
لما سمعت اخر كلامه زاد بكاها وهي تفكر انها تبي تنتظر الين تجي لمحمد فرصه عشان يرجع لها ..احسن حل انها ماعاد تكلمه
يأس من محاولاته نزل راسه وتنهد بحزن ورجع شقته
:

:
الشرقيه .. الجامعه .. الساعه 9 الصبح..
اول مادخلت الكلاس ناظرت بالأماكن الى ان شافت اثير جالسه ناظرت بالكرسي الخالي جنبها وتبسمت .. ماكانت صدفه وجودهم بنفس الكلاس ..بالنسبه لنوف كل شي مخطط له ومدروس بدقه ..
قربت من الكرسي الفاضي تبسمت لأثير وجلست بجنبها ..
كانت تنتظر المحاظره تبتدي وبنفس الوقت تنتظر فرصه تتقرب فيها من اثير .. بالنسبه لها كانت اثير وسيلتها للوصول الى مبتغاها..
بعد تردد تجرأت وقالتها بأبتسامه : مامعك احد من خوياتك هنا
اثير تتبسم: لا والله للأسف
نوف بهدوء: احسن لأن انا مامعاي احد وارتحت لك مره ع الاقل يكون معاي شخص ارتاح له
اثير تتبسم بطيبه: من ذوقك حبيبتي انا موجوده وبالخدمه متى ماحبيتي
نوف تناظرها بفرح: انا اسمي نوف
اثير تبادلها النظره : وانا اسمي اثير
نوف بحماس: ياسلام اسمك حلو
اثير بكل عفويه : جدتي سمتني هالأسم
نوف تضحك: والله جدتك عندها ذوق
اثير مبسوطه: شايفه كيف
شوي وبدت المحاظره كانت نوف خبيثه بطريقتها بالتعامل مع اثير كل شوي تلتفت لها وتعلق على شغله مختلفه كانت تبي تكسب الوقت وتكسب حب اثير بنفس الوقت
:

:
الساعه 10صباحاً بتوقيت السعوديه..3 ظهراً بتوقيت بكين..
كان متعود بعد مايخلص غداه يقرا قرأن وبعدها يطلع يتمشى بكرسيه ..
كان متجه للمصعد ..لكنه فجأه وغصب عنه غير اتجاهه كان يحاول يتجاهل احتياجه لها ..يحاول يتجاهل يده اللي تحركه تجاه غرفتها ..مايدري وش هالاحساس وش هالسحر ..مايدري ليه من اول يوم ابتسمت له فيه وهو يحس بأرتياح داخلي ..
وصل عند غرفتها وصار يتأمل الباب وكأنه يتأمل اجمل شي بالكون كان يتبسم كل ماتذكر انها ورى هالباب ..فجأه سمع صوت وكأنه صوت بكى .. قرب من الباب وتأكد من الصوت فعلاً كانت تبكي وصوتها واضح ..مايدري وشلون يده تجرأت وطقت الباب ..صح له خبره بالتعامل مع البنات ومايستحي لكنه فقد هالجرأه مع توبته وهالبنت بالذات ينهار كل كيانه قدامها ويقلب من اسد متوحش الى حمل وديع ..
سمع صوتها الناعم وهي تقولها بالصيني : ( تفضل)
مافهم وش قالت بس توقع انها تقول تفضل عشان كذا فتح الباب ودخل ..ماحب يشوفها بهالمنظر وهي حزينه ودموعها على خدها تمنى يقرب منها ويمسح دموعها .. قبل كان يشوف بنات كثيرات يبكون عنده ويترجونه يتركهم لكنه ماكان يحن عليهم او يلين قلبه شوي لهم وهالبنت دمعه صغيره على خدها مسحتها بسرعه اول ماشافته اثرت فيه مره ..
خالد بخوف: وش فيك ليه تبكين
اسيا بهدوء: ولاشي بس تئبانه
مااقتنع بكلامها وقالها بثقه: لا السبب شي ثاني انا متأكد انتي بنت قويه ماراح تبكين بهالطريقه عشان مجرد تعب
اسيا بيأس: بابا مو رادي اسوي الأمليه والدكتور يقول بعد هالأمليه راح ارجأ امشي بشكل تبيعي
خالد مستغرب : وليه ابوك رافض اكيد عنده سبب قوي
اسيا بحزن : نسبة نجاح الأمليه ماهي كبيره وهو كايف ألي
خالد بهدوء: حقه صراحه يخاف عليك
اسيا: وانا بئد حقي امشي زي باقي الناس
خالد بأبتسامه حنونه: انتي اول شي غسلي وجهك واذكري الله وفكري بموضوع العمليه زين وبعدها حاولي تقنعين ابوك فيها ابوك اكيد انسان مؤمن وفاهم ويدري ان كل شي بيد الله
اسيا بعد مانزلت دمعتها: ايه صح يارب يوافق
خالد بأبتيسامه : ادعي ربك ولاعاد اشوفك تبكي
اسيا واللي حست بحنان خالد ابتسمت وقالتها بهدوء: ان شاء الله
خالد: ياللا مأ السلامه ..ضحك وقالها بهدوء : شايفه وشلون لخبطي اللغه عندي
اسيا نست حزنها وضحكت على خالد..تبسم اول ماشاف ضحكتها الحلوه وطلع من غرفتها
:

:
الشرقيه.. الجامعه ..الساعه 12 الظهر..
اول ماطلعو من الكلاس ناظرت اثير وقالتها بأبتسامه: وش رايك نروح ناكل انا ميته جوع
اثير تتبسم: ماعندي مانع
مشو مع بعض للكفتيريا وبعد صمت قالتها نوف: تحسين اني نشبه صح
اثير تضحك: لا شدعوه
نوف بهدوء: انا مااعرف احد بهالجامعه وحتى لو كان فيه بنت اعرفها مابيهم
اثير تناظرها: ليه عاد
نوف وهي تفكر بصديقاتها واللي كانو من نفس نوعيتها الوصخه قبل وماتبي اي علاقه معاهم واكيد وصلتهم مقاطعها الوصخه ..قالتها بهدوء: منافقات ماعمري تعرفت على وحده كانت تحبني لنفسي
اثير بهدوء: وليه يعني
نوف بحزن : بابا رجل اعمال معروف وفيه بنات كثير كانو يتقربون مني بس عشان مصالحهم ..ضحكت بأستخفاف وكملت كلامها : اللي تبي فلوس واللي تبي واسطه واللي تبي ترفع خشمها عشانها ماشيه معي غباء الحمد لله والشكر..دايم كنت انصدم بالبنات
اثير بعد ماحطت يدها على كتف نوف بحنان: معليه مصيرك تلقين الصديقه الحقيقيه
نوف بهدوء: اتمنى
:

:
القاهره .. الساعه .. 10 مساءً..
تعب وهو يدق على جوالها ويلاقيه مقفول ضاقت الدنيا فيه ولايدري وش لازم يسوي ..
على كثر مادق عليه سعد عشان يطلعون يتمشون قبل لايتركون القاهره الا انه مارضى كانت ضايقه فيه ولايبي يسوي شي .. كل مافكر انه ممكن يسافر وسما زعلانه عليه يحس كل الأبواب تقفلت بوجهه
مسك الجوال ودق عليها للمره الألف ونفس الشي الجوال مغلق ..
سمع صوت الجرس وتبسم .. وقف وتوجه بسرعه للباب معقوله تكون هي ..فتح الباب واول ماشاف سعد غابت الأبتسامه عن وجهه وتحولت لبرطوم قوي
سعد يناظره بأستغراب: شدعوه شايف بومه
محمد بهدوء: لا مو القصد
سعد بدهاء: كنت تنتظر حبيبة القلب صح اعترف
محمد بحزن: اي حبيبه البنت ماعاد تبي تشوف رقعة وجهي
سعد بسرعه: افا ليه
محمد واللي ماكان يحب يتكلم عن سما ويدخل بسيرتها كثير قدام اخوياه : ماعلينا من هالسالفه وش جايبك
سعد يناظره: انا مو غريب علمني
محمد بعد ماتنهد بحزن اشر على وجهه: شايف بوجهي ملامح واحد وده يتكلم بشي
سعد واللي بدا يتكدر خاطره عشان محمد : ليه وش صار
محمد يفكر : ماادري زعلت عشاني راجع السعوديه انا مادري شسوي اقسم نفسي نصفين يعني
سعد يناظره: وهي ليه تزعل ماكانت عارفه انك راجع
محمد بهدوء: تقول وشلون تتركني لحالي وانا بهالوضع ومالي غيرك ..سعد البنت معاها حق يعني بخليها وهي مالها احد ووضعها صعب
سعد بسرعه: محمد هي لازم تقدر ظروفك
محمد بقهر: وانا وين تقديري لها سعد انا مدري ان رحت برجع والا لا مالي عين اراضيها وانا ماادري راجع والا لا هي صادقه وعدتها وعود انا مو قدها
سعد بهدوء: انت لازم تتفاهم معها وبعدين اكيد راح تجيك فرصه وترجع
محمد يتبسم بأستخفاف: بالله جات الفرصه بعد سنه انا شسوي وبعدين البنت مقفله جوالها وماراحت ع الدوام ومالقيتها بسكنها شكلي برجع السعوديه بدون لااكلمها
:

:
يوم الأثنين .. الرياض ..الساعه 7 الصبح..
جود واللي كانت واقفه بجنب امها اللي جالسه ع السرير: ماما ابي اكل
ام محمد: طيب هالحين اسويلك فطور بس شوفي حبيبتي مو تجيني بعد ساعه تقولين ابي بعد فطور
جود تهز راسها بالنفي: لا ماراح اقول
ابو محمد بجديه: خليها تقول وكليها الين تشبع ..قرب منها وحملها : بنيتنا الغاليه لازم تاكل زين
ام محمد صارت تناظره بأستغراب مو عوايده يدلع احد ابد
ابو محمد بنبره حاده: جهزي الفطور ياللا باكل مع بنيتي
ام محمد قامت بسرعه من مكانها وقالتها بصوت واطي: عجايب والله
سمعها تتحلطم وهي بطريقها للمطبخ ناظر فيها وقالها وهو متبسم: وش فيك تتحلطمين على هالصبح
ام محمد بهدوء: ابوك مدري شــ .. سكتت فجأه وناظرت بياسروقالتها وهي متخرعه: ماراحت المدرسه ابوك بيجلدك هالحين ان شافك هنا
ياسر بسرعه: لا اسمعي انا بروح غرفتي وانتي لاتعلمينه امانه
ام محمد بقهر: وانت ليه ماراحت المدرسه هاه
ياسر بكسل: فيني النوم مواصل للحين
ام محمد: وفيه واحد يواصل وهو عنده مدرسه
ياسر وهو يناظر جهة غرفة ابوه: اسمعي مو وقت مواعض هالحين بروح غرفتي لايشوفني ابوي
ام محمد هزت راسها: الله يعينني عليك
:

:
الشرقيه .. الجامعه ..الساعه 8 صباحاً..
كانت جالسه لحالها تنتظر وقت المحاظره .حديقة الجامعه كانت زحمه مره ..اللي تمشي مع خويتها واللي جالسه بوسط شلة بنات وضحكهم واصل لين عندها .. كانت تراقب البنات اللي كانو اصناف ..بنات كاشخات وكأنهم رايحات عرس وبنات كاشخات لكن بنعومه وبنات مايدرون وين الله حاطهم ..
شافتها اثير وهي جالسه قربت منها وقالتها بأبتسامه : هلا نوف كيفك
نوف تبادلها الأبتسامه: بخير
اثير: ليه جالسه لحالك
نوف تتبسم: يعني بجلس مع مين
اثير تمسكها من يدها وتحاول تقومها وبكل حماس : تعالي بعرفك على خوياتي
نوف تحاول تجلس: لااثير مابي
اثير تناظرها: ليه طيب والله حبوبات
نوف بهدوء: معليه قلبي ماودي اتعرف على احد
اثير واللي استغربت نظرة الحزن اللي شافتها بعين نوف قالتها بهدوء: طيب براحتك بقول لهم يمشون وانا برجع لك
نوف بأبتسامه: طيب
راقبت اثير وهي تصرف خوياتها وترجع لها .استغربت تصرف اثير اللي ماكانت مجبوره تجلس معها ..
اثير جلست وقالتها بسرعه: هاه علميني ليه ماتبين تتعرفين على احد لاتقولين تجاربك الفاشله بالصداقه هي السبب
نوف بحزن: لا مو قصة تجارب فاشله بالصداقه بس انا من فتره بسيطه طالعه من صدمه ولاتسأليني وش هالصدمه ..بس احس مالي مزاج احد
اثير تتبسم: طيب وش رايك انا اصير صديقتك
نوف تبادلها الابتسامه: موافقه
:

:
 


القاهره.. الساعه 9:30 صباحاً..
دخل الفندق ونفس الشي لما سأل عليها قالو له انها ماجات ..
كان متضايق مره وهو طالع من الفندق ويفكر : اليوم الأثنين بعد بكره موعد سفره لازم يشوفها ويكلمها يحبها موت ومايقدر يسافر وهي زعلانه مستحيل يسمح بهالشي ..
وبعد تفكير طويل قرر يروح عند باب العماره ويوقف الى ان ترجع ..
وفعلاً شغل سيارته وراح عند العماره اللي ساكنه فيها سما ووقف سيارته مقابلها وصار يراقب المكان .. حسب معلوماته مستحيل ترجع سما هالحين من الدوام ..صار يفكر :معقوله تشوفني لما اروح الفندق وتقول للموظفه تصرفني ..وبسرعه قالها بصوت مسموع: لامستحيل تكون قاسيه لهالدرجه ..
تأمل الشارع وهو حاس بصداع ..كان نعسان مره له كم يوم ماينام زين وباله مشغول ..وبدون لايحس حط راسه على الدركسون ونااااااااام
:

:
الساعه 11 الظهر بتوقيت السعوديه ..4 العصر بتوقيت بكين ..
كان جالس على سريره يقرا قرآن بالوقت اللي سمع صوت الطق ع الباب ..
قفل المصحف وحطه ع الطاوله وقالها بصوت عالي: yes..نعم
اسيا بعد مافتحت الباب قالتها بأبتسامه : ممكن ادكل(ادخل)
مايدري وش صار فيه لما شافها حس كأنه فيه من كب عليه مويه بارده قلبه صار ينبض بسرعه ..النبضات كانت قويه مره لدرجه حس للحظه انها سامعه صوت نبضه ..
ارتبك وقالها بأبتسامه : طبعاً ممكن
اسيا وهي مبسوطه: كالد بارك لي
خالد يحك جبينه: لا كذا قويه صراحه
اسيا مستغربه: وش اللي قويه
خالد : اغلطي بأي كلمه وبأي حرف الا اسمي ماارضى صراحه
اسيا تبتسم بعنف: اسمك سأب علي
خالد: مالي دخل الحين تقولين خالد بحرف الخاء مهو بالكاف
اسيا تحاول وتقولها بشد الكاف: كـــالد
خالد يفتح فمه ويقولها بوضوح: خـــا خـــا خـــــالد
اسيا تقلده وتفتح فمها: كــا كـــالد
خالد واللي يأس : لاانتي وضع ميأوس منه لكن بعلمك تنطقين الحروف صح لازم اتفقنا
اسيا بحماس: اتفقنا
خالد بسرعه وهو مبسوط : ايه صح وش ابارك لك عليه
اسيا بأبتسامه : بابا وافق اسوي الأمليه
خالد واللي ماقدر يخفي زعله ..غابت ابتسامته وشحب لونه وقالها بهدوء: ايوه حلو .. كان خايف عليها خصوصاً وانه متذكر كلامها لما قالت ان العمليه مو مضمونه وهذا سبب خوف ابوها
اسيا تناظره بأستغراب: وش فيك كأنك زئلت
خالد بعد مانزل راسه: صراحه خايف من هالعمليه انتي قلتي نسبة نجاحها مو كبيره
اسيا تناظره: لكن كالد انت اللي قلت لي ان الأئمار بيد الله ولازم يكون ايمانا قوي
خالد بهدوء: ونعم بالله بس بالنهايه حنا بشر وشي طبيعي نخاف
اسيا تتبسم: لاتكاف انا متأكده اني بطلع منها سليمه وبرجأ امشي
خالد يتبسم : ان شاء الله
:

:
القاهره ..الساعه 9:30 مساءً ..
تعب وهو ينتظر ومع هذا كان مصر انه ينتظر اكيد راح تطلع من شقتها وان ماكانت فيها راح ترجع لها ..ناظر بالمكان والناس من حوله وبدت الأفكار تلعب براسه: معقوله غيرت سكنها وعملها ياربي انا وشلون بلقاها ماعندي وقت ..وبعد تفكير قالها بسرعه: خلاص انا ماراح اتحرك من هنا ولما تجي خويتها اللي بالمطعم راح اسألها يمكن معها خبر .. حط يده على راسه حاس بتعب فضيع والجوع ذبحه ..نزل يده واول مارفع راسه شافها وهي تطلع من البيت ولابسه يونيفورم الفندق .. نزل بسرعه من سيارته وركض الى ان وصل عندها مسكها من يدها ولفها بسرعه عليه وقالها بحزن : حرام عليك سما انا مااستاهل اللي تسوينه فيني مغيره وقت دوامك ليه عاد
سما بعد مابعدت يده عنها : مابي اشوفك
محمد بيأس: ليه طيب انا مو حبيبك كذا بسهوله تبيعيني عشان ظروفي .. كمل بقهر: عشان شي خارج عن ارادتي تقفلين جوالك وتغيرين وقت دوامك ..سما انا بعد بكره بسافر هذا مايعني لك شي
سما وهي تبكي: الا يعني لي شي تدري وش يعني لي يعني نهايتي
محمد بعد مامسح شعره بيأس: طيب انا وش بيدي سما تكفين افهميني انا مااقدر اجلس هنا اخسر دوامي وبعدين مااقدر اطنش ابوي قدري وضعي تكفين
سما بحزن: انت ماتحبني
محمد بعصبيه: لاتقولين ماحبك انا اموت فيك ..َضرب على صدره بقوه: هنا يحترق عشانك بس علميني شسوي يرضيك اجلس هنا واخسر كل شي بعدها شسوي اجلس اشحذ يرضيك يعني اذا يرضيك بسويه سما انتي ودك بس تذكرين ماضيك واهلك وبيدك تخليني اترك ماضيي واهلي عدل هذا ؟
سما واللي زادت في بكاها : انا احبك محمد مااتخيل هالحياه بدونك
محمد بعد ماتنهد قالها وهو يناظرها بحب: يعني انا اللي متخيل حياتي بدونك بس انتي قدري وضعي ..حبيبتي يانور عيوني انا مالي غناة عنك وصدقيني برجعلك بأسرع وقت لازم تثقين فيني ولاتحسسيني اني صفر ع الشمال وسهل عندك تتركيني اهون عليك
سما وهي تبكي: لا موسهل علي بس من حر مافيني انا كنت احترق كل يوم وانت بعيد عني
محمد بأبتسامه : طيب حياتي لاتبكين مااقدر اتحمل دموعك وربي
سما تمسح دموعها بسرعه : خلاص ماعاد ابكي
محمد يناظرها : انا حبيبك وحتى لو ماكنت هنا ماراح اتركك لحظه وانا للحين على وعدي وبحاول جهدي ارجع بسرعه وانتي ماتدرين يمكن ترجع لك ذاكرتك وتجين عندي السعوديه
سما : ان شاء الله
محمد يناظرها: سما انا ماامزح معاك انا صادق بكل شي واحبك بكل مافيني وابيك زوجه وام لعيالي بالمستقبل ومقتنع بهالشي لأن محد حركني من داخل غيرك
سما واللي انحرجت من كلامه:طيب
محمد يناظرها : طيب وش اللي طيب سلامات قولي احبك
سما ترفع كتوفها بدلع: مابي
محمد : طيب عشاني
سما وهي منزله راسها وبصوت واطي: احبك
محمد بخبث: ماسمعتك علي صوتك
سما بخجل: محـــــــمد
محمد يقلدها: محــــمد وش اللي محمد قولي احبك بصوت واضح
سما تحاول تطلع من خجلها وبدون لاتناظر فيه قالتها بصوت عالي: احبــك احبـــــــــــــــــــك
محمد يضحك وهو يتلفت: طيب فضحتينا ..مسكها من يدها وسحبها : ياللا نروح نتعشا بموت جوع
سما وهي تركض غصب عنها: عندي دوام
محمد : مالي شغل اليوم وبكره لي تعذري بأي شي
سما تركب بعد مافتح لها الباب: طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 9 مساءً..
كانت محتضنه مخدتها وتبكي بقهر .. تحس بالوحده تقتلها مالها احد شوية صديقات ماكان لهم دوربحياتها غير دمارها ..ضايعه ومافكرت بنفسها الا يوم انتهت وصار املها ببكره ضعيف ..
امها لاهيه ولاهي داريه عنها واخت ماعندها ..رجعت بذاكرتها لورى الأخت اللي صارت بوسط بيتهم وقريبه منها وهي بتعجرفها بعدتها عنها ..كانت غبيه لدرجه ماحست بقيمة وجود سما بحياتها يمكن لو تقربت منها كانت اليوم تساعدها بحل مشكلتها..
جلست وهي تفكر بخبث: انا لازم مااضعف او استسلم لازم احل مشكلتي بأي ثمن بكره باخذ رقم جوال اثير هالسالفه ماراح تطول اكثر من كذا برجلك راح تجيني ياسعود الحقير وبذلك مثل ماذليتني
:

:
القاهره .الساعه 10 مساءً..
اول ماوقف بمواقف المطعم اللي كانت تشتغل فيه ..ناظرت بمحمد وقالتها بهدوء: وليه هالمطعم يعني
محمد بعد ماطفى السياره : بعلمك الفرق بين لما تكونين جالسه وتدللين ولما تلبين طلبات الزباين
سما تضحك : طيب ياللا
محمد يناظرها بحب: يالبى ضحكتك ياللا انزلي
كان مبسوط وهو معاها الى ان وصل لباب المطعم وقبل لايدخل شاف هشام جالس هناك قالها بقهر: ياليل ابو لمبى وذا ورانا ورانا
سما تضحك: ماعليك منه خل ندخل من زمان ماشفت رنا
محمد مسكها من يدها وسحبها: اقول امشي ماراح ندخل وهالتعبان جالس هنا
سما وهي تمشي وراه: طيب طيب لاتعصب ..كانت كل مره يحط يده بيدها تحس برجفه ملت كل ركن بجسمها .. ارتباك كبير يبدا بأنفاسها ونبضات قلبها وينتهي بلخبطه بجميع حواسها
محمد بهدوء: مو معصب
اول ماركبو السياره وبعد ماتحرك ناظر فيها وقالها بحماس: باخذك على مطعم رهيب
سما بتردد : محمد ممكن اقول لك شي
محمد : ايه قولي
سما بهدوء: بس لاتزعل
محمد يتبسم: لاماراح ازعل
سما بهدوء: محمد مالها داعي تمسك يدي والا تسحبني من ذراعي حتى لو كنت حبيبتك هالحركات مو حلوه
محمد واللي تغيرت ملامح وجهه: انا موقصدي امسك يدك او شي بس وقتها اكون ابيك توقفين او تمشين معي يعني لااراديه تجي الحركه بعدين ماله داعي تفسرين الحركات غلط
سما بسرعه: لامافسرتها غلط بس شي بخاطري وحبيت اقوله
محمد بنبره جاده: طيب وصل
سما بهدوء: شفت عصبت ياليتني ماتكلمت
محمد : لاماعصبت مين قال ماعليك
سما تناظره : الا معصب
محمد بقهر: سما قلت لك ماعصبت
سما : احلف
محمد يناظرها : سما
سما بكل برود: يعني معصب
محمد بقهر : ايه عصبت يعني تمسكين ع الوحده انا ماقصدت امسكك والله العظيم
سما تتبسم: طيب سامحتك
محمد يناظرها : بالله عليك
سكتت لما وصلو للمطعم وصارت تناظر بالمكان باب حديدي كبير دخلو منه للمواقف .. بعد ماوقفو ونزلت بدت تناظر بالحديقه المحيطه بالمواقف ..سلالم توصلهم للباب الرئيسي للمطعم وببداية السلالم كان فيه مجسم لشيف ممسك بملعقة طبخ خشب كبيره .. المطعم كان مكون من ثلاث طوابق كانت الطوابق واضحه لأن كل طابق كان صف من النوافذ الزجاج اللي عاكسه اضاءة المطعم الصفرا بشكل ساحر..بين كل طابق والثاني كان فيه جدار ابيض مزين برسوم جميله لأمواج البحر اما حواف المبنى فكانت مزينه باللون البرتقالي ..
سما وهي ترقى الدرج: باين عليه مطعم غالي
محمد يتبسم : بالعكس اسعاره حلوه وبتاكلين احلى سمك بحياتك
سما مبسوطه : طيب نجرب
اول مادخلو استقبلهم الجرسون بأبتسامه ..محمد واللي كان واضح عليه انه عارف المطعم اتجه يسار عشان يختار الأسماك ..
محمد يناظرها : ياللا اختاري
سما بهدوء: اختار انت انا ماابي اختار
محمد بعد مااختار السمك والجمبري طلبه مشوي ..طلب شوية سلطات ومقبلات وطلب شوربة ( السي فود) ..
طلع معاها ع الطابق الثاني جلسو قرب الدريشه المكان كان هادي ومنظم والاناره الصفرا كانت تعطي جمال اكبر للمكان..
بعد ماجلسو صار يتأملها بحب يتأمل ملامح وجهها ..شعرها الناعم اللي كل شوي تبعده بيدها بياضها رسمة عيونها خدودها وشفتها المرسومه .. كان يناظر بجمالها ويقولها بينه وبين نفسه: سما احلى بنت انا شفتها بحياتي مو عشاني احبها اي شخص يشوفها بيحس بجمالها الكبير
سما تحرك يدها قدام عينه: محمد وش تفكر فيه
محمد بحب : سما بشتاق لك ولعيونك وضحكتك
سما بحزن : انا بعد بشتاق لك
محمد بتردد: سما ليه ماتتحجبين
سما بهدوء: ابي ترجع لي ذاكرتي بالأول ابي اعرف وش فيه بالماضي قبل لااتخذ اي قرار
محمد : طيب براحتك
:

:
الثلاثاء.. الساعه 3 الفجر بتوقيت السعوديه 8 الصبح بتوقيت بكين ..
كان واقف قبال باب غرفة العمليات خايف عليها ومتوتر بسبب نظرات ابوها .. كل مارفع عينه شاف بعين ابوها نظره تعني انت مين ووش تبي واقف هنا ..تجاهل هالنظرات لأنه يبي يتطمن على اسيا اللي صار لها كم ساعه بغرفة العمليات
ابو اسيا واللي طلع من صمته : انت مين واضح عليك خليجي
خالد بتوتر: انا بسوي نفس هالعمليه وقالو لي عادي اعرف التطورات
ابو اسيا يهز راسه بالأيجاب ويقولها بكل برود: اها
خالد قالها رغم انه مايبي يمشي: عادي اذا مضايقك امشي
ابو اسيا بدون لايناظره: براحتك تبي تجلس اجلس تبي تمشي امشي
خالد بكل برود: طيب بجلس
ابو اسيا رمقه بنظره غريبه احرجت خالد ..
بهالوقت طلع الدكتور وبشرهم بنجاح العمليه ..
خالد ماقدريمسك اعصابه او يتمالك نفسه وبدا يصفق بسعاده ورفع يدينه لفوق وقالها بفرحه كبيره وبصوت مسموع: الحمد لله الحمد لله
حس بنظره قويه متجهه صوبه .. اول ماالتفت شاف ابو اسيا يناظره وكأنه يقول خير ان شاء الله
خالد واللي انحرج قالها وهو يتلعثم بالكلام: لا انا مبسوط عشان العمليه انجحت تطمنت على عمليتي
ابو اسيا هز راسه وقالها بصوت واطي لكنه مسموع: الحمد لله والشكر
:

:
الشرقيه .. الجامعه..الساعه 8 صباحاً..
اول ماشافت نوف ركضت لعندها وهي تلوح لها وتقولها بصوت عالي : نوف نوف ياللا بتبدا محاظرتنا
نوف ركضت لعندها ..وهم يمشون بسرعه قالتها بعجله: ليه تأخرتي
اثير وهي تنافخ: هالسواق الغبي تأخر علي قال وشو كان ماخذ ممرضه للمستشفى وانا محاظراتي تضيع
نوف : اها يعني مو سواق خاص
اثير : لاماعندنا سواق
نوف بسرعه: طيب وش رايك امرك كل يوم نروح ونرجع مع بعض
اثير تفكر: مدري
نوف : لاتستحين سواق هندي يعني لاهو ابوي ولااخوي وافقي انا اطفش كل يوم لحالي
اثير بأبتسامه: خلاص موافقه بس ياللا نلحق ع المحاظره
نوف مبسوطه: خلاص من اليوم نطلع سوا وتعطيني رقم جوالك عشان لما اجيك الصبح
اثير قبل لاتدخل الكلاس: خلاص تم نروح مع بعض بس لازم اعلم امي قبل واشاورها
نوف : طيب..دخلت الكلاس وهي مبسوطه قربت من اثيربوقت قصير
:

:
القاهره ..الساعه 2 الظهر ..
هشام بعصبيه : الو .ايوه يازفت انتي مروحتيش لسه
مروى: انا رايحالو دلوأتي اعمل ايه الشوارع زحمه اوي
هشام يصارخ: عارفه لو معملتيهاش النهار دى حيكون حسابك معايا
مروى تضحك: متخفش حعملها دنا مروى حأفل انا وصلت خلاص
هشام: طايب مستني اتصالك
طفت السياره ونزلت ..طلعت لشقة محمد وبعد مافتح الباب استغرب لما شافها .. كانت لابسه فستان اسود قصير مره بدون كموم وفاضح لدرجه كبيره
محمد بسرعه : اكيد غلطانه
مسكت الباب قبل لايقفله .. مضغت العلكه بدلع وقالتها بعد ماغمزت له: الله مش ناخد وندي بالكلام
محمد بقهر: اقول انقلعي عن وجهي
قالتها وهي تطلع شغله من شنطتها: ايه انألعي دي
محمد مسك الباب يبي يقفله لكنها وجهت البخاخ اللي بيدها لوجهه .. بختين وطاح ع الأرض فاقد وعيه ..
طلعت جوالها وبعد ماحطته على اذنها قالتها بعجله : بسورعه أبل مايجي حد
بدقيقه وصلو اثنين من البودي قارديه وشالو محمد وحطوه على فراشه وجردوه من ملابسه
مروى بعد ماتجردت من معظم ملابسها جلست بجنبه ع السرير..طلعت ابره من شنطتها وغرستها بيد محمد وقالتها وهي تضحك: دي عشان لما تفوأ ياحبيبي متبأش في وعيك
اخذت جوال محمد ودورت اسم سما وبعد مالقته ( سما عمري )
ارسلت لها مسج
:
سما حبيبتي انا تعبان تعالي شقتي
:
تأكدت من صيغت الرساله وارسلتها ..
كلها دقايق وصحى محمد وهو مسطل ناظر فيها وقالها وهو مفهي : انتي مين
مروى تمسح على شعره : انا اللي حبسطك
محمد يضحك ويقولها وهو مسطول ع الاخر: حلوه تبسطيني طيري
مروى تضحك بصوت عالي : دنتا حكــــــــــايه
بعد ماسمعت صوت جوالها اخذته من الطاوله : ايوه
البودي قارد: البنت طالعه
مروى: طيب سبتو الباب مفتوح
البودي قارد: ايوه
مروى : طيب
حطت الجوال وقربت من محمد اكثر وقالتها بدلع: انا سما مش فكرني
تبسم وهو يناظرها بعدم تركيز : حبيبتي
:
بهالوقت سما دخلت الشقه وسمعت صوت بالغرفه نادت بصوت مسموع: محـــــــــمد .. محــــــــمد
تفاجأت لما سمعت صوت مروى العالي وهي تضحك
توجهت للغرفه وانصعقت من المنظر محمد كان تقريباً بدون ملابس وسما بحظنه وكان يقولها لها بحب : اكيد احبك
حطت يدها على فمها وهي ترجف وغصب عنها نزلت دمعتها : لا مااصدق انت يامحمد وصخ لهالدرجه .. قالتها بصوت عالي وبحرقه : ياحقيييييييييييييييييير اكرهك
انسحبت من المكان بسرعه بالوقت اللي كان يحاول يركز وهو يأشر على سما ويقولها وهو مفهي مره: هذي سما والا انتي
مروى قامت من السرير ودفته : بأولك ايه نام ياحلو نام ولما تصحى فكر مين انا
لبست ملابسها ودقت على هشام ..
هشام بسرعه: ايوه عملتي أيه
مروى تضحك: كولو تمام ميه ميه
 


الفصل الثالث عشر..

طلعت من شقته منهاره كانت تمشي وهي تبكي بحسره ولاتدري وين تروح محمد هو املها بوحدتها وكل شي لها كانت تحسه نورها بدنيتها المظلمه لكنه صدمها وكسر كل شي حلو بداخلها ..رفعت يدها واشرت للتاكسي ..
ماكانت تدري وين لازم تروح ..ركبت التاكسي وهي منهاره وتبكي بعنف ..
سواق التاكسي واللي كان بالعقد الخامس من عمره شافها وشلون تبكي من مرايته وقالها بطيبه: مالك يابنتي بتبكي ليه
سما : مفيش حاجه
سواق التاكسي: طيب رايحه على فين
سما واللي زادت ببكاها : معرفش مش عاوزه اروح بيتي
سواق التاكسي: ليه يابنتي حصل لك ايه أولي فضفضي دنا زي والدك
سما حست بالأنكسار بعد كلمته وقالتها وهي تمسح دموعها الغزيره: ياليت كان لي أب اروح لو دلوأتي انا مليش حد والأنسان الوحيد اللي وثقت فيه خاني شوفتو بعيني وهو مع وحده تانيه بالسرير انا تعبانه اوي ومعنديش حد اروح لو ..سكتت شوي وقالتها بألم : خودني على اي هوتيل بس مايكونش غالي
السواق وهو يتبسم لها : ايه رأيك تيجي معاي الحجه حتفرح بيك اوي اصلها وحدانيه ومعندهاش حد ابني مسافر يكمل تعليمو وبنتنا الوحيده ماتت من 5 سنين
سما تأثرت بكلامه وقالتها بهدوء رغم حزنها: مأدرش مش عاوزه اغلبكم معاي
السواق بكل طيبه: واللهي الحجه حتفرح بيك اوي
سما واللي كانت بجد محتاجه لحضن دافي يحتضنها ويحسسها ان الدنيا بخير قررت تروح معاه ودها تحس لو للحظه بالأمان والرجال كان واضح عليه انه غلبان وطيب
:

:
الساعه 2:30 الظهر بتوقيت السعوديه ..7:30 المغرب بتوقيت بكين..
بعد ماصحت من البينج جهزوها عشان ينقلونها لغرفتها ..
وبعد ماحركو السريرووصلو لممر غرفتها شافت الورد مزين الممر بالكامل تبسمت رغم انها مازالت تعبانه ..
بعد مادخلوها للغرفه شافت الورد بكل مكان ومن جميع الأنواع كانت الغرفه وكأنها حديقه ..غير الشوكلاتات اللي كانت ع الطاوله ..
كانت تناظر المكان وهي مبسوطه المنظر كان جنان وفجأه قطع انسجامها واعجابها بالمنظر صوته الدافي: الحمد لله على سلامتك
اسيا بتعب: الله يسلمك انت اللي جايب كل هالورد
خالد يتبسم: ايه اعجبك
اسيا بهدوء: مره حلو شكراً
خالد يناظرها : سلامتك تساوي اكثر بس على فكره الممرضه قالت لي ماراح يخلون الورد هنا بيشيلونه
اسيا بتعب: ليه
خالد : يمكن عشانه كثير بعدين ماينفع تنامين وكل هالورد هنا الصبح بخليهم يرجعونه للغرفه ماعليك
ابتسمت بتعب وماعلقت على كلامه
خالد يناظرها: شكلك مره تعبانه ياللا بخليك ترتاحين
:

:
القاهره ..الساعه 3 الظهر..
دخلت البيت مع سواق التاكسي كانت متردده وتحس حالها بعالم غريب الى متى هالوضع وهالدنيا كل يوم تمشيها لطريق ماتعرف نهايته..
كل اللي كانت تفكر فيه ان مافيه اقوى من خيانة محمد لها ووجودها بهالبيت ماراح يغير شي ..
اول مادخلت شافت امرأه بالعقد الرابع من عمرها ..كانت منسدحه ع الكنبه الخشب المغطيه بالقماش .. كان واضح ع الأثاث انه قديم ورخيص الثمن .. البيت كان متواضع جداً صاله صغيره مطبخ 3غرف وحمام واحد وانتم بكرامه وطاولة طعام من الخشب كانت قبل الكنب ..
تعدت الطاوله وراحت بسرعه للحرمه اللي ارتسمت على وجهها ملامح التعب كانت الطيبه تنبع من وجهها ناظرت فيها بحزن والتفتت لسواق التاكسي وقالتها بهدوء: ملها الحجه
سواق التاكسي : بألها كم يوم تعبانه اوي
سما تتبسم بوجه الحرمه: مشفتيش دكتور ياحجه
سواق التاكسي : أولتلها مرضيتش اصلنا بنبعت فلوس لأبننا اول كل شهر وعاوزه توفر فلوس
سما تمسح على راس الحرمه: معليش ياحجه لازم يشوفك دكتور والفلوس متخفيش أجرت الدكتور انا حدفعها
الحرمه بتعب: ملوش داعي انتي ضيفتنا
سما بأبتسامه: معليش دنتو وفرتو لي فلوس الأتيل ..ناظرت بسواق التاكسي وقالتها بأبتسامه: بسرعه هات للحجه دكتور
بعد ماطلع من البيت التفتت للحرمه وقالتها بهدوء: فين المطبخ حعملك كوباية ليمون
الحرمه اشرت على المطبخ بتعب
:

:
الساعه 3:30 الظهر..
صحى من المخدروهو مشتت التفكير ..وبعد ماجلس حط يده على راسه بتعب كانت مخيلته تسترجع الأمور بسرعه ..ماكان قادر يركز كان متلخبط ومو قادر يسترجع اللي صار لكنه كان فاكر زين شكل البنت وهي واقفه عند بابه المخدر اللي بعده ماحس بشي ..حاول يركز وسط ضياعه ..كان شكل سما وصوتها اللي ملته الحرقه واضح.. تذكرها بوضوح وهي تصرخ : اكرهك ياحقييييييييييييير
هز راسه بقوه وهو يتمنى كل شي بمخيلته حلم لااكثر ولااقل .ناظر بجسمه العاري وحس بأنقباض قوي بقلبه وخوف بدا يتسلل الى اعماقه ..
مسك جواله بسرعه اول ماناظر بالشاشه شاف الرسايل ..استغرب وضغط الزر بسرعه ودخل على صندوق الوارد ماكان فيه شي جديد ..ناظر بالشاشه وبعد تفكير راح للرسايل المرسله وشاف رسالته لسما ..وقف وهو يمسح شعره بقوه موقادريفكر ولاقادر يركز مين هالبنت ووش تبي منه ليه تخرب بينه وبين سما وش اللي صار معقوله لمس البنت ..اسأله كثيره ماكان يلقى لها جواب ..
تردد شوي وبعدها دق على سما لكن جوالها كان مقفل ماقدر يتمالك نفسه من القهر رمى الجوال بالجدار بقوه وصرخ بصوت عالي: لاياربي لييييييييه كذا الا سما انا مابي اخسرها
:

:
الساعه 4 العصر..
بعد ماخلص الدكتور الفحص وطلع من الغرفه ..
تقدمت سما ومعها سواق التاكسي للدكتور مترقبين اخبار تطمن ..
سواق التاكسي بأرتباك: طمنا يادكتور مالها الحجه ..
الدكتور بأبتسامه: متخفوش شوية ارهاق مفيش حاجه بتخوف انا كتبت لها شوية حبوب حتنشطها ياليت تجيبها بسرعه ياحج
سواق التاكسي ناظر بالورقه اللي كانت تحتوي 3 انواع من الادويه وقالها بأبتسامه بارده: حاظر يادكتور
بعد ماطلع الدكتور ناظر بالورقه بحيره مو عارف وش يسوي بهالوقت تقدمت منه سما وابتسمت بوجهه : معليش ياحج متزعلش المره دي علاج الحجه عليا انا
سواق التاكسي بسرعه: بس دا كتيريابنتي
سما تتبسم: واللي انتو عملتو معايا مش كتير كفايه انكو لميتوني ببيتكو وانتو متعرفونيش متكسفنيش ياحج ..
عطته فلوس الدوا وزياده عليهم فلوس وطلبت منه شريحه جديده للجوال
بعد ماطلع من البيت راحت للغرفه اللي خصصوها لها فتحت الباب وبدت تناظر الغرفه المتواضعه كانت من الطراز القديم مصنوعه من الخشب ..عباره عن سرير صغير طاوله وتسريحه ودولاب ملابس صغير ..
كانت فيه صوره معلقه ع الجدار لبنت ملامحها حلوه مره قربت من الصوره وبدت تتأملها وقالتها بصوت عالي : اكيد هالصوره لبنتهم اللي ماتت الله يرحمها ..اكيد فاقدينها حيل ..اقل شي عارفين مصيرها مو مثلي اهلي موجودين ومو عارفه وينهم ولاوش مصيري بدونهم ..جلست على الأرض ضمت رجلينها وحطت راسها بحجرها وبدت تبكي بحسره وقهر وهي تسمع صوت قوي بداخلها : ليه يامحمد بعتني وانا مالي غيرك ليه ارخصتني وانا اغليك ..هالصوت بداخلها كان يزيد المها ويحسسها بحرقه اكبر..كانت تحس بحرارة دموعها وهي تنزل على خدها ..حاولت تكون اقوى لكنها كل ماتذكرت حبيب قلبها بحظن غيرها تحس كل شي بداخلها يتحطم ويزيد المها ماتقدر تكون قويه وهي حاسه ان روحها وقلبها ضاعو منها ..ماتقدر تكون قويه وهي حاسه ان سندها هو اللي كسرها ..
مسحت دموعها وقالتها بصوت مكسور: ليه يامحمد سويت فيني كذا انا بعدك وين اروح
:

:
الساعه 5 المغرب..
كان يحاول يهدا لكن بدون فايده كان يفرك يدينه بقوه وهو يمشي لبداية الغرفه ويرجع لنهايتها مايدري وش يسوي ولاكيف يتصرف ..تقدم بسرعه لجواله جمع اجزائه وبعد ماشغله جرب يدق عليها ونفس الشي جوالها مقفل ..دق على سعد بسرعه واول ماجاه الرد قالها بعجله: الو سعد وينك
سعد مستغرب: بشقتي ليه
محمد بسرعه: تعال شقتي هالحين ابيك ضروري
سعد بخوف: وش صاير
محمد بعصبيه: سعد اقول لك تعال ابيك لاتكثر بالكلام وتعال
سعد بهدوء: طيب طيب روق دقايق وانا عندك
:
طلع سعد بسرعه من شقته واول ماوصل للعماره اللي فيها شقة محمد لقاه واقف ع الباب
محمد فتح باب السياره وركب بسرعه ..كان واضح عليه التوتر الحزن والخوف ..ناظر بسعد وقالها بأرتباك : سعد موقادر اسوق ابي اروح لسما
سعد متوتر: وين سما وش صاير اربكتني يارجال
محمد بعد مامسح شعره قالها بحسره: سعد ماادري وش اللي صار انا صحيت لقيت نفسي بدون ملابس مااذكر شي كل اللي اذكره البنت الحقيره اللي خدرتني ووجه سما وهي تصارخ علي سعد خلاص انا خسرتها
سعد واللي مافهم شي : وش جالس تقول تكلم شوي شوي عشان افهمك
محمد يصارخ بعصبيه: وش تفهم اقولك كنت بسريري مع بنت وسما شافتني مستحيل تصدقني سعد قسم بالله ماادري وش صار ولااذكر لمست البنت مدري ليه سوت كذا نومتني وشالت ملابسي وملابسها وارسلت مسج لسما
سعد واللي ماعرف وش يقول وماقدر يركز زين او يفهم السالفه لأن محمد كان يتكلم بسرعه وكان مرتبك مره : طيب هدي سما تحبك واكيد راح تصدقك
محمد بعد ماتنهد قالها بحزن : وش تصدق اقول لك شافتني بدون ملابس سعد احبها والله العظيم احبها
سعد بهدوء: طيب روق الحين تشوفها وتشرح لها اللي صار
محمد يفكر: سعد مين هالبنت وليه تخرب بيني وبين سما
سعد : مدري يمكن وحده معها بالدوام شافتك معها
محمد فتح فمه يبي يتكلم بالوقت اللي وقفت فيه السياره ..فتح الباب بسرعه: انتظرني راجع
ركض للعماره ..رقى الدرج بسرعه واول ماوصل عند باب غرفتها طق الباب بقوه وهو يصارخ بيأس: سما انا محمد افتحي الباب ..طق الباب بقوه اكبر وصارخ بصوت اعلى: سما تكفين افتحي والله العظيم انتي فاهمه غلط ..سما افتحي انا بكره مسافر لاتكسرين قلبي سما انا احبك ..
وحده من الجيران جاته بعد ماسمعت صراخه وقالتها بهدوء: سما مش هنا مشوفتهاش النهار دى
محمد بعصبيه: وشلون ماشفتيها وينها
الجاره بقهر: وانا مالي بتزعأ لي ليه يمكن تكون بتشتغل
محمد يهز راسه بالنفي وهو يكلم نفسه: لا مستحيل سما ماخذه اجازه اليوم وبكره عشاني ..وبعد تفكير : معقوله قطعت اجازتها بعد اللي صار
الجاره تناظر محمد اللي نزل الدرج بسرعه: هي مالها العالم اتجننت
محمد ركب السياره وهو ينافخ: سعد روح فندق..... جارتها تقول ماجات هنا يمكن بالدوام بسرعه
سعد بعد ماحرك السياره: طيب بس روق وش فيك
محمد بقهر: انت مو حاس فيني انا بكره بسافر مافيه وقت
سعد يناظر محمد اللي حالته كانت مأساويه : الله يعينك لهالدرجه تحبها انا اول مره اشوفك بهالحاله مو مصدق انك محمد اللي اعرفه
محمد ماعلق على كلام سعد كان مكتف يدينه ويهز رجله بقوه ..
اول ماوقفت السياره نزل يركض وراح لأستقبال الفندق ..
محمد وهو ينافخ : سما وين
الموظفه بأستغراب: سما ماجتش عندها اجازه يومين
طلع من الفندق وهو حاس انه فاقد حواسه لف حول نفسه وهو يناظر مصر الكبيره يأس وحس انه فقدها للأبد ..
ركب السياره وضرب الطبلون بيدينه بقوه وقالها بقهر: مالقيتها خلاص سما ضاعت مني للأبد سعد انا خسرتها بدون ذنب حبيتها بصدق وبكذبه ضاعت مني
سعد ناظر محمد وشاف الأنكسار بكل حركه من حركاته اول مره يوقف عاجز ولايعرف وشلون يتصرف لأنه اول مره يشوف محمد بهالحاله محمد اللي ماعمره شكى ولاعمره بين حزنه لأحد ولاعمرها بنت هزته ..ناظر فيه وهو يفكر: معقوله الحب يسوي فيك كذا يامحمد لهالدرجه تحبها ..وبعد تردد حط يده على كتف محمد وقالها بهدوء: محمد انت اقوى من كذا وبعدين مو معقوله بنت بتكسرك كذا
محمد بحزن: هذي مو اي بنت هذي البنت اللي قلبي حبها ولاعمره راح يحب غيرها ..خذني للبيت ابي انام بكره ورانا سفر
سعد بهدوء: طيب
:

:
الساعه 7 المغرب ..
بعد ماركبت الشريحه الجديده بجوالها دقت على رنا وحكت لها اللي صار كله وقالت لها هي وين جالسه ..
رنا مستغربه : معئوله يعمل معاكي كدا دا كان بيحبك اوي
سما بحزن : مش عارفه يارنا ..وبعد تردد : رنا محمد حيسافر بكره بطيارة الساعه 10 عاوزه اشوفو لو من بعيد
رنا مستغربه: بعد كول اللي عملو
سما بهدوء: بحبو وعاوزه اودعو بعنيه مش حرجع لو بعد ماخني بس عاوزه اشوفو
رنا بهدوء: طيب خلاص حجيلك الصبح ونروح مع بعضينا
سما : طيب حستناك اودام المطعم ماشي
رنا : ماشي
:

:
يوم الأربعاء.. الساعه 3 الفجر بتوقيت السعوديه..8 الصبح بتوقيت بكين..
بعد تردد رفع سماعة التلفون ودق تحويلة غرفتها الخاصه ..
اسيا بصوتها الهادي: الو
خالد بهدوء: الو اسيا كيفك اليوم
اسيا : انا بكير الحمد لله
خالد يضحك: اسمها بخير..
اسيا تحاول: بكـــير
خالد: الظاهر مافيه فايده..سكت شوي وكمل بعدها بتردد: اسيا افطرتي والا باقي
اسيا بهدوء: لا للحين
خالد : طيب عادي نفطر سوى بالكفتيريا والا مانعينك من الاكل
اسيا: لاأدي أكل بس بالسرير
خالد: اها طيب مره ثانيه
اسيا قالتها بضحكه: أدي تئال نفطر سوى احنا بمسشفى نترك الباب مفتوح مافيه شياطين
خالد مبسوط : طيب ابدل ملابسي واجيك
بدل قميصه واخذ العطر من الطاوله وبعد ماملى القميص عطر اخذ باقة الورد وحرك الكرسي وهو حاس بتوتر
بعد ماوصل غرفتها طق الباب ودخل بكرسيه وهو مبتسم ناظر بوجهها الجميل اللي مازال شاحب وحس بحبه يكبر بداخله طول عمره البنات لعبته وهالحين جات البنت اللي تلعب بكل شي داخله ماتصور انه يتعلق ببنت كذا كان وده يعطيها الدنيا كلها ومايزعلها ابد اول ماحس بهالأحساس وحس بأصراره انه يحافظ عليها وعلى سعادتها حس بندمه يزيد وتأسف ع البنات اللي ظلمهم بحياته..
خالد بفرح: اقدر ادخل
اسيا بأبتسامه : ايوه كالد
خالد بعد ماقرب منها وحط الورد ع الطاوله : خــــــالد قوليها
اسيا تحاول: كااااالد
خالد يحط اصبعته على حنجرته: خليها تطلع من هنا : خ خ خ افتحي فمك وقوليها
اسيا تفتح فمها وتحاول: كـ كـ كـ
خالد بسرعه: طلعي هوا وانتي تقوليها كأن فيه شي بحنجرتك تبين تتخلصين منه
اسيا تحاول وبصعوبه: خ خ خــالد
خالد مبسوط:ايه صح عليك الا اسمي يرحم امك لا تغلطين فيه
اسيا تضحك: تيب
خالد يتبسم: طيب حرف الطاء نرجع له بعدين مو وقته هالحين
اسيا تناظر بالورد: الورد مره حلو شكراً
خالد: العفو على وشو
كلها ثواني ودخل طاقم من الكفتيريا وبيدهم صينيه حطوها ع الطاوله بجنب خالد وعلى يسار اسيا
اسيا تناظر بالأكل: ليه كل هذا
خالد بأبتسامه: عشان ناكل
اخذ توست ودهنه مربى واعطاه لها وقالها بحب: تصدقين اسيا انا دايم كنت اسوي اللي براسي وشغلات كثيره يكون ودي فيها وبكل سهوله اسويها بس عمري مافرحت بأي شغله لكن هالحين وانا جالس افطر معك حسيت اني مالك الدنيا كلها
اسيا واللي استحت نزلت راسها وسكتت
خالد وهو حاس براحه لوجوده معها قالها بكل هدوء : انا كنت انسان فاشل مايشوف ابعد من خشمه عايش بدون هدف هالحادث اللي صار لي صحاني وقربني من ربي ..كمل بعد تردد : وبعد ماشفتك وعرفتك حسيت بشي غريب كثير اشياء تغيرت بداخلي ..ناظرفيها وقالها بحب: اسيا ممكن تحبين انسان مثلي فاشل ظالم ويمكن لولا اللي صار كنت للحين بعيد عن ربي انا ماادري رب العالمين سامحني والا لا
اسيا بابتسامه: الله رحيم واكيد قبل توبتك واهم شي انك عرفت غلتك
خالد يناظرها : اسيا ماجاوبتيني ممكن تحبين انسان مثلي
اسيا توترت زياده وحست بالأرتباك وبكل خجل: ماادري
خالد مبسوط: اهم شي ماقلتي لا وبعدين مااكلتي شي
اسيا بعد مابلعت قطعه صغيره من التوست: الا اكل
خالد يناظرها: اسيا هالحين بعد هالعمليه بتطلعين من المستشفى وماعاد اشوفك
اسيا بأبتسامه: لا باقي فترة علاج تبيئي لكنها بسيته انت لازم تكون قوي وتتشافى
خالد بحب: اسيا ودك تزورين السعوديه
اسيا تفكر: ايوه ابي اشوفها لكن ماابي اترك ماما انا متئلقه فيها كثير
خالد بكل برود : خلاص ناخذ امك معنا
اسيا مستغربه: مئنا وين
خالد مرتبك: هاه لا بس كنت احلم
اسيا تضحك: تيب احلم بصوت واتي
خالد بعد ماحرك الكرسي : ياللا انا بروح عندي فترة علاج الحين وانتي كلي زين طيب
اسيا بهدوء: تيب
اول ماوصل للباب وقبل يطلع ناظر فيها وقالها بتردد : اسيا
اسيا تناظره : نئم
خالد واللي اول مره يحس بالخجل قالها بتوتر: انا احبك.. ناظر بوجهها اللي تلون باللون الأحمر تبسم وطلع من الغرفه
:

:
 



الشرقيه الساعه 7:30 الصبح..
بعد ماوصلت عند بيت أثير دقت عليها وبثواني طلعت اثير من بيتها ب وركبت السياره..
نوف تناظر اثير: ماشاء الله سريعه
اثير تنافخ: ايه ماحبيت اوقفك برى
نوف مستغربه: وراك تنافخين
اثيربعد ماتنفست بعمق : جيتك ركض
نوف تتبسم: ياحبيبتي خذي راحتك هذا سواق وظيفته كذا ومتعود لاعاد تركضين
اثير تتبسم: طيب .. سكتت شوي وبعدها قالتها بهدوء: نوف انا موعادتي اتعرف على البنات بهالسرعه مدري ليه حبيتك يمكن عشاني حسيتك بجد طيبة قلب
نوف تتبسم: انتي اللي طيبة قلب وانا مبسوطه اني تعرفت على وحده مثلك
:

:
القاهره ..الساعه 9 صباحاً ..
كانت واقفه بعيد متخبيه بين الزحام وتناظره هو وسعد وهم واقفين بالصف ينتظرون دورهم عشان يخلصون الأجرائات ..
كان الحزن باين عليه كل شوي يتلفت حوله يدور شي ضايع منه المطار كان زحمه مره لدرجه حس انه غريب بوسط هالزحام..
:
رنا وهي تناظره : بصي باين عليه زعلان متكنيش ظلمتيه
سما بقهر: ظلمتو ايه بأولك شوفتو نايم مع وحده غيري
رنا متخرعه: سما بصي دا بيبص علينا ميكنش شافنا
:
محمد يأشر وبصوت عالي : سعد سما بروح لها
سعد التفت له بسرعه ومسكه من يده : سما وشو يارجال لاتجننك هالبنت
محمد يفلت يده بسرعه من سعد ويركض وهو يقولها بصوت عالي: قسم شفتها دقيقه وراجع
ركض بسرعه وهو يدورها وسط الزحام ..كان يحاول يركز ..شافها ركز على قميصها الأبيض وحاول مايضيعها ركض بكل قوته لكنها كانت تركض بسرعه ..حاول الى ان وصل لها وقبل لاتطلع من باب المطار مسكها من ذراعها ولفها بقوه وقالها وهو ينافخ بصوته اليائس: سما دقيقه لازم تسمعيني
رنا بهدوء: حستناك برى
سما تحاول تبعده عنها: وخر ماعاد ابيك
محمد بحزن: طيب اسمعيني
سما بعصبيه وهي تحاول تفلت يدها منه : وخر عني وش اسمع مابي اسمعك رووووووووووووووح
محمد : انتي تحبيني والا ليه جايه لهنا تشوفيني
سما بصوت عالي وبكل عصبيه: ايه احبك بس انت حيوان وماتستاهل
محمد بسرعه: لاسما لاتقولين كذا انتي ظالمتني البنت اللي كانـ
سما تقاطعه: اسكت مابي اسمعك .. حركت يدها بقوه وهي تصارخ: اترك يدي اقولك
واحد من الرجال بالمطار دف محمد بقوه: سيب البنت ملكش دعوه بيها
محمد بعصبيه وهو يراقب سما تطلع : وخر عني هذي خطيبتي
ركض وراها بسرعه لكنه تأخر كانت تقفل باب التاكسي اللي تحرك بسرعه
ركض ورى السياره وهو يصارخ: سما دقيقه حرااااااام عليك لاتظلميني معك
وقف بعد ماابتعد التاكسي مسح على شعره بسرعه مو عارف وش يسوي ناظر بوابة المطار وتذكر رحلته وش يسوي حتى لو اخذ تاكسي مايدري هي وين راحت ..
رجع المطار وهو يائس وحاس بضيقه بصدره ..
خلص اجرائاته وركب الطياره وهو حاس انه شايل حمل ثقيل على اكتافه ..
بعد مااقلعت الطياره ناظر من الدريشه حس بضيقته تزيد ماكان يودع مصر ..كان يودع حبيبة قلبه سما وللأبد ..
اخذ نفس عميق وحاول يتمالك نفسه ..
سعد التفت لمحمد اللي كان واضح انه تعبان وقالها وهو مرتبك مو عارف بأي طريقه يواسيه: يارجال خلك قوي ماتدري بكره وش يصير خلك محمد اللي اعرفه ولايهزك شي
محمد بحزن: ان شاء الله ..ماعليك انا قوي..تبسم رغم انه وده يبكي مثل طفل صغير ..تبسم وحاول يكون قوي ويخفي المه وانكساره ..
:

:
الشرقيه .. الساعه 10:30صباحاً..
خلصو محاظرتهم وراحو للكفتيريا وبعد مااخذو فطورهم توجهو لطاولتهم وبدو ياكلون ويسولفون ..
سواليفهم كانت حلوه وعاديه كل وحده تتكلم عن مرتبتها بالأسره ووش تحب الوان وسوالف ثانيه ..الى ان وصل الحديث لسعود..وتغيرت ملامح نوف وحاولت قد ماتقدر تخفي مشاعر حقدها على هالأنسان..
أثير تسترسل بكلامها: اخوي سعود صراحه مطلع عين اهلي كل يوم وله مشكله وكل يوم له قصه جديده هالأنسان مدري وش سالفته ماتعرفين له طريق وكل شي براسه يسويه دايم يبي يطلع وينبسط وبس مسكينه امي دايم تدعي له ودايم تقول له ياولدي شوف مستقبلك واهتم بنفسك لكنه ابد مو حولها وانا دايم اقول لها لاتتعبين نفسك معه كل الشباب مثله
نوف تتبسم رغم اللي بداخلها: انا عندي اخو وحيد مسافريتعالج جلطة شباب مدري كيف جاته وصار مايمشي
اثير بعد ماحطت يدها عند قلبه : ياويلي جلطه؟ الله يقومه بالسلامه ويحفظه لكم
نوف : امين ..وبعد تردد: وعندي بعد اخت تشتغل بمصر مهندسه .. ماتدري ليه قالت ان سما اختها ولاتعرف وش هالمشاعر اللي بداخلها رغم انها ماتعرف اي شي عن سما الا انها وبعد اللي مرت فيه حست بجد انها بحاجه لأخت توقف بجنبها وتساندها
اثير تتبسم: ماشاء الله مهندسه والله شي حلو ربي يوفقها
فجأه قربت منهم وحده من خويات اثير وقطعت عليهم الحديث وقالتها وهي تناظر اثير: هاه ياحلوه اشوفك ماعاد تجلسين معنا
اثير مبسوطه: الا اجلس لاتنكرين بس مابي اترك خويتي وهي جديده هنا وماتعرف احد
البنت تهز راسها : اها قلتي لي .. طيب هاتي خويتك وتعالو اجلسو معنا
اثير فتحت فمها تبي تتكلم لكنها سكتت بعد ماحست برجل نوف تضرب برجلها ناظرت نوف اللي كانت جالسه قبالها وشافتها تهز راسها بخفه علامه انها ماتبي تقوم ..اثير تتبسم بعنف: طيب بس شويات بخلص موضوع مع خويتي وبجيكم
البنت : طيب
بعد ماراحت البنت ناظرت بنوف وقالتها بأستغراب: ليه ماودك تتعرفين على خوياتي
نوف بنبرة حزن: مااحب اكون صداقات جديده انتي مدري ليه تقربت منك يمكن عشاني ارتحت لك
اثير تناظرها : الصداقه شي حلو ليه ماتبين تتعرفين على بنوتات حلوات يفهمونك وتفهمينهم
نوف تتبسم بهدوء: عندي تجارب فاشله وماابي ازيدهم
اثير تهز راسها بالأيجاب: اها طيب براحتك اجل خل نكمل سوالفنا
نوف بفرح : طيب وش كنا نقول
:

:
الرياض ..الساعه 2:30 الظهر..
دخل البيت وهو يحاول قد مايقدر يتبسم ماوده اي شخص بالبيت يلاحظ ضيقته ..
اول ماوصل جاته امه بفرحه وضمته: هلا والله بالغالي تو مانور البيت اشتقنالك
محمد بأبتسامه بارده: منور بأهله ..باس جبينها وقالها بحب: انا بعد اشتقت لك
ام محمد تناظر وجهه الشاحب: وش فيك ياوليدي
محمد مرتبك: وش فيني مافيني شي تعبان من الرحله
ام محمد بسرعه: احط لك تاكل
محمد بهدوء: لااكلت بالطياره
بهالوقت جات جود تركض فرحانه: اخوي رجع اخوي رجع
محمد شالها بحب وضمها: هلا والله بجود الحلوه اشتقت لك ياقمر
جود بدلع الاطفال: لاتروح مره ثانيه
محمد بعد مانزلها: تامرين امر عمتي..ناظر بأمه وقالها بتعب: بروح غرفتي بنام تعبان
ام محمد : طيب ياوليدي نوم العوافي
بعد مادخل غرفته حط اغراضه وتنهد كان وده يكلمها يقول لها انه وصل بالسلامه وانه اشتاق لها موت ..دق عليها ونفس الشي جوالها مقفل .رمى بكل ثقله ع السرير وبدا يفكربصوت مسموع: انا لازم ارجع مصر بأي طريقه لازم ادور عليها والقاها انا احبها موت ..مرت ساعه كامله وماقدر ينام كان جالس على فراشه ويفكر بطريقه يكون منطقي فيها ويكون سببه للرجعه مقنع ..مالقى غير سعد دق عليه بسرعه..
سعد وواضح على صوته النوم: الو
محمد بسرعه: سعد بجيك الحين ابيك بموضوع
سعد جلس على فراشه وقالها بسرعه: لا لاتجيني انا بجيك
محمد مستغرب: ليه يعني
سعد : لاعشاني برى البيت سهل اجيك
محمد مستغرب: غريبه صوتك كأنك نايم
سعد بسرعه: لاصاحي والحين بجيك..سعد كان عارف ان محمد يسوق السياره بشكل جنوني وشلون وهو هالحين متضايق كان خايف عليه ومايبيه يسوق وهو بهالحاله..
بدل ملابسه بسرعه وراح لمحمد .. بعد ماركب محمد السياره ناظر فيه وقالها بهدوء: هاه وش موضوعك
محمد بنبره جاده: نبي نرجع مصر وانت اللي بتكلم ابوي
سعد بسرعه: نرجع مصر اعوذ بالله تو واصلين ماامداني اتنفس هوى الرياض
محمد يناظره بنظرة ترجي: سعد يرحم امك ابي اروح لازم القاها انت خويي لازم توقف معي
سعد بعد ماتبسم: تامر امر وش المطلوب مني
محمد: ابيك تكلم ابوي او اي مسؤول وتقول انك ودك ترجع مصر بأقرب مشروع لأن الشغل هناك اعجبك وبعدها اطلب منهم يرشحوني للسفر معك وقتها بوافق وبقول اني موافق بس عشانك
سعد يناظره: ليه ماتكلم ابوك انت وتسهل الموضوع علي
محمد بهدوء: ماراح يخليني اروح لأنه يبي يستغرب قراري للرجعه وانا اللي ماكنت ابي اسافر وانت عارف ابوي له منصبه ووقتها مستحيل يسمحون لي بالسفر وانا لازم اروح
سعد بهدوء: ابشر
محمد بعد ماتبسم: تبشر بالجنه
سعد مبسوط: اخيراً شفنا ابتسامتك ياشيخ اروح الهند لعيونك وش تبي بعد
محمد يضحك: اموت انا بالأنسان الفدائي
:

:
القاهره ..يوم السبت الساعه 1:30 استراحة الغدا
كانت تناظر بالموظفات اللي راحت لمطعم الفندق تتغدا واللي جاتها خويتها واللي راحت مع حبيبها كانت تتخيل شكله وهو داخل عليها ويقول لها ياللا نتغدا سوى حست بدمعتها تبي تنزل ..قاومت المها وطلعت اوراق للفندق وبدت تراجعها ...
وبوسط تركيزها سمعت صوته ورفعت راسها بسرعه: ازيك ياسما
سما مستغربه: هشام عاوز ايه
هشام بأبتسامه: ممكن تأبلي عزومتي ع الغدا
سما وهي تناظر بالورق: مش عاوزه
هشام بنبرة ترجي : عشان خاطري عاوزك بموضوع ضروري مش حاخد من وقتك كتير
سما واللي حست انها ماراح تخسر شي لو سمعت موضوعه قالتها بهدوء: طيب
اول ماطلعت معاه فتح لها باب سيارة فولفو اكس سي كانت السياره قمه بالفخامه بلونها الرمادي ..
بعد ماركب وحرك السياره ناظرت فيه : هشام مش عاوزه اكل أولي ايه موضوعك
هشام بهدوء: طيب نمشي ع النيل وحألك
سما : طيب
بعد ماوقف سيارته ونزلت معاه مشو شوي وصلو عند واحد يبيع اكواز ذره مشويه ..ناظر فيها وقالها بأبتسامه : كنت حعزمك على اكلت ذره محصلتش بس بعرفك مابتحبيش اكواز الذره
سما تناظره بأستغراب: انا مبحبهاش ومعرفش ليه بس انت عرفت الزاي
هشام يناظرها بخبث: شوفت نظرتك ليها وعرفت
سما ببرود: اها طيب عاوز مني ايه
هشام بعد ماوقف وناظرها: سما أنا بحبك وعاوز منك فرصه سيبيني احبك
سما بهدوء: مأدرش انا ألبي لغيرك ولو كنت عارفه ان دا موضوعك مكنتش جيت..
مشت بسرعه وهو يلحقها ..سما استني حوصلك للفندق طيب
سما بعد ماوقف لها تاكسي: متشكره حروح لوحدي
ناظر فيها وهي تركب التاكسي وحس بقهر كبير يسيطر عليه
:

:
الرياض .. الساعه 4 العصر..
كان جالس بسيارته ينتظر سعد يطلع ..واول ماشافه طالع نزل من سيارته وراح له بسرعه :هاه بشر كلمته
سعد بهدوء: ايه كلمته
محمد بسرعه: علمني وش قال
سعد بعد تردد: محمد اقرب مشروع بمصر بعد شهرين وراح يرشحنا وحسب مجهودنا بالمشروع اللي راح يبي يحدد حنا نسافر والا غيرنا
محمد بقهر: ياربي ماعندي اجازه هالحين ومااقدر اصبر شهرين ومافيه شي مضمون شسوي
سعد بعد ماحط يده على كتفه: مالك الا تصبر وانا بحاول تكون السفره من نصيبنا ماعليك مثل ماضبطت نفسي وسافرت معك بضبط السفره لنا بطريقتي لكن مافيه مشروع حالياًَ يعني مالك الا الصبر
محمد بيأس : الله يعين ..وبعد التفكير : الظاهر راح تنساني ويمكن ترجع لها الذاكره وتروح على لبنان او السعوديه وانا ادور عليها بمصر
سعد بأبتسامه: ان كان لك نصيب بهالبنت بتلقاها لاتخاف
محمد بهدوء: ان شاء الله
:

:
مرت الأيام بطيئه جداً بالنسبه لسما ومحمد ..
محمد كان انسان ملاه اليأس كل يوم يمر عليه كان يفكر بحبيبة قلبه ويحس بشوقه لها يزيد ..نومه الكثير صار اكثر ونحف شوي وكان دايم يفكر وشلون انسان ماكان يعرف شي بالحب وفجأه صار كل يومه يفكر بأنسانه ملكت كل وجدانه ..وسط تفكيره كان دايم يقولها : احبك ياسما عمري
:
اما سما كانت كل يوم ترجع من دوامها تبوس الحجه اللي صارت لها ام وقلب حنون تعطيها دواها وتروح لغرفتها تنسدح على فراشها وتغرق وسط دموعها وهي تفكر بمحمد ضحكته كلامه صوته اشتاقت له موت وكل يوم كانت تسأل نفس السؤال: ليه خنتني يامحمد..
صارت تكره الدوام لأن هشام كل يوم يجيها وينشب لهاالين نهاية الدوام ورغم اصراره انه ياخذها للبيت الا انها كانت دايم ترفض وتروح بالتاكسي
:
نوف واثير صارت علاقتهم قويه كل يوم يكلمون بعض بالساعات ويروحون ويرجعون مع بعض ..نوف كانت دايم تزوراثير و اثير كانت طايره فيها وتحبها كثير
:
أسيا صار لها فتره تتجاهل خالد ودايم تتهرب منه ورغم محاولاته الفاشله الا انه عجز يقابلها ماكان يلتقي فيها ابد ولما يدق على غرفتها كانت تتعذر بتعبها او انها تبي تنام
:
بعد مرور شهرين..
الرياض ..يوم الأثنين 4\1\1431للهجره..الساعه 7 صباحاً..
محمد بصوت عالي وهو يضرب بوري: ياللا ياسعد وش جالس تسوي
سعد وهو يركض للسياره: طيب جاي وراك مستعجل
محمد وهو متحمس: ماادري مومصدق متى بوصل مصر وبروح وبسأل عليها يارب ماغيرت مكان دوامها
سعد يتبسم: والله هالبنت لاحسه مخك ع الأخر متى اجرب الحب انا بعد ويصير فيني مثلك
محمد يناظره :يعني عاجبك اللي صار معي
سعد يفكر: لا بس احس الحب شي حلو
محمد يفكر بسما: هو صراحه شي حلو لكن الشوق يذبح
:

:
الشرقيه ..الساعه 7:30 صباحاً..
بعد ماركبت اثير السياره ناظرت فيها نوف وقالتها بحماس: اليوم ترجعين معي البيت وتتغدين معي
اثير بعد تفكير: لا اليوم مااقدر عندنا بكره دوام خليها للربوع
نوف تناظرها: وانا قلت لك تأخري عندي قلت تغدي معي
اثير بدلع: بس انا ابي اجلس معك كثير والا ماتبيني
نوف تضحك: الا ابيك طبعاً
اثير: خلاص خليها ليوم الربوع واجلس معك وقت طويل نتغدا ونسولف
نوف مبسوطه: خلاص تم
:

:
الساعه 8 بتوقيت السعوديه ..1 الظهر بتوقيت بكين ..
كان واقف بصعوبه قبال غرفتها ينتظرها تطلع ..
اول ماطلعت كان منظرها ساحر وهي واقفه على رجلينها وتمشي ببطىء وبثبات..
خالد بصوت مسموع: اسيا
اسيا بعد ماتخرعت التفتت له على يسارها وناظرت فيه وهو واقف: خالد بديت تمشي ماشاء الله
خالد يتبسم: ايه بس تو بالبدايه ..خلص جملته وفقد توازنه ..
بدون شعور قربت منه وحاولت تساعده ..خالد يمسك الحاجز اللي ع الجدار: لاتخافين اعرف اتصرف وانتي مو حمل تساعديني ..اسيا ليه تسوين فيني كذا
اسيا بأرتباك: وش سويت
خالد: تتهربين مني لي اكثر من شهرين مو قادر اكلمك كلمه واليوم سمعت عن طريق الصدفه انك تاركه المستشفى وابد ماهمك انسان حبك بصدق وتعلق فيك
اسيا بعد مانزلت راسها: خالد انا ماأئرف للحركات هذي ولاابي ادخل بئلاقة حب اخاف من السوالف
خالد يناظرها: انتي مو خايفه من هالسوالف انتي خايفه مني انا ..اسيا والله انا حبيتك جد وصادق معك ومستعد اسوي اي شي عشانك تذكرين لما قلت لك ناخذ امك معنا انا كنت احلم اتزوجك ونروح ع السعوديه والله العظيم اسيا انا معك انسان جديد خايف من ربه ويبي بجد يتزوجك بس لازم اتشافى وانجح بدراستي عشان استاهلك اسيا تكفين عطيني فرصه
اسيا تفكر: ماادري لازم افكر
خالد اعطاها ورقه: هذا رقم جوالي ان حسيتي انك تقدرين تثقين فيني كأنسان ارسلي لي مسج مابيك حتى تكلميني بس ابي احس ان فيه شي لازم اتعب عشانه
اسيا بعد مااخذت الورقه: ان شاء الله
كان يراقبها وهي تبتعد ويحس قلبه راح معها قالها من قلب: يارب لاتعاقبني بأسيا انا غلطت كثير وجيتك نادم وهالأنسانه بجد انا حبيتها
:

:
القاهره ..الساعه 1 الظهر..
هشام قرب منها وهي تسلم مكانها لزميلتها عشان تطلع للغدا ..
هشام بنبره حاده: سما عاوزك ضروري
سما بعصبيه: مش جايه معاك هشام متتعبش نفسك
هشام بأصرار: سما موضوع مهم والله العظيم لو مجيتيش معاي حعملك فضيحه هنا مش حاخود من وقتك كتير
سما بلا مبالاة : اعمل اللي انت عاوزه انا مش حروح معاك ومش حركب العربيه معاك
اخذت اغراضها ومشت عنه بعدم اكتراث
هشام مسك جواله واتصل لواحد من رجاله: البنت دي مفيش فايده فيها استعدو انا حجيبها
بعد ماقفل مشى وراها واول ماطلعت من باب الفندق مشت ع اليسار عشان تطلع للشارع وتاخذ تاكسي قرب منها بسرعه والتفت ماكان فيه غير الموظف اللي واقف عند الباب اول ماوصل لها مد يدينه من وراها وحط المنديل بسرعه على فمها كان حاط لها بالمنديل منوم وكلها ثواني وطاحت مغمى عليها وبحركه سريعه حطها بحجره: مالك ياسما مالك ..صرخ ع الموظف: باين اغمى عليها هات سيارتي بسرعه حخدها ع المستشفى
الموظف بكل غباء: حاظر ..جاب السياره لهشام اللي حط سما بسرعه وركب مكانه وتحرك من المكان بسرعه ..
:
بعد ماتحرك هشام بثواني وصل محمد ع الفندق دخل بسرعه وراح لموظفة الأستقبال وقالها بحماس: سما فين
الموظفه بأبتسامه: لسى خارجه من شوي راحت تتغدا
محمد مبسوط: يعني راجعه
الموظفه : ايوه
محمد بعد ماتنهد براحه: طيب متأوليش لها اني سألت عليها انا راجع مره تانيه حعملها لها مفاجأه
الموظفه تتبسم: طيب
طلع من الفندق وهو مبسوط ركب السياره وقالها لسعد بفرح: سما هنا ماتركت الشغل لقيتها
سعد يتبسم: طيب كويس
محمد: ياللا بروح معك الشقه بحط اغراضي وبرجع لها
:

:
الساعه 3 الظهر ..
فتحت عيونها بصعوبه حاولت تتحرك لكنها ماقدرت كانت رجلينها ويدينها مربوطين بكرسي خشب ..راقبة المكان كان قديم وبالي كراج فاضي على اليسار فيه درج حديدي وقبالها واقف هشام بكل كبريائه
هشام بأتسامه خبيثه: أولتلك تعالي معاي بالزوء مرضيتيش أولت اجيبك بالعافيه ياحلوه
سما تحاول تفك نفسها لكن بدون فايده .. ناظرته بقهر وتفلت بوجهه بقوه وقالتها بحقد: انت احقر انسان شفته بحياتي
 


الفصل الرابع عشر ..
((الجزء الأول))

القاهره الساعه 3:10 الظهر ..
سما تحاول تفك نفسها لكن بدون فايده .. ناظرته بقهر وتفلت بوجهه بقوه وقالتها بحقد: انت احقر انسان شفته بحياتي
هشام يمسح وجهه ويبتسم ابتسامه خبيثه ..قرب من سما ومسح على خدها الناعم وقالها والغضب باين بعيونه: متعمليش كدا تاني ياحلوه انا معنديش وقت اضيعو معاكي عاوزه تخلصي وانتي صاحيه والا وانتي نايمه؟
سما بخوف وارتباك: اخلص من ايه انت حتعمل ايه ..خلصت كلمتها وحست بتوترها وخوفها يزيد حاولت تفك نفسها حركت رجلينها ويدينها بكل قوتها وهي تحس ان هاللحظه نهايتها ..بدت تصارخ بكل قوتها: ياحقير ياحيوان وش تبي تسوي فيني
هشام يضحك وهو يقرب فمه منها: بتكلمي سعودي حلو اوي..عاوزه تعرفي انا حعمل ايه ..مسك الكرسي ولفه .
ناظرت بالسرير الخشب اللي كان وراها وزاد خوفها : وش هذا
هشام يضحك بقوه: الحكايه واضحه مش محتاجه شرح انا عاوزك تفسخي ملابسك بتاعت الحشمه والعفه ..
سما واللي بدت تبكي وهي تحاول تتخلص من الكرسي اللي مربوطه فيه لكن بدون فايده رجلينها ويدينها كانو مربوطين بأحكام ..قالتها وسط دموعها الغزيره: الله يخليك سبني اروح ..
هشام وهو يصفق صفقتين بخفه ويأشر (تعال) جهة الدرج : بتحلمي ..
ناظرت بالدرج وشافت 4 من الرجال ينزلون الدرج كانو من اصحاب الأجسام الثقيله ..لابسين بنطلونات جينز بس ومظهرين الجزء العلوي من اجسامهم وقفو قبالها وكتفو يديهم ..
هشام قرب من الشباب الأربعه وحط يده على كتف واحد منهم وناظر بسما : عاوزه اي واحد من الأربعه دول والا عوزاهم كلهم ..
سما تصارخ : حقييييييييييييييييييير..بدت تبكي بخوف : ابي اروح وش تبي مني ياحيوان ..من الخوف ماعاد تعرف بأي لهجه تتكلم ولا وش لازم تقول كانت تناظر بهشام والرجال اللي معاه المكان الموحش اللي هي فيه السرير اللي وراها ..ماتدري وش تسوي غير الصراخ ..زاد بكاها لما حست باليأس وبدت تردد كلماتها بدون وعي : خلاص انا بسوي اللي انت عاوزو بس سبني اروح
هشام يضحك بقوه: مين ضحك عليك وألك انا عاوزك.. انا ولا بحبك ولاحاجه بس كنت عاوز ابسطها لك ..بس شايف ان الطريئه دي اسهل عشان اوصل للي انا عاوزو
سما تهز راسها بالنفي وتصارخ: لالالالالالالالالالالا حرام عليك انت معندكش اخوات ..
هشام واللي طفش من صراخها ..صرخ بصوت عالي: متولـــــــــــــــي تعال بسرعه وهاتها..
كانت تراقب وهي ترجف من الخوف ودموعها تطيح على خدها بدون توقف ..
دخل متولي ..شاب عادي لابس تي شرت وبنطلون قرب منها وبيده أبره ..رفع الأبره وضربها بأصبعته ضربتين عشان تضبط..
سما تناظر الأبره بخوف وهي تنافخ: حتعمل فيا ايه
هشام يتبسم: شايفك تعبتي من الصراخ حسيبك تنامي شويه وتستريحي
سما بدت تصارخ بصوت اعلى وتحاول تفك حالها: لالالالالالالالالالالالالالالا..كانت مثل المجنونه حطت كل قوتها بحركاتها الى ان طاحت بالكرسي لكن الحبل ماانفك ..نزل متولي الى مستواها وقرب الأبره من يدها ..
سما زادت بالصراخ وهي تحاول تدف الكرسي ماكانت ثابته ولاكان قادر يغرس الأبره بذراعها ..
هشام واللي بدا يعصب ناظر بالبودي قارد: امسكوها ..ٌقربو منها وثبتو الكرسي بقوه ..
ناظرت بالأبره وهي تنغررررررس بذراعها وهي تصارخ بخوووووووف: لالالالالالالالالالالالا حرام عليك..
ثواني بس وغطت بنوووووووم عميق ..
هشام يناظرهم : فكوها بسورعه واحملوها للسرير
:

:
القاهره ..الساعه 3:30 الظهر..
رجع للفندق ..دخل من بابه وهو مبسوط كان متفائل..
اول مادخل ووصل عند الأستقبال دورها ومالقاها ناظر بالموظفه وقالها بسرعه: سما فين
الموظفه بهدوء: معرفش مرجعتش بعد استراحة الغدا
محمد بتوتر: مرجعتش ليه
الموظفه: معرفش بكلمها مابترودش ع الموبايل
محمد بعد تفكير: هي بتعملها مابتقيش بعد الغدا
الموظفه: لا سما بتلتزم بالدوام ومابتتأخرش دئيئه معرفش ليه النهار دا مرجعتش
محمد رجع للسياره وهو يائس ..اول ماركب ناظر فيه سعد اللي كان يسوق السياره ..وضح على محمد الحزن وهالشي دفع سعد للسؤال: محمد وش فيك
محمد بعد ماتنهد : ماجات بعد الأستراحه الموظفه تقول مو عوايدها معقوله شافتني وانا جاي للفندق
سعد يفكر: يمكن شافتك دامك تقول اول مره تسويها وماترجع
محمد بيأس :ماادري شسوي يعني كل اللي سويته ضاع ع الفاضي جيت على مصر وحسيت بالفرح لما لقيتها واخرها ماترجع ياربي شسوي لازم اكلمها
سعد بعد تفكير: طيب دامها للحين بدوامها ماتغير شي يعني يمكن نلقاها بسكنها نفسه
محمد بعد تفكير قالها بحماس: ايه صادق ياللا نروح هناك ..
تحرك سعد بسرعه وكان طول الطريق يدعي ربه يلقون هالبنت مايبي هالدوامه اللي محمد فيها تكبر اكثر من كذا ماكان يتوقع الحب يوصل الأنسان لكذا دايم كان يتمنى يجرب الحب لكن بعد تجربة محمد كره شي اسمه حب وماعاد يبي يجربه ..
اول ماوصلو فتح محمد الباب وقالها بعجله : انتظرني هنا دقايق وراجع لك
سعد بهدوء : طيب
طلع الدرج بسرعه وهو يدعي من كل قلبه انه يلقاها اشتاق لها لضحكتها لصوتها ولملامح وجهها الحلوه ..
اول ماوصل عند الباب طقه بقوه ..
فتحت له حرمه الباب وهي معصبه: مالك بتخبط كدا حتكسر الباب
محمد يناظرها بفهاوه: انتي مين
الحرمه بعصبيه اكبر: انت اللي مين وعاوز ايه
محمد: عاوز سما
الحرمه بعد ماتخصرت :سما مين ياعنيا معندناش حد بالأسم دا
محمد بهدوء: هي كانت ساكنه هنا
الحرمه بعد مالوت فمها : ساكنه فين ياروح امك انا ساكنه هنا بقالي اكتر من شهرين
محمد بهدوء: طيب شكراً
نزل السياره وهو متضايق ..ركب ومانطق بكلمه وسعد فهم من شكله انه مالقاها
:

:
الساعه 4 العصر بتوقيت السعوديه..9 مساءً بتوقيت بكين..
كان جالس على سريره يقلب الجوال بحزن ويفكر : ليه مادقت علي ولاارسلت مسج معقوله ماتبيني ..بس انا احبها وابيها ..ياربي انا اول مره اكون صادق كذا ..
ناظر بالجوال وقالها بصوت مسموع: دقي اسيا تكفين والا تدرين ارسلي مسج عادي المهم احسك قريبه وتبيني ..وبعد تفكير: موشرط تبيني المهم اعرف رقمك عشان احاول اقنعك بحبي الكبير لك ..
نزل الجوال وتنهد وهو يكلم نفسه : وش فيك ياخالد جنيت ..
بعد اللحاف ..ونزل رجله بهدوء ووقف بصعوبه وبدا يمشي بالغرفه خطوه تجر الثانيه وهو ممسك بالجدار وحاس بالأجهاد ..
قالها بصوت مسموع : انا لازم اتشافى وارجع السعوديه واصير رجال لازم استاهلها..لكن هي ماعطتني اي امل ..وقف وهو حاس بالتعب وقالها بهدوء: لازم تعطيني امل عشان اصير رجال؟ طول عمري انسان فاشل انا لازم اكون انسان ناجح عشان نفسي وعشان ابوي اللي تارك شغله وجالس هنا معي ..
ضحك بأستخفاف وقالها بصوت مسموع: صحيت متأخر ياخالد
:

:
الشرقيه .. الساعه 4:30 العصر..
نزلت الدرج تبي تروح للمطبخ عشان تشرب مويه ..لكنها وقفت بنص الدرج وهي تسمع صوت ضحك امها العالي ..
ناظرت الصاله من سور الدرج شافت امها جالسه ع الكنب وممسكه بالتلفون وتضحك بصوت عالي ..
ام خالد وهي تضحك: وش قالت لها ام عبد الله ..ضحكت بصوت اعلى : والله قالت لها كذا زين تسوي فيها ..هي كان يبي لها وحده بقوة ام عبد الله تربيها من جديد ..
نزلت الدرج بسرعه وراحت قبال امها وقفت وتخصرت ..
ام خالد تناظرها بأستغراب وتتكلم بسرعه: طيب اسمعي اكلمك بعدين ..حطت سماعة التلفون وناظرت نوف : خير
نوف بقهر: وين الخير من اول ماسافر بابا وانا مااشوفك حتى وقت الأكل اللي كنا نلتقي فيه ماعاد موجودانتي بين تلفوناتك وروحاتك وجياتك ولاتدرين عني انا لو اجيب شباب بالبيت ماتدرين
ام خالد وقفت وقالتها بعصبيه: وش هالكلام يابنت
نوف وهي تناظرها بقهر : هذا كلام الصدق يعني ام لاهيه ماتدري عن بيتها ولا عن بنتها ماتدري انا اكلت ولا لا حيه ولا ميته ..نزلت دموعها غصب عنها: انا مااعدك ام الأم تدري عن بنتها وش فيها وش مزعلها وش مفرحها قبل ماكنت اهتم لأني كنت مثلك امشي ورى وناستي وروحاتي وجياتي بس لما احتجت لك ومالقيتك حسيت وش كثر هالشي مؤلم انك تعيش مع جماد انسان ماهمه بالدنيا غير وناسته انا ماادري انتي ليه جبتينا على هالدنيا بس عشان نعاني والا عشان تتركينا نواجه مصير انتي بتهاونك حطيتينا فيه
ام خالد تناظر فيها وبكل برود: انتي من علمك هالكلام
نوف بحزن: تجربتي القاسيه
ام خالد : اي تجربه
نوف تضحك بأستخفاف: خليك باللي انتي فيه..خلصت كلامها ومشت بدون لاتسمع رد من ام خالد اللي بكل استهتار رجعت لمكالماتها التافهه
:

:
القاهره ..الساعه 7 مساءً..
صحت بهدوء من سباتها العميق واول ماشافت جسدها العاري سحبت الشرشف الأبيض بسرعه وغطت نفسها وهي ترجف ..ناظرت بهشام اللي كان يضحك بمكر وقالتها بخوف: وش سويت فيني
هشام وهو يضحك: انا عن نفسي ملمستكيش الأربعه دول عملو الواجب
نزلت دموعها حاره على خدها وحست بحرقه غريبه بداخلها تمنت الموت بكل مافيها من حواس كل جوارحها كانت تصرخ بداخلها ياربي لييييييييه انا يصير لي كذا ياربي ابي اموت.. يارب اررحمني ..زاد صوت بكاها وبدا يعلى صوتها : ياحقيييييييييير حرام عليك تسوي فيني كذا انا ماسويت لك شي ..غطت وجهها بيدينها وبدت تبكي بصوت عالي تبكي شرفها اللي ضاع تبكي اهلها اللي ماعاد تقدر ترجع لهم حتى لو استرجعت ذاكرتها وشلون ترجع لهم وهي تلطخت بالعار..
هشام سحبها من شعرها بكل قسوه: بصي بأه انا مش فاضي لدور المظلومه بتاعك دا ..
اول ماحست للشرشف يبتعد عن جسمها شالت يدها بسرعه من وجهها وحاولت تغطي جسمها ..متجاهله الالم اللي براسها من ورى شد هشام لشعرها
هشام يضحك: بتستري ايه ماكول دا أنا شوفتو كويس اوي
ناظر بواحد من البودي قارد: شغلولها شريط الفيديو
البودي قارد شغل كاميرا الفيديو اللي كانت موصوله بتلفزيون صغير حاطينه قبال السرير على طاوله صغيره..
الفيديو كان مقاطع لسما بدون ملابس ومقاطع ثانيه لها مع البودي قارد الأربعه
غمضت عيونها بقوه : ماااااااااااابي اشوف ياحيواااااااااان ياحقييييييييير
هشام يشدها بقوه اكبر: احترمي نفسك ياحشره وبصي بأه عشان نتفأ
انا عاوز منك خدمه صوغيره لو أبلتي تعملي لي الخدمه دي انا حديلك بسبورك وحفكرك كويس انتي مين وبنت مين وحديلك عنوان شئتك ..ولما تخلص العمليه حديلك الشرايط دي ابئي اتفرجي عليها براحتك
سما وهي تبكي بخوف: بسبوري انت مين وعاوز مني ايه
هشام بعد ماتركها: حتعرفي كل حاجه بعدين فكري كويس وعلى فكره لو ماوفأتيش ..حاول قد مايقدر يتمسكن وقالها ببرود اعصاب: حنشر الشرايط دي على محطات التلفزيون والمفتوحه مش المشفره
سما تتفل عليه بكل قوتها: حيوان غبي وش تبي مني
قرب منها وضربها كف قوي على وجهها وقالها بعصبيه: انا اولت لك أبل كدا متعمليهاش تاني وفكري باللي انا أولتهولك عندك يومين تفكري وتكلميني ..وانا عارف ان الرقم بتاعي عندك لأني لما كنت بكلمك مابتروديش
حطت يدها مكان الصفعه وبكت بحرقه خلاص ماعاد فيه شي تخسره ولافيه شي تبيه وش تستفيد لو هشام قالها هي مين ومن وين ومين اهلها بعد اللي صار كل هالتفاصيل ماعادت مهمه ..
هشام ناظر فيها وقالها بأبتسامه: صح نسيت أئولك سي محمد بتاعك معملش حاجه يوميها البنت انا جبتها من عندي كانت لعبه صغيره نومناه وادينالو أبره عشان يكيف شويه والمسج اللي وصلك البنت اياها بعتتهولك من موبايل محمد كنت عاوزك تكرهيه عشان اجرب حظي معاكي بس مفيش فايده ...كمل بكل برود: عملتي فيها البنت اللي مابتصحبش واجبرتيني اعمل حاجات مكنتش حعملها
سما زاد بكها لماعرفت انها انظلمت وظلمت محمد معاها وقالتها بقهر: بتأولي الحئيئه دلوأتي ليه..
هشام يضحك: مش عاوزك تفكري انك وحبيب الألب متعادلين خيانه بخيانه لأنو مخنكيش ..يعني مفيش خيانه على 4 خيانات ياحلوه
سما تصارخ من وسط دموعها : حقيييييييييييييييييير انا معملتش حاجه
هشام بلا مبالاة : ومين حيسدأك بعد الشرايط الحلوه اللي عندي
رجعت لدموعها وحسرتها وبدت تبكي بحرقه اكبر ...وهي تفكر وين تروح ووش لازم تسوي هالحين ..
هشام بكل عصبيه:بأولك أيه اومي البسي هدومك انا مستنيك برى حوصلك
سما تصارخ: مش عوزاك توصلني
هشان بقرف: بصي المكان هنا بعيد اوي والحته مأطوعه مش عوزاني اوصلك حسيبك هنا للكلاب ويمكن يجولك كم بلطجي ويكملو عليك ..خلص جملته وضحك بصوت عالي : انا مستنيك برى خمس دئايئ لو ماطلعتيش حمشي
بعد ماطلع قامت بصعوبه وهي حاسه بألم بجسمها..لبست ملابسها ومشت بخطوات ثقيله كان الباب على يسارها اول ماطلعت وشافت الظلام زاد ارتباكها الحين الناس اللي هي عايشه معاهم عارفين انها متأخره ويمكن سألو عليها بالفندق ..
مسحت دموعها وحاولت تكون اقوى وركبت مع هشام ..اللي تحرك بسرعه وكان ساكت طول الطريق
:

:
القاهره ..الساعه 8 مساءً..
كان يناظر بمحمد اللي جالس على الكنبه وشارد..
كل شوي يفتح فمه يبي يتكلم ويقول ياكلمه ارجعي مكانك ..اخيراً تجرأ وتكلم : الحين وش ناوي تسوي البنت وشافتك وانحاشت وسكنها مغيرته ورقمها برضو مغيرته وتراه مابقى غير يومين ويبدا الدوام والسالفه مافيها رجعه..سكت شوي وكمل بهدوء: والله ودي اقولك جبتنا مصر ع الفاضي بس مو وقتها انت زعلان هالحين..
سعد كان يناظر بمحمد اللي ناظره بطرف عينه نظره قويه..
سعد بسرعه: بسم الله وش تبي هالنظره
محمد: سعد ممكن تسكت انا الحين بمصر ولازم القاها
سعد يفكر : ايه يمكن عن طريق الصدفه واتوقع نسبة هالموضوع ضعيفه جداً
محمد واللي ضبط جلسته: ضعيفه جداً هاه تتفلسف فوق راسي وقتك هالحين
سعد يضحك: لا والله ماتفلسف ولااعرف للفلسفه بس اتكلم جد
محمد بعد تفكير: انا عندي عنوان عملها وهالشي كافي
سعد : وان مارجعت يافالح
محمد يفكر: ماادري ..وبسرعه: البنت ايه البنت
سعد مستغرب: اي بنت
محمد يبتسم: البنت اللي اليوم كلمتها قالت انها تدق عليها وماترد يعني عندها رقم جوالها ..ضحك وهو يمسح على شعره وبدا يرتبك: يعني اقدر اجيب رقمها منها
سعد : وانت ليه ماقلت لها تبي الرقم
محمد : ماادري من الربكه ماانتبهت بكره اروح اسأل عليها ان قالو لي ماجات اخذ رقم جوالها
سعد يهز راسه بالأيجاب: ايه كذا اصبح الموضوع اكثر واقعيه
محمد يدفه: وش اللي اصبح انت ووجهك جالسين بقناة العربيه
سعد يضحك: شسوي ابيك تضحك
محمد يضحك بهدوء: المشكله كل ذباتك بايخه
سعد بعد مابرطم: ايه الشرهه علي انا
:

:
القاهره ..الساعه 8:30 مساءً..
هشام يناظرها بطفش: حتنزلي فين
سما واللي ارتبكت ماتدري ترجع البيت والا لا بس هي تعبانه والوقت تأخر وين تروح ..اشرت على بداية الحاره:نزلني هنا
هشام: طيب ..
اول ماوقفت السياره وقبل تنزل قالها بسرعه: انا مستني ردك وانتي عارفه لو موفئتيش حيحصل ايه عندك يومين بس
سما هزت راسها بالأيجاب ونزلت من السياره والحزن يملاها ..
كانت تمشي للحاره مثل الطير اللي مكسور جناحه ..كانت حاسه بألم خارجي وداخلي ..وموقادره تسيطر على دموعها ..
اول ماوصلت عند باب العماره ضبطت ملابسها ومسحت دموعها اللي عجزت توقفها ..وبدت ترقى الدرج بهدوء..
فتحت باب الشقه بمفتاحها وبسرعه جاتها الحجه: مالك يابنتي اتأخرتي ليه ..ابوك الحج كان حيروح لك الأوتيل
سما تمسح دموعها : ملوش داعي
الحجه بخوف: ايه مالك
سما بحزن: مديري بالشغل طردني عشان معنديش هويه ..كنت بلف ادور على شغل وكلهم مش عاوزين يشغلوني ..خلصت جملتها ودخلت بنوبة بكاء قويه..
الحجه بعد ماضمتها لصدرها : متعيطيش ياحبيبتي بكره تلائي شغلانه كويسه خضتينا عليك يابنتي
سما تضم الحجه بقوه : انا محتجالك اوي ياماما الحجه ليه انا معنديش حد بيسأل عليا ليه انا بس اللي ضايعه بالزمن دا
الحجه تمسح على شعرها: معليش ياحبيبتي بكره كل حاجه تتصلح خليك أويه يابنتي شغلانه راحت حيجيلك اللي احسن منها
سما رفعت راسها ومسحت دموعها: انا تعبانه وعاوزه انام
الحجه : مش حتتعشي
سما بهدوء: اكلت طعميه وانا برى عاوزه انام
الحجه: طيب ياحبيبتي
دخلت غرفتها جلست على الأرض وبدت تبكي بصوت مكتوم ماتبيهم يسمعون بكاها ... هالناس اللي صارو لها اهل وهم مو اهلها الحقيقيين الا انها استحت تحط عينها بعينهم بعد اللي صار لها وش راح تسوي مع اهلها الحقيقيين ..
طلعت جوالها من الشنطه وشافت 10 مكالمات من رهام زميلتها بالشغل..
دقت عليها وحاولت تكون طبيعيه..
رهام بسرعه: الو سما فينك يابنت
سما بحزن: تعبانه شوي بأولك ايه يارهام
رهام: أولي
سما : عوزاك تأولي للمدير بكره اني مش راجعه الشغل تاني وحاجي اخر الاسبوع اخد مستحئاتي
رهام بسرعه: ليه مش راجعه
سما : لئيت لي شغلانه مرتبها اكتر لما اشوفك احكيلك دلوأتي حروح انام تعبانه اوي
رهام: طايب ياحبيبتي بس متنسيش حتحكيلي
سما بتعب: طيب مع السلامه
رهام: مع الف سلامه
سما حطت الجوال على جنب ورجعت لبكاها وقالتها بصوت مسموع: وش احكيلك اقولك انهم اغتصبوني وصوروني ويهددوني ..
قامت وهي تمسح دموعها اخذت ملابسها من الدولاب ..طلعت من الغرفه وبدون لاتناظرهم راحت للحمام وانتم بكرامه..تروشت بسرعه وطلعت راحت لغرفتها بسرعه وبدون لاتناظرهم ..
الحجه وهي تناظرها : دي باين عليها زعلانه اوي
الحج بهدوء: معليش بكره تنسى
سمعتهم وهي تقفل الباب وغصب عنها رجعت تنزل دموعها ..مسحت دموعها وراحت لفراشها تحاول تنام
 


الفصل الرابع عشر
((الجزء الثاني))

يوم الأربعاء..
الشرقيه..الساعه 7:30 صباحاً..
بعد ماركبت اثير السياره ناظرتها والأفكار تدور براسها ..حبت هالبنت بجد ودخلت قلبها حستها قريبه منها وصديقه مخلصه لها ..اليوم يوم مخططها الشرير وهي مجهزه كل شي ..عقلها يقول افضحيه بأخته مثل مافضحك وقلبها يقول حرام اثير بنت طيبه وتحبك وش ذنبها ..حرام تتحمل جزا والسبب اخوها
اثير وهي تناظر نوف وتقولها بأبتسامه: وش فيك شارده
نوف بفهاوه: هاه ولاشي
اثير: انا مجهزه نفسي عشان برجع معاك البيت تصدقين لما قلت لماما قالت عادي روحي نوف بنت اصيله وتستاهل تجلسين معها
نوف حست هالكلام مثل سكين انغرست بقوه بقلبها ..قالتها بفتور: امك طيبه مره مثلك اثير اطيب من قلبك مافيه
اثير تتبسم: اقول احس بعد شوي نبي نقلبها موشحات
نوف تضحك: مالت عليك جزاتي يعني امدحك
اثير تضحك: امدحيني عادي بس تعرفيني رقيقه مااتحمل الكلام الحلو
نوف بعد مارفعت يدينها : مقدر انا ع الرقيقه
:

:
القاهره..الساعه 9 صباحاً..
دخل الفندق وهو يدور الموظفه بحماس..تلفت كثير واخيراً شافها واقفه تسجل بيانات زبون عندهم..
وقف وراه وهو حاس الوقت طويل..
الزبون وهو مبسوط: انا اخر مره نمت عندكم استريحت اوي
الموظفه: وان شاء الله المره دي حتستريح كمان
محمد بقهر: اقول خلصنا ياللا اكيد ارتحت لو ماارتحت وش يبي يرجعك هنا
الزبون بعد ماالتفت له بتعجرف: افندم
محمد يتبسم: لا بس اقول انا مستعجل ممكن تاخذ مفتاح غرفتك وتمشي
الزبون بعصبيه: ولو مامشيتش
محمد يبتسم بعنف: عادي انتظرك ماعندك اي مشكله
الزبون واللي ماكان عاجبه: طايب طايب ..التفت للموظفه وقالها بجديه: مفتاح الأوضه فين
الموظفه تمد البطاقه له: اتفضل حظرتك
بعد مامشى الزبون تقدم محمد وهو يتحلطم: والله عالم فاضيه فاضيلك انا واقف هنا تحتك بالموظفه وانا مستعجل
الموظفه بأبتسامه: أؤمر حظرتك
محمد بهدوء: مايامر عليك ظالم انا ابي رقم سما
الموظفه بأستغراب: سما مين
محمد: البنت اللي تشتغل معاكم
الموظفه : اهـــا معنديش نمرتها
محمد بسرعه: الا عندك انتي امس قلتي ..وكمل باللهجه المصريه: بكلمها مابتردش
الموظفه تتبسم: ايوه معنديش برضو
محمد واللي انقهر: كيف وانتي مكلمتها امس
الموظفه بكل برود: ايوه كلمتها وماعنديش نمرتها
محمد معصب: فزوره هي
الموظفه: لا بينات خاصه لموظفه ماأدرش اديهالك
محمد بنبرة ترجي: انا ابيها ضروري
الموظفه تتبسم: مأدرش لو عاوز حاجه تانيه انا حخدمك بس نمرة سما مش حديهالك ابداً
محمد بيأس: طيب شكراً
مشى وهو يائس فرصته الأخيره صارت مستحيله .. ناظره سعد واللي كان واقف قبل باب الخروج : وش صار
محمد بقهر: مارضت تعطيني الرقم
سعد يفكر: طيب وش السوات
محمد ناظر بالموظفه وناظر بسعد وتبسم ابتسامه غريبه
سعد يناظره: وراك تتبسم كذا
محمد وهو شاق الحلق: اقول وش رايك تخاويها وتجيب لي رقمها بطريقتك
سعد يناظرها ويقولها بسرعه: نعم نعم انا اخاوي ذي انت ماشفت شكلها وشلون صاير ..مدري كيف موظفينها بأستقبال فندق وربي انها شبه العساكر
محمد بنبرة ترجي: معليه عشاني
سعد يناظرها : لاياعم روح مااقدر اخاف اخاويها ماعاد انام
محمد بقهر: لاتبالغ عاد وش فيها
سعد : ايه طبعاً انت لك الزين وانا تعطيني الشين
محمد واللي بدا يعصب: اي شين وانا قلت لك حبها انا بس ابي الرقم
سعد يناظرها ويناظر محمد: اقول شف لك طريقه ثانيه
محمد بقهر: طيب طيب خلاص الشرهه علي انا اللي جاي اطلبك
سعد يسوي فيها مسكين: طيب امري لله خلاص بجيب لك الرقم
محمد مبسوط: ايه هذا الكلام
سعد يناظرها وهو يبلع ريقه: الله يعينني الناس تطيح على بيض رشيقات وعيونهم ملونه وانا اطيح على مغارة علي بابا
محمد فطس ضحك : انا اشوفها ماشي حالها شوية رجيم وتقويم اسنان وتضبط
سعد يضرب كتف محمد بهدوء: خلاص اضبطها واقدمها لك هديه
محمد يتبسم : لا انا هديتي انت تبي تجيب رقمها لي
سعد يناظره:ايه وش عليك انبسط
:

:
القاهره.. الساعه 10 صباحاً..
فتحت الحجه باب غرفتها وشافتها على حالها ..جالسه على سريرها وواضح الحزن عليها ..
الحجه بحنان: أومي يابنتي كولي لك لؤمه
سما بهدوء: مش عاوزه ياماما الحجه لو عزت حأولك
الحجه بحزن: دنتي مااكلتيش امبارح والنهاردا كمان ماتكليش مش كويس عشانك
سما بأبتسامه: حاكول ياماما الحجه واللهي حاكول متخفيش عليا بس عاوزه افكر شويه
الحجه بهدوء: براحتك يابنتي
بعد ماطلعت الحجه رجعت لدوامتها من لما رجعت بعد اللي صار وهي جالسه بغرفتها ..وامس بطوله مااكلت ولاسوت شي بس تصلي وترجع لفراشها وبكل فرض تبكي من قلبها ماتدري الله راح يتقبل طاعاتها والا لا ..ماوصلت لحل وهي تفكر بكل الحالات هي خسرانه لو طنشت هشام يبي ينشر المقاطع ولو وافقت اكيد ماراح يكون طلبه هين والا ماكان سوى كل هذا ..
قطع افكارها صوت رنة المسجات فتحت المسج وكان من هشام
:
على فكره ياحلوه اليوم بالليل لو ماردتيش عليا انا حعمل اللازم
:
مسحت دموعها بعد ماقرت المسج ..وقالتها بصوت مسموع: يارب عطني القوه .. انا لازم اوافق واسوي اللي يبيه ماابيه يفضحني وانا ماادري مين انا ومين وراي اتخيل اهلي فاقديني واخرها يشوفون بنتهم بهالصوره البشعه وش راح يقولون راح يفسرون غيبتي غلط .. يـــــــــــاربي سامحني ..انا بقول له اني موافقه وباخذ اثباتي منه ..فكرت شوي: لكنه ليه قال شقتك ماقال بيت اهلك..ياربي انا مين ..
حست بالغضب بدا يتملكها والحرقه رجعت تتسلل لداخلها.. المشاهد اللي بيوم الحادثه كلها رجعت بمخيلتها ..بكت بصوت عالي وضربت راسها بيدها بقوه وقالتها بصوت عالي: يــــــــاربي ليه كذا ليه مااذكر شي.. لييييييييييه انا يصير لي كذا ..رمت جوالها بقوه ع الجدار وقامت بكل عصبيه وبدت تضرب راسها بالجدار..
دخلت الحجه بسرعه حاولت توقفها لكنها ماقدرت كانت تصارخ : يابنتي بتعملي كدا ليه يابنتي يابنتي
لكن سما كانت تضرب راسها بعصبيه وهي تبكي لدرجه طلع الدم من راسها واغمى عليها ..
طلعت الحجه بسرعه تستنجد بجيرانها .. واحد من الجيران ركض بسرعه عشان يجيب دكتور ..
رجعت الحجه البيت بسرعه وراحت للغرفه جلست ع الأرض ومسكت راس سما وبدت تمسح الدم وهي تبكي ..كانت تحب سما كثير وتحس ان رب العالمين عوضها بسما عن بنتها اللي ماتت من سنين ..
قالتها بحسن وهي تضم سما لصدرها: لي كدا يابنتي دنا بحبك اوي ومش عاوزه اخسرك ..
كانت دقايق حتى وصل الدكتور .. شالها ولد الجيران بسرعه وحطها ع السرير ..
الدكتور يناظرهم: استنو برى
بعد مافحصها ..ضمد راسها واعطاها ابرة مهدأ ..
الدكتور بعد ماطلع ناظر بالحجه : بنتك في حاجه مديأها
الحجه بكل طيبه: ايوه اترفضت من شغلها
الدكتور بهدوء: واضح انو انهيار عصبي عاوزها ترتاح ومتتعرضش لأي ضغط نفسي ..انا كتبتلها على حبه تاخدها ابل النوم .. بالشفا ان شاء الله
الحجه من بين دموعها : متشكره يادكتور
:

:
الساعه 11 الظهر بتوقيت السعوديه ..4 العصر بتوقيت بكين ..
كان جالس على السرير ويقرا قرآن بالوقت اللي دق فيه جواله ..كان يسمع صوت هزت الجوال ع الطاوله لأنه حاطه ع الصامت دايم لما يقرا قرآن يحط جواله صامت مايحب اي شي يقاطعه او يزعجه وهو يقرا القرآن.. خلص السوره وحط القرآن ع الطاوله واخذ جواله ناظر بالرقم الغريب بأستغراب ودق يبي يعرف مين المتصل ..
خالد: الو
اسيا بخجل: الو خالد
خالد واللي ابتسم بعنف: اسيا؟
اسيا بتردد وارتباك: انا هذا رقمي
خالد يضحك: طيب وش فيك مرتبكه
اسيا بخجل: أدي بس جوالي مايكتب أربي واكيد لو ارسلت سيني ماراح تفهم
خالد: ياللا انا اعلمك تنطقين الحروف زين وانتي تعلميني لغتكم وش رايك
اسيا بهدوء: لا سعبه عليك ..كيف رجلك الحين
خالد : كويسه وانا شاد حيلي ابي اطلع من هنا بسرعه
اسيا: تيب كويس ..سكتت ماتدري وش تقول
خالد بسرعه: اسيا لاتسكتين انا ماصدقت دقيتي علي
اسيا بهدوء: تيب خلاس الحين بقفل
خالد : لا ليه
اسيا : ماادري احسن
خالد بهدوء: طيب براحتك اهم شي دقيتي وهالشي له قيمته عندي
اسيا : تيب مع السلامه
خالد: الله معاك
بعد ماقفلت ضم الجوال وهو مبسوط مو مصدق انها دقت عليه معناها فيه مجال تحبه معناها مصدقه مشاعره كل الأشياء بحياته ماكان لها قيمه عنده وهالمكالمه البسيطه تعني له الشي الكثير
نزل رجلينه من السرير ومسك عكازاته وبدا يمشي بصعوبه فتح باب الغرفه وطلع شاف ابوه يكلم جوال ..
ابو خالد اول ماشاف ولده خلص مكالمته بسرعه: طيب طيب خلاص انا لما ارجع اشوف هالموضوع
كان يناظر ابوه بنظره مختلفه قبل ماكان يهتم لأي شخص اهم شي نفسه وغاياتها اللي كان يحاول يدركها كلها الى ان وصلته لهنا .. ابوه كان تارك اشغاله كلها عشان يقابله ويكون معاه وهو ملاحظ ان ابوه عنده مشاغل كثير من مكالماته المستمره وجواله اللي مايرضى يسكت
ابو خالد بعد ماقرب من ولده: ها ياوليدي تبي تروح مكان معين
خالد بأبتسامه: لا بس قلت اتمشى شوي ..سكت شوي وكمل بتردد: اقول يالغالي ليه ماترجع ع السعوديه وتشوف شغلك ولدك ماعاد نفس اول تراي اقدر اعتمد على نفسي وكل يوم بكلمك واول مايتحسن وضعي بكلمك تحجز لي على اقرب طياره وبرجع السعوديه
ابو خالد : كيف اتركك هنا لحالك
خالد بأبتسامه: فترة علاجي طولت وانت تارك اشياء كثير واهمهم امي واختي واكيد محتاجينك اكثر مني انا رجال عادي لو جلست لحالي خصوصاً ان وضعي تحسن بعدين مابقى الا القليل ان شاء الله
ابو خالد يفكر: والله مدري
خالد: توكل على الله وارجع السعوديه انا تعرفت على صديق هنا ابوه سعودي وامه صينيه يعني ماراح اتوهق باللغه لاتخاف
ابو خالد ناظر بولده بأبتسامه عريضه كانت ترضي داخله طول عمره يحب ولده ومايرفض له طلب لكنه حاس انه بدلاله دمره وخلاه انسان لامبالي واتكالي لكنه اليوم قدامه رجال كلامه موزون وكل شي فيه متغير .. حس ولأول مره انه فعلاًَ خلف رجال يقدر يحمل المسؤوليه من بعده صحيح اللي صار لولده كان كبيرلكنه كان مبسوط لأن يمكن اصابته هي سبب صحوته
:

:
القاهره ..الساعه 2 الظهر..
كان يراقبها من باب الفندق اول ماشافها تجهز اغراضها تقدم لها بسرعه : السلام
الموظفه بأبتسامه: وعليكم السلام
سعد بأبتسامه: أئدر احجز اوضه والا ماشيه؟
الموظفه مبسوطه: طبعاً تأدر اصلي كنت ماشيه للغدا
سعد يهز راسه: حلو اوي نيالك انا معنديش حد اتغدا معاه وانتي اكيد حتروحي مع صحباتك
الموظفه بأرتباك: لا كنت حاكل بالبيت
سعد بسرعه: اها اسف انا حشري حبتين
الموظفه تتبسم: مفيش مشكله حظرتك
سعد يسوي فيها يفكر: طيب ايه رأيك نتغدا سوى وبعدها احجز الأوضه
الموظفه تفكر : بس حتأخر على ماما
سعد بينه وبين نفسه: الله ياخذك انتي وامك ..تبسم وقالها بصوت مسموع: عادي كلميها متكسفنيش
الموظفه : طيب بس نروح مكان أوريب اصل عندي بريك نص ساعه للغدا بس
سعد: طيب
مشى معاها واول ماركبو السياره طلعت مرايا صغيره من شنطتها وبدت تضبط شعرها
سعد يناظرها وبينه وبين نفسه: من زين الشعر هالحين ..من كبره واصل لخشمي وش تضبط مدري
حطت المرايا بشنطتها وقالتها بهدوء: حتخدني على فين
سعد بينه وبين نفسه: على جهنم الحمرا ..وبأبتسامه: مطعم أوريب من هنا
الموظفه: طيب .. انت من فين اصلك بتكلم مصري غريب اوي
سعد يضحك: ايه انا سعودي
الموظفه تضحك: اها سعودي بس كويس بتعرف تكلم مصري
سعد: أه لي زيارات على مصر دي ام الدنيا لازم نزورها
الموظفه مبسوطه: ربنا يخليك
سعد بقرف وبينه وبين نفسه: وش اللي ربنا يخليك اللي يسمع يقول مادحك مبسوطه..وبصوت مسموع : انتي اسمك ايه؟
الموظفه : اسمي جميله
سعد ابتسم بعنف : دا اسم على مسمى اوووووي
جميله مبسوطه: متشكره اوي
:

:
الرياض ..الساعه 3 الظهر ..
تصايح بالصاله بكل قوتها: دعــــــــــــــــــــــــــــــانه ابي شبث
ياسر يعلي ع صوت التلفزيون : ياليل تراك ازعجتينا وينقالك برستيج شبث اسمه شبس
جود بدلع: ادري شبث ماتسمع
ياسر: الا اسمع بس عندي خلل بأذني انقلعي عند امك ابي اشوف تلفزيون
جود تصارخ بكل قوتها : دعـــــــــــــــــــــــــــــانه
ياسر قام بقهر وشالها ورماها على الكنبه بقوه : يلعن شكلك ابي اركز موقادر
جود قامت من الكنبه وراحت لأمها تبكي بصوت عالي : ياسر الدب طقني على لاسي
ياسر يصارخ: الدبه انتي ولاتكذبين مالمست راسك انا
ام محمد جات عند ياسر وقالتها بكل هدوء: انت ليه حاط نقرك من نقر هالبزر عطها اللي هي تبيه وخلاص
ياسر وهو ياكل من شبس ليز الحجم الكبير: بنتك ماتشبع لو اجيب لها 10 اكياس نفس اللي عندي مايترسون بطنها
ام محمد بسرعه: لااله الا الله ..لا اله الا الله تناظر البنت على اكلها الدكتور قال خلوها تاكل مافيها الا العافيه ..
ياسر بقهر: وانا وش كاري الدكتور يقول تاكل وانا اتوهق ..خلاص اترسي بطنها هوا يمكن تشبع
ام محمد : طيب يسور لاتعطي اختك بس لاتجيني وتطلب مني فلوس
ياسر فز من مكانه بسرعه واعطى الشبس كله لجود: خلاص خلاص كله حلالها ولايهمك ياام محمد
شذا تضحك: ايه يوم جات السالفه عند الفلوس طار ريشك يالدجاجه
ياسر بقهر: اقول انتي انطمي ومالك دخل
ام محمد بسرعه: خلاص اسكتو الحين ابوكم بيوصل لو سمعكم تتهاوشون ماراح يصير طيب
:

:
الشرقيه .. الساعه 5 المغرب..
كانت تناظر بحزن والخوف يملى قلبها ماتدري وشلون تتصرف رغم كل اصرارها حاسه بأرتباك ..جهزت كل شي وكانت تنتظررجعتها مع اثير عشان تنفذ انتقامها ..لكن لما جات اللحظه وباقي بس التنفيذ واثير ببيتها وجالسه قبالها تملكها الحزن وملاها الخوف وماعاد تقدر تسوي شي تحب هالبنت اللي صارت لها مثل الأخت وكانت قريبه منها وبكل طيبه كانت تساعدها وهي ماتدري عن نواياه الخبيثه ..
نزلت دموعها وبدت تبكي من قلب..تبكي ضعفها وانتقامها التافه ..تبكي الحقاره اللي بداخلها وشلون هي اللي حست بالأنكسار تبي توصل نفس الأحساس لبنت بريئه مالها اي ذنب
اثير قربت من نوف ولفت يدها حول كتوفها : وش فيك يانوف ليه تبكين
نوف وهي تبكي وبصوت عالي: ابكي عشاني انسانه تافهه وحقيره ومااستاهل تكونين بجنبي
اثير مستغربه: ليه تقولين هالكلام
نوف وهي منهاره : اثير انا كنت بضرك بس عشانك اخت سعود
اثير واللي موفاهمه شي: سعود؟ وش دخله ..انتي تعرفين سعود؟
نوف واللي زاد بكاها: اثير والله انا حبيتك من قلب واعتبرتك اختي انا ماانكر اساس معرفتي فيك انتقامي لكني بجد حسيتك اخت عشان كذا ماقدرت اضرك .. مسكت يدها وكملت بنبرة ترجي وهي تبكي بحسره: اثير الله يخليك لاتتركيني انا محتاجتلك انا ضايعه ولاادري شسوي انا ماعندي احد امي مو حولي وابوي واخوي واختي مسافريين ..عمري ماكانت لي صديقه وفيه كلهم يبون مصالحهم وبس انتي بس اللي حسيتك تحبيني بجد
اثير تضمها بحنان: طيب حبيبتي لاتبكين بس وش السالفه مافهمت شي
نوف تمسح دموعها : انا كنت انسانه تافهه وطايشه تعرفت على اخوك ولما تركته صورني ونشر صوري ..نوف ماحبت تقول السالفه الحقيقيه لأثير ماتبي تطيح من عيونها كانت تدري انها غلطانه كثر سعود ويمكن اكثر لكن حقدها والنار اللي بداخلها معمينها عن الحقيقه
اثير بقهر: الحقير كيف يسوي كذا وشلون ينشر صورك
نوف بحزن: انا احقر منه لأني تعرفت عليه ورميته ورحت لغيره اثير انا كنت انسانه تافهه استاهل اللي جاني .. تدرين انا المفروض ماافكر انتقم لأن اللي سواه اخوك علمني معنى التوبه وخلاني امشي على الطريق الصحيح
اثير تناظرها: والله ماادري شقولك
نوف بسرعه: لاتقولين شي خلينا قريبات من بعض نفس قبل اثير والله العظيم انا تغيرت وصرت انسانه ثانيه والسوالف القديمه ماعاد اسويها ..مدت جوالها وكملت بسرعه: خذي شوفي جوالي اذا مو مصدقتني
اثير بأبتسامه: نوف مصدقتك ومازعلت منك انتي سويتي كذا من حر مافيك بعدين لو ماكنتي تحبيني بجد مدري وش صار هالحين .. اهم شي انك عارفه غلطك نوف الله لما نخطي ونتوب يقبل توبتنا تتوقعين انا يالعبد الضعيف ماراح اسامحك على زله
:

:
القاهره.. الساعه 6 المغرب..
صحت من نومها وجلست بسرعه على السرير وبدت تصارخ: ماما الحجه ماما الحجه
الحجه فتحت الباب بسرعه : مالك يابنتي
سما بخوف: الساعه كم ؟
الحجه: سته
سما قامت بسرعه تجمع اجزاء جوالها وهي تبكي : راحت فين البطاريه انا لازم اعمل تلفون ضروري
الحجه تمسكها من يدها: أومي يابنتي روحي سريرك انا حجيبهالك
جلست على السرير وهي تبكي ..شوي وجابت الحجه البطاريه..ركبت الجوال ويدينها ترجف شغلته لكنه مارضى يشتغل حاولت وهي تضغط زر التشغيل بقوه بس بدون فايده ..
بدت دموعها تنزل بسرعه على خدها وحست بالخوف يتملك قلبها ماتدري وش راح يسوي هشام لو مادقت عليه
قامت بسرعه وراحت لدولابها وقالتها بصوت عالي : حنزل اعمل المكالمه من الشارع
الحجه: انتي تعبانه رايحه فين
سما وهي تبكي: ياماما انا ممكن اموت لو ماعملتش المكالمه دي
الحجه :بعيد الشر عنك
اخذت ملابسها من الدولاب وفجأه تذكرت انها مو حافظه رقم هشام .. حست انها راح تنهار بأي لحظه ..بدت تبكي بحرقه وتتكلم بصوت مسموع لكنه مو مفهوم : ياربي شسوي انا انتهيت ..جلست على الأرض وبدت تبكي وهي تنافخ حاسه بضيقه بصدرها ..
الحجه مسكتها وهي حاسه بتعبها : مالك ياسما حاسه بأيه
سما وهي تبكي : عاوزه اعمل المكالمه
الحج دخل الغرفه وقالها بسرعه: مالها سما
الحجه: عاوزه تعمل مكالمه وموبايلها مابيشتغلش
الحج طلع موبايله بسرعه: خدي اعمليها بموبايلي
اخذت سما موبايل الحج بسرعه وفكته وحطت شريحتها ركبت الجوال وشغلته بسرعه وراحت للأرقام وهي تدعي ان رقم هشام يكون موجود اخيراً لقته ناظرت فيهم وقالتها بهدوء: ممكن تسيبوني دئيئتين حعمل المكالمه
الحجه : طيب
بعد ماطلعو دقت على هشام اللي رد عليها وهو مبسوط: الو ازيك ياحلوه فكرتي؟
سما بهدوء: انا موافقه

 


الفصل الخامس عشر..

بعد ماطلعو دقت على هشام اللي رد عليها وهو مبسوط: الو ازيك ياحلوه فكرتي؟
سما بهدوء: انا موافقه
هشام ببرود: شاطره اوي
سما: طيب انا وافئت حتألي امتى انا مين ؟
هشام : نتأبل بكره عشان نتفاهم على كل حاجه
سما حست بغصه: طيب فين
هشام : حجيلك أنا حوأف بالشارع ابل الحاره اي ساعه تناسبك
سما: ومانتأبلش بمطعم او اي حته
هشام يضحك: خايفه من ايه انا أولت لك أبل كدا انا مش عاوزك لوكنت عاوزك ماكنتش غلبت بس الكلام اللي حأولو لازمو حته هاديه عشان تستوعبي اللي انا حأولو
سما بهدوء: طيب 4 العصر يناسبك
هشام: طيب حجيلك
بعد ماخلصت مكالمتها حطت الجوال وغصب عنها بدت تبكي ..حاسه انها تحت رحمة هشام وقسوته ..ماتقدر تتجاهله والا راح يفضحها ومجبوره تنفذ اوامره وهي متأكده انه ماراح يطلب شي سهل ..فكرت بحالها هي بجميع الأحوال خسرانه لكن فضيحتها اكبر خساره ممكن تصير لها ..لازم تعرف مين هي ووين اهلها تبي تعرف كل شي يخصها تعبت من هالظلمه اللي هي عايشه فيها لكن وش يفيد تعرف مين اهلها وهي حاسه انها راح تكون عاله عليهم
:

:
الساعه 7 المغرب..
جالس بالفندق طفشان .. سمع صوت رنة الجوال ..كان محمد المتصل ..
سعد بسرعه: الو هلا والله
محمد يضحك: هلا بك زود هاه شخبارك مع الجميله
سعد بقهر: تتريق حظرتك ..مدري عنها خلص دوامها وطست
محمد: اها طيب بس عجل علينا لاتطول معها ابي الرقم ضروري
سعد : بكره بكره لازم اخلص هالسالفه مااحب اجلس بالفندق ولحالي بعد
محمد: طيب وش رايك نطلع نتعشا برى
سعد يفكر: والله مالي مزاج وش رايك اشتري لنا كباب وكفته عاد هنا الكباب شي .. واجيب معه شوية مقبلات وناكل بالشقه
محمد: خلاص انتظرك لاتطول
سعد: لاماراح اطول
:

:
الشرقيه الساعه 7:30 مساءً..
جالسين ع الكنبه بجنب بعض ويضحكون بصوت عالي ..
نوف وهي تقلب الصفحه بألبوم الصور : وذي صورتي اول مادخلت المدرسه
اثير بأبتسامه: ماتغير شكلك حلوه من يوم انك صغيره
نوف مبسوطه: عيونك الحلوه ..كملت وهي تضحك وتأشر ع صوره ثانيه: هذي بالعيد بنفس السنه بللني اخوي وبابا صورني
اثير تضحك: والله حلوه الصوره
نوف سكتت شوي وكلمت بعدها بحزن: تدرين اشتقت لبابا كثير قبل ماكنت اجلس معه الا نادر وقت الاكل وبس وهالحين فاقدته هو اللي كان مدلعني
اثير بهدوء: الله يرده بالسلامه
نوف تناظرها : اثير لو فجأه اكتشفتي ان عندك اخت وش تسوين
اثير بحماس: ياسلام اجهز لها كل شي واحطها بعيوني ياليت عندي اخت
نوف بحزن: انا جاتني هالفرصه وبكل غباء ماحطيت قدر لأختي
اثير تناظرها بأستغراب: كيف يعني
نوف : بابا كان متزوج قبل ماما ومخلف بنت هي اختي اللي قلت لك عنها لكنها عاشت مع امها وماكنا نعرفها ولما ماتت امها جات عندنا انا ماعاملتها زين الى ان سافرت وهالحين ندمانه ياليتني تقربت منها طعت امي وعاملتها بقسوه وهالحين تندمت
اثير بهدوء: معليه راح ترجع اكيد وعوضي اللي فاتك .. سكتت وكملت بعدها: امك ماتتكلمين عنها كثير ليه
نوف تضحك بأستخفاف: وانا اشوفها عشان اسولف فيها امي همها بس تقابل حريم العائلات الواصله وتسوي معهم علاقات وكل حياتها تزاورهم غدا عند ذي وعشا عند هذيك وفلانه راجعه من سفر وغيرها طالعه من مستشفى
اثير حست بالحزن على حال نوف وقالتها بنبره تحمل المواساة: معليه ياقلبي انا عندك وقت ماتحسين بضيقه وانك لحالك دقي علي بس
نوف بفرح: الله لايحرمني منك بجد ربي عوضني فيك عشان تكونين لي الاخت والصديقه
اثير تناظر بالساعه: ياويلي احس اني تأخرت بروح البيت
نوف تناظرها: تو قبل دقيقه تقولين دقي علي بس وهالحين تبين تتركيني لحالي تعشي معاي بعدين بوصلك مع السواق وربي تو بدري
اثير تفكر : انا هنا من وقت الغدا طيب اصبري بكلم امي ..طلعت جوالها ودقت ع البيت ..
اثير : الو هلا ماما ..نوف مو راضيه ارجع البيت هالحين تقول تعشي معي وبعدها اوصلك ..طيب .. لا ماراح اتأخر.. ان شاء الله..مع السلامه
بعد ماقفلت ناظرتها نوف وقالتها بحماس: هاه وش قالت
اثير : قالت عادي بس لاتتأخرين
نوف مبسوطه : ياحبني لها امك
اثير تناظر نوف وتقولها بعد تفكير : نوف وش رايك نلعب ع سعود
نوف بأستغراب : كيف يعني
اثير: الحركه اللي سواها سعود معك مره حقيره حتى لو غلطتي مايفضحك اعراض الناس ماهي لعبه هو مايرضاها لنفسه
نوف تناظرها: وش تبين تقولين
اثير: خل نقول انك بجد سويتيها وعندك صور لي وراح تنشرينها
نوف : وش راح استفيد اساساً انتقامي كله وتفكيري فيه كان مجرد غباء هو خلاص نشر صوري وانتهى الموضوع
اثير : انتي قلتيها هو نشر صورك مثل مافضحك يستر عليك
نوف بسرعه: وش قصدك
اثير: يتزوجك ويستر عليك ..كملت بحماس: وتصيرين زوجة اخوي وناااااااسه
نوف بسرعه: لاحرام عليك الفضيحه ارحم الف مره من اخوك مستحيل اتحمله دقيقه لا مابيه يتزوجني شكراَ..فكرت بينها وبين حالها: آه يااثير لو كنتي تدرين بسواتي قبل ماكنتي تبيني زوجه لأخوك حتى لو كان داشر
اثير تبرطم: خساره كان ودي نصير نسايب
نوف : انا بعد ودي بس مو مع اخوك لا مااقدر
اثير تضحك:والله انك صادقه سعود غثه ومحد يتحمله خلاص بلاها سالفة الزواج بس خلينا نسوي هالحركه عشان يتسنع ويعرف ان الدنيا دين تدان وش رايك
نوف تتبسم: طيب مستحيل اقول لا .. خله يتسنع اللي سواه فيني مو قليل
اثير تناظرها: ماتدرين يمكن الله يكتب توبته على يدك
نوف بهدوء: كل شي جايز
:

:
القاهره ..الساعه 8:30 مساءً..
كانو جالسين بالصاله حاطين الأكل بالطاوله الصغيره اللي بوسط الكنب وجالسين ع الأرض وياكلون ..اشكالهم كانت تشهي للأكل ..
حط اخر لقمه بفمه وبعد مابلعها جلس ع الأرض وسند جسمه ع الكنبه : ياربي احس اكلت فوق طاقتي ياشيخ عليهم مشاوي رهيبه
سعد وهو يغمس قطعة اللحم بالصلصله: ايه والله مو قادر اوقف اكل
محمد يضحك:اقول لاينفجر بطنك والا تحوشك نزله معويه مو وقته ابد جميله تنتظر
سعد يضحك بأستخفاف: تنكت حظرتك ..سكت شوي وكمل بهدوء: بكره الدوام وهي يتنتهي دوامها المغرب يمكن مااشوفها
محمد بسرعه: لا لا انت لاتجي معي انا بروح بشوف كيف الاوضاع ووين الدوام وكل شي ماعليك خلي موضوع الدوام علي اهم شي جميله هالحين
سعد بقهر: ياليل جميله المشكله هي وين والجمال وين مدري مين انظرب على عينه وسماها جميله
محمد يضحك: وش قلت لها لما قالت اسمي جميله
سعد بدون نفس: قلت لها اسم على مسمى
محمد فطس ضحك:والله لو انا مكانك ماتطلع من فمي صراحه
سعد :عشان تعرف وش كثر انا اضحي عشانك
محمد بسرعه: عارف عارف ماعليك اهم شي تجيب الرقم
سعد يضرب على صدره: والله لجيبه اجل اتحمل جميله واخرها اطلع خسارن
محمد مبسوط: كفو والله رجال ماينخاف عليك
:

:
الساعه 3:30 الظهر ..
بعد مالبست ملابسها تنفست بعمق اخذت شنطتها وطلعت وهي حاسه انها راح تقوم بمقابله مصيريه ماتدري هالماضي هي تبي تعرفه والا كانت تبيه يختفي ماتدري وش فيه خلف الغطاء الأسود اللي حاجب الماضي عنها طلعت من البيت ونزلت الدرج ببرود كانت تمشي وماتحس بخطواتها حاسه انها بالهوا بعيد عن الأرض .. نبضها كان عالي والخوف يتملكها كانت تمشي وهي تتجاهل كل اللي حولها ضجيج الأطفال بالحاره وصوت الباعه .. اول ماشافت سيارة هشام حست بضعفها ..وصلت عند السياره فتحت الباب الخلفي لكنه كان مقفول ناظرت بهشام اللي اشر لها بأصبعه بكل تعجرف ع كرسي الراكب ..راحت وركبت بجنبه بصمت ..
هشام بأستخفاف: وعليكم السلام
سما:.........
هشام بلا مبالاة: طيب متتكلميش لما نوصل حتكلمي مش حتأدري تسكتي عن اللي حأولو
سما بقهر: انت مخبي ايه اكتر
هشام يضحك: اصبري متستعجليش
تنهدت وناظرت بالدريشه .. السياره كانت تسوق بسرعه كانت تناظر بكل شي يبعد بسرعه كبيره ماكانت حاسه باللي حولها ببساطه حاسه انها فقدت احساسها بالحياه .اللي صار كسرها وبدت تحس ان فيه شي مات بداخلها .. :

:
الفندق ..الساعه 4 العصر..
سعد : طيب شسوي انا من زمان هنا ماشفت رقعة وجهها
محمد يفكر: تتوقع حست ان وراك شي
سعد يضحك: وش تحس .. يارجال هذي بوادي والأحساس بوادي ثاني
محمد يضحك: حرام عليك احسك ظالم البنت
سعد بقهر: وش اللي ظالمها انت ماشفت وجهها
محمد يفكر: ياربي وش السوات هالبنت كانت املي الاخير
سعد بعد ماوقف: اقول محمد اكلمك بعدين
محمدبسرعه : وش صاير
سعد بتريقه: وصلت الجميله
محمد مبسوط: طيب ياللا شوف شغلك
سعد بقهر: ياللا طس يجيلك يوم مردوده يامحمد
بعد ماقفل راح بسرعه لجميله وهو يتبسم غصب عنه :هلا والله فينك
جميله تتبسم مبسوطه: النهاردى ببدا دوام من الساعه دي
سعد يسوي فيها مقهور: طيب بس انا عاوز نخرج سوى
جميله تفكر: اعمل ايه مأدرش
سعد يفكر: طيب امتى حنخرج مع بعضينا
جميله: انا بخلص الساعه 12 بالليل
سعد يتبسم: خلاص نروح نتعشا سوى موافقه
جميله بدلع : خلاص حستناك
سعد يكلم نفسه بعد مامشى وبصوت واطي : لايق عليك الدلع انتي وخشمك اللي شبه ولاعتي
:

:
عوده للروايه ..
القاهره .. الساعه 5 المغرب..
كانت تاخذ انفاسها بصعوبه وتحس بقلبها من قوة نبضه راح يخترق جسدها ويطلع برى رجلينها ماكانت تشيلها وكانت تتقدم بصعوبه تناظر بالمكان والباب اللي قربت توصل له وتحس بالرعشه تزيد بجسمها هذا هو نفس المكان اللي خسرت فيه شرفها بدون اي مقاومه وبكل سهوله ..مسحت دمعتها بسرعه رغم استسلامها لحقارة هشام ماتبيه يشوف انكسارها وضعفها
هشام يمسكها من يدها ويسحبها: بتعملي ايه ياللا بسورعه
سما تناظر بالباب بخوف: جبتني هنا ليه
هشام : مش عشان حاجه بس عشان نتكلم بهدوء ..كمل كلامه بكل حقاره: انتي خايفه ليه معندكيش حاجه تانيه حتخسريها
سما بقهر: حقير
هشام بكل عصبيه: بصي ماتغلطيش معايا عاوزه تخشي وتسمعي اللي عندي والا لا
سما بهدوء والحزن مسيطر عليها : حسمع
بعد مادخلو جلست على كرسي خشب مقابل للسرير كانت تناظر المكان والسرير كل شي قادها لليوم المشؤوم حست بغصه غمضت عينها لثانيه ..
وفتحتها وهي تحاول تتجاهل هالمكان وتسمع وش يبي يقول هالأنسان
ناظرت فيه بعد ماجلس بشكل خفيف بحيث يسند جسمه على الخشبه بمقدمة السرير كتف يدينه وقالها بأبتسامه وباللهجه السعوديه الشرقاويه تحديداً : ابتدي من وين ياحلوه
سما تناظره بأستغراب: تتكلم سعودي
هشام يتبسم: اتكلم سعودي ومصري واللي تبين
سما وهي تحس بنبضات قلبها سريعه: وش يعني انت مين ووش تبي
هشام يفكر: تبيني ابتدي القصه من وين
سما واللي بدت تتوتر : اي مكان المهم افهم
هشام :طيب اسكتي ولاتقاطعيني ابد
سما كانت تناظره بتركيز وهي تنافخ حاسه بضيقه تقتلها ..
هشام بكل برود : انا واحد ماتعرفيني سعودي عايش بمصر لي اكثر من 8 سنوات درست هنا واسست شغل هنا وخلاص ماعاد اقدر اترك مصر ..راح اقول لك وشلون بدت حكايتي معاك ياحلوه ..
رجع بذاكرته ليوم لقائه بسما لأول مره ..
يوم الثلاثاء..
4\7\ 1430 للهجره ..
الساعه 6المغرب..
هشام واقف يسولف مع سلطان ولد جيرانهم وخويه من ايام الأبتدائيه وعيونه على سما اللي كانت تعطي شخص عند الباب اوراق وترجع للسياره على عجله ..مرت من جنبه وشاف وجهها الحلو وبهالحظه اللي كانت كافيه عشان يركز بملامح سما الحلوه طاحت طرحتها الحرير على كتوفها ونزلت خصلتين من شعرها الناعم على وجهها الجميل مشت بسرعه بدون لاترفع طرحتها وركبت السياره ..
هشام يناظرها : مين هالبنت اللي فالتها
سلطان : صديقة اختي عادي لبنانيه موسعوديه تعرف موكل اللبنانيات متحجبات
هشام ناظر بالسياره اللي تختفي وتبسم بخبث: والله لبنانيه
سلطان: لايعني امها لبنانيه وابوها سعوديه بس عاشت عمرها كله مع امها وش تبي بهالسيره
هشام: واضح على شكلها حسيت انها اجنبيه بعدين لفتني شكلها جايبه لكم اوراق قلت يمكن مندوبه او شي تعرف اللبنانيات كثير منهم مندوبات هنا
سلطان : لا لا بس هي مهندسه ومالقت شغل ميداني هنا وانقهرت مره عاد اختي سوت فزعه وقالت انا بلقالك حل بس جيبي اوراقك
هشام يتبسم: تبي تشتغل مهندسه
سلطان: ايه
هشام: طيب بشركتي بمصر محتاجين مهندسين قول لأختك تحدها علي وانا بتوصى فيها
سلطان يفكر: والله ماادري انت لاتشوفها كذا تقول هذي عايشه فري تراها صديقة اختي من سنين ماتسوي اي شي ولاتقدم على اي خطوه
هشام يفكر: اسمع انت قول لأختك تقول لها اني ولد خالكم وراح اتوصى فيها عشان تحس بالأمان ..كمل بسرعه: انا عادي مايهمني اشتغلت او لا بس تعرف هذا مستقبل حرام واذا اختك يهمها موضوعها انا ابي اخدمكم لااكثر وعشانك بعطيها راتب محترم
سلطان : خلاص اقول لأختي وارد لك خبر
:
بعيداً عن ذاكرة هشام وقريباً من قلمي ككاتبه .وفي نفس اليوم ..
الساعه 6:30 المغرب.
دخل سلطان البيت وبصوت عالي : مي مي وينك يابنت
مي بعد ماجات عنده: نعم وش تبي
سلطان بقهر: نعامه اللي ترفسك ..اسمعي ماقلتي خويتك سما تبي تشتغل ومو لاقيه شغل
مي : ايه قلت وبعدين
سلطان: وش له اللي يلاقي لها شغله نفس ماتبي وبراتب مغري
مي بحماس: جد والله
سلطان: ايه لكن بمصر مو هنا
مي تفكر: مصر يمكن سما ماترضى تروح
سلطان : اسمعي انا اللي مقترح علي الوظيفه خويي شافها طالعه من البيت وانا علمته سالفتها وهو عنده شركه بمصر وقال يبي يساعدها عشاني انتي وش رايك دامه خويي تقولين لها انه ولد خالنا وراح يتوصى فينا انتي ماقلتي الهندسه حلمها
مي تفكر:بس ماابي اكذب عليها
سلطان : كذبه بيضا واول ماتوصل قولي لها الحقيقه وقولي لها ان كان ودك بس تساعدينها عشان تحقق حلمها
مي : اٍِنت رايك كذا؟
سلطان : انا اشوفها فرصه ماتتعوض لو ماسمع الرجال بسالفتها عن طريق الصدفه ماكانت تحلم بمثل هالوظيفه
مي تتبسم: خلاص اتفقنا واول ماتوصل مصرعلى طول بعترف لها مااحب اخبي على سما شي
سلطان: خلاص هاتي اوراقها
مي : اصبر بكلمها وبقنعها وبعدها بعطيك الأوراق مابي اكلمها هالحين لأني قلت لها يومين وبرد عليها ومنها افكر زين بالموضوع
سلطان : طيب
:
القاهره ..الساعه 5:30 ..
ناظرت فيه وقالتها بهدوء : كمل وش فيك سكت
هشام يسترسل : بلغني سلطان بموافقتك وعطوني اوراقك وانا اعطيتهم عنوان الشركه عشان يوصلوه لك وسألت عن موعد سفرك وحجزت بنفس الطياره ولما جيت احجز قلت للموظف هناك واللي كنت اعرفه ابي رقم الكرسي حقي بجنبك وفعلاً هذا اللي صار جلست انا بجنب الدريشه وانتي يساري ويسارك كان فيه حرمه كبيره ..كنتي مغروره لدرجه ماناظرتي فيني طول الرحله ووقت الوجبه طلبت عصير ناولتيني العصير بدون لاتناظرين صوبي .. بعد ماوصلنا نزلت وراك بسرعه خلصت اجرائاتي وركبت بتاكسي خليته يلحق التاكسي اللي انتي ركبتي فيه لكن وحنا نلحقكم صار شي ماهو بالحسبان سيارة نقل كبيره صدمت بسيارتكم الحادث صار قدام عيني ..
سما كانت تسمعه وهي تحس بوجع براسها صداع غريب سيطر عليها وهي تتخيل مشاهد من الحادث اللي يتكلم عنه هشام كانت تتخيل سيارة التاكسي وسيارة النقل بوضوح
:
هشام يكمل : وقتها وقف التاكسي بسرعه نزلت من السياره اناظر بسيارتكم اللي هوت من المرتفع وشفتك طايحه يمينها بمسافه ..
هشام وهو يسترجع اللي صار بمخيلته..
ناظر بسواق التاكسي وهو يصارخ: اطلب البوليس والأسعاف بسرعه..نزل المنحدر بسرعه كبيره الى ان وصل لها تحسسها كانت عايشه وقبل لايرجع لسواق التاكسي ناظر بشنطتها اللي كانت ثابته على جسمها بحزام جنبي ..مسك الحزام وشال الشنطه ورجع ادراجه للسياره حط الشنطه بشنطته الصغيره اللي كانت معه وطلع راسه من الدريشه يكلم سواق التاكسي : طلبت الأسعاف
السواق وهو يناظر السياره بأسف : ايوه نمشي يافندم
هشام : لا عاوز اشوف على اي مستشفى حياخدو البنت بس اركب السياره وخلينا نبعد مش عاوزين نخش في سيم وجيم
السواق يركب السياره ويبعد شوي عن مكان الحادث ..
سكت هشام شوي بالوقت اللي حطت يدها على راسها بقوه الصداع بدا يزيد والخيالات اللي براسها تزيد بدت ترجع لها مشاهد متقطعه من دراستها للهندسه ويوم سفرها مشاهد ماكانت مفهومه لكنها كانت تفقدها السيطره ..ضغطت بقوه على راسها وهي تصارخ: ياربي ماعاد اتحمل الألم ..خلصت كلمتها وطاحت ع الأرض مغمى عليها
 


تـــابع الفصل الخامس عشر ..

الشرقيه الساعه 4:45 العصر..
منسدحه على فراشها وهي تكلم أثير : ايه عادي
أثير بسرعه: تعالي ماادري وشلون ابتدي الخطه مع سعود
نوف بهدوء: يوم السبت ارجعي البيت وانتي تبكين وان سألك علميه السالفه
اثير تضحك: شكلك ماعرفتي سعود طبعاً لما ارجع ماراح القاه وان لقيته ورجعت وانا ابكي ماراح يسألني شفيك اخوي واعرفه حقارته مافيه مثلها
نوف تفكر : مدري صراحه بعد اخوك عليه عقل ينخاف منه وش رايك بلاها احسن
اثير: لا انا مصره خلاص انا راح ادق عليه وانا ابكي بس مو اليوم بخليها نفس ماقلتي للسبت وبقول له سعود الحق علي ومن هالكلام
نوف بسرعه: اثير لاتفضحينا اعرفك طيبه ومالك بسوالف التمثيل واللف والدوران
اثيرتضحك: لا ماعليك بحاول اضبطها
نوف : ياسلام وان فشلة محاولتك وقتها يرجع يخطط علي اخوك
اثير فطست ضحك: يابنت خل عندك ثقه فيني والله لأضبطها
نوف : الله يستر
اثيربسرعه: نوف اسمعي امي تناديني بكلمك بعدين
نوف : طيب
بعد ماقفلت حطت الجوال على جنب وبدت تفكر بكلام اثير : زواجها من سعود يمكن يكون بجد حل هالزواج حتى لو كانت ماتبيه راح يستر عليها ويخبي فضيحتها ان ماتزوجت سعود ماراح تتزوج طول حياتها ..تعوذت من ابليس وقالتها بسرعه : لايانوف لاتفكرين كذا تتزوجينه بس عشان تخفين فضيحتك وغلطتك الشينه حتى لو كان هو حقير لاتصيرين مثله
سكتت شوي وهي تفكر بهدوء تام : لكن زواجي من سعود هو الحل الوحيد ياربي شسوي ان ماتزوجته بعيش طول عمري خايفه اتزوج عادي انا ماراح اربطه فيني بتزوجه وبخليه يطلقني وقتها عادي تزوجت بعده والا لا مايهمني لأني مطلقه يعني مافيها فضيحه لو تزوجت بعده
:

:
القاهره ..الساعه 6 مساءً..
صحت وفتحت عينها بشويش كانت بحظنه بعدت عنه بسرعه وقالتها بخوف: وش صار
هشام وقف وقالها بكل برود: اغمى عليك
سما تضغط بيدينها ع راسها: انا اسمي سما بجد ومهندسه زي ماقال محمد ياربي فيه اشياء كثيره براسي لكن مو قادره اجمعها او اربطها ببعضها
ناظرت بهشام وقالتها بتعب: ممكن تكمل اللي عندك ابي ارجع للبيت
هشام يتبسم: اول ماوصلتي المستشفى انبسطت لأني اعرف حرمه هناك اقدر اشتريها بفلوسي واعرف كل اخبارك من وراها كان اسمها ام حمدي
سما فتحت عينها على اقصاها وقالتها بأنفعال: حتى هالسالفه انت وراها
هشام يضحك: تخيلي عاد حتى هالسالفه ..دقيت على ام حمدي بعدها وسألتها عنك وقالت لي انك فقدتي ذاكرتك وقتها تغيرت مخططاتي انا كل همي كان كيف تصيرين بقبضتي العب فيك على كيفك لكني ماتوقعت الامور تجيني سهله .. عطيت ام حمدي مبلغ واتفقت معها تاخذك لبيتها المشبوه كل هدفي وقتها انك تخسرين شرفك قبل ترجع ذاكرتك كنت متذكر كلام سلطان وخايف بجد تكونين بنت صعبه وماتنفعيني بشي .. سكت شوي وبعدها كمل :كل الأمور كانت بصفي جواز سفرك وعنوان شقتك وعنوان ثاني لصاحب معرض سيارات ودفتر حلوووو كان فيه مذكراتك
سما تناظره وهي تضغط على راسها وتحاول تركز: عشان كذا عرفت اني مااحب اكواز الذره اكيد هالشي مكتوب بالدفتر
هشام بعد مارفع حاجبه قالها بتعجرف: اكمل والا كيف
سما واللي كان ودها تضربه بكل قوتها قالتها وهي تتمالك اعصابها: كمل
هشام: كل شي كان بصفي لأن التمثيليه ضبطت وام حمدي اخذتك على شقتها لكن اللي ماكان بالحسبان انك تهربين وماعاد اعرف لك طريق وقتها قلت وين القى غيرك بنفس صفاتك..ضحك بأستخفاف وكمل: لكن القدر شفتك صدفه قدامي تشتغلين بالمطعم ورجعت اخطط عليك بس بطريقه ثانيه لكن مانفعت الطريقه السهله معك قلت اجرب العنف والباقي انتي تعرفينه
سما وهي تعبانه من الصداع اللي براسها : ليه انا يعني ليه سويت فيني كذا
هشام يناظرها: لازم تلومي شكلك ..كل شي فيك قالي هذي البنت المناسبه طولك قوامك شعرك بياضك رسمة عيونك حتى طريقة مشيتك ..وغير هذا دارسه هندسه يعني عندك ثقافه ولو محدوده وزادت قناعتي انك البنت المناسبه بعد ماركبت معك الطياره وشفت اسلوبك بالكلام لغتك الانجليزيه كل هذا زاد اصراري
سما مستغربه : البنت المناسبه لوشو وزاد اصرارك كيف يعني مافهمت
هشام بنبره جاده: انا عندي صديق من ايام الجامعه اسمه عماد خلصنا الجامعه وكان عندنا فلوس واسسنا شغلنا الخاص ..انا اتجهت اتجاه ثاني واستغليت اسم الشركه لكنه كان اتجاه غير قانوني ومابي اوضحه لك ..عماد مسك هالمستندات علي واحد من موظفيني كان جاسوس عنده ونقل كل شي له وصار يذلني طلع نذل وحقير مسكني من اليد اللي توجعني وصرت مجبور اكمل شغل معاه واخلص له صفقاته حتى رجعتي للسعوديه صارت مستحيله ولما ابي ازور اهلي كان يحدد لي مده وانا ابي اتخلص منه بأي طريقه
سما تناظره ومو فاهمه شي: وش دخلني بهالسالفه
هشام يتبسم: انا حاولت بكل الطرق اجيب هالمستندات ..سرقه مانفعت ..جبت له بنات مانفع لأنه مايدخل اي بنت بيته ولايتجاوز مع اي بنت حدوده .. حتى جواسيس حطيت ومانفع ماقدرت اعرف وين حاط هالمستندات ..لي سنتين احاول الين لاعت كبدي
سما تناظره: بعد مافهمت
هشام قرب منها: انتي ياحلوه اللي تبين تجيبين هالمستندات وتفكيني من هالسجن اللي انا عايش فيه
سما تأشر على نفسها مستغربه: انا
هشام: انا اعرف عماد من زمان طول عمره يدور فتاة الاحلام ومافيه بنت قدرت تملكه كانت عنده مواصفات للبنت اللي يبيها ..وانتي ياسما نسخه طبق الأصل عن البنت اللي كان ينقلها لنا من مخيلته انا لما شفتك لفتني شكلك وقلت بس هذي هي لقيتها ..ناظر فيها وقالها بمكر : بس يبي لك شوية تضبيط عشان تجيبين راسه زين
سما تتنفس بسرعه : وش قصدك
هشام يناظرها بحده: قصدي ياحلوه انا ماسويت كل هذا الا عشان تاخذين راحتك ع الأخر وتعيشين معاه اللي يبيه علاقة حب علاقه ثانيه لو يوصلك لسريره مايكون بقلبك خوف لأن ماعاد فيه شي تخسرينه
سما بسرعه: لا مستحيل اسوي كذا انت واحد حقير
هشام قرب منها وشدها من شعرها: بتسوين وغصب عنك ومن بكره بغير ستايل لبسك الغبي هذا ابيه لما يشوفك ينفتن فيك ويشوف بجد مواصفات فتاة الأحلام والا ورب الكعبه لأرسل صورك على جوال ابوك
سما وهي تبكي: حرام عليك انا ماضريتك بشي كنت دور بنت شوارع تسوي اللي انت تبيه
هشام بعصبيه: ومين قالك مادورت بس انتي انتي هي البنت اللي براس عماد انا متأكد ..ضحك وهو يكمل كلامه: لا والاحلى من كذا كان دايم يقول وياليت لو تكون لبنانيه عاد انا جبت له لبنانيه قبل بفلوسي لكنها ماكانت بمواصفاتك هو كان دايم يدور هالخليط الحلو اللي بملامحك لبنانيه بدم سعودي وانا لقيتها وبجيبها له بصحن من فضه بس ابي مستنداتي وكل ملفاتي ..قرب منها وقالها بنبره هاديه: شوفي بخليك تجربين اسبوع ان ماحركتي شعره بجسمه معناها ماتنفعين ابد لانك لو كنتي بجد البنت اللي يبيها من اول يوم ماراح يشيل عينه من عليك .. قرب منها ورفع ذقنها بيده: وان مانفعتي ياحلوه بتركك تروحين بحال سبيلك لأنك ماتنفعيني شفتي وشلون انا طيب
سما بدون احساس ومن قهرها تفلت بوجهه بقوه ..
هشام واللي ماتمالك اعصابه ضربها كف قووووووووي وشدها من شعرها وقالها بعصبيه: شوفي ياحيوانه تسمعين الكلام والا وراس امي الغاليه لخليك مداس للي يسوى والا مايسوى واخر مره احذرك ياويلك تغلطين معي
سما تبكي بقوه : رجعني البيت
هشام يتركها ويوقف: برجعك بس بكره 4 العصر بمرك نشتري لك ملابس ونغير قصة شعرك وان ماطلعتي لي انا بطلع لك ياحلوه
سما قالتها وهي توقف بتعب: طيب ..كانت تمشي وهي حاسه بدوخه وصداع غريب مشاهد كثيره كانت تتقلب براسها والسبب القصص اللي قالها هشام ..
بعد ماركبو السياره قالتها بتعب : طيب عطيني الشنطه اللي تقول عليها
هشام يضحك: عشان تنحاشين.؟
سما:.........
هشام يناظرها: انا ادري ماراح تسوينها لأنك ببساطه لو سويتيها تعرفين وش يبي يصير وسائط لأبوك ويشوف الفضيحه بنفسه والرقم معي عشان كذا بسلمك الشنطه وانتي خليك حلوه ..وماراح امنعك تكلمين اهلك بس برري غيابك بشكل ثاني
سما بهدوء: طيب
فتح درج السياره وطلع الشنطه اللي كانت بحجم كف اليد تقريباًَ خليط باللونين الأسود والأبيض ..اول ماشافتها ومسكتها بيدها بدت تتذكر حالها وهي تلبسها وهي تركب الطياره وتذكرت شوية تفاصيل كانت تزيد الصداع براسها
:

:
الساعه 6:10 مساءً بتوقيت السعوديه .. 11:10 مساءً بتوقيت بكين ..
بعد ماودع ابوه اللي كان مسافر خلاص ع السعوديه ..انسدح ع فراشه وحاول ينام لكن بدون فايده كل ماغمض عينه يشوف صورتها قدامه ..جلس ع السرير وقرر يكتب لها رساله ..لكنه اول مابدا يكتب توهق مايدري وش يكتب وكل شوي يكتب حرف ويمسح ..لكن فجأه تحركت المشاعر بداخله وبدون احساس بدا يكتب بسرعه وكأنه شاعر فنان..
:
الى عينيك سأكتب كلاماتاً اذابة الثلج
الى شفتيك سأرسل همساتاً زلزلت الأرض
الى روحك سأرسل احاسيساً حطمت الصخر
الى قلبك سأرسل حباً ابدياً سكن القلب
اليكِ ياحبيبتي وياحلمي الأبدي أرسل حبي من القلب الى القلب
:
حط الجوال بعد ماارسل المسج وحاول ينام مره ثانيه لكن صوت المسج خلاه يفز بسرعه ويفتح الرساله بسرعه اكبر كانت عربيه مكتوبه بحروف انجليزيه..
:
Klamk 7lo mrh ana a7bk oallh
:
غمض عينه وفتحها وقرا الرساله مره ثانيه غمضها مره ثانيه وفتحها وقرا الرساله مومصدق عيونه ولامصدق الكلام اللي موجود ..
ارسل لها
:
اسيا من جدك تحبيني مثل ماانا احبك
:
كان ينتظر الرد بتوتر كبير وكلها ثواني وجاه الرد
:
A7bk bs ma adry mtlk ao aktr mnk ana bnam tsb7 3la 5yr
:
خالد بعد ماقرا الرساله ارسل لها
:
نوم العوافي حبيبتي
:
حظن الجوال وانسدح مره ثانيه وهو يفكر وشلون يجيه النوم بعد اللي صار
:

:
القاهره الساعه 7 المغرب..
دخلت البيت وهي تبكي ماقدرت تخفي دموعها او تمسحها زاد الموضوع عن حده موبس اهانه وذل وخساره لشرفها لكنها وصلت لدرجه راح تكون مجرد بنت رخيصه تساوم على عرضها وشرفها تغري رجال غريب ليه يصير لها كل هذا وهي اللي طول عمرها بحالها وماضرت احد ..
الحجه جات لها بسرعه: مالك يابنتي بتعيطي ليه
سما بعد ماباست جبين الحجه: بعيط عشاني حودعكم
الحجه بسرعه: ليه احنا عملنالك حاجه تزعلك لاسمح الله
سما تتبسم: لا بس انا رجعت لي ذاكرتي وعندي شقه ولازم اروح اسكن فيها
الحجه بحزن: ليه يابنتي دنتي منورانه
سما بهدوء: معليش ياحجه انا لازم اروح على بيتي حبأه ازوركم كل فتره متخفيش
الحجه واللي ماقدرت تخفي دموعها: دنا كنت فرحانه بيكي اوي
سما تضمها: معليش متعيطش عشاني والله حزورك ديماً
دخلت غرفتها وبدت تجمع اغراضها بسرعه ..سما مارجعت لها ذاكرتها كلها شوية مشاهد بسيطه اللي تذكرتها لكنها ماكانت تقدر تجلس بهالبيت بعد مخططات هشام ماتبيهم يشوفون تغيرها بعينهم
بعد مااخذت شنطتها طلعت من الغرفه ودعت الحجه وطلبت منها تسلم ع الحج وتشكره ..ركبت التاكسي واعطته العنوان اللي طلعته من الشنطه القديمه ..
اول ماوصلو صارت تناظر الحي الراقي ..ولما وصلو للشقه ماصدقت ان هذا هو المكان من غرفة بالسطح وعماره قديمه بحي قديم الى عماره فخمه ..فتحت الباب الحديدي اللي يدخلها للحديقه ومن الحديقه للدرج اللي يوصلها لداخل العماره ..كان جالس حارس العماره ..طلعت جواز سفرها وقالتها بتردد: ان سما الـ.... عندي شئه هنا
الحارس بحماس: اهلاً ياست هانم دنتي منورانا كونتي فين دحنا بنستنى وصولك من زمان وكل اسبوع بتيجي البنت بتنظف الشئه وانتي مبتجيش
سما تتبسم : معليه اصلي اشتغلت بالاسكندريه ولسى واصله حالاً
الحارس بعد مااخذ شنطتها: الحمد الله ع السلامه
صعدت معاه المصعد .. الى ان وصلو للشقه رقم ((2)) بالدور الثالث فتح الشقه وسلمها المفتاح وقالها بحماس: اي حاجه تحتاجيها عندك التلفون دوسي ع الرقم 9 حتلئيني بالخدمه
سما تتبسم: طيب
شغلت الأنوار وناظرت بالشقه اللي كانت قمه بالفخامه ..
اول ماتدخل كان فيه حمام صغير على يسارها ارضيته خشبيه وجدرانه سيراميك ابيض .. المرحاض وانتم بكرامه ابيض والمغسل كان عباره عن طاوله خشب فوقها اناء ابيض كبير ..
قفلت باب الحمام وانتم بكرامه وعبرت الممر الصغير للصاله كانت مساحته متوسطه عباره عن ارضيه سودا لماعه كنب ابيض زاويه او مايسمى( (L
تتوسطه طاوله خشبيه مستطيليه مقابلها وخلف الكنب كان فيه نافذه وستاره سودا ناعمه جداً اما بالجدار اللي على يسار الكنب كان فيه شاشة بلازما 42 بوصه على يمينها ويسارها مجموعه من اللوحات متوسطة الحجم .. اما بالجهه اللي كانت يسار سما كان المطبخ مفتوح ع الصاله كانت الارضيه نفس الارضيه السودا والمطبخ من الخشب كونتر خشبي بسيط عدد اثنين إناره نازله ع الكونتر كراسي خشب طويله للي يبي يجلس وياكل ع الكونتر ..
مشت يسار لممر كان بين الصاله والمطبخ كان فيه غرفتين مقابلتين لبعض ..
فتحت اللي ع اليمين كانت غرفه فاضيه.. اما اللي ع اليسار كانت غرفة النوم ..كانت عباره عن ستاره كبيرررره بيضا ناعمه تغطي الجدار المقابل للباب وقدام الستاره كان فيه سرير نفرين باللون الاسود يغطيه لحاف باللون الأبيض على يمينه ويساره طاولتين مزينين بأبجورات بيضا ناعمه جداً الدولاب كان يسار السرير اما التسريحه كانت بالجهه المقابله جنب الباب ..كان فيه جنب باب الغرفه باب ثاني فتحته وكان حمام نفس تصميم الحمام الخارجي وانتم بكرامه لكنه اكبر ويحوي جاكوزي ..كانت منبهره بالمكان ومو مصدقه هي بشقه او بفندق 5نجوم تقدمت للستاره وفتحتها كان المنظر خارق كانت تشوف الشارع والناس وكل شي من هالزجاجه الكبيره ..
راحت للصاله وطلعت رقم هشام اللي كتبته بورقه قبل ماتشيل شريحتها من جوال الحج دقت عليه من التلفون اللي بالشقه ..
هشام: الو
سما: الو هشام انا جيت شقتي معك العنوان او اعطيه لك
هشام بدون نفس: لا معي
سما تضحك بأستخفاف: مايفوتك شي
هشام: لا مايفوتني شي ياللا انقلعي وبكره الساعه 4 انا عندك وبشتري لك جوال مره وحده
سما : طيب
بعد ماقفلت جلست ع الكنبه وطلعت دفتر مذكراتها وبدت بسهوله تسترجع كل احداث حياتها وهالشي كان مصدع راسها والمشاهد كانت تتسابق عشان توصل لمخيلتها
:

:
الساعه 12 بعد منتصف الليل..
سعد واقف بتذمر : ياليل ابو لمبى طفشت وانا انتظر هالبومه
ماخلص جملته الا وجميله مقبله عليه بأبتسامه : حنروح على فين
سعد يتبسم غصب: عاوزه تروحي فين
جميله:اللي انت عاوزو
سعد : طيب اركبي السياره
بعد ماركبو السياره كان يفكر بخطه تخليه ياخذ الرقم بسرعه .. عقد حواجبه وبدا يتظاهر بالتعب ..
جميله تناظره: ايه مالك
سعد يضغط ع راسه: معرفش صداع كنت مستحملو عشانك بس دلوأتي زاد
جميله تناظره: والعمل
سعد وقف جنب سوبر ماركت طلع فلوس واعطاهم لها: ممكن تجيبي لي اسبرين وميه
جميله تنزل من السياره:حاظر
كان يدعي ربه تترك الشنطه وفعلاً مااخذت الشنطه ..اول مابعدت اخذ الشنطه بسرعه فتحها وطلع الجوال وهو يرفع راسه كل شوي يناظر السوبر ماركت.. راح للأسماء وضغط حرف السين وطلع له اول اسم ساميه وبعده سما راح بسرعه لسما وكتب الرقم بجواله ورجع جوالها مكانه ورجع الشنطه بالوقت اللي طلعت هي من السوبر ماركت
قالتها بعد ماركبت السياره : السوبر ماركت دا زحمه
سعد يتبسم وهو يتظاهر بالألم ..
جميله تفتح المويه وتعطيه اسبرينه بيده: بالهنا والشفا ..
رمى الاسبرينه بحركه خفيفه وتظاهر انه يشربها وبعد ماتحرك : ياربي مو قادر الصداع بيذبحني انا اسف ياجميله حوصلك البيت ونخرج وقت ثاني
جميله بهدوء: طايب
وصلها ع البيت ورجع بسرعه الفندق قفل حسابه ورجع ع الشقه .. اول مادخل شاف محمد منسدح ع الكنبه ويشوف تلفزيون..
سعد يتحلطم : وش عليك جالس تشوف تلفزيون ومدبسني مع قبيحه
محمد فطس ضحك: يارجال خاف ربك بعدين وش تسوي هنا المفروض تتعشا معها
سعد يضحك ويجلس بالكنبه المقابله لمحمد: اسكت سويت فيها مصدع ونزلتها السوبر ماركت ولما نسيت شنطتها اخذت الرقم ورجعتها بيتها
محمد جلس بسرعه: رقم سما معك
سعد بثقه: ايوه
محمد مبسوط: مايجيبها الا رجالها هات الرقم واحذفه من جوالك
سعد بقهر:مالت عليك وش احذفه ذي اللي يسمعك يقول بدق عليها لاتخليني احذفه ولااعطيك شي
محمد : ياللا عاد لاتصير بايخ
سعد بعد ماطلع جواله : طيب سجل عندك
محمد بعد ماسجل الرقم دق على طول مره ومرتين لكن الجوال كان مقفول ناظر بسعد وقالها بقهر:الجوال مقفول
سعد: عادي يمكن مافيه شحن او اي شي جرب وقت ثاني
محمد بحزن: طيب
:

:
القاهره.. الساعه 4 العصر ..
بدا يتسوق معها ماكانت معجبه ابد بالملابس اللي يشتريها كانت كلها ملابس ماعمرها لبست مثلها ولا جربتها حتى وهي فاقده ذاكرتها..
كان اي شي يشوفه يطلب مقاس سما ويشتري كان يشتري بشكل مبالغ ملابس وشنط واحذيه ومكياج وعطور كانت كل ماشرى شغله حست بقرف اكبر وخوف من بكره .اخيراً دخل محل الجوالات وشرى لها جوال ..حطت شريحتها بالجوال وشغلته بالوقت نفسه اللي شرو الجوال فيه ..
البايع بعد مااعطاهم الكيس: بس لازم يتشحن كويس بالبيت
سما بهدوء : طيب
اول ماطلعو من المحل دق جوالها وكان الرقم غريب..
سما ردت بهدوء: الو
محمد بسرعه: الو سما تكفين لاتقفلين انا لازم اشوفك انتي وين
سما تناظر هشام وبكل تردد: انا بمجمع ستارز سنتر
محمد : خلاص اوقفي عند بوابه 2 انا جايك
كان متوتر مره وهو متجه للمجع مايدري كيف راح تكون هالمواجه وبنفس الوقت كان فرحان انه اخيراً راح يشوفها..
وصل على بوابة المجمع وشافه يمسكها من يدها وماقدر يتمالك نفس: شيل يدك بسرعه
قالها بكل تمرد: وانت مالك بتزعأ ليه
محمد يصارخ بأعلى صوته: لأنك تافه وحقييييييرياجزمه
 



الفصل السادس عشر..

اول ماطلعو من المحل دق جوالها وكان الرقم غريب..
سما ردت بهدوء: الو
محمد بسرعه: الو سما تكفين لاتقفلين انا لازم اشوفك انتي وين
سما تناظر هشام وبكل تردد: انا بمجمع ستارز سنتر
محمد : خلاص اوقفي عند بوابه 2 انا جايك
بعد ماقفلت ناظرت بهشام وقالتها بتوتر:انا بروح صديقتي تبي تجيني
هشام يناظرها: بس حنا للحين ماخلصنا تسوق
سما بسخريه: واللي يسمعك يقول تشتري ع ذوقي
هشام بطفش : طيب عندك بشقتك غرفه فاضيه؟
سما بهدوء: عندي ليه؟
هشام يمد يده: هاتي المفتاح وروحي انا اعرف مقاسك بكمل شرا وبجهز لك الغرفه بخلي كل شي منظم مع بعضه عشان بعدها ماتلبسين غير من هالغرفه
سما فتحت شنطتها واعطته المفتاح وراحت بسرعه لبوابه رقم 2ماكانت تبي تناقشه لأنها تبي تخلص منه ..ولابيدها حيله وتدري مافيه فايده من كلامها
:
كان متوتر مره وهو متجه للمجع مايدري كيف راح تكون هالمواجه وبنفس الوقت كان فرحان انه اخيراً راح يشوفها..
وصل على بوابة المجمع وشافه يمسكها من يدها وماقدر يتمالك نفس: شيل يدك بسرعه
قالها بكل تمرد: وانت مالك بتزعأ ليه
محمد يصارخ بأعلى صوته: لأنك تافه وحقييييييرياجزمه شيل يدك لا العن خيرك
الرجال بكل برود: كنت عاوز اوصلها شفتها وائفه هنا لحالها ولو على ايدها اللي مزعلاك منا سبتها خلاص
محمد قرب منه بقهر وشده من ملابسه:انت غبي والا وش قصتك
سما واللي كانت ماتبي مشاكل زياده مسكت محمد وحاولت تشده:محمد خليه ماعليك منه عشان خاطري
محمد دفه بقوه : انقلع عن وجهي
بعد ماركبو السياره عم الهدوء المكان..
محمد كان يفكر بالكلام اللي يبي يقوله لها وكيف راح يشرح لها اللي صار
وسما كانت تفكر ترجع له والا تبعد عنه وش لازم تسوي محمد ماله ذنب وحرام تظلمه معاها
اخيراً وصلو لمكان يشبه التل بعيد عن زحمة الناس ومافيه احد كان مرتفع نوعاً ما يقدرون من مكانهم يشوفون جزء من القاهره ..
ناظر فيها وقالها بعد تردد: ممكن تنزلين انا حاس اني مخنوق بالسياره ومو قادر اتكلم
فتحت الباب ونزلت وهي حاسه بحرقه بداخلها دمعه بأي لحظه ممكن تنزل من عينها شوقها الكبير لمحمد كان يحركها وكل جوارحها تصرخ انا محتاجتلك ليه رحت وتركتني ..اول ماوقفت قباله ووسط مشهد غروب الشمس فتح فمه وقالها بتردد : سما انا .. قاطعته وهي ترمي نفسها بحضنه وتبكي بحرقه .. تبكي بألم مثل اللي فاقد عزيز تبكي بدمعه مكسوره وواضح انها انسانه تعاني وبقوه ..
توتر وغصب عنه احمر وجهه وبعد تردد كبير مسح على شعرها الناعم وهو يقولها بحنان: سما وش فيك
سما وهي تبكي بحرقه: انا محتاجتلك انا هنا مالي احد ليه رحت وتركتني اواجه كل هالأيام لحالي محمد انا رجعت لي ذاكرتي تخيل امي ماتت من زمان وماراح القاها ابد محمد انا ابي اموت تعبانه
تجاهل ضميره المؤمن اللي كان يقول له انت رجال مسلم وهذي مو حلالك وشلون تلمسها ..تجاهل كل الكلمات النابعه من ايمانه بدينه ولف يدينه حولها وضمها بقوه وقالها بحزن : سما تكفين لاتبكين بهالطريقه ..مااقدر اشوفك تبكين والله
بعدت يدينه عنها ورجعت خطوتين لورى ومسحت دموعها بسرعه وقالتها وهي منزله راسها: انا اسفه ماادري كيف سويت كذا لكني تعبانه محمد.. خلصت كلمتها وجلست ع الأرض وهي تبكي
جلس بجنبها وقالها بخوف يملى قلبه عليها: حبيبتي وش متعبك انا ماخنتك سما
سما من وسط دموعها : ادري يابعد عمري البنت جات وقالت لي الحقيقه
محمد رغم صعوبة الموقف تبسم وقالها براحه: الحمد لله انا احبك وعمري ماراح اخونك سما
كلمته كانت مثل السكين بصدرها وزادت دموعها على خدها ولاقدرت تنطق بكلمه
محمد بعد ماجلس قبالها قالها بسرعه: سما علميني وش فيك ليه تبكين
سما بعد مامسحت دموعها: ابكي عشاني احبك واشتقت لك اتعبتني غيبتك عني
محمد يتبسم: اوعدك ياسما ماعاد اتركك خلاص دام رجعت لك ذاكرتك لازم تحكي لي كل شي عنك وماراح ارجع السعوديه الا معك انا احبك بجد وماالعب فيك وابيك زوجه لي وام لعيالي
اول ماسمعت كلامه حست بالعبره تخنقها والضيقه بصدرها تزيد حست انها مو قادره تتنفس وبدت تاخذ انفاسها بصعوبه كبيره
محمد واللي تخرع : سما وش فيك
سما تتبسم وهي تتنفس بصعوبه: مافيني شي بس من الفرحه ماادري وش صار فيني .. خلصت كلمتها ومسحت دمعه نزلت غصب عنها على خدها رغم ابتسامتها الا انها موقادره توقف دموعها محمد يحبها بصدق ويبيها زوجه وهي ماتستاهله ولاتستاهل يحبها كل هالحب .. ماتدري وش لازم تسوي لكنها قررت تتركها للظروف والأيام تحلها
محمد يتبسم: ياللا ابيك تحكي لي كل شي عنك .. اسمك عنوانك عمرك مهنتك كل شي ياللا
سما تناظره بحب : طيب انا اسمي سما مهندسه
محمد مبسوط: ياسلام علي ذكي من يومي
سما تضحك: طيب ياذكي .. امي لبنانيه وابوي سعودي .....
:

:
الشرقيه .. الساعه 6المغرب..
كانت جالسه على فراشها بالوقت اللي سمعت صوت نغمة جوالها ..اول ماشافت رقم اثير ردت بسرعه: هلا اثوره
اثير تبكي : نوف الحقيني
نوف بسرعه: وش فيك اثير
اثير وهي تبكي : نوف صورتني وتهددني بالصور سعود شسوي
نوف سكتت شوي وبعدها قالتها بقهر: مالت عليك خرعتيني
اثير تضحك: يابنت اسوي تدريبات لبكره
نوف بخوف: الله يستر بس ..يابنت وش رايك بلاها اخوك لو كشف السالفه يبي يلعن خيري وخيرك
اثير بحماس: هالحين ابي اسألك هالموضوع مايستاهل المغامره
نوف تفكر: والله ماادري ..وبعد تردد: اثير انا فكرت بكلامك
اثير مستغربه: اي كلام
نوف بتردد اكبر: اخوك مثل مافضحني لازم يستر علي
اثير بخبث: اعترفي انك تحبينه
نوف بسرعه: مالت عليك من زينه اخوك وش احب فيه العمى ازين منه
اثير فطست ضحك: وش فيك عصبتي والله امزح معك اهم شي نشرط عليه السكن يكون بنفس البيت ..كملت بسرعه وبحماس: ياسلام بعد الزواج نشتري لنا سي ديات ونجلس طول اللي نشوف افلام
نوف تهز راسها: الحمد لله والشكر مهوب تهديد اللي نبي نشرط زواج وسكن يابنت لاتخورينها بعدين افلام وشو ورانا دراسه
اثير : طيب طيب نشوف بكره وش يصير
نوف: انا احس تبي تصير كارثه
اثير تضحك: والله ان صارت كارثه ماراح تطيح غيرفوق راسي
نوف بعد ماتنهدت: الله يستر.. بعد ماخلصت كلامها سمعت صوت طق ع الباب ..قالتها بسرعه: اثير اكلمك بعدين الظاهر امي تطق الباب ..
اثير: طيب باي
نوف بسرعه: بايات .. اول ماقفلت قالتها بصوت عالي: ادخلي
فتح الباب ودخل ماصدقت عينها لما شافته وبدت تبكي بفرح قربت منه وضمته بقوه .. باست جبينه وناظرت بوجهه الحنون وقالتها بفرح: الحمد لله ع السلامه بابا ..ليه ماقلت لنا تبي ترجع
ابو خالد يتبسم: كنت بسويها لكم مفاجأه
نوف بفرح: احلى مفاجأه يااحلى بابا بالدنيا
ابو خالد يضمها لصدره: اشتقت لك يابنتي الحلوه
نوف وهي تحس بحنانه وبدفى قربه: انا بعد اشتقت لك لاعاد تروح وتخليني بابا والله فقدتك
ابو خالد وهو يتبسم: الا امك وين ماشفتها
نوف تضحك بأستخفاف: امي للحين ماخلص دوامها
ابو خالد مستغرب: اي دوام؟
نوف بأبتسامه ملاها الحزن: زوارات وخرابيط
ابو خالد بقهر: للحين
نوف تهز راسها بالأيجاب: للحين
ابو خالد : نوف مادقت سما ع البيت
نوف تهز راسها بالنفي: لا
ابو خالد يتنهد : الله يستر مايكون صار لها شي والا يمكن يكون كلام امك صحيح انها ماتبينا وانحاشت
نوف بسرعه: لو ماتبينا ماجات عندنا اكيد صار لها شي ياليتنا عاملناها زين سما ماكانت من النوع اللي ممكن تفكر بهالطريقه وتنحاش
ابو خالد مبسوط: والله وتغيرتي يانوف
نوف بهدوء: الحمد لله
:

:
القاهره .. الساعه 7 المغرب ..
محمد بعد ماحرك السياره: ياللا علميني وين شقتك
سما فتحت شنطتها وطلعت ورقه مكتوب فيها العنوان واعطتها لمحمد: هنا مكتوب العنوان
محمد يضحك: يعني للحين ماتدلين
سما بهدوء: ماادري ماتعودت
محمد : طيب ابي اشوف شقتك
سما حست بنبضاتها تسرع من خوفها ممكن هشام يكون للحين بالشقه ..قالتها وهي تتبسم ابتسامه فاتره: ماادري
محمد يناظرها: ماتثقين فيني بس بشوفها ماراح اجلس
سما : طيب عادي .. سكتت شوي وقالتها بتردد: محمد جوعانه
محمد بسرعه: امري ياقلبي من وين تبين تاكلين
سما : اي مطعم بس ابيه سفري مابي انزل
محمد : طيب انا بشتري لك ع مزاجي
بعد ماوقف عند المطعم ونزل ..دقت بسرعه لهشام وهي تحس انها حقيره وخاينه وكذابه ..
هشام بهدوء: الو
سما بسرعه: هشام انت وين بشقتي؟
هشام: ايه
سما بسرعه: اطلع ابي اجي مع صديقتي ومابيها تشوفك
هشام ببرود: 10 دقايق وبطلع لأن قربنا نخلص
سما : طيب اترك المفتاح عند البواب
هشام: طيب طيب ياللا انقلعي
بعد ماقفلت تنهدت وهي تناظر محمد داخل المطعم هالأنسان تحبه من كل قلبها وماتبي تظلمه معها رجعت دموعها تتسلل لخدها وهي تفكر بحقارتها مع محمد
كانت دقايق ورجع السياره بعد ماركب حط الكيس بالمقعد الخلفي وضبط جلسته: جبت لك احلى ساندوتشات
سما تتبسم: مشكور
محمد يناظرها ويقولها بهدوء: شفيك قلبي ليه تبكين
سما بعد مانزلت راسها: احس اني مااستاهلك محمد
محمد بحب: ليه تقولين هالكلام
سما بحزن: ظلمتك وصدقت خيانتك لي
محمد يتبسم: لاعاد تبكين خلاص اللي راح راح اهم شي انا معاك
سما : طيب ..مسحت دموعها بسرعه: خلاص ماعاد ابكي
بعد ماوصلو للعماره طفى سيارته وشال الكيس ..
اول ماوصلت للبواب قالتها بسرعه: فين المفتاح
البواب: اتفضلي ياست هانم
محمد يناظرها: ليه تتركين المفتاح مع البواب
سما بهدوء: لا مااتركه معه بس اليوم كنت ابيه يطلع اغراض لي ونسيت المفتاح عنده
محمد بسرعه: لاعاد تسوينها محد يضمن شي ..طيب؟
سما تتبسم: طيب
اول مافتحت باب الشقه دخل بعدها و انبهر بالشقه وبدا يتفرج عليها بأعجاب
سما تناظره: حلوه
محمد: والله حلوه
سما بحماس:تعال بوريك شي مره حلو
راحت معاه لغرفتها وفتحت الستاره..
ناظر بالمشهد اللي كان ابداع الدريشه الكبيره وأنوار الشارع والزحمه والمباني اللي واضحه : وش هالحركات
سما تضحك: تخيل من غرفه بالسطح لشقه 5 نجوم
محمد ببرود: عشان تفرقين بين الفقر والغنا
سما تتخصر: لا والله
محمد : ايه والله
طلع من الغرفه وناظر بالغرفه اللي قبالها : وش هالغرفه ماشفتها
سما بتوتر: شوفها
فتح الباب وناظر بعلاقات الملابس الحديد اللي ملاينه ملابس بكل جدار من جدران الغرفه واحد مليان ملابس غير الجزم اللي مصفوفه تحت العلاقات بعنايه وبالزاويه رفوف تحمل مجموعه من الكماليات والأحزمه والشرايط وغيره ..
محمد ناظرها: كل ذي ملابس
سما تتبسم ابتسامه فاتره: ايه احب البس انا
محمد مستغرب: وشلون جات كل هالملابس وانتي قلتي لي السياره احترقت واغراضك فيها بس جواز سفرك اللي طلعتي فيه ؟
سما فهمت محمد بكل شي صار لكنها قالت له ان جواز سفرها كان معها بالشنطه الصغيره لما رمت حالها من السياره بعد الحادث و الشرطه اخذت الشنطه واول مارجعت لها ذاكرتها راحت لقسم الشرطه تسوي بلاغ وبعد سين وجيم سلموها الشنطه باللي فيها
سما تتبسم: شسوي ماصدقت تطلع عندي فلوس رحت شريت ملابس وبعدين حتى بالفتره اللي راحت كنت اصرف راتبي كله بالملابس
محمد يتبسم: والله انتو يالحريم مشكله المهم انا بخليك انتي بعد ماتاكلين دقي علي
سما : طيب
:

:
الشرقيه .. الساعه 9 مساءًَ..
دخلت البيت وهي مبسوطه اول ماشافت ابو خالد قالتها بحماس:الحمد لله ع السلامه ليه ماقلت لنا نستقبلك بالمطار
ابو خالد بقهر: ليه حظرتك فاضيه.؟
ام خالد بكل برود: شسوي اضيع وقت
ابو خالد معصب: تضيعين وقت وتاركه بيتك وبنتك
ام خالد: بنتي موصغيره
ابو خالد: انا ماقلت اسلوب الحياه القديم تغير انا ماعاد ابيك تطلعين من البيت وتتأخرين ابيك تحسين بمسؤولية بيتك
ام خالد بعدم اهتمام: طيب وين ولدك
ابو خالد: ولدي للحين ماخلص علاج انا رجعت لشغلي
ام خالد : طيب تبي شي بروح انام صاحيه من الصبح
ابو خالد واللي انقهر من اسلوبها: كذا تستقبلين زوجك اللي غايب فتره ..صحيح اعذرك من الصبح وانتي تلفين من بيت لبيت .. رفع اصبعه وقالها بحزم: لكن من اليوم ابو خالد الأولي ابيك تنسينه ..اي ام انتي انا وشلون وثقت فيك تربين عيالي معي بنتك لو صار لها شي وهي بالبيت لحالها انا وشلون كنت بسامحك علميني
ام خالد : لكنه ماصار شي ليه تكبر الموضوع
ابو خالد يناظرها بحده: انا قلت لك تجلسين ببيتك مثل اي حرمه سنعه وان ماكان عاجبك تقدرين تتركين هالبيت للأبد
ام خالد بسرعه: لاعاجبني وش دعوه ..ماتبي عشى يالغالي
ابو خالد بعصبيه: لا مابي .. تركها وراح لغرفته وهو مقهور
:

:
القاهره .. الساعه 10 بالليل ..
محمد راح غرفته بسرعه اول ماشاف رقمها .. انسدح ع السرير ورد عليها : قولي قسم
سما تضحك: وليه عاد
محمد: سلامات قلت لاخلصتي اكل دقي كلها ساندوتشات مو جايب لك خروف انا
سما تضحك: شسوي
محمد بقهر: يابرودك انا جالس انتظر وانتي تاكلين اكل عصافير
سما : صراحه اكلت وتروشت بعدين دقيت
محمد يسوي زعلان: ايه اخر شي انا
سما : وش دعوه قلبي
محمد: ياللا صالحيني
سما تسوي فيها تفكر: اممممم وشلون اصالحك
محمد: قولي احبك
سما واللي استحت : مابي
محمد: طيب زعلان لاتكلميني
سما بحب: طيب احبــــك
محمد مبسوط: ياويل حالي انا اموووووت فيك يابعد روحي ودنيتي كلها.. سكت وكمل بهدوء: سما مو مصدق انك رجعتي لي
سما : اجي اصفقك عشان تصدق
محمد يضحك: خير تصفقين مين انا حبيبك اهون عليك
سما : لاماتهون علي ..سكتت وكملت بتردد: محمد ممكن اسألك سؤال
محمد: اسألي
سما بهدوء: محمد مستحيل تتركني ؟
محمد بسرعه: مستحيييييييييييييل
سما : احلف
محمد: والله العظيم مستحيل اتركك
سما : مهما كانت الاسباب
محمد مستغرب: وش فيه ؟
سما بهدوء: مافيه شي جاوبني ماراح تتركني مهما كانت الاسباب
محمد بحب: ماراح اتركك لو الموت انا احبك ومالي غيرك
سما واللي حست بغصه: الله يخليك لي ولايحرمني منك
:

:
يوم السبت ..الساعه 6 صباحاً ..
صحت على صوت الجوال .. اخذته بكسل من الطاوله وقالتها ببرود: الو
هشام: ياللا قومي البسي واجهزي بيمرك سواق هالحين
سما بعد ماجلست : كيف والدوام الساعه 8:30
هشام: ايه يبي ياخذك للكوافير بيغيرون قصة شعرك وبيحطون لك مكياج خفيف لازم يشوفك باحلى صوره
سما بتردد: بس انا مابي احط مكياج ولاابي اغير قصة شعري
هشام يضحك: ومين قالك انا اخذ رايك وعلى فكره ابيك تروحين للكوفيره مره ثانيه عشان تعلمك لمسات حلوه للمكياج وبعدها تحطين انتي لحالك سما انا معك بالشركه ومابيك يوم تجين مبهذله
سما بهدوء: طيب
هشام: لاتنسين تحطين من العطر اللي شريناه ريحته حلوه
سما بقهر: طيب
قامت من فراشه وبعد ماغسلت وتوضت وصلت راحت لغرفة الملابس كانت كل الملابس فاحشه وماتناسبها هي ماتبي تلبس كذا معقوله تعيش كذا تحت رحمت هشام.. حاولت تلقى شي مختلف شي يناسبها وهذا كان الوحيد المقبول بكل شي موجود كانت قميص ابيض بكموم طويله عليه جرافت ( ربطة عنق) صفرا وتحته بنطلون اسود وحزام اصفر عريض وبالأرض تحت اللبس مباشره كان فيه جزمه صفرا وانتم بكرامه كعبها عالي .. ناظرت بالملابس اللي كانت كلها مرتبه يعني مايحتاج تنسق اللبس لأن هشام جاب له من يتكفل بهالموضوع ورتب لها الملابس كلها ..
تنهدت واخذت ملابسها وراحت لغرفتها دورت بملابسها قميص اسود للركبه واخذته ..بعد مالبست ملابسها لبست القميص الأسود فوقهم بحيث تغطي اللي هي لابسته ناظرت نفسها بالمرايا وتأكدت انه مافيه شي باين منها وراحت لنفس الغرفه واخذت شنطه صفرا صغيره حطت جوالها ومحفظتها وطلعت ..
بعد ماوصلت للكوفير وجلست ع الكرسي ناظرت بالكوافيره : انا مابي اقصر شعري
الكوافيره تتبسم: استاز هشام ألي نعمل لك ايه
سما بحزن: اها طيب .. لفت للمرايا وهي تناظر الكوافيره اللي بدت تقص شعرها وماقدرت تمنع دموعها اللي بدت تنزل على عينها
:

:
 


تـــابع الفصل السادس عشر

الساعه 7 الصبح بتوقيت السعوديه 12 الظهر بتوقيت بكين..
كان يمشي بممر المستشفى وهو يضغط على رجله التعبانه ويحاول قد مايقدر يمشي بدون عكازه ..وقف فجأه وهو ينافخ وحاس بتعب ...
اسيا واللي قربت منه : ليش تتعب حالك
خالد رفع راسه وناظرها وهو ينافخ: اسيا كيف حالك
اسيا تتبسم: انا بخير كنت قريبه قلت اجي اتتمن عليك بس اللي شفته ماعجبني ليه ترهق نفسك
خالد بقهر:ابي اطلع من هنا خلاص تعبت من العلاج الطبيعي والأبر الين متى
اسيا: انا اشوفك تحسنت كثير وراح الكثير مابقى الا القليل تسبر
خالد : انا صابر بس تعبت ابي اطلع عشانك ابيك تشوفيني اقوى مابي اكون الضعيف بعيونك
اسيا : ومين قالك انك ضئيف انا اشوفك انسان قوي يكفي انك تحاول
خالد يناظرها بحب: اسيا انتي رجعتيني للحياه انا صح رجعت لعقلي لكني كنت فاقد احساسي بالحياه وأملي فيها ضعيف لكن لما عرفتك وحبيتك حسيت اني اقوى واني متمسك بهالحياه بقوه
اسيا نزلت راسها: وش هالكلام الكبير
خالد يناظرها وبكل حب: اسيا انا احب وانا عمري ماحبيت قبلك وتعبت خلاص من اهمالي وعدم مسؤليتي ولاعاد ابي اي علاقات طايشه لأني جاد معك وابي اتزوجك لكن مااعتقد ابوي يبي يوافق اقل شي اثبت نفسي بدراستي
اسيا:.....................
خالد يكمل: اسيا تصبرين علي شوي اوقف على رجلي واخطفك من الصين للسعوديه
اسيا وهي مستحيه: ماادري
خالد بهدوء: انا عمري ماشفت مثلك انسانه عاشت بظروفك ومع كل ظروفها ملتزمه وتخاف ربها انا بجد حبيت كل شي فيك اسيا مابيك تقولين موافقه بس ابي اعرف تحبيني لدرجه تصدقين وعدي البسيط وتنتظريني
اسيا : ايه لهالدرجه واكثر..خلصت كلمتها ومشت من جنبه بسرعه
خالد يصارخ: دقيقه اسيا مافهمت جوابك ..وش يعني تحبيييييييييني والا لا ..؟سكت لمالاحظ ان فيه كم عين موجهه صوبه التفت وناظر بالممرضين اللي كانو يناظرونه وكأنهم يقولون وش فيك تصارخ ..
تبسم لهم ومشى لغرفته بهدوء كان مبسوط لأنه فهم من ورى رد اسيا انها ماعندها مشكله تنتظره وانها اكيد تحبه
:

:
القاهره الساعه 7 الصبح..
بعد ماخلصت قص شعر ومكياج ناظرت نفسها بالمرايا ..شعرها كان غريب بالنسبه لها ..نشرت لها خصلات من الشعر على الجبهه وباقي الشعر كان 3 طبقات قصيره والطبقه الرابعه طويله الى نص ظهرها ..
المكياج كان ناعم مره مكياج نهاري خفيف عيونها مرسومه بالكحله شوية مسكره .بلاشر خفيف ع الخدود وروج فاتح جداً ..صح كانت حلوه مره لكنها كانت تحس نفسها غريبه بنت حقيره مزينه بطريقه بشعه لهدف ابشع ..تنهدت وطلعت من الكوافير وهي حاسه بحزن يملاها ناظرت بزحمة الشوارع وفكرت وين لازم تروح باقي ساعه ع الدوام التافه اللي رغم حبها للهندسه ماهي متحمسه له ابد لأنها تدري انه ماراح يكون لتحقيق طموحاتها لكنه بيكون لتحقيق اهداف حقيره هي بعيده عنها ..
وقفت تاكسي ..وبعد ماركبت دقت رقم الرجال اللي راح يوفر لها سياره ..
سواق التاكسي : عاوزه تروحي فين
سما: سانيه واحده..الو .ايوه انا عاوزه اعرف عنوان اجنص العربيات ..ايوه اتفضل ادي العنوان للسواء
بعد ماوصلت نزلت وناظرت بمعرض السيارات الفخم .. دخلت وبعد ماسلمت طلبت مقابلة المدير ..
المدير: ايوه يافندم أئدر اخدمك ازاي
سما : انا بابا كان متأجر لي سياره من هنا ودفع أجرتها بس انا مااستلمتهاش
المدير مستغرب: انتي مين
سما بعد مااعطته بسبورها: انا سما بنت متعب
المدير بسرعه: دا صاحبي وحبيبي ..ازايك يابنتي اتفضلي ..تشربي ايه؟
سما تتبسم: انا مستعجله عندي شغل امتى حتوفر السياره لي
المدير بعد ماناظر بالجواز رجعه لها : باباك موصيني تختاري السياره اللي بتعجبك ولو كنت مبأجرهاش حيبعتلي تمنها يعني انا ححلها معاه بس دا مكلمني من زمان مجيتيش وأتها ليه
سما بهدوء: كنت بالمستشفى
المدير: الف سلامه عليك طيب اختاري السياره اللي تعجبك
راحت سما للمعرض وبدت تناظر بالسيارات وتجرب الجلسه بالسياره وبعد نص ساعه اختارت السياره اللي تبيها ..
المدير: يومين بالكتير وحتبأه عندك اديني عنوانك ونمرت تلفونك
سما : طيب ..بعد مااعطته عنوانها ورقم تلفونها اخذت تاكسي واعطته عنوان الشركه ..اول ماوصلت وبعد مانزلت من التاكسي حاولت تكون قويه وفسخت القميص الأسود وحطته بيدها كانت تمشي وهي متوتره البنطلون مخصر مره والقميص لاصق بجسمها وقصير لدرجه كانت تحس بطنها وظهرها يبانون مع اتفه حركه حست انها مخنوقه وان كل العيون عليها كانت مثل اي بنت تافهه مالها اي قيمه كان ودها تجلس ع الأرض وتبكي بصوت عالي وتصرخ: انا غييييييييييير واللهي غير
:

:
الرياض ..الساعه 7 الصبح..
جود تصارخ: ابي الوح معاهم المدلسه
ام محمد: معليه السنه ذي بوديك حضانه
جود تبكي بقوه: مابي مابي ابي اليوم الوح المدلسه
ام محمد: وشلون اوديك يابنيتي لاتصدعين راسي
جود تصارخ: ابي الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــوح المدلسه
ام محمد تحاول تغريها : تبين تاكلين
جود ترافس بالأرض: لا لا ابي الوح المدلسه
ام محمد كانت تبي تتكلم بس سكتت اول ماسمعت صوت الجوال وردت بسرعه: هلا بولدي الغالي
محمد مبسوط: هلا بأحلى ام بالدنيا وشلونك
ام محمد: انا بخير الحمد لله انت وش اخبارك طمني
محمد: الحمد لله اموري كلها طيبه ..سمع صوت صراخ جود وقالها وهو يضحك: وراها تبكي دعانه؟
ام محمد: لا والله تبي تروح المدرسه
محمد يضحك: اخيراً لقت لها شي ثاني غير الأكل طيب عطيني بكلمها
جود اخذت الجوال وقالتها بسرعه: الو متى تاخذني للمدلسه ابي الوح
محمد بهدوء: شوفي حبيبتي انا قلت لهم بجيب جود لكم قالو لي سمعنا صوت صراخها ومانبيها لازم تصيرين بنت حلوه وشطوره وماعاد تصارخيين عشان تروحين المدرسه
جود بهدوء: خلاص ماعاد اصارخ
محمد: شطوره وين الماما
ام محمد: وش قلت لها عشان تسكت
محمد : ولاشي المهم انا بخليكم هالحين وراي شغل خلي بالك من نفسك
ام محمد: ان شاء الله ربي يحفظك ياولدي
بعد ماخلص مكالمته دق على سما للمره الرابعه ونفس الشي ماترد عليه
محمد يكلم نفسه بصوت مسموع : وش فيها هالبنت ماترد علي
:

:
القاهره ..الساعه 10 الصبح..
طفشت وهي جالسه على مكتبها ماتسوي شي ماكانت تدري وش مهنتها الأساسيه ولافيه من قالها وش لازم تشتغل ..كانت بغرفه فيها 3 مكاتب واحد لها واثنين لزملائها ..واحد منهم شاب اسمه عدنان والثانيه بنت اسمها تهاني..محد منهم وجه لها كلمه كل اللي كانو يتبادلونه شوية ابتسامات ..
وقفت بعد ماحست ان مالها داعي هنا وراحت لمكتب هشام ..
السكرتيره: استني حديلو خبر
سما بعد ماوقفت: طيب
السكرتيره طلعت من المكتب : اتفضلي
اول مادخلت المكتب تأملته كان راقي جداً ..الجدران كلها كانت باللون الرمادي وجدار واحد بس باللون الأحمر .. على يسارها كان فيه طاوله صغيره سوادا حولها ثلاث كنبات صغار ثنتين حمر ووحده سودا وقبالهم مكتبه سودا مليانه كتب ومستندات ... قبالها كان مكتب هشام باللون الاسود وكرسيه كان جلد احمر .. قبال المكتب كان فيه طاوله حمرا صغيره وكنبتين جلد باللون الأسود .. حتى اطار الصوره اللي كان على مكتبه كان باللون الاحمر..
سما تناظره بعد ماقفلت الباب : والله ستايل المكتب
هشام بعصبيه: انا قلت لك هنا تكلمي لبناني
سما : طيب بس انا طفشت وش شغلتي بشركتكم لازم اشتغل
هشام: مافيه شي حالياً لكن قريب بخليك ترسمين لنا تصميمات بس من غير ماتطلعين
سما بقهر: وش استفيد انا ابي اطلع اشوف المواقع هندسه ميدانيه يعني ابي اشرف ع العمال واكون موجوده معاهم
هشام يناظرها: مو وقته لو طلعتي من المكتب كثير ماراح تقابلين عماد وانا ابي علاقتكم تتطور بسرعه
سما تتنهد: يارب صبرني طيب متى بشوف سيد عماد هذا يمكن اشوفه ومااعجبه وقتها ارتاح من هالسالفه
هشام:هالحين هو مو بالمكتب طالع اول مايجي بدق على جوالك وروحي ومعك هالورقه وقولي له ان مكينة التصوير اللي عندكم عطلانه وتبين تصورين هالورقه عنده
سما بعد مااخذت الورقه: طيب بس انا ابي رقم بابا ورقم البيت
هشام : طيب دقيقه بس نفس مااتفقنا
سما: مانسيت الاتفاق
اخذت الورقه اللي فيها الارقام وطلعت من مكتبه وهي تدعي من كل قلبها: يارب يارب انت عالم باللي بقلبي خلي عماد يكرهني ومايحب اي شي فيني يارب ابي ارتاح تعبت وماعاد اتحمل اخسراكثر
راحت للحمام وانتم بكرامه عشان لاحد يسمعها تتكلم سعودي..دقت ع جوال ابوها لقت الجوال مقفل ..دقت ع رقم البيت وردت عليها ام خالد
سما بسرعه: الو ام خالد انا سما بابا هنا ابي اكلمه
ام خالد بكل عصبيه: وش اللي بابا هنا.. حنا مانعرفك ولانبي نعرفك ولانتشرف بمعرفتك وابوك متبري منك ليوم الدين تنحاشين ولاتعطينه خبر اساساً هو قال انا هالبنت ماعرفتها وبركه اللي راحت
سما قالتها من وسط دموعها: طيب سلمي عليه وقولي له سما اتصلت
ام خالد بقهر: اقول انقلعي مانبي منك سلام
نوف واللي سمعت كل كلام امها نزلت الدرج وشافت امها تقفل السماعه وقالتها بعصبيه: ليه ماما حرام عليك البنت وش سوت لك خليها تعيش موحرام ماعندها ام تبين تحرمينها ابوها
ام خالد: انتي اسكتي موفاهمه شي
نوف: انا اللي موفاهمته حقدك على هالبنت وهي ماضرتك بشي ياماما انا كنت عميه مثلك بس هالحين فتحت وصرت اشوف كل شي بشكل واضح انا بقول لبابا ان سما اتصلت
ام خالد بنبرة تهديد: لا ماتقولين له وياويلك لو تقولين له ماعاد اكلمك ولاني امك ولااعرفك
نوف بقهر: ويعني انا اشوفك والا اجلس معك
ام خالد: انتي لو قلتي لأبوك تبين تسببين لي مشاكل كبيره معه مالك دخل خلي هالسالفه علي ولاتدخلين نفسك
بالطرف الثاني ..
جلست على ارض الحمام وانتم بكرامه وهي تبكي بحسره حاسه انها محتاجه مره تسمع صوت ابوها اللي مااكتفت منه ابد وماتبيه يكرهها وهي حبته من كل قلبها وحست فيه كأب ..
من وسط دموعها مالقت لها ملجأ غير محمد ودقت عليه ..
محمد بسرعه: الو هلا حبيبتي وينك من اليوم
سما واللي واضح على صوتها انها تبكي: موجوده بس تعرف اول يوم دوام
محمد متخرع: حبيبتي شفيك سما ليه تبكين
سما واللي ماقدرت تمسك نفسها بكت بقوه وقالتها بصوت متقطع: مــ تــ ضايقه يامحمد
محمد بخوف: عطيني عنوان الشركه هالحين بجيك
سما: لاوين تجي ماخلص دوامي
محمد بسرعه: مالي شغل الحين بجيك وتطلعين لي مستحيل اتركك وانتي بهالحاله
سما بعد مااعطته عنوان الشركه راحت لهشام واستأذنت نص ساعه .. لبست القميص الاسود وقفلت كل زرايره ونزلت تحت عند بوابة الشركه تنتظر محمد وهي تبكي ..
كلها دقايق ووصل محمد ركبت السياره وهي تبكي مو قادره تتمالك نفسها
محمد بعد ماتحرك: وش فيك قلبي علميني والله مااحب اشوف دموعك
سما وهي تبكي: تعبت محمد خلاص مو قادره اتحمل كل يوم عندي مصيبه
محمد: الله يبعد عنك المصايب يابعد روحي علميني وش مضايقك
سما وهي تبكي : بابا يامحمد مايبي يكلمني فاهم غيبتي غلط على باله انا مابي اكلمهم ولاابيهم يعرفون مكاني ماادري شسوي
محمد بعد ماوقف السياره التفت لها: قلبي بعد روحي انتي مابيك تبكين ابوك كلميه مره ثانيه وثالثه الين يفهم انتي بنته ولو علمتيه بجد وش صار لك ماراح يقسى عليك ويكذبك خصوصاً انك قلتي لي ابوك انسان مثقف ومتفهم
سما وهي تبكي: ايه بابا احسه غير صح ماعرفته فتره طويله بس مابي اخسره
محمد يتبسم: طيب يابعد روحي قلت لك لازم تكلمينه مره ثانيه وياللا امسحي دموعك ولاعاد تبكين
سما تبكي ومو قادره توقف بكا ..
محمد يناظرها بحب: طيب وعشان خاطر محمد حبيبك
سما مسحت دموعها وسكتت بسرعه
محمد يضحك : ياللا خذي نفس عميق واهدي
سما تنفست بهدوء : طيب
ناظر فيها وقالها بفرح وهو فاتح يدينه: تصدقين عاد انا حاس اني ملكت الكون كــــــــــله ومو مصدق انك رجعتي لي وتكفين دمعتك ماعاد ابي اشوفها
سما واللي رجعت تبكي: انا اللي ملكت الكون كله وصدقني انا مااستاهلك
محمد يسوي معصب: وش قلنا حنا بلا هالكلام ودموع مانبي
سما تتبسم وبكل هدوء: طيب .. ياللا لازم ارجع استأذنت نص ساعه بس
محمد: طيب ..التفت عشان يسوق وفجأه وقف عن الحركه وهو مركز نظره عليها ..
سما مستغربه :شفيك؟
محمد يفرد شعرها بيده ويناظرها وواضح عليه مقهور: قصيتي شعرك ؟
سما مرتبكه: ماقصيته بس غيرت ستايله
محمد واللي مازال منقهر: وش ستايله انا على بالي بس قاصه الشويتين اللي ع جبهتك لكنك قاصته كله وش الفايده من الشوي ذي اللي واصله لين ظهرك سما ليه تلعبين بشعرك شعرك حلو
سما بعد مانزلت راسها: ماادري قلت تغيير
محمد بضيقه: قلبي مابي ازعل عليك اواضايقك عشانك اساساً متضايقه بس مره ثانيه لاتلمسين شعرك طيب؟
سما بهدوء: طيب قلبي لاتزعل
:

:
الشرقيه.. الساعه 12:30 الظهر..
اول مارجعت من الجامعه راحت بسرعه لغرفتها ودقت على سعود وهي تتصنع البكا: الو سعود انت وينك
سعود بملل وواضح عليه صاحي من النوم: انا بغرفتي وش تبين
اثير قفلت بوجهه وحاولت قد ماتقدر تتصنع البكا وراحت غرفته وبعد مافتحت الباب قالتها من وسط دموعها وهي حاطه يدها على وجهها : سعود الحقني ماادري شسوي
سعود: الحقك ليه وش صاير
اثير وهي تسوي فيها منهاره: مصيبه ياسعود مصيبه
سعود وقف وقالها بكل عصبيه: قولي وش فيك خرعتيني مع هالظهريه
نوف وهي تتصنع البكا اكثر: فيه بنت بالجامعه اسمها نوف متعب ..صورتني وجالسه تهددني تحط صوري بالأنترنت
سعود مسكها من يدها وشدها وقالها بصوت عالي : نوف هالحيوانه كيف صورتك .. هزها بقوه وهو يصارخ : تكلمي
اثير وهي تبكي: كنت بحفلة صديقتي والظاهر هي متفقه معها وصورتني كم صوره وتهددني فيهم وتقول راح تكتب اسمي بالكامل عليهم ماادري شسوي
دف اخته بقوه وضرب الجدار بيده بقهر: هالحقيره سوتها فيني ياربي شسوي وشلون اجيب الصور طيب تهددك بوشو
اثير: تقول انت عندك صورها
سعود بسرعه: خلاص قولي لها نرجع لها كل شي يخصها وخلاص تنتهي السالفه
اثير : بس هي تقول خلي اخوك مثل مافضحني يتزوجني
سعود بصوت عالي وبكل عصبيه: اتزوج مين؟ اتزوج الخدامه اهون الف مره من هالحقيره بعدين انا لافضحتها ولاشي هي شافت احد يتكلم عليها انا كنت العب فيها بس مانشرت صورها هالتعبانه وانتي ياغبيه ليه تروحين اي مكان
اثير بخوف: وانا وش دراني
سعود بعصبيه: انقلعي انقلعي عن وجهي انا بتفاهم مع هالحقيره .. اخذ جواله بعد ماطلعت اثير ودق على نوف .. لكنها ماردت عليه دق مره ثانيه وثالثه ونفس الشي ماردت عليه .. رمى الجوال ع فراشه وصار يتحرك بالغرفه بسرعه وهو يفكر وش لازم يسوي
:

:
الساعه 12:45 بتوقيت السعوديه 5:45 بتوقيت بكين ..
كان جالس على فراشه ويفكر بأسيا اللي اخذت عقله لدرجه حاسس انه بجد مو قادر يعيش لحظه من غيرها .. وشلون يتزوجها وهو بأول السلم وش لازم يسوي كيف يقول لأبوه فجأه ابي اتزوج وهو للحين ماخلص علاجه .. بعد تفكير مطول تبسم وهو يفكر بحل مناسب..
ضبط جلسته وقالها بصوت مسموع: خلاص لقيتها راح اقول له بدرس بالصين وبعد فتره بقول له اني حاس بالوحده وفي بنت سعوديه تدرس معي وخاطري اتزوجها تونسني بسنين دراستي وقتها ماراح يرفض ..سكت شوي وفكر:لكن ماعمري سمعت عن واحد جا درس بالصين ..
اخذ جواله ورسل مسج لأسيا
:
اسيا ابي اسألك فيه عرب يدرسون هنا بجامعاتكم
:
شوي وجاه الرد
:
ايه فيه ليه؟
:
كتب الرد بسرعه وارسله
:
افكر ادرس هنا
:
اسيا..
:
من جدك؟
:
خالد..
:
ايه من جدي وابي اسألك سؤال ثاني تحبيني.؟

:
اسيا..
:
ايه
:
خالد واللي مااعجبه الجواب ارسل لها
:
لا ابي جواب واضح وصريح
:
اسيا..
:
ايه احبك
:
خالد انبسط اول ماقرا الجواب وحس انه يطير بعالم ثاااااااااااااني
:

:
القاهره ..الساعه 2 الظهر ..
صوت جوالها حسسها بنبضات قلبها اللي بدت تتسارع من الخوف اول ماشافت رقم هشام..
سما بهدوء: الو
هشام: ياللا روحي مكتبه المكتب اللي قبالي على طول
سما : طيب
اخذت الورقه وتوجهت لمكتبه وهي تحس انها خلاص انتهت .. وبينها وبين الموت شعره ومعجزه مستحيله هي بس اللي راح تنقذها من دمار اكيد..
وصلت عند مكتبه وقالت للسكرتيره: بدي فوت لجوا فيك تأوليلو للمدير انو انا هون
السكرتيره: طيب ..دخلت المكتب وبعد ثواني طلعت اتفضلي
دخلت المكتب وهي متوتره مره وقلبها ينبض .. المكتب كان نفس ستايل مكتب هشام بس الألوان اسود وابيض ..
حاولت قد ماتقدر تخفي خوفها وتوترها وقالتها وهي تناظر بعماد اللي كان جالس ومنزل راسه يوقع اوراق: سوري بس بدي صور هي الورئه
رفع عينه وناظر بسما بعد ماسمع صوتها ...


 


الفصل السابع عشر..

حاولت قد ماتقدر تخفي خوفها وتوترها وقالتها وهي تناظر بعماد اللي كان جالس ومنزل راسه يوقع اوراق: سوري بس بدي صور هي الورئه
رفع عينه وناظر بسما بعد ماسمع صوتها ...
كانت خايفه وقلبها ينبض بقوه وبسرعه خصوصاًَ انها تسمع صوت خطواته .. اول ماصارت عينها عليها ولاحظت نظراته حست بخوف اكبر ..كان واقف قدام مكتبه و يناظرها بذهول وبكل تمعن ناظرها بشويش من اول خصله بشعرها الين رجلينها ومن رجلينها الين اول خصله بشعرها..كان يناظر طولها جسمها الرشيق وملامح وجهها الحلوه..
تبسم وقالها بهدوء: انتي الموظفه الجديده
سما تبتسم وتحاول تكون هاديه: اي انا جديده هون والمدير هشام ألي اعملو هي الورئه بس المكنه هونيك عطلانه
عماد : انتي لبنانيه
سما : هيك شي
عماد بعد ماسند جسمه: وشلون يعني
ناظرت فيه ورغم كل شي صاير بدا خوفها يزول.. عماد كان رجال وسيم مره ملامح وجهه رجوليه لأبعد حد وخليجي بكل شي ..لون البشره الاسمر شعره الاسود ونظرته الجاده ..
كان طويل وعضلاته بارزه لكنه كان عكس هشام اللي عضلاته ماتدل الا على ضعفه وحقارته عماد عضلاته كانت توحي بالرجوله ومع نظرته الساحره كان بطل من ابطال السينما..كان ستايل بلبسه .. قميصه الأبيض ..والكرافت(ربطة عنق) الأسود معطيه اناقه .. بنطلون اسود وجزمه بيضاوانتم بكرامه ..
سما بهدوء: ماما لبنانيه وبابا سعودي
عماد بأهتمام: آها يعني تحكين سعودي؟ والا لا
سما تهز راسها بالأيجاب: اي بحكي سعودي كتير منيح
عماد: طيب سمعيني
سما : وش تبيني اقول عادي يعني اتكلم سعودي مثلك ويمكن احسن
عماد مندهش: ماشاء الله عايشه بالسعوديه يعني؟
سما: عشت بالسعوديه وببيروت
عماد: وين احلى طيب
سما تتبسم: مافيني ألك هون احلى من هون
عماد : طيب بما ان اللهجه السعوديه مشتركه بيننا ليش ماحكيتي معي سعودي؟
سما مرتبكه: مابعرف ..فكرت وبسرعه تداركت الموضوع: انا هون بحكي لبناني مشان هيك حكيت معك متل ماحكيت معون بس هيك
عماد يهز راسه بالأيجاب: اها بس اللهجه المصريه سهله كم يوم وبتلاقي نفسك تحكي مصري
سما : بتمنى هالشي
عماد يضحك: بس لاتجين بعدها وتحكي معي مصري
سما تتبسم: متل مابدك
عماد يناظرها وبكل هدوء: يعني عادي ودك تتكلمين معي سعودي براحتك بس لاتنسين اللهجه اللبنانيه احب اسمع هاللهجه
سما : باين عليك بتحب لبنان ..انت زرتها؟
عماد: احبها ايه لكن مازرتها غير مرتين وكان لعمل وماطولت هناك ..سر حبي لبيروت اني مثلك ابوي سعودي وامي لبنانيه والوالده الله يطول بعمرها ماتتكلم غير لبناني عجزت اعلمها سعودي
سما تتبسم: الله يخليها لك
عماد يسترسل: يمكن ماتصدقيني اوتقولين هذا يتحرش بس من حبي للوالده وعشاني خليط سعودي لبناني كان حلمي البنت اللي اتزوجها تكون خليط لبناني سعودي
سما: بس الحب مو بالكيف
عماد يفكر: صح لكن الزواج بالكيف وانا لليوم ماحبيت وموناوي انتظر الحب عادي عندي اتزوج بقناعه وخلاص
سما: بفهم من كلامك اني بلشت اعجبك ومن اول نظره
عما يتسبم وياخذ الورقه منها: مو اعجاب بس الصراحه اول ماسمعت صوتك وشفت شكلك قلت وااو وش هالبنت
سما بهدوء : ميرسي ..مدت يدها واخذت الورقه اللي طلعت من الطابعه ..وقالتها وهي تمشي: شكراً ألك
بعد ماطلعت من مكتبه كانت بعالم غير هالعالم وهي تفكر هالبدايه ابد ماتبشر خير بدت تفكر وش لازم تسوي وواضح ان عماد مو مهتم انه يحبها المهم تعجبه وكان واضح من كلامه انه يبي بنت مثلها ..نفس كلام هشام ..تنهدت وهي تفكر بهشام اللي فعلاً جابها صح وراح يوصل للي يبيه عن طريقها
:

:
الشرقيه ..الساعه 3 الظهر..
استجمعت كل قوتها واخذت جوالها وحاولت قد ماتقدر تكون اقوى منه وماتضعف قدام تهديداته ضغطت الزر الاخضر وجاها صوته المخيف..
سعود بسرعه: الو نوف يالتعبانه مصوره اختي يالحقيره
نوف بكل برود: اول شي كلمني عدل لااقفل بوجهك ثاني شي احترم نفسك ثالث شي وش تبي داق علي
سعود بكل عصبيه: اختي وش دخلها هاه
نوف بقهر: عشان تعرف ان اعراض الناس مو لعبه وان هالدنيا دواره
سعود بصوت عالي: شوفي ياحقيره لاتقارنين نفسك بأختي وبعدين اي اعراض اللي تتكلمين عليها اللي يسمعك يقول كنتي صاينه عرضك
نوف واللي كانت تحاول تتمالك نفسها: شوف مابي اطول كلام معك انا اللي عندي قلته لأختك
سعود يضحك بسخريه: وش اللي عندك تبيني اتزوجك؟ نجوم السما اقرب لك اتزوج عنز ازين الف مره منك
نوف بقهر: ومين قالك انا بموت عليك بس هذا اخر كلام عندي والا راح انشر صور اختك بكل مكان وبفضحكم
سعود يتنفس بعمق عشان مايغلط عليها ويخسر بالاخير: شوفي انا مانشرت اي شي لك بس كنت ابي احرق اعصابك واعيشك بعذاب يعني ماله داعي تنشرين صور اختي رجعي لي الصور وارجع لك كل شي عندي وتنتهي السالفه
نوف واللي تفاجأت من كلامه فكرت شوي وقالتها بسرعه: لا لا مااصدقك وقلت لك ماعندي كلام ثاني والمقاطع اللي عندك بلهم واشرب مويتهم انا انفضحت خلاص يعني مايهموني
سعود واللي بدا يعصب قالها وهو يصارخ: ياحيوووووووووانه اقول لك مانشرت مقاطع لك يعني انتي مهبوله ماتلاحظين ان محد جاب سيرتك ولافيه من تعرف عليك غبيه انتي غبيه
نوف تفكر: لا بس انا شفت المقطع
سعود وهو معصب: انا اللي راسلته لك ياغبيه
نوف بأرتباك: مااصدقك ..حاولت تسترجع قوتها وقالتها بأصرار: معك 3 ايام اما تتقدم تخطبني رسمي من ابوي والا وقسم بالله بتلاقي صور اختك عند اخوياك..
خلصت جملتها وقفلت بوجهه ..
سعود بالطرف الثاني صرخ بقوووه: لالالالالالالالا ياحقيره انا بربيك ..رمى جواله ع الجدار وطلع من غرفته وهو معصب فتح باب غرفت اثير بقوه وراح لها وهي تناظره بخوف مسكها من شعرها وسحبها الى ان طاحت من سريرها وصار يهزها بعنف: انتي ياحيوانه كان لازم تروحين حفلات وغيره
اثير وهي تبكي وتحاول تفك يده: وانا وش دراني ان عندي اعداء يبون ينتقمون منك
سعود دفها بقوه وقالها بقهر: طيب حسابك معي بعدين ..خلص جملته وطلع من غرفتها وهو معصب
اثير تناظره وهو يقفل الباب بقوه وتقولها وهي تبكي : انقلع انسان مررررررريض تستاهل اللي تسويه فيك نوف واكثر
:

:
الشرقيه..الساعه 3:15 الظهر..
ابو خالد بعد ماشاف رقم خويه اللي بمصر رد عليه بسرعه كان متأمل يكون عنده اخبار : الو صالح ازيك
صالح: انا بخير عال العال ازيك انتا يابو خالد وازي العيال
ابو خالد: كلهم بخير الحمد لله
صالح: بأولك ايه يابو خالد بنتك سما جاتني اختارت سياره غاليه حبتين انت أولتلي اعمل لها اللي هيا عوزاه ابعت السياره ؟
ابو خالد واللي سكت شوي من الصدمه : انت متأكد انها سما بنتي
صالح: ايوه شفت البسبور بتاعها
ابو خالد يفكر: ليه تو هالحين تجي تطلب السياره
صالح: دي ألت لي انها كانت عيانه وبالمستشفى مكنتش عارف؟
ابو خالد بسرعه: الا الا عارف بس ضيعت رقمها ومتوهق عندك الرقم
صالح: ايوه دئيئه حدهولك
ابو خالد بعد ماسجل الرقم:خلاص ابعت لها السياره بأسرع وقت وانا حبعت لك المبلغ
:
بالطرف الثاني ..بالقاهره تحديداً والساعه تشير للـ 4:15 بتوقيت مصر..
كانت بسيارة التاكسي قريب توصل بيتهم بالوقت اللي دق جوالها .. شافت الرقم واستغربت ..
ردت بكل هدوء: الو
ابو خالد بسرعه: الو سما بنتي اخبارك
سما بفرح : بابا ..اخبارك انا مشتاقتلك
ابو خالد مبسوط: انابعد مشتاق لك يابنيتي كلنا بخير اهم شي انتي طمنيني عنك ووين كنتي
سما وهي تبكي: انا شفت ايام صعبه صار علي حادث فقدت الذاكره من الصدمه وجلست فتره بالمستشفى الين الحمد لله رجعت لي صحتي وتقدرتسأل بعد عشان تصدقني
ابو خالد بهدوء: انا مصدقك يابنيتي والحمد لله على سلامتك كيف امورك هالحين
سما: الحمد لله اشتغلت بالشركه ورحت اخترت لي سياره وسكنت بالشقه اللي اعطيتني عنوانها
ابو خالد مبسوط: الحمد لله طمنتيني كانت الافكار توديني وتجيبني وانتي مادقيتي ليه
سما : دقيت ع البيت بس انت ماكنت موجود
ابو خالد: متى دقيتي ؟
سما واللي ماكانت تبي تسوي مشاكل: اليوم ردت علي ام خالد وقالت لي انك مو موجود
ابو خالد: اهم شي تطمنت عليك متى بتجي عندنا اشتقنالك
سما: انا اليوم بديت شغل يعني يبي لي شوي لكن بجيكم اكيد لاني مشتاقتلك مره لو اجي بالويك اند وارجع المهم اجي
ابو خالد: ايه لازم تجين ان ماجيتينا انا بجيك
سما : ان شاء الله
بعد ماقفلت مسحت دمعتها اللي تسللت على خدها حاسه بشدة احتياجها لأبوها لكن اتصاله ريحها خصوصاً بعد الكلام القاسي اللي سمعته من ام خالد لكنها مااستغربت قسوتها..
سواق التاكسي: مالك يابنتي بتعيطي ليه
سما تتبسم: مفيش حاجه ياحج ..فتحت الباب ونزلت وهي تتبسم وتفكر:مثل عادتهم سواقين التاكسي بمصر اغلبهم طيبين وعلى نياتهم ..
بعد مادخلت شقتها ..بدلت ملابسها ..لبست بيجامه ورديه مزينه برسومات غيوم بيضا صغيره كمومها طويله فيها جيبين عند البطن وحزام قطن مربوط تحت الصدر.. صلت صلاة العصر وبعد ماخلصت سمعت صوت جوالها ..اخذت الجوال وكان محمد المتصل ..
سما بهدوء: الو
محمد بحماس: هلا والله بحبيبتي وقلبي وعمري وحياتي كلها
سما تضحك بهدوء: هلا بك
محمد : ياربي ع البرود قولي لي كلمه حلوه
سما بكل برود: كلمه حلوه
محمد بقهر: تستهبلين
سما تضحك: امر يابعد روحي ودنيتي
محمد بعد ماتلعثم : ايه خلك سنعه ..اقول خلصتي دوامك صح
سما: صح
محمد : وش رايك امرك نطلع سوا
سما: لا مابي
محمد بسرعه: ليه؟
سما: مو حلوه على طول نروح ونجي مع بعض بابا واثق فيني مابي اخذله
محمد يفكر: طيب بس انا بروح معك مكان عام بعدين اللي يسمعك يقول انا الرجال الوحيد اللي بشوفك
سما : محمد تفرق انا وانت نحب بعض و..
محمد يقاطعها : سما لاتستلكعين قولي مابي اشوفك
سما بهدوء: محمد انــ .. سكتت اول ماسمعت صوت طق الباب ..قالتها بسرعه: محمد فيه صوت طق ع الباب يمكن البواب جايب الاغراض بكلمك بعدين
محمد: طيب بنتظرك
لبست شبشبها الوردي وراحت عند الباب وقالتها بصوت مرتفع نوعاً ما: مين
هشام : انا هشام افتحي
سما فتحت الباب وبدون نفس: نعم وش تبي
هشام دفها بقوه ودخل: اقول تكلمي زين لااقص لسانك
سما بعد ماقفلت الباب : نعم امر
هشام جلس وضبط جلسته: انا مبسوط منك مره عماد تكلم عنك اليوم وانا اتغدا معه قال شفت بنت حلوه وشدتني لها بكل شي فيها يعني بدايه موفقه
سما واللي ماعجبها الكلام تبسمت غصب عنها :طيب كويس
وقف وقرب منها وبدا يمسح على شعرها: بس لاتنسين ياحلوه لو حاول يلمس يدك او اي شي لاتصدينه
سما تبعد يده عن شعرها وهي حاسه بالقرف: لكن لازم اتمنع شوي عشان لايحس اني بنت سهله
هشام يشد شعرها بقهر: شوفي ياحلوه مين قالك انا ادور لك على عريس والا ابيك تسوين علاقه ناجحه انا كل اللي ابيه توصلين لأسراره لبيته ومايهمني تكونين بنت سهله والا رخيصه فهمتي
سما تحاول تفك يده: خلاص فهمت بس شيل يدك
هشام شال يده وقالها بهدوء: على فكره عماد يقولي هالشغلات فياويلك تخالفين تعليماتي
بعد ماطلع من باب الشقه نزلت دموعها سريعه ..دموع الاحساس بالذل والمهانه ..
سمعت صوت طق الباب مره ثانيه راحت للباب وهي مقهوره اكيد هشام رجع يبي شي ..فتحت الباب بسرعه وفتحت فمها تبي تتكلم وتفاجأت بمحمد قبالها ..
ارتبكت وتوترت..حست بدوار غريب تخيلت لو ان محمد جا قبل دقيقه وشاف هشام طالع من شقتها وش يبي يفكر وش بيقول ..بدت انفاسها تسرع وضربات قلبها تزيد وبلا شعور طاحت مغمى عليها..
محمد جلس بسرعه ورفعها شوي : سما سما شفيك ..
مالقى اي جواب منها ..شالها بسرعه وقفل الباب برجله ..سدحها ع الكنبه وراح للمطبخ يجيب مويه
:

:
الشرقيه.. الساعه 3:30 الظهر..
دخل البيت وصرخ بصوت عالي: ام خــــــــــــــــــالد
ام خالد بعد ماجات عنده: امر يابو خالد
ابو خالد يحاول يكون هادي: الغدا جاهز
ام خالد: ايه جاهز دقايق ويكون ع الطاوله
ابو خالد بهدوء: اقول ام خالد محد دق علي
ام خالد بكل برود: لا محد دق عليك
ابو خالد بقهر:وشلون وسما بنتي داقه علي ماكنتي ناويه تقولين لي صح
ام خالد مستغربه : مين قالك
ابو خالد: سما بنفسها كلمتني
نوف واللي كانت نازله الدرج وسمعت جزء من الحوار قالتها بعد تردد: بابا ..ماما ردت على سما بطريقه قاسيه وسمعتها كلام جارح وهددتني مااقولك
ابو خالد ناظر ام خالد بحده وقالها بصوت عالي: انا الظاهر كنت غلطان بمعاملتي معك من البدايه سياستي كانت غلط وهي اللي وصلتنا لهنا استهتار وكذب وعدم احساس بالمسؤوليه
نوف تقرب من ابوها: بس بابا انا خلاص تعلمت وفهمت كيف لازم اكون وابي رقم سما لأني من اليوم ابيها بجد اخت لي
ابو خالد واللي انبسط من كلام نوف: خلاص الحين اعطيك الرقم
:

:
القاهره الساعه 4:45العصر..
فتحت عينها بهدوء وبدت تناظر بمحمد..
محمد يتبسم: سلامتك قلبي شفيك
سما بهدوء: مافيني شي شوية تعب
محمد وهو يقرب المويه: سلامتك من التعب اشربي شوية مويه
سما بعد ما جلست قالتها بنبره حزينه : مابي
محمد يناظرها: ليه زعلانه
سما ترفع كتوفها : مدري
محمد : تغديتي؟
سما تحرك شفتينها للأمام وتصدر صوت بمعنى(لا): جــك
محمد واللي اعجبته الحركه ضحك وقالها بحماس: عيديها بشوف والله حلوه
سما ترفع كتوفها بدلع: مابي
محمد يناظرها : يالدلوعه .. تعمد يسأل اسأله اجاباتها لا يبيها تعيد نفس الحركه: تبين تطلعين معي
سما ببرود: جك
محمد وهو مبسوط: تبين تاكلين
سما: جك
محمد : امممممم زعلانه؟
سما: جك
محمد يضحك: يالبيه بس اموت بالزعلانين انا شفيك قلبي
سما تناظره وتقولها بكل هدوء: مافيني شي بس تعبانه وحاسه بضيقه
محمد بحب: سلامتك من الضيقه ياقلبي ياليتها فيني ولافيك
ناظرت بمحمد اللي جالس يسارها على ركبتينه ويتأملها بحب حاسه انها تظلم حبيب قلبها معاها ..كان يناظرها بحب ويزيد احساس الألم بداخلها محمد طيب وقلبه كبير وماتبيه يتعذب معها وبنفس الوقت ماتقدر تعيش دقيقه من غيره يمكن تكون انانيه او انسانه حقيره تستغل حبه الكبير لها لكن اللي هي متأكده منه انها تحبه موت وماودها تتركه ابد
محمد يلوح بيده قدام عينها: وين وصلتي
سما تناظره بحب وتقولها بنبرة ترجي: محمد الله يخليك لاتتركني انا مقدر اعيش بدونك
محمد يتبسم: وراك تكررين هالكلمه اقول لك مستحيل اتركك والله العظيم مافيه امل اتركك انا ابيك زوجه.. ياللا انتي ماتغديتي قومي نروح نتغدا لاتعندين مطعم والعالم رايحه جايه ماراح انفرد فيك
سما قامت بهدوء: طيب
لما وصلت الغرفه لاحظت ان محمد وارها التفتت بسرعه: وش تبي جاي هنا
محمد يضحك: وراك خفتي لاتخافين ماجاني الشيطان للحين لو الشيطان معي ماقلت لك تعالي نطلع
سما تدفه : روح
محمد يناظرها: وين اتركك واروح مااقدر
سما تتخصر : طيب ليه لاحقني
محمد بكل برود : ابد بشوف المنظر الحلو من دريشتك وانتي البسي بغرفة الملابس
سما بهدوء: طيب
اخذت ملابسها وراحت لغرفة الملابس..اما محمد راقب المشهد شوي وبعدها توجه لتسريحتها يناظر بأغراضها ..شاف دفتر ذكرياتها شاله وقالها بصوت مسموع: وش هالدفتر ..
فتح اول صفحه ويادوب قرا اول كلمه وسحبت سما الدفتر بسرعه منه: وش تسوي
محمد اخذ الدفتر بحركه سريعه: ابي اقرا
سما تحاول تاخذ الدفتر لكن ماتقدر توصل له محمد رافع يده فوق والدفتر بعيد خصوصاًُ وان محمد طويل ..
سما تناظره : يعني انا طويله ومو قادره اوصل للدفتر لو حبيت وحده قصيره وش تسوي معك
محمد يتبسم: يعني من طولك هالحين
سما تتخصر: اتحداك انا طويله
محمد بنبرة تحدي: ياللا خذي الدفتر بشوف
سما تتحلطم: محمد هاته مابيك تقراه
محمد بكل برود: اسف
سما بقهر: طيب بخليك تقراه بس عطني بشيل اخر ورقه واقرا براحتك
محمد: مستحيل اخر ورقه بالذات هي المهمه وهي اللي ابي اقراها
سما بدلع: انت ليه تسوي معي كذا
محمد : كيفي دفتر حبيبتي وكيفي انتي ليه ملقوفه
سما بنبرة ترجي: محمد الله يخليك عطني الدفتر
محمد يهز راسه بالنفي: مالك امل واضح انه دفتر مذكرات او شي زي كذا وعندي فضول اقراه
سما: بس انا مابيك تقراه
محمد يفكر : طيب خلاص نتحدا بعض بالبلياردو واللي يفوز ياخذ الدفتر وش رايك
سما: بس انا ماعرف العب
محمد: انا بعد مالي خبره فيها بعلمك وبعدها نلعب وانا وانتي مبتدأين يعني تبي تكون مسألة حظ وبعدين انا ابيك تطلعين من جو الضيقه اللي انتي فيه
سما تفكر: طيب موافقه ياللا هات الدفتر
محمد يتبسم بعنف: اسف مااضمنك الدفتر بخليه معي
سما بعد مااخذت شنطتها: امري لله ياللا مشينا
:
 


بطرف ثاني بالقاهره وفي السوبر ماركت تحديداً ..
سعد وهو طالع شافها متجهه للسوبر ماركت .. التفت بسرعه وهو متوتر ناظر بالشوكلاته اللي بجنب المحاسب وسوى فيها يختار شوكلاته
جميله بحماس: استاز سعد ازيك
سعد يتبسم ببرود: انا بخير انتي ازيك
جميله: انا كويسه فينك اختفيت فجأه مشفتكش من يوميها
سعد: ابد تركت الفندق وكذا يعني
جميله: طيب ايه رأيك نتغدا سوى بكره
سعد بسرعه: بكره مشغول مااقدر
جميله: طيب بعد بكره
سعد : بعد بكره برجع السعوديه ياللا عن ازنك
جميله: ربنا معاك بس حترجع مصر امتى
سعد: مش راجع ابداً لأني حتزوج بالسعوديه
جميله واللي باين ماعجبها: ايوه اولتلي حتتجوزطايب
سعد بعد مامشى : ياليل النشبه مابقى الا ذي بعد
:

:
الساعه 5 بتوقيت السعوديه ..10 بتوقيت بكين..
حاول ينام لكنه عجز ..طفش من جدران المستشفى ومن العلاج ماعاد يقدر يتحمل ..
بعد تردد وتفكير دق عليها وجاه صوتها اللي وضح عليه النوم خالد بأرتباك: انا اسف صحيتك
اسيا بهدوء: لا أدي
خالد: ماادري ماتوقعتك تنامين بدري
اسيا : الله سبحانه وتئالى قال ( وجعلنا الليل سباتا وجعلنا النهار معاشا ) اشان كذا مااحب اساهر الليل للنوم والنهار لباقي الشغلات
خالد يتبسم: حلو والله انا صراحه قبل انواع السهر بس من جيت ع هالمستشفى ضبط نومي وماعاد اسهر
اسيا: احسن خليك كذا
خالد مبسوط: والله حلو ضبط معك حرف الخاء ..تصدقين اسيا للحين مستغرب منك احسك جوهره نادره وحظي حلو عشاني حبيتك
اسيا: ليش يئني
خالد: يعني بنت بظروفك وبيأتك سهل كانت تعيش بصوره مختلفه
اسيا: الحمد لله الله يحبني ئشان كذا حط الأيمان بقلبي بس فيه شوية غلتات بحياتي لازمهم تصليح
خالد بهدوء: ادري انا اول غلطه
اسيا: لاتقول كذا
خالد: الا ادري عنك ماتحبين هالمكالمات
اسيا: لابس انا ماتئودت على كذا حتى بالمدرسه كانو معنا اولاد عمري مااحتكيت فيهم ولا كلمتهم
خالد يفكر: وانا ..سكت شوي وكمل بعدها : اسيا انا غلطت كثير بحياتي ودمرت ناس من حولي
اسيا: اتلب المغفره الله رحيم غفور
خالد: الحمد لله توبتي نصوح وماراح ارجع لشي ولما عرفتك زاد اصراري ع الثبات وصدقيني نيتي معك صافيه وابيك بالحلال
اسيا: وانا واثقه فيك مو أشاني احبك بس لأني احس براحه وانا اكلمك
خالد مبسوط: الله لايحرمني منك ياللا بخليك تنامين وبحاول انام
اسيا: اوك تصبح على خير
خالد: وانتي من اهله
:

:
القاهره الساعه 6 المغرب..
بعد ماخلصو غداهم توجهو لصالة البلياردو .. عند باب الصاله وقفت وناظرت محمد وقالتها بهدوء: محمد مابي ادخل
محمد مستغرب: ليه؟
سما: مااحب هالجو مايناسبني اكيد بالصاله كثير شباب انا مااحب هالأماكن حتى لما عشت ببيروت عمري مارحت صالات بلاها محمد عادي نروح سينما لو تبي بس انا متأكده الجو هنا ماراح يعجبني
محمد: انتي مادخلتي قبل ليه تحكمين
سما : اشوفهم بالتلفزيون الاناره خافته والموسيقى صاخبه وانواع المسخره مابي ادخل
محمد بأصرار: انا ابيك تدخلين ياللا سما انا معك
سما بهدوء: طيب
اول مادخلت صالة البلياردو لاحظت ان الصاله فاضيه والميوزك اللي بالصاله هاديه جداً ومافيه غير موظفيين الصاله ..
ناظرت بمحمد وقالتها بأستغراب: محمد غريبه الصاله مافيها احد غيرنا
محمد يتبسم بعنف: ايه ادري انا حجزت الصاله كلها
سما بسرعه: ليه محمد كم دفعت عشان تحجز الصاله
محمد: مالك دخل بعدين لك كم يوم مو عاجبتني حاسك متضايقه قلت اعزمك على شي غير
سما تناظره: يعني مخطط لقصة البلياردو من زمان
محمد يتبسم: يس وحجزتها عشاني مابيك تدخلين بالجو اللي قلتي عليه لأني عارف تبي تكون مليانه شباب وماارضى حبيبتي تدخل بكذا جو حتى لو كانت فالتها
سما تتخصر : انا مو فالتها
محمد بأصرار: الا فالتها
سما بقهر: مو فالتها
محمد: لاحجاب ولاشي وش تطلعين فالتها ونص
سما تلف وجهها عنه: المسأله مسألة قناعه
محمد يناظرها: الشرع مافيه قناعه والا لا بس براحتك انا من الاول قلت لك مابي اجبرك على شي بس لما تصيرين زوجتي غصب عنك تتسنعين
سما تناظره: اجل مو موافقه
محمد بكل برود: مو كيفك غصب عنك توافقين
سما تضحك: طيب
مع محمد كانت تحس انها بعالم ثاني بعالم كله حب وامان يختلف عن العالم المخيف اللي وصلها له هشام وامثاله..
بعد ماجهزو طاولةالبلياردو لهم وسلموهم العصي ..ناظرت بالعصا وقالتها بأستغراب: وشلون استخدمها ذي
قرب منها وبدا يعلمها وشلون تمسك العصا وكيف تضرب وان المسأله سهله اهم شي تركز بالمسافه بين الكوره والحفره عشان تطيح الكوره داخلها وبكذا تصير لها نقطه
كانت جنبه وتقلد طريقته بمسك العصا وضرب الكوره ..حاسه فيه قريب حاسه بأنفاسه وتشم ريحة عطره بوضوح ..
سما بعد ماالتفتت له قالتها بكل هدوء: محمد احبك
محمد واللي ارتبك: هاه وش قلتي
سما نزلت راسها: قلت احبك
محمد يضحك: انا بعد احبك والله حسيت بالحر قويه تقولين لي احبك وانا بجنبك من وين جبتي هالجرأه
سما ترفع كتوفها: مدري
محمد: طيب قلبي نبتدي اللعبه؟
سما : ياللا
محمد يناظرها: ياللا الضربه الاولى لك اضربي الكور اللي بالوسط بقوه ومن اي زاويا تبين
سما مسكت العصا وضربت الكور بقوه .. رفعت يدينها لما دخلت اول كورها وقالتها بحماس: يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــس ..ناظرت بالكوره الثانيه وهي تدخل وقالتها بحماس اكبر: صح علي
محمد يضحك: لاتفرحين مره هالحين اكسر راسك
سما بدلع: نشوف
محمد فطس ضحك: ياويلي من صدفه كبر راسها هالبنت هين اوريك
راح لكره كانت قرب الحفره بأخر الطاوله يمين وقف عند الزاويه وضرب الكوره بجدار الطاوله يسار بحيث رجعت لنفس الحفره لكنها قربت منها مره وماطاحت فيها ..لمس الكوره لمسه بيسطه بأصبعه الصغير وطاحت بالحفره
سما بسرعه: شوف لاتصير غشاش وربي انك نصاب شفتك يالغشاش
محمد يضحك: طيب طيب هدي اعصابك ..حط يده بالحفره مسك الكوره وحطها قريب من الحفره : هاه رضيتي
سما تمسك العصا وتقرب من الكره : ايه..ضربتها ضربه خفيفه وطاحت بالحفره وقالتها بحماس : ياسلام هاللعبه سهله
محمد يناظرها: شكلك بتفوزين علي
ضربت ضربتها الثانيه بس ماضبطت معاها
محمد يضبط العصا: هاه مستعده للخساره
سما تناظره: وش يعني
محمد: هالحين اوريك..بدا يضرب الكور بمهاره وتطيح بالحفر وحده ورى الثانيه الى ان خلصت الكوراللي ع الطاوله..
وقف العصايه وسند جسمه عليها: هاه وش رايك الدفتر من نصيبي
سما تتخصر وتقولها بدلع: مااقبل تعرف تلعب وقلت لي مبتدأ مثلي
محمد يضحك: والله كنت بلعب معك لعب مبتدأ بس شفت الحظ معك وانا صراحه ابي اقرا الدفتر
سما تسوي فيها زعلانه: غشاش
محمد يضحك: لاتزعلين..سكت لما سمع صوت جواله ..كان سعد المتصل
محمد بحماس: هلا والله بسعد
سعد: وراك متحمس
محمد: ابد جالس مع احلى بنت بالعالم
سعد يتحلطم: ايه انت مع احلى بنت وانا اقابل اشين بنت
محمد فطس ضحك: مين اشين بنت
سعد يقلد اللهجه المصريه: جميله هو فيه غيرها
محمد يضحك: ربنا يصبرك
سعد: مطول عندك ؟
محمد: لا شوي وراجع
سعد: طيب انتظرك
بعد ماخلص مكالمته ناظر بسما: ياللا تعالي نشرب عصير وبعدها نمشي
سما : طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 7 المغرب..
كان جالس ع السرير ويهز رجله بقوه ويفكر بصوت عالي: ياربي شسوي وشلون اتصرف هالبنت حقيره مثل ماصورت اختي اكيد عادي عندها تنشرصورها ..
وقف وقالها بصوت عالي : كذا طيب دام الحرب بدت انا اكيد اللي بربح بالأخير
مسك جواله ودق عليها ..
نوف بهدوء: الو
سعود واللي كان مقهور مره: خلاص انا موافق بتقدم لك رسمي عطيني رقم ابوك بكلمه وبجيكم بالوقت اللي يحدده
نوف : طيب
سعود بعد ماسجل الرقم: طيب متى تعطيني كل الصور
نوف بكل اصرار: بعد ماتنتهي حفلة زواجنا
سعود بعصبيه: وش تقولين سلامات انتظر لين حفلة الزواج
نوف بكل برود: عادي مستعجل ع الصور ليه ماراح تطير.. بعدين دامك مستعجل كذا شف لك سبب تستعجل فيه الزواج
سعود واللي يبي يتاملك نفسه: طيب ياللا انقلعي
ضغط الزر الاخضر وهو حاس انه يحترق من القهر اللي بداخله ..
طلع من غرفته ونزل الدرج شاف امه واثير جالسين بالصاله قبال التلفزيون..
سعود بعد ماجلس قبالهم : ابي اتزوج
ام سعود مستغربه: وش قلت
سعود: قلت ابي اتزوج وبكلم ابو البنت بحدد معه موعد قولي لأبوي
ام سعود مستغربه: ابوك من زمان يقنعك بالزواج والحين فجأه تبي تتزوج
سعود: ايه البنت بنت عالم وناس وابوها له مركزه اثير تعرفها وهي دلتني عليها وانا اقتنعت فيها وودي اناسبهم
ام سعود : خلاص بقول لأبوك وانت لاتكلم ابوها عطني الرقم ابوك يكلمه احسن
سعود واللي ماكان وده يكلم ابو نوف: طيب بعطيك الرقم
ام سعود : بنت مين هي
سعود: متعب الـ..........
ام سعود: بس انت ماتشتغل ياوليدي ماراح يوافقون عليك
سعود: بقول لهم اني بروح ادرس برى عشان استعجل بالزواج ولما اتزوج بشتغل مع ابوي وانتي قولي له هالكلام
ام سعود: الله يسعدك ياوليدي والله فرحتني بهالخبر
اثير واللي ماقدرت تخفي ابتسامتها: ماما لو تشوفين البنت حلوه مره
سعود واللي كان منقهر ماعلق ع الكلام وترك المكان وطلع من البيت
:

:
الرياض الساعه 7:30 مساءً..
الهوشه كانت قويه مره ..جالسين ع الكنبه وكل واحد منهم ممسك بالريموت بقوه ويسحبه..
شذا وهي تسحب الريموت: ابي اشوف المسلسل
ياسر يسحبه بقوه اكبر: وانا ابي اشوف الفيلم
شذا بقهر: انقلع عطني الريموت ازين لك
ياسر: انتي انقلعي وبشوف الفيلم غصب عنك
جود وصلت وهم يتهاوشون وفهمت من كلامهم ان التلفزيون سبب الجدل ..قربت من التلفزيون وضغطت الزر بكل برود وطفته: خلاص لاتدعلون تفيته
ياسر يناظرها: احلفي عاد
جود تتحلطم: عولتو لاسي خلاص مو لازم تسوفون تلفديون
شذا تصارخ: انقلعي شغليه ازين لك
جود تناظرها: اوريك يالسينه
راحت تركض لغرفة ابوها وهي تصارخ: بابا بابا بابا
ابو محمد بعد ماطلع من الغرفه: وش تبين
جود: سذا وياسر يتهاوسون ع التلفديون
ابومحمد راح لهم وهو معصب : ياللا انقلعو كل واحد غرفته وياويله اللي يشغل التلفزيون
شذا تقوم وهي تتحلطم بصوت واطي: اف بهالبيت محد يقدر يسوي شي
جود انتظرتها تمر من جنبها وقالتها بصوت مسموع: احسن تستاهلين
شذا تناظرها: هين اوريك بعدين
:

:
القاهره.. الساعه 10 مساءً..
دخلت غرفة الملابس تبي تشوف وش تلبس بكره .. ناظرت بالملابس كلها قصيره او فاحشه او بدون كموم ..
جلست ع الأرض وهي تبكي بحسره : يارب مااقدر البس هالملابس ولااقدر اسوي كذا ياربي ساعدني واستر علي .. بكت بألم اكبر : اللي جاي ابلى من كذا يمكن يلمسني وقتها وش بسوي مجبوره اسكت مثل الذليله يارب مالي غيرك ساعدني يارب ارحمني ..
كانت تمسح دموعها وهي تفكر: وش اسوي يارب عشان اتخلص من هالمشكله
:
بالطرف الثاني كان محمد يتعشى مع سعد بالشقه..
سعد بتردد: محمد بقولك شي بس لاتفهمني غلط او تعتبرها لقافه
محمد: قول
سعد: وشلون تحبها كل هالحب وماتغار عليها وهي ..يعني قصدي
محمد يقاطعه : فاهم قصدك انا اغار عليها لدرجه ماتتصورها بس هي تعودت على هالطريقه بالحياه وانا مابي اجبرها على شي او افرض رايي عليها واخسرها لكن بيجي يوم تصير زوجتي وقتها راح افرض رايي
سعد: الله يوفقك ويسعدك
محمد: يارب.. التفتت بسرعه للجوال بعد ماسمع صوت النغمه وقالها بعجله: هذي سما المتصله
وقف بسرعه وتوجه لغرفته..
سعد يصارخ: تعال والعشا
محمد : خلاص شبعت
دخل غرفته وانسدح على فراشه ..عطاها بزي ودق عليها
سما : محمد ليه تعطيني بزي
محمد: كذا كيفي من اليوم كل مكالماتنا علي انا
سما : لا مابي مو على كيفك
محمد يغير الموضوع: سما تصدقين اشتقت لك احس اني مفارقك من ايام
سما بهدوء: انا بعد اشتقت لك
محمد بحب: سما انا احبك ومااقدر اعيش دقيقه بدونك
سما: الله لايحرمني منك
محمد: سما تحبيني
سما بخجل: ايه
محمد يستهبل: ايه وشو
سما بهدوء: ايه احبك
محمد: يالبى قلبك يابعد روحي
سما: محمد تصدق ابي انام بس مو قادره
محمد: احكيلك قصه وتنامين
سما بحماس: ياسلام انام على صوتك
محمد مبسوط: ايه ياللا ضبطي وضعك
سما انسدحت بفراشها وتلحفت .. نامت على جنبها اليمين وحطت الجوال بأذنها اليسار: ياللا محمد اسمعك
محمد: طيب يابعد روحي وقلبي ..يقولك كان ياماكان في سالف العصر والزمان كانت فيه حوريه عايشه بقاع البحر بنت ملك الحوريات كانت مدللـه مره وطول وقتها تسمع حكايات عن البشر وتتمنى تكون منهم..
سما كانت تسمع صوت محمد الهادي والدافي وتحس بحنانه الكبير وحبه لها ..حست براحه غريبه وفعلاً نااااااااااااااامت براحه ..
محمد بهدوء: سما ..سما .. حبيبتي .. قلبي ..عمري.. نمتي جد .. حياتي؟ ..تبسم وقفل بعد ماتأكد انها نايمه من صوت انفاسها الدافيه ..
حط الجوال بجنبه وكان يفكر وهو مبسوط وش كثر هالبنت غيرت حياته وملتها سعاد
:

:
الشرقيه .. الساعه 7 الصبح .. وعلى وجبة الفطور تحديداَ..
ابو خالد يناظر نوف: نوف امس كملني مشاري الـ.........يبون يتقدمون لك عشان ولدهم سعود
نوف نزلت راسها وسكتت
ابو خالد يضحك: والله وكبرتي يانوف وصرتي عروسه
نوف تناظر ابوها : بابا ابي اسافر
ابو خالد: وين؟
نوف : ابي اروح اشوف خالد
ابو خالد : والدراسه.؟
نوف: بروح الاربعا وبرجع الجمعه احجزلي تذكره
ابو خالد: بس كذا بتتعبين
نوف بنبرة ترجي: معليه بابا ابي اروح الله يخليك
ابو خالد : مقدر اخليك تروحين لحالك وانا عندي شغل ناظر بأم خالد : تروحين معها
نوف بسرعه: لا ابي اروح لحالي فيه موضوع ابي اسولف فيه مع اخوي بابا عادي اختي سافرت لحالها وانا بجلس عند اخوي وبرجع بسرعه
ابوخالد مبسوط عشانها قالت اختي: شوفي عشان هالكلمه بخليك تروحين بس شوفي بكلم مكتب يستقبلونك من المطار ياخذونك للمستشفى ومن المستشفى للسكن ومن السكن للمطار مره ثانيه
نوف مبسوطه: طيب موافقه الله يخليك لي يااحلى بابا بالدنيا
ابو خالد: كلمتي اختك؟
نوف: بكلمها بالليل
ابو خالد:خير ان شاء الله
:

:
القاهره.. الساعه 2 الظهر..
سما : ياربي محمد مااقدر ماعندي حتى نص ساعه فاضيه فيها
محمد: مالي شغل ابي اتغدا معك
سما تحاول تقنعه: قلبي انا بالدوام شسوي خلاص تغدا مع سعد والعشا بتعشا معك
محمد يسوي زعلان: طيب طيب خلاص
سما بنبره حزينه: قلبي لاتزعل والله مااقدر
محمد يضحك: مو زعلان كله ولابرطمك
سما: يابعد روحي ياللا اناالحين لازم اقفل
محمد: الله معك
بعد ماقفلت ناظرت عماد اللي كان يتقدم لها وهو يتأملها .كان ودها تحط يدينها عشان تستر نفسها مو حاسه براحه..
كانت لابسه بلوزه سودا بدون كموم تنوره قصيره كاروهات حمرا بحزام اسود عريض ..بوت اسود ..وكاب احمر ع جنب
عماد بعد ماوصل عندها: كيفك
سما : انا منيحه كيفك انتا
عماد يقلدها: منيح ..وكمل بسرعه: ممكن تقبلين دعوتي ع الغدا ودي اتعرف عليك اكثر
سما بأرتباك: بس الشغل
عماد يتبسم: انا المدير هنا
سما كان ودها ترفض بس حست بالخوف وهي تفكربكلام هشام ..وقالتها بكل هدوء: طيب ..اخذت جاكيتها الاسود من الطاوله وقالتها وهي تتبسم: بس سواني بدي البس
عماد مسك الجاكيت: بعد اذنك
سما سلمته الجاكيت كانت تلبسه بمساعدة عماد وهي حاسه بقرف ..بس كانت تحمد ربها ان الجو بارد وهالشي ساعدها تستر نفسها بالشارع خصوصاً وان الجاكيت طويل لتحت الركبه ..اخذت شنطتها السودا وطلعت معاه
بعد ماوصلو المطعم وجلسوو..
عماد: وش تاكلين
سما: متل مابدك اطلب لي ع زوءك
عماد :طيب
بعد ماطلب ناظر فيها وقالها وهو يتبسم: الجو هنا زين ليه ماتفصخين الجاكيت
سما: لامابدي حاسه ببرد شوي
عماد: براحتك
بهالوقت دخل محمد وسعد نفس المطعم ..
محمد يكلم سعد: والله هالمطعم باين عليه روعه ..اول ماتقدم شوي شافها جالسه ع الطاوله مع عماد صارت عينها بعينه وبدا يتنفس بقوه ..
ناظرت فيه وهي حاسه بخوووف كبير
 



الفصل الثامن عشر..

((الجزء الأول))

اول ماتقدم شوي شافها جالسه ع الطاوله مع عماد صارت عينها بعينه وبدا يتنفس بقوه ..
ناظرت فيه وهي حاسه بخوووف كبير خوفها زاد لما شافت وجهه اللي تغيرت الوانه ..كلم صديقه وكان واضح عليه انه معصب وطلع من المطعم ..سما وقفت بسرعه وهي تراقبه توترت ماتدري وش تسوي تترك عماد وتعرض نفسها لخطر هشام والا كيف تتصرف ..
سما قالتها بسرعه: بدي روح سواني وبرجع
راحت بسرعه لمحمد بالوقت اللي التفت فيه عماد وشافها واقفه قبال محمد كان معطيهم ظهره وماحب يبحلق فيهم عشان كذا ضبط جلسته وانتظرها ترجع ..
بهالوقت كانت ترجف من الخوف وهي تناظر محمد اللي عروقه باينه بوجهه من عصبيته ..
قالتها بأرتباك: محمد لحظه افهم السالفه
محمد بعصبيه: اسكتي مابي اسمع صوتك طيب؟ ماااااااااااابي اسمعك
سما كانت تراقبه وهو يدخن بسرعه وواضح عليه التوتر حست بهاللحظه وش كثر يحبها ..نزلت دمعتها غصب عنها وقالتها بهدوء: محمد تكفى اسمعني
محمد يصارخ وهو معصب: وش اسمعك علميني حمار انا عندك اقولك اطلعي معي تقولين مشغوله واجيك هنا القاك مع واحد وش اسمع علميني الين متى اكل تبن واسكت ماخذه راحتك ع الأخر قلت يارجال حبيبتك تحملها لكن الين هنا وخلاص
سما تحاول تتكلم: محمد
محمد يقاطعها بعصبيه: مابي اسمعك ماتفهمين تدرين انا قلت لخويي بدخن وبرجع هالحين بمشي مو راجع
مشى بسرعه وقف اول تاكسي متجاهل ندائاتها له ..
قدام عيونها راح وحست انها خلاص خسرت كل شي ..مسحت دموعها ورجعت لعماد وهي تتبسم رغم الألم اللي بداخلها..
عماد قالها بعد ماجلست : مين هذا
سما بهدوء: هاد ابن اختا لأمي كنت عم بسألو امتى اجا لهون
عماد: اها ماشكله لبناني يعني
سما تتدارك الموضوع: اي ماهو اصتو متل اصتنا امو لبنانيه وبيو سعودي
عماد بهدوء : اها .. المهم ماعلينا منه سولفي لي شوي عن نفسك
سما واللي كانت مرتبكه: عم حس في شي غلط انت عم تحكي سعودي وانا لبناني مابعرف لشو معجوأه
عماد يضحك: اجل سولفي سعودي عشان لاتحسين بالعجزأه ع قولتك
سما تفكروتقولها باللهجه السعوديه: ماعندي شي اقوله لك مافيه شي مهم بحياتي
عماد: سبحان الله اللي يسمعك تحكين لبناني مايتوقع بتحكين سعودي بهالطريقه
سما: انا عشت نص عمري بالسعوديه والنص الثاني ببيروت عشان كذا اجيد اللهجتين
عماد: حلو والله
بعد ماخلصو غدا وصلها عماد للبيت ..من اول مانزلت من السياره وهي تدق على محمد ..دخلت شقتها وجلست ع الكنبه واستمرت بالمحاوله بس بدون فايده ماكان يرد عليها
:

:
الساعه 2 الظهر بتوقيت السعوديه ..7 المغرب بتوقيت السعوديه..
كان يمشي وهو حاس بالأجهاد لكنه كان حاط طاقته كلها .. كان داخله مليان اصرار وحماس يبي يطلع من هالمكان بسروعه ويرجع انسان طبيعي .. عشان امه وابوه وعشان هالبنت اللي حبها من كل قلبه.. بعد ماحس بالتعب توجه الى غرفته ..جلس على سريره وبدا يفكر بأسيا .. يحلم باليوم اللي يستقر فيه ويكون رجال بكل معنى الكلمه يحمي بيته واسرته ويحاول قد مايقدر يسعدهم ..
اخذ جواله ودق على ابوه وهو مقرر يحط ابوه بالصوره ويعلمه انه يبي يدرس هنا وماراح يرجع ع السعوديه حتى بعد انتهاء فترة العلاج .. صح حبه لأسيا هو اهم سبب لجلسته بالصين لكن عدم رغبته بلقاء اخته كان سبب ثاني لتمسكه بهالراي..
ابو خالد بحماس: هلا والله بولدي الغالي هاه بشر كيف امورك وكيف العلاج
خالد مبسوط: والله كل اموري تمام والعلاج ماشي وحالتي كل يوم تتحسن
ابو خالد: الحمد لله يعني رجعتك قريبه
خالد بتردد: انا عشان كذا داق عليك ابي اكلمك بهالموضوع
ابو خالد مستغرب: خير ان شاء الله
خالد: انا مابي ارجع ع السعوديه .. ابي اكمل دراستي هنا بالصين وبديت اسأل عن الموضوع وفيه ناس بيساعدوني واتمنى توافق على هالشي
ابو خالد واللي صدمه الكلام سكت شوي وبعدها قالها بهدوء: شوف ياولدي انا عمري ماوقفت بوجه رغباتكم ودايم علمتكم اللي تبونه هو اللي يصير بس للأسف عرفت متأخر ان مهما كانت الحريه حلوه اعتراضي لازم يكون له دور وانا هالمره مو قادر اوافق على قرارك انا ياولدي فرحت مره لما حسيت انك فعلاً بديت تتغير وتصير رجال اقدر اعتمد عليه ويساندني وانا بصراحه مو حاسك نافع بدراسه عشان كذا بشغلك معي واتمنى بجد تساندني واذا ع الدراسه وناوي تكمل تقدر تدرس وتشتغل بنفس الوقت واذا حاب تغير جامعتك ماعندي مانع
خالد وعشانه تغير اثر فيه كلام ابوه كثير ..تبسم وقالها بهدوء: اللي تامر فيه اذا تبيني جنبك راح تلقاني خير معين لك
ابو خالد مبسوط:هذا العشم ياوليدي
خالد: طيب يالغالي انا استأذنك هالحين
ابو خالد: الله معاك
بعد ماقفل بدا يفكر .. وش لازم يسوي وكيف يقول هالخبر لأسيا بعد ماقال لها انه بيدرس هنا .. ماكان يقدر يرد ابوه زمان العصيان والتمرد انتهى بالنسبه لخالد وبدا زمان الطاعه والاحترام اللي كان فاقده من زمان .. فكر شوي وبعدها قرر انه لازم يصارح ابوه بالحقيقه خصوصاً وان ابوه شخصيه مختلفه ويمكن يتفهم وضعه خصوصاً وانه مر بتجربه مشابهه
:

:
القاهره .. الساعه 4 العصر..
تعبت وهي تدق عليه وبدون فايده .. وتعبت عيونها من كثر البكا..
بدلت ملابسها واخذت شنطتها وطلعت بسرعه .. وقفت اول تاكسي وقالتها من وسط دموعها: لو سمحت عاوزه كابينة اتصالات او اي مكان اعمل منو تلفون..
اخذها على كابينة اتصالات كانت قريبه من البيت نزلت بسرعه ودخلت بأحد الغرف الصغيره وبعد ماقفلت الباب الزجاجي جلست ع الكرسي واخذت سماعة التلفون ودقت على محمد.. كان قلبها ينبض بقوه وحاسه بخوف كبير ماتدري وش تقول ولاحظرت للكلام اللي بتقوله بس عارف وش الكذبه اللي راح تبرر فيها وجودها مع عماد.. كانت ثواني حتى جاها صوته الجاف:الو
سما بسرعه وهي تبكي: الو محمد تكفى الله يخليك لاتقفل بوجهي اسمعني
محمد بكل عصبيه: وش اسمع علميني انتي خليتي فيها شي اسمعه وش تبين اخلصي علي
سما تبكي : محمد لاتكلمني كذا الله يخليك
محمد يصارخ: وشلون تبيني اكلمك بعد ماشفتك مع رجال غريب تحمدي ربك اني جالس اكلمك وبعدين والله العظيم ان ماقلتي وش عندك لأقفل بوجهك واقفل جوالي بعد
سما من بين دموعها: محمد والله انت فهمتني غلط انا كنت بالدوام ومااقدر اطلع بجد..
محمد يقاطعها بعصبيه : بعدين جاتك معجزه خلتك تطلعين
سما تحاول تهدى: لا محمد اسمعني هذا مديري بالعمل كان مسوي اجتماع للموظفين الجدد وحب ان الأجتماع يكون برى الشركه ..انا وصلت معه لأن مامعي سياره وقالي يبي يوصلني ..محمد سامحني تكفى وش اسوي كيف اتصرف وهو مديري وكل الموظفين موافقين ع الاجتماع برى انا كيف ارفض
محمد بكل عصبيه: وانا الحمار اللي لازم يكون مايحس ولايغار وياكل تبن ويقول عادي
سما واللي ماقدرت تتمالك اعصابها وبدت تبكي بحسره والم وقالتها بنبره حزينه: محمد براحتك تبي تتركني اتركني بس والله العظيم انا مالي ذنب باللي صار ولاسويته ابيه كنت مجبوره عليه ..انا احبك قسم بالله ومالي غيرك بهالدنيا كلها وماحسيت بالأمان غير معك محمد انت اكثر واحد عارف انا كيف عشت ووش صار لي انا ماشفت يوم حلو من جيت على مصر.. معك بس حسيت بالفرح والأمان وكل اللي كنت اتمناه وانا فاقده ذاكرتي القى امي واخرها تذكرت انها هي بعد خلتني وراحت وانت بعد ناوي تخليني وتروح لكن خلاص براحتك انت اصلاً ماتحبني
محمد واللي تأثر بكلامها هدى شوي وقالها بهدوء: سما حتى لو كان غدا عمل انا مااقدر اتقبل هالشي بعدين لاتقولين ماحبك انا اموت فيك
سما وهي تمسح دموعها بسرعه: حبيبي والله مااتعودها ومستحيل اطلع معاهم لو يطردوني من دوامي ارجع السعوديه ولا اسوي شي يزعلك الله يخليك محمد لاتتركني انا محتاجتلك
محمد قالها بهدوء: طيب لاتقعدين تترجيني ماارضى اسمعك تتكلمين كذا حتى لو كنتي غلطانه خلاص اتركيني شوي اهدى وبعدها بدق على جوالك
سما بهدوء: طيب
محمد: انتي من وين داقه
سما: كابينه
محمد: ياللا ارجعي البيت وانا اوعدك بكلمك خليني اهدى بس
سما وهي تبكي: محمد ماراح تتركني صح
محمد: لا بس باقي حسابك ماخلص ولاتبكين خلاص قلت لك بدق عليك
سما بهدوء: طيب انتظرك
محمد: الله معك
حطت السماعه وطلعت ..دفعت الحساب ورجعت على شقتها .. اول مافتحت الباب تفاجأت بهشام جالس ع الكنبه ..
قفلت الباب وتقدمت له وقالتها وهي مستغربه: وشلون دخلت هنا
هشام وهو حاط رجل على رجل: عندي نسخه من المفتاح
سما واللي كانت حاسه انه سبب كل اللي صار قالتها من طرف لسانها: وش تبي
هشام واللي زاد قهره وقف وسحبها من شعرها وبدا يهزها بقوه : اول شي تكلمي معي زين ..لفها له بقوه وبعد ماصار وجهها قبال وجهه قالها بكل عصبيه: وش صار مع عماد اليوم
سما بخوف: ماصار شي
هشام رفع يده وصفقها على وجهها بقووه وقالها وهو معصب: عماد قالي انك وقفتي مع واحد وانه شاك انك على علاقه مين هالواحد
سما وهي ترجف: ماادري
هشام رفع يده وضربها على وجهها بقوه اكبر : انا مو جاي هنا امزح معك بتتكلمين والا اعلمك تتكلمين بطريقتي
سما بأرتباك: محمد جا المطعم صدفه
هشام عصب اكثر وشدها من شعرها بقوه اكبر وبدا يهزها: اسمعي ياغبيه انا ماسويت كل هذا عشان تجين تخربينه بغرامياتك والا وقسم بالله محمد هذا ماعاد تشوفين وجهه اعلمك انا وشلون تحبين
سما قالتها بسرعه وهي خايفه: لا لا انا بصلح اللي صار اوعدك
هشام دفها ع الأرض بقوه .. و طاحت على يدها اللي انلوت والمتها كثييير ..
ناظر فيها وقالها بحده: شوفي عندك فرصه بكره بس ويتصلح اللي صار والصبح تجين متزينه ابيك تغرينه تفهمين وش يعني تغرررررررررررررررينه والا اشرحها لك
سما وهي تبكي: افهم
هشام ..مشى من جنبها ولا كأنه سوى شوي اول مامسك مقبض الباب وقف والتفت لها وقالها ببرود: صح اثر الضرب اللي بوجهك قولي منزلقه بالحمام.. ضحك بأستخفاف وكمل: خلي سيد عماد يتعاطف معك شوي ..خلص كلامه وطلع
حست بجسمها كله يرجف وبألم فضيع بيدها ماكانت تقدر تقوم من التعب..سحبت شنطتها ودقت على محمد..
بالطرف الثاني محمد كان جالس بالصاله مع سعد اول ماشاف اتصالها قالها بهدوء: وش فيها داقه قلت لها اول مااهدى بكلمها
سعد يناظره: لاتصير قاسي كذا رد عليها البنت قالت لك اجتماع عمل
محمد يناظره: وين كلامك عن الغيره وغيره
سعد: ماقلت لك لاتغار لكن لاتعاملها كذا مو هذي حبيبتك اللي قلب حالك فوق تحت لما اختفت من حياتك مو هذي حبيبتك اللي جبتنا مصر على شانها.؟
محمد يتنهد: الا هي وللحين احبها واعشقها بس قسوتي من حر مافيني .. ياسعد ماتتخيل وش حسيت فيه لما شفتها جالسه معه
سعد بكل هدوء: محمد انا حاس فيك لكن لاتتوقع من بنت امها ربتها ع الحريه ودرسة بجامعه مختلطه واشتغلت مع رجال ببيروت وكانت تطلع الشارع بدون حجاب مثلها مثل اي بنت هناك تكون مثل اختك اللي من البيت للمدرسه ومن المدرسه للبيت انت بعد لازم تراعي هالنقطه
محمد يناظر بالجوال والمكالمه الثالثه من سما ..
سعد: رد ع البنت يمكن فيه شي ضروري ليه اجل ماانتظرت اتصالك
محمد واللي كان يبي يكلمها اساساً رد بسرعه: الو
سما بتعب: محمد الحق علي تعبانه
محمد وقف وقالها بخوف: سما حبيتي شفيك
سما وهي تبكي: زلقت بالحمام وتعبانه مو قادره اقوم
محمد متخرع: وش قلتي زلقتي بالحمام ياللا جايك جايك
بعد ماقفل لف حول نفسه بتوتر : وين المفتاح ياربي تقول تعبانه
سعد اخذ المفتاح واعطاه محمد بسرعه: ياللا روح بسرعه
محمد يسحبه: قوم تعال معي
سعد: ليه؟
محمد: ياللا بسرعه بعلمك بالطريق
بعد ماركبو السياره تحرك محمد وكان مسرع مره
سعد وهو ممسك بباب السياره: وش فيك تو قبل شوي مسوي فيها مو مهتم لها والحين تبي تموتنا عشانها
محمد مركز بالشارع: انت قلت مسوي فيها
سعد: طيب ليه جبتني معك
محمد: عشاني اتوقع بنكسر الباب
سعد : ياحبيبي جايبني اشتغل لك مكسر ابواب انا
محمد بقهر: انطم اقول انطم
سعد يهز راسه: طيب بتحملك بس عشان الظرف القاسي اللي انت فيه
بعد ماوصلو ..ركض بسرعه لشقتها وسعد كان يركض وراه ..اول ماوقف عند باب الشقه دق عليها ..
سما بتعب: محمد
محمد بخوف: قلبي تقدرين تفتحين الباب
سما واللي كانت حاسه بتعب : مو قادره اوقف محمد
محمد : طيب انا بتصرف .. ناظر بسعد وقالها بسرعه: ياللا
سعد مستغرب: ياللا وشو
محمد بقهر: نكسر الباب يعني وشو غيره يابرودك ياخي
سعد : طيب
رفعو الاثنين رجلينهم واعطو الباب رفسه قووووووووووويه لكن الباب ما انفتح رجعو لورى وركضو مع بعض وضربو الباب .. ضرررررربه قويه وماانفتح .. كرررو الحركه مرتين وبالمره الثالثه انفتح الباب .. محمد اول مالمحها قالها بسرعه: ارجع البيت خلاص
سعد يتحلطم: جايبني من هناك لهنا عشان اكسر باب واخرها يصرفني
محمد يناظره: ارجع بتاكسي لاتاخذ السياره اكيد بحتاجها
سعد يرفع يدينه: بعععععد ؟ طس زين طس حسابك بعدين
بعد مادخل شقتها جلس ع الأرض وناظر الكدمه على خدها اليسار والدم اللي نازل من فمها وقالها بخوف : وشلون زلقتي
سما بتعب وهي تتنفس بصعوبه : حسيت بدوخه ضرب وجهي بالمغسله وتعورت يدي
محمد مسك يدها ورفعها ..
سما وهي تتألم:آه محمد توجعني
محمد: باخذك ع المستشفى يمكن تكون مكسوره
سما بهدوء: مابي اروح مستشفيات
محمد بأصرار: الا باخذك
سما كانت خايفه من المستشفى محمد صدق انها انزلقت بالحمام لكن الدكتور مارح يصدق ..قالتها بنبرة ترجي: تكفى محمد مابي اروح
محمد بهدوء: ياويلي على عنادك ..طيب انتبهي ليدك
حط يده تحت ظهرها واليد الثانيه تحت رجلينها وشالها ..كان حاسس فيها قريبه منه ورغم عنه حس براحه مو طبيعيه .. وصل لغرفتها حطها ع السرير ولحفها زين وقالها بسرعه: ابي منشفه نظيفه وين؟
سما بتعب: بالمطبخ
راح بسرعه للمطبخ فتح الأدراج بسرعه الى ان لقى منشفه صغيره .. بللها بالمويه ورجع غرفة سما جلس بجنبها وبدا يمسح الدم اللي عند فمها .. كانت حاسه بالأمان والراحه تتمنى لو هاللحظه تطووووول نست كل الوجع والأهانه اللي سببهم لها هشام بمجرد ماصار محمد قربها ..
ناظر فيها وقالها بهدوء بعد ماحط المنشفه ع الطاوله : شوفي بقفل باب الغرفه وبروح بسرعه الصيدليه وبرجع طيب؟
سما: طيب
راح بسرعه للصيدليه اخذ مرهم للكدمات ومرهم للرضوض و ضماد مطاط .. رجع شقتها وبعد مافتح الباب شافها تتبسم له رغم تعبها ..
جلس بجنبها وبعد مامسك يدها الدافيه بدا يمسحها بالمرهم ..
سما وهي تتألم: توجعني محمد
محمد وهو يمسح عليها بهدوء: معليه تحملي شوي ..بعد ماخلص لبسها الضماد وناظرها بحب: هاه حسيتي براحه والا للحين توجعك مره
سما تتبسم: لاطبعاًُ ارتحت يدك شفا
محمد يتبسم : انا اسف
سما بحزن: لاتقول اسف انا الغلطانه انا مااستاهلك محمد
محمد بهدوء وبعد ماحط اصبعته على فمه: اشششششششش لاتقولين هالكلام
فتح المرهم الثاني وبعد ماحط كميه بيده بدا يمسح ع الكدمه اللي بوجهها وهو حاس بنعومة بشرتها .. كان يمسح ع الكدمه وهو يتأمل ملامح وجهها الحلوه ..يتأملها بتمعن اول مره تسمح له الفرصه يناظرها بكل هالتركيز العاده حبه لها وخجله البسيط يمنعه من التركيزبملامح وجهها .. حس بنبضاته اللي تتسارع وحس بكثر حبه لها والنار اللي بداخله تقوله انت تعشقها ..
بعد ماخلص حط الاغراض بدرج الطاوله وقالها بهدوء: جوعانه
سما : ايه
محمد: طيب بروح اجيب شي ناكله وبجيب واحد يصلح الباب وبرجع
سما بهدوء: لاتروح محمد خلك جنبي
محمد: طيب والاكل والباب
سما: دق ع البواب يجيب الاكل ويجيب واحد يصلح الباب
محمد: طيب ..اخذ سماعة التلفون اللي ع الطاوله وناظر بسما: كم رقمه
سما: اضغط رقم 9 بس
محمد يتبسم: ياعيني ع الخدمه .. ضغط رقم 9 وجاه صوت البواب: ايوه ياباشا
محمد: عاوز اكل بتعرف مطعم كويس
البواب: الا دنا بعرف وبعرف فيه مطعم جنبنا هنا عندو ريش وكباب وكفته تاكل صوبعك وراهم
محمد يبلع ريقه: ايوه ابي من هاللي اكل صوابعي وراه كتر لي المشاوي وعاوز شوية سلطات ومقبلات
البواب: من عنيا ياباشا بس مألتليش انهي شئه
محمد: شئة الباش مهندسه سما
البواب: ايوه من عنيا
محمد بسرعه: ايوه وعاوز واحد يصلح الباب
البواب يفكر: معرفش مش حلائي صنايعي الساعه دي
محمد: اتصرف يامعلم دا الباب مكسور
البواب: طيب ياباشا
محمد: اطلع خود الفلوس ومش حنساك يامعلم
البواب مبسوط : امرك ياباشا
محمد بعد ماحط السماعه ناظر بسما اللي كانت تناظره طول المكالمه وتتبسم : وراك مبسوطه؟
سما بهدوء: حلو وانت تتكلم مصري
محمد يتبسم: واللهي
سما: اي والله
محمد: طيب مصدقك
:

:

الشرقيه.. الساعه 5 المغرب..
جربت تدق على سما لكنها مالقت رد منها .. وبعد تفكير: بدق على اثير بشوف كيف الجو عندها ..
بعد مادقت على اثير جاها صوته : الو نعم
نوف : خير ان شاء الله ليه جوال البنت معك
سعود بقهر: اختي وكيفي جزاها عشان لاعاد تروح حفلات وخرابيط وتتعرض لناس خايسه مثلك
نوف: عطها الجوال بكلمها ابيها تجيب لي ملزمه بكره
سعود: ومين قالك اني بخليها تروح الجامعه اللي مثلها تجلس بالبيت
نوف واللي تكمل التمثيليه: شف انا لاهامني انت ولا أختك بس ابي الملزمه ضروري وعلى فكره ان منعت اختك من الجامعه راح يبدا الكلام وانت عارف البنات وسواليفهم اللي راح تقول زوجوها لعجوز واللي راح تقول اخوها ضاربها واللي بتقول الهيئه ماسكتها مع حبيبها
سعود يقاطعها بقرف: وش تبين هالحين انتي
نوف: ابي اكلمها لأني ابي الملزمه ضروري والا بكره بالجامعه انا اللي بفتح موضوع غيابها .. عشان مصلحتك تعطيها الجوال اكلمها وتخليها تجيب الملزمه الجامعه بكره
سعود بقهر: حقيره لكن الشاطر اللي يضحك بالأخير
نوف ورغم خوفها: نشوف
راح لأثير غرفتها فتح الباب بقوه وقالها بقرف: خذي كلمي هالحقيره
اثير مستغربه: اي حقيره؟
سعود بقرف: نوف في غيرها
اثير تمثل: وش تبي مني بعد
سعود: خذي كلميها اخلصي
اثير بعد مااخذت الجوال قالتها بهدوء: الو
نوف بسرعه : الو اسمعي سوي فيها تتكلمين عن ملزمه بتجيبينها لي الجامعه بعدين افهمك
اثير: اي ملزمه فيهم
نوف: قولي خلاص بجيبها لك بكره
اثير: خلاص بجيبها لك بكره
نوف : راح والا باقي واقف على راسك جاوبي بأيه اولا
اثير: لا
نوف: طيب سوي فيها تشرحين شي عن الجامعه خربطي اي شي عشان يطفش ويمشي
اثيرداخله جو: ايه بكره عندنا محاظره وحده والساعه 10 المحاظره النظري ..والملزمه المفروض .. سكتت لما شافته طلع وقفل الباب وراه وقالتها بسرعه : كيف خليتيه يجيب جوالي لي
نوف تضحك: لا وشكله بيخليك تروحين الجامعه اسمعي سولفي وروحي افتحي الباب لايكون واقف ويكشفنا
اثير وهي تتقدم بهدوء للباب: ايه كل الطالبات قالو للأستاذه نفس الكلام .. بوسط كلامها فتحت الباب ناظرت يمين يسار وقفلته : الو نوف مافيه احد
نوف تضحك: ماسويت شي بس قلت له اني داقه ابيك تجيبين لي ملزمه والا انتي مو هامتني
اثير تسوي معصبه: انا مو هامتك يالشينه
نوف تضحك: شسوي انجبرت اقول كذا بعدين قالي انك ماراح تجين ع الجامعه قلت له البنات بيحكون بأختك بيقولون مخاويه والا انت ضاربهاا وكلام من كذا وحسيته خاف ههههههههههه تعرفين اخوك كله ولا الفضايح
اثير مبسوطه: زين تسوين مابي اغيب ع الجامعه
نوف: طيب كيف الجو عندكم
اثير:ليه ماقالك ابوك
نوف: الا قال ان ابوك كلمه
اثير مبسوطه: بكره بيتقدمون لك رسمي والله وسويناها بسعود
نوف تضحك: خليه يتعلم
:

:
القاهره.. الساعه 8 مساءً..
بعد ماحاسب الصنايعي اللي صلح الباب .. دخل غرفتها ناظرها وهي منسدحه بتعب وقالها بهدوء: تعبانه
سما بعد ماجلست: يعني
محمد قرب منها حط الأكل ع الأرض وجلس بجنبها بدا يفرغ الأكياس ع الطاوله بسرعه وقالها بحماس: انا بوكلك بيدي ولازم تاكلين الين تفطسين
سما تضحك: ليه عاد
محمد يناظرها بحب: يازين ضحكتك الله لايحرمني هالضحكه
سما بهدوء: ولايحرمني منك
محمد بعد ماتبسم .. اخذ قطعة خبز وحط فيها كباب وشوية سلطه وقربها من فمها: ياللا ياحلوه
سما تمد يدها للقمه وهي مستحيه: عطني انا باكل لحالي
محمد بعد يده بسرعه: لا والله انا بوكلك ومحد غيري
سما : بس محمد
محمد يقاطعها : لابس ولاشي ياللا عاد كلي من يدي
سما فتحت فمها بهدوء واخذت اللقمه من يده ..حست بحراره بوجهها واستحت مره وقالتها بهدوء: محمد الله يخليك باكل لحالي والله استحي
محمد يتبسم: طيب بضبط لك اللقمه وانتي تاكلينها خليني ادلعك
سما تتبسم : طيب
بدا يضبط لها اكلها وكل مااعطاها لقمه كان يتأملها وهي تاكلها واول ماتخلص اكل يسوي لها غيرها ..
سما بعد مااخذت اللقمه من يده: محمد ليه ماتاكل
محمد يتبسم: انا مبسوط شبعتني شوفتك ماتشوفين نفسك وانتي تاكلين ملاك سما انا مو بس احبك انا اموت فيك ..سكت شوي وبعد تفكير:لا اكثر من كذا بس مدري وش الكلمه اللي تناسب احساسي
سما تناظره بحب: انا بعد محمد مافيه كلمه تشرح اللي احسه .. نزلت راسها وبدت تراقب اللقمه اللي بيدها وقالتها بهدوء: محمد ممكن اسألك سؤال
محمد: تفضلي
سما بعد تفكير: محمد انا عرفتك وانا فاقده الذاكره صح
محمد: صح
سما: طيب افرض انا كنت مطلقه
محمد سكت شوي وقالها بهدوء: انتي يعني مطلقه
سما :لاتجاوب سؤالي بسؤال ابي جواب
محمد : مطلقه يعني وش بسوي انا حبيتك وانتهى الموضوع بكمل معاك وبتزوجك .. وماهمني صراحه شي صار لك بالماضي لأنه صار وانتهى قبل اشوفك واحبك وهو واقع مااقدر اغيره لأني خلاص حبيتك
سما: مايهمك اكون بنت بنوت ع قول المصريين وانت اول واحد يلمسني؟
محمد : الا تبين الصراحه يهمني لكنه شي صار وانتهى ليه اظلم حبيبتي عشانها تزوجت قبل تعرفني مايهمني غير انك تكونين معي ودامك مااخطيتي انا متمسك فيك وابيك يمكن لو قلتي كانت لك علاقه بواحد قبلي يمكن هالشي مااتقبله بس علاقه رسميه مثل الزواج اعتقد ماله داعي اوقف عندها
سما وهي تفكر: ماراح يتقبل اني اكون على علاقه قبله وراح يتقبل اني مغتصبه ومهدده و.. ياربي شسوي مابي اكمل بوهم ابي اقوله الحقيقه لكن لا مااقدر اخسره
محمد يناظرها: ليه انتي كنتي متزوجه.؟
سما تتبسم: لا لو كنت متزوجه قبل كنت قلت لك اول مارجع لي ذاكرتي
محمد: اجل ليه هالأسئله ؟
سما بهدوء: ابي اعرف لأي درجه تحبني
محمد يضحك: والله طريقه غريبه تدرين عاد وقف قلبي قلت لايكون كانت متزوجه صح اقول لك بتقبل الموضوع عشاني احبك بس والله مو هينه علي
سما بعد مابلعت ريقها : ايه انا جبت اصعب مثال قلت بشوف غلاتي..وبينها وبين نفسها: ياربي يامحمد لو تدري باللي صار لي لكن لا ماراح ادخلك بدوامتي اخاف يعرف هشام اني قلت لك ويضرك والله اموت لو يصيبك شي
محمد يلوح بيده قدام عينها: وين وصلتي
سما : وصلت لحبي الكبير لك
محمد : صدقيني حبي لك اكبر .. ناظر الساعه ووقف بعدها: ياللا انا بتركك الوقت تأخر لازم تنامين
سما مسكت يده بسرعه: لا محمد لاتتركني
محمد واللي حس بدفاها ناظر بيدها اللي ممسكه يده ..
سما سحبت يدها بسرعه وقالتها بأرتباك : اسفه بس كنتي ابي يعني ماادري بدون قصد
محمد يضحك: وش فيك ارتبكتي
سما بخجل: ماادري بس والله خايفه لاتتركني لحالي
محمد يتبسم: طيب ياللا انسدحي وغمضي عيونك بنتظرك تنامين وبمشي موافقه
سما تتبسم: موافقه
محمد بهدوء: سما لهالدرجه واثقه فيني عادي تنامين وانا بالبيت معك ولحالنا
سما: انا واثقه فيك لدرجه ماتتصورها
محمد يتبسم: الله يقدرني واكون قد ثقتك فيني ..ياللا نامي
انسدحت وغمضت عينها وهي حاسه بالأمان عشانه قريب منها .. كان يتأملها بحب يناظر فيها وهي نايمه كانت حلوه مره ..عيونها ..خشمها شفايفها وشعرها اللي مغطي جزء من خدها كل شي فيها حلو ..
بعد ماوقف فتحت عينها وقالتها بسرعه: وين رايح
محمد يتبسم: نامي نامي لاتخافين ماراح امشي غير لما تنامين بس بخليك تاخذين راحتك وبجلس هنا.. اشر ع الصوفه اللي لاصقه بالسرير.. سحبها للجدار المقابل لسما وجلس عليها ورجع يتأملها ..
غمضت عينها وهي تتمنى بكره يكون احسن وهالكابوس ينتهي من حياتها وبدون لاتحس غطت بنوم عميق
:

:
 


(( الجزء الثاني))

الساعه 5 الفجر بتوقيت السعوديه..10 الصبح بتوقيت بكين..
بعد ماخلص علاجه رجع غرفته مسك جواله ودق عليها..
اسيا بهدوء: الو
خالد: كيفك اسيا
اسيا: انا بخير كيف كان علاجك
خالد بنبره حزينه: بديت اتحسن
اسيا مستغربه: واللي يتحسن يزعل؟
خالد بعد ماتنهد:قلت لأبوي ابي ادرس هنا قال تعال وعاوني بالشركه وبصراحه هو معاه حق بس مااتخيل تصير بيني وبينك كل هالمسافه
اسيا : معليه عمر المسافات ماتفرق القلوب
خالد: لا اسيا انا اول مره احب من قلبي ومستحيل افرط فيك انا ناوي افاتح ابوي بموضوع الزواج واتمنى يدعمني انتي تتوقعين ابوك يوافق علي
اسيا واللي حست بالحرج من موضوع الزواج قالتها بأرتباك: هاه ماادري
خالد يضحك: وش فيك قولي لي بجد يوافق والا بيرفضني
اسيا: وليه يرفضك انت مافيك شي ينعاب
خالد بهدوء: اتمنى هالشي الله يكتبك من نصيبي
:

:
القاهره.. الساعه7 الصبح..
اول ماصحت من النوم تفاجأت فيه نايم بمكانه قامت من فراشها وقربت منه شوي ..تبسمت وهي تتأمله كان باين عليه تعبان ..نايم وهو جالس مسند راسه ع الجدار وحاط يدينه فوق راسه ..
سما تفكر: بلبس و بعدين بصحيه ياربي نام وهو ينتظرني انام وين القى مثلك انا يامحمد..انا عارفه بنفترق الله يصبرني على فراقك ..
راحت الحمام وانتم بكرامه غسلت وجهها وفرشة اسنانها طولت وهي تفرش اسنانها وتتأمل الكدمه البنفسجيه اللي تحت عينها وبينها وبين نفسها: الله لايعطيك عافيه ياهشام.. توضت وصلت وراحت غرفة الملابس..
لبست بلوزه مشبوكه ع الرقبه بدون كموم مفصله على جسمها حزام اسود ناعم تحت الخصر ..تنوره سودا الين الركبه تتوسطها فتحه مثلث صغيره..بوت جلد بني فاتح تحت الركبه..سلاسل طويله مزينه بأحجاربنية اللون .. اخذت جاكيتها الجلد البني نفس لون البوت وبعد مالبسته ..راحت لمحمد تصحيه وبكل هدوء: محمد محمد
لاحظت انه مااستجاب لها مدت يدها وهزته بشويش: محمد
محمد فتح عينه بهدوء ..وبعد ماضبط جلسته قالها بكسل: كم الساعه
سما: الساعه 7:30
محمد قام بسرعه: ياربي وشلون نمت هنا..بعد ماوفق حس بجسمه متكسر وقالها بتعب: ياربي تكسر جسمي من هالنومه الغلط
سما بهدوء: محمد انا اسفه
محمد مستغرب : على وشو تتأسفين
سما : عشاني خليتك تحرسني طول الليل
محمد يتبسم: انا احرسك طول العمر لو تبين انتي ماتدرين بغلاتك عندي
سما تبداله الأبتسامه: وش رايك نفطر سوى
محمد: موافق بس بغسل وجهي وبصلي ونمشي
سما: طيب
بعد ماخلص صلاته نزلومن العماره ..
البواب يمد مفتاح السياره وهو مبسوط: اتفضلي ياباش مهندسه السياره وصلت
سما تناظر السياره المكسيما 2010 الرمادية اللون بفرح: ياسلام وصلت سيارتي
محمد يناظر السياره: اوخص يالسياره
سما تمد المفتاح له: ياللا انت سوقها
محمد : لاشدعوه اول من يسوقها انا السياره سيارتك انتي تسوقينها
سما بنبرة ترجي: عشاني محمد
محمد بعد مااخذ المفتاح: وسيارتي طيب؟
سما: نرجع لها بعدين ياللا تعال
بعد ماوصلو المطعم وجلسو حطت سما نظارتها الشمسيه ع الطاوله لكن النظاره طاحت ع الأرض
محمد اشر ع النظاره : نظارتك طاحت ع الأرض
سما نزلت يدها لمستواها و اخذتها وهي تقولها بهدوء: كنت شيل النظاره وجبها لي الشباب الخليجي ابد ماعنده ذوووو.. سكتت بعد ماصارت عينها بعينه وقالتها وهي فاتحه عينها : تذكرت انا شفتك بمطار البحرين
محمد يضحك: صباح الليل انا قلت لك هالكلام اول ماشفتك لا وقلتي لي نفس هالجمله حاقده ع الشباب الخليجي حظرتك
سما : لا بس يعني من الذوق بما اني البنت وحبيبتك تشيلها بدالي
محمد يتبسم بعنف: مدري وش الحكمه بس خلاص المره الجايه بشيلها بدالك ولاتزعلين..خلص جملته وطلع سيجاره حطها بفمه
سما تسحب السيجاره بسرعه: لاتدخن الدخان مضر
محمد واللي مااعجبه: سمــا مادخنت من اول ماصحيت عطيني
سما بأصرار: لا
محمد طلع سيجاره ثانيه: عادي خليها معك
سما اخذتها بسرعه من فمه وقالتها بنبره جاده: محمد لاتدخن خاف على نفسك والله العظيم لو شفتك او سمعتك تدخن ماراح اكلمك اسبوع
محمد يناظرها: اسبوع عاد
سما : ايه والله
محمد بعد ماتنهد: ياليل التبن
سما مستغربه: ياليل التبن؟
محمد ناظرها بعد ماتغيرت ملامح وجهها وواضح انها زعلت قالها بهدوء: لاتزعلين بس وشلون اترك الدخان فجأه
سما وهي منقهره: سوي اللي تبيه انا اسفه عشاني خايفه عليك
محمد بحنان: قلبي لاتزعلين خلاص ماعاد ادخن كله ولازعلك
سما تتبسم: مو زعلانه انا احبك وخايفه عليك
محمد بحب: وانا احبك ومابي ازعلك
:

:
الشرقيه الساعه 8 الصبح..
جالسين على طاولة الطعام يفطرون ..
ابو خالد بهدوء: نوف حجزت لك على طيارة الخميس مالقيت حجز الأربعا
نوف تتبسم: عادي ماعندي مشكله اهم شي ارجع الجمعه عندي جامعه
ابو خالد: ايه خلاص الله يعينك السفر مو هين
نوف بهدوء: اخوي يستاهل ولازم اشوفه
ابو خالد واللي مبسوط من هالوضع: الله يكملك بعقلك يابنتي ويسعدك
نوف راحت لأبوها وباست جبينه لأول مره وقالتها بكل احترام: الله لايحرمني منك
ابو خالد وهو مبسوط: ولايحرمني منك
ام خالد بتردد: ابو خالد
ابو خالد بهدوء: نعم
ام خالد: اليوم صديقتي مسويه عزومه ع الغدا و..
ابو خالد يقاطعها بعصبيه: طلعه من البيت مافيه وان طلعتي من هالباب لاعاد ترجعين
ام خالد واللي مو عاجبها الوضع: طيب
ابو خالد بعد ماوقف: لازم يعني تسدين نفسي من الصبح ..انا ابي اوصل لك معلومه ابو خالد الأولي تبدل خلاص ولابيرجع بيوم عيالك انا ماحاولت معاهم بس يمكن طيحت خالد صحتهم لكن انتي حتى ماسألتي عن ولدك المريض ماادري كيف تحسين انك ام وانتي سماعة التلفون مارفعتيها وقلتي له وشلونك وكيف صحتك حسافه بس حسافه
:

:
القاهره.. الساعه 9 صباحاً..
كانت تلف الشوارع بسيارتها تبي تتأخر ع الدوام عشان تكون عندها حجه تدخل فيها على عماد وتصلح اللي صار قبل لاينفذ هشام تهديداته ..
اخيراً استقرت بمواقف الشركه وقبل تنزل سمعت صوت جوالها كان الرقم غريب ضغطت الزر الأخضر وقالتها بكل هدوء: الو
نوف بتوتر: الو سما.؟
سما مستغربه: ايوه مين؟
نوف: انا اختك نوف ادري ماعرفتي صوتي لأني ماكلمتك قبل
سما فرحانه: هلا والله نوف كيفك
نوف واللي انبسطت بعد ماحست بنبرة الفرح بصوت سما: انا بخير وتصدقين عاد اشتقت لك والحمد لله على سلامتك بابا قالي صار عليك حادث
سما: الله يسلمك ..جد نوف اشتقتي لي؟
نوف بهدوء: ايه والله اشتقت لك وندمت عشاني ماحبيتك كأخت انا كنت غلطانه يا سما
سما : عادي كلنا نغلط
نوف: خلاص من اليوم حنا خوات ولازم نكلم بعض دايم
سما مبسوطه: ايه خلاص موافقه
نوف: عسى ماازعجتك او دقيت بوقت ماهو مناسب
سما : دقي بالوقت اللي تبين ماعندي اي مشكله
نوف: طيب متى دوامك.
سما: من 8:30 الصبح الين 3:30 الظهر
نوف: اها حلو خلاص اكلمك العصر اتفقنا
سما: اتفقنا
نوف: ياللا مع السلامه وانتبهي لنفسك
سما: ان شاء الله الله معك..بعد ماقفلت ناظرت بالجوال مو مصدقه اللي صار .. اخذت نفس عميق ونزلت السياره..
بعد ماوصلت لمكتبها حطت شنطتها وجاكيتها ع المكتب وتوجهت لمكتب عماد وقالتها بهدوء للسكرتيره: ممكن تئولي للمدير بدي احكي معو؟
السكرتيره : سواني بس..دخلت وبعد كم ثانيه طلعت وقالتها وهي تتبسم: اتفضلي
سما بعد مادخلت : اسفه يمكن ازعجتك بس انا اليوم جايه متأخره وماودي تحسبونه لي استهتار من اولها
عماد بعد ماناظرها وقف بسرعه وتوجه لها : وش هالكدمه
سما: انزلقت بالحمام
عماد: لاسلامتك.. قرب يده بكل جرئه وبدا يتلمس خدها ..كانت تضغط على يدها بقوه عشان تتمالك اعصابها وتسكت عنه كان ودها تقول له وخر يدك وش تبي انت
عماد بكل هدوء: توجعك
سما : شوي
عماد ناظر فيها بتمعن كان يتأملها بنظراته الجريئه .. عينه بعينها بدون اي خجل..حط يده على شعرها وقالها بعد مابلع ريقه: سما انتي عاجبتني مره ماتخيلت يوم القى البنت اللي تخيلتها براسي
سما تتبسم: لاتبالغ اكيد مو نفس الصوره اللي بخيالك
عماد بكل رومنسيه وهدوء:تصدقيني لو قلت لك احلى
سما كانت حاسه انها تتعرق من الخوف كان قريب منها مره لدرجه انفاسه تحرك شعرها الناعم ..
عماد يناظرها : وش رايك اعزمك ع العشا..عشا خاص نتعرف فيه على بعضنا اكثر ونكون قريبين اكثروالا مرتبطه وماودك نتعرف
سما : لاطبعاً مو مرتبطه بس المشكله بالأماكن العامه ولد خالتي اللي شافنا امس قال لبابا وعملي قصه ياليتني ماسلمت عليه
عماد يتبسم بعنف: انا ادري عنك انا استغربت فزتك له
سما : كنت ابي اتطمن على الاهل بس هالمره لو اشوفه بالشارع بسوي مو شايفته لأنه فتان وبالنسبه للعشا اخاف يشوفني مره ثانيه وماالقى تبرير اقوله لبابا
عماد: خلاص انا بعزمك بمكان مستحيل ولد خالتك يشوفنا وش رايك
سما بينها وبين نفسها: وانا لي راي بوسطكم انت وهشام .. وبصوت مسموع: ماعندي مانع
عماد: خلاص يوم الخميس .. بمرك شقتك الساعه 8 يناسبك؟
سما : يناسبني
بعد ماطلعت من مكتبه راحت الحمام بسرعه وبدت تغسل خدها وهي تقولها بصوت عالي: يع يع الله يقرفك ياربي لاتخليه يلمس شعره مني ..مسحت دموعها اللي بدت تنزل وفكرت بكل اصرار بينها وبين نفسها: لازم تكونين قويه ياسما العبي فيهم ولاتكونين كره بينهم.. عماد اكيد مو هين واحد يهدد صديق طفولته بأوراق اكيد انسان قذر ومااترجى منه شي وهشام اللي شفته منه يعلمني اي نوع من الناس هو .. انا لازم العب ع الحبلين اول شي اخذ الاوراق من عماد وبهالأوراق بتصير بيدي ياهشام الحقير ووقتها بس بعلمك كيف تلعب بأعراض الناس
:

:
يوم الخميس .. الساعه 10 الصبح بتوقيت السعوديه 3 الظهر بتوقيت بكين..
ترددت كثير قبل لاتطق باب غرفته وبعد مااخذت نفس عميق طقت الباب بهدوء ..فتحته وناظرت فيه وهي تقولها بخوف: ممكن ادخل
خالد واللي كان جالس على سريره ناظرها بأستغراب: انتي وش جايبك هنا؟
نوف بخوف: ابي اتكلم معك
خالد يضحك بأستخفاف: ولك عين تتكلمين بعد
نوف: خالد تكفى اسمعني انا صح غلطانه لكني كنت غبيه وماتوقعت غلطتي راح توصلني لهنا ادري تماديت بس ماكنت ابي اوصل للي وصلت له عادي شغلات مثل كذا تصير بالحياه هي صدفه حقيره وتقلب كل الموازييين ولاتنسى انك غلطان
خالد يناظرها: عادي عندك.؟
نوف: لاموعادي بس وش بيدي اسويه خالد الله يغفر ويسامح انت ماتغفر لي بعدين خلاص انا اخو صديقتي تقدم لي رسمي والخميس الجاي ملكتي انا ابيك ياخوي تسامحني ..صح ماعندي فرصه اثبت لك اني تغيرت بس عندي فرصه اكون زوجه وام صالحه والله ياخالد انا تغيرت وجيتك لين هنا وتعنيت ابيك تسامحني
خالد واللي حاس فعلاً انه غلطان اخته صح غلطت بس كانت ضحيه مثلها مثل كل البنات اللي وصلهم بأفعاله لهالطريق: طيب كيف تتزوجين قصدي الرجال راح يكتشف
نوف تتبسم: لاتخاف رحت لطبيبه وقلت لها انا طحت وخايفه ماعادني بنت وبعد مااكشفت علي قالت لي سليمه .. يعني تختلف من بنت للثانيه..نوف كانت تكذب بهالنقطه على اخوها ماتقدر تقول له انها بتتزوج بتهديد
خالد بعد ماتبسم: الله يوفقك
نوف قربت منه: يعني مسامحني
خالد بعد ماسحبها لحظنه : مسامحك والله يسعدك انتي اللي سامحيني ع اللي سويته فيك
بهالوقت دخلت اسيا وبعد ماشافت نوف بحظن خالد قفلت الباب بسرعه
خالد يصارخ: الحقيها بسرعه
نوف مستغربه: مين هالبنت
خالد: بسرعه تكفين
نوف واللي فهمت السالفه طلعت بسرعه تركض ورى اسيا وبصوت عالي: لحظه لحظه
اسيا بعد ماوقفت: نعم.؟
نوف وصلت لها وهي تنافخ: انا نوف اخت خالد
اسيا تتبسم: اخته؟
نوف تضحك: ايه اخته حرام عليك اخوي بغى يموت وهو يقولي الحقك
اسيا نزلت راسها وهي مستحيه..
نوف : ماقلتي لي وش اسمك
اسيا: اسمي اسيا
نوف: اسم حلو وماشاء الله عليك حلوه اخوي عنده ذوق
اسيا:.........
نوف مسكتها من يدها وسحبتها: تعالي نروح لأخوي
بعد مادخلو الغرفه تنفس خالد براحه: اشوى لحقتي عليها لو طلعت زعلانه وقفلت جوالها وشلون القاها
نوف تضحك: لاماعليك تمت العمليه بنجاح.. ناظرت بأسيا اللي خدودها محمره: بس واضح عليها تستحي مره
خالد: ايه وانتي بعد لاتحرجينها زياده.. خالد يكمل بعد تردد: نوف انا ابي اتزوج اسيا وبأقرب وقت تتوقعين ابوي يوافق
نوف بحماس: انت كلمه وانا بقنعه معك ياسلام ونتزوج بليله وحده
خالد: اما بليله وحده
نوف: عادي وش فيها ..اسيا عندك مانع؟
اسيا تهز راسها بالنفي..
نوف : شفت ماعندها اي مانع خلاص بليله وحده يعني بليله وحده
:

:
القاهره ..الساعه 7 المغرب..
كانت تكلمه جوال وهي منسدحه على فراشها..
محمد : عادي اسحبي عليهم وش فيها ..
سما: مااقدر محمد تخيل صديقتي بالدوام وعازمه كل البنات على شرفي عشاني جديده معهم مااقدر اسحب عليهم
محمد : ياربي انا امس ماشفتك اشتقت لك
سما بهدوء: معليه بكره تشوفني ياللا قلبي الحين لازم اقفل بقوم البس
محمد: طيب اجي اوصلك وش رايك
سما: لا طبعاً بعدين اتوهق لما اخلص عشا
محمد بكل برود: عادي دقي علي واجيك
سما: لامحمد مايصير بعدين اغار عليك انا بمر وحده من صديقاتي مابيها تشوفك اخاف تخطفك
محمد يضحك: اوما تخطفني من زيني
سما: والله انك احلى من شافته عيني
محمد: طااايب مصدقك
سما: ياللا بقفل
محمد بسرعه: سما سما تحبيني
سما تتبسم: ايه احبك
محمد بحب: يالبى قلبك ..الله معك
بعد ماقفلت وغصب عنها نزلت دموعها على خدها : انا احبك موت يامحمد وشلون بروح برجلي واخونك بكامل أرادتي ياربي ساعدني ..حست بجد انها محتاجه شخص تشكيله ..
راحت للأسماء بجوالها وناظرت رقم مي اللي جابته نوف لها .. وبعد تفكير دقت عليها ..
مي : الو
سما بحزن: الو مي كيفك
مي بحماس: سما وشلونك حبيبتي وش اخبارك ياعمري والله وحشتيني
سما وهي تبكي انتي بعد وحشتيني مره ..مي انا محتاجتلك
مي بخوف: وش فيك سما علميني وش صار لك ووين اختفيتي
بدت سما تحكي لمي وبأختصار وشلون صابها الحادث وكيف فقدت ذاكرتها وكيف طلع هشام ورى كل هالسالفه وانه وصل لها عن طريقهم
مي قالتها وهي تبكي: انا اسفه سامحيني تكفين والله لو ادري بيصير كذا ماقلت لك روحي مصر انا بكل غباء حطيتك بالنار بيدي
سما: لاتقولين كذا انا ادري وش كثر تحبيني
مي واللي مازالت تبكي: ياربي سما انا طول هالفتره افكر فيك وفاقدتك اخرها انا وماغيري اللي دمرتك
سما بعد ماناظرت الساعه وكانت 7:45 قالتها بسرعه: مي بكلمك بعدين ولاتبكين تكفين خلك قويه انا محتاجتك قربي ماعندي احد غيرك اقدر اشكي له
مي : ان شاء الله وانتبهي لنفسك
بعد ماقفلت ..راحت غرفت الملابس ..لبست فستان اسود قصير ناعم مع جزمه سودا كعب عالي ربطت شعرها على جنب بشريطه بنفسجيه ولبست جاكيتها البنفسجي بالوقت اللي دق جوالها..
عماد: الو انا تحت
سما: طيب
اخذت شنطتها البنفسجيه ونزلت وهي تحاول تتبسم وبعد ماركبت السياره: كيفك عماد
عماد : انا بخير بشوفتك
بعد هالكلمه عم الصمت السياره الين وصلو الى الفيلا حقته .. فتح البواب الباب الحديدالكبير وبعد مااستقرت السياره بالحديقه نزل بسرعه وفتح لها الباب ..
صعدت الدرج اللي يوصلها لباب الفيلا الرئيسي بكل هدوء وبعد مافتح لها باب الفيلا راقبتها بذهول كانت فيلا راقيه مره وواضح انها تسوى ملايين .. الديكورات والاضاءه الصفرا والميوزك اللي صوته بكل ارجاء الفيلا ..غير المسبح اللي كان يتوسط الصاله .. والمطبخ كان كأنه بار 5 نجوم ومجهز بكل انواع المشروبات
قرب منها ومسك جاكيتها: تسمحين
سما بعد مافسخت جاكيتها : الفيلا مره حلوه
عماد : عيونك الحلوه
حط الجاكيت وراح جهت اليسار صعد الثلاث درجات الى ان وصل للمطبخ طلع زجاجه فخمه وصب منها شوي بكاسين وبعد ماحط الثلج تقدم لسما واعطاها الكاس
سما تناظر الكاس بخوف: خمرا؟.
 


الفصل التاسع عشر..

حط الجاكيت وراح جهت اليسار صعد الثلاث درجات الى ان وصل للمطبخ طلع زجاجه فخمه وصب منها شوي بكاسين وبعد ماحط الثلج تقدم لسما واعطاها الكاس
سما تناظر الكاس بخوف: خمرا؟
عماد يتبسم وهو يناظر بالكاس: لا هذا خليط من فواكه استوائيه بس غازي شي يشبه الكاديه بس فاااااخر
سما واللي مااقتعت: ليه تصبه بالكاسه بهالطريقه؟
عما يضحك: شوفي خايفه تشربيه مااجبرك لكنه ثقيل وماانصحك تكثرين منه عشان كذا اصبه بهالطريقه لكني اقسم لك انه عصير تبيني اشرب اوريك ؟ بشرب 10 كاسات وان حسيتيني بديت اسكر اطلعي ولاعاد تكلميني
سما مدت يدها واخذت الكاس: خلاص صدقتك
عماد بعد ماجلس ع الكنبه ..ضرب ضربتين بيده ع المكان اللي بجنبه: اجلسي
سما جلست وشربت شوي من العصيروقالتها وهي تستِطعمه: اول مره اشرب شي كذا طعمه رهيب
عماد يتبسم: قلت لك خليط فواكه من نوع فاخر انا اجيبه بخلطه مخصوص من برا ومااقدمه لأي ضيف ..شوفي سما انا يمكن اغلط لأني انسان ومو معصوم من الغلط لكن الحرام عمري ماقربته .. انا عشت بمصر عمر وكنت مرات اقابل رجال اعمال بأماكن المشروب فيها اساسي ومع هذا عمري ماشربت
سما واللي بدت تتحمس لكلامه: ليش مافكرت تجربه
عماد بعد ماحط الكاس ع الطاوله: عشانه حرام وانا انسان عمري ماتركت فرض صلاتي اهم شي عندي ومو ناوي اخسر قربي من رب العالمين عشان كاس خمرا ماراح استفيد شي لما اشربه
سما واللي ماتوقعت تسمع هالكلام قالتها بعفويه: صراحه من طريقتك بالتعامل معي ماتوقعتك كذا
عماد بهدوء: شوفي سما انا واحد كانت لي علاقات كثيره والتعامل مع الحريم بالنسبه لي شي عادي .. لكني مستحيل انام مع بنت لو الموت لأن عندي قناعه اني لو سويت هالشي بالحرام ماراح احس بحلاوته بالحلال ولاراح احس بفرق لما اتزوج انا ابي اول بنت المسها تكون زوجتي على سنة الله ورسوله ارتاح وانا نايم معها يمكن تقولين يبالغ بس انا تقريباَ كل يوم اتعرف على بنت .. ضحك وكمل : يعني بالسنه اتعرف على 360 بنت ومع هذا مافيه بنت دخلت قلبي وانا مابي اتزوج بنت ماتدخل قلبي ولما احب بصدق بتزوج البنت اللي احبها وبدون تفكير اهم شي تكون تبادلني هالحب طبعاً
سما واللي اعجبها كلامه ..حست براحه غريبه وحست رغم هالغموض اللي ورى شخصيته الا انه شخص عنده روح الانسانيه يكفي انه قريب من ربه وهالشي طمنها..
عماد يناظرها: وش فيك تتبسمين وماعلقتي
سما بهدوء: مستغربه جرأتك يعني دخلت على طول بموضوع الحريم وماادري ايش
عماد يتبسم: شوفي سما انا انسان واضح وصريح اي شي فيه لف ودوران مااحبه احب اكون على طبيعتي ..البدايات الغبيه اللي بكل علاقه انا مااحبها اكره هالديباجه اول يوم نستحي وثاني يوم نبدا نتكلم كلام بسيط بعدها نتعرف وبعدها يمكن نتمادى ..انا احب من بداية العلاقه نكون واضحين وصريحين وبلاه التمادي اصلاً
سما تتبسم: طيب شي حلو انا برضو احب الصراحه بس فيه مواقف الصراحه ماتنفع فيها
عماد: انا عن نفسي مندفع مره وياما خسرت بسبب صراحتي..لاحظ نظراتها اللي بدا يبان فيها الاعجاب وقالها وهو يتبسم: شوفي لاتضنيني بعد هالكلام وعشاني مااقرب لأي بنت اني ملاك لاانا كل شي ابي اسويه اسويه وماحب شي يوقف بطريقه عنيد وقاسي وقت اللي يحتاج الموقف وديع ومسالم وقت اللي تهدا العواصف .. انا عايش حياتي مثل ماانا ابي وماانكر فيها اغلاط كثير راح اصلحها مع الزمن يعني سهر ورقص وخرابيط لكني احيان انجبر عليها كنوع من المجامله ..
سما تفكر : كثير شغلات ينجبر عليها الأنسان ويلقى نفسه غصب عنه يعملها
عماد : سما وش جابك لمصر؟
سما: انا جيت احقق حلمي ابي اصير مهندسه معروفه ولي اسمي
عماد يفكر: انا مثلك لما جيت على مصر كنت ابي احقق حلمي ابي يكون لي اسمي .. ابي اصير صاحب نفوذ ..سلطه ومال وفعلاَ حققت اللي ابيه فيلل وعمارات وشركه وكل شي والحين اخطط ابني سلسلة فنادق .. بس احس فلوسي مالها معنى لأنها كثيره ع الفاضي ماعندي احد يفرح بهالفلوس .. ابوي الله يطول بعمره غني ومو محتاج لي وفلوسي كلها لي
سما تناظره: انت كم عمرك
عماد: عمري 27
سما : طيب ليه ماتتزوج وتصير فلوسك لك ولعيالك وزوجتك
عما يتبسم: قلت لك البنت اللي بتزوجها لازم اكون احبها ..لو ابي زواج تقليدي ممل وبنت على ذوق الوالده كنت تزوجت من زمان
سما : طيب ليه ماترجع السعوديه
عماد : تصدقين انا احب مصر وماافكر ارجع حالياً .. انا بالنسبه لي مصر فيها سحر غريب شدتني لها بشكل ماتتصورين .. احب كل شي فيها .. احب الطيبه والبساطه بمعظم ناسها .. احب اسلوب الحياه فيها .. اقدر اتمادى وقت اللي ابي وامسك نفسي وقت اللي ابي .. هنا فيه مكان لأي شي وبأي وقت اللي يبي الخراب له مكانه واللي يبي يلتزم له مكانه.. واللي مثلي له مكانه اسلوب الحياه عاجبني
سما: بس تبقى السعوديه ديرتك وتنتمي لها
عما يفكر: بيني وبينك مااحس بأنتماء لمكان .. ابوي وبحكم شغله كنا كل صيف نسافر لبلد ونستقر فيها الاجازه كلها يعني حول 3 شهور .. وبعد مااتعود ع البيت والمكان نتركه بكل بساطه .. تدرين لما كنت صغير كنت اول مانسافر ابكي مابي اسافر وبعد شهر من السفر برضو ابكي ابي ارجع لديرتي ..ولما يقرب موعد ابكي مره ثالثه لأني خلاص تعودت ع المكان ومابي اتركه ..تخيلي سما كل سنه تتكرر عليك هالمشاهد؟ بتحسين بالأنتماء؟.. لما كبرت بديت اتحلطم واعترض واول ماخلصت الثانويه قررت ادرس واخترت مصر لأني كنت موجود فيها بالصيف اللي قبل تخرجي .. تصدقين مااكذب عليك لما اقول لك ماحسيت بالأستقرار غير لما عشت هنا
كانت تناظره وتستمع لكلامه وتحس ان ورى هالشخص انسان عظيم ورجل يمكن يكون نادر الوجود .. خصوصاً لشخص عاش بظروف عماد .. كان ودها بشخص تلجأ له لكن عقلها كان يقول لها هالشخص مو عماد لأنها ماتضمنه ويمكن يقول لهشام .. وان ماقاله يمكن يطلع خبيث ويستغل حاجتها للأوراق مستحيل يسلمها اوراق محتفظ فيهم سنين وهي بعد كل اللي صار لها ماتضمن احد
:

:
القاهره.. الساعه 9:30..
اخيراً وصل للصفحه اللي كان متحمس لها ..من اول ماقرا الدفتروهو يبي يعرف وش مكتوب فيها ..لكنه حب يقرا الدفتر من الأول ..هالدفتر كان ممتع مره بالنسبه له لأنه دفتر حبيبته سما .. عرف اشياء كثير عنها ..فهم سر خوفها من الخيول .. وليه ماتحب اكواز الذره .. وضحك لما قرا كلامها عن ( الحمد لله والشكر) .. وتأثر معها لما توفت امها .. كان كل يوم يبدا قرائه يمسك الدفتر بيدينه ..اليد اليمين تتصفح الدفتر واليد اليسار تمسك الدفتر وواحد من اصابعه اليسار حاطه بالدفتر كمأشر للصفحه اللي يبي يقراها.. كان جالس على فراشه .. قلب الصفحه وهو متحمس وبدا يقراها بأهتمام ..
عنوان الصفحه كان .. محمد معزوفة حياتي الجميله ..
انه ليس ككل النغمات ولا يشبه اياً من الألحان فهو معزوفتي الجميله التي لم يعزفها اي فنان .. قادته الحياه لأحظاني ليتربع وسط جسدي ويحل مكان قلبي .. وها أنا اسمع صوت نبضاتي تختلف فبدلاَ من صوت النبض المعروف ..اسمعها تتردد في اصداء جسدي .. احبك احبك احبك احبك احبك .. نبضات منتظمه لاتخل بأتزان جسدي لكن الدم وبلا شعوراً مني يتدفق سريعاً فهو الحب رغماَ عني يسري في شراييني ويبدأ بعكس الدورة الدمويه في جسدي فالدماء المتدفقه الى رأسي تعود ادراجها الى قدمي .. هنا فقط اتساءل كيف لمعزوفه بسيطه ان تقلب كل كياني ..
محمد ياحلمي البريء وياطيري الوديع يااملي بغداَ جميل .. للأسف ضاع الأمل وتلاشت الأحلام وستطير ياطيري بعيداً بلا رجوع ..
هل استحق هذا ام هي الأيام ودون ان تطلب رأيي كتبت لي نهايتي ..
فرح بالبدايه اول ماقرا الكلام ..حس بقلبه ينبض مع كل كلمه لكنه مافهم اخر الكلام ولا فهم ليه سما كاتبه كذا واي نهايه اللي تتكلم عنها..
ماقدر يتحمل هالأسئله اللي تدور براسه اخذ جواله ودق عليها اكثر من مره لكنها ماردت عليه
:

:
القاهره..الساعه 10 مساءً..على طاولة الطعام..
كانت تناظر بالطاوله المزينه بالشموع .. الصحن المستطيل اللي يصغر بنهاياته ..
عماد يتبسم: اتمنى يعجبك الأكل انا احب اكل الستيك مع فواكه استوائيه
سما تضحك: وش قصتك مع الفواكه الاستوائيه
عماد: اعشقها ببساطه لأنها بنظري افضل انواع الفاكه بعدين تحمدي ربك انا ماحطيت لك نوع غريب حطيت لك اناناس ياللا جربيه
ناظرت بالستيك اللي فوقه صلصه بنيه وشريحة الأناناس اللي فوقها صلصه بيضا الصحن كان مزين بطريقه حلوه وبأعشاب صغيره ريحتها زكيه لكن كل ماشافت الأناناس ماتشجعت تاكل ..
عماد بأبتسامه: ياللا جربيه وعطيني رايك
سما حطت السكين ع قطعة الستيك اللي كانت طريه مره وبعد مااخذتها وذابة بفمها قالتها وهي مستمتعه بالطعم: والله رهيبه وش هالصوص اللي فوقها
عماد بأبتسامه عريضه: ياللا جربي الأناناس
سما تناظر الأناناس وبكل تردد: بلاها ماودي اجربها صراحه
عماد: لا انا مصر ياللا جربي
سما بعد ماقطعة قطعه صغيره قربت الشوكه لفمها بتردد وبعد ماصارت القطعه بفمها تبسمت : والله طعمها خيال وش هالصوص اللي فوقها
عماد يبتسم: سر المهنه
سما مستغربه: كيف يعني
عماد: يعني انا اللي مسوي العشا
سما تهز راسها بالأيجاب: ماشاء الله عليك فنان
عماد: هوايه عندي وقت الفراغ احب امارسها.. الطبخ اساساً فن ومو اي شخص يقدر يبدع فيه
سما وهي تكمل اكلها بهدوء : صح كلامك
عماد بعد ماضحك: تصدقين لما كنت صغيريعني بالأبتدائيه كنت دايم ادخل المطبخ واكثر شي يستهويني الطحين كنت اخلطه مع كل شي وتجي امي الله يحفظها وتعصب علي .. حتى اذكر بعيد ميلادي وانا بثاني ابتدائي اشترت لي مطبخ لعبه هديه ..ضحك وكمل : اللعبه للبنات كان مرسوم على كرتونتها بنت
سما تضحك: وكبرت معك هالهوايه
عماد: ايه وماراح تصدقين لو قلت لك اني رحت لشيف هنا بمصر وجلست 3 شهور معه اتعلم منه بجد موضوع الطبخ يستهويني وانا لي لمستي الخاصه بالأكل
سما: صراحه هالشي واضح
بعد ماخلصو اكل وصلها ع البيت
اول ماوقفت السياره قالتها بهدوء: تصبح على خير
عماد: بوصلك للباب
سما بأرتباك: لا مايحتاج
عماد طفى السياره وقالها بأصرار: والله بوصلك للباب
سما واللي استسلمت للأمر الواقع: طيب
كانت مرتبكه وهي واقفه تنتظر المصعد وبعد تردد قالتها بهدوء: خلاص وصلتني لباب المصعد
عماد يتبسم: لا انا كنت اقصد باب شقتك
سما : طيب.. كانت حاسه بخوف بس بينها وبين نفسها كانت تفكر: عماد لو يبي شي انا كنت ببيته بعدين كلامه كان مريح
لما وصلو لشقتها وبعد مافتحت الباب قالتها بهدوء: تصبح على خير
عماد: ماراح تعزميني اشرب شي؟
سما واللي ارتبكت: هاه
عماد يضحك: امزح معك تصبحين على خير
بعد مادخلت شقتها وقبل لاتقفل الباب قالها بسرعه: سما
سما بهدوء: نعم
دخل شقتها وقرب منها لدرجه صار لصقها حط يدينه عند رقبتها وغلغل اصابعه بشعرها وبعد ماقرب وجهه لوجهها قالها بكل هدوء: سما انا بديت احبك
سما غصب عنها ماقدرت تتمالك نفسها وبدت تتنفس بقوه والخوف يملاها ..عماد تبسم وباسها على جبينها وقالها بهدوء: ياللا مع السلامه
بعد ماطلع وقفل الباب جلست ع الأرض تبكي بصمت وهي حاطه يدينها على فمها .. ماهي مصدقه اللي صار من لمسه خفيفه حست انها راح تموت وشلون لو تجرأ عماد وسوى اكثر من كذا .. راحت غرفتها بدلت ملابسها ومسحت المكياج الخفيف اللي بوجهها .. كانت تبكي بحسره ماتدري كيف تتصرف وهي بورطه ..جلست ع الأرض بغرفتها وبدت تبكي بقوه خلاص الضيقه ملت صدرها وقالتها وهي تبكي وتضرب بنفسها: علميني ياسما وش بتخسرين اكثر من اللي خسرتيه ..خسرتي شرفك وكرامتك وش بتخسرين اكثر ..مو قادره تتحمل حاسه بقرف كل ماتذكرت يدينه اللي لمستها ..مسحت شعرها اكثر من مره وهي تبكي ياربي وش اسوي ساعدني..ناظرت بالجوال اللي يرن محمد يتصل من زمان وماتبي ترد عليه الوقت تأخر وهي وعدته ماتتأخر مالها عين تكلمه حاسه انها خاينه وحقيره ..قالتها بأصرار: لازم اتركك يامحمد وبأقرب فرصه مستحيل اخدعك اكثر من كذا مااقدر اقول لك اغتصبوني ولااقدر اطلب مساعدتك مابي ادخلك بهالسالفه واضرك ياربي انا احبه ومااقدر اتركه..
بالطرف الثاني ..
محمد بشقته..
ناظر ساعته كانت الساعه 12..كان يمشي بالصاله بتوتر واضح
سعد يناظره : وش فيك تقل وحده تبي تولد
محمد بقهر: سعد اتركني بحالي
سعد : وش فيك علمني
محمد مقهور: سعد ماكلمتني ماادري وش فيها مو مرتاح ولاراح ارتاح غير لما اكلمها ماتعودت انام بدون لااسمع صوتها
سعد: ياعيني ع الحب طيب يمكن البنت نامت
محمد: كل يوم تكلمني ماانام غير على صوتها اليوم ليه مادقت
سعد يفكر: ماادري
محمد بعد مااخذ مفاتيحه : انا طالع حاس اني مخنوق
طلع من شقته وبدا يلف الشوارع وكل دقيقه يدق عليها ..متوتر ومو قادر يهدا كل يوم لازم تكلمه قبل تنام اليوم ليه مادقت عليه .. بدون شعور لقى نفسه واقف عند العماره .. ناظر فوق لدريشتها وبدون تفكير نزل بسرعه من السياره : انا لازم اشوف وش فيها ..
:
بشقتها كانت مستمره ببكائها .. ولما سمعت صوت الجرس استغربت مين معقول يجيها بمثل هالوقت ..مشت بهدوء ..وقالتها من خلف الباب: مين
محمد بسرعه: انا محمد سما افتحي
مسحت دموعها بسرعه وفتحت الباب : محمد وش جايبك هالوقت
ناظر فيها وتأمل عيونها الذبلانه من كثر البكا ووجهها الأحمر وقالها وهو كله خوف عليها : حبيبتي وش فيك
سما واللي غصب عنها دخلت بنوبة بكاء قويه: مافيني شي
محمد واللي استغرب: سما وش صاير علميني
سما وهي تمسح دموعها: حاسه بضيقه يامحمد .. اختي ملكتها الاسبوع الجاي وماراح اقدر اروح .. حاسه اني وحيده وبعيده عن الكل
محمد بحنان: انا معك ياقلبي وماراح اتركك..بعدين انتي ماكنتي بعشا وش ضيق صدرك كذا
سما بحزن : ماعجبني العشا والبنات مايناسبوني افكارهم تختلف عن افكاري رجعت البيت وانا حاسه بوحده وضيقه غريبه
محمد : طيب ليه مادقيتي علي ياقلبي انا ما اقدر افك ضيقتك
سما وهي تبكي : الابس ماكنت ابي اضايقك معي
محمد قرب يده وقبل يلمس خدها بعد يده بسرعه وقالها بهدوء: امسحي دموعك ولاعاد تبكين.. تدرين ودي امسح دموعك لكن لا مابي احط يدي عليك غير لما تصيرين حلالي انا خلاص بديت اجمع مهرك وقريب باخذ قرض وبتقدم لك رسمي ابي كل شي اقدمه لك اكون جايبه من تعبي ..وقتها بس ماراح اتركك دقيقه يابعد عمري
كلام محمد كان مثل الخناجر اللي تطعنها بقسوه ..بينها وبين نفسها كانت تفكر وش كثر هالأنسان عظيم وبكل حزن قالتها وهي تفكر : ياربي يامحمد لو تدري اني كنت لغيرك قبل لااكون لك.. انا حقيره مااستاهل حبك
محمد يحرك يده قدام عينها: وين وصلتي قلبي
سما بهدوء: ابد ماوصلت لمكان
محمد يفكر: اممممممم انتي اجازتك بكره صح.؟
سما: صح
محمد: ياللا بدلي ملابسك وجيبي معك اللي يكفيك لرحله مدتها يوم وهاتي جوازك بعد
سما مستغربه: ليه
محمد: باخذك لمكان تفكي فيه ضيقتك
سما بتردد: بس محمد
محمد بسرعه: لابس ولاشي ياللا
سما بهدوء: طيب
بعد ماركبو السياره وتحركو من المكان ناظرت فيه وقالتها بحب: محمد تدري الله يحبني عشانه حطك بطريقي
محمد يتبسم: والله انا اللي الله يحبني ..وبعد تفكير قالها بهدوء: سما انا قريت دفتر ذكرياتك
سما بأرتباك: قريته كله
محمد: ايه خاصتاً الصفحه الأخيره بس مافهمت وش قصدك بأخر سطرين
سما بحزن: انا حاسه ان نهايتنا قريبه بصراحه واننا راح نفترق
محمد بسرعه: الله لايقولها انا مااقدر اعيش بدونك مستحيل اتركك لو الموت
سما تتبسم: الله لايفرقنا
محمد: ان شاء الله ماراح نفترق تدرين لونفترق اتوقع اموت
سما بسرعه : بعيد الشر عنك
محمد بحب: سما انا احبك
سما : وانا بعد احبك ومااتخيل حياتي بدونك
محمد يضحك: تدرين سعد خويي معطيني اغنيه من زمان يقولي سمعها حبيبتك صدقني تدخل جو بس انا ماشغلتها لك احسها مو جوي
سما: طيب شغلها ابي اسمع
محمد حط السي دي بالسياره وشغلها.. وبثواني جا صوت يوسف العماني : والله احبك احبك ..ويشهد الله علي ..لما أشوفك ابتسم..صدقني ما هو بدي ..لا حاسد يقدر يبعدنا ..انا وانت لو شوي ..يالله احفظ حبي لك ..يالله ربي يا قوي ..ما في غيره سكن روحي ..حبيبي وانا احبه ..لو قالو تمنى ..اتمنى عمري قربه..
محمد يناظرها بطرف عين: غبيه الأغنيه صح
سما تضحك: لا والله حلوه كلماتها عجبتني بس انا مو صحبه مع الأغاني ماحب اسمع
محمد مبسوط: انا بعد مااسمع الا نادر هو جد كلماتها حلوه بس المغني صوته مدري وشلون جاي
سما تضحك: كيف يعني
محمد مبسوط: ياجعلني فدا ضحكتك
سما واللي استحت: محـــــــمد
محمد يقلدها: محــــــــمد والله ان ضحكتك مافيه مثلها حلوه مره
سما وهي منحرجه : طيب شكراً
محمد يضحك: وش رايك بسعد تحسين الولد يفهم بالرومنسيه
سما تضحك: ايه كثير
محمد: وده يحب بس مو لاقي اللي تناسبه
سما : لايحب احسن له الحب عذاب
محمد بسرعه: ياسلام وش عذبتك فيه عشان تقولين الحب عذاب
سما بدلع: تركتني ورجعت السعوديه
محمد: كنت مجبور بعدين انتي صدقتي اني خاين
سما بقهر: يعني بشوفك بسرير مع وحده وش تتوقع
محمد يضحك: جاي افك ضيقتك والا نتهاوش مع بعض
سما : مدري عنك .. ناظرت فيه وهو مركز بالطريق فعلاًِِِِ محمد بدقيقه خلاها تنسى الهم والضيقه .. لما تكون بعيده تفكر انها لازم تتركه وماتظلمه ولما تكون قريبه تفكر انها راح تترك كل شي ورى ظهرها وماراح تفكر غير بحبها له ووجوده قربها..وسط سلسلة افكارها وغصب عنها غطت بنوم عميق..
محمد بعد ماالتفت وشافها نايمه تبسم ..وقف السياره على جنب ونزل..
دق على سعد ..
سعد بسرعه: الو وينك يارجال
محمد: انا برجع بكره بالليل
سعد : قل قسم انت من تروح لهالبنت ماترجع
محمد: اقول لاتصير افكارك شينه ابي منك خدمه
سعد: امر
محمد:مايامر عليك ظالم.. ابيك تدور لي فندق بالأسكندريه يكون فخم وع البحر احجز لي فيه غرفتين لليله ابي اول ماأوصل يكون الحجز موجود
سعد مستغرب: وش ماخذك ع الأسكندريه
محمد: بلا كثر اسأله وقلي بتحجز لي والا لا
سعد: افا عليك من عيوني
محمد مبسوط: تسلم عيونك خلاص اول ماتحجز ارسلي اسم الفندق وعنوانه
سعد: خلاص تم

:
 


الأسكندريه الساعه 11 الظهر..
فتحت عينها بهدوء واول ماحست انها بمكان غريب جلست بسرعه وناظرت الغرفه الفاخره بخوف وبدا توترها يزيد ..ناظرت يمينها لقت شنطتها ع الطاوله اخذتها بسرعه طلعت جوالها ودقت على محمد ..
محمد بكل هدوء: الو هلا قلبي
سما بخوف: محمد انا وين؟
محمد يضحك: بالفندق
سما مستغربه: فندق وين وليش..؟
محمد: ياللا قومي غسلي والبسي انا بجيك وبقولك
سما بهدوء : طيب
قامت من فراشها وهي مو مستوعبه الوضع ..بعد ماغسلت بدلت ملابسها واول مافتحت باب الغرفه شافته قبالها ومبتسم ابتسامه عريضه..
سما تناظره: وشلون وصلت هنا؟
محمد: وصلنا ع الفندق وانتي نايمه دخلت سجلت الحجز وحملتك ع الغرفه..
سما واللي مو مستوعبه الموضوع: لا والله
محمد ببرود: والله كنتي نايمه نوم عميق وحسيتك تعبانه صحيتك قلتي لي محمد ابي انام شسويلك عجزت معك يعني اتركك بالسياره؟
سما بنبرة سخريه : لاتحملني طبعأ
محمد بكل برود : وهذا اللي سويته
سما تناظره : محمد قول الصدق
محمد يضحك: والله العظيم قلبي صحيتك ولما عجزت حملتك لغرفتك وطلعت
سما مستغربه: معقوله ماصحيت ولاحسيت لشي
محمد: والله قلبي كان باين عليك تعبانه مره وانا ماعرفت شسوي
سما تفكر بينها وبين نفسها وهي مستغربه: معقوله لهالدرجه كنت تعبانه والا ماصدقت القى لحظة راحه
محمد يناظرها: وين شردتي ياقلبي
سما تتبسم: ابد
محمد : ياللا مشينا
سما: وين
محمد : الحين تشوفين..
طلعو من الفندق وبعد ماوصلو للجهه الثانيه من الشارع كان البحر ينتظرهم .. المراكب واقفه على الرصيف بالشاطي ..
محمد بعد ماصعد على واحد من المراكب مد يده وهو يتبسم: هاتي يدك بساعدك تركبين
سما متردده : لا محمد اخاف
محمد بأصرار: ياللا ياقلبي لاتصيرين خوافه
سما مدت له يدها بخوف ..مسك يدها وشدها للمركب .. لما سحبها صارت قباله لصقت فيه عينها بعينه وانفاسه قريبه من انفاسه .. حست بتوتر وارتباك نزلت راسها وهي مستحيه ..
محمد تبسم وبعد عنها وقالها بحماس: ياللا ياقلبي متحمسه؟
سما بعد ماوقفت قباله: الا خايفه
محمد يضحك: لاتخافين وانا معك
بعد ماتحرك المركب لف الدركسون وهومتبسم
سما تناظره وهو ورى الدركسون : ماشاء الله شكلك متعود ع المراكب
محمد يضحك: لا بس كم مره اسوق انا لما نطلع مع الشباب ولما جيت احجزه سألت راعيه كم سؤال
سما تناظره: محمد مانمت للحين؟
محمد يتبسم وبكل هدوء: لا
بعد مااستقرو بوسط البحر جا وقف بجنبها وهي تتأمل البحر وقالها بحب: حلو البحر صح
سما تناظر بالبحر: ايه مره حلو تحس ان العالم واسع وصافي ياليت الدنيا مثل هالبحر هادئه ومافيها اي شي يخرب سكونها او يشوه هدوئها
محمد يناظرها بحب: سما حتى الحياه فيها اشياء حلوه اهم هالأشياء اني عرفتك وحبيتك
سما بحزن: محمد خايفه تندم انك حبيتني
محمد بهدوء: ماراح اندم صح فيه كم شغله فيك ماتعجبني بس كلها شغلات تتغير بعد الزواج لكني محظوظ فيك لأنك انسانه مافيه مثلها بكل هالكون
سما تتبسم: اتمنى اكون بجد الأنسانه اللي تسعدك مو الأنسانه اللي تكسرك
محمد واللي بدا يحس بالتعب: ماراح تكسريني ولا شي .. راح للكرسي اللي قبالها ..وبدا يناظرها وهي تتأمل البحر..
كانت تتأمله بتمعن وودها تفتح قلبها وتبدا تشكي تطلع كل شي مكتوم بصدرها للبحر وماتخبي اي شي .. التفتت تناظر محمد اللي انسدح ع الكرسي الطويل وغط بنوم عميق ..تبسمت وهي تتمنى من كل قلبها ماتنحرم شوفته ابد..
:

:
الساعه 12 الظهر بتوقيت السعوديه .. 5 المغرب بتوقيت بكين ..
مسك الجوال وهو متردد مره ..
نوف بحماس: ياللا كلمه وخلك قوي
خالد وهو مرتبك : طيب .. اخذ نفس ودق على ابوه..
ابو خالد: هلا والله بولدي الغالي ..كيف صحتك
خالد: الحمد لله تمام والدكتور طمني بأقرب وقت بمشي بصوره احسن وبطلع من هنا
ابو خالد: الله يبشرك بالخير ياولدي ..اختك معك ؟
خالد: ايه معي فرحت مره بشوفتها ..وبعد تردد: ابي اكلمك بموضوع
ابو خالد: قول اسمعك
خالد بتوتر: هو يعني انا شفت بنت هنا معي بالمستشفى والبنت عجبتني لا يعني قصدي
ابو خالد يضحك: وش فيك منعفس
خالد ياخذ نفس ويضحك: ماادري مو عارف اتكلم
ابو خالد: طول بالك وتكلم بهدوء
خالد : طيب انا خليت نوف تشوفها وهي قالت لي البنت يعني حلوه ومؤدبه لا وبعد ملتزمه والله انها بنت سنعه
ابوخالد يضحك: والمعنى قول ياللا وبلا مقدمات
خالد قالها بسرعه: صراحه انا ابي اتزوجها
ابو خالد: كل هاللفه عشان تبي تقول ابي اتزوج كنت قولها من البدايه
خالد واللي مو متحمل ويبي يعرف رد ابوه : هاه وش قلت
ابو خالد: والله الزواج ستر واستقرار صراحه لكن هل انت اتخذت هالقرار بعد تفكير وبقناعه
خالد: ايه فكرت كثير ودي بجد اتزوج واستقر واصيرانسان مسؤول والحمد لله وظيفتي جاهزه بشتغل معك وبكمل دراستي بنفس الوقت والبيت كبير بخليها تسكن معنا بنفس البيت
ابو خالد: شي حلو بنت مين هي
خالد : ابوها اسمه عبد الرحمن الـ.....
ابو خالد بأنفعال: اوه هذا اللي متزوج اسيويه
خالد واللي بدا يرتبك: زوجته صينيه
ابو خالد : والله والنعم هالرجال زميل عمل من زمان وعندنا اعمال كثيره مشتركه ولو اقول له شاريين بنته راح يقولي تم وبدون كلام
خالد بفرح: والله تتكلم جد
ابو خالد: اي والله اعرفه من سنين انا
خالد: يعني انت موافق
ابو خالد: ايه موافق هالقرار قرارك اهم شي تكون رجال مسؤول وتحط بنت الناس بعيونك
خالد بحماس: والله بحطها بعيوني
ابو خالد: خلاص ابوها الحين هنا بالسعوديه انا اكلمه واطلب البنت رسمي وان وافق نشوف دكتورك اذا كنت تقدر تنزل السعوديه تكمل علاجك هنا ملكتك انت واختك بليله وحده والزواج برضو بنفس الليله والله لأسوي لكم ليله الخليج كله يتكلم فيها مو بس السعوديه
خالد: لا مانبي مبالغات نبي حفل بسيط والستر من رب العالمين
ابو خالد مبسوط: الله يكملك بعقلك ياوليدي
بعد ماقفل ناظر بأخته وقالها بحماس: وافق وافق وراح يطلبها بهالفتره لا ويقول ان وافق ابوها انا وانتي بيزوجنا بليله وحده
نوف انبسطت وقالتها بحماس اكثر: ياسلام شايف وشلون هاللي صار كله عشان انا وانت تصالحنا راح نتزوج بليله وحده
خالد: الله يسمع منك ويوافق ابوها لأني مره شفته وكان يناظرني نظرات مو مريحه
نوف : اكيد راح يوافق وين يلاقي مثلك اصلاً
:
ً
:
القاهره.. الساعه 5:30المغرب..
فتح عينه بشويش اول ماشاف السما وهي محمره جلس بسرعه وناظر سما اللي جالسه بجنبه على ارضية المركب وتتأمله بأبتسامه..
محمد يناظرها: سما ليه ماصحيتيني
سما: حسيتك تعبان قلت خليه ينام
محمد يناظر بساعته ويوقف بسرعه: ياربي باقي شوي وتظلم علينا ماخفتي
سما بعد ماوقفت: مااخاف وانت معي حتى لو نايم احس بالأمان
محمد يتبسم: طيب جوعانه صح؟
سما: صح
محمد بعد ماحرك المركب: ياللا بعزمك على اكل بحري توووحفه
سما : ياللا
محمد يناظرها: سما ماقلتي متضايقه عشان ودك تحظرين ملكة اختك
سما وهي تراقب البحر: ايه
محمد: خلاص خلصي دوامك يوم الخميس واطلعي على اول طياره وارجعي الجمعه بالليل خصوصاً ان عندك اجازه
سما تفكر بهشام اللي مستحيل يسمح لها تروح السعوديه بهالوقت واكيد بيهاوشها قالتها بهدوء: ماادري
محمد يتبسم: نصيحه روحي لاتفوتين هاللحظه
سما تفكر: ايه اقدر اروح وارجع بدون لااقول لهشام
:
يوم الخميس 21\1\1431للهجره..
القاهره.. الساعه 4:30 العصر..
مطار القاهره تحديداً
سما وهي تناظره وبكل تردد: محمد خلاص احس ماعاد ودي اروح
محمد بهدوء: ليه ياقلبي انتي ماقلتي مشتاقه لأهلك
سما : ايه
محمد: خلاص ياقلبي روحي شوفيهم واليوم ملكة اختك لازم تكونين جنبها
سما : ماادري مابي خلاص بلاها..سما كل ماتذكرت انها بتروح بدون علم هشام تحس موتها على يده
محمد يناظرها: علميني ياقلبي ليه ماتبين تروحين
سما تتبسم: احس بشتاق لك
محمد بعد مارفع حاجبه: اقول روحي بلا نصب كم مره احترق من شوقي لك وانتي سافهتني باليومين
سما بدلع: نصاب
محمد : لا مو نصاب انتي النصابه
سما بعد ماتخصرت: محـــمد
محمد بحب: ياروح محمد ياقلب محمد يانور عيون محمد
سما نزلت راسها وهي مستحيه: محمد لاتحرجني
محمد بهدوء: سما .. سما ياعمري
سما بهدوء: امر
محمد وهو يناظرها: أحبـك
سما كانت تناظره وهي حاسه بنبضاتها السريعه قالتها بكل خجل: انا بعد
محمد: انتي بعد وشو
سما: محمد لاتحرجني
محمد: والله ماتروحين الا تقولينها
سما تتأمل ملامح وجهه اللي صارت كل معنى لحياتها: ايه احبك ومالي غيرك
محمد يتبسم: يالبى قلبك
سما وقبل لاتمشي: محمد انا بقفل جوالي وبكلمك اول مااوصل
محمد بهدوء: طيب
بعد ماركبت الطياره وبدا الأقلاع كانت تناظر من الدريشه ..كانت تتمنى ان ابتعادها عن مصر وهشام وعذابها نهائي ..
الساعه كانت 8 لما وصلت ع البيت ..
ناظرت الفيلا قبل لاتدخل .. واسترجعت احداث وصولها السابق على هالفيلا والأستقبال اللي كان فااااااااتر جداً..
استجمعت كل قوتها ودخلت البيت ..اول مافتحت الباب قالتها بحماس وبصوت عالي: انــــا جيت وين العرسان
ام خالد قربت منها بعد مالوت فمها: ياليتك ماجيتي
سما فتحت فمها وقبل لاتنطق بكلمه اندفعت نوف صوبها وضمتها بقوه : هلا والله بأختي الغاليه انا قلت يمكن ماتجين وقتها ازعل عليك
سما تضحك: لاشدعوه ماراح اتركك بهاللحظه
ناظرت نوف اللي كانت لابسه ثوب اسود ناعم طويل بدون كموم تتوسطه عند الصدر كرستاله كبيره على شكل ورده..
سما: ليه يابنتي لابسه اسود كنتي البسي لون فرايحي
نوف: الملكه عائليه ماعزمنا احد اهلي واهله واهل اسيا وانا ماراح اجلس معه مابي بس خالد يبي يجلس مع عروسته بعد مايتملكون
سما مستغربه: بتتملكين وبتروحين غرفتك
نوف ببرود: يس
سما: ليه لابسه ومتزينه اجل
نوف: عشان امه واخته يشوفوني حلوه
سما : والله غريبه يابنت
بهالوقت وصل خالد ع الصاله كان يمشي بأستخدام عكازه ويعرج بشكل بسيط.. قلبها كان ينبض بقوه خايفه من لحظة لقاها بخالد نوف كانت تكلمها كل يوم وقربو من بعض بهالفتره لكن خالد ماكلمته غير مره وحده تبارك له فيها..
خالد قرب منها وهو متبسم وبعد ماباس جبينها قالها بحنان: هلا بأختي الكبيره
سما واللي بدت تنزل دموعها : تصدقون من زمان ماحسيت بجو الأسره كذا الله لايحرمني منكم
خالد بسرعه: اقول يابنت لاتقلبينها نكد اليوم ملكت اخوك ..
نوف تدفه: وملكتي انا بعد الموضوع مو حصري لك
خالد: مالت عليك
سما تمسح دموعها بسرعه وهي تتبسم : لاتتهاوشون انت عريس وهي عروس فيه فرق
خالد : ايه صح فيه فرق
سما: ياللا بروح البس بسرعه مابيهم يشوفوني شينه
خالد: ماشاء الله عليك حلوه بكل حالاتك
:

:
القاهره.. الساعه 9 مساءً..
كان جالس ع الكنبه يقلب جواله بيده ويقولها بكل طفش: ياربي قالت بكلمك اول مااوصل وللحين مادقت
سعد يناظره: مو انت اللي اقنعتها تروح الحين ليه متحلطم
محمد: لازم تروح تشوف اختها لكن مدري ليه مقفله جوالها شي يقهر
سعد: اصبر اصبر الحين تدق ماراح تنساك لاتخاف
محمد بعد مادق ولقى الجوال مقفول: اخاف توصل وتنسى تكلمني مع زحمة الملكه وهالخرابيط
سعد: وليه اليوم ملكتها عشان تنساك
محمد يضربه بالمخده: وش هالفال الغبي
سعد يضربه بنفس المخده: مالت عليك انا قصدي ماراح تنساك وروق اربكتني معك
محمد: طيب
سعد بعد ماوقف: ياللا قوم
محمد: وين
سعد: خل نروح ناكل شي جوعان
محمد يناظر الجوال: مابي اكل غير لما اتطمن انها وصلت سالمه
سعد يسحبه: اقول قوم انا جوعان وصدقني راح تدق عليك
محمد يمشي ببرود:طيب اترك يدي
:

:
الساعه 8:30 .. نزلت الدرج وهي بقمة تألقها كانت لابسه فستان وردي لتحت الركبه بدون كموم يتوسطه حزام اصفر ..ولابسه جزمه صفرا ومزينه شعرها بورده صفرا كبيره .. سمعت صوت بالصاله ..تقدمت وهي تناظر بالموجودين مو عارفه مين ..
ام خالد ناظرتها بطرف عين ولفت وجهها عنها
اثير وهي مبتسمه: انتي اكيد سما اخت نوف
سما بأبتسامه : ايه انا
اثير: نوف حكتلي عنك انا اثير اخت سعود خطيب نوف وأشرت ع الحرمه اللي جالسه يسارها : وهذي ماما
سما تقدمت لهم وهي مبتسمه بالوقت اللي وقفو يسلمون عليها ..
سما بعد ماجلست: الا وين راحت نوف
اثير: راحت المجلس
سما وهي مبتسمه: اها ..قامت بسرعه وراحت وقفت قبال بابا المجلس وبعد دقايق طلعت نوف..
سما بحماس: نقول مبروك؟
نوف تهز راسها : ايه
سما ضمتها بحب: مبروك يااحلى اخت بالدنيا
نوف وهي تفسخ عبايتها : الله يبارك فيك وعقبالك
ورى نوف كانت فيه بنت تفسخ عبايتها ..كانت حلوه مره وملامح وجهها ناعمه ..شعرها كان انعم من الحرير بدرجات ..كان يتمايل لأبسط حركه ..رشيقه وطولها حلو كانت لابسه فستان نفس اللي لابسته نوف بس لونه احمر..
نوف وهي تأشر عليها: هالحلوه خطيبة اخوك خالد وطبعاً شرينا الفستان سوى بس اسيا مارضت تشتري اسود
سما وهي تضحك: عندها حق صراحه..قربت منها وبعد ماباركت لها قالتها وهي مبتسمه: انا سما اخت خالد الكبيره
اسيا بخجل: هلا والله
سما تناظر نوف: باين عليها خجوله مره
نوف: مره بس وش رايك بذوق اخوك
سما : رهيب صراحه
نوف تسحبها: ياللا نجلس مع الحريم شوي وبعد مايمشون نطلع غرفتي
سما تناظر اسيا: ياللا تعالي معنا
نوف: اسيا بتوقف هنا خالد شوي وبيترك الرجال وبيجي المجلس وبيطق الباب عشان تدخل له
سما تضحك: مستعجل
نوف: قولي ماعنده صبر
سما: طيب نوف انتي روحي للحريم انا بسوي تلفون وبجيك
نوف:طيب
راحت للتلفون اللي بالمطبخ ودقت رقم محمد بسرعه..
وبثواني جاها صوته الهادي: الو
سما: هلا قلبي
محمد بسرعه: هلا والله انا قلت بتنسيني
سما: شدعوه قلبي انسى نفسي ولا انساك
محمد واللي حس براحه: يابعد روحي
سما: طيب قلبي انا حبيت اطمنك اني وصلت وبخير لكن عندنا زحمه بكلمك بعدين
محمد : طيب انتبهي لنفسك
سما : ان شاء الله قلبي
بعد ماقفلت رجعت للصاله وجلست مع نوف وبدو يسولفون مع اثير ويضحكون كانت حاسه انها طايره ومرتاحه ..هالجو جديد عليها حست فعلاً ان هالمكان مكانها وان البيت بيت ابوها فعلاَ ..صح ام خالد مو طايقتها بس هالشي ماهمها لأن اخوانها حولها..
:
بعدها بربع ساعه وبمجلس الرجال تحديداً..
سعود بعد ماوقف: ياللا انا استأذنكم
خالد بسرعه: وين يارجال لازم تشوف عروستك انا بخليك تدخل مجلس الحريم قبلي ..انتظرني بس اعطيهم خبر
سعود : لامايحتاج اثير قالت لي انها منحرجه ومرتبكه خليها براحتها انا بمشي
خالد مستغرب: طيب براحتك بس انا قلت تشوفون بعض وزي كذا
سعود: معليه وقت ثاني
بعد ماطلع سعود .. طلع وراه خالد ودخل مجلس الحريم اللي له باب خارجي ..طق الباب الداخلي وهو متحمس .. وبثانيه فتحت الباب ودخلت وهي منزله راسها..ناظر فيها شعرها الأسود اللي كان مثل الحرير كان يزيد جمالها
خالد يناظرها بحب: انا متأكد امي داعيتلي بليلة القدر
:
بالغرفه كانو جالسيين ع السرير بعد مابدلو ملابسهم ..
سما : علميني ليه مارضيتي تجلسين مع عريسك
نوف: استحي ماابي ..نوف ماكان ودها تجلس مع سعود دقيقه ماكانت تتخيل وشلون راح تتحمله بعد الزواج ..نوف بسرعه: خلينا من سوالفي وعلميني انتي وش فيك
سما بعد ماضمت رجلينها: تصدقين نوف ودي اعلمك واحكي لك وش صار لي بس احس اللي صار لي اكبر من اني احكيه
نوف تناظرها وهي تتبسم: حبيتي ولد مصري اعترفي يابنت
سما تضحك: لا ماحبيت مصري
نوف: اجل حبيتي سعودي
سما تدفها: لاسعودي ولامصري ولاحتى لبناني..بس عطيني جوالك ابي اكلم
نوف تناظرها بطرف عين: بتكلمين مين هالوقت اعترفي
سما تتبسم: مالك دخل عطيني ياللا
نوف تمد الجوال: خذيه بس علميني متى بترجعينه
سما تناظرها بخبث: ماتبين تجلسين معه بس الظاهر بتكلمينه
نوف تضحك: لا مو كذا السالفه بس شكلك بتنسيني وانتي تكلمين حبيب القلب
سما تضحك: مالت عليك
راحت على غرفتها ودقت على محمد..
محمد: الو
سما: هلا قلبي كيفك
محمد: انا بخير بس مشتاق لك وانتي قافله جوالك مقدر اكلمك اي وقت ابي
سما: معليه بكره راجعه يعني وضع مؤقت
محمد: جوال مين؟
سما: اختي
محمد بهدوء: اها..اشتقت لك قلبي
سما تتبسم: وانا بعد اشتقت لك
محمد: بكره بنتظرك بالمطار طيب؟
سما: لاتتعب نفسك ياقلبي ماله داعي
محمد بسرعه: لا والله بجي سلامات اخليك لحالك وتركبين تاكسي وانا موجود
سما بهدوء: طيب ..ياللا قلبي بروح لأختي تنتظرني نبي ننام سوا
محمد: اوك قلبي الله معك
بعد ماخلصت مكالماتها رجعت لغرفة نوف وهي شارده بعالم ثاني ..
نوف تناظرها : وين وصلتي يابنت اقص يدي لو ماكنتي تحبين
سما بعد ماجلست ع السرير: اقول انطمي وش احب
نوف ضغطت الزر الأخضر ومالقت الرقم ناظرت بسما: خايفه اخطفه مالت عليك انا خلاص كلها شهر واتزوج
سما تضحك: نوف وبعدين معك
نوف: طيب خلاص
سما: الا تعالي ام اسيا ليه ماجات هنا
نوف: ماقدرت تجي وبعدين اسيا اليوم بتنام بغرفتك وبكره بتسافر هي وخالد عشان خالد بيكمل علاجه وبيرجع بعد شهر
سما: اها
بهالوقت فتح الباب ابو خالد وناظر بسما بأبتسامه: شدعوه ولاتسألين عن ابوك
سما فزت له بسرعه باسته على جبينه وقالتها بفرح: والله يالغالي انا مشتاقتلك لكنك كنت عند الرجال
ابو خالد: والله فقدناك بهالبيت
سما: وانا بعد فقدتكم
ابو خالد: لاتنسين موعد الفطور بكرا
سما تتبسم: لاماراح انسى احلى شي الاكل بوسطكم تصدق انه اكثر شي فقدته
ابو خالد: بس انا زعلان عليك ليه طيارتك بدري
سما: شسوي ماكان فيه غير هالحجز وحجز ثاني بالليل مايناسبني لازم اوصل مصر بدري عشان ارتاح من تعب السفر لاتنسى عندي دوام
ابو خالد: مو ناويه تتركين الشغل هناك؟
سما: ان شاء الله راح ارجع واستقر هنا
ابو خالد : ان شاء الله
:
يوم الجمعه ..الشرقيه..الساعه 8:30 الصبح..
على طاولة الفطور تحديداً..
كانت جالسه بعبايتها ع الطاوله يمين سما..ويادوب تاكل ..
سما تناظرها: اسيا لاتستحين كلنا اهلك
ابوخالد بأبتسامه: ايه يابنتي انا مثل ابوك
سما بعد ماراقبت اسيا اللي واضح انها بنت على نياتها وخجوله مره قالتها بصوت عالي: الا قولي خالد وين بتسكنون بعد الزواج
خالد: هنا بضبط لي ولأسيا جناح بالبيت وبنسكن فيه
سما هزت راسها بالأيجاب وبينها وبين نفسها: الله يعينك يااسيا على ام خالد هذي ماتحب غير نفسها
خالد بعد ماوقف: ياللا اسيا و سما عشان نروح المطار
ابو خالد: انا بجي معكم بودعكم بالمطار
نوف بحماس: وانا بعد بجي معكم
ابو خالد يناظرهم: خلاص اجل انا باخذ نوف وسما وانت واسيا مع السواق
خالد واللي عجبته الفكره قالها وهو متبسم: طيب
ابو خالد بعد تفكير: والا تدري عددنا مو كبير نروح كلنا بسيارتي
خالد واللي تلاشت ابتسامته : طيب
بالسياره وبعد ماتحركو..
نوف وهي ممسكه بكرسي ابوها: بابا بابا شغل الاف ام
سما بسرعه: لا مانبي الاف ام ازعاج ووجع راس
نوف تناظرها: الا نبي خل نتونس
سما بعد مارفعت حاجبها : خلاص نسوي تصويت ..اسيا وش رايك ايه والا لا
اسيا: لا
سما : وانت خالد
خالد: انا اقول بلاه وجع الراس من الصبح
سما تتبسم: وانت بابا
ابو خالد: انا مع الجماعه
سما تناظر نوف وترفع حواجبها: 4 ضد واحد تخسرين
نوف بعد ماسندت جسمها: مالت عليكم
بالمطار وبعد ماودعت اخوها وابوها ..ضمت نوف بحب وقبل لاتمشي قالتها نوف بسرعه: تعالي علميني مين حبيب القلب والا بقاطعك اسبوع
سما تضحك: وش هالتهديد القوي
نوف: قولي ياللا
سما بهدوء وبعد تفكير: اسمه محمد .. سعودي من الرياض .. كل شي فيه حلو انسان طيب وقلبه كبير ضحكته هاديه وسواليفه حلوه.. طويل وجسمه حلو .. ملامحه مره حلوه ماابالغ لو قلت لك احلى رجال شافته عيني .. انا اعتقد ان محمد حلم اي بنت
نوف تهز راسها بالأيجاب: ياسلام كل هذي مواصفاته
سما : والله العظيم ماابالغ بالعكس يمكن مااعطيته حقه .. محمد انسان غير.. رجال نادر مافيه مثله اثنين .انسان ناجح وطموح..مهندس مثلي
نوف بحماس: واااااااو حركات
ابو خالد واللي يبعد عنهم بمسافه قالها بصوت عالي: ياللا ياسما لاتفوتك الطياره..
ودعتهم ومشت وهي حاسه انها طايره من الفرحه بهالكم ساعه اللي قضتها معهم نست همها كله ..
الساعه 12:30 الظهر..وصلت على مطار القاهره..
كانت تدوره بوسط الزحمه حاسه بشوق كبير له ..اول ماشافته تقدمت له وهي مبتسمه بعنف .. لكن وقبل لاتوصل له وقفت وتلاشت ابتسامتها لما
شافت هشام اللي واقف ورى محمد بمسافه ومعه 2 من البودي قارد..حست بدوار وضيقه مو طبيعيه .. خلاص حاسه انها راح تطيح بأرض المطار كل شي من حولها يدور..
محمد مسكها من يدها بسرعه: قلبي وش فيك
سما بهدوء: ماادري حسيت بدوخه فجأه مو قادره اتنفس
محمد بهدوء: يمكن من الزحمه ياللا نروح السياره
سما تهز راسها وبكل هدوء: ياللا
بعد ماركبو السياره كانت تراقب سيارة هشام اللي لاحقتهم من المطار كل شوي كانت تناظر بالمرايا والسياره للحين وراهم..
محمد بأبتسامه: هاه قلبي كيفك الحين
سما بهدوء: الحمد لله راحت الدوخه
محمد: يمكن من تعب السفر اخر مره تسوين هالحركه رحتي ورجعتي بأقل من 24 ساعه..
سما تتبسم: لكن انبسطت مره
بعد ماوصلو العماره نزل بسرعه وفتح لها الباب: ياللا قلبي بوصلك لشقتك
سما وهي شايفه السياره وراهم للحين: طيب قلبي
كانت تمشي معه وهي حاسه بتوترها يزيد مو عارفه وش تسوي موتها اليوم على يد هشام ..
عند باب الشقه وبعد مافتحت الباب قالها وهو يتأملها بحب: ارتاحي هالحين قلبي وياليت تنامين واول ماتصحين دقي علي
سما: طيب
دخلت شقتها وجلست على الكنبه كانت تضغط يدينها بتوتر وهي تنتظر بأي لحظه يدخل عليها ..صوت المفتاح وهو يلف وصوت الباب زاد احساسها بالتوتر ..دخل ووقف قبالها كان مقهور مره وقالها بصوت عالي: انسانه حقيره وواطيه تبين تلعبين معي هاه مصدقه نفسك تقدرين توصلين لي
سما بخوف: وش العب ووش اوصلك كل السالفه ملكة اختي ورحت ابارك لها
هشام بعصبيه: حيوانه انتي ليه ماعطيتيني خبر
سما بهدوء: عادي قلت مثله مثل اي مشوار انا رحت ورجعت بسرعه يعني ماطولت
هشام قرب منها وسحبها من شعرها: شوفي مره ثانيه ماتطلعين برا مصر الا بعلمي فاهمه والا باخذ جوازك منك
سما وهي تحاول تفك يده ..قالتها ودموعها على خدها: هشام شيل يدك والله توجعني حرام عليك انا ماالعب ولاناويه العب لو ناويتها رحت ومارجعت لكن وحده مثلي وش تقدر تسوي علمني
هشام شال يده وناظرها بقهر: افتحي جوالك ياللا وكلمي عماد وشوفي لك عذر مناسب لسبب تقفيل جوالك
سما بهدوء: طيب
فتحت جوالها ودقت على عماد..
عماد بحماس: هلا والله بنور عيوني وينك ياقلبي
سما بهدوء: ابد كنت تعبانه مره وماشحنت جوالي وطفى
عماد: تعبانه وش فيك
سما: ارتفعت حرارتي
عماد: افا وانا ماادري هالمره اول ماالقى جوالك مقفول بجيك طيران
سما تحاول تضحك: خلاص بشوف وشلون تجيني طيران
عماد بهدوء: سما اشتقت لك اجيك هالحين
سما كان ودها تقول لا ..تعبانه وتبي تنام لكن هشام كان واقف على راسها ..قالتها بكل هدوء: براحتك
عماد: تعبانه؟
سما: يعني
عماد: خلاص بجي اشوفك بس وبطلع
سما: ياللا انتظرك
هشام ناظرها بعد ماقفلت : شوفي هالمره بمشيها لك بس مره ثانيه اعرفي ان العاقبه ماهي سهله
سما بهدوء: طيب
من هاللحظه قررت انها لازم تترك محمد ..هشام ماراح يتركها بحالها وعلاقتها بعماد وغصب عنها جالسه تتطور وماودها تطلع بعين محمد الخاينه الكذابه.. كان ودها تبكي عنده وتقوله بكل اللي صار لكنها ماتملك الجرأه تعترف انها مغتصبه ..ولا تقدر تحط محمد بوجه المدفع .. قررت انها وعند اقرب زله لمحمد راح تتركه نهائياً..لكن الأيام كانت تمشي سريعه ومحمد كان لها مثل الملاك الحارس ..حاولت تلقى له ولو غلطه صغيره لكنه كان طيب حنون وقلبه عليها ..مافيه يوم نسى يكلمها قبل النوم ومافيه يوم نسى يقولها وش كثر يحبها ومشتاق لها .. وبالجهه المقابله كان عماد يتعلق فيها اكثر ويحسسها بحبه اكثر وينتظرمنها كلمة احبك الصريحه كانت تسايره برواحاته وجياته وعزوماته لكنها ورغم كل اللي تسويه ماقدرت تقول له احبك ..كانت دايم تقول له اللي بقلبك مثل اللي بقلبي ورغم كل محاولاته ماسمعها منها بشكل مباشر ..
بعد مرور شهر..
15\2\1431 للهجره.. يوم الأحد .. الساعه 4 العصر..
كانت متضايقه مره وحاسه بحاجتها له ..ركبت سيارتها وتوجهت الى مقر عمله كانت عارفه عنوان الأرض اللي هو فيها حالياً ..بعد ماوصلت نزلت من السياره وناظرت يسارها كان واقف يراقب العمال والسيجاره بفمه راقبته وهو يطلع الدخان من صدره وحست بقهرها يزيد..
محمد واللي التفت يمينه بالصدفه شافها تناظره بقهر..طفى سيجارته برجله وراح لها بسرعه بالوقت اللي فتحت فيه باب سيارتها ..محمد وصل عندها وقفل باب السياره بقوه: وين رايحه
سما تناظره وبكل هدوء: شيل يدك محمد ابي اروح خلاص بعد اللي شفته مابيننا كلام اللي بيني وبينك انتهى من هاللحظه .. فتحت باب السياره
وقبل ماتركب السياره مسكها من يدها وهو معصب: انا لعبه بيدك صح قوليها ياللا
سما بقهر: انا اللي لعبه بيدك كل هالفتره يامحمد تستغفلني وتقنعني انك تركته
محمد وهو منقهر: ونفرض اني ماتركته تبيعيني كذا بسهوله تبيعين الحب الكبير اللي بيني وبينك
سما بعصبيه: ايه ابيعه عشانك ماكنت صادق معي
محمد وهو يحاول يهدا: سما انا انسان مدخن من ايام المتوسطه تتوقعين يعني بين يوم وليله اترك التدخين سهله السالفه يعني ؟ لو سهله مافيه ولا مدخن تعب وهو يقطع الدخان انا الله يعلم اني خففت دخان مررررررررره قبل عادي ادخن الباكت كله لكن هالحين سيجاره سيجارتين باليوم وجالس احاول اتركه نهائي عشانك واخرها تقولين اللي بيننا انتهى سما لاتحسسيني انك تنتظرين علي الزله وماصدقتي جاتك فرصه
سما تناظره: محمد انا احبك وش هالكلام
محمد بهدوء: انتي حلفتي لو شفتيني ادخن ماراح تكلميني اسبوع اختاري تجحديني اسبوع او تصومين 3 ايام
سما تضحك: اصوم 3 ايام بس لاتزعل
محمد يتبسم: مو زعلان بس قهرني اسلوبك
سما بحزن: معليه قلبي انا متضايقه اليوم ولما شفتك وانت تدخن تضايقة زياده
محمد بحب: بسم الله عليك من الضيقه .. سما عمري انتي ..ورب البيت بقطعه نهائي بس عطيني فرصه
سما تهز راسها بالأيجاب: طيب ياللا قلبي بروح
محمد: وين .؟
سما: عندي شغله بخلصها وانت باين ماخلصت للحين
محمد: ايه والله باقي شوي بس
سما: خلاص انا فيه شغله ضروري اسويها انت لاخلصت دق علي
محمد: طيب
سما تحركت من عنده وهي حاسه بخوف كبير ..كانت تبي تشوفه عشان هالتوتر اللي بداخلها وهالخوف يروح لكن خوفها زاد ..وقفت عند الصيدليه القريبه من شقتها وبعد مادخلت الصيدليه قالتها للصيدلاني بتوتر: ابي اختبار حمل لو سمحت
الصيدلاني بعد ماحط العلبه ع الطاوله قالها بأبتسامه: دا افضل نوع عندي
سما بهدوء: طيب كم الحساب..
بعد ماحاسبت ركبت سيارتها وهي حاسه انها راح تقدم على اهم اختبار بحياتها كلها .. دخلت شقتها وسندت جسمها ع الباب وقالتها وهي تبكي: ياربي لا مابقى الا ذي واكون خسرت حياتي كلها
دخلت الحمام وانتم بكرامه وهي حاسه بجسمها كله يرجف وبعد ماملت القطعه المستطيله البلاستك ...راقبت المؤشر وهي تعض اصبعها من الخوف
 


الفصل العشرين..

دخلت الحمام وانتم بكرامه وهي حاسه بجسمها كله يرجف وبعد ماملت القطعه المستطيله البلاستك ...راقبت المؤشر وهي تعض اصبعها من الخوف
الخط الأحمر الأول ماكان يعني شي ..كانت مركزه بصرها وحاسه بخوف الدنيا كله تجمع بصدرها نزلت دمعتها مع الخط الثاني وصرخت بأعلى صوتها :لالالالالالالالا ..جلست ع الأرض وهي تبكي بعنف : ياربي لا كله الا ذا شسوي الحين بهالمصيبه اكيد فيه غلط مستحيل اكون حامل ..كانت تهز راسها بالنفي وهي في حاله هستيريه غريبه ...طلعت من الحمام بسرعه اخذت شنطتها ومفتاح سيارتها ونزلت بسرعه..شغلت سيارتها وتحركت بأقصى سرعه على اقرب مستشفى
اول ماوصلت مسحت دموعها بسرعه ..ودخلت ع الرسبشن وقالتها بهدوء: لو سمحتي عاوزه اعمل تحليل حمل
موظفة الرسبشن بأبتسامه: اسجل بياناتك الأول
بعد ماسجلت بياناتها راحت غرفة المختبر كانت تتنفس بقوه تبي تكتم خوفها وتوترها
الممرضه: دا الحمل الأول.؟ اصلي بحسك متوتره
سما: لا بس انا وجوزي منفصلين
الممرضه بحزن: آه انا متأسفه
كانت النص ساعه اللي راح تظهر فيها نتيجة التحليل وكأنها نص عمرها اللي راح كانت متوتره وكل شوي تناظر بالساعه ..واخيراً صوت الممرضه: سما متعب
تقدمت للمرضه بسرعه ونبضات قلبها تزيد : ايوه
الممرضه مبسوطه: مبروك يامدام انتي حامل
ماقدرت تكتم انفعالها وقالتها بصوت عالي: لالالالالا مستحيل ..اخذت النتيجه وطلعت من المستشفى وهي تبكي..
كانت تسوق سيارتها وهي حاسه بضياع ماتدري وين تروح ومين تلجأ له .. جوالها ماكان يسكت محمد كل دقيقه يتصل ..كل مازادت مكالماته زاد بكاها ترد عليه وش تقول له اخر شي كانت تتوقعه انها توصل لهنا فيه فبطنها طفل حرام وماتدري مين ابوه.. لفت بالسياره كثير كانت دموعها تنزل على خدها بدون توقف ..حست هالدنيا كبيره وماهي قادره تجاريها وين لازم تروح ولمين تلجأ..ماعندها احد ممكن يفهم وضعها او يساعدها .. فكرت بهشام هو السبب وهو اللي وصلها لهنا لكنه قرب يوصل لمبتغاه ومستحيل يتراجع او يسمح لحملها يوقف بطريقه واقرب سبيل هو التخلص من هالجنين وبأبشع الطرق ..تخيلته يضربها بعنف المهم يتخلص من حملها حست بالخوف يسيطر عليها صح تبي تخلص من هالسالفه لكن مو بطرق هشام البشعه.. بعد ماحست بالظلام يملا المكان قررت ترجع شقتها.. فتحت الباب ورمت شنطتها ع الكنبه..وبعد تفكير وحزن قررت انها لازم تتخلص من هالحمل بنفسها..راحت غرفتها وركبت ع السرير ونقزت من فوقه ع الأرض ..كررت الحركه مره ومرتين وبالمره الثالثه طاحت ع الأرض حست بألم فضيع وارهاق شديد .. حست انها تعبانه لدرجة الموت ..زحفة للصاله الى ان وصلت لشنطتها بصعوبه ..سحبتها وطلعت الجوال ..وبوسط تعبها وبعد تفكير بسيط مالقت غير رنا تلجأ لها ..دقت عليها وبعد ماجاها صوتها الهادىء قالتها بتعب: رنا انا تعبانه اوي
رنا مستغربه: فينك يابنتي من زمان
سما بتعب: رنا اكتبي العنوان وتعالي انا حاسه اني بموت
رنا بسرعه: هاتي بسرعه
:

:
القاهره الساعه 8مساءً..
محمد بعد مارمى جواله ع الكنبه قالها بقهر: ياربي ليه ماترد
سعد بتذمر: ياليل وانت كل مره ماراح ترد عليك فيها بتسويلي قلق
محمد يناظره: سعد قالت لي بتخلص شغله وبتدق علي
سعد: طيب يمكن ماخلصت شغلتها للحين
محمد: هالكلام الساعه 4 شف الساعه كم هالحين
سعد: معليه الغايب عذره معه
محمد بعد ماجلس وبدا يهز برجله : انا بنتظر ساعه ان ماردت علي بروح لها
سعد: طيب يابتاع الحب ..قوم نروح ناكل انا جوعان مره
محمد بعد مااخذ جواله وبدا يدق عليها: مالي نفس مابي اكل غير لما ترد علي
سعد: ياليل ابو لمبى الله يعينني انت تحب وانا اتوهق واموت جوع
:

:
الساعه 8:15 شقة سما تحديداً..
طقت الجرس وقالتها بصوت عالي : سما انا رنا افتحي
حاولت توقف لكنها ماقدرت حاسه انها تعبانه ومرهقه ومو قادره تشيل نفسها زحفة بصعوبه الى ان وصلت للباب رفعت يدها على اقصاها وفتحته ..
رنا اول مادخلت وشافتها ع الأرض نزلت لمستواها وحطتها بحضنها : مالك ايه اللي حصل لك
سما بتعب: تعبانه
رنا حاولت ترفعها حطت يدها ورى كتوفها وبعد مالفت يدها الثانيه ورى ظهرسما ..سندتها ومشت معها بشويش للغرفه ..سدحتها ع الفراش ولحفتها ..
رنا وهي تنافخ: بصي انا عندي واحد ئريبي دكتور حجيبو وحرجع لك متخفيش مش حتأخر
سما بتعب: طيب
:
بعدها بدقايق ..وبشقة محمد تحديداً ..
ناظر بساعته وكانت 8:30 وقالها بخوف: انا خلاص ماعاد اتحمل بروح اشوفها
سعد: انت قلت بعد ساعه وهالحين مامرت غير نص ساعه
محمد بعد مااخذ مفاتيحه ..قالها وهو يمشي بسرعه: مااقدر اصبر دقيقه زياده
سعد قالها بسرعه: لكن يــا .. سكت لما شاف الباب يتقفل ..وقالها بهدوء وهو يتنهد : معقوله حالتك ذي يامحمد انا اول مره اشوف احد يحب كذا انت مهووس بالبنت هذا اكثر من مجرد حب ..الله يستر لو صار وتركتك هالبنت او كانت تلعب والله ان تروح فيها
:
بهالوقت وبشقة سما ..
بعد مافحصها الدكتور..وهو يحط اغراضه بالشنطه قالها لرنا بهدوء: الحمد لله الجنين بخير
رنا تناظر سما وهي مستغربه: جنين؟
سما واللي كانت جالسه ع السرير نزلت راسها بتعب ومانطقت بكلمه
الدكتور: ايوه زميلتك حامل وبتهيألي انها اجهدت نفسها زياده عن اللزوم مش عاوزين حركه زياده وعاوزك بالـ 3 ايام اللي جايه ترتاحي راحه تامه عشانك وعشان الجنين اللي ببطنك
سما والحزن يملاها قالتها بهدوء: طيب
الدكتور: انا حكتبلك على شوية حجات تبأي تخديها بأنتظام والف سلامه عليك
مشت رنا مع الدكتور واول مافتحت باب الشقه كان محمد بوجهها ..ناظر بالدكتور بأستغراب ..وناظر برنا وتذكرها تبسم وقالها بهدوء: سما موجوده
رنا تناظره : نأولها مين
محمد: قولي لها محمد
رنا: طيب اتفضل
ناظرت بالدكتور وقالتها بهدوء: متشكره اوي ياعاطف عشانك جيت معايا
الدكتور: مفيش داعي للشكر يارنا
بعد ماطلع وقفلت الباب راحت لغرفة سما وقالتها بهدوء: سما فيه واحد اسمو محمد عاوز يشوفك
سما واللي ارتبكت: خليه يجي بس متأولي لوش ع الحمل اتفئنا
رنا تهز راسها بالأيجاب: اتفئنا ..طلعت الصاله وقالتها بهدوء: اتفضل على أوضتها اصلها تعبانه ومتأدرش تجيلك
محمد وقف وهو حاس بقلبه ينبض مشى بسرعه لغرفتها واول ماشافها تتبسم له وواضح عليها التعب قالها بحنان: وش فيك ياقلبي
سما: ماادري تعبت فجأه
محمد بحب: سلامتك ياروحي ياليته فيني ولافيك
سما : بسم الله عليك
محمد: طيب ليه مادقيتي علي؟
سما بتعب: ماادري كنت تعبانه مره ولاادري وشلون دقيت على رنا وماقصرت جابت لي دكتور ..اكيد شفته وهو طالع
محمد يناظرها بحب يملاه الخوف: ايه شفته ..سما خفت عليك مره قلت اكيد صاير لها شي.. وش قال الدكتور
سما: قال شوية ارهاق ولازم ارتاح 3 ايام ع الأقل
محمد: ليه تتعبين نفسك وماتهتمين بصحتك
رنا تقاطعهم وهي تطق الباب وتقولها بأبتسامه : انا اسفه .. ناظرت بسما وقالتها بهدوء: سما انا ماشيه اصلي سبت المطعم وأولتلو مش حتأخر
سما بهدوء: طيب
بعد ماطلعت رنا ناظر فيها كانت تعبانه مره والنعس باين عليها ..جلس على السرير عند رجولها تبسم وقالها بحب وهو يناظرها : سما نامي ياقلبي
سما بحزن: مابي انام انا ابي اموت
محمد بسرعه: استغفر الله وش هالكلام ياقلبي
سما بيأس: تعبت يامحمد مااتحمل هالحياه احس كل شي فيها ضدي
محمد: معليه ياقلبي كلها فتره وتعدي بعدين لاتيأسين عند اول تعب بسيط و.. سكت لما سمع صوت جوالها ..وقف وقالها بهدوء: دقيقه بروح اجيبه لك..راح الصاله تبع صوته وشافه ع الأرض شاله ..
وهو يمشي للغرفه ناظر بالشاشه (عماد يتصل بك)
وصل ووقف عند راسها وماقدر يخفي قهره وعصبيته لف الجوال لها عشان تشوف الشاشه..
سما بهدوء: هذا عماد مدير الشركه
محمد بعصبيه: وليه يدق عليك بهالوقت
سما :ماادري
محمد وهو مو قادر يخفف انفعاله: لا وحافظتلي رقمه بأسمه
سما بخوف: اجل احفظه بأي اسم
محمد بعد مارمى الجوال ع الأرض: احفظيه بتبن والا لاتحفظينه ماادري ليه رقم المدير معك ورقمك معه
سما وهي تبكي: محمد انا تعبانه
محمد مسح على شعره بقوه وحاول يهدا وبعد ماتنفس بعمق قالها بهدوء:انا اسف ياقلبي ماادري وش فيني صايرغيور لدرجة الموت لاتزعلين ادري تعبانه ومو ناقصه .. قرب منها وقالها بهدوء: بساعدك تنسدحين طيب
سما واللي كانت تعبانه: طيب
حط يده ورى ظهرها ومسك يدها بيده الثانيه كان يحس بقربها ريحتها الحلوه واكثر شي كان يحس فيه قلبه اللي ينبض بعنف من قوة حبه لها..بعد ماانسدحت لحفها زين ..جلس جنبها وبعد تردد بدا يمسح على شعرها : تصدقين سما انا كنت انسان غير واحد مطنش كل شي وماهمه شي ونص وقتي مقضيه بالنوم وباقي الوقت بالدوام يعني يادوام يانوم .. ضحك وكمل بهدوء: او اكل ..بس لما عرفتك تغيرت اشياء كثيره بحياتي ماراح اقول لك ماعاد انام لا انا ابو النوم كله .. لكني صرت افكر بطريقه مختلفه فيه انسان احس اني عايش عشانه وافكر فيه واهتم له ..احس اني طول الوقت خايف عليك وخايف اخسرك وشاغلني حبك .. سكت وتبأسم اول ماشافها نايمه ..وقف وهو يفكر : يمكن يطلع من هنا وتتعب زياده او تصحى الصبح تعبانه ومافيه احد حولها عشان كذا قرريجلس بشقتها عشان لو صار واحتاجت له..طفى انوار غرفتها وقفل الباب وراح للصاله وبعدا ماانسدح ع الكنبه دق على سعد..
سعد: هلا والله
محمد: هلا بك .. اقول سعد
سعد بسرعه: ماراح تجي ادري
محمد يضحك: ايه وش دراك
سعد: معروفه كل مره تروح لها ماترجع هنا
محمد: اقول بلا كلام فاضي اطلب لك اكل تعشا ونام
سعد بتذمر: يعني باكل لحالي؟ انا ماادري انت ليه جايبني معك على مصر عشان انا اجلس لحالي وانت تجلس تحب انا اعترض صراحه
محمد يضحك: روح اكل ونام ازين لك من هالكلام الفاضي
سعد: كلام فاضي هاه..شف انا يااحب والا ارجع السعوديه جلستي هنا مالها لزمه
محمد: خلاص روح حب جميله
سعد بسرعه: نـــــــــــــعم جميله خلها لك قال جميله قال
محمد وهو يضحك: وش فيها جميله بنت الف واحد يتمناها
سعد: ايه بس انا مو معهم انا ابد مااتمناها هالحين اصوم اصوم اخرها افطر على بصله لا والبصله ازين بعد
:

:
الساعه 8 الصبح ..
فتحت عيونها بهدوء..وحست بدفى يده الحنونه على شعرها ..
ناظرته بحب: محمد انت للحين هنا
محمد يناظرها وبكل هدوء: سما انا ابيك
سما تتبسم وهي تضبط جلستها : وانا بعد ابيك
محمد بحب وعيونه مليانه حنان: سما كم تبين مهرك
سما بحب: انت اغلى مهر يامحمد انا مابي شي غيرك ولاشي بعدك انت مهري وبيتي وسندي
محمد مبسوط: قلبي اكيد جوعانه بقوم اضبط لنا فطور
سما وهي تتبسم: الله لايحرمني منك يامحمد
محمد: ولا يحرمني منك ياسما عمري
بعد ماطلع من الغرفه قامت من فراشها وهي حاسه بتعب وشوية دوخه ..دخلت الحمام وانتم بكرامه وقبل ماتفرش اسنانها ناظرت بنفسها بالمرايا وغصب عنها بدت تبكي : وش راح تسوين ياسما وانتي حامل ياربي انا لازم انزل هالجنين بأي طريقه ..
مسحت دموعها بسرعه اخذت نفس غسلت وجهها وتوضت وبعد ماصلت سمعت صوت جوالها ..مشت ببطىء وبعد ماشافت عماد المتصل اخذت الجوال ودخلت الحمام وانتم بكرامه وقالتها بصوت واطي: الو
عماد مبسوط: هلا ياروحي وش رايك امرك نروح نفطر
سما : لا ماراح اقدر وابيك تعطيني اجازه 3ايام
عماد مستغرب: ليه؟
سما : عشاني تعبانه مره والدكتور قال لازم ارتاح 3 ايام
عماد بنبره ملاها الخوف: بسم الله عليك كيف تعبتي فجأه امس شايفك مابك شي
سما بهدوء: ماادري الدكتور يقول ارهاق
عماد بسرعه: انا لازم اجيك الحين
سما بسرعه: لالا لاتجي
عماد مستغرب : ليه
سما بتوتر: اخوي هنا معي كان جاي مصريزورني نتمشى وكذا ..وبدال لااتمشى معاه سويته ممرض لي
عماد: طيب كويس انه جا عشان لاتكونين لحالك ..انتبهي لنفسك مااوصيك
سما: ان شاء الله ..ياللا انا لازم اقفل
عماد: الله معاك حبيبتي
جلست ع السرير وبعد تفكر دقت على رنا واول ماجاها صوتها قالتها بسرعه وهي تناظربالباب:رنا ساعديني عاوزه حل للمصيبه
رنا بهدوء: مين ابو الطفل دا ياسما
سما وهي تبكي: معرفوش ساعديني يارنا
رنا : عاوزه تنزليه؟
 


سما بسرعه: ايوه
رنا : انا بعرف عياده حكلمهم واجيلك ماشي؟
سما : ماشي
بعد ماقفلت شافت محمد يدخل بصينية الأكل وهو مبسوط حط الصينيه على حظنها وقالها بحنان: بالعافيه ياقلبي
سما تناظره: مابتاكل معاي
محمد: تصدقين احس اني شبعااااااااااان شوفتك شبعتني مابي اكل
سما ترفع كتوفها: خلاص ماتبي تاكل انا بعد مابي اكل
محمد بسرعه: لا كله ولا ذا
جلس بجنبها وبدا ياكل وهو يتأملها وشلون تاكل بهدوء
سما بعد مابلعت اللقمه:من وين هالفطور حركات
محمد: جايبه من برا مخصوص عشانك ياحلوه
سما تضحك: طيب مشكور ياحلو
محمد يتأملها بحب: فديت هالضحكه.. سكت شوي وكمل بهدوء: سما انا خلاص مااقدر اصبر اكثرالمبلغ اللي عندي زين بتقدم لك رسمي نتملك الحين وموشرط نتزوج على طول .. بكمل بالمشروع اللي بمصر وبكذا بيوفرون لي انا وزوجتي سكن يعني ماراح نطول عشان نتزوج
سما قالتها وهي ترجف: لا هالشي محتاج تهيئه نفسيه وانا مو مستعده بعدين السالفه مو سالفة سكن ..سكتت وهي حاسه بخوف اخر شي كانت تتوقعه ان محمد يطلب هالطلب وبهالوقت
محمد يناظرها مستغرب: اجل وش السالفه ؟ سما ماتبين اللي بيننا يكون علاقه رسميه شرعيه ؟ ماتبين اكون زوجك المس يدك اضمك اشمك حلالي ومافيه قيود بعلاقتنا
سما واللي مازالت ترجف: ابي لكن هذا زواج مو لعب وانت تعرف صدمتي واللي صار لي
محمد ماتحمل الرجفه القويه اللي بيدينها مسك يدينها بقوه: قلبي وش فيك ترجفين؟ صدمه انتهت وخلاص فقدتي ذاكرتك والحمد لله رجعت لك وانتهت القصه
سما بنبرة ترجي: محمد الله يخليك انا ادري انك تحبني وتبي قربي وانا بعد احبك وابيك بس والله حالياً مو مستعده نفسياً لعلاقه رسميه يعني بيت وزواج واطفال
محمد بنبرة حزن: طيب براحتك انا كنت احسبك بتفرحين بهالطلب لأنك تتمنين هاليوم اكثر مني
سما بحب: والله اتمناه وابيه بس نفسيتي مو مستقره اللي شفته وانا فاقده الذاكره مو قليل محمد عطيني فرصه وانا اللي بقولك ان الوقت حان تكفى
محمد بأبتسامه هادئه : طيب ياقلبي اهم شي راحتك
سما تتبسم: الله لايحرمني منك بعدين لاتفكرابد بالأستقرار بمصر يعني لازم نخطط لزاوجنا زين انت من ناحيتك تقدر ترجع ع السعوديه وعادي لكن انا
محمد بكل برود: مو لازم تشتغلين بعد زواجنا
سما بهدوء: لامحمد انا مستحيل اجلس بالبيت بدون شغل..سكتت وكملت بكل حب : لكن ماعندي مانع اتنازل عن كل طموحاتي عشانك بس ابيك تنتظر الوقت المناسب وتصبر علي
محمد يتبسم :خذي وقتك اهم شي عندي انك بجنبي وقريبه مني واي شي ثاني مايهمني اهم شي انك عرفتي نيتي صافيه وبجد احبك وابيك زوجه
:

:
الشرقيه .. الساعه 10 صباحاً.. الجامعه تحديداً..
جالسين بالكفتيريا ..يشربون كابتشينو..
اثير بهدوء: وافرضي قالك ياللا هاتي الصور
نوف : مو صعبه الحين اصورك
اثير: ياغبيه حنا قلنا له كنا بحفله
نوف تفكر: طيب عادي تعالي بيتنا واخذ لك كم صوره وخلاص هو وش دراه
اثير مو مقتنعه: لا لا مابي سلامات تصوريني بجوالك افرضي من هنا لزواجك انسرق الجوال والا شي .. لا ياشيخه اخاف هذي صور مو لعب
نوف: طيب شسوي ..خلاص اصورك بعد الزواج هو ماراح يسأل عليهم على طول
اثير: الا اول شي راح يسأل عليه الصور ومن اول مايشوف وجهك
نوف: عادي اثوره لاتخافين بقوله بعدين ومو معي ببيت ابوي الين اصورك
اثير بخوف: تصوريني وبعدها تخلينه يكسر المومري قدامك
نوف تضحك: ماعندك ثقه فيه يامهبوله هذا مهما كان اخوك بعدين لو ماكان خايف عليك ماتزوجني لو الموت
اثير بهدوء: لهالدرجه؟
نوف وهي تفكر: واكثر
:

:
الساعه 10:30 صباحاً بتوقيت السعوديه..3:30 الظهر بتوقيت بكين..
كانو بمطعم بايكويلاوهاو احد المطاعم الأسلاميه في بكين..
طلبو لهم لحم غنم مشوي وهي الأكله اللي يشتهر فيها المطعم ..
وبالوقت اللي كانو جالسين ع الطاوله يتنتظرون الاكل مد يده وحطها فوق يدها الناعمه ..
اسيا سحبت يدها بسرعه وبان عليها التوتر والخجل
خالد وهو يضحك: يابنت انتي بالأوراق الرسميه زوجتي يعني مافيها شي لو لمست يدك
اسيا تهز راسها بالنفي
خالد بنبرة تحايل: طيب المس اصبعك بس
اسيا تهز راسها بالنفي للمره الثانيه
خالد يناظرها: ياشين دلعكم يالبنات كل اللي باقي الفستان الأبيض قومي هالحين اشتري لك فستان ونسوي حفله عائليه وبلاها كل هالقصه
اسيا بدلع: لا والله ..ابي اتزوج بالسعودي احس حركات
خالد يضحك: وش الحركات وش الجديد اصلأ ..لوماكنت بتزوجك انتي بالذات ماكنت حسيت انه راح يكون يوم مميز بحياتي وانتي كنك تبين تتزوجين المملكه مهوب انا
اسيا بهدوء: زعلت؟
خالد يبرطم ويهز راسها بالأيجاب
اسيا: لا خلود امانه لاتزئل
خالد: اسمها تزعل بعدين زعلان راضيني
اسيا: وكيف اراضيك؟
خالد: بوسي خدي
اسيا واللي حمرت خدودها : مستحيل
خالد بنبره جاده: طيب اجل ماراح اتغدا وبجلس بالجوع
اسيا مستغربه: من جدك
خالد: ايه كلها بوسه ع الخد وحلال ليه مستكثرتها علي
اسيا واللي حست انه بجد زعلان قربت منه وباست خده وهي منحرجه مره
خالد مبسوط: آح وناسه بس تصدقين ماكنت زعلان كنت امزح مادريت بتضبط
اسيا بقهر: خــالد ماحبك
خالد يضحك: وانا اموت فيك
القاهره الساعه 2 الظهر..
دخلت الحمام وانتم بكرامه ودقت على رنا ..
اول ماسمعت صوتها قالتها بسرعه: الو رنا فينك اولتي لي حتيجي دنا بستناك
رنا: مأدرتش بس كلمتهم بالعياده حيعملهالك بكره لكن دا طالب مبلغ جامد
سما: حديلو اللي هو عاوزو بس محمد هنا اعمل ايه مش راضي يسبني
رنا: خلاص انا حاجي ابات عندك الليله وابئي اوليلو يروح
سما : طيب اتفئنا
بعد ماقفلت طلعت تمشي للصاله بهدوء..
محمد اللي كان نايم ع الكنبه صحى على صوت خطواتها الهادئه وفز من مكانه بسرعه : ليه تقومين من فراشك
سما تناظره: لهالدرجه نومك خفيف
محمد يتبسم: لا بس نايم وانا قلبي عندك وكل شوي اصحى
سما بخجل: تعبتك معي
محمد : لاتعب ولاشي عيوني لك ولاتغيرين الموضوع ليه تقومين من فراشك
سما: زهقت محمد ابي اشوف الشارع
محمد يفكر: طيب نطلع بس ماتنزلين من السياره نلف بالسياره وبس
سما مبسوطه : اتفقنا
بعد ماطلعو كانت تراقب الشوارع وبداخلها حزن كبير ماتدري يمكن بكره تموت وهي تسوي عملية الأجهاض ويمكن بأي لحظه تخسر محمد ..
بوسط صمتهم وبكل هدوء وحنان بدت تغني بصوتها الحلو: حبيبي انا قبل ماشوفك والقى اماني واحبك وانسى احزاني .. كان الحب في حياتي ياحياتي خوف والم خوف والم
محمد يناظرها وهو مبسوط وداخل جو مع صوتها الهادىء..
سما تغني بحب وهي تناظره: لكن انت ياعمري غير طبعاً ياحبيبي غير ..احساسك خلا الدنيا وشكل الدنيا بعيني غير..هيهات انا اهوى ياعمري واعشق غيرك هيهات ..هيهات اعشق هيهات او افكر ابعد عنك هيهات ..
ناظرت فيه وقالتها بحب: احبك محمد
محمد مبسوط: وانا بعد احبك ماتتصورين لأي درجه
سما تضبط جلستها وتناظره وتغني بحب: خذني لدنيا اجمل دنيا وحدك فيها ومافي سواك وردها حبك عطرها قربك شمسها انت وضلها هواك .. اثبت للناس الغير انك ياحبيبي غير احساسك خلا الدنيا وشكل الدنيا بعيني غير.... اغنية طبعاً غير(نبيل شعيل)
محمد يناظرها بحب: سما صوتك مره حلوه
سما تضحك: لاعاد مو لدرجة حلو
محمد: اقسم بالله شي رهيب
سما: عشانك تحبني اكيد راح تسمع صوتي حلو
محمد يناظرها: تقولين مالك بالأغاني اشوفك تغنين ازين من اصاله نصري وش السالفه
سما بهدوء: كنت اسمع قبل تعرف مراهقه وحركات لكن اول مابديت احفظ القرآن بطلت الاغاني نهائياً .. عرفت انها تافهه جداً وفوق ذا كله حرام .. تصدق كل ماكنت احفظ سوره زياده من سور القرآن احس براحه غريبه واستغرب وشلون فيه ناس بقلبهم ايمان لما تضيق فيهم الدنيا يسمعون اغاني .. كلام الله سبحانه وتعالى موجود ويريح القلب ويدخل له الطمأنينه
محمد يتبسم: والله انك صادقه انا عاد مو من اللي يسمعون الاغاني ادمان يعني لا بس مرات يعني حسب مزاجي
سما: طيب كويس اهم شي انك مو مدمن
محمد : هالحين انتي حافظه القرآن؟
سما تتبسم: ايه الحمد لله ..
محمد يهز راسه بالأيجاب: ماشاء الله .. الله يكملك بالهدايه
سما تناظره بنص عين: احسك تقصد الحجاب
محمد: انا ماادري ليه فالتها كذا وعادي
سما بحب: اوعدك اتحجب وبأقرب وقت ان شاء الله
محمد: اتمنى هالشي ..
بعد مارجعو البيت اقنعت محمد يرجع شقته وقالت له ان رنا بتجي تنام عندها.. ماجاها نوم طول الليل تتقلب وخايفه ماتدري وش بيواجهها بكره ..
الساعه 8 الصبح كانت لابسه وجاهزه وتستعجل رنا: ياللا يارنا بسرعه انا على اعصابي مانمتش كويس
رنا تضبط شعرها: ياللا بينا
سما تناظرها: انا مش أدره اسوء
رنا تاخذ المفتاح :طيب ياللا
اول ماوصلو للعياده بدا يزيد توترها المكان كان مخيف وقديم .. كل الوجيه اللي كانت تناظرها كانت تزيد خوفها وارتباكها ..
الممرض يناظرها: مين حظرتك
رنا بسرعه: احنا عندنا معاد دي سما
الممرض : ايوه اتفضلو
اول مادخلت على الغرفه الصغيره والغير مجهزه كان باين عليها قديمه ناظرت بالمقصات والملاقط وقالتها بخوف: هنا بسوي العمليه
الدكتور واللي كان ضخم وشكله مايطمن: ايوه ياحبيبتي
سما ركض برى الغرفه بخوف وقالتها بصوت عالي: ياللا يارنا انا مش حعمل العمليه
ركبو السياره و كانت سما تبكي منهاره وتسوق السياره بسرعه: مأدرتش الدكتورشكلو بيخوف والمكان مريب دنا لو عملتها هناك حموت
رنا تناظر بالشارع: طيب حنروح على فين
سما وهي منهاره : حشوف محمد يارب اوصلو أبل مايروح شغلو انا محتجالو ..
وقفت سيارتها عند العماره اللي فيها شقة محمد وقالتها وهي تنزل: روحي انتي حجيلك المطعم اخد العربيه
رنا وهي تشوف سما المنهاره: حتأدري تطلعي لو حدك
سما وهي تبكي: ايوه حأدر
دخلت العماره ..طلعت بالمصعد وهي تبكي بألم ماتدري وش تسوي تترك محمد او وش تسوي بهالمصيبه ..
اول ماوصلت لشقته طقت الباب كانت تبكي وهي حاسه بحرقه بداخلها اول مافتح الباب وشافته ماقدرت تتمالك نفسها نزلت على رجله وهي تبكي بحسره: تكفى الله يخليك محمد لاتتركني انا مالي غيرك ومحتاجتك انا انانيه ادري بس احبك
محمد نزل لمستواها بعد شعرها عن عينها مسح دموعها وهو مستغرب: وش فيك قلبي ..كان يناظرها وهي منهاره مسكها من يدها وساعدها توقف وقالها بحنان: تعالي داخل
بعد ماجلسو ع الكنب ناظرها بخوف: سما وش فيك
سما وهي تبكي : تعبانه محمد ماادري شسوي
محمد: علميني وش متعبك انا بساعدك بعدين ليه تطلعين من البيت وانتي تعبانه
سما وهي تبكي : فقدتك حسيت اني محتاجتلك
محمد يناظرها : سما علميني وش مضايقك لهالدرجه
سما وهي تبكي: انا عندي مشكله مااقد اقول لك عليها هالحين عندي اسبابي
محمد: بس انا لازم اعرف حبيبتي وش فيها
سما: بقولك بالوقت المناسب ..سكتت وقالتها بحزن: محمد لاتتركني
محمد بحب: ماراح اتركك حبيبتي مهما كان ومهما صار
سما واللي حست بتعب: محمد انا تعبانه وسيارتي عند رنا
محمد : خلاص قلبي دقيقه ابدل ملابسي واجي اوصلك وماراح اتركك شوفي تركتك وش صار لك
بالسياره وهم بطريقهم للبيت كانت تناظره وتحس قلبها بيطلع من صدرها وبيروح عنده تحبه لدرجه ماتقدر تتركه ومستحيل تسمح لأي شي مهما كان يفرقهم ..لازم تجيب هالأوراق من عماد مهما كان وبعدها تشوف حل لحملها
سما بهدوء: محمد بقدم على اجازه وبرجع السعوديه
محمد يناظرها: اجازه كم يعني
سما تتبسم: انا محتاجه ارتاح وزواج اختي قرب بحظر الزواج وبرجع
محمد: انا قرب يخلص شغلي بمصر ووقتها راح ارجع ع السعوديه
سما بعد تفكير: تصدق انا تعبت من الغربه وافكر ارجع
محمد : بس كذا بشتاق لك ماراح اقدر اشوفك
سما بدت تفكر انها لازم تتصرف بحكمه اول شي تتخلص من قصة هشام وبعدها تقول لمحمد انها رايحه السعوديه وبكذا مايقدر يشوفها ..تتخبى بأي مكان الى ان تولد وبعدها تتخلص من الطفل ..
:

:
يوم الخميس 4\3\1431 للهجره ..
القاعه كانت مزينه بشكل حلو وكأنها احد اجمل غابات العالم .. الموجودات بالقاعه كانوحاسيين انهم ركبو على اول طياره ووصلو فعلاَ على اجمل غابات العالم .. ابتدائاَ من بوابة القاعه الى الكوشه وطاولات الضيوف كل شي كان مزين بطريقه حلوه حتى جدران القاعه ..الغريب ان القاعه كان فيها ممرين للعروس يفصل بين الممرين منظر طبيعي مصمم بشكل ساحر..
الضيوف اول مايوصلون القاعه فيه مضيفه تستقبلهم بأبتسامه وتسلمهم هديه مغلفه باوراق الشجر بطريقه رائعه ..وكل ضيفه وحظها الهدايا كانت ساعات ونظرات وعطورات .. وقبل مايوصلون لمدخل القاعه الرئيسي اللي راح يكون فيها الحفل فيه مضيفه ثانيه تنتظرهم بجنبها شلال من الشوكلاته وصينيه كبيره من الفراوله .. كل حبة فراوله كانت مثبته بعود خشب واللي حابه تغمس الفرواله بشلال الشوكلاته بالشوكلاته .. اثناء تواجد الضيوف بالقاعه تقدم لهم احد المضيفات مشروبات من الفواكه الطبيعيه مقدمه بطريقه استوائيه روعه ..
الفكره كان مصممها المصمم بالخارج على احد الحدائق وعملها بالقاعه بطلب من نوف اللي اختارتها بعد ماشافت كل تصميماته وعجبتها لأنها فريده من نوعها..
بهالوقت والساعه تشير للـ10:30 ..
كانت سما فوق بجناح العروس مع العروستين ..ناظرت اسيا وقالتها بأبتسامه: هاه اسيا جاهزه
اسيا بأرتباك : ماادري سما استحي
سما : لاتستحين وخلك واثقه بنفسك انتي مثل القمر
التفتت لنوف وقالتها بحب: هاه نوفتي الحلوه جاهزه
نوف تتبسم: ايه جاهزه ومتحمسه بعد
سما تضحك: سبحان الله اللي يشوفك مايشوف اسيا
طلعت من الجناح ونزلت الدرج وبلغتهم ان الزفه راح تبدا ..
بعد ماطفت الأنوار وبعد ماعلا صوت الميوزك .. طلعو من بوابة جناح العروس 6بنات ..الدرج كان متشعب ومتصل بقاعده وحده 3 بنات نزلو من الدرج اللي ع اليمين و3 نزلو من الدرج اللي ع اليسار..كانو لابسين لبس هاواي وكل وحده ممسكه بسله كبيره بيدها اول ماوصلو لنهاية الدرج بدو يلفون ع المعازيم ويوزعون عليهم نوع فاخر من الشوكلاته متوسط الحجم بداخل سله حلوه ومكتوب على كل سله اسماء المعاريس..
بهالوقت علا صوت الشعر اللي كان يحمل اسم نوف .. اقبلت على الناس بأبتسامه كانت حلوه مره والكل راقبها بأعجاب ..وقفت عند اول درجه بالدرج اللي ع اليمين ..
بدأ الشعر اللي يحمل اسم اسيا بالوقت اللي اقبلت على الناس بنظره خجوله كانت ناعمه وجميله ..وقفت عند اول درجه بالدرج اللي ع اليسار..
وبعد مابدت زفة راشد الماجد اللي مصممه خصيصاً لهم ..بدو العروستين ينزلون الدرج بكل رقه ونعومه ..بعد مانزلو الدرج مشت كل عروس للممر الخاص فيها وهنا بدت زفة الجسمي اللي مشو عليها بكل نعومه لأخر الممر ..
الكل كان منبهر ويناظر بتركيز كانت طريقه حلوه وجديده لزفة عروستين بوقت واحد..
بعد ماجلسو ع الكوشه اشتغلت انوار القاعه وعلا صوت المطربه احلام اللي كانت تغني بحماس..
بهالوقت تقدمت مي بسرعه لسما وضمتها بحب : ياربي وحشتيني قسم بالله
سما تصارخ : انتي اكثر والله فقدتك ياروحي
مي تناظرها ومو مصدقه: ياعمري بس تصدقين سمنانه شوي
سما مسحت على بطنها وقالتها بأرتباك: هناك بمصر طول الوقت اكل شسوي
مي تسحبها من يدها : طيب تعالي نرقص
كانت ترقص وهي تراقب نوف واسيا تتبسم لهم بحب ...تتمنالهم السعاده وبنفس الوقت تتمنى لو انها مكانهم بفستانها الأبيض تنتظر عريسها محمد لكن بوضعها هذا بدري على تحقيق الأحلام
:

:
الساعه 1 صباحاً .. وبأحد افخم فنادق الخبر ..
جلس بجنبها وناظرها وهي مستحيه ومنزله راسها وقالها بكل حب: تصدقين انا فرحان مره اول مره احس بهالسعاده انا بجد محظوظ بوجودك معي..
خالد يراقبها : يعني ماراح تنطقين بكلمه
اسيا بخجل: وش اقول
خالد يفكر: قولي احبك قول انك فرحانه مثلي قولي اي شي
اسيا : انت تدري اني احبك
خالد كان مبسوط يراقب المكان هالغرفه اللي تقفلت عليهم وجودهم لحالهم الوضع كان غريب بالنسبه له وهاللحظه مختلفه طول عمره تتقفل عليه غرف مع بنات البعض برضاهم والبعض مغصوبين ..
لكن هالمره غير كل شي حلال ومافيه شي غلط ..هالبنت له ملكه حلاله وبدون مايرتكب اي اغلاط.. حس بجد ان هاللحظه لها طعم ثاني وكل اللي كان يسويه ماله اي طعم
:
بالغرفه المقابله ..
بعد مابدلت ملابسها جلست ع السرير وهي تراقبه بخوف ..كان هادي وساكت ..هدوئه زاد خوفها وحسسها ان العاصفه راح تكون قويه
سعود بدون لايناظرها وبنبره جاده: وين صور اختي
نوف بأرتباك : بالبيت ماجبتهم
سعود : هالحين تبين تقنعيني انك جايبه كل شي الا هالصور
نوف : ايه المومري اعطيتها امي خفت ع الصور اللي فيها
سعود بأستخفاف: لا بنت سنعه صراحه ..وقف وقالها بكل عصبيه: بكره قبل موعد الطياره تروحين بيتكم وتجيبين هالمومري مفهوم
نوف بهدوء: مفهوم
بدل ملابسه تلحف ونام ..كانت تراقبه كل شوي الى ان تأكدت انه فعلاً نام
راحت للحمام وانتم بكرامه ودقت على اثير
اثير بحماس: هلا بالعروس
نوف: اي عروس اي زفت اخوك يبي الصور
اثير: قلت لك يبي يطلبهم
نوف: المهم اسمعي يبيني اروح بكره قبل موعد الطياره اجيب المومري اللي فيها الصور انتي تعالي على اساس تودعيني وراح اصورك
اثير: اعترفي له انه مافيه صور وانك هددتيني كذب
نوف بسرعه: مهبوله انتي تبينه يذبحني سوي اللي قلت لك عليه
اثير : طيب
:

:
الساعه 1:30 صباحاً ..بيت ابو خالد..
منسدحه على فراشها وتضحك: لا والله هو قالك كذا
محمد: اي والله بعدين ماتلاحظين شي
سما: وشو
محمد: ماقلتي لي اشتقت لك او احبك او اي شي
سما : احبك واشتقت لك وانت تدري من غير مااقول
محمد: ايه ادري بس حتى ولو تعرفين واحد مشتاق لحبيبته محتاج يسمع هالكلام
سما : طيب خلاص اسمعك من هالكلام كثير
محمد: اقول عن البربره وارجعي مصر والله اشتقت لك
سما : طيارتي بكره
محمد بعد ماجلس: احلفي
سما تضحك: والله
محمد : اي ساعه ليه ماقلتي لي
سما : كنت بسويها مفاجأه
محمد بسرعه: قولي ياللا اي ساعه بجيك المطار
سما: نو
محمد: ياللا سما
سما : مستحيل ماراح اقول لك غير لما اوصل
محمد: مهوب على كيفك
سما: طيب نشوف على كيف مين
محمد: ازعل؟
سما: لاعاد كله ولازعلك طيارتي الصبح الساعه 8
محمد : شفتي انه مهوب على كيفك
سما بقهر: مالت عليك بعدين انت عندك دوام ورنا بتجي تاخذني
محمد: طيب وانا
سما : نتغدا سوا وش رايك
محمد مبسوط: موافق
:

:
الشرقيه ..الساعه 11 الظهر..
اول ماوصلت بيت ابو خالد شافت سعود واقف مسند جسمه على سيارته..
اثير بأرتباك: نوف قالت لي انها هنا قلت اودعها
سعود: من زينها تودعينها ..بعد مامشى قالها ببرود: مصدقين بسافر مع هالحقيره ..
بعد مادخلت البيت قالتها بخوف: ياربي كنت بموت من الخوف لما شفته
نوف: شايفه وتقولين لي اعترفي له
اثير: ياللا بسرعه
راحت معها للمجلس وصورتها 3 صور شالت المومري من الجهاز وبعد مالبسو عباياتهم طلعو لسعود اللي واقف برى ..
سعود يناظر اثير: تعالي انا بوصلك
اثير : طيب
سعود يناظر نوف: انتي انقلعي ورى واثير تجلس بجنبي
نوف بهدوء:طيب
بعد ماحرك السياره قالها بهدوء : حطي المومري بشوف الصور
نوف: طيب
اثير تناظر بالطريق: سعود وين ماخذني البيت مو من هنا
سعود بعصبيه: تعالي سوقي بدالي احسن
اثير بهدوء: اسفه
وقف السياره عند عماره وقالها بعد ماطفى السياره : انزلو
نزلو معاه كانو يمشون وراه واهم مستغربين فتح باب الشقه اللي كانت فخمه نوعاً ما .. وبعد ماقفل الباب قالها بنبره مخيفه: وين الصور ماشفت شي
نوف تعطيه الجوال : هذي الصور
ناظر بالشاشه وبعد ماشاف الثلاث صور راح لتفاصيل الصور وقالها بنبرة سخريه: سبحان الله تاريخ انشاء الصوره اليوم تصدقون
نوف واثير وضح عليهم الأرتباك ..
سعود يصارخ: اثير افتحي عبايتك
اثير بخوف: ليه
سعود يصارخ: افتحيــــــــــــــــــــــــــها
اثير فتحت عبايتها ..قرب منها وشدها بقوه من شعرها وقالها بعصبيه: تلعبين فيني نفس الملابس مصورين الصوره اليوم ؟
اثير: لا نفس الملابس
سعود يصارخ: انطمي ولاتكذبين اكثر انا سمعت هالحقيره تكلمك البارح ..تستغفليني يااثير ليه لهالدرجه حاقده علي.. رماها ع الأرض وقالها بصوت عالي : انتي تدرين وش سويتي فيني دمرتيني ع الاخر مشكووووووووووره يااختي ..انا هالحيوانه على وصاختها مانشرت صورها وانتي بكل سهوله اجبرتيني اتزوجها ..تدرين وشو هالحقيره وحده تافهه مريضه مافيه رجال مالمسها .. تدرين وش الصور اللي كانت معي مقاطع وصخه لها مع سواقهم شايفه وش زوجتيني ماقصرتي صراحه
نوف كانت منزله راسها وتبكي..يدينها ترجف وحاسه انها مو قادره تتنفس
قرب منها وضربه بقوه على وجهها وقالها بعصبيه: لاتبكين ياحيوانه حتى دموع التماسيح ماتناسبك .. سحبها بقوه ورماها بغرفه فاضيه مافيها غير سرير حديدي : خليك هنا زي الكلبه تبين تتزوجيني خلاص هذا مكانك عندي ..حط جوالها ع الأرض وداس عليه اكثرمن مره الى ان تكسر وبعدها شاله ورماه برى الغرفه وقالها بقهر: من اليوم جوال مافيه وبكلم اهلك وبقول لهم اننا سافرنا وكل شي تمام
نوف وهي تبكي : حرام عليك خلاص طلقني وتنتهي السالفه
سعود يضحك بهستيريا: هذا اللي تبين توصلين له بس نجوم السما اقرب لك
اثير دخلت الغرفه وهي تبكي: سعود لو سمحت ابي دقيقه لحالنا بكلمها
سعود: عندك دقيقه بس
اثير بعد ماقفلت الباب ناظرتها بحزن: انا حبيتك وصدقت انك انسانه غير وكنت ابي اساعدك بس انتي ضحكتي علي واستغفلتيني بكل سهوله سلمتك اخوي عشان يغطي عارك ووساختك ..انا بجد حسيت اني غبيه ومغفله ..كنت ابي انتقم من سعود اللي كان مسبب لي رعب بالبيت من ورى طيشه دايم كان يرجع سكران ويجيني غرفتي يتحرش فيني وهو بدون وعي الين خلاني اكرهه رغم انه مالمسني بس تصدقين سعود على حركاته مايطلع ربع وساختك
نوف وهي تبكي : اثير الله يخليك اسمعيني لاتسمحين له يحبسني
اثير: انتي اللي جبتيه لنفسك
فتحت الباب وطلعت بالوقت اللي جا سعود وقفل باب الغرفه
كانت تسمع صراخ نوف اللي تبيهم يفتحون الباب وتحس بحزن كبير ماتوقعت نوف حقيره واستغلاليه كانت تحبها بجد
:

:
القاهره الساعه 12 الظهر وبعد مادخلو شقتها ..
سما بعد ماجلست : رنا عاوزاك تشوفيلي حته استخبى فيها لغاية مااولد
رنا تناظرها : وحتعملي ايه بعدها
سما : حرمي الطفل بأي حته
رنا مستغربه: حتعملي كدا ازاي دا ابنك حرام عليك
سما بحزن : دا مش ابني دا ابن حرام
رنا: طيب أولي للي عمل العمله يمكن يعترف بالطفل
سما : مش لما اعرف مين يكون اب الطفل دا
رنا مستغربه: ازاي متعرفيش
سما بحزن: انا تعرضت لأغتصاب 4 رجاله بنفس اليوم ازاي حعرف انهو واحد فيهم اب للطفل دا والا عوزاني ارفع ئضيه واعمل تحليل دي ان ايه بعدين انا مش فاكره وشوشهم يعني كوني اعرف اب الطفل دا شيء مستحيل
رنا واللي ماعرفت وش تقول من الصدمه : انا حلئيلك مكان تستخبي فيه
سما: متشكره اوي
بعد ماطلعت رنا دقت على عماد ..
عماد: هلا ياروحي
سما : كيفك عماد
عماد: انا بخير بس مشتاق لك
سما : وانا بعد مشتاقتلك وش رايك نلتقي الليله
عماد: خلاص بفلتي انتظرك
سما : اوك
قفلت وهي تفكر: انا لازم الليله انهي هالموضوع
:

:
الساعه 7 المغرب..
كانت تحس بتعب ..عطشانه وجوعانه ..ومافيها قوه تسوي اي شي ..
طقت الباب بيدينها : سعود افتح الباب
بعد ماسمعت صوت المفتاح حست بفرح ..
فتح الباب وحط صينية الأكل ع الارض وقالها بقرف: اطفحي
نوف تبكي: مابي اكل ابي اروح بيتنا
سعود يضحك: تحلمين طبعاً
طلع وقفل الباب بدون لايسمعها ..
حست انها انهارت رمت الصينيه باللي فيها وقالتها بصوت عالي وهي تبكي: حرااااااااام عليك ماكفاك اللي سويته فيني ..ناظرت لفوق وقالتها بحزن: يارب انت عالم ان توبتي توبه نصوحه واني تغيرت يارب ارحمني برحمتك مااقدر اتحمل اللي يسويه سعود فيني
:
:
الساعه 10 مساءً..
كانت جالسه مع عماد بالفيلا حقته ..
عماد وهو يتأملها : تدرين سما انا لما اشوفك ماادري وش يصير فيني اتحول من انسان قوي الى انسان ضعيف من اسد الى حمل انا ماكنت اتوقع ان البنت اللي رسمتها بخيالي راح تقلب كياني لما اشوفها
سما تتبسم: انت انسان مختلف ياعماد
عماد يتبسم: دايم كلامك محدود معي وكأنك خايفه من شي
سما بأرتباك: وش بخاف منه بس هالكلام يربكني خل نسولف بشي ثاني
عماد: مثل وشو؟
سما تفكر: سولف عن نفسك عاداتك وشلون تتعامل مع اشيائك الخاصه وش تسوي لما يكون عندك شي مهم
عماد بأبتسامه: انتي عارفه عاداتي يعني من الدوام للبيت ومن البيت للدوام اجتماعات عمل ولقائات وغيره ..اشيائي الخاصه مافهمت قصدك بس انا كل شي خاص فيني احب احتفظ فيه لنفسي ولما يكون عندي شي مهم احطه بدرج صغير داخل احد دروجي بالمكتب وهذا مفتاحه مع مفتاح سيارتي مايفارقني دقيقه شايفه الاختراع
سما مستغربه: وشلون يعني درج داخل درج
عماد يسحبها : تعالي بوريك
دخل معها لمكتبه ومسك واحد من الادراج اللي ع اليمين نزله ع تحت وحط المفتاح بدرج صغير بداخله وفتحه
سما تتبسم: والله اختراع
حطت يدها على راسها وقالتها بتعب: تصدق تعبانه وماودي اروح البيت
عماد: الفيلا كبيره اعطيك غرفه بحمامها ومفتاحها واعتبري نفسك بفندق والصبح روحي بيتك
سما تتبسم: خلاص موافقه ..كانت مبسوطه انه اقترح هالأقتراح عشان تقدر تاخذ الاوراق..
ناظرت بالمفتاح اللي تركه مكانه بالدرج حست انها راح توصل لهالاوراق..
بعد مادلها ع الغرفه انسدحت وبدت تراقب الساعه ولما صارت الساعه 12 قالتها بحزم: اكيد نام بروح اخذ هالأوراق وبطلع من هالفيلا..
طلعت من غرفتها ومشت بهدووووء دخلت المكتب وهي تحس بنبضات قلبها السريعه جلست وبدت تفتح الدرج بالوقت اللي جاها صوته القوي : وش تسوين؟
 
عودة
أعلى