بدأت احداث الروايه في 5\7\ 1430 للهجره ..
يوم الأحد .. مطار البحرين الدولي..
الساعه 2 الظهر ..
حطت رجلها على سلم الطائره وبعد مالمس الهوا الحار بشرتها الناصعة البياض لبست نظارتها الشمسيه وبدت تنزل الدرج بأتزان كانت رافعه راسها وكل حركه من حركاتها موزونه كانت عارفه ان كثير من الأنظار عليها واثقه بشكلها وبطولها وعارفه انها تنافس اجمل نجمات السينما هذي ((سما )) نجمة روايتي والبطله المطلقه لأحداثي عمرها 22 سنه..سما كانت تملك طول ساحر وجسم خلاب بياضها كان ناصع وبشرتها صافيه عيونها مرسومه وشعرها ناعم ..مواصفاتها كانت مثل مواصفات أي لبنانيه اختلط بملامح وجهها البريء سحرالبنت السعوديه واعطاها جمال اكبر ..سما امها لبنانيه وابوها سعودي طلق ابوها امها وهي بعمر السنتين بعد ماتزوج بنت عمه ..عاشت مع خالها بالسعوديه الى ان خلصت المرحله الثانويه وبعدها مالقت التخصص اللي يرضي طموحها وسافرت مع امها بيروت عشان تكمل دراستها ولكن وللأسف وقبل تخرجها ماتت امها وهالشي كسرها وبقوه لأن امها كانت بالنسبه لها الأم الأخت والصديقه كانت كل شي لها بهالدنيا واول شخص كان ودها تفرحه بشهادتها لكن القدر عاكسها .. بعد ماانهت دراستها الجامعيه خالها راح عند ابوها وشرح له وضع سما الحالي وان امها ماتت وصار لازم هو يتكفل ببنته وبكذا اضطرت ترجع للسعوديه عشان تعيش مع والدها اللي ماتعرف غير اسمه اللي بشهادة الميلاد ..
حطت اصابعها بشعرها وحركته بثقه وكملت طريقها لباص المطار ماكانت عارفه أي حياه راح تواجهها لكنها كانت تملك قوه وأراده بداخلها وماكانت خايفه ابد من اللي جاي
:
:
داخل المطار وبقاعة الأنتظار كان جالس محمد بجنب سعد وهو يهز رجله بتوتر ..
سعد وهو يناظره: يارجال وش فيك تهز رجلك كذا
محمد بطفش: اف طفشت المطار زحمه وقلة ادب ابي اروح وخويك ماجا انا مدري وش جايبني معاك من السعوديه لهنا
سعد يتمسكن : تكسب فيني ثواب يرضيك اجي من الرياض لهنا لحالي
محمد يناظره بقهر : وش جابرك تجي هالمشوار
سعد : حرام خويي ومتوهق مالقى حجز غير على مطار البحرين وطلبني وش تبيني اقول
محمد يبتسم بأستخفاف: قله تم مثل ماقلت لك انا تم مالت علي وعليك بس تدري لو.. سكت فجأه ورفع راسه بعد ماشم ريحة العطر القويه اللي كانت تفوح من سما ناظرها وهي تمر من جنبه بكامل اناقتها بنطلون ابيض ضيق وقميص حرير بكموم وسيعه وحزام ابيض اسفل الخصر
سعد يدفه بخبث: هاه اشوفك روحت مع البنت
محمد بأرتباك: لابس ريحة عطرها شدتني
سعد يأشر على نظارتها اللي طاحت : ياللا فرصتك
محمد : وش فرصته وخر بس
سعد بصوت عالي : لو سمحتي ..سما التفتت بالوقت اللي لف سعد وجهه للجهه الثاني ..بصرها توجه على محمد وكل فكرها انه اللي ناداها: نعم
محمد واللي زاد ارتباكه بعد ماشاف نظراتها اللي متجهه عنده : هاه ..واشر بسرعه ع النظاره : لابس نظارتك طاحت ع الأرض
سما قربت من النظاره اللي كانت قريبه مره لمحمد نزلت لمستواها اخذتها ووقفت بسرعه الشي اللي نشر ريحة عطرها اكثر واربك محمد اكثر واكثر
سما تناظره: كنت شيل النظاره وجبها لي الشباب الخليجي ابد ماعنده ذوق ..خلصت كلامها ومشت بسرعه
محمد لف لسعد مستغرب: سعوديه
سعد يناظره: لا سعوديه تلقاها لبنانيه والا سوريه وضابطه اللهجه
محمد بأقتناع: لالا مستحيل لبنانه سعوديه انا متأكد شف كيف تكلمت معاي
:
:
جمارك البحرين ..والساعه تشير للـ 3:30
وهم واقفين ينتظرون السياره اللي قدامهم تتحرك دف سعد محمد بسرعه : ناظر يسارك شف نفس البنت اللي شفناها بالمطار
محمد يناظر سما واللي كانت حاطه الطرحه على شعرها الباين بأهمال والتفت بسرعه لسعد: ماقلت لك سعوديه شفها رايحه للسعوديه
سعد بأستخفاف: يعني كل من دخل السعوديه صار سعودي
محمد : لكن لهجتها كانت خليجيه مضبوطه
سعد بعدم اكتراث: يارجال كل اللي قالتهن كلمتين
فهد يشاركهم الحوار: عادي يمكن سعوديه وليه لا
سعد بسرعه: لأنك ماشفتها زين ياخي عليها جسم وطول وبياض ماهوبطبيعي
فهد بسرعه: ويعني ماعندنا بالسعوديه بنات حلوات الله مكثر البيض عندنا
سعد : لابس هذي مواصفات لبنانيه طولها وشكلها مستحيل تكون خليجيه
فهد : يارجال مافيه شي مستحيل لاتخليني انزل اروح اسأالها
محمد يضحك: لا لا تتهور وش دخلنا فيها سعوديه والا مكسيكيه
:
:
:
الساعه 4:30 العصر ..
بعد مادخل السواق بالسياره لحديقة الفيلا الكبيره ..نزلت من السياره وبدت تناظر الفيلا الضخمه عمرها ماعاشت بمكان اكبر من شقه وابوها يملك فيلا بهالضخامه ابتسمت بسخريه وتوجهت بهدوء لباب الفيلا الرئيسي وبعد ماطقت الباب ..مدت يدها للمقبض وفتحت الباب بهدوء تقدمت بالمدخل اللي كان مليان تحف فاخره الى ان وصلت للصاله ..شافت بنت نحيفه متوسطة الطول شعرها اسود ناعم وطويل وبشرتها متوسطة البياض ..كانت لابسه تي شرت ابيض وبرمودا جينز ..
تقدمت نوف لسما ومدت يدها بدلع : هلا انا اختك نوف
سما بعد ماسلمت عليها قالتها بهدوء : هلا تشرفنا
نوف التفتت لأمها : خلاص اعتقد كذا سويت اللي علي باي بروح انام
بهالوقت نزل خالد كان كاشخ وريحة عطره حاشره المكان كان لابس قميص ابيض وبنطلون اسود وجزمه بيضا وانتم بكرامه ..
قرب من سما وهو يتبسم: انتي اكيد سما وش هالأسم الغبي عموماً انا اخوك خالد ادري تشرفتي بمعرفتي ..رفع يده وقالها بسرعه: ياللا باي مستعجل اخوياي ينتظروني
تبسمت وهي تناظره بلا تعليق
اخيراً التفتت لأم خالد اللي ماابتسمت وكلمتها بجفاء وهي تأشر للسلالم : تفضلي الخدامه بتوريك غرفتك
مشت سما ورى الخدامه اللي صعدت مع سما للطابق الثالث اللي كان فيه صاله صغيره خاليه تماماً من الاثاث وباب اشرت عليه الخدامه وهي تقولها بدون نفس: هذا غرفه انتي
فتحت سما باب الغرفه كانت غرفه عاديه جداً ماتتناسب مع فخامة الفيلا واثاثها ..كانت عباره عن غرفة نوم خشب باللون البيج لحاف ازرق وحمام صغير ..
تنهدت وهي تحس ان هذي بداية التفرقه بالعيشه بهالبيت بس ماكان عندها أي مشكله لأنها اساساً ماتعودت على حياة الترف بالعكس طول عمرها كانت تتعب عشان تلقى الشي اللي تبيه لكن ورغم فقرها كانت انسانه قويه ومتزنه ..سما كانت انسانه مثقفه جداً وطموحه جداً ..
فتحت شنطتها ولبست بيجامه باللون الأصفر بعدت اللحاف ..انسدحت وغطت بنوم عميق
سما ورغم حياتهم الصعبه الا ان امها كانت تشتغل وتوفر لها كل طلباتها ماكانت تترك فرق بينها وبين زميلاتها بالمدرسه ..الطالبات بالمتوسطه كانو يستغربون شكلها ويسألونها ان كانت امها لبنانيه او شي وكانت تقول لا امي وابوي سعوديين ماكانت تحكي لبناني ابد بالمدرسه لكن بالبيت ومع امها وخالها كانت ماتحكي سعودي ابد ..لما وصلت الثانويه كل الطالبات كانو يحسدونها عشانها بنت متعب عبد الله الـ......... ,, رجل الأعمال المعروف ماكانو يدورن انه مايدري عنها ولايعرفها..سما طول عمرها تعتمد على نفسها كانت تغسل ملابسها دايم وتغسل صحونها بعد الأكل ..لما راحت لبنان وبدت دراستها الجامعيه كانت تشتغل عشان توفر مصاريف دراستها المكلفه .. امها ربتها احسن تربيه وكانت دايم تغرس مبادىء الدين الحنيف بداخلها وتربيها على القرآن والالتزام بالصلاه ..لكن ماقدرت تلزم بنتها بالحجاب الا لما تقتنع فيه لكنها كانت دايم تنصحها بالحجاب وانه وسيله تقربها من الباري عز وجل
:
:
الرياض .. بيت ابو محمد ..
الساعه 8 مساء ً
دخل غرفته وهو حاس بصداع رمى نفسه ع السرير بتعب ..اخذ نفس عميق وهو يتذكر ريحة عطرها القوي اللي حاس انه للحين بخشمه يتذكر الرجفه اللي ملت جسمه لما صارت تناظره ..
حط يدينه ورى راسه وقالها بصوت واطي: ياويلي عليها جمال مهو بطبيعي معقوله تكون سعوديه ..ياللا الله يستر عليها وش علي منها
غمض عينه لدقايق وغط بنوم عميق..
محمد بطل قصتنا انسان هادي رايق بارد نوعاً ما قلبه طيب لكنه يتحلى ببعض العصبيه في بعض المواقف .. بطل قصتنا انسان مدمن نوم لدرجه احيان كثير ينقسم يومه بين النوم والدوام وبس .. محمد اسمر البشره وسيم بدرجه كبيره ملامحه شرقيه بارزه سكسوكه مرسومه عيون جميله تفاصيل وجهه الحلو تجعل منه فارس احلام كل فتاه .. طويل ومعتدل الجسم شعره اسود كثيف وعيونه عسليه
اسرة ابو محمد تتكون من ثلاث اولاد وثلاث بنات ..
الكبير محمد 24 سنه مهندس .. حنان 20 سنه خلصت الثانويه وتزوجت بسن صغيره .. ياسر 16سنه يدرس بسنه اولى ثانوي .. شذا 14 سنه تدرس بسنه ثانيه متوسطه .. أحمد 10 سنوات يدرس سنه رابعه أبتدائي وأخر العنقود جود 3 سنوات والمهنه اعمال حره منزليه خخخخخ وبالأضافه لهالمهنه حلوتنا الصغيره عندها مهنه ثانيه وهي الأكل جود تاكل بشكل غير طبيعي لدرجه مرات كثير يقفلون الثلاجه وتجلس ساعه تبكي عندها تبي اكل وطبعاًَ اللي يقدم لها أي نوع من الأكل يكون بالنسبه لها الأنسان المفضل جود مليانه شوي بيضا خدودها مليانه شعرها اسود كثيف وناعم..
ابو محمد انسان فاهم الحياه وصاحب شخصيه قويه وكان لعقاله شخصيه على عياله فترة تربيته لهم ..لكن ماننكر ورغم اسلوبه الحاد بالتربيه الا انه جعل من عياله اشخاص يستحقون وبجداره وجودهم في هالحياه
:
:
اما أم محمد هالأنسانه مثال للمرأه العربيه أم حنون طيبه وعلى النيبه انسانه بحالها عايشه عشان تربي عيالها وماهمها بالدنيا شي غير سعادتهم ..ام محمد ورثة لعيالها هالطيبه وزرعة بداخلهم حب الغير وجعلت منهم اشخاص يستحقون المحبه
:
:
:
يوم الأثنين ..الساعه 6 صباحاً ..
فتحت عينها وبدت تتأمل الجبس الناعم اللي بالسقف رفعت يدها وناظرت بساعتها الـ versaceالفضيه..
جلست بسرعه وهي تقولها بصوت عالي : ياربي تأخرت بالنوم
سما ورغم نومها القليل الا انها كانت دايم لما تخاف من مواجهت شي تتجاهله بالنوم ..
راحت للحمام ( وانتم بكرامه ) وبعد مافرشت اسنانها توضت وصلت ..بدلت ملابسها ونزلت الدرج بهدوء ..ماكانت متوقعه تشوف احد وتفاجأت لما وصلت للصاله والتفتت يمينها لطاولة الطعام المنسقه بعنايه بقسم خاص فيها .. كانو كل افراد العايله مجتمعين ع الفطور
ابتسمت وقالتها بهدوء: صباح الخير
الكل بصوت هادي: صباح النور
ام خالد بسرعه وهي تأشر بدون نفس : روحي فطورك داخل بالمطبخ
سما بعد ماابتسمت بأستخفاف قالتها بهدوء: وليه بالمطبخ أنا مو بنت الخدامه وراح افطر هنا وعلى هالطاوله ماهو حب بالطاوله ولاتقليل من مستوى الخدم بس عشاني مو اقل مستوى منكم
نوف بقهر وبكل دلع: انتي كيف تكلمين مامي بهالطريقه
سما بهدوء وثقه: انا ماغلطت عليها الحمد لله اعرف حدود الأدب واللباقه وثاني شي لاتنسين انو انا اكبر منك ولاتكلميني بهالطريقه
ابو خالد ماقدر يعلق وهو يشوف سما تجلس ع الطاول وتبدا فطورها ..رغم القهر اللي لاحظه بعيون بنته وام خالد الا انه كان مندهش من هالمشهد ومن رد سما اللي يدل على بنت تملك عقل كبير كان مستغرب ان سوزان اللبنانيه ضعيفة الشخصيه قدرت تربي بنتها بهالطريقه
بعد ماخلص فطوره وقف وقالها بنبره جاده : ياللا انا ماشي فمان الله
نوف بسرعه : باي بابي
ام خالد معصبه وساكته ..وخالد مشغول بالأكل
وهو ماشي سمع صوت سما : فمان الكريم توكل على الله دايم عشان يحفظك وتعوذ من ابليس وعيال الحرام ..التفت بسرعه وناظر وجهها الجميل وهي مبتسمه حس بقلبه ينبض ماعمره سمع هالكلام من احد صح بنته دايم تودعه وتضمه بس كلماتها بسيطه وام خالد دايم معصبه او مقهوره .. لكن سما كلامها كان مثل النسما ..ابتسم وانسحب بهدوء
اما سما خلصت فطورها وانسحبت بدون لاتوجه كلامها لأي احد
:
:
:
بيت ابو محمد الساعه 12:30 الظهر
جود وهي تسحب جلابية امها : ابي اكل عتيني دداده
ام محمد وهي تحرك الرز: اصبري شوي ياحبيبتي
جود تهز راسه بعنف: بتني تعورني ماتعتوني اكل
ام محمد تضحك: المفتاح اخذه اخوك اصبري يجي من الدوام
جود تتحلطم : ماأحبه ليه ياخذه وانا جايعه
بهالوقت دخل ياسر المطبخ وهو يضحك : للحين بطتك تبي اكل لحول
جود بنبرة الأطفال وهي حاطه كل طاقتها بهالصرخه: مالك شغل
ياسر يناظرها: طايب طايب مالي شغل الحين اعلمك ..حط شنطته ع الأرض وجلس فتحها وطلع منها كرواسون جبن فتحه وبدا ياكل ..مد لسانه يقهرها : لو تموتين ماعطيتك
جود تقامز : عتيني عتيني عتيني
ياسر بأصرار: مستحيل
ام محمد بهدوء: لاتقهر اختك وبعدين ليه تاكل وهالحين تبي تتغدا
شذا دخلت المطبخ بهالوقت وقالتها بسرعه: ياللا ماما نبي ناكل ابي اكل وانام فيني النوم
ام محمد : انتظري ابوك يجي
شذا تتحلطم: ياربي ليه ننتظر بابا ياكل مع محمد
ام محمد : لا محمد ماراح يرجع غير الساعه 4 انتظري دقايق ويجي ابوك
شذا منقهره: اف خلاص بنام بدون غدا..التفتت بسرعه وهي مرتبكه بعد ماسمعت نبرة ابوها الحاده : وليه بتنامين بدون غدا
شذا بتوتر: لا أنا اقصد محمد اللي يبي ينام بدون غدا
ابو محمد بنبره مخيفه : وهالحين انتي قلبك على اخوك اقول امشي من هنا غيري ملابس المدرسه وتعالي للغدا
شذا بخوف : ان شاء الله ..وراحت بسرعه لغرفتها
:
:
:
بيت ابو خالد .. والساعه تشير للـ 3 الظهر
كانت نازله تعمل لها ساندوتش جبن .. سما كان اكلها خفيف كانت لما تفطر تحاول قد ماتقدر تخفف ع الغدا ومستحيل تثقل اكل ع العشا ولما تاكل بين الوجبات تاكل تفاحه خضرا والا بسكويت لا وبدون سكر او شوكلاته ..بطريقها للمطبخ تفاجأت لما شافت افراد العايله مجتمعين على طاولة الطعام وقتها بس عرفت سما انو وقت الأكل وقت مهم بالنسبه لهم ..غيرت وجهتها من المطبخ الى طاولة الطعام ..جلست بعد ماسلمت حطت بصحنها شوية سلطه خضرا وبدت تاكل
نوف وهي تحرك راسها : ياي بنت اللبنانيه ماتكل غير سلاد
سما وهي متعمده تتكلم باللهجه اللبنانيه : مابحب اكول غير هيك الأكل الدسم بينصح ..وكملت باللغه الفرنسيه : (Et de l'obésité n'est pas bon) والنصاحه ماتنفع
نوف بقهر : ماادري ليه تتكلمون فرنسي ياللبنانيين على بالكم فن
سما تتبسم : اول شي انا سعوديه مو لبنانيه ياحلوه ثاني شي الفرنسيه ثقافه وفيه كتب فرنسيه كثيره مخك اصغر من انه يستوعبها
نوف انقهرت وبدت تاكل بعصبيه
خالد يضحك : احلى اللبنانيه شخصيتها قويه ايه انا اشوفهم بالتلفزيون محد يقدر يسكتهم
سما بثقه : هذا عشانك بعيد عن لغة الحوار ولاتدري وين ربي حاطك مع احترامي لك وشكلك ماتشوف غير كلام نواعم وطقتها
خالد بقهر: لااشوف برامج حواريه كثير
سما تهز راسها : عطيني مثال
خالد ارتبك: ماادري نسيت بس اني اشوف
سما تضحك بأستخفاف : حدك ام بي سي ماتطلع عنها لأنك لو شفت البرامج الحواريه الغربيه ماكنت قلت هالجمله
ام خالد واللي عصبت من هالبنت اللي مو راحمه عيالها بالكلام قالتها بعصبيه : كلو وانتم ساكتين
سما واللي تبي تقهرها: انا اقول كذا بعد لأن كلامهم مايستحق النقاش
ام خالد واللي استفزتها الكلمه : يعني كلامك اللي يستحق النقاش
سما تتبسم وتقولها بكل روقان : اولاً انا ماقلت أي كلام انا رديت على كلامهم وبعدين لو ان كلامهم يستحق النقاش ماكانت كلمتي استفزتك كذا
ابو خالد واللي كان يبي يقطع الجدال قبل لاتصير معركه على الطاوله قالها بحده: سما انتي لازم تحترمين الموجودين ع الطاوله
سما بهدوء: ان شاء الله يابو خالد كلامك على راسي بس على فكره انا لارفعت صوتي ولاشي ولاتجاوزت حدود الأدب شوف مين رفع صوته ..وقفت وهي تقولها بهدوء اكبر: الحمد لله ..انا شبعت ..استأذن
ام خالد بعد ماراحت سما قالتها بصوت واطي وبعد ماقربت فمها من اذن ابو خالد : هذا اللي قدرت عليه ؟
ابو خالد يتبسم وهو يناظر سما : شسوي البنت شخصيتها قويه وتعرف ترد .. راقبها وهي تختفي من الدرج المايل .. هالبنت تربة بالسعوديه وعاشت عمرها كله فيها مازارت لبنان غير فترة دراستها الجامعيه لكنها تتحلى بصفات غريبه جريئه ومندفعه ومايهزها شي كأنها جبل صامد بوجه الريح .. هذي المره الثانيه اللي يدرك فيها ان امها حطت كل جهدها لتربيتها ..لبسها هدوئها حسن تصرفها واحترامها له كأب رغم انها ماعاشت معاه ولاتعرفه كل هذا حسسه انها تربة فعلاً على مبادئنا وماطلعت عن محيط بيئتنا ..ناظر ببنته اللي حاطه رجل على الثانيه وتهز برجلها لامباليه بوجوده وولده اللي لبسه مقارب للغرب وجالس يكلم جوال ويصارخ ويضحك بدون أي احترام ..وقالها لنفسه: انا اللي من هالبلد غرست بعيالي مفاهيم غلط وهالبنت اللي عاشت بدون اب وكانت تقدر تعيش بطريقه ثانيه تعرف تتصرف بطريقه تتماشى مع عاداتنا
تنهد وهو يفكر : وش جايبك ياسما بعد كل هالسنين عشان تحسسيني بتقصيري تجاهك كأب والا عشان توضحين لي الفرق بينك وبين عيالي اللي ماعمري راقبة تصرفاتهم وتاركهم ع الراحه
وقف وقالها بهدوء : ياللا تبين شي
ام خالد تناظره : وين رايح
ابو خالد : عندي شغل بالمكتب بخلصه وبجي
ام خالد : طيب
:
:
:
بيت ابو محمد والساعه تشير للـ 4 عصراً..
دخل البيت وهو يسمع صراخ جود : دعـــــــــــــــانه
محمد بعد ماضرب جبينه بيده : لحول ماتسكتونها خلقه راجع تعبان ومصدع ..قرب منها ومسكها من يدها : تعالي تغدي معاي
جود قامت مع محمد مبسوطه
ام محمد بهدوء: لكن يامحمد ماصار لها شي من تغدت
محمد ببرود : وشلون يعني اتركها تصدع براسي تاكل معاي وتزيد سمنه كثير ارحم
جود وهي مبسوطه: ايه صح احسن
محمد يناظرها ويحط اصبعته عند فمه : انتي اص
جود تتخصر: لاتقول لي اص
محمد بعد مارفع حاجبه: اص اص اص وش بتسوين يعني
جود مبوزه : ماحبك
محمد يضحك: احسب عندك سالفه لاتحبيني مهوب لازم
خلص غداه بسرعه وراح غرفته حط راسه ع المخده وراح بنوم عميق
:
الشرقيه ..بيت ابو خالد والساعه تشير للـ 8 مساءً..
من بعد المغرب وهي جالسه بالصاله تتصفح نفس المجله لدرجه حست بالضجر كانت تنتظر وقت الأكل مهوب جوع ولكنها كانت حابه تتواجد بوقت الأكل بما انه وقت مهم بالنسبه لهم كانت تبي تفرض وجودها وتحسسهم انها ورغم عنهم فرد من افراد هالعايله ..
كانت مجرد دقايق معدوده ودخل ابو خالد وقالها بصوت عالي : هاه العشا جاهز
ام خالد تتبسم: طبعاً جاهز بدل ملابسك على مايحظرون السفره
وفعلاً كانت لحظات حتى بدأو وبدون أي استثناء بالتوجه الى طاولة الأكل ناظرت هالطاوله بسخريه لأنها يمكن تكون المكان الوحيد اللي يتجمعون عليه افراد هالأسره ولولا هالطاوله يمكن كانت لقاءاتهم معدوده
بعد ماجلست وبدت تاكل لاحظت نظرات غريبه من عدت جهات نظرات قاسيه ويمكن جارحه ..اللي يسأل مين انتي واللي يبي يعرف وش تبي واللي عيونه تاكلها وكأنها تقول لها ليه جالسه معنا تجاهلت كل هالنظرات وبدت تاكل بهدوء ..بعد ماخلصت أكلها وقفت وقالتها بهدوء : ابو خالد لو سمحت ابي السواق بكره بروح ادور لي وظيفه ماأحب الجلسه بالبيت ولاهي طموحي
ابو خالد بعد ماابتسم : سما ليه ماتناديني بابا مثل اخوانك
سما ضحكت بأستخفاف وقالتها بهدوء رغم النار اللي بداخلها قالتها وهي تأشر على أخوانها : عشان هذول الأثنين تعودو عليك وحسو فيك كأب لكن أنا مااقدر احسك غير ابو خالد الأنسان اللي فجأه صار مسأول عني
ابو خالد تبسم وماعرف وش يرد عليها وبكل هدوء: تقدرين تاخذين السواق بخليه يفضالك الصبح ولمدة اسبوع دوري براحتك بس تراي عندي معارف كثير ومناصبهم عاليه علميني أي وظيفه تبين
سما تهز كتوفها: مدري انا تخصصي هندسه معماريه شوف انت وش يناسبني
ام خالد تتحلطم وبصوت واطي : ياحلاتها بنت اللبنانيه مهندسه
ابو خالد : خلاص انتي دوري وانا بشوف معارفي وان شاء الله بتلقين اللي يسرك
سما بهدوء : ان شاء الله ..استأذن
ببيت ابو خالد كان العشا هو اخر نقطه يلتقون فيها وبمجرد مايخلص هالعشا تنتهي جمعتهم الى موعد الفطور باليوم الثاني ويمكن سما راح تكون احد الأشخاص المشاركين بهالشي لأنها تركت الطاوله متوجها لغرفتها ..ابو خالد كان يخلص عشاه ويجلس يتصفح الجريده لمده ماتزيد عن العشر دقايق اما نوف كانت ماتصدق يخلص هالعشا عشان تروح غرفتها وتجلس تسمع بالسيديات الى ان يجيها النوم وخالد كان مايصدق تنتهي لحظة العشا الممله بالنسبه له عشان يتوجه بسرعه للباب وهو يقولها مثل العاده : ماراح اتأخر شويات وراجع ..لكن السهره عنده كانت صباحي لأنه متأكد انه راح يرجع البيت ويلاقي الكل نايم ومحد حوله ..
بعد ماخلص جريدته رقى الدرج متوجه لغرفته عشان ينام وبطريقه للغرفه مر بالدرج اللي ياخذه للدور الثالث واللي كان بطريقه وسمع صوت مو واضح وكأنه صوت تلاوه للقرآن الكريم رقى الدرج بسرعه ولصق اذنه على باب غرفة سما وسمع صوتها الجميل وهي تقرا ايات من كتاب الله الكريم صار يناظر بالباب مستغرب ويناظربالطابق السفلي وهو يسمع صوت الأغاني اللي مشغلتها بنته عمره مانهاها ولاقال لها هذا حرام وذا حلال بالعكس كان معيشهم على حرية الرأي ..الديمقراطيه ..الرأي والرأي الأخر ..الحريه الشخصيه ..يمكن تكون مفاهيمه صح ..لكنه ماغرس بعياله التعاليم الاسلاميه الصحيحه عشان يفهمو هالمفاهيم زين ويستخدمونها صح .. طق الباب بهدوء وبعد ماجاه صوتها الناعم : ايوه مين
فتح الباب وقالها بهدوء: انا ابو خالد يصير ادخل
قفلت القرآن وباسته بنعومه وقالتها وهي تبتسم : ايه يصير المكان مكانك وناظرت بالمكان وقالتها بسخريه : معليه بس المكان مو قد المقام
ناظر بالغرفه العاديه جداً واللي تصلح لخدامه مو لبنته ومايدري ليه حس بالقهر ..هو صح ماكان عارف ان الغرفه بهالسوء بس ماكان مهتم وين راح تنام هالبنت اللي ماعمره شافها وترك الموضوع بيد زوجته
جلس ع السرير وضرب بيده بخفه ع الفراغ بجنبه وقالها بحب : تعالي اجلسي جنبي
سما لما شافت ابتسامته المليانه حب وحنان جلست قربه بدون أي اعتراض
ناظرها وبعد ماتنهد قالها بهدوء: انا صح قصرت عليك طول حياتي وماعرفتك والصراحه ماهتميت اعرفك اخذتني الدنيا برضاي بعيد عنك بس الشاهد الله اني لما شفتك وعرفتك حبيتك حسيتك بجد بنتي ولازم اعطيك من حبي انتي سما بهاليوم حركتي اشياء بداخلي اجل وش راح يسوي وجودك بالأيام الجايه
سما ابتسمت وماردت بكلمه
ابو خالد بهدوء: تقرين القرآن بطلاقه ماشاءالله عليك مين علمك
سما بفرح : ماما الله يرحمها كانت دايم تعلمني اهمية القرآن وكيف يقربنا من رب العالمين وكانت دايم تخصص الصيفيه عشان تعلمني التجويد وحفظ القران الحمد لله حافظه جزء كبير منه
ابو خالد يتبسم : ماشاء الله بس غريبه بنت مثلك مو ملتزمه بالحجاب
سما تبتسم: ايه ماما كانت دايم تعاتبني على هالشغله لكن دراستي واشياء كثير بعدتني عن الحجاب واحس انه شي يخصني ولازم يجي يوم واقتنع من داخلي بالحجاب عشان التزم فيه ومااستهين فيه وان شاء الله راح التزم انا متأكده
ابو خالد بعد ماوقف: الله يهديك يابنيتي ..انتي من اليوم قدرك عندي مثل نوف وخالد وبحاول قد مااقدر اعوضك غيابي ادري جيت متأخر بس بعوضك
سما ابتسمت وماردت بكلمه
ابو خالد وهو يبتسم: وانتي توعديني تحاولين تناديني بابا
سما بهدوء: مااوعدك بس بحاول
ابو خالد : شوفي انا بحاول اكون لك اب بمعنى الكلمه وانتي لما تحسين اني ابوك فعلاً واستاهل هالكلمه ناديني بابا اتفقنا
سما تتبسم : اتفقنا
راقبته وهو يغيب عن عينها ماتوقعت ابد ان الأب اللي ماعمرها تعرفت عليه يقرب منها ويحاول بجد يعوضها مابدت تحبه لكنها بدت تحس بحنانه وعطفه وهالشي ولو كان ببدايته حسسها بالأمان وقلل خوفها
:
:
:
الرياض ..يوم الثلاثاء..الساعه 3 الفجر ..
صحى بعد ازعاجات الجوال والنغمه اللي مو راضيه تسكت وقالها بتعب وطفش: هلا سعد
سعد بسرعه: للحين نايم
محمد والنعس واضح على صوته: وش رايك يعني
سعد : يارجال قم بس نمزمز لنا راسين معسل ع الكيف
محمد بتعب: ماابي ودي اكملها نومه
سعد بطفش: حرام عليك قم قطعت النوم وربي طفشت نمت معاك وصحيت من الساعه 12 وماغير الف بالشوارع احس اني بستخف وانت تقل مو نايم شهر للحين مكملها نومه
محمد بروقان: ايه ناوي انام للصبح بقوم قبل الدوام بنص ساعه
سعد بقهر: شف وربي ان ماقمت هالحين ولبست وجيتني والله لجي عند بيتكم وافقع دريشتك وانت كيفك
محمد جلس وقالها بسرعه: لا لا خلاص بقوم ناوي علي ابوي يلعن خيري
سعد فطس ضحك: ايه ناس ماتجي الا بالعين الحمرا
سعد خوي محمد من ايام الطفوله ..صح محمد يحب سعد كثير بس مرات يصدع راسه خصوصاً لما يكون نعسان لأن سعد بطبعه انسان ثرثار ..ومهايطي بزياده وراعي فله ودايم يتهور بكل شي ومحد موهق محمد غيره
:
:
:
الشرقيه ..الساعه 4 الفجر..
صحت من نومها بدري عادتها ماتفوت صلاة الفجر ..نومها كان قليل وخصوصاً لما يكون فيه شي شاغل بالها ..بعد ماخلصت من صلاتها انسدحت على فراشها وراحت بعالمها تفكر وش راح تسوي فيه خوف غريب بداخلها كان يأرق نومها ويشغل بالها ..كل شي بداخلها كان يقول لها خليك قويه ومهما يصير لاتضعفين ..
جلست على السرير وهي تفكر وين تروح بهالوقت وهي غريبه على هالبيت ..لفت بنظرها ع الغرفه اللي حاستها مثل السجن وبعد تفكير وقفت وقررت تنزل للصاله ..
وهي نازله كان المكان هادىء والظلام يملا المكان ..وكان فيه نور خفيف جاي من المطبخ ..دخلت المطبخ وبعد ماشربت مويه تنهدت وهي تناظر بالمكان اللي مو مكانها وغصب عنها نزلت دمعتها وقالتها بصوت واطي : الله يرحمك برحمته ياماما رحتي وخليتيني لمصير ماادري كيف شكله فراقك جابني لهنا لبيت ماادري ان كان بيحتويني والا لا
مسحت دمعتها بقوه وقالتها بعزم : خليك قويه ياسما لايهزون شعره من راسك انتي اقوى من كذا
:
:
:
الرياض الساعه 5 الفجر..
محمد بعد ماوقف : ياللا انا بروح البيت بتروش وبلبس للدوام
سعد وهو يضبط اللي: تعال بس خذ لك بعد مزه
محمد يناظره مستغرب: الحمد لله منت بصاحي وش اللي بعد مزه قم بس تجهز للدوام
ركب سيارته وبأقصى سرعته توجه للبيت لما وصل وبعد ماحط سيارته بالكراج فتح باب الصاله بهدوء وشال جزمته وانتم بكرامه بيده وبدا يمشي بهدوء
ابو محمد بصوت عالي : من وين جاي
محمد بعد مانفض كل جسمه: بسم الله الرحمن لابس كنت بالبقاله
ابو محمد يناظره: وراك تتسحب كذا نفس الحرامي
محمد بفهاوه: هاه لا بس قلت مابي ازعج احد
ابو محمد : طيب بلا لكاعه من الصبح ورح تجهز لدوامك
محمد مشى لغرفته وهو يتحلطم بصوت واطي: الحمد لله بزر انا يحدني ع الدوام
ابو محمد بعصبيه : وش جالس تقول هاه
محمد وهو يتبسم : لا بس اقول اكيد بروح الدوام اجل بنام
ابو محمد : امش بس عن البربره الزايده وطس دوامك
محمد : ان شاء الله على امرك ..وبينه وبين نفسه: والله هالشايب مشكله
:
:
:
الشرقيه الساعه 6:30 الصبح..
كانت تاكل وهي مبتسمه حاسه بحماس اليوم راح تدور لها على وظيفه وبعد ماتلقى وظيفة احلامها راح تتخلص من هالوحده اللي خانقتها
ناظرت ابوها وقالتها بهدوء: ابو خالد متى راح ياخذني السواق ادور على وظيفه
ابو خالد : هالحين لو تبين
سما بحماس: خلاص اجل انا بروح تامرني بشي
ابو خالد وهو يتبسم: لا سلامتك
ام خالد ناظرتها وهي تاخذ شنطتها وتتوجه للباب وطرحتها على كتوفها وبصوت مسموع : بتطلع كذا؟
سما تتبسم بعنف: لاطبعاً بحطها على راسي على فكره انا عشت عمري كله هنا
ام خالد بدون نفس: اها طيب
نوف قالتها بعد ماطلعت سما : وانا وشلون بروح المدرسه اذا حضرتها اخذت السواق
ابو خالد : انا باخذك بطريقي
نوف واللي ماعجبها الموضوع لوت فمها وقالتها بقهر: بدينا.. الظاهر هالبنت مو سهله
ام خالد : ابد الله يستر بس
ابو خالد يناظر ام خالد بأستنكار: مو سهله مره وحده شدعوه وش مسويتلك ..وقف بعد ماترك الشوكه من يده : ياللا نوف تأخرنا
نوف تقوم بدون نفس : ياللا ماما باي
ام خالد بعد ماتنهدت : الله معاك
:
:
:
غرب الرياض ..الساعه 10:30 الظهر..
واقف بموقع المشروع ماسك اوراق بيده ..لابس قميص ابيض بخطوط حمرا طوليه وبنطلون جينز ولابس خوذه براسه ..
صرخ بصوت عالي بعد مارفع يده : لا ناصر خليه ع المخطط الأول الأتفاق كان انه ياخذ شكل طولي
ناصر يهز راسه بالأيجاب: اها طيب
غمض عيونه بتعب حط اصابعه بين عينه واذنه وحركهم بشكل دائري وقالها بصوت مسموع: الله ياخذك ياسعد الصداع ذبحني
سعد بعد ماقرب منه : وش فيك تتحلطم
محمد يناظره : مقهور منك
سعد مستغرب: افا ليه
محمد: عشانك صحيتني من احلى نومه وهالحين مصدع وضابطه الامور معاي مع هالشمس القويه
سعد بعد ماكتف يدينه: ايه انت السبب الرئيسي ..الا غصب تبينا نتخصص هندسه قال وشو قال الهندسه مستقبلها حلو ورواتبها عاليه وابوي عنده واسطه بيشغلنا على طول
محمد يناظره مستغرب: هالحين وش دخل هالكلام بالصداع اللي براسي
سعد يتفلسف: لايعني لو ماكنت مهندس ماوقفت هالحين بالشمس
محمد يصفقه على ظهره: قل قسم انت السبب بالصداع لاتحطها بالهندسه يالمزعج
سعد يتبسم بعنف: طيب طيب عندي بسكويت وشاهي وش رايك تاكل معي
محمد بقهر: اقول سعد انقلع عن وجهي ازين مابي اتهور فيك
سعد يضحك: طيب طيب خلاص رح نام وانا اغطي عليك
محمد يهز راسه: ايه صح عشان ارجع لك بعد كم ساعه الا والعمال كلهم ياكلون بسكويت ويشربون شاهي ياشيخ روح
سعد بعدم اكتراث: طيب كيفك قلت ابي اخدمك
محمد بنبره تحمل التريقه: مشكور والله ماتقصر
سعد واللي يبي يقهره: العفو شدعوه ماسويت الا الواجب
محمد واللي ارتفع ضغطه مشى بسرعه تارك سعد وراه
:
:
:
الشرقيه..الساعه 2 الظهر ..
دخلت البيت ورمت نفسها على اول كنبه بالصاله وهي منقهره وواضح القهر على وجهها ..
بهالوقت دخل ابو خالد واخذ باله من القهر الواضح على ملامح سما ..
ابو خالد بعد ماقرب منها : وش فيك سما
سما وهي مقهوره: مالقيت شي يبشر خير ..اللي مايعترفون بشهادتي واللي بيوظفوني بعيد عن تخصصي ..وفجأه وبدون شعور نزلت دمعتها : انا تعبت عشان اوصل لهالشهاده ايام تعب وايام سهر ..كنت ادرس واشتغل بس عشان اوصل للي انا وصلت له
ابو خالد واللي اثرت فيه دمعتها حط يده على كتفها: لاتبكين يابنيتي انا عندي واحد اعز عليه مدير بنك بكلمه وبعدين لاتيأسين من اول يوم
سما تناظره ودموعها على خدها وبصوت كسرته العبره: ابو خالد اقول لك تعبت عشان هالشهاده بالذات الهندسه حلمي الصغير..وش ابي بالبنك انا ادرس واتعب عشان اشتغل ببنك مابي وبعدين وشلون ماايأس ..كملت كلامها بيأس : فيه واحد قالي لاتتعبين نفسك هنا ماراح تشتغلين بالهندسه المعماريه مستحيل
وقفت وراحت ركض لغرفتها وهي تبكي وابو خالد كان يناظرها وهي تختفي ..طول عمره ماعطها شي وحتى بحلمها وقف عاجز ماعنده حل حس بعجزه خصوصاُ وانه قرر بداخله يبدا يساعد بنته اللي نساها سنين
:
:
دخلت غرفتها وبعد ماقفلت الباب سندت جسمها على الباب وبسرعه طلعت جوالها ودقت على اعز صديقاتها ((مي ))
مي هي اقرب الناس لسما علاقتهم من الأبتدائيه وكانو يشتركون بأشياء كثيره ..أم مي كانت مصريه لكنها من اب سعودي ..الفرق بينها وبين سما ان ابوها ماتخلى عنها .. مي ماكانت مثل سما ..سما اقنعت الكل انها سعودية الأم والأب لكن مي كانت تقول ان امها مصريه ولاهمها عشان كذا اغلب الطالبات ينادونها بنت المصريه ..
سما بحزن : مي شسوي شهادتي ابلها واشرب ميتها ماراح الاقي وظيفة احلامي
مي بروح المرح : يابنتي انتي دايماً بتستسلمي بسورعه ادي لنفسك وللحياه فرصه وحتشوفي حتبتسم لك بوعدك
سما بقهر: اوه مي وربي اكلمك جد قالو لي مستحيل
مي تضبط نبرتها : وشلون يعني مستحيل حلوه ذي طيب والشهاده اللي معك
سما وهي تبكي: تشغلني بمجالات غير الهندسه ..تدرين مي وش احس فيه هالحين؟.. احس ان كل تعبي راح كذا انا من زمان احلم اكون المهندسه سما واخرها كل شي تبخر
مي : مين قالك مستحيل
سما : موظف بشركه قالي مايعطون الحريم مجال ميداني كذا مي شسوي
مي بعد تفكير :عطيني يومين وبلقالك حل
سما بعدم اقتناع: وش بتسوين يعني بترفعين شكوى لنقابة العمال
مي تضحك: لا طبعاً ..سما عمري قلت لك كلمه ماسويتها
سما: لا بس وشلون
مي : خلي هالموضوع علي واللي ابيه منك تنسين هالسالفه وتتركينها علي ابيك تروقين وتهدين اعصابك ودموعك الحلوه هذي تمسحينها لاتخلين زوجة ابوك وبنتها الخايسه يشوفونك منكسره عشان خاطري
سما تتبسم : طيب خلاص
مي بهدوء: وعد
سما : وعد
مي : ياللا روحي تغدي ونامي لك شوي
سما بهدوء: ان شاء الله ..ياللا فمان الله
مي : فمان الكريم
بعد ماخلصت مكالمتها حطت الجوال على سريرها وفسخت عبايتها وراحت تبدل ملابسها وهي تفكر بمي هالأنسانه اللي دايم تخفف عنها وتوقف بجنبها وعمرها ماطلبتها وهي بضيقه ومالقتها بجنبها ..ماتخذلها ابد ودايم تهديها وتطفي كل حزن بداخلها
بعد مابدلت ملابسها نزلت الدرج وهي مبتسمه بهدوء وكعادتهم كانو مجتمعين ع الغدا ..قربت من الطاوله وجلست بهدوء وبدت تحط اكل بصحنها..
ابو خالد : هاه سما روقتي
سما تتبسم: ايه خلاص لقيت الحل
ابو خالد : وش الحل
سما تبي تقهرهم : بعدين اعلمك مو هالحين
ابو خالد يتبسم : خير ان شاء الله
ام خالد واللي كانت عيونها تاكل سما اكل وهي مقهوره وتقولها بنفسها: وصار بينهم اسرار بعد
ابو خالد بصوت عالي : انا ابي اقول لكم شي مهم
ام خالد مستغربه: وش هالشي
ابو خالد : من اليوم سما مثلها مثل نوف وخالد لها مثل مالهم وعليها مثل ماعليهم
ام خالد بقهر: وشلون يعني
ابو خالد بأصرار: يعني سما بنتي وابيها تنتقل للطابق الثاني وتعطينها غرفه حلوه وكبيره مثلها مثل نوف
نوف بدلع: هذي تصير مثلي لاوالله
ابوخالد بهدوء: نوف سما اختك وش اللي هذي لايكون فاكرتها الخدامه
ام خالد بعصبيه : خليها مكانها وتحمد ربها
ابو خالد بعد ماوقف وقالها بنبره جديده هزت كل العايله : انا كلامي يتنفذ ومن اليوم .. حط اصبعته بقوه ع الطاوله وكمل كلامه : سما لها احلى غرفه ومن اليوم بعد بروح معها وبشتري لها اغلى اثاث سما بنتي مثل مانوف بنتي
من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
كنت صغيره في السابعه من عمري عندما قالت لي امي اشتري لكِ دفتر صغير تكتبين فيه كل شيء مهم بحياتك لم يكن بحياتي شيء مهم بل غاب المهم عن حياتي منذ زمن بعيد ولم اعرفه ابداً
ولكني اليوم قررت ان اشتري هذا الدفتر عندما بدأت احدى زميلاتي بنعت صديقتي بأبنة المصريه شعرت بحرقه بداخلي فأنا اتساءل هل انا غريبه عن هذا البلد ام ماذا لايهم ان كنت غريبه ام لا سأحاربهم جميعاًَ فأنا ورغماً عنهم سعودية الجنسيه ..
لا استطيع مصارحة امي اخاف عليها من الحزن ولا اريد ان ابدي خوفي لأحد لذا سأتخذ من هذا الدفتر صديقاً لي
:
:
اليوم ..الأثنين 12\4\1420 للهجره ..
قررت ان اساعد امي بأعداد الغداء ..امسكت بحبة الطماطم وبدأت بتقطيعها ولكني وبعد دقائق شعرت بحرقه غريبه بيدي كانت كما النيران تشتعل بيدي صرخت وبدأت اغسلها بالماء البارد احاول تخفيف اللون الأحمر اللذي اشتعل بيدي ..مسحت امي يدي بمرهم اشعرني بالراحه عندها فقط اكتشفت ان بشرتي تتحسس من الطماطم ..عندما كنت طفله كانت والدتي بالتأكيد هي من تطعمني وعندما كبرت كنت اكل بالشوكة والسكين واليوم وفي خطوه جريئه مني امسكت بالطماطم حتى ابدأ بتقطيعها ولكن الطماطم اوقفت جرئتي وجعلتني اكتشف حساسيتي منها ببقع حمراء كبيره زينة يدي بشكلاًَ فاشل فلا خبرة لحبة الطماطم بالتزيين
:
:
بداية الفصل ..
ام خالد وهي معصبه : انت وش قاعد تقول ووش هالنبره الجديده اللي تكلمنا فيها وعشان مين
ابو خالد وهو يحاول يكون هادي مثل عادته: عشان بنتي
ام خالد تأشر على سما بأستنكار: تساوي هذي ببنتك نوف
ابو خالد : ليه مااساويها فيها يعني نوف بنت متعب وسما بنت السواق ؟
ام خالد بقهر : انت متى عرفتها عشان تقول هالكلام
ابو خالد بهدوء : انا عشاني ماعرفتها وعشاني قصرت معها بعوضها بكل شي اقدر عليه
ام خالد واللي مو عارفه كيف تتصرف والنار بدت تشتعل بداخلها : انا هذا الكلام مستحيل اقبله وانت راح تندم عليه صدقني
ابو خالد واللي بدا يعصب : ام خالد مو عشاني متساهل معاكم ودايم انفذ كل مطالبكم تتكلمين معاي بهالأسلوب وانا احذرك تكررينه معي
سما قربت من ابوخالد وقالتها بهدوء: خلاص بابا لاتسوي لك مشكله انا مرتاحه بغرفتي
ابو خالد التفت لسما وابتسم مبسوط انها نادته بابا مايدري ان سما من اول يوم وصلت فيه على هالبيت كان ودها تصرخ بأعلى صوتها بابا اخيراً لقيتك لكنها كانت تكابر رغم شوقها لهالكلمه ورغم الأيام الطويله اللي كانت تحلم فيها يكون لها اب يعطف عليها ويغمرها بوجوده لكن للأسف القدر مااعطاها فرصه تكمل فرحتها لأنها لما لقت ابوها فقدت امها ..
ام خالد ماتحملت هالموقف ومشت بسكات لغرفتها ..
نوف ناظرت امها وهي تمشي والتفتت بسرعه لسما وقالتها بعد ماتخصرت : ايه سوي فيها المسكينه وانتي سبب المشكله تو امس تقولين مااقدر اناديك بابا عشاني مااحسك وفلسفه فاضيه اليوم تغير كل شي عشان الفلوس
سما تتبسم : ماراح ارد عليك عشانك بزر
نوف : لاعشان ماعندك رد
سما بكل برود : الا عندي هاللي واقف هنا يصير بابا اعجبك والا لا وانا عاد كيفي متى ماابي اناديه بابا وبعدين يكون بمعلومك قلت له بابا والا ماقلت له هالكلمه راح يعطيني مثلي مثلك وتصدقين انا ماكنت ابي اغير غرفتي لكن هالحين بغيرها لا وبحرص انها تكون على اعلى طراز
ابو خالد : خلاص خلصتو نقاشكم .؟ لاعاد اشوفكم تتناقشون بهالطريقه قدامي
نوف تقرب منه وبكل دلع : ماتسمعها بابا وش تقول
ابو خالد : هذي اختك الكبيره ولازم ماتستفزينها بالكلام
نوف واللي مااعجبها الكلام لفت بسرعه وراحت على غرفتها
سما قربت من ابو خالد وقالتها وهي تتبسم : تصدق عاد بديت احسك احلى اب بهالدنيا
ابو خالد وهو يتبسم : طيب عادي اطلبك طلب والا مايحق لي
سما : انت تامر امر
ابو خالد : مايامر عليك ظالم ابيك تحاولين تقربين اخوانك منك ترى هالشي بيسعدني وراح يريحنا كأسره حطي حساب لي لأني بجد ماحب زعلهم
سما بهدوء : ان شاء الله اللي تامر فيه
:
:
:
الرياض.. الساعه 4 العصر ..
راجعين من الدوام ..
وبطريقهم لبيت محمد ..كان محمد مسند راسه ع الكرسي بأهمال الصداع ذبحه ..
وفجأه طلع واحد على سعد وقف بطريقه وصار يمشي ببرود الشي اللي ضايق سعد ..
سعد بعد مافتح دريشته : ياعمي حرك ازين لك
الرجال يصارخ من دريشته : كل تبن بس
سعد يناظر محمد: شف التعبان
محمد بهدوء: روق وامش قدامه راجعين مصدعين مالنا مزاج ازعاجات واحد متخلف
سعد يهز راسه : طيب
حاول يتخطاه لكن الرجال كان يعترض طريقه في محاوله قويه لأستفزازه
سعد بصوت عالي وهو معصب : شف ابن الكلب ..حط رجله ع البنزين وقرب منه ..تفل عليه بقوه : تفووو عليك يالتعبان
الرجال تقدم بسرعه وطلع يده من الدريشه وهو يسوي حركه وصخه
سعد خلاص ماعاد يقدر يتحمل حط رجله ع البنزين ولما وصل عند الرجال صرخ بقوه: كانك رجال اوقف لي
الرجال وقف على جنب بدون أي نقاش
محمد بقهر: ياربي ..سعد كنت خليه ينقلع بداهيه واحد مريض نفسي
سعد بعد ماوقف السياره : والله مااتركه انت خلك هنا دامك مصدع انا اعرف اسنعه ..سعد كانت له بنيه قويه كتوف عريضه وصدر عضلاته بارزه عكس محمد اللي كان معتدل الجسم ..
محمد جلس مكانه وهو متطمن خصوصاًُ بعد ماشاف الرجال اللي نزل من سيارته وشلون معصقل وماعنده قوه تأكد ان سعد بيلعن خيره لكنه تفاجىء بعد مامسك سعد الرجال بسياره وقفت قدامهم ونزل منها واحد متوسط الجسم وتوجه لسعد وعيونه تحمل حقد وغضب ..
نزل محمد بسرعه من السياره ودفه بسرعه يبي يبعده عن سعد ..محمد مايدري هالقوه جاته من وين لكنه بدا يضربه بعنف ودخل الأثنين بعراك قوي وبلحظات تجمهرت العالم واثنين من الشباب فرقو محمد واللي معاه بهالوقت التفت محمد وشاف سعد مازال جالس فوق الرجال ونازل فيه ضرب ومحد قادر يفكه منه ..دف محمد اللي ممسكه بقوه وهو يصارخ: وخر الرجال بيموت بيده
راح مسرع لسعد وبدا يسحبه لكنه ماقدر يفكه ..صرخ بقوه: سعد خلاص الرجال بيموت بيدك
سعد بعصبيه: خله يموت احسن ..كان يضربه بقوه والغضب مسيطر عليه
محمد بعصبيه : سعد اتركه خلاص لاتسوي لنا مشكله
سعد واللي دخل بنوبة غضب : والله والله لكسر راسه ماني ولد امي وابوي ان ماخليته حشره مايسوى هالتعبان
محمد وهو يحاول بكل قوته يرفع سعد : قوم يارجال وانت قصرت فيه
تكفى طلبتك مهوب عشانه عشاني انا مايسوى تنسجن عشانه
سعد واللي بدا يهدا وقف وناظر بالرجال المنهار ع الأرض بحقد وبصوت مسموع : تفووووو عليك يالتعبان هذا عشان تعرف تتحرش باللي كبرك ياحشره
محمد يسحب سعد : امش يارجال خلاص
:
:
:
الشرقيه ..الساعه 4:45 العصر وبأرقى محلات الأثاث..
ابو خالد بأبتسامه ملاها الحب : هاه سما وش رايك
سما تناظر بغرفة النوم الفخمه اللي قدامها : والله ماادري مالي خبره بالأثاث ولاادري وش الجديد والدارج وش رايك يابو خالد ناخذ غرفة النوم ع ذوقك الحلو
ابو خالد يضحك : هذا يسمونه الأسلوب الجميل بالتحايل
سما تتبسم : لا ماقصدت التحايل بس واثقه بذوقك
ابو خالد: ايوه بنتي الحلوه شاطره بالكلام ..ناظر اللبناني المشرف ع المبيعات : خلاص ابي اخذ غرفة النوم هذي وبدفع كاش ..متى توصل الغرفه
اللبناني : بكره ان الله اراد
ابو خالد: لا انا ابيها اليوم
اللبناني : للأسف يااستاذ مافيه عمال فاضيه اليوم
ابو خالد : انا برسل سياره وعمال من عندي
اللبناني : متل مابدك
ابو خالد يناظر سما : ياللا بدفع قيمة الغرفة ونروح نشتري لك لحاف جديد وابجورتين حلوين وش رايك
سما : اللي تبيه
بعد مادفع المبلغ اخذها وراح معها الظهران مول ودخل معها على محل للمفارش والتحف هو زبون عندهم وتعجبه البضاعه حقهم لأنها بضاعه اوربيه وجودتها عاليه ..اخذ لها ابجورتين بيض مزينين بنقوش ذهبيه ولحاف فخم لونه ابيض ومزين بنقوش ذهبيه ..
بعد ماركبو السياره شاف ابتسامتها الحلوه وبدا يحس انه بأول طريقه عشان يعطي هالبنت حقها
:
:
:
الرياض ..الساعه 5 المغرب..
دخل البيت وهو حالته رثه ملابسه مشققه وفيه دم عند فمه وواضح الضرب على خده
ام محمد حطت يدها على خده بشويش وهي متخرعه: وش هذا ياوليدي
محمد يبعد يدها بهدوء: حادث بسيط لاتشغلين بالك
ام محمد : وش اللي حادث بسيط شف وجهك
محمد ببرود: خلاص لاتزيدينها علي حطي لي غدا بروح اتروش وبجي ولاعاد تفتحين هالسالفه الله يخليك مابي بابا يسمع ويسوي لي قصه بدون شي مصدع
ام محمد بكل حنان: خلاص ياوليدي رح تروش واول ماتطلع بتلقى غداك جاهز
:
:
:
الشرقيه ..الساعه 7:30 مساءً ..
كانت جالسه بالصاله وعندها شوق كبير لغرفتها الجديده وكلها دقايق حتى جاها ابوها يناديها عشان تشوف غرفتها الجديده قامت وهي مبسوطه وتشوف نظرات ام خالد المليانه حقد تراقبها اول ماوصلت الغرفه حست بالفرق ..الغرفه كانت قمه بالفخامه ..غرفه من الطراز الامريكي باللون البني الغامق القريب للسواد ..اللحاف الابيض المطرز بالذهبي والأبجورات زادو الغرفه جمال ..
ابتسمت وهي تناظر ابوخالد: مشكور الله لايحرمني منك الغرفه مره حلوه
ابو خالد: انا قلت للخدامه تنزل كل اغراضك وترتبهم هنا وتركت لك حرية التصرف بباقي الغرفه يعني تبين تحطين تحف بسيط او صور براحتك
سما بهدوء: ان شاء الله
ابو خالد: ياللا ارتاحي ولاتنسين موعد العشا بعد ساعه
سما : لا ماراح انسى
بعد ماقفل ابوها الباب راحت بسرعه وفتحت الحمام كان واسع وجميل وتفوح منه روايح حلوه كانت جدرانه خليط من اللونين الأبيض والبني والأدوات الصحيه باللون الأبيض قبالها كان البانيو اللي يفصله عن باقي الحمام لوح زجاجي ..
قفلت باب الحمام وانتم بكرامه وراحت بسرعه رمت نفسها ع السرير وهي حاسه براحه ..سحب شنطتها وطلعت جوالها ودقت بسرعه على مي..
مي بحماس : هلا والله بالغاليه
سما : هلا بك زود ..اسكتي يامي مااقدر اوصف لك اللي صار لي
مي مستغربه : وش صار لك لقيتي وظيفة احلامك
سما : لاوين اصبري بكره بروح ادورمره ثانيه
مي بهدوء: ان شاء الله خير
سما بفرح: لابس بابا غير غرفتي لغرفه جديده وكبيره وحركات
مي واللي ماعجبها : هذا اللي قدر عليه بيرضيك بشوية اثاث اللي اعرفه ان سما صديقتي اكبر من شوية اثاث وماراح يلعب بعقلك بفلوسه
سما بسرعه: دقيقه قلبي على هونك يلعب علي ليه هذا ابوي مو عدوي
مي بقهر: الا عدوك اللي يتركك كل هالسنين ولايسأل فيك يكون عدو مو ابو
سما وهي تفكر فيه : لا بس بابا غير احسه طيب وحنون وودي اعوض الأيام اللي راحت وانا فاقدته
مي مستغربه: بهالسهوله؟
سما : مي انا راحت امي وصرت بعدها وحيده ماعندي غيره سند
مي : وفكرك زوجته وبنته بيتركونك بحالك
سما تتبسم : انا بحاول باللي اقدر عليه وربك يجيب الخير
مي بحب: ان شاء الله انا بجد مااتمنالك الا كل خير
سما : ادري ياقلبي المهم انا بريح شوي قبل العشا تامرين على شي
مي بهدوء: سلامتك ياقلبي
حطت راسها ع المخده وبدون لاتحس نامت وماصحت الا على صوت طق الباب
سما بهدوء: ايوه مين
خالد بعد مافتح الباب قالها بدون نفس : بابا يقولك ياللا ع العشا
نزلت ع العشا وكان وجه ام خالد مايبشر خير ..
اول ماجلست ع الطاوله سمعت صوت ام خالد اللي كان مليان غضب : لاتعتقدين نفسك مميزه بهالبيت وماله داعي نناديك كل ماجهز الأكل
سما واللي تحاول تكون بقوتها : اولأً مااعتقد انكم تعودتم تنادوني الحمد لله من اول يوم وانا اجي لحالي وبعدين راحت علي نومه بدون لاادري
ابو خالد بهدوء: خلاص ماله داعي النقاش ابدو بالأكل
:
:
:
الرياض ..الساعه 9 مساءً
جالسه بالصاله تشوف فيلم بـ mbc2 وموقادره تركز من الحفله اللي مسويتها جود ..
ناظرت بجود بقهر وقالتها بقرف: ياربي انتي متى ناويه تسكتين
جود وهي فاتحه فمها وتصارخ : ابي اكل دعـــــــــــــــانه دعـــــــــــــــــانه
شذا بقهر: ياماما اكلي بنتك ارحميني ابي اشوف الفيلم
ام محمد بهدوء:وش اللي تاكل ماصار لها ربع ساعه ماكله
جود واللي زاد صراخها : دعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــانه دعــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــانه
محمد وهو نازل الدرج ومعصب : ياربي حرام عليكم سكتو هالبقره صدعت براسي مو قادر انام والله ابي انام
شذا: وانت 24 ساعه نايم
محمد : مالك شغل خلك بحالك
جود واللي مازالت تصارخ: دعـــــــــــــــــــــــــانه ابي اكل دعـــــــــــــــانه
محمد بعد ماحط يده على راسه : اروح معاك البقاله وتسكتين
جود بحماس: ايه اسكت مااصارخ
محمد بملل : دقيقه بروح اجيب مفتاحي
ام محمد: لاتروح معها البقاله بتجيها سمنه
محمد : خليها تصير سمينه يعني هي تنحف وانا اموت من الصداع الله مايرضاها ابي انام
شذا تضحك: ايه صح الله مايرضاها وانا ابي اكمل الفيلم
ام محمد تهز راسها : ياربي ماادري وش اسوي مع هالبنت
:
:
:
الشرقيه .. الساعه 3 الفجر ..
فتح الباب وهو ممسك بيدها ويتسحب لداخل البيت
ريما تلف بنظرها بالبيت: ياي بيتكم حلو بس علمني انت ماتخاف
خالد بعد ماسحب طرحتها ورفع حاجبه : ابد
ريما بحماس : واو يعني انا بنام هنا الليله
خالد وهو رافع حاجبه : ايه وحياة عيونك وبنومك بحضني بعد
ريما بدلع : طيب من وين اروح
خالد مسك يدها وسحبها للطابق الثاني عشان ياخذها لغرفته كان متأكد ان الكل نايم ومافيه احد صاحي ..بداخله ماكان فيه ذرة خوف او قلق لا من الله سبحانه وتعالى اللي شايفه وين ماراح ولامن ابوه اللي هو عارف ومتأكد انه يبيه انسان ناجح ..وماكن شاغل باله بأي شي غير لحظة الغفله والظلال اللي هو فيها
مرت الساعات وهو بحظن ريما بالحرام ماخاف رقيب ولاحسيب ..ماخاف من الملكين واللي يتسجل بسجل سيئاته ماخاف من اللي عينه ماتغفل ولا تنام نسى ان الله سبحانه وتعالى زرع فيه القوه واعطاه الصحه وبكل برود بدا يعصي المولى بدون خجل ..
لما صارت الساعه 6 صحى من نومته وهو متبسم
ريما فتحت عينها وهي تشم ريحة عطره القويه وقالتها بتعب: ليه صاحي بدري
خالد بتريقه: قوانين المعسكر
ريما بكسل: طيب انا كيف اطلع
خالد يمسح على خدها بنعومه: انتي خليك نايمه وبعد الساعه 10 تسحبي برى البيت
ريما : اخاف احد يشوفني
خالد يتبسم : لاتخافين محد راح يشوفك
خالد كان عارف ان البيت بهالوقت يكون فاضي ..اخته بالمدرسه وسما تدور وظيفه ابوه بالدوام وامه كالعاده تتقهوه مع خوياتها للظهر
طلع من غرفته وشاف سما طالعه من غرفتها ومتجهه للدرج وقالها بتريقه: عيشه ولا الاحلام
سما وقفت وناظرت فيه بحده : وينها عيشة الاحلام
خالد يركز بصره على غرفتها وهو يرفع راسه بخفه : عيشتك هذي
سما تتبسم بأستخفاف : لا والله لاهي عيشة الاحلام ولاشي انا لما اشتغل اقدر اجيب افخم من هالغرفه الف مره لاتنسى اني مهندسه
خالد يضحك: ايه هذا لما تشتغلين
سما تتبسم : راح اشتغل وبذكرك وقتها بجد راح تكون عيشة الاحلام لأني محققتها بتعبي مو مثلك يالفاشل رجال بطول وعرض وللحين عايش بخير غيرك على بالك بكذا تكون حققت شي هذا الفشل بعينه
خالد بقهر: ماهمني دام ابوي معه خير ليه اتعب نفسي
سما تمشي قدامه: عشان تحس بقيمة الشي اللي عندك يـــا فاشل
خالد ناظرها وهو يعض شفته من القهر : اقول انقلعي مثلك بس اللي يدورن ع التعب انا ابي الراحه
سما تضحك: ايه ارتاح الراحه حلوه بشوف لمتى تبي تنفعك هالراحه
:
:
:
الرياض الساعه 11 الظهر ..بطريقهم للشركه
سعد يكمل سوالفه : ايه وبعدين قال لهم لا هالكلام مايصير تدري عاد هو كل شي عنده مايصير انا مدر ليه يسمعون كلامه ..سكت لثانيه وكمل : انا لو مكانهم اطنشه اساساً هو واحد مايفهم ولاعنده سالفه ..سكت وبعد ماضحك قالها بسرعه : ايه صح ماقلت لك وش صار لعبد العزيز
محمد يصارخ: لاماقلت لي ولا ابي تقول لي ياخي بالع مسجله وراك ماتسكت دقيقه صدعت براسي ارحمني ياشيخ ياليته الرجال اللي امس قاطع لسانك ومريحني
سعد يضحك: لهالدرجه مو قارد تتحمل سوالفي
محمد يناظره بطرف عين: امحق سوالف بربره فاضيه لو حرمه ماسولفت كثرك يارجال اسكت ربع ساعه بس
سعد يهز راسه: طيب بحاول ..سكت شوي وبعد اقل من 10 دقايق : الاتعال بقول لك
محمد بعد ماوقف السياره بسرعه : مابيك تقول لي اسكـــــــــــت اسكـــــــــــــــــت تفهم وش يعني اسكت
سعد فتح باب السياره: لاهذي اهانه سلمات تسكتني انا بكمل طريقي مشي
محمد بلا مبالاة : يكون احسن خذ لك تكسي وصدع راسه سوالف للصبح
سعد قفل الباب وقالها بسرعه: لا مو رايح وتبي تسمع سالفتي غصب عنك
محمد ناظره بأسى : يارجال تكفى طلبتك اسكت وبكره علمني سالفتك المهمه
سعد بعد تفكير تنهد وقالها بهدوء: طيب بس عشانك قلت تكفى وترجيتني راح اسكت
محمد يهز راسه : ايه ترجيتك وكل شي بس اسكت
وصلو ع الشركه وطول الطريق وسعد ماسك نفسه عن الكلام ..توجهو للممر عند المصعد وبعد ماضغط محمد الزر انفتح المصعد وطلع منه واحد من زملائهم وقالها على عجله وهو يناظر بسعد : سعد الاقي معك اسبرين
سعد مستغرب : اسبرين؟ ليه وش قالو لك مكتوب على جبهتي صيدليه
نايف يناظره بأستنكار : وش جبهته عادي يعني لوكان معك اسبرين
سعد : لاوالله للأسف مامعي
محمد بعد ماسحب سعد لداخل المصعد قالها بعد ماتقفل الباب: يعني لازم تحرج الرجال جبهتي ومدري وشو كنت جاوبه لا مامعي وانتهنا
سعد يناظره: محد قالك خليتني اسكت طول الطريق فحبيت افجر طاقاتي
محمد يهز راسه: امحق لا والله منت بصاحي
:
:
:
الشرقيه.. الساعه 12:30 الظهر..
دخلت البيت وهي بنفس حالة الكأبه مالقت وظيفة احلامها كل الوظايف ماتتناسب مع شهادتها ..ناظرت بأم خالد واللي عيونها مليانه شماته
ام خالد بنبرة تريقه: مشكله اللي يبون يرقون فوق غصب
سما بهدوء: ان لو كنت برقى فوق فهذا بتعبي وشقاي ولاراح ارقى على ظهر احد
ام خالد تضحك : ايه راح نشوف يالمهندسه والله مشكله عيال فقر ويبون يصيرون عيال نعمه
سما تتبسم: الحمد لله من يومي بنت نعمه عن اذنك
ام خالد راقبتها وهي ترقى الدرج وهي ميته قهر تبي تعرف سما من وين تجيب برود الاعصاب
:
:
وصلت غرفتها ورمت نفسها ع السرير وهي تتنفس بصعوبه حاسه بضيقه صح دايم تمثل دور القويه بس هي بالنهايه انسانه وتحس بالقهر والألم ..
صوت الجوال طلعها من الحاله اللي هي فيها جلست بسرعه وطلعت الجوال من شنطتها وقالتها بسرعه: الو هلا مي
مي : هلا بك قلبي اقول
سما : قولي
مي: لقيت لك وظيفة احلامك وبراتب مغري
سما مبسوطه: بجد وين
مي بهدوء: بمصر
سما مو فاهمه : وش بمصر
مي : ايه بمصر سافري واشتغلي هناك
سما مستغربه : مي انتي وش تقولين من جدك
مي بحزم : ايه من جدي انتي ماكنتي زعلانه ليه تستسلمين ولد خالي يشتغل بشركه ضخمه هناك ووصيته عليك راح يتوسط لك ويشغلك براتب حلو
سما بتردد كبير: لا لا وش اللي مصر ماقلتي جده الرياض احاول يمكن القى شي مصر مره وحده
مي : ايه وش فيها مصر وكلها كم شهر وبلحقك انا بشتغل معك هناك
سما : لكن مي مااقدر ع الغربه
مي بأصرار: قدرتي عليها لما رحتي لبنان
سما بعد تفكير: طيب دام السالفه فيها غربه ليه مااروح لبنان
مي: سما لبنان غربه ومصر غربه بس الفرق ان الهندسه بمصر اختصاص وانا اضمن لك راتب حلو وبعدين ماتقولين ابوك كويس معاك خلاص خل يعطيك فلوس لسكنك وسيارتك صدقيني راح تحققين حلمك بعدين وش دراك يمكن كم سنه بس وترجعين لسعوديه بمشروعك الخاص
سما بهدوء: مي ماصار لي غير كم يوم من لقيت ابوي وحسيت فيه تبيني اتركه
مي بقهر: هو كل هالسنين مادرى عنك هالحين تبين تضيعين حلمك عشانه اسمعي كلامي وينها سما اللي راحت لبنان بدون تردد وتعبت على نفسها عشان تحقق ذاتها
سما بهدوء: ماادري مي بفكر
مي : انا متأكده ان سما اللي اعرفها بتفكر بنفسها ومستقبلها وبتسافر لحلمها وابوك كم سنه وارجعي له مااعتقد كم سنه فرقى زياده راح تغير شي
سما: ان شاء الله راح افكر
مي : انتظر ردك عشان ارتب مع ولد خالي
سما : اوكي ياللا باي
مي : باي
ناظرت بساعتها اخذتها السوالف وصار لازم تنزل للغدا ..بعد مانزلت جلست على الطاوله وهي بحالة هدوء تام وكانت تفكر وش لازم تسوي صح حياتها بهالبيت متقلبه وماتدري بكره وش يصير بس مبسوطه بهالأنسان الحنون اللي لقته وكانت فاقدته من زمان ..لكن كلام مي صحيح حلمها اهم شي بالنسبه لها.. ابوها طول عمرها فاقدته وتقدر تزوره بالأجازه ويمكن سفرها مايطول بعدين هذي مصر فيها اكبر المهندسين واكيد راح تستفيد هناك ..
ابو خالد قطع شرودها : سما حبيبتي وش فيك
سما تتبسم : مافيني شي بابا ..هالكلمه كل ماقالتها حست بقلبها يرجف تحس انها طفله اليوم بس بدت تتعلم هالكلمه وفرحانه فيها
ابو خالد : تفكرين بالوظيفه؟ انا بشوف لك حل
نوف بقهر: مدلعها مره بنت اللبنانيه
ابو خالد بحزم: نوف ليه هالطريقه بالكلام وش سوت لك هي
نوف بعصبيه : اخذت مكاني
ابو خالد بحنان: افا عليك يانوف محد ياخذ مكانك انتي واختك لكم نفس المكانه
نوف تناظرها بأستحقار: انا تساويني بهذي
ابوخالد واللي انقهر من كلامها : نوف هذي بنتي ولاتقللين من قدرها
سما بهدوء: خليها بابا للحين صغيره
نوف بدلع: مين الصغيره ياماما انا اكبر منك
ابو خالد : نوف تكلمي مع اختك بأسلوب ارقى
ام خالد واللي بدت تعصب من اللي قاعد يصير : اختها مين اللي تتكلم عليها بنت ناسيها سنين هالحين تبي تفرضها كفرد من العايله علينا
ابو خالد: ايه عشاني ناسيها ابي اعوضها بعدين البنت ماسوت لكم شي
خالد بكل برود: انا عن نفسي ماتفرق معاي وجودها وعدمها واحد ..وقف بكبرياء: الحمد لله انا شبعت
نوف بعدت الكرسي ووقفت بكل وقاحه: وانا ماعاد ابي اكل
ابو خالد هز راسه بضيقه: لحول مدري وش فيهم هالعيال ..وقف بهدوء: انا لازم امشي عندي شغل ضروري
بعد مامشى ابو خالد نزلت راسها وصارت تفكر صح انها قويه لكن الى متى صح ابوها حبها وتقبلها لكن محد بهالبيت حبها الكل كارهها ..كانت تفكر اكيد الوضع بهالبيت كان عادي جيت انا وقلبت الدنيا
ام خالد تقطع شرود سما بصراخها : اقول يابنت اللبنانيه
سما بهدوء: اعتقد لي اسم ماله داعي هالألقاب الفاضيه
ام خالد بأستخفاف: ليه تنحرجين من امك اللبنانيه
سما تتبسم: لا بالعكس افتخر فيها الله يرحمها كانت احسن منك الف مره
ام خالد بعد ماركزت اصبعها قرب عين سما : هي انتي اسمعيني زين لاعاد تستفزيني بالكلام ولاتظنين انك بأسلوبك البايخ بتسرقين زوجي وبتاخذين كل شي انا تعبت بهالبيت وماراح اسمح لتافهه مثلك تخرب كل شي حطيني ببالك زين وان كان لسانك قوي بالكلام تراي اقوى الف مره بالفعل
سما بعدت الكرسي وهي تتبسم: اللي تقدرين عليه سويه لاتقصرين انا ماخاف غير من اللي خلقني
نظرات ام خالد كانت مليانه قهر وحقد لكن سما تجاهلتها وتوجهت بسرعه لغرفتها ..العبره خنقتها لدرجه ماعاد تقدر تتنفس زين وصلت غرفتها وبعد ماقفلت الباب حطت يدها على صدرها وهي تتنفس بصعوبه وبدت تبكي بخوف مهما كانت قويه ماتقدر تتحملهم ..مسحت دموعها ودقت على مي واول ماسمعت صوتها قالتها بأصرار وعزم: مي خلاص انا بروح على مصر
مي مستغربه: بهالسرعه غيرتي رايك
سما بهدوء: مي انتي اكثر شخص يفهمني انا صح لقيت بابا وهو انسان طيب حنون وماتوقعته كذا قلبه كبير لكن زوجته قلبها اسود انا صح تعلمت من حياتي مع امي الله يرحمها اكون قويه وثابته والسبب كل الظروف اللي واجهتني لكن عمري ماانذليت او انهنت ولاابي يجي يوم انذل فيه وانكسر لأن بجد وقتها ماعاد راح اقدراقوم من هالطيحه
مي : صح كلامك وبعدين ابوك مو دايم لك مستقبلك اهم وماتدرين يمكن تقلبه الايام عليك لاتفرحين هالحين بحبه
سما : ادري عشان كذا خلاص قررت السفر وبشوف مستقبلي
مي مبسوطه: ايه كذا فكري بمستقبلك خلاص انتي احجزي وبلغيني عشان بقول لولد خالي يستقبلك بالمطار
سما بسرعه: لا وش يستقبلني ماحب هالحركات الفاضيه انا بشوف لي حجز وانتي عطيني عنوان الشركه وانا بروح له هناك عشان يصير لقاء عمل لااكثر
مي : خلاص اللي تبينه خلصي اوراقك واحجزي وعلميني متى الحجز وانا بكتب لك العنوان بورقه
سما بهدوء : طيب
تنهدت وهي ماتدري قرارها صح والا غلط لكن هذا حلمها ويمكن دفعها للسفر خوفها لكن ابتعادها راح يكون لهدف ماهو لمجرد الأبتعاد ..دقت على ابوها وقالتها بهدوء : الو .. بابا انا ابي اسافر على مصر خلص اوراقي ابي اقرب حجز ممكن
ابو خالد متخرع: مصر ليه عاد صار شي فيه احد ضايقك
سما تحاول تخفي كل شي بداخلها : لا ماصار شي ولااحد يقدر يضايقني بس لقيت فرصة عمل حلوه بمصر وبسافر برضي طموحي
ابو خالد : ماصار لك كم يوم معنا تبين تتركينا اصبري خليك هنا اللي تبينه امري فيه واسويه لك عطيني فرصه اعوضك
سما بينها وبين نفسها : محد يبيني بهالبيت غيرك ويمكن احساسك بالذنب بس هواللي مخليك واقف معي
ابو خالد بسرعه: الو سما وش قلتي
سما بهدوء: بابا يرضيك توقف بوجه طموحي ودي اجرب الشغل بجد واتعب بتخصصي بعدين كلها فتره بسيطه وراجعه وانت ماتدري يمكن بعد كم شهر القى فرصه هنا وارجع
ابو خالد: لكن هذي مصر
سما : عادي طول عمري بعيده كأني ماكنت
ابو خالد: لاتقولين كذا انتي خلاص وصلتي لقلبي وكنتي بحياتي وبجد حسيتك بنتي وماادري وشلون ضيعتك واهملتك كل هالسنين
سما : تهمك راحتي؟
ابو خالد : اكيد
سما : خلاص ابي اسافر ومصر مو بعيده عليك أي وقت تبي تشوفني تعال عندي ونطلع فسحه ع قول المصاريه
ابو خالد بتردد: ماادري وش اقول لك
سما : انا محتاجه دعمك وابيك تدعمني بهالشي
ابوخالد بهدوء: خلاص لك اللي تبينه بخلص اوراقك واقرب حجز بتطيرين على طيارته
سما بهدوء: مشكور الله لايحرمني منك
انسدحت على سريرها وغصب عنها نزلت دموعها على خدها حاسه انها غريبه بهالدنيا ودايم ناقصها شي لما كانت امها عايشه كانت فاقده ابوها صح امها ماقصرت عليها بشي لكنها كانت تحس بحرقه كل ماشافت او اسمعت وش يسوون الأباء حق عيالهم وهي محرومه هالأحساس ..ببيت خالها كانت تحس انها غريبه صح خالها كان طيب القلب لكن زوجته كانت تغار من تفوق سما ودايم تقارنها بعيالها واول ماماتت امها بسرعه تنازل عنها لأبوها بتحريض طبعاً من زوجته ..ولما لقت ابوها كانت فقدت امها وللأبد وزوجة ابوها مو تاركتها بحالها ولاناويه تتركها بحالها..مسحت دمعتها وحاولت تخفي حزنها مثل عادتها سما ورغم طلاقة لسانها الا انها كتومه مره وخصوصاُ بألامها ماتقدر تحكي لأحد عن أي شي يضايقها ودايم بحزنها كان ينربط لسانها وماعاد تطلع اللي بداخلها ..
قامت من فراشها توضت وصلت ركعتين لله وبدت تقرا قرآن ..القرآن كان الوحيد اللي يخفف عليها ضيقها وماكان لها ملجأ غيره ..بعد ماخلصت رفعت يدينها للسما وبدت تدعي وهي تبكي هالمره مو من حزنها ولكن من خوفها من الباري عز وجل امها كانت دايم تقولها انها لما تتقرب من الله سبحانه وتعالى لازم يكون بقلبها خوف وخشيه منه سبحانه وتعالى ..
قالتها وهي خاشعه وموجهه كل احاسيسها لله : يارب لاصعب الا ماجعلته صعباً ولاسهل الا ماجعلته سهلاً اللهم اهدني الى ماتحبه وترضاه ..
سما كانت دايم تسأل امها بصغرها حنا لازم نخاف من الله ..وامها كانت تقولها ايه نخاف منه ومانسوي شي يغضبه ونحبه ونحاول نرضيه كانت صغيره لدرجه ماتستوعب الكلام لكنها تحفظه ولما دخلت الأبتدائيه رجعت لعند امها بسرعه وهي مصره تعرف من هو الله وقتها امها احتارت وشلون تجاوبها فقالت لها : انا يمكن اروح عنك أي مكان وكثير ناس حولك ممكن تختفي لكن الله معاك دايم وماراح ينساك والله هو اللي اعطاك كل شي حلو حولك ..اعطاك مويه عشان تشربين واكل عشان تاكلين ..
وقتها سما هزت راسها يمكن الكلام مازال كبير عليها لكنها حست من يومها وش كثر الله عظيم ..امها من يومها اتفقت معاها اتفاق انها كل ماشافت شي وعجبها وحبته تقول سبحان الله وكانت دايم تذكرها بهالشي وهو اللي خلاها قريبه من رب العالمين ومكثره بطاعاتها ..
وصلت لعالم ثاني وهي تفكر بأمها وتبكي فرقاها لكن صوت الطق ع الباب خرعها وطلعها من عالمها ..مسحت دموعها بسرعه ومسحت وجهها بشكل سريع وقالتها بهدوء: ايوه مين
ابو خالد بعد مافتح الباب: انا يابنيتي
سما تتبسم: تفضل
ابو خالد بعد ماجلس بجنب بنته اللي كانت جالسه ع السرير ومدده رجلينها ومغطيتهم باللحاف : وش فيه وجهك كنتي تبكين؟
سما : لا بس كنت نايمه
ابو خالد : يعني ازعجتك
سما : لا شدعوه
ابو خالد بهدوء: لقيت لك حجز بعد اسبوع
سما تتبسم: طيب حلو
ابو خالد : ماودي تسافرين والله ومو مريحتني هالسفره
سما : انا ابي اسافر وبقوه خليني اسافر وارتاح لاتشغل بالك
ابو خالد يتبسم: اهم شي تعرفين اني وراك دايم ومساندك واي شي تحتاجينه انا حاظر
سما بعد ماباست جبينه: الله لايحرمني منك..ناظرت فيه وقالتها بهدوء: من زمان كان ودي اجلس بجنبك وابوس راسك
ابو خالد مبسوط: الله يسعدك ويوفقك والله انك بحركاتك رديتي فيني الروح ماتعودت على كذا معامله وحب واحترام ..كمل بعد ماتنهد : الظاهر انا خربت عيالي وحرمت نفسي من احترامهم لي بالدلع الزايد
سما بهدوء: معليه بكره يعقلون وانا متأكده انهم يحبونك مره
:
:
:
الرياض.. الساعه 10 مساءً..
ماشي بسرعه بسيارته مثل عوايده سواقته مجنونه ..ممسك بالجوال ويصارخ: تدري سعد لواجي والقاك تستهبل وماعندك ماعند جدتي وش بسوي فيك
سعد يضحك: وش بتسوي يعني
محمد واللي منقهر: انا اكلمك جد والله والله للعن خيرك وماعاد ارد عليك وبكل شي بجحدك
سعد : الله ياكبرها هذا تهديد
محمد : ايه تهديد لأني بجد تعبان لكني مارديتك واول مادقيت قلت لك تم
سعد بأصرار: ايه تعال بجد انا متوهق
محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب جايك بالطريق
محمد بحارته كان الولد المحبوب من صغره وحريم الحاره يحبونه عشانه هادي ومايأذي عيالهم وكانو دايم يلمسون بملامحه الطيبه ..كان مطيع ومايحب يرد أي احد وحتى لما كبر خالاته كانو يقدرونه بشكل فضيع لأنهم مايطلبونه طلب الا ويقول تم ودايم كان يخدمهم ويمسك عيالهم يلعب معهم ويروح معهم للبقاله ..من صغره وهو يحب الأطفال والله زرع بالأطفال محبته ..
اول ماوصل لقى سعد جالس ع الأرض ورى سيارته ومشغل انوار الخطر ..محمد ماقدر لما شاف سعد وابتسم بعنف وقف سيارته على جنب ونزل وهو فرحان: لا لا سلامات
سعد مقهور: وراك مبسوط
محمد بعد ماضحك: اعجبني المشهد صراحه العاده لاعب بالعالم حركات شينه ومقالب وهالحين متوهق بوسط الشارع بصراحه مشهد يندفع عليه مبلغ صراحه
سعد يسوي فيها يضحك: لاظريف اقول امش بس بلا هرج فاضي جيب السبير وخل نضبط السياره فيني نوم
محمد بحماس : ولله فيك نوم
سعد بهدوء: ايه وراك متحمس
محمد وهو يفكر وبكل برود : لا والله بس انا افكر نروح نعسل ونفلها يعني السهره صباحي
سعد يضحك: لا والله ينقالك تنتقم يعني
محمد بعد تفكير: لا بس ودي تحس فيني لما اكون نعسان
سعد مبتسم بعنف: يارجال انا رحمت النوم والسبب انت 24 ساعه نعسان و24 ساعه نايم
محمد يناظره : لاتبالغ بعدين تعبان اكيد بنام كثير
سعد : انت مقطع النوم تقطع
محمد يدفه: رح زين عن البربره وتعال نضبط سيارتك
:
الشرقيه ..الساعه 6:30 الصبح ..
كانت تنزل الدرج للفطور وسمعت صوت ام خالد اللي كان واضح جداً وباينه السعاده بنبرته: والله بتروح مصر ابركها من ساعه اللي بنرتاح من شيفتها الحمد لله
ابو خالد : حرام عليك البنت ماضرتك بشي
نوف بدلع: الا ضرتنا مانبيها خربت جو البيت
خالد ببرود : تبي تفرض نفسها علينا بصراحه مانتحمل وجودها
سما واللي كانت واقفه تسمعهم تنهدت بحزن وقالتها بينها وبين نفسها: اشوى قررت السفر وش يجلسني ببيت كل اهله يكرهوني ...رفعت راسها بكبرياء وزينة وجهها بأبتسامه واول ماوصلت عندهم قالتها بحماس: صباح الخير
ابو خالد وهو يتبسم : صباح النورهلا ببنتي الغاليه
ام خالد ونوف بدون نفس: صباح النور
اما خالد فكان مسوي فيها ماسمعها
كانت تاكل بهدوء اللي يشوفها يقول عادي ومرتاحه بس هي بداخلها مقهوره وكان ودها يكون موعد السفر اليوم وترتاح صح ماتدري وش اللي جاي بس ع الاقل ماراح تكون عايشه مع ناس يكرهونها بهالطريقه وراح تستقل ولأول مره بحياتها
ابو خالد: سما انا حجزت لك عن طريق شركه اتعامل معها دايم شقه مفروشه ومجهزه بحراسه وان شاء الله اول ماتستقرين هناك بنزل لك مبلغ كل شهر بحسابك وعندي واحد من معارفي هناك راح يوفر لك سياره مع سايق
سما تبتسم: لا مابي سايق انا اعرف اسوق ابي السياره لي
ابو خالد : دام كذا ابشري
نوف واللي لوت فمها بقهر وقالتها بصوت مسموع: ايه ناس تتهنى وناس تتمنى
سما ببرود اعصاب : تعرفين مهندسه مايصير اسكن مصر بدون سياره
نوف بقهر: مالت عليك انتي وجه سياره ..ناظرت ابوها وقالتها بصوت عالي ملاه التمرد: بابا خليها تنطق هنا ولاتروح على مصر
ابو خالد بحزم: نوف وش هالكلام عيب عليك
نوف بقهر: اف حتى انا ابي سياره وحركات
سما وهي تتبسم ابتسامه تعمدت تقهرها فيها: لاطلعتي من البيضه اركبي سياره طيب ياقلبي
نوف معصبه: بابا سمعتها وش تقول
ابو خالد بهدوء: ايه سمعتها وخلاص عاد ماله داعي هواش من الصبح
:
:
مر هالأسبوع ثقيل على سما كانت الدقايق تمر عليها بطيئه وبكل لحظه تحس بالضيق اكثر هذا مو مكانها ولاراح يكون ..لكن ومع هذا كل ماقرب موعد سفرها زاد الخوف بقلبها تعبت من تقلبات الحياه وماتدري وش جاي خايفه من اللي راح تواجهه بعد ..حاسه ان الأيام مخبيه لها اشياء كثيرررررررررررره ومالها الا انها تطلب من الباري عز وجل انها تكون اشياء حلوه وتملاها سعاده ..
:
بعد مرور اسبوع الساعه 2 الظهر ..مطار الملك فهد الدولي..
ابو خالد بنبره حزينه: والله ماودي تروحين لكن ماراح اوقف بوجه مستقبلك
سما بحب: معليه بابا فتره بسيطه وراجعه
ابوخالد: الله يوفقك يابنتي خذي بالك من نفسك
سما : ان شاء الله
مي واللي كانت واقفه بجنب سما : خذي هذا العنوان حطيه بشنطتك واول ماتركبين التاكسي عطيه الورقه وهو راح ياخذك ع الشركه
ابو خالد بسرعه: اول شي تعطيه عنوان الشقه تحطين ملابسك وترجعين لنفس التاكسي ياخذك للشركه
سما تضحك: فهمت يابابا مدري كم مره بتعيد علي الكلام وبتذكرني بالورقه
ابو خالد: انتي متأكده انها بشنطتك؟
سما تتبسم: ايه متأكده ولو صار وضاعت والا نسيتها بدق عليك
ابو خالد: خلاص تم اهم شي تدقين تطمنيني لما توصلين بالسلامه
سما واللي سمعت النداء الأخير لرحلتها : ياللا انا ماشيه مع السلامه
ابو خالد بسرعه: فمان الله انتبهي لنفسك ولاتروحين أي مكان الا لما تسألين ولاتمشين مع أي شخص
سما تضحك:يابابا انا كبيره لاتخاف علي وبعدين عشت فتره بلبنان واعرف اتصرف مع الغربه
ابو خالد: الله يحفظك
مشت من جنبهم وهي مبسوطه خوفه عليها كأب حسسها بحبه اكثر هالخوف والحرص اللي ماعمرها حسته من رجال يكون لها ظهر ممكن تتكأ عليه بأي وقت
:
:
الرياض..الساعه 3:30 الظهر..
جالسين بأحد المطاعم يتغدون ..
محمد بعد مابلع اللقمه اللي بفمه : شفت عبد الرحمن يبي يسافر لبنان مع المشروع تدري والله لو الموت مااسافر برى السعوديه
سعد يضحك :ليه عاد
محمد: مااتحمل الغربه حتى لو كان المبلغ كبير مافيه امل اروح مستحيل
سعد واللي فطس ضحك: اللي يسمعك هالحين يقول حالفين عليك تروح العرض جا لعبد الرحمن بعدين يازينها لبنان ياليتهم قالو لي انا
محمد بسرعه: مالت عليك وش فرق بيني وبينه الحمد لله انا جاد بعملي والكل يشهد لي يعني عادي يجيني هالعرض بس حظ وبعدين الحمد لله ماجاني لأن قلت لك مااروح لو على قطع رقبتي
سعد يتنهد: ايه مو وجه نعمه مالت عليك
محمد : وش دخل النعمه الحمد لله مضيع انت 24 ساعه فاقد
سعد وهو ياكل: اكل بس قبل لايبرد الأكل
محمد يضحك : مضيع ودوبي بعد الله يعين اللي بتاخذك
سعد : الا قل ياحظها
محمد وهو يضحك: والله لو جود كبيره زوجتها لك تناسبك
سعد بسرعه: اعوذ بالله وراك حاقد علي
محمد يناظره: ليه وش فيها اختي
سعد : ياخي 24 ساعه تبي تاكل ماتفصل ابد
محمد بقهر: احترم نفسك لااجلدك هالحين
سعد يفكر: مدري وشلون نظامكم انتم ماتعرفون توزنون الأمور اللي 24 ساعه نايم واللي 24 ساعه تاكل ماعندكم تقسيط ابد كل شي بالجمله
محمد يضحك بأستخفاف : ماتضحك ابد
:
:
مطار القاهره الدولي ..
الساعه 5:30 المغرب بتوقيت السعوديه..6:30 المغرب بتوقيت القاهره ..
بعد ماخلصت اجرائاتها واخذت اغراضها بصعوبه من الزحام اللي كان غير طبيعي بالمطار حست وكأن كل سكان القاهره جالسين بالمطار اللي ينتظر عزيز واللي بيسافر لدرجه حست بالشك انه ممكن يكون فيه احد ببيته
:
اول ماطلعت من المطار صارت تناظر بالمكان بحيره وحاسه بأختلاجات غريبه بداخلها ..بدت تدعي بقلبها وتطلب التوفيق من رب العالمين ..
ركبت اول تاكسي واعطته عنوان الشقه ..
تحرك السواق وكان داخل جو مع عبد الحليم حافظ ويغني معاه..
كانت تتبسم وهي تحس انها بفيلم مصري قديم
طلعت جوالها عشان تدق على ابوها تطمنه بوصولها ..لكن وباللحظه اللي فتحت فيها غطا الجوال..سمعت صوت انفاس السايق السريعه رفعت راسها بسرعه وشافت ارتباكه وهو يحرك الدركسون بسرعه صرخت باللحظه اللي ضربتهم سيارة نقل كبيره بقوه من جهة اليسار
اليوم هو يوم تخرجي من المرحله المتوسطه كنت اسعد بنات العالم لم يكن السبب نجاحي وبتفوق ولكن سبب سعادتي الفرحه التي رأيتها في عيون امي كانت كمن ملك الكون في كفه اما زوجة خالي فكانت تحترق غيضاً وغضباً فمعدلي كان اعلى بكثير من ابنتها ..لايهمني ان احترقت فسعادة امي تكفيني ضمتني الى صدرها الحنون وزينة صدري بقلاده جميله تحمل اسمي انها اول هديه اتلقاها من امي وهي اجمل شيء ملكته حتى الأن
:
:
اليوم هو اول ايامي بالمدرسه الثانويه كثيرات هن من حدقن بي بعد ان ذكرت اسمي الرباعي ..كلهن كن يحسدنني على شيء انا لا امتلكه يال سخرية القدر فكثيرات من حاولن التقرب مني غير مدركات بأن لاصلة تربطني برجل الأعمال المعروف والمسمى والدي ..
توجهت لي احد الطالبات وهي تبتسم ا ذاً انتي ابنت ((هيا)) فأجبتها ببرود لا ..وبعد ان وضح الأندهاش على ملامح وجهها قالتها ببرود: كيف وزوجته اسمها هيا ..لم ارد ان اطل الحديث معها فأخبرتها بأنني ابنت زوجته السابقه عندها كذبتني وقالت بأن والدي لم يتزوج سوى هيا هذه ولابد بأنه تشابه اسماء لااكثر اغضبني كلامها وهذا مااجبرني على الصراخ : لا ليس تشابه اسماء والدي متعب مالك شركة ....... عندها اندهشت الفتاه بينما اجابتها زميلتها : انا اصدق انها ابنته انظري الى حذائها من أي الماركات هو ..زمان غبي فالناس يحكمون على بعضهم بالأحذيه ولاقيمة لنا نحن كبشر ..وهي لاتعلم بأن لافضل لوالدي علي حتى بحذائي فقد اشتريت هذا الحذاء بعد ان ادخرت مصروفي لفتره طويله بالتخفيضات الكبرى أي اشتريته بأقل من نصف السعر
:
:
بداية الفصل ..
بعيونها كانت تشوف السياره تقترب وبسرعه للجهه المقابله لها حست بالسياره تدفعهم بقوه لجهة اليمين بدت تصرخ وهي تحاول تفتح بابها وبعد ماتدحرجت السياره من المرتفع العالي انفتح الباب وطاحت منه سما وتقلبت بسرعه هائله مبتعده عن السياره اللي انفجرت بعدها بثواني معدوده ..
للحظه شافت هالمشهد قبل لاتغمض عينها غصب من قوة الضربه
وماكانت الا دقايق حتى تجمهرت الناس وسيارة الأسعاف والشرطه ونقلو سما بسرعه الى اقرب مستشفى بينما مات السواق قبل وصولهم لموقع الحادث بسبب الأنفجار..ثواني بس فصلت سما عن الموت المحتم ..لما وصلت ع المستشفى كانت حالتها صعبه رضوض وجروح بكل مكان لكن ماكانت تعاني من اصابات خطيره اندفاعها خارج السياره بالوقت المناسب قلل من حدة الأصابه ..لكنها دخلت بغيبوبه بسبب ضربه قويه تعرضت لها براسها ..
:
:
بعد مرور اسبوع ..
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
بالصاله ممسك بجواله ويصارخ: وشلون يعني مالقيت لها اثر البنت اختفت
محامي الشركه: واللهي يااستاز ماسبتش مستشفيات ولا فنادق وكمان اقسام الشرطه مسبتش مكان مافيش أي اثر ليها
ابو خالد: طيب طيب انا بتصرف ..كانت العصبيه واضحه بطريقة كلامه وبحركاته ..جلس ع الكنبه نزل راسه وصار يفكر وش لازم يسوي
ام خالد بعد ماجلست بجنبه قالتها بنبره تحمل القسوه بداخلها : هالحين انت ليه قاهر نفسك على بنت ماعرفتها غير كم يوم
ابو خالد بعصبيه: مو مهم كم يوم عرفتها المهم انها بنتي وهالحين ماادري هي وينها
ام خالد : بمصر يعني وين بتكون
ابو خالد: لكنها مادقت ولاراحت للشقه اللي حاجزها لها مع ان الرحله وصلت وهي كانت مع الواصلين لمصر
ام خالد بالا مبالاة : خلها تولي هي طول عمرها بعيده
ابو خالد بعزم : لا لا انا لازم اسافر مصر ادورها
ام خالد بأستخفاف: انت تحسب مصر صغيره والا سكانها قليله هالحين محققين مالقوها انت بتروح وش بيدك تسويه صدقني بنتك انحاشت بمصر خلاص ماعاد تلقاها ماتشوفها مصره على الروحه لمصر
ابو خالد بعد تفكير: لا لا ماتسويها
ام خالد واللي تبي تقنعه: وش دراك انت ماعرفتها غير كم يوم اخذت منك هالمبلغ وراحت تعيش بعيد عنك بنت ماعمرها عاشت معاك ولاتعرفك صدقت بسرعه انها تعلقت فيك وحبتك لو انها تعلقت فيك ماكانت اصرت ع السفر ولو انها مسافره عشان طموحها على قولها ليه ماراحت الشركه اللي قالت عليها صدقني هالبنت كذابه وكانت تبي فرصه بس عشان تبتعد عنك وتعيش لحالها
ابو خالد بعد تفكير:لا معقوله لهالدرجه ضحكت علي بطيب قلبها وادبها
ام خالد : أي ادب هذي من اول ماجات وهي مجبوره ع العيشه هنا وتفكر بطريقه بس عشان تروح بعيد والا معقوله وحده ابوها جاحدها كل هالسنين ولايدري عنها تجي تعامله بكل هالحب والاحترام توقعتك اكبر من كذا يابو خالد
ابو خالد واللي بدا يقتنع: يمكن كل شي جايز الله اعلم باللي بالنفوس عموماً انا قطعت على نفسي وعد ماانساها كأب بخلي المحامي يكمل بحثه عنها ان لقاها كان بها وان مالقاها الله يستر عليها هي اللي اختارت طريقها
ام خالد وهي تتبسم بخبث: الله يستر عليها
:
:
:
الرياض ..الساعه 7 المغرب ..
كان جالس مع عيال عمه ببيت عمه يلعبون بلاي ستيشن مع كم واحد من اخوياهم ..اللعب كان حماس بينه وبين سعد ..تعادل بلعبة الكوره ومابقى غير ثواني وتنتهي المباراة وكان متراهن ع هالفوز بعشا
محمد وهو مندمج : بسوي دفاع مالك امل تجيب هدف بشباكي
سعد وهو يلعب بأحتراف : هين اوريك والله لخليك تعشينا احسن عشا
محمد بثقه : تخسي
الكل كان متحمس معاهم وكلهم كانو مع سعد ويشجعونه بحماس عشان العشا ودهم يتعشون على ظهر محمد ..
بالثانيه الأخيره والكل مندمج دخل سعد هدف بشباك محمد ..رمى محمد اليده من يده بقوه: لاياشيخ والله حرام..بالوقت اللي صرخ فيه الكل مبسوطين ..اللي يقول احلى واللي يقول وناسه واللي يسأل وين العشا
محمد التفت لهم: هين اوريكم هذا وعيال عمي بعد فازعين له
بدر وهو شاق الأبتسامه: والله ياولد العم الجوع كافر
محمد يهز راسه بالأيجاب بشكل تحذيري: طايب طايب يجيلك يوم
بدر: اخلص علينا وين العشا
محمد : فول وطعميه مافيه غيرها
بدر وسعد بنفس الوقت : لا سلامات
بدر بسرعه: وش قالو لك مصاريه والله مانقبل غير بمشويات ومقبلات واللذي منه
محمد يوقف: امري لله ياللا مشينا عاد انتم شف كم واحد عز الله طار الراتب
سعد يدفه: امش لاتصير بخيل
محمد: طيب خل العشا قطيه وش رايكم
سعد يناظر بدر: وراه ولد عمك كذا مايستحي
محمد يضحك: امزح شدعوه اعشيكم واعشي ابوكم بعد
بدر بصوت عالي: يابو بدر تعال ولد اخوك عازمك على عشا
محمد يدفه: اقول امش بس عن الظرافه الزايده
:
:
:
الساعه 7:30 بتوقيت السعوديه ..8:30 بتوقيت القاهره..
