أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة ... لا إجتهاد مع نص ... أدخل وحمل

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.


1 ، 2
الخافض ، الرافع

لم يرد إسمي الخافض والرافع
في القرآن الكريم أو السنة الشريفة
ولكنهما وردا فعلين

فقد ورد الفعل يرفع في قوله تعالى:
(يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ
وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة:11]


كما ورد الفعلان يخفض ويرفع
في صحيح مسلم
من حديث أَبِى مُوسَى الأشعري
رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ
أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ).

وبالتالي فإن إسم الخافض وإسم الرافع
لم يسمي الله بهما نفسه
ولم يسمه بهما رسوله عليه الصلاة والسلام

وهذا غير كاف في إثبات الاسمين ،
لأن دورنا حيال الأسماء الحسنى
الإحصاء وليس الإشتقاق والإنشاء
ما لم يرد نص صريح بإثبات هذين الإسمين
 


3 ، 4
المعزُّ ، المذِل


لايوجد حجةً أو دليلاً
على إثبات هذين الاسمين لله سبحانه وتعالى

إلا ما ورد في قوله تعالى:
(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ
وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ
وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ
وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ
بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[آل عمران:26]

فالله عز وجل أخبر
أنه يُؤْتِي ويَشَاءُ وَيَنْزِعُ وَيُعِزُّ وَيُذِلُّ

ولم يذكر في الآية بعد مالك الملك
وقبل إسمه القدير سوى صفات الأفعال

والذين تمسكوا بتسمية الله بالمعز و المذل
واشتقوا له باجتهادهم اسمين
من هذين الفعلين يلزمهم

على قياسهم ثلاثة أسماء أخرى
وهى المؤْتِي والمشِيئ وَالمنْزِعُ

طالما أن المرجعية في علمية الاسم
إلى الرأي والاشتقاق دون التتبع والإحصاء
 


5 ، 6
العدل ، الجليل


لم يرد العدل بدليل من القرآن أو السنة إسماً أو فعلاً
ولا توجد حجة لمن سمى الله بهذا الاسم
سوى ما جاء من الأمر بالعدل

في قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ والإحسان) [النحل:90]

أما الجليل فلم يرد أيضاً إسماً في الكتاب أو السنة
ولكنه ورد وصفاً في القرآن
بقوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،
وقوله تعالى أيضاً:
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78] ،

وفرق كبير بين الاسم والوصف
وسأوضح ذلك بالأدلة أيضاً من القرآن

فمثلاً نجد أن الله سبحانه وتعالى قد سمى نفسه القوي
بقوله تعالى: (وَهُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ)[الشورى:19]
ولكن عندما وصف نفسه عز وجل بالقوة
قال: (ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58]

والله سبحانه وتعالى سمى نفسه الرحمن الرحيم في قوله:
(تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2]
ولكن عندما وصف نفسه بالرحمة قال:
(وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَة) [الأنعام:133] ،

ونستنتج من هذه الأدلة القرآنية
أن الله وصف نفسه بذو القوة وسمى نفسه القوي
ووصف نفسه بذو الرحمة وسمى نفسه الرحمن الرحيم

وأيضاً وصف نفسه بذو الجلال والإكرام ،

ولكن أين الدليل أن الله سمى نفسه الجليل
أو سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام

ولما كانت أسماء الله توقيفية
فلا يمكننا أن نسمي الله إلا بما سمى به نفسه
وعلى هذا فإن إسمي العدل والجليل ليسا من أسماء الله
 



7 ، 8
البَاعِثُ ، المُحْصِي


لاتوجد حجة أو دليلا على إثبات
هذين الاسمين لله سبحانه وتعالى
في القرآن والسنة


أما ما ورد في القرآن والسنة فهي أفعال فقط ،
كما ورد في قوله تعالى:
(يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا
أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [المجادلة:6] .


ويلاحظ أن من إشتق
الباعث من قوله يبعثهم ،
والمحصي من قوله أحصاه الله ،
ترك المنبئ من قوله فينبئهم ،



فلماذا ترك المنبيء
إذا ما كانت قاعدته في الإشتقاق
أن يشتق من كل فعل لله إسماً


فالآية لم يرد فيها بعد اسم الله الشهيد
سوى ثلاثة أفعال
إشتق منها فعلين
وترك الثالث


في حين أن هذه الأسماء جميعها
لم ترد نصا صريحا في الكتاب أو السنة


وعلى هذا فإن إسمي الباعث والمحصي
ليسا من أسماء الله سبحانه وتعالى
 



9 ، 10
المُبْدِيء ، المُعِيدُ


استند من سمى الله بهذين الاسمين
إلى اجتهاده في الاشتقاق


من قوله تعالى:
(إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) [البروج:13]


وقوله تعالى:
(أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) [العنكبوت:19]



وبما أن ما ورد في الآيتين هما فعلين فقط وليس إسمين
وأن أسماء الله توقيفية على النص
لايجوز لنا أن نشتقها ونجتهد بها


وعلى هذا فإنه لا يمكننا أن نسمي الله المبديء أو المعيد

لإن الله لم يسمي نفسه بهما
أو سماه بهما رسوله عليه الصلاة والسلام
والذي وصفه الله تعالى في كتابه الحكيم بقوله:
(وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) [النجم:4:3]
 


أما شرح إسمي المحيي والمميت
وعدم مطابقة شروط الإحصاء عليهما
فسنوجزه في التالي حتى نلتقي في المشاركة القادمة
بإذنه تعالى:

فإسم المحيي جاء في القرآن مقيداً
(راجع الشرط الثالث من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
بأن يكون الإسم على الإطلاق وليس مقيداً)

أما إسم المميت فلايوجد له نص في القرآن أو السنة
يوضح أن الله سمى نفسه به أو سماه به رسوله عليه الصلاة والسلام

وسيتم شرحهما بالتفصيل إن شاء في المشاركة القادمة
بالأدلة من القرآن والسنة
 



11 ، 12
المُحْيِي ، المُمِيتُ


المحيي لم يرد إلا مقيداً
في قوله تعالى:
(إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى)[فصلت:39]


وقد تقدم في شروط الإحصاء
أنه لا بد أن يفيد الاسم الثناء على الله بنفسه فيكون مطلقاً


ولو جاز
إحصاء المحيي ضمن الأسماء


للزم
إحصاء الغافر والقابل والشديد
في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ)[غافر:3]


وكذلك الفاطر والجاعل
في قوله تعالى: (فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً)
[فاطر:1]


والمنزل والسريع
في قوله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ سَرِيعَ الْحِسَابِ) ،


وكذلك البالغ
في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ) [الطلاق:3]


والمخزي
في قوله سبحانه: (وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ) [التوبة:2]


والمتم
في قوله تعالى: (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ)[الصف:8]


والفالق والمخرج
في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ
وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ) [الأنعام:95]


إلى غير ذلك من الأسماء المقيدة هذا فيما يتعلق بالمحيي .

أما المميت
فلم يرد اسما في الكتاب أو السنة
ولكن ورد الفعل المضارع يميت
في أربعة عشر موضعاً في القرآن الكريم
نحو قوله تعالى: (هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يونس:56] ،


كما ورد كفعل ماضي أمات
في ثلاثة مواضع كقوله تعالى:
نحو قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) [النجم:44]


لكن ذلك لا يكفي في إثبات الاسم
حيث أنه كما أوضحنا أنه لا يجوز
أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه في كتابه
أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم



 



13 ، 14
الوَاجِدُ ، المَاجِدُ


لم يرد الواجد والماجد
كأسمين لله في القرآن أو صحيح السنة


وربما تم أخذهما من رواية عند أحمد:
أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:
(ذَلِكَ لأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ وَاجِدٌ أَفْعَلُ مَا أَشَاءُ) ،
وهذا الحديث ضعيف


ملاحظة هامة:

إسم الله الجواد
من أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من القرآن والسنة


