أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة ... لا إجتهاد مع نص ... أدخل وحمل

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.



ثالثا : رواية الحاكم في المستدرك

الإله الرب الملك القدوس السلام المؤمن

المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق

الباريء المصور الحليم العليم السميع البصير

الحي القيوم الواسع اللطيف الخبير

الحنان المنان البديع الودود الغفور الشكور

المجيد المبديء المعيد النور

الأول الآخر الظاهر الباطن الغفار

الوهاب القادر الأحد الصمد الكافي الباقي

الوكيل المجيد المغيث الدائم المتعال

ذو الجلال والإكرام المولى النصير الحق المبين

الباعث المجيب المحيي المميت الجميل

الصادق الحفيظ الكبير القريب الرقيب

الفتاح التواب القديم الوتر الفاطر

الرزاق العلام العلي العظيم الغني المليك

المقتدر الأكرم الرءوف المدبر المالك القدير

الهادي الشاكر الرفيع الشهيد الواحد

ذو الطول ذو المعارج ذو الفضل الخلاق

الكفيل الجليل الكريم البادي العفو المحيط الحميد
 



العلة في عدم ثبوت أو إحصاء الأسماء الموجودة في
رواية ابن ماجة في سننه
مع الأسماء الحسنى
وعددها تسعة وثلاثون إسماً
بعد حذف الإسمان المكرران بها وهما الرحيم ، والصمد

وقد تقدم الحديث عن العلة
في استبعاد معظم هذه الأسماء
وعدم إحصائها ضمن الأسماء الحسنى
والذي تقدم ذكره منها واحد وعشرون اسما

هي على ترتيب ورودها في الحديث
الْجَلِيلُ الْمَاجِدُ الْوَاجِدُ الْوَالِي الْمُبْدِيُ الْمُعِيدُ
الْبَاعِثُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْبَاقِي الْخَافِضُ الرَّافِعُ
الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُقْسِطُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ
الْمَانِعُ الْجَامِعُ الْهَادِي النُّورُ .

أما بقية الأسماء فعددها ثمانية عشر اسما ،
وهي على ترتيب ورودها في الحديث

الْبَارُّ الرَّاشِدُ الْبُرْهَانُ الشَّدِيدُ الْوَاقِي ذُو الْقُوَّةِ
الْقَائِمُ الدَّائِمُ الْحَافِظُ الْفَاطِرُ السَّامِعُ الْكَافِي
الأَبَدُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ

وأما العلة في عدم اعتبارها ضمن الأسماء الحسنى فبيانه كالتالي:
 



1 ، 2 ، 3
الْبَارُّ ، الرَّاشِدُ ، الْبُرْهَان ُ

لم ترد هذه الأسماء في القرآن أو صحيح السنة

1ـ البار
الذي ثبت في القرآن البر بدلا من البار
ولعل من أدرجها يقصد البر
ولكن حدث وهم أو تصحيف ،
فالآية صريحة في الدلالة على الاسم ،
قال تعالى:
(إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ) [الطور:28] .

2ـ الراشد
وكذلك الراشد لم يرد في القرآن أو السنة
اسما أو وصفا أو فعلا ،
وأغلب الظن أيضا أن من أدرجه أخذه من المعنى المفهوم

في قوله تعالى:
(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ) [الأنبياء:51] ،

3ـ البرهان
أما البرهان فلم يرد في القرآن اسما ولا فعلا ،
وليس لمن أدرج الأسماء في الحديث
إلا اجتهاده في الاشتقاق من المعنى الذي ورد

في قوله تعالى:
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُبِيناً)
[النساء:174] ،

وقوله تعالى:
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأى بُرْهَانَ رَبِّهِ)
[يوسف:24]
 



4 ، 5 ، 6
الشَّدِيدُ ، الْوَاقِي ، ذُو الْقُوَّةِ ُ

4ـ الشديد
لم يرد الشديد في القرآن إلا مقيدا
على كثرة المواضع التي ذكر فيها ،

وذلك كقوله تعالى:
(غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ ِ) [غافر:3] ،
وقد علمنا أنه من شروط الإحصاء
أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه ،
أما المقيد فلا بد أن يذكر بما قيد به ،
ولو أطلق للزم من أطلقه أن يسمي الله القابل والغافر.