فتحت عينها بصعوبه وصارت تناظر المكان بستغراب ..المستشفى ماكان يحمل أي نوع من انواع الفخامه ..كان مستشفى حكومي عادي جداً..
بعد مالفت بنظرها حول المكان لأكثر من مره ..سألت الممرضه اللي كانت تقلب برسايل الجوال وماهي حولها : انا وين وشو عم بعمل هون
الممرضه واللي نظراتها ماتحمل أي نوع من انواع الرحمه: دنتي صحيتي انتي بالمستشفى ياحبيبتي عملتي حادسه
سما بعد ماحطت يدها على راسها وهي تحس بألام بكل جسمها قالتها بصوت عالي ويائس: طيب انا مين ..وصرخت بقوه : آه راسي عم يوجعني
الممرضه تناظرها : انتي مش فاكره انتي مين
سما تصارخ : لالا مابعرف انا مين ولشو انا هون.. صوتها كان عالي وهي حاسه الدنيا سودا معتمه تصارخ من قلب : لا مستحيل لشو مش عم بعرف انا مين
الممرضه بكل برود: واضح انك لبنانيه
سما واللي دخلت بنوبة هستيريا شالت المغدي من يدها بقوه وحطت يدينها على راسها وبدت تضغط بقوه وهي تصارخ : ماعم بتزكر شي بدي حل راسي عم يوجعني
فتحت الممرضه الباب بسرعه وصرخت على زميلتها : المريضه عندي بحالة هستيريا دي مش فاكره حاقه اعملها ايه
الممرضه بعد مابلغت الدكتور اللي كان بغرفة مريض ثاني قالتها لزميلتها ببرود رغم انها تسمع صراخ سما المتواصل: بيؤل لك اديها ابره تهديها شويه هو حيشوفها بعدين
الممرضه واللي دخلت غرفة سما : حاظر
بعد مااعطت الممرضه الأبره لسما طلعت من غرفتها وكانت عاملت النظافه ام حمدي واللي بالعقد الرابع من عمرها واقفه برى وتسأل بكل لقافه : هي مالها بتزعأ كدا ليه؟
الممرضه : الظاهر فاقده الزاكره
ام حمدي بلقافه اكبر: وحيعملولها ايه
الممرضه ببرود: حيسبوها كم يوم لو افتكرت حيعلجوها وتخرج ولو مافتكرتش حيحولوها للطب النفسي
ام حمدي وهي تفكر: اها أولتي لي كدا
سما كانت تناظرهم من الزجاج اللي ع الباب ..كانت بحالة هدوء تام وقريب تنام من مفعول الأبره ماكانت تسمعهم لكنها كانت تحس بالضياع مثل الأعمى اللي مو شايف شي ..كانت مثل الغريق اللي يغرق بنهر يمشي عكس التيار مايدري هو وين ولا وش وضعه ..كانت تحس احساس الطفل المولود اللي يبكي من الهوا اللي دخل رئتينه فجأه يبكي عالمه الجديد كانت مثله لكن بجسم وعقل كبير..سما لما فقدت ذاكرتها رجعت للهجتها الأم وهي اللهجه اللبنانيه بحكم انها كانت تحكي اغلب الوقت لبناني وماتحكي سعودي غير بالمدرسه تقريباً ..لا ارادي لما فقدت الذاكره صارت تحكي بلهجتها اللبنانيه
:
:
:
الرياض الساعه 9 مساءً..
بالمطعم..وبعد ماشرب شويه من عصيره ناظر بمحمد وقالها وهو يتبسم : حطيت عينك على عبد الرحمن هذا انت جاك عرض فيه سفر وكامل المصاريف ياحظك
محمد :ومين قالك حطيت عيني عليه ياشيخ انت فاهم الحياه غلط بعدين من قالك بسافر مستحيل
سعد: ابوك حاط يده بالسالفه ويقول السفر لصالحك
محمد بأقتناع: وش علي انا من ابوي سفر مااسافر تدري هو قبل كان يبيني ادرس هندسه برى لكن انا مارضيت ودرستها هنا
بدر : منت بصاحي لو انا سافرت وبدون نقاش
سعد يأيده: أي والله انك صادق
فهد وهو يتبسم: لاوكامله المصاريف والله هذي صفقه مو عرض عمل ياخي ليه ماتعتبرها سياحه
محمد: أي سياحه وانا لحالي وبنكرف كرف ماهوبصاحي خلني هنا ازين
بعد ثواني جا الحساب ..فتح محمد الدفترالجلد وشاف المبلغ وفتح محفظته يطلع الفلوس ..
سعد ناظربالحساب وشهق: الله كل هذا اكل والله حنا مفاجيع ..طلع محفظته بسرعه وقالها بحماس: كسرت خاطري بدفع معك
محمد حط فلوسه بسرعه ومسك يد سعد: والله ماتدفع
سعد يحاول يحط فلوسه: وش اللي ماادفع الحساب قريب الألف ياخي راتبك انت اولى فيه من هالخرابيط
محمد : شدعوه يارجال بعدين انا قلت لكم بعزمكم
سعد: وانا اقول لك بدفع معك
محمد بأصرار: قلت لك والله ماتدفع بعدين خلاص انا عازمكم وش فيك انت
بدر مبسوط : خلاص لاتتهاوشون جب الفلوس عندي ياسعد
سعد يحط فلوسه بسرعه بمحفظته: انقلع زين قال جب الفلوس قال
:
:
:
بعد مرور يومين ..يوم الأحد .. القاهره تحديداً..
الساعه 3:30 الظهر بتوقيت السعوديه 4:30 العصر بتوقيت القاهره..
كانت واقفه بحديقة المستشفى وتكلم شريكها بخباثه : دي البنت حلوه اوي ومش فاكره حاقه حنطلع من وراها ثروه بتنفع بشوغلانتنا جسمها ينفع لرقاصه
حلمي بعد تفكير : انتي معرفتيش هي من فين
ام حمدي : مش عارفه بس بتتكلم لبناني دي جميله اوي ولازم نستعجل
حلمي : خلاص اولي لي اعمل ايه وانا حعملوه
ام حمدي : اعمل زي ماحقول لك هات معاك أي حد يعمل دور الدكتور وانت دور العم وناخد البنت دي طاقة القدر واتفتحت لنا
انهت مكالمتها وراحت بسرعه لغرفة سما وهي مستغله غياب الممرضات ..اول مادخلت شافت سما تبكي وواضحه الحيره بملامح وجهها ..قربت لها بحماس : ياحبيبة قلبي حصل لك ايه
سما مستغربه: انا بعرفك شي
ام حمدي تضمها بخبث: آه بعرفك دنا مرات عمك
سما تهز راسها بالأيجاب وتتبسم بعدم استيعاب: مش عم بتزكرك
ام حمدي : دنتي بقيتي زي الفل وعمك راح يخلص اجرائاتك وحنخدك للبيت وانا موتأكده انك حتفتكري كل حاقه هناك
سما بهدوء: ماشي
كانت دقايق حتى دخل حلمي وهو مسوي فيها عمها المشتاق : سلامتك يابنت الغالي معليش حتفتكري كل حاقه متخفيش
سما تهز راسها بالأيجاب : ان شاء الله
دخل حلمي وراه صاحبه اللي كان مسوي فيها دور الدكتور كان يبي ينهي دوره بسرعه عشان يطلع قبل لايجي احد ..
الدكتور المزيف: ايوه ياسما ازيك اليوم
سما : الحمد لله
الدكتور المزيف: انتي بقيتي فل ومفيش حاقه تمنعك من الخروج من المستشفى عاوزه تخرجي والا تستني معانا
حمدي بسرعه: تستنا ايه بنت اخويا مكانها معانا
سما بهدوء: لادكتور بدي روح ع البيت اكيد راح افتكر هونيك كل شي بيخصني
سما قامت بهدوء بالوقت اللي مسكتها ام حمدي وقالتها بسرعه: انا جبت لك هدوم معايا ياللا غيري بسورعه عشان نمشي ..
دخلت سما للحمام وانتم بكرامه عشان تغير ملابسها بالوقت اللي طلب فيه خويهم فلوس وبعد مااخذ فلوسه انسحب من المكان بسرعه ..كلها كم دقيقه وطلعت سما من الحمام ..مسكتها ام حمدي وطلعو الثلاثه من المستشفى ..كانو يمشون بسرعه بحجة ان عمها عنده شغل خايفين احد يشوفهم..
بعد ماطلعو من المستشفى بربع ساعه جات الممرضه عشان تعطي سما الأبره ومالقتها بسريرها دورتها بالحمام ومالقتها طلعت بسرعه وهي تصارخ: المريضه بالغرفه 103 مش موجوده
الممرضه الثانيه: دورو عليها
الممرضه : ندور على مين دي بنت منعرفش هي مين او جايه منين خلاص راحت ربنا يسهل طريقها دي مش مجرمه هربانه عندنا عشان ندور عليها ..تعالي حقول لك حصل ايه بيني وبين ابن الجيران للي مغلبني
:
:
بالسياره كانت جالسه تناظر بالشوارع الغريبه حاسه انها مامرت على هالشوارع من قبل ولابينهم أي صله ماقدرت تتعرف ع المكان او تتذكر أي شي مسكت راسها وهي حاسه بصداع ..التفتت لأم حمدي وقالتها بهدوء: ماقلتو لي وش اسمي
ام حمدي واللي اخفت ارتباكها : اسمك منال
سما تهز راسها بعدم اقتناع : منال مابعرف ماحسيتو لهالأسم
ام حمدي وهي تضحك: يعني ايه دا اسمك اعمل لك ايه يابنتي
سندت راسها ع كرسي السياره وصارت تتأمل الشوارع وتحاول تتذكر أي شي ..
وصلو للبيت كانت تنزل بصعوبه تتنفس بسرعه وحاسه بخوف مو متذكره شي وحاسه انها بعالم غريب مخيف كانت تمشي خطوه تجر الثانيه ..وام حمدي ممسكه بها وبصوت عالي: ياللا ياحبيبتي نورتي البيت
ام حمدي ومدحت كانو يملكون شقه مخصصينها لأعمال مشبوهه مثل الدعاره وغيره ..
اول مادخلت البيت صارت تناظر المكان وهي حاسه بضياع شافت البنات الخمس اللي توجهو لها وهم يتبسمون ..
التفتت لأم حمدي وقالتها بهدوء: مين هيدول البنات
ام حمدي تتبسم: بنات عمك بكره حتفتكريهم متخفيش
سما بعد ماحطت يدها على راسها بتعب :وين غرفتي بدي ارتاح
ام حمدي واللي كانت متفقه مع البنات يعطونها غرفة سميره ويفهمونها انها غرفتها ..اشرت على الغرفه: دي اوظتك خودي راحتك وغيري هدومك لو عاوزه
سما تهز راسها : حاضر
دخلت الغرفه وبعد ماقفلت الباب حست بضياع اكبر ابد مو متذكره المكان لمست السرير وهي حاسه بصداع مو حاسه انها مرت على هالمكان ..حست بقرف وهي تنسدح ع السرير ماتدري ليه كرهت هالمكان وماحبت هالبنات اللي كل وحده فيهم شكلها غريب لبسهم كان فاحش جداً ومكياجهم غامق ..
صوت طق على الباب قطع افكارها فتحت الباب وشافت ام حمدي اللي قالتها وهي تتبسم بوجه سما : دلوئتي نامي وحصحيك بعد العشا خطيبك حيجي يشوفك
سما مستغربه: انا ..خطيبي ..حطت يدها على راسها : مش عم بتزكر شي
ام حمدي : معليش ياحبيبتي لما يجي حتحسيه وحتحسي بحبو ليكي دا ملهوف عاوز يشوفك
سما بهدوء: طيب بدي شوفو يمكن اتزكر شي
قفلت الباب وراحت للمرايا المعلقه بالغرفه ..الغرفه كانت بسيطه جداً سرير خشب ودولاب ملابس صغير وطاوله صغيره يمين السرير ..والمرايا المعلقه ع الجدار اليسار بأهمال..ناظرت وجههاوصارت تتلمس ملامحها حتى وجهها غريب بالنسبه لها ..صارت تتلمسه الى ان وصلت لسلسال برقبتها سحبته بسرعه وماقدرت تفهم وش مكتوب عليه وهي تناظره بالمرايا ...فسخته بسرعه ولفته شافت اللي مكتوب عليه ((سما )) وجعها راسها بزياده وحست بدوار..بعد مامسكت راسها صارت تفكر ليه بدي احمل اسم منو اسمي ألو لي اسمي منال ليش هني عم يحكو بلهجتون وانا عم بحكي لبناني ..لبست السلسال بسرعه وخبته تحت التي شرت الأبيض اللي كانت لابسته مع بنطلون جينز ازرق ..طلعت من الغرفه وراحت بسرعه لأم حمدي حطت يدها على كتفها وقالتها بهدوء: بدي أسألك
ام حمدي بعد ماالتفتت لها : اسألي ياحبيبتي
سما : ماما شو كان اسما
ام حمدي واللي كانت حاطه براسها انها تفهم سما ان ابوها وامها ماتو بحادث قالتها بحزن مصطنع : مامتك الله يرحمها اسمها رانيا
سما واللي صارت تفكر بالأسم اللي هي حاملته وسألت بسرعه: طيب لشو انا بحكي لبناني وانتو لا
ام حمدي تتبسم : مامتك لبنانيه
هزت راسها بهدوء وراحت لغرفتها قفلت الباب وانسدحت ورجعت لدوامة الأفكار اللي بتقتلها حاسه بضياع ماارتاحت وحاسه انه فيه كذبه بالسالفه كان كل تفكيرها انه ممكن يكون اسم وحده من البنات والسلاسال منها لكنها قررت تنام ولما تصحى تسأل عن اسمائهم
:
الرياض ..الساعه 4:30 العصر ..
كان جالس ع الطاوله يتغدا بالوقت اللي وصل ابوه ..جلس قباله وقالها بهدوء : موعد سفرك يوم الأربعاء العصر
محمد وهو ياكل وبكل برود: ومين قالك بسافر
ابو محمد بقهر: وليه ماتسافر انت ليه ماتتحرك عشان نفسك
محمد : مابي اتغرب
ابو محمد: كلها 3 اشهر وبيجيك من وراها مبلغ محترم وتبي تتعلم هناك وتستفيد اكثر
محمد ببرود : قلت لك مابي اسافر لاتحاول مستحيل كل شي ولا الغربه
ابو محمد واللي بدا ينفعل ويعصب:انت ماتسمع الكلمه ولاتحط أي اعتبار لأحد
محمد بهدوء: بس انا
ابو محمد يقاطعه بقهر : انا اللي مرشحك وانا اللي موقع قرار سفرك لاتحطني بموقف محرج وسافر ازين لي ولك
محمد قام من الأكل ومشى بهدوء بدون لايرد على ابوه
ابو محمد بصوت عالي: هذا الأحترام اللي تعلمته
دخل غرفته وجلس على سريره وبعد ماتنهد فكر وشلون يقنع ابوه انه مايقدر يتغرب كل هالمده وانه راح يتعب نفسياً لو سافر هالسفره ابوه عصبي ومايتفهم ومايبي يزعله
بهالوقت دخلت امه جلست بجنبه ومسحت على راسه بحنان: معليه ياوليدي تعال على نفسك وسافر عشان ابوك ولاتحرجه
محمد بقهر: طيب وانا مااقدر اتغرب مااقدر اسافر برى كل هالمده
ام محمد بطيبه: كلها ثلاث شهور وتمر بسرعه بعدين بيوفرون لك سكن ومواصلات
محمد يهز راسه بلا بسرعه: لا لا انتي قلتي ثلاث شهور مااقدر
ام محمد بنبرة ترجي: عشان خاطري لاتزعل ابوك والا مالي خاطر عندك
محمد بعد ماباس جبينها: قدرك على الراس من فوق بس انتي تقدرين تفارقين ولدك الكبير 3 شهور متواصله
ام محمد واللي ماقدرت تخفي حزنها: معليش شي عشان مستقبلك اتحمله وهذا عمل مايصير تحل وتربط على كيفك كأنها شركة ابوك
محمد يهز راسه بالأيجاب: طيب عشان خاطرك بس قولي له بسافر
بعد ماطلعت امه من الغرفه انسدح وهو يفكر : اما اروح مصر 3 شهور خير ان شاء الله وشلون بتعامل مع المكان وكيف بعيش ياويلي والله صعبه علي ..وبعد تفكير: خلاص يامحمد مافيها تراجع امك هالحين قالت لأبوك والموضوع صار واقع ..
اخذ جواله ودق على سعد وبعد ماجاه صوته قالها بهدوء: سمعت هالسالفه
سعد : لا وشو
محمد : انا مسافر الأربعا على مصر
سعد واللي فطس ضحك: ماقلت لك ابوك حط يده بالسالفه يعني انت مسافر
محمد بسرعه: لا والله قلت له لا وعصب لكن امي الله يهديها جاتني وقالت عشاني ومدري وشو وماقدرت اردها
سعد : ياللا يارجال هنيالك بتسافر ووناسه وكل شي متوفر
محمد ببرود : مالت عليك من زينها سفره رح لو تبي انا ماودي
سعد : والله ياليت مايبوني لو يبوني لروح طيران خذني معاك وش رايك
محمد يضحك: ايه شركة ابوي اخذ معاي اللي ابي
سعد مبسوط: خلاص لازم تعزمنا ع العشا قبل تسافر
محمد : انتم ماتشبعون بلع بدال لاتعزموني انتم انا اللي مفارق
سعد : ابشر والله لعزمك وعلى احلى عشا ..وكمل بنبره حزينه: اهون عليك تسافر وتتركني
محمد يضحك: وخر زين لاتسوي فيها حزين
سعد يضحك: لا والله الشهاده لله بفقدك حيل
:
:
القاهره ..الساعه 7:30 المغرب..
صحت من نومها وهي حاسه انها فاقده شي وبعد تفكير قالتها وهي تتبسم : أي الصلاه انا مسلمه ولازم صلي
طلعت من غرفتها بسرعه وراحت توضت وبعد ماطلعت من الحمام وانتم بكرامه ناظرت فيهم : بدي شي البسو للصلاه
صارو يناظرون ببعض وبسرعه ام حمدي ناظرت وحده من البنات وهي تتبسم :ناديا روحي هاتيلها اللي عاوزاه
راحت ناديا للغرفه وطلعت من الصندوق سجادة الصلاه اللي كان ماليها الغبار نفضتها بقوه وراحت اعطتها لسما
الكل صار يناظرها وهي رايحه تصلي بسعاده ..سما مانست صلاتها اللي كانت ملتزمه فيها طول حياتها ..صح نست كل شي خاص بحياتها لكنها مانست تفاصيلها كأنسانه مسلمه
حلمي بعد ماقرب من ام حمدي : دي بتأولك عاوزه تصلي منسيتش الصلاه حتنفعنا ازاي
ام حمدي: ماتخودش في بالك دي ناسيه كل حاجه حنغيرها بمزاجنا بعد شوي حيجي ثامر وحيخلص معاها ويوم بعد يوم حتفهم للشغل سيبها لي
راحت لغرفة سما وبعد ماطقت الباب قالتها وهي تتبسم : سما غيري هدومك حيجي خطيبك وانتي مالبستيش
سما واللي خلصت من صلاتها اللي انهتها بصعوبه بسبب التشويش اللي براسها : طيب بدي غيرون بس مابدك تعرفيني ع بنات عمي
ام حمدي : تعالي ورايا
طلعت مع سما للصاله البسيطه والمكونه من كنب عادي جداً وبدت تأشر ع البنات : دي سميره ودي ناديا ودي سلمى ودي الهام ودي نيلي
سما تفكر : منو اسم اي وحده منون معأول كنت حب السما لا منو كلام هاد
ام حمدي قطعت اندماجها : ياللا يا سميره سعديها عشان تغير هدومها
راحت سما مع سميره الغرفه وبدت تقلب معاها بالملابس وهي مستغربه من الملابس الفاحشه مو حاسه انها كانت تلبس كذا ملابس
التفتت لسميره وقالتها بأستغراب: انتي اكيده هيدول لألي
سميره بسرعه:آه دول هدومك دنتي مكونتيش بتلبسي غير كدا خصوصاُ لما يجي ثامر
سما مستغربه : ثامر؟
سميره: ايوه خطيبك
سما : شو بدي البس مابعرف
سميره واللي اختارت لسما برمودا اسود مع بلوزه موف ع الرقبه وكانت مكشوفه مررررره..
سما بعد مالبست الملابس صارت تناظر بنفسها : معقول انا كنت بلبس هيك شي ياربي ليه مش عم بتزكر شي بيخصني انا اكيده هيدول منون لألي
فتحت الباب وطلعت برى شافت نظرات الأعجاب بعيون الكل ..ام حمدي : دنتي زي الأمر متغيرتيش زي ماكنتي الحمد لله
سما وبعد تفكير: متل ماكنت يعني هيدول لألي
ام حمدي تدفها بهدوء وهي تتبسم : ياللا ياحبيبتي استنيه بالأوظه
سما دخلت على غرفتها وهي مستغربه ماتدري ليش تنتظر بالغرفه
:
:
:
الرياض الساعه 8 بأحد المطاعم ..
سعد وهو يضحك: تصدق ذكرت موقف
محمد يضحك قبل يسمعه: ياللا ضحكني معاك
سعد : مره كنت رايح اتغدا بمطعم لحالي وانا جالس الا واحد قبالي يناظر فيني كل مارفعت عيني الا ويناظر فيني انا انقهرت شوي وجاه خويه يقول له هلا مساعد واجيك انا لما وقف اوقف واروح له بحماس وانا اتبسم وقلتها بكل ثقه : مساعد قال ايه والله ..قلت له : ياهلا والله وينك من زمان وانا اقول وراه يناظرني وربي يامحمد لو شفت نظراته عاد قلت له وانا اسوي فيها متخرع : لايارجال لاتقول ماعرفتني
محمد فاطس ضحك: من جدك انت
سعد وهو يتنفس بسرعه : أي والله لا وتدري وش قالي
محمد واللي مازال يضحك: وش قالك
سعد : قالي الا الا عارفك بس ناسي اسمك
محمد فطس ضحك: يسوي فيها يعرفك ولاانه يحرجك والله سنع هالرجال
سعد : لاسنع ولاشي ليه يناظر بالعالم تدري وش قلت له بعدها
محمد بحماس: وش قلت
سعد يضحك: قلت له بلا نصب انا لااعرفك ولاانت تعرفني ليه الكذب بس عشان لاعاد تناظر بالعالم كذا كأنه فيه بينك وبينهم سابق معرفه
محمد بعد ماضحك من قلب: من جدك انت والله فاضي
سعد يضحك: شسويله لكن تصدق موتني من الضحك لو شفت شكله
محمد يتبسم بهدوء: تصدق ياسعد مدري وشلون بتمر علي هالشهور بالغربه والله بفقد هبالك
سعد يضحك: لاتخاف جايك جايك الله لايعوقني بشر
:
:
:
الشرقيه ..بيت ابو خالد ..الساعه 8:30 مساءً..
جالسه بغرفتها وممسكه بالجوال وتضحك: ياشيخه ارتحنا منها الله لايردها
رزان صديقة نوف : لهالدرجه دمها ثقيل جاتك اخت وهالحين راحت
نوف : يع وش اللي اخت والله كانت هم على قلبي تدرين لما قالو لي مالقوها انبسطت تدرين انا حالفه راح اعزمكم عشان هالخبر
رزان تضحك: شكلك كنتي كارهتها
نوف : الكره قليل بحقها صراحه انسانه مدري وشلون تفكر وكانت بس تستفزني بالكلام يارب ماترجع
رزان تضحك: يارب كله ولانوف يضيق خاطرها
نوف : ياشيخه هذي موب تضيق الصدر الا تجيب المرض وكانت شايفه نفسها مدري على ايش بنت اللبنانيه الحقيره على بالها بتوصل مستوانا ماتدري حنا وين وهي وين
رزان : طيب وابوك اعترف فيها والا لا
نوف بثقه : لا وش يعترف فيها ماكان شايفها
:
:
:
عايش حياته ومكيف رامي كل شي ورى ظهره ..قلبه مايحمل أي خوف بداخله وضميره مايوجعه ..
الجلسه كانت ولا الأفلام الأمريكيه
خمره وصوت اغاني عالي وبنات شبه عاريه ترقص كان داخل جو ويصفق للبنت بحماس وناسي ان الدنيا دواره وعنده عرض ممكن بيوم ينداس ..
قربت منه ريما جلست بجنبه وقالتها بدلع: الحلو اليوم رايق
خالد وهو يتبسم: عشان عيونك بس
ريما بدلع : وكل هذول ماهموك
خالد بكل رومنسيه : مايهموني والقمر موجود ياعسل
مجموعه من اخوياه كانو جالسين معاه ضحك وقلة ادب لارقيب ولاحسيب ومافيه خوف من اللي عينه ماتنام ..
هالشقه اللي يجتمعون فيها كل يوم كانت ملك لخالد مأجرها بدون علم ابوها ..الشقه كانت عليه والبنات والخمره وغيره اخوياه كانو متكفلين فيهم..كان يجي ينبسط ويتسلى ويدفع واخوياه كانو مكيفين ع هالوضع معهم بنك متحرك 24 ساعه ..واي شي يبون يسوونه بس يكفيهم مجرد الأقتراح وخالد عليه الدفع
:
:
:
الرياض ..الساعه 9 مساءً ..
دخل البيت وسمع صوت جود تبكي وصار يضحك: لحول يابنت انتي ليه ماتشبعين
جود بدلع الاطفال : مايعتوني اكل دايم دعانه
محمد يضحك: والله انتي مشكله ..شالها وباسها بحب : والله بفقد صياحك اللي يوجع الراس
راح معاها للمطبخ وقالها بصوت ملاه الهدوء: ماما ليه ماتوكلون البنت
ام محمد: حرام عليك ياوليدي 24 ساعه تاكل شسويلها
محمد: معليه خليها تاكل
ام محمد: لاياولدي تسمن
محمد يتبسم: خلاص وش رايك اخذها معاي مصر واريحك من حنتها
ام محمد: لا وش اللي تاخذها اتحمل حنتها لسنه قدام ولااتحمل فراقها
محمد يسوي زعلان :يعني انا تفارقيني عادي بس بنتك هالدوبه لا
ام محمد تقرب منه : والله ياولدي حتى انت مااتحمل فرقاك بس شسوي وكلها فتره وترجع
محمد : خير ان شاء الله ياللا تصبحين على خير
ام محمد: ماتبي تاكل
محمد: ماكل ولله الحمد
ام محمد بحب: نوم العوافي ياوليدي
:
:
:
القاهره .. الساعه 10:15 مساءً ..
كانت جالسه بغرفتها معاه بعد مادخلوه لها وقالو لها هذا خطيبك كانت تناظره بأستغراب ماتعرفه ماتتذكره وحاسه بخوف منه ..
قرب منها وقالها بحب كذاب : دنا خوفت عليك اوي وحشتيني ياحبيبتي
سما واللي بعدت عنه : وانا مش عم بتزكرك
ثامر مسك يدها : مش فاكره حبيب ألبك
سما سحبت يدها بعد ماحست بالنفور : لا مش فاكراك
ثامر قرب اكثر وحط يده عند رقبتها وبدا يقرب راسه منها : انا دلوأتي حفكرك
سما وقفت بسرعه وهي خايفه منه: مابدي ياك تعمل شي ..راحت للباب بسرعه وحاولت تفتحه لكنها لقته مقفول التفتت له بخوف: لشو هالباب مأعم يفتح
ثامر بخبث: لازم ناخد راحتنا ياروحي
حط يدينه عليها ومسكها بقوه بالوقت اللي بدت تصارخ وتستغيث بس محد حولها وكل اللي برا ضدها
:
من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
بالأمس كان يوم عيد الأضحى سنة 1422 للهجره..
كنا نجلس أنا ووالدتي بكورنيش الخبر..
وبينما كنت امشي معها ونتكلم ونضحك اقترب احدهم يمتطي خيل جميل
نظرت الى الخيل الأسود بأعجاب ولكن وعندما مررنا من خلفه رفع الخيل رجله الخلفيه اليمنى ورغم ان والدتي شدتني لها بقوه عندما رأت رجله المندفعه حولي ألا انني اصبت ومن لمسه خفيفه برض بركبتي اليسرى لم يرفسني جيداً فقد ابعدتني امي واصبت برض فماذا لو اصابني وبقوه ..لم اعد قادره حتى على تحريك رجلي فأنا أحس وكأن الألم برجلي كلها انه الم قاتل كنت احب الخيول واعشق شكلها الجميل ولكني الأن اخافها وبشده
:
:
منذ ان كنت بالمتوسطه وأنا اعاني من صعوبه بالتنفس في بعض الأحيان لم استطع تفسير هذه الألآم ولم اكترث اليوم اشتد الألم علي وشعرت فعلاً بصعوبه بالغه بالتنفس وعندما قمت بزيارة الطبيب وبعد الفحوصات التي اجريت لي اخبرني بأنه التهاب بالشعب الهوائيه وقد يصنف كنوع من انواع الربو ..اعطاني علاج ولكني لا أفكر بأستخدامهم فأن كلامه لم يقنعني ..أنا لا أشكو شيءً وأن كان هذا من وجهة نظري أنا فقط
:
:
:
بداية الفصل..
كانت تصارخ وهي تضربه بيدينها : لا لا لا ماتلمسني انا مابعرفك وعم حس بالأرف ..دفته بكل قوتها : بعد عني
تامر وهو يناظرها بنظرات شيطانيه : عاوزاني اشوف الجمال دا كولو واسيبو
سما وهي تتنفس بسرعه وتحاول تقول كلامها بسرعه: انتي ماعم بتأول انو انا خطيبتك خلاص لما نتجوز اعمل ياللي بدك تعملو
تامر يضحك: معليش عاوز اخلص شغلي دلوأتي
سما تصارخ: بس انا مابدي مابتأدر تلمسني
تامر قرب منها وشدها من شعرها: بصي ياموزه انا عاوزك دلوأتي دنا بحياتي ماشفت موزه بالشكل دا وموزه جديده دنا امي دعيالي بليلة القدر
سما بخوف وهي تحاول تفك شعرها: شو أصدك انا مني خطيبتك
تامر دفها ع الطاوله: لا دنا اول مره بشوفك وحعمل اللي انا عاوزو.. قرب منها مثل الأسد المنقض على فريسته قرب راسه منها وبدا محاولته القاسيه بأغتصابها وسلبها ابسط حقوقها ..حطت يدها على الطاوله وصارت تدور أي شي تضربه فيه كانت يائسه ودموعها على خدها ..اخيراً قدرت تمسك المصباح اللي ع الطوله كان يشبه للفوانيس ضربته فيه ضربه قويه ترنح من وراها رفعت يدها وضربته بقوه اكبر تكسرالزجاج من ورى ضربتها القويه وطاح تامر ع الأرض اول ماشافت دمه اللي يسيل على وجهه صارت تصارخ: مات مات ..راحت عند الباب وصارت تضرب الباب بقوه : افتحو الباب الرجال مات مااااااااااات افتحو هيدا الباب ..
فتحت ام حمدي الباب واول ماشافت تامر ع الأرض قالتها وهي معصبه : ربنا ياخدك عملتي بالراجل ايه
حلمي مسكها وشدها برا الغرفه بقوه متجاهل الخوف الللي واضح عليها دفها على الجدار بدون رحمه وصار يصارخ: عاوزه تلبسينا قطيه انا حربيك فاكره كدا حتهربي مننا ..شد بلوزتها من الجهه الأمامي الى ان تشققت حطت يدها بسرعه وهي تبكي: شو بدك تعمل أبعد عني انا شو عملت ألكم
حلمي وهو يقرب منها بكل حقاره : انتي فاكره انك بكدا حتهربي محدش حيلمسك غيري
ام حمدي سحبته : سيبها دلوأتي وتعال نشوف حل للمصيبه دي
حلمي وهو يصرخ : هاتو لي كرسي ..اول ماجابت سميره الكرسي حطه بالصاله وسحب سما حطها بالكرسي وربطها بالحبله وقفل فمها بلصقه وراح الغرفه لتامر
اول ماشافه ناظر بأم حمدي: دا الراجل غرقان بدمو حنخدو للمستشفى ونقول انه وأع وانتي روأي الجو هنا ونظفيه
اول ماطلع حلمي راحت عند سما وصارت تناظرها نظرات شريره مخيفه: كونا عاوزين نجيبك بالمسايسه بس انتي مش بتاعت مسايسه انا بنصحك نصيحه اعملي اللي احنا عاوزينو برضاك مش عاوزين نوريك العمايل السودا
بدت تبكي بخوف وحست انها ضاعت خلاص
:
:
:
بالوقت اللي كان فيه محمد يناظر بالسقف مجافيه النوم ويمكن لأول مره محمد اول مايحط راسه ينام ونادر يجفاه النوم كان يفكر أي حياه هناك راح تواجهه حاول يقنع نفسه انها فرصة عمل يبي يربح من وراها فتره بسيطه يقضيها ويرجع لكنه ورغم محاولاته لأقناع نفسه ماقدر يتحمل الفكره مو متصور نفسه ببلد غير بلده مكان ماهو مكانه سرير مو سريره ناس غير ناسه ماراح يشوف امه ولايسمع بكا جود وحنتها مين راح يصحيه الصبح غير ابوه اساساً كيف راح يصحى وكيف راح يتعامل مع هالبيئه الجديده ..قلب جسه للجهه الثانيه وقالها بهدوء: نام يامحمد انت قدها بعدين وش الفرق لما اسافر شهر والا 3 شهور انا ماراح اتغرب 3 سنوات صح كلام امي كلها فتره بسيطه
غمض عينه لكنه ماقدر ينام وقف بعد ماتنهد بدل ملابسه وطلع اول ماركب سيارته طلع سيجارته وبعد ماشغلها سند راسه ع الكرسي ونفث الهوا بهدوء بالغ ..طلع جواله ودق على سعد : هلا سعد وينك
سعد بعد ماتبسم : مو قادر تنام والله شديده الظاهرالسالفه .. يارجال كلها مصر 3 شهور وانت راجع لاتكبر السالفه والله ياليتهم معطينها لي
محمد بدون نفس: خلاص رح بدالي
سعد بحماس: والله ياليت يرضون يارجال فلها والله مو مستاهله
محمد بضيقه: سعد ماتعودت وانا مو من الناس اللي يتحملون غربه شهر وشلون 3 شهور
سعد : خلاص علم ابوك قله مابي فكرت فيهاومااقدر اروح
محمد : لالا تعرف الشايب انت هالحين يسوي لي قضيه ويعصب ويسمعني كلام ماله داعي ولاابي اغضبه لو اني من الأول ماغيرت رايي بس خلاص راحت علي
سعد: روق روق وتعال نعسل شوي
محمد بهدوء: طيب جايك
سعد : روق تكفى والله لأخذ اجازه واجيك اجلس معاك اخر شهر لك بمصر
محمد يضحك: خلاص وياويلك ماتجي بجلدك
سعد يضحك: لا والله جايك ياشيخ السعوديه بدونك ماتسوى شي
محمد : احم ايه ادري عارف وضعي بالمجتمع
سعد فطس: امحق وضع
محمد: اقول ياللا انقلع انا جايك بالطريق
:
:
:
القاهره..الساعه 3 الفجر..
صوت انينها كان يكسر صمت المكان ..
وسط بكائها ودموعها اللي تنزل بغزاره طلعت لها سميره قربت منها وقالتها بشويش : انا حشيل دا اللي على بؤك ومطلعيش صوت انا حساعدك
سما هزت راسها بالأيجاب بسرعه
شالت سمر اللصقه وقالتها بشويش: انا حديك سكينه صغيره ححطها بيدك وانتي حاولي تفكي الحبل انا مش حقدر اعمل اكتر من كدا
سما بشويش : طيب اهم شي فكو لهيدا الحبل
سميره: اسمعي ابعدي قد ماتقدري عن المكان دا
سما وهي ترجف: انتي بتعرفيني
سميره بعد ماتلفتت يمين ويسار: لا كولنا هنا مانعرفكيش دول حيأزوكي اهربي انتي لسى طاهره ياليتني لقيت اللي يساعدني
لفت سميره ورى سما وحطت السكين بيدها : اعملي زي ماقولت لك
سما حاولت تتحكم بالسكين بس ماقدرت وناظرت بسميره بأسف : ساعديني مش عم بأدر
سميره ترددت للحظات وبعدها اخذت السكين بسرعه وفكت الحبل واشرت ع الباب : اهربي بسرعه
سما تناظر نفسها : كيف بدي اظهر هيك
سميره بعد ماتنهدت : حجيبلك تيشرت ..راحت الغرفه وجابت التيشرت ورجعت بهدوء اعطته سما وبصوت واطي : روحي بأه أبل مايصحو
سما لبست التي شرت بسرعه فتحت الباب وراحت سميره تركت الباب مفتوح وراحت لغرفتها بدون ماتغير شي كانت تبي كل شي يبان وكأنها هربانه لوحدها..
اما سما أول ماطلعت من العماره صارت تتلفت يمين ويسار تناظر هالشارع المظلم الفاضي ..حست بقسوة الظلام وكبر المساحه حست بالفضا من حولها بالضياع كانت مثل التايهه والمصيبه انه مافيه شي محدد تفكر فيه وتدور عليه ولازم تلاقيه ماتدري هي مين والا بنت مين الشوارع كانت مخيفه ومظلمه كانت خايفه يطلع عليها أي شخص وماتعرف تتصرف معاه وين تروح وش لازم تسوي كل هالأسئله ماكان لها اجابات عندها ومع كل خطوه تخطيها كانت تدمع عينها ..
:
:
بمكان بعيد ..المملكه..الشرقيه تحديداً..
كانت الأجواء مختلفه كلياً صوت الضحكات العاليه والأغانيه اللي ماليه المكان ..الكأوس المليئه بالمنكر ..
وبوسط لاوعيه التفت لخويه وقالها وهو مبسوط: ماراح تشوف لنا بنات جدد ياخي ملينا من نفس الوجيه
نواف بخبث: لعيونك علمني من أي جنسيه تبي وانا اجيب لك
خالد وهو يضحك وبكل ثقه: سعوديه طبعاً
نواف يناظر بريما: طيب وريما
خالد: تاكل تراب تاخذ لها كم ريال وتسكت وان ماعجبها لاعاد اشوف وجهها هنا
نواف: البنت تعلقت فيك وانت اللي جبتها لهنا وش رايك نجيب لك بنت غيرها بالوقت اللي هي مو هنا عشان تكسب البنتين
خالد فطس ضحك: والله منت هين بس لا خلها تذلف رضت والا عمرها مارضت انا بنت وصخه مثلها ماتهمني فيه الف غيرها اقدر اجيبهم بفلوسي ..سكت شوي وبعدها التفت لنواف وقالها بحماس : اسمع هالمره ابي بنت new تدري وش يعني يعني جديده انا اول واحد يلمسها ياشيخ طفشت كل اللي تجيبهم قدامه
نواف يضحك: يارجال انا لو مكانك وبمركزك ومعاي فلوسك اشبك احسن بنت بالشرقيه
خالد بسرعه: لا لا سالفة التشبيك تاركها عليك مابي اكون بوجه المدفع تعرف ابوي ومركزه مالها داعي انفضح انت ضبطني ولك اللي يرضيك
نواف يتبسم بخبث: خلاص اترك هالسالفه علي بس عطني وقت
خالد : وش كثر تبي وقت
نواف: ماادري انت وحظك يمكن اجيب راسها من اول اسبوع
خالد يتبسم: ياسلام عاد يومها بفضي هالشقه كلها لها
نواف يضحك بخبث: ايه لازم تفضيها لأن فيه احتمال كبير اجيبها هنا تصارخ
خالد بحماس: واااااااو وناسه بجرب شي جديد ..فطس ضحك وكمل كلامه: على كثر ماعاشرت بنات عمري مااغتصبت بنت ياسلام حفله
نواف بعد ماغمز له: احلى حفله لعيونك
:
:
يوم الأربعاء..الرياض ..المطار تحديداً..
الساعه 1 الظهر..
سعد وهو متبسم : تروح وترجع بالسلامه
محمد بهدوء: الله يسلمك بس والله خايف من هالسفره
سعد: لاتخاف ولا شي انت بس توكل على الله وان شاء الله بتتسهل كل امورك
محمد : ان شاء الله
سعد مبسوط: بس عاد لاتنسى الهدايا
محمد يدفه: أي هدايا انت ووجهك سلامتي احلى هديه
سعد يتحلطم : ايه صادق يعني مافيه هدايا
محمد يضحك: الا فيه لاتبكي انت عاد ..ياللا بروح لاتفوتني طيارتي
سعد : الله معاك
بعد ماخلص اجرائاته ركب الطياره كان مقعده وسط الطياره اقصى اليسار عند الدريشه ..
بعد ماقعد مكانه بلحظات اقلعت الطائره واول مااستقرت الطائره بالجو فتح الدريشه وصار يناظر وفجأه التفت بسرعه على صوت المصري المتحمس: انت رايح على مصر سياحه
محمد وهو يناظر المصري: لا والله شغل
المصري وهو فاتح عينه على اقصاها : بتدور على شوغل عندنا
محمد يتبسم بعنف: لا والله بس الشركه اللي انا شغال فيها مسويه مشروع هناك
المصري : ايوه فهمت دي مصر حلوه أوي حتتبسط هناك
محمد يتبسم: ايه حتبسط اكيد
بعد دقايق وصل الغدا وبعد ماطلب المصري التفتت المظيفه لمحمد : ايوه ياأستاز عاوز تاكل ايه
المصري بسرعه: لحمه اكيد
محمد واللي سكت مانطق بكلمه تبسم وقالها بهدوء: ايوه لحمه
قدمت له صينية الأكل وسألته بلطف : عاوز تشرب ايه
المصري بسرعه اكبر: مانجو دا بيرم العظم
محمد بعد ماتنهد : هاتي مانجو
بعد ماحطت العصير ومشت فتح محمد الصينيه وقبل ياكل اول لقمه قالها المصري بحماس: دنتا لحمتك روفيعه اجرب منها حته ..مد شوكته واخذ قطعه من لحمة محمد وبدا يمضغها بحماس وقالها وهو مبسوط: دي مطبوخه كويس وطعمها حلو اوي
محمد يتبسم ويرفع له كوب العصير: ماودك تسلك بشوية مانجو
المصري يضحك: ياه دنتو يالسعوديين دمكم شربات
محمد يتبسم: ربنا يخليك..وبينه وبين نفسه: ياربي هذي اولها وش يحس به هالمصري
:
:
القاهره ..
الساعه 2:30 الظهر ..
تعبت رجلينها من اللف بالشوارع ضاق صدرها وهي بدون بيت بدون هويه لها كم يوم تمشي بدون هدى ..نامت ع الرصيف وبالكورنيش ماتدري وشلون رجولها تمشيها وتحمد ربها انه ماطلع بطريقها ولد حرام واستغل ضعفها وقلت حيلتها..
بطنها قارصها من الجوع ولاعندها فلوس تاكل فيها مو قادره تتحمل العطش وكل ماشافت شخص ياكل او يشرب جلست تناظر وهي حاسه انها تتلوى من الم الجوع ..ملابسها من نومت الأرض ملاها الوسخ والتيشرت الأبيض قلب اسود ..حالتها رثه صارت اقرب لـ الشحاذين ..حست ببعض الأنظار اللي تتجه صوبها ..نظرات تحسسها انها قرفانه من منظرها ونظرات كانت عاديه جداً ونظرات شفقه تتأملها ..مشت الى ان وصلت الى احد الحواري الفقيره نوعاً ما كان فيه ع الشارع وبالمقدمه مطعم كباب وكفته وقفت عند بابه وكل ماشمت الريحه زاد جوعها كانت تراقب الناس اللي طالعه واللي داخله وتناظر باللي يشوي اللحم وحاسه بوجع ببطنها الجوع يحرقها ودها تطلبهم اكل لكن ماتقدر شي بداخلها كان يمنعها ورغم جوعها اكتفت بالنظر كانت تبلع ريقها كل ماشافت الأكل ع النار ..وفجأه طلع لها واحد من المطعم ودفها بوحشيه وقالها بعصبيه : ابعدي يابت من هنا ماتقطعيش برزقنا شوفيلك حته تانيه ابعدي ياللا
مشت كم خطوه ووقفت وصارت تناظر المحل من مكانها وتفكر وين تروح
طلع لها نفس الرجال وصار يصارخ من مكانه : ابعدي قلت لك انتي ماتفهميش
مشت من مكانها وهي تبكي ..تبكي وحدتها ..تبكي ضياعها ..تبكي حاجتها ..دخلت للحاره اللي كانت ممراتها ضيقه نوعاً ما ماكانت حاسه بالخوف نور الشمس كان محسسها بالأمان عكس الليل اللي ظلامه يقتلها ..شافت قبالها عربه صغيره فيها رجال كبير بالعقد السادس من عمره ..كان يبيع فول وطعميه .. جلست تناظره وهو يلف الطعميه للزبون كانت تبكي من جوعها وحاطه يدينها على بطنها ..
ناظر فيها الرجال وقالها بنبره حنونه : عاوزه تاكلي يابنتي
سما وهي تبكي : لا مامعي مصاري
الرجال حط كرسي يمين العربه وقالها بطيبه : تعالي أعدي هنا
مشت سما بهدوء وجلست على الكرسي بعد ماجلست حست بألم فضيع برجلينها حست بتعبها يزيد والمشي اللي تمشيه من الصبح كله طلع عليها ..قدم لها الرجال طعميه وقالها وهو يتبسم: كولي دي
اخذتها بسرعه وبدت تاكل بشراهه كانت تاكل بسرعه وواضح عليها انها من زمان ماحطت لقمه بفمها ..
بعد ماحط الأغراض بالعربه الصغيره حقته ناظر فيها وقالها بكل طيبه : انا دلوأتي حروح ع البيت أكل ايه رأيك تيجي تتغدي معانا
سكتت شوي وتذكرت العيله اللي اخذوها من المستشفى وحست بالخوف
تبسم الرجال وقالها بهدوء: ايه مالك متخفيش الناس هنا غالبا وطيبين اوي
حست انها بوضع ماينفع معاه تفكير تعبت من الشتات والضياع اللي هي فيه ومافيها شي لو ارتاحت ساعه ..وقفت وصارت تمشي مع هالشايب الى ان وصلو بيته اللي ماكان بعيد عن مكان العربه دخلو للعماره اللي كانت قديمه ومهتريه نوعاً ما وركبو الدرج اللي كان سوره متكسر وحالته حاله ..اول ماوصلو البيت فتح الباب الحديد القديم ..
اول مادخل جاته بنته اللي كانت بالـ 17 من عمرها وقالتها بحماس: ازيك يااحلى بابا بالدونيا كولها
الرجال: انا كويس وبنتي حبيبتي عملت ايه بالمدرسه
البنت : كولو تمام وعال العال ..ناظرت بسما وقالتها بأستغراب: مين دي
سما نزلت راسها اول ماصارت البنت تناظرها ..
الرجال: دي بنت غلبانه اومال امك فين
البنت : بأوضتها
التفت لسما وقالها بهدوء : استريحي راجع لك
مشت للكنب اللي كان اقرب للكراسي منه للكنب كان قديم ومهتري نوعاً ما الصاله كانت صغيره اقصى اليمين الكنب وبعده طاولة الطعام الخشب العاديه جداً جلست وهي منحرجه من البنت اللي جالسه تتأملها ..
قطعت صمت المكان بصوت هادي: بدي مي
البنت بأستغراب: عاوزه ميه ؟
سما هزت راسها بالأيجاب ..
اول ماراحت البنت للمطبخ سمعت سما صوت صراخ الأم العالي : ايه جايبها تاكل معانا احنا ناقصين ياراجل دي الوأمه بنجيبها بالعافيه احنا لأيين ناكل عشان نأكل العالم نقصانا مصايب
بعد ماسمعت هالكلام حست انها بغربه اكثر من غربتها وقفت بهدوء وطلعت من البيت ..اول مارجعت البنت بكاس المويه ومالقت سما راحت بسرعه غرفة امها وبعد ماطقت الباب قالتها بسرعه: بابا البنت اللي كنت جايبها مشيت
التفت لزوجته وقالها بأسف : البنت سمعتك حرام عليك ياشيخه دي باين عليها غلبانه كنا اخدنا اجرمن عند ربنا
:
:
السعوديه ..الشرقيه تحديداًَ..الساعه 3 الظهر ..
منسدحه على ظهرها وجالسه تسولف بالجوال : توعدني تحبني للأبد
مشاري: اوعدك احبك لأخر يوم بعمري
نوف بدلع: مشاري
مشاري بحب: ياعيون مشاري
نوف: وش كثر تحبني
مشاري بسرعه: اووووووووه فوق ماتتصورين
نوف : وانا بعد احبك كثير كثير اكثر من كل شي
مشاري :طيب حبيبتي دامك تحبيني كل هالحب ليه ماتخليني اشوفك
نوف: مااقدر
مشاري: ليه طيب انا مو حبيبك
نوف بدلع: ياقلبي اخاف
مشاري يحاول يقنعها: تخافين من وشو بقابلك بمكان عام
نوف بأصرار: مشاري مااقدر خلاص لاتجبرني على شي ماابيه
مشاري: طيب ياقلبي بارحتك ياللا انا بتركك هالحين عندي شغل
نوف بدلع اكبر: زعلت ياقلبي
مشاري: لاحياتي بس مشغول شوي ياللا باي
نوف: باي
بعد ماقفلت حطت الجوال ع الطاوله وانقلبت على بطنها وهي تفكر بصوت مسموع : ماراح ارضى الا بعد مايحاول فيني اكثرمن مره مابيه يقول اني بنت سهله وماعندي فيها والا انا الود ودي اقابله اليوم قبل بكره
:
القاهره ..والساعه تشير للـ 4 عصراً ..
اخيراً خلص اجرائاته وتحرك عشان يشوف له تاكسي وسط زحمة القاهره وصوت الضوضاء ومع انه معتاد على زحمة الرياض الا انه ومن هاللحظه بدا يحس بالغربه ..
اول ماركب التاكسي اعطاه عنوان الشقه المفروشه اللي تم حجزها له من السعوديه ..
وصل الشقه ..اول مافتح الباب بدا يتأملها ..الصاله كنب ابيض راقي طاولات زجاج بلازما صغيره تكييف مركزي سيراميك اسود لماع وسجاده صغيره باللون الأبيض ..هز راسه بالأيجاب والله حلوه مابها شي مشى يسار كان فيه ممر ضيق بوسطه باب للحمام كان حمام صغير الأدوات الصحيه باللون الأبيض والجدران والأرضيات كانو خليط من اللونين الأبيض والخشبي ..كمل طريقه وشاف المطبخ كان متوسط الحجم عصري وباين عليه جديد كان باللون الأزرق يتوسطه طاولة طعام لشخصين خشبيه بلون الكراميل رجع ادراجه الى ان وصل اقصى اليمين وكانت هناك غرفة النوم كانت باللون الأسود ناعمه جداً وواضح عليها انها جديده واللحاف كان اسباني باللون الأبيض ..
قالها بصوت مسموع : كم اجارها ذي صح صغيره لكنها فخمه ..تبسم وقالها بهدوء: والله منت بهين يامحمد
ناظر بالسرير لثواني بعدها اتجه له مسرع وهو مقرر ينام لصباح اليوم الثاني
:
:
بدا الظلام يملا المكان وبدا الخوف يتسلل لداخلها الرجفه وصلت حتى لنبض قلبها ..كانت تمشي بحي راقي نوعاً ما وفااااااااضي جداً ..عيونها كانت تراقب يمين ويسار ..
فجأه نفض جسمها كله اول ماحست بحركتهم ..قربو منها ثلاث اولاد اشكالهم غلط ..ضحكو بصوت عالي قرب منها واحد منهم حرك شعرها وقالها وهو رافع حاجبه : ايه الموزه دي
لفها خويه لجهته : دي باين عليها قشطه
سما بعدت يده وهي خايفه شوي ويغمى عليها من الخوف
قرب خويهم الثالث وشدها له: دي الموزه خايفه
سما دفته بقوه ماتدري من وين جابتها وقالتها بصوت عالي : بعد عني ماتأرب لألي
صفقو بقوه وبدو يضحكون وصرخ واحد منهم : ياسلام سلم دي لبنانيه
سحبها خويهم : امشي معانا بسكات
بدت تصرخ بقوه : بعد عني مابدي
حط يده على فمها وبدو يسحبونها وهي ترافس برجلينها ماتبي تروح معاهم كانت تحاول بدون جدوه ماتقدر على هالثلاثه ..
وفجأه صوت صرخه انقذتها: بتعملو بالبنت ايه دنا بلغت البوليس
رمو سما على الأرض وراح يركضون بسرعه
قرب منها ومسكها وبدا يرفعها لكن ورغم المها دفته بعيد عنها وقالتها بيأس : بعد عني
الرجال: متخفيش بيتك فين
سما واللي خايفه منه : هون انا رايحه
الرجال : انا حوصلك
سما بعزم: لا مابدي بعرف روح لحالي مابدي حدا يمشي معي بعد عني
الرجال وهو متخرع: طيب طيب خلاص متخفيش
مشت مسافه واول ماانعطفت يمين جلست على الأرض حطت راسها بحجرها وبدت تفكر بحالها خلاص ضاعت وماعاد بيدها شي تسويه دمعه على خدها حسستها بضعفها مسكت قلادتها بقوه وقالتها بيأس : انا مين ولشو عم بيصير لألي هيك
:
:
القاهره ..الساعه 7 الصبح ..
كان يمشي مو عارف وين يروح وكل اللي حوله غرب ..
طلع جواله ودق على الموظف المسؤول : الوهلا مساعد هالحين انا وين اروح وش اسوي
مساعد: بعطيك رقم الشركه اللي متعاقدين معاها وعنوانها وتقدرتروح بس عموماً ماراح يبدو بالمشروع الا بعد اسبوع
محمد وهو معصب: وش قلت بعد اسبوع اجل وشوله انا هنا وليه جاي كنتو بلغتوني بهالكلام هالحين انا شسوي بهالوقت
مساعد : رح استلم السياره حقتك
محمد واللي زادت عصبيته : أي سياره وانا ماادل مكان لازم اتعود عليه بالأول واعرف طريقي للشقه والمطاعم انا ماادل مكان ابد ياربي
مساعد: طيب تقدر تروح لزميلك اللي معاك بالمشروع
محمد مستغرب: أي زميل
مساعد : مدري مين اوراقه مو معي عندي العنوان تبيه
محمد بعد ماتنهد : اروح لشخص ماعرفه سلامات
مساعد: والله بكيفك بس اكيد تعرفه واحد من هنا من شركتنا
محمد: وش ذي فزوره طيب هات عنوانه وامري لله
اخذ العنوان ووقف اول تاكسي واعطاه العنوان ..طول الطريق وهو يفكر : ياربي وش هالحاله اول يوم وكذا وشلون بكمل حياتي الصعبه هنا الله يعين ..
قطع سلسلة افكاره صوت السواق: ياباش مهندس وصلنا
محمد : تسلم ياعم ..بعد مااعطاه حسابه دخل العماره وطلع للدور الثاني وبعد ماحط يده على الجرس انفتح الباب كان منزل راسه واول ماسمع صوت الباب ينفتح رفع راسه وتفاجأ بشكل فضيع اول ماشاف سعد قدامه وقالها بذهول: سعد
سعد وهو يضحك: وش رايك بهالمفاجأه
محمد دفه بقوه وبدا يضربه بخفه وهو يمزح: الله ياخذك وش جايبك هنا ها
سعد يحرك حواجبه : جيت عشان خاطر عيونك
محمد بقهر: ياويلي منك هالحين معقوله تبي تجي معاي وتاركني اصارع الحياه لحالي
سعد يضحك: ياخي قلت ابيك تجرب الغربه لحالك يوم
محمد : آه ياربي ودي اقطعك بأسناني حتى انا ماسلمت منك ذبحتني بمقالبك وحركاتك
سعد ببرود: طيب خلاص مو عاجبك ارجع ع السعوديه
محمد يمسكه : لايارجال تكفى كله الا ذي بس وشلون جيت ومين رشحك علمني
سعد مبسوط: الله يخلي ابو محمد لنا
محمد مستغرب: ابوي
سعد يضحك: ايه رحت شكيت له حالك وقلت له اول مره يتغرب ولازم احد يسانده وانا نفس تخصصه وخليته يوقع قرار السفر
محمد يضحك: والله منت بهين
سعد : هاه استلمت سيارتك
محمد : لا قلت ماادل مكان مالها داعي
سعد بحماس: ياللا نروح نستلمها وانا بدلك على كل مكان اول شي ببداه معاك الأماكن القريبه من سكنك وشلون تروح لها وكيف ترجع تراي جاي على مصر مرتين قبل والا ناسي
محمد مبسوط: لا مو ناسي بس ابي اعرف ليه ماتسكن معي
سعد : والله الشقق اللي حاجزينها لنا مع وجيههم صغيره مايمدي نسكن سوا يعني انام معك بنفس الفراش والا انام بالصاله بعدين يمكن ودي اجيب بنت
محمد يصفقه: اعوذ بالله يارجال لاتمزح ذي المزوح
سعد : ياللا بس نروح نستلم سيارتك وبعدها نفطر ميت جوع
محمد مبسوط بوجود سعد: ياللا مشينا
طلع مع سعد وهو حاس ان روحه رجعت له حس انه طلع من دوامة الوحده والضياع وسط هالعالم الجديد عليه
:
:
السعوديه ..الشرقيه تحديداً .. الساعه 5 المغرب ..
نواف بعد مادق على خالد: الو ..هاه وينك مستعد
خالد مستغرب: بهالسرعه
نواف : يارجال هذي انا مضبطها من زمان واليوم جبت راسها ووافقت تقابلني 5 دقايق حسب ماهي فاهمه الغبيه وقلت خالد يستاهل
خالد بحماس: خلاص انا رايح الشقه جبها هناك
نواف : خلاص تم
بعد ماقفل الخط ..راح عند بيت البنت وصار يلف حوله الى ان طلعت البنت ومشت كأنها رايحه لبيت الجيران واول ماتأكدت ان المكان فاضي وتأكدت من السياره اللي وصفها لها نواف بدقه استغلت اول فرصه وركبت السياره
نواف بخبث: هلا والله
رنا بدلع وهي مستحيه : هلا بك ..نفس مااتفقنا 5 دقايق اوكي
نواف بخبث : ايه لعيونك..قفل السياره وحط رجله ع البنزين وانطلق بسرعه جنونيه ..كانت تصارخ وتسأله وين رايح ..بس ماجاوبها حست بخوف كبير ..الى ان وصل ودخل السياره للكراج ..
فتح الباب وسحبها بوحشيه : ياللا ياحلوه
رنا وهي تبكي: وين جايبني وليه تسوي معاي كذا انا رنا حبيبتي
نواف يضحك بهستيريا: وانتي صدقتي سحبها بقوه اكبر : اخلصي علي ياللا
رناوهي تحاول توقف وتترجاه :لا نواف تكفى اتركني الله يحفظك ويخلي لك خواتك تكفى
نواف سحبها لداخل بدون لايهتز لكلامها ..اول مادخلت داخل ووسط بكاها شافت خالد اللي طلع من باب ع اليمين وهو لابس بنطلون بدون تيشرت والسيجاره بفمه
رنا تصارخ : مين ذا انت وين جايبني حرام عليك انا وش سويت لك
نواف دفها بقوه لخالد : روحي تونسي شوي
خالد بدا يسحبها للغرفه بدون رحمه وهي تصارخ بهستيريا : حرام عليكم الله ينتقم منكم ..جلس نواف على الكنبه وطلع سيجارته وبدا يدخن وهو يسمع صراخ البنت اللي تستغيث وكأنه يسمع موسيقى بيتهوفن ..
كانت دقايق حتى طلع خالد وهو مروق ومبسوط..ضرب نواف ضربتين على كتوفه وقالها بسعاده كبيره : احلى شي علمني كم الف تبي والله وناااسه ..جلس ع الكنبه وقالها بلا مبالاة: خذها ارميها مكان ماجبتها
قالها وكأنه يقصد حشره او شي ماله قيمه انعدمت من داخله القيم وضاع خوفه من رب العالمين
دخل نواف وسحبها بعد مالبست عبايتها اللي انعدمت من اللي صار قالتها وهي منهاره: شسوي هالحين وش اقول لأهلي
نواف ببرود: قولي حادث أي شي تبين ادعمك ماعندي مانع المهم لو تكلمتي والله لقول انك انتي اغويتيني وعادي ابلي نفسي بضرب وغيره
بدت تبكي شرفها اللي ضاع وتلوم نفسها لأنها ارخصت بأغلى شي تملكه
:
:
القاهره ..الساعه 7 المغرب ..
خلاص انهارت قواها وماعاد تقدر تمشي اكثر جلست قرب سوبر ماركت ماكانت تبي تجلس بجنبه فيه حوله زحام ناس طالعه وناس داخله لكن خلاص حاسه بالأرهاق ورجلينها ماعاد تشيلها والجوع ذبحها ..جلست وهي حاسه بأنهيار تام حطت راسها بحجرها وحست بضعفها كل لحظه يزيد
:
:
كان يمشي قدام محمد وفجأه خفف سرعته الى ان صار محمد بجنبه ..
بعد مافتح دريشته قالها بصوت عالي: ياللا هالحين بخليك وارجع البيت لحالك بشوف تدل والا لا
محمد : خلاص تم
سعد : اول ماتوصل كلمني
محمد : ان شاء الله بنزل السوبر ماركت وبروح بعدها
سعد : اوكي
تحرك سعد بسرعه بالوقت اللي وقف فيه محمد سيارته قدام السوبر ماركت نزل وشرى باكيت دخان ..وهو طالع شاف سما وحسها وحده تشحذ من شكلها البالي وملابسها المعدومه رمى فلوس بحجرها ومشى بسرعه بس وقفه صوتها اللي ماليه التعب: هي تعا لهون
من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
هي كلمه يرددها الكثيرون ان قالوها بهدوء فهي تعني معناها ((الحمد لله والشكر)) وان قالوها بنبرة تحمل السخريه فلا اعلم ماتعني هل تعني الحمد لله انا عاقل وانت لا ام تعني الأستهزاء بالطرف الأخر في مجتمعنا كثيرون يرددونها بسخريه (( الحمد لله والشكريالله انك لاتبلانا )) واعتقد المقصد منها الحمد لله اني عاقل والله لا يبتليني بقلة عقلك لااعلم لما عندما اسمعها اغضب كثيراً هل لأنني افكر بأستهزاء الطرف الأخر لي ام انني اشعر بأني اكبر عقلاً فلما يستهزأ بقلة عقلي ..
:
:
أكواز الذره عقدتي بالحياه عندما أراها او اسمع شخصاً ما يأكلها يقشعر بدني وتشد اعصابي ربما استطعمها بالكوب ولكني انفر منها عندما تكون اكواز ( الله يكرم النعمه ) سبحان الله الناس اجناس لااستطيع تقبلها ولااستطيع تحمل من يأكلها لدقيقه واحده
:
:
بداية الفصل..
التفت بعد ماسمع صوتها وصار يناظرها وهو مستغرب ..سكن مكانه ولاتحرك حركه وحده كان يناظر بشكلها البالي ملابسها الوصخه المشققه وشعرها اللي كان على وجهها بأهمال..كان مستغرب بنت بهالحاله وش تكون غير شحاذه ..
مدة الفلوس بتعب: تعا خود مصرياتك مابدي ياهن
قرب منها ونزل لمستواها عشان ياخذ فلوسه لكنه ماقدر يبعد نظره عنها الهالات السودا تحت عيونها والتعب اللي واضح بحركاتها وعيونها اللي موفاتحتها زين وانفاسها اللي تاخذها بصعوبه ناظر فيها وكأنه شايف هالوجه التعبان قبل هالمره قالها بهدوء: خذيهم حتى لو ماكنتي تشحذين كلي شي فيهم
سما وهي تبكي: مابدي ياهن خلاص انا بدي موت بدي موت
محمد واللي ارتبك بعد ماسمع كلامها وماعرف كيف يتصرف يقوم ويتركها ماله شغل فيها والا وش يسوي ..الطيبه اللي بداخله منعته يقوم وقالها بحنان: استغفر الله لاتقولين كذا قومي روحي بيتكم لاتجلسين هنا الزحمه والناس المكان مو مناسب لك
سما بتعب : مابعرف وين اهلي انا ضايعه
محمد مستغرب: ضايعه بهالعمر
سما تبكي: أي ضايعه عم حس بضايع مابعرف انا مين ولشو انا هون مابعرف وين بدي روح انا تعبانه
محمد واللي زاد ارتباكه: وشلون يعني ماتعرفين انتي مين .. كمل بأستغراب: ماتعرفين اسمك
سما بهدوء: لا ..طلعت قلادتها وقالتها بحزن: بس هون مكتوب سما
محمد بأبتسامه هاديه: يعني اسمك سما
سما بحزن : مابعرف
محمد يفكر: يعني شلون ماتذكرين شي
سما: انا صحيت بمستشفى ماعم بتزكر شي وألو لي حادس
محمد مسح على شعره مو عارف وش يقول ولاكيف يتصرف وبعد تفكير: انتي واضح من لهجتك لبنانيه وش جايبك مصر
سما وهي تتنفس بصعوبه: مابعرف بس انا بعرف احكي متلك
محمد مستغرب: كيف يعني
سما بعدم تركيز: سعودي اعرف هاللهجه زين
محمد واللي فجأه تذكر شكلها بالمطار تذكر وشلون التفت لسعد وقالها بأستغراب : تتكلم سعودي ..تذكر وشلون كانو مستغربين منها سعوديه والا لبنانيه
قالها بسرعه: ايوه ذكرتك انا شفتك بمطار البحرين وشفتك بالجمارك داخله السعوديه
سما تبسمت رغم تعبها: تعرفني
محمد بهدوء: لا بس شفتك ومااعرفك ..فكر للحظات وبداخله شي كان يحركه مايبي يترك هالبنت وحيده بهالشارع وهي بهالضياع ..
كانت لحظات فكر فيها وقالها بسرعه: قومي معاي انتي شكلك تعبانه والناس رايحه جايه تناظر فيك
سما بخوف: لامابدي خليني هون لموت
محمد بهدوء: والله العظيم نيتي اساعدك لاتجلسين كذا بالشارع قومي معاي لاتخافين ماراح اسويلك شي
فكرت للحظات بالدوامه اللي هي فيها ويعني لو كان هالرجال ناوي سوء ماراح تكون الا تجربه قاسيه جديده ويمكن يكون بجد ناوي خير وبكذا تكون اخيراً لقت اللي يساعدها
حاولت توقف لكنها ماكانت قادره رجلينها توجعها والجوع ذابحها ولاهي قادره تاخذ نفسها
ارتبك وبعد تردد مسكها من ذراعها وساعدها توقف : ياللا تعالي ..فتح لها باب السياره وبعد ماركب السياره وتحرك رن جواله
محمد بسرعه: الو هلا سعد
سعد معصب: وش اللي هلا وينك شف كم مكالمه بجوالك انا قلت الرجال ضاع والا خطفوه
محمد يضحك: شدعوه لاكنت بالبقاله
سعد بقهر: بالبقاله هاه وش تسوي هناك تطبخ خروف
محمد يضحك: لابس كنت اشتري مقاضي
سعد : طيب خير المهم وصلت البيت والالا
محمد: ايه وصلت
سعد : طيب يااللا انقلع رفعت ضغطي
محمد: احسن تستاهل
بعد ماقفل من سعد التفت لها يبي يقول لها انزلي وصلنا لكنه اول مافتح فمه سكت ومانطق بكلمه وهو يناظرها نايمه كانت مثل الملاك ورغم شكلها البالي ووجها التعبان الا انها كانت بقمة الجمال مايدري هو غلطان والا لا لكنه متأكد انه ماكان يقدر يتركها بهالحاله بهذاك المكان..
لف لجهتها وبعد مافتح الباب حقها قالها بهدوء وبتردد: سما..سما ..سكت وهو يفكر: ياويلي هذي ماتعرف نفسها شسوي هالحين وشلون اصحيها ..مستحيل اشيلها لو الموت ..وبعد تردد قرب يده لها وبدا يهزها : يابنت وصلنا ياللا انزلي ..فتحت عينها بتعب نزلت رجلها ع الأرض بهدوء واول ماوقفت حطت يدها على راسها وبدت تترنح وواضح انها راح تطيح توهق محمد وارتبك ماعرف وش لازم يسوي البنت راح تطيح فتح ذراعينه لكنه ماقدر يلمسها وبعد ذراعينه عنها على قد مايقدر لكنها طاحت بحظنه وصار راسها على صدره وبدون لايحس قرب يدينه منها ومسكها بحركه سريعه قبل تطيح ع الأرض كان ممسكها وهو متوهق ومرتبك مو عارف وش يسوي وبداخله نقاش حاد صوت يقول له احملها وش بتسوي يعني بتوقف كذا وصوت يقول له لا لاتحملها سلامات وين جالسين فيه حنا ..اخذ نفس عميق وحملها كان لازم يتصرف كذا البنت مغمى عليها وهو بوسط الشارع مشا فيها وهو يحسها مثل الريشه خفيفه مره خصوصاً انه كان يروح النادي من وقت لثاني ويشيل اوزان ثقيله ..بكل خطوه يمشيها وهي بين يدينه كان يحس برجفته بقوة انفاسه بسرعة نبضاته كان يحس بزلزال بجسمه ..حواراته مع البنات قليله ونادره جداً هالمره شايل بنت ..اول ماوصل الشقه سندها برجله وفتح الباب وبعد مادخل دف الباب برجله بقوه عشان يقفله حطها ع الكنبه وراح المطبخ يجهز لها شي تاكله حط لها قشطه ولبنه وجبنه مالحه وشوية زيتون ..كان عنده عصير مانجو تبسم وهو يتذكر المصري بالطياره ..بعد ماحط العصير راح الصاله حط الصينيه ع الطاوله وقبل يصحيها جلس يتأملها.. فيه خوف غريب بداخله كان يفكر وش هالصدفه اللي جمعتني فيك مرتين ليه انا يعني اساعدك ياربي كان لازم اسوي فيها شهم ..وبعد تفكير قالها بصوت مسموع: وش فيك يامحمد عادي الصدف تصير بالحياة وهالبنت واضح عليها مسكينه ..
قرب منها وبدا يهزها بشويش : يابنت اصحي يابنت ..لكن بدون فايده ماتحركت خاف وهو يتحسس انفاسها البطيئه ..راح غرفته بسرعه اخذ منديل وملاه عطر ورجع قربه من خشمها ..عقدت حواجبها وبدت تفتح عيونها بصعوبه
كان يتأمل ملامحها البريئه وبينه وبين نفسه: ياربي هالبنت مره حلوه ..قطع حبل افكاره بسرعه : استغفر الله ..وقالها بصوت عالي ملاه الأرتباك: قومي كلي وبعدها تروشي ونامي ولاتخافين انا بتركك وبروح عند خويي
جلست بتعب بالوقت اللي قرب فيه محمد الطاوله بسرعه لها
قربت يدها بتردد للخبز بالوقت اللي قالها محمد بهدوء: لاتستحين خذي راحتك واضح عليك من زمان مااكلتي
بدت تاكل وكان واضح عليها الجوع
تبسم وهو يشوفها تاكل وحس بأنكسارها وضعفها بطريقة اكلها حس وش كثر قلبتها هالحياه ووجعتها
محمد بهدوء: انتي ماتذكرين شي
سما تهز راسها بالنفي
محمد يفكر: طيب انتي وين صحيتي
سما بعد مابلعت اللقمه اللي بفمها: صحيت بالمشفى وخدتني ست هونيك ألت لألي انو ..
محمد قاطعها وهو يضحك: يرحم امك تكلمي معاي سعودي لاتلحسين مخي
سما تبسمت وقالتها بهدوء: صحيت بالمستشفى واخذتني حرمه هناك قالت انها مرت عمي ضحكو علي كانو ناويين ..نزلت راسها وسكتت وكملت بعدها بهدوء: بس اشوى قدرت اهرب
محمد : لحول الله المشكله حنا ماندري سما هذا اسمك والا لا انا لما ناديتك فيه ماعرفتي نفسك
سما ترفع كتوفها : ماادري
محمد: حنا لازم نعرف انتي من أي مستشفى طلعتي ..المشكله انتي ماتذكرين ولاندري الحادث صار على أي طريق وماندري هذا اسمك والا لا والله مشكله حنا كأننا ندور على ابره بكومة قش
سما بحزن: انا اسفه اشغلت بالك
محمد بطيبه: لاتتأسفين على شي صار غصب عنك..وبعد تفكير: عاد اسمك ان كان اسمك مااعتقد بالسعوديه نسمي كذا يمكن انك لبنانيه لأنها اللهجه اللي تكلمتي فيها اول شي ..وبعد تفكير : ويمكن انك ساكنه بالسعوديه بس وش جايبك مصر ..سكت للحظات : وش هالسالفه المعقده
سما سكتت وماعرفت وش ترد عليه
محمد يسترسل: شوفي حنا راح نفرض ان سما اسمك وبناديك فيه ماشي
سما : ماشي
محمد يتبسم: برى هالشقه تكلمي لبناني احسن دامنا بمصر بس معاي تكلمي سعودي
سما تتبسم: طيب
محمد: وانا بشوف لك دكتور نفسي يساعدك ترجعين ذاكرتك اللي فقدتيها
سما بعد مانزلت راسها: مشكور وماقصرت
محمد يناظرها: وراك وقفتي اكل
سما تتبسم: خلاص شبعت
محمد مستغرب: كل هالجوع واخرها اكل عصافير انا لو مكانك نظفت الصحون
سما وهي تضحك: ياليتني مثلك
محمد تبسم وهو يسمع ضحكتها الحلوه وقالها بهدوء: ايه اضحكي الدنيا مو مستاهله وصدقيني بكره بتذكرين كل شي وبترجعين لأهلك
سما: ان شاء الله
محمد بعد ماوقف : قومي معاي
مشت معاه لغرفة النوم فتح الدولاب وطلع لها بيجامه رجالي واعطاها لها : خذي هذي بيجامتي بس والله جديده مالبستها دبري حالك فيها اليوم وبكره يصير خير ..اشر لها ع الحمام : وهذا الحمام تروشي ونامي على فكره انا هالفراش مانمت فيه غير مره وحده يعني خذي راحتك
سما بهدوء: مشكور انا ماادري لولاك وش كان صار علي
محمد بأبتسامه:الحافظ الله
راح للطاوله وطلع ورقه من الدرج وكتب رقمه: هذا رقمي ان احتجتي لشي او صار شي ضروري دقي علي فيه تلفون بالصاله
سما: ان شاء الله
محمد: ياللا انا ماشي
سما بسرعه: مايصير اخذ شقتك
محمد يتبسم: لاعادي خويي ساكن قريب وقبل اشوفك كان يبيني انام عنده انا اساساً كنت جاي اخذ غيار بس
سما بهدوء: طيب
مشى للباب ومشت معاه ..بعد مافتح الباب ناظر فيها: اقفلي الباب ولاتفتحين لأحد غيري
سما: طيب
محمد بأبتسامه: وعلى فكره انا اسمي محمد اشوفك ماسألتي
سما تضحك: اسفه نسيت
محمد : ياللا مع السلامه
سما : مع السلامه
كان ينزل الدرج وهو يفكر وشلون اخذ على هالبنت بسرعه حس بطيبه بنظراتها وهدوء بصوتها .. قالها وهو يكمل طريقه للسياره:الله يحفظها وتلاقي اهلها ان شاء الله
:
اما سما راحت للحمام وانتم بكرامه تروشت زين وبعد مالبست البيجامه اللي كانت وسيعه وطويله راحت الفراش تلحفت زين وهي تشم ريحة عطر محمد القويه الواضحه باللحاف ..لفت للجهه اليمين وهي تفكر بشرود: مو نايم غير مره وحده بالفراش وريحته ماليه المكان ..سكتت شوي وهي تفكر: اشوف بديت اتكلم سعودي ياربي انا مين ومن وين ..بوسط افكارها وتحليلاتها غمضت عينها غصب عنها وغطت بنوم عميق
:
:
اشخاص كثيرون يغفلون عن السبب الحقيقي لوجودنا في هذه الحياه وتأخذهم شهوات الدنيا بعيداً عن طاعة الله ويغرقون بأيديهم في بحر الرذيله وهذا حال خالد كأساً من الحرام يحتسيه كل مساء ويزين امسيته بأفعال اقرب ماتكون للشيطان منها للأنسان فلا عقل ولادين بل هي كغابة حيوانات يعيش فيها بتمرد كامل كالأنعام التي لاتدرك الصواب من الخطأ والحرام من الحلال ..
الشرقيه ..الساعه 9:30 مساءً
خالد وهو يضحك: شف لي غيرها والله السالفه اعجبتني
نواف: انا احاول اصبر بس
خالد بعد ماحط ثلجتين بكاسه : اصبر لين متى انت شكلك راعي طويله
نواف يتبسم بخبث: عندي صيده جديده اصبر علي كم يوم بس
خالد : طيب بس لاتطول ..اقول
نواف: سم
خالد: سم الله عدوك هالمره ابي اصور
نواف متخرع: وش تصور تبي تودي نفسك بداهيه
خالد يضحك بهستيريا: لاماراح اطلع انا بالصوره بصور البنت بس
نواف بأرتباك: شف انا ماعندي مشكله لكن اهل البنت بيذبحونها لو شافو المقطع
خالد واللي مازال يضحك: محد قالهم يتركون بنتهم تسرح على كيفها وعموماً ماراح اطلع وجه البنت لاتخاف بصور جسمها بس وبنزل الصور ع النت ..ضحك بصوت اعلى : حفـــــــــــــــــــــله
نواف يضحك ضحكه ملاها الخوف: ايه حفله ..وبينه وبين نفسه: انت ياخالد بايعها وراك ظهر تستند عليه لكن انا من وراي انت وقت الجد تبيع اهلك وشلون انا بتأكلني تبن
خالد يناظر نواف: اسمع على كل بنت تجيبها بعطيك مبلغ محترم يوكل اهلك سنه ..خلص جملته وضحك
نواف يضحك معاه بدون نفس وبينه وبين نفسه: مسكتني بفلوسك والله لولا هالفلوس ماصبرت عليك دقيقه
خالد ناظر بريما وهي ترقص طلع جواله وبدا يصورها
ريما التفتت له بدلع: لا قلبي اصبر بتلثم وبعدها صور
خالد تبسم ومسح المقطع وبعد ماتلثمت رجع يصورها وهي تتمايل على اغنية راشد الماجد (ويلاه)
خالد بخبث: والله ياانك بتكسرين على كل بنات الشرقيه ..هاه تجين معاي البيت اليوم تراه ..سكت وكملها بفهاوه: فـــــــــــاضي وامــــــان
ريما بدلع: اجي معاك ليه لا
:
:
القاهره ..والساعه تشير للـ 11 مساءً..
بعد ماسمع صوت الجرس راح عند الباب وناظر من العين السحريه اول ماشاف محمد استغرب ..فتح الباب وناظر فيه بأستغراب: مانمت للحين
محمد بأبتسامه ملاها الفتور: هاه لا بنام عندك
سعد مستغرب: تنام عندي ليه وشقتك وش فيها
محمد: لابس ماودي انام لحالي ..سكت وكمل بسرعه: ماتبيني بطس
سعد بسرعه: لاوش دعوه ..خلاص اجل بكلم الشركه يشوفون لنا شقه مشتركه بدال هالشقتين
محمد بسرعه: لا لا مانبي نغير كذا احسن انت زهقت جيتني وانا ان زهقت اجيك بعدين افرض ابي انفرد بنفسي
سعد مستغرب: اوما تنفرد بعدين سلامات لا زهقت ازورك شقتك نفس شقتي وش هالسالفه الغبيه اقول بكلمهم
محمد بسرعه وتوتر: لا قلت لك لاانا مرتاح كذا بعدين اذا على جيتي لك خلاص بروح
سعد مسكه من ذراعه: اقول انثبر انا ماقصدت كذا
محمد: خلاص اجل انا تعبان بنام بالصاله ولاتزود كلام مابي شقه مشتركه
سعد مستغرب: طيب براحتك
بعد مااعطى محمد لحاف ..راقبه وهو ينسدح ع الكنبه وجلس يفكر : وش قصته محمد كان رايح شقته ووضعه عادي هالحين جايني يقول مايبي ينام لحاله اقول له بطلب شقه مشتركه مهوب راضي غريب موضوعه
:
:
الرياض ..الساعه 9 صباحاً ..
صحت وهي تسمع صوت بالمطبخ اول مادخلت المطبخ شافت الثلاجه مفتوح بابها قربت وهي خايفه من اللي راح تشوفه اول ماشافت جود قبال الثلاجه وبفمها قطعة تفاح وبيدها ملعقة كريم كراميل ووجها ملطخ بعصير البرتقال غير الشمام اللي ملطخ ملابسها وبقايا المعكرونه المتناثره ع الأرض والجبنه اللي ملطخه يدينها ..حست بصدمه وضربت جبينها بهدوء: ياربي يابنيتي مين فتح لك الثلاجه
جود بأبتسامه عريضه: انا فتحتها دعانه
ام محمد: وانتي يابنيتي كل الوقت جايعه وانا اقول وراها ماصحتني اليوم اثرك هنا بالثلاجه
جود مبسوطه: احلى شي الكرونه
ام محمد: قومي ياللا بحميك شوفي حالتك لاعاد تفتحين الثلاجه
جود تسوي فيها تسأل: ماافتح الثلاده
ام محمد: ايه ماتفتحينها
جود بابتسامه: ماافتحها شاتره انا
ام محمد تسحبها للحمام وانتم بكرامه: الله يعينني عليك بس
:
:
القاهره والساعه تشير للـ 12 ظهراً ..
اول ماطلع من غرفته شاف محمد جالس ع الكرسي ويربط رباط جزمته وانتم بكرامه..
سعد يضبط شعره الكثيف : وين رايح ان شاء الله
محمد بعد ماوقف : عندي شغله ضروريه بروح اخلصها
سعد مستغرب: وش شغلته والدوام باقي مابدا
محمد بأرتباك: هاه لاشغله ثانيه بخلصها وبجي
سعد: انتظرني شوي بلبس وبجي معك ومره وحده نتغدا سوا
محمد يمشي بسرعه: لا لا مستعجل لازم امشي هالحين وانت تغدا لاتنتظرني يمكن اتأخر
سعد فتح فمه يبي يتكلم لكنه مالحق محمد اللي فتح باب الشقه وطلع بسرعه
سعد يفكر : وش فيه محمد تو امس مايقدر يخطي خطوه بمصر ولايدري وش يسوي واليوم طالع بشغل مدري وش بلاه هالأدمي
:
:
من اول ماصحت وهي واقفه قبال المرايا ..كانت تبكي قهرها تبكي المها تبكي وحدتها وخوفها ناظرت الوجه اللي تعكسه المرايا ..وجه غريب معقوله تناظر وجهها وتحسه اغرب وجه بالعالم موعارفته ولاتدري مين هالبنت ووش تخبي ..هالبنت غريبه عليها مثل كل العالم اللي ماتعرف منه أي شخص..
ناظرت بالمرايا ونوبة الغضب تزيد بداخلها حاسه بغليان وموقادره تكبت مشاعرها ..بدت تصارخ : مين هاللي بالصوره ميــــــــــــن
حطت يدها ع المرايا وفجأه ضربتها بقوه وهي تصارخ بهستيريا : انتي مين انتي مين علميني
ضربتها بقوه اكبر وهي تصارخ وبالمره الثالثه انكسرت المرايا
بالوقت اللي كان محمد واقف ع الباب ويده ع الجرس اول ماسمع الصوت القوي اللي طلع بعد ماتكسرت المرايا طلع مفتاحه وفتح الباب ودخل بسرعه وهو يتلفت : سما وينك
سمع صوت بكاها بالحمام وتوجه له بسرعه اول مادخل تفاجأ بأجزاء المرايا ع الأرض دموع سما ودمها اللي ينزف من يدها ..توتر للحظه وبعدها حط يده على يدها وضغط بقوه يحاول يوقف الدم
صرخ بقوه: مجنونه انتي ليه تسوين كذا
سما وهي تبكي: ابي اموت مالها معنى حياتي
محمد بعد ماتنهد: استغفر الله مايجوز هالكلام..تلفت بسرعه وقالها بتوتر: ياربي هالحين وشلون اوقف الدم رفع يده وناظر الجرح اللي كان غزير نوعاً ما وقالها وسط خوفه: انتي لازمك مستشفى
سما تتبسم ابتسامه مكسوره: وشلون اروح المستشفى وانا ماعندي شي يثبت هويتي مو لازم اوراق ثبوتيه
محمد ارتبك زياده وقالها بسرعه: امسكي مكان الجرح بسرعه
بعد ماحطت يدها توجه بسرعه لدولاب الملابس اخذ اقرب تيشرت وراح بسرعه اعطاه لها وقالها وهو مستعجل : حطيها ع الجرح شوي وراجع
نزل بسرعه وهو حاس انه متوهق وقف اول واحد شافه بطريقه : لو سمحت مفيش هنا صيدليه
الرجال: اومال فيه خود شمال حتلقيها قبالك
محمد: طيب متشكر اوي
راح بسرعه واخذ عدت اسعافات اوليه ورجع البيت بسرعه ..اول مافتح الباب شافها جالسه ع الكنبه والتيشرت مليان دم ووجهها شاحب
جلس عندها وقالها بخوف: خليني اخذك المستشفى
سما بأصرار : مستحيل اروح
محمد بتوتر: طيب ..طلع الاغراض من العلبه وبعد تردد كبير مسك يدها وهو حاس بأنفاسه تتسارع ..شال التيشرت وبدا يمسح الجرح بقطنه ومطهر وبعد ماخلص حط الشاش ولف الجرح بأحكام وثبته بلاصق ابيض
بعد ماخلص قالها بهدوء: يوجعك
سما وهي تسحب يدها بهدوء: لا
محمد: طيب افطرتي
سما تهز راسها بالنفي
محمد بسرعه: وليه ماتشوفين وجهك اصفر
سما : مااشتهي
محمد بعد ماوقف : طيب ياللا قومي نتغدا وبعدها بروح اشتري لك كم شغله
سما تتبسم له: مابي اروح
محمد بحزم: هذا امر يعني لازم تقومي انا مااسألك
سما : وشلون اطلع بالبيجامه
محمد: البسي أي شي من عندي
سما: لا مستحيل البس ملابسك
محمد : طيب اطلعي بالبيجامه بشتري أي شغله سفري وناكل بالسياره وبعدها بنزل معاك على اقرب محل ملابس واول شغله تشترينها اطلعي فيها من المحل
سما واللي عارفه انها لازم تشتري ملابس مايصير تجلس كذا وافقت على اقتراحه
الشرقيه ..الساعه 12:30 الظهر ..
اول ماشاف اتصال نواف رد عليه بسرعه: هلا والله بشر
نواف يضحك: اليوم فيه صيده جديده
خالد متحمس : ياسلام وناسه الساعه كم
نواف: اتفقت معاه ع 4 العصر يعني نص ساعه بالكثير وانا جايبها عندك
خالد مبسوط: خلاص اتغدا واجيك
نواف : خلاص تم
طلع من غرفته وهو يدندن ومروق ع الأخر ..سمع صوت الأغاني العاليه بغرفة نوم طق الباب وفتحه بهدوء
كانت جالسه ع السرير وتكلم بالجوال ..اول مادخل خالد قالتها بسرعه: ياللا اكلمك بعدين ..بعد ماقفلت التفتت لخالد: وش ذكرك فينا ياحلو
خالد يناظرها بطرف عين: ليه قفلتي الجوال اول مادخلت
نوف ببرود: وشلون بكلمك والبنت معاي ع الخط بعدين قلت اكيد شي مهم اللي جابك هنا
خالد بدون نفس: لابس كنت بقلك وطي الصوت مره عالي
نوف بدلع: تامر امر
:
:
القاهره الساعه .1:30 الظهر ..
جالسين بالسياره ياكلون ..
محمد التفت لسما اللي يادوب تاكل : كلي زين انا شاري كثير عشانك
سما بهدوء: وانا اكل
محمد بعد تردد: خايفه ؟
سما تفكر: ماادري اخاف والا لا حتى الخوف متردده فيه ماادري ليه فقدت ذاكرتي احس بضياع كبير
محمد يتبسم: معليه كل شي وله حل انتي كلي هالحين ويصير خير وش رايك انا اسولف لك عن نفسي عن السعوديه عن اليوم اللي شفتك فيه يمكن تتذكرين
سما تتبسم: ايه ياللا
محمد يفكر: انا من الرياض تعرفينها
سما : ايه اعرفها ويمكن زرتها
محمد : طيب اشتغل مهندس حاب شغلي وعادي متأقلم معاه عمري 24 سنه يعني باقي لي كم شهر واخلصها ..فكر شوي وبعدها كمل : تدرين انا وين شفتك
سما : وين
محمد : كنت بمطار البحرين انتي مريتي من جنبي وريحة عطرك كانت قويه انا صرت اناظر بعدها طاحت نظارتك وخويي الدلخ ناداك ..انتي التفتي على بالك انا مناديك الزبده قلت لك نظارتك طاحت ..ضحك وبعدها كمل : جيتي لعندي واخذتي النظاره واذكر قلتي لي هذا انتم يالشباب الخليجي ماعندكم ذوق..التفت لها وقالها بتردد : ماتذكرين
سما بحزن : لا
محمد بهدوء : تدرين سما
سما بهدوء: وشو
محمد بدون لايناظرها : يومها فكرت فيك بس ماتوقعت تمر الأيام والتقيك مره ثانيه صحيح العالم صغير
كانت ساعات حلوه بالنسبه لسما ..كانت تسمع محمد بتركيز وهو يسولف عن مصر اللي ماكان وده يجيها سولف لها عن سعد وكيف فاجأه بجيته لمصر وقالها عن سوالفه مع النوم وكيف انه مدمن نووووووووم..
ناظر بالساعه وشافها 3:30 : ياويلي اخذتنا السوالف ياللا نروح اقرب محل ملابس ..ضحك وكم كلامه : تدرين وش مشكلتك معي
سما: وشو
محمد: انا مثلي مثلك هالمكان غريب علي
سما بكل برود: خلاص خل نرجع البيت
محمد يهز راسه: لابروح اشتري لك اغراض انتي ماعندك شي
اول ماطلع ع الشارع وقف اول تاكسي ..
محمد مبتسم: ازيك ياباشا
السواق: 10 على 10
محمد : طيب ممكن تاخودني على مجمع تجاري بس عاوزو فخم
السواق : من عنيا حخدك ع الـ ستارز سنتر
محمد : طاب انا حمشي وراك بالعربيه واول مانوصل حديك أجرتك
السواق: انت تأمر ياباشا
رجع لسيارته وقالها بحماس: يبي ياخذنا ع الـ ستارز سنتر
سما : انت تعرفه
محمد: لاوالله بس خل نتمشى
سما تناظر شكلها : وشلون انزل كذا
محمد بهدوء: اكيد المجمع بوابات بنشوف لنا بوابه يكون بجنبها محل نسائي وبشتريلك منه على طول
سكتت شوي تتأمل الطريق وبعدها التفتت وقالتها بهدوء: محمد انا كنت متحجبه لما شفتني والا لا
محمد كان وده يقول لها ايه متحجبه ليه مايدري لكنه منع نفسه مايبي يكذب ع البنت ويستغل فقدانها لذاكرتها : لا ماكنتي متحجبه لكن ملابسك كانت محتشمه
سما تهز راسها بالأيجاب: طيب
محمد قالها بخوف مايدري ليه: انتي مسلمه صح
سما : ايه الحمد لله وعارفه صلاتي واذكرها
محمد: خلاص لازم تغطين شعرك المسلمه ماتظهر شعرها وفتنتها للأجنبي
سما بهدوء: انت قلت شفتني بدون حجاب وماراح اغير هالشي لما ترجع لي ذاكرتي بقرر
محمد يهز راسه : براحتك
اول ماوصل المجمع وقبال المواقف وقف بجنب التاكسي فتح دريشته وقالها بسرعه : دا حسابك ياسطى
السواق يناظر الجنيهات: دا كتير ياباشا
محمد : عاوز بوابه قريبه لمحل حريمي
السواق يأشر: ايوه البوابه دي
محمد: طيب متشكر ..التفت لسما وقالها وهو متبسم: وش رايك فيني وانا احكي مصري
سما تضحك: ضابطها
وقف سيارته بالمواقف وناظر فيها : ياللا ننزل
سما بتردد : لامابي انزل
محمد بنبره جاده: هذا امر ياللا اسمعي الكلام
نزلت معاه وهي منحرجه المجمع شكله فخم وهي بملابس محرجه اول مادخلو من البوابه توجهو بسرعه لأول محل صادفهم
ناظر بالموظفه وبسرعه: عاوز ملابس تناسبها وتكون محتشمه
اختارت الموظفه كم قطعه لسما وراحت معاها لغرفة القياس اللي كانت مفصوله عن صالة العرض بستاره جلس قبال الستاره وكان ينتظر ..فتحت الستاره لأول مره وهي لابسه بنطلون اسود وقميص ابيض للركبه بحزام اسود عريض عند الخصر
تبسم وهو يهز راسه بالأيجاب: هذا حلو جربي غيره
قفلت الستاره وبعد لحظات فتحت الستاره وهي لابسه بنطلون جينز ازرق وقميص بني للركبه بدون كموم تحته بودي بيج يتوسطه حزام ذهبي
ابتسم وقالها بحماس: هذا بعد حلو جربي غيره
كان مبتسم وهو يراقبها كل شوي تفتح الستاره وتكون لابسه شي احلى كل شي تلبسه يعكس جمالها كان يراقب ابتسامتها كل مافتحت الستاره توريله اللي لابسته كان مبسوط انه ساعدها وخلاها رغم حزنها تتبسم
اخيراً فتحت الستاره وهي لابسه بنطلون اسود وقميص اسود مزين بدوائر بيضا وموف وتحته بودي ابيض تتوسطه شريطه بيضا بطريقه حلوه
محمد بسرعه: خلاص هذا اعتمديه لاتغيرينه ..التفت للموظفه : واللي قاستهم كلهم بحاسب عليهم
سما بسرعه: لامحمد لاتحاسب على كل هذول
محمد بأصرار: انتي ماعندك ملابس خلاص قلت بحاسب يعني بحاسب
حاسب واخذ الأكياس واول ماطلعو ناظر فيها : ياللا ناخذ لك كم جزمه مو ضابط هاللبس مع نعال الحمام وانتي بكرامه
سما نزلت راسها وقالتها بهدوء: لا خلاص تكفي الملابس
محمد وهو يتجه لمحل الأحذيه : اقول امشي بس
دخلت معاه وكانت ساكته ماتدري وش وضعها هالرجال مهوب مجبور يصرف عليها ..ناظر بالجزم واختار لها جزمه سودا انيقه بكعب عالي
ناظر فيها: كم مقاس رجلك
سما تفكر : ماادري
اعطاها الجزمه :خذي جربيها
اخذتها وجلست واول ماحطت رجلها قالتها بهدوء: صغيره
محمد : يالطيب تعال عاوزيين مقاس اكبر
جاب لها مقاس 37 اخذته وقاسته كان ضابط على رجلها
محمد يتبسم: احلى يالرجل الصغيره ..ياللا اختاري جزمه ثانيه
سما بأصرار: لامابي
محمد يناظر بالموظف: اقول شفلي شي يناسب لبسها
الموظف جاب لها صندل ابيض شيك مره ..محمد يناظرها :جربيه
سما ترفع كتوفها :مابي
محمد : بتجلسين كذا الجزمه خلاص بالكيس
سما ببرود: عادي
محمد ياخذ نفس: سما البسيه ياللا تراي جايع مره
سما رضخت للأمر الواقع ولبست الفردتين اللي كانو مقاسها وبكذا زادت فخامة اللبس
بعد ماطلعو من المحل قالها بحماس: ياللا نشتري لك شنطه
سما وقفت : لامابي وش اسوي بالشنطه
محمد : خبري البنات يحبون الشناط
سما بهدوء: البنات الطبيعين مو انا محمد لو ابي بقولك صدقني مابي
محمد يناظرها: شفيك زعلتي خلاص بلاها شنطه ياللا تعالي ناكل
سما تتبسم: طيب
:
:
الشرقيه ..الساعه 5 المغرب..
كان يسحبها لداخل وهي تتقلب بيده تحاول تفك نفسها كان حاط يده بقسوه على فمها عشان لايطلع صوتها ماتأثر بدمعاتها اللي تبلل يده
اول مادخل الشقه رماها داخل الشقه .بدت تصارخ بقوه : ياحقير ياحيوان انا وثقت فيك اتركني اروح الله يخليك
خالد واللي طلع من الغرفه كان يناظرها بأعجاب: نتركك وشلون مايصير هالكلام
حست بخوفها يزيد ودخلت بنوبة بكاء: وش بتسوون فيني حرام عليكم
نزلت لرجلين نواف تبوسها : الله يخليك لاتسوي فيني كذا
نواف يبعدها بقسوه: اقول انقلعي عشان تتوبين تطلعين مع الغريب
مسكها خالد يسحبها للغرفه وهي تصارخ: اتركني يالحيوان اتركني يالحقير ..ماسمع صرخاتها ورماها بالغرفه قفل الباب وطلع
كانت تسمع صوته : اسمع نواف لما اخلص منها انا انت تجرب وانا بصور
نواف: لالا اخاف صورتي تطلع
خالد: لاتخاف
طنشت حوارهم وبدت تتلفت بالغرفه تبي مخرج ..شافت مخرج هوائي مستطيل تقدر توصل له لما تركب فوق دولاب الأدراج ركبت بسرعه وبدت تحاول تفكه فكت الجزء الأمامي لكنها مستحيل تقدر تطلع المكان ضيق ..اول ماسمعت صوت المفتاح توترت نزلت بسرعه وتخبت تحت السرير
:
:
القاهره الساعه 6:15 المسا..
كان بطريقه للشقه وقبل لايوصل وقف عند صيدليه وناظرها: انزلي خذي أي شي تحتاجينه
سما تهز راسها بالنفي: مو محتاجه شي
محمد: الا انتي بنت ومامعك ولاغرض اكيد فيه شغلات ناقصتك اسمعي الكلام
سما بأصرار: مابي
محمد وهو يمد لها مبلغ: اعتبري كل شي قدمته لك دين الى ان تتذكرين بس خليني اساعدك تكفين
سما حست بنبرته شي هي فاقدته هالحنان والطيبه اللي بصوته حسسوها بالأمان ..اخذت المبلغ من يده ونزلت الصيدليه ..كان يناظرها من ورى الزجاج وهي تشتري مايدري وش سر هالأهتمام ولايدري وش راح ينتهي عليه هالموضوع لكن اللي هو مقتنع فيه احساسه انه مجبور يساعدها
كانت دقايق وخلصت سما مشترياتها اول ماركبت السياره استقبلها بأبتسامه بادلته هالأبتسامه تأمل براءة وجهها الجميل للحظه وبعدها تحرك ..اول ماوصل الشقه طلع الأغراض معاها ووصاها ماتفتح الباب لأي مخلوق ..رجع لشقة سعد وهو يفكر بهالبنت معقوله رماها القدر بطريقه كان يفكر فيها طول الطريق وماحس الا وهو بجنب العماره وقف سيارته طلع بسرعه واول ماضرب الجرس فتح سعد الباب وهو يصارخ: وينك انت من اليوم ادق عليك ماتدر علي
محمد بعد ماطلع جواله : اوه جوالي كان سايلنت
سعد بقهر: هالحين تعلمني وش قصتك اقسم بالله وراك سالفه انا اعرفك زين
محمد بأرتباك: مافيه شي
سعد بنبره جاده: والله يامحمد ماتعلمني وش قصتك بسحب نفسي وبرجع للسعوديه
محمد مسكه من يده وسحبه معاه: طيب تعال اجلس وبعلمك
بعد ماجلسو بدا محمد بسرد السالفه لكنه ومايدري ليه ماقال لسعد ان هالبنت هي نفسها البنت اللي اختلفو عليها بالبحرين
سعد بأندفاع : صاحي انت ماتعرف البنات اللي نفسها اكيد حقيره وتدور واحد مثلك تضحك عليه
محمد بهدوء: يارجال حرام عليك لاتقول كذا الفصل السادس..
من دفتر سما الصغير..(( دفتر الذكريات))
انها الأيام تجري بلا توقف وما أسرعها فأنا اليوم أتممت عاماً منذ بداية دراستي الجامعيه الحياة هنا في لبنان مختلفه منفتحه اكثر الناس طيبون ولم اشعر بالغربه ربما لأنتمائي البسيط لهذا البلد ..قلة نومي وكثرت عملي ودراستي تشعرني في كثير من الأحيان بالأرهاق ولكن نتيجة ماوصلت له وماسأصل له بعد هذا التعب ينسيني كل هذا الأرهاق..
:
:
فارس الأحلام ..ماللذي تعنيه هذه الكلمه ..اسمع الكثيرات من زميلاتي يتحدثون عن الحب والغرام وفارس الأحلام اللذي يحلمون بأن يقتحم حياتهم ..جزءً من زميلاتي بالجامعه يحبون حتى النخاع والجزء الأخر يطوقون لوصول فارس الأحلام ولكني انا بعيدة تماماً عن هذه التراهات والحب بالنسبة لي ليس سوى من اعمال الشيطان فالحب الخالص لله اما هذا الحب اللذي يتحدثون عنه فهو كمرض السرطان لايأتينا الا ليفتك بنا
:
:
بداية الفصل..
كانت تاخذ انفاسها بسرعه وكل جزء بجسمها يرجف تسمع اصواتهم بالغرفه وتحس انهم بأي لحظه ممكن يشدونها من شعرها كانت اصواتهم واضحه ورجلينهم بجنب فتحة السرير كانت كاتمه انفاسها ودموعها تنزل ومو قادره توقفها ..اول ماسمعت صوت خطواتهم تبعد طلعت من تحت السرير وتوجهت بسرعه لباب الشقه وهي حاسه بخوف شديد ونبضات قلبها مو راضيه تهدا كانت تمشي وهي تدعي مايطلع لها واحد فيهم
بالوقت اللي راح فيه خالد ونواف بالجزء الخلفي للشقه عشان يتفقدون مخرج الهوى ..
اول ماوصل ناظر بالمخرج اللي ماتغير وشكله كان واضح انه صغير مره التفت لنواف وقالها بسرعه والقهر يملاها: البنت ماطلعت من هنا الباب مفتوح ياللا نرجع بسرعه
رجعو للشقه بسرعه واول مالقو باب الشقه مفتوح لأخره عرفو ان البنت ماعادت موجوده ..ضرب خالد رجله ع الأرض بعصبيه والتفت لنواف: لحقها بسرعه
:
كانت تركض بالشارع خايفه وكل شوي تتلفت تشوف فيه احد لحقها والا لا..اول ماشافت سيارة نواف جايه صوبها التفتت بسرعه وهي تركض بكل قوتها ..بالمصادفه مرت سياره فيها شاب اشرت له بسرعه وهي متأمله انه ينقذها يمكن يكون مثل نواف لكنه املها الوحيد لأن نواف قرب لها ..
فتح الرجال دريشة السياره وناظرها: خير ان شاء الله
البنت وهي تبكي: الله يخليك ياخوي وصلني بيتنا فيه واحد ابن حرام يلحقني
الرجال بعصبيه: وينه بربيه لك
البنت: لا ماعلي منه انا بس ابي اروح البيت
الرجال: اركبي اركبي
ركبت السياره واول ماتحرك الرجال التفتت تناظر سيارة نواف الواقفه حست براحه وهم يبتعدون عن السياره
الرجال بهدوء: علميني يابنت الناس بأي حي ساكنه بنزلك قريب من بيتكم عشان محد يشوفك الله يستر عليك وعلى خواتنا
حست وقتها ان الدنيا للحين بخير وان باقي فيه ناس عايشين ع المبادىء الحسنه كانت تجربه قاسيه علمتها ان حبها الغبي واندفاعها ورى مشاعرها وصلها لهنا
:
:
القاهره .. الساعه 7 المسا..
سعد بأنفعال: انت صاحي بنت شايفها بالشارع تاخذها شقتك وتنومها بمكانك وش يظمن لك انها مو وحده حقيره تبي تسلبك مالك
محمد بهدوء: أي مال واللي يرحم والديك كلها شقه وماهي لي حرام عليك بنت مقطوعه وفاقده ذاكرتها كسرت خاطري
سعد يحاول يقنعه: انت تظمن انها فاقده ذاكرتها
محمد: حتى لو ماكنت ضامن هالشي انا بعمل بأصلي وبساعدها وهي ان كانت ناويه سو تراها ماراح تاخذ مني شي انا مو مغفل لاتخاف
سعد بقهر: انت جاي هنا تشتغل والا تفتح لك ملجأ
محمد واللي بدا يعصب: سعد وش له داعي هالكلام انا مو بزر واعرف افكر واعرف وشلون اتصرف
سعد بعد مااخذ نفس: انا مو قصدي انك بزر لكني خايف عليك هالبنت منت عارف لها اصل من فصل واللي يرحم امك خلها تولي
محمد واللي مايبي يغلط على سعد : خلاص قلت اللي عندك وانا لي حرية الخيار ياللا فمان الله
سعد بسرعه: دقيقه محمد
مالتفت وراه ولاسمع كلام سعد ..طلع من الشقه ونزل الدرجات بسرعه ..ركب سيارته وصار يلف بدون هدف ويفكر بكلام سعد : معقوله هالبنت ناويه شر كل هالطيبه اللي بعيونها ..سكت وكمل سلسلة افكاره بسرعه: طيب لو كانت ناويه شر انا وش خسران يعني ماراح اسمح انها تستغلني بكون حذر بعدين لا لا مستحيل تكون سما قصدها سوء انا متأكد انها صادقه .. بدا يفكر بنفسه وبنبضات قلبه اللي تزيد قوه كل ماشافها بالقهر اللي سيطر عليه اول ماسمع كلام سعد ..شرد للحظه وقالها بصوت مسموع: معقوله انا بديت احبها .. كان يفكر بنفسه : معقوله انا يصيرلي
كذا معقوله احب لا لا انا مو راعي هالسوالف ..قطع سلسلة افكاره صوت الجوال .. اخذه ورد ع المكالمه بهدوء ..
سما وهي تبكي: الو محمد
محمد مستغرب: سما ..ماكان يعرف رقم شقته وتفاجأ بأتصالها ..قالها بخوف وهو يسمع بكاها : وراك تبكين
سما بخوف: محمد انا خايفه فيه واحد يصارخ علي عند الباب يبيني افتح له
محمد زاد سرعته وقالها بسرعه: لاتفتحين له دقايق وانا عندك
سما بخوف اكبر: محمد لاتتأخر الله يخليك
محمد: لاتخافين ماراح اتأخر تطمني
وصل للعماره بسرعه جنونيه وهو يصعد الدرج قدر يميز صوت سعد وهو يصارخ: افتحي الباب بعلمك كيف تستغلين طيبة الناس
محمد قرب عنده ودفه : سعد وش تسوي حرام عليك خرعت البنت
سعد يناظره بقهر: ياسلام وعندها رقمك بعد لايكون مطيح معها حب وغرام
محمد بعد مااخذ نفس : ياسعد خاف الله البنت مااعرفها غير من كم يوم انا مساعدها لوجه الله بس ..انت حط براسك انها صادقه وماله داعي هالقهر
سعد : انا خايف عليك بنت مثل هذي تستغل طيبتك
محمد : لاتخاف علي محد راح يستغلني لأني عارف حدودي زين انت يرضيك ارميها لكلاب الشوارع ينهشون لحمها انا بتركها عادي بس افرض انها صادقه وقتها وين نروح من الله وحنا تاركينها للدنيا تقلب فيها وبيدنا نساعدها
كانت تسمع كلامهم من ورى الباب وتبكي سعد صادق محمد مو مجبور يساعدها ..حست ان محمد فعلاً قلبه طيب وناويها خير ..
التفتت بسرعه لما انفتح الباب ..
محمد وهو منزل راسه: يصير ادخل
سما وهي تبكي: ايه عادي
محمد يناظرها: وراك تبكين
سما بحزن: خويك صادق انت مو مجبور تساعدني وانا لاقيني بالشارع ماتضمن صدقي من كذبي
محمد بهدوء: سما انا يوم اني نويت اساعدك ماكان يهمني صادقه والا كاذبه لأني مو خسران شي وللحين مايهمني ..سما هذا سعد وانا سولفت لك عنه سعد مندفع وعواطفه تحركه لكن قلبه طيب والله كل الموضوع انه تفاجأ من هالسالفه هالحين انتي غسلي وجهك ونامي ولاتشغلين بالك
سما بهدوء: ان شاء الله
طلع من باب الشقه ووقف شوي ياخذ انفاسه وبينه وبين نفسه: ماادري وش هالأحساس بس الظاهر اني بديت احبك يابنت الناس
:
:
الشرقيه ..الساعه 9 مساءً ..
كان جالس وهو مقهور : والله خساره راحت هالصيده علينا
نواف بهدوء: ولاتهتم بجيب لك وحده تسواها لاتهمك
خالد يضحك: وانت صادق مدري انا ليه مهتم
سمع صوت جواله ناظر بالرقم الغريب اللي ظاهر بالشاشه
اول ماجاه صوت البنت ماقدر يميزه : ايوه مين معي
البنت بهدوء: انا ضحيتك انت ونواف الكلب بس الحمد لله الله خلصني منكم والا ماكنت ادري وش كان راح يصير فيني
خالد بدون نفس: طيب والمطلوب وش تبين هالحين
البنت : ابي اعلمك اني ماراح اسكت انا عرفتك زين انت خالد ولد متعب عبد الله ..ابوك وش راح يسوي ياترى لما يعرف ان ولده واحد واطي ماعنده دين ولا يخاف من الله
خالد واللي بدا يعصب: وش جالسه تقولين انتي كلي تبن لااعلمك وشلون تتكلمين زين
البنت وهي تضحك: اقول الكوره الحين بملعبي خصوصاً انك والحقير خويك ماقدرتو تلمسوني والله لدفعكم الثمن غالي
حس بغليان بداخله و قالها بكل عصبيه: اقول يالحيوانه انتي مو قدي
البنت ببرود: ايه صح موقدك انا كل اللي علي بوصل خبر لأبوك و
بشوف وش يصير اما ا ذا كان ابوك يرضى باللي تسويه فحسبي الله عليك انت وابوك المهم اني لازم اوصل له خبر
خالد واللي حاول يتمالك اعصابه : الحين انتي ليه داقه ليه ماقلتي له على طول ليه قولي بس كم تبين قولي نوعيتك انا اعرفها
البنت تضحك: انت على بالك تقدر تشتري الناس بفلوسك
خالد واللي خلاص ماعاد يقدر يتحمل نبرة التحدي بصوتها: اقول اخلصي علي انتي مادقيتي الا تبين شي مقابل سكوتك والا ليه تدقين اخلصي علي
البنت بكل برود: لي مكالمه ثانيه وبعلمك وش ابي ..قفلت بوجهه بدون لاتسمع رد منه
رمى الجوال بقوه وبدا يصارخ بعصبيه: هالحقيره ..عرفت شكلي وجالسه تهددني تقول بعلم ابوك بجد حيوانه
نواف ببرود: خلها تقول لأبوك وهو يعني اللي بيصدقها
خالد وهو يحاول يهدا: انا ماابي افتح علي ابواب ..هي ان قالت لأبوي ان ماصدقها راح يفتح عيونه علي وانا هالشي مابيه ويمكن يصدقها ووقتها راح يحرمني من اشياء كثير اولها الفلوس
نواف: ولايهمك دبارها عندي
خالد بسرعه: لاتحاول تسوي معها أي شي هي الحين موقفها قوي وتلقاها حذره الف مره انا لازم اسايرها واعرف هي وش تبي بالضبط
:
:
القاهره ..الساعه 10 مساءً..
قام بسرعه اول ماسمع صوت الجرس ..فتح الباب لمحمد وصار يناظره وقالها بهدوء: ليه ماترد علي
محمد بنبره ملتها الحيره: انا كنت الف بهالشوارع وافكر كنت ابي اروح على فندق اوشي بس لقيت نفسي رجعت هنا ..سعد انت معاك حق انا يمكن تتأثر مشاعري بهالبنت لكن عقلي لا مستحيل ..صدقني هالبنت صادقه وبعدين انا اكبر من الخديعه
سعد بهدوء: انا ادري ان عقلك كبير لكن انا خايف من قربك منها
محمد يتبسم : يعني حنا لما نشتغل هنا ماراح نقرب من بنات ماراح نتعامل مع بنات القرب ماله معنى سعد لو راح يصير شي فهو من داخلنا والقرب والبعد ماله علاقه
سعد يهز راسه بالأيجاب: معاك حق انا كنت مندفع وخفت انها تخدعك فيه بنات عقارب ماتعرف وش ناويين عليه لكن دامك واثق فيها اطلع منها انا
محمد يضحك: ايه اطلع منها الزبده انا تعبان مره ودي انام
سعد يناظر بالكنب: وانت ماانهد حيلك من النومه هنا
محمد بكل برود: لاوالله عادي المهم انام
سعد يضحك: دب نوم ماعليك شره
بعد ماانسدح وتلحف طفى سعد الأنوار وراح لغرفته ..
رغم تعبه والنعاس اللي مسيطر عليه ماقدر يمنع نفسه عن التفكير فيها بدا يشك بمشاعره مايدري هو يساعدها شفقه وعطف والا حب ..هو عارف ومتأكد انه اول ماساعدها عطف عليها لا أكثر لكن هالبنت تسللت لكل جزء بداخله وبسرعه غريبه ..صار يفكر بنفسه عمره ماعرف الحب ولافكر يحب ولا التفت لأي بنت لاقريبه ولابعيده وفجأه وبدون سابق انذار تسيطر عليه احاسيس غريبه تسيطر عليه بشكل غريب ..ماهو متأكد ان هالمشاعر حب لكنه متأكد انها مشاعر تدفعه لسما وبقوه ..بوسط افكاره وبعالمه الجديد اللي مايدري لوين بيوصله غط بنوم عميق
:
:
القاهره ..والساعه صارت 7 الصبح وهي للحين تبكي وتتقلب ..تفكر بالكلام اللي سمعته من ورى الباب.. سعد صادق محمد مو مجبور يساعدها ..ناظرت بالمكان معقوله ضعفها وضياعها وصلها لهنا ..مو معقوله تستغل طيبة محمد وتجلس ببيته وتاكل وتشرب وتلبس بعد بفلوسه حتى لو كان محمد ناوي خير ووده يساعدها مايصير تستسلم لهالوضع وتنتظر بس مساعدته لها .. زادت حدت بكاها وهي تفكر كيف تتصرف وهي بوسط دنيا ماتعرف فيها غير انسان جديد بحياتها واسم ماتدري ان كان اسمها والا لا ..هي مثل حبة الرمل الريح تقلبها وترميها بأي مكان ..مهما كانت تفكر ماتوصل لنتيجه هي لولا محمد اكيد كانت ضاعت لأن ماعندها مكان تروح له غير الشارع طيبة هالأنسان انقذتها من موت محتم
:
:
الشرقيه.. الساعه 8 صباحاً ..
كان جالس بمكتبه ويكلم محاميه بالتلفون : معقوله صعب عليكم تلقون هالبنت حتى لو كانت مصر كبيره وعدد سكانها كبير اعتقد هالمده كافيه تلقونها
المحامي: استاذ مافيه شي نقدر عليه ماسويناه سألنا عنها بكل مكان والصوره اللي كانت معنا وريناها لأشخاص كثير محد تعرف عليها
ابو خالد بعصبيه: وشلون يعني انشقت الأرض وبلعتها انا حاس ان بنتي كانت بجد ناويه تشتغل
المحامي : سألنا بكل الشركات مالقينا لها اثر يمكن البنت هي اللي ماتبيك تلقاها
ابو خالد بيأس: يعني نوقف البحث عنها
ام خالد فتحت باب المكتب وصارت تناظر ابو خالد بنظرات وضح الغضب فيها
بعد ماقفل ناظر فيها وقالها بكل هدوء : شفيك
ام خالد بقهر : انت للحين تدور على هالبنت للحين مااقتنعت انها خلاص راحت وماعاد ترجع بأرادتها
ابو خالد بهدوء: انا قلت مابي اظلمها ولازم اعطيها فرصه بالبحث فكرت بأخلاقها وطيبتها وقلت هي ماجاتني السعوديه عشان ترجع تروح
ام خالد: هي كانت مجبوره تجي هنا وكانت لازم تاخذ منك المقسوم والا كيف بتأسس حياتها بمصر انا ماادري كيف تصدق ان بنت انت راميها من عشرين سنه تجي وتحبك على طول وتعتبرك اب بدون أي نقاش
ابو خالد: خلاص ماعاد ينفع هالنقاش انا اقتنعت خلاص والمحامي قالي نفس هالكلام ماادري ليه قررت تروح لحالها انا كان ودي اساعدها
ام خالد: خلك مع عيالك هم اولى فيك من هالغريبه اللي ماندري كيف
:
:
القاهره ..الساعه 9:30 صباحاً..
اولى ماسمعت صوت الجرس راحت عند الباب ..اولى ماشافت محمد من العين السحريه فتحت له الباب
محمد بهدوء: هاه جاهزه
سما هزت راسها بالأيجاب
ناظر فيها بتمعن وقالها بسرعه: وش فيها عيونك
سما بهدوء: مافيها شي
محمد : الا فيها شكلك تبكين طول الليل
سما سكتت ونزلت راسها
محمد بقهر: ليه سما انا مابي اضايقك زياده ادري كلام سعد اثر فيك بس والله سعد انسان طيب وامس نمت عنده وكان خلاص تفهم الموضوع لاعاد تبكين تراي من يوم قررت اساعدك وانتي غاليه علي
تبسمت واحساس الأمان يزيد بداخلها وقالتها بهدوء: خلاص ماعاد ابكي
:
اول ماوصلو للعماره اللي فيها عيادة الدكتوره ناظر فيها وقالها بأبتسامه: سما ابيك تفتحين قلبك للدكتوره وكل شي بخاطرك تقولينه لازم تكونين معها صريحه وتتأكدين ان كل شي بتقولينه لها راح يبقى بينك وبينها اتفقنا
سما بهدوء: اتفقنا
محمد بسرعه: ايه صح كنت بقلك شي انا كنت مفكر اخذك ونروح ع السفاره السعوديه والسفاره اللبنانيه ندور لك حل بأثبات الهويه لكن سعد قالي يمكن يمسكونها خفت عليك صراحه انا ماعندي خبره بهالموضوع عشان كذا نشدت واحد من عيال عمي شغال بالجوازات وقالي راح يرد لي خبر وش رايك انتي
سما تتبسم: اللي تشوفه مناسب سويه انا واثقه فيك
حس بفرحه وهو يسمع كلامها هز راسه بالأيجاب وناظر فيها باقي مانزلت : ياللا سما انزلي
سما بخوف: محمد اخاف
محمد: لاتخافين وخلك قويه عيادة الدكتوره بالطابق الأول انا ماراح امشي غير لما تدخلين انا بروح اشتري لك شغله وراجع
سما : وش شغلته؟
محمد : انزلي هالحين وبعدين اعلمك
سما فتحت الباب ونزلت بهدوء رجل تجر الثانيه ..راقبها الى ان دخلت ومشى بسرعه
:
:
اول ماوصلت عند الأستقبال قالتها بتردد: انا سما عندي موعد مع الدكتوره فيني أبلها
الموظفه : ايوه طبعاً اتفضلي حظرتك الدكتوره في انتظارك
العياده كانت قمه بالفخامه .. الجدران كانت مزيج من اللونين الرمادي والأبيض ..بالجانب الرمادي كان الكنب الأبيض العصري وبمقابله مكتب السكرتيره اللي كان عباره عن لوح زجاجي على شكل وتر مسيقي ..الجدران البيضه كانت مزينه بـ لوحات زجاجيه منقوشه بنقوش ناعمه ..كان يفصل مكتب الدكتوره عن صالة الأستقبال باب زجاجي من الطراز الحديث ..مكتب الدكتوره كان قمه بالفخامه بالجانب اليمين كنب من الجلد الأسود وبالمقابل مكتب خشبي عالي الطراز والجدران مزينه بلوحات خشبيه تحمل صور طبيعيه
:
اول مادخلت العياده شافت الدكتوره وجهها تعلوه ابتسامه حلوه : اتفضلي ياحببتي ..بعد ماجلست سما كملت الدكتوره كلامها : انا الدكتوره عبله عوزاكِ تعرفي اننا من النهاردى حنبقى صحاب عوزاكِ تحكي كول اللي نفسك فيه ومتخفيش انا حساعدك
حست براحه كبيره تجاه هالدكتوره اول ماحبت تبدا كلامها سكتت للحظه وبعدها بدت الكلام بتردد: بأي لهجه بدك ياني احكيك
الدكتور بأبتسامه: براحتك
سما بنبره ملاها الحزن: ودي اتكلم سعودي حتى لو ماكنتي تفهميني زين بس ماادري ليه احس هاللهجه اقرب لي يمكن كنت احكي فيها دايم ويمكن لا انا مو متذكره شي ويمكن يكون احساسي كله غلط لأني اول ماتكلمت كانت لهجتي لبنانيه
الدكتوره: طيب ومصر بتحسي ايه لما بتتمشي فيها
سما: احسها غريبه علي مافيه تواصل بيني وبينها ولاحتى تواصل داخلي مو قادره احسها
الدكتوره : طيب تأدري تحكي لي حصل لك ايه من اول ماصحيتي بالمستشفى
بدت بهدوء وبكل راحه تحكي للدكتوره وش صار لها من اول ماصحت الى ان وصلت عند الدكتوره وبالتفصيل الممل
:
:
الشرقيه .. الساعه 10 صباحاً ..
من اول ماصحى وهو ينتظر اتصالها خلاص ماعاد يقدر يتحمل يبي يعرف وش زبدة هالبنت ..اخذ جواله ودق ع الرقم اللي دقت البنت منه..
البنت بدون نفس: ولك عين تدق علي بعد
خالد: اخلصي وش تبين
البنت بعد تفكير: ابي 150الف
خالد بسرعه: صاحيه انتي تطلبين هالمبلغ اللي يسمعك يقول ماسكه علي قضية قتل.. لا ومسويه فيها البارح بنت سنعه وتقولين ماتقدر تشتريني بفلوسك ومدري ايش
البنت بهدوء: انا ماتغير كلامي لكني محتاجه هالمبلغ بشي يخصني وان ماكنت قادر تدفعه وماهمك خلاص انا بعلم ابوك بكل السالفه واعتقد الشقه اللي حاولت انت وخويك تعتدون علي فيها بأسمك يعني عندي دليل وقوي بعد
خالد وهو يحاول يتمالك اعصابه : 100 الف مافيه غيرها
البنت بأصرار: قلت لك 150الف.. ريال واحد ماراح اتنازل عنه شف انا محتاجتهم لأن ابوي عليه قضيه وان مااعطيتني هالمبلغ انا اللي بلبسك قضيه تراي سجلت الحوار اللي دار بينك وبين نواف بالشقه وانت وكيفك
خالد واللي مابيده حيله : خلاص عطيني اسبوع ادبر لك المبلغ
البنت: خمس ايام مافيه غيرهم
خالد واللي يحاول يتمالك اعصابه: طيب خمس ايام لكن وش يضمن لي انك بعدها ماتهدديني مره ثانيه
البنت : ماعندي ضمان اللي اعرفه اني محتاجه هالمبلغ
خالد: شوفي انا سجلت صوتك ولو صار ورجعتي تهددين وقتها علي وعلى اعدائي تخربينها علي اخربها عليك
البنت : انا مابي منك شي غير هالمبلغ وبعدها بحذف التسجيل وبختفي نهائي
خالد: خلاص كم يوم والمبلغ معك ياللا مع السلامه .. قفل ورمى الجوال بقوه ع الأرض وقالها بصوت عالي: الحقيـــــره الله ياخذها
:
:
القاهره .. الساعه 11 ونص الظهر..
كانت جالسه بالأستقبال تنتظره يجيها ..اول مااقبل وشافها تبسم وقالها بعجله : اصبري شوي بشوف الدكتوره وراجع لك
سما بهدوء: طيب
دخل على الدكتوره وهو متفائل خير وقالها وهو متبسم: طمنيني يادكتوره
الدكتوره بهدوء: استريح ..انا عاوزه أأول لك ان حالة سما محتاجه وأت واحنا لازم نساعدها ومنضغطش عليها هي ألت لي انها عملت حادسه ويمكن يكون سبب فقدان الزاكره خبطه بدماغها انا من حواري معاها حسيت ان هي عندها شيء بحياتها عاوزه تهرب منو ويمكن دا اللي يساعدها متفتكرش
محمد هز راسه بالأيجاب : ان شاء الله راح تفتكر مشكوره دكتوره
الدكتوره : العفو
بعد ماطلع وركب مع سما السياره قالتها بسرعه: وش قالت لك الدكتوره
محمد بهدوء : قالت ان شاء الله فتره بسيطه وتتذكرين
سما: ان شاء الله
بعد ماوصلو العماره واول مافتحت الباب قالها بسرعه: سما
سما تناظره: سم
محمد: سم الله عدوك ..اخذ الكيس بأرتباك واعطاه لها
سما تناظر بالكيس : وش ذا
محمد: جوال بشريحته انا قلت يمكن تحتاجين شي والا شي
سما : فيه تلفون فوق
محمد بأرتباك: لا بس قصدي
سما بسرعه: محمد لايجي على بالك بجلس اهذر معاك بالجوال
محمد واللي انحرج من نفسه ومن تصرفاته اللي اقرب للمراهقين واللي ماعمره سواها قبل قالها وهو يحاول يتدارك الموقف: لاانا قصدي يمكن تبين تطلعين للبقاله او الصيدليه او أي مكان مو معقوله احبسك بالشقه وقتها يكون معك جوال لو ابي اتطمن يعني
سما بهدوء: محمد ماله داعي
محمد بسرعه: حلفت عليك تاخذينه
سما اخذت الكيس وقالتها بأبتسامه : طيب شكراَ
محمد بسرعه: سما دقيقه انا طلبت لك غدا راح يوصلونه لك للبيت عشان تفتحين الباب بس
سما واللي حست ارتباكه من كلامه تبسمت وقالتها بسرعه: طيب خلاص ياللا مع السلامه
اول مادخلت الشقه طلعت الجوال وصارت تقلبه وهي تتذكر شكل محمد وهو مرتبك وتتبسم شكله كان حلو مره والخجل اللي بعيونه كان شي ماله مثيل حست انه انسان مختلف رغم انها مو متذكره شي بس هي متأكده انها عمرها ماقابلت شبيه لهالأنسان اللي نادر بكل شي
:
:
اليوم السبت اول يوم دوام له راح مع سعد تعرف على الموقع واخذ المخططات وتعرف على زملائه بالعمل وبعد ماخلص شغله والساعه كانت 11 الظهر ..تعذر من سعد وقاله انه يبي يخلص شغله وبعدها يرجع للشقه صار يلف بالشوارع يبي حجه يروح فيها لسما صار يفكر كثير ومو لاقي شي يتعذر فيه حس انه مثل الطفل وهو بس يبي حجه يقابلها فيها اشتاق لها مره وكأنه من سنه مو شايفها .. اخيراَ قرر يروح لها واللي فيها فيها ..
بعد ماوصل للشقه تردد قبل يحط يده ع الجرس لكن عواطفه كانت تحركه ورغم تردده ضغط الجرس وبكل قوته ..اول مافتحت الباب وشاف ابتسامتها حس ان روحه رجعت له مايدري كيف ومتى سيطرت عليه هالمشاعر بدون سابق انذار ..حاول يتخطى تردده وقالها بسرعه: انا عندي شغل لازم اخلصه ووتعرفين سعد ثرثار قلت بروح أي مكان اشتغل فيه تجين معاي
سما تتبسم : تروح أي مكان وشقتك موجوده
محمد : لاموحلوه نجلس بالشقه لحالنا انتي مهما كان بنت
سما : انا بروح اتمشى شوي وانت اشتغل
محمد بسرعه: تتمشين لحالك لامافيه
سما تناظره : بس انت قلت انك شاريلي الجوال عشان لو حبيت اتمشى
محمد : لابس انتي باقي مو مستعده لكذا مشاوير قلت لك امشي معاي بروح معاك مكان عام شكلك ماودك تروحين معاي
سما بسرعه: لاوش اللي ماابي خلاص انتظرني شوي وبجيك
اخذها على النيل ..النيل اللي كل سكان القاهره يعشقونه ويحسون دايم بالحنين له ..الجو كان روعه والشمس هاديه وكأنها تعطي ابتسامه لكل شخص بالأرض ينعم بدفاها .. المنظر كان حلو وساحر الناس حول المكان والبحر الأزرق ساكن ..قربت من السور وصارت تناظر بفرحه
التفتت لمحمد وقالتها بحماس : محمد البحر يجنن
كان وده يقول لها والله انتي اللي تجننين ..تبسم وقالها بهدوء: تعالي نبي ناخذ مركب
سما تناظر البحر: لا من جدك انت
محمد يمشي قدامها :ايه من جدي
اول ماوصلو عند المركب وبدن لاتحس تشبثت فيه وقالتها بخوف: محمد بلاها اخاف
محمد يناظرها: لاتخافين انا معاك
بعد مااستقرت بالمركب وبدا يتحرك حست بسعاده غريبه وهي تشوف المويه حولها بلونها الأزرق
فتح لها سندوتش ولنفسه ساندوتش وقالها وهو شارد : تصدقين سما بالرياض مافيه بحر ومع اني مااحس ان الشرقيه فيها شي مختلف بس كنت اروح لها بين فتره والثانيه مع اخوياي واحس بجد ان حنا فاقدين البحر ..ماسمع منها جواب رفع راسه وشافها حاطه يدها على راسها وعاقده حواجبها وواضح انها تتألم فز من مكانه بسرعه: سما وش فيك
سما بهدوء: مافيني شي بس فجأه حسيت بصداع خفيف
محمد يناظرها: يمكن من البحر اجلسي اجلسي
جلست وحطت الساندوتش حقها بالكيس
محمد بسرعه: وراك ماتبين تاكلين؟
سما بهدوء: مالي نفس بعدين
محمد : طيب براحتك .. سكت شوي وكمل بعدها بتردد: شغلتي الجوال والا باقي
سما بهدوء: لا باقي
محمد : طيب ممكن تشغلينه حاب ارسل لك مسج
سما مستغربه: مسج وشو
محمد : شغله ابيك تعرفينها وخايف من رد فعلك او يمكن ماودي اقولها مباشره لك
سما تناظره : قول هالحين
محمد بأصرار : لا لما ارجعك البيت برسل مسج
فتح المخططات اللي عنده وصار يناظر فيها : تصدقين هالمخطط غريب ماعجبني
سما تناظر بالورق: مخطط لوشو ذا
محمد : مصنع
سما وهي تركز نظرها بالمخطط : بالعكس انا اشوفه واضح.. اخذت القلم من يده وبدت تأشر شف المساحات هنا كلها هندسيه وتقدر تستغلها صح والمخارج تقدر تتحكم فيها بعد وبعدين ..عملت بالقلم دائره بالوسط : ولاتنسى هالمساحه الفاضيه احس راح تكون مرتاح وانت تخطط هالمصنع
محمد طول الوقت كان يناظرها مستغرب: كلامك حلو بس اسلوبك بالكلام سما لايكون انتي مهندسه
ماخلص جملته الا وسما حاطه يدها على راسها وتصارخ: آآآآآآآآآه محمد الم فضيع مو قادره اتحمله
محمد لااردياً مسكها بخوف : وش فيك
ماكمل كلمته الا وسما مغمى عليها ..جلس وهي بحظنه وصار يضربها بخفه على وجهها : سما سما وش فيك سما ردي علي تكفين
ناظر بالرجال اللي يحرك المركب : ارجع بسرعه
الرجال: حاظر ياباشا
محمد مد يده بدون لايشيلها من حظنه واخذ بصعوبه شوية مويه من النيل وكبها على وجهها وصار يهزها : سما سما
بدت تفتح عينها بصعوبه وهو حاس بخوفه يزيد ..اول ماحست انها بحظنه تحركت بشكل اسرع وبعدت عنه وقالتها بفهاوه : وش صار
محمد: مدري فجأه اغمى عليك مدري شصار
سما تحط يدها عند راسها : ماادري وش صار بس حسيت بوجع براسي
كان يناظرها وهو يفكر باللي صار لازم يعطي الدكتوره خبر
بعد ماوقف المركب ونزلو بدو يمشون بهدوء للسياره وفجأه تغيرت ملامح وجهها وهي تناظر بالرجال اللي قريب منهم يبيع اكواز ذره
محمد بأبتسامه: تبين ذره
سما بسرعه: لا مابي
محمد ياخذها من الرجال : ليه شفيها ساخنه
سما تبعد وجهها بسرعه : بعدها عني محمد الله يكرم النعمه شكلها مدري شلون محمد بعدها
بعدها محمد بسرعه وهو يناظرها : سما ماتحبين الذره
سما واللي زاد احساسها بالألم : محمد خذني للبيت مو قادره اتحمل الوجع
محمد بهدوء: ان شاء الله .. كان يمشي معاها وهو يتذكر كلام الدكتوره لما قالت ان سما راح تتذكر مع الوقت
:
:
الشرقيه .. الساعه 2 الظهر..
كان يتغدا مع نواف بأحد مطاعم الخبر ..
القهر كان باين بطريقة اكله وبكلامه وبكل شي
خالد بقهر: انا بعطيها الفلوس هالحقيره لكن تخيل كل يوم تجيني وحده تسوي سواتها
نواف بسرعه: لا لاتخاف انا بضبط لك هالموضوع
خالد واللي مازال مقهور: انا ماادري هالخايسه وشلون عرفتني لا وضبطت معاها ولهفت مني هالمبلغ
نواف بينه وبين نفسه: مقهور على هالكم ريال ناسي انت كم ريال تصرف ..وبصوت مسموع: انت ماعليك قلت لك انا اضبطك
خالد بهدوء: اهم شي لاعاد تجيني وحده مثلها تعرف شكلي وتستفزني
نواف : ماعليك اترك هالموضوع علي
خالد يناظره بخبث: طيب الين متى تراها سالفتك طولت
نواف يتبسم: ماعليك كم يوم بس وتضبط
خالد: خلاص وانا بضبط الجو ع الاخر هالمره ابيها غير خصوصاً بعد ماقفلت مزاجي هالحقيره
:
:
القاهره ..الساعه 5 المغرب ..
كان ممسك بالجوال وكل شوي يكتب ويمسح مايدري وش يكتب اخيراً قرر يكتب وبصراحه كتب كلامه وارسله لها
:
لما سمعت صوت المسج فتحته بسرعه تبي تعرف محمد وش يبي يقول وتفاجأت مره باللي مكتوب وحست بصدمه كبيره لدرجه نزلت دمعتها وحست بضياعها يتجدد
مر أسبوع منذ فقدت والدتي واصبحت الحياة اكثر ظلاماً في نظري أمي كانت ملاذي في وحدتي وأملي في غدي هي دافعي وسبب تقدمي في هذه الحياة ..كنت دائماً معها احدد مصيري والأن لااعلم أي مصيراً ينتظرني بحياةَ لا وجود لأمي فيها
:
:
أبي أعتقد انه سبب وحدتي وحزني فقدته منذ طفولتي وكنت دائماً اشعر برعشه غريبه عندما اتذكر والدي او اسمع اسمه لا أعلم ماذنبي حتى اعيش هكذا بلا أب والأن بلا أم
بداية الفصل..
لما سمعت صوت المسج فتحته بسرعه تبي تعرف محمد وش يبي يقول وتفاجأت مره باللي مكتوب وحست بصدمه كبيره لدرجه نزلت دمعتها وحست بضياعها يتجدد هالكلمه الصغيره اللي كتبها محمد راح تكون سبب في ابتعادها عنه ركزت باللي مكتوب كان جميل لأي بنت غيرها لكن هي راح تكون هالكلمه سبب ضياعها محمد هو الأنسان اللي ساعدها وقف معها بوحدتها لكن ..سكتت شوي وهي تتأمل الرساله كان كاتب
سما
أحبـــــــــــك
أحبـــــــــــــــــــــك
أحبــــــــــــــــــــــــــــــــــك
ماقدرت اقولها بوجهك وخايف صراحه من ردك
حست بدموعها تنزل الأنسان اللي وقف بجنبها رغم كل هالظروف بدت تتحرك مشاعره تجاهه وهالشي هي خايفه منه وماتبيه ماعندها أي مشاعر تجاه محمد ولاتقدر تكسر قلبه ولاتقدر تواجهه بعد ماتقول له ماابيك ولااقدر احبك وماتقدرتعطي نفسها أي فرصه تحاول فيها تحبه لأنها بعيده عن الحب خصوصاً بهالوقت وهي مجهولة الهويه
ناظرت بالباب وهي تفكر بالشارع اللي جات منه واللي لازم ترجع له وتدور لها عن مصير جديد بعيد عن محمد ماتقدر تكذب عليه وهو انسان حبها وساعدها بصدق ..راحت للغرفه وبدت تتأمل المكان والأغراض كل شي ماهو ملكها وماتقدر تاخذ شي راحت للباب ومسكت المقبض بتردد وين تبي تروح والظلام قرب يسود المكان
راحت للجوال وبدون تفكير كتبت رسالتها وتركت المكان بسرعه
:
بهالوقت كان ممسك الجوال بتوتر ينتظر رد او اتصال أي شي يطمنه ويهدي القلق اللي بداخله ..
اول ماسمع صوت المسج فتحه بعجله وبدا يقراها وضربات قلبه تزيد..
:
محمد انا اشكرك على كل شي سويته لي ..لكن مااقدر احبك انا هالحين بوضع مايسمح لي احب او افكر بالحب ..ماراح اخدعك وامد لك حبل انا عارفه راح ينقطع فيك بعدين ..محمد انا اخذت الملابس اللي علي وتركت لك البيت واعتبرهم دين برقبتي لازم ارده لك
احاسيس غريبه اختلطت بجسمه حراره والم حس بعرقه بدا يتصبب..مسك الجوال وصار يدق عليها لكنها ماترد اخذ مفاتيح السياره وراح لشقته بسرعه ..
كان متوتر وخايف خوفه كبير مايبي يخسرها ..اول ماوصل العماره بدا يصعد الدرجات بتوتر واول ماوصل للشقه وبعد ماضغط بعنف ع الجرس مالقى جواب طلع مفتاحه وفتح الباب بسرعه وبدا يصارخ : ســــــــــــــــمــــــــــــــا
صار يلف بالشقه ويدور وهو يصارخ : ســــــــــــــــمـــــــــــــــــا
رجع للصاله وجلس ع الكنبه وهو بحالة يأس طلع جواله ودق عليها واول ماسمع صوت الجوال يرن ع الطاوله زاد حزنه وبدون تفكير دق على سعد ..
سعد بهدوء: هلا وينك
محمد وواضح الزعل بصوته : بشقتي
سعد مستغرب: مع البنت؟
محمد بحزن اكبر: سعد سما راحت وتركت كل شي وراها انا الحمار الغلطان ليه اقول لها انا احبك الحين البنت فهمت مساعدتي لها بشكل غلط خلاص سعد البنت اللي كنت خايف منها راحت صدقتني هالحين انها ماكانت طمعانه بنت غيرها استغلت حبي لها
سعد واللي بدا يرتبك : طيب خلاص طول بالك دقايق وانا عندك
حط جواله ع الطاوله بعد ماانهى مكالمته مع سعد سند راسه ع الكنبه وهو يفكر خلاص خسرها وماعاد يشوفها خسر البنت اللي حركت مشاعره لأول مره
:
:
بهالوقت كانت جالسه بزاوية احد الحواري وتبكي ماتدري وين لازم تروح معقوله بعد مالقت الأمان ترجع للشتات فكرت شوي معقوله تتكي على محمد طول العمر هي لازم تلقى كيانها الضايع ..بدت تحس بدموعها دموعها اللي من يومها ماوقفت كانت تزيد المها ووحدتها هالوحده تقتلها تخنقها وتحسسها بعجزها اللي يزيد صارت تناظر بالشارع الضيق المظلم بالناس اللي رايحه واللي جايه ..طفل كان يركض من جنبها واخته تلحقه تبيه يوقف كان ماسك رغيف خبز بيده وماهو راضي يرجعه لأخته اللي تتوعده انها بتقول لأمه ..اصرار هالطفل على هالرغيف وانه له وان محد غيره يبي ياكله حسسها بقوه غريبه وفجأه وقفت وقالتها بصوت مسموع : انا صح مو عارفه انا مين لكن اكيد ماكنت انسانه ضعيفه الأنسان الضعيف مايعيش ..فكرت للحظات وبعدها مسحت الغبار عن ملابسها وقالتها بأبتسامه : بس لقيتها ..صارت تركض بسرعه وهي تدعي ربها تنجح مخططاتها وتبدأ من اول السلم وتلاقي لو جزأ من الأمان
طلعت ع الشارع ووقفت اول تاكسي وبعد ماركبت وقبل لاتنطق بكلمه تذكرت كلام محمد : دامك بمصر تكلمي لبناني احسن
قالتها بثقه : بدي ياك تاخدني على افخم مطعم بالقاهره
السواق: امرك ياست هانم باين حظرتك لبنانيه
سما تتبسم: ايه لبنانيه وبحب مصر كتير
السواق : ربنا يخليك ومصر بتحب كل من يزورها
كانت دقايق ووقف التاكسي بجنب مطعم راقي وقالها وهو مبسوط: حتدعيلي بعد ماتاكلي دا الاكل هنا توحفه
سما بهدوء وهي تحاول تمثل التوتر: مابعرف وينا شنتايتي ..ممكن تنطرني هون بدي ألو لشاب اللي عازمني يحاسبك
السواق واللي كان طيب: خليها علينا المره دي ميصحش حيأول علينا ايه الشاب دي مصر ام الكرم
سما تتبسم: انا بشكرك كتير
بعد مانزلت من السياره صارت تناظر المطعم الواجهه كلها كانت زجاج تقدر تشوف كل اللي داخل المطعم بوابة الأستقبال كانت بقمة الفخامه سجاده حمرا توصلها للباب مشت بتوتر واول ماوصلت للباب فتح لها الموظف واستقبلها بأبتسامه : اتفضلي حضرتك عندك حجز
سما بأرتباك: لا ماعندي
الموظف : طيب في حد معاكي والا لوحدك
سما: لوحدي
الموظف : اتفضلي معاي حضرتك
صارت تناظر بأرضية المطعم الذهبيه اللماعه الستاير الضخمه اللي مزينه جدران المطعم أعمده باللون الذهبي طاولات بأغطيه بيضا مزينه بالذهبي وكراسي حمرا بأطراف ذهبيه ..
بعد ماجلسة بالطاوله اللي كانت لشخصين ومجهزه صارت تناظر بطاقم المطعم كانو كلهم لابسين نفس اللون زي رسمي خليط من اللونين الأسود والأحمر ..الطاولات كانت مزينه بشموع حمرا حاطينها بقالب ذهبي .. أنارة المطعم كانت خافته .كل شي بالمطعم كان يوحي بفاخمه ..كانت ثواني حتى جاها الجرسون واعطاها المنيو كان جلد اسود وحوافه ذهبي ..
فتحت المنيو وهي تفكر: ياربي شكلي بودي نفسي بداهيه لازم انسحب ..بس صوت بداخلها كان يقول لها تنسحبي وين تروحين انتي لازم تكملي اللي بديتيه ..
ناظرت بالمنيو كانت تحس بالجوع ..نادت الجرسون وطلبت شوربة ذره وستيك بالخضار وعصير برتقال
الجرسون بأبتسامه: أي اوامر تانيه حضرتك
سما بهدوء: لاشكراً
:
:
كان جالس بجنب محمد اللي مانطق بكلمه وحده ..
سعد يسترسل : هالحين انت بتجلس كذا لين متى البنت راحت الله يستر عليها لاتضايق نفسك
محمد بهدوء: عادي مو متضايق
سعد طلع جواله وصور محمد وقرب الجوال منه : شف وجهك انا اول مره اشوفك كذا وتقول عادي
محمد بضيقه : امسحها سعد بعدين وش تبيني اسوي احبها والله العظيم احبها
سعد يناظره: متى امداك تحبها
محمد يتنهد: مدري متى وكيف انا ماعمري حبيت اوناظرت ببنت ولاني راعي حركات بس هالبنت مدري وش سوت فيني ياليتني ماقلت لها احبك لكن ماينفع الكلام خلاص البنت راحت
سعد : امشي معاي لاتجلس هنا
محمد بهدوء: مو رايح مكان بنام فيني النوم
سعد يناظره: لاماراح تنام انت متضايق امشي معاي
محمد يتبسم رغم حزنه: والله بنام يعني ماتعرفني بالعكس النوم احسن شي اسويه عشان انسى
سعد بهدوء: طيب اجل انا بخليك
بعد ماطلع سعد صار يتمشى بالشقه حاس بوجودها بكل ركن حاس بوجودها بداخله وبشقته وبكل مكان ..دخل الغرفه وشاف اغراضها اللي شاريهم لها حس ان وده يبكي مثل الأطفال حاس بجد ان خسارتها كبيره .. بعد ماتنهد قالها بصوت مسموع: وش بلاك يامحمد لهالدرجه حبيتها ..
حاول يهدي حاله بدل ملابسه وراح لفراشه اول ماتلحف حس انه يضمها حاس بريحتها باللحاف ..غصب عنه بدا يفكر: ليه سما رحتي كذا والله لو انك قلتي لي ماحبك كنت بقول براحتك .. انا كنت خايف اقولها لك بوجهك وتروحين وتخليني اخرها كل الطرق بتوصلني لنفس النتيجه انا لو ادري انك بتروحين وماعاد اشوفك ماكنت قلت لك اني احبك .. آه ياربي هالبنت غريبه ماني متحمل خسارتها احس اني مخنوووووووق انا بجد احبها وحاس ان أي يوم بيمر بدونها ماله معنى .. المشكله ماراح اقدر اوصل لك ياسما مصر كبيره وسكانها كثار وانا مدري ارضك من سماك ولاادري وين رحتي وبأي شارع مشيتي مافيه أي شي يوصلني لك حرام عليك تسوين فيني كذا ياسما انتي ماتدرين انك صرتي لي النفس ..غمض عيونه عشان ينام وفعلاً كانت دقايق وغط بنوم عميق .. محمد حتى بحزنه مايقدر يقاوم النوم ونادر يجيه ارق بالعكس النوم رفيقه واول شي يفكر فيه لما يضيق صدره
:
:
الرياض .. الساعه 8 مساءً ..
كانو جالسين على طاولة الأكل وبعد ماحطت لها امها قطعة معكرونه صغيره رفعت كتوفها بتمرد: مابي دعانه عتيني كبيره
ام محمد بكل حنان: انا خايفه عليك مافيه كبيره
دفت جود الصحن بتمرد اكبر لدرجه طاحت المعكرونه من الصحن : مابي اكل دعلانه
ابو محمد بنبره صارمه : جـــــــــــــــــود وش هالحركات
الكل كانو بحالة صمت ..الا جود واصلة تمردها : لوح (روح) ماحبك
ابو محمد بقهر: وشلون تقولين لأبوك كذا
ام محمد بهدوء: يابو محمد
ابو محمد بنبره حاده: ام محمد اصبري .. وناظر بجود : علميني وشلون تكلميني كذا
جود بعد ماعقدت حواجبها وبرطمت: انا دعانه وانت ماتعتيني اكل ماحبك
ابو محمد : انتي لسانك طويل لازمه قص
ام محمد بهدوء: يابو محمد هذي بزر ماتدري وش تقول
ابو محمد يناظر جود واللي لفت راسها عنه: انا مااخبر واحد من عيالي كان يكلمني كذا خذي بالك من بنتك لااذبحها لك وبعدين حطي لها الاكل اللي هي تبيه مابيها تصدع براسي كل ماجلست معاها ع الاكل
:
:
الشرقيه .. الساعه 8:15 المسا..
كان بالبيت لما دق عليه نواف : هلا والله بشر فيه والا لا
نواف بأبتسامه : افا عليك جهز نفسك اليوم ساعه بالكثيروالبنت عندك
خالد مبسوط : ايوه هذ الكلام السنع
نواف يضحك: لا وابشرك السهره صباحي هالمره مو مثل كل مره البنت راح تطلع تسحب من بيتهم يعني يمدينا نخليها عندنا للصبح ونسوي اللي نبيه
خالد مبسوط: والله صيده ممتازه اهنيك
نواف يضحك: تلميذك الا ماقلت لي عطيت البنت المبلغ والا لا
خالد بقهر: الا عطيتها الله ياخذها بس ياللا ارتحت من قلقها المهم خلينا باليوم بروح اضبط الجلسه وبشرب لي كم كاس اروق فيهم جوي ولاتتأخر بالبنت
نواف : لا ماراح اتأخر اول ماتركب سيارتي بجيبها لك طيران
خالد بعد تفكير: بس تعال اخاف تعرفني هالبنت بعد
نواف: ماعليك انا مضبط الموضوع
خالد : ماينخاف عليك
:
:
القاهره .. الساعه 9:30 مساءً..
كانت اللحظه الحاسمه بالنسبه لها وقررت لازم تبدأ بالخطوه الجريئه ..نادت الجرسون بأتزان : لو سمحت
الجرسون يقرب منها وهو يتبسم : ايوه يافندم
سما بهدوء: بدي شوف المدير
الجرسون : ليه حضرتك الاكل ماعجبكيش
سما بهدوء: عندي ملاحظه بدي شوف المدير ممنوع هالشي؟
الجرسون : لا مافيش حاجه ممنوعه سواني حندهولك
كانت خايفه مره وحاسه بنبضاتها تزيد تناظر بالناس الموجوده بالمطعم الكل هادي وبحاله وماتبي تثير بلبله ..
كانت ثواني وجاها المدير ببدلته الرسميه كان معتدل الجسم والطول ابيض البشره واصلع بشكل جزئي وواضح من شكله انه بالعقد الرابع من عمره ..
قالها بأبتسامه : أؤمري حضرتك
سما بهدوء: بدي احكي معك ع انفراد ماعندك مكتب او شي
المدير بأبتسامه : اتفضلي حضرتك
مشت وراه لبوابه خشبيه كانت يمين مكتب المحاسب اول مادخلت شافت ممر ضيق قبال الباب اللي دخلو منه بوابة المطبخ وع اليسار بنهاية الممر الضيق كان مكتب المدير ..كانت غرفه عاديه مكتب متواضع من الخشب كرسي من الجلد الاسود..وقبال المكتب كرسيين من الجلد الأسود ..خزانه مستطيله رفيعه بواجهه من زجاج..
بعد ماجلس اشر لها ع الكرسي اللي قباله : تفضلي انا سامعك
بعد ماجلست قالتها بتردد : انا ماعندي شي أولو بس بدي ألك انو انا مامعي مصاري لأدفع مشان العشا
المدير بعد ماوقف قالها بكل عصبيه : نعم ياروح امك ومين ألك اننا فاتحينها هنا ملجأ
سما تحاول تتكلم: انا فيني اعمل أي شي لسدد فاتورة اللي انا اكلتو
المدير بكل عصبيه : انا حطلب البوليس وشكلك يعني بنت عالم وناس وانا اللي كنت عامل لك أيمه
سا قربت منه وقالتها وهي تبكي : الله يخلك ماتطلب لي الشرطه انا بعمل ياللي بدك
المدير بعصبيه: ابعدي عني الناس اللي زيك زباله مابينفعش معاهم غير البوليس
كم شخص من ستاف المطعم واللي كانو قريبين من المكتب سمعو الصراخ وراحو بسرعه لمكتب المدير وبصوت واحد: أي في ايه وطو صوتكو لا الزباين تسمع
المدير: الست المحترمه جايه تاكول عندنا ببلاش
سما واللي بدت تنحرج : انا التلك فيني اعمل يلي بدك ياه انا بعجبك ..فكرت للحظه وماكان قدامها الا انها تكذب ..وقالتها بسرعه: انا اشتغلت بكتير مطاعم قبل وبعرف اتعامل منيح مع الزباين وبحكي سعودي ولبناني وبعرف كمان انقلش وفرنسي جربني والله بعجبك
المدير والي اغراه موضوع اللغات : انتي متأكده من كلامك حختبرك
سما بسرعه: جربني اسبوع ان مانفعت خليني روح وهالاسبوع بيكون تمن الاكل وان عجبتك خليني كمل انا كتير محتاجه للشغل
رنا وحده من موظفات المطعم ..كانت جرسونه فيه: دي باين عليها بنت لؤطه وحتفيدنا اوي
المدير يناظرها : انتي اسمك ايه
سما بسرعه عشان لايحسون انها تكذب: اسمي سما سامي عجرم
المدير يناظرها : بتأربلك نانسي عجرم
سما بهدوء: لا
المدير واللي بدا يقتنع فيها : خلاص بكره هاتي اورائك واشتغلي معانا
سما بتردد : انا ماعندي أوراء
المدير بسرعه: نعم
سما بهدوء: اصل بيتنا احترأ وماعاد عنا شي بس أورائي كلها كم يوم وتكون معايا بس انا بدي اشتغل الله يوفئك وسدئني راح اسبتلك اني منيحه بشغلي وبستاهل سئتك
المدير : وانا ازاي بضمنك عاوز بطاقتك
رنا بعد تردد: انا بضمنها انا عرفاها وعارفه اهلها خلاص اديها نمودج التوظيف تعبهولك وخلاص
المدير بعد تفكير: طيب بس انا مش عاوز مشاكل
سما بسرعه : لا انا بعجبك كتير
المدير : طيب امشي مع رنا وبعد ماتخلصي من النمودج تأدري تبدي معانا من النهاردا
مشت سما مع رنا وبعد ماراحت معاها لغرفة الموظفين اللي بنفس الوقت غرفة تبديل كانت في نهاية الممر الضيق جهة اليمين غرفه عاديه جداً 4 كراسي بالجهه المقابله للباب وعلى يمين الكراسي خزانه خشب الجهه العلويه من الخزانه كانت عباره عن 4 خزانات صغيره لأغراض الموظفين الشخصيه والجهه السفليه عباره عن دولاب علاق به مجموعه من الألبسه الرسميه للمطعم
رنا بعد مافتحت الدولاب السفلي : شوفي عاوزه انهو مئاس والبسيه
وبالنسبه لأغراضك تأدري تحطيها بالدواليب اللي فوأ معليش هي مشتركه عشانها ئوليله
سما بهدوء: انا مابعرف حدا هون وارتحت لك فيني ألك شي
رنا بعد ماجلست بجنبها : أولي اللي انتي عاوزاه
سما : انا ماشتغلت بمطاعم أبل مابعرف يمكن اشتغلت أبل بس ماعم بتزكر انا صارت لألي حادسه وفقدت زاكرتي ومابعرف غير اسمي سما ..سحبت قلادتها وكملت : من هي مكتوب سما انا كزبت ع المدير مشان يشغلني انا مابعرف انا مين ولامين بنتو ولا من أي بلد
رنا تتبسم: انا كونت حاسه ان وراكي حاقه متخفيش الشغل هنا مش صعب وانا حعلمك بس مش حأدر اعلمك لغات
سما تضحك : لا انا ماكزبت بهاي الئصه انا عنجد بحكي سعودي وفرنسي وانقلش كتير منيح
رنا: انتي عارفه مديرنا كان عاوزك بيجينا سواح اجانب بالمطعم .. ياللا أومي شوفي مئاسك والبسيه عشان نبتدي
سما بعد ماأخذت مقاس الـ smol ناظرت رنا بتردد: انا خايفه كتير مابعرف كيف بدي جبلو بطاقه وانا راحت كل اسباتاتي بالحادسه
رنا : متخفيش المدير كل مااتبسط من شغلك كل مانسي الاوراء وانتي وشطارتك وياللا بأه أبل مايجي ويشفنا بنرغي وعلى فكره انا اسمي رنا انتي ماسألتنيش اسمك ايه
سما تتبسم: سوري بس كنت متلبكه
رنا : أي رأيك تكلمي مصري
سما تتبسم: خلاص ححاول
رنا تضحك: شي كتير منيح
سما تضحك : خلاص انا احكي مصري وانتي بتحكي لبناني شي حلو
بعد مالبست سما اللبس الرسمي اللي كانت راضيه عنه لأنه محتشم كان عباره عن قميص وبنطلون اسود وبلوزه صدريه (سديري) حمرا بثلاث ازرار ..
بعد ماخلصت لبس طلعت لرنا وقالتها بحماس : رنا انا خلصت لبس هلا شو أعمل
رنا بعد مااعطتها دفتر صغير مثل النوتا وقلم قالتها بهدوء: بصي اول شي بتروح ع الطاوله اللي عاوزه تستلميها وتديهم المنيو وبعد مايندهولك تكتبي طلباتهم بالدفتر دا وبعدها تاخدي رئم الطاوله من مكتب المحاسب وتدخلي بيه ع المطبخ تحطي الورئه اللي مكتوب عليها الطلبات وفوئيها رئم الطاوله اللي انتي اخدتيه بعد كدا حيحط الطباخ الطلب بصينيه ومعاه رئم الطاوله وبكدا نعرف كل طلب لأي طاوله بعد ماتسلميهم الاكل تستنيهم لغاية مايندهولك عشان الحساب ايوه حاقه تانيه ماتستنيش نفس الطاوله حاولي بالوئت دا تخدمي طاوله تانيه بس ماتجيش لطاوله انا بديت بخدمتها الا لما يكونو عاوزين جارسون وانا مش موجوده يعني كل واحد فينا بيهتم بعدد من الطاولات فهمتي
سما تفكر : هيك شي يعني الطاوله ياللي بعطيها انا المنيو بتكون اختصاصي بس مااكتفي بهي الطاوله بحاول امسك غيرا صح
رنا تتبسم: ايوه صح ياللا خلينا نشتغل
طلعت سما لقاعة المطعم وهي خايفه راقبت اثنين جلسو على طاوله ..اخذت المنيو من مكتب المحاسب وتوجهت بسرعه لطاولتهم وهي متبسمه : شرفتونا ..حطت المنيو وبعدت عنهم ..وبعد مارفع الرجال يده قربت منهم بسرعه : ايوه اتفضل
بدا الرجال يطلب وهي تسجل طلبه وبعد ماخلصت اخذت منه المنيو حطته على مكتب المحاسب واخذت رقم الطاوله اللي كان مكتوب بقطعه بلاستك مثلثه وراحت للمطبخ بسرعه حطت الورقه وفوقها الرقم ماكانت تبي تربك حالها من اول يوم عشان كذا انتظرت مكانها الى ان جهز الطلب واخذته للطاوله وبعدها بحول نص ساعه رفع الرجال يده مره ثانيه وطلب الحساب جابت الحساب وقالها تاخذ الباقي لها ناظرت برنا اللي هزت راسها بالأيجاب
سما تناظر الرجال: متشكره يافندم نورتنا
رنا قربت منها بعد مامشى الزبون : دنتي بتكلمي مصري حلو اوي الراجل اتبسط من خدمتك لما بيتبسطو بيدونا بخشيش
سما عجبتها السالفه وبدت تمسك طاوله ورى الثانيه كانت تكتب الطلب مثل مايقوله الزبون واي شي تتوهق فيه او ماتعرف وش يقصد الزبون كانت تكتبه بدون لاتبين ارتباكها وبعدها تسأل رنا او الطباخ وحست انها بدت تتعلم من اول يوم
:
الشرقيه .. الساعه 9:30 مساءً..
اول ماسمع صوت طق قوي على باب الشقه فتحه بسرعه ..وصار يضحك اول ماشاف نواف يركض بالبنت للغرفه كان رابط فمها ومغطي عينها بغطاها ..
خالد بصوت عالي: وانا اقول مافيه صوت صراخ
نواف يصارخ: لا وهالحين ربطت يدينها يعني خذ راحتك ..بعد ماخلص طلع من الغرفه وناظر بخالد وقالها بخبث: هالبنت صـــــــــاروخ والله
خالد يناظره وهو يتبسم بخبث : الظاهر ودك تجرب معها
نواف يتبسم : بعدك طبعاً
خالد يدفه للغرفه : خلاص اسبقني هالمره سامح لك..وضحك بصوت عالي وهو مسطل : عشان لما يجي دوري يكون انهد حيلها خلاص
جلس بالصاله ينتظر دوره وهو يضحك كل شوي ويغني : مرحبا بقدوم خلي يوم جاني في محلي ..خلص اخر كلمه وبدا يضحك بهستيريا
كلها دقايق وطلع نواف من الغرفه وهو لابس بنطلونه بدون بلوزه وقالها بفهاوه : ياللا خالد دورك
دخل خالد الغرفه وهو مبسوط اول شي سواه فك يدين البنت وقالها بنبره ساخره : انا ماحب البنت تكون مستسلمه ع الاخر
البنت بدت تضربه وواضح عليها انها تعبانه وماعاد فيها حيل
ضحك وقالها بسخريه: روقي بس روقي ..اول ماقرب من رقبتها شاف القلاده اللي تزيد جسمها العاري ..كانت قلب كبير من حجر كريم ومحفور عليه حرف الـ n سحب اللحاف بسرعه وغطا جسمها العاري وهو فاتح عينه على اقصاها صار يناظرها وهو مو مصدق شال الغطا اللي مغطي عينها وجزء من خشمها بسرررررررعه كبيره واول ماشاف اخته نوف صار يصارخ بهستيريا : نــــــــــــــــــــــــــــــــوف لالالالالالالالالالالالا ياحقيررررررررررررررره رجع كم خطوه لورى وهو يناظر بنفسه بدون قميص مسح صدره اللي لامس اخته من دقيقه صار يناظرها وهو يحس بتشنج بدا يسيطر عليه فتح فمه يبي يتكلم لكن التشنج زاد الى ان طاح ع الأرض مغمى عليه
قامت بسرعه وهي تبكي مغطيه جسمها باللحاف هزت اخوها اللي ماكان يستجيب وبسرعه فتحت الباب وهي تبكي بخوف وتصارخ : يانواف الكلب تعاااااااااااااال اخوي مات
نواف جا بسرعه وصار يناظرها ويناظر خالد اللي مرمي على الأرض وقالها بأرتباك: وش فيه
نوف وهي تبكي: يعني واحد شايف اخته كذا وش تبي يكون فيه
نواف مسح شعره بخوف: اخته
نوف بسرعه وحدة بكاها تزيد: مو وقته بسرعه خذه للمستشفى ودق على بابا من جواله عشان يتصرف
نواف واللي مازال يناظرها بفهاوه : هاه
نوف بسرعه وبكل عصبيه: قوووووووووووم لايموت نزل شنطتي من السياره وروح اقرب مستشفى بسرعه وكلم ابوي ياللا تحرك
نواف شال خالد بصعوبه مسكه من كتوفه وبدا يسحبه وبعد ماركبه بصعوبه بالمقعد الخلفي اخذ شنطت نوف ورماها بالشقه ورجع السياره وتحرك بسرعه
اما نوف بدت تلبس ملابسها وهي تبكي وبعد مالبست عبايتها وتلثمت بغطاها راحت عند الباب واخذت شنطتها وطلعت من الشقه ..كانت تعبانه وتمشي بصعوبه دقت على السواق وقالت له هي بأي شارع ووقفت تنتظره بيأس
:
:
القاهره ..الساعه 12 بعد منتصف الليل ..
بعد ماخلصت شغلها بدلت ملابسها وطلعت من المطعم وقفت عند الباب تناظر بالناس اللي رايحه تناظر بظلام الليل وتفكر: والحين شسوي وين اروح ..حست بخوف كبير الليل ظلامه مخيف وهي بنت ولحالها احساس اقوى من الموت ماتقدر تسوي شي ولاعندها احد تروح له سندت راسها ع الجدار بيأس وهي تفكر وش لازم تسوي
رنا وهي تقطع سلسلة افكارها : بتعملي ايه هنا
سما بهدوء: مابعرف
رنا تناظرها: بيتك فين
سما بحزن: ماعندي بيت
رنا تتبسم: تعالي معايا انا وماما عايشين لوحدنا
سما بهدوء: لامابدي
رنا : تعالي بلاش غلبه النهار دا نامي عندنا وبكره نصحى بدري وندور لك على أوضه فوء السطوح
سما تناظرها : فوء السطح كييف يعني
رنا تضحك: عندنا بمصر بيأجرو أوضه بالسطوح فيها حمام ومطبخ صوغير احسن من مفيش وسعرها كويس
سما تتبسم: أي حلو كتير
رنا: خلينا نروح من هنا دنا تعبانه اوي
سما تمشي معاها : طايب
:
:
الشرقيه .. الساعه 11:30مساءً..
كانت بغرفتها تروشت وجلست على سريرها تبكي الموقف كان قاسي عليها ماتدري وش تسوي ولاهي عارفه شي عن وضع اخوها طول عمرها مستهتره وماهمها شي..تكلم هذا وتواعد هذاك وكل تفكيرها انا حدي لهنا بس ماراح اوصل ابعد من كذا المهم احافظ على نفسي مادرت ان استهتارها بيوصلها لهنا وبتكون بالأخير بنت مالها أي قيمه كانت خايفه من بكره خايفه على خالد وبنفس الوقت خايفه منه ماتدري هو لما يصحى بيلوم نفسه او بيلومها ومو بعيده يذبحها
:
بهالوقت كان ابو خالد بالمستشفى واقف على باب غرفة الطوارىء وخايف مرتبك مو عارف وش يسوي كان مشبك اصابعه وكل شوي يضغط يدينه على بعض موقادر يوقف مكانه ينتقل بسرعه من اليمين لليسار والعكس ..بهاللحظات طلع الدكتورمن الغرفه..
ابو خالد توجه له بسرعه وبعيونه نظرات يائسه تحطم أي قلب: خير يادكتور وش فيه ولدي
الدكتور بنبره ملاها الأسف : انا اسف ولدك صابته جلطه بالدماغ
ابو خالد وهو مصدوم ومو قادر يستوعب: جلطه بالدماغ ولدي للحين شاب
الدكتور بهدوء: يمكن يكون تعرض لأعراض الجلطه الصغرى قبل
ويمكن يكون السبب وراثي ..تعرضه لصدمه عصبيه كفيل انه يسرع حدوث الجلطه الكبرى وغير كذا اكتشفنا بالدم نسبة مخدركبيره وانت عارف تأثيرها
ابو خالد بعد ماسند جسمه ع الجدار قالها بحزن: طيب ولدي وش وضعه
الدكتور: راح نعمل له عمليه بشكل سريع لكن مااوعدك بشي لأن ولدك تأخر على ماوصل للمستشفى
ابو خالد بعد ماتنهد : ان شاء الله خير
:
:
القاهره الساعه ..9الصبح ..
اول ماصحت ناظرت بسما اللي كانت جالسه تقرا احد كتب رنا ..
رنا تتبسم : انتي صحيتي
سما تحاول تتكلم مصري: ايوه من بدري
رنا : دنتي على كدا مابتناميش كتير
سما : مابعرف
رنا بعد ما فزت من مكانها : ياللا حلبس واصلي ونطلع ندورلك على اوضه
كملت قراية الكتاب بتركيز وهي تنتظر رنا .. سما من صغرها تحب تقرا كتب وحتى مع فقدان ذاكرتها مانست هالحب للكتب ..مكتبة رنا المتواضعه كانت مليانه كتب ..
كلها دقايق ورجعت رنا لغرفتها المتواضعه اللي كانت عباره عن دولاب خشبي ومكتبه خشبيه وسرير وطاوله صغيره بجنبه
ناظرت سما وقالتها بحماس: ياللا بينا
اول ماطلعو من الغرفه كانت ام رنا تنتظرهم بالصاله اللي ماتزيد فخامه عن الغرفه كانت متواضعه جداً كنب عادي قديم نوعاً ما صاله كبيره نوعاً ما ع اليمين طقم الكنب واليسار طاولة الطعام الخشبيه
ام رنا بحماس: سواني وحيكون الفطار ع الطاوله
رنا بهدوء: مش عاوزين فطار متشكره يااحلى ماما بالعالم حناكل طعميه من الشارع عاوزه اخلي سما تحس بمصر وجمالها
ام رنا تتبسم: اعملي اللي عاوزاه وحعملكم اكل تاكلو صوابعكو وراه ع الغدا
رنا بحماس: اوكي ماما ..مسكت سما وسحبتها : ياللا ياسما استعجلي
اول ماطلعو من العماره شافو العم طلعت بواب العماره المتواضعه..
رنا تناظره : عمو طلعت ماتعرفش عماره نلاقي فيها اوضه فوق السطوح كويسه
عم طلعت بأبتسامه: ياست هانم الأوضه اللي فوء السطوح هنا فاضيه بألها اسبوع
رنا بحماس: بتتكلم جد
عم طلعت: آه عوزه تشوفيها
رنا تسحب سما : ياللا نشوفها وبكدا نروح ونرجع مع بعضينا
سما تضحك: طيب حماسك هاد بدو يأتلنا
اول ماطلعو وشافو الغرفه كانت متواضعه جداً سرير خشبي طاوله صغيره ودولاب ملابس صغير حمام صغير 2في2 ومطبخ مايكفي الا لشخص واحد فيه ثلاجه صغيره وفرن صغير ودولاب وحيد ومجلى
كانت الاغراض قديمه نوعاً ما لكنها مو باليه صالحه للأستعمال
بعد مااتفقت مع البواب انها راح تدفع نهاية الشهر اجار شهرين اعطاها مفتاح الغرفه
رنا تناظرها : ياللا بينا ناكل طعميه
سما بهدوء: مش عاوزه طعميه بدي منك خدمه
رنا : أؤمري
سما : انا كنت بتعالج عند دكتوره اسمها الدكتوره عبله الـ .... انا عاوزه اروح لها بدي كمل العلاج بدي افتكر كل شي
رنا بأبتسامه: ياللا بينا حنسأل اللي بيسأل مايتوهش
سما مبسوطه: ياللا بينا
رنا : حخدك في مغامره من اهم مغامرات كل مواطن مصري
سما تضحك: طيب
اول ماطلعو من الشقه راحو لعربية طعميه شرو لهم 2 طعميه بالطحينيه وراحو يركضون لموقف الباص كانو ياكلون ويسولفون حست سما انها بدت فعلاً تحط رجلينها على الطريق الصحيح وتعتمد على نفسها ماهمها كيف تكون هالحياه المهم انها بهاللحظه اقوى بكثير ..اول ماجا الباص ركبو الثنتين بالباص سما كانت تناظر بالباص اللي مزدحم بالناس ناظرت برنا وسط الزحمه وقالتها بأستغراب: معقول كل هيدول بالباص
رنا تضحك: تخيلي كول دول لا وبأي لحظه ممكن يركب غيرهم ويزدحم الباص اكتر
سما تضحك: الله يعينو للباص
رنا تناظرها : حرام عليك يابنتي ماتئولي ربنا يعين كل مواطن مصري معندوش عربيه دي المواصلات ازمه بالبلد يابنتي
:
:
الشرقيه .. الساعه 11 الظهر..
ام خالد متخرعه: وش قلت جلطه وشلون
ابو خالد بكل عصبيه: وشلون تسألين بعد ..ليه انتي داريه عن عيالك انتي همك بس روحاتك وجياتك مع خوياتك وخلاص الولد بغيبوبه والدكتور يقول احتمال يجيه شلل نصفي لقو بجسمه كمية مخدر كبيره لكن انا مااحط اللوم عليك انا بعد كنت مقصر ومرخي الحبل لهم ع الأخر
ام خالد انهارت وهي تبكي: لا مو معقوله انا ولدي يصير معاه كذا
ابو خالد بهدوء: مالنا الا الدعاء هو بس يصحى ويشد حاله وانا باخذه لأفضل مستشفى بالعالم ماراح اترك ولدي يضيع من بين يديني ..كمل كلامه بنبره جديده ملتها العصبيه: وسياستي معك ومع عيالك بغيرها ومن اليوم
نوف وقت اللي سمعت هالكلام جلست ع الدرج وبدت تبكي خوفها من بكره
:
:
بدت الأيام تمر سريعه ..سعيده لبعض الناس وحزينه للبعض الأخر هناك عقول تصلحها الأخطاء وتغيرها المأساة حادثه قد تغير الشرير للطيب والطيب للشرير ولكن هنالك ناس قد باعو الدنيا واشتروها عوضاً عن الأخره باعو عقولهم ايضاً معها ولم يعودو للتفكير بالشكل الصحيح بل كانت اللا مبالاة هي عنوانهم الأول والأخير ..
3 اسابيع مرت على سما وهي بشغلها بالمطعم كانت مبسوطه مره تعلمت الشغل الصح وبدت تتعامل مع الزباين بشكل سلس وحلو وكانت تتعامل مع السواح الاجانب بكل بساطه لدرجه فيه كثير زباين كانو يطلبونها ويسألون عنها والمدير كان مبسوط منها ع الأخر ..تعودت على مصر وبدت تدقن اللهجه خصوصاًُ انها سهله وصارت تدل كثير اماكن وتعتمد على نفسها وماعمرها طوفت موعد لها مع الدكتوره بدت تتذكر اشياء خفيفه مقاطع سريعه تمر بذاكرتها ماتعرف تربطها ولاتدري وش معناها لكنها بدت تحس بالراحه
:
اما محمد لأول مره يحس ان الحياه روتين ممل كأبه ماهي طبيعيه اللحظه الوحيده اللي يحس فيها بفرحه لما يتذكر سما وضحكتها الحلوه هو ماعمره حب وهالمره حب وبشكل غريب ومخيف لأنه مو قادر يتحمل غيابها عنه ولاقادر ينساها لكنه يحاول يركز تفكيره على شغله اللي ماخذ اغلب وقته
:
نوف الصدمه ماهدتها ولاغيرتها بالعكس كانت ردة فعلها مجرد ردة فعل مؤقته لأنسانه اغرتها الدنيا وسيطر عليها الشيطان خسارتها لشرفها مازادتها الا تمرد وصار كل شي عندها عادي ودايم تبررمواعدتها لأي رجال بخسارتها اللي صارت والسبب اخوها وانه خلاص ماعاد فيه شي تخسره
:
خالد صحى من الغيبوبه واخذ فترة علاج طبيعي ومثل ماقال الدكتور صابه شلل نصفي كان يتكلم بصعوبه بالغه ويادوب يحرك اطرافه امه جابت له ممرض خاص وكان هذا اقصى شي تقدر تسويه لولدها الوحيد لأنها ماعندها وقت واهتماماتها كثير اما ابو خالد فكان ينتظر تاريخ الموعد عشان يسافر الصين مع ولده ويبدا يعالجه علاج طبيعي
:
:
يوم الأثنين.. 25 شعبان .. الشرقيه .. الساعه 2 الظهر ..
جالسه ببيت خويتها ( ام عبد الرحمن ) اللي ماتقل عنها مستوى هي ومجموعه من نساء المجتمع الثريات .. صحن حلويات جاي وصحن حلويات رايح غير المشروبات ..
ام خالد وهي تضحك بصوت عالي: الله يقطع ابليسك ياام مشاري قلتي لها كذا
ام مشاري ببرود: أي والله
ام سالم بخبث: ماادري أي قلب لك ياام خالد تضحكين بقلب بارد وولدك بهالحاله
ام خالد تحاول تخفي ارتباكها : ولدي مافيه الا العافيه كلها فتره بسيطه وراح يسافر للصين وياخذ العلاج اللازم
ام سالم : ماخبري المشلول يرجع يتحرك
ام عبد الرحمن بسرعه تبي تتدارك الموضوع: مافيه شي صعب على رب العالمين
ام سالم بهدوء : ونعم بالله
:
:
القاهره .. الساعه 3:15 مساءً ..
كانو طالعين من البيت عشان يروحون للدوام .. كانت تناظر الشوارع المزدحمه والزينه اللي بدو يعلقونها بالحواري الأعلانات بالشوارع .. كانت تقرا رمضان كريم وهي مبسوطه الأجواء الرمضانيه مره حلوه والكل مستعد ومتحمس للصيام ..
بعد ماركبت الباص اللي تعودت على زحمته صارت تناظر بالشوارع بأبتسامه هالجو حلو واحساسها برمضان احلى ..
اول ماوصلت الدوام دخلت من مدخل العمال وهي متحمسه كالعاده وصاحت بصوت عالي: ازيكو ياجماعه
الطباخين والموجودين بصوت واحد: كويسين منوره ياست الكل
ابتسمت بهدوء وراحت لغرفة الموظفين حطت اغراضها ولبست ملابسها واول ماطلعت من الغرفه شافها عمر جرسون معاهم وقالها بسرعه: بسورعه ياسما الدكتور أحسان بيستناك
اخذت نوتتها وراحت بسرعه لطاولة الدكتور اللي متعود يجلس عليها ..عيادة الدكتور قريبه من مطعمهم ومتعود كل يوم سبت واثنين واربعا يتغدا هنا بالمطعم ..
اول ماوصلت عنده قالتها بأبتسامه : أؤمرني ياباشا
الدكتور بأبتسامه: ازيك ياسما
سما واللي مازالت ابتسامتها على وجهها: كويسه يادكتور
الدكتور بهدوء: عارفه ياسما انا بنبسط اوي لما بشوفك وبتفائل اوي بأبتسامتك الحلوه
سما واللي انحرجت: ربنا يخليك .. طلبك زي كول مره
الدكتور: ايوه بس عاوز معاهم سلطه خضرا
سما : من عنيا
اخذت طلب الدكتور ورجعت تنتظر أي طاوله يجيها زبون وتخدمه كانت تحس بمتعه غريبه وهي تخدم الزباين وتحس انها تسوي شي حلو لنفسها
بهالوقت دخل شاب مصري واضح عليه الثراء ..طول بعرض .. كان وسيم لدرجه خياليه ابيض ومعالم وجهه رجوليه بارزه عيونه عسليه فاتحه وشعره بني ناعم قصير ..لحيته وشنبه كانو مخففين بنفس الدرجه ومرسومين ببراعه ..كان لابس قميص ابيض وبنطلون جينز ازرق وجاكيت اسود..وكان فاتح اول زرارين من القميص الأبيض..
كان واضح عليه الثقه والرزانه ناظر بالطاولات واختار طاولته بنفسه وقالها بثقه : انا حأعد ع الطاوله دي
بعد ماجلس جاته سما بسرعه وبأبتسامه كعادتها : اتفضل
حطت المنيو وراحت وهو ماناظرها ولارفع عينه اخذ المنيو بسكات وبدا يناظر بالمنيو .. بعد ماحدد طلبه رفع يده ينادي الجرسون ..جاته سما وبكل هدوء: اتفضل
قالها وهو مازال يناظر بالمنيو : عاوز ستيك لحم مشوي مع البـ وقبل لايكمل كلامه رفع عينه واول ماشافها سكت ناظر بوجهها الأبيض الجميل النعومه اللي بكل ملامحها كانت تاركه شعرها مسدول ورافعه خصلتين من شعرها بشرايط حمرا .. تأمل الابتسامه اللي تزيدها جمال طولها وقوامها كل هذا اسكته وماعاد عارف وش يقول ونسى هو وش كان يبي يطلب .. ماكانت حاطه أي مكياج بوجهها لكنها كانت قمه بالجمال
سما بهدوء: ايوه سمعاك
الرجال وهو متلعثم : انتي انا ..قفل المنيو وناظرها انا عاوز أكل على زوئك
مر شهر ونفس الحلم يراودني كنت ارى اربعة رجالاً حولي وكلاًَ منهم يرتدي زي مختلف انا ابكي وهم يضحكون بصوتاًُ مرتفع اصابني الأرق فكلما صافحة مخدتي جائني نفس الحلم .. قصصت لأمي حلمي فقالت انها اضغاث احلام تراهات ليس لها معنى
:
:
لقد اعتدت على الدفاع عن نفسي لااعلم هل السبب فقداني لأبي ام احساسي بالوحده ولكني دائماً في حالة دفاع لااعلم ماسببها .. دائماً انا مستعده للهجوم ..فكل من يسمعني كلمه لااحب سماعها يكون ردي حاظراً وهو : أنا انسانه عاقله راشده بالغه ولي كياني ولي عقلاًَ يحركني ولست بحاجه لـ النصح فأنا ادرى بمصلحتي واحرص منكم على نفسي
:
:
بداية الفصل ..
كانت الساعه 3:30 وهي تناظره بعد ماقال لها عاوز اكل على زوئك
ابتسمت بخفه : معرفش زوئك بالأكل
الرجال وهو يتأملها : انا باكل أي حاجه
سما تحاول تشرح له الموجود : طيب عندنا شوربات وسلطات اكلات شعبيه وبحريه وايطاليا بتحب ايه حضرتك
الرجال بهدوء: أولتلك عاوز اكل على زوئك وماتهمنيش الفاتوره
سما صابها الفتور ماعرفت تتصرف ولاتقدر تعارض الزبون اخذت المنيو وقالتها بأبتسامه: من عنيا انت تأمر وعلى الله زوئي يعجب حضرتك
هز راسه وهو رافع حاجبه وقالها بنبره مليانه اعجاب : انا واسق حيعجبني
راحت بسرعه وبينها وبين نفسها : ياربي وش هالورطه
اول مادخلت من الباب اللي يوصلها للمطبخ شافت رنا قبالها وقالتها بسرعه:مش عارفه اعمل ايه الراجل اللي هناك عاوز ياكول على زوئي اعمل ايه
رنا بكل برود: اطلبي لو على زوئك انا ياما حصلت لي وكنت بطلب على زوئي هو اللي طلب اعمل لو ايه
دخلت المطبخ وكلمت الشيف يجهز طلب على مزاجه للطاوله رقم 5 ويتوصى فيه ورجعت تباشر باقي الطاولات
:
:
بنفس الوقت .. كان جالس مع محمد بشقته يناقشه بصوت عالي..
سعد يحاول يقنعه : خلاص انت روح وش تبي تخسر
محمد بهدوء: بخسر اخر امل لي في اني القاها
سعد بعد ماسحب انفاسه:وانت بطريقتك هذي يمكن تخسر اخر فرصه لك عشان تلقاها
محمد يفكر : والله ماادري اروح والا لا ..تنهد وقالها بهدوء: ياربي شسوي
سعد بعد ماجلس بجنبه: تدري خلاص لاتروح بالعنا راحت خلاص تجي الف غيرها
محمد بسرعه: لا هذي مايجي غيرها ابد
سعد يناظره: وش سوت لك هالبنت قلبت كيانك كذا
محمد بقهر: ماقلبت كياني بس.. وضرب ضربتين بقوه على صدره: سوت شي هنا شي خارج عن ارادتي والا ماكنت سألت عنها انت عارفني اطنش وبايعها بتراب وماهمني بس هالمره شي اقوى مني
سعد: خلاص اجل روح اسأل ولاتفكر
محمد وقف وبنبره ملاها الأصرار: ايه لازم اروح
طلع من الشقه بسرعه ..ركب سيارته وتحرك بسرعه اكبر ..كان كل مازاد خوفه وتوتره يزيد سرعته الى ان لقى نفسه عند باب العماره .
نزل وهو متردد..اول مادخل ناظر السكرتيره وقالها بهدوء: الدكتوره فاضيه؟
السكرتيره: ايوه فاضيه
محمد بهدوء اكبر: اقدر اشوفها
السكرتيره بأبتسامه: ايوه تفضل
اول مادخل مكتب الدكتوره استقبلته بأبتسامه وبعد ماجلس قالها بتردد: دكتوره ابي اسألك سؤال
الدكتوره: ايوه اتفضل
محمد : سما تجي عندك والا لا
الدكتوره صارت تناظره وبنفس الابتسامه قالتها بثبات: لا مابتجيش وبقالي فتره ماشوفتهاش..اسما قالت لها لو صار وسأل علي محمد قولي ماتجي وبما انها دكتوره ومن واجبها تحافظ على اسرار المرضى خبت عليه جيت سما لها
وقف وهو حاس بيأس وحاول يكون قوي قدام الدكتوره ابتسم وانسحب بهدوء..
ماقدر يتحمل الكتمه بداخله وقبل لايطلع برا العياده دق على سعد وبنبره وضح فيها اليأس قالها بألم : خلاص راحت مني والأمل اللي كنت عايش عليه خلاص مات الدكتوره تقول انها ماتجي هنا
سعد بهدوء: طيب طول بالك وتعال الشقه بسرعه ولاتروح لأي مكان
محمد بهدوء: طيب
حط جواله بمخباته واول مامسك مقبض باب العياده سمع السكرتيره تناديه بصوت عالي: ياأستاز
محمد التفت يناظرها مستغرب: أنا
السكرتيره : ايوه حضرتك موش اخوها للأنسه سما
محمد واللي بدا يرتبك: هاه
السكرتيره وهي تمد ساعه بيدها : آه اصلها نسيت دي هنا مبارح
محمد واللي بدا يتبسم اخذها منها وقالها بهدوء: طيب ليه ماتديها لها
السكرتيره: اصل جلستها بكره مش النهار دى ولما شفتك ألت فرصه اديهالك يمكن تحتاجها
محمد بفرح : طيب مشكوره
طلع بسرعه من العياده ودق على سعد واول ماسمع صوته قالها بحماس: ياربي سعد مو مصدق كأنه حلم وتحقق هذا وانا باقي ماشفتها
سعد مستغرب: وش فيك انهبلت شوي مقهور وشوي فرحان حدد موقفك لاتلخبط لي مخي واللي يرحم والديك
محمد وهو مبسوط: فرحان فرحان السكرتيره وبدون لاتدري علمتني متى بتجي
سعد بتريقه: ياليلك وانا برمجت مخي عشان ازعل معاك واواسيك هالحين كل شي تلخبط وصار لازم افرح معاك
محمد : انا ميت جوع اذا مخك فاصل بروح اتغدا لحالي
سعد بسرعه: وش اللي فاصل هالحين اضبطه مر خذني بس
محمد يضحك: طيب جايك
:
:
الساعه 3:45 العصر..
كانت تحط الأكل على الطاوله وهو يناظرها بأعجاب بعد ماخلصت من صف الصحون ناظرت فيه وقالتها بأبتسامه : اتمنى اكل الطباخ يعجبك
الرجال معصب: الاكل دا زوء الطباخ
سما وهي مرتبكه: حضرتك أولت عاوز أكل على زوئك وانا احترت فطلبت من الطباخ يجهز لك الأطباق المحترمه عندنا
ناظر بالأكل وقالها بكل عصبيه: شيلي الأكل دا من أودامي انا أولت وبوضوح عاوز على زوئك يعني تطلبي لي انتي مش الطباخ
سما مرتبكه: بس يافندم
الرجال بعصبيه : انا حدفع قيمة الأكل كولو بس شيلي دا من وشي وهاتيلي على زوئك او هاتيلي المدير هنا
سما وهي ترجع الأكل للصينيه: حجيب لك اللي انت عاوزه دحنا بتهمنا راحت الزبون
عدل جلسته وقالها بأبتسامه: طيب متتأخريش اصلي جيعان أوي
سما بهدوء : طيب
راحت بالصينيه وحطتها على الطاوله بالمطبخ وقالتها بصوت عالي: اللي عاوز ياكول دا يكلو اصل تمنو اتدفع خلاص
رنا واللي كانت جايه تاخد طلب: ايه حصل ايه
سما بقهر: الزبون المعفن دا معجبهوش ان الاكل على زوء الطباخ عاوز على زوءي ..آآآآآآآخ بس كان نفسي اكلو بسناني بس للأسف مصلحتي فوء كل شيٍء
طلبت شوربه .. ستيك بالخضار .. سلطه خضرا .. عصير فراوله
وقفت تنتظر الاكل وبعد ربع ساعه جهز الاكل شالت الصينيه وراحت على طاولة الزبون وبدت تحط الاكل بهدوء
الرجال : المرادي الاكل على زوء مين
سما تتبسم غصب عنها: زوءي بس على الله يعجبك
الرجال : حيعجبني اوي
بعد ماخلصت صف الاطباق نزلت العصير ع الطاوله .. الرجال اول ماشاف العصير ضحك بقوه: جيبالي عصير فراوله
سما تتبسم: اصلك أولت على زوءي ودا زوءي
الرجال بهدوء: طيب مفيش مشكله
راحت وقفت بجنب رنا اللي كانت تنتظر أي طاوله جديده عشان تخدمها .. وقالتها بقرف : رخم اوي يارب ياحبيبي ميجيش هنا تاني
رنا تضحك: للدرجه دي
سما بسرعه: واكتر من كدا
:
:
الشرقيه .. الساعه 5 المغرب..
ابو خالد يكلمها وهي جالسه ع السرير : مابقى شي على موعد السفر وانا ماشفتك يوم جالسه بجنب اخوك
نوف بهدوء: يابابا رحت له كم مره بس انت ماكنت موجود
ابو خالد: طيب انا ابي اشوفك تروحين له
نوف بلا مبالاة : طيب بعدين
ابو خالد بأصرار: لا هالحين وبعدين اوقفي وانا اكلمك ليه ماعندك احترام انتي كل يوم تثبتي لي اني غلطت بتربيتك
نوف توقف وبدون نفس: يابابا يعني تبي تجبرني اروح له هالحين
ابو خالد بقهر: ايه هالحين هذا اخوك وهو بهالحاله مين غيرك يوقف بجنبه
مشت من قدام ابوها بخطوات كسوله وقالتها ببرود: طيب بروح وامري لله
اول مادخلت الغرفه ناظر فيها وفتح عينه على اخرها كان واضح انه توتر من الحركات اللي بدا يحاول يأديها اشر عليها وهو يحاول يقول شي وواضح القهر بعيونه وبصعوبه بدا ينطق حرف الميم : مـ ـ مـ ـ
ابو خالد قرب منه وهو فرحان : وش تبي تقول ياوليدي
خالد ومازال يحاول يتكلم بصعوبه : مـ ـ ـ مـ ـ ا بـ ـ ـ ي
ابو خالد يهز راسه: ايوه وش اللي ماتبيه
خالد بصعوبه اكبر وبدا يبان عليه الأجهاد : أ أ شـ ـ ـ و و فـ ـ ـ هـ ـا
ابو خالد مستغرب : ماتبي تشوف مين
خالد رفع يده بصعوبه يأشر على نوف
ابو خالد بأستغراب اكثر: ماتبي تشوف نوف
خالد نزل راسه لتحت دليل على الأيجاب
ابو خالد ناظر بنوف وقالها وهو مازال مستغرب: نوف روحي من هنا
وبسرعه وقف وطلع جواله : هذا تحسن كبير انا لازم اكلمهم عشان نسافر بأسرع وقت ممكن ونبدا العلاج
:
:
الرياض .. الساعه 7 المغرب ..
ام محمد جالسه بالصاله وتبكي: يابو محمد ابي اشوف ولدي صوته ماعجبني لما كلمته
ابو محمد بعد ماشرب الشاهي : خليه خل يتعلم يعيش لحاله
ام محمد بحزن: خلاص خليه يرجع ولدي ماتعود ع الغربه
ابو محمد يناظرها: ومين قالك الموضوع بكيفي ولدك خلاص بدا شغله بمصر
ام محمد : احس انه مهوب مرتاح ياليته ماراح
ابو محمد بقهر: وانتي ليه تتكلمين كذا مين قالك ولدك بزر ولدك رجال
ام محمد تمسح دموعها: حتى لو انه رجال والله الغربه صعبه احسه مايعرف ياكل ولاينام
ابو محمد بطفش: ياحرمه خلاص الله مكثر المطاعم هناك وبعدين مجهزين له شقه مفروشه انا متأكد انه مرتاح فيها
ام محمد بهدوء: مافيه ازين من فراشه وديرته
ابو محمد بعد ماوقف قالها بصوت عالي: تراك صدعتي راسي ولدك لا اول ولااخر واحد يسافر برى البلد خليه يتعلم ويصير اقوى
:
:
ماصدق تصير الساعه 8 الصبح وطلع من شقته بسرعه وقف قبال باب العماره ..كانت الساعات تمر طويله ساعه ..ساعتين ..ثلاث ساعات ..ولما صارت الساعه 1 الظهر بدا الجوع يقرصه تعب من الجلسه بالسياره ماعاد يتحمل طفش من الأنتظار ماعمره جلس بالسياره هالوقت كله ..مايبي يتحرك من مكانه وبنفس الوقت مو قادر يتمالك جوعه.. اخيراً قرر يدق على سعد ماله غيره
سعد بحماس: هاه جات
محمد بهدوء: لاوالله باقي بس بموت من الجوع
سعد : روح اكل مين ماسكك
محمد بسرعه: لااخاف اروح وهي تجي وش بستفيد وقتها من وقفتي بس والله اني طفشت وجايع مره وش رايك تجيب لي شي اكله
سعد بهدوء: والله ودي بس انت عارف انا بالدوام ومغطي على غيبتك ان رحت لك بيكفشونا
محمد : ايه صح .. وفجأه فكر بالساعه وقالها بسرعه: اقول سعد بكلمك بعدين
سعد بسرعه اكبر: وشو جات
محمد: لابس تذكرت شغله مهمه ياللا اكلمك بعدين
نزل بسرعه للعياده واول مادخل مالقى احد هناك طلع بسرعه وسأل البواب: عيادة الدكتوره مفيهاش حد ليه
البواب: آه اصلهم بيتغدو دلوأتي استراحة الغدا
محمد: طيب كم ساعه استراحة الغدا
البواب: نوص ساعه فاتت منها ربع ساعه
محمد بسرعه : طيب مشكور
ركب سيارته وتحرك بسرعه اول مطعم شافه قباله اخذ له سندوتش وعصير ورجع بسرعه وقف قبال العياده وهو ياكل بسرعه .. خلص اكل وهو للحين يحس بالجوع وبينه وبين نفسه: ياللا تصبيره ..
اول ماشاف السكرتيره جايه راح لها بسرعه وقفها قبل لاتدخل : لو سمحتي
السكرتيره بأبتسامه: ايوه يافندم
محمد وهو يحاول يتكلم مصري: لما تيجي سما متأوليش لها ان الساعه معايا اصلها مش شغاله من زمان حصلحها واعملها لها مفاجأه
السكرتيره مبسوطه: حاضر من عنيا
رجع السياره وهو متطمن السكرتيره لو قالت لسما وقتها سما راح تشك بوجوده ووقتها يمكن مايعرف مكانها للأبد..
مازاد انتظاره كثير كان مركز بالشارع ولما صارت الساعه 2:30 شافها تمشي متجهه للعماره كانت لابسه بنطلون جينز وقميص اسود والجزمه اللي هو شراها لها مايدري وش صار فيه لما شافها ابتسامته بدت تزيد وقلبه زادت نبضاته حس بفرحه غريبه .. ماكان قادر يتحمل الدقايق اللي قضتهم سما داخل العياده وكان ينتظر متى تطلع بفارغ الصبرلما صارت الساعه 3 طلعت من العياده مشت لغاية موقف الباصات وهو يلحقها وبعد ماركبت لحق الباص وطفش على كثر مايوقف الباص ويراقب الناس اللي تنزل وسما ماتكون معاهم اخيراً وبعد ماوقف الباص للمره العاشره نزلت سما معاهم انبسط شافها وهي تدخل المطعم لقى له موقف قبال بوابة المطعم ورجع يراقب المكان وبينه وبين نفسه: الظاهر السالفه مطوله
:
:
الشرقيه .. الساعه 3:30 الظهر..
بعد ماخلص غداه جلس مع ام خالد بالصاله ..
ابو خالد بهدوء: الحمد لله خوينا ماقصر والسفر ان شاء الله يوم الخميس الاسبوع هذا
ام خالد: الحمد لله وانت راح تروح معاه
ابو خالد: اكيد بروح معاه ادعوله بس ربي يقومه سالم ويرجع مثل اول
ام خالد : يارب والله ماودي اشوفه كذا خوياتي صارو يعايروني بحالته
ابو خالد وقف وقالها بقهر: هالحين هذا بس اللي هامك
ام خالد تحاول تتدارك الموضوع : لا بس
ابو خالد يقاطعها بقهر: والله العظيم انتي وبنتك اثبتولي بجد اني غلط انا بعد ماارجع من سفري وولدك يقوم بالسلامه اوعدكم بتغير وتعاملي معاكم وتهاوني كله بيروح ..الولد بحاله صعبه وانتي اللي هامك كلام الناس
ام خالد تحاول تكون هاديه: مو بس هذا اللي يهمني يابو خالد بس انا قصدي ان الولد بعد يتأثر بكلامهم
ابو خالد بعصبيه: اسكتي بس اللي يسمعك يقول الولد سامعهم بس للأسف انا طلعت غلطان بشغلات كثيره والا واحد مثلي ماكان لازم يخليكم تعيشون على كيفكم ومثل ماتبون تروحون وتجون بمزاجكم
ام خالد بتمرد: يعني وش كنت تبي تسوي تحبسنا بالبيت
ابو خالد يحاول يكون هادي: لا بس لما ارجع راح يكون لي تصرف ثاني
:
:
الساعه صارت 5:30 وهي للحين ماطلعت من المطعم ..
صار يفكر : معقوله ماتطلع من هنا ..لا مو معقوله بس طولت لو كانت تتغدا امداها تخلص وبعدين معقوله رجعت لها الذاكره المطعم باين عليه فخم وغالي طلع من سيارته وقرر يدخل المطعم اذا كانت سما رجعت لها ذاكرتها فهذا معناته ان فيه شغلات كثيره راح تتغير خلاص حسم موضوعه وقرر يدخل ..أول ماوصل للمطعم استقبله الموظف عند الباب ..بعد مادخل صار يناظر يمين ويسار وبكل الطاولات مالقاها بدا يتوتر وين معقوله تكون راحت اكيد بالحمام او شي المطعم ماله بوابه ثانيه ..
الموظف بعد ماهزه بلطف : يااستاز
محمد بعد ماطلع من شروده : ايوه
الموظف: معاك حد والا لوحدك
محمد وهو مفهمي: لا لوحدي
اخذه لطاوله لشخصين وخلاه يجلس فيها بالوقت اللي طلعت سما من الجزء الخاص بالموظفين واتجهت لطاولة محمد اللي كان معطيها ظهره ..
كان بطاولته يفكر : وين اختفت هالبنت وبعد تفكير : اكيد بشوفها مهوسحر عشان تختفي بطلب لي اكل وبراقب المكان انا اساساً ميت جوع ..بهالوقت شاف المنيو ينحط ع الطاوله وسمع صوتها الهادي : اتفضل يافندم
محمد رفع عينه بسرعه ميز صوتها عرفها صار يناظرها بأستغراب
سما واللي بدت ترتبك : محمد
محمد يناظر ملابسها وبعد ماعقد حواجبه قالها بقهر: تاركه بيتي عشان تشتغلين بمطعم
سما بهدوء: محمد الله يخليك شوف المنيو واطلب هذا مكان عمل بعدين نتفاهم
محمد دف المنيو بسرعه: انسدت نفسي
سما تحاول تقنعه: محمد عشان خاطري .. تبسمت عشان تبعد الانظار عنها: محمد ان ماطلبت يبي يقول المدير انا السبب
محمد واللي بجد بدا ينقهر من داخله بس فيه شي قاله البنت لاتقرب لك ولاشي ولاتحبك انت اللي ميت فيها يعني مالك دخل تحمد ربك عملت لك حساب وقالت بعدين نتفاهم ..حاول يجبر نفسه ع الأبتسامه وقال لها اطلبي لي على مزاجك
سما اخذت المنيو بهدوء : ان شاء الله
راحت بسرعه المطبخ وهي متوتره اخر زبون توقعت تشوفه هنا هو محمد طلبت له طلبها المميز ومانست عصير الفراوله وبعد ماجهز الأكل اخذت الصينيه وتوجهت لطاولة محمد بسرعه .. بعد مابدت تصف الأكل دخل الرجال المصري الغني ..قرب منها وناظر بالصينيه وقالها بنبرة سخريه : ماشا الله الكول هنا بيحب الفراوله الفرش
سما تناظره : لا الزبون دا طلبو على زوئي برضو
محمد واللي بدا يعصب من طريقة المصري بالكلام مع سما : انت الحين حاشر خشمك بطلبي ليه
الرجال المصري : باين الاستاز سعودي
محمد يناظره: ايه سعودي عندك اعتراض
سما داست على رجل محمد بقوه تبيه يسكت ماتبي مشاكل بعملها.. بعد نظره عن الرجال وبدا ياكل بهدوء كانت بداخله نار.. الغيره بدت تحرقه ورغم كل هالغيره ماكان يقدر يتكلم وماله حق يتكلم حس بأحساس غريب النار اللي بداخله تاكله .. قام من كرسيه وجلس بالكرسي المقابل عشان يقدر يشوفها وين ماتروح .. كان يناظرها وهي تباشر الزباين ووده يقوم يفجر المطعم باللي فيه الغيره ذبحته لكنه تمالك نفسه وابتسم رغم كل شي
:
الساعه صارت 12 بعد نص الليل ..
كان ينتظرها مايبي يروح الا لما يكلمها ..قربت منه بعد مااخذت حساب الطاوله وقالتها بهدوء: ماراح تروح؟
محمد بهدوء اكبر : ماراح اروح الا لما اكلمك خلصي وانا انتظرك
سما : طيب خلاص ابدل ملابسي واجيك
دخلت لغرفة التبديل ولقت رنا هناك بدلت ملابسها وخلصت وجالسه تلبس شنطتها
سما تناظرها : حتروحي على فين
رنا تتبسم: الواد اللي هنا واضح عاوز يكملك روحي معاه انا حروح لوحدي
سما بهدوء: طيب ماشي
بدلت ملابسها بسرعه وطلعت لمحمد اللي دفع فاتورته وكان واقف ينتظرها وصلت عنده وقالتها بهدوء: ياللا مشينا
محمد بهدوء اكبر: طيب
كان يمشي وهي تمشي وراه وبعد ماوصلو للسياره فتح لها الباب وراح لمكانه .. تنهد وشغل السياره وتحرك بسرعه
سما تناظره: محمد سوق شوي شوي انت اساساً ماتدري وين بيتي
محمد يناظرها : بيتك ليه رجعت لك ذاكرتك .؟ انتي يعني كنتي تشتغلين هنا؟
سما بعد مانزلت راسها : لا مارجعت لي ذاكرتي لقيت هالوظيفه بعد ماتركتك
محمد ورغم القهر اللي بداخله الا انه كان هادي ظاهرياً: ليه سويتي كذا
سما:خلينا نروح على بيتي وهناك نشرب شاهي بالحوش ونتكلم
محمد مستغرب: لهالدرجه البيت كبير
سما تتبسم: لابس عندي حوش من نوع خاص
كملو طريقهم بصمت وهي تدله على طريق البيت وبعد ماوصلو وقف سيارته ونزل معاها .. كان المصعد معطل عشان كذا طلعو ع السلالم ..تعب وهو يطلع الدرج وقالها بتعب: مطولين وحنا نطلع
سما تضحك : للسطح وحياتك
محمد بعد ماوقف: ساكنه بالسطح
سما بهدوء: ايه غرفه بحمامها ومطبخ صغير وياللا كمل طريقك ماهو وقت الكلام
طلع معاها وبعد ماوصلو ناظر بالباب الصغير يسار الدرج وساحة السطح الباقيه الفاضيه
سما تأشر ع الباب : طبعاُ هذي غرفتي المتواضعه خليك هنا .. اشرت ع الطوفه : تقدر تشوف الحاره من هنا المنظر جنان روح تفرج انا دقايق وراجعه بالشاهي
محمد بهدوء : طيب
دخلت الغرفه بسرعه حطت الأبريق ع النار وطلعت كاسين زجاج وبعد ماجهز الشاهي صبته بالكاسين وطلعت لمحمد اعطته كاسه واخذت هي كاسه
محمد يناظر بالكاسه : ماشاء الله الشاهي بكبايات مثل المصاريه
سما تتبسم: بسرعه تعودت عليهم وعلى لهجتهم ماادري يمكن اطلع مصريه بالأخير
محمد يفكر وبصوت مسموع: يمكن كل شي جايز
سما تناظره: وش هالصدفه اللي خلتك تلقاني
محمد بعد ماطلع الساعه من جيبه ومدها لها : هذي موصدفه
سما بعد مااخذت الساعه بسرعه : ساعتي وين لقيتها
محمد : رحت العياده اسأل عليك والدكتوره قالت لي ماتجين بس السكرتيره وبدون لاتدري اعطتني هالساعه وقالت لي عطها لسما لأن موعدها بكره راقبت المكان الى ان شفتك
سما تتبسم : والله منت بسهل ومشكور رجعت لي الساعه هالساعه هديه من صديقتي رنا وغاليه علي لأنها اول شي اعرف هو من مين ومتى صار معي
محمد يناظرها بهدوء وهو مكتف يدينه غصب عنه بدا يتأمل ملامحها الحلوه اللي اشتاق لها : سما ليه سويتي كذا انتي ماتدرين وش صار فيني بغيبتك
سما تتأمل الحاره من الطوفه : محمد انت ماتدري وش كان وضعي لما قلت لي احبك حسيت بجد بضياع لأني مااقدر احبك مو عشانك ماتنحب بالعكس لكن بوضع مااقدر احب او انحب افهمني
محمد يتنهد : طيب كنتي قولي لي هالكلام وانا ماكنت راح اعترض او اجبرك تحبيني
سما : استحيت منك انسان ساعدني بدون مقابل مااقدر اوقف بوجهه واقول له مااقدر احبك
محمد يناظرها : ومافكرتي بهالأنسان اللي حبك فرقتك بهالطريقه وش راح تسوي فيه
سما تتبسم وبكل هدوء : انا اسفه يامحمد بدال لااشكرك حطمتك
محمد بسرعه: لاتقولين كذا بس انا ابي اطلب منك طلب
سما بهدوء: امرني
محمد : لاعاد تتركيني مااتحمل غيبتك اعتبريني اخوك او صديقك او أي شي بالحياة بس اسمحي لي اكون بجنبك
سما تناظره : خلاص موافقه ماعاد اغيب وبيتي وشغلي انت عارفهم
محمد بعد تردد : ليه ماتتركين هالشغله
سما بعد ماتنهدت: اتركها ومن وين اعيش انت ماتدري وش يعني ضياع وكيف احساس الشتات انا كذا مرتاحه على الأقل قادره اعيش بمساعدتي انا بس
محمد ورغم انه يحترق من داخله تبسم وقالها بهدوء : براحتك .. سكت شوي وبعدها ضحك ..طلع جواله من مخباته وبعد ماضغط الازرار قرب الجوال من سما : شوفي هذا سعد الغبي صورني وانا زعلان بعد غيبتك
سما تضحك وهي تناظر بشكل محمد بالصوره وهو مبوز وواضح الزعل عليه : لهالدرجه اثرت فيك غيبتي
محمد يسوي زعلان : اووووووووه بقوه
سما بدلع: طيب وكيف اكفر عن ذنبي
محمد يفكر: اممممممم متى اجازتك
سما : بكره
محمد يناظرها : تمزحين
سما : لاوالله بكره حنا عندنا الحريه ناخذ الاجازه الاسبوعيه أي يوم بالأسبوع وانا اخذتها بكره عشاني استلمت اول راتب اليوم
محمد يضحك: خلاص انا عازمك على مكان بيعجبك وغصب توافقين اذا ودك تكفرين عن ذنبك على قولتك
سما تتبسم : خلاص اوكي
محمد يناظرها وبعد تردد كبير: انا عندي بعد طلب واتمنى ماتحرجيني وترديني
سما بسرعه: امرني بالعكس انا ودي ارد لك جميلك معي
محمد: ابي اخذك للدوام وارجعك كل يوم
سما بهدوء: لكن كذا يصير الجميل جميلين
محمد بحزن : يعني بترديني
سما تتبسم : ماعاش من يردك
محمد بعد ماشرب باقي الشاهي : ياللا انا استأذن ولاتنسين بكره
سما بسرعه: أي ساعه لازم اكون جاهزه ؟
محمد : 2 الظهر اخلص شغلي واجيك وتراني عازمك ع الغدا لاتاكلين
سما تتبسم : طيب
:
:
الساعه صارت 8 الصبح ..
صحت بسرعه غسلت وجهها وطلعت من غرفتها بسرعه وبطريقها لموقف الباص اخذت لها سندوتش طعميه .. تعودت ع الحياة هنا وعجبتها البساطه بهالحي .. ركبت بزحمة المواصلات وهي ترحب بكم شخص معها بنفس الحاره .. بعد ماوصلت لموقف الباص الأخير والقريب من المجمع التجاري .. اخذت تاكسي للمجمع اول مادخلت المجمع حست انها ماراح تشتري شي لكن من حسن حضها كان موسم التخفيضات شرت لها لبس لليوم وكم شغله بسيطه وطلعت .. وقفت اول تاكسي بطريقها وبعد ماركبت : والنبي ياعم تاخدني على محل ببيع موبايلات مستعمله ..
سواق التاكسي : من عنيا
بعد ماوصلت للمحل اللي كان بحي متوسط نوعاً ما دخلت المحل وهي متفائله لكن تفائلها انتهى بسرعه بعد مالقت ان الاسعار غاليه ورغم ان الجوالات مستعمله الا انها ماقدرت تلقى شي يناسب ميزانيتها
البياع يناظرها : واضح حضرتك عوزه مبلغ اوليل انا عندي موبايل يناسبك صحيح مواصفاتو مش عاليه لكنو جديد وسعرو كويس
بعد ماطلع لها الجوال عجبها شكله كان سامسونج ينفتح لتحت وشكله كويس وسعره مناسب شرته بدون تفكير طلعت من المحل وهي مبسوطه مشت مسافه وبعدها قررت تاخذ تاكسي اليوم بس بتتهاون بالمواصلات ..
وقفت تاكسي ودلته ع البيت وبعد ماتحرك طلعت الشريحه اللي جابتها لها رنا بطلب منها لأنها ماتعرف تطلع شريحه وبعد ماحطت الشريحه بالجوال انبسطت بالأبراج اللي طلعت بالجهاز .. الشريحه ماكان فيها غير رقم رنا اللي خزنوه لما جربو الشريحه .. دقت عليها بحماس وبعد ماجاها الجواب : الو ازيك ياحلوه
رنا مستغربه: مين سما ؟
سما تتبسم : ايوه رحت للسوق النهاردى واشتريت لي شوية حاجات واشتريت موبايل لؤطه
رنا مبسوطه : ربنا يهنيك
:
:
الساعه صارت 1:14 الظهر ..
كانو بموقع العمل بناء قيد الأنشاء وحولهم رمل كثير .. العمال بكل مكان والاوراق بكل مكان وكل واحد حاط خوذه على راسه لزوم الشغل..
ماعاد يقدر يصبر اكثر فسخ الخوذه وراح لسعد وبصوت عالي : انا خلصت شغلي وماشي
سعد بعد ماقرب منه : ايه وش عليك لاقي لك بنت حلوه تروح وتجي معاها
محمد يضحك: انت اشر بس واي بنت تتمنى تطلع معاك ياجميل
سعد يناظره : ايه سلك لي بعدين تعال هنا ماعلمتني وش صار عليها كل اللي قلته انك لقيتها
محمد يتبسم : بعدين اعلمك بالتفصيل هالحين مو وقته بس تصدق قالت لي شي ماتوقعناه تقول يمكن تكون مصريه
سعد بسرعه: سلامات ليه مخها فاصل مصريه وتتكلم لبناني وبعدين تتكلم سعودي واخرها تقول مصريه لاماتجي تلقاها بس تعودت على مصر
محمد يضحك : ايه يمكن بس مخها فاصل ذي حلووووه .. مشى بسرعه : ياللا انا ماشي .. وهو يمشي شاف رضا وبصوت عالي: ايوه يارضا كولو تمام
رضا وهو متبسم: كولو تمام انت بس اولو انا محمد حيفتح لك الباب طوالي
محمد : طيب يااستاز متشكر
ركب سيارته بسرعه وراح البيت بعد ماتروش لبس قميص ابيض وبنطلون اسود حزام ابيض وجزمه سودا وكرافت ( ربطة عنق ) سودا .. حط له مليون رشه من عطره .. lalque encre noire.. وقبل يطلع ناظر نفسه بالمرايا : وراك كاشخ كذا؟ البنت خلاص معتبرتك اخوها ياللا مافي مشكله
اول ماوصل عند العماره ضرب بوري كانت الساعه 2:15 .. ثواني وطلعت سما كانت متألقه وساحره بلبسها .. كانت لابسه بنطلون جينز ازرق وقميص اسود بدون كموم واصل للركبه ومزين بزخاف لولبيه فضيه ..تحت القميص بدي فضي ويتوسطه حزام عريض فضي اما شنطتها كانت سودا .. كان يناظر بشعارها الناعم وهو يتطاير من الهوا .. اخذ نفس عميق قبل تركب سما وقالها بصوت واطي: يارب صبرني
بعد ماركبت تحرك بسرعه للمزرعه .. اول ماوصل قال للحارس انه محمد وبسرعه فتح له الباب .. بعد مادخلو نزلو من السياره صارت تناظر بالمكان بأعجاب : محمد المزرعه لك
محمد يضحك : والله ياليت بس هذي لأبو ولد شريك المشروع خاويته وقلت له بتسلفها اليوم
سما تضحك: ياربي سالفه
محمد يناظرها وهو منسحر بضحكتها الحلوه : تدرين انك حلوه مره
سما نزلت راسها وقالتها بأرتباك وهي تضبط شعرها : ماراح توريني باقي المزرعه
محمد يتبسم: الا بس بعد مانتغدا لأني ميت جوع
ضحكت وهي تناظره : وانت ماتقاوم النوم ولا الاكل
محمد مبسوط: ابداً
مشت معاه بالممر الحلو الميان زرع ركبو الدرج اللي يوصل لباب الفيلا اللي بالمزرعه اخذو يسار قبل الباب كانت الطاوله ع اليسار مجهزه بشكل حلو
محمد يتبسم: طبعاً الفيلا مالنا دخل فيها حنا زوار للمزرعه بس
سما بعد ماجلست : ياسلام كل انواع السمك هنا
محمد : هو خويي جهز الطاوله ياللا تفضلي
جلست على الطاوله حطت لها قطعة سمك صغيره وشوية سلطه وبدت تاكل
محمد يناظرها : هالحين ياسلام وبعدها قطعه صغيره تستهبلين انتي
سما تضحك: تصدق من كثر مااشوف الاكل مااحب اكل بعدين انا ماادري احب السمك والا لا
محمد يتبسم: ياذي البلشه حتى ذي ماتعرفينها
سما بعد ماحطت جزء من السمكه بالشوكه: هالحين اجربها واعلمك
بعد مااكلتها هزت راسها بالأيجاب : لاوالله طعمها ميه ميه
محمد يضحك: واطيب من فراخ الجمعيه
بعد ماخلصو اكل بدا يتمشى معاها بالمزرعه ويعرفها على اقسام المزرعه اللي تعرف عليها قبلها .. اخيراً وصلو لأسطبل الخيول دخلت معاه والوضع كان عادي اول ماطاحت عينها على الخيل الأسود الكبير بدت تصارخ وهي تتخيل رجل الفرس الكبيره تجي صوبها .. زاد صراخها حطت راسها بصدر محمد وهي خايفه : طلعني من هنا انا خايفه
محمد واللي ارتبك : سما مافيه شي يخوف كله خيل
سما وهي ترجف : ماادري محمد احسه يبي يضربني برجله انا خايفه طلعني من هنا
بعدها عنه وحط يده تحت ذقنها ورفع راسها شاف دموعها على خدها وبكل هدوء: اول شي امسحي دموعك ثاني شي الخيول ماتسوي شي وخوفك ماله مبرر انا جايبك هنا بس عشان اخذ فيك لفه بالخيل
سما تهز راسها بالنفي بسرعه: لامحمد انا موقادره الف اشوفه تبيني اركبه مستحيل
مسكها وطلع معاها عند باب الاسطبل تركها وراح بسرعها جاب لها مويه ورجع : خذي اشربي
بعدها عن بوابة الاسطبل وقالها بسرعه : انا بطلع الخيل هالحين خلك بعيده
اول ماشافته طالع وهو ممسك لجام الخيل زادت رجفتها وحست بخوفها يزيد قرب منها محمد وقالها بهدوء: ياللا
سما بخوف: لامحمد خايفه مستحيل انا الخيل ماحبه انا متأكده مابي اركبه
محمد بهدوء: الا بتركبين انتي ماقلتي بتعتبريني اخ يعني واثقه فيني صح
سما بهدوء: صح
محمد: خلاص اجل انا معك لاتخافين سما انا كنت ماراح اصر عليك تركبين الخيل بس خوفك هو اللي زاد اصراري اكيد صار لك شي قبل عشان تخافين من الخيول بهالطريقه نسيانك راح يهون الموضوع عليك هذي فرصتك
سما لحقت محمد رغم خوفها لكنه اقنعها بكلامه اول ماوصلو ساعدها عشان تركب الخيل ركب قدامها وبدا الخيل يمشي بشويش لفت يدينها حول محمد وهي خايفه
حس برجفتها وقربها منه وبدا قلبه ينبض بقوه وبينه وبين نفسه : ايه وش عليك انتي عادي عندك الموضوع وانا باقي شعره واموت ياربي ساعدني
سما بعد ماحست بنبضات محمد السريعه نست موضوع الخيل وقالتها بهدوء : محمد وراه قلبك ينبض بسرعه كذا؟
محمد يتبسم: عشانك وراي وش تتوقعين السبب يعني
سما بعدت يدينها عنه وقالتها بسرعه : محمد نزلني
محمد واللي يبي يقهرها : انزلي لحالك
سما تدفه : محمد لاتصير كذا بايخ جد نزلني
محمد يضحك : طيب
رفع يدينه وساعدها تنزل وهي نازله كانت قريبه منه مره وصارت عينها بعينه .. كان يناظرها بنظرات مليانه حب مايقدر يخبي مشاعره الواضحه بنظراته
سما وهي تحاول تبعد عن نظراته اللي تاكلها اكل : ياللا نكمل نشوف باقي المزرعه
محمد بعد عينه عنها وتنهد : ياللا
سما وهي تناظره : تصدق محمد احسك هادي جداً
محمد يضحك: شوفي الكل يقولي كذا انا صح هادي بس ماهو هدوء على كثر ماهو برود فيني دمي بارد مو أي شي يقهرني او يستفزني لكن لما اعصب اعوذ بالله
سما تضحك: هذا مثل اللي يقولون اتقي شر الحليم اذا غضب
محمد يضحك: صح عليك
اخذتهم السوالف وماحسو للوقف بدت الشمس تغيب والظلام يملى المكان
سما بهدوء: محمد تأخرنا صح
محمد : تبين تمشين
سما : ياليت والله وبجد مشكور هالعزيمه ونستني كثير
محمد يتبسم: وش دعوه ماسويت شي انا اللي لازم اشكرك عشانك مارديتيني
ركبو السياره اللي كانت قريبه منهم .. بالطريق للبيت كانو ساكتين وقبل لايوصل لحيهم التفت وشافها نايمه تبسم وهو يحسها ملاك مافيه مثلها كانت الاشاره حمرا استغل الوقت وقرب منها سدح الكرسي .. ضبطت وضعيتها وكملت نومها
محمد وهو يضحك وبصوت واطي : يازينك بتأملك للصبح
غير مساره لشقته ..وقف السياره وبعد ماقفلها طلع بسرعة البرق جاب غطا خفيف له ولسما ونزل بسرعه فتح السياره وركب وبعد مالحفها وتلحف هو بدا يتأملها بتمعن يتأمل شعرها ملامح وجهها وبياضها الى ان غط بنوم عميق
:
:
الشرقيه .. الساعه 12 بعد منتصف الليل ..
كانت تسمعه بملل وهو يقول كلامه بحب: نوف انا بجد احبك ومااقدر اعيش بدونك
نوف بقرف: وانت صدقت ياحبيب قلبي اني احب واعشق هذا كلام قديم
سعود بقهر: ليه اجل علقتيني فيك
نوف: انا ماعلقت احد وانت اللي تحرشت فيني لاتجي تحط بلاك علي بعدين انا مو فاضيتلك انا ابي انبسط وبس
سعود واللي بدا يعصب: متأكده من كلامك
نوف بلا مبالاة : ايه متأكده
سعود بنبرة تهديد: هين يانوف انا اعلمك وشلون تلعبين بمشاعري
نوف تضحك بأستخفاف: سلامات يابو مشاعر رح بلط البحر انا ماخاف من شي ولاتهدد
سعود : طيب انا اعلمك .. خلص جملته وقفل الجوال بوجهها
نوف رمت الجوال بعدم اكتراث ع السرير وكملت دهن المناكير اللي كانت تحطه بأظافرها
:
:
القاهره .. الساعه 7 الصبح ..
اول مافتحت عينها وشافت محمد قبالها ضبطت جلستها عرفت الشارع اول ماشافته معقوله نمنا بالسياره جلست بسرعه وبعدت الغطا مدت يدها تبي تصحي محمد بس بأخر لحظه سحبت يدها فتحت الباب بشويش ونزلت من السياره .. بعد مامشت مسافه بسيطه سمعت صوت بوري التفتت وشافت محمد بجنبها كانت تمشي جهة اليسار بجنب دريشته ..فتح الدريشه وقالها بهدوء: اقول اركبي ينقال لها ماتبي تزعجني
سما تناظره : جد والله ماكنت ابي ازعجك
محمد يتبسم: ادري بس المنبه دق وصحاني ياللا اركبي بوصلك بعدين بروح دوامي
سما بهدوء: طيب
لفت وركبت من الجهه الثانيه ومثل عادته كان يسوق بسرعه كل ماسمحت له الفرصه
سما تناظره: محمد ليه تسوق كذا
محمد: مدري ماتعودت الا ع السرعه
سما تتبسم: عود نفسك اجل تسوق بسرعه اقل من كذا لاتروح نفسك
محمد بهدوء : ان شاء الله ياللا تفضلي وصلنا ولاتنسين بمر اخذك انا للدوام
سما: طيب
:
:
الرياض .. الساعه 1 الظهر ..
ام محمد بعد مااخذت جوالها : انا بكلم ولدي بتطمن عليه والله شاغل بالي
اول ماسمعت صوته انبسطت كان متحمس ومبسوط : هلا والله بالغاليه وش اخبارك
ام محمد: انا بخير الحمد لله وانت كيفك
محمد بفرح: انا كل اموري طيبه وكيف الوالد واخواني وجود الشيطونه
ام محمد : كلهم بخير وجود على حطتك
محمد يضحك : اقول لاتحرمونها من الاكل خلوها تنبسط
ام محمد : اهم شي انت خلي بالك من نفسك
محمد : ماعليك انا مرتاح ع الاخر
ام محمد: الحمد لله ياللا توصيني بشي
محمد : سلامتك يالغاليه انتي ماتبين شي
ام محمد : ابيك سالم ياوليدي
محمد : ربي يسلمك
بعد ماقفلت ناظرت بشذا اللي تشوف تلفزيون : تصدقين اخوك هالمره صوته مختلف احسه مرتاح ومبسوط عكس اخر مره كلمته
شذا ببرود: عادي موبجديده ولدك ملحوس باليوم الواحد ينقلب مزاجه الف مره
ام محمد تناظرها : يابنت عيب لاتقولين كذا على اخوك
شذا : ايه ماترضى عليه ولدها الكبير
ام محمد تتبسم : الله يحرسه وين ماكان
:
:
القاهره .. الساعه 3:15 العصر ..
اول ماوصل وقبل لايضرب بوري شافهم طالعين..
محمد بعد مافتح الدريشه : وين على الله انا ماقلت بجي اخذك
سما بهدوء : لا انا قلت يمكن تنسى
محمد : طيب ياللا اركبو
ركبت هي ورنا ورى .. ناظرها محمد من المرايا وقالها وهو رافع حاجبه : مين قالك اني سواق الهانم قومي اركبي قدام لا اجي اجلدك
سما تضحك : طيب بدون عنف لو سمحت .. قامت بسرعه وركبت بجنبه ..بعد ماوصلو للمطعم وقبل تفتح الباب ناظرفيها وقالها بسرعه : انا بخلص شغله وبرجع اكل عندكم تراي للحين ماتغديت
سما مستغربه : ليه طيب
محمد : انشغلت
سما فتحت فمها تبي تتكلم بالوقت اللي رن جوالها ردت بسرعه : الو ايوه ياسلمى انا ورنا ع الباب متأخرناش .. اشرت لمحمد ومشت ..
محمد بعد ماتحرك قالها بصوت مسموع: والله ودي اقولها ابي جوالك بس اكيد بتحرجني لو تبي كانت اعطتني الرقم عشان ادق عليها لما اوصل عند العماره
:
كانت تكلم سلمى ولما قفلت كانت رنا عبرت الشارع ودخلت المطعم ..كانت تبي تعبر الشارع بالوقت اللي اعترضو طريقها اثنين شباب واضح انهم مو صاحيين: على فين ياجميل
سما : ابعدو عني احنا بمكان محترم
واحد من الشباب وبعد ماحط يده على كتفها : ولو مامشينا حتعملي ايه
بهالوقت دفه الرجال المصري بقوه وقالها بعصبيه: حنسيك الحليب اللي رضعتو ياروح امك ..ضربه بوكس قوي على عينه خلاه هو واللي معاه ينحاشون
سما تناظر بالرجال المصري: متشكره
الرجال بهدوء: على ايه اهم حاجه انتي كويسه
سما : ايوه كويسه
بعد مادخلت المطعم راحت بسرعه بدلت ملابسها واول ماخلصت وطلعت من غرفة التبديل شافتها رنا : دا الراجل الرخم قاعد جوه وبيستانكي
سما وهي تتبسم : بتأولي عليه رخم ليه دا حتى جنتل ووسيم اوي
رنا مستغربه : مش انتي اللي أولتي عليه رخم
سما : آه عشانو غلس عليي بس النهار دى اعتزر
رنا تضرب على كتوفها بخفه: طيب ياحبيبتي روحي شوفيه عوزك
سما راحت له بسرعه وقابلته بأبتسامه : المره دي عاوز على زوئي والا حاجه تانيه
الرجال: على زوئك طبعاً بس مش عاوز فراوله
سما تضحك : طيب عاوز ايه
الرجال :هاتي لي مانجو فرش
سما : من عنيا
راحت وحطت الطلب بالمطبخ وبالوقت اللي كانت تنتظر فيه الطلب باشرت طاوله ثانيه وبعد ماخلص طلب الرجال اخذته وراحت بسرعه لطاولته وبعد ماخلصت صف الأكل وقبل تمشي ناداها بسرعه : لو سمحتي
سما : ايوه
الرجال : دا الكرت بتعاي ياليت تكلميني لو احتجتي أي حاجه حتى لو مااحتجتيش كلميني
سما تضحك على طريقته : طيب ماشي
ناظرت بالكرت كان اسمه هشام وحاط كل ارقامه ..
بهالوقت كان محمد على بعد طاولتين يراقبها وهي تتأمل الكرت بأبتسامه كان ميت قهر حتى مااخذت بالها منه ولاباشرته رغم انه قالها انه جاي وانه ماتغدا .. وقف بسرعه دفع حسابه ومشى وهو يحترق بداخله
اما سما دخلت بسرعه لقسم الموظفين وقالتها لرنا وهي تضحك: بصي اداني الكرت بتاعو
رنا تناظره من ورى الباب: دا باين عليه عندو فلوس كتيره اوي
:
بعد ماخلص دوامها طلعت ولقت محمد واقف ركبو بهدوء كان واضح على وجهه انه طفشان او متضايق كان ساكت طول الطريق ..بعد ماوصلو ونزلت رنا التفتت له وقالتها بهدوء: فيك شي
محمد يتبسم رغم اللي داخله : لا بس شوية مشاكل بالشغل
سما تتبسم : لاتشغل بالك كلها تنحل
محمد : ان شاء الله
ناظر فيها وهي تختفي وتنهد مايدري وش اخر حبه اللي من طرف واحد
اما سما ركبت غرفتها وبعد ماارتاحت شوي ع السرير شربت لها كاسة شاهي برى الغرفه .. دخلت غرفتها وبعد مامسكت جوالها ناظرت بالرقم المكتوب : ياربي ادق والا ماادق وان دقيت وش اقول
غداً يوم سفري الى مصر .. لاارغب بالسفر وتعبت من قلة الأستقرار أنا خائفه أحساسي كبير بأني سأواجه مالا يرضيني دائماً كانت حياتي متقلبه وفي كثير من الأحيان قاسيه ولكني بفضل والدتي استطعت ان اكون أمرأه قويه متزنه
:
كنت اتمنى ان يكون هنالك شخصاً يحزن لفراقي ويودعني بألم.. انسان افتقده بشده في غربتي ولكني كما أنا وحيده بدونك ياوالدتي ولكن أيماني بالله قوي فهذا ليس سوى اختبار لأيماني وانا اعلم ان الله معي
:
بداية الفصل..
كانت تفكر وتحس ان تفكيرها طال ويمكن ينام اخيراًَ قررت تتجرأ وتدق ضغطت الأرقام وهي مرتبكه كانت تترقب رده بخوف اكبر من ارتباكها
كانت ثواني لكنها بالنسبه لها طويله ..
جاها رده الهادي : الو
سما تكلمت بعد تردد : الو شكلي ازعجتك
محمد مستغرب: سما
سما بعد مابلعت ريقها: ايه بس ماكون ازعجتك او صحيتك
محمد بعد ماجلس: لاوالله صاحي بس مستغرب اتصالك ومن وين جبتي رقمي
سما بهدوء: انت كتبته لي لما كنت بشقتك تذكر؟
محمد بهدوء: ايه اذكر
سما تسترسل : انا اخذت الورقه معي لما طلعت من الشقه وقلت لما احتاجك بدق عليك
محمد واللي كان مبسوط عشانه يكلمها ورغم قهره من اللي صار اليوم الا انه فرح بأتصالها : وانتي الحين محتاجه لي
سما واللي ارتبكت : لا بس شكلك اليوم ماعجبني وماصدقتك لما قلت مشاكل بالشغل
محمد بعد ماتنهد : تصدقين سما انا طول عمري انسان لا مبالي مو أي شي يقهرني ولااعصب بسهوله بس اليوم لما شفتك تضحكين مع هذاك المصري وممسكه كرته بيدك حسيت اني اغلي
سما تتبسم : تغار علي؟
محمد ضحك بهدوء: ايه صراحه اغار احبك يعني شي طبيعي اغار وانا صراحه اكتشفت نفسي غيور بقووووووه
سما تضحك: طيب لاتغار ولاتزعج حالك انا اليوم تبسمت بوجهه بس عشانه زبون مجبوره اسايره بس والله بعد مادخلت لقسم الموظفين جلست اضحك عشانه اعطاني كرته وقطعته على طول وذبيته بالزباله
محمد بعد ماضبط جلسته : سما ليه تبررين لي
سما وهي مرتبكه : مابيك تزعل
محمد بأندفاع: هامك زعلي يعني
سما بخجل: ايه
محمد واللي انبسط : طيب دامك مهتمه لزعلي وكذا وراه اليوم مااهتميتي فيني وطنشتيني ع الأخر ولاكأنك تعرفيني
سما بسرعه : والله المطعم كان زحمه وكنت مشغوله وخلاص زميلي استلم طاولتك مااقدر انا اجيك واباشرك هذا النظام هناك كل واحد يهتم بالطاولات اللي مسكها وخلاص
محمد : اها طيب كويس
سما سكتت شوي وبعدها قالتها بهدوء: طيب محمد ياللا انا بقفل
محمد بسرعه : ليه طيب جالسين نسولف
سما بهدوء: تعبانه بنام
محمد واللي ماكان وده يقفل : طيب تصبحين على خير
سما : تلاقي الخير
بعد ماقفلت ناظرت بالجوال وبصوت مسموع : وراك نفس الغبيه انربط لسانك .. تنهدت وقالت قرارها وبأصرار وبدون لاتفكر اكثر : بكتب له مسج
:
كان متبسم وهو منسدح ويناظر السقف مو مصدق انها دقت عليه وانه كلمها مو مصدق انها مهتمه لزعله ..حاس انه يطير على كثر ماهو مبسوط يحبها ومايدري وش سر هالحب الكبير .. فجأه وهو شارد بعالمه مع سما سمع صوت المسج .. اخذ الجوال وكان فاكر ان المسج شي ماهو مهم واول ماشاف الرقم وناظر بالكلام عرف انه من سما جلس بسرعه وبدا يقرا المسج بتركيز
:
أنا ماادري وش اقول والا من وين ابدا .. اول ماقلت لي احبك كنت مرتاحه لك وكنت عاجبني يمكن وقتها ماوصلت للحب وخفت كثير لما قلت لي احبك خصوصاً واني انسانه مجهوله مااذكر شي بس انت رجعت وبقوه لحياتي وماقدرت اتجاهلك وغصب عني حبيتك
محمد انا بجد احبك لما حسيت بقلبك ينبض بسرعه وحنا بالخيل نبض قلبي زاد معه ومااقدر اهرب من مشاعري اكثر
:
قرا المسج مره ثانيه بسرعه وبعد ماقراه دق عليها لكنها ماردت عليه ارسل لها
:
سما ردي علي تكفين
:
دق مره ثانيه وجاه صوتها المستحي : هلا
محمد مبسوط : هلا بك زود سما من جدك تحبيني
سما بهدوء: ايه
محمد : وليه ماقلتي لي قبل شوي لما كنت اكلمك
سما واللي زاد خجلها : استحي
محمد متبسم : فديتك وانتي مستحيه والله صوتك حلو سما انا مو مصدق نفسي معقوله انتي تحبيني وشلون
سما بهدوء: تصدق من البدايه ومن اول مابديت اعرفك مشاعري بدت تتحرك تجاهك لكني ماقدرت افسر هالمشاعر خفت كثير لما قلت لي انك تحبني خفت هالحب يضيعني لكنك لما رجعت لحياتي تأكدت اني احبك وكل الوقت افكر فيك محمد انا للحين خايفه من هالعلاقه لكنك الشي الوحيد الحلو والواضح بعالمي المظلم ومابي اتركك
محمد وهو مفهي بعد كلامها : ياربي معقوله لقيتك وانتي تحبيني احس اني محظوظ والله تصدقين طول عمري اقول اني انسان محظوظ وهالحين زادت قناعتي
سما بهدوء: يارب دوم يكون حظك حلو
محمد : دامك معي انا مو بس بكون محظوظ الا بكون اسعد الناس انتي ماتدرين وشلون ضيعتني غيبتك
سما : انا قلت لك خلاص ماعاد اغيب وانت لاتتركني محمد او تتخلى عني انا محتاجتلك وماراح اتحمل لو تركتني انا ماادري كيف تركتك قبل
محمد وهو مبسوط : اوعدك ماراح اتركك لأني وبكل بساطه اموت فيك
سما بنبره ملاها الحزن : انا خايفه يامحمد تتركني بعد ماترجع لي ذاكرتي الدكتوره قالت اني مااساعد ذاكرتي لأن فيه شي ماودي اتذكره
محمد بعد ماتنهد : والله انا اللي خايف اخسرك لما تتذكرين
سما بسرعه: لامستحيل الحب ماله علاقه بالذاكره الحب بالقلب
محمد بفرح: الله لايحرمني منك بجد قربك عيد
سما واللي انحرجت: ولايحرمني منك ..وش رايك نروح ننام
محمد : موافق بس بشرط
سما تضحك : اشوف من اولها تشرط
محمد مبسوط: يازين ضحكتك والله احلى ضحكه سمعتها بحياتي
سما بعدم تصديق: لاتبالغ وعلمني وش شرطك
محمد : ابيك تدقين علي اول ماتصحين
سما تتبسم : من عيوني
محمد بحب: تسلم عيونك يارب .. وبسرعه: ايه صح ياويلك اسمعك تقولين لزبون من عنيا
سما تضحك : طيب تامر امر
محمد يسوي فيها شديد: ايوه ماعندنا بنات تسوي حركات
سما تتخصر: حركات وشو بالله
محمد يقلدها : حركاتك اللي مدري وش تبي من عنيا وتأمرني ياباشا مافيه هالكلام انسيه
سما تضحك: طيب راح انساه نروح ننام هالحين ؟
محمد : اصبري بفكر
سما مبسوطه: طيب فكر
محمد يضحك: ياللا ننام تصبحين على خير
سما : تلاقي الخير
قفلت الجوال وحطته على صدرها وهي مبسوطه تنفست بعمق وهي حاسه بعمق حبها لها
:
:
الشرقيه .. الساعه 8 الصبح..
على طاولة الفطور قالتها بتمرد : ابي اروح عند صديقاتي شسوي ومافيه سواق
ابوخالد واللي بدا يستحقر تصرفات بنته : السواق الجديد بيوصل اليوم العصر وعلى فكره مو جايبه عشان تروحين وتجين بدون رقيب لكن طيارتي بكره ومابي اروح واخليكم بدون سواق من اليوم وطالع ماتطلعين بدون شور امك
ام خالد بلا مبالاة وهي تاكل: انا سمحت لها خل تتونس البنت
ابو خالد بينه وبين نفسه: استمرو مثل ماانتم لكن هالنظام بغيره بعلمكم بجد وشلون النظام .. ناظر ببنته اللي كانت لابسه بيجامه برمودا وتي شرت بدون كموم ومافيه أي احترام لأبوها وقالها بينه وبين نفسه بحزن: واضح انك غلطت بتربيتك لعيالك يابو خالد
ماكان عارف انه خلاص تأخر ووقت صحوته ماكان مناسب وانه صحى بعد ماضاعت بنته خلاص
:
:
القاهره .. الساعه 9 الصبح ..
كان صاحي وينتظرمكالمتها كل شوي يتأكد من التغطيه والبطاريه ..واخيراَ وبعد طول انتظار سمع صوت نغمة الجوال طلع الجوال من مخباته بسرعه واول ماشاف الشاشه (( سما عمري)) ..رد عليها بسرعه وبحماس : هلا والله صباح الخير
سما وباين على صوتها النوم: هلا بك زود .. كيفك
محمد مبسوط: انا بخير دامي سمعت صوتك
سما بعد ماجلست: تدري اول ماصحيت وقبل اقوم من فراشي اخذت جوالي ودقيت عليك
محمد وابتسامته مزينه وجهه: حلوووو خليك نفس ماانتي امانه لاتغسلين وجهك ولاتسرحين شعرك تعالي ناظري من السطح للحاره
سما مستغربه: وش اناظر
محمد : طلبتك تعالي بس
سما بهدوء: طيب ياللا باي
محمد بسرعه: لا لاتقفلين تعالي وانا ع الخط
سما : طيب .. لبست نعلها وانتم بكرامه .. ومشت بهدوء كانت لابسه بيجامه قطن كمومها طويله كانت كلها باللون الأزرق السماوي وسروالها سموالي فيه خطوط بيضا .. اول ماوصلت للطوفه ناظرت لتحت شافت محمد مركز بصره لفوق ومسند جسمه على سيارته ..
ناظر فيها وهي مبتسمه .. وجهها زادت برائته عشانها صاحيه من النوم وبياضها مشع .. شعرها كان متبعثر على وجهها بشكل حلو..
تبسم لها وقالها بحب: تصدقين انك احلى من شافته عيني
سما نزلت راسها وهي مستحيه وماردت عليه
محمد يسترسل : وتدرين بعد انك تهبلين وانتي مستحيه
سما بدلع : محمد بس خلاص لاتحرجني
محمد بهدوء: احبك
سما لفت للجهه الثانيه معطيته ظهرها: وانا بعد
محمد بسرعه: هالحين معطيتني ظهرك عشان تقولين وانا بعد بسرعه قولي احبك
سما مستحيه: لامابي
محمد : للأسف مهوب على كيفك
سما بهدوء: محمــد
محمد يقلدها: وش اللي محمــد ياللا بلادلع خلينا نتصبح بخير
سما بأصرار: مابي محمد لاتحرجني
محمد بأصرار اكبر: الا تبين وبتقولين
سما بهدوء: لاماراح اقول
محمد: متأكده؟
سما بثقه : ايه متأكده وش تبي تسوي يعني
محمد : هالحين اوريك بصرخ بقوه سما انا احبك
سما : ماتسويها
محمد بهدوء: طيب..وفجأه وبصوت عالي : ســــــــــمـــــــا
سما تقاطعه بسرعه: خلاص خلاص بقول
محمد وهو متجاهل نظرات الناس اللي حوله : ياللا اسمعك
سما وهي منحرجه ع الأخر: احبك
محمد مبسوط: ياويلي وش زينها هالكلمه .. التفت يمينه وناظر بالرجال اللي مركز نظره عليه وقالها بصوت عالي وهو يحاول يتدارك الموضوع: انزلـــــــــــي لتحت انا بستنــــــــــــــاك
سما وهي تمشي لغرفتها وبكل هدوء: انزل ليه
محمد: عازمك ع الفطر
سما بسرعه: لا لا مابي اروح
محمد بنبرة تهديد: بتنزلين والا اطلع اسحبك لتحت
سما تضحك: تسويها انت مجنون خلاص دقايق وانزل
محمد مبسوط: يالبى ضحكتك انتظرك لاتطولين
سما بهدوء : طيب
:
:
الرياض .. الساعه 8 الصبح ..
جود تهز شذا : شذا قومي قومي دعــــــانه
شذا بعد ماتلحفت زين قالتها بكسل: جود روحي عند امك ابي انام
جود بدلع الأطفال: ماما نايمه قوووومي
شذا تتنهد: اف الناس اجازه لاتصدعين براسي
جود تصارخ: دعـــــــــــــــــــــــــانه
شذا بعد ماجلست : ياربي انتي كل الوقت جوعانه
جود تبوس شذا : قومي قومي
شذا قامت من فراشها ومسكتها: ايه عشان مصلحتك بوس وحركات
جود تتبسم بعنف: انا احبك مــــــــــاله ( مره)
راحت معها للمطبخ وسوت لها ساندوتش جبنه واعطتها حليب وتفاحه
شذا تناظرها: خلاص اروح انام عمتي
جود مبسوطه: نامي انا باكل
ام محمد واللي دخلت بهالوقت : يووووووه مين اعطاها اكل ماصار لها 10 دقايق مفطره وماقصرت بالأكل
شذا تناظر جود وهي مستغربه وفاتحه عيونها على اقصاها: هالحين كل هالصراخ والجوع واخرها افطرتي يابنت وين تودين الأكل انتي
ام محمد بعد ماتنهدت : والله ماادري وش مشكلتها انا اول مره يمر علي كذا
شذا بتساؤل: تتوقعين فيها بلى
ام محمد بحزن: والله مدري يابنيتي
شذا : خذيها على اخصائي اطفال
ام محمد : وهذا اللي بسويه
:
:
القاهره.. الساعه 9:30 الصبح..
كان جالس بالطاوله وماياكل بس يتأملها وهي تاكل
سما وهي منحرجه وهي تناظر بالصحن وتلعب بالشوكه: محمد لاتناظرني كذا والله استحي
محمد يتبسم وبهدوء: مو مصدق انك قبالي مو مصدق انك تحبيني خايف يكون هذا حلم واصحى منه
سما غرست الشوكه بخفه بيده اللي ع الطاوله محمد سحب يده بسرعه :آه
سما تضحك: تأكدت انك ماتحلم
محمد يسوي فيها متوجع ..حط يده الثانيه على يده وبدا يدلكها وهو عاقد حواجبه
سما بخوف: وجعتك ؟
محمد يضحك: لاطبعاً بس لاتتعودينها
سما تتبسم: طيب
محمد بهدوء: سما بطلبك طلب
سما بسرعه: امرني
محمد: مايامر عليك ظالم .. وبعد تردد: ابيك تروحين معاي شرم الشيخ
سما مستغربه: انا وانت بس؟
محمد يناظرها: ليه باكلك؟ بعدين ماعندك ثقه فيني
سما بأرتباك: الا واثقه فيك بس وش ياخذني على شرم
محمد: انا عندي شغل هناك ومابي اروح لوحدي
سما : بس رمضان ع الأبواب
محمد بسرعه: رمضان السبت وحنا بنرجع الجمعه بالليل سما كلها يومين لاترديني
سما بتردد: طيب ودوامي
محمد : اليوم بعد ماتخلصين دوامك نمشي والجمعه بالليل بنرجع يعني ماراح تتغيبين غير الخميس والجمعه تعذري بأي شي قولي خالتك او عمتك مريضه دبريها سما
سما وهي تفكر : ماادري محمد
محمد واللي بدا يبان الزعل بملامح وجهه: طيب خلاص براحتك
سما بسرعه: لامحمد مابيك تزعل
محمد يناظرها بحب: سما مو من طبعي اجبر شخص على شي ولا تتوقعين مني اجبر حبيبتي على شي هي ماتبيه
سما تتبسم: خلاص محمد بروح معاك
:
:
الشرقيه .. الساعه 4 العصر..
طلعت من البيت متوجها للساحه الكبيره اللي واقفه فيها سيارة السواق .. عطرها الفواح وعبايتها المزكرشه بألوان قوس قوزح تلفت انتباه أي رجال ولو كان ماله بهالحركات .. شنطتها dior .. ونظارتها اللي من نفس الماركه ..ومشيتها الواثقه كانت توضح وضعها الأجتماعي
اول ماوصل للسياره قرب السواق وفتح لها الباب..
بعد ماشمت ريحة عطره الرجاليه القويه رفعت بصرها وناظرته من فوق النظاره ..كان وسيم لدرجة الخيال مثل رانبير كابورويمكن احلى ..بدلته الرسميه اللي كانت رفيعة المستوى ومكويه بعنايه اغرتها لحد الجنون.. تبسم لها ابتسامه ساحره وهو يأشر لها تتفضل
بعد ماركبت السياره صارت تناظره من المرايا وهو بدوره يبادلها النظرات ..
بنت غيرها يمكن ماكانت التفتت لهالسواق لو يكون ملك جمال العالم وعطره واصل لحارات الرياض .. لكن بنت مثل نوف سيطرة عليها الغريزه الحيوانيه شي طبيعي تنهبل بالسواق خصوصاً وانه بهالكشخه
اول ماوصلت بيت صديقتها ناظرت بالسواق وقالتها بسرعه: تحكي عربي
السواق: ايوه
نوف : اجل عطني رقمك وروح لما اخلص بدق عليك لو تشوفك وحده من صديقاتي المطفوقات مدري وش يسوون
السواق متبسم : طيب عطيني جوال حق انتي انا يسجل نمبر
نوف قربت منه ومسكت كرسيه وهي تعطيه الجوال بأبتسامه اخذ الجوال وبدا يسجل الرقم وهي مركزه فيه وبعد مانزلت تنهدت وقالتها بشغف : اول مره اشوف هندي بهالزين وهالريحه الحلوه
:
:
القاهره .. الساعه 5 المغرب..
رنا تناظر من الفراغ الصغير خلف باب الموظفين كانت مركزه بصالة الزباين ..
سما بعد مادفتها : بتعملي أيه
رنا بأرتباك : مابعملش حاجه بتفرج وخلاص
سما تناظر من نفس الفراغ: تتفرجي على ايه يابنت اعترفي دنا عرفاك
رنا بعد ماتنهدت : بصي للشاب الحليوه هناك دا ساحرني
سما بعد مافطست ضحك: بتعملي ايه هنا مروحتيش تشوفي طلباتو ليه
رنا بهيام: بخاف أوأع من طولي لما تيجي عيني بعينو
سما تتبسم بعنف: لا دنتي خالصه اوي
رنا تناظر سما : عارفه ياسما من اول مره جانا هنا وانا بحبو وكل مايجي بتفرج عليه من هنا
سما تضحك : ياعيني ع الحب
رنا تناظرها : مش انا لوحدي
سما بسرعه: ايوه بمناسبة الحب انا عاوزه استأزن يومين
رنا تتخصر: رايحه لفين
سما بعد مانزلت راسها: حروح شرم الشيخ بس متفهميش غلط عندو شوغل وألي تعالي معايا
رنا تناظرها بطرف عين: اها
سما بنبرة ترجي: أعمل ايه عاوزه ازن
رنا تفكر: طيب شوفي لك أي حاجه وأولي للمدير رنا حتمسك مكاني
سما تبوسها بعنف: متشكره ياحبيبتي كملي اللي انتي فيه ربنا يعينك انا حروح للمدير
:
القاهره .. وبأحد المقاهي والساعه تشير للـ 8 مساءً ..
سعد يناظر بمحمد اللي يناظر بكبايته وهو شارد بعالم ثاني .. هزه بسرعه : هي انت ماصارت عاد وحبيت الكوفي برد
محمد يناظر سعد بفهاوه: هاه
سعد يصفق يدينه ببعض : لا انت خااااااااااالص ع الأخر وش صار لك
محمد يفكر : انت ماتدري وش يعني تفقد الأمل وفجأه تلقى نفسك عايش بالأمل نفسه
سعد يهز راسه بالأيجاب وهو رافع حواجبه : ماشاء الله وصرنا نقول شعر بعد
محمد يناظره ببرود: وش شعره لايكثر بس
سعد بنرة مسكنه : وشلون اهون عليك تحب وتعشق وانا مركون ع الرف انتظرني ياخي ماعندك ذوق
محمد يضحك: ليه الحب بيدي او بيدك
سعد بنبرة سخريه: بيدك انت
محمد بسرعه : اعوذ بالله اقول انطم ازين لك لاتحط عينك علي بكره البنت تجحدني
سعد وهو يضبط قميصه: ياخي مدري وش لقت فيك عشان تحبك وينها عني
محمد يصفقه بقوه: كل تبن لا العن خيرك هنا
سعد فطس ضحك: ياويلي يغار الولد لاباين عليها كلت عقلك
محمد وقف وهو معصب : اقول انا ماشي
سعد يسحبه بسرعه: اجلس بس وربي امزح معك
:
:
الشرقيه.. الساعه 12 بعد منتصف الليل..
كانت تناظر من دريشة غرفتها للحديقه الواسعه اللي فيها غرفة السواق وبدون أي خجل كانت تتخيله وتفكر فيه ..
وبسرعه ووسط انعدام اخلاقها وتجردها من المبادىء وتخليها عن اسمى تعاليم الدين ..نزلت وبدون أي خجل للحديقه خصوصاً وانها متأكده ان كل اللي بالبيت بسابع نومه ..
دقت عليه قبل توصل غرفته ..
السواق بنبرة استغراب: الو
نوف بهدوء : تعال ابيك توصلني بيت عمتي
السواق: بس هذا وقت واجد تأخير
نوف بسرعه: وانت وش دخلك انا ابي اروح ياللا تعال ولاتتأخر
السواق: طيب
حطت الجوال بجيبها وراحت تركض وقفت قبال باب غرفته .. اول مافتح الباب تفاجأ فيها واقفه قباله .. كانت لابسه بيجامه حرير ..سروال ساده وبلوزه بدون كموم ..
حطت يدها على صدره ودفته لداخل الغرفه وقالتها بدلع: ابي اجلس معاك
السواق مرتبك : بس كذا كلام مايصير
نوف بسرعه : انا هنا اللي اقرر وش اللي يصير ووش اللي مايصير
:
:
القاهره .. الساعه 1 الفجر ..
بعد ماوقف قبال العماره اعطاها الشنطه و قالها بسرعه: حطي اغراضك هنا وتعالي بسرعه لاتتأخرين
ركبت السلالم ركض حطت اغراضها بسرعه ونزلت تركض كانت فرحانه ماتدري وش سبب فرحها كونها رايحه مع محمد والا انها رايحه مكان جديد الكل يحكي بجماله..صحيح انها ماتعرف سبب هالفرحه لكن اللي تعرفه ومتأكده منه انها واثقه في محمد وتحبه موت..
اول ماركبت السياره كانت تنافخ ومو قادره تتكلم من التعب
محمد بعد ماحرك السياره قالها وهو يضحك : كل هذا من السرعه
سما وهي تتنفس بسرعه: انت قلت بسرعه
محمد يضحك: ماشاء الله مطيعه هالبنت
الطريق كان طويل وهي كانت نعسانه وماحست على حالها وهي نايمه بعمق ..
كان كل شوي يلتفت لها يناظر فيها ويحس بفرحه بداخله ماهو مصدق انها معاه وبجنبه وتحبه ..
حس انه بدا يصدع والنعاس بدا يغلب عليه خصوصاُ انه ساكت طول الطريق .. وقف السياره على جنب وبعد مانزل طلع سيجارته وبدا يدخن..
بهالوقت حست سما بالهدوء فتحت عينها ببطىء وشافته واقف قدام السياره ويدخن ببراعه يشفط من السيجاره ويطلع الدخان بهدوووء ماكانت متوقع ان محمد يدخن وهالشي ضايقها مره .. شافت التعب بملامح وجهه ووضح عليه النعاس..
اول ماطفى سيجارته فتحت الباب ونزلت من السياره ..
محمد التفت لها : هاه صحيتي
سما تتبسم: ايه اسفه تركتك طول الوقت لحالك
محمد يتبسم بهدوء: عادي ياقلبي شكلك تعبانه
سما تناظره: وانت باين عليك تعبت
محمد بهدوء: لاعادي
سما بأبتسامه: بسوق بدالك
محمد بسرعه: نعم وش قلتي .. لا مستحيل اخليك تسوقين لا وعلى خط بعد
سما بأصرار: قلت لك انا بسوق انا حاسه اني اعرف اسوق
محمد يضحك: باللهي حاسه طيب وطلع احساسك غلط وش نسوي وقتها
سما: الموضوع راح يبان اول ماامسك الدركسون خلاص انا بسوق
محمد اول ماشافها تمشي لباب السواق ركض قبلها ووقف بينها وبين الباب وهز راسه بالنفي: لاياشيخه مانبي نموت مالنا يومين نحب بعض
سما تضحك: ماراح نموت خلك واثق فيني
محمد يحك شعره: شوفي الثقه موجوده بس مالها داعي نخاطر بحياتنا
سما تتخصر : شوف عندك خير من اثنين
محمد يهز راسه: ايوه
سما : تخليني اسوق او تخليني بالشارع
محمد يتبسم بعنف: لا اخليني اموت .. وكمل بهدوء: امري لله
ركب مكان الراكب وربط الحزام بسرعه ..ركبت مكان السايق وصارت تضحك على شكل محمد وهو خايف ..
بهدوء وبكل سلاسه حركة الدركسون وبدت تسوق السياره بمهاره ..
التفتت له وقالتها بهدوء اكبر: بس دلني ع الطريق
محمد مستغرب: والله وسويتيها عندنا بالسعوديه البنات مايسوقون يمكن بجد تكونين لبنانيه .. وش هالحيره
سما واللي تغيرت ملامح وجهها: تفرق معاك جنسيتي محمد
محمد بسرعه: لا والله ماتفرق انا احبك والجنسيه مالها دخل
سما تتبسم : طيب طمنتني
اول ماوصلو صارت تناظر المكان بأعجاب .. البحر والجبال البعيده والفندق اللي واضحه فخامته غير الزرع اللي يملى المكان .. الفندق كان مبني بشكل دائري .. مفرغ من الوسط ويحتوي على مسبح كبيرمجهز بشكل جميل وراقي ويملاه الزرع اللي منسق بشكل حلو .. الغرف اللي بالجهه الداخليه كانت تطل على المسبح .. اما الغرف اللي بالجهه الخارجيه كانت تطل على البحر منظر خرافي ارض خضرا وصخور منظمه بشكل جميل بعدها سلالم قليله توصلنا الى ممر جميل يمينه وشماله مجهز بشكل جميل للسواح اللي يبون يتشمسون او يجلسون ع البحر
اول مادخلو الفندق اللي كانت صالة استقباله ضخمه و بالغة الفخامه .. توجه لكونتر الأستقبال وبعد مااخذ مفاتيح الغرف ..حمل الجرسون اغراضهم ووصلهم للغرف ..
كانت غرفة سما يمين غرفة محمد ..تبسم وهو يناظرها : غرفنا بجنب بعض
بعد مادخلت الغرفه جلسةع السرير اللي مغطى بشراشف بيضا.. الغرفه كانت فخمه ببساطه .. بعد باب الغرفه ممر صغير على يساره الحمام بعدها قوس يوصلنا للغرفه اللي كانت عباره عن سرير اسود ..طاولتين سود على يمين ويسارالسرير بالجهه المقابله تلفزيون ودولاب
يسار السرير وبالجدار باب الشرفه اول ماشافته راحت بسرعه فتحته وطلعت تناظر المنظر الساحر للبحر ..
محمد بهدوء: نفس الحركه
سما حطت يدها على قلبها بعد مانقزت من الخرعه وقالتها بسرعه: بسم الله خرعتني
محمد يضحك : هذا وانا تكلمت بشويش
سما بدلع: خرعتني بعدين وش مطلعك هنا روح نام
محمد يتبسم : نفس السبب اللي خلاك تطلعين بعدين انا اول مره اجي هنا والمكان حلو صراحه ..سكت شوي وكمل بهدوء: قربي بقول لك شي
سما ترفع كتوفها : مابي بعدين وراه الفاصل بيني وبينك جدار صغير مره يمديك تقمز منه وتوصل لي
محمد يرفع رجله :اجرب
سما بسرعه: لا وانا بقفل ذا الباب وبنام
محمد بزعل: افا مافيه ثقه
سما تضحك: الا فيه امزح معاك
محمد بأبتسامه : طيب بروح انــــــــــــــــــام تصبحين على خير
سما بهدوء : تلاقي الخير
:
:
الشرقيه .. الساعه 11 الظهر ..
بعد ماودعت ابوها واخوها طلعت لغرفتها واول مادخلت سمعت صوت الجوال كان الأتصال من سعود ..
اخذت الجوال وقالتها بطفش: اف وش يبي ذا .. ردت عليه بدون نفس : نعم وش تبي ازعجتني
سعود واللي واضح القهر بصوته: مره مضايقك اتصالي نسيتي كيف كنتي تركضين وراي زمان
نوف بقرف: ايه نسيت وش تبي
سعود بهدوء: تصدقين انا ندمان كثر شعر راسي عشاني حبيت حشره مثلك
نوف بعصبيه: اخلص علي قولي وش تبي والا بقفل بوجهك
سعود بنبرة سخريه: لاقويه المهم برسل لك رابط وافتحيه طيب
نوف : مابي افتح شي
سعود : افتحي هالرابط ووقتها بس ماعاد ادق عليك لأنك انتي اللي بتركضين وراي
نوف مستغربه : وش هالرابط
سعود يضحك: هالحين ارسله لك
بعد ماقفلت بثواني جاها مسج يحمل الرابط فتحت اللاب توب وبعد ماارسلت المسج بلوتوث للاب توبها نسخت الرابط وحطته بالمتصفح .. دقايق وطلع لها المقطع اللي كان اسمه (( بنت حلوه لكن ياحسافه))
شافت نفسها بالمقطع مع السواق لكن وجهها ماكان باين قفلت الصفحه وهي حاسه بغليان بداخلها ..دقت على سعود بسرعه
سعد رد عليها وهو يضحك: ماقلت لك انتي راح تدقين
نوف بعصبيه: وش هالمقطع يالوسخ تبي تشوه سمعتي
سعود فطس ضحك : وش قلتي سمعتك سلامــــــات ياسمعه
نوف وهي تحاول تتمالك نفسها : من وين جبت هالتسجيل
سعود يضحك وبنبرة سخريه: على فكره انا اللي وصلت هالسواق بطريقتي لبيتكم وانا اللي لبسته ونظفته لعيونك ياحلوه وماشاء الله عليك رخيصه بيوم وليله نمتي بغرفته
نوف بقهر: حقييييييييييييييييييييير
سعود بعصبيه:احترمي نفسك لأن مافيه حقيره بالعالم كثرك وعلى فكره عندي تسجيل مطول وواضح وجهك فيه الكاميرا كانت شغاله كل الوقت وحتى حوارك الحلو مع الهندي طالع بالتسجيل .. خلص كلامه وضحك بسخريه
نوف وهي تتنفس بسرعه: والمطلوب
سعود : بعلمك وش المطلوب لكن لاتستعجلين هذي البدايه ولاتضنين انك شاطره تراه فيه اللي اشطر منك ياللا لابغيتك انا بدق وياويلك ماتردين علي
نوف بهدوء : طيب
سعود : أيـــــــــــوه خليك حلوه كذا
بعد ماقفلت رمت الجوال بقوه ع الجدار وهي تصارخ: غببببببببببببي ياربي وشلون طحت بيده بهالطريقه الخايسه
:
:
شرم الشيخ .. الساعه 12 الظهر..
بعد مالبست راحت عند باب غرفته وبدت تطق الباب : محمد ياللا اصحى محمد
فتح الباب وواضح النوم بوجهه وقالها بكسل : وشو
سما بحماس : ياللا نروح نتغدا وبعدها نروح لأرض المشروع ولما نخلص نتمشى شوي ع البحر وش رايك بالخطه
محمد بهدوء: حلوه بس وش رايك انام وبعدها ننفذ الخطه
سما تضحك: لو تركتك تنام ماتصحى غير يوم السبت ياللا بلا كسل
محمد يتبسم : لاتبالغين عاد .. ناظر فيها كانت لابسه قميص ذهبي واصل لبعد الخصر بشوي .. حزام ذهبي بالبنطلون الجينز الأزرق..بعد ماجات عينه بالبنطلون اللي كان مخصر نوعاً ما بعد عينه بسرعه وقالها بهدوء: سما ملابسك ضيقه ياليت تغيرينها
سما تناظر بملابسها: لامحمد مو ضيقه عادي
محمد يتبسم : بكيفك قلت لك مو عادتي اجبر احد ولا راح اجبرك ياللا ببدل ملابسي وبجيك
بعد مادخل غرفته راحت غرفتها بسرعه شالت الحزام الذهبي وبدلت القميص بقميص ابيض للركبه وربطت بوسطه شريطه زرقا .. رفعت خصلتين من شعرها وربطتهم بشرايط من نفس اللون ..
اول ماخلصت سمعت صوت طق ع الباب راحت بسرعه وفتحت الباب ..
محمد يناظرها بحب: وش زينك كذا هالشرايط زودت البراءه الواضحه بوجهك
سما بدلع: محمد لاتحرجني
بعد ماتغدو بالمكان اللي كان ساحر بالنسبه لسما توجهو لأرض المشروع اللي جاي محمد يشوفها
سما بأنفعال : واو الأرض حلوه ومساحتها روعه وش المشروع اللي بتسوونه هنا لأن المساحه تخدم بأشياء كثير
محمد بهدوء: فنادق سكنيه لكن مو اكيد يسوون مشروع هنا تقدرين تقولين ان هالمخطط اختبار لقدراتي كمهندس
سما بسرعه: خلاص عطني انا اضبطك
محمد اعطاها الأوراق بدون تفكير
سما تناظره بأستغراب: وشلون تسلمني الأوراق كذا انت ماقلت انه اختبار لك
محمد يتبسم : وانا صرت متأكد مليون بالميه انك مهندسه
سما تتبسم: طيب يمكن مهندسه فاشله
محمد يناظرها بحب: اللي مثلك مستحيل تكون فاشله بشي وانا واثق فيك
شاف الفرحه بعيونها وهي تاخذ اوراق المشروع منه ..صح كان بداخله عارف انه ممكن بسبب غلطه بهالمشروع يرجع للسعوديه بس الفرحه اللي شافها بوجهها تسوى الدنيا باللي فيها
ناظرها بحب: هاه وش رايك نرجع ؟
سما تتبسم: مابي نرجع ابي نمشي ع البحر شوي
محمد: ايه نمشي ع البحر ليه لا
كان يمشي معاها ع البحر الجو فيه بروده بس مو كثير .. الوضع هادي ومافيه زحمه حولهم والشمس بدت تغيب ..
سما وهي تمشي بجنبه بهدوء: على فكره محمد شفتك وانت تدخن وانقهرت مره
محمد يناظرها بحب: تخافين علي
سما بحب: ايه ان ماخفت عليك اخاف على مين ..محمد اتركه
محمد بعد ماتنهد : ابي اتركه بس مو قادر ماادري الظاهر اني افجر كل طاقاتي فيه لو ماكنت ادخن اتوقع كنت بعصب على اتفه شي
سما تتبسم : حاول تتركه عشاني
محمد بهدوء: ان شاء الله انتي تدرين ابوي للحين مايدري اني ادخن لاجا وانا بيدي السيجاره اطفيها على طول ..
سما تضحك: ليه يعني
محمد بعد ماكتف يدينه : ماادري بس ماهو خوف كثر ماهو احترام استحي ادخن قدام ابوي ..مهما كان له هيبته ..تدرين سما انا عمري ماعارضته او رفعت صوتي عليه او حتى ناقشته بحده ..في ناس تضنه خوف او ضعف انا بالعكس اشوف اللي انا اسويه قوه انا اقدر ارد عليه بس والله ماهي مرجله اعارض ابوي اللي رب العالمين وصاني ببره عشان كذا دايم اسكت ومااناقشه
سما تتبسم وهي تتأمل ملامح محمد الحلوه: تصدق محمد
محمد بهدوء: وشو
سما : انا احس اني محظوظه بحب انسان مثلك
محمد : وانا بعد محظوظ فيك .. ناظر بالبحر وقالها بسرعه: الا بسألك تعرفين تسبحين
سما تفكر : والله مدري يمكن مااذكر
محمد بعد ماركض ونزل بالمويه : انا اعرف على خفيف
سما تصارخ بعد ماشافته يتعمق بالمويه: تعال محمد المويه بارده والجو بدا يظلم
محمد يصارخ: طيب برجع
وهو راجع شافت و ضعه توتر تخبط بالمويه والموج كان متقلب كان واضح انه يغرق..كان يدخل لعمق المويه ويرجع يطلع بسرعه ويرفع يدينه بسرعه اكبر تلفتت يمين ويسار ماكان فيه احد حولهم حست بنبضات قلبها تزيد وبدون تفكير او ادراك لقدرتها ع السباحه رمت حالها بالمويه
:
وأخيراَ طوينا دفتر الذكريات الصغير وبدأت حياه جديده لبطلتنا الصغيره حياه ربما تجلعنا ندرك بأن الرضا والقناعه بما قسمه الله لنا هو افضل وسيله للنجاح..
بداية الفصل..
نزلت للمويه وصارت تسبح بسرعه الى ان وصلت له وامسكته بسرعه تبي تنقذه اول ماامسكته لاحظت ثباته بالمويه وجات عينها بعينه ابتسم بخفه وبعدها ضحك : والله شاطره بالسباحه
تغيرت ملامح وجهها بسرعه ودفته بقوه : صح انك بايخ ماتوقعت منك هالحركات التافهه ..سبحت بسرعه وهي معصبه
محمد صرخ من مكانه: لحظه سما انتي فاهمتني غلط انا كنت ابي اساعدك
ماالتفتت صوبه وكملت طريقها وهي تسبح بسرعه ..سبح وراها بسرعه اكبر لكنه ماقدر يجاريها كانت تسبح بكل خفه ورشاقه ..
اول ماوصل للرمل بدا يمشي بصعوبه خصوصاً انه مبلل وحاس بثقل ملابسه كان يصارخ بأعلى صوته : سما اوقفي شوي نتفاهم
اما سما كانت متجاهله احساسها بثقل ملابسها وشعورها بالبرد كانت تمشي بخطوات سريعه وهي تتنفس بسرعه ومعصبه
وصل للمصعد شافه وهو يقفل ابوابه ركض بسرعه لكنه مالحق عليه ضغط الزر بسرعه ولما لاحظ ان المصعد تحرك خلاص.. انقهر وضرب باب المصعد بقوه وقالها بصوت مسموع: ياربي باين عليها عصبت مره
واحد مصري بجنبه : متخفش كلمتين حلوين وحتحنن ألبها
محمد فتح فمه يبي يردع المصري لكنه التفت بسرعه لما سمع صوت باب المصعد ينفتح تقدم بسرعه وضغط الزر اول ماوصل صار يركض بالممر لغرفتها طق الباب بقوه وهو يصارخ: سما افتحي وبلا فضايح
سما بكل عصبيه : ماراح افتح روح من هنا مابي اشوفك ويكون بعلمك برجع القاهره ولحالي
محمد واللي بدا يعصب: اقول بلا هبال وافتحي بكلمك انتي فاهمه غلط
سما : الا فهمتك صح ولاتحاول تبرر موقفك ماراح تقنعني والباب لو الموت ماراح افتحه
محمد بهدوء: طيب لاتفتحينه بجلس هنا لين تطلعين
سما ببرود: براحتك تبي تتعب وانت تنتظر
خلصت جملتها وراحت ع الحمام (وانتم بكرامه) تتروش ..ماكانت متوقعه ان محمد يتكلم جد وبيجلس عند الباب ..
على يمين الباب كان جالس ع الأرض ومسند راسه ع الجدار وحاس بالبرد ملابسه صارت بارده مررره ..مايبي يتحرك من مكانه خايف سما تسويها وترجع ع القاهره لحالها
:
بعد ماخلصت ولبست ملابسها سمعت صوته عند الباب .. كانت انفاسه سريعه وواضحه انه يرجف بقوه لدرجه صوته واصل عندها ..
قربت عند الباب وقالتها بهدوء : محمد
محمد بنبره جافه: وش تبين
اول ماسمعت صوته فتحت الباب بسرعه ناظرت فيه كان جالس ع الأرض مكتف يدينه ويرجف ملابسه مبلوله واطرافه لونها متغير..
قالتها بسرعه وخوف كبير: محمد روح غرفتك تبي تموت
محمد بهدوء: مالك شغل فيني
دخلت غرفتها بسرعه اخذت منشفه ورجعت بسرعه حطتها عليه .. وبعد ماوقفت قباله نزلت لمستواه وقالتها بنبره ملاها الحب: محمد تكفى الله يخليك روح غرفتك بدل ملابسك
محمد بنبره وضحت عصبيته فيها رغم انه يحاول يخفيها : بروح بس لما تفهمين انا مو راعي حركات تافهه انا كنت احاول اساعدك الدكتوره قالت اصدمها خوفها سو اشياء تساعدها قلت يمكن لما تشوفيني اغرق او لما تسبحين تتذكرين شي
سما واللي ارتبكت بعد كلامه : انا...
محمد يقاطعها بقهر: تشكين فيني .؟ تشكين بحبيبك ؟ وش على بالك يعني ابي المسك؟.. لف يده حول خصرها وشدها له بقوه وبعد ماصارت قريبه منه وعينها بعينه قالها بنبره حاده : شفيني لمستك وبدون حركات تافهه على قولتك يعني لو ابيها مايحتاج الف وادور..شال يده وبعدها عنه ..نزل راسه وكمل بنفس النبره الحاده متجاهل انفاس سما اللي صارت سريعه مره : مو انا ياسما انا مااسوي لحبيبتي حركات كذا تدرين ليه؟ لأن قدرها عالي عندي ومقامها فوق ويوم اللي افكر المسها بلمسها بالحلال وبشرع الله فهمتي
سكتت شوي وبعد تردد مدت يدها حطتها على جبينه وبعد ماتأكدت من حرارته قالتها بخوف: محمد جسمك حار حسيت بحرارة يدك والحين تحسست جبينك الله يخليك رح بدل ملابسك
محمد بنبرة تريقه: خايفه علي .. وماخفتي على مشاعري وانتي تقولين كلامك اللي مدري وش يبي .. ماحسيتي فيني وانا اركض وراك نفس المهبول
سما بهدوء: محمد انا اسفه لاتكبر السالفه ماادري وقتها ماقدرت افكر زين
محمد بهدوء: لاتتأسفين بس على الله تفهمين
سما تتبسم: فهمت خلاص
محمد يدف جبينها بأصبعته ويقولها بأبتسامه : بس لاتتعودينها
سما بأبتسامه : ان شاء الله تامر امر بس قوم طلبتك
محمد بعد ماوقف بهدوء : طيب ..بعدين مافيني حراره ولاشي لاتبالغين
سما تمشي معاه : الا حرارتك مرتفعه
محمد يناظرها : وين رايحه انتي هالحين
سما بهدوء: بدخل معاك غرفتك
محمد صار يناظرها مستغرب: قبل شوي كنت الوحش المفترس وهالحين بتدخلين معي غرفتي ماتخافين اكلك؟
سما تدفه: محمد ياللا مو وقت مزوحك هالحين لازم تبدل ملابسك بعدين انا خايفه عليك
محمد ببرود: اها خايفه علي طيب تفضلي
بعد مادخلت الغرفه جلست ع الكرسي وهو دخل الحمام وانتم بكرامه تروش وبعد مالبس ملابسه طلع من الحمام شافها تناظر فيه نظره غريبه تحمل فتور وكانت تناظر بالغرفه بطريقه غريبه
محمد والتعب واضح عليه : خايفه؟
سما بسرعه وهي تحاول تخفي ارتباكها: لا
محمد : قومي روحي غرفتك ماينفع تجلسين معاي وانتي مو واثقه فيني
سما بعد تردد : مو سالفة ثقه بس انت عارف أي اثنين لحالهم الشيطان ثالثهم
محمد ابتسم ببرود: طيب روحي لايجي الشيطان وتصير مشاكل..خلص جملته وغمض عينه وفتحها بهدوء وبتعب
بعد ماشافت منظره قالتها بسرعه: مو رايحه مكان بنتظرك تنام وبعدها بروح
محمد واللي غلبه النعاس: طيب كيفك
راقبته وهو يتلحف بوسط فراشه وتفاجأت انه نام بسرعه كبيره .. صارت تتأمله وهو نايم نومته الهاديه جسمه الثابت .. كانت تتأمل ملامح وجهه الحلوه تأملت كل تفاصيل وجهه كل شي فيه حلو واي بنت ممكن تحبه بلحظه ..وسط افكارها وتعمقها بملامح حبيب قلبها وبدون لاتحس نامت ع الكرسي
:
:
الساعه 1 الفجر بتوقيت السعوديه .. 6 الصبح بتوقيت بكين..
كان يناظر بممرات المستشفى حاس انها موحشه مخيفه ومرعوب من اللي جاي .. خايف يخسر ولده وحاس انه اول سبب باللي صار له ..كان يسمع همسات الممرضين وماهو فاهم ولاكلمه وكل شوي يلتفت يناظر بالمترجم اللي وضح عليه الزهق .. ساعات كانت تمر عليه وهو مرتبك وخايف وينتظر الدكتور يطلع ويبشره خير..
اخيراً انفتح الباب توجه بسرعه للدكتور يبي يسمع كلام يطمن
الدكتور بكل هدوء: 切都很好,并会尽快展开物理治疗的
ابو خالد فتح عينه وصار يناظر بالمترجم لأنه مافهم ولاكلمه
المترجم الصيني : يقول لك كل الأمور بخير وسيبدأ العلاج الطبيعي بأقرب وقت
ابو خالد مبسوط : الله يبشرك بالخير ..الحمد لله الحمد لله ..طيب متى نقدر نزوره
المترجم يناظر بالدكتور : 我们什么时候才能访问( متى نستطيع زيارته)
الدكتور بأبتسامه : 下午,他现在睡着了( عصراُ لأنه نائم الأن)
المترجم يناظر ابو خالد اللي وضح عليه انه يبي يفهم وش صاير : يمكنك زيارته عصراً لأنه نائم الأن
ابو خالد: خير ان شاء الله ..طيب ياللا امشي معاي ابي مطعم كويس واكله حلال جوعان
المترجم: تفضل معي
ابو خالد واللي فكر فجأه التفت للدكتور وقالها بهدوء: Do you speak English( هل تتحدث الأنجليزيه)
الدكتور مبتسم : Yes, of course ( نعم طبعاً)
ابو محمد ضحك بأستخفاف: الحمد لله تو افكر اسأله صار لي ساعه نفس الغبي ياللا نحتاج هالمترجم بالمطاعم وغيره
:
:
شرم الشيخ .. الساعه 7 صباحاً
سمعت صوت أنينه وفتحت عينها بسرعه ..وقفت وقربت منه بسرعه سمعت صوت انفاسه السريعه وشافت شحوب وجهه ..قربت يدها وحطتها على جبينه ..كانت حرارته نار ..شالت يدها وهي خايفه وقالتها بصوت مسموع ياربي حرارتك نار شسوي
محمد ماكان حولها ولاكان حاس باللي يصيركان ينافخ ويهمس بكلمات مافهمت منها غير اسمها اللي يردده كل شوي حست بكبر حبه لها تبسمت ودقت بسرعه ع الأستقبال وقالتها بسرعه: الو لو سمحتي متأدروش توفرولي دكتور .تبلعمت شوي وبعدها كملت : اخويه حرارتو عاليه اوي ومش عارفه اعمل ايه
موظفة الأستقبال: حنتصل بالدكتور وحنبعتهولك بسورعه
سما بهدوء: متشكره اوي
بعد ماحطت سماعة التلفون راحت ع الحمام بسرعه اخذت اصغر منشفه بللتها بالمويه البارده ورجعت بسرعه وحطتها على جبينه
صارت تتأمله بحب وقالتها بصوت مسموع: ياربي كله من تحت راسي جلس مبلل اكثر من ساعتين عند الغرفه
:
:
الشرقيه الساعه 2 الظهر..
حست بالقرف بعد ماناظرت بشاشة الجوال وشافت سعود المتصل ..
ردت عليه بهدوء: الو
سعود بفرح: هلا والله
نوف : هلا بك زود
سعود بنبرة سخريه: ايوه خليك كذا البنات الشاطرات كذا يحكون مع اسيادهم
نوف بقهر: اسياد بعينك عمت عينك
سعود بكل عصبيه: اقول اسمعيني وحطيني ببالك زين تسنعي والا قسم بالله العظيم اخليك فرجه للعالم وماتستاهلين ريال انا سعود واذا ماتعرفين مين سعود انا اعلمك
نوف واللي خافت: طيب انت وش تبي مني هالحين
سعود : ابيك تقولين لأمك انك طالعه مع خوياتك رحله كم يوم وتجين عندي
نوف بتوتر: رحله كم يوم ماراح تخليني اروح وش قالو لك
سعود بقهر: تدبري عمرك اعرفك راعية لف ودوران وماتحطين اعتبار لأي شخص فلاتسوقينها علي
نوف : طيب خلاص انا اتصرف
سعود بأبتسامه: ايوه خليك حلوه ياللا انتظرك
نوف بهدوء: طيب .. قفلت وهي حاسه بغليان بداخلها وحاسه بعجزها طول عمرها كانت المسيطره وتسوي كل شي على كيفها وهالمره جا من يكسرها ويعلمها ان لكل قوي الاقوى منه ..
نزلت بهدوء على السلالم وهي تقولها بكل برود: ماما ..ماما
ام خالد واللي جالسه بالصاله : نعم
نوف بعد ماوصلت لها : بروح اسجل للجامعه مع خويتي
ام خالد مستغربه: والتسجيل ماانتهى
نوف: لا نبي نسجل بجامعة جده وتو بدا التسجيل بروح اليوم وبرجع بعد 3 ايام تعرفين جده مشوار
ام خالد تهز راسها وبكل برود: طيب كيفك تبين تروحين روحي ماراح امنعك
راحت لغرفتها بدلت ملابسها وحطت لها شوية اغراض بشنطه صغيره لبست عبايتها وشالت الشنطه وطلبت من السواق يوصلها على بيت خويتها وطبعاًُ وصفت له مكان شقة سعود ..
بعد ماوصلت رقت الدرج للدور الثاني مكان الشقه .. ضربة الجرس ببرود ..
اول مافتح الباب ناظرها من تحت لفوق وقالها بأبتسامه خبيثه : هلا والله
دخلت بهدوء للشقه وراقبته وهو يقفل الباب ويشيل المفتاح وقالتها بنبره حاده: ليه قفلت الباب
سعود بنبرة تريقه: ياحياتي البنت خايفه على نفسها ياحبيبتي اللي مثلك ماهمها انقفل الباب والا لابايعتها بتبن
نوف بقهر: احترم نفسك
سعود ببرود: محترمها قبل اشوف وجهك ..المهم افسخي عبايتك ونظفي الشقه الليله بيجوني ضيوف
نوف تناظره وبحده: ومين قالك بشتغل عندك خدامه
سعود سحبها من يدها ولفها بقوه ورى ظهرها وقالها بقهر: بتشتغلين خدامه ورجلك فوق رقبتك والا بحبسك بهالشقه نفس الكلبه
نوف تحاول تفك يدها : ماتقدر حنا بعماره بصارخ وبيسمعونا الناس
سعود يضحك: صارخي اول شي بقول هي اللي جاتني وعندي شهود شافوك تنزلين من سيارة السواق وثاني شي بقول لهم هالبنت وصخه وعندي الدليل وانتي عارفه دليلي وشو
نوف واللي بدت تتألم: انت وش تبي مني
سعود يشد يدها بقوه اكبر: ابي انظفك ..سكت وكمل بكل عصبيه: وابي اعلمك منهو سعود ..سعود اللي مافيه بنت ضحكت عليه تجين انتي بسلامتك تلعبين فيني لا ياماما انا لما اعرف بنت اتركها بمزاجي ..ترك يدها ودفها بقوه لدرجه طاحت ع الأرض..ناظر فيها وكمل بحده : بعد ماتنظفين البيت تلبسين وابيك تباشرين ظيوفي اليوم ابيهم ينبسطون والا قسم بالله اخلي العالم كلها تناظرك بأستحقار
نوف واللي مازالت تحاول تكون قويه: طيب بسوي اللي تبيه
:
:
شرم الشيخ .. الساعه 4 العصر..
تقدمت صوبه وهي شايله صينية الأكل .. حطتها بحظنه وقالتها بحنان: ياللا لازم تاكل زين
محمد بتعب : انا لازم اروح للموقع للمره الاخيره ولازم نرجع اليوم
سما بهدوء: طيب انا بروح بعاين الموقع لاتخاف بخلص الشغل كله انت ماقلت انك تبي تتركه لي
محمد بهدوء: ياسما مافيني شي خليني اقوم
سما بسرعه: والله ماتقوم اذا بجد تحبني تبي تجلس بسريرك وتاكل زين انا ماراح ابطي ساعه بالكثير وراجعه ولما ارجع بضبط اغراضك ونمشي وطبعاً انا اللي بسوق
محمد يتبسم : بس كذا كثير
سما بهدوء: لاكثير ولاشي انت تعبان خلك بفراشك عشاني
محمد بحب : تامرين امر
:
:
الشرقيه .. الساعه 11 مساءً ..
دخل عليها الغرفه وشافها لابسه بنطلون وبلوزه عاديه صرخ بوجهها بقهر: وش اللي لابسته بسرعه بدلي ملابسك
نوف تناظره: وش البس يعني
قرب لشنطتها وقلب بالملابس وسحب فستان اسود قصير واعطاه لها : البسيه
نوف تسحب الفستان منه : انت مين فاكر نفسك
سعود ببرود: فاكر نفسي سعود
نوف بقهر: ماتنكت
سعود بعد ماشدها من شعرها: اسمعي يازباله لاتزودينها معاي ازين لك وعلى فكره اليوم بعد ماتجلسين معانا ابي اطردك وابيك تبوسين رجلي قدام الموجودين عشان اخليك معي
نوف تناظره : انت ليه تسوي هالحركات التافهه
سعود يتبسم بخبث: كيفي واسمعي الكلام ازين لك عشان اعطيك المومري وماافضحك وتسودين وجه اهلك
نوف وهي تضغط اصابعها من القهر: طيب اللي تبيه
كانت دقايق ووصلو ظيوف سعود كانو 3 رجال واضح عليهم انهم دون المستوى ...
بعد ماجلسو بالصاله جات وقدمت لهم عصير وشراب ومكسرات
سلطان احد الموجودين : وش هالزين اللي عندك
سعود يناظرها بقرف : زباله لاتغرك لا والزباله تكرم عنها
نوف وهي حاسه بقرف : تبي شي ثاني مني
سلطان بسرعه: بالله خليها تجي تجلس بجنبي
سعود بنبرة تحدي: روحي اجلسي بجنبه
نوف وقفت مكانها وصارت تناظر سعود بحده .. قرب منها وقالها بأذنها : وراك قرفانه مو هذا جوك يالوصخه .. دفها بقوه وقالها بصوت عالي : ياللا اجلسي بجنبه
جلست بجنب سلطان لثواني ووقفت بسرعه اول مره تحس بهالاحساس حست انها مهانه وماعاد عندها كرامه
قالتها بعد ماوقفت : انا بروح الغرفه
سعود بعصبيه : تدرين شلون انتي تنقلعين ماعاد ابي اشوفك هنا
تجمدت مكانها وماسوت أي حركه وبعد ماشافت نظراته الحاده عرفت وش يخفي وراها تقدمت رغم كل شي بداخلها وقالتها بنبره هاديه: لاتكفى الله يخليك وين اروح بهالليل
سعود بصوت عالي: اقول انقلعي عن وجهي
نزلت رغم كبريائها وحطت راسها عند رجله: ابوس رجلك سعود وين تبيني اروح
سلطان و مشاري يصفقون بقوه وبصوت واحد : حفلــــــــــه
سلطان بسرعه: سعود سعود دفها برجلك
سعود دفها برجله بقوه: اقول انقلعي انتي لو فيك خير ماطلعتي من عند اهلك وجيتي عندي
مشاري وهو يضحك بصوت عالي : بهذي معاك حق
صارت تراقب الوجوه وتسمع الضحكات العالي حست بجد انها ماتسوى شي وان محد غيرها وصلها لهنا لأنها ارخصت بنفسها لين طاحت بيد سعود وقفت وقالتها بهدوء : طيب وصلني ع البيت
سعود يناظر اخوياه : دقايق اوصل هالحشره بيتها وراجع لكم
سلطان بخبث : خليها متونسين فيها
سعود وهو يضحك: لاخلاص ماعاد تلزمني
:
كانت تبكي من اول ماطلعو من البيت .. ناظر فيها بعد مااقرفه صوت بكاها: اقول ممكن تنطمين اللي مثلك ماعندها احساس لأنك لو تحسين كنتي قدرتي نفسك انتي اهنتي حالك محد اهانك
بعد ماوقف عند البيت اعطاها ظرف صغير: المومري بالظرف تصرفي فيها
سحبتها من يده ونزلت تركض للبيت فتحت باب الحديقه بمفتاحها واول مادخلت فتحت الظرف بعجله تبي تطلع هالمومري وتدوسها برجلها لكنها مالقت بالظرف غير ورقه صغيره سحبتها بسرعه وبدت تقراها
:
انا اعتقد انك مو محتاجه للمومري لأنك تقدرين تشوفين كل المقاطع وبالتفصيل على أي موقع او يمكن يوصلونك بلوتوث لأني نشرتها كلها بالنت قبل لاتوصلين حظرتك بساعه وابشرك وجهك طالع حلو بالتصوير
:
قطعت الورقه بقوه وجلست ع الأرض وهي تبكي بحسره ولأول مره
:
القاهره .. الساعه 1 الفجر ..
ناظرت فيه بحب : ياللا انزل وعلى فكره بدق عليك بتأكد انك وصلت فراشك وسيارتك بكره تعال فطورك بالمطعم عندنا واخذها من هناك
سكت شوي وقالها بهدوء: سما انا مالي روحه ع المطعم بجي بوقف برا وانتي اطلعي عطيني المفتاح
سما تناظره: وليه
محمد بهدوء: مااقدر اشوف الزباين تناظرك مااقدر اشوفك تضحكين مع فلان وتسولفين مع غيري اغار صراحه ولااقدر امنعك تشتغلين بس مو رايح ابد لهناك
سما بعد تفكير: انا مااقدر الاقي لي وظيفه ثانيه بس صدقني اول ماتتحسن هالظروف بترك هالشغله انا مايهون علي زعلك وابي رضاك
محمد يتبسم: الله يخليك لي
سما تبادله الابتسامه: ولايحرمني منك يارب خلاص قبل اروح الدوام بجيب لك سيارتك
محمد بسرعه: لا لاتتعبين نفسك
سما تضحك: التعب ع السياره وان شفت حالتك احسن بخليك توصلني
محمد : اذا كذا موافق
بعد مانزل تحركت من مكانها وصارت تراقبه من المرايا الى ان اختفى عن عينها ..انتظرت دقايق وبعدها دقت عليه
محمد بهدوء: تصدقين اشتقت لك
سما تضحك: بلا نصب
محمد بحب : يازين ضحكتك سما والله احبك
سما : وانا بعد
محمد : وانتي بعد وشو
سما واللي استحت: انت تدري
محمد : لاماادري انتي قولي لي
سما بدلع: محـــــمد
محمد يقلدها : محـــــمد .وش اللي محمد ياللا قوليها ابي اسمعها منك
سما بخجل: احبك
محمد بسرعه : وشو عيديها ماسمعت
سما بهدوء: احبـــــك
محمد مبسوط: ياويلي بس وشلون بنام هالحين
سما : اقول نام وبلا دلع
محمد: والله مافيني نوم وش رايك تقولين لي حكايه
سما تضحك: ليه رجعت لأيام الطفوله
محمد بهدوء: لاوصلت لأيام الحب وابي اتدلل عند حبيبتي
سما بعد مانزلت من السياره: طيب بس انا هالحين وصلت شوي واكلمك
محمد بسرعه: لاماراح اقفل ابي اسمع صوت خطواتك
سما : لاتعند
محمد: الا قلت ماراح اقفل يعني ماراح اقفل
سما بعد ماوصلت لغرفتها : انا وصلت انت حاط راسك ع المخده
محمد بفرح: ايه ومغمض عيني
سما بهدوء: يقول لك ياطويل العمر والسلامه كان فيه بنت اسمها سما ماتعرف شي غير اسمها تعرفت على احلى شخص بالكون ..
محمد بسرعه: احلى شخص اللي هو انا يعني؟
سما : اصصصصص لا تتكلم ولاكلمه حاول تنام
محمد يضبط وضعيته ع المخده: طيب كملي
سما تسترسل: تعرفت على احلى شخص بالكون كان اسمه محمد
محمد يقاطعها: هالحين انا احلى شخص بالكون امحق لاتنصبين خليك صادقه بسرد الاحداث
سما تضحك: حلوه سرد بعدين وربي انك احلى من شافته عيني حبيبي وكيفي لاتتدخل
محمد بكل رومانسيه: ياسلام حلوه كلمة حبيبي منك
سما واللي استحت : اكمل والا خلاص
محمد بسرعه: لا لا كملي
سما : طيب بس لاتقاطعني ابد
محمد : طيب
سما : هالشخص كان حنون على هالبنت كثير الى ان حبته وتعلقت فيه وحست انه كل دنيتها ورغم انه انسان غيور الا ان قلبه ابيض وفيه صفات كثير حلوه واكيد هالبنت راح يجي يوم وتفتكر اشياء كثير عن حياتها .. صح محمد؟ كانت تسمع انفاسه الهاديه ..كررت سؤالها بهدوء: محمد صح والا لا ..الو .. محمد نمت قلبي .. تبسمت لما ماجاها رد منه قفلت وحطت راسها ع المخده عشان تنام..
ماكانت تفوت أي ليله بدون لاتكلم محمد كانو يسولفون ومايتعبون الى ان يستسلم واحد فيهم للنوم وكان دايم يهاوشها عشان نومها قليل مره ..
: بعد مرور شهر ..
:
القاهره.. الساعه 7 المغرب..
كانت تكلمه وهي مقهوره: لكن محمد اليوم العيد
محمد : سما قلت لك مو جاي لو تبين سحبتي ع الدوام
سما تحاول تقنعه: وشلون اسحب مطعم ابوي هو محمد عشان خاطري مالي خاطر عندك كل الحبايب يشوفون حبايبهم اليوم وانا مالي غيرك وحارمني شوفتك
محمد واللي تأثر بكلامها : لاتقولين هالكلام
سما واللي بدت تبكي: ماتقدر تتنازل عن شي عشاني
محمد بسرعه: لا لا لا الا البكى امانه لاتبكين يابنت الناس عيد اليوم لازم تفرحين
سما : ماافرح غير لما اشوفك قبالي واهنيك بالعيد
محمد بعد تفكير: اجي بس على شرط
سما بسرعه: امرني
محمد بهدوء: مايامر عليك ظالم بس اللي ابيه طول ماانا بالمطعم ماتباشرين زبون غيري
سما بسرعه : موافقه
محمد يتبسم : خلاص انا جاي
خلصت مكالمتها وراحت ركض تبي تبشر رنا شافتها تناظر على نفس الشاب ومن نفس المكان (الفراغ بين البابيين)
سما تناظرها: لغاية دلوأتي بتعملي نفس الحركات
رنا تتنهد: اعمل ايه ياسما بحبو أوي
سما بعد تفكير: عوزاه يبص لك ولو بصه صوغيره
رنا بحماس: ايوه ازاي
سما تتبسم : خلاص انا حخليه يبص لك بس لما يجي محمد مش عاوزني اخدم زبون غيرو حتغطي انتي ع الموضوع دا
رنا بسرعه: موافأه بس حتعملي ايه
سما : ملكيش دعوه انتي انا كل اللي عوزاه منك توأفي هنا وتبصيلي كويس انا حعمل معاه حاجه وانتي حتيجي بسرعه تساعديه
رنا مستغربه: ازاي مفهمتش
سما : دلوأتي حتفهمي
طلعت بسرعه وهي شايله عصير البرتقال بالصينيه وقبل توصل للرجال بمسافه بسيطه فقدت توازنها وانكب العصير على بنطلون الرجال
بهالوقت تقدمت رنا بسرعه وبدون شعور صارت تمسح بنطلونه
وقف وكان واضح انه بركان وانفجر وقالها بكل عصبيه : ايه دا
سما بسرعه : انا اسفه يافندم اصلي اتكعبلت
رنا بسرعه معليش يافندم اتفضل معايا حصلحلك الموضوع حالاً
مشى الرجال مع رنا بالوقت اللي كانت سما تضحك على منظر رنا اللي موقادره تخفي اعجابها
دخلت رنا مع الرجال غرفة التبديل اعطته بنطلون وبعد مابدل بنطلونه اخذت البنطلون بسرعه نظفت البقعه اللي فيه وجففتها بمجفف اليدين ورجعت له بسرعه: اتفضل ياباشا
اخذ البنطلون وهي طلعت من الغرفه وعينها متعلقه فيه ..وقفت عند الباب الى ان طلع واتبسمت بوجهه..
الرجال بهدوء: متشكر خالص مش عارف كنت حعمل ايه من غير مسعدتك اصل عندي اجتماع مهم اوي
رنا بأبتسامه : معملتش حاجه يااستاز
الرجال مبتسم : انا اسمي ادهم وبلاش استاز دي اصلها بتزعجني اوي
رنا بفرح: طيب ياادهم
ادهم : مأولتليش اسمك ايه
رنا بخجل: اسمي رنا
ادهم بعد ماطلع الكرت من مخباته: طيب يارنا دا الكرت بتاعي لو احتجتي أي حاجه متتردديش واتصلي بيا
بعد مامشى راحت ركض لسما وقالتها بفرح: سما سما اداني الكرت بتاعو
سما وهي تراقب محمد اللي وصل: طيب ياحبيبتي متنسيش اني السبب وغطي عليا
رنا بسرعه: من عنيا بس دا هشام وصل وانتي عارفه مابيطلبش غيرك
سما بسرعه: وزعيه اوليلو عندها طاولات كتيره او أي حاجه اتصرفي
رنا بهدوء: حاظر
راحت بسرعه لمحمد : هلا والله نور المطعم
محمد بحب: هلا بك ياقلبي كل عام وانتي بخير
سما : وانت بخير وصحه دقايق وبجهز لك طاولتك
راحت دقيقه وحده ورجعت بسرعه
محمد يناظرها وهي شايله الصينيه : وش هالخدمه السريعه
سما تتبسم: انا قلت للشيف يجهز الطلب ..
حطت الشوربه وبعدها السلطه وبعدها المشويات وبعدها الدجاج بالصوص والخضار ونزلت له عصير شمام
محمد يناظر بالطاوله: وش هالحركات والله طاوله مرتبه
سما تتبسم: والاكل على حسابي
محمد بسرعه: لا سما
سما بحب: اليوم عيد لاتردني الله يخليك
محمد يتبسم: طيب ولاعاد اسمعك تقولين الله يخليك انتي طلباتك اوامر
رنا قربت منها وقالتها بأذنها : دا هشام مش عاوز يسبني في حالي يأول عاوزك
سما توشوشها : اوليلو متأدرش خلص الشفت بتاعها مش حاروح لوه.. يا رنا دا محمد لو رحوت لهشام حيمشي مش حيستنا اعملي حاجه
رنا : طيب فهمت
محمد بعد مامشت رنا قالها بهدوء: وش تقولون انتي وياها
سما بأبتسامه : ولاشي ياللا ابدا بالاكل بروح اضبط لك حلا
محمد بسرعه: لا وش حلا مابي والله .. انا ابيك تجلسين معي
سما بهدوء: لامحمد مااقدر انت عارف وقت دوام
محمد سحبها الى ان جلست ع الكرسي : انا قلت تجلسين يعني تجلسين
سما تتلفت : ياربي لو يشوفني المدير طرد على طول
محمد يناظرها بحب: ادفع حساب كل الطاولات بس يخلونك قبالي تفتحين نفسي ع الأكل
:
:
الشرقيه ..الساعه 8 مساءً..
كانت ملاحظه ان حال بنتها تغير وهالشي اثر عليها كثير ماعادت تقدر تطلع من البيت وبنتها حابسه نفسها بين اربع جدران ..
طقت الباب بشويش: نوف ممكن ادخل
نوف بهدوء: نعم ماما
ام خالد بعد مافتحت الباب ناظرت نوف اللي جالسه على سريرها : الى متى راح تحبسين نفسك ماكان هذا حالك
نوف بقهر: ياماما اتركيني بحالي مابي اشوف احد خلاااااااص
ام خالد: ابوك كل ماسأل عليك اقول له نايمه والا تتروش مايصير كذا
نوف بعد ماانسدحت وتلحفت : ماما ابي انام لو سمحتي
ام خالد: اليوم عيد ماسويتي شي ولارحتي مكان والغريب انك ماتسوقتي للعيد انتي ماعمرك سويتيها
نوف بضيقه: وهالحين سويتها وش صار يعني
ام خالد: اللي صار مااعرفه لو اعرفه ريحتك
نوف : تبين تريحيني قولي لبابا نوف تبي تكمل دراستها برا ابي ابعد عن هالمكان الله يخليك
ام خالد : خلاص لما يرجع يصير خير
:
:
الساعه 9 مساءً بتوقيت السعوديه 2 الفجر بتوقيت بكين ..
بعد ماخلص من قراءة القرآن حط المصحف ع الطاوله وقالها مع شوية صعوبه : يــاربي سامحنـي ..
حط راسه ع المخده ومثل عوايده صار يفكر بالبنت الصينيه اللي معاه بالعلاج الطبيعي كل يوم يفكر فيها ويتذكر ملامحها الحلوه
وده يكلمها ويسألها ليه تتحجبين وملتزمه بالحجاب والزي الشرعي وانتي صينيه وهنا الناس عايشه غير بس يدري انها ماراح تفهم لغته
كان منسحر بشكلها لأنها كانت غير ..بياضها شفااااااااف مره وماكانت ملامحها اسيويه مره .. كانت ناعمه وحلوه مره
مايدري وش الحلو بهالبنت اللي شده لها وخلاه يفكر فيها بهالطريقه من اول يوم له بالعلاج الطبيعي شافها ومن يومها وهو كل يوم يفكر فيها قبل ينام
رفع رجله بهدوء حرك يدينه بشويش وقالها بينه وبين نفسه: الحمد لك ياالله ..اللهم اغفر لي وارحمني برحمتك ياارحم الراحمين
:
:
الرياض .. الساعه 10 مساءً ..
جات للصاله وشافت جود تاكل بصحن المعكرونه .صرخت بسرعه: ياويلي من اعطاها معكرونه
ياسر ببرود: انا
ام محمد : وليه ياوليدي هذا الصحن الثالث اللي تاكله
ياسر: ابي اشوف الفيلم وهي صدعت براسي دعانه ودعانه وش تبيني اسويلها بعدين البنت جايعه وش فيها
ام محمد بحزن: وش اللي جايعه كل وقتها مقضيته اكل .. نزلت لمستوى جود وناظرتها وهي تاكل بفرح : يابنيتي ماوجعك بطنك
جود ببراءة الاطفال: لاسوفي بتني ثغير
ام محمد: عشان بطنك صغير المفروض ماتاكلين كثير
جود تناظرها: لا ماما اكل اكل بعدين بتني يثير كبير واثير شبعانه
ام محمد واللي حست ان مابيدها شي: امري لله شسويلك بس شوفي ماتاكلين غير هالصحن
جود تهز راسها: خلاث شويه واشبع
ام محمد بصوت مسموع: يارب تنسد نفسك عن الاكل ونرتاح
ياسر يضحك: وش هالدعاء تخيلي ماعاد تاكل تبين تزعجينا عشان نشوف حل لبنتك انتم يالحريم الواحد مايعرف لكم
ام محمد : ياولد استح على وجهك
ياسر: طيب خلاص ياكلمه ارجعي مكانك
:
:
القاهره .. الساعه 12 مساءً..
محمد يناظرها : ياللا خلص بدلتي ملابسك نمشي؟
سما تتبسم: ايه ياللا
طلع معاها وهو حاس انه بقربه منها ملك الكون كله ..
ركب السياره وبعد ماتحرك كان ساكت ..
سما تناظره : وش فيك ساكت
محمد بحب: مو مصدق انك معاي دايم افكر بكلامك واقول يارب مااكون بحلم
سما تتبسم: لاابشرك اللي انت فيه حقيقه وماهو حلم ابد
بعد ماوصلو للممر اللي يوصل لعمارتهم شاف سياره مقفله الطريق
سما تناظره: خلاص بنزل هنا
محمد : طيب اول ماتوصلين كلميني
سما بعد مافتحت الباب : طيب
محمد بسرعه : سما دقيقه بقول لك شي
سما تناظره: وشو
محمد : ابي اقول لك المخطط حقك نجح ومدير المشروع اعجبه شغلك مره وشكرني اليوم عليه سما انا تأكدت خلاص انتي مهندسه
سما بعد مانزلت راسها : مو فاكره شي ولو كنت مهندسه شي يضحك صراحه لأن الهندسه مالها علاقه بخدمة الزباين
محمد بحنان: لاتزعلين ياقلبي بكره كل شي يتغير صدقيني .. مد يده للكرسي الخلفيه من السياره وسحب كيس اعطاه لسما: هديه بسيطه عشان العيد واتمنى تعجبك
سما تفكر: امممممم بفتحها هنا يصير
محمد يتبسم: براحتك
طلعت العلبه الصغيره من الكيس وبعد ماشالت التغليف فتحتها كانت نظاره شمسيه ماركت dunhill
سما بفرح : وااااااااااااو حلوه كثير بس باين عليها غاليه ليه تكلف على نفسك
محمد يناظرها بحب: مافيه شي من قيمتك ياقلبي
سما بهدوء: مشكور يامحمد صدقني لولاك ماكان لهالحياة قيمه وكنت استسلمت من زمان
محمد بحب: وانا صدقيني ياسما حياتي بدونك ولاشي ومحد غيرك خلاني احب الغربه واتعلق فيها الله لايحرمني منك
سما تتبسم: ولايحرمني منك
محمد بسرعه: تدرين عاد ماودي افارقك ودي اناظرك طول العمر ومااشيل عيني عنك ابد
سما تتبسم: لاتصير طماع اليوم جلسنا مع بعض كثير
محمد بزعل: هالحين هالكم ساعه كثير هذا حبك لي
سما بسرعه: لا والله انا ماامل منك
محمد: ايه واضح
سما تحاول تراضيه: محمد لاتزعل والله ماقصدت
محمد يضحك: مو زعلان ياللا انزلي واول ماتوصلين دقي علي انتظر اتصالك
سما : طيب
فتحت الباب ونزلت واول ماتعدت السياره اللي مقفله الشارع سمعت صوت خطوات مع خطواتها
وقفت لثواني وحست بحركه ارعبتها قلبها صار ينبض بقوه وخوفها مع كل خطوه كان يزيد ..تحركت بخطوات اسرع وكانت تحس بالخطوات اللي تلحقاه تسرع معاها
وفجأه حست بيد تمسك ذراعها وتسحبها بقوه ...