قاطعوا بضائع الروم الكفرة الملاعين الدنمارك اصل الروم

اخر الاخبار:



1_593976_1_23.jpg



المفوضية الأوروبية تهدد باللجوء لمنظمة التجارة
الصحيفة الدانماركية تعتذر واستجابة واسعة لحملة المقاطعة


السفارة الدانماركية بالرياض نشرت إعلانات صحفية تؤكد احترمها للإسلام (الفرنسية)

اعتذرت صحيفة غيلاندز بوستن الدانماركية عن نشرها في سبتمبر/أيلول الماضي رسوما مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام. وقال رئيس تحرير الصحيفة كارستن يوست في رسالة الاعتذار الرسمية أمس إن "هذه الرسوم لا تنتهك التشريعات الدانماركية, لكنها أهانت بشكل لا يقبل الجدل مشاعر الكثير من المسلمين ونحن نعتذر عن ذلك".


لكن يوست دافع عن حق صحيفته في نشر الرسوم، معتبرا أن ذلك جاء في إطار حوار بشأن حرية التعبير. وقال إنه حدث سوء فهم أدى لتفسير ذلك على أنه حملة موجهة ضد الإسلام.


أما رئيس الوزراء الدانماركي أنديرس فوغ راسموسن فقال في تصريحات للتلفزيون الدانماركي إن لديه شخصيا احتراما كبيرا للمعتقدات الدينية للأفراد يمنعه من "تقديم النبي محمد أو يسوع المسيح أو اي رموز دينية أخرى بطريقة قد تكون مهينة للآخرين".


لكنه شدد على أن الدانمارك تعتمد حرية الصحافة وأن وسائل الإعلام فيها حرة ومستقلة وتقرر وحدها الرسوم الكاريكاتيرية التي تريد نشرها. وأوضح أنه لا يمكنه التدخل لتحديد ما يجب أن ينشر عبر وسائل الإعلام، مؤكدا أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لإيجاد حل "لهذه القضية المؤسفة".


ويجمع المحللون على أن موقف رئيس الوزراء ورفضه استقبال ممثلي الجالية الإسلامية أو السفراء أدى لتفاقم الأزمة. كما عسكت الأزمة انقساما في الرأي العام الدانماركي بصفة خاصة والأوروبي عامة بين رافضين لإهانة الأديان ومدافعين بشدة عن حرية الصحافة والتعبير.


أوروبا هددت بالشكوى لمنظمة التجارة (الفرنسية)
تحذير أوروبي
موقف كوبنهاغن تزامن مع تحذير كانت المفوضية الأوروبية قد أطلقته وفحواه أنها قد ترفع شكوى إلى منظمة التجارة العالمية إذا شجعت بعض الحكومات على مقاطعة المنتجات الدانماركية. واعتبر مفوض التجارة فى الاتحاد الأوروبى بيتر ماندلسون هكذا إجراء مقاطعة للاتحاد الأوروبي، وقال إن المسألة خطيرة للغاية


وأكدت النمسا -التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي- على تمسك الاتحاد بحرية الصحافة والتعبير مع تشديدها في الوقت نفسه على "وجوب احترام المعتقد الديني".


ومع اتساع الحملة الاحتجاجية, أعلنت الدول الإسكندنافية وفي مقدمتها الدانمارك إجراءات لحماية مواطنيها في الشرق الأوسط.

من جانبه اعتبر الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون أن الرسوم مرتبطة بمدى الشعور بالمسؤولية. وأعرب كلينتون في تصريحات بالدوحة عن استيائه من تناقض نشر هذا الرسم مع المحاولات لتوحيد العالم باختلاف دياناتهم ومعتقداتهم.


مسلحون في غزة احتجوا أمام المقر الأوروبي (الفرنسية)
غضب رسمي وشعبي
في هذه الأثناء تواصلت موجة الغضب الرسمي والشعبي في الشارع الإسلامي منددة بالرسومات ومطالبة الدانمارك بالاعتذار. فأسواق دول الخليج بصفة خاصة تشهد استجابة واسعة لدعوة مقاطعة المنتجات الدانماركية ومعظمها من المنتجات الغذائية الضرورية.

ففي الدوحة سادت مشاعر الارتياح لقرار عدد من المؤسسات التجارية رفع البضائع الدانماركية من الأسواق، وقال عدد من المستهلكين إنهم بدؤوا بالفعل إيجاد بدائل لبضائع مثل منتجات الألبان.


ودعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف المسلمين في العالم إلى المقاطعة، وقرر مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية مقاطعة البضائع الدانماركية. وفي الإمارات أعلنت سلسلة تعاونيات إطلاق حملة لوقف التعامل مع البضائع الدانماركية.



أما في غزة فقد تجمع مسلحون أمام مقر الاتحاد الأوروبي مطالبين حكومتي الدانمارك والنرويج باعتذارات، وبمنع دخول رعايا الدولتين إلى غزة. كما دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصرف حكومة كوبنهاغن معتبرة أنه يعكس "استهتارا بمشاعر الآخرين".

على الصعيد الرسمي جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريحات بتونس إدانته لنشر الرسوم. واعتبر -في تصريحات على هامش اجتماع وزراء الداخلية العرب- أن الصحافة الغربية تعتمد "سياسة الكيل بمكيالين تجاه الإسلام واليهودية".


وقال "هناك مواضيع لا تجرؤ الصحف الأوروبية على تجاهلها مثل معاداة السامية مثلا في حين يثار موضوع حرية الصحافة حينما يتعلق الأمر بالمساس بالإسلام". ودعا وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز الدول العربية الأخرى إلى استدعاء سفرائها في كوبنهاغن للتشاور مثلما فعلت السعودية الأسبوع الماضي




وقررت ليبيا إغلاق بعثتها الدبلوماسية في كوبنهاغن، وفي نواكشوط تظاهر المئات وصدرت إدانات مماثلة من الرئيس اللبناني إميل لحود والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ومفتي سوريا أحمد بدر حسون والمرجع الشيعي في العراق آية الله علي السيستاني والبرلمان اليمني.


المصدر: الجزيرة + وكالات
 
1_594009_1_34.jpg





وسلم (الجزيرة)

تواصلت الاحتجاجات ضد الدانمارك والنرويج بعد نشر بعض صحفهما رسوما كاريكاتيرية تسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، كما تزايدت الدعوات لمقاطعة منتجات هذين البلدين.

فقد دعا المرشد العام للإخوان المسلمين بمصر محمد مهدي عاكف المسلمين بالعالم إلى الاستجابة لدعوات المقاطعة واتخاذ المواقف الحازمة جراء ما قامت به هاتان الدولتان من استهزاء برمز الأمة الإسلامية والعربية. كما قرر مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية مقاطعة البضائع الدانماركية.

وفي الإمارات أعلنت سلسلة تعاونيات في بيان اليوم إطلاق حملة لوقف التعامل مع البضائع الدانماركية من مواد استهلاكية وغيرها. كما ازداد حجم المقاطعة لمنتجات البلدين بالسعودية والكويت والبحرين.


دعوات المقاطعة للمنتجات الدانماركية علقت في غالبية المحال التجارية السعودية (الفرنسية)
وفي الدوحة قررت كبرى شركاتِ استيراد وتوزيع المواد الاستهلاكية بقطر وقف التعامل مع المنتجات الدانماركية والنرويجية.

كما وجه الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون الموجود بالعاصمة القطرية لحضور مؤتمر اقتصادي، انتقادا شديدا للرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد متسائلا ما إذا كان العالم يتجه نحو استبدال معاداة السامية بمعاداة الإسلام.

وفي تونس دانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) "مشاعر العداوة والكراهية والتطاول على مقدسات المسلمين والنيل من رسولهم" فى افتتاح أعمال الندوة الدولية حول "الحضارات والثقافات النسانية من الحوار إلى التحالف" التى تنظم في البلاد على مدى ثلاثة ايام.

وقررت ليبيا إقفال بعثتها الدبلوماسية في كوبنهاغن. وفي نواكشوط تظاهر المئات احتجاجا وانتقدوا الحكومتين الدانماركية والنرويجية.

وفي لبنان دان رئيس الجمهورية إميل لحود نشر رسوم كاريكاتورية تسيء للنبي محمد, معتبرا أنها ليست موجهة إلى الاسلام بل إلى كل مؤمن بقيم الدين والحضارة في العالم.


مسلحون فلسطينيون يتظاهرون أمام مقر الاتحاد الأوروبي بغزة (الفرنسية)
أما في غزة فتجمع مسلحون من حركة فتح أمام مقر الاتحاد الاوروبي, مطالبين حكومتي النرويج والدانمارك بالاعتذار ومنع دخول رعاياهما إلى غزة.

وفي العراق دعت جماعة تسمي نفسها "جيش المجاهدين" في بيان نشرته على الإنترنت, جميع ناشطيها إلى استهداف ما يمكن استهدافه من مصالح للدانمارك والنرويج.

حذر إسكندنافي
وفي المقابل أعرب وزير الخارجية الدانماركي بير ستيغ موللر عن قلقه العميق من تفاقم الأزمة.

ومن المقرر أن يطلع الوزير اليوم نظراءه بالاتحاد الأوروبي في بروكسل على ملابسات المسألة, وستقرر الحكومة بعد ذلك الخطوات التالية للخروج من هذه الأزمة.

وفيما لم يصدر أي اعتذار رسمي حتى الآن, دعت الخارجية الدانماركية رعاياها إلى عدم السفر إلى السعودية وتوخي الحيطة في دول مسلمة أخرى مثل الجزائر ومصر والأردن ولبنان وسوريا وإيران وباكستان وفلسطين.

وسحب الصليب الأحمر الدانماركي اثنين من موظفيه في غزة واليمن إثر تهديدات مباشرة.

وفي النرويج طلبت الخارجية من اثنين من موظفي الإسعاف بغزة والضفة الغربية العودة إلى البلاد، كما دعت الخارجية السويدية رعاياها لعدم التوجه إلى هناك.

أما فرنسا فقد أعلنت معارضتها المبدئية للدعوات في العالم العربي لمقاطعة المنتجات الدانماركية والنرويجية، مشيرة إلى أنها ستثير هذه المسالة خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل.


المصدر: وكالات
 
1_593649_1_34.jpg



اتساع التنديد بكوبنهاغن ورفض دانماركي للاعتذار للمسلمين


محل تجاري في الرياض أعلن مقاطعة البضائع الدانماركية (الفرنسية)


اتسع نطاق التنديد العربي والإسلامي الرسمي والشعبي بالدانمارك على خلفية نشر صحيفة دانماركية رسوما كاريكاتيرية تسيء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. في وقت أظهر استطلاع للرأي نشر في كوبنهاغن أن غالبية الدانماركيين لا يشعرون بأن على حكومتهم ووسائل إعلامهم أن تعتذر للمسلمين.

فقد أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي اليوم عن "خيبتها" من رد فعل الحكومة الدانماركية. وقال أمينها العام أكمل الدين إحسان أوغلي إنه شعر بالإحباط وخيبة الأمل لفتور همة السلطات الدانماركية وقصور رد فعلها على الرسوم التي تسيء لنبي الإسلام، داعيا من قام بالإساءة إلى تقديم اعتذار واضح جلي لـ1.3 مليار مسلم.

ونددت إيران بالرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للإسلام وقال وزير الخارجية منوشهر متقي إنه وجه رسالتين إلى كل من وزير خارجيتي الدانمارك والنرويج اعترض فيهما على هذه الإهانة باسم الأمة الإسلامية الإيرانية.

وأضاف "نأمل ألا نتعرض لإهانات مماثلة سخيفة وتثير الغضب من جانب رسامين مرتزقة, لقد جرحوا أكثر من مليار مسلم".

استدعاء سفراء

البرلمان الكويتي طالب بإجراءات عقابية ضد الدانمارك (الفرنسية)
من جانبها نددت الكويت بشدة بالإساءة البالغة التي قامت بها صحيفة دانماركية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقال مصدر في وزارة الخارجية الكويتية إن هذه الإساءة تعتبر أحد أشكال العنصرية البغيضة التي جرت الويلات على المجتمع الدولي بأسره.

وأشار إلى أن الكويت باشرت على الفور بإجراءات استدعاء السفير الدانماركي لديها المقيم في الرياض للتعبير له على احتجاجها.

وقد تظاهر مئات الكويتيين أمام مبنى السفارة الدانماركية في الكويت احتجاجا على الإساءات التي رددتها الصحافة الدانماركية ضد الرسول الكريم. وطالب المتظاهرون بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدانمارك، كما دعوا إلى مقاطعة المنتجات الدانماركية.

وفي مؤتمر بمجلس الأمة الكويتي حضره العديد من النواب ندد رئيس المجلس جاسم الخرافي بموقف الإعلام الدانماركي من الرسول عليه الصلاة والسلام، ووقع النواب بيانا يدعو إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد الدانمارك.

وفي عمان استدعت وزارة الخارجية الأردنية القنصل الفخري للدانمارك بالأردن للاحتجاج على ما نشرته صحيفة دانماركية من إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن سفير الدانمارك لدى سوريا وهو أيضا معتمد لدى الأردن سيصل غدا إلى عمان، كما احتج البرلمان الأردني بشدة على هذه الرسوم.

وفي صنعاء أدان مجلس النواب اليمني بشدة ما نشرته صحيفة دانماركية باعتباره يتنافى و "قدسية الأديان والرموز الدينية" ودعا الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان إلى القيام بدورها في التصدي "للترويج للكراهية" وحث الحكومات العربية والإسلامية على مطالبة الحكومة الدانماركية بالاعتذار.

وتعالت الاحتجاجات من باكستان ومصر والسعودية ورافقتها في بعض الأحيان تهديدات بالانتقام من رسامي الكاريكاتير والصحيفة التي نشرته.

مقاطعة بضائع

العديد من المؤسسات التجارية أعلنت مقاطعة المنتجات الدانماركية (الفرنسية)
وقد بدأت في السعودية منذ حوالي أسبوع حملة شعبية واسعة لمقاطعة البضائع الدانماركية استخدمت فيها شبكة الإنترنت والهواتف الجوالة وتجاوبت شركات سعودية ورجال أعمال مع هذه المقاطعة التي تأتي احتجاجا على قيام صحيفة دانماركية بنشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.

ونفت الدانمارك أن تكون السلطات السعودية وراء مقاطعة السعوديين للمنتجات الدانماركية. وكانت السعودية قد استدعت سفيرها في كوبنهاغن إثر نشر صحيفة "جيلاندز بوست" في أيلول/سبتمبر الماضي 12 رسما تسيء إلى النبي عليه السلام وتلصق به تهم الإرهاب.

وقد أعادت صحيفة "مغازينات" النرويجية نشر الرسوم قبل 18 يوما بدعوى الحق في "حرية التعبير" مما أثار ردة فعل عنيفة وسط الأوساط الإسلامية داخل النرويج وخارجها.

تعنت دانماركي
وإزاء المطالب العربية والإسلامية بالاعتذار قال رئيس الوزراء الدانماركي أندرس فوغ راسموسن إنه "لا يقدر ولا يرغب في التدخل في شؤون وسائل الإعلام" وإرغام الصحيفة على تقديم اعتذارات إلى المسلمين لأنها أساءت إلى دينهم. وأكد على "احترام مبدأ حرية التعبير" و"قواعد الديمقراطية الدانماركية".

يأتي هذا فيما أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم أن غالبية الدانماركيين لا يشعرون بأن على حكومتهم ووسائل إعلامهم أن تعتذر للمسلمين. وقال 79% ممن شملهم الاستطلاع إن رئيس الوزراء يجب ألا يعتذر نيابة عن الدانمارك بينما قال 18% إن عليه الاعتذار.

ومن ناحية أخرى قال 62% إنه لا يتعين على الصحيفة تقديم اعتذار بينما قال 31% إن عليها أن تعتذر.

المصدر: الجزيرة + وكالات
 
1_594037_1_34.jpg


مسلمو الدانمارك يدعون لمواصلة المقاطعة


قوانين الدانمارك تجرم تحفيز دول أخرى على استعمال المقاطعة (الجزيرة نت)


سمير شطارة-أوسلو

ما زال موقف الدانمارك الرسمي يلتزم السياسة نفسها التي أعلنها رئيس وزرائها أندرس فوغ راسموسن الذي قال إنه "لا يقدر ولا يرغب في التدخل في شؤون وسائل الإعلام" وأكد على ما سماه "احترام مبدأ حرية التعبير" و "قواعد الديمقراطية الدانماركية".

ويأتي الموقف منسجما مع شعور غالبية الدانماركيين بأن على حكومتهم ووسائل إعلامهم عدم تقديم أي اعتذار للمسلمين، ويزيد منه عدم ملامسة الحكومة الدانماركية لخسائر حقيقية إزاء الإصرار على موقفها.

ويرى مسلمون دانماركيون أن الضغط الخارجي القادم من الدول الإسلامية بما فيه المقاطعة الاقتصادية والسياسية وسحب السفراء وإغلاق السفارات خاصة من جانب دول الخليج، هو الأكثر تأثيرا في حسم الصراع الدائر للدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد رسوم الكاريكاتير المسيئة التي نشرتها صحيفة دانماركية.

الضغط الخارجي أنجع
وقال أحد قيادات المؤسسات الإسلامية في كوبنهاغن في اتصال مع الجزيرة نت إن الضغط السياسي والاقتصادي من الدول العربية والإسلامية أكثر نفعا وحسما للقضية، معتبرا أن جهود المسلمين الدانماركيين مكبلة بمجموعة قوانين داخلية ومحصورة في وسائل معدودة تنسجم مع مبدأ حرية التعبير. "
قيادي بإحدى المؤسسات الإسلامية بكوبنهاغن: إذا تفهمنا أن المساس بسيادة الدولة أو شخصية الملك من الخطوط الحمراء، فكيف نتفهم أن يكون التشكيك بمحرقة الهولوكوست من الخطوط الحمراء خاصة أنها تخضع لمسألة تاريخية صرفة
"


وأضاف القيادي الذي يحمل الجنسية الدانماركية وحبذ عدم ذكر اسمه أن مواصلة المقاطعة من الدول العربية والإسلامية سترغم الحكومة والصحيفة على الاعتذار قائلا إن قوانين الدانمارك تعتبر تحفيز مواطنيها الدول الأخرى ضد بلدهم يندرج ضمن تهمة الخيانة التي تعطيها حق سحب الجنسية منهم، وأكد أن وضع حرمة الدين الإسلامي ونبيه الكريم موضع الكرامة يأتي بفعل الضغط الخارجي لا الداخلي فحسب.

كما أكد أن القوانين الأوروبية وضعت سلفا مجموعة خطوط حمراء لمبدأ "حرية التعبير" وأنه "إذا تفهمنا أن المساس بسيادة الدولة أو بشخصية الملك من الخطوط الحمراء، فكيف نتفهم أن يكون التشكيك بمحرقة الهولوكوست -خاصة أنها تخضع لمسألة تاريخية صرفة- من الخطوط الحمراء، علما أن التشكيك فيها ليست إساءة للدين اليهودي أو المساس بمسألة المعتقدات".

قليل من كثير
ومن جانبه أكد رئيس الرابطة الإسلامية بالدانمارك د. محمد فؤاد البرازي للجزيرة نت أن الرسومات المهينة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، جاءت ضمن سياق عرضها في كتاب وضع لغرض التعريف بحياة الرسول يتناوله الطلبة.

وأضاف أن الكتاب الذي صدر حديثا وبدأ عرضه بشيء من التحفظ ببعض المكتبات يحمل اسم "القرآن وحياة محمد" يحتوى على رسومات للرسول أكثر مما عرضته صحيفة يالاند، من بينها صورة للرسول الكريم وهو ممدد بغار حراء بانتظار جبريل عليه السلام بصورة يرثى لها. كما تضمنت رسما له وقد وضع عائشة رضي الله عنها بحجره ويلعب بأقراط أذنيها مذيلة بعبارة كـ "ابنته عمرها سبع سنوات".

وأوضح البرازي أن اجتماعا سيعقد الغد لمجموعة مؤسسات إسلامية للتفكير بما يمكن القيام به في الفترة القادمة حيال انتشار الكتاب والتوقف عن الإساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقال إن الخيارات المفتوحة أمامهم تنظيم مظاهرة سلمية وفقاً لقوانين وأعراف الدانمارك والضغط بإرسال رسائل استنكار للساسة وأصحاب القرار في البلاد.
ـــــــــــــــــــ

المصدر: الجزيرة
 
الاتحاد الأوروبي يدافع عن الصحيفة الدنماركية بدعوى 'حرية الصحافة'


European-Union-0_s.jpg



الاتحاد الأوروبي يدافع عن الصحيفة الدنماركية بدعوى 'حرية الصحافة'



عام :أوروبا :الثلاثاء غرة المحرم 1427هـ – 31 يناير 2006م آخر تحديث 10:20 ص بتوقيت مكة






مفكرة الإسلام: زعم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أن ما قامت به الصحيفة الدنماركية من نشر صور كاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام هو من قبيل 'حرية الصحافة'.
ووفقا لصحيفة 'ليبراسيون' الفرنسية، صرح 'أورزلا بلاسنيك' وزير خارجية النمسا التي تترأس حاليا دورة الاتحاد الأوروبي – أمام وسائل الإعلام :' نحن نكرر اعتقادنا والتزامنا بحرية الصحافة وحرية التعبير'.
وقد ذكّر أيضا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين أعربوا عن تضامنهم مع زملائهم الدانماركيين والنرويجيين، بأنه ' يجب احترام المعتقد الديني'.
وطالبت الدانمارك رعاياها المقيمين في الشرق الأوسط توخي الحذر, فيما أعربت الشركات الدانماركية عن قلقها إزاء الخسائر التي تكبدتها جراء حملة المقاطعة من عدة دول عربية وإسلامية.
هذا وقدمت الصحيفة الدنماركية'جيلاندز بوستن' اعتذارا إلى المسلمين, حيث صرح رئيس تحريرها كارستن جوستي في بيان نشر على موقع الصحيفة على الانترنت: إن الرسوم 'لم تخالف القانون الدنماركي لكنها أساءت من دون شك إلى الكثير من المسلمين، ونحن نود الاعتذار عنها'
 
أحزاب إسلامية بالجزائر تطالب بإغلاق سفارات الدول المسيئة للإسلام


Algeria-02_s.jpg



أحزاب إسلامية بالجزائر تطالب بإغلاق سفارات الدول المسيئة للإسلام



عام :العالم العربي والإسلامي :الثلاثاء غرة المحرم 1427هـ – 31 يناير 2006م آخر تحديث 10:50 ص بتوقيت مكة






مفكرة الإسلام: طالبت أحزاب إسلامية جزائرية السلطات العليا في الجزائر ممثلة في رئاسة الجمهورية والبرلمان ووزارتي الخارجية والشؤون الدينية والمجلس الإسلامي الأعلى بتحمل مسؤولياتهم تجاه الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم في الصحف الدانماركية والنرويجية.
ودعت حركة الإصلاح الوطني الإسلامية الجزائرية إلى إغلاق سفارات كلا من الدانمارك والنرويج والسويد بالجزائر؛ بعدما نشرت صحيفة دانماركية رسومًا كاريكاتورية تسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وأعادت صحيفة نرويجية نشر هذه الرسوم, فيما ساندت الصحف السويدية في افتتاحياتها هذه الرسوم.
وقال رئيس الحركة 'عبد الله جاب الله' في بيان أصدره: إنه يجب إصدار فتوى تحرم شراء السلع الدانماركية, مناديًا بتوحيد المظاهرات المنددة بالإساءة للرسول الكريم, صلى الله عليه وسلم, لتكون في يوم واحد يتم تحديده لاحقًا.
ومن جانبها طالبت جمعية العلماء المسلمين بالجزائر من السلطات الدانماركية تقديم اعتذار رسمي للأمة الإسلامية, بحسب ما أوردته 'العربية نت'.
كما أدانت حركة مجتمع السلم الجزائرية ما قامت به الصحيفة النرويجية، في حين شددت حركة النهضة على ضرورة مقاطعة الشركات الجزائرية للسلع والمنتجات الدانماركية عقابًا على التطاول في حق الرسول الكريم محمد, صلى الله عليه وسلم
 
مفتي القدس يرسل مذكرات احتجاج على الإساءة للنبي

3krma-Sabry.jpg


مفتي القدس يرسل مذكرات احتجاج على الإساءة للنبي


عام :العالم العربي والإسلامي :الثلاثاء غرة المحرم 1427هـ – 31 يناير 2006م آخر تحديث 9:15 ص بتوقيت مكة






مفكرة الإسلام: أدان مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ 'عكرمة صبري' الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم التي نشرت ببعض الصحف الغربية, مؤكدًا أنه سيرسل مذكرات احتجاجية إلى قناصل الدول الأوروبية التي سمحت بنشر هذه الرسوم مؤخرًا.
وقال الشيخ 'صبري': إن ما نُشر في إحدى الصحف الدانماركية من رسوم ساخرة بحق رسولنا محمد, صلى الله عليه وسلم, بدعوى حرية الرأي والتعبير تدعو إلى الاستهجان والغرابة، مشيرًا إلى أن هذا خلط كبير لأن الأمور الدينية لا يجوز أن تخضع لما يزعمون أنه حرية الرأي والتعبير.
وأضاف 'الدين أسمى من أن يكون عرضة للاستهزاء والسخرية، والأنبياء والمرسلين جمعيهم لهم كرامة وحصانة لدى الأمم والشعوب'.
واستنكر المفتي العام انتقال الرسوم الكاريكاتورية إلى النرويج؛ ما يعني أن الصحافة في أوروبا لا تحترم المشاعر الدينية, بحسب ما نقله المركز الفلسطيني للإعلام.
وشدد الشيخ صبري على رفض هذا الأسلوب الاستفزازي, مؤكدًا على 'وجوب احترام الأديان جمعيها وكذلك مراعاة الشعور الديني لدى الشعوب والأمم'
 
رئيس المجلس السويدي للأئمة:الإساءة للنبي جاءت ضمن سياق رسمي يستهدف الإسلام



نافذة ثقافية :عام :الاثنين 30 ذي الحجة 1426هـ – 30 يناير 2006م



مفكرة الإسلام : طالب رئيس المجلس السويدي للأئمة الشيخ حسان موسى بتأسيس وقف للدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام ورفض كل ما يسيء للإسلام بحيث يكون ذلك بادرة خير للاصطفاف حتى نكون سدا منيعا للدفاع عن نبينا وحتى لا نحمل إخواننا المسلمين المقيمين في الدنمارك أكثر مما يتحملون.

و أكد في حوار مع- جريدة الوطن السعودية- أن الإعلام العربي تأخر كثيراً في تناول هذا الموضوع الشائك المسيء للمسلمين في كل أنحاء العالم، و أشار موسى والذي له مقالات في إحدى أهم الصحف السويدية وأكثرها انتشاراً [إكسبرسن] إلى أنه انتقد الدنمارك وكانت أول مقالة له عن الموضوع بتاريخ 21/12/2005م بعنوان'على الدنمارك أن تعتذر للمسلمين' مؤكداً في سياق المقالة أنها إن لم تفعل فسوف تتعرض لمشاكل اقتصادية كبيرة، ويقول موسى' وبعد نشر المقالة واجهت حملة شرسة ضدي في الإعلام السويدي كانت تجتمع على مقولة إنني رجل دين لا أعرف معنى الديمقراطية وليس من شأني الخوض في مثل هذه الأشياء'مشيراً بأسف إلى انضمام بعض الكتاب من المسلمين إلى هذه الحملة، ويضيف موسى أنه طالب من خلال مقالته الدنمارك بالاعتذار علنياً.

ويؤكد موسى على أن الدنمارك خاصة بعد صعود نجم حزب الشعب وكل من دار في فلكه من مناصري العنصرية أصبحت تنتهج من خلال بعض التصرفات مبدأ تسميم الأجواء الاسكندنافية فقامت بنشر صور كاريكاتورية عن الرسول [صلى الله عليه وسلم] حيث أظهروه في إحدى الصور وعلى رأسه قنبلة وكأنه رجل إرهابي وصورة أخرى رسمت له وجه ذو ملامح بشعة وهو يحمل خنجراً وخلفها امرأة دلالة على اغتصاب المرأة واضطهادها وممارسة العنف ضدها، إلى جانب بعض الصور الأخرى التي تعكس الازدراء وتجديف للإسلام والمسلمين، ويؤكد موسى على أن الدنمارك كذبت عندما ادعت أنها لم تجد ردة فعل من المسلمين تجاه ما نشر مشيراً إلى أن المسلمين في جميع الدول الاسكندنافية أولوا التحاور معها عبر قنوات دبلوماسية .

ويضيف موسى مؤكدا على أن ما فعلته الدنمارك سوف يجلب ثلاثة مخاطر تهدد استقرار المسلمين في أوروبا وتحفز على صدام الحضارات حيث إنها بفعلتها المشينة أتاحت المجال للعنصريين ممارسة أبشع صور العنصرية ضد المسلمين في الدول الاسكندنافية، كما أن المسلمين أصبحوا مرمى لكل من أراد التهكم على الإسلام، إضافة إلى تشجيع تيارات العنف من الطرفين مما يؤثر بشكل سلبي وقوي على ما يقوم به دعاة الاعتدال والمواطنة في هذه الدول.

كما أشاد موسى بموقف المسلمين وخاصة المملكة العربية السعودية تجاه ما قامت به الصحيفة الدنماركية من الإساءة إلى الرسول بالرسومات الكاريكاتورية التي نشرتها نهاية العام الماضي مشيراً إلى أنها حيت في مسلمي أوروبا آمالاً كادت أن تموت وأرجعت شرفاً وكرامة كادت أن تداس مشيراً إلى أنهم كانوا 'كالأيتام على مائدة اللئام' لعدة أشهر حيث إن العالم العربي لم يأخذ الأمر بجدية في بداية الأمر فالسلك الدبلوماسي لم يقدر على ممارسة أي ضغط فلم تجد الدنمارك حداً من دول يقدر عدد سكانها المليار والنصف يقف أمامها وهي الدولة الصغيرة التي لم تجاوز عدد سكانها 5 ملايين.

وأضاف أن على دول أوروبا جميعاً أن يعلموا جيداً أن هناك مقدسات إسلامية عليهم أن يحترموها مثلما تفعل الأقلية في بلدانهم من احترام الحقائق التاريخية والتي تحرم الحديث حول حقيقة الهولوكست لسبب واحد وهو أنه مقدس عند اليهود فلماذا تهان مقدساتنا ويسيء للقرآن وللرسول، مؤكداً أن الدنمارك بفعلتها قدمت ثلاث خدمات للعنصرية وهي أولا نمو للعنصرية ضد المسلمين، ثانياً تأييد لتلك القوانين التي تصنع وتصاغ لتمارس ضد المسلمين ومن أهمها منع أي فتاة دنماركية مسلمة من السماح لها بالزواج حتى تتم 27 عاماً ويمكن لها أن تقيم علاقات قبل هذا السن والهدف من ذلك هو الحد من الهجرة ولم شمل الأسر المسلمة، ثالثاً وهو قانون ويتم تنفيذه من العام القادم وهو منع الأئمة من الدخول إلى الدنمارك في رمضان للوعظ وسنوا قوانين لإجبار الأئمة الموجودين على نشر سياسة الاندماج ليس بمعناه الإيجابي وإنما المرادف للذوبان وهو أخطر بكثير.

ويذكر موسى بعض صور العنصرية التي تمارس ضد المسلمين ومن أحدثها اتهام المسلمين بالإرهاب وصفهم بالقتلة علناً في إحدى الإذاعات المحلية حتى إن مذيعا إذاعيا مشهورا في إحدى القنوات المحلية طالب بترحيل المسلمين، كما نشرت بعض البيانات على سائقي التاكسي تدعوهم إلى أخذ الحذر وعدم السماح لكل من يحمل ملامح عربية أو يشك في أنه مسلم من صعود سيارة التاكسي التي لا يستعملها كرهينة ويفجرها، ويشير موسى إلى ما نشرته إحدى صحف الإنترنت التابعة للحزب الوطني الديمقراطي العنصري السويدي حيث نشرت المقال الذي نشرته الصحيفة الدنماركية مرفقاً بالصور الكاريكاتورية وتحتها عبارة 'كلنا نرسم محمد'.

وحول رأيه في من هم وراء هذه الحملة ضد المسلمين؟

يؤكد موسى قائلا: إن بعض هذه الحملات ممنهج مخطط وبعضها عفوي عن جهل وأكد على أن هناك تخوفا كبيرا لدى بعض اللوبيات من وصول المسلمين إلى مناطق قريبة من صناعة القرار إلى جانب اختراق المسلمين الإعلامية وأكبر دليل على ذلك هو مقالاته التي تنشرها صحيفة 'إكسبرسن' السويدية الواسعة الانتشار والتي توزع مليونا و300 نسخة يومياً وردود القراء عليها والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى 300 رسالة احتجاج معظمها من الجمعيات الإسرائيلية، وأشار إلى أن هناك ثالوثا من اللوبيات وهو اللوبي الإسرائيلي، واللوبي المسيحي اليميني المتطرف واللوبي النازي العنصري هؤلاء جميعا اجتمعوا على تشويه صورة الإسلام وإخافة العالم من الإسلام والمسلمين.

وبسؤاله عن موقف الأزهر بشأن هذه القضية؟

أجاب قائلا: إن تصريح شيخ الأزهر كان باهتاً ولم يكن بالمستوى المطلوب الذي يتناسب مع مكانة الأزهر الشريف ومكانة مصر، حيث كان ينقصه التوضيح والحزم.

وعن رؤيته فيما يتعلق بسياسة المقاطعة التي انتهجتها الشعوب الإسلامية تجاه المنتجات الدنماركية؟.

رد بقوله : إن المقاطعة سلاح مساند للجهود الدبلوماسية، وهي أقل ما يمكن أن تقوم به الشعوب العربية في إطار حركة نشاط المجتمع المدني. وإنه إذا توسع الاجتماع الشعبي وأرسلت رسائل سياسية واضحة من خلال السفراء قد يؤدي ذلك إلى تراجع الدنمارك عن موقفها. وقد تعتذر بالصورة التي نطالب بها، إلا أن الموقف العربي المسلم سوف يكون تنبيهاً للدول الأخرى، فعلينا أن نكون واقعيين وأن يكون حوارنا حضارياً وهادفاً ومنطقياً ومقنعاً للشعوب الأوروبية قبل أن يكون ملهباً لمشاعر الشعوب العربية.
 
268 مليون يورو خسائر مجموعة دنماركية بعد الإساءة للنبي



عالم الاقتصاد :عام :الأحد 29 ذي الحجة 1426هـ – 29 يناير 2006م



مفكرة الإسلام : كشفت مجموعة 'أرلا فودز' اكبر الشركات المصدرة في الدنمارك أنها تتوقع خسائر اقتصادية كبيرة بسبب حملة المقاطعة الشعبية الواسعة في السعودية وذلك احتجاجا على نشر صحيفة دنماركية رسوم كاريكاتيرية تسخر من نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم.

وبحسب مجموعة 'أرلا فودز' الدنماركية السويدية فإن اجمالى مبيعاتها في السعودية يقدر بملياري كورون دنماركي [268 مليون يورو].

وصرح لوي اونوري المتحدث باسم الشركة في الدنمارك 'لاحظنا تزايد إقدام أصحاب المحلات التجارية على رفع منتجاتنا من الأرفف والعزوف عن استيراد المزيد منها لان المستهلكين لا يريدون الشراء'.

وأضاف أونوري إن 'الوضع خطير للغاية' لارلا فودز بعد أن تم استدعاء البائعين ميدانيا من قبل أهم زبائننا 'الذين يهددون بالتوقف عن شراء الزبدة والأجبان التي ننتجها' في حال لم تقدم الدنمارك اعتذارات رسمية عن هذه الرسوم التي تعتبر مهينة للإسلام.

وأضاف إن هذه المقاطعة تأتي بعد 'النداءات التي وجهها علماء الدين الذين استاءوا من موقف الحكومة الدنماركية الرافض لإدانة هذه الرسوم أو تقديم اعتذارات إلى العالم الإسلامي لهذه الاهانات'
 
إهانة نبي الإسلام تجدد السؤال: من يكره من؟





الشرق الأوسط / صدمة الرسوم الدنماركية الفاحشة التي أهانت نبي الإسلام وسخرت منه وحطت من شأن كل ما يمثله، ينبغي ألا تمر من دون أن نتوقف عند وقائعها ونستخلص دروسها، لأنها تشكل نموذجاً للكيفية التي تتعامل بها بعض الحكومات والنخب في الغرب مع الإسلام، وللكيفية التي ترد بها الأطراف الإسلامية على الإهانات التي توجه إلى عقيدتهم ونبيهم.


خلاصة الوقائع على النحو التالي: في الثلاثين من شهر سبتمبر (أيلول) الماضي نشرت صحيفة «يولاندز بوسطن»، وهي من أوسع الصحف اليومية انتشاراً في الدنمارك، 12 رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، أقل ما توصف بها أنها بذيئة ومنحطة إلى أبعد الحدود، ومع الرسوم نشرت الصحيفة تعليقاً لرئيس تحريرها عبر فيه عن دهشته واستنكاره إزاء القداسة التي يحيط بها المسلمون نبيهم، الأمر الذي اعتبره ضرباً من «الهراء الكامن وراء جنون العظمة»، ودعا الرجل في تعليقه إلى ممارسة الجرأة في كسر ذلك «التابو»، عن طريق فضح ما اسماه «التاريخ المظلم» لنبي الإسلام، وتقديمه إلى الرأي العام في صورته الحقيقية (التي عبرت عنها الرسوم المنشورة).


كان لنشر الصور الكاريكاتورية وقع الصاعقة على المسلمين الذين يعيشون في الدنمارك (180 ألف نسمة، يمثلون حوالي 3% من السكان البالغ عددهم 5.4 مليون شخص)، كما كان له نفس الصدى في أوساط ممثلي الدول الإسلامية في كوبنهاجن، فعقد 11 دبلوماسياً منهم اجتماعاً بحثوا فيه الأمر، وقرروا مطالبة الصحيفة بالاعتذار للمسلمين عن إهانة نبيهم، ولكن رئيس تحريرها رفض الاعتذار، فطلبوا مقابلة رئيس الوزراء الدنماركي لإبلاغه باحتجاجهم على نشر الصور، فرفض مقابلتهم بدوره، وأبلغهم من مكتبه بأن الأمر يتعلق بحرية التعبير التي لا تتدخل فيها الحكومة، وقيل لهم إن بوسعهم اللجوء إلى القضاء إذا أرادوا.


حين علم بالأمر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور اكمل الدين احسان أوغلو، فإنه وجه خطابات إلى رئيس وزراء الدنمارك والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون الأوروبي دعاهم فيها إلى التدخل لوقف حملة الكراهية ضد المسلمين، واتخاذ موقف حازم إزاء الإهانات التي توجه ضد نبيهم، وكان محور الردود التي تلقاها ـ خصوصاً من رئيس الوزراء الدنماركي ـ أن قضية حرية التعبير تمثل ركناً أساسياً في الديمقراطية الدنماركية، الأمر الذي اعتبر رفضاً لاتخاذ موقف إزاء الحملة، في الوقت ذاته تحرك سفراء الدول الإسلامية في جنيف، وقدموا شكوى إلى مفوضية حقوق الإنسان في العاصمة السويسرية، اعتبروا فيها موقف الصحيفة الدنماركية محرضاً على العنصرية والكراهية للمسلمين، فقررت المفوضية تحري الأمر وإعداد تقارير عن الموضوع يفترض أن ينتهي إعدادها يوم 24 من الشهر الحالي.


أدرجت المسألة ضمن جدول أعمال القمة الإسلامية التي عقدت في مكة في السابع من شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبناء على ذلك عبرت إحدى توصيات المؤتمر عن القلق إزاء الحملات الإعلامية المسيئة إلى الإسلام ونبي المسلمين، وأشارت إلى مسؤولية جميع الحكومات عن ضمان احترام الديانات المختلفة، وعدم جواز التذرع بحرية التعبير للإساءة إلى الأديان والمقدسات.


بعد ثلاثة أشهر من التجاهل والصمت، وفي أعقاب التفجيرات التي حدثت في لندن، علق على قضية الرسوم الكاريكاتورية المفوض العدلي بالاتحاد الأوروبي فرانكو فراتيني، قائلاً إن نشرها لم يكن تصرفاً حكيماً، باعتبار أنه من شأن ذلك أن يشيع الكراهية ويشجع على التطرف في أوروبا.


بينما الرسائل يتم تبادلها بين الأطراف المختلفة، انتقد 22 سفيراً دنماركياً، أغلبهم عملوا في البلاد العربية موقف حكومة بلادهم من المسألة، وقام وفد من مسلمي الدنمارك يمثلون 21 مركزاً إسلامياً ومنظمة بزيارة إلى القاهرة، التقوا خلالها شيخ الأزهر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وانتقد وزراء خارجية الدول العربية سلبية الحكومة الدنماركية إزاء الإهانة التي لحقت بنبي الإسلام، ووجد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أنه لا مفر من اتخاذ موقف عملي يوصل رسالة الاحتجاج والغضب إلى حكومة الدنمارك، التي تعاملت مع الحدث بقدر لافت للنظر من عدم الاكتراث واللامبالاة، ولذلك قرر إعلان مقاطعة المنظمة لمشروع دنماركي، يتمثل في إقامة معرض كبير تحت عنوان «انطباعات عن الشرق الأوسط» تغطي حكومة كوبنهاجن جزءاً من تكاليفه، ويفترض أن تسهم الدول العربية (الخليجية) في تغطية بقية النفقات، وبعث الدكتور اكمل الدين أوغلو رسالة بهذا المعنى إلى الجهة المعنية في كوبنهاجن، أبلغها فيها بأن منظمة المؤتمر الإسلامي طلبت من كل الأعضاء مقاطعة المشروع، احتجاجاً على موقف بلادهم الرسمي من إهانة نبي الإسلام.


أخيراً، في أعقاب كل تلك التطورات، تطرق رئيس وزراء الدنمارك إلى الموضوع في بيان رأس السنة الميلادية، الذي بثه التلفزيون قال فيه إن حكومته تدين أي تعبير أو تصرف يسيء إلى مشاعر أية جماعة من الناس، استناداً إلى خلفياتهم الدينية أو العرقية، وبهذه الإشارة المخففة، تصور الرسميون في كوبنهاجن أنه تمت تسوية الأمر، في الوقت الذي بدا فيه لكل ذي حس سليم أن الجرح أكبر وأعمق بكثير من أن يداوى بكلمات عامة وخجولة من ذلك القبيل.


من ناحية أخرى، كانت بعض المنظمات الإسلامية في الدنمارك قد رفعت قضية ضد الصحيفة التي تبنت الإساءة البذيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن المدعي العام رفض القضية معتبراً أن نشر الرسوم الكاريكاتورية تم في إطار حرية التعبير التي يحميها القانون، وفي حين اختص رئيس تحرير صحيفة «يولاندز بوسطن» بالقرار، فإن صدوره شجع صحيفة مسيحية محافظة أخرى في الترويج «مجازينت» على إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية الاثني عشر، ومن ثم الترويج لحملة السخرية البذيئة من نبي المسلمين ودينهم.


ولا يزال الملف مفتوحاً، حيث قدم مسلمو الدنمارك طعناً في قرار المدعي العام، وثمة مشاورات حول الموضوع ما زالت جارية بين ممثلي الدول الإسلامية في جنيف ولدى منظمة اليونيسكو، وليس معروفاً بعد كيف سيكون موقف ممثلي تلك الدول من المسألة.


إن ما يثير دهشتنا واستياءنا ليس فقط أن يتطاول شخص أو منبر إعلامي على نبي الإسلام ومقدسات المسلمين، فالمتعصبون والموتورون والحاقدون والمغرضون، موجودون في كل مجتمع، وهم كثر في الغرب، خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بالشأن الإسلامي، ومن أسف أن أصوات هؤلاء طغت على أصوات العقلاء والمنصفين من مثقفي الغرب، لكن ما يثير الدهشة والاستياء أيضاً وبدرجة أكبر هو مسلك الحكومة والقضاء في الدنمارك، حيث يفترض أن تتنزه مواقفهما عن الهوى والغرض، وأن يكون تعبيرهما أكثر التزاماً بمعايير الإنصاف وبمقتضيات المصلحة العامة.


فليس صحيحاً أن السخرية والطعن في نبي الإسلام ورموز المسلمين يعد من قبيل ممارسة حرية التعبير، لأن الذي تعلمناه في دراسة القانون أنه لا توجد حرية مطلقة إلا فيما يخص حرية الاعتقاد والتفكير، أما التعبير فهو سلوك اجتماعي يرد عليه التنظيم في أي مجتمع متحضر، وعند فقهاء القانون في النظام الأنجليسكسوني وفي النظم اللاتينية، فضلاً عن الشريعة الإسلامية، فإن حرية التعبير يسبغ عليها القانون حمايته طالما ظلت تخدم أية قضية اجتماعية، ولا تشكل عدواناً على الآخرين، وللمحكمة الدستورية العليا في الولايات المتحدة أحكام متواترة بهذا المعنى، والعبارة المتكررة في تلك الأحكام تنص على أن حماية حرية التعبير تظل مكفولة طالما تضمنت حداً أدنى من المردود الاجتماعي النافع، ونصها بالإنجليزية كما يلي:


A minimum of social redeaming value


إن كل القوانين تجرم سب الأشخاص والقذف في حقهم، حيث لا يمكن أن يعد ذلك نوعاً من حرية التعبير، لأن السب في هذه الحالة يعد عدواناً على شخص آخر، ومن ثم فأولى بالتجريم سب نبي الإسلام الذي يؤمن بنبوته ورسالته ربع سكان الكرة الأرضية، وحين حدثت في الأمر الدكتور أحمد كمال أبوالمجد وهو خبير قانوني دولي، أيد ما ذكرت وأضاف أنه حتى إذا سلمنا بأنه لا توجد نصوص في التشريعات الدنماركية تعاقب على سلوك الصحيفة المشين، فإن هناك التزاماً أخلاقياً وسياسياً يفرض على المسؤولين في الدولة إدانة ذلك المسلك، انطلاقاً من الحرص على حماية المعتقدات الدينية ودفاعاً عن فكرة التعددية الثقافية.


إضافة الدكتور أبوالمجد بأن عدم اتخاذ موقف صريح وحازم من جانب حكومة الدنمارك إزاء الطعن في نبي الإسلام يفتح الباب لشرور كثيرة، من بينها فتح الأبواب واسعة لإشعال حروب ثقافية لا مصلحة لأحد فيها، الأمر الذي يهيئ المناخ لإحلال القطيعة بين الشعوب والثقافات محل التواصل، والصراع محل التعاون، وليس معقولاً أن يكون ذلك ما تسعى إليه حكومة الدنمارك.


إن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: لماذا لا تعلن حكومات الدول الإسلامية استهجانها واستنكارها لموقف حكومة الدنمارك بشكل صريح وحازم، أسوة بموقف منظمة المؤتمر الإسلامي التي دعت إلى مقاطعة المؤتمر الدنماركي عن الشرق الأوسط، ذلك أن مثل ذلك الطعن الجارح إذا وجه إلى أي رئيس دولة في منطقتنا لقامت الدنيا ولم تقعد، ولسحب السفير وتهددت العلاقات الدبلوماسية فضلاً عن المصالح الاقتصادية للقطيعة، فهل نستكثر على نبي الإسلام عليه الصلاة والسلام أن نغضب لشخصه ولكرامته بما هو دون ذلك بكثير؟ وألا يخشى إذا استمر الصمت الرسمي في العالمين العربي والإسلامي، أن يخرج علينا من يطرح العنف بديلاً عن المعالجة الدبلوماسية الرصينة، فيفتي مثلا بإهدار دماء محرر الصحيفة الدنماركية ورساميها، وتكون هذه شرارة فتنة جديدة لا يعلم إلا الله مداها؟


أخيراً فإن الواقعة تجدد سؤالاً آخر طالما طرحناه حينما كان يفتح باب الحديث عن عداء المسلمين المزعوم للغرب، هو: من حقاً يكره من؟
 
هذا ما نطق به احد علوجهم:


متسائلا.. هل نحن بصدد استبدال معاداة السامية بمعاداة الاسلام؟ ...كلينتون ينتقد بشدة الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في الدنمارك


[ الدوحة - اف ب
انتقد الرئيس الاميركي السابق بيل كلينتون بشدة أمس الاثنين الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في الدنمارك وتناولت النبي محمد، متسائلا ما اذا كان العالم يتجه نحو استبدال معاداة السامية بمعاداة الاسلام.
وقال كلينتون في مداخلة امام مؤتمر ''اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط'' الذي بدا اعماله في الدوحة أمس الاثنين ''هناك مثال سيىء في شمال اوروبا في الدنمارك حيث تم نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للاسلام''. واضاف ''تعلمون ان معظم الصراعات التي شهدتها اوروبا طيلة السنوات الخمسين الماضية كان اساسها القضاء على الافكار المسبقة بحق اليهود وعلى معاداة السامية''. وتابع ''ماذا نحن نفعل الان؟ هل نحن بصدد استبدال معاداة السامية بمعاداة الاسلام''؟. وتساءل كلينتون ايضا ''هل يعقل ان يتم تعميم امور لا تعجبنا نقرأها في عناوين الصحف، على ديانة باكملها وعلى عقيدة او منطقة باسرها؟''. واضاف الرئيس الاميركي السابق ''في كل مرة نبني شراكات جديدة مع اشخاص جدد من مختلف انحاء العالم، نقوض هذا النوع من الجهل والتداعيات التي قد تنتج عنه في القرن الحادي والعشرين''.
وتابع ''ما زال هناك جهل في بقية العالم للصورة المشرقة للشرق الاوسط بما في ذلك الديانة الاسلامية''.
 
المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة يستنكر تطاول الصحف الدنماركية والنرويجية على الرسول


[ مكة المكرمة - الدستور
استنكر المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة بشدة، تطاول الصحف الدنماركية والنرويجية، على رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - وتصويره بصورة مزرية ومهينة ورسم هيئات كاريكاتيرية ساخرة، تروجها وسائل الاعلام الغربية، بقصد تشويه دعوته والنيل من رسالة الاسلام خاتمة الرسالات الالهية للناس جميعا.
ويعتبر المجلس الاسلامي هذه الاساءة البالغة -للنبي محمد عليه الصلاة والسلام - ورسالته في الصحف الغربية، احد اشكال العنصرية البغيضة التي تجر المجتمع الدولي بأسره الى الويلات من تصعيد الصراع العقائدي الخطير، الذي يضر بالعقائد الدينية التي تحرم الاستهزاء بالاديان والرسل، كما قال تعالى فولقد استهزىء برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئونب. ويطالب المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة، منظمة المؤتمر الاسلامي، وجامعة الدول العاربية، ومنظمات المجتمع المدنـي، ان تتحرك لدى الامم المتحدة، لكي تدعو الدول الغربية بوضع قوانين تجرم وتمنع ازدراء الاديان بصفة عامة، وتعاقب من يسيئون الى الاديان والرسل.
ويدعو المجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة، الحكومات والشعوب العربية والاسلامية، بقطع علاقاتها الاقتصادية والتجارية والدبلوماسية بدولتي الدنمارك والنرويج، حتى يتم الاعتذار الصريح للمسلمين بالصحف التي نشرت هذه الاساءات والتعهد بعدم تكرار ذلك في المستقبل.
 
رأي الدستور:السلام عليك يا حبيب الله

السلام عليك يا رسول الله كلما اشرقت الشمس وغابت وحتى يرث الله الارض ومن عليها، السلام عليك وقد كانت هجرتك من مكة الى المدينة درسا للمؤمنين الى يوم يبعثون بأن الاهداف العظيمة في الحياة لا تتحقق الا بالتضحية والعزيمة والصبر، فكانت هي العبرة المتجددة زمنا بعد زمن بأن الهجرة ليست هروبا من الظلم والقهر والعدوان وانما خطوة نحو الاستعداد والتدبير والتهيئة كي يمحق الحق الباطل ويهزم الخير الشر ويبدد النور الظلام.
وفي كل زمان هناك »ابوجهل وابو لهب وحمالة الحطب«.. وفي ايامنا هذه يا حبيب الله تتكالب على امتك امم، وتستعدي عليها زمر ودهاقنة وشلل، حتى ان بلادا بعيدة نمد لها يد الصداقة والمحبة تأبى الا ان تشوه صورتك النبيلة امعانا في اهانة العقيدة التي حملت لواءها والرسالة السمحة التي بلغتها للناس جميعا، ونحن غثاء كغثاء السيل نزبد ونهدر فلا يحسب اهل الزمان لنا حسابا ولا قيمة ولا وزنا.
والشام والعراق يا نبي الله ليست في أحسن حال، فالمسجد الاقصى الذي عرجت منه الى سدرة المنتهى ما زال اسيرا ينخر السوس الأسود قواعده كي ينهار، ومن حول مرقد حبيبك »علي كرم الله وجهه« يراق دم كثير، وما بين النهرين تطمس الاعجمية الفصحى فلا يأتي الآذان صافيا، وبعض خلق الله يتوضأون بالدم الحرام وكأنهم لم يسمعوك ابدا تقول »كل المسلم على المسلم حرام«.
الارهاب يا خير خلق الله صار وصمة وسمة من سمات امتك الاكثر فقرا وبطالة ولجوءا، امتك الوحيدة التي تُحتل اراضيها في وضح النهار وتُنتهك كرامتها باسم الشرعية الدولية وتظلم في كل لحظة باسم ارادة المجتمع الدولي.. ويدعي بعض اليائسين الضالين المضلين انهم بقتل الابرياء يقيمون شرع الله ويذودون عن الحمى.. اتصدق يا من بُعثت نورا وهدى انهم يقتلون الناس في الجوامع والاسواق والاعراس ويدعون بأنهم مسلمون مؤمنون.
وماذا ايضا.. لقد شُوهت وزورت صورة الاسلام والمسلمين، واصبح المسلم متهما يثير الريبة والشك اينما حل وارتحل لان هناك من اساء للاسلام باسم الاسلام، وهناك من انتهز الفرصة وقد جاءته على طبق من فضة كي يقدم نفسه منقذا للحضارة الانسانية من شرورنا فارضا قوته ومنطقه ونفوذه على الامة كلها فاذا الامة تحت ضغط شديد وتهديد ووعيد، ولولا ان الذكر محفوظ بأمر من العلي القدير لتغيرت آيات وسادت بدع وترهات.
يا سيدنا يا رسول الله صدقت اذ قلت »الخير فيّ وفي أمتي الى يوم القيامة« نعم برغم كل هذا السوء فان امتك متمسكة بالشهادتين صابرة مرابطة لا تقنط من رحمة الله ابدا، وهي على قدر ما تستطيع تجاهد في سبيل العزة والكرامة وتذود عن كتاب الله وعن سنتك، وفيها خير كثير وابناء مخلصون هجرتهم الى الله يعملون ويعلون البناء وينشرون العلم والمعرفة والمبادىء العظيمة.
ونحن ايها النبي الهاشمي في هذه الديار الاردنية نبذل جهدنا في سبيل الدفاع عن صورة الاسلام والتبشير بقيمه السامية في انحاء الارض، ونقدم العون لاخوتنا في البلاد الاسلامية وفي البلاد القريبة والبعيدة ونقف الى جانب الشعوب كي تنعم بالامن والآمان والاستقرار والازدهار ونقدم من اجل ذلك النفس والنفيس عسى ان يتقبل الله منا صالح الاعمال وان يدخلنا في رحمته يوم يقوم الحساب، ونحن نشهد بأنك قد بلغت، صلوات الله وسلامه عليك وعلى آلك واصحابك اجمعين.
 
مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا يستنكر تجاهل الدنمرك لنداءات المسلمين



majma3_usa.jpg



مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا يستنكر تجاهل الدنمرك لنداءات المسلمين



عام :أمريكا الشمالية :الثلاثاء غرة المحرم 1427هـ – 31 يناير 2006م آخر تحديث 5:40 م بتوقيت مكة






مفكرة الإسلام [خـاص]: في إطار حملة الإدانة والاستنكار الموجهة ضد الصحيفة الدنمركية التي نشرت رسوما كاريكاتيرية تسيء للني محمد صلى الله عليه وسلم، أعرب مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا عن بالغ القلق والغضب والاستياء مما أقدمت عليه بعض الصحف الدنمركية من نشر بعض الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم والتي تعكس جهلا فاحشا بسيرة أعظم مخلوق مشى على ظهر الأرض منذ أن دب على ظهرها حياة وأحياء، وما أعقب ذلك من تجاهل السلطات الدنمركية لنداءات عشرات الهيئات والمؤسسات الإسلامية الحكومية والشعبية التي طالبتها بالتدخل لمنع هذه الجريمة النكراء وملاحقة مرتكبيها بالقضاء العادل الذي يضع الأمور في نصابها، وما تلا ذلك من تداعيات وتصعيدات، وما يتوقع مع استمرار هذا التجاهل من تداعيات لا تحمد عقباها ويصعب التكهن بأبعادها!.
وفي بيان تلقت مفكرة الإسلام نسخة منه، أهاب المجمع 'من موقعه وباسم مئات المراكز الإسلامية التي تضم عشرات الآلاف من المسلمين المقيمين في المهجر، والذين أذهلتهم الصدمة وصكت مسامعهم هذه الأنباء كافة المسئولين في الحكومة الدنمركية أن يستمعوا إلى صوت العقل، وأن يدركوا أن الإصرار على هذا المسلك يمثل إعلانا للحرب على ما يزيد على مليار وثلث من المسلمين في أنحاء العالم الذين يتعبدون الله تعالى بمحبة نبيه صلى لله عليه وسلم...'.
كما أهاب المجمع بهم 'أن يعتبروا بدروس التاريخ، وأن يحيوا ذكرى أسلافهم من القياصرة الذين أكرموا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ورسوله عندما وفد عليهم فثبت ملكهم، وتوطدت عروشهم، وأن يعتبروا بمن أهانوا كتابه ورسوله من الأكاسرة فمزقوا في الأرض شر ممزق، وأن يقدروا ما اتفقت عليه المواثيق الدولية قاطبة من احترام للخصوصيات، وصيانة المقدسات، وعلى رأس ذلك وفي مقدمته صيانة حرمات الأنبياء والمرسلين صفوة الله من خلقه وخيرته من عباده، وعدم انتهاكها بدعوى حرية التفكير وحرية التعبير'.
وفي هذا السياق، دعاهم مجمع فقهاء الشريعة في أمريكا إلى 'أن يشرفوا أنفسهم بالاطلاع على سيرة خاتم الأنبياء من مصادرها المحايدة ليعرفوا مدى العظمة والشموخ التي جبلت عليها شخصية المصطفى صلى الله عليه وسلم، وليدركوا أي نعمة حملتها رسالته إلى البشرية، وماذا خسر العالم بتجاهلها وشن الغارة عليها'.
وأكد مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا في بيانه المذيل بتوقيع الدكتور صلاح الصاوي الأمين العام للمجمع 'لأهل الدنمرك حكومة وشعبا وللعالم أجمع أننا على يقين من نصرة الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم، وعلى ثقة بوعيده ببتر من شنأه وعاداه ... فكيف بمن عادى سيد الأولياء وإمام الأنبياء؟!' داعيًا إياهم إلى عدم تسليم عقولهم 'إلى الأراجيف والأباطيل، ولا تحرموا أنفسكم ولا شعوبكم شرف التعرف على هذا الرسول الكريم، وتدبر ما جاء به من الآيات والذكر الحكيم'. 'فإن أبيتم فلا أقل من أن تكفوا سفهاءكم عن مثل هذه الافتراءات الظالمة، التي لا تعكس إلا الجهالة والحماقات، ولا تنم إلا عن الضغائن والأحقاد!!'
 
من المسئول حقيقةً عن تشويه الإسلام؟!



تأملات :الوطن العربي :الثلاثاء غرة المحرم 1427هـ – 31 يناير 2006م



سمير الفطواكي


مفكرة الإسلام: من المطالب التي أصبحت دارجةً على ألسنة المسئولين وبعض المثقفين في بلادنا الإسلامية - تبناها مؤتمر القمة الإسلامية بمكة المكرمة في شهر 12/2005 - أن علينا أن نضافر جهودنا للدفاع عن الإسلام في وجه الحملة التشويهية التي تُخاض ضده لربطه بالتزمت والانغلاق والإرهاب و... وغالبًا ما يكون الخصم الذي يُراد أن تُوجَّه ضده الجهود هو الجماعات الإسلامية 'المتطرفة'، سواء تلك التي تحمل السلاح كتنظيم القاعدة وأمثاله، أو حتى تلك التي لا تحمل السلاح ولكنها تتبنى فكرًا يوصف بالتطرف والرجعية. ويسعى هؤلاء الناس إلى توعية الرأي العام على خطورة تلك الجماعات، وكون الأفعال التي تقوم بها تُقدِّم صورةً مشوهةً عن الإسلام، وبالتالي تشكل سدًا يحول بين غير المسلمين وبين التعرف على سماحة الإسلام؛ ما يؤدي إلى تنفيرهم من الدخول في دين الله.



ولا شك أننا كمسلمين معنيون يإدخال أقصى عدد من الناس إلى الإسلام، ولا شك أن أي عمل يؤدي إلى صد الناس عن دين الله وتنفيرهم منه هو عملٌ مدانٌ، ولا يمكن أن نقبل به، ونحن مستعدون لبذل وتأييد أي جهد يحول دون حصوله. لكن قبل تأييد هذه الدعاوى والانسياق فيها أود أن أطرح بعض الأسئلة:



1- هل أثرت أعمال هذه الجماعات فعلاً في صدِّ الناس عن الإسلام؟ وما دليل من يزعمون ذلك إذا كانت كل الإحصائيات العالمية تؤكد تنامي أعداد الذين يتحولون إلى الدين الإسلامي يوماً بعد يوم؛ حتى وصلت أعدادهم في أوروبا وحدها إلى عشرات الآلاف سنوياً؟!!



2- إذا كانت الغاية هي الرد على من يعملون على تشويه الإسلام، فلماذا تُركَّز الجهود ضد الجماعات الإسلامية حصرًا؟! أين هذه الجهود من أمثال سلمان رشدي وتسليمة نسرين الذين هاجما رسول الله محمدًا صلى الله عليه وسلم؟! وأين هي مما فعل بعض الجنود 'الإسرائيليين' عندما وصفوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه خنزير, وأجبروا المعتقلين الفلسطينيين أن يرددوا ذلك؟ وأين هي من الإعلان الذي نشرته صحيفة هيوستن برس الأمريكية الأسبوعية في ولاية تكساس عن عرض فيلم إباحي بعنوان 'الحياة الجنسية للنبي محمد'؟! وأين هي مما فعلت الممثلة الهولندية الصومالية الأصل إيان هيرشي علي التي تجرأت على آيات القرآن العظيم وكتبتها على ظهرها العاري؟! وأين هي من الكاريكاتورات التي نشرتها إحدى الصحف الدنماركية مؤخرًا, والتي تسيء إلى رسول الله صلى االه عليه وسلم وتُصوِّره على أنه نبيٌّ إرهابي؟ ... لماذا لا نسمع لأولئك صوتًا ولا تصدع حناجرهم إلا عندما يكون المتهم هو الجماعات الإسلامية؟ أليس الأولى أن تُوجَّه الجهود ضد الجمعيات التنصيرية واللوبيات اليهودية والمخابرات الغربية بصفتها هي أكبر من يقف وراء حملات التشويه، وأكبر من يمولها ماديًا ويدعمها سياسيًا وفكريًا؟!



3- إذا كان من الممكن تفهُّم أن يسعى الغرب، خدمة لمصالحه لإلصاق تهمة 'الإرهاب' بالإسلام ونسب كل ما جرى ويجري من عمليات قتل في الجزائر أو العراق أو غيرهما إلى الحركات الإسلامية، فلماذا نردد نحن بغباء تلك الدعاوى ونتهم الحركات الإسلامية بالوقوف وراء تلك العمليات مع أن الأدلة متضافرة أن نسبة كبيرة من تلك الأعمال الوحشية هي من توقيع أجهزة مخابراتية محلية ودولية والحركة الإسلامية منها براء؟!



4- لماذا نرضى أصلاً بهذا الوضع الذي أصبح فيه الإسلام يُهاجم في عقر داره، وتُطارد مفاهيمه من عقل لعقل، وتشوه رموزه ويتجرأ عليها الفُسَّاق؟! لماذا نرضى أن يقتصر دورنا على ردات الفعل ومحاولات صد الحملات التشويهية؟! وهل يصح أصلاً أن نقبل أن يقف الإسلام في قفص الاتهام ونقف نحن للدفاع عليه؟! ألم يكن الإسلام دومًا هو صاحب المبادرة في عرض العقائد الصحيحة والفكر المستنير والعلاجات الناجعة؟! ألم يكن الإسلام دومًا هو البادئ بمهاجمة الأفكار الفاسدة والعقائد الباطلة؟!



كل هذه الأسئلة تسوقنا إلى حقيقة واحدة وهي أن هذه الحملات التي تُصوَّر في ظاهرها على أنها بغاية الذود عن الإسلام، والحرص على قيمه الصافية النقية، والدفاع عنه في وجه من يشوِّهونه... هذه الحملات هي في حقيقتها حملات أبعد ما تكون عن أهدافها الظاهرة، وهي حملات ضد كل من يتبنى فكرًا يناقض الإسلام 'الرسمي' الكهنوتي الذي تتبناه وتروّج له الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي المقتصر على العبادات البعيد عن أمور الحياة اليومية، وهي حملات ضد كل من يتبنى هذا الفكر, سواء حمل السلاح أو اقتصر على مقارعة الحجة بالحجة، وهي حملاتٌ ضد جزر المقاومة الفكرية التي لا تزال صامدةً في وجه طوفان العولمة الفكرية المسوِّقة لنموذج العيش الغربي. ولو أن هذه الحملات صادقةٌ فيما تعلن من أهداف لكانت توجهت إلى أعداء الأمة الحقيقيين، الذين يمكرون بالليل والنهار لضرب الدين الإسلامي ومهاجمة رموزه. أما ما يُقال من أثر ما تقوم به الحركات الإسلامية في تشويه الإسلام، فهو قولٌ مبالغٌ فيه، وأثرٌ يتم تضخيمه عمدًا لتبرير حجم الضربة الموجهة لتلك الحركات. ولو أن لأعمالها أثرًا حقيقيًا في صدِّ الناس عن الإسلام، ما أصبح القرآن أكثر الكتب مبيعًا في الغرب، ولما تضاعف أعداد الذين اعتنقوا الإسلام مباشرة بعد أحداث 11 أيلول 2001.
 
بيان شديد اللهجة لعلماء المدينة المنورة بوجوب مقاطعة الدانمارك والنرويج

Saudiamap-02_s.jpg


عام :العالم العربي والإسلامي :الأربعاء 2 المحرم 1427هـ – 1 فبراير 2006م آخر تحديث 9:40 ص بتوقيت مكة






مفكرة الإسلام [خاص]: أُعلن أمس الثلاثاء في اجتماع لجمع غفير من العلماء والدعاة في المدينة المنورة عن بيان من [علماء المدينة المنورة]، بشأن الاعتداء السافر المشين من الصحيفة الدانماركية بحق خاتم الأنبياء والمرسلين محمد، صلى الله عليه وسلم، وما تبع ذلك من ممالأة الحكومة الدانماركية لتلك الصحيفة، ممثلة في ملكة الدانمارك ورئيس الوزراء ورئيس محاكم الدانمارك، الذين برروا إقرارهم لتلك الفعلة بعذر أقبح من ذنب؛ فاعتبروا ذلك من حرية الرأي.
وقد افتُتح البيان الذي تلقت 'مفكرة الإسلام' نسخة منه بقول الله عز وجل: [إِلاّ تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ].
وقال العلماء في بيانهم تعليقًا وتفسيرًا للآية الكريمة: 'إن في هذه الآية الكريمة بيان واجبه، صلى الله عليه وسلم، علينا؛ فربنا عز وجل يحثنا على القيام به, وفي الآية نُصرة النبي محمد سابقاً عند الهجرة ودائمًا في كل زمان ومكان, والبشارة بتحقق النصرة الإلهية للنبي, والبشارة بظهور هذا الدين وانتصاره وعلو شأنه, والبشارة بنصرة من ينصره؛ فكلمة الله هي العليا وكلمته هي دينه, وأما كلمة الذين كفروا فهي أباطيلهم ومكرهم وسعيهم' .
وأضافوا 'إن في الآية التنويه بالمنقبة الكبرى للصديق أبي بكر بإثبات الصحبة النبوية المباركة دائمًا وفي أحلك الأوقات, وقد بذل ـ رضي الله عنه وأرضاه جزاء نصرته للنبي ـ نفسه ونفيسه وماله؛ ذبًا عن النبي.
فعلى المسلمين جميعًا ـ بحسب نص البيان الذي وقّع عليه عدد كبير من العلماء والدعاة في المدينة المنورة من أئمة المسجد النبوي الشريف وأصحاب الفضيلة القضاة وأساتذة الجامعة الإسلامية وجامعة طيبة وغيرهم من العلماء والدعاة ـ 'أن يستجيبوا لربهم ويقتدوا بالصديق رضي الله عنه؛ فينصروا نبيهم محمدًا أبدًا في كل زمان ومكان, وهذا من أوليات حقوقه؛ فإن المنة عظيمة على المؤمنين ببعثته.
وزادوا بـ'أن المنة ببعثته عظيمة على البشرية كلها؛ فهو رحمة وبركة على العالمين.. فتعظيمه وإتباع ملته ونصرته واجب على الجميع'.
وجاء في نص البيان 'نحن المسلمين لا نعظم نبينا محمدًا وحده, بل نعظم جميع إخوانه من الأنبياء والمرسلين، ونعظم إبراهيم وموسى وعيسى، عليهم السلام، ونؤمن بهم؛ فذلك من أركان عقيدتنا وضروريات ديننا'.
وأوضح علماء المدينة في بيانهم أن 'أعداء الأنبياء في كل زمان ومكان دأبوا على مناوأة الحق المبين, والاستهزاء بالمرسلين, ولقد نال خاتمهم وإمامهم نبينا محمداً أوفر النصيب من ذلك, من مشركي قريش أولاً ثم من اليهود والنصارى, بل إن اليهود حاولوا قتله, وأثاروا الحروب ضده وألبوا عليه قبائل العرب لاستئصال دعوته, لكن الله نصر نبيه محمدًا على أعدائه, وأظهره عليهم, وكفاه المستهزئين, وجعل شانئه هو الأبتر'.
وذكر العلماء 'أنه في زماننا لم يأل اليهود والنصارى وأذنابهم جهداً في الطعن في ديننا, والاستهزاء بنبينا وفريق منهم بالغ في الاعتداء على إخواننا وفي سفك دمائهم, وهتك حرماتهم في فلسطين وفي البوسنة والهرسك, وفي غيرها من البلاد التي اُبتليت بظلمهم وبطشهم ووحشيتهم؛ وذلك حرصًا منهم على ردِّنا عن ديننا وصدِّنا عن ملتنا'.
ونوّهوا إلى 'أن هذا كله من أنواع الابتلاء الذي يبتلي به الرب عز وجل أهل الإسلام وأتباع نبينا محمدٍ، عليه الصلاة والسلام؛ لينظر هل ينصرون نبيه ومصطفاه, وينصرون دينه وملته، أم يتخاذلون عن ذلك، فإن نصروا نبيهم محمداً ونصروا دينه وسنته وذبوا عن شريعته وما أُنزل عليه من القرآن؛ نصرهم الله عز وجل وأعزهم وأنزل عليهم بركات من السماء والأرض، وإن كانت الأخرى عاقبهم فأذلهم وسلط عليهم أعداءهم ونزع منهم البركة والرحمة'.
وقال علماء المدينة في بيانهم: 'إن من أسوأ ما وقع من استهزاء بنبينا محمد وديننا الإسلامي ما نُشر في الدانمارك و النرويج من صور بشعة وتعليقات مهينة؛ يسخرون فيها من سيد الأنام وخاتم الأنبياء والمرسلين، عليه الصلاة والسلام، وما صحب ذلك من استخفاف المسئولين الدانماركيين بالعالم الإسلامي، ورفضهم الاعتذار للمسلمين عن هذه الجريمة الشنيعة، وتبريرهم لها بأنها من حرية التعبير؛ وذلك يدل على تواطؤ رسمي ورضاً حكومي'.
وذكّروا بأن ملكة الدانمارك أصدرت كتاباً قبل فترة قريبة أظهرت فيه تبرمّها من تمسك المسلمين بتعاليم دينهم ـ خاصة المسلمين في الدانمارك ـ واقترحت بذل كل الوسائل لصد المسلمين عن دينهم.
وقالوا تعليقًا على هذا الموقف: 'إن هذا هو ما اقترحته ملكتهم، وهي مع رئيس الوزراء، أعلى مسئول في هذه الدولة المعتدية'.
واستطردوا بقولهم: 'إن تصريحاتهم تدل على استصغارهم لشأن المسلمين، وظنهم بأنهم لن يغضبوا من أجل نبيهم، وإن غضبوا فهي غضبة وقتية، سرعان ما تزول كفقاعة الصابون، فهم آمنون من هبة قوية يمكن أن تقوم في وجوههم فتهدد مصالحهم الكبيرة في العالم الإسلامي، ولكن خاب ظنهم فها هي بوادر الغضبة الإسلامية تهب في وجوههم، وهاهي شعلة الإيمان تكوي مصالحهم وتحرق أخضرهم ويابسهم؛ فبدأت حكومة المملكة العربية السعودية فسحبت سفيرها، ويجب أن تتلوها حكومات العالم العربي والإسلامي؛ فإنه لا يجوز شرعاً أن تسكت على هذه الإهانة البالغة, وضرب بعض التجار المسلمين أروع الأمثلة في الغضب لنبيهم محمد، صلى الله عليه وسلم'.
وبحسب نص البيان قال علماء المدينة المنورة: 'نود أن نعلن لعموم المسلمين شعوباً وحكومات ما يأتي:
أولاً: إن المقاطعة الشاملة ـ وعلى رأسها المقاطعة الاقتصادية والسياسية لهاتين الدولتين المعتديتين [ الدانمارك والنرويج ]، ولجميع الدول التي تناصرهما في عدوانهما على جناب نبينا محمد، صلى الله عليه وسلم ـ واجب شرعي وفريضة دينية، وكل من يتعامل معهم أو يشتري منتجاتهما أو يروجها أو يبيعها فهو آثم.
ثانياً: يجب على المسلمين أن يتخذوا ما حصل فرصة لتجديد العهد بنصرة سيدنا ونبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، وتكون هذه النصرة بالفعل وبالترك, أما الترك فهو ما ذكرنا من وجوب المقاطعة، وأما الفعل فبتجديد العهد بتطبيق سنته والإقتداء بسيرته، صلى الله عليه وسلم، ونشرهما والدعوة إليهما، بمختلف الوسائل.
ثالثاً: يجب مطالبة هاتين الدولتين الآثمتين الدانمارك والنرويج بالاعتذار الرسمي العلني للمسلمين من أعلى مسئول: الملكة، ورئيس الوزراء.
وأن تنشر الجريدة المعتدية اعتذاراً بحجم صفحة كاملة لمدة شهر على الأقل، وأن تخصص قسماً مناسباً للتعريف بنبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، ودينه الإسلام لمدة عام كامل.
وأن تخصص الحكومة الدانماركية ومثلها النرويجية، ساعة في التلفزيون على نفقتهما للتعريف بالإسلام ونبينا محمد، صلى الله عليه وسلم، وهذا على الدوام أسبوعيًا.
وأن تموّل الحكومة الدانماركية مشروعاً تقدمه لها الجهات المختصة بالمملكة العربية السعودية؛ لنشر سيرة محمد، صلى الله عليه وسلم، باللغة الدانماركية, وبجميع اللغات الأوربية.
وقالوا: 'إن سماحة المفتي بالمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ سبق وأصدر بياناً يطالب فيه حكومة الدانمارك بالاعتذار للمسلمين وبمعاقبة المسيء، ونحن نضم صوتنا إلى صوته، ونضيف بأن ما ذكرنا من مطالب هي أقل ما يجب أن تفعله هذه الحكومة المعتدية في الدانمارك والنرويج.
وختم العلماء بيانهم بتحذير للمسلمين من محاولات التملص من المسئولية، والاكتفاء بالاعتذارات الفارغة الجوفاء.
 
الإساءة لرسول الإسلام هوس غربي قديم



تحقيقات :عام :الاثنين 23 ذي الحجة 1426هـ – 23 يناير 2006م



تحقيق: محمد سيد بركة

مفكرة الإسلام : رحم الله الدكتور عبد الرحمن بدوي- [توفي في الخامس والعشرين من شهر يوليو عام 2002]- الفيلسوف المصري الذي بدأ حياته مؤمنا بالوجودية وأنهاها بأنه لا سبيل لسعادة الإنسان وفوزه إلا بالتمسك بالإسلام وبشريعته الغراء مما جعله يكرس حياته للدفاع عن القرآن وعن الرسول صلى الله عليه وسلم ورد شبهات الغربيين الذين امتلأت قلوبهم وعقولهم حقدا على الإسلام والمسلمين فالغرب في رأيه فيما يتعلق بالإسلام يكيل – ليس بمكيالين فقط ولكن – بعشرة أو ربما بمائة مكيال، فهو أكثر عنصرية ووحشية مع الإسلام مما يمكن أن يتصور، وإذا أردت الدليل فاذهب إلى الكتابات التي تحيط بنا، لتجد عشرات الكتب التي تنفث سمًّا ضد الإسلام فالغرب لا يعرف الإسلام إلا من خلال مجموعة من المقالات لنفر من الكُتّاب العلمانيين أمثال فرج فوده وسعيد عشماوي وفؤاد زكريا ونصر حامد أبو زيد وسلمان رشدي وغيرهم من العلمانيين.

قفز هذا الكلام إلى ذهني بعد اللقاء الذي جرى بين شيخ الأزهر وسفير الدانمارك في القاهرة وتضمن اعتذار السفير عن أي تصريح أو عمل أو تعبير يشوه صورة الأديان، عقب انتقاد مجمع البحوث الإسلامية للإساءة الدنماركية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وأثار هذا اللقاء جدلا بين علماء ومثقفين مصريين بعدما علموا أن الشيخ طنطاوي قال للسفير في تبرير رفض الأزهر الإساءة للنبي الكريم أن محمد ميت لا يستطيع الدفاع عن نفسه.



البيان الصدمة



فقد أكد شيخ الأزهر وفق ما جاء بالبيان الصادر عقب لقائه بسفير الدانمارك أن مصر تربطها علاقة طيبة بدولة الدانمارك، موضحا أن الدراسة بالأزهر الشريف تقوم علي السماحة وعلي الإخاء الإنساني وان شريعة الإسلام تعتبر الناس جميعا إخوة في الإنسانية ويضيف البيان 'ثم تطرق فضيلته في حديثه إلي ما نشر بإحدى الجرائد الدانماركية التي أساءت إلي نبي الإسلام محمد [صلي الله عليه وسلم] .. مشيرا إلي أن الإساءة إلي الأموات بصفة عامة تتنافي مع المبادئ الإنسانية الكريمة سواء أكانت هذه الإساءة إلي الأموات من الأنبياء أو المصلحين أو غيرهم الذين فارقوا الحياة الدنيا .. فالأمم العاقلة الرشيدة تحترم الذين انتهت آجالهم وماتوا، وهذا ما تقتضيه العقول الإنسانية السليمة وفي الوقت نفسه نحن نقدس الحرية .. ولكن الحرية في حدود ما أباحته القوانين والشرائع .. كما نوجه رسالة إلي العالم أجمع بأن نترك الإساءة إلي الأموات الذين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم كما أن شريعة الإسلام تحترم جميع الأنبياء من سيدنا إبراهيم وحتى سيدنا محمد [صلي الله عليه وسلم].



المفتي يختلف مع طنطاوي



وانعكس هذا أيضا في صورة خلاف واضح في الرأي بين كل من الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر والدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية خلال لقاء كل منهما مع 'بيارن سورنش' سفير الدانمارك في القاهرة، فيما يتعلق بالموقف من إساءة بعض صحف الدانمارك للرسول الكريم، حيث رفض جمعة مساواة الأنبياء بالسياسيين والزعماء وغيرهم. فقال خلال لقائه سفير الدانمارك بدار الإفتاء إنه لا يمكن القول 'إننا نرفض الإساءة للرسول لأنه مات وفارق الحياة، لأن الرسول لا يزال حيا، في نفوس جميع المسلمين، ولم يمت'، وأوضح أنه لا يرفض إساءة بعض صحف الدانمارك للرسول صلى الله عليه وسلم لأنه 'مات'، حيث أن الرسول ما زال حيا بيننا جميعا، ونقتدي به كمسلمين في حياتنا اليومية ويعيش بيننا وفي قلب كل مسلم'.

وأضاف جمعة 'إن كل مسلم من بين المليار وثلاثمائة مليون مسلم على مستوى العالم، يعد امتدادا في الوقت الراهن للرسول صلى الله عليه وسلم ولا ينبغي مطلقا الإساءة للأنبياء والصالحين، أو ازدراء الأديان السماوية'، وأكد أنه لا يمكن مساواة الأنبياء والصالحين وغيرهم من البشر برجال السياسية لأن الأنبياء معصومون من الخطأ، ولا ينبغي الإساءة إليهم أو مساواتهم بغيرهم من البشر بحجة أنهم جميعا أموات.



علماء الأزهر ينتقدون شيخه



كما عاب عدد من علماء الأزهر على الشيخ سيد طنطاوي رده علي الإساءة الدنماركية بأنه لا يجوز الإساءة إلي الأموات، معتبرين أن هذه الإساءة الدنماركية تشكل نوعا من ازدراء الأديان، وجميع شعوب العالم، بمن فيهم البوذيون والهندوس، يدافعون عن أديانهم، والإسلام حيّ في نفوس أكثر من مليار وعليهم الدفاع عن الإسلام ونبي الإسلام.

وكان الأزهر الشريف تعهد عقب إثارة هذه الأزمة بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لتصعيد قضية نشر صحيفة دانمركية رسوما كاريكاتيرية تسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، فيما اعتبره ازدراء واضحا للمسلمين، ولذلك اعتبر علماء أزهريون تعليق شيخ الأزهر الأخير علي الأزمة ضعيفا وغير موفق.

الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر السابق يؤكد أن هذا الكلام لا يجب أن يقال عن أي نبي وان أسلوب البيان غير موفق تماما وانه كان يجب أن يكون أقوي وأشد من ذلك ويتساءل إذا كان البوذيون والوثنيون يدافعون عن عقيدتهم وما يعتنقونه .. ألا يستطيع المسلمون الدفاع عن نبيهم؟ .. وهل ماتت الأمة الإسلامية حتى نقول إن الرسول لا يستطيع الدفاع عن نفسه؟ مؤكدا إن التصدي لهذه الإساءات هو فريضة وواجب علي المسلمين في كل أنحاء العالم .. فكما نحترم كل الأنبياء والعقائد لابد وان نرفض أي مساس بعقيدتنا وديننا ورسولنا .. وكان ينبغي التأكيد علي أن المساس بشخص الرسول يمس قلوب وضمائر ومشاعر وحياة المسلمين كافة.

أما الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر فقد سألت بدهشة: هل وصلنا إلي هذه الدرجة من الهوان والتي لا نستطيع معها أن ندافع عن نبينا بما يليق بشخصه العظيم؟! .. وأكدت أنها كانت تتمني أن يكون في هذا البيان ما يؤكد أن أمة الإسلام ليست رخوة أو متضائلة، أمام الثقافة الغربية ومفهوم الحرية الذي يدعيه الغرب والتي تحتاج إلي يقظة إسلامية حقيقية لمواجهته في تعدياته علي مقدساتنا.

وتتساءل أيضا: هل وضعت أمة الإسلام نفسها موضع الضعف والاستكانة حتى تواجه مثل هذه الإساءات بهذه النعومة في الكلمات وهذا البيان الذي لا يرقي إلي عزة المسلم بنبيه الكريم.؟ مشيرة إلي أن مجرد أي تصريح أو نقد يمس أي شخصية صهيونية حتى وإن كانت من السفاحين الذين يمتلئ تاريخهم بسفك الدماء والمجازر يواجه بحملة شديدة من الاتهامات بمعاداة السامية وغيرها من الشعارات والبيانات شديدة اللهجة.

فكيف يكون هذا هو ردنا علي إهانات وردت لشخص نبي هذه الأمة التي يصل تعدادها إلي ملايين البشر ومن مقومات القوة الاقتصادية والسياسية التي يجب أن تدرك به هذه الأمة موقعها بين الأمم.

وإنه وان كانت هذه الإساءات قد تركت في نفوسنا أثرا مريرا فإن الأسوأ منها هو أن يكون رد الفعل عليها بهذه الصورة الهشة التي تسيء لكرامة كل مسلم وتترك آلاما لا تمحوها الأيام. فهل يعقل أن ندافع عن الرسول [صلي الله عليه وسلم] ونتحدث عنه بمنطق الضرب في الميت حرام.

وتضيف إن ما ورد من الاعتذار المهذب من قبل الوفد الدانماركي مسألة طال انتظارها لأننا كما نحترم الحرية الفكرية والإعلامية لدي دول الغرب فقد استأنا كثيرا وشعرنا بالمرارة لعدم احترام الدين الإسلامي ونبي الإسلام بما يرقي لحضارة هذه الأمة التي كانت الشعاع الحقيقي الذي بنيت عليه حضارة الغرب في الأندلس وغيرها.

الدكتور محمد مختار المهدي أستاذ الدراسات الإسلامية علق قائلا: إن هذا الأسلوب في الحديث عن الرسول [صلي الله عليه وسلم] غير موفق لأنه يضع الرسول [صلي الله عليه وسلم] موضع اتهام ويعتمد علي انه لا يجب اتهام من لا يستطيع الدفاع عن نفسه لأنه مات وانتهي أجله 'حاشا لله'.

مشيرا إلي أن الرسول عليه السلام هو خير خلق الله ورحمة للعالمين اختاره الله واصطفاه وانه مبرأ من أي داء أو تهمة فالله لا يختار إلا من يستحق هذه المكانة الرفيعة وإننا كمسلمين مكلفون بان نحافظ علي ألا يمس أحد هذه المكانة أو يجرح هذه المنزلة لأن الهجوم علي الرسول ليس هجوما أو اتهاما لشخص عادي ولكن هو تهجم علي الدين الإسلامي ذاته والدفاع عنه هو واجب شرعي علي كل من يعتنق هذا الدين. مؤكدا أن هذا لا ينطبق علي كل من مات فليس كل من مات مبرأ فكثير من الأموات ماتوا وتركوا الذكر السيئ.

'كم كنت أود أن تختلف لغة هذا البيان عن هذا الأسلوب الضعيف' .. بهذه الكلمات بدأ الدكتور العجمي الدمنهوري رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين ورئيس جبهة علماء الأزهر حديثه مؤكدا إننا نقدس ونجل ونحترم الأنبياء جميعا وإن مشاعرنا واحترامنا لنبينا الكريم لا يستند إلي العاطفة فقط ولكن يستند إلي العقل والمنطق والواقع فلم يكن محمد مجرد رسول فقط ولكنه خاتم الأنبياء وإمامهم واجتمع فيه ما تفرق في غيره وتعهد الله بحفظ ميراثه دون تبديل أو تحريف!

ويتساءل: ما فائدة هذه الأمة إن لم تدافع عن نبيها ورسولها .. وكيف نتحدث عنه ونساويه بأي شخص ميت؟ .. وإن كنا مكلفين كمسلمين بالدفاع عن الأنبياء جميعا والإيمان بهم لا نفرق بين أحد من رسله .. فكيف يكون هذا هو موقفنا من سيدنا ومولانا محمد [صلي الله عليه وسلم]؟ .. الذي بقيت سيرته وسننه وأحاديثه وأقواله وأفعاله؟.



بداية القضية



وكانت بداية القضية حينما نشرت صحيفة 'جيلانذز بوستن' الدانماركية يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي 12 رسما كاريكاتيريا أثارت غضب المسلمين داخل الدانمارك وخارجها.

وقد تلقت كوبنهاغن رسالة رسمية من قبل سفراء دول إسلامية -بينها دول عربية- احتجاجا على نشر تلك الرسوم, مطالبين الصحيفة بالاعتذار. كما طالبوا بمقابلة رئيس الوزراء الدنمركي 'أندرس فو راسموسن لبحث هذه القضية إلا أنه رفض استقبالهم.

وأعلنت الحكومة الدانمركية أنها سترد على وزراء الخارجية العرب بشأن الانتقادات الموجهة إليها عقب نشر إحدى الصحف رسوما كاريكاتيرية تسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال رئيس الحكومة أندرس فوغ راسموسن في تصريحات لصحيفة 'بولتيكن' إنه سيرد على تصريحات الوزراء استنادا إلى المحضر الملخص الذي وصله, نافيا في الوقت ذاته تلقيه بيان الوزراء أو اتصالهم به.

ويأتي رد راسموسن بعدما عبر وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم بمقر الجامعة العربية في القاهرة عن 'دهشتهم واستنكارهم لرد فعل الحكومة الدانماركية الذي لم يكن في المستوى المطلوب رغم العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تربطها بالعالم الإسلامي'.

وأدان بيان منفصل صدر عقب الاجتماع بشدة 'هذه الإساءة التي تتنافى مع احترام وقدسية الأديان والرسل ومع قيم الإسلام السامية'.

كما قرر الوزراء تكليف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بمتابعة القضية.



الإساءة فوبيا غربية قديمة



ولم تقتصر الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم على ذلك فقط ولكنها امتدت لتشمل إساءات أشد مثل ما نشرته صحيفة هيوستن برس الأمريكية الأسبوعية في ولاية تكساس من إعلان عن دار عرض أمريكية تعرض فيلما إباحيا بعنوان'الحياة الجنسية للنبي محمد'.

ورغم الاحتجاجات التي تلقتها دار السينما من مسلمي ولاية تكساس إلا أنها رفضت إيقاف عرض الفيلم واستعانت بالشرطة لصد المتظاهرين. وبالطبع لم يتم اتخاذ أي إجراء لمنع عرض الفيلم من قبل المسئولين.

هذا كله ناهيك عن نسبة أحاديث غير صحيحة للرسول واتهامه بأنه قد أضاف آيتين لسورة النجم لتعظيم آلهة قريش لاستمالتهم حذفها بعد ذلك. وكل هذا يشير بشكل غير مباشر أن الرسول لم يكن مخلصا في دعوته بل لم يكن نبيا بالمرة و إلا ما أقدم على إضافة آيتين من نفسه.

تبين علماء المسلمين بعد ذلك أن الآيتين لا تحتويان على أي قدر من المصداقية حيث أن سورة النجم كلها عبارة عن حملة صد للمشركين والأصنام فلا يمكن أن تمجد الأصنام في آية وتذمها في آية أخرى ، أيضا سنجد أن وقائع حياة الرسول [صلى الله عليه وسلم] تجعلنا نستبعد ذلك تماما نظرا لأنه مثال الصبر والإيمان ، بالإضافة إلى أن هذه الآية تجعل الآيات الثلاثة مناط للشفاعة يوم القيامة دون تعليقها على إذن الله وهو ما لم يسنده القرآن في أي موضع منه إلى أي كائن أيا كانت منزلته وما يؤيد ذلك هو قول الله تعالى في نفس السورة ' وكم من ملك السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد إذن الله لمن يشاء ويرضى'.

ونلاحظ أن الإساءات السابقة خرجت من أشخاص ليس لهم خبرة بالدين ولكن وجدنا أن تشويه الرسول جاء من رجال الدين أنفسهم، حيث أن القس جيري فاينز أحد قادة الكنيسة المعمدانية أساء لشخص النبي خلال الاجتماع السنوي في مدينة سانت لويس بولاية ميسوري الأمريكية ولم يكتفي بذلك فقط بل قال أن الله الذي يؤمن به المسلمون ليس هو الرب الذي يؤمن به المسيحيون قائلا'لن يقوم الرب بتحويلك إلى إرهابي يحاول تفجير الناس و أخذ أرواحهم'.

ورغم احتجاجات مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير تضامنت الكنيسة المعمدانية الجنوبية مع القس رافضة إدانة تصريحاته وإساءاته مما دفع المسئولين في المجلس إلى إرسال خطاب للرئيس بوش يطالب بالتدخل المباشر لإدانة تصريحات هذا القس.

ومن المعلوم أن حملات الإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم قديمة قدم الرسالة ولقد ظهرت جلية في كتابات المستشرقين في منتصف القرن السادس عشر الميلادي وقد تنوعت حملات الإساءة تلك من التشكيك بصحة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ومصدرها الإلهي إلى التخبط في تفسير مظاهر الوحي التي كان يراها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحياناً، وبخاصة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إلى التطاول على شخص الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.



العلماء يدافعون



يقول الدكتور عبد الصبور شاهين أستاذ الدراسات اللغوية بجامعة القاهرة إن الغرب هم حملة الرؤوس النووية ومحمد - صلى الله عليه وسلم - صانع العقول والأيادي والرؤوس المسالمة .. لا أعرف شخصا كان مسالما للإنسانية مثلما كان [محمد] ولا أذكر في تاريخ البشرية أحدا ربى الناس على التسامح وسعة الأفق والحوار والعدل والصفح والرحمة كما فعل [محمد].

كلنا نعرف - والغرب قبلنا - أن تيارات التعصب المذهبي هي التي صنعت حروب القرن العشرين التي سماها مستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق الحروب المليونية حيث راح ضحية الحرب العالمية الثانية نحو عشرين مليونا من العسكر ونحوها من المدنيين.

يضيف د. عبد الصبور أن محمداً قد وأد هذه العصبية في الإنسان وألغى بإنسانية سامية أية فروق عضوية أو إنسانية أو لونية أو قومية أو دينية أو جنسية بين البشر .. لقد سوى بين الجميع ، فكلنا من آدم وآدم من تراب وكلنا سواسية لا فضل لأعجمي على عربي إلا بالتقوى ولا لعربي على أعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح .. وفي مجمع [محمد] - صلى الله عليه وسلم - كان سلمان [الفارسي] من آل البيت وصهيب [الروماني] داعية الإسلام البارز وبلال [الحبشي] صوت الإسلام المؤذن للصلاة .. وفي مجتمع [محمد] الذي صنعه بالإسلام بدت فيه نعمة [التآخي الجميل] التي تلغي نقمة التعصب القبيح .. وقد سئل ما العصبية ؟.. قال : أن تعين قومك على الظلم .. وعندما شم رائحة التعصب القومي قال : [دعوها فإنها منتنة].

فهل قرأ دعاة صراع الحضارات والحروب النووية سيرة محمد حتى يجدوا في سلوكه عيبا ينتقص من قدر الإنسانية الحقة ؟.. لا أظنهم فعلوا !.



كما يؤكد المفكر الكبير الدكتور مصطفى الشكعة أستاذ الدراسات اللغوية والإسلامية بجامعة عين شمس أن محمداً - صلى الله عليه وسلم - جدد للإنسانية شبابها وأعاد للنفس البشرية صلاحها وللمجتمع عدله وتسامحه المفقود .. ولذلك لا أرى في [محمد] الإنسان عنفا ولا ظلما ولا قسوة لا على نفسه ولا على أهله ولا على مخالفيه في العقيدة ولا على البشرية جمعاء .. بل ليس عنده قسوة على الشجر والحجر والحيوان والنمل .. أليس هو الذي علمنا أن النبات [يحن] كما حن جذع الشجرة إليه ؟.. أليس هو الذي حرم حرق النمل في الأرض كراهة إزهاق الروح ؟.

أليس هو الذي علمنا أن الله أدخل امرأة النار على قطة حبستها وأدخل رجلا الجنة على كلب سقاه ؟.



أضاف أن العنصر الأصيل في عظمة [محمد] هو الرحمة ، التي جعل الإنسان يرق للناس أجمعين بل يرق لكل ذي كبد رطب والتي تجعله يتصل بالناس وفي نفسه عاطفة غامرة بالحب والشوق والسلام.



ولقد كان شعاره [اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون] .. وعند القتال كان يشدد : [لا تتمنوا لقاء العدو فإذا لقيتم فاثبتوا].. والإذن بالقتال لم يكن إلا لرد العدوان ورفع الظلم وتمكين الحق أن يصل إلى الناس [أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا].

قال د. الشكعة إن محمداً - الإنسان - فك حصار أهل مكة كلهم وقال : [اذهبوا فأنتم الطلقاء].. ووصيته لجنده: [انطلقوا باسم الله وعلى بركة رسول الله ، لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا ولا امرأة وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين] .. ويقول: [ولا تقتلوا مدبرا].



يقرر الدكتور محمد داود أستاذ الدراسات الإسلامية أن مفكري الغرب اعترفوا بفضل محمد - صلى الله عليه وسلم - على قيمة الإنسانية حتى قال أحدهم : [لو أن محمداً موجودا بيننا الآن لحل مشاكل العالم وهو يشرب فنجانا من القهوة].

وحين ملك [محمد] سلطان القوة لم ينتقم ولم يبطش ولم يهدم ولم يدمر وإنما قال لمن طردوه وآذوه من أهل مكة حين جاءها فاتحا: [اذهبوا فأنتم الطلقاء].



ومن أبرز ما فعله [محمد] صلى الله عليه وسلم لتأسيس مجتمع السلم مع المخالفين في العقيدة تلك المواقف الرائعة التي وقفها مع اليهود رغم أنهم ناصبوه العداء.



رؤية منصفة



وبرؤية منصفة يؤكد المفكر المسيحي الدكتور نبيل لوقا بباوي رفضه التام لإلصاق التهم الظالمة برسول الإسلام خاصة تلك المتعلقة بوصف محمد بالعنف.

ويقول: استوقفني في السيرة النبوية عدة مواقف تؤكد أن محمداً - صلى الله عليه وسلم- كان داعية سلام ومودة ومحبة في كل حياته وأفعاله وهذه هي ثلاثة مواقف فقط أذكرها لتؤكد سماحة الرسول الكريم:



أولها الأمان الذي أبرمه النبي مع يهود المدينة والذي ذكر فيه أن اليهود وهم أصحاب ديانة مخالفة لما جاء به رسول الإسلام متساوون مع المسلمين في المصلحة العامة وأنهم كذلك لهم عهد ومودة وذمة الله وأنهم آمنون على حياتهم وأموالهم ويمارسون شعائرهم الدينية في حرية وأمان .. هذا العهد هل فيه أية دعوة للحرب أو الإرهاب ؟. إن كل كلمة فيه تدعو إلى السلام رغم قدرته في هذا الوقت على طرد اليهود من المدينة ولكن محمداً لم يفعل إلا بعد نقضهم لعهده الذي تحينه لهم.

والموقف الثاني ما تدل عليه القراءة الموضوعية للرسائل التي أرسلها [محمد] للملوك في العالم ، فالسمة العامة في جميع الرسائل هي الدعوة الحسنة إلى الدخول في الدين الذي جاء به دون وعيد أو تهديد ثم هذا التواضع الشديد من النبي عند توقيعه للرسائل ، فلم يكتب أنه ملك المسلمين أو عظيم الجزيرة العربية مثلا وإنما كان يوقع على الرسائل بعبارة [محمد عبد الله ورسوله] ويكفي في هذا المجال أن نعرض الرسالة التي أرسلها إلى المقوقس حاكم مصر لنرى كم نبي الإسلام داعية سلام وتآلف بين البشر ونتأكد من كذب ما يدعيه الغرب على هذه الشخصية العظيمة ، فقد كتب يقول: [من محمد عبد الله ورسوله إلى المقوقس عظيم القبط ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فإني أدعوك بدعاية الإسلام أسلم تسلم يؤتيك الله أجرك مرتين ، فإن توليت فإن عليك إثم القبط ، يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون].



أما ثالث المواقف التي تدل على حب نبي الإسلام ودعوته إلى العفو فهي ما حدث مع من أخطأ في حقه شخصيا فقد عفا عن كل من وحشي مولى مطعم بن جبير والذي قتل حمزة بن عبد المطلب رغم تمكنه منه ولكن الرجل اعتذر ودخل الإسلام ، كما عفا أيضا عن هند بنت عتبة التي لاكت كبد عمه حمزة في موقعة أحد ، وكذلك موقفه من كعب بن زهير الذي كان يهجوه في شعره وحينما جاءه تائبا معتذرا أنشده قصيدة الاعتذار فلم يكتف نبي الإسلام بالعفو عنه وإنما خلع عليه بردته.



تشويه متعمد



من جانبه يؤكد المفكر المسيحي المعروف المستشار إدوار غالي الدهبي أن هذا التشويه الذي يقوم به الغرب ليس نابعا عن فكر أو قراءة موضوعية لسيرة نبي الإسلام ، وإنما هو تشويه متعمد لا يصدر إلا عن أحد نوعين من الناس إما جاهل وإما حاقد مأجور يعمل لحساب النفوذ الصهيوني الذي يهمه أن يشوه الديانات السماوية وخصوصا الدين الإسلامي ورسوله وأتباعه.



ويكفي لنتعرف على دعوة نبي الإسلام الدائمة للسلام أن نذكر هذه الوصايا المتحضرة التي كان يوصي بها جيوشه أثناء توجههم للحرب، فرغم أن الحروب دائما ما كانت حروبا دفاعية في المقام الأول إلا أن وصايا الرسول لجيوشه تأمرهم دائما بألا يقطعوا شجرة أو يقتلوا شيخا كبيرا أو امرأة أو طفلا صغيرا .



آراء غربية



من الآراء المنصفة لعلماء الغرب التي دافعت عن الإسلام والمسلمين مايكل هارت عالم الفلك الشهير في الرياضيات وصاحب كتاب [العظماء مائة أعظمهم محمد].. قال إن محمدا أعظم الشخصيات أثرا في تاريخ الإنسانية كلها وهو الإنسان الوحيد في التاريخ الذي نجح نجاحا مطلقا على المستويين الديني والدنيوي معا، فلقد نادى بالإسلام ونشره كواحد من أعظم الديانات.



وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا وبعد 14 قرنا من وفاته فإن أثر محمد عليه الصلاة والسلام لا يزال قويا متجددا في إرساء قواعد الأمن والسلام والسلوك الاجتماعي والأخلاقي الذي يحقق للإنسانية خيرها في حياتهم الدينية والدنيوية.



كما يقول باول شمتز صاحب كتاب [الإسلام قوة الغد العالمية]: لقد جاهدت البشرية كثيرا لتضع ما سماه علماء القانون والسياسة، الحقوق الطبيعية للإنسان,, لقد فعلها محمد - صلى الله عليه وسلم - بعفوية وبساطة عندما وقف حاجا في مكة فيما يعرفه المسلمون بحجة الوداع وقرر حق الإنسان في الحياة والتدين والحرية والثراء الحلال والمساواة وحرمة الدم والعرض والكرامة.



أما تساريس وادي المستشرقة الإنكليزية فتقول في كتابها [العقل المسلم] فقد أدركت إنسانيات محمد - صلى الله عليه وسلم - ليس في حجم الكلمات والتصرفات التي كان يتصرف بها فقط بل في تعبيره عن الحق بأنه الصراط المستقيم وهو تعبير عدل وصدق - أيضا في سعيه لأن يساوي بين البشرية في تدينها.. لقد دافع عن صلات الرحم والعقيدة بين الرسل، وأمُل أن يكون تعاونا بين أهل الأديان، وعندما خاب أمله ظل على احترامه للأديان الأخرى.. لقد انضج [محمد] ثقافة السلام ووضع الفقراء والعبيد والمرأة في صف الأغنياء والأحرار والرجال.. لقد أعاد تنظيم السياسة والاقتصاد وحافظ على سمتها الإنساني وأشاع حياة المساواة بشكل لم يكن معروفا ولا مقبولا في ذلك الوقت.
 
عودة
أعلى