5ـ الواقي
وأما الواقي فلم يرد في القرآن أو السنة اسما ،
ومن أدرجه في الحديث استند إلى الاشتقاق من المعنى

في قوله تعالى:
(وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ِ) [الرعد:34] ،
أو الاشتقاق من الفعل

في قوله تعالى:
(فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورا ِ) [الإنسان:11]
فأخذ الواقي لقوله فوقاهم ،
ويلزم بالضرورة اللاقي أو الملاقي

لقوله تعالى:ولقاهم ،
لكن دورنا تجاه الأسماء الإحصاء وليس الإنشاء .

6ـ ذو القوة
أما ذو القوة فالقوة صفة و ذو من الأسماء الخمسة
وليست من الأسماء الحسنى
كما أن الراوي ذكر القوي ضمن الأسماء في الحديث ،

فأغلب الظن عندي أنه لما أورد الرزاق
ثم من بعده المتين ذكر الوصف بين الاسمين

فرتبها كما قال تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58] .
 



7 ، 8 ، 9
الْقَائِمُ ، الدَّائِمُ ، الْحَافِظُُ

7ـ القائم
لم يرد القائم إلا مقيدا
في قوله تعالى:
(أَفَمَنْ هُوَ قَائِمٌ عَلَى كُلِّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ) [الرعد:33] ،

8ـ الدائم
لا يوجد للدائم له دليلا في الكتاب أو السنة
وربما أدخله اجتهادا منه في حمله على معنى البقاء

في قوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) [الرحمن:27] ،
ولكن هذا لا يعد حجة في إثبات الاسم .

9ـ الحافظ
وكذلك الحافظ لم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا

في نصوص كثيرة كقوله تعالى:
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظ) [الطارق:4] ،

وقوله تعالى:
(إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون) [الحجر:9] ،
 



10 ، 11 ، 12
الْفَاطِرُ ، السَّامِعُ ، الْكَافِي ُ

10ـ الفاطر
الفاطر لم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا
في ستة مواضع من القرآن

منها قول الله تعالى:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) [فاطر:1] ،

ويلزم من أدرج الأسماء في الحديث
تسمية الله بالجاعل لأنه ورد مع الفاطر في موضع واحد ،

11ـ السامع
أما السامع فلم أجد له دليلا إلا الاشتقاق
من الفعل سمع الذي ورد في مواضع كثيرة من القرآن

كقوله تعالى:
(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ
وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ) [المجادلة:1] ،

مع أن اسم الله السميع صريح في الآية وليس السامع

12ـ الكافي
وكذلك الكافي ورد مقيدا

في قوله تعالى:
(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) [الزمر:36] .
 



13 ، 14 ، 15
الأَبَدُ ، الْعَالِمُ ، الصَّادِقُ ُ

13ـ الأبد
الأبد لا دليل عليه من كتاب أو سنة
وأغلب الظن عندي أن من أدرج الأسماء في الحديث
حمل الأبد على المعنى المفهوم من الفعل

في قوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ) [الرحمن:27] ،

14ـ العالم
أما العالم فلم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا في آيات كثيرة

منها قوله تعالى:
(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) [الرعد:9]

15ـ الصادق
وأما الصادق فلم يثبت اسما ولكن من أدرجه في الرواية
إشتقه باجتهاده

من قوله تعالى:
(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ) [الزمر:74] ،

أو قوله تعالى:
(ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِين َ) [الأنبياء:9] ،

وأما قوله تعالى:
(وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ) [الحجر:64] ،
فلا دليل فيه لأن هذا من كلام الملائكة الذين أرسلوا إلى قوم لوط .
 


16 ، 17 ، 18
الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ ُ

16ـ المنير
اجتهد من أدرج الأسماء في حديث ابن ماجة
في تسمية الله بالمنير
ولم يرد اسما في القرآن ،
ولعله اشتق ذلك

من قوله تعالى:
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ) [النور:35]

أو لأن الله جعل القمر منيرا
كما جاء في قوله تعالى:
(تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) [الفرقان:61] ،

17ـ التام
وكذلك التام لم يرد في القرآن أو السنة
وربما اشتقه من المعنى الوارد

في قوله تعالى:
(وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) [الصف:8] ،

أو قوله تعالى:
(ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْءٍ)
[الأنعام:154] ،

وهذه كلها لا تعد حجة في إثبات الاسم .

18ـ القديم
أما القديم فلم يرد اسما ولا وصفا
ولكن الظن أن الراوي أخذه من المعنى

الذي ورد عند أبي داود وصححه الألباني
من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ:
(أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ).
 