ولكن لم يستدل عليه من هذا الحديث السابق ذكره

ولكن أستدل عليه من حديث إبن عباس رضي الله عنه
وكذلك من حديث سعد إبن أبي وقاص رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن الله عز وجل جوادٌ يحب الجود)


وهذا الحديث صحيح - (أنظر البخاري في التفسير –
باب سيقول السفهاء من الناس)

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كما يمكنك تحميل
أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
من المرفقات المكتوبة أوالصوتية
بالمشاركة رقم 1


في حالة رغبتك الإستزادة عن المعلومات الخاصة
بإسم الله سبحانه وتعالى الجواد
والتي سنقوم إن شاء الله بشرحها
عند الحديث عن أسماء الله الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة



 



15 ، 16
الوَالِي ، المنتَقِمُ


أولاً: بالنسبة لإسم الله الوالي
فلم يرد في القرآن أو صحيح السنة


وربما تم إدراجه في الأسماء

بما جاء في قوله تعالى:
(وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلا مَرَدَّ لَهُ
وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ) [الرعد:11] ،


والمعنى لــ مِنْ وَالٍ هنا أي ما لهم من دون الله
ممن يلي أمرهم ويدفع عنهم


وهو ما لايدل على وجود نص لإسم الوالي
في القرآن أو صحيح السنة


أما ما ثبت من أسماء لله في القرآن
فإسمي الولي والمولى
وهما من الأسماء الثابتة بالأدلة من القرآن والسنة


ثانياً: بالنسبة لإسم المنتقم
فلم يرد اسماً


ولكن الذي ورد هو الوصف
وذلك في قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) [إبراهيم:47] ،


والفعل في قوله تعالى:
(فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) [الزخرف:25]


وعلى هذا فإن الوالي والمنتقم
ليسا إسمين من أسماء الله الحسنى

 



17
ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَام


الجلال والإكرام وصفان لله عز وجل
أما ذو فمن الأسماء الخمسة وليست من الأسماء الحسنى


وقد ورد الوصفان
في قوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،


وقوله تعالى أيضا:
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78] ،

والله عز وجل فرق بين الاسم والوصف كما تقدم
عند تناول إسم الجليل


بإنه لاتنطبق عليه شروط الإحصاء
لأسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة


فواجبنا تجاه الأسماء الحسنى الإحصاء وليس الإنشاء والإشتقاق
 



18 ، 19
المُقْسِط ، الجَامِعُ


أولاً: المقسط

لم يرد المقسط في القرآن أو السنة
اسم أو وصف أو فعل
ولكن الذي أدرجه في الأسماء إستند
إلى أمره تعالى بالقسط ومحبته للمقسطين


في قوله تعالى:
(قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ) [الأعراف:29]


أو لقوله تعالى:
(وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) [المائدة:42]


أو ربما لما ورد في صحيح مسلم
من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه
(إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ يَخْفِضُ الْقِسْطَ وَيَرْفَعُهُ)


ثانياً: الجامع

أما الجامع فلم يرد مطلقا
وإنما ورد مقيدا في موضعين من القرآن
مما لايجعله ينطبق عليه شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
(راجع الشرط الثالث من شروط الإحصاء)


في قوله تعالى:
(رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ) [آل عمران:9]


وفي قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً) [النساء:140]


وعليه فإن المقسط والجامع
ليسا إسمين من أسماء الله الحسنى

 


20 ، 21
المُغْنِي ، المَانِعُ

أولاً: المغني

لم يرد المغني
اسما في القرآن أو السنة
ولكن من أدرجه استند إلى اجتهاده في الاشتقاق من الفعل

الذي ورد في قوله تعالى:
(وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)[التوبة:28]

وقوله تعالى:
(حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) [النور:33]

ثانياً: المانع

أما المانع فربما يكون
قد استند فيه إلى الاشتقاق من الفعل

في قوله تعالى:
(وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالآياتِ إِلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الأَوَّلُونَ) [الإسراء:59] ،

أو يكون من ما ورد عند البخاري
من حديث مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه
في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم:
(اللَّهُمَّ لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ).
والحديث لا دليل فيه على علمية الاسم
في المانع ولا المعطي

مع ملاحظة:
أن المعطي إسم من أسماء الله الحسنى
الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
وهذا الحديث ليس دليلٌ عليه نظراً لكونه قد جاء مقيداً به

ولكن الدليل على إسم المعطي كأسم من الأسماء الحسنى
تم أخذه من صحيح البخاري
في قول النبي صلى الله عليه وسلم:
(وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ).

حيث نجد أن المعطي في هذا الحديث
قد إنطبقت عليه شروط إحصاء أسماء الله الحسنى
حيث يتضح ثبوت الاسمية والعلمية
 



22 ، 23
الضَّارُّ ، النَّافِعُ


هذان الاسمان لم يردا في القرآن أو السنة
وليس لمن أدرج الأسماء
في حديث الترمذي


إلا اجتهاده في الاشتقاق من المعنى المفهوم
من قوله تعالى:
(قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلا ضَرّاً إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ)[الأعراف:188]


أو ما ورد عند الترمذي وصححه الألباني
من حديث ابن عباس رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:
(وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ،
وَلَوِ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ
لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ) .


ولم يُذكر في الآية أو الحديث
النص على الاسم أو حتى الفعل
وهذا لا يكفي في إثبات الاسم


 



24 ، 25 ، 26
النُّورُ ، الهَادِي ، البَدِيعُ


هذه الأسماء
لم ترد في القرآن والسنة إلا مقيدة


فالنور
ورد في قوله تعالى:
(اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)[النور:35]


والهادي
في قوله تعالى:
(وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الحج:54]


والبديع
ورد في قوله تعالى:
(بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)[البقرة:117]


وقد علمنا أنه من شروط الإحصاء
أن يفيد الاسم المدح والثناء بنفسه
أما المقيد فلا بد أن يذكر بما قيد به


ولو كانت هذه هي القاعدة أو الضابط لمعرفة أسماء الله الحسنى
لوجب علينا أن نقول على الله


الخادع
كما جاء في قوله تعالى:
(إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [النساء:142]


وكذلك الصاحب والخليفة
فيما ورد عند مسلم في دعاء السفر:
(اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ في الأَهْلِ)


وكذلك المقلب
وكما ورد في مقلب القلوب
فإنه يدعى به مقيدا دون إطلاق
فعند أبي داود وصححه الألباني
من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهقال:
(أكثرُ مَا كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم
يحلفٌ بهذه اليَمِين لا ومُقَلِّبَ القُلوبِ)


ونلاحظ من هذا الحديث أن الرسول
كان يحلف بمقلب القلوب وهو الله
وهو إسم مقيد لله ليس من الأسماء الحسنى


وعليه فمن الممكن الحلف بـ
مقلب القلوب
فاطر السموات والأرض
نور السموات والأرض
بديع السموات والأرض
الصاحب في السفر
الخليفة في الأهل
مجري السحاب
شديد العقاب
غافر الذنب
قابل التوب
جامع الناس ليوم لا ريب فيه
فالق الحب
مخرج الميت
محيي الموتى
وهكذا .......


وكل هذه أسماء لله ولكنها جاءت مقيدة بما جاء بعدها
وعلى هذا فهي ليست من الأسماء الحسنى
فأسماء الله الحسنى لابد وأن تكون على الإطلاق وليس على التقييد
كأن أقول
الرحمن ، الرحيم ، الملك ، الشافي ، الستير ، الجبار
..... وهكذا


(راجع شروط إحصاء أسماء الله الحسنى)
 



27 ، 28 ، 29
البَاقِي ، الرَّشِيدُ ، الصَّبُور


لم ترد هذه الأسماء في القرآن أو السنة

فالباقي
لايوجد له دليل
ولا يستند من أدرج هذه الأسماء
إلا لما ورد في قوله تعالى:
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:27] ،
وذلك لا يصلح دليلا لإثبات الاسم
فلا يحق لنا أن نسمي الله بما لم يسم به نفسه


أما الرشيد
فلا دليل عليه من كتاب أو سنة
لأنه لم يرد اسما أو وصفا أو فعلا
أغلب الظن أنه تم إشتقاقه
من قوله تعالى:
(وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ) [الأنبياء:51]


أما الصبور
فلم يرد اسما في القرآن أو السنة
ولكن من أدرجه استند إلى اجتهاده في الاشتقاق
فيما ورد عند البخاري
من حديث أَبِي مُوسَى الأشعري رضي الله عنه
أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(لَيْسَ أَحَدٌ أَوْ لَيْسَ شَيْءٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ ،
إِنَّهُمْ لَيَدْعُونَ لَهُ وَلَدًا وَإِنَّهُ لَيُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ) ،


وقد علمنا أن أسماء الله توقيفية
ودورنا حيالها الإحصاء وليس الاشتقاق والإنشاء.



 


والسؤال الذي يطرح نفسه
كيف وصلت هذه الأسماء إلينا
ومن الذي أدرجها

وهل هذه الأسماء هي فقط الموجودة في الدول العربية والإسلامية

أم أن هناك أسماءاً أخرى غير هذه الأسماء
نتيجة فتح باب الإجتهاد بها
فأصبحت تناهز نحو 280 إسماً
وذلك كله سبب عدم وجود ضوابط
يمكن من خلالها معرفة أسماء الله الحسنى
وهذا يتنافي مع حديث الرسول عليه الصلاة والسلام
أن لله تسعة وتسعين إسماً

وهو ما سأقوم بشرحه إستكمالاً لهذا الموضوع
في المشاركة القادمة بإذنه تعالى
 



إن غالب العامة من الأمة الإسلامية
منذ بداية القرن الثالث الهجري
حتى الآن يحفظون الأسماء الحسنى


التي أدرجت أو أضيفت إلى حديث الترمذي
(لله تسعة وتسعين إسماً مائةً إلا واحداً ......)

من رواية الوليد بن مسلم (ت:195هـ)
وهذه الأسماء باتفاق أهل العلم والمعرفة بالحديث
ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم

ولكنها اجتهاد من الوليد بن مسلم
جمع به من القرآن والسنة تسعة وستين اسما
فقط عليهم دليل من القرآن والسنة


أما باقي الأسماء وعددها تسع وعشرون
إما أنه لا دليل عليه
أو لا يوافق شروط الإحصاء


وكان يتم التسعة وتسعين بإسم الله
على الرغم أن الحديث يقول أن لله
تسعة وتسعين إسماً

وطالما ذكر إسم الله
إذا هناك تسعة وتسعين إسماً أخرى غير إسم الله.


www.asmaullah.com

 



ولكن ما يؤكد أن أسماء الله الحسنى التي تم إشتقاقها من قبل
لم يكن لها ضوابط محددة
يمكن من خلالها معرفة أسماء الله الحسنى
أن هناك روايات كثيرة إختلفت
أغلبها في معرفة أسماء الله الحسنى

منها رواية الترمذي في جامعه
وهي الرواية التي سبق شرح أسماءها

ورواية إبن ماجه في سننه

والذي قال ابن تيمية عنهما رحمه الله:
أنه قد اتفق أهل المعرفة بالحديث
على أن رواية الترمذي في جامعه
ورواية ابن ماجه في سننه
ليستا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما كل منهما من كلام بعض السلف.

كما أن هناك أيضاً رواية ثالثة
وهي رواية الحاكم في المستدرك

وسبق وأن تحدثنا عن الرواية الأولى بالتفصيل
وسنتناول كلا الروايتين الأخرتين بالتفصيل أيضاً إن شاء الله

ولكن قبل الحديث يجب التنويه
أنه إذا كانت التقنية الحديثة وظهور الموسوعات الإلكترونية
كان السبب بعد الله سبحانه وتعالى في ظهور هذا البحث
في هذا العصر

فإن السابقين الذين إجتهدوا في إستخراج الأسماء الحسنى
هؤلاء هم أهل الفضل والسبق
وما قدموه يعد مرجعاً أساسياً في إخراج هذا البحث
فاللهم إجزهم عنا خير الجزاء

www.asmaullah.com
 



أولا : رواية الترمذي في جامعه

وهي ما قمت بشرحها فيما سبق

هُوَ الله الَّذِي لا إلَهَ إلاّ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ

المَلِك القُدُّوسُ السَّلاَمُ المُؤْمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبَّارُ

المُتَكَبِّر الخَالِقُ البَارِىءُ المُصَوِّرُ الغَفَّارُ القَهَّارُ

الوَهَّابُ الرَّزَّاقُ الفتَّاحُ العَلِيمُ القَابِضُ البَاسِطُ

الخافضُ الرَّافِعُ المعزُّ المذِل السَّمِيعُ البَصِيرُ

الحَكَمُ العَدْلُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ الحَلِيمُ العَظِيمُ

الغَفُورُ الشَّكُورُ العَلِيُّ الكَبِيرُ الحَفِيظُ المُقِيتُ

الحَسِيبُ الجَلِيلُ الكَرِيمُ الرَّقِيبُ المُجِيبُ الْوَاسِعُ

الحَكِيمُ الوَدُودُ المَجِيدُ البَاعِثُ الشَّهِيدُ الحَق

الوَكِيلُ القَوِيُّ المَتِينُ الوَلِيُّ الحَمِيدُ المُحْصِي

المُبْدِيءُ المُعِيدُ المُحْيِي المُمِيتُ الحَيُّ القَيُّومُ

الوَاجِدُ المَاجِدُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ القَادِرُ المُقْتَدِرُ

المُقَدِّمُ المُؤَخِّرُ الأوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ البَاطِنُ

الوَالِي المُتَعَالِي البَرُّ التَّوَّابُ المنتَقِمُ العَفُوُّ

الرَّؤُوف مَالِكُ المُلْكِ ذُو الجَلاَلِ وَالإكْرَامِ

المُقْسِط الجَامِعُ الغَنِيُّ المُغْنِي المَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ النُّورُ

الهَادِي البَدِيعُ البَاقِي الوَارِثُ الرَّشِيدُ الصَّبُور


وقد تناولنا علة عدم ثبوت تسعة وعشرون من هذه الأسماء فيما سبق
كأسماء حسنى لله سبحانه وتعالى
 



ثانيا : رواية ابن ماجة في سننه

اللَّهُ الْوَاحِدُ الصَّمَدُ

الأَوَّلُ الآخِرُ الظَّاهِرُ الْبَاطِنُ

الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ الْمَلِكُ

الْحَقُّ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ

الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ

الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ

السَّمِيعُ الْبَصِيرُ الْعَلِيمُ الْعَظِيمُ

الْبَارُّ الْمُتْعَالِ الْجَلِيلُ الْجَمِيلُ

الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْقَادِرُ الْقَاهِرُ

الْعَلِيُّ الْحَكِيمُ الْقَرِيبُ الْمُجِيبُ

الْغَنِيُّ الْوَهَّابُ الْوَدُودُ الشَّكُورُ

الْمَاجِدُ الْوَاجِدُ الْوَالِي الرَّاشِدُ

الْعَفُوُّ الْغَفُورُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ

التَّوَّابُ الرَّبُّ الْمَجِيدُ الْوَلِيُّ

الشَّهِيدُ الْمُبِينُ الْبُرْهَانُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ

الْمُبْدِئُ الْمُعِيدُ الْبَاعِثُ الْوَارِثُ

الْقَوِيُّ الشَّدِيدُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْبَاقِي

الْوَاقِي الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ

الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ الْمُقْسِطُ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ

الْقَائِمُ الدَّائِمُ الْحَافِظُ الْوَكِيلُ الْفَاطِرُ السَّامِعُ

الْمُعْطِي الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْمَانِعُ الْجَامِعُ

الْهَادِي الْكَافِي الأَبَدُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ

النُّورُ الْمُنِيرُ التَّامُّ الْقَدِيمُ الْوِتْرُ

الأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ .

 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى