رواية سما غابة الاوهام - روايه كامله



الفصل الواحد والعشرين..

طلعت من غرفتها ومشت بهدووووء دخلت المكتب وهي تحس بنبضات قلبها السريعه جلست وبدت تفتح الدرج بالوقت اللي جاها صوته القوي : وش تسوين؟
سمعت الصوت وبدا جسمها يرجف هذا عماد متأكده من صوته ..ماقدرت ترفع راسها من الخوف كانت تفكر وش راح يصير لها الحين معقوله حظها والا الدنيا اللي تعاكسها او يمكن عماد ترك المفتاح متعمد ..بدت تتنفس بسرعه وقالتها بصوت اقرب للهمس: بدري تفكرين ياسما بعد ماصرتي بوجه المدفع ..
عماد واللي قالها بنبره قويه: انا اسألك وش تسوين
سما رفعت راسها وقالتها بأرتباك : انا كنت
عماد يقاطعها: سما لاتكذبين تكفين
سما واللي زاد توترها : كنت ابي اشوف..
عما يقاطعها ويقولها بعصبيه: اسكتي ماقلت لك لاتكذبين.. سند جسمه ع حافة الباب وقالها بنبره حزينه: انا ادري تبين اوراق هشام .. نزل راسه وتبسم ابتسامه مكسوره وكمل كلامه بهدوء: انا اول مره شفتك بالمكتب حسيت قلبي راح يوقف والدم ماعاد يمشي بشراييني ..قلت رب العالمين يحبني والا امي داعيتلي معقوله حلم سنين احلمه يصير حقيقه قدامي .. شعرك وطولك بياض بشرتك ابتسامتك لهجتك وحتى ريحة عطرك كلك على بعضك كنتي انسانه سكنت مخيلتي سنين انا ماكنت ادري هالحلوه اللي بخيالي لو صار وشفتها بحبها او لا لكني اول ماشفتك شي تلخبط بداخلي .. انا انسان واقعي عشان كذا قلت يارجال لاتفرح وتاخذك الاحلام يمكن هشام ورى هالسالفه خصوصاً اني كنت مصدع راسه بهالبنت كنت اقول له انا احلم فيها لانمت ولما اصحى افكر فيها احس اني قابلتها وحبيتها تتخيلين سما لأي درجه انتي سكنتيني سنين
سما واللي صدمها كلامه قالتها بهدوء: انا ..
عماد يقاطعها بحزن: تكفين ابي اكمل لاتقاطعيني بطلع كل اللي بداخلي وبعدها تكلمي
سما تناظره: طيب
عماد: لما شفنا محمد بالمطعم ماكنت اعرف مين هالشخص بس قلت بس ياعماد فرصتك .. رحت عند هشام وبديت اسمعه كلام كنت عارف انه لو كان وراك ماراح يسكت قلت له حطيت عليها اكس لأنها مرتبطه وخلاص ما ببدا معها اي علاقه .. وبعدها لحقته وشفته يدخل عمارتك واليوم الثاني جيتيني الشركه وكان وجهك متورم وقلتي زلقتي بالحمام وقتها عرفت ان هشام تهاوش معك وانه وراك قلت خلاص ياعماد خلها عنك وطلعها برا حياتك هي احلامك صح لكن الواقع اهم وفعلاً قررت اطلعك برا حياتي لكن غصب عني يوم بعد يوم بديت احبك واتعلق فيك صرت لما اشوفك احس بفرحه غريبه كل شي فيك سما شدني لك طيبتك حكمتك طريقة كلامك ..كنت اشوفك غير الاحظ ارتباكك لما تلبسين شي ماهو ساتر طول الوقت يدك على جسمك وكل شوي تسحبين تنورتك غير الجاكيت اللي ماترضين تفسخينه بالأماكن العامه كنت عارف انك مو بنت من اياهم وسألت نفسي من وين جابك هشام الزفت .. اليوم قلت كفايه ياعماد حط حد ولما سألتيني جاوبتك باللي تبين تسمعينه وتعمدت اترك المفتاح واعلمك المكان وكنت اتمنى يكون لي قدر عندك لو كأخ وتعلميني بالسالفه بدال لاتدخلين مكتبي مثل حراميه ..نزل راسه وكمل بهدوء: انا كنت عارف اني مستحيل اكون بالنسبه لك حبيب كنت اشوفك مع محمد اراقبك من بعيد حتى لما رحتو الأسكندريه لحقتكم ودايم لما تتعذرين مني كنت اوقف عند باب شقتك واشوفك تقابلينه حركاتك مختلفه تضحكين من قلب وتناظرينه بحب كنت احسده واحس اني احترق بس بنفس الوقت كنت احس اني متساوي معاه تدرين ليه لأنك رغم حبك له ماقلتي له بسالفتك معي ومع هشام واحتفظتي فيها لنفسك
سما واللي بدت تبكي قالتها بهدوء: اقدر اتكلم
عماد : تفضلي
سما بعد ماتنهدت قالتها بحزن: عماد لاتظن اني انسانه سيئه والا خبيثه لعبت فيك بأرادتي انا حتى محمد لما حبيته ماحبيته بتخطيط ولا كنت افكر احب انا ضحيه ياعماد ..كنت خايفه من هشام وتهديداته ..ماقلت لك لأني مااعرفك واحد يهدد صديق طفولته بأوراق توديه بداهيه كيف تبيني اوثق فيه .. وماقلت لمحمد لأني خايفه عليه وخايفه اخسره
عماد: انا بعد مثلك عمري ماكنت انسان سيء انا ماشي بما يرضي الله وعمري ماتجاوزت حدودي او سويت شغلات حرام هشام انا اهدده لأنه انسان تعبان صح خويي من زمان لكن وش الفايده انسان تفكيره حقير حاولت اغيره ماقدرت وكان يبي يجرني لوساخته عشان كذا حطيت له جاسوس الى ان اخذت هالأوراق انتي على بالك اهدده عشان اسجنه ..لا انا اهدده عشان اضمن مايوسخني بوساخته وعشان كان عندي امل اصلحه
سما تضحك بسخريه: تصلح مين هشام؟ هشام ابليس وابليس لايمكن ينصلح حاله
عماد: سما هشام وش يهددك فيه
سما نزلت راسها وبدت تمسح دموعها: قصتي مع هشام استحي حتى اقولها
عماد يبتسم بهدوء: تعالي نجلس بالصاله واحكي لي هالقصه
:

:
الشرقيه الساعه ..12 بعد منتصف الليل..
اسيا بعد ماالتفتت له وشافته منسدح بجنبها ويتأملها بتمعن..
قالتها بهدوء: خالد نام خلاص وش فيك تناظرني كذا
خالد بحب: وشلون انام علميني مقدر انام وانا اشوفك قبالي وخلاص عارف انك لي ومحد راح ياخذك مني ..كل مااحس انك ملكي وافتح عيني والقاك نايمه بجنبي احس النوم يجفاني
اسيا تتبسم: طيب ممكن تنام انت كذا توترني وماعاد اقدر انام
خالد : طيب بنام بس انا بصراحه مقهور
اسيا بعد ماجلست: وليه مقهور
خالد: ليه ماوافقتي ع السفر كان ودي اخذك على سويسرا
اسيا: الأيام جايه بس انا بجد حابه اقضي شهر الئسل هنا واشوف بيت الله
خالد يتبسم: اهم شي راحتك ياقلبي
:

:
بهالوقت وبزاويا مختلقه من الشرقيه ..
كانت تبكي بألم كل ماناظرت جدران هالغرفه حست انها مخنوقه ..هي مثل طير جريح مايقدر يسوي شي ولا بيده شي ..
وقفت وراحت للباب وبدت تضربه بقوه : افتح الباب ياحقير حرام عليك
تعبت يدها من كثر ماتضرب ومافيه اي جواب تأكدت من هالهدوء ان سعود ماهو بالشقه
جلست ع الأرض وبدت تبكي ..كلما نزلت دموعها حست بحراره اكبر بصدرها ..
وبدون شعور ووسط حزنها انسدحت ع الأرض ونامت
:

:
القاهره .. الساعه 1 الفجر..
عماد بقهر: كل هذا سواه فيك هالحقير
سما بهدوء: انت قلتها حقير ..هشام انسان ماعنده مشاعر ولا احساس واحد وسخ يبي يوصل لمراده بأي طريقه
عماد : هالحيوان انا كان لازم ابلغ عنه من زمان
سما قالتها بسرعه: لا عماد تكفى انت اذا بجد تحبني عطني هالأوراق وانا بتصرف
عماد بتردد: سما انا مستعد اتزوجك واستر عليك انتي ضحيه
سما بهدوء: عماد انا موقصدي اجرحك وانت بجد انسان مافيه مثلك بس انا ابي محمد احبه وماودي افارقه دقيقه
عماد: واللي ببطنك كيف بتتصرفين فيه
سما : بكمل الحمل وبشوف له دبره
عماد بتردد: بس محمد بعد مايتزوجك راح يكتشف انك مو بنت
سما : انا شفت بنات بلبنان عملو عمليات انا بعد مااولد بروح لبنان وبعمل هالعمليه
عماد : لو انك مجهضه الجنين احسن لك
سما : الخوف والتوتر اربكني وماقدرت اتخذ القرار الصحيح والحين تأخر الوقت ع الاجهاض
عماد بحزن : لهالدرجه تحبين محمد تتحملين كل اللي صار لك ولا تقولين له وبتتخلين عن طفلك عشانه
سما : ايه احبه لدرجه ماتتصورها بعدين ليه اقول له باللي صار حتى لو كان يحبني لدرجه يسامحني ويقول مظلومه ماراح نرتاح بحياتنا اللي صار لي راح يكون مثل كابوس بالنسبه له انا عماد مظلومه ومو خاينه عشان كذا احسن شي اتمسك بحب حياتي واحاول المستحيل عشان اكمل حياتي معاه وما اسمح لهشام يخرب احلى شي بحياتي
عماد : وهالطفل البريء وش ذنبه
سما : ذنبه انه ولد حرام وانا مابيه
عماد بهدوء: يمكن لما تشوفيه تغيرين رايك
سما بأنفعال: مستحيل انا ابي محمد بتزوجه وبيكون عندنا عيال بالحلال
عماد بهدوء: ماتوقعتك بهالقسوه ياسما
سما بحزن : وانت تعتقد اللي صار لي سهل انا انكسرت وتدمر كل شي حلو بداخلي
عماد: طيب وش ناويه تسوين
سما : انا ابي الأوراق ووقتها بعطيها لهشام وبختفي الى ان اولد
عماد بعصبيه: مهبوله انتي على بالك هشام انسان ثقه تعطينه الاوراق ووقتها تجلسي تحت رحمته ويستغلك اكثر
سما تفكر: طيب شسوي علمني
عماد: انا بعطيك هالأوراق ووقتها تهددينه فيها انه لو ضرك بأي طريقه راح تقدمينها للشرطه
سما : يعني راح تعطيني هالأوراق
عماد : وش رايك يعني اكيد بعطيك الاوراق والله يهني محمد ويصبرني الين انساك ..سما ليه مالقيتي فيني اللي لقيتيه بمحمد
سما تبتسم: محمد غير ماشفت مثله ولا راح اشوف .. اول شي انسان وسيم وانا متأكده الف بنت تتمناه ..واهم شي انه انسان طيب وع النيه وقلبه كبير ..بعدين احبه مو بيدي لما اشوفه ارتبك وانسى كل شي تضيع الحروف من راسي ويبدأ المغص ببطني وتتسارع نبضات قلبي
عماد بحزن: لهالدرجه
سما : انت لو حبيتني بجد راح تعرف لأي درجه
عماد يهز راسه بالأيجاب : والله اني عارف
بعد مااخذت الاوراق ..طلعت من بيت عماد وهي فرحانه وحاسه انها اول نقطه لنهاية هالمعاناه ..بعد ماركبت سيارتها دقت على محمد..
محمد بحماس: هلا يابعد عمري
سما بحب: قلبي لاتنسى موعدنا بكره
محمد: افا عليك مستحيل انسى انا مررررره مشتاق لك كان ودي اشوفك اليوم بس انتي دايم كذا شغلك اهم مني
سما : لا ياقلبي والله مافيه اي شي اهم منك
محمد مبسوط: يابعد روحي انا عاذرك بس عشاني مشتاق لك
سما بفرح: خلاص نلتقي بكره
:

:
الشرقيه ..الساعه 2 الفجر..
صار لها ساعه تتقلب بدون فايده مو جاي لها نوم كل ماتذكرت نوف تحس ان الدنيا ضايقه فيها ماتدري ظلمتها والا لا .. حبتها بجد وحست انها اخت .. لكن نوف استغفلتها وكذبت عليها .. استغلت سعود عشان يستر فضايحها ..
اثير وهي تفكر: بس نوف قالت انها تغيرت وقالت لي انها غلطت قبل يمكن ماكان عندها جرئه تعترف لي ..بعدين سعود حقير يستاهل يتزوج هالزواجه لأنه ماقصر بالعالم .. ياربي معقوله اكون ظلمتها .. الظلم شين وانا بجد احب نوف وماودي اظلمها كان لازم اسمعها لكني طلعت وتركتها تحت رحمة سعود الحين مستحيل اوصل لها وسعود مستحيل يعطيني عنوان الشقه .. الله يعينك يانوف ياترى وش حالك الحين
:

:
القاهره.. الساعه 7 المغرب..
وصل ع المطعم اللي اعطته عنوانه وبعد مانزل ناظر الفرش الأحمر بأستغراب والجرسون اللي كان يبتسم له بحماس .. وبعد مادخل المطعم كانت الأنوار خافته وصوت الموسيقى عالي بالمكان .. ماكان فيه بالمطعم غير طاوله وحيده بالوسط مفروشه باللون الأحمر وبوسطها 3 شموع حمر وحولها موظفين المطعم اللي يبعد له الكرسي واللي يقول له تفضل ..كان مستغرب الوضع .. بعد ماجلس اقبلت سما كانت لابسه قميص احمر للركبه يتوسطه حزام ابيض ..بنطلون ابيض وجزمه وانتم بكرامه حمرا بكعب عالي.. ومزينه شعرها بشريطه حمرا ..
بعد ماجلست ناظرها محمد بحب: وش صاير لاتقولين عيد الحب
سما تضحك: لا انا اليوم راح احتفل معك بمناسبه اهم
محمد مستغرب: وش المناسبه
سما : لاتستعجل على رزقك الحين تعرف اليوم راح تاكل على ذوقي
محمد والفضول ذابحه : لاتقولين راح اصبر الين نخلص عشا
سما بكل برود : يس
محمد : الله يعين
بعد ماتعشوو بدقايق .. تقدم كبير الموظفين حامل كيكه ووراه باقي الموظفين بيدهم شموع ويغنون بصوت عالي ومبسوطين : (Happy birthday to you)
محمد قرب من سما : بس
سما بحب: ادري عيد ميلادك يوم 26\2 بس انا كنت بالسعوديه ومستحيل اعدي هالمناسبه
محمد يناظرها بفرح: وشلون عرفتي يوم ميلادي
سما : شفته بجواز سفرك
محمد مبسوط : تصدقين سما انا مااعترف بيوم ميلاد ولاشي لكن هالسنه اول مره افكر فيه لما قالي سعد كل سنه وانت سالم قلت ياترى لو سما عارفه هاليوم بتنساه والا لا وبجد تمنيتك تعرفين هالتاريخ وتدقين تسمعيني كلمتين بس ماتوقعت تسوين كل هذا لي
سما تناظره بحب : انا مثلك محمد مااهتم لهالمناسبات ومااحب نسمي هاليوم عيد ميلاد ..اسمه يوم ميلاد ولازم اقول لك كل سنه وانت سالم لانه زاد بعمرك سنه واهم شي انه مر بك العمر وانا معك
محمد بحنان: احبك سما
سما تتبسم: وانا بعد احبك.. محمد الحياه بدونك ماتسوى شي وكل يوم يعدي وانت تحبني احس عمري يزيد واخاف العمر يعدي وتبعدني الايام عنك
محمد: مستحيل اتركك بس ماقلتي لي انتي كم تاريخ ميلادك
سما : انا يوم ميلادي اليوم اللي عرفتك فيه وحبيتك هذا اول يوم بعمري
خلصت جملتها وطلعت علبه فاخره واعطتها لمحمد..
محمد يناظرها : افتحها؟
سما تبتسم: براحتك
بعد مافتحها كان فيها ساعه سودا راقيه مع محفظه ماركة Gucci..
محمد يناظرها ويناظر بالعلبه : سما كم قيمتها هالهديه
سما تبتسم: مو مهم قيمتها المهم تعجبك
محمد : حرام عليك واضح انها غاليه وغير حجزك للمطعم كان يكفيني تذكريني بكلمه وخلاص ..
سما بحب: محمد لاتخرب هالليله علي انا حبيت اسويلك شي مميز
محمد: بس انا مااحب اقبل هدايا زي كذا
سما تناظره: انا حبيبتك واقدر اهديك اللي ابي
محمد يضحك: يعني تسكتيني
سما تهز راسها بالأيجاب : ايه.. سكتت وكملت بتردد: محمد انا برجع السعوديه بكرا
محمد مصدوم: وش قلتي بكرا؟
سما : ايه
محمد مسح على شعره وقالها بقهر: ليه ماعطيتيني خبر انا مسكت مشروع ثاني ويبي لي ع الاقل سته شهور بمصر
سما بهدوء: انا قلت لك برجع السعوديه ولما رحت هناك كلمت ابوي وشاف لي وظيفه وانا رجعت مصر عشان اخذ اغراضي واحتفل معك بيوم ميلادك واودعك
محمد بحزن: تدرين قلبتي جوي كله.. الحين شسوي مااقدر اترك المشروع
سما بهدوء: محمد انت فكر فيها انت حتى لو رجعت معي للسعوديه بتكون بالرياض وانا بالشرقيه يعني نفس الشي راح تكون علاقتنا تلفونات وبس وبنكون بعيدين عن بعض
محمد : لكن الشرقيه غير مصر اقدر اروح لك كلها كم ساعه
سما تبتسم: محمد حتى الشرقيه ومصر طيران كلها كم ساعه بعدين مين قالك انا لما اروح الشرقيه راح اقدر اقابلك مستحيل اكذب على ابوي واقول رايحه اقابل صديقتي وانا رايحه اقابلك .. محمد هالوقت فرصه لي ولك نتأكد من مشاعرنا واهم شي انا ترتاح نفسيتي وبعدها نرتبط رسمي وماعاد افارقك
محمد بسرعه: بس انا احبك سما ومتأكد من مشاعري
سما بهدوء: ياقلبي انا لازمني فترة راحه اريح فيها اعصابي تكفى محمد لاتزعل
محمد بحب: مو زعلان والله يعينني ع الغربه بدونك راح اشتاق لك حبيبتي
سما بحب: وانا بعد الله يعلم بفقدك وبتوحشني موت
بعد ماودعت محمد وطلعت من المطعم دقت على عماد..
سما بهدوء: الو كيفك عماد
عماد : انا بخير انتي كيفك
سما : انا بخير بس ممكن اطلب منك طلب
عماد: امري ياقلبي
سما بهدوء: ممكن تشوف لي وظيفه بشركه ثانيه
عماد : من عيوني اعتبري انك استلمتي وظيفتك من اليوم انا لي علاقاتي
سما بفرح: مشكور عماد ماقصرت
عماد: انا معك اي وقت تحتاجيني فيه لي
سما : مشكور بجد ماادري كيف اشكرك
عماد : اهم شي تستقرين وينتهي كابوسك
سما : ان شاء الله
:

:
مكه المكرمه .. الساعه 7 الصبح ..
اول ماوصلو راحو لبيت الله .. لما دخلت حست بجسمها يرجف وقلبها ينبض بقووووووه كانت متحمسه مره واول مادخلت من البوابه وشافت الناس تسعى حست بأنفعال وبسرعه بأنفاسها كانت تتقدم بخطوات كلها خشوع الى ان شافت الكعبه .. ماقدرت تمسك نفسها ابتسمت بفرح وبدت دموعها تنزل
خالد يناظرها: وراك تبكين قلبي
اسيا بفرح: من الفرح خالد دايم لما كنت اصلي كنت ادئي ربي اشوف الكئبه انا حاسه بأحساس غريب بيت الله حلو وكله ايمان
خالد يتبسم: ياحلوك يا اسيا والله انك نعمه من رب العالمين ..ياللا نروح نطوف؟
اسيا تتنفس بسرعه: واصير اقرب من الكعبه
خالد: ايه ياقلبي
اسيا بفرح: خالد هذا احلى يوم بعمري
خالد : ياجعل كل ايامك حلوه قولي امين
اسيا وهي تناظر الكعبه: اميييين
:

:
الشرقيه.. الساعه 9 الصبح ..
دخل الغرفه حط صينية الاكل ودفها برجله وقالها بقرف: شوفي ان مااكلتي بتموتين وهالشي مايهمني لأنك مثلك مثل الكلب عندي بقول لهم نفسيتها كانت تعبانه وماتاكل ووقتها بكون خلصت البشريه من وساختك ..عاد خلك سنعه وكلي وتحمدي ربك اخدمك وين تلاقين خدمه خمس نجوم مثل هنا
نوف رفعت راسها وتفلت بقوه : ياحقير ياحيوان
سعود قرب منها وشدها من شعرها: شوفي تعيدين هالحركه اقسم بالله اضربك ضرب اخو الموت واخليك تكرهين حياتك تفهمين
نوف وهي تبكي: ايه
وقف وراح عند الباب سحب شنطتها ورماها داخل الغرفه واشر ع الباب اللي بداخل الغرفه : طبعاً تدرين ان هذا حمام ووسخ مثل وساختك لو تبين تتروشين انا ماعندي مانع .. خلص جملته وطلع وقفل الباب ..
كانت منهاره من التعب ومو قادره تتحرك لها كم يوم ماتاكل .. ناظرت بالاكل وحست ان سعود بجد ماهمه ماتت والا لا .. لازم تحارب عشان تعيش واكيد الله راح يفرجها .. قربت من الصينيه وبدت تاكل وهي تبكي بألم ..
:

:
القاهره الساعه 10 صباحاً ..
المطار تحديداً..
محمد بحزن : سما من جدك بتتركيني مااقدر اتحمل لحظه بدونك
سما بحب: معليه قلبي كلها كم شهر واكون لك للأبد
محمد يتنهد: انتي قلتيها كم شهر مو كم يوم انا وش يصبرني
سما : معليه ياروحي انا بعد بشتاق لك لكن كل دقيقه بكلمك صدقني ماراح تحس بغيبتي
محمد : ولما اشتاق اشوفك شسوي
سما : تذكر انه بعد هالفتره راح نجتمع ونكون زوجين بأذن الله
محمد بحزن: ان شاء الله .. سما احبك
سما : وانا بعد احبك
ودعته ومشت بسرعه وهي تبكي رغم انها ماراح تسافر الا انها راح تشتاق له وبعدها عنه راح يعذبها .. اختفت مع الزحام وتخبت زين وبدت تراقبه الى ان طلع من المطار وبعدها بعشر دقايق طلعت من المطار وتوجهت لشقتها الجديده بالقاهره..
 


اول ماوصلت شقتها الجديده .. واللي ماكانت بفخامة شقتها القديمه لكنها كانت حلوه وهاديه .. دقت على هشام وهي حاسه بخوف مو طبيعي .. رغم ان الاوراق معها ورغم ان اسمها موجود بالرحله اللي راح تسافر على بيروت الا انها خايفه هشام مو سهل ..
هشام مبسوط: هلا والله اكيد لقيتي الاوراق
سما تحاول تكون قويه: ايه لقيتهم وهم معي الحين لكني ماراح اسلمك هالأوراق
هشام واللي انقهر قالها بعصبيه: شوفي اقسم بالله العظيم تلعبين بذيلك اعطي ابوك كل شي عندي وهو يحدد مصيرك
سما واللي بدت تطلع حقدها عليه: سوي اللي تبيه بس على فكره لو سلمت ابوي اللي عندك انا راح اسلم اوراقك للشرطه
هشام بعصبيه: انتي مو قدي ياحيوانه
سما : انا عندي اوراق توديك بداهيه عشان كذا خلك بحالك وانا بحالي طول ماانت ماشي معي صح انا راح امشي معك صح واحتفظ بالأوراق لنفسي لكن لو صار وسلمت الفيديو اللي عندك لأي شخص وقتها علي وعلى اعدائي
هشام واللي يحاول يهدا: خلاص سما عطيني هالاوراق واعطيك اللي معي وتنتهي السالفه
سما بأصرار: اسفه انا اللي عندي قلته وياللا الحين طيارتي تبي تقلع وبقفل الجوال .. مع السلامه ..
قفلت بوجهه وقفلت الجوال بسرعه شالت الشريحه وحطت شريحه جديده ..
:
الساعه 2:30 الظهر .. شقة محمد تحديداَ..
سعد يتحلطم : ياحبيبي حتى البنت اللي جبتنا على مصر عشانها رجعت ديترها وتدبسنا حنا بمصر عسى مبسوط بس
محمد: لا مو مبسوط بس شسوي نخلص هالمشروع ونرجع السعوديه
سعد وهو يسوي فيها يبكي: يارجال حرام عليك انا ادري وش بيصير هالحين
محمد يناظره: وش بيصير يافالح
سعد: بتقضيها لي حب بالتلفونات 24 ساعه مقسمه ع النوم والتلفونات وانا اكل تبن
محمد يضحك: طيب مالك الا جميله حبها وفكنا
سعد يتخيل وجه جميله : مالك امل مابقى الا جميله احبها
محمد: طيب انت جرب اسبوع كلمها يمكن تحبها بالأخير
سعد : ياشيخ لو تقولي بعطيك مليون ماسويتها سلامات بعدين انا مو راعي حركات انا ماراح اسوي هالحركات الا لما اشوف بنت تخطف قلبي من اول نظره
محمد: طيب وافرض مالقيتها
سعد يفكر: الا ماالقاها والله والله شفني حلفت مااتزوج الا عن حب يارجال يعني وش عندك زود عشان تحب وتنحب انا بعد ابي اجرب
محمد يضحك: لعبة مبزره هي تبي تجربها
سعد: سمها مثل ماتبي الزبده ابي اجرب
محمد يرفع يدينه: يارب ياكريم تشوف جميله مره ثانيه وينبض قلبك لها ورغم قباحتها تحس انك تحبها
سعد يطمر بسرعه على محمد ويبدا يضربه بالمخده : حرام عليك ليه تدعي علي انا وش مسويلك جزاتي متغرب معك عشان تحب حظرتك
محمد وهو فاطس ضحك: لهالدرجه شينه هالجميله خلاص يارجال سحبت كلامي قم ذبحتني
سعد بعد مابعد عنه: ايه ماتحس وانت تدعي علي مثل هالدعوه حاب لي بنت لبنانيه وين تحس
محمد يناظره: اشوفك بديت تحسدني مالك شغل بحبيبتي لو سمحت ماحب احد يجيب سيرتها
سعد: ياربي انا راضي ببنت سعوديه ميه بالميه المهم احب ومو شرط بيضه والله مااعترض
محمد يضحك: استغفر الله جن الولد كل هذا غيره وحسد عشاني حبيت
سعد: مالت عليك وعلى وجهك بس انا منقهر انا اللي من زمان ابي احب انت اللي ماتفكر بالحب حبيت قبلي وش الحظ هذا
محمد بعد ماسمع جواله ناظر بالشاشه: رقم غريب .. الو
سما: هلا قلبي
محمد بحماس: هلا ياروحي وصلتي
سما : ايه وصلت الحمد لله
محمد يأشر على سعد ويمشي: رقم مين هذا
سعد رمى المخده عليه: مالت عليك وعلى وجهك
سما: رقم رنا قالت لي بتروحين السعوديه عطيني رقمك عشانه مميز
محمد: اها طيب ياقلبي ليه ماتطلعين لك شريحه سعوديه
سما بهدوء: مابي بستخدم نفس الشريحه لما اكلمك المكالمات تطلع ارخص
محمد : اها طيب كيفك بس انا لو مكانك بطلع شريحه سعوديه احسن
سما : المهم قلبي انا بقفل بالليل بكلمك
محمد: طيب ياروحي لاتتأخرين علي
سما : ماراح اتأخرعليك ياقلبي .. مع السلامه
محمد: مع الف سلامه
خلص مكالمته وطلع الصاله وهو يغني : الحب جميل جميل الحب
سعد بقهر: تبي تقهرني يعني
محمد يضحك: صراحه ايه
سعد: طيب شف اللي يتغدا معك وحبيبة القلب ماهي موجوده
محمد يناظره ويتمسكن : افا اهون عليك وانا اخوك وصديقك
سعد: ايه تهون ياللا انقلع
محمد: خلاص كل يوم بدعيلك بقول يارب عطي سعد نصيبه
سعد يفكر: طيب دعوه مش بطاله ياللا نروح نتغدا
محمد يضحك: مش بطاله هاه هذا عشانك جوعان وتبي تتغدا
:
مر اسبوع .. وسما كل يوم تكلم محمد اكثر من مره وماتنام الا على صوته وتعرف كل تفاصيل يومه .. استلمت شغلها الجديد وكان ممتع بالنسبه لها لأنها تروح على مواقع المشاريع وتشتغل بجد وزملائها بالعمل كانو طيبين لأبعد حد ..
:
الشرقيه .. الساعه .. 7 المغرب..
بيت ابو خالد تحديداً..
دخلت البيت مع خالد كان ممسك بيدها وطاير فيها ..
شاف امه بالصاله توجه لها وقالها بحماس: كيفك يالغاليه
ام خالد بعد مافزت له قالتها بحب: هلا والله بولدي الغالي
خالد بفرح: هلا بك كيفك
ام خالد: انا بخير الحمد لله ع السلامه
خالد: الله يسلمك
اسيا: كيفك ماما ان شاء الله بخير
ام خالد بدون نفس: ماما مين قولي لي خالتي
اسيا وهي منحرجه: انا قلت يعني ام خالد مثل امي
ام خالد: هالمره لاتقولين
خالد يناظرها : وش فيك ع البنت .. ناظر بأسيا وقالها بشويش: معليه ياقلبي لاتزعلين
بهالوقت دخل ابو خالد وتقدم لهم بحماس: هلا والله بولدي الغالي
خالد بعد ماضم ابوه بحب: هلا بك كيف صحتك
ابو خالد : انا بخير الحمد لله ع السلامه
اسيا بهدوء: كيفك ..وبعد تردد : عمي
ابو خالد: انا بخير وياليت تقولين لي بابا انا مثل ابوك واكثر زوجة خالد انا بحطها بعيوني
اسيا مبسوطه : مشكور يابابا
ام خالد واللي ماعجبها قالتها بصوت واطي: ايه كل يوم تزيد عندنا بنت
ابو خالد بصوت عالي: وش قلتي ام خالد ماسمعناك
ام خالد : لا ولا شي
خالد بعد مامسك عروسته: عن اذنكم بطلع فوق
ابو خالد: خذو راحتكم
خالد بعد ماوصل مع عروسته للجناح اللي كان مكون من حماميين وغرفتين وصاله صغيره ومطبخ صغير .. مجهزين بفخامه والجناح مستقل بباب لحالها ..
ناظر بأسيا وقالها بحب: حبيبتي معليش امي مزاجها صعب حنا هنا لحالنا وهالجناح مملكتك الخاصه لاتطلعين منه ابد اذا ماقدرتي تتحملين امي ...بس وقت الاكل ابوي يحب نجتمع فيه فياليت تجين على نفسك وناكل معهم واذا ماتبين براحتك
اسيا تتبسم: انا اسوي اي شي تبيه ياخالد
خالد بحب: الله يخليك لي ياقلبي ولايحرمني قلبك الكبير
:

:
الشرقيه .. الساعه 7:30 مساءً..
فتح باب الغرفه وقالها بعصبيه: قومي تروشي بنروح بيت ابوك
نوف وقفت رغم تعبها وقالتها بحماس: والله بشوف ابوي
سعود: ايه دق علي يبي يشوفك..قرب منها وقالها بنبرة تهديد: شوفي نروح ونجلس نص ساعه ماتفتحين فمك بكلمه وتقولين انك مبسوطه ومرتاحه والا وقسم بالله العظيم اعلمه بكل سوالفك واقول له اني مالمستك ومع هذا انتي مو بنت وراح اطلقك وافضحك قدام العالم ومافيها شي لو وريته كم مقطع لك مع السواق عشان يصدق
نوف تضربه: ياحقيرياتعبان
سعود يدفها ع الأرض بقوه: مو احقر منك ياللا البسي خلصيني
نوف قامت بحزن دخلت الحمام وانتم بكرامه ..خلاص ضاع كل املها سعود محتفظ بمقاطعها للحين ويهددها يعني خلاص هالسجن هو بيتها للأبد
:

:
القاهره .. الساعه 10 مساءً..
كانت منسدحه ع السرير وتكلمه : تصدق محمد اشتقت لك موت
محمد : والله موباين
سما بدلع: حرام عليك ليه تقول مو باين
محمد: لو اشتقتي لي بجد كنتي جيتي على مصر تشوفيني
سما تضحك: ياكبرها حرام عليك تبيني اسافر على مصر بدون لا اقول لأبوي
محمد يفكر: عادي وش فيها انتي هدفك نبيل
سما فطست ضحك: ايه صح نبيل مره
محمد مبسوط: يالبى هالضحكه والله العظيم فقدتك
سما : مابقى شي وترجع ع السعوديه وبعدها ان شاء نرتبط ونقرب من بعض اكثر
محمد : ياسلام والله انا احلم بهاليوم من زمان
سما: وانا بعد يامحمد هاليوم حلمي
محمد: الله يجمعنا على خير
سما : يااااااااااارب ..قلبي انا تعبانه بروح انام
محمد: نوم العوافي ادق عليك اول مااصحى والا بتدقين انتي
سما : لا انا بدق
محمد: طيب ياروحي تصبحين على خير
سما: وانت من اهله لاتنسى تشوفني بالحلم
محمد: اكيد مايبيلها كلام
بعد ماقفلت وقفت وراحت للمرايا الطويله اللي بالدولاب وبدت تتأمل بطنها وهي تمسح عليه للحين مابين حملها .. لكن الأيام تمر بسرعه .. وبعد مرور 5 شهور يوم الأثنين 12\9 \1431 للهجره كانت واقفه بنفس المكان تتحسس بطنها اللي كبر وبدا يبان .. كانت بالشهر السابع .. تلبس بلوزه ضيقه مره بحيث تسحب بطنها شوي وتلبس فوقها بلوزه واسعه بطنها ماكان كبير مره ..بالعكس كان صغير وهالشي ساعدها محد من الموظفين لاحظ الحمل عليها وكانت عايشه حياتها طبيعي ..لكنها قررت بعد هالشهر تاخذ اجازه شهرين حتى لو بدون راتب ..
تنهدت وهي تتأمل بطنها بالمرايا وتحس بحركات البيبي اللي كانت تضايقها فأغلب الأوقات: يارب تقبل صيامي
:

:
الشرقيه .. الساعه 4:30العصر ..
نزلت المطبخ وبدت تجهز السفره دايم كان لها لمستها الخاصه بتجهيز السفره..
ام خالد من الصاله : مزوجين ولدنا خدامه مو بنت عالم وناس
اسيا كانت تتبسم وهي ساكته وتكمل ترتيب السفره .. من اول ماوصلت على هالبيت وام خالد مو تاركتها بحالها كل شوي تسمعها كلمه بس اسيا عقلها كبير عشان كذا كانت تسكت وماترد عليها ابد ..
ابو خالد وخالد بعد مادخلو قالوها بصوت واحد: ياسلام ريحة الأكل تجنن
اسيا مبسوطه: انا اليوم طبخت الفطور بنفسي
خالد يناظرها بحب: حبيبتي طابخه لنا بنفسها وش المناسبه
اسيا: مو لازم تكون فيه مناسبه
ابو خالد بعد ماجلس ع السفره: ياسلام الاكل يفتح النفس والسفره مرتبه بطريقه حلوه وش كل هالأكل مابقى شي ع الاذان بس اكيد فيه شي لايكون عيد ميلادك ياخالد
خالد بعد ماجلس : لاوالله
بعد ماجلست ام خالد قالتها اسيا بهدوء: فيه مناسبه صراحه
خالد مستغرب: وش المناسبه
اسيا وهي مستحيه: انا حامل اليوم رحت للدكتوره وقالت اني حامل لي اكثر من شهر
خالد واللي بدا يضحك من الوناسه: والله حامل يعني بصير اب
ابو خالد مبسوط: ياسلام بيكون لي حفيد والله خبر يفرح القلب
ام خالد بقهر: وليه مستعجله ع الحمل ولدي للحين صغير ومايقدر يتحمل مسؤولية اطفال
اسيا نزلت راسها بحزن وماردت
خالد بقهر: وش هالكلام بدال ماتفرحين لي على فكره انا اتحمل مسؤولية 10 عيال والعبره مو بالعمر والحمد لله كثاربسني فاتحين بيوت
ابو خالد: والله انه صادق والحمل رزق من رب العالمين الله يتمم فرحتكم ياولدي ماعليك من امك
:

:
بهالوقت..
وبشقة سعود تحديداً ..
دخل عليها الغرفه واعطاها الجوال: ابوك
نوف اخذت الجوال وقالتها وهي تحاول تخفي حزنها: كيفك يابابا
ابو خالد: انا بخير يابنيتي انتي كيف امورك
نوف: كل اموري تمام وسعود مو مقصر علي بشي
ابو خالد: الله يسعدك يابنتي انا حبيت ابشرك زوجة اخوك حامل
نوف واللي فرحها الخبر: والله بصير عمه الله يسعدهم يارب ويتمم فرحتهم
ابو خالد: يارب
نوف: وينه بكلمه
خالد بعد مااخذ السماعه : هلا والله بالقاطعه
نوف: شسوي انا اجيكم كل اسبوع
خالد: مايكفي لازم تجين كل يوم تجلسين مع اسيا وتتونسون
نوف: مااقدر تعرف سعود مايحب ياكل اكل المطاعم لازم من يدي
خالد: الله المعين
نوف بحماس: اخذتني بالكلام ونسيتني ابارك لك..الف مبروك ياخوي
خالد: الله يبارك فيك عقبالك يارب
نوف واللي خنقتها العبره : ان شاء الله
بعد ماقفلت اخذ سعود الجوال وقفل عليها الباب .. قربت اذنها للباب واول ماسمعت صوت باب الشقه يتقفل توجهة للدريشه وفتحتها وبدت تتأمل الناس .. تعودت على هالسجن كل يوم تسمع صوت الباب اول مايتقفل تجلس ع الدريشه تراقب العالم وبعد ماتسمع صوت باب الشقه ينفتح تقفلها وتجلس على سريرها .. تأقلمت مع هالوضع المحزن وكانت تنتظر يوم الخميس بفارغ الصبر عشان تروح وتجلس مع اسيا وتسولف معها وتنسى همها .. كانت بالليل ماتقدر تنام تسمع صوت الرجال اللي مع سعود ضحكاتهم المقرفه توصل عندها وسهراتهم دايم تطول للفجر
:

:
القاهره ..الساعه 5 العصر ..
بالسياره يسولفون ..
نهى بحماس: دا اهم مشروع ..مشروع ضخم اوي احنا حنعمل التصميمات الخارجيه ..
سما تتبسم: دنا نفسي اوي اشوفو
نهى : خلاص وصلنا
سما بعد ماوصلو ونزلت ناظرت بأرض المشروع فعلاً الارض كبيره مره وواضح عليه مشروع ضخم .. مشت بالأرض مع نهى ومعاهم مهندس مصري .. وصلو لواحد من المهندسين اللي كان معطيهم ظهره ويسمع شرح من زميله
المهندس المصري بعد ماحط كتفه ع المهندس : دا المهندس محمد من السعوديه
محمد التفت وهو مبتسم وبسرعه زالت ابتسامته لما شاف سما قباله هي بنفسها قدامه ماكان مصدق عينه ومن قوة الصدمه مانطق بكلمه بس حس بنبضه سريع ودمه بدا يفور
سما نزلت راسها وهي حاسه بخوف ..توقعت كل شي الا ان الصدف تكون حقيره لهالدرجه وتجمعهم بمشروع مشترك ويكون هالمشروع هو نفسه اللي مشرف عليه محمد ..
المهندس: دي المهندسه سما وزميلتها المهندسه نهى
محمد واللي ماقدر يتمالك اعصابه مسكها من يده وبدا يسحبها بعيد ويصارخ : تعالي معي
سما تحاول تفك يدها : محمد اوقف والله يدي وجعتني
المهندس يناظر نهى مستغرب: في ايه
نهى مستغربه : مش عارفه
بالطرف الثاني كان محمد يناظر سما والشرار طالع من عيونه : قولي لي بسرعه وش السالفه
سما وهي تبكي: محمد الله يخليك لاتفهم غلط
محمد يصارخ بعصبيه: مابفهم تبن بس تكلمي من متى وانتي بمصر
سما بخوف: انا مارحت ع السعوديه اصلاً
محمد بقهر: لعبتي فيني وانا اقول وش سالفة الرقم المصري
سما تبكي: محمد الله يخليك اسمعني بعدين احكم
محمد : طيب ياللا نطلع بسيارتي واشرحي لي
سما : طيب
ركبو سيارة محمد وبعد ماتحركو بدت تحكي له قصة هشام مع اختلاف بالقصه..
قالت له انها قدرت تمسك اوراق خطيره لمدير الشركه اللي كانت تشتغل فيها وعشان كذا بدا يهددها .. وانها كانت خايفه عليه لأنه هددها يضره ..كان لازم تبعد وتختفي عشان مايلقونها ويقتلونها وهالشي اجبرها تغير شركتها .. وماقدرت تقول له لأنها خافت يضرونه وكان لازم توهمهم انها بجد تركته..
محمد يناظرها: وليه ماسافرتي السعوديه جد
سما بخوف: مدير الشركه سعودي خفت اروح ع السعوديه يلقاني بسهوله خصوصاً ان ابوي معروف
محمد بعصبيه: كل هالمده خادعتني والمفروض اصدقك
سما وهي تبكي: والله العظيم محمد انا هربانه خوف منهم وان ماكنت مصدقني تعال البيت اوريك هالأوراق
محمد يناظرها : دليني على شقتك الجديده ..
اعطته الوصف وبعد ماوصلو الشقه جلس ع الكنبه وبدا يتصفح الأوراق..
محمد وهو يناظر بالاوراق: اي رجال هذا .. انا متأكد انه زعيم عصابه هذا مختلس ومزور وتاجر مخدرات هالأوراق تسجنه 20 سنه ع الأقل انتي ليه ماسلمتي هالأوراق للشرطه
سما : انا كنت خايفه محمد
محمد يناظرها: سما ليه تعيشين كل هالخوف لحالك
سما : كنت خايفه عليك
محمد يفكر: ياربي وشلون نطلعك من هالسالفه نسلم الاوراق للشرطه او نرجعهم له وينقلع بس حرام واحد زي كذا جزاه السجن
سما ماعرفت وش تقول لمحمد خصوصاً وانها ماقالت له اهم جزء بالقصه ..
محمد بعد ماسمع صوت الأذان : ياربي انا بموت جوع ..اروح اجيب شي ناكله وبعدها نفكر بهالسالفه
سما : اللي تبيه
محمد يناظرها: لاتظنين حسابنا انتهى بطلعك من هالسالفه بالأول وبعدها لي حساب ثاني معك
سما تتبسم : طيب
نزل سيارته بالوقت اللي كانو رجال هشام مراقبينه واعطو هشام خبر انه نزل من العماره ..
محمد بعد ماتلفت حوله : ياربي نسيت مفتاح السياره كله منك ياسما لحستي مخي
نزل من السياره وطلع على شقتها لكن رجال هشام مااخذو بالهم انه طلع الشقه مره ثانيه ..
طق الباب وبعد مافتحت قالها بأبتسامه : نسيت مفتاحي
مشت وراه للصاله وناظرت فيه: محمد تكفى لاتزعل وغلاتك عندي كل اللي صار غصب عني انا والله احبك بس ماقدرت اقول لك
محمد يناظرها: سما انا حبيبك كان لازم تحطيني بالصوره
سما وهي تبكي : خفت عليك .
محمد فتح فمه يبي يتكلم بالوقت اللي سمعو صوت طق قوي ع الباب ..
محمد يناظرها : منتظره احد
سما تهز راسها بالنفي: لا
راحت مع محمد عند الباب وقالتها بهدوء : مين
هشام يصارخ: افتحي الباب ياحيوانه والا كسرته على بالك مابوصلك بس سيد محمد وصلنا لك انا اراقبه من زمان
سما بدت ترجف وهي تأشر ع الباب وتسمع صوت الطق القوي وتقولها بهدوء: هوو هوو
محمد يأشر لها دقيقه ..
دخل المطبخ اللي كان بابه بالممر ع اليسار بعد الباب الرئيسي وبدا يدور الى ان لقى لوح خشب ..
قرب منها وقالها بصوت اقرب للهمس :دخليه وامشي لباب المطبخ طيب
سما تبكي: اخاف
محمد: انا معك حياتي لاتخافين
فتحت الباب ورجعت على ورى بسرعه بالوقت اللي تقدم هشام واول ماشافه محمد ضربه بكل قوته على راسه وطاح ع الأرض بسرعه ..
مسك يدها وقالها بسرعه : ياللا نمشي من هنا
سما تترك يده: دقيقه باخذ الاوراق .. اخذت الاوراق وعدت هشام اللي طايح ع الأرض وركضت مع محمد لسيارته ..رجال هشام شافوهم ولحقوهم بسرعه ..
سما تناظر بالمرايا: محمد فيه سياره سودا تلحقنا
محمد يدوس بنزين: ماقلت لك انهم عصابه
كان يسوق بأقصى سرعته وبعد ماوصلو لشارع مظلم حوله اراضي زراعيه بدا طلق الرصاص
سما خايفه: محمد مسلحين بنموت
محمد يناظرها: تعالي سوقي انا بتصرف
سما بخوف: وش بتسوي
محمد يصارخ: ياللا مافيه وقت
مسك الدركسون وبعد جسمه بالوقت اللي جلست سما مكانه وداست بنزين ..
فتح درج السياره وطلع سلاح ..
سما بخوف: محمد ليه السلاح
محمد: لازم اضرب كفر السياره قبل لايضربون كفر سيارتنا ونروح فيها كلهم مسلحين
سما بخوف: ياربي ياليتني ماشفتك شفت وش صار
محمد فتح الدريشه وجلس ع الباب وبدا يطلق عليهم بالوقت اللي حس فيه بالسياره تلف بسرعه ..
صارخ بأعلى صوته :وقفي السياره سما ..
بعد ماوقفت السياره صارخ بأعلى صوته انزلي واركضي يسارك سما ياللا ..
نزلت وبدت تركض وهو نزل وركض بسرعه وراها ..مسك يدها وبدا يسحبها عشان تركض بسرعه اكبر..كان يحس بضرب الرصاص والرجال اللي تركض وراه ويزيد سرعته رغم تعبه .. كل شوي يغير اتجاهه بهالأراضي يبي يضيعهم ..
سما حطت يدها اسفل بطنها وقالتها بتعب: محمد مااقدر اركض اكثر تعبت
محمد يسحبها : سما وش تعبتي لو يمسكونا نموت على طول
سما واللي حاسه انها راح تنهار من التعب: والله مو قادره اركض
محمد جلس وقالها بسرعه: اركبي على ظهري
سما بتردد: لا سلامات
محمد بعصبيه: ياللا مافيها سلامات اركبي قبل يوصلون
حملها على ظهره وبدا يركض بدون احساس يروح يمين ويسار يبي يضيعهم بأي طريقه وقف وجلس بعد ماحس بالتعب ..
سما تناظره: ياربي محمد كله بسببي
محمد وهو ينافخ : لاتقولين كذا .. حط يدينه على وجهها وركز نظرها عليه: شوفيني زين انا بحميك ان شاء الله اموت اهم شي انتي
سما وهي تبكي: بسم الله عليك ماكان ودي ادخلك بهالسالفه
اول ماسمع صوت طلق الرصاص قريب منهم مسكها وقالها بسرعه : اررررررررررررركضي ..
كان يركض بسرعه وبدون هدا ولا يدري وين راح يوصل كل همه يكون هو وسما بأمان ..
بدت تحس بمغص قوي والم مو طبيعي كل جسمها يوجعها وماعاد تقدر تركض اكثر ..
محمد وهو يناظر كوخ خشب صغير باين عليه مهجور: تعالي نجلس هنا
دخل معها الكوخ اللي كان كله غبار وعلف بقر وواضح انه محد يجيه .. جلس وبدا ينافخ : انا اتوقع ضيعناهم
سما وهي ممسكه ببطنها: راح يدورونا ولما يشوفون هالمكان بيدخلون يدورونا فيه
محمد: برتاح شوي ونمشي على طول
سما واللي زاد المها حطت يدها تحت بطنها وصرخت بكل قوتها : آآآآآآآآآه خلاص مااقدر اتحمل
محمد وقف مفزوع وقرب منها : سما شفيك
سما واللي بدت تتعرق وتنافخ : بموت محمد مو قادره اتحمل
محمد واللي شاف الدم اللي لون بنطلونها الابيض قالها بخوف: وش هالدم
سما بتعب : ياربي محمد مو قادره .. انا حامل وشكلي اولد تكفى ساعدني
 


الفصل الثاني والعشرين..

محمد واللي شاف الدم اللي لون بنطلونها الابيض قالها بخوف: وش هالدم
سما بتعب : ياربي محمد مو قادره .. انا حامل وشكلي اولد تكفى ساعدني
محمد وقف يناظرها بعد ماشلته الصدمه وقالها بذهول : حامل كيف يعني
سما مسكت الجدار وهي تتنفس بصعوبه وجبينها يتصبب عرق وقالتها بتعب وهي حاسه انها راح تفقد الوعي : محمد خلاص مو قادره اتحمل
قرب منها وهو مرتبك موعارف يمسكها والا وش يسوي وقالها بتوتر: سما وش اسوي لاتخافين بنروح المستشفى ..ناظر ببنطلونها وقالها بخوف : ياربي انتي تنزفين بقوه ماخبري باللي تولد تنزف كذا ..حس انه خايف عليها وماعاد يهمه يفهم شي المهم ياخذها على اقرب مستشفى.. فتح ازرار قميصه اخذ الاوراق من يدها ودخلهم داخل قميصه وقفل ازراره حط يده ورى ظهرها ويده الثانيه تحت رجلينها وشالها ..رفس باب الكوخ برجله وطلع بسرعه وبدا يركض ..كان خايف يواجه رجال هشام ..وخوفه الأكبر كان انها تموت بين يدينه خصوصاً وانه حاس بدمها يبلل يده ..كان يركض بكل قوته يبي يوصل لأي بيت اي شارع اي شي ينقذه.. اخيراً سمع صوت سيارات .. ركض بكل قوته الى ان وصل للشارع ..ماكان يدري هو وين لكنه فرح لأنه لقى بصيص امل اخيراً .. حطها بطرف الشارع ووقف بوسطه ورفع يدينه وبدا يأشر ويصارخ ..
اخيراً وقف له واحد عنده سيارة نقل من النوع المتوسط ...
الرجال يناظره: فيه ايه
محمد وهو ينافخ: مراتي بتولد مش عارف انا فين وعربيتي عطلانه
الرجال بسرعه: اركب بسرعه حنخدها ع المستشفى
محمد : متشكر اولي
شالها بسرعه وبعد مافتح له الرجال الباب ركب بصعوبه وخلاها بحظنه بما ان مافيه مكان ..الرجال كان يسوق بسرعه ومحمد يناظرها بتوتر كانت تنافخ وتتلوى من الألم ..سحب كم قميصه ومسح العرق اللي بجبينها كان حاس انه وده يبكي وهو يشوفها بحظنه وبهالحاله ..
اول ماوصلو المستشفى نزل بسرعه شايلها وهو يصارخ : ولاده ولاده دي تعبانه اوي ..
دخل المستشفى بالوقت اللي جابو اثنين من الممرضات سريرابيض حطها ع السرير وبدا يركض معاهم الى ان دخلوها غرفة العمليات..
جلس ع الارض قبال باب غرفة العمليات ..ناظر بملابسه ويدينه اللي مصبوغين بدمها ..حس بغبنه تكتم انفاسه كان فاتح يدينه ويتأمل الدم ..قالها بصوت مسموع وبحزن متناسي حملها ومتذكر حبه الكبير لها: ياربي سما مابي اخسرك ..يااااارب احفظها
كان متوتر خايف ويائس بالوقت اللي طلع فيه الدكتور ..
وقف بسرعه وقالها بأنفعال: طمني دكتور
الدكتور: انت والد الطفل
محمد بتردد: ايه انا
الدكتور بهدوء : انا متأسف بس حخيرك بين الطفل والأم
محمد بسرعه: الأم طبعاً دكتور تكفى لايصير لها شي
الدكتور بأسف: احنا حنحاول على أد مانأدر بس دي حالتها صعبه والنزيف شديد ..مش حضمن لك انها تعيش
محمد مسح شعره بيدينه وقالها بتوتر وهو يتنفس بسرعه : لادكتور لاتقولها هي لازم تعيش الله يخليك
الدكتور : امر الله يابني انت لازم تكون ائوى من كدا
محمد بأنفعال : امر الله؟ وشلون يعني بتموت ؟ ..قالها وهو يصارخ : جاوبني يادكتور بتموووووووت؟
الدكتور بهدوء: احنا حنعمل كل اللي نأدر عليه ..ادعيلها انت بس
جلس ع الأرض وبدا يبكي غصب عنه : ياربي وش هالكابوس معقوله اخسرها .. حط يدينه على وجهه وحاول يتمالك نفسه وقالها بصوت مسموع: ياربي يامحمد خلك اقوى من كذا .. حس بوجع بصدره مو قادر يتحمل مكتوم لدرجه حاس ان قلبه بيوقف تنهد وقالها بحزن: ياربي انت اعلم سما وش تعني لي مااقدر اخسرها او افقدها مااقدر اكمل حياتي وهي مو موجوده بهالحياه ..
مشى للحمام وانتم بكرامه وهو منهار تماماَ .. فتح الصنبور وبعد ماحط صابون بيده بدا يغسل يدينه وهو يتأمل الدم اللي يملا المغسله .. غسل وجهه ورجع عند باب الغرفه جلس بحزن وهو يدعي من كل قلبه الله يسلمها ويحفظها له..
بهالوقت جاته وحده من الممرضات : انا اسفه يااستاز عارفه مش وئتو بس انت لازم تفتح حساب بأسم المريضه دلوأتي
محمد بهدوء والحزن يملاه: طيب
:

:
الشرقيه .. الساعه 9 مساءً ..
كان جالس معها قبال التلفزيون ..
خالد يناظرها بحب: تصدقين يااسيا عمري ماكنت اتصور ان الحياه حلوه لهالدرجه وبسهوله تصير حلوه انا كان تفكيري محدود وكنت اعتقد اني لازم اخربها عشان انبسط ..حط يده على بطنها وقالها بفرح: الله يرزقنا اطفال صالحين اسيا انتي خليتيني طاير فوق السحاب
اسيا تبوس يده : خالد انت .. فتحت فمها وقالتها بصعوبه : عــيشتني احلى حياه انا مره فرحانه
خالد مبسوط : اموت فيها انا اللي صارت سعوديه اصليه
اسيا تضحك : انا خلاص كل الحروف انتقها زين بس صـ.. عــ .. به بالنسبه لي
خالد: تتعودين ياقلبي بس باقي حرف الطاء لاتقولينه تاء
اسيا وهي تطلع شفايفها لبرى وتقولها بقوه: تـــــــــاء
خالد يرفع لسانه ويفتح فمه بوضوح: طــــاء
اسيا بعد ماعقدت حواجبها : مابي اقوله صــ..عــب
خالد يضحك: يابعد عمري
:

:


:
القاهره .. بالمستشفى وبعد مامرت 5 ساعات..
كان جالس على اعصابه وخايف مو قادر يصبر اكثر..
بهالوقت طلع الدكتور ..
محمد راح له بسرعه: بشر يادكتور
الدكتور مبسوط: مبروك جاتلك بنت ئمر
محمد واللي زاد توتره: سما الام كيفها
الدكتور : الحمد لله ئدرنا ننقزها وحالتها مستقره دلوأتي
محمد جلس على الأرض وهو حاس براحه : الحمد لله الحمد لله شكراً لك يارب
الدكتور: الف حمد الله ع السلامه ..بس البنت حتبأه بالحضانه عشانها جات بالسابع
محمد بهدوء: طيب اقدر اشوفها
الدكتور: الام حنسبها بالعنايه الكم ساعه اللي جايه والبنت تأدر تشوفها من الأزاز بقسم الحضانه
محمد بحزن : طيب
راح للحضانه رجل تجر الثانيه ..قالها بهدوء للممرضه : انا عاوز اشوف بيبي سما
الممرضه بعد مافتحت الستاره اللي ورى القزاز اشرت على طفله صغيره
ناظر فيها وهي داخل بيت صغير من زجاج كانت حلوه مررررره وبشرتها بيضا اصغر طفله شافها بحياته
كان يتأملها وهو يفكر بحزن: هذي بنتك ياسما كيف صار هالشي ..كيف صرتي ام من اب ثاني غيري الله يصبرني الين اعرف السالفه
:

:
الشرقيه ..الساعه 12 بعد منتصف الليل..
شقة سعود تحديداً..
كان جالس بالصاله مثل عوايده .. اللي يدخن واللي يشرب وكل واحد وجوه ..
منيف وهو يشرب من كاسه: اقول انت كل يوم تجيبنا هنا حرمتك ماتسأل عنك
سعود بعد مانفث الهوا من صدره : هي ببيت اهلي ولما ارجع اقول لها كنت مشغول
منيف يضحك: احلى شغل والله
سعود: اسكت مفلس صار لي فتره مااروح الشركه وابوي مو راضي يعطيني فلوس يقول تحمل المسؤوليه
منيف وهو يتمايل : وانا صار لي فتره ماكيفت
سعود يناظر منيف واللي كان مليان فلوس وبعد تفكير: تبي تكيف
منيف بخبث: ياليت والله
سعود: كم تدفع
منيف بحماس: كم تبي
سعود بعد تفكير: 4000 وش قلت؟
منيف يفكر: حلوه البنت
سعود يتبسم بخبث : صاااروخ وموجوده هنا
منيف فتح محفظته : لك 5000 بس ابيها الحين
سعود مبسوط: اصبر شوي
قام من مكانه وراح الغرفه وبعد مافتح الباب شافها نايمه ..راح لها وبدا يرفسها برجله : قومي ياللا
نوف جلست وهي متخرعه : وش صاير
سعود بدون نفس: قومي غسلي وجهك بيجيك ضيف
نوف مستغربه: مين هالضيف
سعود يتبسم: الحين تشوفين ..قرب منها وشدها من شعرها : لكن شوفي تقولين انك زوجتي بذبحك وبرميك للكلاب والله ان تندمين لو فتحتي فمك
نوف بخوف : وش تقول مافهمت
سعود يصارخ : منييييييييف تفضل
نوف تمسك ملابسها بخوف : مين منيف
سعود يناظر منيف اللي دخل الغرفه : هذا اللي يبي يبسطك
نوف تبكي وهي تصارخ : حرام عليك انا كل يوم اموت الف مره اتركني بحالي
سعود يضحك: موتي الفين مره بس كلي تبن واسكتي بعدين هذا جوك لاتنسين..طلع وقفل الباب بدون لايسمع منها كلمه
نوف لصقة بالجدار وهي تبكي: الله يخليك لاتلمسني
منيف يقرب منها : تعالي لاتخافين مافيه شي يخوف
قرب منها واول ماحط يده عليها بدت تبكي بقوه وهي تصارخ: لالالالالالالالا وخر عني حرام عليك انت ماعندك خوات ..
دارت فيها الدنيا وتذكرت كيف كانت وسخه لدرجه تسوي هالشي برضاها متجاهله ان رب العالمين يشوفها وان الجزاء من جنس العمل ..بكت بحسره وهي حاسه بقباحة هالشي اللي كانت تسويه بكل جرئه بعيد عن الدين والمبادىء والخوف من الله سبحانه وتعالى ..كانت تبكي شرفها وهي حاسه بجد بخوفها على نفسها اللي فرطت فيها بحقاره قبل هاليوم حست بحقارتها ووساختها وتأكدت ان تماديها الغير مبررهو اللي وصلها لهنا
:

:
القاهره..الساعه 1:30 الفجر..
كان جالس قبال غرفة العنايه المركزه..
ضام رجلينه ومسند رجله ع الجدار..
الدكتور واللي كان جاي لغرفة سما .. ناظر محمد وقرب منه: انت لسه هنا ممشتش ليه ياابني
محمد بحزن: ماراح اروح مكان
الدكتور بعد ماحط يده على كف محمد: احمد ربنا انها بخير وجودك هنا ملوش معنا انا مضمنش انها تصحى اليوم او بكره دي تساهيل من ربنا
محمد: ويمكن تصحى وانا مو موجود
الدكتور : حتى لو صحيت دلوأتي مش حخليك تشوفها روح بيتك ياابني استحمى وغير هدومك وكول لك لوأمه دا بكره صيام
محمد يناظر بالغرفه: بس انا خاطري اشوفها فيه كلام بخاطري ابي اقوله لها
الدكتور بأبتسامه كلها طيبه: انت لازم تستريح ياابني والا انت عاوز ترأد كمان بالمستشفى ..ايه رأيك تديني رقمك واول ماتسمح حالتها تشوفها حكلمك
محمد بهدوء: موافق بس امانه تكلمني
الدكتور: دا وعد روح واستريح وانا حكلمك
بعد مااعطى الدكتور رقمه ..طلع من المستشفى اخذ تاكسي وراح على شقته ..
كان يصعد الدرج ببرود حاس انه بعالم غير هالعالم لاقادر يفكر ولاقادر يركزوبنفس الوقت كان خايف عليها ..
اول مافتح باب الشقه جاله سعد بسرعه: يارجال وينك وليه ماتدق على جوالك ..ناظر فيه وقالها بخوف: وش هالدم اللي بملابسك
محمد بهدوء: كنت بالمستشفى
سعد مستغرب: ليه وش صار
محمد بنبره حزينه: سعد بروح انام مابي اتكلم عن هالموضوع الحين تكفى خلني براحتي
سعد يناظره: محمد شكلك مايطمن علمني وش فيك
محمد يحاول يبتسم: لاتخاف مافيني شي بس مو حاب اتكلم الحين
سعد واللي ماكان مرتاح قالها بهدوء: طيب براحتك
بعد ماتروش ولبس ملابسه انسدح على فراشه وغطى وجهه باللحاف ..كان حاس بضيقه شي ثقيل على صدره يكتم انفاسه ..
بدا يفكر بحزن وهو مو قادر يستوعب اللي صار: وش يعني حامل تزوجت بالوقت اللي اختفت فيه.؟ .. لا مايمديها تتزوج وتحمل ..كانت تعرف واحد وهي معي لا لا سما ماتسويها ..بس هي كانت حامل والحين عندها بنت ..حس بحرارتها على خده دمعه من حرارتها رجف كل جسمه ..مسح دمعته بسرعه وقالها بصوت واطي: منت برجال يامحمد تبكي عشان بنت وين قوتك تصبر بكره كل شي يتوضح ..اخذ نفس وحاول ينام ولأول مره يجفاه النوم ..تقلب كثير واخيراَ نام بعمق..
:

:
الشرقيه ..الساعه 2 الفجر..
شقة سعود تحديداً ..
فتح الباب لمنيف عشان يطلع .. بالوقت اللي تقدمت نوف وهي ساتره نفسها بعبايتها وحالتها صعبه ..بدت تضربه بقوه وهي تبكي بحسره وقالتها بصوت عالي: انت واحد حقير مرررررررررريض انا ابي اصوم ومابي اسوي شي غلط حراااااام عليك تسوي فيني كذا بشهر الله ماتخاف ربك انت
سعود يدفها بقوه: لا ماخاف وياللا انقلعي ياحقيره ومن اليوم مافيه تروحين على بيت ابوك مابيك تخورينها .. ناظر فيها وقالها بخبث: انتي طلعتي منجم ذهب
جلست على الأرض وقالتها وهي تبكي: حرام عليك انا وش سويت لك خاف الله فيني
سعود بلا مبالاة اقول انقلعي بس مو فاضي لك طلع وقفل الباب بدون اي احساس وكأنه تارك حشره وراه مالها اي قيمه
بكت بحسره وخوف ماتدري وش تسوي حاسه بالضياع ..راحت للحمام وانتم بكرامه وبدت تغسل وجهها بسرعه وتفركه بقوه وهي تقولها من داخله: استغفر الله ..استغفر الله .. يارب ارحمني وفكني من سعود هالحقير ..
فقدت كل امل لها بالحياه .. الموت ارحم الف مره ماتبي تعيش هالحياه الوسخه مع سعود ..طلعت بسرعه من الحمام وهي في حاله هستيريه فتحت شنطتها بسرعه تدور على شي حاد مالقت غير عطرها ..اخذته وضربته بالجدار بقوه وبعد ماتكسر اخذت قطعه من القزاز وقربتها لمعصمها بيأس ..بالوقت اللي فتح سعود الباب بعد ماسمع صوت القزاز يتكسر..شافها وهي تبي تنتحر قرب منها وبعد القزاز وشدها من شعرها : تبين تموتين ياحقيره وتبلشيني بدمك ..شوفي ان ماتسنعتي والله لأوريك شي ماشفتيه..دفها بقوه وبدا يشيل كل شي حاد بالغرفه وطلع وقفل الباب عليها ..سندت راسها ع الجدار وبدت تبكي من كل قلبها وهي حاسه باليأس يتملكها
:

:
القاهره الساعه 9 الصبح..
دخل المستشفى وتوجه بسرعه للعنايه..
الدكتور يناظره: ياابني انا مش ألتلك روح بيتكم
محمد بهدوء: ايه رحت بيتنا نمت وصحيت وجيت
الدكتور: بس هي مصحيتش بس اطمنك حالتها كويسه ومستقره واول ماتصحى حننألها لغرفه عاديه
محمد يتبسم: طيب كويس اهم شي تحطونها بغرفه خاصه
الدكتور يأشر ع الأستقبال: تأدر تدفع التكاليف من هنا
محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب بس متى اقدر اشوفها
الدكتور: لما ننألها لأوضتها ان شاء الله
محمد بهدوء: طيب
:

:
الشرقيه .. الساعه 5:30 المغرب..
كانو جالسين على طاولة الفطوربالوقت اللي دفت الخدامه بسرعه ودخلت عليهم..
الخدامه تناظرهم : هي تجي سورعه انا يقول دقيقه مايسمع
البنت وهي تناظرهم بحقد وتقولها بأنفعال: استاذ خالد ماشاء الله جالس وتفطر بجو اسري هادي .. وتارك الناس تموت وراك ..تتزوج وتكون اسره وغيرك يحط راسه بالتراب مثل النعام والسبب انت
خالد بعد ماوقف قالها بقهر: وش تقولين انتي
البنت بقهر: متزوج ومستانس وانا اكثر من عريس رفضتهم والسبب انسان حقير مثلك ماعنده ذمه ولاضمير انا وحده من ضحاياك يااستاذ شهوروشهور وانا ادور ع الحقير اللي سلبني اغلى شي املكه ولما وصلت لك وعرفت اي تافه من الناس انت طلعت متزوج ومرتاح ولاهمك وش صار بالناس
خالد واللي بدا يرتبك: اقول انقلعي برا..كان متوتر وهو يلاحظ نظرات ابوه وامه له .. واسيا اللي كانت مصدومه ..
اسيا وقفت واشرت له يسكت تبي تسمع وش راح تقول هالبنت اللي اقتحمت عليهم البيت .. اكيد ماجات من عبث
البنت بصوت عالي: انقلعي .؟ هذا اللي قدرت عليه ..انقلع وين اروح وانا بعيش ببيت ابوي طول عمري والسبب انت ..انسان مريض ماعنده مبادىء ولادين يستغل بنات الناس وضعفهم .. وبكل حقاره يدنس شرفهم ..مبسوط بحرمتك ولاهمك واكيد بكره بتجيب عيال يحملون اسمك وبتكون حياتك سعيده وغيرك حياتهم تعيسه ودايم موطين روسهم..كملت بأنفعال اكبر : انا وش سويت لك علمني وش سويت لك عشان تضرني..بس انت واحد حقير حسبي الله ونعم الوكيل فيك ياخالد ويااااااااااااااارب اللي مايرد دعاء مظلوم كل اللي سويته فيني يطلع ببنتك وتدور الدنيا فيك ويغتصبها واحد مريض مثلك نفس ماسويت فيني
اسيا واللي ماتحملت هالكلمه اغمى عليها وطاحت ع الأرض ..
خالد جلس ع الأرض بسرعه وبدا يحاول يصحيها وهو حاس بخوف بداخله: اسيا اسيا لاتسوين فيني كذا تكفين انا قلت لك اني كنت حقير قبل انا احبك والله .. رفع راسه بعد ماسمع صرخة امه القويه: خالد تعال شوف ابوك مدري وش فيه ..
ماعرف وش يسوي زاد توتره وهو يناظر ابوه اللي كان متعرق وفاقد للوعي واسيا اللي مغمى عليها بحظنه ..
ناظر بالبنت اللي كانت واقفه وتتفرج وصرخ بقوه: انقللللعي برا للحين واقف وش تبين راضيه باللي صار
البنت بحقد: ايه راضيه وهذي البدايه ياخالد..
طلع جواله من مخباته وطلب سيارة اسعاف ..وبعد ماحط جواله بمخباته صارخ ع الخدامه : بسرعه جيبي عبايه ..
بعد مارجعت الخدامه حط العبايه على اسيا وشالها بسرعه وحطها بالسياره ..
دخل البيت بسرعه وصرخ على امه البسي عبايتك بسرعه الحين تجي سيارة الأسعاف ..
حاول يشيل ابوه وبصعوبه قدر يرفعه مشى فيه بشويش الى ان وصل للباب بالوقت اللي وصلت فيه سيارة الأسعاف ..
دخلت السياره بسرعه للحديقه ونزلو اثنين من المسعفين ومعهم سرير ابيض حطو ابوخالد بالسرير وبعد ماركبو له جهاز تنفس طلعوه بالسياره بسرعه..
ركب سيارته ولحق سيارة الأسعاف وهو يتلفت كل شوي يشوف اسيا اللي مغمى عليها ..
ام خالد واللي كانت جالسه جنبه: وانت ماهمك غيرحرمتك ماشفت وش صار بأبوك
خالد بعصبيه: الله يخليك اسكتي انا مو ناقص .. حس انه مخنووق مره عارف انه غلط واللي سواه مو قليل لكن معقوله يخسر ابوه واسيا بنفس اليوم معقوله هذا جزاه
:
 


القاهره .. الساعه 7 المغرب..
اول ماشاف السرير اللي طالع من الغرفه ..فز من مكانه ومسك السرير وبدا يناظرها ..
كانت تناظره والتعب باين عليها ..رغم كل شي تبسم بوجهها كان وده يحسسها بالأمان حتى لو كان داخله مكسور..
بعد ماوصلت لغرفتها قرب كرسي وجلس بجنبها ..
سما وهي تتكلم بصعوبه: أنـ ـ ـ ـا مـ ـ ـا خـ نـ تـ ك
محمد بهدوء: اشششششششش انتي للحين تعبانه لاتتكلمين
سما واللي كانت بجد مافيها حيل تتكلم .. حطت يدها على بطنها وهي تناظره بحزن
محمد يتبسم مخفي بهالأبتسامه كل الحزن اللي بداخله: ايه ولدتي وجبتي بنت زي القمر والحمد لله هي بخير
ناظر فيها وشاف دموعها اللي بدت تنزل على خدها ..قرب الكرسي اكثر ومسح دموعها بعد تردد وقالها بهدوء: قلبي لاتبكين تكفين انتي تعبانه ..عشان خاطري لاتبكين .. انا صح مو فاهم شي بس انا معاك لاتخافين
تبسمت بهدوء وغمضت عينها بتعب..
كان يراقب حب حياته ..سما عمره وهي نايمه ..كانت شاحبه مره ولون بشرتها اصفر ..كانت مثل اللي طلع من الموت
قرب يده وحطها على يدها وقالها بحزن: انا ماادري وش صار لك لكني حاس انه شي ماهو هين الله يعطيني قوه وصبر عشان اتحمل اكثر
:

:
الشرقيه.. الساعه 6: 30مساءً..
بعد ماطلعت الدكتوره ..راح لها بسرعه: طمنيني يادكتوره
الدكتوره: اغماء عادي لاتخاف .. لاتنسى انها حامل ويمكن تعرضت لضغط او صدمه لكنها بخير
خالد بخوف: والجنين
الدكتوره: الجنين بخير وكل اموها تمام انا عطيتها شوية فيتامينات وان شاء الله راح تكون بخير
خالد: طيب والوالد
الدكتوره: الحين يطلع الدكتور ويطمنك عليه
كان متردد مره يتقدم خطوه ويرجع خطوتين ..اخيراً تجرأ وتقدم للغرفه بسرعه ..
اسيا بعد ماشافته قالتها بعصبيه: اتلع برا
خالد بتوتر: بس
اسيا تقاطعه بكل عصبيه: قلت لك اتلع برا مابي اشوفك
خالد واللي ماكان يبي يضغط عليها او يتعبها : طيب
طلع من الغرفه وهو حاس ان الدنيا اسودت بوجهه والحزن تملكه ومو عارف وش يسوي ..يتحمل اي شي بس مايخسر اسيا ..
وقف عند غرفة العمليات وبعد حول ساعه طلع الدكتور..
خالد بأنفعال: طمني دكتور
الدكتور: ازمه قلبي
خالد بخوف: وش تقول الوالد ماعمره شكى من قلبه
الدكتور: اكيد كانت تجيله اعراض بسيطه ويتجاهلها واليوم جاته صدمه هي اللي سببت الازمه المفاجأه
خالد: وكيفه الحين ؟
الدكتور: حالته مستقره احنا عملنا اللي علينا والباقي على ربك
خالد ماقدر يتحمل كل هالضغط جلس ع الأرض وهو حاس بالعبره تخنقه
:

:
القاهره.. الساعه 10 مساءً..
فتحت عينها وشافته نايم ع الكرسي بجنبها.. حست بجد وش كثر هالأنسان عظيم ويحبها رغم كل شي صار الا انه لهالحظه ماتخلى عنها ولاتركها تواجه مصيرها لحالها ..
محمد واللي كان مسند راسه على يده ..بعد ماتعمق بالنوم افلتت يده وفتح عينه ناظر فيها وقالها بهدوء: صاحيه
سما بتعب: لازم نتكلم
محمد: مو وقته انتي لازم ترتاحين
سما وهي تضغط زر السرير وترفعه شوي : ماراح ارتاح غير لما اتكلم
محمد ناظرها وهي تعبانه وتتكلم بصعوبه ورغم فضوله: قلبي انتي تعبانه
سما بهدوء: خبيت قصة الاوراق خايفه عليك وقصة الحمل مالي عين وخفت اخسرك ..انا مو خاينه محمد انا ضحيه ..حطت يدها على بطنها بتعب وكملت بهدوء: انا بعلمك كل شي وبالتفصيل بس ابي منك شي واحد
محمد : وشو
سما : لاتكرهني وحط ببالك اني مظلومه
محمد بعد مااخذ نفس: مستحيل اكرهك قولي
رغم تعبها والمها الا انها بدت تحكي له القصه وبالتفصيل .. من قبل لاتجي لمصر ومن بداية تخطيطات هشام الين فقدانها للذاكره ووصوله لها واغتصابها وتهديده لها .وبوسط دموعها قالت له عن عماد وكيف اخذت الأوراق لانها ماكانت تبي تخبي شي
محمد واللي كان يحاول قد مايقدر يتمالك اعصابه: ليه ماقلتي لي كنت بساعدك
سما وهي تبكي : اقول لك بعد وشو ..بعد مافقدت شرفي لما خسرت نفسي ماكنت ابي اخسرك انت بعد.. انت شفتهم عصابه وهددوني فيك خفت عليك والله
محمد يناظرها وهي تتنفس بصعوبه ..قرب منها ورغم النار اللي بداخله مسح على شعرها: اهدي طيب انتي تعبانه
سما بتعب: انا هالبنت مابيها برميها بأي مكان
محمد: لاتقولين كذا هذي طفله بريئه مالها اي ذنب هذي قطعه منك انا متأكد لما تشوفينها بتغيرين رايك البنت زي القمر
سما بحزن : مابيها محمد
محمد يتبسم: شوفيها بالاول بعدين قولي مابيها ..وعلى فكره انا مسامحك مثل ما هالبنت مالها ذنب انتي بعد ضحيه ومالك ذنب
سما وهي تبكي: جد يامحمد مسامحني
محمد واللي حس بالغبنه بصدره مسح دموعها بحنان وقالها بحب: انا ماقلت لك لاتبكين مااقواها دموعك ..سما انا احبك وبحبك لأخر يوم بعمري ..سكت شوي وكملها بهدوء: بروح اكل ميت جوع تسمحين لي
سما تتبسم: الله معاك وبالعافيه
طلع من غرفتها وبدون شعور بدا يركض لسيارته ركب شغلها وحركها بأقصى سرعه ..حط سيجارته بفمه وبدا يدخن بشراهه ويدينه ترجف .. ضرب الدركسون بقوه وهو يصارخ: يااااااااااربي ليه .. ليه حبيبتي انا..
وصل شقته وطلع بسرعه ..دخل وتوجه لغرفته ..
بالوقت اللي وقف سعد يناظره مستغرب دخلته بهالطريقه ..
بدون احساس بدا يرمي كل شي ع الارض ويكسر كل شي يلقاه حوله ..
سعد جا يركض ومسكه : يارجال وش فيك
محمد يصارخ وهو يحاول يفلت يدينه من سعد : وخرررررر سعد مالك شغل فيني
سعد وهو ممسكه بكل قوته : ماراح اوخر ..مسكه بقوه اكبر وهو يصارخ: وش فيك لاتسوي بنفسك كذا
محمد جلس ع الارض وهو يائس: مااقدر اتحمل يا سعد .. ضرب صدره بقوه: ولازم اتصبر واكون قوي
سعد واللي مو فاهم شي: وش صاير محمد قولي
محمد والحزن يتملكه: انا تعبان سعد ..تعبان لدرجه احس اني ابي ابكي
سعد واللي عوره قلبه وهو يشوف خويه بهالحاله: قولي وش فيك
محمد بعد ماوقف: انا بروح
سعد يمسكه : وين بتروح ماراح اتركك تطلع وانت بهالحاله
محمد يضحك بأستخفاف: لاتخاف ماراح يصير فيني شي بس لازم اروح
:

:
الشرقيه .. الساعه 10:30 مساءً..
صعد وراها بسرعه وهو يصارخ: اسيا دقيقه لازم نتكلم
دخلت الغرفه بسرعه سحبت شنطتها وبعد ماحطتها فوق السرير بدت تحط اغراضها وهي معصبه
خالد يناظرها : اسيا وش تسوين
اسيا بقهر: بسافر بكين بروح عند امي
خالد وهو يشيل الملابس من الشنطه بحزن: اسيا تكفين انا ماقدر اعيش بدونك
اسيا بقهر: وانا مااقدر اعيش مع انسان ظالم مثلك
خالد بقهر: وانا كنت قايل لك اني ملاك انا قلت لك اني كنت واحد تافه وحقير
اسيا بحزن: ماتوقعت ان هذي كانت افعالك اسفه انا مااقدر اكمل حياتي معك
خالد بحزن: اسيا حرام عليك انتي حامل وشلون بتخليني
اسيا: تصدق ياخالد عمري ماتمنيت ابو ولدي يكون شخص مثلك
خالد: لا اسيا لاتظلميني انا اخطيت صح لكني تبت لله توبه نصوحه
اسيا: وش الفايده وفيه ناس للحين مكسوره والسبب ظلمك انا ابيك تطلقني
خالد بسرعه: لا اسيا تكفين الا الطلاق ..الله يخليك سامحيني الله يغفر ويسامحه انتي ماتقدرين تغفرين لي
اسيا بحزن : سبحانه وتعالى قادر على كل شي لكن حنا بشر اوقات مانقدر نسامح ..
خالد واللي بدا يتنفس بسرعه: لكن اسيا فيه طفل جاي لنا بالطريق
اسيا: وانت تبيه وراح تحافظ عليه؟
خالد : ايه
اسيا : متأكد؟ ماظنتي وانت وقبل لايجي كنت السبب بالدعاء عليه بالسوء ..خالد انا فرحت بالحمل كثير وماودي تدور الايام ويصير لبنتي او ولدي شي
خالد بحزن: انا مثلك اسيا ..سامحيني انا انسان وكنت غلطان شسوي والماضي يلاحقني
اسيا تناظره وبنبره جاده: تبيني اسامحك
خالد بحماس: ايه
اسيا بهدوء: تتزوج البنت اللي كانت هنا وتستر عليها
خالد واللي مو مستوعب الكلام : اكيد منتي صاحيه فيه حرمه عاقله تقدم زوجها لوحده ثانيه
اسيا: انا ..خالد انا احبك صح ..لكني عشت طول عمري ابي رضا رب العالمين والستر وماابي لما قربت اصير ام تجيني لعنه ودعاوي من شخص مظلوم ..انا ابي الستر لي ولعيالي انا خايفه ياخالد وخوفي مايقل عن صدمتي فيك
خالد بعد ماتنهد: اسيا انا ماراح اقدر اتزوج هالبنت
اسيا تناظره: وليه؟
خالد: مااقدر اسيا ..سلامات اتزوجها
اسيا: خلاص اجل ياخالد انا مااقدر اكمل معاك ..طلقني
خالد بقهر: تخيلي يااسيا اجلس اصلح بغلطاتي لو كل واحد سوا كذا بتلاقيين العالم بس تتزوج وتطلق
اسيا: هذي من حقها عليك تتزوجها وانت لازم تتحمل غلطتك مو ترمي بنت الناس كذا بدون رحمه
خالد واللي مو مصدق اللي قاعد يصير: انا وين القاها انا حتى ماعرف اسمها
اسيا : ماشاء الله لهالدرجه الشغله سهله عندك
خالد: اسيا هالسوالف قبل لااشوفك
اسيا: طيب هالبنت اكيد بترجع ماجات هنا وجلست تصارخ وتدعي الا عشانها تبي حل لمشكلتها
خالد: وان مارجعت
اسيا: تصرف انت لازم تستر على هالبنت
خالد يناظرها بحزن : تصدقين يااسيا الظاهر انك ماحبيتيني كفايه
اسيا بقهر: الا حبيتك فوق ماتتصور وانت ماتدري بالنار اللي بداخلي بس عطني حل ثاني
خالد يفكر: الا مانلقى لها حل بس مااتزوجها
:

:
الشرقيه .. الساعه 2 الفجر..
شقة سعود تحديداً..
اول ماسمعت صوت المفتاح زادت ضربات قلبها وبدا الخوف يتملكها ..
فتح الباب وكان معه رجال غريب تبسم وقالها بخبث: ضيفك الجديد
صرخت بكل قوتها وهي بحاله هستيريا : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا مابي حرام عليك ..قربت منه ونزلت على رجله وهي تبكي: ابوس رجلك ياسعود الله يخليك لاتخليه يلمسني
سعود يدفها برجله: كلي تبن وانقلع
قفل الباب وبعد ماناظرت الرجال اللي كان بالنسبه لها مثل الشيطان الرجيم ..
بدت تهز راسها مثل المجنونه وتصارخ: لا لا لا لاتقرب مني وخررررر عني كلكم وسخيييييييييييييين روح عني ياحيوووووووان ..
بدت تضربه وهي تبكي : وخر وخر مابيك تلمسني
الرجال واللي كان بدون رحمه دفها ع الجدار وقالها بقرف: والله وتخربشين ياقطوة الشوارع
:

:
الشرقيه.. الساعه 7 الصبح ..
المستشفى تحديداً ..
بعد مالبس الزي الأخضر دخل غرفة العنايه ..
ناظر بأبوه اللي فاقد الوعي والأجهزه حوله .. يمكن لو كان خالد الأولي ماكان هزه هالمشهد .. لكنه انسان مختلف غيرته الأيام .. وماكان يتمنى يشوف ابوه بهالوضع ..
قرب من ابوه حط يده على يده وقالها بحزن : تكفى يالغالي سامحني يمكن مااكون الولد اللي تمنيته ..انا ادري خيبت ضنك كان ودك تشوفني رجال ناجح تعتمد عليه يشرفك وترفع راسك فيه بين الناس ..لكن انا خذلتك ضيعت تربيت سنين بطيش وتهور .. الله يخليك يالغالي سامحني انا والله تغيرت انسان انولد من جديد ..انا والله كل يوم كان يمر علي كنت ادعي فيه ربي يوفقني واسعدك وتكون فخور فيني ..انا ماكنت اتمنى ابد انك تسمع هالكلام ويخيب املك فيني ..
حس بحركه بسيطه بيد ابوه ..وبعد مارفع عينه شاف ابتسامه خفيفه تزين وجهه ..
خالد بفرح: صحيت الحمد لله الف الحمد لله .. معناها راضي علي ومسامحني .. تكفى قولها ابي ارتاح تراني تعبت ..
خالد يناظر ابوه : طيب اذا مسامحني غمض عينك
ابو خالد غمض عينه بهدوء..
خالد مبسوط: الحمد لله انا وش ابي بهالدنيا غير رضاك .. بروح اقول للدكتور انك صحيت واكيد هالشي يطمن
:

:
القاهره ..الساعه 9 صباحاً..
صحت من نومها وشافته جالس بنفس المكان وشارد ..
سما بهدوء: محمد
محمد يناظرها: امري
سما بتردد: ابي اشوف البنت
محمد : ماتقدرين تقومين
سما : الا احس اني احسن ابي اروح ساعدني
محمد ساعدها توقف وبعد ماوقفت حست بدوخه وحطت يدها ع السرير بسرعه
محمد مسكها بسرعه: سما ماتقدرين بجيب لك كرسي
سما بهدوء: لا ابي امشي..
مشت معه بشويش وهي حاطه يدها على بطنها ..وبعد ماوصلت الحظانه ناظرت بالقزاز اللي مكشوف وناظرت بالأطفال..
التفتت لمحمد تناظره ..
محمد يتبسم ويأشر ع البنت: الحلوه اللي هناك
سما تناظرها وهي تحس بأحاسيس غريبه : محمد حلوه مره
محمد وهو يخفي الانكسار اللي بداخله: طالعه عليك
الممرضه بعد ماطلعت من باب الحظانه : عاوزه تمسكي ايدها؟
سما : اقدر؟
السستر: ايوه ..
لبستها اللبس الأخضر والقبعه ودخلتها للحظانه ..قربت من بنتها وبدت تتأملها وهي حاسه بحب غريب تملكها ..حاسه انها ودها تشيلها وتحطها على صدرها ماكانت عارفه ان مشاعر الامومه اقوى من كل شي ..
الممرضه بعد مافتحت جزء من القزاز اللي محوط الطفله : المسيها من هنا معليش منأدرش نطلعها لك
سما مدت يدها وبدت تمسح على يد بنتها وهي حاسه بنعومتها ..ناظرت بالممرضه وقالتها وبعينها دمعه: يدها ناعمه مره ..ياربي صغيره
الممرضه تبتسم: معليش حتكبر المهم انها بخير
كان يناظرها من ورى القزاز ويحس بألم بداخله خناجر تقطعه ورغم كل احساسه بالألم الا انه كان هادي ومتمالك اعصابه
بعد ماطلعت من الحضانه سندت جسمها ع الباب وقالتها بحزن: محمد انا مااقدر ارميها هذي بنتي ..بدون احساس بدت تبكي : بس شسوي ياربي بهالمصيبه ..حست انها مو قادره تتنفسها ..وبدت تتنفس بصعوبه وهي تقولها بتعب: محمد انا حااا ..ماكملت جملتها وطاحت ع الأرض
محمد مسكها بسرعه وبدا يصاااارخ: سستررررر ..ياسسترررر
شالوها بسرعه ع الغرفه ..كان واقف برى الغرفه ومتوتر ..
اول ماطلع الدكتور راح له بسرعه: وش فيها يادكتور
الدكتور: شوية خوف واجهاد متخفش دي كويسه
دخل الغرفه وبدا يناظرها بأبتسامه وبعد ماقرب منها قالها بهدوء: سما ليه تسوين بنفسك كذا
سما تتبسم: خفت علي؟
محمد: طبعاً خفت عليك ان ماكنت بخاف عليك اجل مين عليه بخاف
سما بعد مانزلت دموعها: للحين تحبني محمد
محمد بسرعه: سما وش قلنا لاتبكين عشاني طيب
سما تمسح دموعها: طيب
محمد يتبسم: طبعاً احبك انتي روحي وقلبي ومستحيل يتغير حبي لك
سما بحزن : بتتركني محمد
محمد بهدوء: ماراح اتركك سما انا احبك وانتي مالك ذنب وهالتعبان اللي سوى فيك كذا لازم يتعفن باقي عمره بالسجن
سما : والصور اللي عنده ؟
محمد : انا بعلمه السنع اساساً مايقدر يظهرهم لأي احد وقتها نرفع عليه قضية اغتصاب وياخذ فيها اعدام بدال السجن
سما بخوف: لا محمد مستحيل اشتكي عليه وافضح نفسي
محمد يتبسم: ومين قالك راح نشتكي حنا بس نبي نهدده وهو مو غبي عشان يودي نفسه بداهيه
سما : محمد لاتخاطر
محمد: سما لازم نخاطر عشان نحط له حد ويدخل السجن انا لازم اوصل للي اسمه عماد اكيد عنده طريقه يساعدنا فيها
سما بهدوء: عادي عندك تقابله؟
محمد: انا مجبور على كذا بعدين انتي قلتي انه انسان طيب يكفي انه مالمسك ولاضرك مع انك كنتي فريسه سهله له
سما بعد مانزلت راسها: اللي تشوفه صح سويه انا خلاص ماعاد اسوي شي
محمد حط يده تحت ذقنها ورفع راسها: سما انا ابيك دوم مرفوعة الراس ولاعمرك توطين راسك لأي سبب فاهمه
سما بحزن: واللي مثلي من وين تجيها الجرأه ترفع راسها
محمد بقهر: لاتقولين اللي مثلي انتي اشرف من كل الناس وهالحقير اوعدك وغلاتك عندي يدفع الثمن
سما بتردد: محمد الحين لاجيت اطلع من هنا يعطوني بنتي عادي
محمد يفكر: ماادري كيف نظامهم بس اتوقع عادي
سما تفكر وتقولها بحزن: احس اني لما اطلع من هنا بواجه العاصفه احسن شي اعيش باقي عمري بمصر واربي بنتي وخلاص
محمد وهو يناظرها وبنبره جاده: سما
سما تناظره: امر
محمد : سما انا بتزوجك

 


الفصل الثالث والعشرين ..

محمد وهو يناظرها وبنبره جاده: سما
سما تناظره: امر
محمد : سما انا بتزوجك
سما مو مستوعبه: تتزوجني انا
محمد بهدوء: ايه وش فيك مستغربه .. انا من زمان قايل لك بتزوجك واعتقد هالحين انسب وقت
سما : بس ماتوقعت بعد كل اللي صار ترجع تفتح موضوع الزواج ..انا وحده..
محمد بسرعه: اصصصصصص .. مابي اسمع ولاكلمه ولاتغلطين بحق نفسك .. انا بالنسبه لي ماتغير شي انتي عمري وحبيبتي وروحي ..كنتي ضحيه وانا واثق فيك بس الظاهر انتي اللي ماعندك ثقه فيني
سما : انا واثقه فيك محمد ليه تقول هالكلام
محمد بأبتسامه مكسوره:انتي لو واثقه فيني كنتي قلتي لي
سما بحزن : انا كنت خايفه عليك
محمد بهدوء: ادري ومصدقك كنتي خايفه علي بس ماكنتي واثقه فيني كنتي خايفه اتركك ماوثقتي بكبر حبي لك
سما والدمعه بعيونها: محمد انا
محمد يقاطعها وبأبتسامه: عادي ياقلبي اهم شي الحين نتزوج وبسرعه وبسجل بنتك بأسمي
سما تناظره : كثير اللي تسويه عشاني يامحمد
محمد بحنان : لاكثير ولاشي انتي حبيبتي وماراح اتركك تواجهين مصيرك لحالك واترك بنتك للشوارع
سما بحزن : تصدق يامحمد كنت احلم باليوم اللي انتظرك فيه بفستاني الأبيض ويزفوني لك مثلي مثل اي عروس
محمد بهدوء: معليه هي الظروف جات ضدنا وش نسوي ..لازم بعد مانتزوج نلقى لنا تبرير منطقي انتي راح ترجعين لأهلك متزوجه وعندك بنت لازم نفكر كيف نقنعهم ومانسبب لك اي مشاكل معهم
سما تناظره : لهالدرجه خايف علي
محمد يناظرها وبعد صمت : فوق ماتتصورين
:

:
الساعه 10 صباحاً ..
كان بطريقه للشركه والتفكير ذابحه ..
ناظر بالشارع وقالها بصوت مسموع : ياربي كل الطرق مسدوده ومهما حاولت القى حل برضوا بدون فايده وش اسوي ياربي مابي اتزوج هالبنت ..سند راسه ع الكرسي بعد ماوقف عند الأشاره وقالها وهو يفكر: هذا جزاك ياخالد كنت فاكر الله بيتركك بدون عقاب وانت لاعب ببنات الناس ..الحين يااتزوجها والا القى حل يستر عليها والا راح اخسر زوجتي حب حياتي وطفلي اللي جاي ..ضرب الدركسون بقهر: ياربي انا كيف كنت اسوي كذا يــــــــــــــارب سامحني سبحانك رحيم غفور وانا عبدك ابن عبدك وادري كنت غلطان لكن سبحانك اعلم ان كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون..
وسط سلسلة افكاره سمع اصوات البوري العاليه الاشاره صارت خضرا وهو مو حاس والناس تبي تمشي ..
بعد ماوصل مكتبه دخل عليه عمار احد موظفينه كان جايب اوراق ..
خالد بعد ماجلس واخذ الأوراق قالها بتردد: عمار وش تسوي لو كنت تعرف بنت محتاجه تستر عليها لأي سبب يعني مثلاً يتيمه والا كبيره والا اي شي وانت ماتقدر تتزوجها؟
عمار بأبتسامه هادئه: ازوجها اذا كان عندي فلوس فيه كثير شباب مو لاقيين اللي يساعدهم المهر كثير والشبكه غاليه غير اثاث وديكور البيت ومصاريف العرس
خالد يناظره : وانا راح ادفع هذا كله .وبسرعه وعشان يتدارك الموضوع: لايعني قصدي اللي يبي يساعد يدفع هذا كله
عمار يتبسم: تصدق يااستاذ خالد انا عمري 28ومن زمان خاطري اتزوج عندي ادفع مهر وشبكه وعندي شقه لكن ماعندي اسويلها تعديل او ادفع مصاريف زواج عشان كذا شكلي ماراح اتزوج الا وانا عمري 40
خالد بعد تردد: واللي يلقى لك بنت حلال وتبي الستر ويساعدك بمصاريف الزواج
عمار مبسوط: والله اشكره طول عمري وادعي له
خالد بأبتسامه: خلاص انا عندي لك عروس بنت ناس وعالم بس ماجاها نصيب بختها قليل بدفع لك كل مصاريفك الناقصه وخلينا نفرح فيك
عمار واللي ماوسعته الفرحه : كيف اسدد لك هالجميل علمني ادفعه لك اقساط يعني
خالد بأبتسامه: لا هذي هدية زواجك مني
عمار: الله يسعدك يااستاذ وين مارحت
:

:
الساعه 5:30 المغرب..
شقة سعود تحديداً..
دخل الغرفه مثل عوايده حط صينية الأكل وطلع ..
كانت جالسه بنهاية الغرفه حزينه تناظر بالصينيه بدون حراك خلاص
قربت من الصينيه وهي يادوب تتحرك وحاسه بتعب قالتها بهدوء : يارب تقبل صيامي ..بسم الله الرحمن الرحيم ..
اكلت تمره وشربت المويه ورجعت لنهاية الغرفه تتأمل سجنها الصغير تتأمل عاقبة افعالها وهي حاسه فعلاً بطعم خطأها اللي وصلها للجحيم
:

:
القاهره .. الساعه 7مساءً ..
دخل عليها غرفتها بأبتسامه وبعد ماجلس جنبها قالها بهدوء: سما حبيبتي
سما بعد ماجلست : امر
محمد : مايامر عليك ظالم .. قلبي انا رحت وسألت ان جبت مأزون على قولهم وتزوجتك زواج ع الورق السفاره السعوديه ماراح توثقه ولاراح اقدر اسجل البنت بأسمي
سما بخوف: ليه ماتوثقه
محمد: لازم رضى ابوك واثنين شهود يعرفون ابوك يشهدون ع الزواج وهالشروط مو عندنا
سما واللي بدت ترتبك: يعني خلاص بعيش مع بنتي هنا بمصر؟
محمد بنبره حازمه: لاطبعاً انا قلت ماراح اتركك ولاراح اتخلى عنك اول شي راح اسويه بتخلص من موضوع هشام دباره عندي ومابي مساعدة عماد انا رحت شركتكم واخذت رقمه وبعد شوي بكلمه
سما بخوف: محمد هذا انسان حقير لاتخاطر
محمد: ماعليك لاتخافين علي لازم اخاطر عشان نتخلص من هالتعبان
سما بحزن: بس انا خايفه
محمد بأبتسامه: لاتخافين الله معي وان شاء الله ماراح تطلعين من المستشفى الا وموضوع هشام خالص وبالنسبه لأبوك انا بعلمك وش تقولين له
سما تناظره: وشلون اقول له اكلمه تلفون؟
محمد: لا تسافرين له وتقابلينه وانا بجي معك
سما بخوف: وبنتي محمد؟
محمد بهدوء: سما بنتك بالمستشفى لاتخافين عليها
سما واللي بدت تتوتر : لا اخاف اتركها بالمستشفى لحالها
محمد يتبسم: مو كنتي ناويه ترمينها بالشارع ؟
سما نزلت راسها وسكتت
محمد : ياقلبي هذي مستشفى وماراح يصير لها شي وحنا راح نسافر يوم يومين بالكثير وبعدين ولايهمك بقول لسعد مايتركها وش تبين بعد
سما بهدوء: طيب وش اقول لبابا مافيه تبرير مقنع
محمد: انا عندي اسمعي وركزي معي
:

:
الشرقيه .. الساعه 8 مساءً..
بعد ماقرت قرآن ..راحت للصاله شغلت التلفزيون وبدت تتفرج على برامج رمضان متجاهلته تجاهل تام..
خالد بعد ماجلس بجنبها قالها بهدوء: اسيا انا لقيت الحل
اسيا بدون لاتناظره : بتتزوجها؟
خالد: لا بزوجها واحد عندنا بالشركه رجال والنعم
اسيا:وهو راح يرضى ببنت مو.... سكتت وماكملت كلامها
خالد: انا قلت نسفرها برا ونضبط موضوعها
اسيا بعد ماوقفت قالتها بقهر: خالد لهالدرجه الموضوع سهل عندك ..الناس لعبه عندك؟ ماتخاف ربك حنا بشهر فضيل وشو تضبط موضوعها
خالد بحزن: والله والله اسيا خايف ربي بس شسوي مابي اتزوجها وبعدين بزوجها وبستر عليها وبصلح غلطي معها انا بساعد الرجال عشان يتزوجها وهو طاير من الفرحه ماعندي غير هالطريقه اكفر فيها عن ذنبي مو هي تبي الستر وتبي تتزوج انا بزوجها احسن زواج
اسيا تناظره وهي حاسه بضيقه: خالد كم ضحيه سويت فيهم نفس الشي؟
خالد بتوتر: صراحه ماادري
اسيا: الا تدري علمني تكفى
خالد بعد ماتنهد: وش تبين بهالسالفه
اسيا واللي بدت تنقهر: خالد علمني ابي اعرف
خالد وهو حاس بالأحراج: 6بنات
اسيا واللي حست بوجع بقلبها حطت يدها على صدرها: ياربي ياكبرها حبيتي مين يااسيا جلست وهي حاسه انها راح تنهار..ناظرت فيه وبوسط توترها :انت لازم تصلح غلطتك مع كل هالبنات ..تحرم علي ياخالد ان ماسترت على بنات الناس
خالد بعد ماتنهد: اسيا فيه بنتين منهم تزوجو ومشى الحال ..والبنت اللي جات البيت بحاول اطلع اسمها وعنوانها..
اسيا: وباقي 3 بنات والحل معاهم
خالد يناظرها: تبيني ازوج 4 بنات ؟
اسيا بقهر: ايه والا الغلط سهل وحله صعب
خالد : طيب طيب مو تعصبين انتي حامل بعدين ابوي ماراح يسلمني كل هالمبالغ ..
اسيا: مالي شغل .. تجيب عناوين البنات وانا بتفاهم معهم وكل بنت اخطيت معها نستر عليها كذا انا ارتاح وانت ترتاح ورب العالمين يغفر لك
خالد يهز راسه بالأيجاب: طيب طيب ..
راح لغرفتها دور رقم نواف بجواله ..من زمان قاطع علاقته فيه ومايدري عن اخباره ولا وده يكلمه لأن نواف ماوراه غير الوساخه ..بعد مادق عليه جاه صوته المتحمس : هلا والله بخالد
خالد ببرود: هلا بك
نواف: وينك يالقاطع من زمان ماندري عندك
خالد: انا تزوجت وانشغلت بهالدنيا
نواف: ادري تزوجت وماعزمتني على زواجك ياللا معذور يالغالي
خالد بينه وبين نفسه: تجامل عشان مصالحك وصخ مامنك فايده ..وبصوت مسموع: نسيت.. المهم انا ابي اسامي البنات اللي جبتهم لي الشقه بالغصب او حتى عناوينهم
نواف يضحك: ليه حنيت لهم
خالد: لا والله بس ناوي استر عليهم
نواف: كيف بتتزوجهم؟
خالد: يمكن كل شي جايز اهم شي استر عليهم
نواف: ماشاء الله شهم
خالد: تقدر تجيب ارقامهم والا كيف
نواف: الا اقدر ونص.. عطني فرصه لبكره واجيبهم لك
خالد: طيب
:

:
القاهره .. الساعه 9:30 مساءً..
فتح باب الشقه ودخل كان سعد بالصاله .. ابتسم له لكن ابتسامته كانت باهته بدون الوان سعد كان عارف ان محمد فيه شي مايقدر يخدعه بأبتسامه تعكس كل الحزن اللي بداخله..
سعد يناظره: ماراح تعلمني وش فيك
محمد بعد ماجلس قالها بتوتر: الا بعلمك
سعد بهدوء: انا اسمعك
محمد كان مرتبك ومو عارف من وين يبدأ اخذ نفس وقالها بهدوء: انا تزوجت سما بدون علم اهلها
سعد يناظره مستغرب: زواج بالسر يعني هذا اللي يسمونه العرفي
محمد: لا جبت مأذون يعني زواج شرعي
سعد يناظره: وشلون شرعي وابوها مايدري
محمد: هذا اللي صار والحين السفاره مو راضيه توثق هالزواج
سعد مو مصدق كان يهز راسه بالنفي ويقولها بهدوء: لا محمد اللي اعرفه مستحيل يسوي كذا ببنات الناس
محمد: ايه مستحيل اسويها بس الحب يخليك انسان مندفع ماتعرف تتصرف
سعد بقهر: لا مااصدقك انت تحبها يعني المفروض تخاف عليها تعتبرها عرضك انا ادري ومتأكد انك تحبها بصدق وبجد كنت ناوي تصونها مو تجيها بدون علم اهلها
محمد : عاد اللي صار قلت لك احبها وتهورت ...مو هنا المشكله ياسعد
سعد واللي حاس انه راح يسمع قنبله: وين المصيبه اجل
محمد بتردد: سما كانت حامل وكنت راح ابلغ اهلها ونوثق الزواج لكنها ولدت بالسابع وتوهقنا
سعد وقف وقالها بأنفعال: ولدت يعني صار عندك طفل
محمد: ايه سما خلفت بنت
سعد حط يدينه على راسه: ياكبرها بتجيب الكلام للبنت اللي حبيتها لا منت بصاحي منت محمد اللي اعرفه
محمد بهدوء: لاتخاف انا بسافر اكلم ابوها وبضبط كل شي لاتخاف وبرجع عشان اسجل البنت بأسمي بس ابي منك خدمه
سعد: امر
محمد: مايامر عليك ظالم البنت بالمستشفى ماراح تطلع وسما خايفه عليها ابيك تروح المستشفى وتشوفها وحنا بالسعوديه وتطمنا دايم عليها
سعد واللي مو مستوعب هز راسه بالأيجاب : ابشر
محمد: تبشر بعزك ..
خلص حواره مع سعد وهو مو مصدق حاس انه شال ثقل كبير من على صدره لأن هاللحظه كانت مخيفه بالنسبه له ماكان عارف كيف يقول لخويه انا سويت كذا ..
راح غرفته ودق على هشام ..
هشام بنبره جاده: ايوه
محمد: الأخ هشام
هشام: معك
محمد: ماراح اطول عليك بس انا عندي شي يخصك وانت عندك شي يخصني فممكن لو سمحت تعطيني اللي لي وتاخذ اللي لك
هشام واللي مافهم: مافهمت مين انت ووش تقصد
محمد: انا محمد واللي اقصده اوراقك عندي وصور حبيبتي عندك فممكن نسوي تبادل ونخلص من هالسالفه
هشام بسرعه: ايوه ممكن متى؟
محمد : بكره بس ابيه يكون بمكان محد يعرفه انا وانت بس ولاتجيب رجالك
هشام : طيب خلاص انا بخليهم يجيبونك
محمد يضحك: لا ياحبيبي انا بجي عطني الوصف واجيك
هشام: طيب خلاص بعطيك الوصف
بعد ماقفل ناظر بالجوال وقالها بقهر: والله لأعلمك ياهشام كيف تلعب بأعراض الناس
:

:
الشرقيه .. الساعه 8 مساءً..
بعد ماوقف عند بيت رنا وحده من ضحاياه ناظر بـ أسيا وقالها بخوف: انتي متأكده تبين تنزلين..
اسيا: ايه متأكده
خالد بخوف: انا خايف يسوون فيك شي من حقدهم علي
اسيا تناظره: خايف علي وماكنت خايف على بنات الناس ..
خلصت كلامها وفتحت باب السياره ونزلت ..ضغطت الزر وهي حاسه بخوف حاولت تشيله من داخلها لكن بدون فايده وبدقايق فتح لها طفل صغير الباب ..
الطفل: نعم وش تبين ؟
اسيا بأبتسامه: ابي رنا
الطفل: دقيقه..
المكان كان متواضع حديقه صغيره ركض الطفل بسرعه وسطها ودخل البيت وبعدها بثواني جات البنت بكل تواضع وهي لابسه بيجامه واستقبلت اسيا بأبتسامه : هلا والله معليه ماعرفتك
اسيا: انتي ماتعرفيني بس ممكن لو سمحتي ابي اكلمك بموضوع ضروري
رنا مستغربه: ايوه تفضلي
دخلت اسيا مع رنا للمجلس وبعد ماجلست قالتها بأرتباك: انا زوجة خالد يمكن ماتعرفينه بالأسم لكن انا زوجي ظلمك وغلط بحقك ..اخذك بالقوه لشقه وانتي تعرفين الباقي
رنا بعد مانزلت راسها قالتها بهدوء:اها يعني تزوج ..رفعت راسها وقالتها بأبتسامه: بس زوجك جريء كيف يقول لزوجته شي زي كذا
اسيا: انا زوجي تاب ويبي يكفر عن ذنبه ويستر على كل بنت غلط بحقها وسلبها شرفها
رنا مبتسمه : شوفي يمكن لو جيتيني قبل شهرين كنت طردتك من البيت وماتركت ولاكلمه خايسه الا وقلتها لك لكن هالحين لا خلاص انا مسامحتكم..قبل شهرين كنت رماد انسانه خايفه وضايعه وماادري شسوي لما تقدم لي ولد عمي كنت ابكي حسره لأن ابوي موافق ومااقدر ارفضه رحت لدكتوره وقلت لها انا طايحه وراح اتزوج وخايفه وبعد ماكشفت علي طلعت محظوظه قالت لي انتي لسى بنت فرحت والدنيا ماوسعت فرحتي تملكت على ولد عمي واحبه وزواجي قريب الحمد لله الستر جا من رب العالمين
اسيا: الحمد لله ربي يسعدك ويستر عليك وعلى عيالك يارب
رنا واللي كانت انسانه طيبه حطت يدها على يد اسيا وقالتها بهدوء: على فكره انتي زوجه عظيمه مااعتقد فيه زوجات كثار يسوون اللي تسوينه الله يرزقك خير ويحفظ لك عيالك
اسيا بفرح: ماعندي عيال بس جاي بالطريق
رنا : الله يتمم لك على خير ويسعدك على هالقلب اللي عندك
طلعت من بيت رنا وهي فرحانه وحاسه براحه بدا هالحمل الثقيل يخف عليها ركبت السياره وقالتها بهدوء: الحمد لله البنت قريب بتتزوج والله ميسر امورها
خالد: الحمد لله
حرك السياره وراحو للبنت اللي جاتهم البيت كان اسمها عليا ..
كانت ساكنه بحي فقير وبيتهم قديم نوعاً ما ..بعد ماطقت اسيا الباب فتحت لها عليا الباب ناظرت فيها وقالتها بحقد: ولك عين تجين هنا بعد؟
اسيا بعد مادخلت: انا مالي ذنب وجايه اكلمك لأننا لقينا لك حل وخالد بيصلح غلطته معك
عليا تأشر على كراسي بلاستك بالممر الضيق قبل باب البيت الرئيسي: خلينا نجلس هنا اخواني داخل
اسيا بعد ماجلست : خالد راح يزوجك صديقه انسان معروف وطيب وولد عالم وناس وراح يزوجك زواجه حلوووووه وبيدفع لك كل شي تبينه
عليا تناظرها: والسالفه عندكم فلوس وبس تبون تشترون العالم
اسيا: لا حنا ماراح نشتريك حنا نبي نستر عليك
عليا: لو اقدر اقبل بصديقه كنت قبلت بغيره مشكلتي مو بالفلوس مشكلتي اني مو بنت
اسيا بتردد: حنا راح نسفرك برا نعملك عمليه بسيطه ترجعين بعدها بنت وتكملين حياتك طبيعي
عليا بخوف: عمليه واسافر اهلي ماراح يرضون
اسيا: انتي عندك شهاده
عليا: ايه خلصت جامعه ومالقيت وظيفه
اسيا: خلاص حنا راح نوظفك وبعدها بفتره تقولين لأهلك انك طالعه دوره للشركه مع مجموعة بنات للرياض وانا بجي اقابلهم على اساس اني مديرتك يعني ..وبقول لهم على الدوره وقتها نسفرك وتسوين العمليه هي بسيطه مره وبعد ماترجعين نتمم لك زواجك
عليا واللي صار عندها امل: تتكلمين جد
اسيا : اي والله اتكلم جد انا خايفه من دعوتك علي وببطني طفل جاي بالطريق مابيه ينظلم والسبب طيش ابوه والله خالد تاب وناوي يصلح اغلاطه مع الكل
عليا: الله يتمم حملك مستحيل ادعي على طفل بس تكفون سوي اللي قلتو عليه وطلعوني من هالعيشه..نزلت راسها وقالتها بحسره: انا ادري كنت غلطانه ابي ارتاح من عيشتي بأي طريقه عشان كذا مشيت ورى الكلام المعسول والوعود الكذابه بالزواج
اسيا:خلاص ان شاء الله بترتاحين ببيت حلو مع رجال سنع
عليا: ان شاء الله
بعد ماطلعت وركبت السياره قالتها بهدوء: خلصنا موضوع عليا ياللا باقي كم بنت
خالد بعد ماتحرك: باقي بنت وحده اسمها روان..
اسيا تناظره: كيف على اساس عددهم 6 كذا يصيرمجموعهم 5
خالد بتوتر: ايه وحده منهم تزوجت بعد يعني ارتحنا منها .. البنت السادسه كانت نوف بس مايقدر يقول لزوجته حتى اختي ماسلمت من شري وماكان يكذب لما قال تزوجت
اسيا : طيب ياللا روح لروان انا تعبت
خالد: خلاص خليها لبكره
اسيا بأصرار: لا اليوم
حرك السياره وتوجه للعنوان كان شقه بعماره ..
خالد وهو يناظر العماره: الشقه بالدور الثاني .. طفى السياره:انا بنزل معك
اسيا: تنزل معي وين
خالد: ماراح اخليك تنزلين عماره لحالك محد ضامن شي
اسيا: طيب
بعد ماطلعو للدور الثاني .. وقف على جنب وسند جسمه للجدار..طقت اسيا الجرس وبعد ثواني انفتح الباب
روان وهي متخصره: نــــعم
اسيا: ممكن اتكلم معاك
روان واللي كان بيدها سيجاره ناظرت اسيا من تحت لفوق: وش موضوعك
اسيا: ممكن ادخل
روان بعدت عن الباب : تفضلي
بعد مادخلت اسيا ناظرت بالشقه كانت مو مرتبه اوراق واوساخ ع الأرض وريحتها دخان ..وقفت مكانها وهي حاسه بخوف وقالت كلامها بسرعه: انا جايتك هنا لأن زوجي غلط بحقك
روان وهي تهز جسمها: زوجك انتي غلط وش سوى
اسيا واللي كانت خايفه من شكل روان اللي موطبيعي : اخذك هو وصديقه على شقه واعتدو عليك
روان بعد ماضحكت بقوه: وتقوليها كذا ببساطه .. على فكره ياحلوه زوجك ماكان تجربتي الأولى بس انا حبيت اسوي عليهم ضحيه عجبتني السالفه..خلصت كلامها وضحكت
اسيا واللي كانت تبي تطلع: طيب شكراًَ دامك مو ضحيه
روان مسكتها بقوه: وين بتروحين لازم نسوي مع زوجته اللازم
اسيا واللي ماعرفت تفلت من يدها صرخت بقوه: خــــــــــــــــــالد
خالد بعد ماسمع صرختها رفس الباب برجله بكل قوته وبالمره الثانيه انفتح الباب دف روان بقوه وقالها بعصبيه: وخري عنها
سحب اسيا وطلع بسرعه: ياللا مشينا
نزلو بسرعه وبعد ماركب السياره وتحرك اسيا بدت تبكي من خوفها ..
خالد بعد مامسك يدها: اسف انا اللي حطيتك بهالموقف الخايس
اسيا من وسط دموعها : خالد انا اول مره اشوف كذا هالبنت مو طبيعيه بكل سهوله تقول انا مو ضحيه وعجبتها السالفه
خالد: ياللا الحمد لله على كذا ماعندنا غير عليا والله لأزوجها احلى زواج..ياااااااارب سامحني والله بعيش كل عمري اكفر عن غلطتي اوعدك
اسيا واللي حست بخوفه عليها مسكت يده بحنان: الله يتقبل توبتك ويرزقنا الذريه الصالحه
:

:
القاهره .. الساعه 11 مساءً..
بعد ماوصل للمكان كان يناظر فيه بأستغراب ..مثل الكراج بس كبير وفاااااضي ..قبل لايدخل مسكه واحد من رجال هشام وبدا يفتشه بعد ماتأكد انه ماعنده سلاح سمح له يدخل ..
محمد يناظر هشام:انا ماقلت لك انا وانت لحالنا على فكره كذا ورجالك حولنا ماراح تستفيد شي وماراح اسلمك الأوراق ولو تفتشني وتفتش السياره ماراح تلقاهم انا مو غبي عشان احملهم معي وتاخذونهم مني بكل بساطه
هشام: وكيف باخذهم ؟
محمد: قول لرجالك يمشون من هنا مابي ولاواحد فيهم معنا وبعدها اعلمك وين الاوراق وكيف تاخذهم والا خايف مني؟
هشام بسخريه: انا اخاف منك انت ..صرخ بأعلى صوته: ياللا الكل يمشي من هنا مابي ولا واحد فيكم انتظروني بالبيت
كلها دقايق وصار المكان فاضي..
محمد بعد ماقرب منه: تدري انا كنت ابي اخلص الموضوع معاك بسرعه واروح بس ماقدرت لما شفتك حسيت بجد انك حشره تبن وتراب ماتسوى شي
هشام بقهر: احترم نفسك
محمد: محترم نفسي قبل لااشوف وجهك ع الأقل انا رجال مو مثلك حمار
هشام واللي عصب: وش تقول انت مصدق حالك رجال
محمد بعصبيه وبصوت عالي: رجال وارجل منك بعد ع الأقل مااتمرجل على حرمه
هشام بكل برود: انا ماتمرجلت عليها ولا لمستها انا جبت رجال غيري يلمسونها
محمد يسحبه من ملابسه: وتقولها كذا بكل جرأه
هشام يدفه: انا حبيبتك ذي ماتهمني بس كان لازم تخسر شرفها على يدي عشان تكون تحت سيطرتي بعدين لاتزعل ماصورتها كثير كله كم مقطع
محمد واللي حاس انه يبي يقتله قالها بسرعه : وين التسجيل عطني خليني اخلص من هالسالفه
هشام: وانا وين اوراقي
محمد يتبسم بخبث: اوراقك بالحفظ والصون انا اخذ السيديات وبعدها بعطيك مفتاح وبقولك وين اوراقك
هشام: وكيف اضمنك
محمد يناظره بحقد: وانا يعني اللي ضامنك تبي والا كيفك وعلى فكره انت الخسران انا مو ضامن انت عندك غير هالتسجيل والا لا وبعدين بتزوجها يعني بصير ولي امرها وتسجيلك ماعاد يهم احد بس انت لو فاوضت معي راح تكون خسران لأن الاوراق اللي عندي توديك بداهيه
هشام بعد مااعطى محمد الظرف: خذ وعطني هالمفتاح خلصنا ..
محمد اخذ الظرف بالوقت اللي علا صوت الشرطه : ارفع ايديك المكان كلو محاصر
هشام يناظر محمد: تتذاكه علي
محمد يتبسم: ايه لأنك حقير وجزاك تتعفن بالسجن مثل الكلب ..قرب منه ومسكه وقالها بقهر: انا سجلت اعترافك وان كنت ناسخ التسجيل حق سما وقتها بقدم التسجيل وانت عارف عقوبة الأغتصاب الشنق يازباله
هشام بثواني وبحركه سريعه طلع مسدسه ولف محمد وصوب المسدس براسه وقالها بصوت عالي: اللي يقرب مني بقتله
محمد يضحك: قايل لك منت برجال وعلى فكره انا مو خايف من سلاحك يومها هربت من رجالك خايف على سما مو خايف منهم مثلك الحين كنك صرصور خايف من شبشب ..بدون تفكير حرك كوعه وضرب هشام ببطنه بقوه وبعد مافك هشام يدينه ركض محمد بالوقت اللي طلع صوت الرصاصه قوي وطاح محمد ع الأرض
:​
 


تقدمو الشرطه بسرعه ومسكو هشام اللي رمى سلاحه ع الأرض..واحد من الشرطه راح لمحمد اللي كان حاط كف يده يضغط على زنده ويناظر الدم الكثير..
الشرطي: انت بخير
محمد يهز راسه: ايوه
وقف بصعوبه وهو يناظر هشام اللي كانت تسحبه الشرطه مثل الكلب ..ضحك بأستخفاف وقالها بهدوء: هذا مفتاح مكتب الضابط اوراقك كلها هناك يارب تتعفن بالسجن 20 سنه وزود يالتعبان
هشام بعد ماتفل ع الأرض: بتروح مني وين
محمد يتبسم: انت اللي بتروح السجن والا انا ماراح اروح مكان
خلص جملته وحس بدوخه مو طبيعيه لدرجه طاح ع الأرض
:

:
الشرقيه الساعه ..12 بعد منتصف الليل..
فتح باب غرفتها للرجال اللي معه ..
الرجال وهو يناظر بنوف اللي مسنده جسمها ع الجدار وراسها مايل وكأنها راح تنام لونها شاحب وعيونها مو مفتوحه زين : هذي شكلها مو صاحيه
سعود بأبتسامه: لا لا انا معطيها مخدر عشان لاتصارخ ولاشي
الرجال بتردد: متأكد اخاف تموت بيدي
سعود : متأكد ونص ادخل ولا عليك
الرجال: بدخل وش علي لو صار لها شي انت تتحمل مسؤوليتها
سعود: خلاص انا بتحمل المسؤوليه
كان ينتظر الرجال يطلع وهو مقهور ..بعد ماطلع الرجال من شقته راح لنوف وهو معصب ..هزها بقوه : انتي شكلك ناويه تموتين انا ماقلت لك كلي عاجبك شكلك قدامهم
نوف ساكته لاتعليق
سعود بقهر: شوفي كلي وباخذك عند ابوك
نوف واللي بدت تبتسم: تاخذني عند ابوي احلف
سعود : حلوه احلف هو الحين مسافر بيرجع بعد 4 ايام تقريباَ وبوديك عنده
نوف ببرود: لا انت كذاب
سعود يضربها: كذاب عمى بعينك ..كلي شي خفيف وبعد 4ايام ان مااخذتك له اضربي عن الاكل مره ثانيه
نوف تهز راسها بالأيجاب
سعود: شاطره خلك مطيعه
:

:
القاهره.. الساعه 2 الظهر..
دخل غرفتها وهو متوتره حاس ان ردت فعلها ماراح تكون سهله ..
ناظرت فيه ويده كلها شاش ومثبته على رقبته ..قالتها بخوف وانفعال: وش فيها يدك
محمد بهدوء: مافيها شي جرح بسيط
سما تناظره: جرح بسيط كذا ..قولي وش فيها اكيد من هشام
محمد بعد تردد: رصاصه بس جات سليمه
سما وهي تبكي وتقولها بأنفعال: وش اللي جات سليمه لو كانت هالرصاصه صابتك بمكان ثاني انا وقتها وش اسوي كل هذا بسببي
محمد قرب منها وقالها بحنان: حبيبتي لا تبكين اهم شي انا بخير وهشام خلاص بيرحلونه على سجن السعوديه وبيتعفن هناك والتسجيل اللي لك خلاص انا كسرت كل شي
سما بحزن: انا جبت البلى لك
محمد يناظرها: انا احبك لاتقولين كذا انا اتحمل الموت عشانك
سما بأبتسامه: الله لايحرمني منك
محمد بعد ماجلس: شفتي بنتك.؟
سما تهز راسها بالأيجاب: ايه احسها تغيرت
محمد بهدوء: طيب ماقلتي وش ناويه تسمينها ..؟
سما تفكر: ابي اسميها فرح يمكن الله يكتب لي الفرح معها
محمد بأبتسامه: الله يسعدك ياقلبي اول مانرجع بسميها على طول وبسويلها جواز سفر.. بداخله مشاعر مختلطه مو قادر يترجمها ولاقادر يتحملها مشاعر ثقيله على قلبه ماعاد قادر يتحملها ..مشاعر حب خوف ألم وانكسااااااااار ..
رغم كل شي ورغم المه وحزنه ماكان قادر يتركها دقيقه لمصير مجهول
:

:
الشرقيه ..الساعه 8 مساءً..
المستشفى تحديداً ..
اسيا تتبسم: الله يعطيك الصحه والعافيه ولايحرمنا منك
ابو خالد: الله يعافيك يابنتي ولايحرمني منك
خالد: ياللا قوم لنا تراك خوفتنا عليك
ابو خالد بأبتسامه : والله انا ودي اطلع اليوم قبل بكره بس شسوي الدكتور يقول خلك عندنا كم يوم نتأكد من صحتك ..الا نوف وينها ماشفتها من فتره ولاجاتني المستشفى
خالد: انا كلمت زوجها قال انها تعبانه عشان كذا ماقال لها انك بالمستشفى قال لها انك مسافر وبينتظر طلعتك من المستشفى عشان يجونك البيت
ابو خالد: خير ان شاء الله..وامك وينها
خالد بتوتر: امي يعني..
ابو خالد يقاطعه: لاتقول شي امك ماتستحي على وجهها بس محد بيربيها غيري
:

:
يوم الأثنين وبعد مرور اسبوع على وجودها بالمستشفى ..
الساعه 7 مساءً..
بعد مابدلت ملابسها ووقفت دخل محمد غرفتها : هاه جاهزه ؟
سما وهي حاسه بخوف:ماادري خايفه وبعدين للحين تعبانه واحس اني موقادره امشي زين اخاف يحسون لوضعي
محمد بأبتسامه: انتي راح تقولين لهم انك والد هالشي ماراح نخبيه ولاتتحركين هناك كثير
سما : طيب
محمد بعد مافتح الكيس اللي بيده: هذي عبايه جبتها مع اغراضك من اليوم راح تلتزمين بالحجاب وكل شي
سما تناظره: يعني قبل ماكنت تركز على هالسالفه
محمد: ماكنت ابي اجبرك وتاركك على راحتك بس الحين بتصيرين زوجتي وانا مابي زوجتي تعيش كذا فالتها وماهمها شي
سما تهز راسها بالأيجاب وتقولها بأبتسامه: اللي تامر فيه وانا يعني اقدراقول لك لا
لبست عبايتها وغطت شعرها زين وبعد ماشافت بنتها توجهت للمطار مع محمد ..
اول ماركبو الطياره كانت تعبانه مره ..جالسه على يمينه التفتت له وهي مسنده راسها ع الكرسي تحس بالأمان لما تشوف وجهه ..غمضت عينها ونامت بكل هدوء..
حط السماعات وبدا يسمع .. كانت اغنية الجسمي (الطير)..
ناظر فيها اول ماسمع صوت الجسمي (عمرك سمعت بطير ويحب سجانه من شافك انت نسى وش تعني جنحانه) كان يناظرها وفيه حزن بقلبه بجد حاس انه طير ناسي جنحانه والا تارك جنحانه عندها لايقدريطير ولايقدر يبعد مبسوط بسجن حبه لها..
( انا تراني طيرك اللي يحبك موت لو حب قلبي غيرك بدعي عليه يموت في قربك انت نسى انه ياعمري طير ماتشد عينا السما ولايريد يطير) هي سما عمره ويحبها من كل قلبه مو ناسي السما لأنه عايش بسماها ولايبي يطير بعيد عنها .. كان يتنهد بضيقه اول مره يحس بهالضياع اللي هو فيه ..الحزن اللي عمره ماحسه تجمع كله بصدره كان يناظرها كيف نايمه ببراءه لازم يتحمل كل احزانه عشانها ولأنه يحبها ولايقدر يتركها
:

:
الشرقيه ..الساعه 8 مساءً..
دخلت البيت بهدوء والشحوب والتعب واضح عليها ..
خالد يناظرها : وش فيها نوف شكلها تعبانه
سعود بتوتر: هاه لا بس عشانها حامل
خالد مستغرب: انا زوجتي حامل ماصارت مثلها
سعود: ماادري بس نفسيتها تغيرت مع الحمل لاتاكل ولاشي
خالد: اها الله المعين اهم شي ربي يثبت لها وتفرح بطفلها
دخلت على ابوها الغرفه اللي مجهزه له بالدور الأرضي قربت منه بسرعه وضمته وهي تبكي : اشتقت لك كثير
ابو خالد يمسح عليها: وش فيك يابنيتي ليه تبكين
نوف تمسح دموعها: ابكي عشاني مشتاقتلك بس
ابو خالد: انتي شكلك تعبانه
نوف واللي مالها مفر من كذبت سعود: ايه عشاني حامل وحملي متعبني ماهو سهل
ابو خالد مبسوط: الله يتمم لك ياسلام بيجيني حفيدين
نوف تناظره: بس انت ليش بفراشك ؟
ابو خالد : رجلي ماادري وش فيها متعبتني
نوف: سلامتك الف سلامه عليك
ابو خالد: الله يسلمك
نوف كانت حاسه بالأمان وهي جالسه مع ابوها ..
سعود بعد مادخل: كيفك ياعمي الحمد لله على سلامتك
ابو خالد واللي مايدري ليه حس بعدم الارتياح لسعود: الله يسلمك
سعود يناظر نوف: نوف انا بنتظرك برا طيب
ابو خالد: وليه تنتظرها روح اخوها بعدين يوصلها
سعود: لا بس هي عندها موعد بالمستشفى بعد نص ساعه
ابو خالد: اها طيب
نوف تناظره وتحاول تخفي قرفها منه: طيب
بعد ماطلع سعود جات اسيا سلمت على نوف وباركت لها ع الحمل ..
جلست وبعد تردد: نوف وش فيك لهالدرجه الحمل لاعب بحسبتك انتي باين عليك لك شهر ماتروشتي ووجهك شاحب
نوف تبتسم: ماادري اتروش بس بمويه مااتحمل ريحة الصابون والشامبو ولاشي .. نوف ماكانت تكره ريحتهم كانت مجرد حجه هي ماتحط اي شي بجسمها عشان الرجال اللي يجيبهم سعود لها مايشمون اي شي فيها ..
اسيا تتبسم: انا مثلك وشريت لي شامبو وصابون من الصيدليه مافيهم ريحه ويريحون جسمي وش رايك تجين ترخين اعصابك بالجاكوزي شوي وانا بعطيك ملابس من عندي
ابو خالد: ايه يابنيتي قومي الجاكوزي يريح الاعصاب مره
نوف بعد ماوقفت : طيب
طلعت مع اسيا وبعد مادخلت الحمام وانتم بكرامه غطست جسمها بموية الجاكوزي الدافيه ..حست بأرتياح بدت دموعها تنزل تمنت لو ترجع تعيش ببيت ابوها هالحقير سعود مو معطيها فرصه مو راضي يمشي ويتركها بحالها .. بعد ماخلصت حمامها ولبست ملابسها طلعت من الحمام وانتم بكرامه وهي حاسه براحه
اسيا بعد ماجلستها ع الكرسي: انا بسرح لك شعرك ..بعدين اعطيت عبايتك للخدم يغسلونها بعطيك وحده من عباياتي البسيها .. حطت يدها على كتفها وقالتها بطيبه: حوامل كثير يجيهم خمول لاتخافين
نوف بأبتسامه: مشكوره اسيا
بعد مالبست عبايتها طلعت لسعود اللي ينتظرها ..وبعد ماركبت السياره قالها بأبتسامه: والله وسنعوك ..خلاص كل اسبوع بجيبك لهم بس كلي موافقه
نوف بحزن: موافقه
:

:
الشرقيه .. الساعه 12 بعد منتصف الليل..
كانت عند بيتهم ..ناظرت محمد وقالتها بخوف: محمد خايفه مااقدر اسويها
محمد يناظرها: سما انتي قويه قدرتي على اشياء كثير جات على هالشغله يعني ياللا خلك قويه عشان نتزوج ونسجل البنت بأسمي
سما بهدوء: طيب
نزلت وهي حاسه بضربات قلبها الكبيره وبعد مادخلت البيت كان محمد بالصاله فز لها بسرعه وقالها بحماس: هلا والله بأختي الكبيره وينك ياشيخه ندق عليك جوالك دايم مقفل اقلقتينا عليك
سما بأبتسامه: لا بس انسرق جوالي.. بابا صاحي؟
خالد: ايه بهالغرفه يعني بابا اللي جايبك مين قالك؟
سما مستغربه: مين قالي وشو
خالد: انه طلع من المستشفى موهذا اللي جايبك
سما بتوتر: ابوي طالع من المستشفى ؟ انا كنت ابيه بموضوع ضروري
خالد: ايه ادخلي له تراه بخير مافيه شي
سما بهدوء: طيب
خالد يناظرها وهي تروح للغرفه مستغرب: وش فيهم العالم اليوم اول شي نوف والحين سما ..
بعد مادخلت الغرفه رحب فيها ابوها فرح: هلا والله ببنيتي الغاليه
سما بتعب: الحمد لله على سلامتك
ابو خالد: الله يسلمك وش فيك انتي بعد شكلك تعبانه
سما: تعبانه من السفر بس
ابو خالد: الله يعينك
سما بتردد: بابا ابي افاتحك بموضوع بس ماادري تتحمل الصدمه والا لا
ابو خالد مستغرب: موضوع وصدمه وش السالفه
سما بخوف: انا بحكي لك القصه من الأول عشان لاتجيك المفاجأه قويه
ابو خالد: طيب اسمعك
سما : انا لما رحت على مصر صابني حادث وفقدت الذاكره ضعت ماادري وين اروح ولاوش اسوي ..شافني واحد سعودي الله يجزاه خير رجال شهم ساعدني شرالي اكل وملابس وعشان يسكني معه كان لازم يتزوجني
ابو خالد بصدمه: وش قلتي
سما بهدوء: معليش خليني اكمل .. انا ماكان عندي جواز سفر ماكان معي غير بطاقتي الشخصيه وهو ماكان يعرفك وحاول يوصل لك ماقدر خاف انه يسكني عنده ويطيح بالحرام تزوجني على سنة الله ورسوله بمأذون شرعي وعشت عنده عرضني على دكتوره نفسانيه ..والحمد لله رجعت لي الذاكره ولقيت جواز سفري لكن وقتها كنت حامل ولاقدرت افاتحكم بالموضوع بابا ادري انها صدمه لكن بنتي جبتها بالحلال كنت بقولكم بس ولدت بالسابع واذا على الناس نقولهم تزوجت بلبنان عند خالي انا طول عمري هناك والناس مو داريه عني ..بابا تكفى لاتزعل انا قسم بالله كنت انسانه ضايعه وحيده والله يعلم ماكنت ابي اوصل لكذا
ابو خالد بهدوء واللي تقبل الصدمه بشكل غريب يمكن لأنه توه صاحي من صدمته بخالد : دامك تزوجتيه بالحلال الله يوفقكم
سما : بس لأن الزواج تم بدون علمك مو راضيه السفاره توثقه يعني ولا كأني تزوجت لازم نعيد عقد الزواج ويكون بالشروط اللي يبونها عشان نقدر نوثقه ونسجل بنتنا
ابو خالد يناظرها: وزوجك وينه
سما : ينتظرني برا بابا محمد رجال مافيه مثله مهندس وناجح واخلاقه عاليه يكفي انه حافظ علي كل هالمده
ابو خالد بهدوء: خليه يجي
راحت سما بهدوء لمحمد وقالت له يدخل ..كان متوتر مره ورغم محاولاته لتخفيف السالفه على سما الا انه ماقدر يخففها على نفسه كانت مواجهة ابوها مخيفه بالنسبه له ..
دخل عليه وقالها بهدوء: السلام عليكم
ابو خالد واللي حس بطيبة محمد ورجولته دخل قلبه من النظره الاولى: وعليكم السلام
محمد بعد ماجلس: انا ادري الموضوع صعب عليك اي اب بيكون موقفه صعب بس الله العالم انا نيتي كانت خير انا شفتها بالشارع مالها احد تعبانه وجوعانه وحتى ملابس ماعندها
ابو خالد: الزواج صار خلاص اهم شي الحين كيف ننهي هالموضوع متى تبي نخلص هالموضوع
محمد: بكره.. ابي نخلص من هالسالفه بسرعه عشان سما وعشان البنت لازم اسجلها بالسفاره واطلع لها جواز عشان ادخلها السعوديه
ابو خالد: انا يعني صار عندي حفيده
محمد يبتسم: ايه
ابو خالد: وينها طيب؟
محمد: بالمستشفى لأنها تعبانه جات بالسابع
ابو خالد: خلاص بكره اروح معك نخلص هالموضوع واول ماتتعافى البنت وترجعون بسوي عشى كبير بمناسبة رجوع بنتي من لبنان مع زوجها وبنتها ..سما صادقه الناس هنا مايعرفونها ولايدرون عنها انا فيه شي بداخلي مقنعني بصدقكم وانكم بجد كنتم ضحيه للظروف
:

:
الأيام كانت تمر سريعه كالعاده .. كانت كل يوم تروح تشوف بنتها وتلاحظ حالتها اللي تتحسن .. مر العيد عليها عادي رغم قرب محمد منها وانه زوجها الا انها كانت تحس بفتوريمكن عشانها والد وتعبانه ومشغوله ببنتها ..
اخيراً طلعت بنتها من الحضانه وقرب موعد رجوعها للمملكه ..
ماكانت مصدقه ان الحياه مشت وكل هالأمور عدت كانت مبسوطه وهي ضامه فرح الصغيره لصدرها ..
الأثنين ..17\10\ 1431 للهجره..
دخلت بيت ابوها وهي شايله فرح ..
ابوخالد قرب منها وقالها بحماس : ياحليلها فروحه الحلوه
خالد بعد ماشالها: ياربي صغنونه .. انا خالك ياحلوه
اسيا وهي تمسح على شعرها : تهبل ماشاء الله ربي يحرسها
سما كانت مبسوطه ان الكل تقبل الموضوع ومشت الامور بخير
ام خالد من بعيد كانت لاويه فمها وتتحلطم : جايه لنا ومعها بنت وفرحانه بعد..
ابو خالد: هاه مستعدين للعشا الليله
خالد: افا عليك انا مابقى واحد ماعزمته
سما : انا قلت لمي بس
اسيا: انا ماعندي احد هنا
ابو خالد: غريبه معازيم الحريم بس بدون الرجال حول 20 ..
اسيا وسما يناظرون ام خالد: في شخص غيرنا عزم الحريم
ابو خالد يهز راسه: ياللا احسن عشان ينتشر خبر زواجك
:

:
الساعه 4 العصر..
شقة سعود تحديداً..
دخل عليها غرفتها : ياللا اجهزي اليوم عشى اختك الغبيه خليك عاقله وسنعه والا ماراح يعجبك اللي راح يصير
نوف بهدوء : طيب
قامت من مكانها وهي حاسه بالخمول من كثر ماتجلس بنفس المكان حاسه ان رجلينهاو ماتشيلها ..تروشت ولبست ملابسها ..حاولت قد ماتقدر يكون شكلها كويس ماتبي الناس تلاحظ عليها شي
بعد ماخلصت طقت الباب..
سعود بعد مافتح الباب : زاين شكلك اليوم ع الاقل اهون من كل يوم انتي لو تكونين دايم كذا انا اطلع من وراك فلوس اكثر
نوف بقرف: وانت ماكفاك اللي اخذته
سعود بقهر: اقول كلي تبن وانطمي
:

:
بدا العشا ببيت ابو خالد كان مجلس الحريم مليان ع الأخر ومجهز ببوفيه 5نجوم وكان فيه مشرفات يشرفون على تنظيم الاكل والصحون والخدمه وكل شي .. طبعاً عشى الحريم نظمته ام خالد على طريقتها الخاصه..
اما عشى الرجال كان ذبايح على مزاج ابو خالد والمجلس كان زحمه والكل مشغول بالأكل ..وفيه كم عين كانت مسلطه على محمد بما انه محور الحديث..
بمجلس الحريم تحديداًَ وبعدها بوقت قصير ووسط انشغال الحريم بالسوالف تسحبت للصاله لبست عبايتها وطلعت من باب الفيلا كانت مقتنعه انه الوقت المناسب وماراح تجيها فرصه ثانيه تقول لقسوة سعود فيها خلاص..ماكانت تقدر تلجأ لأهلها .. ولا تتحمل حقارة سعود والحل الوحيد بالنسبه لها كان الهروب من كل شي حتى لو كان الهروب لمصير مجهول..
بهالوقت ..وبمجلس الرجال..
ناظر بسعد وقالها بهدوء: خذ هذا مفتاح سيارة خالد روح جيب اغراضنا من الفندق مابقى على موعد الطياره شي انت عارف مااقدر اترك هالناس اللي جايه عشاني
سعد: طيب خلاص بروح اجيبهم وبجي
طلع من الفيلا بسيارة خالد وبعد مامشى بالشارع شوي طلعت بوجهه فجأه حط رجله بسرعه ووقف السياره لكنها طاحت قدام السياره..سعد نزل بسرعه من السياره وهو خايف ..راح وناظرها وهي جالسه بخوف
سعد مستغرب: وش جايبك هنا هالوقت تعورتي
نوف وهي ترجع لورى بخوف وتهز راسها بالنفي كان وجهها مكشوف بريء وكله حزن وقهر وضعف..
قرب منها ونزل لمستواها : انا اسألك تعورتي
نوف لمت عبايتها وهي ترجف من الخوف وقالتها وهي تبكي : وخر عني
سعد استغرب حركتها ووجودها بالشارع بهالوقت وقالها بهدوء: لاتخافين ماراح اضرك انا ابي اساعدك قومي بوصلك بيتكم
نوف ورغم خوفها من جنس الرجال الا انها حست معه بالأمان حست انه مثل ابوها او اخوها ..ركبت معه السياره بعد مافتح لها الباب..ماكن فيه شي تخسره بالعكس يمكن بجد يكون صادق ويساعدها
ركب السياره وقبل يتحرك سألها: انتي مين بنته؟ وين بيتكم
نوف بهدوء: انا بنت البيت نفسه اللي انت طلعت منه
سعد: اها يعني انتي اخت خالد الحين ارجعك بيتكم
نوف بسرعه وهي تبكي : لا لا تكفى الله يخليك لاترجعني بيتنا
سعد وهو مستغرب: ليه ماتبين ترجعين وش سالفتك انتي قولي لي يمكن اقدر اساعدك
نوف: انا سالفتي قويه ومااعتقد ان فيه شخص يقدر يساعدني
سعد: قولي يمكن اقدر اساعدك
نوف واللي كان الحزن متلمكها وماتدري وش السبب لكنها فتحت قلبها لسعد وبدت تحكي له قصتها مع سعد متجاهله معرفتها فيه قبل الزواج وقصة السواق ..ماتبي تكون بدور الحقيره ووقتها يمكن سعد يتخلى عن مساعدتها حكت له كل شي صار لها بعد زواجها وقالت له انه يهددها لكن كيف صورها ومتى مااعطته تفاصيل لأن الفرصه قدام سعود مفتوحه ويقدر يصورها بأي وقت
سعد بقهر: اي حيوان هذا والله لأساعدك يابنت الناس ..تعرفين توصفين لي بيتكم
نوف بهدوء: لا
سعد: طيب انا اعرف اجيب العنوان بطريقتي انا الحين بنزلك بيتكم وانتي ارجعي معاه والوضع طبيعي وتأكدي اني عند كلمتي وماراح اخليك وكل لحظه تمر عليك وانتي ببيته تذكري ان الفرج قريب
نوف واللي صدقت كل كلمه قالها : طيب
مشى بالسياره شوي وخلاها تنزل لبيتهم كان يراقبها وهي تمشي ماكان فيها شي مميز جذبه ملامحها عاديه يمكن تكون ناعمه لكنه شاف بنات كثير احلى منها ليه هالبنت يعني اللي خلته يحس بأحساس مختلف
بعد ماراح الفندق اخذ اغراض محمد ورجع لبيت ابو خالد
بعد مادخل جلس بجنب محمد وقالها بهدوء : اقول محمد
محمد: قول
سعد يتكلم بشويش: وش يعني لما تحس بأنقباض غريب بقلبك ومغص وصداع مفاجئ ماادري كيف اوصفه بس الأنقباضه غريبه تتوقع بيجيني القلب
محمد يتبسم بعنف: اقول صادفت بنت بطريقك
سعد مرتبك: هاه وش يعني
محمد بأبتسامه عريضه: مبروك اخيراً حبيت مو هذا حلمك من زمان
سعد مو مستوعب: حب من اول نظره لا لا انا مااقتنع بهالسوالف
محمد: شف هي احاسيس من داخلك يمكن تصير حب ويمكن لا
سعد وهو يتذكر نوف : معقوله احبها
محمد يضحك: ايه معقوله ونص من هي؟
سعد: وش عنده اللي يعرف كل بنات الشرقيه استريح بس وخلك بضيوفك ..بعد ماشاف سعود يوقف قالها بسرعه : اسمع انا بروح شوي وبرجع
سعد عرف سعود لأن خالد عرف سعود على انه زوج اخته ومحمد قاله ان سما ماعندها غير اخت وحده ..
طلع بسرعه وشغل سيارة خالد وبعد ماتحرك سعود لحقه الى ان وصل معاه للعماره وعرف العنوان ..
رجع بيت ابو خالد وبعد مادخل شاف محمد واقف ومستعد عشان يطلع
سعد يناظره: وين رايح
محمد: بروح اودع زوجتي
سعد: المهم اسمع انا مو راجع معك
محمد مستغرب: وليه؟
سعد: انا عندي شغل بالشرقيه يعني يبي لي اسبوع انت رح خلص شغلك ولا تشغل بالك فيني
محمد يناظره: وش هالشغل المفاجأ
سعد يتبسم: شغل وخلاص لاتصير ملقوف بمصر ماسألتك انا وش تسوي ووين رايح لعبت فيني لعب
محمد يضحك: طيب ياروميو الجديد براحتك
طلع من مجلس الرجال وراح لمجلس الحريم اللي ماعاد فيه غير سما ..
ناظر بالفوضى والصحون اللي بكل مكان: ماشاء الله الحريم ماقصرو
سما تتبسم: ايه اخذو راحتهم ع الأخر
محمد: هاه عسى مبسوطه؟
سما : ايه مبسوطه اهم شي اني زوجتك مافيه شي اكثر من كذا يبسطني بس ..سكتت وبعد تردد: حاستك بعيد عني يامحمد
محمد بعد ماقرب منها : كيف يعني بعيد
سما وهي مستحيه : ماادري
محمد يتبسم: انتي ناسيه انك والد وللحين ماكملتي 40 يوم .. سحبها وضمها بقوه حط يده على شعرها وهو حاس بدفاها : انا بروح الرياض اضبط اموري وانتي خلك هنا ببيت ابوك
سما تناظره: اي امور اللي تبي تضبطها
محمد: برتب لنا سكن وكذا ..سكت وقالها بعد تردد: سما انا ماراح اقول لأهلي اني تزوجتك
 


الفصل الرابع والعشرين ..

سما تناظره: اي امور اللي تبي تضبطها
محمد: برتب لنا سكن وكذا ..سكت وقالها بعد تردد: سما انا ماراح اقول لأهلي اني تزوجتك
سما حست بداخلها بالصدمه لكنها ماتقدر تلومه بعد كل اللي سواه عشانها ..تبسمت وقالتها بهدوء: ليه ؟ انا ماكنت حلمك يامحمد ماكنت تبيني زوجه والا تغير هالشي بعد اللي صار لي
محمد يحط اصبعته عند فمها وبكل هدوء: اششششششششش .. لاتقولين كلام انا ماقلته ولا تفسرين على كيفك اللي صار لازم تنسينه لأنه انتهى .. انتي حلمي ولأخر يوم بعمري بتكونين حلمي وحبيبتي ..انا بجد كنت ابيك زوجه لكن كنت بتزوجك مثل مااي واحد يتزوج اهلي يجونكم وبعدين يتم كل شي قدام الجميع ..صدقيني انا مو قصدي اهانه لكن سما ابوي صعب وانا كلمتك عنه قبل ماراح يتقبل السالفه لما اجي واقله تراني تزوجت لا وفيه بنت بالسالفه صدقيني يمكن يروح فيها حتى امي على طيبتها لكنها انسانه ملتزمه وكل شي عندها له ضوابط مااقدر اقول لهم وبكل بساطه انا متزوج ..انا مو طفل عشان اروح مصر وارجع لهم متزوج ..وش عذري ليه خبيت زواجي انتي وكنتي فاقده ذاكرتك انا وش وضعي .. هذول اهلي ياسما مااقدر اصدمهم هالصدمه صح ابوي قاسي لكنه رباني وعلمني وتعب عشان اوصل لهنا مو معقوله اروح واقول له هذي مكافئتك عشانك تعبت على تربيتي سافرت وتزوجت بدون علمك مااقدر صدقيني
سما بعد مانزلت راسها: طيب وش الحل
محمد حط يده تحت ذقنها ورفع راسها : اول شي لاتنزلين راسك ابد خليه دوم مرفوع ..ثاني شي ان شاء الله بلقى لها حل لكن مؤقتاً ماراح اصارحهم بشي
سما ناظرت فيه والخوف يتملكها: محمد مو ناوي تخليني صح
محمد بعد ماضمها لصدره بحنان وبدا يمسح على شعرها: لايابعد قلبي مو ناوي اخليك لأني اموت فيك
ماكان ودها تبعد عنه وهي حاسه بحنانه يغمرها ..بنفس الوقت وصل لعالم ثاني وهو يشم ريحة شعرها الحلوه متأكد انه عمره ماراح يشم مثل هالريحه لابالعطورات الفرنسيه ولا العربيه ..بعد عنها شوي وبعد ماناظر وجهها الحلو حط يده على خصله من شعرها وبعدها عن عينها وقالها بحب: سما أنا احبك
سما وهي مستحيه: انا بعد
محمد وهو يضحك: للحين يابنت خلاص انتي زوجتي
سما تناظره: تصدق للحين مو مصدقه
محمد يتبسم: لاصدقي وقولي لي احبك ابي اسمعها
سما بعد مانزلت راسها : احبك
محمد حط يده تحت ذقنها ورفع راسها: قوليها كذا وانتي تناظريني
سما بعد ماتلون وجهها باللون الأحمر:احبك
محمد بعد ماتنهد: ياويلي اموت انا باللي تستحي ياناس
:

:
الفندق والساعه تشير للـ2 فجراً
ماكان قادر ينام يفكر بقصة نوف الغريبه ويحس بالقهر معقوله فيه رجال ماعنده رجوله لهالدرجه ..
حط يدينه تحت راسه وهو منسدح وقالها بصوت مسموع:انا لازم اكون اذكى منه عشان اقدر اطلعها من سجنه هالتعبان
:

:
الرياض .. الساعه 2:30 الفجر
وصل البيت دخل بهدوء وراح على غرفته الكل كان نايم والبيت هدوء.. بعد ماانسدح على فراشه بدا يفكر بوضعه مايدري وش لازم يسوي وكيف يتصرف مستحيل يقدر يصارح ابوه بموضوع مثل كذا وكيف راح يقول لهم هالبنت بنته وشلون يحطها بالعائله بوسط اب مو ابوها وجد مو جدها وعم مو عمها ..
مسح على شعره وهو يتنهد وبينه وبين نفسه : ياربي وش هالدوامه اللي دخلت فيها كيف راح اقدر اعيش معها واتقبلها وانا عارف انها بنت حرام .. انا حاس اني للحين بصدمتي مو مصدق ان سما خبت علي كل هذا الصدمه خلتني بركان عيا ينفجر وياخوفي بكره انفجر وادمر كل اللي حولي ..
وسط تعبه وتفكيره اخذ جواله ودق عليها ..
سما: هلا قلبي
محمد بحبك : هلا بعد قلبي للحين مانمتي
سما: لا فرح مو راضيه تنام
محمد: يمكن عطشانه عطيها حليب
سما: اعطيتها بس مدري وش فيها
محمد يفكر: طيب يمكن بطنها يمغصها نوميها على بطنها
سما مستغربه: وش عرفك انت بسوالف الاطفال
محمد يضحك: ابد مااعرف لها بس كنت اشوف امي مع جود
سما: اها طيب ليه مانمت
محمد: مااقدر انام بدون لا اسمع صوتك
سما مبسوطه: يابعد عمري
محمد بعد ماسمع صوت فرح تبكي: طيب روحي شوفي بنتك وانا بروح انام
سما بهدوء: طيب نوم العوافي
محمد: الله يعافيك ..حط جواله ع الطاوله وغطى وجهه باللحاف وهو يحس بحراره بصدره وده يبكي مثل طفل صغير بأعلى صوته عشان يرتاح من همه ... غصب عنه بدا يفكر مره ثانيه: ياربي سما عندها بنت مو بنتي وهي الحين زوجتي انا وشلون بربي هالبنت انا عارف انها بنت حرام بس انا احب سما واحس اني لو تركتها بموت ياربي ساعدني مو معقوله هالحب يدمرني
:

:
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
بجناحهم الخاص وقبال شاشة التلفزيون ..
قالها بهدوء وهو مكتف يدينه ويتأمل شاشة التلفزيون: تصدقين اسيا انا حاس براحه من يوم اللي تخلصت من موضوعي القديم قبل كنت احس اني مهما سويت الله ماراح يغفر لي لأني ضيعت بنات الناس بس الحين لا احس ان رب العالمين راضي علي وضميري مرتاح وكله بفضلك
اسيا تتبسم: هذا كله عشانك انت تغيرت من داخلك
خالد: الحمد لله انا انصفعت صفعه قويه صحتني من غفلتي انا لو ماصحيت من غفلتي كانت راح تزيد ضحاياي بس الحمد لله اللي هداني بفضله
اسيا تتبسم: الحمد لله
خالد بعد ماحط يده على بطنها: متى راح يكبر بطنك
اسيا ترفع كتوفها: ماادري
خالد: طيب متى راح يتحرك البيبي
اسيا ترفع كتوفها: ماادري
خالد: طيب متى نعرف جنس المولود
اسيا ترفع كتوفها: ماادري
خالد يناظرها: وانتي كل شي ماتدرين وش تسوين عند الدكتوره كل شهراجل
اسيا: اسوي اللي تقول عليه واجاوب على اسئلتها واطلع
خالد: طيب وانتي ماتسألينها شي
اسيا تهز راسها بالنفي: لا
خالد: وليه ان شاء الله
اسيا: استحي
خالد : اهـــــــا تستحين اقول انا بروح معك المره الجايه وبستلمها اسئله
اسيا تضحك: طيب تعال معي احسن من السواق اللي يسرع وياكل المطبات
خالد وقف بسرعه وقالها بقهر: يسرع وانتي معه
اسيا تمسكه وهي تضحك: اجلس اجلس شفيك عصبت امزح معك ابي اشوفك تخاف علي وع النونو والا لا
خالد بعد ماقعد: اكيد اخاف عليكم ان ماخفت عليكم مين اخاف عليه بالله
:

:
الرياض .. الساعه 4:30 العصر..
حط يده ع الجرس بعد تردد كبير ..
شوي وجاه صوت اخته : مين؟
محمد: انا محمد
حنان بعد ماضغطت الزر اللي يفتح الباب: تفضل
محمد بعد مادخل كان يمشي بالحديقه وهو يفكر بالكلام اللي راح يقوله كل شي متلخبط براسه ولايدري وشلون راح يفتح الموضوع معها ..
حنان بعد مافتحت باب البيت الرئيسي: هلا والله بالغالي ياحي من جانا
محمد: هلا بك وش اخبارك
حنان: انا بخير الحمد لله هاه وش عندك مو عوايدك تزورني
محمد مرتبك: وش فيها حرام يعني ازور اختي
حنان تأشر ع الصاله الفخمه: لا موحرام تفضل
بعد ماجلسو قالتها حنان بسرعه: وش تشرب
محمد بهدوء: مابي اشرب شي اجلسي ابيك بموضوع مهم
حنان بعد ماجلست: انا قايله وراك شي
محمد: اول شي ابيك تحلفين ان اللي بقوله يتم سر بيني وبينك ومهما صار ماتقولين هالسر لأي مخلوق حتى زوجك
حنان تناظره بأستغراب وبخوف: وش عندك يامحمد
محمد بأصرار: بالأول تحلفين
حنان: والله العظيم سرك ماراح اقوله لأي مخلوق
محمد بهدوء: انا عرفت ان زوجك مسافر انتداب شهر .. عشان كذا قررت الجأ لك
حنان :................
محمد: انتي عارفه انا كنت بمصر ..سكت وهو حاس انه يتصبب عرق.. وهو يقول السالفه لأخته هذا وضعه وشلون لو كان يقول السالفه لأمه وابوه
حنان تناظره: محمد وش فيك سكت
محمد بأرتباك: انا تزوجت هناك وزوجتي خلفت بنت
حنان تناظره مصدومه : تزوجت بدون علم امي وابوي
محمد : ايه ظروف اجبرتني اتزوج وماكنت متوقع اوصل لهنا انا بجيب زوجتي الرياض وماعندي سكن عشان كذا قررت الجأ لك بنجلس عندك الين القى شقه اجار واضبطها لنا
حنان وهي مصدومه: بتجيب زوجتك وبنتك عندي؟
محمد: اذا ماكان عندك مانع
حنان: طبعاًَ ماعندي مانع البيت كله تحت امرك بس وشلون انا مو مصدقه
محمد: لا صدقي
حنان: وشلون راح تخبي موضوعي زي كذا على ابوي وامي
محمد: بصارحهم بكل شي لكن بالوقت المناسب
حنان: متى ناوي تجيبها
محمد: اليوم انا كنت ناوي اخليها عند اهلها الين القى مكان لكن اول ماعرفت ان زوجك مسافر قررت اجيبها عندك خصوصاًُ وان هالسالفه خانقتني وكنت محتاج افضفض لأي شخص
حنان تناظره: لكن محمد انت عاقل وعمرك ماكنت انسان متهور كيف تتزوج وتخلف بدون لاتتكلم
محمد يتنهد: ظروف ياحنان ولاتضغطين علي ترى اللي فيني مكفيني
حنان تتبسم: طيب ماراح اسألك شي وبجهز لكم احلى غرفه
محمد: مشكوره ماقصرتي
حنان: شدعوه انت اخوي
محمد: الا وين ولدك
حنان: نايم
محمد: مشى والا باقي
حنان تتبسم: لا باقي بدري عليه يمشي
محمد: كان ودي اشوفه
حنان: الايام كثيره لاتنسى انك راح تسكن عندي بس وش راح تقول لأبوي وامي
محمد يتبسم: بسيطه بقول لهم بجلس عندك الين يرجع زوجك لأنك لحالك
حنان تبتسم: صح عليك فكره معقوله
:

:
الساعه 8 مساءً..
خلاص ماعاد يقدر ينتظر اكثر ..راح البنك سحب 4 الاف ريال .. راح البقاله شرى شوكلاته وعصير وحطه بمخباته وتوجه لشقة سعود ..
بعد ماوصل عند باب الشقه اخذ نفس وحط يده ع الجرس
سعود بعد مافتح الباب : نعم
سعد سند يده ع الباب وقالها بخبث: انا سمعت ان عندك بنت حلوه وحركات
سعود يناظره: مين قالك
سعد: واحد من الشباب
سعود: وش اسمه طيب
سعد واللي يخفي ارتباكه : سامي محمد
سعود يفكر: مااعرفه
سعد: الزبده انه قالي وانا ابي ادخل على هالبنت
سعود يناظره: كم تدفع
سعد: 3 الاف
سعود يقفل الباب: ماعندي بنات
سعد يمسك الباب بسرعه: طيب 3500
سعود : شف 4000 ولاريال ينقص وش قلت
سعد يطلع الفلوس: موافق
سعود يتبسم بعد مااخذ الفلوس : تعال وراي
اول مافتح سعود باب غرفة نوف شافها وهي جالسه بنهاية الغرفه منزله راسها وواضح التعب عليها
سعود: طق الباب عشان افتح لك
سعد : طيب
نوف رفعت راسها اول ماسمعت صوت سعد هالصوت تعرفه زين تبسمت لما شافته وقالتها بأبتسامه ملاها التعب: انت جيت
سعد قرب منها وجلس بجنبها: انا وعدتك بساعدك وماكنت اكذب عليك ..ناظر فيها وقالها بقهر: وش مسوي فيك حسبي الله عليه لكن اقسم بالله بخليه يندم بعلمه وشلون يلعب بأعراض الناس .. دخل يده بمخباته وطلع شوكلاته اعطاها واحد ومسك الثاني ..دخل يده بالجيب الثاني وطلع عصير وقالها وهو يضحك: شوفي لبست بنطلون بجيوب سحاب بس عشان احط الاغراض فيها ياللا كلي معي
نوف وهي تبكي: انا مابي اكل اللي مثلي ماتبي شي غير الموت
سعد واللي ارتبك: لا لا لاتبكين تكفين شوفي كلي وربي بساعدك
نوف حطت يدينها على وجهها وبدت تبكي بحسره: انا خلاص تعبت احس ماعاد اقدر اعيش انهد حيلي وانا صابره واقول بكره ربي يفرجها
سعد واللي انكسر قلبه عليها كان يحس بنبضاته راح تخترق صدره رغم تعبها وشكلها اللي هده التعب الا انه كان حاس بحبها بصدره غريب هالأحساس وحلو لدرجه حس انه هالمشاعرتستاهل سنين الأنتظار كان يقولها بينه وبين نفسه: لاتبكين ياروحي انا انتظرتك سنين ..وبصوت مسموع: انتي ليه رجعتي هنا؟
نوف: وثقت بكلامك
سعد: خلاص لاتبكين وكلي انا بساعدك اوعدك يومين بس وبطلعك من هنا
نوف اخذت لوح الشوكلاته وفتحته وبدت تاكل بهدوء
سعد واللي انبسط طلع جوال من مخباه الخلفي واعطاه لنوف: شوفي هالجوال خليه معك تكلميني لما يطلع هالتعبان من البيت ..الجوال صامت ورقمي مخزن فيه وخزنت لك رقم خالد للضروره انا لما ابي شي برسل رساله ..اهم شي تخبين الجوال زين لايشوفه سعود طيب؟
نوف: طيب
سعود: انا لما امشي ابيك تنامين طيب
نوف: طيب
سعد يناظرها: وعد؟
نوف: وعد .. كانت حاسه ان سعد هو الفرج اللي جاها من رب العالمين وانه بجد راح يساعدها .. هي السبب بكل شي وصلت له لكنها عارفه غلطتها زين وعرفت اي مستوى كانت فيه واللي وصلها لهالكابوس
:

:
الشرقيه.. الساعه 9:30 مساءً..
راحت بسرعه للجوال وبعد ماناظرت بالشاشه كان محمد المتصل ..
ردت عليه بسرعه: الو
محمد بهدوء: سما انا حجزت لك على طيارة الساعه 10:30 اقرب حجز لقيته بسرعه جهزي اغراضك وروحي المطار انا بنتظرك بمطار الرياض
سما: طيب
جهزت اغراضها بسرعه وبعد ماودعت ابوها واخوها توجهت للمطار مع السواق ..
بعد ماركبت الطياره بدت تفكر: محمد اكيد ماقال لأهله انه متزوج ولاتدري وين راح يسكنون قال لها راح يضبط سكن وبسرعه دق عليها عشان تلحقه الوضع ماكان مريح بالنسبه لها حاسه انها ورغم كل شي صار للحين ضايعه خايف يتركها محمد خصوصاُ وانه كان بارد بردة فعله كانت متوقعه يعصب ويتركها او حتى يغلط عليها بالكلام لكن اللي صار عكس توقعاتها تماماً ..
وسط افكارها وصلت الطياره ع الرياض ..بعد مانزلت من الطياره وبالمطار اللي كان شبه مزدحم شافته وسط الزحام ..اخذ الشنط وبعد ماحطهم بالسياره تحرك بسرعه لبيت أخته..
سما بتردد: محمد ماقلت لأهلك صح؟
محمد بهدوء: قلت لك ماراح اقول لهم
سما: طيب وين راح نروح الحين؟
محمد: بيت اختي بنسكن عندها الين القى شقه واضبطها لك
سما تناظره: وقلت لها انا مين ؟
محمد: قلت لها زوجتي تزوجتك بمصر
سما : وقلت لها عندك بنت؟
محمد: ايه قلت لها
وقف السياره عند البيت وناظرها: ياللا انزلي
سما بأرتباك: وصلنا ؟
محمد وهويأشر ع البيت: ايه هذا بيتها
نزلت معاه وهي حاسه بتوتر مو مصدقه انها راح تشوف اخته .. اول مادخلو البيت جات اخته بأبتسامه عريضه وبحماس: هلا والله بزوجة الغالي ..اخذت فرح وبدت تمسح على خدها بحب: ماشاء الله حلوه بس تصدق ماتشبه لك احسها تشبه امها اكثر
محمد بينه وبين نفسه: ايه وشلون تشبهني وهي ماهي بنتي
حنان واللي كانت ملامحها ناعمه وكلها طيبه : انا جهزت لك غرفتك واي شي تحتاجينه انا تحت امرك
سما بأبتسامه: مشكوره .. كانت مبسوطه من استقبال حنان الحلو مالقت مثل هالأستقبال بكل حياتها لا ببيت خالها ولا ببيت ابوها اول مره راحت لهم ..
بعد مادخلت غرفتها ناظرت فيها بفرح كانت غرفه حلوه وتفوح منها ريحة العود والبخور .. حطت فرح ع السرير وناظرت بمحمد: اختك قلبها كبير مثلك
محمد يتبسم: انتي مين يشوفك وقلبه مايكبر عشانك
سما بخجل: اللي قلبه كبير يكون كبير للكل
محمد يناظر فرح: لازم نشتري سرير لبنتك
سما تناظره: لين متى راح تقول بنتك
محمد : وش اقول اجل حتى لو كانت بنتي كنت بقول بنتك
سما بحزن: لاتضحك على نفسك .. محمد لو كانت بنتك كنت راح تقول بنتي او البنت والاراح تناديها بأسمها بس انت دايم تقول بنتك محمد انا مابي بنتي تحس انك مو ابوها
محمد واللي يبي يغير الموضوع: جوعانه
سما واللي حست بالحزن: لا برتب اغراضنا انا وبنتي
محمد: طيب انا بروح اجيب اغراضي
سما: طيب
بعد ماطلع جلست ع السرير وبدت تبكي وهي تناظر ببنتها : ياربي ماادري انا غلطت والا لا الظاهر محمد مو قادر يتقبل البنت انا ماالومه لكن مابي هالبنت تكبر وبداخلها عقده مابيه يعاملها مثل غريب دخل حياتها فجأه ..
بدت تمسح شعر فرح بحب: انا احبك واقدر اضحي بكل شي عشانك انا لازم ازرع حبك بقلب محمد​
 


الشرقيه .. الساعه 12 بعد منتصف الليل
حس بتعب والنعاس بدا يتملكه صار له اكثر من ساعتين وهو جالس بالسياره قبال العماره ينتظر اتصال نوف ..
سعد بيأس: الظاهر هالتعبان ماراح يطلع من البيت
بعد ماخلص جملته سمع صوت جواله جواله ..سعد بسرعه: الو
نوف: طلع الحين من البيت
سعد : طيب
بعد ماقفل لبس فردت الشراب ونزل من سيارته بسرعه وهو ممسك بعمود خشب ووقف يسار الباب ..
اول ماطلع سعود ضربه بقوه على راسه ..
وبعد ماطاح بدا يفتش جيوبه ..طلع محفظته وفتحها بسرعه واخذ الـ4000 اللي فيها وقالها بقهر: فلوسي يالتعبان
فتش باقي جيوبه وبعد مالقى المفاتيح بدا ينسخهم على قالب عنده .. بعد مانسخهم رجع المفاتيح بمخباة سعود وهرب بسرعه
بعد حول نص ساعه صحى سعود وهو حاس بألم براسه حط يده على راسه وبعد ماشاف محفظته ع الأرض اخذها بسرعه وبدا يفتشها وشافها فاضيه ..قالها بقهر: ياربي حرامي سرقني الله ياخذه ياليتني مانزلت بالمبلغ كامل كان لازم اودعه بالبنك بهالساعه ..
حط يده بمخباته طلع مفاتيحه ورجع على شقته
:

:
الرياض.. الساعه 12:30 بعد منصف الليل..
دخل الغرفه وهو يسحب شنطة ملابسه فتح الدولاب وبعد مافتح الشنطه بدا يرتب اغراضه
سما وقفت بسرعه : انا برتب اغراضك محمد
محمد يتبسم: عادي متعود بمصر كنت ارتب اغراضي واغراض سعد لأنه فوضوي
سما تضحك: بس هنا انا معك وانا برتب اغراضك
محمد : طيب .. ناظر بالسرير الصغير اللي نايمه فرح فيه وقالها بهدوء: من وين السرير
سما تتبسم: ابوي شراه لبنتي من الشرقيه وبالوقت اللي غبت فيه جلست وركبته
محمد: اها ..تصدقين تعبان حيل
سما : وانا مثلك
محمد بعد مامسكها من يدها : تعالي ننام واتركي الاغراض لبكره
سما : طيب
بعد ماانسدح بجنبها بدا يلعب بشعرها وقالها بحنان: تصدقين اني احبك موت
سما بهدوء: وانا بعد احبك و.. قطع كلامها صوت فرح اللي بدت تبكي
محمد بهدوء: سكتي بنتك انا بنام
سما بعد ماشالت بنتها: طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 1 الفجر..
كتب رساله وارسلها لنوف
:
اسمعي نوف بكره اول مايطلع سعود تدقين علي
:
نوف واللي كانت ممسكه بالجوال تنتظر اي رساله ..فتحتها بسرعه وكتبت الرد
:
طيب بس انا خايفه
:
سعد استغرب لما شاف ردها السريع وكتب لها رد بسرعه
:
لا تخافين وبعدين خبي الجوال ونامي لا ننكشف
:
نوف واللي تبسمت بعد ماقرت كلامه ارسلت له ((طيب)) خبت الجوال بين اغراضها ونامت
:

:
الرياض.. الساعه 3 الظهر ..
كانت جالسه بالصاله تسولف مع حنان بالوقت اللي سمعت صوت جوالها
سما بهدوء: الو
محمد: قلبي انا يبي لي 10 دقايق واوصل قومي البسي نبي نروح نتغدا بالمملكه
سما: طيب
بعد ماقفلت ناظرت بحنان: نبي نروح المملكه تعالي معنا
حنان تتبسم: مشكوره نواف نايم مااقدر بعدين انبسطو انتو
سما : طيب
حنان بسرعه: سما فرح نايمه صح
سما بهدوء: ايه
حنان تتبسم: خلاص لاتاخذينها معك ماراح تتحمل الأزعاج انا لما تصحى راح اعطيها رضعتها
سما تتبسم : طيب
بدلت ملابسها بسرعه وبعد مالبست عبايتها دق عليها محمد ..
طلعت بسرعه وبعد ماركبت السياره ناظر فيها: وين بنتك
سما بهدوء: بنتي اسمها فرح بعدين نايمه واختك قالت لي لاتاخذينها معك ماتتحمل ازعاج وحنا ماراح نتأخر صح؟
محمد: صح
بعد مامشى بدت تناظر بالشوارع والزحمه كل شي مختلف بالرياض ..جوها وزحمتها حتى مبانيها كانت تحس بأنها بمكان مو مكانها ..
بعد ماعدو الكبري الثاني ناظرت بمحمد: كل مكان فيه كبري؟
محمد يضحك: ايه كل ماتمشين خطوه تلاقين كبري
بعد ماوصلو المملكه دخلو من البوابه اللي بالمواقف للمصعد ..
سما وهي تناظره: المملكه فندق والا لا
محمد: الا بس فيه قسم منه سوق
سما : اها
بعد ماانفتح باب المصعد بدت تناظر بالمكان كان مثل المجمع الصغير او سوق حره بمطار .. راحو لقسم المطاعم اللي كان ع اليمين ..
محمد وهو يناظرها: وش تبين تاكلين
سما: ماادري اي شي
محمد: طيب
طلب لها وجبه رز مع كاري دجاج وطلب له نفس الوجبه ..
بعد مامسك الصينيه : ياللا نروح قسم العوايل ..
جلسو بقسم العوايل اللي كان هادىء نوعاً ما ومافيه زحمه ..
سما بعد مابلعت اللقمه اللي بفمها: محمد ماتخاف يشوفك احد من معارفك معي
محمد يفكر: معارف مثل مين ابوي وامي مايجون هالأماكن ولا اخواني
سما تهز راسها بالأيجاب: اها
بعد ماخلصو غداهم توجهو للمصعد اللي يوصلهم للجسر العالي بالمملكه
سما وهي تناظر بالسكرتي اللي طالع معاهم والمصعد اللي تحسه ارتفع كثير بدت تخاف مسكت محمد وقالتها بخوف: انا خايفه
محمد يضحك: لاتصيرين جبانه ابيك تشوفين الرياض كلها
سما واللي موقادره تخفي خوفها: طيب
بعد ماانفتح باب المصعد تقدم محمد وهو يسحبها من يدها كانت تمشي خطوه تجر الثانيه
محمد يناظرها: قلبي شفيك
سما بخوف: محمد بلاها انا اخاف من الأماكن المرتفعه
محمد يسحبها : اقول تعالي لاتصيرين خوافه
سما تقدمت معاه بهدوء كانو مصعدين مقابلين بعض يتجهو يمين عشان يمشون بالجسر اللي كانت جدرانه اليمين واليسار من الزجاج ..الزجاج كان مقسم بفواصل ..ويحيطه سور من الحديد ..
محمد تقدم للزجاج وهو ممسك يدها وبعد مامسك السور الحديد قالها بأبتسامه: ياللا ناظري هالمشهد
سما بعد مامسكت السور الحديد ناظر المباني اللي باينه صغيره نوعاً ما من الأرتفاع حست بكل شي يدور وفقدت توازنها فجأه
محمد لف يده ورى ظهرها بسرعه وقالها بخوف: سما شفيك
سما وهي حاطه يدها على راسها: ماادري حسيت بدوخه
محمد : لا الظاهر انك بجد ماتقدرين ع الاماكن المرتفعه ياللا نمشي
سما وهي تمشي معه بهدوء: طيب
:

:
الشرقيه ..الساعه 6 المغرب جاه اتصالها ..
سعد بحماس: الو
نوف: طلع من البيت
سعد: طيب طيب
حرك سيارته بسرعه وتوجه لشقة سعود ..جرب اول مفتاح .. وثاني مفتح وفتح الشقه ..توجه بسرعه لغرفة نوف وحط المفتاح الاول ..
اول ماسمعت صوت المفتاح حست بخوف بعد مانفتح الباب وشافت سعد صارت تناظره بأستغراب
سعد بسرعه: ياللا قومي بسرعه وين عبايتك
نوف تقوم بسرعه وهي مو مستعوبه الموضوع : عبايتي هنا .. لبست عبايتها بسرعه وطلعت مع سعد اللي قفل الباب بسرعه ..ركض معها للسياره وبعد ماركبت بعد السياره مسافه بسيطه عن العماره ..
سعد بهدوء: اسمعي انا راح انزل وانتي قفلي السياره ونزلي الكرسي وانتظريني الين ارجع طيب
نوف بخوف: انا خايفه
سعد : لاتخافين انا بعلمك فيه هالتعبان ..اخذ غرشه كبيره من سيارته وراح بسرعه لشقة سعود ..
سحب شنطة نوف للصاله وبدا يرش المويه بكل غرفه وحتى بالمطبخ وترك الصاله اللي توصله للشرفه ..
اول ماسمع صوت المفتاح اخذ عصاه الخشبيه ووقف ورى الباب اول مادخل سعود ضربه بقوه ..
بعد ماطاح ناظر فيه بحقد: ياليتك تموت
نزل لمستواه بسرعه شال التي شرت وشال بنطلونه ربط يدينه ورجلينه وسحبه للشرفه حطه عند السور وبدا يلف الحبل حول خصره والسور وبعدها رفعه للجهه الخارجيه من السور وشد الحبل بقوه وربطه بأحكام بحيث يصير جسمه للخارج ..
راح جاب كاس مويه وصفق المويه بقوه على وجه سعود .. صحى وبدا يصارخ من المنظر
سعد يناظره: لاتصارخ وتلم الناس عليك خصوصاً وانك بدون ملابس
سعود يناظر سعد وهو مذعور : مين انت ووش تبي ليه مسوي فيني كذا
سعود: ابد ابي اعلمك ان كشف عورات الناس ماهي شطاره وان اللي يفضح شي الله ساتره يجي له يوم ينفضح عشان تبطل ياحيوان تعرض حرمتك للناس ياعديم الشرف
رفع الغرشه ورش منها على الحبل
سعود واللي شم الريحه: وش هذا بنزين؟
سعد: الحين تعرف وش هذا .. انا راح احرق الغرفه الأولى وان شاء الله الحريق راح يوصلك وتموت متفحم وبدون ملابس
سعود يصارخ: لا لا مابي اموت تكفى الله يخليك نزلني واسوي لك اللي تبيه
سعد : تطلقها
سعود: بطلقها بطلقها
سعد: والفيديو اللي تهددها فيه تجيبه
سعود وهو خايف من الارتفاع: ماعندي فيديو والله ماعندي اعطيتها كل شي انا كنت اهددها كذب وهي صدقتني
سعد: يعني انت ماعندك شي
سعود وهو مذعور: والله والله ماعندي
سعد يضحك: طيب شف انا عشاني اخاف ربي ماراح احرق المكان لكن ماراح انزلك خلك كذا معلق واجلس صارخ الين يجي من يساعدك واكيد فيه ناس ملقوفه راح تصورك وتشوف المقاطع بعدين بالأنترنت عاد بعدها علمني وشلون احساسك وانت مفضوح بين الناس وعلى فكره انا اول واحد صورتك والمقطع جنان ..الطلاق يتم بأسرع وقت والا صدقني بسود عيشتك
خلص كلامه ومشى
سعود وهو يصارخ: لالالالالالالالا تعال نزلني حراااااااااام عليك
سعد يتفل عليه: انت اللي حرام فيك الرجوله ياتعبااااااااان
نزل بسرعه وراح لنوف السياره بعد ماطق ع الدريشه حست بخوف ناظرته وفتحت الابواب بسرعه
سعد بعد مافتح الباب اللي ورى حط شنطتها ..
ركب بمكانه وناظرها : خلاص بوديك بيت اهلك وهو بيطلقك بأقرب فرصه
نوف مبسوطه: من جدك
سعد: اي والله
نوف: الله يسعدك دنيا واخرى ويوفقك
سعد يناظرها بحب : الا ماقلتي لي وش اسمك
نوف : اسمي نوف
سعد: عاشت الاسامي وانا سعد
نوف: ادري انت مخزن الرقم بأسمك
سعد بعد تردد: نوف انا احبك يمكن تقولين وش هالمهبول المتسرع او تقولين ماصدق شاف بنت لا انا شفت بنااااااااااات كثير فوق ماتتصورين وبجد ودي اتزوج بس ماصار وحبيت وكنت دايم اقول ماراح اتزوج غير لما احب البنت اللي احبها هي اللي راح تصير زوجتي لما شفتك ماادري وش صار فيني حسيت بمغص والم بصدري وحسيت قلبي ينبض بقوه بعدها فهمت انه حب انا بجد وبدون مااطول السوالف ابي اتزوجك
نوف تناظره: تتزوج وحده مثلي انت ماتدري قبل وش صار لي
سعد بسرعه: مايهمني وش صار لك انا من هاللحظه ابتدا عمرك بالنسبه لي كل شي قبل مايهم يهمني اللي جاي نوف انا حبيتك اقسم بالله ومابي اضيع هالحب من يدي انا كنت انتظرك من زمان
نوف تفكر: لكن
سعد: قدامنا فرصه تخلص عدتك بعد الطلاق بعدها تكونين اخذتي قرارك
نوف : طيب
بعد ماتحرك سعد بدت تتأمل الشوارع وهي تفكر مافيه فرق بين الأسمين غير حرف واحد لكن هالحرف خلق فاااااااارق كبير بالشخصيتين ماتدري ان كان سعد هو بدايه لحياه حلوه والا لا ماتقدر تفكر بأي خطوه ودها ترتاح لكن حاسه ان وجوده دليل على ان الحياه راح تضحك لها اخيراً
مراسبوع سريع ..
سعود طلق نوف وكان طول الوقت يسمع كلمات السخريه من اللي حوله خصوصاً وان واحد من اخوياه هو اللي انقذه بعد ما استعان بكم واحد السبب اللي ساهم بنشر فضيحته ..
:
نوف كانت تطلب من سعد يصبر عليها شوي ويقدر انها للحين بصدمه لكنه ماكان عنده صبر كان يرسل باليوم اكثر من 10 رسايل ويدق عليها اكثر من 40 مره ومهما كانت تحاول تتهرب منه ماتقدر لأنه نااااااشب لها وبعنف
:
يوم الأربعاء ..
الرياض الساعه 2 الظهر ..
كانت بالمطبخ مع حنان اللي جالسه تعلمها الطبخ..
سما تناظرها : تصدقين احس الهندسه اسهل بكثير من الطبخ
حنان تضحك: لاشدعوه صدقيني فتره وتلاقين نفسك طباخه
سما: ياليت والله .. محمد يحب الاكل
حنان: خلاص انا بعلمك
سما: احس مافيه امل اتعلم
بهالوقت دخل محمد : وش تسوون
حنان: اعلم سما تطبخ
محمد:اها طيب انا ببدل ملابسي وبطلع معزوم ع الغدا عند واحد من الشباب
سما ناظرته بعد مامشى وقالتها بسرعه : حنان دقايق وراجعه
حنان : طيب
راحت بسرعه للغرفه وبعد مادخلت قالتها بعد تردد: محمد متى راح ترجع
محمد: ماادري ليه؟
سما: ماادري شفيك بارد معي ترجع من دوامك الساعه 4 تجلس ع التلفزيون والساعه 6 تنام وتصحى 6 الصبح تروح دوامك
محمد ببرود: انتي عارفه اني انام كثير
سما: ايه بس من عرفتك مانمت هالنوم كله
محمد: شسوي تعبان وانتي مشغوله ببنتك
سما بقهر: لاتقول بنتك
محمد: طيب فرح ولاتزعلين
سما بحزن: محمد ليه تكلمني كذا ماتبيني
محمد قرب منها وباس جبينها: الا ابيك وش هالكلام بس انا متوتر حبتين الوضع غريب علي
سما: طيب قولي متى بترجع
محمد: يعني حول 8
سما : طيب
محمد: طيب ممكن تخليني شوي ببدل ملابسي
سما : طيب
نزلت المطبخ لحنان وبعد تردد قالتها بخجل: حنان انا يعني اليوم
حنان تناظرها وهي تضحك: وش فيك متوهقه
سما ووجهها احمر: يعني اليوم خلصت الأربعين اللي بعد الولاده
حنان تغمز لها: اها خلاص خلي فرح معي الليله
سما: لا وش الليل بطوله يعني كم ساعه وبجي اخذها
حنان: طيب من عيوني
سما تبوسها على خدها بحماس: تسلم عيونك
حنان تناظرها: تصدقين سما وربي اني حبيتك مليتي علي وحدتي
سما: وانا بعد حبيتك بس شسوي راح نتركك ونروح
حنان: الله المعين
:

:
الشرقيه .. الساعه 7 المغرب ..
دخلت غرفتها وسمعت نغمة الجوال على اخرها ..قربت من الجوال وناظرت الشاشه 30 مكالمه لم يرد عليها ..
نوف تتبسم: ياربي سعد معقوله لهالدرجه تحبني
دق الجوال للمره 31 ..
نوف بهدوء: الو
سعد بسرعه: حرام عليك كم مره دقيت عليك
نوف: وانا قلت لك لاتدق مابي اكلمك بالجوال
سعد: ليه طيب وانتي راح تصيرين زوجتي قريب
نوف: ومين قالك ابي اتزوجك
سعد بحزن: ترفضيني يانوف وش فيني ماتبيني
نوف بهدوء: ياسعد افهمني الله يخليك اتركني فتره افكر وارتاح واراجع حساباتي انا مو قادره افكر والسبب انت
سعد : لاتفكرين وافقي وبس والله بخليك تنسين كل شي صار وبعيشك ملكه انتي البنت اللي انا حبيتها تدرين هذا وش معناه
نوف: سعد الحب مو كل شي بكره هالحب يزول وتبقى الذكريات السيئه
سعد بقهر: ياليل اي ذكريات اقولك عمرك بالنسبه لي يوم اللي عرفت اسمك تقولين ذكريات ماامداني اجمع ذكريات معك اساساً
نوف: سعد اذا تكمل على كذا برجع لرقمي القديم وانت ماتعرفه
سعد: فصلوه انتي قلتي
نوف تضحك: طيب بطلع رقم جديد
سعد: بجيبه ان شاء الله اقول لأختي تزور اختك وتسرق جوالها المهم اجيبه
نوف تتنهد: طيب والحل
سعد: الحل تقولين لي ياسعد انا احبك وبتزوجك
نوف: اكذب يعني ؟
سعد: طيب لاتحبيني تزوجيني زواج تقليدي
نوف: وين التلقيدي وانت كل يوم تكلمني
سعد: تبين تقليدي خلاص ماعاد ادق بس قولي بتتزوجيني عطيني كلمه
نوف بنبرة ترجي: سعد الله يخليك تكفى خليني اصحى من صدمتي وافكر زين
سعد بتذمر: طيب خلاص بخليك لين بكره
نوف: لا وش بكره ع الاقل اسبوع
سعد : الاسبوع ذا بأحلامك ياحلوه
نوف واللي قربت تبكي: طيب ياسيد نشبه
سعد: طيب ياحبيبتي يااحلى نوفه
:

:
الرياض الساعه 8:15 مساءً..
لبست الحلق الفضي المدور .. اخذت عطرها وبدت ترشه بفستانها الاسود وبشعرها ..
اخذت جوالها ودقت على محمد..
محمد بهدوء: الو
سما: وينك
محمد بعد مافتح باب الغرفه: انا هـ.. سكت لما شافها وبدا يناظرها بذهول كانت حلوه لدرجه ماقدر يتكلم وحس بأنفاسه بدت تتقطع فستانها الاسود القصير اللي بدون كموم شعرها المنساب مكياجها الناعم وريحة عطرها اللي بكل مكان ..
محمد واللي حس انه راح ينهار: وش صاير
سما: ابد خلصت الاربعين قلت اتزين لزوجي حبيبي
محمد واللي بدا يتلعثم بالكلام: هاه وش قلتي
سما بعد ماقربت منه: محمد انا احبك
محمد بعد مامرر اصابعه بشعرها : انا بعد احبك
ماقدر يسيطر على نفسه يحبها بجد من كل قلبه وكان ينتظر هاللحظه من زمان تجاهل كل مشاعر الأنكسار اللي بداخله وقرب لها وهو حاس بحبها الكبير بداخله حاس انه فقد كل تفكيره ومو حاس غير بوجودها جنبه
:

:
بعد مرور اسبوعين ..
الأحد..8\11\ 1431 للهجره..
الشرقيه .. الساعه 3:30 العصر..
سعد بقهر: شوفي تراك زودتيها من جد
نوف: انا ماادري انت ليه معصب العده باقي كثير وتنتهي وش تستفيد من الكلام
سعد: مالك دخل وش استفيد جاوبيني وريحيني يابنت الناس انا احس بيجيني القلب
نوف: بسم الله عليك
سعد مبسوط: تخافين علي
نوف:........
سعد مقهور: طيب لاتردين بس قولي بتتزوجيني اجيب اهلي ؟
نوف: اي اهل والعده ياسعد
سعد: طيب بصبر بس ابي جواب عشان احس صبري له داعي
نوف: ايه
سعد بحماس: ايه وشو
نوف: موافقه
سعد مبسوط: موافقه على وشو قوليها بصراحه
نوف: موافقه اتزوجك
سعد يصفق: ياسلام بتزوج عن حب اخيراُ
نوف: هذا اللي هامك بس ؟ خلاص مو موافقه
سعد بسرعه: لالا وربي لا بس يعني متحمس اقول اي كلام
:

:
الرياض ..الساعه 4 العصر..
دخل البيت وهو معصب ناظر بحنان اللي جالسه بالصاله : سما وين
حنان : بغرفتها
طلع الغرفه بسرعه وبعد مافتح الباب ناظر فيها وقالها بكل عصبيه: كم مره دقيت عليك
سما بهدوء: ماشفت الجوال
محمد بصوت عالي: طبعاً مشغوله وماتقولين فيه حمار يمكن يدق علي
سما : محمد وش هالكلام انا كنت اغير للبنت
محمد بقهر: البنت البنت البنت صدعتي راسي ببنتك
سما بحزن : محمد ليه تكلمني كذا يعني لو كانت بنتي بجد بنتك كنت بتسوي كذا؟
محمد بقهر: ماادري سما انا مو قادر اتحمل الوضع انا بنفجر صاير عصبي
سما بهدوء: طيب وش اسوي
محمد: لاتسوين شي انا خلاص ماعاد اتحمل حنا لازم ننفصل انا بطلقك
سما تناظره : وش قلت
 


الفصل الخامس والعشرين ..

((الجزء الأول))
سما بهدوء: طيب وش اسوي
محمد: لاتسوين شي انا خلاص بطلقك
سما تناظره : وش قلت
محمد بحزن : قلت خلاص .. سما تكفين مابي اتكلم بهالموضوع واجرحك بالكلام خلاص قلت لك بطلقك
سما واللي بدت تبكي: وش تقول يامحمد انت وعدتني ماتخليني
محمد واللي بدا يحس بضيقه : ادري وعدتك مااخليك بس علميني وش اسوي انا كل يوم اموت الف مره متحمل عشانك وصابر واقول يارجال انت تحبها بكره تنسى ..سما انا احبك لكن خلاص مااقدر اصبراكثر كل ماشفت بنتك افكر باللي صار وشلون اربي بنت مو بنتي علميني
سما وهي تبكي: محمد انت ماتحبني انا وشو علمني كنت لعبتك؟ رفعتني فوق لسما وبعدها رميتني بسابع ارض
محمد بقهر : انا مالعبت فيك سما انا سويت اللي اقدر عليه تقولين مااحبك انا اعشقك مو بس احبك .. انتي تشوفين برودي وردت فعلي العاديه على بالك تقبلت الصدمه انا كل يوم ادوس على نفسي الف مره عشانك بس تعبت مااقدر انا حاس اني محطم من داخلي اول ماعرفت انك حامل مااستوعبت الصدمه وقلت اصبر عشانك رجعت البيت وجلست ابكي مثل الأطفال تخيلي انا اللي ماعمري اهتميت لشي ابكي انا حاس اني رماد انسان ميت مو عايش ..كل يوم ارجع للبيت ادخل غرفتي بدري ابي انام واجلس بالساعات اتقلب انا قبل اعرفك واحبك كنت انام اول مااحط راسي ع المخده .. انتي على بالك سهله اعرف ان حبيبتي صارت لغيري وكل يوم اسمع بكا بنتك وادري انها جايه من حرام واتقبل الموضوع مثلي مثل جماد مــــــــــــــااقدر.. كل ماشفتها راح اتذكر اللي صار وراح احس بالألم بداخلي انا مااقدر اربيها وكأني ابوها وشلون اخليها تكبر بين يديني وانا عارف انها مو بنتي اي شرع واي دين يسمح لي اتمادى كذا سما صدقيني تعبت ماعاد اقدر انا حتى لما المسك مااحس براحه صدقيني احس بضيقه واجلس كل الليل احس بوجودك بجنبي واتقطع من داخلي ابيك حبيبتي وروحي بس مااقدر صدقيني كل ماشفتها بموت الف مره عذاب فراقك اهون بكثيييييير من هالعذاب اللي انا عايشه انا كنت عارف ومتأكد من البدايه ان نهايتنا قريبه بس قلت بحاول عشانك ..ماقدرت اتخلى عنك واتركك من اول ماتزوجتك وانا عارف ماراح اتحمل وانا اشوف حبيبتي ومعها بنت حرام عشان كذا ماقلت لأهلي بداخلي قلت ليه اسوي لي سوالف والنهايه قريبه وانا بجد خلاص وصلت لأقصى حد بالتحمل ..سما لازم نترك العواطف والحب على جنب ونفكر بعقل انا مااقدر اعيش معك واربي بنتك وكأنه شي ماصار يمكن لو ماكانت بنتك موجوده قدرت انسى لأني أحبك بس وجودها كل يوم راح يذكرني
سما وهي تبكي بحسره: كل هذا مخبيه بداخلك يامحمد خلاص مابيك تربي بنتي وكأنك ابوها بس لاتخليني تكفى
محمد بحزن : مـــــــــــــــــااقدر سما ليه ماتفهميني بكاها بس يقطعني من داخل مو قادر اتحمل اكثر اقسم لك بالله .. وشلون تبيني اعيش معاها مااقدر حتى لو كنت زوج امها بكره تسمع اسمي بعد اسمها لما تدخل المدرسه وتكتبه بأوراق الأمتحانات وش راح تحس به وهي تلقى من الانسان اللي تظنه ابوها جفى ونكران
ضرب يده ع الجدار بقوه: علميني شسوي انا تعبااااااان مااقدر اكمل صدقيني تكفين ياسما خلينا نفترق بهدوء ولاتعذبيني اكثر
سما قربت منه ومسكت يده وهي تبكي : محمد لاتتركني الله يخليك انا بموت من غيرك
محمد واللي بدت تخنقه العبره: ماراح تموتين صدقيني راح نتعذب بالبدايه لكن بعدها راح ننسى فرقتنا احسن الف مره من عذابنا سوى ..سما انتي ماتدرين انا عشت طول عمري بأسره محافظه امي واختي مايطلعون الا لضروره ومحتشمين لأبعد حد عمري ماتعرفت على بنت او ناظرت ببنات الناس ..لكن لما شفتك ماادري كيف قلبي فز من مكانه وراح عندك وغصب عني حبيتك كنتي مختلفه 180 درجه ومتحرره زياده صبرت وقلت معليه بكره اتزوجها واغيرها ..لكن اللي صار اكبر مني ومااقدر اصبر اكثر او اغيره علميني وش اسوي اقتل بنتك يعني؟
سما وهي تبكي: محمد انا راضيه بأي شي بس لاتخليني
محمد قالها بقهر وبسرعه: سما خلاص انا مابي اتكلم بهالموضوع اكثر لأني تعبت انا بكره بطلقك وبحجز لك على اول طياره ..خلص كلامه وطلع من الغرفه بسرعه وهو يركض
سما تركض وراه وهي تبكي: لالالالالامحمد تكفى لاتروح وتخليني
بعد ماطلع من باب البيت جلست ع الأرض وبدت تبكي
حنان جات عندها بسرعه: وش فيكم ياسما
سما وهي تبكي : حنان اخوك بيطلقني
حنان مستغربه: وش قلتي ليه وش صار
سما وهي منهاره: ماادري اسأليه انا تعبانه ياحنان
حنان تضمها : لاتبكين ياقلبي اكيد معصب بعدين يهدا ويجي يصالحك
سما بحزن: ماضنتي كان باين عليه جاد بكلامه وبجد هذي نهايتنا
:
بهالوقت ركب سيارته وتحرك بأقصى سرعته كان متضايق مره لافرقاها راحه ولاوجوده معها راحه ..العبره كانت تخنقه وده يبكي ويصرخ بأعلى صوته أحبك ياسما ..
ضرب بيده بقوه ع الدركسون : ليه يعني حبيبتي أنا
ضاقت فيه الدنيا وكان يمشي ومايحس هو وين رايح والا لأي طريق ماشي وقف فجأه ولقى نفسه قبال بيت سعد ..
محمد بعد مادق عليه قالها بحزن : سعد انا عند باب بيتكم تعال
سعد: طيب ادخل
محمد: لاتعال انا مخنوق
سعد بسرعه: طيب جايك
كانت دقيقتين زاد تفكير محمد فيهم بالوقت اللي فتح سعد باب السياره كان شارد وبعالم ثاني
سعد يناظره مستغرب: وش فيك؟
محمد بعد ماحرك السياره قالها بضيقه: سعد انا بطلق سما
سعد واللي انصدم: تطلقها؟ ليه
محمد بحزن: خلاص سعد مو قادر اتحمل
سعد واللي ماقدر يتمالك نفسه: وش اللي موقادر تتحمله علقت بنت الناس فيك ولما صار عندك بنت تبي تتركها مو انت اللي كنت تقول الحب غير هذا الغير؟ انك تتزوج انسانه حبيتها وبعدها تتركها وبرقبتها بنت؟
محمد واللي حس بالألم: سعد اسكت انت مو فاهم شي
سعد بقهر: وش افهم مو انت اللي تحبها وتموت فيها والا كنت تلعب حرام عليك وين محمد اللي كنت اعرفه اللي عمره ماظلم انسان ليه تسوي بالأنسانه اللي تحبها كذا انا قبل ماكنت فاهمك بس الحين انا احب ومتمسك بالبنت اللي احبها بيديني ورجليني رغم كل شي ومااعتقد عندك مشاكل اكبر من مشاكلي
محمد بحزن:انت الحين مندفع للحب بطيش بس الحياه غير العقل غير
سعد منفعل: وش اللي غير مو هذي سما اللي تغربت عشانها فتره
محمد وقف السياره ومد يده فتح باب سعد وقالها بأنفعال: انززززززل انا جايبك تهونها علي مو تزيد همي هم ..سكت وكمل بصوت عالي: انت مو فـــــــــــاهم شي انا كل يوم اموت ..حط راسه ع الدركسون وغصب عنه ضاعت قوته وبان انكساره ونزلت دموع الرجوله الشامخه من عيونه
سعد واللي اذهله المشهد عمره ماشاف محمد متألم وشلون وبهاللحظه شايفه منزل راسه ويبكي قفل باب السياره بهدوء وحط يده على كتف محمد وقالها بحنان: يارجال هونها تهون اذكر الله
محمد مسح دموعه بشماغه بسرعه ..سند راسه ع الكرسي وفتح ازرار ثوبه العلويه وقالها بضيقه: انا مكتوم
سعد فتح بابه بسرعه: تعال اجلس مكاني والله الظاهر الموضوع كبير
قام بسرعه من مكانه ومسك محمد اللي كان مو قادر ياخذ انفاسه وبعد ماجلس محمد بمقعد الراكب ناظر فيه سعد وقالها وبوجهه ابتسامه : خلك قوي انا متعود عليك قوي ومايكسرك شي وان كان على سما بكره تنساها
محمد بحزن: وش انسى ياسعد سما نور عيني قلبي اللي ينبض بصدري وش اسوي علمني
سعد بحزن : انا عمري ماشفتك كذا بعدين انت لك فتره مو طبيعي دايم شارد وساكت وان تكلمت بسرعه تعصب الظاهر انها جرحتك جرح كبير انا مابي اعرف وش اللي صار بس ابيك تكون قوي لأن مو محمد اللي تكسره بنت
محمد بهدوء: طيب
سعد بعد ماركب مكانه : اكلت؟
محمد : مابي اكل
سعد بعد ماحرك السياره: مهوب على كيفك تبي تاكل غصب
:

:
الرياض ..الساعه 11 مساءً ..
كانت ترتب اغراضها ودموعها على خدها ..حلم حياتها ضاع بلحظه بعد ماحست انها لقت الامان وبدت الحياه تضحك لها صحت بصفعه قويه تعلمها انها كانت بوهم كبيـــــــــر وان سما الأنسانه اللي عاشت عمرها بعذاب وشقى ماراح يجيها يوم وترتاح .. حست بجد بحاجتها لأمها دموعها الحارقه كانت تزيد من اوجاعها .. قبل شهرين رجعت لأهلها بمفاجئة زواجها والحين راح ترجع لهم بمفاجئة طلاقها ..
حست بالنار تحرق داخلها ماتقدر تعيش من غيره اخذت جوالها وبلحظة تهور واندفاع ويأس ضاعت منها المبادىء وتلاشى ايمانها وكتبت رسالتها بدون تفكير
:
محمد انا مااقدر اعيش لحظه بدونك انا بنتحر لأن الحياه ماتستاهل اعيشها وانت مو فيها
:
بهالوقت كان جالس بأحد المطاعم مع سعد..
يسمع كلامه ويادوب يتبسم رغم ان سعد كان عازم اثنين من اخوياهم ويحاول قد مايقدر يطلع محمد من الجو اللي هو فيه
سعد بروح الدعابه : ياربي انا كم مره اشرح هالموضوع انت شكلك ماتفهم انت وياه
سلطان: ياخي مافهمت لك وانت بعد نفس المهبول ماتعرف تشرح
سعد بقهر:انا مهبول يالدجه انت لو تجلس تفكر 24 ساعه ماتعرف تقول جمله مفيده وجايني تغلط بعد
محمد يضحك بهدوء: روقو خلاص انت نيوتن وهو شكسبير
سلطان بسرعه: لا الا شكسبير
محمد: خلاص نتنياهو ولاتزعل
بهالوقت سمع صوت رنة الجوال ..طلع الجوال من مخباته بهدوء وهو يتبسم ..اول ماقرا الرساله فتح عينه من الصدمه وماقدر يستوعب اللي مكتوب وقف بسرعه وقالها بعجله: انا ماشي
سعد يلحقه: تعال محمد وين رايح
محمد بهاللحظه فقد كل حواسه ركب سيارته وتحرك بسرعه متجاهل سعد..
كان يسوق بسرعه ويدق على جوالها وهو متوتر ..ضرب الجوال بالدركسون بقوه: ياربي سما ردي علي ..كتب المسج بسرعه ويدينه ترجف
:
سما تكفين لاتتهورين
:
كان المشوار بعيد بالنسبه له يبي يوصل بسرعه حس بألم بقلبه هذي سما حبيبته فعلاً كان راح يخسرها بس ماراح يخسر احساسه بوجودها بهالحياه لكن انها تموت او يصير لها شي هالشي راح يدمره
وقف السياره عند البيت ونزل بسرعه بدون لايقفلها ..كان يركض بكل قوته ويدعي ربه انه مايكون تأخر عليها ..
فتح باب الغرفه بسرعه وشافها كانت ع الأرض عيونها مفتوحه وعلبتين من الحبوب فاضيه بجنبها
دخل بحزن وجلس بجنبها رفعها وضمها لصدره ..زاد حزنه وزاد المه وحس انه راح ينهار وانه راح ينتهي معها .. صرخ بكل ألم: سمـــــــــــــا لالالالالالالالالا حرام عليك
هزها بقوه وهو حاس بالألم : حرام عليك ليه تسوين فيني كذا انا موناقص ليه تصعبينها علي
حس بأنفاسها وصرخ بصوت عالي: حنـــــــــــــــــــــــــــان ..حنـــــــــــــــــــــــــان..كان يناظرها وهي مثل الورده الذابله التعب باين عليها كان يحمد ربه انها للحين بوعيها يعني ماتأخر
جات حنان بسرعه تركض وهي خايفه اول ماوصلت وشافت محمد شايل سما اللي فاقده الوعي قالتها بخوف: وش فيه
محمد بسرعه: غطيها بالعبايه بسرعه
حنان غطت سما بعبايته بالوقت اللي ركض محمد فيها بسرعه حطها بالمقعد الخلفي وحرك سيارته بأقصى سرعه متجاهل كل اشارات المرور حاول قد مايقدر يتفادى الزحام وصل المستشفى بوقت قياسي شالها بين يدينه وهو حاس بغصه ..دخل المستشفى وهو يصارخ: بسرعه بسرعه ابي دكتور زوجتي بتموت
الممرضه دخلته بسرعه لغرفة الاسعاف ونادت الدكتورومجموعه من الممرضات
الدكتور وهو يركض : خير وش فيها
محمد بخوف: كأنها بلعت مجموعه كبيره من الحبوب
الدكتور: طيب طيب انتظر هنا وان شاء الله نلحق عليها
جلس على الأرض وهو يتنفس بصعوبه ويقولها بصوت مسموع: يـــــــارب يــــــــــارب انت اعلم بحالي انا تعبان يارب مايصير لسما شي وقتها ماراح اسامح نفسي
كانت ساعات صعبه عليه زاد بوقتها ارتباكه والمه واختلطت مشاعره وضاع تفكيره ماعاد يدري وش يسوي حبها بقلبه كبير والمه اكبر
طلع الدكتور وبوجهه ابتسامه ..
محمد وقف بسرعه: طمني دكتور
الدكتور: الحمد لله انت جبتها بالوقت المناسب انت الظاهر وصلت بالوقت اللي هي بلعت الحبوب فيه وهالشي من حظك عملنا لها غسيل معده وراح نعمل لها شوية فحوصات نتأكد انها بخير يعني راح نخليها بالمستشفى لبكره ان شاء الله
محمد يناظره: يعني اقدر اشوفها والا لا؟
الدكتور: تقدر هي بخير بس احنا حابين نتطمن اكثر
دخل محمد الغرفه وصار يناظرها كان يشوف التعب بعيونها ويتخيل بنفس اللحظه موتها ..
قرب منها وقالها بقهر: مو حرام عليك اللي سويتيه انا حسيت اني بموت او بنجن وين ايمانك بالله لهالدرجه عادي عندك تقتلين نفسك
سما بتعب: ماادري كانت لحظة تهور ماقدرت اتحمل فكرة خسارتك
محمد بقهر وهو يضرب على صدره بقوه ويقولها بأنفعال: وانا علميني وش اتحمل ..حيوان انا قدامك مااحس..اتحمل فكرة خسارتك والا انتحارك والا بنتك والا وش اتحمل ..حسي فيني شوي حسي بهالأنسان اللي اكل تبن وسكت عشانك ..حسي بالأنسان اللي حاول يتقبل كل ظروفك ..حسي بالأنسان اللي انكسر من ورى حبه لك
حط راسه على صدرها وقالها بحزن: تبين تشوفين ضعفي هذا انا ضعيف عاجز قدامك تبيني؟ ..تبين اعيش معاك ؟ خلاص انا موافق بس من هاللحظه اعتبريني انسان ميت عايش وهو يتمنى الموت بكل لحظه وهو بقربك .. وكل ماسمعتي صوت بنتك تبكي او حتى تضحك تذكري حبيبك اللي صوتها يقطع كل شي حلو بداخله ..خلص كلامه ووقف وقبل لايمشي مسكت يده بنعومه وقالتها بتعب: خلاص يامحمد انا الحين فهمتك طلقني وبكره لما اطلع من المستشفى باخذ اغراضي وبنتي وبطلع من حياتك للنهايه انا بعد ماارضى ع الانسان اللي حبيته يعيش طول عمره بعذاب بسببي
محمد بعد ماباس جبينها: انا احبك ياسما بس صدقيني غصب عني وهالشي لمصلحتك قبل مصلحتي صدقيني
خلص كلامه وطلع من الغرفه بسرعه لأنها بالنسبه له كانت اصعب لحظه مرت بحياته
:

:
الشرقيه .. الساعه 3 الفجر..
نوف بقهر: سعد تراك اقلقتني ابي انام وش فيك مزعجني بهالوقت
سعد: خلي الحب والهياط الحين على جنب عندي موضوع مهم
نوف : الحين صار هياط؟
سعد بقهر: نوف والله مو وقته
نوف ببرود: وش موضوعك
سعد: اسمعي وحاولي تكونين هاديه ..محمد بيطلق سما وبكره هي راح ترجع البيت
نوف بأنفعال: وش قلت بيطلق اختي ليه؟ هو وين يلقى مثلها
سعد: مو قلت لك لاتنفعلين
نوف بقهر: ايه انتو كلكم كذا مافيكم رجال سنع مو هذا اللي يحبها ويموت عليها
سعد بهدوء: نوف انتي ماتدرين وش ظروفهم ووش صار عليهم انا قلت لك عشان تروحين لأختك المطار اعتقد راح توصل 4 العصر واكيد راح تكون محتاجتلك كثير
نوف بحزن: خلاص راح اروح لها شايف ياسعد ليه انا رافضه فكرة الزواج لان الرجال غدارين اختي اللي كانت تقول لي ان محمد يحبها موت تطلقت وانت اللي عارف الماضي الاسود اللي كنت اعيشه وش راح تسوي ؟
سعد: انا؟ لاتخلطين الامور انتي تدرين ليه اختك تطلقت؟
نوف: لا
سعد: خلاص اجل لاتحللين على كيفك بعدين كل واحد وشخصيته انا غير ومحمد غير
نوف: سعد لاتدق علي تكفى انا ماابي اكلمك لأن مكالماتنا اساساً غلط وانا معاهده ربي بصدق مااسوي شي يغضبه صدقني ماعاد ارد عليك لو تدق الف مره ياللا مع السلامه
سعد بسرعه: لا لا نوف تكفين ..طيب اسمعي نتملك بس وملكه عاديه لاتعزمين احد ولاتسوين حفله ولاشي والزواج اتركيه لين تحسيني مناسب لك وبجد استاهل ثقتك
نوف: مابي
سعد: نوف لاتعندين تكفين الملكه راح تعطيك فرصه وبما يرضي الله تتعرفين علي اكثر ووقتها راح تكون مكالماتنا عاديه وماراح تحسين انك غلطانه نوف عطيني فرصه تكفين
نوف بهدوء: بس ملكه وماتزعجني بقصة الزواج؟
سعد: ولاراح اجيب لك طاري انتي راح تحسين بجد بحبي واني بجد ابيك زوجه ووقتها راح توافقين ع الزواج
نوف : طيب خلاص انتظر العده تخلص وخل اهلك يجونا
سعد واللي كان فرحان بس تمالك فرحته وهو يناظر محمد اللي نايم معه وقالها بهدوء: انا مو مصدق نفسي خلاص بنتظر
نوف: خلاص من هنا لين تملك علي مابي اكلمك
سعد: ليه طيب
نوف: سعد احترم قراري
سعد : طيب الله يصبرني
نوف: ياللا مع السلامه
سعد بهدوء: مع السلامه
حطت جوالها على الطاوله وبدت تتذكر سعد ..رجال وسيم لأبعد حد طول وعرض ..شعر كثيف اسود ناعم .. وعيون تسحر ..اي بنت يأشر عليها راح توافق عليه بدون تفكير ..ليه هي بالذات اللي اختارها صح هي حلوه ومابها شي لكن مطلقه ولها ماضي معقوله من جده سعد يحبها ويبيها .. تبسمت وهي تفكر بسعد لو كان يحبها بجد راح تكون ابواب السعاده انفتحت لها لأنها عمرها ماكانت تحلم برجال مثل سعد يكون زوج لها
:

:
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
ركضت بسرعه لنوف اول ماشافتها ضمتها بقوه: طلقني يانوف خلاص ماعاد اشوفه او اسمع صوته
نوف وهي تاخذ فرح اللي كانت سما ممسكتها بيد وحده: معليه بكره تنسينه مايستاهلك صدقيني اللي باعك بيعيه ولاتبكين دمعه وحده عشانه لأنه مايستاهل
سما وهي تبكي: الا محمد يستاهل كل دموعي هو بجد احسن انسان انا قابلته بكل حياتي
نوف تناظرها: بعد اللي سواه فيك ماترضين عليه؟
سما: الله يحفظه وين ماراح ويقدرني انساه
نوف مستغربه: والله موضوعك غريب
ركبت السياره مع نوف واول ماوصلت البيت كان الكل بأستقبالها..
ابو خالد قرب منها : معليه يابنيتي انا معك مهما صار
سما تضم ابوها وهي تبكي: ماادري شسوي وانا راجعتلك مطلقه وبيدي بنت
ابو خالد: ماعليك بنتك بتتربى بيننا احسن تربيه والله انه مهوب رجال كيف يتركك انتي وبنتك كذا
سما بحزن: محمد احسن رجال لاتظلمه وانت مو عارف ظروفه
ام خالد تتحلطم: راجعه لنا مطلقه وبيدها بنت ومو راضيه عليه بعد
خالد يناظرها: حرام عليك البنت مو ناقصه
اسيا تمسكها: تعالي غرفتك بدلي ملابسك وارتاحي والبنت انا ونوف راح نهتم فيها
سما بحزن : طيب
بعد ماراحت سما مع اسيا لغرفتها ناظرخالد امه بقهر: انا بس عشانك امي ساكت واقول الله سبحانه وتعالى وصاني عليك بكتابه بس وش اسوي معك انا تعبت اسيا كل يوم تتشكالي من معاملتك لها وهي حامل خلاص ماعاد تتحمل ذل واهانه والحين اختي رجعت للبيت واكيد راح يكون مصيرها مثل مصير اسيا
نوف تناظرها : والله خالد معه حق اسيا طيبه وقلبها كبير وماضرتك بشي وانتي دايم قاسيه معها وتعاملينها مثل خدامه
ابو خالد بنبره حاده: زاد تماديك ياام خالد وبجد انتي محتاجه للي يعلمك كيف ان قسوة الحياه تتعب الانسان ووقتها يكون بحاجه للي يوقف معاه ويعامله بطيب وحنان انتي القسوه عايشه بداخلك
ام خالد بخوف: وش قصدك يابو خالد
ابو خالد: انا بأجر لك شقه متواضعه او تقدرين تقولين اقل من متواضعه اغراض البيت راح توصل لك لين عندك ممنوع تطلعين برا الشقه ومافيه خدامه راح تساعدك تبين تاكلين تسوين اكل لنفسك ملابسك تغسلينها بنفسك بدون اي مساعده
ام خالد: وانا وش يجبرني اتحمل اللي انت تقول عليه
ابو خالد : كذا او اطلقك وتروحين تعيشين الحياه اللي تبينها
خالد يتبسم : عندك فلوس جدي الله يرحمه ماراح تضيعين
ام خالد وهي تفكر بالطلاق بعد هالعمر وكلام الناس اللي ماراح يرحمها قالتها بهدوء: طيب خلاص انا بغير كل طباعي وبدون تجارب
ابو خالد: انا اللي عندي قلته تبين والا كيفك
ام خالد: وبجلس هناك الين متى ؟
ابو خالد: الين اقولك انا الاختبار انتهى
ام خالد: تبي تحبسني يابو خالد بعد هالعمر
ابو خالد: مو حبس بس اتمنى يكون درس لك عشان تحسين بقيمة من حولك وبقيمة الحياه معنا
بهالوقت كانت سما جالسه على سريرها ..تفكر بمحمد: يقولون انه مو رجال ومايستاهل حبي بالعكس محمد يستاهل قلبي وروحي محمد ارجل رجال انا شفته بحياتي يكفي انه ستر علي وتزوجني وسجل بنتي بأسمه غيره مايسوي ربع اللي هو سواه
:

:
يوم الخميس .. الشرقيه .. الساعه 2:30 الظهر
نوف بعد مادخلت غرفة سما : ياللا سما الغدا جاهز
سما وهي شارده: مابي اكل تغدو انتو انابعدين باكل اي شي خفيف
نوف بحزن: حرام عليك ياسما لك كم يوم لاتاكلين ولاشي
سما وهي تبكي: نوف مايرد على اتصالاتي ولا على مسجاتي
نوف بعد ماجلست بجنبها: سما لاتسوين بنفسك كذا خلاص عيشي حياتك وانسيه خلاص محمد تركك وقرر يشوف حياته الين متى بتحاولين بأتصالاتك
سما بحزن: نوف مااقدر انساه اشتقت له بس ابي اسمع صوته
نوف بنبره حازمه: سما انا ماتعودت عليك ضعيفه لاتسمحين لهالشي يضعفك خلك قويه وش يعني انسان تحبينه لازم تنسينه خلاص
سما: انتي قلتيها احبه ..بدت دموعها تتسلل على خدها وقالتها بحزن: مااقدر انساه مستحيل محمد حب حياتي انا كنت احسه كل شي بدنيتي علميني وشلون اعيش بدونه تخيلي ادق عليه فوق الـ20 مكالمه ولايرد علي
نوف واللي بدت تصعب عليها حالة سما : طيب تعالي نتغدا وبعد الغدا بعطيك جوالي اكيد راح يرد عليك لما يشوف الرقم غريب
سما بحماس: احلفي
نوف: والله بس تعالي نتغدا
:

:
الرياض الساعه 3 الظهر..
كان جالس على مكتبه وحاس بحزنه يزيد والالم اللي بصدره مايفارقه دقيقه ..ناظر برسالتها الأخيره
:
حبيبي بس ابي اسمع صوتك تكفى محمد ابي اتطمن عليك
:
عمره ماكان متخيل يجي اليوم اللي يقوى قلبه على سما ويحاول ينساها ..
سعد قرب منه وحط يده على كتفه: وين شارد
محمد بحزن: ابد لاشارد ولاشي
سعد : الين متى وحالك كذا
محمد: الين انساها
سعد: انت كذا عمرك ماراح تنساها طلع نفسك من الحاله اللي انت فيها
محمد بعد ماتنهد: وشلون علمني وهي كل شوي تدق وترسل مسجات
سعد: غير رقم جوالك
محمد يناظره: مستحيل تدري هالرقم من متى معي لا مابي اغيره بعدين اخاف اغيره ويصرفونه لعميل ثاني وسما ماغير تدق عليه وترسل له مسجات
سعد: خلاص اجل حطها بالقائمه السودا وبكذا لاتجيك مكالماتها ولا رسايلها
محمد: هذا اللي بسويه
:

:
الشرقيه ..الساعه 4 العصر..
فتح باب الشقه اللي كانت بعماره متواضعه جداً حط شنطة الاغراض وقالها بهدوء: الثلاجه فيها كل شي تحتاجينه والشقه اغراضها كامله كل شهر اكتبي اللي ناقصك بورقه والسواق يجيبهم لك
ام خالد بخوف: كل شهر ليه كم شهر راح تتركني هنا؟
ابو خالد : ماادري للحين ماحددت
ام خالد وهي تناظر الشقه اللي كانت اسوء من سيئه بالنسبه لها: حرام عليك يابو خالد لاتتركني هنا
ابو خالد: انا قلت لك ماراح اغير قراري ولاتحاولين معي وعلى فكره انا هنا مو حابسك ومعك المفتاح يمكن يزورك احد او شي لكن ان صار وسمعت انك طلعتي من هنا راح توصلك ورقة طلاقك
ام خالد تناظر بالشقه: ومين اللي راح يزورني بهالمكان الحقير
ابو خالد: والله مدري
:

:
بيت ابو خالد ..الساعه 4:30العصر..
سما بسرعه: الحين رجع من دوامه وتغدا عطيني جوالك بدق عليه
نوف :طيب شكلي راح اندم بعدين عشاني عطيتك الجوال
سما : لاماراح تندمين
اخذت جوال نوف وراحت غرفتها بسرعه جلست ع السرير ودقت عليه وهي حاسه بنبضات قلبها قويه ..
محمد بهدوء: الو
سما بسرعه: الو محمد تكفى لاتقفل بوجهي
محمد يضحك بعد ماحس ان روحه ردت له لما سمع صوتها : ماتوقعتك تسوينها
سما بهدوء: ابي اكلمك الله يخليك
محمد: طيب انا بالمطعم مع اخوياي شوي وارجع ادق
سما: لاماراح تدق تلعب علي
محمد: والله العظيم بدق على جوالك بس قفلي
سما: طيب بنتظرك لاتطول
محمد: طيب
سما كانت تنتظره بشوق وهي ممسكه بجوالها بالوقت اللي استأذن اخوياه شوي وطلع من المطعم ركب سيارته وبعد ماشغل التكييف دق عليها
سما بسرعه: الو
محمد رغم شوقه الكبير والحب اللي بداخله كان يتصنع البرود: سما وش تبين ماقلنا خلاص
سما بحزن: خلاص عندك انا مااقدر اعيش بدونك
محمد: وانا مااقدر اعيش معك سما لاتخليني اجرحك
سما وهي تبكي: محمد ليه قاسي معي مابيك ترجع لي بس لاتتركني والله انا اموت كل يوم من غيرك
محمد واللي بدا يحس بالحزن حاول ينهي المكالمه: اقول انا بقفل لاني مستحيل ارجع لك
سما بنبرة ترجي: طيب خلاص لاترجع لي ولاترد على مكالماتي بس رد على مسجاتي لما اسأل عليك تكفى انا بجد احتاج اتطمن عليك
محمد وهو يفكر انه بهالطريقه راح يكون النسيان اسهل وانها بالأخير اكيد راح تنساه : طيب خلاص بس لاتدقين علي ابد
سما : طيب
محمد: تبين شي؟
سما بحزن: سلامتك
محمد: مع السلامه
سما : الله معاك
حطت جوالها على جنب وانسدحت على فراشها وبدت تبكي بحسره وهي تقولها بصوت مسموع ملاه الالم: كيف راح اعيش بدونك يامحمد وانت دنيتي انت كل شي حلو بحياتي محمد كيف راح انساك
بهالوقت سمعت صوت طق ع الباب ..مسحت دموعها بسرعه وقالتها بهدوء: مين؟
ابو خالد بعد مادخل: هاه يابنيتي وشلونك اليوم
سما تتبسم: انا بخير
ابو خالد: انا لقيت لك شركه بالبحرين توظف مهندسات وقدمت اوراقك لأني اعرف واحد من موظفينها ..ويوم السبت لازم تكونين هناك طبعاً السواق راح ياخذك كل يوم للبحرين ويرجعك بنهاية الدوام حطيت جهاز شحن للجسر عشان الدخول والخروج .. واذا تبين سياره بالبحرين تتنقلين فيها بشتري لك سياره
سما بحزن: بابا مابي اشتغل بعدين بنتي محتاجه اهتمامي
ابو خالد: بنتك كلنا معها وتقدرين تهتمين فيها باقي اليوم الدوام مو طويل من 8الصبح الين 3 الظهر
سما : طيب اللي تبيه
:

:
يوم السبت .. الساعه 8 الصبح وصلت على الشركه .. كانت لابسه عبايتها ومحتشمه بعبايتها اللي خاليه من اي زينه..
بعد مادخلت الشركه قابلت السكرتيره اللي كانت من جنسيه غير عربيه وطلبت مقابلة المدير
بعد مادخلت كان جالس على كرسيه ومعطيها ظهره
سما بهدوء: السلام عليكم انا سما الموظفه الجديده قالو لي لازم اقابلك قبل
عماد بعد مالف الكرسي: ايوه انا اللي قلت لهم من اول ماشفت اسمك وافقة على توظيفك وكنت متشوق اشوفك
سما مصدومه: عماد؟
عماد يتبسم: ايوه عماد وهلا بك معنا من جديد
سما بنبره جاده: انا هنا عشان اشتغل وبس وغير حدود العمل ماابي
عماد: انا سمعت انك تطلقتي
سما : اعتقد اموري الشخصيه مو ضمن اطار العمل
عماد بهدوء: سما انا قلت لك قبل احبك وانا لليوم احبك وماتوقعت تجمعنا الايام مره ثانيه ..قبل رفضتيني عشان محمد وهذا محمد طلقك ..سما تتزوجيني

 


الفصل الخامس والعشرين
((الجزء الثاني ))

سما : ماراح اتزوجك ولا راح اتزوج غيرك ابي اربي بنتي
عماد بأبتسامه: انا راح اربي بنتك معك
سما : مستحيل اتزوج وتعيش بنتي مع زوج اب انا ابيها تعيش حياه حلوه
عماد: ومين قالك انا بعيشها حياه شينه انا بعيشها احسن عيشه
سما : عماد انا مابي اتزوج ولاافكر بالزواج وجايه هنا عشان اشتغل ولا ابي احتك بأي رجال خارج اطار العمل
عماد بهدوء: طيب تفضلي على مكتبك وعلى فكره الغرفه اللي انتي فيها كلها بنات
سما : طيب شكراً
بعد مرور 7 شهور..
14\ 5\ 1432 للهجره..
يوم الأثنين.. الساعه 6 مساءً..
المستشفى تحديداً..
كان ممسك بيدها ويركض مع السرير اللي يدفعونه الممرضات بسرعه : لاتخافين حبيبتي كل شي راح يعدي بخير
اسيا وهي متألمه وتصارخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه مااقدر اتحمل ياخالد
وصلو للغرفه اللي راح يدخل فيها السرير لكن اسيا كانت ممسكه خالد بكل قوتها ..
خالد: اسيا خلاص لازم تتركيني عشان تدخلين غرفة الولاده
اسيا وهي تنافخ : ماراح اتركك تدخل معي
سما تناظره بأبتسامه: ادخل معها وش فيها
خالد بخوف: انا لا وش ادخل سلامات
اسيا وهي تصارخ من الالم: ان مادخلت معي ماراح اولد
خالد يضحك: ليه السالفه بكيفك
اسيا تصارخ: خــــــــــــــــــــــــــالد خلاص مو قادره اتحمل الالم
خالد يدخل معها : طيب طيب
لبس اللبس الاخضر والقبعه ودخل معها غرفة الولاده كان واقف عند راسها ممسك بيدها ويتصبب عرقه من الخوف ..
اسيا تصارخ وهي تحاول تجلس: لالالالالالالالالا مااقدر اتحمل خلاص تعبت
الدكتوره: مالك يابنتي كدا مش حتولدي ابداً
خالد يحاول يخليها تنسدح: اسيا ياللا ساعدي نفسك وساعدي الدكتوره
اسيا وهي حاسه بالألم : وشلون اساعدها انا حاسه اني بموووووووووووووت
الدكتوره : خودي نفس
اسيا تتنفس وتصارخ: آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
الدكتوره : ياللا ادفعي ياللا
اسيا كانت تحاول تدفع الجنين للخارج وهي تصارخ: خلاااااااااص موقادره
الدكتوره تسحب البنت: وصلت البنت الأولى..صوت صراخ البنت علا
سما ونوف اللي كانو بالخارج انبسطو مره
خالد يناظر الدكتوره : وش يعني وصلت البنت الاولى
اسيا تصارخ : خلااااااااص مو قادره اتحمل اكثر
الدكتوره: ياللا يابنتي ادفعي انا بشوف راس البنت التانيه
خالد مبسوط: بنتين
اسيا تجلس وتسحبه من ملابسه وهي تصارخ: انا بمووووووووت وانت مبسوط
خالد يسدحها ع السرير: معليه حبيبتي مابقى شي
الدكتوره : يابنتي ماينفعش كدا خودي نفس وادفعي
اسيا تحاول تطلع البنت الثاني للخارج وهي تصااااااارخ: يـــــــــــــــارب ساعدني
الدكتوره: ايوه وصلت البنت الثانيه
خالد بعد ماسمع صرختها قالها بفرح: ياربي مو مصدق ليه ماقلتي لي انهم توأم
اسيا وهي تاخذ انفاسها بتعب: حبيت افاجأك
خالد بعد ماباس جبينها : الحمد لله على سلامتك حبيبتي
بهالوقت سما ونوف كانو يسمعون صراخ البنت الثانيه..
سما تناظر نوف : وش فيها للحين تصرخ
نوف: ماادري
الممرضه طلعت من الغرفه مستعجله ..نوف تناديها: لو سمحتي اسيا كيفها
الممرضه بأبتسامه: بخير وفيه 2 بنت
سما ونوف يناظرون بعض ويبتسمون وبصوت واحد: توأم
كانت ثواني حتى طلع خالد ومعه ممرضتين يسحبون السراير الشفافه اللي فيها توأم البنات مغطيهم اللون الوردي
نوف بحماس: ياحليلهم قسم بالله يخبلون
خالد: هي انتي لاتحسدين بناتي
سما: مبروك ماجاك ياخوي وربي حلوين ماشاء الله
خالد بفرح: والله مو مصدق ان الله رزقني بنتين رجليني مو شايلتني من الفرحه
سما كانت تناظربنتها اللي نايمه بيدها وتناظر نوف وخالد وهم مبسوطين وتحس بكبر حاجتها لمحمد ..جلست على الكرسي ورسلت لمحمد رساله
:
اخوي صار عنده توأم بنات
:
كانت تنتظر منه رد ..صوت رنة المسج كان يزيد قوة نبضاتها ..انتظرت 10 دقايق وماجاها رد ..ارسلت له رساله ثانيه
:
مابيك ترد بس اقل شي اكتب مبروك ماجاكم
:
كانت ثواني وسمعت صوت المسج فتحت الرساله بسرعه
:
مبروك ماجاكم
:
حست انه قالب ثلج ومستحيل يحس فيها ..
بهالوقت كان جالس مع سعد بمقهى ..
سعد يناظره : وانت للحين ترد على مسجاتها عاجبك وضعك يعني.. كذا ماراح تنساها
محمد بحزن: تصدق بالله
سعد: ونعم بالله
محمد: حتى لو مارديت وقطعتها عمري ماراح انساها ..هي مو بس حبيبه كلمتها يومين وخلاص هي انسانه حبيتها فتره طويله اكلت وضحكت معها .. صارت زوجتي وحسيت بقربها مني بالله عليك علمني وشلون انساها
سعد: والله ماالومك انا نوف وانا مااشوفها بس مكالمات وانا بموت كل يوم اتهاوش معها اخر شي امس تهاوشنا لدرجه ماعاد ترد علي
محمد: ليه عاد
سعد: يارجال قاهرتني حارمتني اشوفها من يوم الملكه وانا ماشفتها وماهي راضيه نتزوج تقول خايفه
محمد: انت لازم تعطيها فرصتها الزواج مو لعبه ..دق عليها هالحين اخوها صار عنده توأم
سعد بحماس: من جدك بأي مستشفى هذي فرصتي اشوفها
محمد يتبسم: دقيقه اجيب لك الخبر..ارسل لسما رساله
:
بأي مستشفى انتم سعد يبي يعرف بس لاتقولين لنوف
:
سما واللي انبسطت لما شافت الرساله ارسلت له اسم المستشفى ..رغم ان الرساله ماتعنيها لكنها المره الاولى اللي يرسل محمد رساله بدون ماتزعجه بالمسجات
:

:
يوم الأربعاء.. الساعه 7 المغرب..
سما بحماس: والله اسيا البنات وش زينهم يشبهونك مايشبهون اخوي
خالد مبسوط: ياسلام يعني راح يكونون احلى بنات بالدنيا
سما : وش راح تسمونهم
خالد: ماادري امهم تختار
اسيا تبتسم : بسمي الكبيره كوتوكو والصغيره موتوكو
خالد يناظرها: وش قلتي لاغيرت رايي لاتسمين احد
اسيا تناظره: ليه كوتوكو معناه حلو
خالد: اي معنى يرحم امك وش اللي كوتوكو سلامات يابنتي انتي بالسعوديه مو بالصين
اسيا بعد مابرطمت : طيب سميهم انت
خالد بأبتسامه: لاتزعلين ياقلبي بس والله هالأسامي ماتنفع بمجتمعنا انتي عشتي هناك فتره وبالنسبه لك الاسم عادي
بهالوقت انفتح الباب ودخلت ام خالد وعلى وجهها علامات الحزن قالتها بهدوء وبنبره مختلفه تماماً: كيفك اسيا الحمد لله ع السلامه..ناظرت بخالد وقالتها بنفس النبره: مبروك ماجاك ياوليدي
خالد بعد ماباس جبينها : الله يبارك فيك يالغاليه
ام خالد بحزن: انا عرفت من ابوك انه صار عندك توأم ومارضى يسمح لي اجيك الا بعد ماترجيته انا ادري غلطت معكم كلكم بس هالتجربه القاسيه علمتني ان الحياه احيان تفرض على الناس ظروف معينه انا بجد حسيت اني وحيده ومسكينه وانا لحالي حسيت بالهزيمه والقهر حسيت وش كثر كنت قاسيه
اسيا: خلاص من اليوم كلنا حولك
ام خالد تناظر سما: سامحيني ياسما انتي واسيا انا ماقدرتكم وظلمتكم
سما تبتسم: انا عن نفسي مسامحتك
اسيا: وانا بعد
خالد بحماس: انا لقيتها بسمي البنت الكبيره على اسم امي هيا
اسيا بفرح: ياسلام الاسم نفس قافية اسمي
سما تفكر: يبي لنا اسم على نفس الوزن
خالد بأبتسامه عريضه: بسميها سما اسم حلو ومميز وعلى نفس الوزن وهذا عربون اسف على معاملتي لك قبل
سما تبتسم: مسامحتك من زمان ياخوي مو مجبور تسمي بنتك على اسمي
خالد: الاسم عاجبني والله لأسميها سما
نوف تتخصر: لا والله وانا ؟
خالد يضحك: انتي انتظري للمره الجايه
نوف بقهر: لا والله وان جاك ولد
خالد وهو فاطس ضحك: خلاص بسميه نواف
نوف تناظره: بايخ ويضحك بعد
سما تضحك: اتخيله يكبر ويسألك ليه سميتني نواف تقوله على اسم عمتك
خالد وام خالد فاطسين ضحك : والله حلوه
بهالوقت سمع خالد صوت جواله ..
خالد بهدوء : الو هلا والله بــ
سعد يقاطعه: لاتقول اسمي
خالد: طيب
سعد: خالد ابي اشوف نوف الغرفه فيها ممر عند الباب؟
خالد: ايه
سعد : جبها بالممر شف لك حجه ولما توصل طق ع الباب وانا بدخل
خالد مبتسم: طيب
بعد ماحط جواله بمخباته قالها بهدوء: نوف تعالي ابيك
راح معها بالممر واول ماوقف عند الباب مد يده بهدوء وطق ع الباب بخفه
فتح سعد الباب بسرعه وناظرها ..كانت حلوه ومشرقه ووجهها كله نور جمالها زايد ورسمت عيونها اخذته لعالم ثاني ..من زمان ماشافها وكانت نحفانه ووجهها تعبان بس الحين تغيرت صارت احلى ..
نوف مستغربه: سعد
سعد: ايه سعد اللي عذبتيه ياشيخه حرام عليك
نوف بعد مانزلت راسها قالتها بأرتباك: سعد وش تبي
سعد بقهر: ابي نتزوج خلاص للحين مااقنعتك بحبي لك
نوف بهدوء: طيب خلاص بعد شهر
سعد مبسوط : بجد اختي راح تنبسط من اول ماملكت وهي تقولي متى بشوف عروستك الملكه كانت بأيام الأسبوع ولاقدرت تجي معي تذكرين
نوف : ايه اذكر لأنك صدعت راسي اختي كانت تبي تشوفك واختي كانت تبي تشوفك
سعد: طيب الحين العرس وين راح يصير هنا والا بالرياض
نوف تناظره: اي عرس انا ماراح اسوي عرس سلامات عرس ثاني مابي
سعد بقهر: نوف ماتبين تلبسين الفستان الابيض لي؟ انا ابي اشوفك عروس
نوف : لكن ياسعد استحي اسوي عرس جديد مع ان عرسي الاولي ماحسيت فيه ولافرحت فيه رغم انه كان فخم .. انا من زمان كنت احلم باليوم اللي يجيني فارس احلامي على خيل ابيض وانت ياسعد فارس احلامي
سعد يبتسم : طيب اسمعي انا برتب كل شي انتي اللي عليك تلبسين فستانك الأبيض وتجين للمكان اللي بحدده لك انا بسوي ذبايح للرجال وكذا تعرفين ماصرت عريس من قبل
نوف تناظره بقهر: بتعايرني من هالحين ياسعد
سعد يضحك: لا والله مااعايرك بس من الدجه اللي براسي
:

:
الساعه 11 مساءً..
حطت راسها ع المخده بعد مانومت بنتها وكالعاده بدت دموعها تنزل وهي تتذكر محمد تحس بصوته بأذنها تحس بدفى يدينه تحس بحنانه تتخيل ضحكته .. كل يوم يمر عليها بدونه يزيد عذابها وشوقها له وكل مره تحط راسها على مخدتها تاخذها الافكار : نساني والا للحين يحبني .. ماتتخيل انها بيوم ممكن تسمع خبرزواجه وقتها بجد راح تموت
:
ماكانت تدري انه نفس الشي وبنفس الساعه وعلى مخدته كان يفكر فيها ويحس بوجودها ويشم ريحتها .. ماعاد يقدر ينام زين او ياكل زين حاس هالدنيا صغيره بدونها وجودها غير كل حياته وغيابها هدم كل شي حلو بحياته
:
الشهر مر سريع..
وبيوم الخميس ..15\6\ 1432 للهجره..
الساعه 12 بعد منتصف الليل..
كانت متوجهه بسياره فخمه استأجرها لها سعد عشان تجي وتاخذها من المطار ..
نوف : ماادري ليه سعد كان مصر نروح له بهالسياره بدال لايجي هو يستقبلني وش هالعريس
سما: معليه مافيها شي تلقينه مزحوم مع معازيمه
نوف: وش معازيمه انتي بعد ماتشوفين الساعه كل شي خلص الين متى بيجلسون
سما : والله ماادري
اول ماوصلو عند بوابة بيت سعد كان المكان ظلام ..
نوف بعد مانزلت من السياره: ندخل هنا والا كيف
سما: والله ماادري
نوف بقهر: ياربي وينه سعد
بهاللحظه انفتح الباب الحديد وطلع سعد وهو فوق حصان ابيض جميل..
نوف واللي انسحرت بالمشهد: ياربي جايني على خيل ابيض شفتي فارس احلامي ياسما
سما : ايه شفته
سعد بعد ماقرب مع الخيل من نوف قالها بحب: كيفك يااحلى عروس
نوف: : انا بخير
سعد: ياللا لازم تركبين الخيل معي
نوف: انا لا اخاف
سعد: لاتخافين الخيل مدرب هو لمحمد وانا قلت له يجي معي عشان الخيل لو ثار والا شي
نوف: طيب
سعد يصارخ: محمد وينك
محمد وهو يطلع بهدوء ومنزل راسه: الله ياخذك ياسعد ماقلت لي ان سما بتجي معها انا حاس رجليني ماتشيلني
سما اول ماشافت محمد حست بكل جسمها يرجف وانفاسها تنحبس حست بدوخه غريبه
محمد بعد مامسح على راس الخيل : ياللا انزل وركب عروستك يادجه والا بتركب لحالها
سعد بعد مانزل: طيب لاتدف قدام عروستي
محمد :طيب
سعد: لف وجهك وشلون تشوف هالمشهد الغرامي
محمد: طيب
لف وجهه وبكذا قابل سما لاحظ الحزن اللي باين عليها لاحظ جمودها بدا يبلع ريقه وهو حاس بالخوف والالم
بهالوقت سعد حط يدينه على خصر نوف ورفعها للخيل وركب بجنبها وبدا يحرك الخيل
وقبل لايلف الخيل طاحت سما ع الارض مغمى عليها ..
محمد قرب منها بسرعه وبدون لايحس: سما وش فيك ..ِشالها وحطها بسيارته وقالها بسرعه: انا باخذها للمستشفى روح داخل انت وعروستك
سعد: طيب وطمنا
محمد: طيب
حرك السياره بأقصى سرعته بالوقت اللي حس بريحة عطرها قريبه مره حس فيها قربه وهي تقولها بحب: محمد
حط رجله ع الفرامل ووقف السياره بسرعه وناظرها : مافيك شي؟
سما بحزن: لا بس كنت ابي اشوفك ملهوف علي وتخاف علي زي الاول والا ماعاد تحبني ..سامحني ياربي بس كنت ابي اتكلم معاك ومالقيت غير هالطريقه
محمد بقهر: من جدك انتي حرام عليك انا تعذبت كثير عشان اعيش مع غيابك ليه تسوين فيني كذا حرام عليك
سما تناظره وتقولها بحب: محمد انا احبك
محمد واللي حس انه بدا ينهار ويضعف قدام حبها قالها بسرعه وحاول يكون قوي: وين تبين تروحين سما انا ماراح ارجع لك لو الموت ربي بنتك وخليني بحالي تكفين
سما وهي تبكي: بروح المطار طيارتي الحين انا كنت مع نوف من الظهر عشان الكوافير وهالشغلات
محمد: طيب طيب خلاص اسكتي وبعدي عني تكفين ياسما مابي اسمع صوتك
سما : محمد ماعاد تحبني
محمد ببرود: مالك شغل
سما بحزن: لاتشغل برودك علي
محمد بكل عصبيه : اسكتي خلاص ماتفهمين والا قسم بالله افتح باب السياره وارمي نفسي
سما واللي بدت تبكي : طيب خلاص بسكت
محمد: بعدين دقي على اختك قولي لها ان مابك شي هي عروس ماله داعي تجلس تفكر
سما: طيب
بهالوقت اللي كانت تكلم اختها كان يحس انه فقد سيطرته على كل شي وانه ممكن بلحظه يقولها ومن كل قلبه انا احبـــــــك موت
بعدها بدقايق وببيت سعد تحديداً..
نوف: الحمد لله سما مافيها شي ورايحه للمطار
سعد: الحمد لله ياللا تعالي بعرفك على اختي ياعروستي الحلوه
نوف تتبسم : طيب
دخلت معه البيت وسلمت على امه .. وبعدها ناظرت بأخته وهي تتبسم
سعد: طبعاً مايحتاج اعرفكم على بعض: نوف هذي اختي رغد
رغد: هلا والله نوف من زمان ابي اشوفك ماشاء الله عليك حلوه اخوي عرف يختار
نوف: عيونك الحلوه
:
الساعه 1 الفجر وصلو للمطار..
سما بعد مافتحت باب السياره قالتها بسرعه وبنبره ملاها الحزن: انا بنزل بس ابيك تعرف اني مستحيل انساك او احب غيرك حتى لو مر على فرقانا 10 سنوات لأني احبك
خلصت كلامها ونزلت من السياره بسرعه ..
كان يناظرها وهي تمشي بسرعه وحاس ان وده يصرخ بأعلى صوته سما تعالي لاتروحين وتخليني انا مو قادر اعيش بدونك
:

:
بعد مرور 3 سنوات ..
يوم الجمعه .. 9\7\1435 للهجره..
الساعه 7 مساءً..
سما تلحق فرح: تعالي هنا فروحه اسمعي الكلام
فرح بتمرد: مــــــــــابي
سما : خلاص بكره ماراح اخذك معي الدوام
فرح : مابي اروح انا ابي اشتري دبدوب والبسه بعد
سما : لا مستحيل شوفي لك شي ثاااني وبشتريه لك لكن دبدوب مستحيل شوفي كم واحد بغرفتك
فرح واللي بدت تبكي: خلاص مابي شي
ابو خالد بعد ماضمها لصدره: حرام عليك ياسما سوي لها اللي تبيه
سما : يابابا دلوعه وكل شي تبيه
ابو خالد : خليها عادي .. فروحه قولي لجدو وش تبين وهو يشتريلك
فرح بدلع: ابي دبدوب
ابو خالد : من عيوني تامرين امر
سما الصغيره جات تركض وهي عاقده حواجبها: انا بعد ابي دبدوب
ابو خالد يضحك: تامرين امر
ام خالد جات وهي شايله هيا: والله حتى هيا تبي دبدوب والا عشانها تستحي ماراح تشترون لها
ابو خالد يناظرها بحب: هيا حبيبتي تبين دبدوب
هيا تهز راسها بالنفي
ابو خالد : طيب وش تبين
هيا: ابي حصان
ابو خالد يضحك: خلاص ولايهمك نشتري لك حصان
:

:
الرياض.. الساعه 7:30 مساءً
بالمطبخ مع رغد يسوون كيكه ..
نوف بطفش: خلاص انا زهقت من العلاجات مالظاهر بيكون لي نصيب واحمل
رغد: لاتيأسين كذا نوف صدقيني قريب بتصيرين ام
نوف: تصدقين انا مو زعلانه عشاني.. انا ابي سعد يصير اب لأنه بجد يستاهل افرحه لأنه خلاني اسعد انسانه
رغد: بيجي هاليوم يانوف صدقيني
نوف تتنهد: متى يارغد احسه بعيد
رغد وهي تحط اخر طبقه: سعد راح ينبسط لما يرجع
نوف تضحك: ايه عاد اخوك يموت بالحلى
رغد: انتي علميني مين مايحب الحلويات
نوف: والله مدري بس سعد يحبها بشكل ماهو طبيعي
رغد: الا ماقلتي لي هو وينه
نوف: وينه يعني مع محمد
رغد بعد ماتنهدت: ياويلي على محمد بس
نوف تصفقها: لاتتغزلين بمحمد اختي تحبه بعدين كان زوجها وابو بنتها
رغد تتبسم: انتي قلتيها كان
نوف بقهر: يابنت لايكون تحبينه اشوفك دايم تتغزلين فيه
رغد تضحك: لا وش اللي احبه بس محمد خقق اي بنت تشوفه ممكن تنعجب فيه
:

:
الشرقيه.. الساعه 8 مساءً..
انسدحت بفراشها وكعادتها بدت الافكار تاخذها ..من ثلاث سنوات وهي كل يوم تحبه اكثر وبكل لحظه تفكر فيه بكلامه وبضحكته..
وسط افكارها غطت بنوم عميق ..
الصبح .. الساعه 8 صباحاً..
بعد مانزلت من سيارتها جاها عماد يركض وشال بنتها..
عماد يناظر بالبنت: هذي بنتك ماشاء الله تشبهك
فرح وهي تدفه: نزلني مابيك تحملني
عماد بعد مانزلها :جريئه طالعه لأمك.. ناظر بسما وقالها بهدوء: سما وش قلتي على موضوعنا انا انتظرت كثير
سما بنبره حاده: وانا ماقلت لك انتظر انا مستحيل اوافق
خلصت كلامها ومسكت بنتها ومشت .. اول ماجلست على مكتبها رسلت رساله لمحمد
:
انا احبك محمد وفاقدتك حيل
انت ماعاد ترد علي مثل اول
:
بهالوقت وبمكتبه ..فتح الرساله وقراها وشرد بعالم ثاني
سعد يناظره: سما صح
محمد بحزن: ايه بس ماراح ارد عليها
سعد: وش الفايده ماترد عليها وانت كل يوم تتعلق فيها اكثر
محمد بحزن : وش اسوي احبها مو قادر انساها
سعد بعد ماقرب منه : تدري وش تسوي عشان تنساها بجد
محمد: وش اسوي؟
سعد : تتزوج
محمد بسرعه: لامستحيل اتزوج
سعد : وليه ان شاء الله
محمد: تبيني اظلم بنت الناس اتزوجها وانا قلبي مع غيرها مستحيل اتزوج غير لما انسى سما
سعد يناظرها: انت تقول كذا لكن لما تتزوج صدقني راح تنسى الحياه والمسؤليات راح تنسيك
محمد ببرود: ماراح اتزوج
سعد بنبره كلها اصرار: لازم تتزوج ومهوب على كيفك
 


الفصل السادس والعشرين ..

محمد ببرود: ماراح اتزوج
سعد بنبره كلها اصرار: لازم تتزوج ومهوب على كيفك
محمد :ياسعد حرام عليك كيف تبيني اتزوج وهي هنا ..ضرب على راسه ضربتين وقالها بحزن: جالسه بكل افكاري مو قادر انساها .. تبيني اجلس عند بنت مالها ذنب واتخيلها سما طول الوقت الله مايرضاها اعيش مع انسانه تعطيني كل حب واهتمام وانا ابادلها هالحب بالتفكير طول الوقت بغيرها مابي اظلم احد ياسعد
سعد: صدقني ماراح يصير كذا انت الحين عايش بحبك ومو راضي تسمح لعقلك وقلبك يتخطون هالحب صدقني لما تتزوج هالشي راح يساعدك تنسى
محمد يفكر: خلاص اوعدك افكر بسالفة الزواج ولايهمك
سعد بعد تردد: محمد ودي اسألك سؤال بس خايف تزعل
محمد بهدوء: ماراح ازعل قول
سعد قالها بأرتباك: الحين انت ..سكت شوي وكمل بتردد كبير: بينك وبين سما مشكله بنتك وش ذنبها ماسمعتك مره تقول بزورها
محمد فكر شوي وقالها بهدوء: انا وسما قبل لاننفصل اتفقنا ابعد عن البنت نهائي
سعد: بس هذي بنتك مو حرام تربى يتيمه وانت موجود
محمد يناظره: سعد انت وش تبي بالضبط تبيني اتزوج والا اشوف البنت؟
سعد: ابيك تتزوج وابيك تزور بنتك
محمد: انا لوشفتها مستحيل انسى سما لأنه راح يكون فيه شي يجبرنا نتواصل
سعد: تقدر تشوفها بدون لاتكلم امها او تشوفها
محمد بقهر: سعد يرحم امك غير هالسيره
:
بهالوقت وبمكتبها طفشت وهي تنتظر رده خلاص حست اعصابها ماعاد تتحمل شوقها له اكبر من انها تتحمله كل هالسنين اللي مرت وانشغالها ببنتها ودوامها ماقدرت تنسيها حبها الكبير لمحمد ..
مسكت جوالها وهي محترقه من القهر ذابحها بروده وتجاهله لها ..
كتبت رساله ثانيه
:
عاجبك يعني برودك ماتبي ترد علي؟
:
قرا الرساله وحط جواله على مكتبه وبدا يفكر معقوله لهالدرجه تحبيني ياسما تشتاقين لي وتفقديني مثل ماافقدك .. ناظر باللي حوله وتنهد بحسره ..يحس الايام بطيئه وصعبه وماتمر بسرعه مثل ماالناس تقول .. من اول ماتركها وهو حاس ان فيه شي بمحمد متغير شخصيته اسلوبه .. كان وده لو انه بساعتها عصب اكثر وصارخ اكثر يمكن وقتها راح يحس براحه ..
فكر بكلام سعد عن الزواج تخيل انه متزوج بوحده ثانيه غير سما يجلس وياكل ويشرب معاها معقوله هالشي فعلاً ينسيه سما؟..
:
بالمكتب وبعد ماحست بالكتمه من ورى تطنيشه لها ..دقت عليه اكثرمن مره كانت حاسه بجد ان حاجتها له زادت لكنه كالعاده مارد على مكالماتها
ناظرت بساعتها كانت الساعه 1 الظهر .. وقفت بسرعه وهي حاسه ببركان بداخلها بأي لحظه ممكن ينفجر ..
راحت على مكتب عماد وبعد ماطقت الباب دخلت بوجه عابس: ممكن اطلع اليوم بدري؟
عماد: وش عندك؟
سما: الصراحه بنتي معي وتبي تاكل ماعندي سبب ثاني
عماد: طيب خلاص اطلعي اليوم بدري
بعد ماطلعت من مكتبه راحت لمكتبها اخذت بنتها وشنطتها ..
فرح بدلع: وين نروح؟
سما : ماتبين تاكلين؟
فرح: ابي
سما : خلاص اجل بنروح ناكل
فرح تناقز: يـــــــــــس يـــــــــــــــــس ابي بطاطا
سما تناظرها: طيب راح نشتري بطاطا صغير وتاكلين معه شي ثاني اتفقنا
فرح تهز راسها بالنفي: لا بس بطاطا كبير وعثير(عصير)
سما: لا بطاطا صغير ومعكرونه وعصير
فرح باصرار وهي عاقده حواجبها: لا بطاطا كبير وعثير بث
سما تهز راسها: اف منك ماتسمعين الكلام
:

:
الرياض.. الساعه 2 الظهر..
اول مافتح الباب كانت جالسه بالصاله وقفت وتقدمت له بحماس : حبيبي جا بدري اليوم
سعد يناظرها :ايه حبيبتي اشتقت لك
نوف تتبسم بعنف : علمني ليه جاي بدري وعن النصب
سعد وهو يمسح على شعرها: والله العظيم انا اشتاق لك كل دقيقه اليوم عاد قلت مابي اتأخر عليك شفت لي عذر وجيتك
رغد وهي تمشي قريب منهم: ياعيني على طيور الكناري
سعد يضحك: الا امي وينها؟
رغد: بغرفتها تقرا قرآن
سعد :تغديتو والا باقي؟
رغد : لاباقي
سعد وهو يصفق: ياسلام نبي نتغدا جميع اليوم
نوف تدفه: وش قصدك مايعجبك الغدا معي كل يوم ؟ هذا وانا انتظرك للساعه 4 واتصبر ع الجوع
سعد يقرب منها: افا حبيبتي احلى اكل اكله معاك
نوف مبوزه ومكتفه يدينها : روح انا ادري ليه جاي بدري عشان الغدا
سعد: لا والله لاتصيرين قاسيه
رغد: خلاص سامحيه هالمره عشاني
نوف تتبسم:بس عشان رغوده حبيبتي بسامحك
سعد يسوي فيها زعلان: افا الحين رغوده حبيبتك وعشانها تسامحيني وانا يعني مالي خاطر
نوف وهي مستحيه: انت لك الخاطر والقلب والروح وكل شي
رغد: لا على كذا انسحب انا احسن
نوف وسعد بصوت واحد: احسن
رغد تسوي فيها منقهر: بعد صح ماتستحون
سعد:اقول ياللا جهزو الغدا بموت جوع
رغد ونوف بصوت واحد: ان شاء الله
مشت مع رغد وهي تناظر بسعد اللي يصعد الدرج معقوله هذي حياتها وهذا نصيبها عمرها ماحست بمثل هالسعاده صح الله مارزقها عيال لكن وجود سعد حولها مغنيها عن كل شي
:

:
الساعه 2:30 الظهر ..
سيتي سنتر البحرين تحديداُ...
كانت جالسه بقسم المطاعم مع بنتها ..تتأملها وهي تاكل البطاطا الكبير بحماس ووجهها ملطخ بالكاتشب..
سما بهدوء: ها فروحه نروح نغسل
فرح بتمرد: لـــــــــاــــــــــ
سما تضحك : طيب خذي راحتك نجلس هنا للصبح ..بدت تتأمل الناس اللي بقسم المطاعم زحمه هالقسم بوقت الغدا الناس اشكال والوان واجناس مختلفه وكل واحد يدور على وجبته المفضله والمطعم المناسب بسلسلة المطاعم ..
كانت تناظر بشلة شباب ..برمودات كاروهات وتي شرتات بيضا يضحكون بصوت عالي .. قدامهم 3 بنات يتناقشون حول باس
تا فنليز وحده منهم تبيه والباقيات يبون شي خفيف ..ورى شلة الشباب كان فيه واحد مع زوجته يتهاوشون ..كان معصب مره لأن زوجته للحين مااختارت مطعم وكان يقولها بضيقه: بنجلس هنا لين متى يعني
حطت يدها على خدها وتبسمت وهي تتأملهم كل انسان عايش حياته بطريقته واكيد ورى ضحكات هالشباب فيه هموم وورى نقاشات هالبنات فيه فراغ وورى هواش هالأثنين فيه مسأوليات ويمكن حب
فرح تصارخ: مـــــــــــــــامي اقول لك شبعت
سما تتبسم: طيب طيب لاتصارخين نغسل يدنا ونروح نلعب
فرح تهز راسها بالنفي: لـــــــــــاــــــــ
سما مستغربه: نروح البيت؟
فرح عاقده حواجبها: لا نروح نشتري دبدوب
سما بطفش: ياليل الألعاب
فرح تناقز: ابي ابي ابي ابي
سما مستسلمه: طيب امري لله
بعد ماغسلت لفرح مسكت يدها عشان يروحون محل الالعاب
فرح تشد يدها : اوتروكيني
سما تضحك: حلوه اوتروكيني بس ماراح اتركك
فرح تجلس ع الارض : مابي
سما تشدها وبنبره صارمه: فروحه قومي عيب هالحركات
فرح بأصرار: مابي بمشي لحالي انا ساطره
سما تتنهد : طيب
كانت تمشي وفرح على يمينها حاطه يدها الصغيره على السور وتناقز .. السور كان عباره عن سور زجاجي اعلاه من الخشب اما من الاسفل فكان محاط برخام رفيع يرتفع عن الارضيه بشكل بسيط بين الرخام والزجاج فراغ بسيط يمكن لشيء صغير فقط الدخول فيها..
فرح كانت يدها على طرف السور الخشبي ورافعه رجلها اليمنى على الرخام ورجلها الثانيه على الارض وتناقز ..فجأه وبطريق الخطأ لما رفعت رجلها ونزلتها دخلت رجلها الصغيره بالفراغ اللي بين الزجاج والرخام..
فرح تصارخ : مــــــــــــــامي
سما التفتت لها بسرعه ومسكتها بخوف: بنتي طلعي رجلك ماما
فرح واللي بدت تتوتر وتبكي ناظرت بالمنظر وهم بأعلى طابق وزاد بكاها: اخاف اخاف
سما بخوف: لفي رجلك شوي بس عشان اسحبها خليها مستقيمه
فرح تصارخ: مــــــــــامي مااعرف
بثانيه بس كان اثنين من رجال الأمن يركضون لها بسرعه ومن الجهه الثانيه جا عماد يركض بسرعه ..
سما تناظره : عماد وش جايبك
عماد وهو يناظر: البنت..انا لحقتكم مو وقته الحين وخري ..مسك رجل فرح وحاول يلفها لكن قدمها كان بشكل عرضي وهي من الخوف ماكانت عارفه تطلع رجلها
رجل الأمن : Do not worry( لاتقلقي)
سما وهي تبكي : عماد انا خايفه ع البنت
عماد مسك السور بيده اليمين وبدا ينزل بجسمه للجهه المقابله كأنه يبي يرمي نفسه من الطابق ..حاول وهو يمد يده اليسار على اقصاها عشان يوصل لرجل فرح لكن ماقدر رفع رجله اليسار ع السور كمحاوله عشان يقدر يوصل لرجل فرح وقتها سما حست بالخوف كان منظره يخوف وكانه فعلاَ راح يطيح من فوق بدون احساس ووسط خوفها مسكت يده بقوه وهي تبكي : عماد وش تسوي
رجال الأمن قربو بسرعه ومسكو برجل عماد اللي اخيراًَ وصل لرجل فرح لفها وصرخ وهو حاس بضغط براسه: اسحبيها
سما سحبت بنتها بسرعه بالوقت اللي سحبو رجال الأمن عماد بسرعه وبهاللحظه علا صوت تصفيق الناس وصوت التصفير وكأنهم بمسرحيه او مشهد اكشن مثير
سما تتبسم وهي تضم بنتها بحنان: مشكور عماد بصراحه انت شجاع مره و.. سكتت وقالتها بسرعه: ليه لاحقني
عماد: تقدرين تقولين لقافه ..سكت وكمل وهو يدعي الغرور: لازم تحمدين ربك اني موجود والا مين كان راح ينقذ بنتك
سما : يامغرور
واحد من الماره وهو يمشي قالها لعماد وهو يتبسم: الله يخليها لك
عماد يناظر سما ويتبسم: يحسبها بنتي
سما: طيب مشكور مره ثانيه انا لازم امشي
عماد يناظرها بقهر: حتى وانا بدور البطل ماعجبتك وش اسوي عشان اعجبك ..سما قبل شوي لما لمستي يدي حسيت اني فقدت تركيزي وراح اطيح انا بجد احبك
سما تناظر بالبنت وتناظره وتقولها بحده: وش هالكلام قدام البنت بعدين ماله داعي تطول كلام معي قدامها مابي اخرب افكار البنت ولا ابي اوقف مع رجال غريب عماد لو سمحت انا قلت لك شكراَ واعتقد مثلك مثل اي غريب لوصار وساعدها راح اشكره من الاعماق وامشي وش متوقع يعني ابوس يدك؟ كل اللي سويته عشان تلفت انتباهي مو رجوله منك؟
عماد واللي حس بالأهانه من كلامها : انا ارجل من الف واحد تعرفينه ولو محمد مكاني ماسوالك اللي سويته يكفي انه تارك بنته ولا سائل فيك
سما واللي انصدمت بكلامه: عماد يحسب بنتي بجد بنت محمد؟ كيف وانا قلت له اني حملت بعد الأغتصاب ؟معقوله متجاهل الحقيقه لهالدرجه ..
الصدمه شلت حركتها وافكارها وماعاد تدري وش تقول بدت الافكارتاخذها عماد فعلاً اب مناسب لفرح يكفي انه يضنها بنت حلال ومو جايه من الحرام .. لاتصدقين هالأفكار ياسما اكيد يدري بالحقيقه بعدين وشلون اتزوج واحد مااحبه وافكر بغيره ليل نهار عشان تعيش بنتي مع زوج اب يمكن بالأخير يكون ظالم وقاسي معها ونفس الشي بالاخير راح تشوف اسم ابوها بالاوراق الرسميه غير اسم عماد وراح تعرف انه زوج امها لا اكثر..
عماد يحرك يده قبال عينها : سما وين وصلتي
سما تتجاهله وتناظر بنتها: نروح نشتري لك لعبه
فرح بحماس: يـــــــــــس
سما بكل برود : عن اذنك
عماد كان يناظرها وهي تمشي وحاس بالغضب يسيطر عليه مو متعود كل هالصد ابد
:

:
الشرقيه ..الساعه 5المغرب..
دخلو جناحهم يركضون وقفو قبال ابوهم اللي جالس يشوف تلفزيون وقالوها بصوت واحد: بابا بابا
خالد متبسم: ياعيون بابا
سما وهيا: نبي بكاله (بقاله)
خالد يضحك: اسمها بقاله الظاهر اثر فيكم كلام امكم
اسيا تتخصر: انا قبل يجون على هالدنيا ولهجتي صحيحه
خالد كان يناظر بناته بحب ..شعرهم الاسود الناعم مره وعيونهم الصغيره وبياضهم الناصع تبسم وقالها بفرح: تصدقين اسيا بناتنا عندهم لمحه اسيويه
اسيا: مو حلو هالشي؟
خالد بفرح: الا احلى من حلو ناظري فيهم وش زينهم زيناه
خالد : خلاص نروح البقاله بس بشرط
سما تناظره بعيونها الصغيره وهي مستغربه: شرت؟
خالد يتبسم بعنف: شرط يعني ..سكت شوي وبعد تفكير: يعني شغله نسويها قبل البقاله
هيا بملل كعادتها: وش نسوي
خالد بعد ماحملها: انتي بالذات بخليك تكنسين البيت كله
هيا: فيه خدامه
خالد يناظر اسيا: لا مستقبلها بنتك يخوف لازم نسيطر عليها والا تصير ام خالد سابقاً
اسيا تضحك: حرام لاتقول هالكلام والبنات موجودات تراهم يحبونها مره
خالد : طيب ابي بووووووووسه كبـــــــــــــــيره ونروح البقاله
هيا مسكته بسرعه وباسته ..سما وهي تبوسه بقوه : انا اكبر
خالد يضحك: ياللا ياحلوات
:

:
الساعه 7 مساءً..
بطريقهم للبيت ..
كل ماتذكرته تحس انها محترقه من داخلها صارله اسبوع مايرد على مسجاتها ..والافكار كانت تلعب فيها لعب .. بعد تفكير ناظرت بجوال السواق وقالتها بهدوء: تشين هات جوالك
السواق: حاظر مدام
سما : شوف انا بكلم الحين بعدين بعطيك فلوس واشتري بطاقة شحن طيب؟
السواق: طيب مدام
سما بعد تفكيروهي تناظر بنتها النايمه: اسمع انا باخذ الجوال معي البيت وبعدين اذا خلاص انا بقول لخالد يرجعه لك بس ماتقول له شي خذه وانت ساكت طيب؟
السواق :طيب مدام
كانت تقلب بالجوال بتوتر تبي توصل بسرعه ..اول ماوصلو شالت بنتها وراحت بسرعه .. بعد ماحطت بنتها بغرفتها ولحفتها زين راحت لغرفتها ودقت عليه وهي حاسه بخوف من زمان ماسمعت صوته ..وعدته ماتدق عليه وماتدري وش ردة فعله لكن هو اللي اخلف بوعده بالأول ومارد على مسجاتها ..
محمد : الو
سما بخوف ونبضاتها تتسارع بعد ماسمعت صوته : محمد انا سما
اول ماسمع صوتها واسمها حس برعشه غريبه حس انه ماعاد قادر يوقف كان مشتاق لها مره ..مشتاق لها لحد الجنون وماتوقع يسمع صوتها تمالك نفسه وحاول قد مايقدر يكون قوي وقالها ببرود متجاهل قلبه اللي نبضاته اقوى من صوته: قلتي ماراح ادق ووعدتيني
سما بحزن: وانت قلت بترد على رسايلي وطنشتني
محمد: طيب يمكن مريض او شي
سما بسرعه: بسم الله عليك
محمد بكل برود: انا كنت ناوي احطك بالقائمه السودا الظاهر لو احطك بالقائمه الصفرا مافيه فايده
سما بثقه رغم الرجفه اللي بكل جسمها: ماتقدر انت تحبني لا تتصنع البرود
محمد : سما علميني شسوي اغير رقمي يعني عشان تنسيني ويعيش كل واحد فينا مرتاح؟
سما واللي بدت تبكي: محمد حرام عليك انا يعني لو قادره انساك كنت بركض وراك كذا وانت ناسيني انا ورب البيت رغم كل الظروف اللي مرت فيني عمري ماكنت ضعيفه مثل ضعفي معك
محمد واللي تأثر ببكاها لكن حاول يكون قوي: طيب لاتبكين وش تستفيدين لما تبكين
سما بحزن: انت قاسي والله انك قاسي محمد خلاص انا تعبت من الفرقى ثلاث سنين وانا احاول انساك بدون فايده
محمد: بس انا نسيتك خلاص
كلمته كانت مثل الصاعقه بالنسبه لها توقعت تسمع اي شي الا هالجمله..
قالتها وسط دموعها وحزنها : تكرهني يامحمد
محمد: مااكرهك بس مااحبك خلاص
حست بضيقه وماعادت قادره تاخذ انفاسها سحبت هوا بقوه وهي تحاول تتنفس ..
سمع الصوت وبدا خوفه عليها يظهر: سما وش فيك ؟
سما وهي تاخذ انفاسها بقوه: مالك شغل
محمد: مو قادره تتنفسين كلمي اخوك او ابوك
سما حست بجموده وقسوته وقالتها بتعب: انقلع خلاص انا بجد لازم انساك
قفلت بوجهه وبدت تبكي بحسره وهي حاسه بكتمه وضيقه مانعتها من التنفس
بالطرف الثاني ..
كان يحس بحبه وخوفه عليها كأنه تاركها امس ..سما حب حياته ومستحيل تطلع من قلبه لانه بجد بعد هالمكالمه اكتشف انه يعشقها موت ..
دق على سعد وبعد ماجاه الرد قالها بهدوء: سعد قلت لي افكر بالزواج صح؟
سعد : ايه وعسى فكرت؟
محمد : ايه فكرت والله انا كنت خايف من هالخطوه لكن الحين شلت هالخوف وقررت قرار نهائي
سعد بحماس: وشو
محمد: اني ماراح اتزوج ابداً
سعد واللي جاه احباط: ليه كذا عاد
محمد بحزن: سما كلمتني قبل شوي من رقم غريب سعد والله حسيت اني مفارقها امس ..قلبي كان على شوي راح يفز من مكانه ولساني كان غصب عني راح يقول لها احبك انا مستحيل اقدر احب وحده غيره ولا اقدر اعيش مع غيرها خلاص سيرة الزواج مابي اسمعها بس ابي ربي يقدرني واتعايش مع خسارتها تعبت وانا كل يوم افكر فيها
سعد: الله المعين صدقني بكره تنسى
محمد: مستحيل انسى انا من مكالمه وحده حسيت بكياني تزلزل انا احبها ياسعد احبها
:
 


الساعه 11:30 مساءً..
بفراشها والنوم مجافيها .. كانت دموعها على خدها تحس بألمها وبضعفها وبوسط حزنها ارسلت لها رساله وهي حاسه بيأس
:
خلاص يعني ماعاد لي اي امل برجعتك لي؟
:
محمد واللي كان على فراشه حس بالحزن لما قرا مسجها بس كان لازم يقفلها بوجهها كتب رسالته وحط راسه ع المخده وحاول ينام
:
بهالوقت فتحت المسج وبعيونها دموع تحرقها
:
مالك امل
:
حست ببروده وعدم حبه اول مره من تفارقو تحس انها خسرت محمد بجد كل هالوقت كانت واثقه انه يحبها وماراح يقدر ينساها حطت راسها ع المخده وبدت تبكي من كل قلبها سنين مرت وهي عايشه على امل كذاب ..ماتقدر توافق على عماد او غيره وتكمل حياتها طبيعي لأنها بكل لحظه تفكر بمحمد تحسه عايش بقلبها وروحها وكل تفكيرها .. وشلون تجلس مع انسان وهي تفكر بغيره هي مو خاينه عشان تسويها ..
ام خالد واللي كانت تمشي قرب غرفة سما متجهه لغرفتها سمعت صوت بكا سما ..طقت الباب بهدوء وبعد مافتحته ناظرت بسما اللي غارقه بدموعها وقالتها بحنان: وش فيك يابنيتي
سما وهي تبكي: تعبانه
ام خالد جلست بجنبها وسحبتها لحظنها: وش متعبك يابنيتي
سما وهي تبكي: فاقده امي ياام خالد ابيها قربي تعبت وانا لحالي كل شي مر فيني هد لي حيلي
ام خالد بحنان: انتي مو لحالك انا معاك وابوك معاك اشكيلي انا مثل امك
سما: انا حاسه اني وحيده
ام خالد تمسح على شعرها: لاتقولين هالكلام يابنيتي كلنا حولك انا امك وبأي وقت بتلاقيني جنبك
سما بحزن: بنتي كبرت مو حرام تربى يتيمه
ام خالد: ابوك موجود وراح يعوضها حنان ابوها لاتشغلين بالك انتي واذكري الله وكل شي يهون
سما وهي تمسح دموعها : لا اله الا الله
ام خالد تناظرها : اقري قرآن مو انتي اللي علمتيني ان القرآن يطمن القلب ويريح الأعصاب
سما تتبسم: ان شاء الله
:

:
الرياض .. الساعه 12 بعد منتصف الليل ..
صحى على صوت بكا نوف ..جلس بسرعه وناظرها متخرع: وش فيك نوفتي تبكين
نوف تمسح دموعها : انت تتكلم وانت نايم
سعد مستغرب: وهالشي يحزن؟
نوف: لا بس كنت تقول لا نوف ليش كذا.. انا كابوس بالنسبه لك واكيد فيه اشياء انا السبب فيها تأرق نومك
سعد يتضحك ويضمها لصدره: يالبى روحك لا قلبي لافيه اشياء ولاشي انتي مافيه زوجه مثلك بالكون كله انا بس كنت احلم انك بتسافرين وتتركيني وانا زعلان مره لأني احبك ومااتحمل دقيقه بدونك
نوف تلف يدينها حوله بحب: وانا بعد احبك بس خايفه تتركني كل مااتذكر محمد واللي ترك اختي لسبب غير معروف اقول كيف انا
سعد يقاطعها بسرعه: لاتقولين هالكلام ولاتقارنينا بأحد صح انا ومحمد فينا اشياء كثير متشابها لأنا اخويا من سنين لكن هو طريقة تفكيره تختلف عني خصوصاً انه تربى مع اب صارم انا ابوي الله يرحمه توفى وانا بعمر السنه وربيت نفسي بنفسي عشان كذا احسب الامور بشكل مختلف تصدقين يانوف انا فقدت ابوي كثير خصوصاً لما كنت طفل كنت اشوف الاطفال كلهم عندهم اباء الا انا واحس اني ناقص عنهم عشان كذا مره زعلان على بنت اختك ومقهور من محمد انه مايزور بنته
نوف بحزن: انا بعد زعلانه عليها وعلى سما
سعد بعد تفكير : اهل محمد عندهم مزرعه وش رايك اقوله ابي المزرعه يوم الخميس والجمعه والخميس اسوي فيها متوهق بشغله واخليه يجي واوريه البنت ؟
نوف: فكره حلوه
سعد: خلاص انا بكره بكلمه وانتي قولي لأهلك خصوصاً اني ماشفت التوائم من لما كان عمرهم سنه ونص
نوف مبسوطه: خلاص تم
:

:
بالدوام .. الساعه 11 الظهر..
سعد بعد ماجلس على مكتب محمد: اقول محمد ابي مزرعة ابوك يوم الخميس والجمعه بعزم اهل زوجتي
محمد يناظره: سما معاهم؟
سعد: هذا اللي يهمك
محمد يتصنع البرود: لا اسأل بس
سعد: ماادري بتجي والا لا
محمد: خلاص ادق على الحارس واقول له انك جاي واقول له يجهزها لكم
سعد: خلاص تم
محمد: رحت امس المستشفى ؟
سعد: لا والله رجعت البيت
محمد: ماقلت عندك موعد
سعد بعد ماتنهد : الدكتور قال لازم زوجتي تسوي فحوص وانا مستحيل اقول لها هالشي بدون لاتطلبه بنفسها هي بدون شي متضايقه وتحسب العيب منها
محمد: وانت متى ناوي تقول لها ان العيب فيك
سعد : ماراح اقول لها اخاف اخسرها وتتركني اكيد ودها تصير ام بعدين الدكتور طمني من العلاج وقال فيه امل اصير اب
محمد: ياااااارب الله يرزقك
:

:
يوم الخميس الساعه 9:30 الصبح وصلو على المزرعه ..
كانت بسيطه من قسمين منفصلين كل قسم فيه غرفة نوم وصاله ومجلس وحمام ..المسبح كان قبال الباب الرئيسي للقسمين وخلفهم كانت المزرعه واسطبل الخيول..
ابو خالد بعد مادخل غرفة النوم اللي كانت عباره عن سرير طابقين وسرير عادي ودولاب بسيط ..ناظر بخالد وسعد وقالها بأبتسامه: طبعاً انتم هناك وانا بالسرير هذا
سعد بسرعه: انا اكبر منك ياخالد يعني انت تنام فوق
خالد: ياسلام هذي علومكم بالأخير
ابو خالد ببرود: الاولويه للأكبر
خالد بقهر: طيب هين اوريك ياسعد
سعد يضحك : بشوفك وشلون تهدد وانت بالطابق الثاني
:
الغرفه اللي بقسم الحريم كانت نفس الشي ..
سما بحماس: انا وبنتي راح ننام فوق وش رايك فروحه
فرح مبسوطه: يــــــــــس ياسلام
اسيا: انا مع بناتي بفرش لنا ع الارض
نوف تناظر رغد: انا ورغد راح ننام بنفس السرير
ام خالد: خلاص وانا بنام على السرير هذا
بعد مارتبو اغراضهم راحت سما لنوف وقالتها بهدوء: هذي رغد اخت سعد اللي مصدعه راسي فيها
نوف تهز راسها بالأيجاب: ايه
سما: والله حلوه .. اسمعي هذي مزرعة ابو محمد صح
نوف: صح
سما: وين الاسطبل
نوف تناظرها مستغربه: ليه ؟
سما: ابي اشوف خيل محمد
نوف تناظرها بحزن: سما وش تبين بالخيل
سما بنبرة ترجي : تكفين خلينا نروح ابي اشوفه
نوف : بس انتي قبل قلتي لي انك تخافين من الخيل
سما تتبسم: ونسيت اقول لك ان محمد مره جرب يطلعني من خوفي وكانت احلى لحظه بحياتي ..نوف وين الخيول
نوف : ماادري سعد قال نطلع من هنا وهو يصير ورى
سما تمسكها: تعالي معي وبصوت عالي اسيا انتبهي لفروحه دقايق وراجعه
اسيا : طيب
اول ماوصلو الاسطبل كان فيه اثنين من الخيول كل خيل بمساحه صغيره مثل غرفه 2×2 وفيه بمقدمة الغرفه حاجز خشب يمنع الخيل انه يطلع
سما تتبسم وهي تأشر على الخيل الابيض: هذا خيل محمد تذكرينه بيوم زواجك
نوف : ايوه اذكره
سما قربت للخيل وهي خايفه ومرتبكه مدة يدها بتردد كبير عشان تلمسه
نوف بخوف: ماتخافين يابنت
سما بهدوء: يقولون ان الخيل يحس بأحاسيس راعيه واي شخص يحبه صاحب الخيل ..الخيل نفسه يحبه ويتقبله بسهوله
نوف : اقول وخري عنه بس
سما قربت اكثر الى ان وصلت لشعرات الخيل البيضا وبدت تلمسها الخيل قرب راسه من سما ونزله بهدوء وبدت تمسح على راسه بخفه
سما وهي مبسوطه : شايفه يانوف
نوف بحزن: سما بتعلقين مصيرك بخيل
سما : شوفي الخيل كيف حاس بالأمان معي انا متأكده محمد يحبني يمكن تحسين بجنوني بس هالخيل عطاني امل
نوف : اقول تعالي ندخل داخل
سما : روحي وبجيك
نوف: طيب براحتك
بعد مامشت نوف ..قربت سما من الخيل وهي تمسح عليه وحاسه براحه ومافيه اي خوف بقلبها .. بدت تكلم الخيل بهدوء وبحزن : انا احب محمد ياحظك محمد كل فتره يجيك يجلس معك يركب على ظهرك ..بس تصدق انت احلى خيل انا شفته بحياتي ..تتوقع محمد يحبني والا لا ..
الخيل طلع صوت قوي وتحرك بحماس
سما تضحك: يعني رايك مااستسلم بس هو بارد ويقول مايحبني بعدين مايبي بنتي مع انها احلى بنت بالكون
نوف تقطع سواليف سما وتقولها بصوت عالي: ياللا نبي نسبح قبل الغدا لأن الرجاجيل راح يمسكون المسبح بعد الغدا
سما تتبسم : طيب
الاطفال كانو مبسوطين بالمويه نوف كانت مثل الاطفال تسبح بالجزء العادي تمشي لين الجزء العميق واول ماتحس المويه بدت ترتفع ترجع وتكرر نفس الحركه ..لكن هالمره زلقت رجلها وسحبتها المويه للجزء العميق وبدت تتخبط بالمويه وتصارخ ..
سما واللي كانت جايه تمشي للمسبح ركضت بسرعه ورمت نفسها بالمويه بسرعه ومسكت نوف
اما رغد واللي حست بالخوف راحت بدون احساس تصارخ عند باب قسم الرجال:ســــــــــــــــــعد الحق نوف غرقت
طلع سعد على صراح اخته متخرع : وش تقولين انتي
رغد: اقولك غرقت
ركض بسرعه للمسبح وهو يصارخ: نوف نوفتي
سما واسيا طلعو نوف من المسبح بالوقت اللي سمعو صوت سعد القريب ..اسيا ركضت لداخل البيت اما سما واللي كانت ماتزال بالمسبح غطست كل جسمها بالمويه
سعد وصل لنوف وجلس على الارض ورفعها بخوف: قلبي وش فيك
نوف تتبسم منحرجه:مافيني شي بس
رغد تناظرها: كنتي راح تغرقين اعترفي
سعد : رغوده كان راح يوقف قلبي
نوف : سعد اختي بالمويه وانت دخلت ع الحريم بدون احم ولا دستور والظاهر اختي اللي راح تموت
سعد منحرج: انـ انـا اسف
وقف بسرعه وطلع من المكان بالوقت اللي طلعت سما راسها من المويه وبدت تنافخ
رغد تصفق : ابشرك حققتي رقم قياسي بالغطس
سما تضحك: لا طمنتيني الله يبشرك بالخير
:
بعد الغدا وبالوقت اللي توجهو في الرجال للمسبح .. سعد كان يدق على محمد..
محمد: الو
سعد بهدوء: محمد خيلك مدري وش فيه مستنفر
محمد بسرعه وهو متخرع: احلف وش فيه وش سويتو فيه
سعد: محد لمسه تعال شوفه
محمد: جاي جاي
سعد بعد ماحط الجوال بمخباته: سامحني يارب ع الكذب بس هذي الطريقه الوحيده اللي راح تجيبه هنا
راح عند الباب الرئيسي وطق ع الباب: نوف نوف
نوف من ورى الباب: نعم
سعد: جيبي البنت
نوف راحت عند سما وقالتها بأبتسامه: سما هاتي فروحه سعد يبي يتمشى معها شوي
سما مبسوطه : طيب
لبست الصغيره جزمتها واعطتها لنوف..
بعد مااخذها سعد توجه للأسطبول وانتظر محمد يوصل..
فرح تناظر الخيول وبكل براءه: ليش هذا بني وهذا ابيض
سعد بأبتسامه: مثل الناس .. ناس بيض وناس سمر الخيل نفس الشي
فرح بعدم اقتناع : لا مو نفس الشي
سعد : الا نفس الشي صدقيني
فرح وهي عاقده حواجبها : لـــــــــــــــــاـــــــــــ
سعد: لا لا كيفك
بهالوقت دخل محمد بسرعه : وش فيه ..وبعد ماقرب من الخيل شافه هادي ومافيه شي : الخيل هادي ليه داق علي؟
سعد بأرتباك: لا بس قبل شوي كان يتحرك بسرعه مدري شفيه
فرح ببراءة الاطفال: لا يكذب من زمان وهو مايتحرك
محمد ناظر بالبنت اللي تكلمت بلع ريقه ونزل لمستواها وهو يتأملها اول مره يشوف شي زي كذا .. الشعر العيون الشفايف الخدود نسخه مصغره عن سما نفس الوجه بالضبط عمره ماشاف شبه زي كذا كأن البنت جات من ام بدون اب لأنها مااخذت ولا صفه غير صفات امها
محمد يتبسم: هذي بنت سما صح
سعد يهمس له : لا بنتك بعدين كيف عرفتها
محمد وقف وناظر سعد بقهر: انت مسوي هالحركه متعمد حتى هالعزومه وكل شي بس عشان هاللحظه.. تستغفلني ياسعد؟
سعد واللي بدا يتوتر: لا انا بس كنت
محمد يقاطعه بعصبيه: سعد مالك دخل بهالسالفه لا ورب البيت راح تخسر صداقتي للأبد ..خلص كلامه وطلع من المكان وهو معصب
فرح ببراءه: ليش انقهر
سعد يمسح على راسها : لانه مو مقدر النعمه اللي عنده
مسك البنت ورجعها لنوف ..
نوف بحماس: وش صار علمني
سعد بحزن: عصب وطلع ماادري وش قصتهم بس انا ماعاد اتدخل بهالسالفه مابي اخسر صديق عمري عشان اي شي مهما كان
نوف : انت اللي عليك سويته
مسكت فرح ودخلت معها للصاله ..
فرح اول ماشافت امها قالتها ببراءه : ماما شفنا رجال
سما: اي رجال
فرح: واحد طويل جا يسوف الحثان
سما تمسكها: اي حصان
فرح: الابيض
سما راحت بسرعه لنوف الغرفه وبعد ماقفلت الباب قالتها بأنفعال: نوف خذيتو البنت لمحمد
نوف مرتبكه: لا مين قال
سما : فرح قالت ..نوف لاتكذبين
نوف بتوتر: حنا بس كنت نبي
سما تقاطعها بقهر: حرام عليك يانوف ليه تفتحون جروح كان عندي امل انها تلتأم
نوف مستغربه: وش جروحه انتي عمرك ماقلتي لي
سما تناظرها : اكيد عصب صح
نوف بهدوء: ايه انقهر
سما بقهر: ياربي نوف تكفين لاعاد تدخلون بهالسالفه
:

:
يوم السبت ..الساعه 3 الظهر
البحرين تحديداً وعند باب الشركه ..
كانت تحاول تشغل سيارتها بس بدون فايده
عماد واللي كان طالع شافها وتوجه لها بسرعه سند جسمه على باب السياره وقالها بهدوء: وش فيها سيارتك
سما: ماادري عيت تشتغل
عماد: طيب تعالي اوصلك وبكلم العمال ياخذونها يصلحونها
سما: لا وش توصلني بكلم السواق
عماد: سما بلا عناد وخلك منطقيه السواق يبي له وقت يجيك والشمس قويه
سما : هو مو بعيد اكيد
عماد : طيب كلميه
سما مسكت جوالها ودقت على السواق اللي كان ينتظرها قريب الجسر كالعاده ..
سما: الو سيارتي تعطلت تعال لي ..
السواق: نص ساعه ويجي
سما : ياربي ..طيب
عماد : كم وقت وبيجيك؟
سما: نص ساعه
عماد: اقول اركبي معي بوصلك
سما: مستحيل اركب مع شخص غريب اجلس بالشمس اهون
عماد: سما ليه حاقده علي ليه ماتبيني زوج وش فيني
سما: عماد ليه ماتفهم انا احب غيرك وشلون ترضى اعيش معاك وقلبي مع غيرك
عماد: انا بنسيك محمد وسنينه صدقيني وبربي بنتك والله العظيم
سما بعد تفكير: خلاص عطني شهر افكر واعتقد شهر مده قليله على موضوع زي كذا
عماد بهدوء: طيب بنتظر امري لله
:

:
القاهره ..بعد مرور اسبوعين .. يوم الاربعاء..
المطار تحديداً..
دفها بدون قصد والسبب هالزحمه ..
التفت بسرعه وقالها بحرج: اسف مــا
سكت لما رفعت راسها وشافها كانت لابسه بنطلون ابيض وبلوزه بيضا طويله واسعه بحزام ذهبي وحجاب ابيض طويل كانت مثل ملاك مثل ماهي ماتغيرت
سما تناظره وقلبها يرجف: محمد؟


 


الفصل السابع والعشرين ..

سما تناظره وقلبها يرجف: محمد؟
محمد واللي ارتبك: اخر شي توقعته اشوفك هنا
سما بهدوء: جايه شغل وماراح اطول.. كانت تناظره وهي تحس برجفتها بنبضاتها بحبها ماكأنه غايب عنها سنين حبها له مثل ماهو ماتغير
لحظات صمت مرت بينهم وهم يناظرون بعض
محمد واللي كان حاس بقلبه يبي يطلع من صدره ويضمها من شوقه.. قالها ببرود: عن اذنك
سما واللي انقهرت: كذا بكل برود
محمد يتبسم: ايوه كذا بكل برود حنا ماعاد بيننا شي عشان اوقف اتكلم معاك.. خلص جملته وعطاها ظهره ومشى ..
دمعتها وغصب عنها نزلت على خدها كل مره تحس بخسارتها له ماتقدر تخفي المها .. ماتوقعته قاسي لهالدرجه كانت تفكر معقوله قلب يحبني بجنون لدرجه يعطي بنتي اسمه يكرهني ويجفاني كذا..
صدفه غريبه كانت تتمناها سنين ..ماكان عندها امل بشوفته غير صدفه عجيبه تجمعهم بدون ميعاد لكنها وللأسف كانت اسوء صدفه بحياتها ..
دقت على عماد وهي تبكي ..
عماد: وصلتي ؟
سما وهي تبكي: عماد انا ابي ارجع السعوديه والحين
عماد مستغرب: ليه سما وش صار
سما بأنفعال: عماد قلت لك ابي ارجع ماراح تشوف لي حجز بتصرف انا
عماد بسرعه: طيب طيب اهدي انا ماجبرتك تروحين مصر انتي اللي قلتي انا اعرفها زين
سما بحزن: والحين غيرت رايي شوف موظف غيري يخلص الشغل هنا
عماد : خلاص هدي اعصابك انتي.. الحين اشوفلك متى اقرب طياره
سما : طيب
جلست بكراسي المطار وبعد 10 دقايق دق عليها..
سما بسرعه: لقيت حجز
عماد: مافيه طياره للسعوديه غير بكره
سما بقهر: خلاص انا بتصرف بشوف لي حجز على الامارات والا الكويت او اي مكان ومن هناك بطلع على السعوديه
عماد مستغرب: ليه وش صار
سما وهي تبكي بحسره: عماد شفت محمد بالمطار ماادري اي صدفه خايسه لكنه عاملني مثل حشره مابي اشوفه مره ثانيه ماكنت اتوقع ان الحب اللي شلته بقلبي سنين يخليني انسانه تافهه انا كنت كل يوم احبه اكثر وهو نساني خلاص
عماد بحب: خلاص اهدي ياقلبي انا قايل لك من الاول انه مايستاهلك خلاص شوفي لك اي طياره وارجعي بعدين الشركه تتكفل بالمصاريف حتى لو بتسكنين بفندق هناك اهم شي ماتتضايقين
سما بهدوء: مابيك تدفع مصاريف شي ياللا مع السلامه
عماد : مع السلامه..حط الجوال وتنهد بحزن: حتى بعد ماصدها محمد ماتبيني
:
بهالوقت وصل على السكن .. دخل الشقه ..رمى شنطته ع الارض بقوه وبدا يتحرك بالمكان وهو حاس بنار بداخله ..
جلس ع الأرض وسند راسه ع الجدار بحزن: ياربي ليه كل ماقلت بنساها ترجع الأيام تذكرني فيها انا تعبت خلاص ..مابي اشوف حياتي مع غيرها بس ابي انساها وارتاح من عذاب حبي لها
:

:
الشرقيه .. الساعه 8:30 مساءً
ام خالد تمسح على شعر فرح اللي جالسه على يمينها ع الطاوله: ياللا حبيبتي كلي
فرح بدلع: مابي
ام خالد: ليش حبيبتي
فرح تبرطم: ابي بطاطا
هيا وسما : نبي بطاطا بعد
ام خالد بأبتسامه وبعد ماوقفت: الحين اسويلكم بطاطا ولاتزعلون
ابوخالد يمسكها: وين رايحه اجلسي بس كملي اكلك
ام خالد: معليش البطاطا جاهزه بس بحط الزيت ع النار وبحط البطاطا وبتركه وبرجع وش يبيله
ابو خالد يناظرها وهي تمشي للمطبخ: سبحان مغير الاحوال
خالد يتبسم: امي صارت احسن ام بالعالم ومافيه مثلها حنونه على بناتنا وتراعينا
اسيا بأبتسامه: الله يخليها لنا
ام خالد رجعت مبسوطه تناظر بالبنات: خلاص حبيباتي دقايق والبطاطا جاهز
البنات يصفقون: ياسلام
ابو خالد يناظرها : الله يخليك لنا ياام خالد
بهالوقت دخلت سما مسرعه وطلعت الدرج بسرعه كبيره ..
ابو خالد مستغرب: سما ماراحت مصر؟
خالد مستغرب: ماادري
ام خالد : انا طالعه اشوفها
اسيا وقفت بسرعه: انا بشوفها لاتتعبين نفسك
ام خالد بهدوء: طيب
طلعت اسيا لسما غرفتها طقت الباب ومالقت جواب ..فتحت الباب وشافت سما منسدحه ومغطيه كل جسمها باللحاف حتى راسها ..
اسيا: سما وش فيك؟
سما تحاول تكون طبيعيه: مافيني شي
اسيا: ماكنتي رايحه على مصر؟
سما : ايه بس تأخرت الطياره كثير وبعد ماانتظرنا ساعات طويله تأجلت الرحله
اسيا: طيب ماتبين تاكلين
سما: اكلت بالمطار وابي انام لأني تعبت من الانتظار بالمطار
قفلت الباب ونزلت بأبتسامه: مافيها شي بس تقول تأجلت الرحله وتبي تنام لأنها تعبت من الأنتظار بالمطار
ابو خالد: طيب تاكل وتنام
اسيا بعد ماجلست: تقول اكلت بالمطار
ام خالد وهي ممسكه بصحن البطاطا: وهذا البطاطا جاهز
اول ماحطته ع الطاوله هجمو البنات ع الصحن كل وحده تبي تحط شوكتها قبل
خالد يضحك: شوي شوي ماراح يطير
:

:
القاهره الساعه 11 مساءً..
خلص سيجارته الأخيره بالباكيت وقالها وهو يطفي السيجاره: هذا مو حب هذا انتحار موت بطيء وراي صاير ضعيف ويعني احبها خلاص كل شي انتهى .. شفتها؟ عادي لحظه وعدت ..
اخذ نفس عميق وهو حاس بضيقه وده بشخص يلجأ له ..ماله غير سعد ..اخذ جواله ودق على سعد ..
محمد: الو
سعد بنبره حزينه: هلا محمد الحمد لله ع السلامه
محمد: وش فيه صوتك
سعد: سلامتك
محمد: وينك فيه
سعد بهدوء: ابد الف بالسياره مدري وين اروح
محمد مستغرب: ليه ماتروح البيت
سعد بضيقه: متضايق ياخوي
محمد بعد مااخذ نفس: جيتك ياعبد المعين تعين لقيتك ياعبد المعين تنعان
سعد: ليه وش فيك
محمد: ماعليك شي بايخ انت علمني وش فيك
سعد بحزن : زوجتي اليوم كانت تتكلم لي عن الأطفال بحزن تلوم نفسها انها ماقدرت تخليني أب انا خلاص حاس بيأس مو قادر اتحمل اكثر حاس اني انسان ناقص انا اللي حارمها هالنعمه وتاركها تعيش بألم على بالها العيب منها قلت لها امر الله لكنها كانت زعلانه انا ضعيف يامحمد مو قادر اقول لها الحقيقه
محمد: سعد انت ماراح ترتاح غير لما تصارحها وتقول لها ان فيه امل يصير عندكم عيال وقتها صدقني راح تتفهم الوضع
سعد بقهر: محمد مابيها تحسني رجال ناقص
محمد: وش هالكلام ياسعد انت كامل والكامل الله وقصة الاطفال هذا امر الله وانت مو اول ولا اخر واحد الله مايكتب له الخلفه بدري صدقني بكره الأيام تمر وتشوف عيالك بأذن الله
سعد : يــــــــــــــــــــــــــارب الله يسمع منك
محمد: توكل على الله وقول لها وكل شي راح يعدي على خير وقتها انت راح ترتاح وهي بعد بترتاح انت بعد مايرضيك تلوم نفسها كل دقيقه
سعد: انا ماتوقعتها تلوم نفسها لأنها راحت لدكتوره وقالت لها كل امورها تمام وهالشي بيد الله وحده
محمد: لو ماكانت تحبك مابدت تلوم نفسها انت بعد دامك تحبها ريحها وقول لها عشان تدعيلك وتساعدك
سعد بعد ماارتاح من كلامه مع محمد: خلاص بقول لها بس مو الحين بختار الوقت المناسب
:

:
الشرقيه.. الساعه 8:30 الصبح..
نزلت بهدوء وتوجهت لطاولة الأكل..
جلست مكانها بدون لاتنطق بكلمه ..
ام خالد تناظرها : غريبه كل يوم هالوقت انتي بدوامك
سما بهدوء وواضح الحزن عليها: اخذت اجازه اسبوع
ام خالد: ليه عسى ماشر ؟وش فيك يابنيتي
سما : مافيني شي بس احس اني تعبانه
ابو خالد بسرعه: اوديك الطبيب
سما وهي تناظر بصحنها: لا ماله داعي شوية تعب بسيط كم يوم ويروح
بعد مابدو ياكلون راقبها خالد كانت تحرك الشوكه بالصحن وهي تراقب حبات الطماطم اللي تنقلها من يمين الصحن ليساره .. كانت تراقب بدون تركيز وواضح انها شارده ..
خالد واللي كان جالس يمينها حط يده على كتفها وقالها بحنان: وش فيك ياسما وش صاير معك
سما بعد ماوقفت : مافيه شي انا تعبانه بطلع غرفتي
فرح بدلع الاطفال:ماما اجي معك
سما تمسح على شعرها وتحاول تتبسم رغم حزنها : كملي اكلك حبيبتي عشان تكبرين
فرح بأبتسامه : طيب
خالد ناظر فيها وهي تطلع الدرج بخطوات منكسره وقف وقالها بسرعه: انا بشوف وش فيها وضعها مو عاجبني
مشى بسرعه وبعد ماوصل لها لف يده حول كتوفها وقالها بحب: ابي اتكلم معك شوي عندك مانع؟
سما بهدوء: لا
بعد مادخلو غرفتها جلست ع السرير وجلس بجنبها وبعد هدوء قالها : سما وش فيك وضعك مو عاجبني .. وجهك شاحب .. سكوتك قاتل مثل اللي شايله جبل من الهموم على كتوفها
سما بعد مانزلت دمعتها على خدها :انا مومثل اللي شايله هموم انا فعلاً شايله جبل هموم
خالد يحط يده على كتفها: علميني وش فيك انا اخوك
سما تمسح دموعها وتتبسم بأنكسار: وش اقول لك ياخالد اقولك احساس اللي تحطم حلمها قدام عينها وهي عايشه عليه 3 سنوات؟ .. اقولك احساس اللي فقدت رجوع الأمل لحياتها؟ .. والا احساس اللي عندها بنت شبه يتيمه مو قادره تعوضها حنان ابوها .. والا اشرحلك وشلون كنت انام واصحى على امل كذاب هدني على وهم صحيت منه بصفعه قويه على وجهي .. والا تبيني اعلمك احساس الذل والاهانه لما تشوف بعين شخص تحبه نظرة اللامبالاة
حطت يدها على وجهها وبكت بعنف: انا عن جد تعبانه كنت كل يوم اقول ربي معاي واصبر واحاول اكون قويه واقول بكره راح تنفرج وترجع الامور لمجراها الطبيعي لكن خلاص ماعاد فيني حيل خصوصاً وانا عارفه خلاص ان مافيه امل يرجع شي انكسر .. تدري ياخالد انا تأخرت عشان اعرف وش يعني مستحيل
ناظرت فيه وقالتها بحزن: خالد انا ابي اسألك لو كنت عايش سنين على حلم تتمناه من كل قلبك وتحس انك عايش عشانه وراح يتحقق لك وفجأه تكتشف انه رماد وش راح تسوي وش راح يكون احساسك
خالد واللي حزنه كلامها: وش هالحلم وش صار معك؟
سما تتنهد بحزن: مو مهم والكلام ماراح يرجع اللي انكسر
خالد واللي يحاول يصبرها: سما انتي لازم تفكرين بالأشياء الحلوه والنواحي الايجابيه انتي ام وعندك بنت حلوه محتاجه لوجودك كثيرات غيرك يحلمون بالأمومه وانتي هالنعمه عندك بعدين فكري انه يمكن عدم وجود اب فرح قربها خير لها وقتها راح تتغير مشاعر الحزن اللي بداخلك
سما وهي تفكر : يمكن بس انا حالياً احس اني استسلمت وماعاد ابي اسوي اي شي ولا اروح اي مكان ابي اجلس بهالغرفه وبس
خالد: بس هالشي غلط كذا عمرك ماراح تنسين اللي مزعلك
سما تتبسم: لا تخاف علي انا فعلاً قررت انسى ولازم انسى بس كيف ومتى ماادري
خالد بأبتسامه: سما وش رايك نطلع مع بعض؟
سما بهدوء: مابي خالد ابي انام ممكن تتركني لحالي ؟
خالد بضيقه: طيب بس اوعديني ماتفكرين كثير
سما : ان شاء الله
طلع من غرفتها ونزل الدرج وهو يفكر وش صار وقلب حالها كذا .. شاف امه واللي كانت بطريقها للمطبخ وقالها وهو يفكر: سما متضايقه مره لازم نطلعها من الحاله اللي هي فيها ونعلمها اننا كلنا حولها
ام خالد: وش مضايقها ؟
خالد: ماادري بس ماراح اجلس اتفرج وانا اشوفها منهاره
:

:
الرياض .. الساعه 2 الظهر..
راحت لجوال امها ودقت على محمد..
محمد : هلا بالغاليه
جود: اشكرك اشكرك
محمد يضحك: وش تبين؟
جود: انا جود الحلوه كلمني زين
محمد: طيب ياجود ياحلوه وش تبين؟
جود: صديقاتي يقولون بمصر فيه شوكلاته طعمها جنان
محمد يفكر: وش المناسبه عشان يقولون لك كذا؟
جود : انا قلت لهم اخوي الكبير بمصر
محمد: ياسلام وش الطاري عشان تقولين اخوي بمصر
جود بدلع: مافيه طاري بس اعلمهم اني حركات
محمد يضحك: حركات عشان اخوك بمصر ..قالها بعد تفكير: وجهة نظر برضو.. الزبده روحي لواحد من اخوانك وخليه يشتري لك شوكلاته من اقرب بقاله وعن الدلع الزايد انا هالحين مشغول بقفل وجوال امك لاعاد تلمسينه طيب
جود مبرطمه: طيب
بعد ماخلص مكالمته طفى جواله ونزل ع المطعم .. كان يمشي للبوابه بخطوات متردده..
بعد مادخل ناظر بالمكان .نفس المكان نفس الاضاءه نفس الكراسي كل شي ماتغير نفس المطعم اللي حجزته له سما من سنين لعيد ميلاده تذكرها بوضوح وهي جالسه ابتسامتها شعرها براءتها .. تذكرها لما شافها بالمطار بالأبيض مثل ماهي حبيبته وهالأيام اللي مرت زادتها حلاوه وجمال.. الحجاب كان معطيها براءه والنظره اللي بعيونها كانت تذبح صح انه تمالك نفسه لكنه كان حاس انه راح ينهار قدامها
جلس على الطاوله وهو يفكر فيها يفكر بحبه الكبير اللي عجزت الايام تشيله من قلبه ..تنهد وقالها بصوت واطي: والله احبك ياسما
:

:
الرياض الساعه 3 الظهر..
كانو جالسين على التلفزيون يشوفون مسلسلهم المفضل..
رغد تقولها بحماس وهي مندمجه: ياربي شوفي الغبي طلع بدون لا يكلمها
نوف واللي كانت شارده تفكر بسعد ماردت عليها..
بعدها بثواني ضحكت رغد بقوه وقالتها وهي تناظرها : شفتي وش سوت فيه
نوف مفهيه: هاه
رغد تناظرها: وانا اقول وشفيها مطنشتني اثرك وصلتي للسما
نوف تتبسم: اي سما الله يهديك
رغد: وش تفكرين فيه علميني
نوف بحزن : سعد متضايق حيل ..حتى لما كلمته عن موضوع الخلفه حسيت العبره خانقته ..انا ماقدرت اسعده بالعكس جبت له الحزن وحرمته احلى نعمه
رغد بهدوء: لاتقولين هالكلام انتي ماعنك ايمان بالله
نوف : ونعم بالله
رغد: الله لو كاتب لكم عيال مافيه شي راح يمنع كتبته .. وان كان مو كاتب الخلفه لكم ماراح يصير هالشي كل شي بأرادة رب العالمين.. بعدين انتي سليمه وسعد سليم ليه اخوي مايلوم نفسه ليه انتي بس اللي حاطه القصور عليك.. القصور لاهو منك ولا منه هذا اللي الله كاتبه لكم
نوف : وتعتقدين هذا اللي سعد يفكر فيه
رغد بأبتسامه: سعد انسان مؤمن وقوي وقادر يتحمل اي ظرف ولاتربطين حزنه بموضوع الأطفال لأنه مستحيل يكون حاط اللوم عليك وهو عارف انك سليمه يمكن يكون عنده ظرف بشغله او شي
نوف تفكر : يمكن كل شي جايز
:

:
الشرقيه.. الساعه 7 المغرب
بعد مادخل البيت توجه للصاله وقالها بحماس: انا شريت كل المقاضي
اسيا مستغربه: مقاضي وشو؟
خالد: مقاضي عشان نروح الكورنيش نسوي لنا جلسه حلوه ونشوي لحم ودجاج وحركات
سما بعد ماوقفت: انا مو رايحه معكم
خالد يناظرها: بس انا مسوي كل هذا عشانك ابيك تشمين هوا نظيف
سما ببرود: مابي اشم شي انا متضايقه ومالي مزاج
خالد: طيب وعشان خاطري
سما : خالد لاتجبرني على شي مابيه
اسيا تتدخل: تصدقين عاد عجبتني قصة المشوي وياسلام ع الكورنيش الاطفال يلعبون وحنا نسولف ونضحك
سما: خلاص روحو انتو
ام خالد واللي جات لهم : شوفي ماتبين تروحين كلنا ماراح نروح
سما بهدوء: طيب اللي تبونه بروح معكم
خالد بحماس: يــــــــــــــس هذا الكلام الصح .. بكلم ابوي بقول له يلحقنا ع الكورنيش
فرح واللي سمعت طاري الكورنيش جات تركض وقالتها بحماس: بنروح الكورنيش ونلعب
خالد: ايوه
فرح : ياسلاااااااام نبي ايس كريم كرز
خالد يضحك : ايس كريم كرز بالكورنيش؟ للأسف ماتطور الزمن لدرجه سيارات باسكن روبنز تجي توقف عند الكورنيش
فرح تبرطم : ابي كرز
خالد: خلاص ولا تزعلين اروح معاك باسكن نشتري ايس كريم كرز وبعدها نطلع ع الكورنيش
فرح مبسوطه: خالو عسل خالو عسل
خالد يضبط كلر القميص:من يومي عسل مو شي جديد
اسيا تضحك: اقول ياللا نستعد عشان نروح الكورنيش
خالد: طيب لاتدفين حريم اخر زمن
:

:
القاهره الساعه 8 مساءً..
شرا له وجبه من المطعم ولما رجع شقته حط الأكل ع الطاوله الصغيره بالصاله وجلس ع الكنبه حاس انه ماله نفس ياكل رغم انه ميت جوع.. غصب عنه بدت الافكار تاخذه : انا كنت قاسي معها زياده عن اللزوم اكيد جرحتها ماارد على مسجاتها ولما شفتها عطيتها ظهري ومشيت حتى لو كنت ابي الفرقى انا بيوم كنت حبيبها مايصير اعاملها كذا وانا متأكد انها تحبني والا ماكانت بقت على حبي كل هالسنين .. لكن انا لو تساهلت بالموضوع بصعبه علي وعليها ووقتها مانقدر نتفارق ابد ..
ناظر بجواله وهو يفكر: من يوم شفتها بالمطار مارسلت اي مسج مو عوايدها العاده حتى لو تقول هذي اخر مره ماتتحمل وترسل مسجات جديده هالمره مدري وش صار الظاهر اني ضايقتها مره ياللا احسن عشان تنساني وبكذا اقدر انساها انا ابيها تحس اني انسان قاسي وبارد وواحد بايعها ومايستاهل تشتريه مع اني شاريك ياسما بس شسوي الظروف اجبرتني
:
 


الرياض .. الساعه 8 مساءً..
دق على محمد وهو يلف بسيارته : الو محمد
محمد: هلا والله
سعد : هلا بك ..محمد كم يوم بتجلس بمصر
محمد: يعني حول اسبوع ليه؟
سعد: انا اخذت اجازه اطراريه بدون راتب بجيك وبجلس معك بمصر
محمد مستغرب: ليه وش صاير
سعد بضيقه: متضايق يامحمد مو قادر اتحمل ولااقدر اقول لها حالياً تدري انا لما رجعت البيت ع الغدا احسها تناظرني وبعينها حزن والم ودها تعرف انا وش فيني همها تسعدني بأي طريقه.. علمني وشلون اقول لها انا بحرمك نعمة الاطفال وماراح تصيرين ام والسبب انا بس لاتتركيني ..انا محتاج فتره اجلس فيها مع نفسي واقرر صح
محمد: طيب لاتضيق خاطرك تعال ريح عندي وكل شي وله حل
سعد: طيب
محمد: متى جاي ان شاء الله؟
سعد : اليوم لقيت حجز ع الساعه 1 الفجر
محمد: خلاص اجل بنتظرك بالمطار
سعد: طيب.. خلص مكالمته مع محمد ودق على نوف ..
نوف: هلا قلبي
سعد : هلا بك روحي ..اقول حبيبتي جهزيلي شنطة السفر
نوف متخرعه: ليه وين رايح
سعد: معليه قلبي جاني شغل ضروري بمصر ولازم اسافر
نوف بحزن: تبي تطول هناك
سعد: لا كلها شغلة اسبوع لاتخافين انا مااقدر اغيب عنك كثير اشتاق لك
نوف بحب: يابعد قلبي خلاص الحين بجهز شنطتك
سعد: الله لايحرمني منك ياروحي
نوف بخجل: ولايحرمني منك يااحلى شي بدنيتي
بعد ماخلصت مكالمته حطت الجوال على صدرها وتنهدت بحب ..
رغد واللي جلست بجنبها بسرعه: ياعيني ع الحب والغزل ياشيخه انا مابي اتزوج غير واحد رومنسي نفس اخوي امثاله نادرين صدقيني
نوف تدفها: بنت لاتحسديني
رغد: وش ابي فيك احسدك ..اخوي يعني ماراح استفيد شي ان حسدتكم وتركتو بعض ماراح يتزوجني
نوف تضحك: وانتي همك الزواج بس
رغد تهز راسها بالنفي: انا اكثر شي يهمني اتزوج واحد يحبني لحد الجنون
نوف ترفع يدينها: يارب يجي هالمجنون بسرعه ويفكني منك
رغد تدفها: مجنون بعينك بعدين وش يفكني منك ذي قاعده على قلبك انا
نوف ترفع حواجبها: ايوه قاعده على قلبي
رغد تضربها بالمخده: طيب يانوف اوريك
:

:
الشرقيه .. الساعه 9 مساءً..
بالكورنيش وبعد ماشعل الفحم بدا يحط اللحم وهو مبسوط ..
سما تراقب البنات اللي يلعبون قبالهم بالكوره : فروحه حبيبتي بشويش تلعبون طيب
فرح: طيب ماما
بهالوقت وصل ابو خالد : ياسلام ريحة الاكل تشهي
خالد: افا عليك تبي تاكل اصابعك وراه
ابو خالد بعد ماجلس بجنب خالد : ياللا انا بساعدك بالشوي
خالد: ياللا بس لاتحرقه
ابو خالد يناظره : وش قالو لك انا اشطر واحد بهالسوالف
خالد يضحك: طيب ياشاطر ركز بالاكل
اسيا تناظر سما :وش رايك نسوي للبنات بيت صغير بالحديقه ونحط لهم فيه كل شي فرن لعبه وثلاجه ومكاوه وكل شي متوفر العاب ينفع لبيت
سما: والله فكره يحبون هالشغلات البنات
بلحظه اشغلتهم السوالف عن البنات .. وضاعت ابصارهم عنهم ..
رمت هيا اللي كانت على يسار فرح الكوره لها لكن الكوره تدحرجت بسرعه للشارع .. ناظرت فرح بالكوره وبلحظه طفوليه خاليه من طريقة البالغين بالتفكير ركضت للشارع عشان تجيب الكوره ..
راقبتها سما الصغيره وهي تفكر بأفكار طفوليه وبلحظه طفوليه ثانيه ولحب الاطفال لنقل الأخبار ركضت على سما وقالتها وهي تنافخ: راحت الشارع
سما تناظرها : مين راحت الشارع
سما الصغيره: فروحه
سما وقفت والتفتت بسرعه وشافت بنتها اللي متجهه للكوره اللي بوسط الشارع والسياره اللي جايه مسرعه لها..
حست للحظه انها تجردت من تفكيرها واحساسها بالزمن وباللي حولها كانت تركض بسرعه وضربات قلبها تتزايد وتصارخ بأعلى صوتها : فـــــــــــــرح .. كانت مفزوعه ومرعوبه ..لكن صرختها مااوقفت سرعة السياره الجنونيه ..
صوت الفرامل اللي كان بالوقت الضائع مامنع السياره الحديد القاسيه انها تضرب فرح وتبعدها بعيد من قوة الضربه
ابو خالد وخالد واسيا وام خالد ومجموعه من الناس اللي كانو بالكورنيش ركضو للبنت اللي طاحت غرقانه بدمها
سما شالتها وهي تبكي وتصارخ: ابي اسعاااااااااااااف بسرعه بنتي بتموت يانـــــــــــــــــــــــــــاس
ابو خالد جا بسرعه وهوخايف شالها من يدها وصرخ بسرعه : ياللا نوديها لأقرب مستشفى
ركب ابو خالد وسما السياره وانطلقووووووو بسرعه جنونيه
خالد واللي بدا يتوتر قالها بسرعه : دقوع السواق وروحو البيت انا لازم الحقهم
ركب سيارته وانطلق بسرعه يلحق سيارة ابوه
وصل ع المستشفى بسرعه شال البنت اللي كانت قتيله بين يدينه وهو يصارخ : الحقو عليها بسرعه البنت بتروح مننا
بسرعه خياليه حطوها بالسرير وتجمهر عليها مجموعه من الأطباء والممرضات وبدو يحطون الأجهزه الكثيره ع البنت
سما كانت تشوف هالمشهد وهي واقفه قبال باب غرفة الطوارىء وتبكي بحسره: بتموت بنتي ياربي شسوي ..كانت تنافخ وتبكي بقوه تبكي بحسره وبألم شريط حياة بنتها كله مر بعينها ..ضحكتها بكاها زعلها المها شكلها بالحضانه واول مره غيرت لها حفاظها ..اول مره قالت فيها ماما ..
كانت تحس الدنيا صغيره وانها لو فقدت بنتها راح تفقد رغبتها بالحياه ..
رفعت يدينها للسما ودعت ربها من كل قلبها .. دعت بقلب صافي صادق : يــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــارب انا مالي غيرك ياالله احفظ لي بنتي هي حياتي وقلبي وانا عايشه عشانها حياتي من غيرها جحيم احرمني كل شي ياربي بس لاتحرمني بنتي .. بدت تخونها دموعها وتنزل على خدها غزيره مثل شلال .. جلست على الأرض وهي تبكي خوفها على بنتها الوحيده وفرحتها بهالدنيا ..
بهالوقت دخل خالد مسرع وقالها بخوف: وش صار علموني
ابو خالد بحزن: الدكتور يقول وضعها خطير وبيسوون لها عمليه بسرعه
خالد: طيب يسوونها ليه التأخير
ابو خالد: دقو ع الدكتور وهو جاي بالطريق الحين يجهزون غرفة العمليات
خالد بعد ماجلس ع الارض بجنب اخته حط يده على كتفها : لاتخافين الله بيحفظها لك وبتقوم بالسلامه
سما وهي تبكي: يااارب صدقني ياخالد مابي غير سلامتها هذي بنتي احلى شي بدنيتي
خالد بحزن: بتقوم بالسلامه خلي ايمانك بالله قوي
لما طلعو فرح من غرفة الطوراىء عشان ينقلونها لغرفة العمليات مسكت سما السرير وبدت تركض معهم وهي تشوف بنتها لونها مخطوف والدم ملطخ وجهها الصغير حست بكل شي يتقطع بداخلها وجوارحها تصرخ بنتي الحلوه قومي انا بموت لو يصير لك شي فروحه .. ركضت بدون احساس الين دخل السرير على غرفة العمليات جلست على الارض تضرب بالأرض بقوه وتصارخ بحسره: ياربي بنتي لاتحرمني وجودها يارب يارحيم ارحمني تراني تعبت بدنيتي لاتحرمني فروحه يارب هي فرحتي
ابو خالد وخالد مسكوها وقوموها من الأرض
ابو خالد: استهدي بالله يابنتي البنت بتقوم بالسلامه بحووووووول الله
وقفت عند باب غرفة العمليات لساعات طويله وهي حاسه بحرقه بقلبها نار تشتعل داخلها ودموعها على خدها تحرقها كانت الساعات طووووووووووووووووويل ماتمر كانت تفقد احساسها باللي حولها بكل لحظه تمر .. زاد توترها وبدت تفقد سيطرتها على نفسها
وبعد مرور 4 ساعات ..
طلع الدكتور من غرفة العمليات وواضح الاسى على وجهه سكت شوي وقالها بهدوء: انا اسف البنت ماتت
ماخلص كلمته الا وصرخت سما تعلى بالمكان : لالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالا لا ياربي لا حرام عليكم ابي بنتي راحت عند ابوها وبدت تهزه من ملابسه : روووووح يابو خالد جيب بنتي تراني بموت بدونها .. صرخت بصوت اعلى : خالد يقول بنتي ماتت ابي بنــــــــــــــــــــــــتي
جلست على الارض وبدت تضرب راسها بقوه : ابي بنتيييييييييييي فرووووووووووحه ليه تخلين امك اللي تحبك جيبولي بنتي حرام عليكم ياليتني انا اللي رحت من هالدنيا آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يابنتي الصغيره
ابو خالد سحب شماغه وبدا يمسح دموعه
سما وقفت بسرعه ودخلت على غرفة العمليات والممرضات يلحقونها ..شالت الغطا الاخضر وناظرت بنتها وهي فاقده الحياه ..هزتها وهي مثل المجنونه : قومي فروحه انا ماما كيف تروحين وتتركيني لحالي .. هزتها بقوه اكبر وهي تصارخ : فرررررررررررررررررررروحه قووووووووووووومي لاتروحين وتتركيني انتي روحي ياماما وشلون تتركيني
جا خالد واللي دموعه على خده وحاول يسحبها برا الغرفه
جلست على الارض وهي تصارخ: وخررررررررر عني لاتلمسني ماراح امشي الاوبنتي معي على كيفكم تبون تحرموني منها ماراح اخليها هنا بالظلام لحالها
خالد وهو يبكي: قومي سما تكفين لاتقطعيني معك
سما تصارخ وهي تبكي: انت ماتفهم اقول لك ابي بنتي
وقفت بسرعه وشالت بنتها من السرير وهي تنافخ : فروحه فروحه اصحي
الممرضات بدو يحاولون يسحبون البنت منها وخالد لف يدينه على خصرها وسحبها غصب عنها ..
صارت ترافس برجلينها مثل المجنونه وتصارخ: ابييييييييييييي بنتي بنتي ما ماتت فروحه مستحيل تروح وتتركني لحالي ..صرخت بكل قوتها الى ان فقدت الوعي
خالد جلس ع الارض وحطها بحظنه بدا يضربها على خدها وهو يصارخ: نبي دكتور بسرعه بسرررررررررررعه اختي بتروح مننا
:
طفلتي الصغيره ..كوني كما النسمه كما الهواء في حياتي ان فارق هذا الهواء جسدي افقد روحي فلا حياة لجسدي بدون هواء يملئني بالحياه
طفلتي الصغيره .. كوني كما الضحكه تملئني فرحاً وسروراً بدونك لافرح لاسرور وتغرقني الدموع بالألم
طفلتي الصغيره: اياكِ ان تذهبي بعيداً فأنا امك الحنون التي لم تعرف ان لحظنها معنى الا عندما احتظنتكِ
طفلتي الصغيره : من سأضع بحجري لأحكي له الحكايات وانتي يااجمل حكاياتي قد فارقتني
:
بهالوقت وصل سعد على مصر ..
كان محمد بالمطار بأنتظاره ..
اخذ شنطته منه : نورت مصر بجيتك
سعد يضحك: يانصبك
محمد يبتسم بهدوء: تصدق مصر بالنسبه لي كابوس
سعد : ليه
محمد بعد ماحط الشنطه بالسياره : ماادري وش العلاقه بين مصر ومشاعري
سعد: وش يعني مافهمت
محمد بعد ماركب قالها بحزن: شفتها ياسعد لما وصلت ..شفتها صدفه وكانت اقسى صدفه بحياتي انا حسيت بخناجر بقلبي .. تدري وش يعني تشوف قلبك وتدوس عليه وتمشي .. عطيتها ظهري ومشيت عنها ولاكأنها حبيبتي اللي ساكنه قلبي
سعد : دامك تحبها لهالدرجه ليه ماتنسى الماضي وتعيش حياتك ماتعبت عذاب؟
محمد: العذاب ارحم انا مااقدر ارجع لها مهما زاد عذابي خلاص اللي بيننا انتهى لو مهما صار مايرجع
:

:
الساعه 4 الفجر ..
الخبر كان مثل الصاعقه على اسيا وام خالد..
اسيا جلست على الارض وبدت تبكي ماتتخيل هالبيت بدون شقاوة فرح وحلاوتها وضحكاتها
ام خالد بكت بحسره كانت تقضي وقت كثير مع فروحه تضحك معاها وتنام معاها ..
راحت لغرفتها بسرعه بدت تقلب بملابسها وهي تبكي بحسره وتقولها بصوت عالي كله الم: لا ياربي مو مصدقه انك رحتي وتركتينا يافرح بدون رجعه وشلون تخليني يابنيتي الغاليه
بدت تشم ملابسها وتحس بألمها يزيد جلست على الارض وهي تبكي والالم يقطعها .. كانت تصارخ بصوت عالي: فرح يافرح وينك يافرررررررح وينك ابي اشوفك واكحل عيني بشوفتك
اسيا دخلت عليها الغرفه مسكت يدها وهي تبكي وساعدتها عشان توقف: ياللا مايصير تسويين بنفسك كذا البنت ماراح ترجع لو صار لك شي
ام خالد بحسره: ياليتني انا اللي ميته ولا هالبنت الصغيره
اسيا وهي تبكي: استغفر الله لاتقولين هالكلام
:

:
الساعه 6 الصبح ..
المستشفى تحديداً ..
صحت سما والتعب باين على وجهها كان الكل حولها ..متماسكين وصابرين ويحاولون بكل قوتهم يكونون اقوياء قدامها ومايبينون حزنهم لها
ابو خالد يمسح على شعرها: ها يابنيتي الغاليه عساك بخير
جلست بصعوبه بعد ماساعدها خالد ..بدت دموعها تنزل على خدها غزيره كان باين الالم على وجهها
قربت ام خالد لها وضمتها لصدرها وقالتها بحنان: لاتبكين يابنيتي الله يصبرك ويعوضك خير
لفت يدينها حول ام خالد وبدت تبكي بقوه تبكي بألم تبكي حزنها وحدتها فقدانها لأغلى شي بدنيتها ..
مافيه شي بهالدنيا كلها يخفف الم خسارتها لبنتها
سندت جسمها ع المخده وبدت تتأملهم وهي تتذكر ضحكات بنتها الحلوه تتخيل صورتها نعومتها طفولتها اللي ضاعت منها
كانت مثل الميت اللي عايش بدون روح بدون احساس بدون اي شي ..
خالد يناظرها : قولي كلمه قولي اي شي
فتحت فمها وهي تنافخ كانت تبي تصرخ بأعلى صوتها جيبولي فروحه بنتي ..لكنها حست لسانها مثل الميت مايتحرك حاولت تتكلم لكنها ماقدرت..كانت دموعها تنزل على خدها وسط صمتها ومحاولتها للكلام
خالد بسرعه: مو قادره تتكلمين؟
هزت راسها بالأيجاب وهي تبكي
طلع خالد بسرعه ونادا الدكتور ..
الدكتور بعد ماوصل: انتظروني برا دقايق
كان توترهم يزيد والدقايق تمر عليهم مثل الساعات بالوقت اللي طلع فيه الدكتور وقالها بهدوء: انا اسف حالتها النفسيه صعبه جداً يمكن تستمر بهالحاله ماتتكلم طول عمرها ...
 


الفصل الثامن والعشرين..

الدكتور يكمل: ناس كثير الصدمه تكون قويه عليهم وماعاد يتجاوزونها ابداً
خالد يناظره: وشلون يعني ماراح تتكلم؟
الدكتور: المشكله لو كانت عضويه يمكن لقينا لها حل لكن نفسيه راح يطول حلها ويمكن تكون كل المحاولات من غير فايده ..حنا ماندري بالمستقبل وش يصير لكن اتمنى تتخطى هالأزمه
ابو خالد واللي جلس ع الارض وبدا ينهار: لاحول ولاقوة الا بالله انا لله وانا اليه راجعون
خالد بعد ماحط يده على كتف ابوه : مالنا غير الصبر والله بيشافيها ويعوضها ان شاء الله
ابو خالد بحزن: الله يصبر قلبك يابنتي
ام خالد واللي ماقدرت تتمالك حزنها حطت يدها على راسها وبدت تبكي بحسره تبكي بكاء الأم على الم بنتها
:

:
القاهره ..الساعه 8 الصبح ..
محمد بهدوء: جاي على مصر تبي تهرب صح
سعد يناظره: اهرب من وشو
محمد: مو قادر تصارح زوجتك بالحقيقه
سعد واللي انقهر: ايه مو قادر بعدين وش فيها لما اهرب الهروب ماهو ضعف ..انت اخر واحد يامحمد تتكلم عن الهروب لأنك هارب من زمان لاقادر تواجه حياتك ولاقادر تواجه حبيبتك وناسي بنتك اللي من لحمك ودمك الله مايرضى باللي تسويه والله هذا حرام هذي بنتك كيف ترضى تخليها يتيمه وانت موجود تتعذر بسما وماتبي تشوفها ؟ تقدر تقول لخالد يجيب البنت لك لكن انت فاقد الاحساس
محمد واللي عصب وبدا يشتعل من داخله وفقد السيطره على نفسه قالها بصوت عالي: فـــــــــــــرح مو بنتي خلاص عاد حرام عليكم انت من جهه واختي من جهه ترى ورب البيت اللي فيني مكفيني خلاااااااص ماعاد اقدر اتحمل ارحموني
سعد واللي ماكان مستوعب الكلام فتح عينه على اقصاها وقالها بذهول: وش يعني مو بنتك البنت جات بالوقت اللي انت كنت فيه على علاقه بسما بعدين انت قلت تزوجتها بالسر..حط يده على فمه وقالها بسرعه: خانتك يامحمد؟
محمد واللي ضاق صدره: سعد مابي اتكلم بالموضوع مو موضوع البنت كان شاغلك خلاص قلت لك البنت مو بنتي ولاعاد تفتح هالسالفه نهائي
سعد بهدوء: طيب
محمد يناظره: الحين تبي تروح معي والا لا
سعد: اجل اجلس بالبيت لحالي..
بهالوقت سمع صوت جوالها ضغط الزر الاخضر وقالها بهدوء: هلا حبيبتي
نوف وهي تبكي: سعد انا باخذ اقرب طياره وبروح عند اهلي بالشرقيه
سعد قالها بخوف وهو مستغرب: ليه بتروحين؟
نوف قالتها بكل حزن والم : فرح ماتت ياسعد
سعد وقف وقالها بأنفعال: وش قلتي
نوف وهي تبكي بحرسه: اقول لك فروحه ماتت
سعد واللي انصدم وبدا يتذكر ضحكاتها الحلوه وشكلها وهي واقفه تسأله عن الفرق بين الحصان الأبيض والبني قالها بهدوء والحزن يملاه: طيب روحي وانا بحجز على اول طيران وبجيك
نوف بحزن: طيب
حط جواله بمخباته وبدا يفكر بهالطفله المسكينه قبل لحظات بس كان يناقش موضوعها مع محمد..
محمد يناظره مستغرب: خير ان شاء الله؟
سعد بينه وبين نفسه: هالخبر يمكن يهد محمد ويضيع تفكيره ويضعفه دامها خانته ماله داعي اقول له وافتح له جروح اكيد مايبيها وشوله اشغل باله ..
محمد يهزه: وين وصلت وش صاير
سعد مرتبك: هذي زوجتي تقول ابوها تعبان مره ونقلوه المستشفى انا لازم ارجع السعوديه واوقف معها بهالظرف
محمد: ايه لازم لاحول الله..الله يشافيه اول ماتوصل طمني عليه
سعد: ان شاء الله اهم شي القى حجز
:

:
الساعه 2 الظهر ..
المستشفى تحديداً....
طق الباب بهدوء فتحه وقالها بصوت عالي : سما انا عماد حطي شي عليك ابي ادخل..
سكت شوي وكمل بعدها: سما تكفين ابي اشوفك
ماجاه منها رد لكنه سمع صوت خطواتها ..تقدمت للباب وهي لابسه عبايتها ودموعها على خدها ..وجهها كان شاحب مره وباين الحزن عليها
عماد بعد مابلع ريقه قالها بحزن: انا صراحه ماادري وش اقول لأن اي كلمه ماراح تخفف هالألم اللي بصدرك ..انا اول ماسمعت الخبر قلت لازم اشوفك بأي طريقه والحمد لله شفتك .. انا ابيك بس تعرفين ان البكا والحزن مايرجع اللي راح .. انا قربك بأي وقت اذكري الله ترى رحمته واسعه وانا متأكد انه راح يعوضك ولاتنسين قوله تعالى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ...) تكفين خلي ايمانك قوي ولاتيأسين ماتدرين بكره وش يحمل لك
سندت جسمها ع الجدار وبدت تبكي بحزن كبير كان ودها تتكلم تحكي لعماد عن المها عن حسرتها عن بنتها اللي كانت شمعتها واملها ببكره.. كان ودها تطلع له ولو جزء بسيط من النار اللي بداخلها
عماد بأبتسامه: لاتبكين هي لها الجنه ان شاء الله وهذا امر الله تصبري وقولي دايم اللهم لا اعتراض ..عماد كان فيه حزن بقلبه حاول يخفيه لأنه يتذكر هالطفله البريئه يتذكر ضحكتها طريقتها بالكلام يتذكر حادثتها معاه بالستي سنتر ..
ناظر بسما اللي كانت مثل الغايبه عن الوعي ودموعها على خدها: سما لاتسكتين طلعي كل شي بداخلك عشان ترتاحين
سما تأشر له على فمها وهي تبكي
عماد يناظرها : وش فيك صوتك تعب من كثر البكا
سما واللي انهارت حطت يدينها على وجهها وبدت تبكي بألم
عماد ماعرف وش يسوي قالها بسرعه: لا لا تكفين الا البكا خافي على صحتك تكفين
سما هزت راسها بالأيجاب ومشت لفراشها
عماد بأبتسامه: شكلك تبين ترتاحين طيب انا بتركك بس اوعديني تتصبرين
سما هزت راسها بالأيجاب .. وبعد ماطلع انسدحت ع الفراش وبدت رحلة الالم اللي مليانه دموع واحزان
:

:
الساعه 3 الظهر ..
بيت ابو محمد تحديداً..
تعبت وهي تراكض وراها تبي تاخذ الجوال منها ..
شذا وقفت وهي تنافخ وقالتها بقهر: جود والله ان ماجبتيه لأوريك
جود تتخصر: ابي اروح معك
شذا : اف منك عن التلزق ابوي مارضى الا بعد محاولات كثيره لاتنشبين ازين لك وياويلك تقولين قدامه
ابو محمد واللي هز صوته المكان : ياويلها تقول وشو
شذا بخوف: هاه ولا شي
جود بدلع: ماتبي تاخذني معاها على حفلة صديقتها
شذا مرتبكه : لا مو كذا بس
ابو محمد يقاطعها بنبره قويه: تاخذين اختك معك او مافيه روحه
شذا واللي كانت من داخلها ميته قهر : ان شاء الله باخذها معي
بعد ماعطاهم ابو محمد ظهره.. مدت جود لسانها مبسوطه بالأنتصار..
اما شذا فكانت تأشر لها بيدها تتوعدها..
ياسر بعد ماقرب من شذا قالها بصوت واطي: هالحين بنت فصعونه تقدرعليك
شذا بقهر: يعني وش اسوي اي كلمه بقولها له راح يمنعني اروح بعدين تعال يالقوي تقدر ترد لبابا كلمه
ياسر: لا بس احمدو يقدر ومهما انضرب ومهما تهزأ مايهزه ريح وربي هو وجود مدري من وين جايبين هالقوه
شذا : مالت علي وعليك بس
ياسر: مالت عليك لحالك اما انا مالت علي اغصان الجنه يارب
شذا بدلع: ايوه انت لك الاغصان بس .. اما انا لي الجنه كلها
ياسر يناظرها: الجنه لك انتي ايه هين
:

:
الساعه 4 العصر بالمستشفى ..
دخلت بسرعه لغرفة سما وهي تبكي متجاهله ندائات خالد لها ..
رمت نفسها عليها وضمتها بحنان وهي تبكي من قلبها: لاتزعلين هذا امر الله انا معاك وماراح اتركك لحظه
سما ضمت نوف بقوه وهي تبكي بحسره والم نوف ماكانت تقدر تتمالك نفسها كانت تبكي مع اختها وهي تمسح على شعرها بحنان وتقولها بهدوء: ابكي ياقلبي يمكن ترتاحين بس ابيك تعرفين ان الصبر زين والله كريم وراح يعوضك ان شاء الله
بعد ماحست بالراحه لدقايق بحظن نوف ..بعدت عنها وناظرت خالد وهي تأشر بيدها ع التلفون ..
خالد بسرعه: تبين تلفون؟
سما تهز راسها بالنفي وتأشر على جيبه
خالد واللي فهم: اها تبين جوال.. طلع جواله من مخباته بعد ماهزت سما راسها بالأيجاب..
مسكت الجوال وفتحت على كتابة رساله جديده وكتبت ..
:
مابي اجلس بالمستشفى ابي ارجع البيت
:
اعطت الجوال لخالد اللي قرا وش كتبت وقالها بسرعه: الحين اخلص اجرائات خروجك من المستشفى لاتخافين
خلص اجرائات الخروج من المستشفى وبعد ماطلعو وبطريقهم للبيت كانت ساكته وتراقب الشوارع وتبكي كل شي بالشارع يذكرها بفروحه .. السيارات الشجرات الاصوات المرتفعه مافيه شي كان يطفي هالنار اللي شاعله بداخلها كانت تحس بكتمه رهيبه تخنقها وتحسسها بضيق هالعالم بعد بنتها ..
اول مادخلت البيت ركضت بسرعه وبدون شعور لغرفة بنتها قفلتها على نفسها وجلست ع الأرض وبدت تبكي بكاء يقطع القلب ..
خالد وام خالد كانو يطقون الباب بقوه وبصوت واحد: سما افتحي الباب
اسيا قربت منهم وقالتها بهدوء: خلوها تجلس مع نفسها شوي وتطلع الالم اللي بداخلها ياناس هذي بنتها خلوهااااااااا تبكي
اما نوف كانت تناظر هالمشهد من بعيد وتبكي على حال اختها وهي حاسه ان مابيدها شي تسويه لها..
سما كانت بالغرفه منسدحه على فراش بنتها ضامه ملابسها وكل شوي تشمها ويزيد بكاها اكثر .. كانت تتنفس بصعوبه مو قادره تتحمل فكرت غيابها عن حياتها للأبد
:

:
الساعه 8 مساءً ..
ابو خالد وصل البيت والحزن مالي وجهه ..ناظر بالصاله والكل كانو جالسين هناك حزينين .. قالها بهدوء: كيفها الحين
ام خالد وهي تبكي: حابسه نفسها بغرفة بنتها من اول ماجات ولا طلعت دقيقه
ابو خالد بأنفعال: مجانين انتم تتركونها كل هالوقت بالغرفه تبون يصير عليها شي..صرخ بصوت عالي: خالد تعال معي
ركض ابو خالد ومعه خالد لغرفة فرح والكل وراهم ..اول ماوصل الغرفه طق الباب بقوه وماجاه رد قالها بسرعه: خالد ساعدني نكسر هالباب
خالد واللي استعد: طيب
ضربو الباب بقوه ضربات جماعيه متتاليه الى ان انكسر الباب دخلو بسرعه وكانت على سرير فرح مغمى عليها ..
ابو خالد بعد ماشالها وحطها على حظنه: يابنيتي وش فيك سما سما ردي على
سما فتحت عينها التعبانه وناظرت فيه بتعب
ابو خالد: خالد خذها لغرفتها وام خالد سويلها شوربه البنت ذبلانه
ام خالد بسرعه: ان شاء الله
حملها خالد على غرفتها وبعد ماحطها بفراشها ولحفها جلست نوف بجنبها تمسح على شعرها وتخفي عنها دموعها ..
بعد دقايق جات ام خالد ومعها صينية الاكل : ياللا يابنيتي عشان تاكلين
سما تهز راسها بالنفي
ام خالد : مايصير مو على كيفك تاكلين يعني تاكلين
سما جلست بهدوء ..
نوف بحماس: عطيني الصينيه انا بوكلها بيدي
حطت الملعقه بالشوربه وبعد مااخذت منها شوي قربتها لفم سما اللي كانت يادوب تشرب..
اسيا واللي جات عندهم : نوف انا بوكلها انتي روحي المجلس سعد ينتظرك هناك
نوف بهدوء: طيب
اعطت الصينيه لأسيا وراحت بسرعه للمجلس اول ماشافت سعد ماتمالكت نفسها ضمته بقوه وهي تبكي: ياربي ياسعد اختي حالتها تقطع القلب
سعد بحزن: معليه حبيبتي تصبرو انتو لازم تكونون اقوى عشان اختك
نوف بحزن: الله يصبرها ويصبرنا
:

:
بعد مرور شهرين ..
7\10\1435 للهجره..
غيرت رقم جوالها ورغم احزانها الكبيره والمها اللي مو راضي ينتهي وقلبها اللي مو قادر ينسى قررت تعيش لأنها مجبوره تعيش لكن قرارها كان انها تعيش لحالها مع احزانها ..
كانت طول الوقت بغرفة فرح تبكي الم فقدها ..خسارتها اللي موقادره تتخطاها ..اكلها كان خفيف ووزنها نقص الكثير..
:
الرياض .. يوم الأثنين ..
الساعه 1 الظهر..
كان جالس على مكتبه ويدق على رقمها ((عزيزي المتصل ان الجوال المطلوب مغلق الرجاء الاتصال في وقتاً لاحق ))
حط الجوال على الطاوله وهو ميت قهر وقالها بصوت عالي: ياربي هالبنت وش فيها معقوله نستني بجد .. وش فيك يامحمد بديت تنهار مو هذا اللي انت تبيه؟
سعد قرب منه: بسم الله عليك وش فيك تكلم نفسك
محمد بقهر: نستني ياسعد خلاص حتى مسجات ماعادت ترسل لي
سعد يناظره: والله انك غريب مو هذا اللي تبيه
محمد بحزن: ايه بس ماتوقعتها تنساني انا احبها ..انا غبي كنت قاسي عليها مره
سعد واللي ماعاد فاهم شي: محمد انت وش تبي بالضبط تبي ترجع لها والا لا؟
محمد بحزم: لا
سعد : خلاص اجل كويس انها ماعادت ترسل ولاتدق
محمد: وحبي لها وين اوديه
سعد بعصبيه: محمد لاتجنني معك انت هذا اللي تبيه
محمد بضيقه: انت مو حاس فيني انا ماابي ارجع لها لكن بنفس الوقت مو قادر انساها وفراقها معذبني وغيبتها بتجنني
سعد واللي بدا يفكر يقول له لكنه بأخر لحظه تراجع عن كلامه وقالها بهدوء: اقول انساها بس وعيش حياتك وخليها تعيش حياتها دامك ماتبي ترجع لها
محمد واللي قالها بأنفعال:قول وش قصدك من هالكلام فهمني
سعد مستغرب: اي كلام؟
محمد : تقول خلها تعيش حياتها سما بتتزوج؟
سعد يضحك: لا بس قصدي خلاص
محمد يهز راسه براحه: اها خلاص ..ان شاء الله
:

:
الشرقيه .. بيت ابو خالد
الساعه 3 الظهر ..
ام خالد والحزن يملاها: يابو خالد مايصير كذا انا خايفه عليها كل وقتها بغرفة بنتها ومن يوم ماتت بنتها وهي ماتنطق بكلمه
ابو خالد بعد ماتنهد: انا اللي بيدي سويته وديتها لأحسن الدكاتره كلهم يقولون السبب من داخلها ودامها نفسياً رافضه الكلام ماراح تتكلم
ام خالد بضيقه: حنا لازم نوزع اغراض فرح الله يرحمها للجمعيات الخيريه مايصير البنت تشوفهم وتتعذب
ابو خالد : بس كذا راح تنهار ماهي راضيه على اغراض بنتها
ام خالد: راح تنهار بالأول بس بعدها راح تنسى صدقني لكن والاغراض والصور موجوده عمرها ماراح تنسى
ابو خالد: طيب كيف نطلع كل هالأغراض من البيت وهي ماتطلع ابد
ام خالد: انت ماقلت بشغلها القديم يبونها حتى لو ماتتكلم اقنعها ترجع على شغلها حاول معها بكل الطرق انت قبل تقول مو وقته اكلمها الحين السالفه صار لها شهرين تكفى تحرك والله خايفه على بنيتي
ابو خالد يتبسم: ان شاء الله خلاص راح اقنعها اكيد بس والله خايف من ردت فعلها لما تجي وماتلقى اغراض بنتها الله يرحمها
ام خالد : معليش راح تزعل شوي بس بعدها راح تنسى
ابو خالد: خير ان شاء الله
كان يناظر بأم خالد بكل حب هالأنسانه اللي بجد صارت ام حقيقه لعيالها وام حنون لسما واسيا رغم انهم مو بناتها ..
تخيل لو مثل هالظروف مرت عليه وام خالد هي الأوليه ماتغيرت وقتها ماكان راح يقدر يوقف بوجه كل هالصعاب لكن ام خالد ساعدته كثير ووقفت بجنبه وبجنب بنته وكانت له الزوجه الطيبه ولسما الأم الحنون​
 


ابو خالد طلع على غرفة فرح ..فتح الباب وشافها مثل العاده جالسه ع الأرض وشارده ودموعها على خدها ..كانت انسانه مختلفه عن بنته القويه اللي عاش معها وحبها وحب طريقتها واسلوبها ..
كانت مجرد شخص منكسر ماله لاحول ولاقوه ..
جلس على الأرض بجنبها وقالها بحزن: ماتعبتي يابنتي من كثر البكا
سما ناظرته بصمت وماكان لكلامه اي ردت فعل
ابو خالد بنبره ملاها الحنان: يابنتي انا وامك خايفين عليك هالحزن عمره مايرجع اللي راح ولاينفعك بشي ..وين ايمانك بالله ربك سبحانه وتعالى مايرضى باللي تسوينه
زاد بكاها وبدت دموعها تنزل اسرع على خدها
ابو خالد يمسح دموعها : انا مااقول لك هالكلام عشان تبكين انا ابيك تساعدين نفسك وتساعدينا مايصير تسوين بنفسك كذا لين متى بتحبسين نفسك بين اربع جدران
سما رفعت كتوفها بهدوء بطريقه تعني (ماادري)
ابو خالد: مافيه شي اسمه ماادري انتي لازم تكونين اقوى ارجعي على شغلك انا قدمت لك اجازه بدون راتب عشان ظروفك وتكلمت مع المدير وهو ماعنده مانع ترجعين وبالنسبه لمشكلة الكلام مو محتاجينك تتكلمين اهم شي تشتغلين وتضبطي الرسومات الهندسيه وغير كذا مايهم
سما هزت راسها بالنفي
ابو خالد: يابنتي عشان خاطري تكفين انا مو ابوك لازم تسمعين كلمتي روحي لشغلك جربي لازم تشغلين وقتك بشي
سما نزلت راسها وهي مو مقتنعه كانت تفكر بأحزانها اللي مسيطره عليها ماعندها طاقه تشتغل بأي شي مع انها عارفه انها لازم تحاول تتخطى احزانها
ابو خالد بحماس: شوفي انا عندي شغل بالبحرين وش رايك احجز لنا فندق هناك لمدة 3 ايام وجربي ارجعي للشغل ونشوف تضبط الاموروالا لا
سما هزت راسها بالنفي ..بداخلها كانت حاسه بعدم رغبتها بالشغل
ابو خالد: شوفي انا بحجز وباخذك معي ولو بشيلك مثل الأطفال ماعندي مانع
:

:
الرياض .. الساعه 4 العصر..
على طاولة الاكل تحديداً..
نوف بعد مابلعت اللقمه اللي بفمها: قلبي الاسبوع هذا ماراح ننزل الشرقيه
سعد مستغرب: وليه انتي من يوم ماتت فرح ماتخلفتي اسبوع عن الروحه لأهلك
نوف: ايوه بس سما راح تروح يوم الجمعه مع ابوي على البحرين
سعد: طيب وحنا دايم ننزل الربوع ونرجع الجمعه
نوف: ايوه بس امي تقول انهم بيروحون معها السوق تشتري شوية اغراض وزي كذا
سعد: اها وانتي يعني ماتنزلين لأهلك الا عشان سما
نوف: صراحه عجبتني الفكره كل اسبوع اروح عند اهلي بس انت مو مجبور تتعب نفسك بمشاويري
سعد بحزم: نوف وش هالكلام انا زوجك بعدين انا مثلك احب اهلك واحب اشوفهم
نوف تتبسم: الله يخليك لي بس خلاص من هالأسبوع راح نخفف روحاتنا انت بعد مشغول وعندك التزامات وانا لازم اقدر هالشي
سعد يتبسم: طيب لكن ابيك تعرفين شي واحد اي وقت تبين تروحين ماعليك الا تأشرين ولو كنت مشغول احجز لك على اقرب طياره
نوف مبسوطه: يابعد قلبي
سعد واللي كان يناظرها بحب والأفكار ماخذته لبعيد .. كان يقولها بينه وبين نفسه: معقوله يانوف يتغير حبك لي بعد ماتعرفين الحقيقه ان العيب فيني مو فيك
نوف تناظره: وين وصلت حبيبي
سعد بسرعه: هاه ولا شي شوية خرابيط
رغد واللي جات عندهم : ماشاء الله طيور الكناري ساعه يتغدون
نوف تناظرها: وانتي وش حارق رزك
رغد تسوي فيها غارقه بالأحلام : ودي اتغدا مع واحد طويل وسيم ومافيه مثله بالدنيا
سعد بعصبيه: لا ياقليلة الحيا
رغد بسرعه: مو قصدي واحد واحد قصدي يعني ودي اتزوج فهمت افكر بالحلال مو الحرام
نوف فطست ضحك: تجيبين الكلام لنفسك
رغد تبرطم: وانا وش دراني انه ماعنده ثقه فيني
سعد : وش دراني تقولين واحد قلت بس البنت ناويه تنحرف
رغد: مابي انحرف ابي اتزوج
نوف: يابنت وش فيك مصروعه ع الزواج كل عمرك 22 يعني بدري ع الزواج
رغد: هذا انتي متزوجه وكبري وش معنى يعني
نوف تضحك: ومين قالك انه قانون تصبري بس.. انتي تدرين ان اللبنانيات نادر يتزوجون وهم بالعشرين اغلبهم يتزوجون بعد الثلاثين يقولون هو السن الأنسب للحياه الأسريه الصحيحه والسن الانسب للأنجاب
رغد: وانا وش علي من اللبنانيات انا ابي اعيش قصة حب
سعد وقف وهو معصب: وش قصة حب انتي ووجهك
نوف تسحبه: طول بالك
رغد بأرتباك: قصة حب بعد الزواج وش فيك انت يعني ماينفع نفكر لابحلال ولابحرام
سعد يصارخ: اقول انقلعي عن وجهي ابي اكمل غداي والا تراي بذحك
رغد واللي مو عاجبها: طيب طيب.. مشت وهي تتحلطم وتقولها بصوت واطي: ايوه شايف نفسه تزوج ويحب عمي الحبيب مايبيني حتى احلم
سعد يصارخ: تتحلطمين وش تقولين انتي
رغد تصارخ: اقول بالسم الهاري
سعد وقف بسرعه وركض لها: اوريك رغدوه
رغد تصارخ وهي تركض: والله والله ماقلت كذا
نوف تضحك وتقولها بصوت عالي: تستاهلين عشان تلعبين بالنار مره ثانيه
:

:
يوم الجمعه .. الساعه 8 مساءً ..
وصلو على الفندق ..
كانت الاجواء غريبه مختلفه بالنسبه لها صار لها فتره تنام وتصحى بغرفة بنتها والحين هالمكان اخذها لبعيد لأفكار بعيده شوي عن احزانها ..
كانت اول مره تطلع من البيت من شهرين .. رفضت تروح مع ام خالد السوق ورفضت تجهز اغراضها ..ام خالد جهزت شنطتها وابو خالد غصب عليها عشان تروح معاه ..لما طلعت من البيت كانت تحس مثل الغريبه بوسط هالعالم مثل طفل مايدري وش هالعالم راح يحمل له خايفه تطلع من دوامة احزانها وتحاول تتناسى وتجي الأيام وتحمل لها الم جديد ..
ابو خالد يناظرها: هذي غرفتك والغرفه اللي يمينها غرفتي اي شي تحتاجينه طقي الباب بس او ارسلي لي مسج
سما تهز راسها بالأيجاب
ابو خالد: ياللا نامي بكره راح نروح على شغلك
بعد ماطلع ابو خالد حطت راسها ع المخده وبدت الأفكار تدور براسها : ياربي وش اسوي احاول مره ثانيه والا راح اطيح مثل كل مره يارب انا مالي غيرك ساعدني انا تعبانه
وسط افكارها غطت بنوم عميق
:

:
الشرقيه.. الساعه 8:30 مساءً..
جالس على سريره يقرا مجله ومندمج فيها ..
فجأه قطع اندماجه ازعاج البنتين وهم ينقزون ع السرير بحماس ويصارخون: بابا بابا
خالد حط المجله على جنب وضم كل بنت بذراع وقالها بحنان: وش يبون بناتي الحلوات
سما : ابي الملاهي
هيا: ابي حديقة الحيوان
خالد يضحك: الحين وين تبون بالضبط
قالوها بنفس الوقت: حديقة الحيوان..الملاهي
هيا مقهوره: حديقة الحيوان
سما تناظرها وبنبره طفوليه: لا الملاهي بابا يحبني اكثر
هيا بنبره هاديه: لا يحبني اكثر
سما بتمرد: والله هو قال يحبني اكثر
هيا برطمت وبدت تبكي
خالد واللي كان يراقب المشهد مسح على شعر هيا : انا احبك ياعيون بابا ليه تبكين
سما بسرعه: وانا
خالد بحنان: انتي بعد احبك بس مو اكثر منها ولاعاد تحلفين
سما تغمض عيونها الصغنونه وتفتحها بسرعه: هي اكثر؟
خالد: لا احبك انتي وهي نفس الشي
سما : ابي اروح الملاهي
هيا: ابي اروح حديقة الحيوان
خالد يتبسم: خلاص يوم الخميس نروح حديقة الحيوان والملاهي وش رايكم
سما وهي بدو يناقزون ع السرير مبسوطات ..
خالد يناظرهم : ياللا على فراشكم
بعد ماطلعو من الغرفه بدا يتذكر فرح واللي كانت تجي معهم وتطلب يروحون محل الالعاب
اسيا بعد مادخلت: وين شارد خالد
خالد بعد ماتنهد : تذكرت فرح الله يرحمها كانت تحب تروح محل الالعاب عشان تشتري لها دبدوب
اسيا بهدوء: الله يرحمها
:

:
البحرين .. يوم السبت .. الساعه 8 صباحاً..
وصلت على شغلها كانت متردده كثير
رجل تجر الثانيه وبعد تردد كبير دخلت على الشركه ..
السكرتيره اول ماشافتها تبسمت لها بعنف
سما تجاهلت هالأبتسامه ومشت بسرعه لمكتبها وقبل توصل للمكتب وقفت وهي حاسه بخوف ضربات قلبها في تزايد وش راح تسوي لما يرحبون فيها البنات ..
تراجعت وراحت على مكتب عماد وبرضو كانت متردده
وقفت قبال المكتب وهي تفكر تدخل والا لا وكيف راح تتفاهم معاه
بهالوقت فتح عماد باب المكتب وهو يقولها بسرعه: عطيهم لـ... سكت لما شافها قباله انربط لسانه ماعرف وش يقول
ابتسم وقالها بهدوء: سما توقعت هالاجازه ماراح تنتهي بس الحمد لله رجعتي
سما تبسمت وهي ساكته
عماد بسرعه: تفضلي على مكتبي
دخلت معاه المكتب وبعد ماجلست مرت دقيقه من الصمت بعدها اخذت ورقه وكتبت عليها: انا ماادري وش اسوي اكيد البنات بالمكتب راح يوجهون لي الف سؤال ومااقدر اجاوب
عماد قرا الكلام وقالها بسرعه: خلاص انا راح اجهز لك مكتب لحالك وان شاء الله انا اكيد ان هالمشكله راح تنتهي قريب
سما تبسمت وهي تحس بجد وش كثر هالأنسان يحاول يوقف معاها بأي طريقه
عماد بتردد: سما انا ادري مو وقته وادري انتي طالعه جديد من صدمه لكني للحين انتظر رد على طلبي انا مااقول لك جاوبيني الحين لكني ابي اقولك اني منتظر جوابك لأخر يوم بعمري
تبسمت وهزت راسها بالأيجاب..
طلعت من المكتب وهي تفكر : معقوله عماد يحبني لهالدرجه حتى وهو شايفني انسانه عاجزه عن الكلام متمسك فيني
جلست عند السكرتيره حول نص ساعه وبعدها جهز مكتبها اللي كان متواضع جداً
عماد يناظرها وهو متجه معها للمكتب: معليه المكتب بسيط مره بس راح اضبطه لك مع الأيام هذا شي سريع عشان تباشرين الشغل
:

:
الرياض.. الساعه10 الظهر بالمكتب..
اخذ جواله ودق على جوالها اول ماسمع رنة الجوال قفل وحط الجوال على جنب وهو يتبسم
سعد يناظره: وراك مبسوط
محمد: ابد ولا شي .. انتظر شوي وبعده حس انه وده يرسل شي خلاص نار شوقه بداخله ذابحته وماهمه هالمره يكون الضعيف لأنه من زمان يحاول يلقى خطها شغال.. بعد تردد كتب رسالته
:
سما ماعاد تسألين مثل الأول ليه
:
حاول يكون جاد بالرساله رغم انه كان وده يكتب كلام كثير..
كان وده يقول لها وش كثر يحبها وان هالسنين عجزت تنسيه حبها
كانت دقايق حتى سمع صوت المسج ..فتحه بسرعه وبلهفه وبشوق
لكنه اول ماقرا المسج بدا يعصب ويثور
:
سما مين انا عبد الله
:
زادت عصبيته وماعاد يقدر يتمالك نفسه رمى الجوال بقوه ع الجدار لدرجه تكسر الجوال
سعد وقف بسرعه وراح لعنده ومسكه : وش فيك قبل شوي تتبسم
محمد قالها بكل عصبيه وبصوت عالي: غيرت رقم جوالها تخييييييييييييييييل ياسعد غيرت رقم جوالها خلاص اكيد قررت تنساني بجد
سعد ارتبك ماعرف وش يقول: يمكن ماغيرته
محمد بسرعه : عطني جوالك
سعد مد جواله لمحمد وهو مو فاهم شي ..
اخذ محمد الجوال ودق رقم سما اللي حافظه وثواني وجاه الرد اللي كان بصوت خشن: الو
محمد: الو جوال سعد؟
الرجال: لا والله ياخوي غلطان
عطى الجوال سعد بعد ماانهى المكالمه ..كان حاس انه راح ينهار حس بكتمه فضيعه سند راسه ع الجدار وبدا يرفع راسه ويضربه بالجدار وهو يفكر: لا ياسما لا خلاص بتنسيني بتشوفين غيري
سعد يناظره: لاتسوي بنفسك كذا بنت وراحت وش يعني بعدين انت قلت خانتك وهي تحبك يعني شي طبيعي تنساك الحين
محمد يناظره: مين اللي خانتني؟ سما؟ سما مافيه اطهر منها وحبتني بصدق
سعد واللي ضاع تركيزه راح بسرعه لباب المكتب وقفله رجع عند محمد اللي كان منهار وقالها وهو يناظره: انت ماقلت ان البنت مو بنتك
محمد: ايه قلت بس ماقلت خانتني
سعد مستغرب: كيف تجي والبنت جات بوقت انت كنت فيه على علاقه بسما
محمد واللي كان معصب قالها وهو يصارخ: سعد وش فيك اقول لك متضـــــــــــــــــايق بموت كل ماافكر انها راح تنساني احس اني بنجلط وش فيك مركز على سالفة البنت يمكن اكون قلت لك هالكلام بس عشان تسكت وماعاد تفتح هالموضوع
سعد يناظره: يعني البنت بنتك وسما ماخانتك
محمد بقهر: لا سما ماخانتني ابد
سعد حط يده على راسه وحس انه بموقف صعب كان يناظر محمد ومو عارف كيف يتصرف ..
تردد وبعد تفكير قالها بهدوء: محمد انا كنت فاكر ان البنت مو بنتك وفهمت ان سما خانتك عشان كذا خبيت الموضوع عليك
محمد يناظره: اي موضوع
سعد واللي موعارف كيف ينقل هالخبر لمحمد قالها بتردد: محمد فرح ماتت من شهرين وهذا سبب غياب سما
محمد حس ان جسمه جمد من قوة الصدمه .. حس ان الدم ماعاد يمشي بشرايينه وقلبه ماعاد ينبض والنفس ماعاد يدخل لصدره
سعد يهزه: محمد وش فيك
محمد واللي بدا يتنفس بسرعه: البنت ماتت؟
سعد: ايه من شهرين
محمد واللي بدا يتفجر غضبه بدا يهز سعد بقوه ويصارخ: وشلون ماقلت لي ياسعد انا كان لازم اكون اول واحد يوقف معاها اكيد سما تدمرت من فقدان بنتها .. ضرب صدره بقوه وقالها بحزن: انا قلبي هذا وشوله ينبض وهي تتألم لحالها حرام عليك سعد ليه ماقلت لي
سعد : كنت فاكرك ماعاد تبيها انت كنت تقول ابيها تنساني
محمد واللي بدا يحس بالحزن .. تذكر البنت البريئه لما شافها تذكر وجه سما اللي كان نفس وجهها : ياربي وكيف حالها الحين ان شاء الله بخير
سعد مرتبك: صراحه حالتها ماتسر شهرين وهي ماتطلع من البيت وغير هذا من يوم الحادث ماتتكلم اخذها ابوها لدكاتره كثار وقالو انه عدم كلامها من نفسيتها التعبانه
محمد جلس ع الكرسي لأنه حس رجلينه ماتشيله : حرام عليك ياسعد ليه ماقلت ليه ..ليه خبيت علي ان حبيبتي تعبانه ليــــــــــــــــــــــــــه.. انا كان اهون علي اموت ولا يصير لها كل هذا انا دمعتها مااقوها وهي اكيد كل هالمده كانت عيونها طول الوقت تدمع
وقف وقالها بسرعه: سعد انا لازم اشوفها
سعد يناظره: وشلون تشوفها
محمد : مالي شغل مثل ماخبيت علي تساعدني
سعد بهدوء: خلاص يامحمد انساها لاتفتح لها جروح قديمه
محمد بقهر : يعني كيف تبيني انا اللي استسلم بالأخير؟ هي تحبني وانا احبها كل هالسنين كانت هي اقوى مني وتحاول ترجع علاقتنا نفس اول بس انا كنت حمار غبي ماقدرت ادوس على نفسي عشانها وش فيها لو عشت بقهرطول عمري .. انا اناني ياسعد ياليتني ماتركتها دقيقه ياليتني كنت قربها حافظت عليها وعلى بنتها
سعد بعد ماحط يده على كتفه: اذكر الله وجودك ماراح يغير اللي الله كاتبه
محمد بسرعه: دق على حرمتك اسألها عنها بسرعه
سعد يناظره: وش اقول لها
محمد: قول لها محمد يبي يرد سما له
سعد بهدوء: طيب
دق على زوجته وبعد ماجاه ردها قالها بتردد: حبيبتي انتي ماقلتي لي اختك بالبحرين صح
نوف: صح
سعد: نوف محمد يبي يشوفها يبي يتكلم معها يقول يبي يردها
نوف واللي انبسطت: احلف قالك كذا سما تحبه واكيد هالشي راح يساعدها
سعد: طيب لكن صعبه يقابلها
نوف: اسمع انا راح اعطيك اسم الفندق والباقي عليه هو يشوف له طريقه يكلمها فيه
سعد: طيب هاتي اسم الفندق
بعد مااخذ اسم الفندق قدم بسرعه على اجازه اطراري راح البيت اخذ شوية اغراض وبسرعه ع المطار وحجز اول طياره ع البحرين
:

:
البحرين .. الساعه 2 الظهر..
وصل على نفس الفندق ..حجز غرفه بنفس الفندق وبعد ما حط اغراضه بالغرفه رجع لصالة الأنتظار وجلس هناك يراقب اللي داخل واللي طالع .. كان لابس كاب ونظاره عشان لو صار وشافته ماتاخذ بالها منه واهم شي ابوها مايعرفه..
جلس اكثر من ساعتين ينتظر واخيراً دخلت على الفندق ..شافها هي حبيبة قلبه وبدا قلبه ينبض بقوه كانت مع ابوها تمشي ..وجهها كان شاحب والحزن واضح على ملامحها كان يناظرها وهو يحس بألمها ومعاناتها ..
وقف بسرعه ومشى وراهم اول مافتح المصعد ابوابه نزل راسه وركب معاهم وعطاهم ظهره بسرعه ..
مد ابو خالد يده من جنب محمد وضغط الزر رقم 4..
محمد حط يده على نفس الزر علامه انه معاهم بنفس الطابق
كان يشم ريحة عطرها بالمصعد نفس العطر اللي شمه فيها اول مره شافها هالريحه تاخذه لبعيد وتزلزل كيانه ..
بعد ماوقف المصعد مشى وراهم كان خايف يكون ابو خالد مع بنته بجناح من غرفتين وبكذا مايستفيد شي ..
لكن والحمد لله دخل ابو خالد غرفه ودخلت سما غرفه ..
صبر شوي وبعدها راح عند غرفتها طق الباب بقوه وقالها بصوت واضح: Room service( خدمة الغرف)
ماكانت فسخت عبايتها عشان كذا فتحت الباب
دفها لداخل الغرفه بسرعه قفل الباب وشال الكاب وقالها بسرعه: سما انا محمد
ناظرت فيه بنظره غريبه اول مره يشوفها بعينها حس بتوتر وخوف ونسى وش الكلام اللي كان يبي يقوله وبعد ثواني تكلم بهدوء: سما انا عمري مانسيتك ومن يومي احبك ولايجي براسك اني بيوم تمنيت لبنتك تموت بالعكس انا كان اهون علي انا اموت و..
قاطعه صوت صرختها اللي كانت قويه: اسكككككككككككككككت مابي اسمع صوتك ولاابي اشوفك انا من يوم ماتت بنتي انت طلعت من حياتي نهائي وخلاص قررت اتزوج عماد وقدام عينك بوافق عليه ..
راحت بسرعه لجوالها ودقت على عماد واول ماجاها صوته قالتها بسرعه: عماد انا موافقه اتزوجك
 


الفصل التاسع والعشرين..

راحت بسرعه لجوالها ودقت على عماد واول ماجاها صوته قالتها بسرعه: عماد انا موافقه اتزوجك
عماد مستغرب: سما انتي رجعتي تتكلمين
سما : ايه وخلاص انا موافقه ع الزواج تعال اطلبني من اهلي
محمد كان يراقب هالمشهد وهو حاس ببراكين تتفجر بداخله كان يعض شفته قهر وده ياخذ الجوال منها ويكسره ..
عماد واللي كان مبسوط: خلاص بكره اخلي الاهل يجونكم انا ماصدقت وافقتي
سما : خير ان شاء الله .. ناظرت بمحمد اللي كان يناظرها بنظرات قويه تاكلها اكل حست بالخوف وقالتها بهدوء: طيب مع السلامه
عماد وهو فرحان: الله معاك ياقلبي
اول ماقفلت قالها محمد بكل عصبيه: ماشاء الله وتكلمينه بعد
سما بنبره حاده: ايه احبه من زمان
محمد واللي بدا يعصب اكثر قالها بصوت عالي: كذابه انا عارف ومتأكد انك تحبيني و انا احبك ولي سنين معذبني فراقك
سما واللي انفجر تيار الغضب بداخلها قالتها بقهر: تحبني؟ اي حب اللي تتكلم عليه انت تاركني لك 3 سنوات تعبت وانا ارسل مسجات واذل نفسي لك وانت ولاهمك حتى اللحظه اللي جمعتني فيك صدفه خليتها بعيني اسوء لحظه انا تحطمت بعدها ..راجع ليه يامحمد؟ خلاص راحت البنت اللي كنت تكرهها
محمد بعصبيه: اي كره اللي تتكلمين عنه مو انا اللي اكره ..على بالك انا كنت مرتاح؟؟ والا تمنيت الموت لهالبريئه الله العالم اني ماتمنيت غير الخير لك ولها انا كنت اتعذب اكثر منك بس ماكنت ابيك تتعلقين بوهم وانا مو قادر ارجع لك كنت خايف على مشاعرك والله العظيم .. وبنتك اول شي فكرت فيه انا كنت اقدر اكل تبن واتحمل اوجاعي لكن هالبنت كنت خايف عليها خايف اعذبها بعدم مقدرتي على حبها..على بالك جيتك هالحين لأنها ماتت وخلاص راح همي لا والله مافكرت بهالشي انا جن جنوني لما سمعت بهالخبر خفت عليك حسيت بألمك هذي بنتك
سما واللي بدت تبكي: اسكت انت ماتحس بشي ولافكرت فيني روح محمد مابي اسمع اكثر انا خلاص قلبي تجمد ماعاد اقدر احبك انا حاسه اني كارهتك اتذكر ضحكت بنتي واتذكر كيف ماقدرت تحبها واحس اني ماابيك بكل مافيني خلاص انا بتزوج عماد
محمد واللي مسكها من يدها : تعالي معي
سما تسحب يدها: محمد اترك يدي وش هالحركات مابي اروح معك
محمد يشدها بقهر: مو بكيفك بتجين ورجلك فوق رقبتك والا اقسم بالله العظيم بسويلك فضيحه هنا عادي طليقك وجن
سما كانت تركض وراه غصب عنها لأنه كان ممسك بيدها ويسرع ..كانت تحس بخوف لأن العصبيه كانت واضحه على وجهه ..شكله كان وكأنه مستعد يقتل قتيل .. لكنها بهاللحظه بس بدت تحس انها ولأول مره طلعت من احزانه ولو بشكل بسيط
فتح باب الراكب وقالها بقهر: اركبي
سما : مابي اركب
محمد يدفها: قلت اركبي
بعد ماركبت ركب مكانه وحرك السياره بسرعه
سما تناظره: وين ماخذني
محمد بعصبيه: مالك دخل
سما واللي كانت تبي تمتص غضبه لأنها حاسه بالخوف: جيت ع البحرين بسيارتك
محمد واللي مازال مقهور: لا جيت طيران والسياره مستأجرها ولاعاد تسألين شي ثاني والا بترك الدركسون وخل نموت احنا الاثنين ونرتاح
سما سكتت بعد ماحست ان عصبيته تزيد
اخيراً وقف السياره بمواقف سيارات قبالها مسجد.. لون السما الأزرق بدا يتغير والشمس بدأت تغيب..
محمد يناظره : ايوه هنا اقدر اتكلم معك بدون لايسمعنا ابوك او يجينا فجأه
سما : ماعندنا شي نتكلم فيه انا وافقت على عماد وراح اتزوجه
محمد قالها بقهر وبصوت عالي: وانــــــــــــــا؟
سما : انت شوف غيري انا مستحيل ارجع لك اساساً مااضمنك بكره يصير شي وتتركني مره ثانيه اللي قدر يتركني 3 سنوات ولاهمه يقدر يتركني 20 سنه
محمد بعصبيه: ومين قالك انه ماهمني انا كنت اموت كل يوم واحبك كل يوم اكثر لو انه ماهمني على قولك كنت تزوجت وعشت حياتي وماكنت اليوم جيتك
سما بقهر: جيتني بعد وشو بعد ماراحت بنتي محمد مابيك مستحيل ارجع لك انت بعتني
محمد بعد ماضرب على صدره بقوه قالها بعصبيه: انا وشو حيوان جماد مااحس حرام اكون انسان وله طاقه ماقدرت اتحمل وكنت عارف اني بظلمك وبظلمها ..مين اللي باعك انا؟ انا حتى لما عرفت بحملك ووالدتك ماتخليت عنك ووقفت معك سجلت بنتك بأسمي وتزوجتك كل هذا ليه مو عشاني احبك؟ نسيتي محمد اللي وقف معاك وانتي فاقده ذاكرتك نسيتي محمد اللي وقف معاك بوجه هشام خلاص الحين صرت ولاشي وصرت بايعك ..انا احبك وكنت كل يوم اتمنى ارجع لك وان كنت قسيت عليك عشاني ماابي اتعذب واعذبك ..سما اذا كنتي بعد كل هذا جاحدتني وماتبيني معناها انتي عمرك ماحبيتيني
سما واللي كانت مو قادره تتقبله خصوصاً وان حزنها على بنتها للحين بقلبها ..بهالحظه قررت تكون قويه وتوافق على عماد وتبدأ صفحه جديده يمكن وقتها تحب عماد وتنسى ..قالتها بهدوء: انا قراري ماراح اغيره وبتزوج عماد
محمد بحزن: وانا وحبي لك الحين مين يبيع مين؟ .. سما انا جايك واترجاك ترجعين لي انا حياتي بدونك مالها معنى ولاطعم ولالون باهته
سما بحزن: الحين حسيت ان مالها معنى انا من زمان وانا اعيش بحياه ظلمه
محمد يناظرها بحب: والله انا مثلك بس ماكان بيدي شي كنت احس اننا مستحيل نعيش مع بعض
سما بهدوء: والحين وش تغير بنتي ماتت؟ سكتت وكملت بحزن: موت بنتي قتل الحب اللي لك بداخلي ومستحيل ارجع لك محمد رجعني ع الفندق انا مابيني وبينك كلام
محمد واللي حس بألم بصدره: سما حرام عليك
سما : انت بلحظه كنت قوي وتخليت عني وانا بهالحظه اقوى منك وبجد مابيك ابي اتزوج عماد
محمد واللي ملاه الحزن قالها بهدوء: طيب الحين ارجعك الفندق
حرك السياره وهو حاس ان هاللحظه نهايته
:

:
يوم الأحد..
الرياض .. الساعه 4:30 العصر..
بغرفتهم جالسين على السرير..
سعد بهدوء: نوف ماكلمتي ابوك او شي؟
نوف مستغربه: لا ليه؟
سعد: سما تكلمت
نوف بحماس: من جدك يعني لو ادق عليها راح ترد علي وتسولف معي
سعد: ايه
نوف اخذت جوالها بسرعه تبي تدق على سما لكن سعد مسك الجوال وقالها بهدوء: اصبري ماسألتيني كيف عرفت هالخبر؟
نوف تناظره: بجد وشلون عرفت
سعد : محمد دق علي وهو متضايق حيل
نوف مستغربه : ليه؟ خير ان شاء الله
سعد : انا فسرت الامور على مزاجي وبدون لا اسأله او استوضح الموضوع قررت من كيفي اخفي موضوع موت فرح ولا علمته بالسالفه وامس قلت له جن جنونه وسافر ع البحرين لأختك على طول ..وفعلاً قدر يقابلها واول ماشافته عصبت وتكلمت لكنها صدته ووافقت على الزواج من عماد قالي انه ترجاها بدون فايده خلاص ماتبيه
نوف بحزن : سما معذوره قلبها مكسور قول له يتصبر تراها تحبه من قلب قبل موت بنتها كانت كل يوم لما تكلمني تسولف لي عنه وعن طيبة قلبه وكانت دايم تقول لي انها مو زعلانه عشانه تركها لأنه سوالها الكثير
سعد واللي كان زعلان على حال صديق عمره: نوف وش يتصبر اهل عماد بيجون اليوم ومحمد حالته تقطع القلب انا اكثر واحد يعرف وش كثير يحب اختك ومستحيل يرضى بغيرها
نوف تفكر: غريبه سما توافق على عماد وبهالوقت
سعد يناظرها: نوف تكفين كلميها وربي محمد معور قلبي
نوف تتبسم: خلاص بكلمها الحين بدق عليها
سعد : طيب
نوف اخذت جوالها ودقت على سما..
سما بحماس: هلا والله بأحلى اخت بالدنيا
نوف تضحك: مبسوطه ماشاء الله
سما : لا والله لا مبسوطه ولاشي بس متحمسه عشاني من زمان ماكلمتك
نوف : وينك ؟
سما: راجعه البيت عندي مناسبه اليوم
نوف: وش مناسبته
سما: ام عماد وابوه بيجون بيتنا
نوف بسرعه: ليه ان شاء الله لاتقولين بيتقدم لك رسمي
سما: ايوه راح يتقدم رسمي
نوف تسوي فيها مقهوره: ولاتقول لي ولا شي
سما: وش اسوي الموضوع صار بسرعه
نوف: وانتي موافقه
سما بهدوء: ايه موافقه عماد انسان طيب ويحبني من قلبه وهذا المهم
نوف: انا بجيكم يوم
سعد يأشر لها بيده يعني بكره
نوف بسرعه: بكره
سما : مو عوايدك يعني العاده تجين بعطلة الاسبوع
نوف: سعد عنده شغل عشان كذا قلت بجيكم
سما: اها طيب تنورين البيت
بعد ماقفلت ناظرها سعد: ليه ماقلتي لها ع الموضوع
نوف: ماينفع بالتلفون بكره اشوفها واكلمها .. كملت وهي مبوزه: وانت ماصدقت على طول بكره تبي ترتاح من شوفتي
سعد يتبسم ويقولها بحب: شوفتك احلى شي بدنيتي ياقلبي.. لكن محمد كاسر خاطري وحالته صعبه محتاج لوقفتي معه .. انا بنشغل حبتين معاه وانتي حاولي تقنعي اختك ترجع له
نوف: ان شاء الله
:

:
الساعه 8 مساءً..
بيت ابو محمد..
طقت الباب وحاولت تفتحه لكنها لقته مقفول ..قالتها بصوت عالي: قوم ياولدي تعشا
محمد واللي كان منسدح ويفكر: مابي اتسمم
ام محمد: انت ماتغديت مايصير كذا
محمد بحزن: مالي نفس الله يخليك اتركيني بحالي
ام محمد : لا حول ولاقوة الا بالله مو كفايه انك نحفان بعد ماتبي تاكل
محمد : خلاص باكل بس مو الحين
ام محمد : اي وقت تحس بالجوع علمني ..وقفت شوي وماجاها منه رد
مشت وصدرها ضايق : الله يحفظك ياولدي الغالي
محمد بغرفته كان حاط يدينه على عيونه ويتنفس ببطىء .. كل ماتذكر انها هالمره بجد راح تضيع من يده يحس باليأس بدا يسيطر عليه
هالأحساس اللي بداخله بيقتله يحبها من كل قلبه يحبها لدرجه يحس انه طفل يتمنى حظنها عاش سنوات وهو يشتاق لها ويتمنى قربها ..كل هالأيام اللي مرت كان يتعذب كل يوم لغيابها وكان يحلم بيوم يجمعهم ماكان عنده امل لأن اللي صار اقوى منه لكنه عمره ماتخيلها بحظن غيره ..
هاللحظه اسوء من لحظة فراقهم لأنها لحظه يشتعل فيها الحزن بداخله مع غيرة العاشق اللي تزيد ناره..
:

:
الشرقيه .. الساعه 8:30
بيت ابو خالد..
ام عماد بأبتسامه وباللهجه اللبنانيه: وينا عروستنا بدنا نشوفا
ام خالد تتبسم: الحين تجي .. ام عماد ماعندك غير عماد الله يحفظه
ام عماد: ماعندي غيرو ومن زمان بتمنا زوجو
ام خالد: لبنانيه انتي صح؟
ام عماد: اي لبنانيه ومابعرف احكي سعودي عماد تعب معي بدو يعلمني
ام خالد بأبتسامه: ام سما الله يرحمها كانت لبنانيه برضو
ام عماد: اي عماد ألي هالحكي من زمان وهو بيحكي ياماما مابدي اتجوز غير بنت اما لبنانيه ولماخبرني ألي ياماما شفتا خلاص بنت بتشتغل معي بالشركه وكتير حلوه ألتلو خلص بنروح نخطبها ألك
ام خالد بأبتسامه فاتره: الله يوفقهم
كانت ثواني ونزلت سما سادله شعرها ولابسه فستان اصفر ناعم بدون كموم لتحت الركبه وجزمه صفر بكعب عالي..تقدمت لأم خالد وسلمت عليها وهي مستحيه
ام خالد : هذي عروستنا
ام عماد تمسح على شعر سما: ماشاء الله يخزي العين متل الئمر بسماه الله بيحبو لأبني مشان هيك رزئو بعروس متلك
سما منحرجه : مشكوره.. جلست منزله راسها وماتدري وش تقول
ام عماد : مواضيع الشبكه والمهر وغيرو عند الرجال نحنا هون بدنا نتفأ على كتب الكتاب عماد موصيني مااطلع من هون الا ومحددين يوم
ام خالد: ماادري والله
سما بهدوء: اي يوم بدكم مافي مشكله
ام عماد : خلاص بعد 10 ايام يوم الخميس شو رأيك
سما: ماعندي مانع
ام خالد تناظرها: بس يابنيتي ماعرفنا راي ابوك
سما بهدوء: انا قلت لأبوي اني موافقه وسألته عن رايه قالي انه يعرف ابو عماد زين وهو كان واسطته بالشركه عشاني وقالي دامك موافقه انا موافق عماد ماجاب اهله الا بعد ماعرف رايي
ام خالد: الله يوفقك ويبارك لك ان شاء الله
بعد ثواني علا صوت ابو خالد من المجلس: ياسما
سما راحت عند باب المجلس: نعم امرني
ابو خالد: العريس يبي يشوفك يقول نظره شرعيه
سما مستغربه: هو شايفني من قبل كل يوم يشوفني بالدوام
ابو خالد: قال يبي يشوفك وش اسوي.. حقه صراحه
سما بهدوء: طيب البس عبايتي واجي
ابو خالد: جيبي معك عصير قدميه للرجال طيب
سما : طيب
راحت بسرعه لبست عبايتها وجهزت صينية العصير مسكتها زين اول ماوصلت حطتها ع الطاوله بجنب الباب وبعد مافتحت الباب شالتها ودخلت بهدوء..
قربت من ابوها وقدمت العصير له بعدها قربت من عماد وقدمت العصير له
عماد واللي كان جريء ناظر فيها وهو يمد يده بشويش وقالها بدون لايستحي من ابوها اللي جالس بجنبه: انا حبيت ابارك لك قربنا واقولك اني راح احاول قد مااقدر اسعدك
سما بهدوء: ان شاء الله
ابو خالد: الله يسعدكم ان شاء الله انا مابي شي غير سعادة بنتي
سما واللي شافت الفرحه بعيون عماد قررت انها تحاول قد ماتقدر تحب عماد او تحسسه بحبها حتى لو ماكان هالحب موجود بقلبها ..
:

:
يوم الأثنين ..
الساعه 2 الظهر..
اول ماوصلت سلمت على امها واسيا ومسكت سما من يدها وطلعت معاها على غرفتها..
سما بعد ماجلست على السرير: وش فيك
نوف بعد ماقفلت الباب: الحين من جدها امي تحدد موعد الملكه؟
سما: ايه من جدها الخميس الجاي ملكتي على عماد
نوف بعد ماجلست بجنبها: طيب ومحمد؟
سما بقهر: لاتجيبين لي طاريه محمد خلاص انتهى من حياتي بعدين انا مقبله على حياه جديده حب جديد ان شاء الله.. ليه تذكرين محمد قدامي
نوف بأنفعال: ناظري فيني حطي عينك بعيني وقولي لي تحبين محمد والا لا
سما واللي ارتبكت: لا
نوف تناظرها: سما اشوف الحب بعيونك
سما بقهر: ايه احبه لكن خلاص قررت انساها وانسب طريقه لنسيانه اني اشوف حياتي مع غيره
نوف بقهر: وتنسينه ليه وهو يبيك انتي ماقلتي لي انك تحبينه وتتمنين رجعته لك
سما بحزن: تمنيتها زمان لكن لما راحت بنتي حسيت اني مابيه
نوف: انتي عشانك مجروحه تقولين هالكلام الغضب اللي ماطلع من صدرك وقت فرقتكم تطلعينه هالحين
سما: لا مو كذا نوف خلاص انا قررت اتزوج عماد وموعد الملكه تحدد وكل شي
نوف وهي تناظرها: انتي متأكده من هالقرار الغبي
سما : ماهو قرار غبي ومتأكده منه
نوف : حرام عليك والله سعد يقولي ان محمد حالته تقطع القلب ليه تكسرين قلبك وقلبه ..انتي تحبينه انا عارفه
سما: انا عشت فتره وقلبي كل يوم ينكسر وهو جاحدني تعبت وانا احاول اصلح اللي انكسر لكن بدون فايده
نوف: والحين استسلمتي خلاص انتي بهالوقت بالذات محتاجه لمحمد علميني ليه نطق لسانك لما شافته عينك علميني
سما واللي ارتبكت : ماادري
نوف: لو قالو لك محمد يموت بتتركينه وبتروحين بحظن عماد
سما قالتها بسرعه وبدون لاتحس: بسم الله عليه
نوف : شفتي وش كثر تحبينه
سما واللي بدت تتوتر: احبه والا ماحبه خلاص مابيه وقررت انساه نوف انتي لازم تساعديني وتحترمين قراري مو تجيني تفتحين بقلبي جروح تعبت اقفلها تراني تعبانه بجد وابي انسى واعيش حياتي
نوف: وليه ماتنسين معه ليه ماتسمحين لك وله بالراحه بعد كل هالتعب
سما بأصرار: راحتي مو معه واذا بجد تحبيني يانوف لاعاد تفتحين معي هالموضوع لأني بجد بديت اتضايق وماراح اسمعك لما تكلميني بهالموضوع انا خلاص وافقت على عماد وماراح ارجع بكلامي
نوف: بس ياسما
سما تقاطعها: نوف تكفين انا اختك ومحتاجتلك ابيك توقفين معي انا ادرى بمصلحتي
نوف: بس انتي كنتي دايم تقولين لي ان محد بالدنيا كلها سوالك مثل اللي سواه محمد وانك لو عشتي عمرك كله تحت رجله ماتوفينه حقه
سما بحزن: وبعد ماماتت بنتي حسيت بغصه بقلبي ورغم حبي له قررت انساه لاتزودينها علي وساعديني اخفف احزاني عشاني
نوف بحزن: طيب اللي تبينه انا اختك وبكون معك بأي شي تبينه انا تهمني سعادتك
سما بفرح: ايه كذا اوقفي معي انا محتاجتلك
 


الرياض.. الساعه 8 مساءً..
دق عليه اكثرمن مره .. لكن مالقى اي جواب
سعد يضرب الدركسون بقهر: ياربي لو ادري ماقلت له بالخبر غير لما اشوفه الحين وين القاه
وبعد تفكير دق على ياسر ولما جاه الرد قالها بسرعه: الو هلا ياسر ماتدري محمد وين
ياسر: هو كان بالمقهى القريب اللي دايم تروحون له بس مدري للحين هناك والا لا
سعد بسرعه: طيب طيب الحين اروح له فمان الله
ياسر : فمان الكريم
توجه بسرعه للمقهى اللي قال عليه ياسر ..اول مادخل شاف محمد جالس مسند جسمه ع الكرسي يشفط من سيجارته ببرود وينفث الدخان الكثير اللي تعبى بصدره بهدوء اكبر
سعد بعد ماقرب منه وشاف الطفايه قالها بقهر: كل هالسقاير مدخنها ماتخاف على نفسك انت ويعني راحت بنت هي لو زعلت على غيبتك يحق لها لأنك عايش على ذكراها لكن انت هالحين زعلان على وشو وهي رايحه لغيرك
محمد بقهر وهو ينفث الدخان : احبها انت ماتفهم
سعد واللي بدا يعصب: مو انت اللي تركتها مو انت اللي تخليت عنها دامك تحبها ليه تركتها اجل
محمد وقف وهو معصب رفس الكرسي اللي بجنبه وبدا يصارخ لدرجه الكل التفت عليهم: اسكت انت مو فاهم شي ولاتجيني تكلمني بهالموضوع انا اللي فيني مكفيني خلص جملته وطلع بسرعه من المقهى
سعد واللي كان يبي يلحقه لكنه شاف فنجان القهوه ورجع بسرعه للكاشير دفع حساب القهوه وطلع بسرعه لكنه مالحق على محمد اللي انطلق بسرعه ركب سيارته بسرعه ولحق محمد كان مسرع وراه يبي يلحقه لايصير عليه شي ..
محمد واللي كان تعبان ومتضايق كان يسوق سيارته بسرعه وماوقف عند الاشاره الحمرا
سعد كان يبي يلحقه ماوقف بالاشاره لكن السياره اللي كانت مسرعه من جهة اليسار صدمة بسيارة سعد لدرجه لفت السياره الين ضربت بالجدار من جهة سعد
محمد شاف هالمشهد من المرايا لف سيارته بسرعه لدرجه طلع صوت الاحتكاك القوي ..رجع بسرعه على مكان الحادث اللي تجمهرو حوله مجموعه كبيره من الناس بسرعه كبيره ..
وقف سيارته ونزل بسرعه يتفادى الناس بخوف يبي يوصل لسعد ..
اثنين من الرجال مسكوه بقوه: وين رايح لاتلمسه الحين تجي الشرطه وسيارة الأسعاف
محمد يحاول يفلت منهم وهو معصب: اتررررررركوني
الرجال: ماتدري يمكن اصابته خطيره لاتحركه
صرخ بصوت عالي: وخر عني اقول لك لاتلمسني انت وياه انا ماراح انتظر الأسعاف الين تجي شيل يدك
الرجال واللي كان ممسك محمد بقوه: انت مو شايف السياره وشلون ماراح تقدر تدخل
محمد واللي افلت يده اليمين ضرب الرجال بكس قوي وقالها بعصبيه: اقول لك لاتمسكني ..
تقدم بسرعه للسياره ناظر سعد اللي كان طايح ع الدركسون .. كان سعد بجهة الجدار اما محمد عند بابا الراكب .فسخ تي شرته بسرعه ولفها على يده وبدا يضرب الدريشه بكل قوته الين انكسرت مد يده لداخل يحاول يفتح الباب لكن بدون فايده دخل من الدريشه بصعوبه وهو حاس بألم من وخز القزاز .. رفع سعد وناظر فيه ماكان فاقد للوعي ولاكان ينزف
محمد بخوف : سعد تسمعني
سعد يتكلم بصعوبه: ايه
محمد يناظره: حاس بتنمل بأحد اطراف رجلينك اويدينك
سعد بصعوبه اكبر وكأنه نعسان: لا
محمد بسرعه: خلك صاحي سعد تكفى الحين بطلعك من هنا ..كان خايف على سعد لدرجة الموت ماكان شايف اي نزيف خارجي شوية جروح بسيطه بيده ورجله وهالشي زاد خوفه من النزيف الداخلي
قرب محمد من سعد اعطاه ظهره ووجه رجله لباب الراكب وبدا يرفسه بقوه الين انفتح
مد يده ودف كرسي سعد مسكه من كتوفه وبدا يسحبه وهو يصارخ: كلكم خايفين مافيكم واحد يساعدني اطلعه وانقله بسرعه للمستشفى انا بتحمل كلل المسؤوليه
واحد من الشباب قرب بسرعه وبدا يساعد محمد ..طلعو سعد من السياره ونقلوه بشويش لسيارة محمد اللي تحرك بسرعه للمستشفى..
بعد ماتحرك محمد بدقايق وصلت سيارة الشرطه ..
وصل ع المستشفى نزل من سيارته بسرعه وهو يصارخ: حادث سياره بسرعه بسرعه
ركضو للسياره ومعهم سرير ابيض نقلو سعد ع السرير بحذر وركضو فيه لغرفة الاسعاف كان محمد يركض وراهم مسرع بالوقت اللي سمع سعد يقولها بصعوبه بالغه : نـ ـ و ف
وقف محمد خارج الغرفه ينتظر بخوف
:

:
الشرقيه.. الساعه 10 مساءً..
كانت منسدحه على فراشه وتفكر وشلون تقدر تحب عماد وهي ماتحمل له اي مشاعر بقلبها ..وكل مشاعرها لمحمد وبس..
لازم تكون فيه طريقه تبدا من خلالها خطوتها الاولى عشان تحس بمشاعر مختلفه تجاه عماد..
مسكت جوالها ودقت على عماد..
عماد مبسوط: انا بحلم والا بعلم
سما بهدوء: لاعلم
عماد: تصدقين الليله احلى ليله بحياتي
سما : ان شاء الله تكون كل الليالي حلوه
عماد: بقربك اكيد راح تكون حلوه انا مو مصدق انك بتكونين لي ابي انام واصحى والقاك زوجتي
سما بهدوء: قريب ان شاء الله لاتستعجل
عماد: عاد تصدقين بعد 4 ايام عيد ميلادي تمنيته بعد الملكه عشان نحتفل فيه سوا
سما : عادي نأجل الأحتفال بعد الملكه
عماد: خلاص برتب للأحتفال من هالحين
حست ان مكالمتها بارده وانه مافيه كلام تقوله لعماد لكن هو كان مندفع واول ماتسكت يتكلم بسرعه وكأنه ماصدق تدق عليه
:

:
بهالوقت بالرياض.. بالمستشفى تحديداً..
طلعت الممرضى واعطته اغراض سعد الشخصيه وطلبت منه يفتح ملف بأسمه ويدفع مقدم تحت الحساب..
محمد اول مامسك الجوال ضغط الزر الأخضر كان اخر رقم رقمه واللي بعده نوف قلبي ..
بدا يفكر سعد يبيها وشلون اخليها تجي ..سعد قال انها عند سما ومو معقوله اصدمها بهالخبر وبعد تفكير ارسل مسج ..
:
نوف ارسلي رقم سما محمد يبي يكلمها
:
نوف بعد ماشافت المسج انقهرت ليه مرسل مسج ومادق عليها كتبت بقهر
:
ليه ماتدق يعني؟ ماحبك .. سما خلاص ماتبي محمد بس خله يحاول
هذا رقمها **********
:
محمد حس بضيقه لما قرا الكلام ودق على سما بسرعه من جواله ماجاه رد بدا يفكر اكيد حافظه رقمه وماتبي ترد ..دق عليها من جوال سعد ..
بهالوقت ناظرت بالجوال وكان رقم غريب ..
سما بهدوء: الو
محمد: الو اسمعي لاتسكرين ابيك بموضوع مهم
سما بدون نفس : محمد انت ماتفهم انا ماعاد ابيك
محمد واللي كان ضايق صدره مقهور وخايف على صديقه: اقول انطمي ازين تراي كاره نفسي انا مو داق عشان موضوعنا داق عشان اختك
سما واللي استغربت اسلوبه: اختي؟
محمد: سعد صار عليه حادث ونقلناه للمستشفى وقال اسمها اتوقع يبيها وماادري كيف اجيبها له
سما واللي بدت تتوتر: وكيف حاله الحين؟
محمد بخوف: ماادري الدكاتره عنده شوفي صرفه جيبي اختك
سما بسرعه: خلاص انا اتصرف
قفلت بسرعه وراحت لغرفة اختها دخلت بدون لاتطق الباب..
نوف تناظرها : وش فيك يابنت داخله علي كذا
سما: قومي معي بسرعه
نوف : وين نروح بهالساعه
سما بسرعه: اقول البسي عبايتك ياللا انا بلبس عبايتي وبجي
راحت سما غرفتها لبست عبايتها بسرعه وراحت لنوف اللي كانت لبست عبايتها : ياللا بسرعه
نوف تركض غصب عنها لأن سما تسحبها: وش فيه وش صاير
سما : بالسياره اعلمك
بعد ماركبو السياره قالتها للسواق بسرعه: المطار
نوف تناظرها: مهبوله انتي ليه نروح المطار وش صاير
سما ناظرتها وبعد ماامسكت بيدها قالتها بهدوء: نوف لاتخافين مافيه شي خطير
نوف مستغربه : شي خطير وش يعني
سما واللي بدت تتوتر مو عارفه وش تقول لها : سعد صار عليه حادث بس هو بخير
نوف واللي بدت نبضات قلبها تتسارع ودموعها تنزل على خدها: وش يعني صار عليه حادث ارسل لي مسج قبل شوي يبي رقمك
سما بهدوء: هذا محمد ماكان عارف وشلون يوصلك وسعد يبيك
نوف واللي بدت تبكي بحسره: ياحبيبي ياسعد لو ادري ماتركتك دقيقه ياليته فيني ولافيك
سما تضمها: لاتقولين هالكلام هوبخير ومافيه شي
نوف بوسط دموعها: سما ابي اوصل الرياض بسرعه
سما : ان شاء الله راح ناخذ اول طياره
وصلو المطار ولحسن حظهم كانت فيه طياره راح تقلع بعد ربع ساعه..
سما دقت على محمد وهي مجبوره على هالشي وبدون لاسلام ولاشي: بأي مستشفى انتم
محمد: جايين ع الرياض
سما: ايه
محمد: ع المطار؟
سما بقهر: موهذا موضوعنا ابي اعرف اسم المستشفى
محمد: انا بجي اخذكم من المطار
سما : لا موبكيفك بجي بتاكسي
محمد بعصبيه: كلي تبن مو على كيفك تركبين تاكسي بهالوقت بجي اخذك وبتركبين ورجلك فوق رقبتك
سما انقهرت لكن حاولت تتمالك نفسها وهي تشوف دموع اختها: طيب عشان اختي بس
ركبو الطياره وبعد وصولهم لمطار الرياض كان محمد بأنتظارهم ركبو بالمقعد الخلفي وطول الطريق كانت تشوف عيونه اللي تناظرها من المرايا وتتجاهل نظراته لها كانت تحس هالنظرات تاكلها اكل
لما وصلو ع المستشفى كانو واقفين بالممر نوف كانت تبكي ومحمد كان خايف اما سما كانت متوتره من وجودها مع محمد بنفس المكان كانت تحس بنبضات قلبها السريعه وحبها الكبير له وبداخلها كان يدور حوار قوي : مستحيل ارجع له لو الموت لو يكون حبه ماله مثيل بداخلي مارجعت له خلاص انا قررت واخترت عماد وماراح ارجع بكلامي
كان يناظرها بحب ومركز نظره عليها وده يروح عندها ويقول لها احبك سما تكفين ارجعي لي ..
بهالوقت طلع الدكتور..
نوف ومحمد ركضو لعند الدكتور: طمنا دكتور
الدكتور بنبره تحمل الأسف : انا اسف احنا عملنا اللي علينا بس للأسف المريض دخل بغيبوبه
نوف وهي تبكي: لا سعد لا
محمد بقهر: وشلون دخل بغيبوبه انا جبته ع المستشفى صاحي وكلمني
الدكتور: ادعو له انتو
نوف بحزن: ابي اشوفه يادكتور
الدكتور: تقدرين تشوفينه بس ياليت بدون ازعاج ودقيقه وتطلعين
دخلت نوف لسعد شافت الأجهزه عليه وحست بحزن كبير مسكت يده وبدت تبكي بألم: سعد الله يخليك لاتتركني انا احبك ومالي غيرك بالدنيا ومااقدراعيش لحظه بدونك انت دنيتي واهلي وناسي وانا من غيرك ولاشي
باست يده بحب ودموعها على خدها وبدت تتأمل وجهه وهي تحس بحاجتها لحظنه..
بهالوقت كانت لحالها بالممر مع محمد ..
زاد توترها وبدت الافكار تتخبط بداخلها: ياربي وش اسوي وانا وهو لحالنا هنا.. لازم اتدارك الموضوع واروح على انتظار النساء او اي شي تحركت بسرعه بخطوات سريعه لكنها حست بخطواته اسرع وراها حاولت تزيد سرعتها وهي تحس بنبضات قلبها تتسارع وفجأه حست بيده على زندها مسكها بقوه ولفها ناظر فيها وقالها بحزن: سما حرام عليك انا محتاج لك
ناظرت فيه شافت الحزن بعيونه اللي غرقانه دموع وقالتها وهي تحاول تتمالك نفسها: اتركني .. سكتت لما شافت نوف طالعه من الغرفه منهاره راحت لها بسرعه وضمتها لصدرها
نوف وهي تبكي : مايسمعني ياسما ولايحس فيني كأني مو موجوده
سما تحاول تخفف عنها: لاتخافين الله حافظه لك ان شاء الله كم يوم ويصير احسن بأذن الله
نوف بحزن: مابي اخسره ياسما
سما: ماراح تخسرينه هو بخير لاتخافين تعالي نروح البيت ترتاحين
نوف بسرعه: لا ابي اجلس معاه
سما : يانوف بينقلونه على غرفه ممنوع تجلسين معه فيها يعني ماراح تستفيدين شي من جلستك هنا اسمعي كلامي روحي معي البيت ارتاحي واول ماتصحين نجي نتطمن عليه وان شاء الله وقتها يكون بخير
نوف بهدوء وهي تبكي: طيب
محمد : انا بوصلكم ع البيت ياللا
سما: مانبيك بنروح بتاكسي
محمد بقهر: اقول امشي وانتي ساكته ترى انا معصب وانتي عارفتني لما اعصب اسوي اي شي يعني عادي اسحبك من شوشتك للسياره
سما تناظره: وش هالكلام
محمد وهو معصب: انطمي تراي مقهور مره عادي اذبحك واذبح نفسي بعدها وارتاح من هالسالفه
سما : اذبحني لأنها الطريقه الوحيده اللي ماراح تخليني اروح لغيرك
محمد ناظرها نظره قوي ومشى قدامها بدون لايرد عليها
بالسياره كانت ضامه اختها اللي تبكي وتراقب محمد اللي فتح الدريشه وبدا يدخن بشراهه سيجاره ورى الثانيه ..يحط وحده بالطفايه ويشغل غيرها ..
سما واللي ماتحملت هالمشهد: تبي تموت ليه تدخن كذا انا يوم انك تركتني ماسويت بنفسي كذا
محمد ضرب الدركسون بقوه: اسكتي زين مابي اسمع صوتك ترى نفسي بخشمي مو تقتلين القتيل وتمشين بجنازته مسويه فيها تحبيني هاه مسجات 3 سنوات واخرها تبيعيني بتراب ..انا لما تركتك مارحت لغيرك ومالك شغل فيني.. ماتبيني خلاص خل اموت كيفي حر بنفسي
سما واللي ماتبي تحسسه بخوفها عليه: طيب كيفك
لما وصلو البيت كانت الساعه 12:30 بعد منتصف الليل ..
رغد اول ماسمعت صوت الباب راحت بسرعه عنده قبل لاترحب وتهلي شافت وجه نوف وعيونها المتورمه من البكا وقالتها بخوف: وش فيك نوف
نوف واللي دخلت بنوبة بكاء: سعد يارغد صار عليه حادث ودخل بغيبوبه
رغد واللي بدت تبكي من الصدمه: وش قلتي اخوي وش فيه؟
نوف بحزن: ماادري الدكتور يقول ادعوله انا خايفه مره يارغد
سما واللي بدت تناظرهم كل وحده حاظنه الثانيه وتبكي ..توترت ماتدري وش تقول ..
قربت منهم وقالتها بشويش: مايصير كذا اذكرو الله وادعوله الله يشافيه وان شاء الله ماعليه شر
رغد بحزن: انا لازم اشوفه
نوف: ماراح يخلونك تدخلين انا شفته دقيقه وحده ماكان يحس باللي حوله
رغد وهي تبكي : يابعد قلبي ياخوي
نوف بحزن: اسمعي امك لاتجيبين لها سيره ماراح تتحمل الصدمه
رغد: وان سألت عليه وش نقول لها
نوف: ماادري اي شي بس انا خايفه عليها
رغد والحزن ماليها: طيب
سما مسكت اختها واخذتها لغرفتها ..بطريقهم للغرفه اشرت نوف على وحده من الغرف وقالتها بتعب : تقدرين تنامين هنا
سما: طيب بس الحين بجي معك
دخلت مع اختها غرفتها وجلست بجنبها الين نامت وبعدها راحت على غرفتها
:

:
الساعه 1 الفجر..
بغرفته مو قادر ينام يفكر بسعد ويفكر بسما ومايدري يتحمل وشو والا وشو ..مستغرب قسوتها وقلبها المتحجر معقوله لهالدرجه قاسيه عليه معقوله من جدها ماعاد تبيه .. وهالسنين كلها اللي كانو يحبون بعض فيها
كل اللي سواه عشانها وكل الحب اللي حمله بصدره لها نسته بلحظه
ماقدر يتمالك نفسه ودق عليها .. مره ومرتين وثلاث.......
بالمره السابعه ردت عليها
سما ببرود: الو وبعدين؟
محمد: مو قادر انام
سما : محمد انت ماتفهم انا خلاص صرت لغيرك
محمد: للحين ماصرتي لغيري ولاتقولين هالكلمه
سما : محمد الرجال جا لأهلي وانا قلت موافقه وحددنا موعد الملكه
محمد: عادي تقدرين تغيرين قرارك
سما بنبره تحمل الاصرار: قراري ماراح اغيره وملكتي على عماد راح تتم
محمد بعصبي وبصوت عالي:انتي ليه قاسي كذا لهالدرجه حاقده علي
سما: لا موحقد بس انا وانت ماننفع لبعض وانا قررت اشوف حياتي مع غيرك ولاترجع تدق عليه لأني وقتها بنجبر اغير رقم جوالي وبصراحه مابي اغيره
محمد بحزن: سما انا احبك
سما بهدوء: انسى هالحب وحاول تعيش حياتك مثلي ..محمد مهما سويت ومهما قلت انا ماراح ارجع بقراري لأني خلاص شلتك من قلبي وقراري نهائي والاسبوع الجاي ملكتي
قفل بوجهها ورمى الجوال بقوه ع الجدار وهو حاس بغضبه يحرقه
:
تنهدت بعد ماقفل الجوال بوجهها ..تجاهلت حزنها ودقت على عماد
عماد : هلا والله
سما: صحيتك؟
عماد: انتي تدقين بأي وقت وبأي ساعه نايم صاحي ماعليك
سما بهدوء: عماد زوج اختي صار عليه حادث وهو بغيبوبه
عماد: لاحول ولاقوة الا بالله
سما: اتمنى كم يوم ويرجع بصحته
عماد: ان شاء الله
سما : الله لايقولها لو صار واستمر بالغيبوبه ماراح نأجل شي لكن ماراح نسوي لاحفله ولاشي بس نملك لأني مابي الملكه تتأجل
عماد: ان شاء الله ماعليه شر ويقوم بالسلامه وانا الحفلات ماهمتني اهم شي قربك
سما : طيب انا بروح انام
عماد: تصبحين على خير
سما: وانت من اهل الخير
حطت الجوال ع الطاوله ..غمضت عيونها وغطت بنوم عميق بعد يوم متعب..
وبعد مرور ساعتين ..صحت مفزوعه وهي حاطه يدها على صدرها ..
 


الفصل الثلاثين والأخير..

((الجزء الأول))

بعد مرور ساعتين ..صحت مفزوعه وهي حاطه يدها على صدرها وصرخت صرخه لا أراديه .. حاولت قد ماتقدر تهدا
وقالتها وهي تنافخ : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم اجعله خير
نوف فتحت الباب وناظرتها : خير سما وش فيك
سما تناظرها: شفت كابوس
نوف قربت منها ومسحت على شعرها: خير ان شاء الله
سما بهدوء: ان شاء الله خير .. ليه مانمتي؟
نوف: خايفه وافكر بسعد مااقدر اعيش دقيقه بدونه
سما بأبتسامه: لاتفكرين كثير ربك كريم وان شاء الله سعد راجع لك ان شاء الله
نوف تتنهد: ان شاء الله .. تصدقين حاسه بوجع بكل جسمي
سما : يمكن ارهاق لأنك مانمتي ولا اكلتي
نوف: ايه حاسه بجد بأرهاق
سما بعدت شوي وبعد ما ضربت بخفه ع السرير قالتها بهدوء: تعالي نامي جنبي
نوف : طيب .. انسدحت بجنب اختها وهي حاسه بحاجتها الكبيره لقربها.. سما كانت تناظرها وتتمنى بجد انها تطلع من هالمحنه ..مسحت على شعرها بحنان وهي تقرا ايات من القرآن الكريم الى ان حست بأنفاسها القويه ..تأكدت انها نامت وبعدها انسدحت وحاولت تنام لكن غصب عنها رجعت لدوامتها (محمد وعماد) كانت تفكر بطريقه تنسيها محمد نهائياَ وتخليها تحب عماد وتقرب منه اكثر لأنه هو الانسان اللي راح يكون شريك حياتها
:

:
الرياض .. الساعه 8 صباحاً..
بيت ابو محمد تحديداً..
اول مافتح عيونه جلس بسرعه وناظر بالساعه: ياربي تأخرت وابي اروح لسعد المستشفى ..
قام بسرعه من فراشه غسل وجهه توضى وصلى .. وبعد مالبس ملابسه راح للكراج ومالقى سيارته ناظر بالمكان الفاضي وهو مستغرب ويكلم نفسه: معقوله ابوي اخذ سيارتي ..
دخل البيت بسرعه وراح للمطبخ : صباح الخير يالغاليه
ام محمد بأبتسامه: صباح النور ياولدي الغالي
محمد: ابوي اخذ سيارتي؟ لأنها مو بالكراج
ام محمد: ابوك عنده دوره بـ دبي ومسافر من امس وبيرجع بعد ثلاث ايام
محمد : وشلون يعني طارت السياره
شذا بعد مادخلت المطبخ: انا ادري وين السياره
جود بلقافه: وانا بعد ادري
محمد يناظرهم: وينها؟
شذا : أحمد كل يوم ينتظرك تنام ويتسحب لغرفتك يسرق المفتاح ويطلع بالسياره وانت عاد نومك مره خفيف ماتحس ابد
محمد بقهر: الله ياخذه وانتي ليه ماقلتي لي للحين ماطلع من البيضه ويسرق سيارات
ام محمد: لاتدعي على اخوك ياولدي
محمد معصب: ماتسمعينها وش تقول كل يوم يطلع بالسياره ماادري وين يروح انا مو خايف ع السياره انا خايف عليه احمد للحين صغير
شذا : هو العاده يرجع المفتاح قبل لاتصحى بس اليوم ماادري وش سالفته
محمد طلع جواله من مخباته بسرعه ودق على خويه: الو .. هلا .. وينك.. ابيك تمرني هالحين ضروري.. طيب خلاص انتظرك لاتطول..
بعد ماحط جواله بمخباته ناظر امه: لكن لما اشوفه بعلمك فيه
ام محمد: معليش ياولدي لاتصير قاسي على اخوك
محمد بقهر: ولدك يستاهل الذبح ابوي لو عرف انه كل يوم يتسحب برا البيت ومايرجع غير الصبح كان علمه ان الله حق بس هين ياحمود انا اعلمك
:

:
الساعه 8:30 صباحاً
المستشفى..
كانت تمشي مع اختها وهي تدعي من كل قلبها ماتشوف محمد بالمستشفى ..
فجأه فكرت لو تتأخر شوي محمد هالوقت ممكن يكون عند سعد قبل لايروح دوامه..
مسكت اختها وقالتها بسرعه: تعالي معاي
نوف تحاول توقف: وش فيك المصعد هنا
سما تسحبها: ابي احجز لك دور مع الدكتوره
نوف: وش دكتورته مين قالك ابي اشوف دكتوره
سما تناظرها: ماتقولين عندك ارهاق احسن تشوفين دكتوره
نوف بهدوء: طيب اشوف سعد بعدها اشوف الدكتوره
سما تسحبها: لا الحين احسن قبل الزحمه
نوف بتردد: لكن ..
سما تقاطعها : ياللا اسمعي كلامي انا اختك الكبيره
نوف بهدوء: طيب
سما راحت عند الاستقبال: لو سمحتي ابي اسجل دور
الموظفه: اي دكتور؟
سما تفكر وبصوت مسموع: اي شي العام بس تكون دكتوره
الموظفه : طيب عندك ملف هنا
سما: لا ابي افتح ملف
الموظفه بعد مادخلت البيانات واخذت الفلوس قالتها بهدوء: اول غرفه ع اليمين
سما تناظرها: حنا اول ناس؟
الموظفه تتبسم: مافيه احد قبلك
سما : طيب
بعد مادخلو على الدكتوره وجلسو ناظرتهم وبأبتسامه: ايوه مين فيكم العيانه وبتشتكي من ايه
سما : اختي تقول حاسه بألم بجسمها وعندها ارهاق
الدكتوره تتبسم: ايه هي مابتعرفش تتكلم
سما تتبسم وتقولها باللهجه المصريه: آه بتعرف بس انا أولت اساعد
الدكتوره: ماشاء الله بتتكلمي مصري طيب ياست نوف انتي حامل
نوف نزلت راسها وقالتها بحزن: لا
الدكتوره : طيب يانوف انا حكشف عليك وبعدها حنعمل لك مجموعة تحاليل عشان نتطمن
نوف : طيب
بعد ماخلصت الكشف والتحاليل ..طلعت بسرعه من قسم المختبر وهي تقولها بعجله: انا بسبقك ياسما سعد وحشني مره
سما واللي كانت خايفه تشوف محمد: طيب اسمعي انا بنتظرك هنا انتي نص ساعه وتعالي عشان ندخل مره ثانيه ع الدكتوره ونشوف وش تكتب لك علاج
نوف : طيب
راحت بسرعه للمصعد وهي حاسه بشوق كبير بداخلها اول ماوصلت لغرفته وشافته على حاله نزلت دمعتها على خدها غصب عنها ..جلست بجنبه وبدت تمسح على يده وهي تقولها بحزن: سعد حبيبي انا مشتاقه لضحكتك الحلوه لاتنام كثير تراي فاقدتك سعد تكفى اصحى انا احبك ومحتاجتلك ..
ناظرت فيه وهي تسمع صوت الأجهزه وماتسمع منه اي جواب وحست بغصه بداخله وبدا الخوف يسيطر عليها خوف من خسارته لأنه كل شي بحياتها وقفت وبدت تتأمل ملامح وجهه مسحت على شعره وحست بحبها الكبير له..
:

:
الساعه 9 صباحاً ..
راح لكل اللي يعرفهم أحمد وللجيران وكل مكان لكن بدون فايده مالقاه ..
فيصل يناظره: تبي رايي
محمد بيأس: عطني رايك
فيصل: انا اقول ندور بأقسام الشرطه اكيد اخوك انمسك
محمد منفعل: لا الله لايقولها وقتها يعرف ابوي ويلعن خيره انا مابي ابوي يعرف انا بتفاهم معاه ابوي عصبي والعصبيه ماراح تعلم اخوي ان هالشي غلط بالعكس يمكن تزيد تمرده
فيصل: ماعليك انت .. خل نشوفه ولك علي اطلعه من هالسالفه واطلع السياره وش تبي بعد
محمد بأبتسامه : ماتقصر والله خلاص دام كذا ياللا ندوره
بدو يلفون اقسام الشرطه يدورن على احمد
:

:
الساعه 9:30 صباحاً..
المستشفى ..
جات عند اختها : هاه جا دوري والا باقي
سما: لا باقي اجلسي الحين ينادونك
نوف بطفش: وش رايك نروح البيت انا مافيني شي
سما: حتى لو مافيك شي احسن نتطمن عليك اجلسي ياللا
نوف تجلس: طيب
بعد كم دقيقه طلعت الممرضه ونادت بأسم نوف
نوف وسما وقفوا وبصوت واحد: ايوه
الممرضه دخلت الغرفه وسما ونوف دخلو بعدها ..
الدكتوره تناظر نوف بأبتسامه: ايوه ياست نوف ألتي لي حاسه بأرهاق
نوف بهدوء: يعني خفيف
الدكتوره : طيب ياستي انتي عندك اولاد
نوف بحزن: لا
الدكتوره مبسوطه: مبروك يابنتي انتي حامل
نوف تناظرها بفهاوه: وش قلتي
الدكتوره: بأولك انتي حامل والأرهاق دا بسبب الحمل
سما ناظرت نوف بفرح: نوف قلبي انتي حامل راح تصيرين ام قريب
نوف تناظر الدكتوره ومو مصدقه: دكتوره تأكدي انا من زمان متزوجه و..
الدكتوره تقاطعها : انا عملت لك تحليل دم للحمل يابنتي والحمل اكيد الف مبروك
نوف ماقدرت تتمالك نفسها ضمت سما بقوه وهي تبكي من الفرحه: انا لازم ابشر سعد هو من زمان يتمنى هاليوم
طلعت من غرفة الدكتوره وراحت بسرعه للمصعد عشان تروح لغرفة سعد
سما تلحقها: يامهبوله بشويش انتي حامل
نوف فرحانه: ابي اطير له وابشره
اول ماوصلت غرفته مسكت يده وقالتها بفرح : سعد اصحى تكفى انا حامل بصير أم وانت بتصير أب رب العالمين ماضيع صبرنا تكفى اصحى .. حست بيده تمسكها ..ناظرت فيه مافتح عينه لكنه حرك يده
ابتسمت بسعاده: تسمعني حبيبي اكيد تسمعني حسيت بيدك تتحرك قربت منه وباست جبينه بحب ..
طلعت من غرفته وهي فرحانه : سما يسمعني حرك يده سعد راح يقوم بالسلامه اكيد راح يقوم عشان يشوف ولده يكبر ببطني وينتظر وصوله بشوق مثلي
سما مبسوطه: الله يسعدك دنيا واخرى
نوف ترفع يدينها: يــــــــــارب
:

:
الساعه 10 صباحاً..
طلع من قسم الشرطه ومعه احمد ناظر بفيصل وقالها بأمتنان: مشكور ياخوي والله ماقصرت
فيصل بأبتسامه: شدعوه ماسويت شي خلي بالك من اخوك
محمد بهدوء: ان شاء الله
بعد ماركب سيارته مع اخوه ناظر فيه وقالها بهدوء : احمد ليه سويت كذا ماخفت على نفسك انت ماتعرف تسوق زين.. تحمد ربك انها جات ع الغرامه تدري لو ابوي عرف وش كان سوالك .. حط يده على كتف احمد وقالها بحنان: انا مو خايف ع السياره بحريقه لكني خايف عليك انت للحين صغير وهالدنيا فيها كثير
احمد بنبره تحمل القهر: هذا ياسر عنده سياره ومحد قاله شي
محمد بأبتسامه هادئه: ياسر بعمر كل اللي كبره يسوقون سيارات وبعدين ياسر يختار الوقت المناسب لطلعته من البيت .. صدقني انت لما تصير بعمره اكيد راح نشتري لك احلى سياره ولك علي من الحين اعلمك تسوق صح لكن هالحركات لاعاد تكررها ولاد الحرام كثار وبكل مكان
احمد بهدوء: ان شاء الله
وصل اخوه ع البيت وراح بسرعه ع المستشفى ..
كان يمشي للبوابه بسرعه واول ماحط رجله على الدرج شافها هي واختها طالعين من المستشفى ..
ركض بسرعه الين صار قبالها .. حاولت تتفاداه وتروح يمين عشان تنزل الدرج لكنه كان لما تروح يمين يروح يمين ويقطع الطريق عليها ولما تروح يسار يروح يسار ويقطع الطريق عليها ..
سما تناظره: محمد استحي على وجهك
محمد يناظرها بحده : انتي اللي استحي على وجهك وش اسوي يعني تبيني اترجاك ؟ والا ابوس رجلك
سما بهدوء: ابيك تبعد عني وخلاص
محمد بقهر: ياغبيه انا احبك تدرين وش يعني احبك ؟ ثلاث سنين ماقدرت انساك تلوميني عشانك كسرتي قلبي؟ تلوميني عشاني خسرتك وانتي بحظني ؟ سما انا ماحبيتك عشان طولك او جمالك او اي شي زايل انا حبيتك عشان داخلك .. تبين عماد وش سوالك عماد هاه؟ تقبلك رضى باللي صار لك ؟ عشانه السبب بكل الحقاره اللي صارت محد ضحالك مثللي اي حمار بوضعي يرضى يتزوجك ويكتب البنت بأسمه
سما بكل برود: محمد لاتحاول انا مابيك
محمد مسكها من يدها وهزها بقوه وهو يصارخ: وشو انتي ماعندك قلب تحسين فيه
سما تحاول تفك يدها: نسيت كيف مات قلبك علي وطلقتني
محمد بقهر: قلت لك كنت تعبان ماقدرت اتحمل انا انسان ولي طاقه
نوف جات عندهم بسرعه بعد مالاحظت نظرات مجموعه من الناس : محمد مايصير كذا العالم تناظر
محمد ترك يدها وهو معصب: روحي الله معك ..ناظر بنوف وقالها بقلب محروق: اختك هذي ماتفهم
خلص جملته وتركهم ودخل المستشفى
نوف تناظرها: سما حرام عليك والله محمد يحبك سعد كان يقول لي انه متعذب وانه كل ماقاله تزوج يقول له احب سما ومااقدر اظلم بنت الناس معي
سما وهي تبكي: لكنه تخلى عني بوقت انا محتاجتله صدني وانا كلي شوق له فرح لموت بنتي مااقدر اعيش معاه نوف افهميني ..مسحت دموعها وقالتها بسرعه: انا برجع الشرقيه اليوم بشتري لي فستان للملكه وبحاول بجد احب عماد عشان انسى حبي لمحمد
نوف تهز راسها بأسف: المشكله انك مصره ع اللي براسك وانا مابيدي شي
:

:
الشرقيه .. الساعه 1 ظهراً..
جالسين بالصاله يشوفون برنامج بالتلفزيون
ام خالد بحزن: تصدقين ودي اروح الرياض اكون بجنب بنتي
اسيا: انا بعد ودي اروح لكن خالد مشغول وقال ما يسمحون لاي احد بالزياره
ام خالد: مو لازم ادخل اشوفه اهم شي بنتي تحس بوجودي بجنبها انا بكلم سما وبشوف
اسيا بتردد: انا كلمت سما قبل شوي وقالت انها راجعه الشرقيه العصر وتبي السواق يروح المطار لها
ام خالد بعد ماحطت يدها على صدرها: وتترك اختها لحالها
اسيا: ماادري لما كلمتني كانت متضايقه وماحبيت اسألها
ام خالد اخذت جوالها ودقت بسرعه على سما..
سما بهدوء: هلا بأحلى ام بالدنيا
ام خالد: هلا ببنيتي ليه تبين ترجعين الشرقيه وتتركين اختك لحالها
سما بنبره حزينه: محمد طليقتي يروح المستشفى كل يوم تعرفين سعد اعز الناس على قلبه واشوفه هناك وبصراحه هالشي يتعبني
ام خالد بعد تفكير: خلاص ارجعي وانا بروح عندها
سما : طيب ..سكتت وكملتها بفرح: نوف ماتبي تقول الحين بس انا بقول لكم نوف حامل
ام خالد بحماس والدمعه فرت من عينها: وش قلتي حامل انتي متأكده
سما : ايه والله حامل
ام خالد مبسوطه: الله يبشرك بالخير والله فرحتيني الله يقوم زوجها بالسلامه ويفرح بهالخبر الحلو
سما: ان شاء الله
ام خالد: مع السلامه
سما: مع السلامه
حطت الجوال ع الطاوله وناظرت بأسيا اللي كانت تبكي من الفرح
اسيا وهي تمسح دموعها: الحمد لله الحمد لله دايم كنت ادعي لها ودي اقول لخالد راح يطير من الفرحه على هالخبر
:

:
الرياض الساعه 4 العصر..
جالس بالمطبخ على طاولة الأكل يتغدا وامه تغسل الصحون
محمد بهدوء: اقول يالغاليه
ام محمد: قول ياوليدي
محمد بحزن: الحين لو كنت متضايق وفيني هم يهد جبال شسوي
ام محمد تناظره بحب: بسم الله عليك ياوليدي تزوج صدقني تنسى همك
محمد يتبسم بهدوء: لاابي حل غير الزواج
ام محمد : والله ياولدي الزواج ستر واستقرار اللي بعمرك صار عندهم عيال
محمد بعد ماتنهد: والله حاس اني مخنوق والدنيا ضايقه فيني
ام محمد بعد ماقربت منه : والله ياولدي تزوج وبتنسى كل همومك
جود بعد مادخلت المطبخ قالتها بكل لقافه: ايه تزوج وبنتك سميها جود
محمد بسرعه: مالك امل اسمي بنتي جود اخاف تطلع مفجوعه مثلك
جود بعد ماتخصرت : تلاقي انت بحلاتي مالت عليك وعلى بنتك وزوجتك بعد
محمد يناظرها: شف شف بدت تغلط
جود تمد لسانها : تستاهل
محمد وقف وبدا يركض وراها : هين انا اعلمك
جود تركض وهي تصارخ: خلاص والله والله مااعيدها
:

:
الشرقيه .. الساعه 7 المغرب..
دخل ابو خالد البيت ومعه خالد..
ام خالد قالتها بسرعه : وينك يابو خالد ليش تأخرت اليوم؟ انا انتظرمن زمان وادق على جوال مقفل
ابو خالد مستغرب: كان عندنا زحمه بالشغل خير ان شاء الله
ام خالد : سما تركت اختها وانا مابي اترك بنيتي لحالها بهالظروف
ابو خالد : خلاص احجز لك على اقرب رحله وروحي عندها
سما قربت منهم وقالتها بأبتسامه : طيب ماقلتي لهم ع الخبر الحلو
خالد بحماس: وش الخبر الحلو صحى زوجها من الغيبوبه
سما مبسوطه: لا بس نوف حامل
خالد بفرحه وبكل حماس: احلفي من جدك نوف حامل
سما: اي والله
خالد : والله والله انه احلى خبر سمعته
ابو خالد بهدوء والأبتسامه على وجهه: الحمد لله رب العالمين والله هالبنت حظها قليل اول شي تتزوجت وتطلقت بسرعه بعدها تزوجت وجلست كم سنه محرومه من الخلفه واخرها فرحتها ناقصه بهالخبر لأن زوجها بغيبوبه يارب ياكريم تقومه لها سالم يارب
ام خالد بحزن : يارب
سما بعد مالفت يدها حول كتوف ام خالد: لاتقلبونها حزن نوف لما بشرت سعد بالخبر حرك يدينه والدكتور قال انه مبشر خير
خالد: ان شاء الله يارب يقوم بالسلامه
:

:
يوم السبت .. الرياض ..
المستشفى تحديداً..
الساعه 4 العصر..
بعد مادخل الغرفه جلس بجنب سعد ومسك يده وقالها بحزن: اصحى ياسعد تكفى انا بجد محتاج لك حاس بفراغ وربي وماعندي احد اشكي له همي ..سند راسه على يد سعد وغصب عنه نزلت دمعه تحرق داخله من زمان وقالها بألم: ياسعد هالأسبوع ملكتها مابقى الا ابوس رجلها وهي ماتبيني سنين وانا مو قادر انساها والحين اشوفها تضيع قدام عيني واللي معذبني اني شفتها وصارت عيني بعينها وترجيتها ترجع لي وماوافقت اخوك انذل ياسعد وعلى قلة الفايده ..
وسط حزنه والمه سمع صوت سعد الخافت : لاتزعل ياخوي
رفع راسه بسرعه وناظر بسعد اللي كان التعب واضح عليه لكنه كان فاتح عينه وقف بسرعه وقالها بحماس: صحيت سعد صحيت ياربي مو مصدق ..توتر للحظه وبدا يلف بالغرفه مو عارف وش يسوي وفجأه قالها بعجله: لاتغمض عينك ولاتنام بنادي الدكتور..
طلع من الغرفه بسرعه وهو فرحان كان خايف يخسر صديق عمره مثل ماخسر حب حياته ..
مسك الدكتور من يده وبدا يركض فيه بدون تفاهم
الدكتور مستغرب: اي يابني في ايه
محمد باللهجه المصريه: دلوأتي تعرف
الدكتور: ماشي ياعم بس بالراحه عليا
وصلو غرفة سعد ..دخل الغرفه مع الدكتور وقالها وهو ينافخ: صحى يادكتور صحى
الدكتور قرب من سعد وبدا يفحصه وبعد ماخلص الفحص ناظر بمحمد وقالها بأبتسامه: الحمد لله اخوك تعدى الغيبوبه
محمد رفع يدينه للسما فرحان: الحمد لك يارب الحمد لك
الدكتور: بس حاول متتعبوش بالكلام
محمد : ان شاء الله
بعد ماطلع الدكتور جلس بجنبه وهو فرحان: الحمد لله على سلامتك
سعد بأبتسامه كلها تعب: الله يسلمك محمد انا كنت صاحي شفتك وانت تطلعني من السياره
محمد بأبتسامه: لاتتعب نفسك بالكلام
سعد: والله انت اخو والنعم
محمد: لاتتكلم كثير مانبي الدكتور يطردنا
سعد بهدوء: تصدق حلمت بنوف وكأنها تبشرني انها حامل
محمد يمسح على يده: الله بيرزقك الذريه الصالحه ياخوي رحمة رب العالمين واسعه
:

:
الشرقيه ..
الساعه 4:30 العصر..
كانت جالسه قبال التلفزيون مع اسيا يشوفون مسلسل بأحد القنوات العربيه وفجأه سمعت صوت جوالها وبعد ماناظرت بالشاشه شافت اسم عماد
سما تناظر اسيا: هذا عماد يتصل
اسيا: كلميه مو انتي تقولين تبين تحبينه وتحسين فيه خلاص اعطي نفسك فرصه خلاص كلها كم يوم وتصيرين على ذمته
سما ناظرت بالشاشه وبعد تردد ضغطت الزر الأخضر: الو
عماد بحب: هلا بهالصوت
سما: هلا بك
عماد : شكلي ازعجتك
سما: لاعادي لاازعاج ولاشي
عماد: انا صراحه ماكنت ابي ازعجك او اضغط عليك قلت خليها للملكه وبعدها نتقرب من بعض براحتنا بس اللي خلاني ادق عيد ميلادي
سما مستغربه: عيد ميلادك؟
عماد بهدوء: ايوه عيد ميلادي بكره وتصدقين من اول ماحبيتك وانا اتمنى تذكريني بهاليوم وانتي حتى ماتعرفين يوم ميلادي
سما تفكر: تبي هديه يعني
عماد يضحك: اتخيل شكلي وانا جاي عند بيتكم وداق عليك لو سمحتي هديتي
سما تضحك: طيب ماتبي هديه وش تبي اجل
عماد سكت شوي وقالها بهدوء: ابيك تذكريني بهاليوم تسمعيني كلمه حلوه شي ماادري يعني بصراحه كان ودي نحتفل سوا بهاليوم
سما بسرعه: مستحيل طبعاً قبل الملكه
عماد يضحك: وش فيك انا ماقلت تعالي نحتفل انا قلت كان ودي
سما : طيب خلاص لك علي بكره اتذكرك وادق عليك بعد.. بس بالساعه اللي انا احددها وش قلت؟
عماد: موافق بنتظرك على نار
سما: اوكي
عماد بعد تردد: وبتقولين لي احبك وكلام من كذا
سما تفكر: مااتوقع بس بحاول ابذل جهدي دامك راح تصير زوجي المستقبلي
عماد: طيب نشوف
سما: اوكي ياللا الحين لازم اقفل
عماد: الله معاك
بعد ماقفلت ناظرت بأسيا اللي كانت تاكلها بعيونها
سما بتوتر: وشو
اسيا: انتي اللي وشو
سما بهدوء: يقول بكره عيد ميلاده وكان وده اتذكره بهاليوم ومن هالكلام
اسيا تفكر: انتي ماقلتي ودك تتقربين منه عشان تحبينه
سما تناظرها: ايه بس لاتقولين اطلعي معه
اسيا : لا لا بس وش رايك تشترين له هديه
سما تفكر: وبعدين اقول للسواق يوديها له؟
اسيا: لا نشتري الهديه اليوم ونروح بيتهم ونقول لأمه تساعدنا ونحط الهديه بمكان بغرفته وانتي بكره لما تدقين عليه قولي له افتح الدرج الفلاني او المكان الفلاني وقتها هو راح يتفاجأ وينبسط اكيد ويحس انك بديتي تحبينه
سما تقلب الفكره براسها وتناظر بأسيا: والله عليك افكار من وين جايبه هالفكره
اسيا مبسوطه: افا عليك
سما: على كذا لازم نستعجل عماد يطلع من دوامه يروح اي مكان يتغدا وبعدها يرجع يعني يبي لي ساعه بالكثير واكون ببيتهم
اسيا: خلاص اجل نروح محل عطور او ساعات
سما: بشتري له ساعه .. سكتت شوي بعد ماتذكرت الساعه اللي اهدتها لمحمد وقالتها بأرتباك: لا بشتري عطر
اسيا تناظرها: عطر والا ساعه؟
سما بهدوء: عطر ياللا روحي معي
اسيا : طيب ابدل ملابسي واجي معك بس والبنات اتركهم مع مين مافيه احد
سما بسرعه: خلاص اجل بروح لحالي
اسيا بحماس: طيب بس علميني وش يصير معك
سما : طيب
خلصت كلمتها وراحت غرفتها بدلت ملابسها ولبست عبايتها وراحت مع السواق على اقرب محل عطور اختارت اغلى عطر ولفته بطريقه حلوه وبطريقها لبيت عماد اكتشفت شي انها ماتدل البيت وبعد تفكير
اعطت السواق رقم عماد عشان ياخذ وصف البيت وقالت له يفهمه انه سواق معارفهم يبي يوصل اغراض للبيت ..
وفعلاً اخذ السواق العنوان ووصلها لهناك ..
حطت يدها ع الجرس وهي منحرجه وبعد ماجاها الجواب من الخدامه فتحو لها الباب .. دخلت بالحديقه الكبير ومشت حتى وصلت للباب الرئيسي فتحت لها الخدامه واستقبلتها بأبتسامه
سما بهدوء: المدام هنا
ام عماد قربت منها وهي مبتسمه: سما عنا هون شو هالنور
سما بخجل : انا اسفه ع الأزعاج بس عماد قال ..سكتت شوي وكملت بتردد وارتباك: يعني عيد ميلاده بكره وانا مااقدر اشوفه قبل الملكه فقلت اجي واحط هديته بغرفته وبعدها ابلغه بمكانها يعني مفاجأه
ام عماد مبسوطه: شو هالرومنسيه هيدا كلو من دعواتي لألو اتفضلي مع الخدامه حتألك وينا غرفتو
سما مرتبكه: معليش ياليت ماتقولين له اني جيت انا قلت للسواق يكلمه وياخذ العنوان على انه ناس معارفكم جايبين لكم شوية شغلات
ام عماد بأبتسامه: ماتخافي ماراح ألو شي عماد اكيد راح يفرح بالهديه
سما بأبتسامه: ان شاء الله تعجبه
ام عماد: بعتأد انو زوءك كتير حلو
راحت مع الخدامه على غرفة عماد وبعد مادخلت تركتها الخدامه لحالها بالغرفه ..ناظرت بالمكان اللي كان غريب عليها ..
غرفة نوم فخمه سرير واطي طاولتين على جانبين السرير ابجوره كبيره على كل طاوله
مكتب صغير مليان دروج وعليه اضاءه مكتبيه وبوسط الغرفه كان في اضاءه نازله غير ديكور السقف اللي كان كله اضاءات واضح ان عماد يحب النور
ناظرت بالغرفه وهي تفكر وين تحط هالهديه​
 


(( الجزء الثاني))

بعد تفكير قررت تحطها بأي درج من دروج المكتب بدت تفتح الدروج كلها مليانه اوراق وشغلات واخيراً فتحت اخر درج كان فاضي مافيه غير ظرف صغير قررت تحط هالظرف بدرج ثاني عشان تحط هديتها مكانه مسكت الظرف عشان تحطه بدرج ثاني لكنها مسكته بالمقلوب وطاح كل اللي فيه كانت مجموعة صور مدت يدها عشان تجمع هالصور وترجعها بالظرف لكنها تفاجأت لما طاحت عينها على الصوره كانت صورتها وهي بلبنان مسكت الصور بسرعه وبدت تقلبها كلها كانت صور لها صور لها بالجامعه ببيروت وصور بالمطعم اللي كانت تشتغل فيه ببيروت صور كثيره لها وفيه مجموعة صور لها اول ماوصلت بيت ابوها استغربت من هالصور القديمه لها حست بضيقه مو قادره تتنفس كانت تشوف الصور وهي مستغربه ومصدومه وتقولها بصوت مسموع: لا مستحيل مستحيل اصدق هالشي عماد من وين له هالصور ومين صورني بدا العرق يتصبب من جبينها وحست براسها يلف مو قادره تترجم شي عماد المفروض شافها اول مره بمكتبه بمصر لكن هالصور؟
مسحت دموع الخوف اللي بدت تنزل على خدها وقالتها بحسره: ياربي انا وش سويت كل شي بحياتي ملخبط وكل ماقلت بتتعدل ترجع تنقلب حياتي لكن هالصور اكبر دليل على ان عماد اكبر كذاب
وقفت بسرعه اخذت قلم من المكتب ومسكت علبة العطر وكتبت عليها بخط واضح
:
أنا اخذت صوري ياكذاااااااااب وهذي هدية عيد ميلادك مع انك ماتستاهلها
:
حطت الهديه واخذت ظرف الصور وطلعت بسرعه من البيت بدون لاتكلم احد ..
اول ماوصلت البيت دخلت وهي منهاره..
اسيا قربت منها وهي مستغربه: وش فيك
سما بحزن: انا كنت ابي ابدا صفحه جديده نظيفه كنت ابي ابعد عن المشاكل واحس بالراحه لكن عماد طلع انسان كذاب انا شفت بعيوني محد قالي
اسيا بخوف: وش شفتي
سما تتنهد: ماراح تفهمين شي انا بروح غرفتي
:

:
الرياض .. الساعه 7 المغرب..
كانت تمشي بسرعه بالمستشفى تبي توصل لغرفته بسرعه ..ماصدقت نفسها لما جاها الخبر
رغد تسرع وراها: نوف شوي شوي حرام عليك انتي حامل وكنتي تنتظرين هالحمل من زمان
نوف واللي كان الشوق ماليها: انتي ماتدرين وربي وحشتني سواليفه
وصلت ع الغرفه فتحت الباب بسرعه وماصدقت عينها لما شافته جالس ابتسمت من قلبها وقالتها بحنان : الحمد لله على سلامتك يالغالي
سعد بحب: الله يسلمك ياقلبي تعالي اجلسي جنبي
نوف قربت منه وهي مو مصدقه ودمعة الفرح على خدها: ياربي مو مصدقه انك صاحي وتتكلم
سعد يتبسم: لاتخافين علي قطو بسبع ارواح
نوف: لاتقول على حبيبي قطو ماارضى
رغد بأبتسامه : احم احم نحن هنا
سعد : هلا برغوده
رغد: الحمد لله ع السلامه ياخوي
سعد: الله يسلمك
رغد تناظر نوف: وش رايك تتركين الرومنسيه شوي وتقولين الخبر الحلو لأخوي
نوف: هو يدري قلت له ومسك يدي
سعد مستغرب: ادري بوشو ومتى قلتي لي انا اليوم صحيت
نوف بخجل: سعد انا حامل
سعد نسى نفسه وجلس بسرعه منفعل وحط يده اليمين على يده اليسار وهو متألم
نوف تساعده ينسدح: وش فيك انت للحين تعبان
سعد يناظرها: نوف احلفي من جدك حامل
نوف بدلع: والله حامل لي شهر وكم يوم
سعد واللي حس ان دمعته راح تخونه وتنزل: الحمد لله الحمد لله ياربي مو مصدق نفسي انتي لازم ماتتحركين ابد ولاتشيلين شي ولاتسوين شي خلاص رغد من اليوم خدامتك
رغد تتخصر: لا والله قول قسم
سعد يضحك وهو ممسك بصدره من الوجع : افا ماتخدمين ولي العهد
رغد تفكر: شوف بس عشان هالكتكوت مستعده اسوي اي شي
نوف واللي لاحظت تأثر سعد وشوقه الكبير لهالطفل اللي للحين مابانت ملامحه ولا وضح وش جنسه قالتها بهدوء: يعني كنت تقول عادي ومانبي عيال وبدري
سعد بحزن : اسكتي يانوف حمل كبير وانزاح عن صدري انا طول هالمده ضميري مأنبني ونفسيتي دمار حتى انتي لاحظتي هالشي و السبب مو عدم الخلفه السبب ان العيب مني وكنت اتعالج والدكتور كل شهر يقولي ماتيأس ان شاء الله راح يصير حمل كنت بديت افقد الأمل وحاس اني ظالمك ولو علمتك بخسرك بس الحمد لله
نوف تمسك يده بحنان: سعد انا احبك وكان قربك اهم شي عندي ياليتك شاركتني همك لأني كنت اقدر اعيش العمر كله معك بدون عيال المهم وجودك بجنبي
سعد بحب: يابعد قلبي
رغد تكح بقوه: انا هنا نسيتوني والا كيف اشوف بدا الغزل من النوع الثقيل
سعد يناظرها: انتي بعد نشبه شايفه اثنين يتغازلون انسحبي بسكات
رغد تناظره بقهر: وش قصدك اضف وجهي يعني
نوف تمسكها وهي تضحك: اجلسي ماعليك
:

:
الساعه 8 مساءً..
كان جالس على سريره وحاس بضيقه هالحزن اكبر من انه يتحمله مو معقوله تضيع منه وتروح لغيره مايتخيل هالشي ولايبي يفكر فيه مايبي يعرف شي يزيد المه ولايبي يعرف موعد زواجها ..
فكر كثير وحس بجد ان مافيه امل من رجعتهم لبعض سما مصره على رايها وهو مستحيل ينساها لازم يبتعد ويحاول يشغل نفسه عنها ..
طلع من غرفته وراح للصاله اللي كان ابوه جالس فيها وقالها بهدوء: انا ابي اروح على اي مكان شوف لي مشروع برا ابي اسافر
ابو محمد مستغرب: وش الطاري
محمد: ضايق صدري ومابي اجازه ابي اشتغل يعني ودي اسافر واشتغل بنفس الوقت
ابو محمد : عندنا مشروع بدبي بس موعد السفر بعد بكره والمهندسين مسافرين خلاص
محمد: ماتقدر تحط اسمي معهم
ابو محمد بعد تفكير: واللهي ماادري بس دامك تبي تسافر بحاول احط اسمك معهم واحجز لك انت خلك مستعد
محمد بحزن: طيب
:

:
الشرقيه..
الساعه 11 مساءً..
جالسه على سريرها وموقادره تتحمل براكين الغضب اللي بداخلها ..كم يوم وكانت راح تكون على ذمة عماد وهو كذاب خدعها ..
نفذ صبرها اخذت جوالها ودقت عليه ..
عماد بهدوء : هلا والله
سما : هلا بك انا كنت راح انتظر الساعه 12 عشان ادق اقول لك كل عام وانت بخير بس نفذ صبري
عماد مستغرب: نفذ صبرك
سما بدون نفس: مابي اكثر كلام فيه شي بدرج مكتبك الاخير يعني تقدر تقول هديه مع السلامه
عماد بسرعه: لحظه لحظه .. لكنها قفلت بوجهه
قام بسرعه من فراشه وهو حاس بنبضات قلبه السريعه فتح الدرج وشاف العلبه قرا الكلام وحس بالقهر يسيطر عليه اخذ جواله وبدا يدق عليها لكن بدون فايده مافيه اي رد
قالها بصوت مسموع وهو مقهور : ياربي سما ردي علي لازم نتفاهم
حاول كثير الى ان حس باليأس حط راسه عشان ينام وبدت الأفكار تاخذه بعيد
:

:
الرياض الساعه 8 صباحاً..
المستشفى تحديداً..
دخل غرفة سعد وهو مبتسم : هاه كيفك اليوم
سعد يبادله الأبتسامه: الحمد لله انا بخير ومبسووووووووط مره
محمد: ان شاء الله دوم فرحني معك
سعد والفرحه ماليه قلبه : محمد زوجتي حامل اخيراً الله كتب لي وبصير أب
محمد مبسوط: الف الف مبروك والله فرحتني
سعد: ماتدري يامحمد وش حسيت فيه لما قالت لي هالخبر الحمد لله
محمد: الحمد لله ماقلت لك رب العالمين رحمته واسعه
سعد : تصدق كنت بديت افقد الأمل لكن الحمد لله
محمد بتردد: سعد انا بكره مسافر دبي ماكان ودي اتركك وانت بهالظروف بس والله ياخوي نفسيتي دمار ومو قادراتحمل حاس اني راح اختنق وماودي اعرف اخبارها ولا ابي انصدم بموعد زواجها
سعد : والله ماادري وش اقول لك الله يعينك سافر احسن يمكن تقدر تنسى
محمد بنبرة سخريه: انسى؟ وش انسى ياسعد انا انسى نفسي ولا انساها انت ماتدري وش كثر احبها
سعد: رب العالمين انعم علينا بنعمة النسيان وصدقني راح تنسى
محمد: ان شاء الله
:

:
الشرقيه .. الساعه 8:30 صباحاً..
بعد مابلغت ابوها انها رايحه الدوام ركبت سيارة السواق وارسلت رساله لعماد
:
انا اليوم بروح الدوام ابي اقابلك بمكتبك لازم نتكلم
:
كانت حاسه ان عماد يخفي شي كبير وراه بدت تتذكر كلامه عن الحلم وانه كان يحلم فيها من زمان كل هذا كذب لأن الصور قديمه تذكرت وشلون تفاجأ فيها وكيف قالها انه شك فيها وبتعاونها مع هشام كل شي صار لها مع عماد كان كذبه كانت تحاول تحب وتتزوج انسان كذاب مخادع
مشوارها للبحرين كان طويل وصعب صح ماحبت عماد لكنها حاسه انها كانت بدوامه قذره ..
اخيراً وصلت على الشركه اول ماشافتها السكرتيره قالت لها تتفضل لأن عماد بأنتظارها ..
لما دخلت شافته واقف يناظرها بتوتر...
سما تكلمت بسرعه وبعصبيه قبل لاينطق بشي: اسمع بقول لك شي ان كنت مفكر تكذب تراي عندي من يروح السجن لهشام ويفهم منه كل شي انا بعد ماشفت هالصور متأكده من شي واحد انكم الأثنين بدوامه وحده وانا كنت لعبتكم عشان كذا لاتكذب لأن الكذب ماراح ينفعك
عماد بلع ريقه بخوف جلس على الكرسي وقالها بهدوء: اجلسي انا بقول لك كل شي
سما جلست وهي متوتره وخايفه من اللي راح تسمعه
عماد بدأ القصه بكل هدوء: انا كنت اشتغل بلبنان بنفس الفتره اللي كنتي تدرسين فيها هناك وشفتك اول مره بالمطعم اللي تشتغلين فيه كنت طالع برا المطعم اكلم خويي بنفس الوقت اللي كنتي طالعه فيه انتي تكلمين صديقتك سمعتك وانتي تتكلمين معها باللهجه السعوديه شدني صوتك ناظرتك شكلك كان مثل اي لبنانيه بكل شي استغربت مره عجبتيني ومشيت وراك دخلت المطعم وانتظرت عينك تجي علي وناديتك كلمتك كنتي تتكلمين لبناني مستحيل اي شخص يسمعك مايقول هالبنت سعوديه صرت كل يوم اروح هالمطعم الى ان حبيتك صرت اراقبك واصورك الحقك حتى لما تروحين الجامعه وكل يوم احبك اكثر حاولت احتك فيك بكل الطرق لكنك كنتي مو شايفتني ماادري ليه كنتي ثقيله مره وفقدت الأمل انك تحبيني بيوم.. مارضيت اترك بيروت كنت عايش بس عشان اراقبك واصورك اشوفك كيف تضحكين وكيف تاكلين الين جا الوقت اللي قررتي ترجعين فيه ع السعوديه ورجعت معاك ونفس الشي صرت اراقبك ..انا شغلي الأساسي كان بمصر والصدفه العجيبه ان اخو صديقتك كان ولد جيران هشام وهشام كان عارف بحبي لك قال خل هالسالفه علي وصار يروح بيت خويه الى ان شافك وسأله مين هذي وماادري ايش واقترح عليه يشغلك معانا بمصر وفعلاً ضبطت الأمور معانا وقلت خلاص راح اتعرف عليك بمصر واحاول اتقرب منك لكن اللي ماحسبنا حسابه الحادث وانك تفقدين الذاكره وقتها هشام قالي ماعليك الحين اضبطك اتفق مع وحده تاخدك على بيت مشبوه والمفروض انها تجيب لك رجال وانا اكون اول واحد وماالمسك اعطف عليك واخذك واساعدك ومن هالسوالف البطوليه لكن الحرمه طلعت حقيره وطمعت فيك وجابتلك واحد وانتي هربتي منه وقتها فقدت كل اثر وماعرفت لك طريق وبهالوقت انتي عرفتي محمد وحبيتيه وبعدها بوقت شافك هشام مره ثانيه بمطعم وقالي بجيبها لك وفعلاً جابك لين عندي و ...سكت فجأه وهو منزل راسه
سما تناظره والحزن يملاها : وش فيك سكت كمل عادي اي شي راح تقوله عادي بعد كل اللي قلته
عماد بعد ماتنهد: وخدرك وقالي تقدر تاخذ اللي تبيه قلت له انا ابيها بالحلال ابيها تحبني قال اذا بتنتظر حبها تراها تحب غيرك تعشقه عشق المجانين هذي فرصتك محد راح يلمسها غيرك صدقني وبعدها انا بخليها تروح لك بتهديد مني وكأنك اول مره تشوفها وراح تكون البطل بعينها وفهمني كيف لازم اتعامل معك عشان تحبيني وتحسين اني بطل اسطوري مافيه مثلي ماراح اخبي عليك هشام كان ابليس وانا كنت مصاحبه سنين اوقات كثيركان يجرني وراه وانا وقتها ضعفت قدامك وحسيت اني ان مااستغليت هالفرصه راح تطيرين من يدي وتروحين لمحمد وانا مو لازم انتظرك تحبيني ..لمستك الشيطان وهشام زينو لي هاللحظه وبعدها بدت اللعبه لكني ماكنت عارف ان هشام صورك ولاادري كيف راح يبتدي هاللعبه معك انا وهشام نعرف بعض من سنين وكنت دايم اترك مواضيع له وادري انه راح يضبطها لي مع اني عارف اخطائه وتجاوزاته وفعلاً جابك المكتب وتعرفت عليك وبديت اشوفك كل يوم وهالشي فرحني ولما جيتيني مضروبه تهاوشت معاه قالي وشلون تصدقنا اذا ماقسيت عليها
الى هنا وانا معاه بالخطه وكنت كل يوم احبك اكثرمن اليوم اللي قبل وكنت مبسوط بصورة البطل اللي بجد قدرت ازرعها فيك .. عاد الباقي انتي تعرفينه
سما واللي بدت تبكي بحسره قالتها بقهر وبكل عصبيه: وش الباقي اللي اعرفه انت احقر انسان انا عرفته بسببك خسرت شرفي خسرت كل شي حلو بحياتي انت مستحيل تكون واحد حبني انت رميتني للهلاك اي حيوان انت خويك حاول يخاويني كان يروح ويجي معي وبعد ماعرضني عليك بدا يعاملني معاملة الكلاب انا عشت اقسى ايام حياتي اخرها تقولي لعبه بينكم
عماد بحزن: سما انا ماكنت عارف شي كل اللي كنت اعرفه انه راح يوصلني لك ماعلمني تفاصيل ماكنت عارف انه حقير ورغم معرفته بحبي لك راح يسوي فيك كذا
سما تصارخ بقهر: اي حب اللي تتكلم عليه وانت اغتصبتني وانا نايمه اي حب اللي تتكلم عليه وخويك صورني وانا ... وش عرفك انت ياحقير بالحب وانا كنت مثل لعبه تافهه خويك يحركها بريموت كنترول زي مايبي اي حب وانا اغتصبوني 4 شباب غيرك والسبب رغباتك الحقيره
عماد بهدوء وبتردد كبير: مااغتصبوك اربعه انا الوحيد اللي لمستك
سما مصدومه: فرح الله يرحمها كانت بنتك
عماد منزل راسه: ايه بنتي
قربت منه بكل حقد وبدت تضربه وتصارخ: ياتافه ياحقير اي اب انت واي قلب اللي عندك وانا اللي ظلمت الأنسان اللي داس على نفسها عشاني وعشان بنتي وكتب بنت حرام بأسمه نكرت جميله وبعته عشان تافه مثلك ماعنده لاقيم ولا اخلاق وانا اقول وش هالبطوله والمعامله الحلوه مع البنت انا اقول ليه متجاهل انها بنت حرام ومتقبل فكرة انه يكون ابوها اثرك انت ابوها الحقيقي ..تفلت ع الأرض وقالتها بقرف: صح انك انسان تافه وحقير انا كنت بموت مع محمد وحنا نراكض ونهرب من شلة هشام هالشي بعد من تخطيطكم
عماد بهدوء: سما انا ماكنت عارف ان هشام كان حقير معك لهالدرجه ولاعرفت غير بعدين انه صورك وان السي ديات معه وقتها بس قررت اسلمك الأوراق فعلاً عشان كذا تركتها بالدرج
سما تضحك بسخريه: وواصلت كذبك وانت تمثل دور الرجال الشهم وتقولي لاتكذبين علي وانت اكبر كذاب ليه ماجبت السي ديات منه وسلمته للشرطه
عماد: مارضى يسلمها لي طلع حقير وقال تحمد ربك جبتها لك
سما بقرف: محد حقير غيرك انت علمني وش سويت لي سلمتني اوراق تودي خويك بداهيه انا لولا محمد اللي وقف معاي ودخل هشام السجن وسجل بنتي بأسمه وتزوجني كنت ضعت وانت اللي البنت بنتك بعدت عن هالسالفه
عماد: انتي اختفيتي فجأه وبعدها تزوجتي محمد و...
سما تقاطعه بقهر: اسكت خلاص مابي اسمع شي انت المفروض لك السجن ياحقير انا كان لازم ابلغ عنك بتهمت الأغتصاب ياحشره الحمد لله بنتي ماتت وماشافت اب مريض مثلك انا طالعه وماعاد ابي اشوف وجهك ولا ابي اسمع شي عنك
عماد بسرعه: لكن سما انا احبك
سما بعصبيه: اسكت ولك عين تكلمني اتركني بحالي احسن والا اقسم لك بالله ماراح اسكت حتى لو كان فيها فضيحتي وبسلم السي ديات اللي معي للشرطه وبتهمك
عماد بخوف: انتي مااتلفتيها
سما تضحك بسخريه: لا وخلك بعيد احسن لك لأنك بجد حشره ماتستاهل حتى ادوس عليها
خلصت كلامها وطلعت من مكتبه وهي تمسح دموعها اللي سالت على خدها كانت راح ترمي حاله لواحد تافه مريض وتترك الأنسان الطيب اللي كان لها سند سما ماكانت تملك اي سي ديات اتلفهم محمد بدون لايدرون وش محتواهم لكنها كانت تبي تضمن ابتعاد عماد النهائي عنها
بدت تتذكر محمد وهو حاملها على يدينه ويركض فيها تذكرته وسط الشارع يدور لها سياره تذكرت كيف وقف جنبها وكيف انصابت يده بالرصاص وكان راح يموت عشانها حست انها حقيره وغبيه لأنها نست كل هالتضحيات ورغم الحزن اللي كان بعيونه ونبرة الترجي اللي بصوته الا انها اصرت تبيعه وتروح للحقير عماد
حست بحاجتها لأي انسان يوقف بجنبها وتقول له بهالقصه اللي مثقله صدرها وزايده همها ..ماكان لها غير نوف عشان كذا قررت تطلع من مطار البحرين ع الرياض على طول ..
دقت على ابوها وطلبت اذنه عشان تزور اختها
:

:


 
عودة
أعلى