العلة في عدم ثبوت أو إحصاء الأسماء الموجودة في
رواية الحاكم في المستدرك
مع الأسماء الحسنى
وعددها سبعة وعشرون إسماً

وقد تقدم الحديث عن العلة
في استبعاد معظم هذه الأسماء
وعدم إحصائها ضمن الأسماء الحسنى
والذي تقدم ذكره منها ستة عشر اسما

هي على ترتيب ورودها في الحديث
البديع المبديء المعيد النور الكافي الباقي
الدائم ذو الجلال والإكرام الباعث المحيي المميت
الصادق القديم الفاطر الهادي الجليل

أما بقية الأسماء فعددها أحد عشر اسما ،
وهي على ترتيب ورودها في الحديث
الحنان المغيث العلام المدبر الرفيع ذو الطول
ذو المعارج ذو الفضل الكفيل البادي المحيط ،

وأما العلة في عدم اعتبارها ضمن الأسماء الحسنى فبيانه كالتالي:
 


1 ، 2
الحنان ، المغيث

1ـ الحنان

لم يثبت الحنان في القرآن أو صحيح السنة ،

قال الخطابي:
(ومما يدعو به الناس خاصهم وعامهم وإن لم تثبت به الرواية
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحنان).

وقال علوي السقاف:
(والخلاصة أن عد بعضهم الحنان
من أسماء الله تعالى فيه نظر لعدم ثبوته).

وقد ورد في المسند من طريق خلف بن خليفة
من حديث أَنَس رضي الله عنه قَالَ:
كُنْتُ جَالِساً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
في الْحَلْقَةِ وَرَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّى ،
فَلَمَّا رَكَعَ وَسَجَدَ جَلَسَ وَتَشَهَّدَ ثُمَّ دَعَا
فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ
لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعَ السَّماَوَاتِ وَالأَرْضِ
ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ ) ،

أما المنان فهو ثابت بأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
كما ذكرنا في المبحث السابق .

2ـ المغيث

أما المغيث فلم يرد في القرآن اسما ،
ولكن أغلب الظن أنه اشتقه باجتهاده من المعنى

الذي ورد في قوله تعالى:
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ) [الأنفال:9] ،

أو قوله تعالى:
(وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) [الأحقاف:17] ،

أو ما ورد عند البخاري
من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه
أَنَّ رَجُلاً دَخَلَ الْمَسْجِدَ يَوْمَ جُمُعَةٍ
وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ يَخْطُبُ ،
فَاسْتَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمًا
ثُمَّ قَالَ: (يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكَتِ الأَمْوَالُ وَانْقَطَعَتِ السُّبُلُ ،
فَادْعُ اللَّهَ يُغِيثُنَا فَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَيْهِ
ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا ، اللَّهُمَّ أَغِثْنَا).
 



3 ، 4
العلام ُ المدبر ُ

3ـ العلام
والعلام ورد مقيدا في أربعة مواضع
من القرآن

كقوله تعالى:
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلامُ الْغُيُوبِ) [سبأ:48] ،
ولم يرد في القرآن أو السنة مطلقا ،

4ـ المدبر
وأما المدبر فلم يثبت اسما
وإنما ورد فعلا في أربعة مواضع
من القرآن

كقوله تعالى:
(يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ِ) [الرعد:2] ،

وهذا لا يكفي لإثبات الاسم
لأن دورنا تجاه الأسماء الحسنى
الإحصاء وليس الاشتقاق والإنشاء ،

والذي أدرج المدبر اشتقاقا من الآية السابقة
يلزمه قياسا أن يدرج المفصل
لأنه قال يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآياتِ ،

فطالما أن المرجعية في علمية الاسم
إلى الرأي والاشتقاق دون التتبع والإحصاء
فيلزم إدخال الاسمين معا أو استبعادهما معا .

 



5 ، 6
الرفيع ، ذو الطول ُ

5ـ الرفيع
لم يرد الرفيع في القرآن إلا مقيدا

كما ورد في قوله تعالى:
(رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ ِ) [غافر:15] ،

ومن شروط الإحصاء
أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه فلا بد أن يكون مطلقا ،

6ـ ذو الطول
أما ذو الطول فالأمر فيه
كما تقدم عند الحديث عن ذي القوة

فالطول بالفتح يقال : طال عليه وتطول عليه إذا امتن عليه ،
فالطول هو المن ويقال للتفضل والقدرة والسعة والغنى والإنعام ،

والطول هنا صفة الله تعالى وذو من الأسماء الخمسة
وليست من الأسماء الحسنى ،

قال تعالى:
(غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ) [غافر:3] ،

ثم ما هي العلة
في إدخال ذي الطول
وإخراج ذي العرش
مع أن الجميع في القرآن.
 



7 ، 8
ذو المعارج ، ذو الفضل

كما سبق عند الحديث عن ذي الطول
فإن من أدرج الأسماء في الحديث استند إلى

قوله تعالى:
(مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِج ِ) [المعارج:3] ،

وقوله تعالى:
(ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيم ِ) [الجمعة:4] ،

وغير ذلك من الآيات ،
وهذا لا يكفي لإحصاء الاسم كما تقدم .
 



9 ، 10 ، 11
الكفيل ، البادي ، المحيطُ

9ـ الكفيل
لم يرد الاسم في القرآن

إلا في قوله تعالى:
(وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ
بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً
إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [النحل:91] ،

والاسم هنا مقيد وليس مطلقا.

10ـ البادي
ربما اشتقه من أدرج الأسماء

من قوله الله تعالى:
(وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُون َ)[الزمر:47] ،

أو من قوله تعالى:
(إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج:13] ،

كما تقدم في المبديء .

11ـ المحيط
أما المحيط فلم يرد مطلقا وإنما ورد مقيدا

في آيات كثيرة كقوله تعالى:
(وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِين) [البقرة:19] ،

وقوله سبحانه:
(أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ) [فصلت:54] .
 



يقول الدكتور / محمود عبد الرازق
صاحب هذا البحث
www.asmaullah.com

هذه أغلب الأسماء
التي اشتهرت على ألسنة الخاصة والعامة
منذ أكثر من ألف عام

استندوا فيها إلى الروايات السابقة
عند الإمام الترمذي وابن ماجة والحاكم
وإن كانت رواية الترمذي هي الأكثر شهرة
وانتشارا في العالم الإسلامي ،

وقد بينت ما ثبت منها وما لم يثبت مع ذكر العلة في ذلك .

وإذا كانت التقنية الحديثة وظهور الموسوعات الإلكترونية
التي استخدمتها في إتمام البحث
لم تظهر إلا في هذا العصر

فإن السابقين الذين اجتهدوا
في استخراج الأسماء الحسنى
حتى وصل إحصاء بعضهم
إلي خمسة وتسعين اسما
ثابتا متوافقا مع شروط الإحصاء
دون استخدام الكمبيوتر أو الكتاب الإلكتروني ،
هؤلاء هم أهل الفضل والسبق ،

وما قدموه يعد مرجعا أساسيا
في إخراج هذا البحث ،
فاللهم اجزهم عنا خير الجزاء.
 



جزى الله الدكتور / محمود عبد الرازق عنا خير الجزاء
وجعل هذا العمل يوم القيامة في ميزان حسناته

وبارك له به في الدنيا والأخرة

وجعله علماً ينتفع به في قبره يوم ينقطع عمله

وأدخله الجنة بغير حساب

ورزقه من زينة الحياة الدنيا المال والبنون الصالحين

وشربه شربة هنيئة من يد رسولنا الكريم
صلى الله عليه وسلم
شربة لايظمأ بعدها أبداً
 



وجزى الله كل من
أحصى وحفظ و قرأ ونشر وبلغ وعمل
بأسماءه الحسنى
خير الجزاء

ووعده بالجنة التي وعدنا بها رسولنا الكريم
عليه الصلاة والسلام
وأدخله بها بغير حساب

وبارك له بها في الدنيا والأخرة
وجعلها في ميزان حسناته يوم القيامة
ورزقه من زينة الحياة الدنيا المال والبنون الصالحين

وشربه شربة هنيئة من يد رسولنا الكريم
عليه الصلاة والسلام
شربة لايظمأ بعدها أبدا
 



بعد هذا السرد والسياق والتتابع المنهجي
والذي أرجو أن أكون قد وفقت في سرد الجزء السابق منها
وسامحونا لأي تقصير كان

ويمكننا أن نستعرض ملخص لما سبق
في المشاركة الأولى
يمكنكم تحميل المرفقات الورقية
وأيضاً النشيد الجديد لأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة

بالإضافة إلى محاضرات صوتية
للشيخ الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني جزاه الله خير الجزاء

ثم إستعرضنا عدم جواز الإجتهاد أو الإشتقاق
لأسماء الله الحسنى فهي توقيفيه لا مجال للعقل فيها

وبعد ذلك تعرضنا لجزء هام جداً
وهو شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
الرجاء قراءتهم جيداً
ومراجعتهم لإنهم الأساس
لشرح أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
حيث سيتم تطبيق هذه الشروط على كل إسم
لمعرفة صحته بكونه إسم من اسماء الله الحسنى
عز شأنه وجلت قدرته

كما إستعرضنا وجود إختلافاً بيناً
في الأسماء الشائعة
بين الدول العربية والإسلامية بعضها البعض
وهو ما يتضح في الروايات التي قمت بإيضاحها

وهي ثلاث روايات وهي الشائعة
ولكن في الحقيقة هناك إجتهادات في هذا الموضوع
لايتسع المجال لسردها إلا إن شاء الله
بعد الإنتهاء من سرد فصول الموضوع
 



أسماء الله الحسنى
الثابتة بالأدلة في الكتاب والسنة

هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إَِّلا هُوَ

الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ المَلِكُ القُدُّوسُ السَّلامُ

المُؤْمِنُ المُهَيْمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ المُتَكَبِّرُ

الخَالِقُ البَارِئُ المُصَوِّرُ الأَوَّلُ الآخِرُ

الظَّاهِرُ البَاطِنُ السَّمِيعُ البَصِيرُ المَوْلَى

النَّصِيرُ العَفُوُّ القَدِيرُ اللَّطِيفُ الخَبِيرُ

الوِتْرُ الجَمِيلُ الحَيِيُّ السِّتيرُ الكَبِيرُ

المُتَعَالُ الوَاحِدُ القَهَّارُ الحَقُّ المُبِينُ

القَوِيُّ المَتِينُ الحَيُّ القَيُّومُ العَلِيُّ

العَظِيمُ الشَّكُورُ الحَلِيمُ الوَاسِعُ العَلِيمُ

التَّوابُ الحَكِيمُ الغَنِيُّ الكَرِيمُ الأَحَدُ

الصَّمَدُ القَرِيبُ المُجيبُ الغَفُورُ الوَدودُ

الوَلِيُّ الحَميدُ الحَفيظُ المَجيدُ الفَتَّاحُ

الشَّهيدُ المُقَدِّمُ المُؤخِّرُ المَلِيكُ المُقْتَدِرْ

المُسَعِّرُ القَابِضُ البَاسِطُ الرَّازِقُ القَاهِرُ

الديَّانُ الشَّاكِرُ المَنـَّانُ القَـادِرُ الخَـلاَّقُ

المَالِكُ الـرَّزَّاقُ الوَكيلُ الرَّقيبُ المُحْسِنُ

الحَسيبُ الشَّافِي الرِّفيقُ المُعْطي المُقيتُ

السَّيِّدُ الطَّيِّبُ الحَكَمُ الأَكْرَمُ البَرُّ

الغَفَّارُ الرَّءوفُ الوَهَّابُ الجَوَادُ السُّبوحُ

الوَارِثُ الرَّبُّ الأَعْلَى الإِلَهُ

هذا مع مراعاة أن ترتيب الأسماء الحسنى مسألة اجتهادية
بحيث يمكن ترتيبها بتقارب الألفاظ
على قدر المستطاع ليسهل حفظها بأدلتها ،
والأمر في ذلك متروك للمسلم وطريقته في حفظها .
 



وسوف نقوم بدءاً من المشاركة القادمة بإستعراض
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
إسماً إسماً وتطبيق الشروط الخمسة عليه
والتأكد من مطابقته لهذه الشروط
www.asmaullah.com

وضع الله هذا العمل في ميزان حسناتنا جميعاً

وفي إنتظار آرائكم ومقترحاتكم
فهي الوقود التي نحتاجه لكي تسير القاطرة

جعلنا الله جميعاً
وقوداً للحق
ينير به شعلة الإسلام والمسلمين

وضع الله صالح الأعمال في ميزان حسناتنا جميعاً يوم القيامة
يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم


سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبحَمْدِكَ, أشْهَدُ أنْ لا إلهِ إلا أنْتَ, أسْتَغْفِرُكَ وَأتُوبُ إليْكَ
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى