رواية ياخاطفي وين القى عزتي في زمان المذله - رواية كاملة



:::
:::
:::
شوق بصدمه ماتوقعتها وبصوت حاد : انــــت ؟
أحمد : أيه انا اللي قتلته وهو بالحضانه
شوق مسكته مع بلوزته ونزلت دموعها : أنت يا أحمد انت تعذبني وتحرمني من ولدي
أحمد يبعد يدها عنه : اطلبي الطلاق عشان نتزوج قبل ما اروح له وأقول كل اللي عندي
شوق بأقوى ماتمك صفعته كف مات كل شي قدآمها وكل حب بقلبها له تحول لبرآكين حقد وكره له
شوق بصوت باكي غالب عليه القهر : صدقني بردها لك يوم وأدمرك
ورجعت للغرفتها وقفلت الباب رمت نفسها على الكنبه وهي ميته من البكاء القهر والغبن أكل وأحرق قلبها اختفت تفاصيل الفرح من حياتها وأستحل الحزن جوآنب بقايا دمارها كانت كالمدينه تعج بالحياه وأنهت الحرب معالمها ولازآلت تحضى بالحياه ولكن قضت القنبله القاتله على ماتبقى من تلك الحياه صدمة عمرها حُرمت من أغلى الاشياء بكت بألم وعذآب صدى صوتها الحزين يفطر قلب السامع
كل شي فيها كسير كرآمتها أنسانيتها وحتى أحلامها مُقدر لها الممات قبل أن تحضى بشي من الحياه فتح الباب ودخل تعلقت عيونه عليها وهي تبكي على الكنب بشكل جنوني أول ماشافته قدآمها وقفت وركضت له وضمته وهي تبكي
شوق وهي منهاره : ليه تركتني لحالي خفت مره... وضمته اكثر لحضنها أبتسم ولف يده على ظهرها
شوق : فهد لاتتركني لحالي .. خلك بجنبي
فهد بحنيه : لاتخافين ياقلبي ماعاد بتركك لحالك .. بس أهدي الحين
دفنت وجهها أكثر بحضنه وكملت بكاء .. مسح على شعرها وهو يحاول يهديها جلسها على الكنبه وجلس جنبها
فهد : مافي شي يبكي ياشوق .. امسحي دموعك .. ماردت عليه الا بشهقات .. جاب لها كاس مويه وشربها بيده سمت بالله وشربت
شوق : أبي ارجع السعوديه
فهد : عندي كم شغله أخلصها ونرجع
شوق رجعت دموعها تنزل : خلصها بسرعه .. ماني قادره اجلس هنا اكثر
فهد مسك يدها وباسها : مايصير الا اللي يرضيك
شوق توقف : بروح أنام
فهد : وأنا بعد بأخذ دش وانام تعبان .. أعطته بجامته وأغراضه وطفت الانوار ونامت على مخدتها كلام أحمد مازال ببالها وكل ماتذكرت اللي قاله نزلت دموعها

شوق ( حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا أحمد .. قتلت فرحة حياتي ليش حياتي كلها أكاذيب وانا اللي ادفع ثمن غلطات غيري .. يارب انا أمتك ارحمني برحمتك ارحمني من عذآب الحياه)
جلس جنبها على السرير وهو يحس ببكاها حزن عليها من أول يوم لهم ودمعها ما غزآه الجفاف .. يا أما بسببه او سبب هو يجهله
فهد : لسى تبكين ياشوق
شوق : أشتقت لخوآتي
فهد ينسدح جنبها : ياليت في أحد يشتاق لي ويبكي علي .. لفت عليه وهو تطالعه بعيون دآمعه
شوق : ويش تقصد ؟!
فهد : ولا شي .. الحين ويش له دآعي الدموع
شوق : انت ماتحس .. ماعمرك أشتقت لأحد
فهد برد فاجئها : ابداً ولا أعرف اشتاق لأحد
شوق تمسح دموعها : انت غريب ماعمري شفت أحد مثلك
فهد : لأني غريب شوفيني عايش بحياتي ولا أحد يقدر يقرب مني او يهمس علي بكلمه
شوق تجلس : فهد
فهد : نعم
شوق : أبي منك عيال
فهد أنصدم من كلمتها جلس زين وهو يطالعها بنظرآت أستغراب : عــــيــآآآل
شوق : أيه عيال ... انت مو صغير ولا أنا صغيره ابي اكمل حياتي معاك
فهد : بس هـــو
شوق بعناد : لا بس ولا شي .. أبي عيال يعني ابي عيال
فهد أبتسم : اذا تبين اوكي ماعندي مانع
شوق تتنهد : بنام تصبح على خير
فهد : وانتي من أهل الخير
:::
:::
:::
بعد ماطلعت من المستشفى وبدت تتشافى .. تذكرت جوآلها فتحت درجها وطلعته شافته مغلق وفتحته وهي تتأمل الخلفيه وهي صورة عبدالله غمضت عيونها وفزعت من صوت نغمة الرسائل .. فتحتها وكانت منه رجف قلبها بين ضلوعها رساله منه كافيه بأنها تذرف دموعها بحسره وألم عليه .. قرت كل حرف فيها بقلبها قبل عقلها حست انه يكلمها بهذي اللحظات .. وهي تقرأ رسالته اللي محتوآها
حبيبتي .. نعيش أيامنا بحلوها ومرها تكسوها لحن الحب التي تغني وتعزف على أوتار القلب
نحتضن الشوق والدموع تنهمر بغزاره شوقاً ولفهة للقاء .. ننتظر وننتظر هل سيكون اللقاء
يوماً حلماً يتحق أم خيالاً رائعاً ترتسم في أذهاننا نعيش لحظاتها ولا تتحقق ؟!
حبيبتي .. أريد أن أرسمك كلوحة طيفيه أستمتع في وجهك الملائكي . أريدك أن تكون ذكرى تعانق ذاكرتي
أريدك أن تكون لقصتي عنوان أجمل حب حملته داخل قلبي ..
حبيبتي .. أبحرت يوماً في أمواج حبك فأخذني إلى عالم المستحيل .. عالم مليء بعشق الغرام ..
عشت معك لحظات لا أريد أن تنتهي فكانت كالكتاب المفتوح تنبض بداخل سطورها أجمل ترانيم الحب
لا أريد لتلك الحظات وتلك السطور أن تنتهي كم أتمنى أن تكون روحك داخل روحي بجسد واحد ينبض
بدماء العشق .. لا أريد أن أنساك .. أريدك صفحه من صفحات حياتي التي يبتسم لها قلبي
حبيبتي .. أرجوكِ دعيني أعانقك قبل أن أعانق التراب .. دعني أقبلك قبل أن أقفل آخر صفحات حياتي
دعني أشتم عطركِ وأتعطر به بين ضلوعي قبل أن أشـتم رائحه السدر في جسدي ..
أرجوكِ حبيبتي قبل أن يغطيني التراب وتودعيني لا أريد أن تكون آخر صفحاتنا وذكرياتنا هي دموعكِ
أجعليها إبتسامه وداع وأمل باللقاء في جنات النعيم .. وأكتبِ على قبري لن أنساك وغطيني بيديك
لأستشعر الحنان من جديد .. أحبك .. !!


[ للأمانه بقلم صديقتي ]

نزلت دموعها شافت وقت أرسلها كان قبل تطلع للسوق ويصير الحادث لكنها ما أنتبهت للرساله .. بكت بألم عليه كان حاس بموت أنهارت بالبكاء ضمت مخدتها اللي بللتها دموعها
رغد : رحت ورآح قلبي معاك .. دخلت عليها هنادي
هنادي : رغوده .. ويش فيك تبكين ؟! في شي يألمك
رغد : لا .. بس حسيت بنغزه خفيفه
هنادي: اقول لأبوي يوديك المستشفى
رغد : لا مايحتاج بأخذ دواء وانام
هنادي : أجل بخليك ترتاحين وتنامين
رغد : انتي كنتِ تبين شي مني
هنادي : أبد سلامتك بس جيت اشيك عليك
رغد : سكري الضوء معك بأنام تعبانه
هنادي : تصبحين على خير
رغد : وانتي من اهله .. بعد ماطلعت هنادي جلست لحالها تتابع مسلسلها المفضل أخذت جوالها وفتحت الأستوديو وشغلت المقطع اللي صورته
هنادي بشر : كريه الله يأخذك والله لأربيك يامجود انا وأنت والزمن طويل .. فتحت رساله وأرسلت المقطع له
كآن بين اصحابه يضحك ويلعب بلوت
معاذ بفرح : لاحد يتحدآني هزمتكم كلكم
رآئد : كله بالغش
معاذ : قسم بالله ماغشيت على بالك زيك
ماجد يرمي الورق : أنا طفشت مابي العب بلوت
معاذ : مين يباريني بالبلاستيشن
سامر : أنا يالله نبدأ
معاذ : اوكي .. ترآهن على كم
سامر: على 100 ريال
معاذ : مش بطاله فيها بنزين وزيت لسيارتي .. هههه
ماجد : صدق فاضي
رآئد : ماشفتوآ مقطعي الجديد حق التفحيط بالكامري
سامر : الا شفته مع عامر أرسله لي أمس
رآئد : ويش رايك فيه بالله
سامر : والله أنك متهور
معاذ يلف عليه : توك تدري .. هذآ يوم بيموت وهو يفحط
رآئد : أعوذ بالله منك فاولنا خير
معاذ يضحك : نفتك منك للأبد
فتح جواله على صوت المسج اللي وصله .. فتحه وشاف اللي تمنى الارض تنشق وتبلعه وماتمر عليه لحظة بنت تتشمت فيه .. شاف أخر الرساله وعبارتها أشعلت النار بقلبه
(( لآ تــــســـتـــعـــجـــل الــــدور جــــآيــــك )) .. رمى الجوآل بأقوى مايملك على الجدار .. تناثرت اشلاء الجهاز بالخيمه اللي جالسين فيها بالجو البارد ... لفوآ مصدومين من تصرفه .. صرخ بصوته العالي

ماجد ( هين ياهنادي ...إن مامشيتك على الطريق المستقيم على كيف كيفي وخليتك ماتقولين ثلث الثلاثه كم ..
ماكون ولد ابوي اذا ماخليت كل شي بيدي .. دخل سيارته وشخط بسرعه أزعجت سكان الحاره
:::
:::
:::
ماقدت تنام جلست بالصاله حتى ماتزعجه وتعكر عليه نومته .. كلام أحمد ماغاب دقيقه أو ثانيه عن بالها
بروح اقول لزوجك عن ماضيك .. وانك مخطوفه وكنتي حامل من اللي خطفك
بروح اقول لزوجك عن ماضيك .. وانك مخطوفه وكنتي حامل من اللي خطفك
بروح اقول لزوجك عن ماضيك .. وانك مخطوفه وكنتي حامل من اللي خطفك
شوق : آآه يافهد لوتدري عن اللي كان ماضينا ويش بتكون ردة فعلك .. لو تدري اني كنت أم لطفلك والحين دار الزمن وصرت زوجتك .. الله ينتقم منك يا أحمد والله ما أتركك ورآح احرق قلبك زي ماحرقت قلبي .. وبدت تبكي بصمت وأبتدت دوآمة البكاء الدآئم تمسح دموعها وترجع تنهمر
تكى يده على باب لغرفه وبيده الثانيه رجع شعره الاسود الطويل على ورى
فهد : ماجاك نوم ؟!
شوق تمسح دموعها بسرعه وتعدل شعرها : لا ما نمت .. شكلي نكدت عليك نومتك
فهد مشى للثلاجه وطلع علبه مويه وشربها .. جلس جنبها وقال : أنا بعد ماجاني نوم
شوق : ويش رآيك نطلع نتمشى شوي .. الفجر الجو حلو
فهد يلعب بشعره : اوكي نو بروبلم .. آي لايك يو
شوق أبتسمت : مو تسوي فاهم علي .. ترآني ماعرف انقلش
فهد بأبتسامه خبيثه : أجل كيف فهمتي جوليا ذآك اليوم
شوق : انا وديعه مع الكل بس أذا أحد قرب من شي يخصني اتحول لشرسه
فهد يوقف : طيب يالشرسه قومي البسي حتى نلحق نسمات الصباح العليل .. ومشى للغرفه يلبس وهي أخذت عبايتهها ولبستها وطلعت تستناه برآ .. ثوآني ولحقها وطلعوآ مع بعض
شوق أعجبها الجو خصوصا ان قطرآت المطر تدآعب اورآق الاشجار أخذت نفس طويل وشبكت يدها بيده .. طلعت أشعة الشمس بارده وخافته .. وبدت تدب اللحياه من جديد .. تفتحت اورآق الازهار .. وكل شخص سار لعمله وطريقه بأنتظام
فهد : شايفه كيف كل الناس همه نفسه وعمله ..
شوق : احس هالمدينه تشبهك كثير ... لف عليها بنظره أستغراب
فهد : بأيش يعني تشبهني ؟!
شوق مشت للشجره وتكت عليها : بغموضها .. وحركتها الساكنه .. وقسوة جوها البارد .. وحنان شمسها الدآفيه
فهد رفع حاجبه بتعجب : كل ذآ فيني ؟!
شوق ترفع عينها للشجره الشامخه : أنت غامض وفي ورآك أسرار كثيره لكن ما أدري هل بعرفها بيوم أو بتظل بالنسبه لي مجهول الهويه
فهد يتأمل الناس : انا عند الكل مجهول هويه ومجهول شخصيه والأثنين ماتفرق كثير عن بعضها
شوق : بالعكس في فرق كبير بينهم .. لكن محد فهم شخصك
فهد : ولا أتوقع بيوم أحد يفهمني ياشوق
شوق بنظره حانيه : ولا انا أتوقع .. شخصيتك من الشخصيات الصعبه
فهد أبتسم ولف عليها : الصعبه !!.. وانتي بالنسبه لي كتاب مفتوح افهم كل شي من عيونك قبل حتى تنطقين فيه
شوق بنظره غريبه : تقدر تقولي ويش افكر فيه الحين ؟!
فهد بخبث : الأنتقام هاجسك الوحيد ..
شوق نزلت عيونها وبأرتباك : فهمتني غلط
فهد : لاتتهربين ياشوق قلت لك أنتي كتاب مفتوح لي مهما ادعيتي الغموض والتخفي أظل كاشفك .. من يوم خطفتيني كنت أفهم نظرآتك الحاقده والناريه .. أشوف لمعة الحزن فيها ولازلت اشوفها .. ويمكن انا أزيد حزنك وجروحك بوجودي جنبك .. وهذآ من أختيارك
شوق تطالع بمكان بعيد : انت اللي غصبتني على هذآ الأختيار ساومتني بنجاح عمي وتسديه لكل ديونه تتوقع اني بفضل حياتي ورآحتي على شقى وعذاب عمي ..
فهد : أنتي ذكيه حسبتيها صح والحين انفتحت لك أبوآب كثيره في الحياه وانا اعطيك الكرت الأخضر
شوق بأستغراب وتعجب : كرت أخضر لويش ؟!
فهد : الطلاق وحريتك أو تكملين حياتك معي وتسوين اللي تبين
شوق وقرآرها الحاسم بدون تردد: أكمل معك
فهد بنظرة اعجاب : قلت لك ذكيه وتحسبيها لبعيد
شوق : صدقني يافهد على كثر ما أكرهك على كثر ما أحتاجك وتحديداً بتوقيتي الحالي
فهد : تحتاجيني والحين .. ويش الأسباب ؟!
شوق : مو لازم تعرف كل شي .." غيرت الموضوع ".. ترى جعت كثير
فهد : شوفي هذآك المطعم أكلهم شامي تعالي نروح نفطر هناك
شوق : يالله .. ومشوآ له

 


تردد يدخل الغرفه أو مايدخل .. لكنه استغرب انها ماطلعت وهو سهرآن ينتظرها تصحى
تركي : غريبه ما صحت خلاص بدخل وأمري لله .. دق الباب مره ومرتين لكنها ماردت عليه فتح الباب ودخل
تركي من بعيد : فاتن .. فــآتــن
تحركت شوي وأرتاح وهو يشوفها حيه قرب أكثر ونادآها : فاتن
فتحت عيونها بكسل : نـــعــم .. صحت على نفسها وتذكرت اللي صار لها من يومين
تركي : لك يومين هنا وأنتي نايمه خفت انك ميته
فاتن : أبوي .. ابوي تركته لحاله واكيد يدورون علي عشان يحكمون علي بالأعدآم
تركي بصوت حاد : ويش تخربطين انتي ؟ ماصار له شي نوآف بس رآح للمستشفى وخاطوآ له الجرح وهو حي كل الناس يموتون الا هو
فاتن : رجعني لأبوي .. رجعني
تركي : يالله بوصلك لأهلك الحين أكيد الناس بمدآرسهم
فاتن تلبس بسرعه : يالله طيب .. وطلعت معه يوصلها لأبوها وناويه على اخوها بالشر
أول ماوصلت .. دخلت تبكي لأبوها شافته على سريره نايم
فاتن باست رآسه : يبه .. انا جيت .. يـــبــه قوم انا جيت يالله بسوي لك الفطور وأنت صلي .. مارد عليها لفت ابوها وشافت وجهه أزرق صرخت بأقوى ماتملك .. يــــبـــــــه .. طلعت ونادت جيرآنهم اللي أتصلوآ على الاسعاف .. بالمستشفى
طلع الدكتور من الغرفه وفاتن تبكي ومنهاره
الدكتور : يأسفني أخبركم أن الوالد له 36 ساعه متوفي بسكته قلبيه
فاتن أنهارت من سمعت كلام الدكتور

:::
:::
كآنوآ جالسين بالمطعم يفطرون كانت تأكل لأن الجوع عامل عمايله فيها .. آما هو أكتفى انه يرآقب حركاتها وأنسجامها مع الجو البارد .. يتابع خطوآت يدها ورمشات عيونها حست بعيونه ترآقبها رفعت عينها له وشافته سرحان فيها ويده تلعب بصحنه
شوق ( ويش ورى عيونك من أسراراشوف فيك بحر عميق ماله قرآر ) قطعت سرحانه : ليش تطالعني كذآ
فهد : مشتاق لك
تعلقت عيونها فيه من صدمة جملته لها أول مره تحس الجو بينهم لطيف حمرت خدودها وبان خجلها ونزلت رآسها وبصوت وآطي : تشتاق لك العافيه
فهد أبتسم على شكلها الخجول : تذكريني بوحده مستحيل أنساها
عقدت حواجبها وتحولت ملامحها الى الملامح الحاده ضغطت على شفايفها كلمته وترتها وفجرت الغيره بقلبها وقالت وهي تحاول ماتبين له شي : ومين هذي الوحده ؟!
شافت بعيونه نظره غريبه اول مره تشوفها بعينه شي غريب حست فيه من صوته اللي تغير رغم انه مايبين لها شي تركت كل شي من يده وهي تنتظره ينطق كلمته
فهد : بــأمــــي
شوق بحزن : الله يرحمها .. لف بعينه وهو يشوف أحمد ومعه زوجته وولده وأنتبه لعيون شوق اللي تطالعه بحقد حاد أكثر من حقدها عليه
شوق : خلنا نطلع انا شبعت
فهد يدفع الفاتوره : أوكي يالله .. وقفوآ ومشوآ وهو يحط عينه بعين أحمد اللي ماشالها عن شوق لكنه طنش كل شي ولا تحرك أي شي فيه وكأن شي لم يكن
أما هي كان بودها تمحيه عن الوجود زي ماحرمها من الفرحه حتى لو كانت بتسبب لها جرح دآمي لايمكن أن يبرى فكرت تقول لفهد على اللي كان لكن خافت من ردة فعله لكن زال كل شي رحوم من قلبها وماتشوف الحياه الا بعين سوداء
شوق : فهد برجع الفندق في موضوع لازم اقولك عليه
فهد يوقف سيارة أجره : يالله أركبي .. وأتجهوآ لفندقهم بعد ماوصلوآ وغيرت ملابسها قررت تطلع له وتفتح له الموضوع رفعت شعرها فتحت باب الغرفه وشافته منسدح على الكنب يقلب بالقنوآت أول ماشافها عدل جلسته وفتح أزارير بلوزته
شوق جلست جنبه وشبكت يدها ببعض وبدت تتوتر وهي تحاول تحبس دموعها
فهد : ويش الموضوع اللي بتقوليه ؟
شوق : فــهــد يمكن هالشي رآح يصدمك أو يمكن مارآح يعني لك شي لكن لي أنا يعني شي اليم وشي كبير جرحني والى هاليوم افكر فيه
فهد بردة فعل ما توقعتها : بتقولين انك كنتِ حامل وأحمد قتل ولدنا
نزلت دموعها من كلامه وبصوت خافت : أكيد قال لك
فهد يرجع على ورى ويرجع يده ورى رآسه : لا ماقال لي أنا سمعته لما كلمك تحت بالحديقه
شوق بصدمه : سمعتنا
فهد يلف عليها : ايه سمعته وسمعت تهديده لك
شوق دفنت وجهها بين كفوفها وهي تبكي : توقعت ردة فعلك غير .. مو تقولها لي بكل برود
فهد عقد حواجبه وصل الى حد مايقدر يتحمل بعده اكثر ماحد يعرف عنه شي او بالاخص هي بالذات كل شي فيه تجهله وقف بعصبيه وقال بصوت يرجف : ويش أرد وأقول اقولك اني ولدي جاء للدنيا منبوذ زي أبوه .. أو اقولك انه لو عاش كان بيعيش كل عمره حزين زي أمه ..قولي ويش ارد عليك يمكن الموت كان رحمه له
شوق تصرخ عليه : هذآ ولدي أنا .. كان جوآتي شهور عشت فيها لوحدي بين جدار مستشفى ما أعرف أنيس غيره هو." وبصوت خافت "على كثر ماكرهتك على كثر ماحبيته كنت احسه هو طوق النجاه لي عانيت كثير يافهد عانيت من شفقه عمي علي وخاينة احمد لي وموت ابوي بحسرته علي يوم شافني حامل
بكت بحسره وقهر قلبه الحجري لايمكن يحس بمدى الالم اللي تعانيه وهي تدري ان ولدها مت مقتول ومن شخص كانت تحمل له الحب
فهد ببرود : تبيني أقتل ولده يعني زي ماقتل ولدنا ؟!
شوق بشر وحقد وبصوره غير صورة الملاك اللي كانت عليها بدت تتحول الى شيطان وقد يكون اشرس من شيطان فهد : أيه تقتله .. أو انا بقتله وأخليه يذوق من الكاس المر اللي أنا ذقته
طالعه بصدمه أسابيع معدوده عاشت معه وكان يشوفها ببروآز وآحد والحين بدت تتغير صورتها وتحطم ذلك البروآز كأن شي دفين بدآخلها بدأ يستيقظ من سبات عميق بدت ترجع شوق القديمه
أبتسم لها بلئم بدت ترضي غروره وشيطانه الغاوي قال لها برضا : سوي اللي تبين مستحيل أوقف بوجهك
دخل لغرفه وتركها تبتدي تحولها وتغيرها
البارِحَہ
ڪِلْ شي مُغرِي لـاللقىا
إلااللقىا البارِحَہ
نصفِي يبي نصفَہ وِلڪِنْ مالِقَىا إلا
ڪثيرِْالأسئلَہ
تثيرِْ بعضْ الأسئلَہ
مدرِي وشْ اللّي بس بقَىا
وِ مدري وشْ اللّي لي بقَىا
غِيرِْ السؤالْ اللّي جوابہ مِنْ مُحَالْ
وِشْآخرةهذا الشقىا. . ؟
وِشْآخرةهذا الشقىا. . ؟
وِشْآخرةهذا الشقىا. . ؟
:::
:::
:::
بــآلمــدرســه
لينا تجلس على الطاوله : عندي لكم خبر
سح ترمي الدفتر بالشنطه : قولي خلينا نسمع شي جديد
لينا : عمي أبوهزآع كلم البارحه أبوي وقال له ان هزاع وآآي فديته يبي يملك علي بأسرع وقت
ريم وسحر بتركيز : مــــــــتــــى ؟!
لينا : أبوي قال له يأجلها الي الخميس مو الجاي ولا اللي بعده اللي بعده
ريم : يعني بعد خميسين
لينا حمرت خدودها : يس افكورس .." تربعت ".. تصدقون امس مانمت شايله هم الملكه بنروح الرياض وهم ناس شبعانين مره خايفه من كل شي
ريم تضربها على يدها : ياخبله خليك وآثقه من نفسك الى متى عدم الثقه هذي
لينا : والله يابنات يوم حطيت رآسي على المخده ياجاتني افكار وافكار وبديت اخاف من شوفته
سحر : هذآ وباقي اسبوعين والثالث تسافرين وتقولي كذآ روقي بالله عليك بدري على الهم
لينا تميل فمها : ساعدوني اسوي حركه غريبه
سحر تغمز : اسئلي المجربه اللي جنبي
لينا بخبث : أول ماشافك ويش قال عشان لا أفتح فمي واروح فيها مع زيزو
ريم بغرور : الف من هزاع مايجون مثل سيف فديته
سحر تصفر : أموت أنا على الحب من أوله
ريم : بيجيك الدور سحور وتجربين
سحر : خليني اكمل درآستي وأدخل اللي ابي بعدها يفتح الله
لينا : سحر انا مستغربه منك احسك تصرفين
سحر بتحطم : ليش أتامل اللي يسمعك يقولي درج بيتنا أنحفر من كثرت الخطاب
لينا وريم : ههههه
سحر كشرت : هذي الحقيقه ولاتضحكون
لينا تلعب بخصلة سحر اللي على جنب : والله الناس ماتعرف تختار أحد يشوف القمر ويبعد عنه صدق قليلين ذوق
سحر تضحك : الله يجبر خاطرك ياشيخه .. خخخخ
لينا تدفها : لازم نرفع المعنويات شوي على قولة ريم خليك وآثقه من نفسك
سحر : أبو الثقه اللي كذآ
دخلت هنادي ومعها عبير
هنادي تصارخ : الـحقـــوآ
البنات بصوت وآحد : ويش في ؟!
هنادي : أبله هدى طاحت من الدرج فاتكم المسلسل الكوميدي
عبير ميته ضحك : وربي يابنات فاتكم نص عمركم .. شي ماينفوت
لينابحسره : خسارره رآحت علي
هنادي : قمة الشماته اليوم شوي وتبكي وبنت أختها تسوي نفسها ناعمه خالتو خالتو ودي مديت رجلي وتلحق خالتها
الكل : هههآآآي
عبير : لو تهورتي وخليتي الحلقه حلقتين
هنادي : الله يلعن بليس اللي ماوزني عليها
سحر ميته ضحك : أستغفر الله
ريم تشيل اغراضها : يالله ننزل عشان الصرفه حدي نعسانه
هنادي : والله من السهره مع خنجرك هذآك الغبي هههههه
ريم ترمي الكتاب عليها : انطمي .. شغلك عندي
هنادي : بطلع ويك ويك ويك برجع مع عبير للبيت بنسوي رياضه
سحر : اقول تبين شهد تذبحنا
عبير : والله بنرجع مشي اليوم انا وهنادي حتى تمر عند امي تأخذ ميشو ناسيه انه عندنا لان شهد تروح الجامعه
ريم : أيوه صح .. يالله أجل أرجعي مع عبير
هنادي : اوكي سيوو يا قرده
لينا فطست ضحك : اختكم ذي اشك ان عدادها فاصل
سحر : لا تشكين تأكدي مليون بالميه
 



قبل ساعتين
كآنت لوحده تستقبل المعزيات لا أقارب وأخوآت واخوها ماتعرف اي شي عنها لولا الله ثم جارهم اللي تولى العزاء بدل اخوها كان ماتدري أيش صار فيها .. صابها برود قاتل بقت وحيده لا أب ولا أم والأخ ماتستأمنه على شي بعد اللي عمله فيها وأعمامها كلهم بالشرقيه ولا تعرف عنهم أي شي من كان عمرها 15 سنه
تفاجئت بدخولها الغير متوقع .. جت هي وريماس يعزونها
شهد تسلم عليها : أحسن الله عزآك
فاتن بدموع هاديه : جزآك الله خير
ريماس تأثرت من شكل فاتن : مثوآه الجنه ان شاء الله
فاتن : أمين
أستغربوآ البيت فاضي مافيه الا فاتن وثلاث من جارآتهم الوقت مو مناسب للكلام جلسوآ عشر دقائق وأستأذنوآ
ريماس : احس قلبي حن عليها حالتها صعبه مره
شهد : حتى انا والله شفقت عليها مافي أحد حولها
ريماس : شهد خلينا ننسى كل شي ونفتح صفحه جديده
شهد : احنا الحمدلله ماصار فينا شي ربي ستر علينا صح غلطنا بس هي كانت تساعدنا وأحنا برغبتنا كلمنا عيال وطلعنا معهم
ريماس : والله صدقتي هي غلطت انها دلتنا على ذآ الشي وعلى قولتك حنا رحنا برغبتنا
شهد : عن نفسي سامحتها ولا أبي منها شي
ريماس : وانا بعد ..
شهد : بكره الصبح ماعندنا الا محاضره وحده ويش رآيك بعد مانخلص نأخذ فطور ونروح لها
ريماس : اوكي بقول لأبوي وأشوف رده علي واديك خبر
شهد : وأنا بعد بقول لعمي عشان ادبر ميشو وأحطه عند جارتنا
ريماس : الا على طاري ميشو .. شخباره معك
شهد بحب : وه بس يهبل ياريماس يجنني بضحكته وحركاته والحين صاير يطلع اصوآت ويلعب
ريماس : وي وي اموت على الاطفال تكفين صوريه فيديو وارسليه لي
شهد : ابشري بس ماترسلي صورته لأحد اخاف عليه موت
ريماس : بدأ شغل الامهات .. خايفه من العين
شهد : لو تشوفينه تنهبلين عنده ابيض يزنن وعيونه وآسعه عسليه اقول له مستقبل بالتشبيك ههههه
ريماس : من بدري حركتات .. الله يسعدك زي ماتسعديه يا شهوده
شهد : امين يارب
بعد ماوصلت ريماس ومرت على جارتهم ام عبير وأخذت ميشو .. طلعت للبيت ودخلت غرفتها ولقت رغد نايمه .. أخذت ملابسها ودخلت غرفة شوق وغيرت فيها رآحت للمطبخ وهي تفكر أيش تطبخ .. حطت مشاري بعربيته وأخذت معها للمطبخ حتى مايبكي .. وبدت تطبخ ..
دخلت عليها سحر بعبايتها
سحر : ياسلام ياشهد وربي جوعانه مره
شهد : يالله بسرعه غيري ابوي الحين يجي من الصلاه واحط الغداء
ريم تغمض عيونها وتشم الريحه : وآآآآو الريحه بس حكايه ثانيه
شهد : ههه الله يستر من الطعم .. والله خبصت على مزآجي
سمر : شكلي بمرض من الخبصه حقتك بس ويش نسوي الجوع ظالم
شهد : بلا كثرة حكي وروحوآ خلصوآ صبر وين العربجيه
ريم : بتجي مع عبير تقول بيسوون رياضه
شهد : خبله ... رآحت للغرفه
:::
:::

كانت جالسه لحالها تفكر بأبوها اللي مات وهي بعيده عنه وتفكر بجية شهد وريماس الغريبه لها .. دق جوالها .. وبكل كسل ردت حتى ماطالعت بالرقم
فاتن بصوت مبحوح : الـــوو
تركي : سلام
فاتن : وعليكم السلام
تركي استغرب صوتها : فاتن علام صوتك مبحوح ؟!
فاتن بصوت باكي : أبوي
تركي : ويش فيه ؟!
فاتن : مات .. ائـهههـئ
تركي : أحسن الله عزآك ِ
فاتن : جزاك الله خير
تركي : وفايز سوآ لك شي
فاتن : فايز مختفي حتى جواله مغلق ولا يدري عن موت ابوي
تركي : أستغفر الله .. فاتن امانه معك أذا احتجتي شي كلميني
فاتن : أخاف ازعجك
تركي : لا ازعاج ولاشي بأي وقت كلميني اوكي
فاتن : أوكي
تركي : مع السلامه
:::
:::

{شوق }

كنت على مخدتي أفكر بشي بعيد مني كثير من المستحيل اوصل له لكن كلام فهد معي الصباح خلني احس اني قطعت مسافه كبيره لهدفي وبنفس الوقت أحس فهد مخبي علي شي أو مايبي يصارحني بسر من أسراره الغامضه تفكيري مشتت بين أحمد وعمايله الوسخه وبين فهد وتغير طريقه تعامله معي حتى كلامه تغير وأحنا بأول مشوارنا .. اللي أعرفه ومتأكده منه أن فهد مو هادي لل ويمكن يكون هدوء ماقبل العاصفه خاصةً تلميحاته لي ونظرآته شكل زي ماغيرت اسلوبي معه عشان أوصل لا أهدافي يمكن هو زي يبي يوصل لشي أنا جاهلته وأنا ويش همني اهم شي اوصل للي ابيه مهما كان الثمن

دخل عليها وشافها نايمه .. ماحب يزعجها وقبل يطلع من الغرفه
شوق : ويش تبي ؟!
فهد : بس كنت بسولف معك
شوق بأستفهام : بخصوص ؟!
فهد بنظرآت قويه : بــخــصـــــــــوص .....


وأنَـِـطًــْلـُـِقًـُــتَ مِـَّـٍسُيـَـِْرةَ الَـِـشَــٍرَ وَشُـِــَيـٌـَآطُـِـيًـٍـْنَ
{ الأنــــتــــقـــآم }

سَـٍــًــًآرَتُ بِـَـرَفًـٍـْقَّــةَ مِـًــٍلاُكِـَــِنًــٍْــآ
{ الــــطــــآهـــــر }

^^
 


الــبـآرت الــثـآنـي والعشرون


جاآي لك قلبي " متعشم "
وده يعرف عن غلاآه
يعني علمهـ يا حيآتي
وين أرضه وين سماآه
يعني تهتم بـوجوده
و إلا أصلا ما تبيه !
علمه تكفى ( حدوده )
و إرمي كل همك عليه


دخل عليها وشافها نايمه ماحب يزعجها وقبل يطلع من الغرفه
شوق لفت عليه : ويش تبي ؟
فهد : بس كنت بسولف معك
شوق بأستفهام : بخصوص ؟
فهد بنظرآت قويه :بخصوص قعدتك معي ؟!
جلست بأهتمام وفتحت الابجوره : قول اللي عندك
فهد : عندي شروط حتى تبقين معي
شوق تنرفزت من طريقة كلامه وبنظره حاده : ويش شروطك يابعدي
فهد يبتسم على ردها جلس على الكرسي وهو يملي عليها شروطه : اولها أي طلب اطلبك هو تنفذينه بدون أعتراض وحقوقي منك بأخذها كامله
شوق رفعت حاجبها :بس حقوقك تأخذها بالغصب قبل الطيب
فهد أبتسم على جنب : بس من هاليوم مافي شي بالغصب تجيني برضاك
شوق بنفس الابتسامه : موافقه في شي بعد
فهد يفكر : ايه في شي ثاني أي شي يصير بالبيت مايطلع سامعه حتى لو مايناسب مبادئك وقيمك الدينيه
شوق بعدم مبالاه : وبعد؟!
فهد : الى الان خلصت بس يمكن يطري علي شي ناسيه
شوق تبعد الشرشف عنها وتوقف : لا تذكرت قولي .. ومشت للحمام وأنتم بكرآمه وقبل لاتدخل لفت عليه .. وقالت بدلع يذوب : بس انت قلت اسوي اللي أبيه
فهد تعلقت عيونه فيها : وانا ماقلت غير كذآ .. ابتسمت ابتسامه شر ممزوجه بدلع وغنج طبيعي ودخلت الحمام

{ فـهـد }

ولقيت اللي توازيني بكل شي حتى بتفكيرها البعيد وموافقتها على عرضي الي عرضته مو حباً فيها أو عشق وهيام لها على العكس تماماً لاني متاكد مليون في الميه ان بدنيتها مالها غيري تتمسك فيه والدليل موافقتها بدون تفكير وعارف انها تكرهني وأني أبغض الخلق لها لكن تكره دنياها أكثر مني
هذآ هو تفكيرك ياشوق !! رمى نفسه على السرير وغمض عيونه وفجأه بعد سكوت طويل ضحك وكانت طالعه من الحمام طالعته بنظرآت غريبه فتح عينه وهو يشوفها قباله وقف وجاء ورآها وضمها وباسها على خدها بدون أي اعتراض منها
فهد ( وطلع شيطانك ياحقيرتي وأحمد هو السبب ياويلك يا أحمد من الجاي ) وضحك بصوت هادي
لفت عليه وحطت يدها على رقبته وبدلعها الراقي قالت : ويش يضحكك فهودي ؟!
فهد يقرب وجهه منها ومايفصل بينهم ولا شي الا أنفاسهم : فرحه بقدوم شوق الجديده

:::
:::

أخذت جوالها بعد مانومت ميشو ودقت الرقم بهدوء تام جاء صوتها الحزين من بعيد
شهد : السلام عليكم
فاتن بتعب : وعليكم السلام
شهد : كيفك اليوم ؟
فاتن : بخير أنتي اخبارك ويش مسويه
شهد : الحمدلله تمام طمنيني عنك ايش مسويه
فاتن : ولا شي جالسه لحالي
شهد : محتاجه شي ؟
فاتن : لا الحمدلله ماني محتاجه شي
شهد : حلفتك بالله اي شي تحتاجيه كلميني على طول اجيك أو ارسل لك السوآق
فاتن أبتسمت بألم على كلام شهد اللي فاجئها بدل ماترد لها بالمثل صارت أحسن منها وتعلمت من خطاها : ماتقصرين ياشهد الناس تبان وقت الشدايد " وبكت وهي تقول " سامحيني على اللي سويته فيك
شهد : الله يشهد اني مسامحتك دنيا وأخره والله يسامحك يارب
فاتن : امين وياك يارب
شهد : يالله بقفل بس زي ماقلت لك اي شي تحتاجينه كلميني
فاتن : اقولك شهد رغد ايش اخبارها
شهد : ادعي لها والله تعبانه مره ونفسيتها متدهوره
فاتن : الله يشافيها ويعافيها يارب .. سلمي لي عليها
شهد : يوصل مع السلامه
فاتن : الله معك ياقلبي .. وقفلت
وقفت ورآحت لسرير مشاري اللي نقلته من غرفتها هي ورغد الى غرفه شوق حتى ماتزعج رغد هي وميشو
باسته على جبينه ورآحت للمطبخ أخذت كأس مويه وأدويه رغد وأتجهت لغرفتها قبل تفتح الباب سمعت صوتها تبكي وتشاهق فتحت الباب والغرفه كانت ظلام × ظلام وقالت بنبره عاديه
شهد : موعد الدواء
رغد تمسح دموعها وبصوت متقطع : مأبي دواء
شهد : رغد الله يخليك بلا عناد خذي دوآك حتى تطيبي بسرعه
رغد رجعت تبكي : مابي أطيب أبي اموت والحقه وأرتاح
شهد جلست جنبها وحطت الكاس على الكمودينه : ليش تقولي هذآ الكلام لو كل وآحد يموت بموت أغلى أحببه كان متنا لما أمهاتنا ماتوآ
رغد تغطي وجهها بالبطانيه : أتركيني لحالي
شهد : طيب بس خذي الدواء واخليك لحالك
رغد تصرخ عليها بهستريا : روحي عن وجهي مــآآبــــي شــي
شهد طلعت بسرعه وسكرت الباب وجات ريم على صوت صرآخ رغد وأبوها ورآها
ريم بخوف : ويش فيها تصارخ
شهد ودمعتها بعينها : ماتبي تأخذ الدواء بس تبكي اناتعبت معها
أبو مها : الله يكون بعوننا أنا بدخل عليها وأكلمها
شهد : لا يايبه هي تعبانه الحين خلها على رآحتها من نفسها رآح تهدى وتاخد الدواء
ابو مها : والله هالبنت حيرتني مدري ويش اسوي فيها يارب كون بعوننا
ريم سمعت جوالها يدق : عن أذنكم
لحقت على أخر دقه
ريم : الوو
سيف : سلام
ريم : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سيف: كيفك حبيبتي ؟
ريم : بخير أنت كيفك
سيف : دآم سمعت صوتك انا بالف خير
ريم بخجل : الله لايحرمني من هالصوت
سيف : امين ياررب ولا منك ياروح سيف
ريم : بشرني عن اخبارك كيف شغلك وأمورك
سيف: الحمدلله عال العال انتي كيف دراستك عساكِ شاده الهمه
ريم : والله تعب مره بس ربك كريم كلها كم شهر ونخلص
سيف : الله يوفقك ويجيبك جنبي
ريم حمرت خدودها وأبتسمت بحياء قاتل وبصوت وآطي : أمين
سيف بيحرجها : ويش قلتي ياعمري
ريم : قلت أمين
سيف بصوت ولهان : مشتاق لك ياريم لازم اكلم ابوك اشوفك ماعاد فيني صبر
ريم : اللي تشوفه
سيف تهبل منها : وه ياريومتي ملكتي قلبي وعقلي وكل شي فيني
ريم : وانت بعد صرت احلم باليوم اللي نجتمع فيه
سيف : لالا حركآت وتطورآت تحلمين فيني ويش صاير بالدنيا اليوم ريومتي تقول هالكلام ما أصدق
ريم بجراءه : مو زوجي حلالي
سيف ذآآب من نبرة صوتها الممزوجه بغنج : بس بس علي يالبنت محمد ترى اخق بسرعه
ريم : اساس انت خاق معي من زمان والا ناسي يوم الملكه
سيف: آآآه بس لاتذكريني بذي الليله كنتِ أميره
ريم : وانت سلطاني
دخلت هنادي برجتها المعتاده وهي تصارخ على ريم
هنادي : ريـــــــم ووجع
ريم أنقهرت منها خربت أحلى أجوائها حمر وجهها من العصبيه وقالت : ثوآني سيف " وطالعت بهنادي بعيون حارقه وصرخت عليها ".. ويش تبين
هنادي تتخصر : ماشاء الله تكلمين روميو الغفله وناسيه غسل الموآعين اللي عليك اليوم .. سكري هالنكبه جوالك وقومي غسلي بعدها بحريقه انتي وروميو مدري اوباما حقك
ريم مسكت الابجوره اللي جنبها ورميتها لكن هنادي شردت وطاحت على الارض وأنكسرت أول مره تحقد على هنادي من دخولها اللي يسبب سكته قلبيه من الخوف والا كلامها اللي ماتحسب له الف حساب أنقهرت موت منها وأخذت اجوال وهي تهز رجلها بتوتر
ريم بصوت مرتبك : ايوه سيف .. كان ميت ضحك على كلام هنادي
سيف : هذي المرجوجه أختك
ريم شوي وتبكي من الاحراج : أيه
سيف : روحي كملي شغلك ولاخلصتي كلميني
ريم : طيب يالله مع السلامه .. رمت الجوال على السرير وركضت للصاله وهي هايجه شافتها تتفرج على التلفزيون ومسكتها مع شعرها بأقوى ماتملك وطاحت فيها ضرب .. وبدوآ حرب طاحنه ياقاتل يامقتول وسحر وسمر يحاولون يفككون بينهم
هنادي متمسكه بشعر ريم الطويل : قلت لك اتركني يابقره يادلخه
ريم شوي وتبكي من الالم : والله ياهناديووه لا اربيك ياخبله كذآ تفشليني هين .. وضربت راسها بالطاوله وأنقضت عليها هنادي ورفستها مع بطنها وهي تسب فيها ودخل ابوهم على صوت صرآخهم
ابو مها بصوت حاد : هـنــآآدي قومي عن أختك عيب عليك
هنادي تعدل شعرها القصير وتمسح وجهها الساخن من كفوف ريم لها : يبه شوف بنتك
ريم جلست تبكي وطالع ابوها فيها : ويش في بينكم
ريم : أسئل البويه ذي .. هنادي تصر على أسنانها بقوه
هنادي : لا يا انجلينا جولي .. أنقلعي بس
ابو مها صرخ على هنادي : يابنت عيب عليك
هنادي : يبه هي اللي ماتسوي شغلها وكل دقيقه تكلم المقرود زوجها مالت عليها وعليه
ابو مها مسك ضحكته وقال بصوت حاد : ويش ماسوت
ريم كملت بكاء : يبه فشلتني مع سيف وصارت تسبه
ابو مها : هنادي عقاب لك تسوين شغلها اليومين ذي والا تحلمون تروحون استراحة ابو سامر يوم الاربعاء
هنادي بقهر ولعت من تحيز ابوها لريم اللي هي اغلى وحده من بناته : طيب بسويه .. بس والله لا اردها لها
ورآآحت للمطبخ تشوف الشغل وهي معصبه وتضرب اي شي بطريقها
ابو مها ضحك على شكلها المعصب : يابوك ياريم خففي مكالمات ترى هنادي معها حق تنقهر من تسيبك بالشغل
ريم : يصير خير يبه
ابو مها يجلس مع بناته : وين مشاري جيبوه مشتاق له
سمر توقف : بروح اجيبه لك يبه ..
قبل تطلع من الغرفه دخلت شهد وهي شايله مشاري بين احضانها : اسمع انكم تبون ميشوو
ابو مها : هاتيه يايبه .. مبطي عنه
شهد تضحك : ياحركه يابو مها . صرت تعرف تشتاق
ابو مها بغرور : بلاكم ماعرفتوني والا ماتلاقون مثلي
سحر تبوس يده : والله ما نلقى مثلك يايبه
ابو مها : أقول ما كأن مها صاير لها فتره ماتجينا
شهد : كلمتها اليوم تقول بتجي بكره عشان تحضر عزومة عمي ابو سامر
سحر : على فكره ليش يايبه مسوي عزومه
ابو مها : عشان اخته وزوجها جوآ استقروآ هنا بالمدينه بدل خيبر
شهد : اها .. زين والله
:::
:::
:::

يوسف : ليش يايمه تكفين وآفقي
ام يوسف : ياولدي الناس مانعرفهم
يوسف : طيب كلمي ام عبدالله أسئليها كانت بتخطب اختها بس صار اللي صار
ام يوسف : يايمه يايوسف .. بنت خالتك ساميه ويش ناقصها جمال ودلال ودلع يكفي سمعت أبوها الزينه
يوسف عصب : يمه ساميه لاتجيبين لي سيرتها تدرين اني ما أدانيها ولا اطيقها من شرها ولا تبيني اتزوجها اعوذ بالله عشان حياتي تصير جحيم
غدير : ايه يمه يوسف صادق ساميه شرانيه شوفيها ويش تسوي بسيف عشان خطيبته مطلعه له روحه بس اللي مسكتها ان سيف واقف بحلقها وجدتي
ام يوسف : الزوج يقدر يغير زوجته ويمشيها على كيفه بس الرخمه هو اللي تمشيه زوجته على هواها
يوسف : ويش تقصدين يمه إني رخمه ؟
ام يوسف : شوف يايوسف أختر بين الثنتين ساميه والا ضحى
يوسف بعناد : لا ساميه ولا ضحى ولا فجر .. ابي البنت اللي قلت لك عليها
غدير : طيب ياشاطر ويش معنى ذي البنت
يوسف : عجبتني يمه شفتها بالصدفه والناس محترمين تكفين يمه اشتري سعادة ولدك
ام يوسف بتسكر السالفه : طيب طيب يصير خير خلني افكر واشاور عقلي
يوسف : يمه فكري زين يا اتزوجها يا اجلس عزوبي طول عمري
امه عصبت من كلامه : تهدد يعني ؟!
يوسف : حشى والله ما أهددك يالغاليه بس النفس ماتبي غيرها .. وباس راس امه ورآح غرفته
غدير تبي تقنع امها : يمه من جدك تبين ساميه والا ضحى عشان يطلعون عيونك .. هذول الشر يمشي بعروقهم مستحيل يتغيرون يبعون اهلهم عشان اللي براسهم
امها : انا بس ابي اجبره يتزوج من اقاربنا ليش نطلع برى .. البنات كثير
غدير : بس السعاده يايمه ماتنلقى بسهوله لما الولد يحب زوجته بيعيش مبسوط معها لكن لو انجبر عليها بيعيش بتعاسه وجحيم حتى لو كانت احسن وحده
امها :الله يرجك تعالي علميني ويش اقول وايش اسوي بعد
غدير ابتسمت : ويش فيك قلبتي علي يمه اروح عند يوسف اسولف معه احسن من انك تعصبين علي وتجبين اخرتي
رآحت لغرفه يوسف ودقت الباب
يوسف : أدخلي
غدير بغمزه : تــحــب ؟
يوسف : حبتك القراده
غدير : لا صدق تحب ؟
يوسف يرمي الجريده : بالله هذا وجه واحد يحب والا يعرف درب الحب
غدير : تف تف بسم الله عليك تهبل تعلمني عن تشبيكاتك والترقيم وشكلك اللي مساعدك ومخقق أمه لا أله الا الله


يوسف : ويش دخل ذا بذا ؟
غدير : شوف يا أخي الغالي انت متمرد من يومك ووسيم والكل يشهد لك مستولي على المرتبه الثانيه في وسامة عيال قبيلتنا وكل البنات يتمنونك بس انت مطنش الكل ولا سأل باحد
يوسف يطالعها وهي تكمل كلامها : ايه ويش بعد ؟
غدير : ويقولون الدنيا يوماً لك ويوماً عليك كنت تلعب بقلوب البنات وجت اللي لعبت بقلبك لعب
يوسف : اقول غدير محاضراتك ذي فكيني منها هذا بس عشان قلت اخطبوا لي خـــلاص مابي اتزوج بصير عزوبي الزواج هم وغثاء
غدير : هيه احمد ربك اني بس انا سمعت كلامك مع امي اما لو سمعتك خوله وشذى والله مايفكونك فأصدقني القول يا أخي ويش اسمها اللي تحبها ؟
يوسف : اقول غدير اقضبي الباب قبل ألطشك ترى اخلاقي اليوم زفت
غدير تضحك على شكله : ياويلي اثاري الحب عذآآب وينك يا جلمود تجي تشوف هالصخره
يوسف بنظره : مين جلمود ؟
غدير : اخوك ماجد خخخ
يوسف : هذآ بس خليه بالتفحيط والكسرات
غدير : الله يستر منه احس ورى سكوته مصايب
يوسف : ماعليك منه هو مايحب احد يكلمه .. الا تعالي بنات أخواني ما اشوفهم عندك
غدير: طلعوا ينامون ورآهم كليات ودراسه
يوسف : وانتي ويش وراك
غدير : ورآي جامعه بس بسحب عليها بكره
يوسف : وليش تسحبين شدي حيلك لا تصيرين فاشله
غدير تتمصلح : سوسو
يوسف يميل فمه : ويش تبين هاتي على بلاطه
غدير : ابي قروش .. فلوس ابي مآآني
يوسف : شفتني بنك متحرك كل يوم قاطه وجهك ابي فلوس
غدير : دبوس وماعندك فلوس
يوسف : دبوسك يخش برجلك قولي أمين .. <<دبوس كلمه تطلق على رجال المباحث
غدير : بليزز ياسوسو ابي فلوس اوعدك اخر مره اطلبك
يوسف : كم تبين ؟
غدير : امم 500
يوسف : ابعرف كل اسبوع 500 ويش تسوين فيها
غدير : سر بيني وبين نفسي
يوسف يطلع من جيبه فلوس : خذي 200 كثيره عليك بعد يالله بنام واذا جاء ماجد قولي يخش بشويش
غدير : من عيوني كم يوسف عندنا
يوسف : مصلحجيات هالبنات .. وحط رآسه على المخده ونام على طول

:::
:::

بتوقيت اخر ويوم جديد
طلعوآ يفطرون بالجو البارد ويتمشون شوي
فهد : ويش تبين فطور
شوق : امم والله مدري بس ويش رايك نروح المطعم الشامي ودي بحمص وفتوش
فهد يضحك : حمص على الفطور طيب يالله
شوق تكشر : كأنك تضحك علي
فهد : أبد أبد .. وليش اضحك
شوق وهي تتقصد كلماتها : أنت ادري يلا قدآمي جوعانه
فهد : حتى انا جوعان امس نمتي وتركتني بدون عشاء
شوق ترفع حاجبه : طول عمرك عزوبي معقوله ماتعرف تدبر نفسك
فهد : كنت عزوبي الحين متزوج وفي فرق بينهم
شوق تسكته مافيها تتكلم : طيب طيب .. سمعت صوت أحد يناديها لفت تدور مصدر الصوت
شوق تلمح بنت جايه بأتجاهها وكأن ملامحها مألوفه لها
..: شوق القايد
شوق : أيوه مين أنتي
ضمتها البنت بقوه : وحشتيني يابنت وينك ووين ايامك ماعاد سألتي علينا
شوق ابتسمت بأحراج : شكلي اعرفك بس ناسيه
..: ماعرفتيني انا جميله
شوق شهقت : جميله ماغيرك
جميله بأبتسامة فرح : بشحمها ولحمها وحشتيني
شوق رجعت ضمتها : وانتي اكثر يالله من زمان عنك وعن اخبارك
جميله : انتي اللي قاطعتينا .. دورت على رقمك بكل مكان وماحصلته
شوق : والله رجعت ايامك يامرجوجه
جميله : عقلنا الحين وصرنا كبار
شوق : ياحركات كل الناس تعقل بس انتي اشك
فهد : انا رايح استناك بالمطعم
شوق : اوكي اجيك انا .. ومشى فهد للمطعم المقابل له
جميله تطالعه بتفحص : مين المزيون هذآ ؟
شوق تدقها : زوجي ياحلووه
جميله : مشاء الله مبروك يادبه وربي مشتاقه لك مووت تعالي تعالي سولفي لي عنك وعن حياتك
شوق تضحك : شفتي وتقولي عقلتي هههههه
جميله : غير جبل ولا تغير طبع
شوق : ماتزوجتي
جميله بنظره حزن : لا .. انتي اكيد فاكره ايش صار لي من بعدها حتى نصيبي وقف
شوق توآسيها : الله كريم ياحيبتي هو الى الحين مستمر معك
جميله : يس لا انا تزوجت ولاهو تزوج
شوق : ياقلبي عليك لاتخافين أن الله مع الصابرين الصبر مابعده الا الفرج
جميله : شوفيني صابره ومؤمنه بالمكتوب وهذي حكمة رب العالمين
شوق : ماقلتي ايش تسوي هنا
جميله : اكمل الماجيستير في الصيدله
شوق بفرح : الحمدلله حققتي حلمك
جميله : اي والله الحمدلله .. ومفكره اكمل الدكتورآه
شوق : الله يوفقك ويكون معاك
بعد ماجلست نص ساعه مع صديقتها من الطفوله اللي فرقتهم الايام وتبادلوآ الارقام رجعت عند فهد .. وشافته من بعيد سرحان ويشرب فنجان قهوه .. جلست قباله وهي تتأمل وجهه ركزت بالشلخ اللي أعلى خده ومر طيف الذكرى ببالها لكنها تجاهلته بسرعه
شوق : ما أفطرت .. وعرفت جوآبه من نظراته لها
شوق تأخذ المنيو وهي تحاول تقرأ وتختار أيش تطلب لهم أخذ المنيو منها وقال : انا بطلب على ذوقي
شوق : اوكي اللي تشوفه
بعد ما أفطروآ وخلصوآ وطالع فيها وهي تمسح شفايفها وتعدل حجابها فكر بحياتهم مع بعض شتات وضياع لكل وآحد فيهم اشياء خلف الاسوآر لايريد كلهما أن يضعها بين يدي الاخر خصوصا هو يبتعد عن ساحات الانظار ولا يريد لها ان تكتشف اي شي يخصه ويبتعد عنها قدر الأمكان

ان رجعنا للتواصيف ..
لله الكمـال !
لا انتـهى ليل المزايين .. جاتك تبتديه
كنها غفلٍ مع البدو ..
طاويها الحـيال !
ما يمـيز وصفـها الاّ نبيهٍ من ../ نبيه
واهني اللي وصلها وذاق ..
امن الزلال !
رشفةٍ مع غفلة الناس .. من فيها لفيه

شوق : خلصت تبي نطلع نمشي
فهد : ياليت نغير جو الهدوء شوي
شوق توقف : متى تحجز لنا
فهد : بكره طيارتنا للأيطاليا
شوق بأستغراب : ايطاليا ؟
فهد : ايه بنروح هناك
شوق : بس انا ابي ارجع السعوديه طفشت مره
فهد يرفع حوآجبه وهم بالطريق يمشون : تطفشين وانتي بالطبيعه الحلوه
شوق : ابي اشوف اهلي وأخواتي اشتقت لهم حتى اتصالات ما أكلمهم زي العالم والناس
فهد : لاحقه عليهم بالليل نجهز شنطنا عشان السفر الصباح
شوق كشرت : انا طفشت منك صراحه وجودك زي عدمه
فهد بنظره استغراب : ويش تقصدين ؟
شوق تطالعه بكره واحتقار : انا اقولك انت بارد بكل أحوالك ساكت منعزل بس لحالك متجاهل وجودي معك وتجامل لأبعد حد اذا ماتبيني قولي ترى ماني فارضه نفسي عليك
فهد يمثل الروآقه : وويش تبين تقولين ثاني
شوق نرفزها بعدم احساسه وتبلده : عديم احساس وبتظل كذآ مستحيل تتغير
فهد يطالعها بحده : اذا عاجبك الوضع حياك
شوق : اضن انا انسانه زي ما أنت انسان ياليتك تفكر شوي بقلبك ومشاعرك وتخلي تفكيرك الشيطاني الثلجي بعيد شوي لو ثوآني
فهد بسخريه : قلبي ومشاعري !! لو فكرت فيها يمكن ادمر اي احد قدآمي وأولهم أنتي
شوق بصدمه : أنــا
فهد : ايه انتي وكل اللي حولي قلبي ميت من زمان من كنت طفل ومشاعري قتلتها حتى ما تأذيني قبل ما تأذي اللي حولي
شوق ردت عليه بنفس حدته :أنت مريض نفسي يافهد يبي لك أعادة تأهيل
فهد بخبث ولائامه : وأنتي علاجي
شوق وقفت وهي تطالعه بنظرة احتقار : أكرهك اكره بشاعتك وتبلدك الغريب
فهد يكمل طريقه : مو لازم تحبيني
شوق : مصدق نفسك انت اني بحبك لو أخر شخص بالدنيا ماحبيتك
فهد حط عينه بعينها : أجل ليش تبين تكملن حياتك معي .. وكمان تبين أولاد
شوق أبتسمت له وشك بتفكيرها : لمصلحتي اولا مو حباً فيك يابعدي
فهد : عذر اقبح من ذنب
شوق قربت منه وقالت بصوت حاقد : مو انت اللي دمرتني مو انت السبب الاول بموت ولدي مو انت اللي خربت كل حياتي وحرمتني من كل شي سعيد فيها جاء الوقت اللي تدفع ثمن كل ذنب ارتكبته
فهد قرب منها أكثر : انتي اللي طلعتي لي بتوقيت غلط ومكان غلط والا انا ماسويت شي
شوق ولعت منه ومن كلامه اللي رفع ضغطها صرخت بحده : ماسويت شي ؟!ياطاهر ياشريف انت
فهد بنفس النبره : لاتحديني اذكرك بكل شي ياشوق ترى انا مطنشك بكيفي
شوق مسكته مع بلوزته : لو اموت بيدي يافهد كان من زمان قتلتك وقتلت برودك وعدم أحساسك
فهد يمشي ويتركها ورآه مقهوره منه ومن اسلوبه معها كأنها جاريه عنده
:::
:::

لينا : يبه والله بدري الاسبوع اللي جاي قولهم اللي بعده
ابوها : بكلم ابو رياض واشوف ويش يقول
لينا : اقنعه يبه لسى باقي لي تجهيزآت كثيره
امها : ايه يابو معاذ في اشياء ماسويناها قول لهم يأجلون
معاذ : يبه ارحمهم وكلم عمي شوف ويش يقول هذآ اخر الحب والكلام والفاضي لبشه وزواج
لينا حمر وجهها من كلامه قهر وحياء لوجود ابوها امها ورمقته بعيونها بنظرآت حاره أبتسم لها وهو يرفع حاجبه بخبث لانه ناوي ينرفزها
ابوه : اهم شي سعادة أختك
لينا : بروح أذاكر عندي اختبار
معاذ يرفع صوته : أختبار والا تفكير بهزآع
امه : معاذ استح على وجهك احرجت أختك
معاذ : هذي تنحرج الا تحرجنا ولا تنحرج وبرد لها بعض من أحرآجها لي
ابوه : ياولدي الاخوآن
معاذ كشر : يبه اقسم لك حفظت محاضرآتك عن ظهر قلب الاخوه والاخوه مت انا الله يكون بعون طلابك
ابوه يضحك : تحسبهم فاشلين زيك
معاذ : حشى متفوقين ولافي زيهم
دخلت غرفتها ودخلت المسن شافته اون لاين لكن ترددت تكلمه أو ماتكلمه .. فجأه دخلت ندى وعلى طول كلمتها
لينا : هلا وغلا بالقاطعه
ندى : هلا بخطيبة اخوي أخبارك ويش مسويه
لينا : تمام بشريني انتي ويش اخباركم
ندى : لا جديد بس نحضر لشبكتك انتي والباشا
لينا : وه بس فديته
ندى : من الحين تتفدينه بدري ياختي مدري ويش عاجبك فيه هالبطه
لينا : بطه تخش بعينك يامصعلكه
ندى : بسم الله أكلتيني ترى ماقلنا شي
لينا : لا تقربي من بعلي أيتها الفتاه
ندى : يؤؤؤ من متى اللغه العربيه الفصحى
لينا : من يوم حبيت المقرود اخوك هبل فيني
ندى : مابي اتشمت اخاف ينقلب كل شي ضدي

بمكان ثاني ودوله ثانيه
جلست جنبه وقبل تتكلم
أحمد : حنان اذا عندك اي كلام أجليه لوقت ثاني
حنان : بس اللي فيني ماعاد اتحمله
احمد : وويش اللي فيك
حنان : البنت اللي ذاك اليوم شفناها مع فهد اللي اسمها شوق . احسك تعرفها
أحمد بحده : حنان لاتجيبين سيرتها على لسانك انا ما أعرفها ولا هي تعرفني
حنان عصبت : شلون ماتعرفها ولا تعرفك انا شفتك وانت تطالعها شوي وتأكلها ما احترمت وجودي معك
أحمد : ماتوقعتها زوجته هذي كل الحكايه
حنان : كذآآب عيونك وانت تشوفها تقول بينكم شي كبير
أحمد عصب وصرخ : انتي ويش يهمك فيه اعرفها والا ما أعرفها كانت مجرد زميلة دراسه ارتحتي الحين
حنان : لا تحسبني بصدق كلامك هذآ وبيوم بعرف كل اللي بينكم
أحمد زآدت عصبيته من زوجته وصرخ عليها : روحي عني مابي اسمعك كلام انتي في غنى عنه


 


::
صحت من غفوتها بعد بكاها المتوآصل قامت والكل كان نايم حست بالم ونغزآت ببطنها جهزت المطهر والقطن وحاولت تنظف مكان العمليه نزلت دموعها من الالم الحارق اللي تحس فيه ضغطت على نفسها وتحملت الى ان خلصت من تعقيم الجرح ورمت نفسها بتعب انهك جسمها على السرير ودموعها ماتوقفت عن الانهمار
جاها صوت من دآخلها : الى متى بتبقين كذآ يارغد كل ماتذكرتيه بكيتي .. الموت أخذه وكلام شهد كله صح لازم اكمل حياتي وذكرآه بقلبي وماحد يدري .. أحبك من قلبي ياعبدالله موتك هز فيني أشياء كثيره بس مهما صار بكمل حياتي ... واحط حرتي كلها بدرآستي .. تنهدت وسمعت دق خفيف عالباب
رغد بكسل : ادخلي .. ودخلت سحر
رغد : ليش مانمتي بكره ورآك مدرسه
سحر : مافيني نوم وسمعت خطواتك قلت اجي اسولف معك
رغد : اعطيني هرجه نسولف فيها
سحر تفكر : اممم بتروحين معنا العزومه حقت ابو سامر
رغد : على حسب اذا كنت تعبانه بجلس هنا
سحر : لحالك ؟! .. مايصير تجلسين لحالك
رغد : اقولك غيري السيره ويش اخبار دراستك
سحر : الحمدلله ماشي حالها .. اقول رغد من زمان نفسي اعرف شي عنك بس ماتجرأت وسالتك
رغد بأستغراب : ويش هو ذآ الشي
سحر : من هذآ عبدالله ؟
أرتعشت من اسمه اللي مر على لسانها : ويش تقولين أنتي ؟
سحر بنظرآت قويه : رغد انا ماني هبله الرسايل اللي كانت بجوآلك كلها حب وغرام وهيام .. سؤالي من هو عبدالله هذآ
رغد تطنشها : بليز لا تجبين اسمه على لسانك وانسي السالفه
سحر : ويش معنى .. أبي افهم كل شي منك
رغد : عبدالله مــــــــــــآآآت .. وخلاص ارجوك ياسحر لا تعذبيني أكثر من عذآبي
سحر انصدمت شوي بعدين كملت : مآآآآت .. كيف مات وايش كان بينكم
رغد تصرفها : سحر مو وقته بالمره لو سمحتي شيلي القصه من راسك
سحر : بكيفك .. بس انا حبيت اعرف وتفضفضي لي .. بروح انام تصبحين على خير
رغد : وانتي من أهل الخير
::
::
أبو رياض : ويش رايك ياهزآع
هزاع : اللي تشوفونه يبه .. اسبوع مايضر
أبو رياض : اجل خله اسبوع حتى فهد بعد يحضر
ام رياض : غريب اهتمامك يابو رياض بفهد بعد العمر هذا كله
ابو رياض : نسيتي انه تزوج وصار مسؤل عن بيت وزوجه وانا تهمني مصلحته
ام رياض : الحين تهمك مصلحته يوم كان صغير وينك عنه ليش رميته عند جده
ابو رياض بنظرات شرانيه : اقول لاتزيدين النار حطب .. وخليك ماسكه لسانه
ندى تهمس : هزيع ويش بينهم وويش قصة فهد
هزاع : علمي علمك .. بس ياخبر اليوم بلفوس بكره ببلاش
ندى : على قولتك انا ورآهم لين اعرف القصه
هزاع : كلمتني دانا اليوم تروحين معي عازمتني على العشاء
ندى تضحك : قالت لي من قبل .. لابغيت تروح اعطيني رنه
هزاع : على عشره بنروح اوكي
ندى : اوكي بكون عند الباب مسنتره
هزاع : تتاخرين دقيقه اتركك واروح
ندى : لاتخاف ثانيه ما أتأخر

,,
..: ويش تبي فيني ؟!
..: فلوس ياحلوه والا المقاطع بتنتشر
..: مو انت قلت ماعندك شي واخذت اللي تبي منا
..: لا ياقمر على بالك بعطيكم كل شي عشان 50 الف ماضن شرفك يساوي 50 الف
ليان : طيب والمطلوب الحين مني ؟
فيصل : تجين وتجبين معك اي شي تملكينه ويكون عليه القيمه الين توفرين المبلغ اللي ابيه
ليان : بس فهد كلمك
فيصل : هههههه فهد ومن هذا خالك اللي كل بنات جده طالعين معه
ليان : هيه انت ويش تقول
فيصل : والله ياحلوه عايلتكم كلها خربانه من جدك الى اخر واحد فيكم ... وشوفي كلمتي ما اكررها تجين الساعه 1 ومعك اي شي طفرآن ابي فلوس
ليان قفلت الجوال بوجهه وهي مقهوره ماتدري ايش تسوي ماتقدر تقول لأبوها او أمها كافي اللي قاله لهم فهد
تملكتها الحيره .. وصارت شبه ميته .. كل شي من فعل يديها وهذي هي النتيجه.ز نزلت دموع الندم والقهر وقلة الحيله .. طاحت من عين الكل وأولهم امها وابوها اللي ربوها وتعبوآ معها وكذآ تجازيهم
لحد هنا استسلمت لنيرآن القهر بقلبها وضمت وسادتها اللي بللتها دموع الحزن

بآلمدينه بنص الليل
صحت على صوت بكاء مشاري .. شالته من سريره تحاول تسكته لكن حست بأن حرارته مرتفعه وخدوده لونها احمر خافت عليه ... ورآحت لعمها صحته من نومه وهي متوتره وخايفه عليه
شهد : يبه تعبان مره بس يبكي بوديه المستشفى مع جلالي
ابو مها : بنص الليلي مايصير لازم اروح معك
شهد : لا يبه انت انتبه لرغد لو تحتاج شي هي ماتقدر تتحرك الجرح لسى يألمها
ابو مها : بس قلبي مايطاوعني أخليك تروحين لحالك
شهد : معي جلالي وبصحي هنادي تروح معي
أبو مها : أجل صحيها تروح معك أتطمن شوي عليكم .. رآحت صحت هنادي .. ورآحوآ للمستشفى
بالطريق
هنادي : هو ويش فيه ؟
شهد حابسه دموعها من خوفها عليه : حرارته مرتفعه وبس يبكي من امس مدري ويش فيه
هنادي : عادي يابنت الحلال حراره وتروح لا تقلقين عليه
شهد : يارب مايكون فيه شي
وصلوآ للمستشفى ونزلوآ بسرعه ..
شهد : لو سمحت دكتور اطفال
موظف الأستقبال : موجود .. غرفه رقم 3
هنادي : المستشفى فاضي .. يالله بسرعه ندخل قبل صلاة الفجر
شهد : اوكي يالله .. ودخلوآ على الدكتور اللي طمنهم بأنه شي طبيعي يصير لكل طفل ينمو ويكبر وأعطاها أدويه له وتعليمات تتقيد فيها

بعد يومين
رغد : انا بروح للمستشفى أكشف على الجرح عندي موعد
شهد : أيوه عمي بيروح معك
رغد : اعطيني عبايتي وشنطتي .. ولبستها شهد
ريم : ان شاء الله مجرد روتين وتجين
رغد : عادي ومن قال اني خايفه
شهد تبتسم : طيب يالله عمي تحت يستناك
رغد تنزل مع الدرج بشويش : مع السلامه
ريم وشهد : مع السلامه .. دخلوا بعد نزولها .. وجات هنادي
هنادي : ويش العشاء اليوم ؟!
شهد : مكرونه بالباشميل
هنادي : يم يم .. من زمان ماسويناها .. والله ياشهد شاده الهمه
شهد : ويش اسوي رغد وتعبانه وانتم دلوعات ماتبون تسون شي غير ريم اللي يدها بيدي
هنادي : طيب طيب بروح اشوف مباره الهلال ..
ريم : يابنت متى تتركين الكوره
هنادي : لما اموت .. تعالي وين الفصفص اللي اليوم شريته من المدرسه
ريم : ويش يدريني كان بالكيس
هنادي : ياربي اكيد سمر اكلته الغبيه ذي ... ورآحت للغرفه تدور الكيس اللي حطته فيه اول مادخلت ارتبكت سمر وشالت الورقه اللي كانت تكتب فيها
هنادي بشك : ويش تكتبين !
سمر : ولا شي احاول اكتب شعر
هنادي بنظره شك : حركات من متى موهبه الشعر عندك
سمر : من زمان والحين بحاول انميها
هنادي : اعطيني بقرأ الشعر
سمر بأرتباك واضح :لالالالا .. لما اخلص اخليك تقرينها كامله
هنادي : بكيفك .. وأخذت جوالها ومالقت اي اتصال او مسج وخلته بمكانه وطلعت لغرفة التلفزيون
جلست وهي تتابع البرنامج اللي تتابعه سحر وريم
هنادي : الله يخليكم غيروه حطوآ دبي سبورت الحين يجي الأستوديو التحليلي
ريم بمسخره : ياشيخه .. روحي بس نغير جويل ونحط دبي سبورت ليش شايلين عقلنا بيدنا
سحر تضحك : تعلمي منها يمكن تحسين بشي ناقصك
هنادي تتربع على الارض وتصب لها شاي : وآثقه من نفسي ومن جمالي على بالكم مشفوحه زيكم
ريم : يووه يا جوليا روبتس
هنادي : كح كح .. تشبهيني بهذيك العقرب الشهباء
سحر : مناك تصيرين زيها .. شينه وقوآة عينه
هنادي تسحب الريموت : الكلام معكم ضايــع .. وفرت بالقنوآت
ريم بتصرخ عليها لكن سبقتها نغمة جوالها المخصصه لروحها وحبيب قلبها وتحولت تجاعيد العصبيه الى أبتسامه عذبه أرتسمت على شفايفها
سحر توقف : ردي على فارس احلامك بروح على النت
ريم تضحك : وانا بروح المجلس اكلمه على روآقه .. وخلال ثوآني أختفوآ من قدآمها
هنادي تتأمل الغرفه : ايوه كذآ نشوف اللي نبي مو يتحكمون فيني هذولك المفتريات
دخلت عليها سمر قطعت انسجامها مع التحليل للمباره اللي فاتتها ..
سمر تمد ورقه : اقريها وأعطيني رائيــك فيها ؟
هنادي : هذي اللي كنتِ تكتبينها ؟
سمر بحياء : ايوه هذي اللي أكتبها بس قولي الصدق
فتحت الورقه الطويله شوي وهي تضحك متحمسه تشوف أبدآع سمر بالكتابه وأنصدمت من أول كلمه قرتها وركزت بالأسطر اللي بعدها بكل حوآسها وجوآرحها


أحُبكَ

حُباً عَميقاً يـِسَكُنْ القَلبَ قَبلَ العَقلْ
عَشقتُكَ وأهَديتُكَ قَلبي ورُوحي وجَسدي ..!!




فــَ هُما مُلككَ الأنْ .. فــَ \ لا أحَدْ يَستحقْ قَلبي سِواكَ

أنتَ الرجُلْ الوحَيدْ .. الذي كُنتُ أبَحثُ عنهُ ..
بـِ \ كُلْ الزوايا ..




فـَ صَهيلُ حُبكَ سَرجَ حُبي .. حَتى امِتلأ الأُفقَ

فَـ دَعنّا نُمطر حُبنا وَ نَنثُر عِشقُنا المَجَنُونْ ..
ولـِ نَشربْ نَبيذ غَرامِنّا .. فـ َ \ في ذلكَ اليَومْ
والسَهره كُنا كـَ أمِيرينْ .. وعَروسَينْ ..
فـَ لذةُ الحُبْ أصَبحتْ تَغِمرُنّا بــِ خُيوطٍ منَ الوردِ




بـ هَذهِ الليلة بدأنا نَسمعُ أذانَ الحُبْ ..

يدعُو الجَميعَ للاحتفالِ بـِ حُبنا .. الأبَدي ..!




فـَ سكرةُ حُبكَ أسَقتنّي جُرعةٌ منَ الهَواءِ

فـَ \ لـتزدِ الجُرعةِ لـِ يَفوحَ نبضُ حُبكَ .. فــَما عُدتُ أحَتملْ
بُعادكَ عنّي .. فالثَوانّي كأنّها شُهور ..!



في هَذا اليَومْ أقَسَمْتُ بـِ \ أنّي أحُبُكَ




وأقَسمنّا أنْ نَحملْ حُبنا كـَ أسُطورة تُعانقُنا أينّمَا كُنا

فـَ حُبكَ هُو كَلَّ الجُنونْ .. قُـلتها ولمْ تَعلمْ بأنّ رُوحي مُتعلقةٌ بكَ




فـَ \ مَكاني لمْ يُصبحْ مَكَاني .. وَ حَياتي لمْ تُصبحْ حَياتي

كُلْ ما أعَرفهُ وما أريدُ أنْ أصِلهُ لكَ بأنّي أحُبكَ أنتَ لا أحَدَ سِواكَ




فـَقدْ أصَبحتُ مُلككَ وقَلبي مُتجَسدْ بــِ قَلبكَ




حَبيبي




يداكَ حينما عَانقتْ يدايا

جَعلتني أنَسى منْ أكُونْ أو منْ أنا ..
قـَلبي أصَبحَ لكَ وليمةَ عِشقْ وجُنونْ ..




أهَواكَ \ أعَشقُكَ \ أتَنفسكَ \ وأُقُسِمْ بــِ \ ربي أنّي أحُبكَ




أعُلنّها أمَامكَ وأمَامَ المَلأَ أحُـــبكَ وأُقُسمْ بذلكَ

والله خَيرُ الشَاهدينْ ..!



عَهدٌ عليَّ بأنّي أكُونَ لكَ بــِ كُلِ زَمانْ

وَ مَـكانْ .. وسـَ أخُلصْ لكَ .. إلى أنْ أمُوتْ ..!

هنادي وعلى وجهها صدمه ودهشه وأعجاب شديد باللي قرأته رفعت عيونها وهي تطالعها وعيونها شوي وتطلع من مكانها : ياخطيره .. كل هـــذآآ عندك ولا تتكلمين
سمر توردت خدودها وابتسمت على جنب : ويش رأئيك
هنادي : جنآآن عجبتني حيل .. أقولك بأحتفظ فيها عندي مره دخلت مزآجي "طلت فيها بنظره جامده " .. ولمين كاتبه أحبك وأميري وأعشقك
سمر بأرتباك : مو لأحد معين بس قلت أعيش جو اني أحب عشان أطلع اللي بدآخلي
هنادي : رقعي رقعي .. على بالك غافله عن قصة حبك أنتي وسامر ولد عمتي .. ورسايل الغرآم .. ووسيط الحب بينكم خلود
سمر الآف علامة استفهام طلعت فوق راسها : ويش درآك
هنادي بابتسامه : دريت ومن زمان واستناك تتكلمين لكن عزيمتك قويه ماقلتي لأحد
سمر بدت تتكلم مع هنادي وتفضفض لها : خفت اقول لخوآتي يشرشحوني .. تعرفينهم زين
هنادي : وتحبينه ؟
سمر بحالميه وحب صادق : أمووت فيه .. بس تكفين لاتقولين لأحد
هنادي : سرك ببير لا تخافي
دخلت شهد ومعها مشاري بحضنها ترضعه
شهد : ليش سكتوآ كملوآ سوالفكم
سمر : انتي دخلتي وأحنا مخلصين سوالف
شهد بنظرة شك : ويش كنتم تسولفون فيه
هنادي : عن المدرسه وويش صار اليوم


بمــكآآن ثـآنـي
كان جالس على الاب توب الخاص فيه يدرس بعض المشاريع ويجهز كم شغله خاصه بعد ماجاء لرومــآ انشغل بأشياء كثيره وكلها خاصه بقروب الشركآت حقته .. أتصل على سلطان وكلمه يسأله عن الصفقات اللي تمت بغيابه بعز أنسجآمه وتركيزه بشغله طرت على باله فجأه له كم يوم ماكلمها أبداً ولا سأل بوجودها ترك كل شي من يده وأتجه للبلكونه اللي كانت جالسه فيها تشرب كابتشينو وتتفرج بمجله على الطاوله .. حست بوجوده ورآها لكنه مالفت له ولا عارت وجوده أي اهتمام .. جلس جنبها وهو يطالع المكان اللي عيونها مركزه عليه
فهد : ويش رائيك نروح الفاتيكان
شوق بدون اهتمام : روح لحالك
فهد لف عليها وطالعها بنظره حارقه : جهزي نفسك الحين بنروح لنافورة تريفي ..
أنقهرت منه يأمرها أمر ولا ينتظر ردها أو رأيها رآحت للغرفه وسكرت الباب بقوه وهي مقهوره منه ومن تطنيشه لها وأنشغاله من الحين بشغله وشركاته وعمله لبست وخلصت وطلعت له وحاطة شنطتها على كتفها
شوق بدون نفس : خلصت
فهد يقفل الاب توب ودخل الغرفه بعدها ولبس له بنطلون جينز وتيشرت أحمر ورجع شعره على ورى بشكل عشوآئي ولبس نظرآته وطلعوآ
شوق : ويش هذي تريفي
فهد يمشي ويطالع اللي قدآمه ولا سأل فيها : نافوره .. بتشوفينها بعد شوي
بعد ما أستأجر تاكسي ووصلهم للمكان المطلوب أخذها ولف فيها المكان كله اللي أعجبها مره وأنبسطت فيه
شوق وهي تتأمل المكان بكبره : مره حلو .. ضربها على راسها بخفه
فهد : اكيدي حلوو .. أنجلط لو تقولين ماهو حلو
شوق بتكشيره ودقته على جنبه : ايوه ماهو حلوو عندك شي
فهد باسها عل خدها وبعد بسرعه عنها وهو يطالع شكلها اللى أنصبغ بكل الالوآن وأرتبكت وغيرت أتجاهها
فهد: وين الشرسه اللي كانت توها مكشره
شوق مشت له بسرعه بتضربه وهو يتحركش فيها بكلامه : أسكت أحسن لي ولك
فهد :ويش بتسوين يعني بتقتليني
شوق تمسكه مع يده بقوه : وأقطعك كمان
فهد حط عينه بعينها : وأهون عليك تقطعيني أنا فهد مو حي الله
شوق رفعت حاجبه وهمست له : ولأنك فهد بقطعك
أبتسم على كلمتها لانه فاهم مقصدها للحين تكره لو يعيش العمر كله معها بتظل تكره وماتنسى اللي صار لها حتى لو هو تغير او حاول انه يتغير معها .. بيظل شي دآخله يبغضها ولا يودها
رد عليها بنفس الهمسه : وهذآ أنا قدآمك سوي فيني اللي تبين وقدآم الكل
ماردت عليها ومشت بطريقها وعيونه متعلقه فيها مشى ورآها وبقلبه يضحك عليها وعلى ضعفها قدآمها مهما حاولت تبـين له العكس لكن عيونها تكشف كل أورآقها لما تلتقي بعيونه

{شــوق}

قهرني بتصرفه معي يتحكم فيني كأني دميه أليه يحركني على رغبته .. أخاف منه ومن نظرآته الثاقبه أخاف يتوحد فيني زيه زي البحر ماله امان وغدار .. عجزت اجبر نفسي عليه حتى لو بالغصب أحساس البغض والتقزز منه ممتلكني حتى لو أضطريت أني العب معه لعبه المسرحيه وأنا وهو أبطالها شعور الحقـد والكره لازآل يبيع ويشتري بدآخلي
لكن في شي غريب ما أفهمه ومستحيل افهمه أرضخ له بكيفه يسيرني على أهوآئـه بدون أي اعتراض مني مو مثل أيامنا الاولى مع بعض تغيرت فيني أشياء لكنها لآزآلت مبهمه لي ..
{أحـــبــه }
أبـــداً وهــــذآ من أخر وسابع المستحيلآت انه يصير .. لكن شعوري ما أفمهمه
صرت مثل المتاهه أضيع في دآخلي ولا ألقى نفسي .. نطقتها من صميم قلبها
( آآآآآه ويش سويت فيني يا فــهــد .. وويش بتسوي بعد شي جديد لــي )
لحقها ومسك يدها ومشوآ بطريقهم وكل وآحد يتفادى ان عينه تلاقي عين الثاني كانت مثل الطفله لقت الامان بقربه مكان ماتعرفه وناس أول مره تشوفهم وهو ملآذهــآ الوحيد من بينهم كانت تسير معه وماتدري لو ين بيأخذها مروآ على أماكن عجبتها وأول مره تشوفها على الوآقع
فهد يركز عينه لمكآن بعيد : طالعي قدآمــك
بتلقائيه طاحت عينها على المكان اللي فهد يطالعه تاريخ قديم ومعالم من معالم الحضاره الرومانيه منذ الآزل يحكي وقت كانت فيه الأمبرطوريه الرومانيه في ذلك الوقت ..مدت نظرها لطوله الشاهق وجماله باله معه وهي تحس بسرحانه وأسترجاعه لذكريات أسكنت حركاته
" الكـولـوسيـــو"
جمع له بالماضي البعيد أوقات بساحاته ودآخله وبين منحنياته ذكريات مع أمه وجده كان صغير ماتجاوز 10 اعوآم طفل ولكن ادرك مالم يدركه من هم بسنه طفوله ضاعت وذهبت ادرآج الرياح وألم من صغره سكن عالمه البريء معاناه وحرمان وأسى رآفقه طول تلك الليالي .. غرقت سفينته قبل ان تشرع بالأبحار في بحور الحياه جسمته الظروف وأسقامه الداخليه كوحش كاسر لا يرحم من يمر طيفه امامه تعزف اوتاره على لحن اللإراديه لايستطيع ان يجعل من نفسه رحيم وأليف لأن ظروف بيئته المحيط به تجعل من مناخه عاصف أنتبش قبر الذكرى وبدأت اروآح الماضي بالأنتشار ... تردد صدى كلمات لازالت رآسخه بباله
..: ويــش تــســوي هـنـآ أطــلــع بــرآ بـــــرآ
..: لــيـــش جــالــس هـنــآ يالله روح غرفتك مابي أشوفك هــنـــآ
..: شــاطر جبت شهاده تعال خذ هديتك .. وهو كآن وآقف بشهادته وعيونه متعلقه بأبوه ينتظر أي كلمه لكن خابت أماله لما ابوه تجاوزه مع رياض وهزآع يلحقه والتفت للجهه الثانيه وشاف نظرآت الشفقه في عيون أم رياض
تذكر ذآك اليوم اللي من بعده كره الرياض وأهله ومارجع لهم الا بعد ماصار الكل يحسب له ألف حساب وغير موآزين كثيره لكن في ذآكرته أشخاص لا يستطيع الزمان محيهم أو ان يسمح لقلبه بالغفران لهم
حس بلمست يدها اللي زآدت على يده كأنها تدعمه بذكريات الأليمه الذكرى الاولى ليست هي وليس ماكان بينهم الذكرى الاولى هو ( ولــــــــده ) .. منها لأول مره يهتز أحساسه بدآخله وعينه على طفل يمر من قدآمه ..حس بدموعه تتجمع بعينه جاته رغبه جامحه بالأبوه مر طيف أحمد ومروآن بباله وكيف هو أحرم ولده الحياه زي ماكانوآ رآح يحرمونه من حقه بالحياه .. جمعهم أحساس وآحد { لــذة الحرمآآن }
برآكينه الخامده من سنين أجتاحها زلزآل منذ دخولها حياته لتبدأ ثورتها ولكن لا أحد يعلم متى وقت الأنفجآر .. لكنه متيقن أن أنفجاره سيدمر الكل عــدآها لانها ببساطه زوجته وأول وأخر شخص يشاركه بكل مافيه جسده , أحاسيسه , والاهم نقطة تلاقيهم وهو الأنتقام
قربت منه وهي تحس بمعاناته وحربه الداخليه وهمست بهدوء : أنسى الماضي وفكر بيومك ولما نرجع كل وآحد يرتب أوراقه
فهد بخبث : افكر بيومي معك ؟!
شوق بدلع أنثوي : مو بس يومك الا أيامك كلها .. مو أنا زوجتك وقلبك وحياتك
فهد حط يده على ظهرها وأبتسامه : بدون شك
شوق بغنج يسحر وصوت يذوب : حسبت غير كذآ تجرأت وحطمت كل مقاييسها وأمتزجت شفايفها بشفايفه
نسوآ العيون اللي تطالعهم بعدت عنه بعد ما أستثارت مشاعرهم الخامده مشاعر أنوثتها وعاطفتها ومشاعر غريزته الرجوليه
فهد يضحك : لا تخليني أتهور ونرجع الفندق .. مسكت يده وسحبته وهي تدلع عليه
شوق : لاحقين على الفندق .. وأطلق ضحكه رنانه بعد كلمتها هذي وأستسلم لها ومشى بدربها

{شوق }
لاتظنون أني أحبه ..لا بس قررت أني اعيش باقي حياتي معاه وهو الوحيد اللي يحسسني بأنوثتي ومشاعري المسفوكه انا مراءه وبطبيعتي احس بالثقه وتزيد قوتي كل ماحسيت بهذآ الشعور رغم جفاه لكن لما ادلعه واتدلع عليه يستجيب بسرعه جنونيه وبدون اي حواجز بيننا رآح أملكه بذي النقطه وأحقق اللي ببالي .. هههههههه وبكل الحالات انا المستفيده

بعد ما أتمشوآ وأتعشوآ بالمطعم رجعوآ للفندق فتح لها باب السويت الخاص فيهم جذبتها ريحة الورد .. ودخلت والمكان ظلام وكل ماقربت من الغرفه تزدآد لها الرؤيه دخلت الغرفه وهي مصدومه من اللي تشوفه .. شموع وورد منثور وجو الرومنسيه يطغى حتى على أنفاسها قرب منها وضمها وهو يهمس لها
: مو أفكر بيومي معك .. ضحكت بشويش ولفت عليه وقبل تنطق بأي كلمه ضغط على الريموت بيده وصدح صوت كاظم الساهر فقط

أكـــرهـــهــا
أكرهها وأشتهي وصلهاوإنني أحب كرهي لهاأحب هذا اللؤم في عينها
وزروها أنت زورت قولها
عينٌ .. كعين الذئب محتالة
طافت أكاذيب الهوى حولها
قد سكن الجنون أحداقها
وأطفأت ثورتها عقلها
أشك في شكي إذا أقبلت
باكية .. شارحة ذلها
فإن ترفــقــت بــهــا أستكبرت
وجررت ضاحــكة ذيلها
أن عانقتني كسرت أضلعي
وأفرغت على فمي غــلــّها
يحبها حقدي ويا طالماوددت إذ طــوقــتـها .. قــتــلـهــا
ركزت بكلمات الأغنيه وأبتسمت على معانيها لفت يدها على رقبته رفعت عيونها له والبسمه لا زآلت على وجهها قرب وجهه أكثر منها وهمست : الشعور وآحد بيننا
فهم قصدهاوأبتسم وشالها بين أحضانه
:::
:::
:::


صحت من نومها على أثر الحلم اللي كانت مرتاحه فيه ضحكت وهي تتذكر أحدآث الحلم
شهد : ويش جابه على بالي .. قامت من نومها ولمست جبين مشاري وكانت حرارته منخفضه أرتاحت
شافت الساعه بجوالها3:15 صباحا طلعت للصاله البيت هادي ومظلم فتحت الباب بشويش على رغد وشافت الأبجوره مفتوحه وهي نايمه وكأنها نست نفسها ودفترها ضامته على صدرها مشت بشويش حتى ماتصحيها وسحبت الدفتر من يدها وطفت الضوء وطلعت وبيدها الدفتر شافت اخر صفحه كتبتها مذيله بالوقت وتاريخ هذه الليليه .. نزلت دموعها وهي تقرأ ما خطته يد تؤآئم روحها

لا واللذي سوى عيونك .. وسواك
.. ماقلت أبيك ألا وأنا فعلا أبيك ..
الحب مايوخذ سوالف . خذ . و . هاك
الحب يقطع عرق عينك ويعميك
يدكني في تالي الليل دكاك
وإذا سألني عنك قلبي ؛ أزكيك
أموووت بك .. أعشق ترابك .. وماطاك
ومالاح صبح إلا وأنا أنوح وأبكيك
كني ملكت الكون إذا تضحك شفاك
تفداك روح اللي على النفس يغليك
أهواك .. تدري ويش تعني لي أهواك ..
أهواك معناها أنا .. ميتٍ فيك ..
لو ربع ماجاني من الشوق قد جاك
وربي الكريم ان ماتشيلك مواطيك ..
أن قاله الله والهوى الشين وراك
والله إن تبرد فبرد عشقي وأدفيك
تدري أمل عمري أني آصل رضاك
خذ كل ماتبغي .. على شرط يرضيك ..
سبحان من كب البهاء فيك وأعطاك
هسى عيونٍ شافت الزين تخطيك
ياحلو هم العشق . . ويازين بلواك
وماصابني من غم عساه يخطيك
قويت كل الناس وعجزت لأقواك
ياكثر ضعفك . . بس ياقوةٍ فيك
شهد : لازم تنسينه يا رغد وتكملين حياتك اللي تسوينه ما يصير بس وين القى الحل
جاء ببالها يوسف هي صح تحترمه بس يقهرها بتصرفاته وثقته بنفسه ونظرة الغرور بعيونه بس فيه جاذبيه تجذبها له ممكن شكله,طريقة كلامه, أو غروره اللي يجذبها له أكثر وأكثر ضحكت على تفكيرها
شهد : بدينا بالحب والخرابيط الولد شكلوآ مو شايلني من ارضي وأنا من حلم أفكر فيه
نفضت الأفكار من راسها ورجعت لفراشها ونامت او بالأصح تحاول تنام
بغرفه ثانيه وعلى سرير منفرد كانت تتقلب تفكيرها فيه مسيطرعليها المنظر اللي شافته فيه قززها لكنها ماتستحمل تشوف الغلط وتسكت صح اللي تسويه أكبر غلط في حق نفسها وحق أهلها لكن مايساوي شي عند اللي شافته بعينها منه وهو رآسه والف سيف يرد لها الصاع صاعين .. من وصلتها رسالته حوآلي نص الليل جافها النوم قرت المسج اكثر من مره لكن شعور وآحد رآودها شعور الخوف من الجاي
رجعت قرت حروف مسجه ( وأنتي اللي حطيتي رآسك برآسي ياهاني .. قصدي ياهنادي بس تأكدي مليون بالميه أني بترك بحياتك بصمه ماتنسيها طول عمرك )
هنادي ( يمه يعني بيسوي زي فهد ماسوى بشوق .. لالالا اناغبيه وحماره استاهل اللي يصير لي الحين دآم اني مو قد هالشي ليش اعاند .. "جاء صوت مناقض" .. أنتي قدها وقدود مو هنادي اللي تستسلم بسهوله وماجد مو هو اللي بيترك لك بصمه أنتي اللي رآح تتركين له بصمه في حياته)
دفنت رآسها بمخدتها تحاول تبعد أي تفكير عن بالها تبي تنام وتنهي مرحلة التفكير المزمن

آمــا في بيت يوسف
كان جالس يتفرج على فلم بعد ماخلص طفى التلفزيون ورجع لفراشه
يوسف : ماجد
ماجد بدون نفس : نعم
يوسف : الله ينعم عليك .. ويش دعوه هالنفس الخايسه ذي
ماجد بصوت عصبي : اذا ماتبي شي خلني انام
يوسف عصب منه : انا اكلمك كلمني زين
ماجد لف عليه : نعم ويش تبي
يوسف : ويش فيك هاليومين منت على بعضك
ماجد : مافيني شي .. أزقح
يوسف : محتاج شي .. تبي فلوس
ماجد : الحمدلله ماني محتاج شي
يوسف يحاول يتقرب منه : انت متغير مره ويش اللي مغيرك .. قول اللي بخاطرك أنا أخوك سندك وعونك
ماجد : صدقني مافيني شي بس مزآجي متقلب اليوم لو فيني شي بقولك على طول
يوسف مامشت عليه تصريفته لكنه كان يبي يحسس أخوه انه هو سنده بعد الله .. متى ما أحتاج شي أول من يوقف معه هو .. سكت عنه وحط رآسه على مخدته ونام بسلام
ماجد ( ويش اقولك يايوسف اقولك أن بنت لعبت بحسبتي بنت تهددني بشي لو تدري عني بطيح من عينك .. بشي ماسويته من الأصل هي فهمت الموضوع غلط ولاتركت لي مجال افهمها .. آآخ من هالبنت تحسبها ضعيفه وهي فيها قوه الف رجال عجزت القى حل معها .. لكني مابتركها تروح بسلام أنا اللي بربيها على يدي)

اليوم اللي بعده
صحى من النوم وهي نايمه على صدره وشعرها يغطيه ماقدر يحركها ويبعدها عنه ففضل انه يسكت الى ان تصحى من نفسها .. تأمل شكلها الناعم ورمشها الكثيف صفاء بشرتها ونعومتها كأنها طفله بين أحضانه
مشاعر متضاربه وأحاسيس مختلفه .. غمض عيونه وهو يحاول ينسى ويتناسى أي شي يخرب عليهم الهدوء والأنسجام بينهم
فتحت عيونها ببطئ وتكاسل حركت شعرها بكسل فتح عيونه بعد ماحس بحركتها أبتسمت بعد مارفعت عينها بعينه وهمس لها وهو يبعد شعرها عن صدره : صبآح الخير
شوق وأكتست خدودها بالحمره وبعدت عنه : صباح النور .. لف فوطته على خصره .. ووقف واتجه للحمام وأنتو بكرآمه .. وقبل يدخل
فهد : جوعآن أبي فطور ..كلمي الرسبشين وأطلبي
دخل وطلعت تكلم الرسبيشن .. جلست على السرير تنتظر خروجه .. دقايق وطلع يفطر ..

بعد ساعه ..
شوق : فهد خلنا نرجع السعوديه .. مره مليت هنا
فهد : بنرجع بعد يومين رحلتنا
شوق رفعت حاجبها : يعني حجزت ؟
فهد : حجزت للرياض بنزور أهلي واليوم بنروح نتسوق
شوق : اممم وليش نتسوق ؟
فهد : نشتري هدآيا لاهلك وأهلي .. والا ماتبين تهدينهم شي
شوق : أكيد
فهد : أجل جهزي نفسك الساعه 2 الظهر ننزل نتسوق .. بشوف شغلي شوي
شوق تشيل الصحون : أوكي سوكيزاتما << كلمه رومانيه تعني عن أذنك
فهد يبتسم : حركآآت صرنا نتكلم رومااني
شوق تضحك : نتعلم ليش لا .. ورآحت للغرفه تبدل ملابسها وتكلم أهلها
:::
:::
:::
جلس قبال أمه وأخوآنه مجتمعين وبنآت أخوآنه وخوآتــه .. تشجع يفتح الموضوع للمره الثانيه مع امه وبوجود الجميع .. مايقدر يكبت نفسه أكثر من كذآ من وفاة صديقه اصبح وحيد لا انيس ولا ونيس وأعجابه فيها مسيطر على تفكيره .. هل هو حب أو مجرد أعجاب مؤقت ويرحل بعدها .. من اول مره شافها تعلق فيها رغم كل الجفاء منها وتحطيمها له كل ماشافته وبغضها له لكنه يجهل السبب
يوسف رفع صوته : يمه .. برجع افتح الموضوع وقدآم الكل
أمه : أي موضوع يايوسف
يوسف : الخطبه .. البنت اللي كلمتك عنها ... وحل الصمت على الكل
امه عقدت حواجبها لانها شالت الفكره من بالها نهائيا ولا فكرت فيها ثانيه توقعته كلام عابر لكن شافت نظرة الاصرار بعين ولدها وصدقه بهذآ الموضوع بالتحديد .. سكتت ماتعرف ويش ترد عليه
أخوه الكبير أبو محمد : ويش السالفه يمه .. لايكون يوسف بيخطب وحنا ماندري
يوسف : انا كلمت امي قبل يومين وقلت اني أبي أخطب وحده وهي ماردت علي .. عشان كذآ قلت أشاوركم بعد حتى ماتتشرهون علي
اخته مريم : مين هذي البنت نعرفها
يوسف : لا ماتعرفونها
ابو محمد : اجل من وين عرفتها انت .. لاتكون تكلمها وحب وخرابيط
يوسف : لا والله حشى لله أني ماكلمتها .. هي تصير أخت خطيبة عبدالله الله يرحمه وخاطري أخطبها من زمان بس كنت مأجل الموضوع وتوفى عبدالله وشلت الزوآج من رآسي
امه : شوف يايوسف .. انت ولدي وانا ادور الشي اللي يسعدك ويهنيك شوف لك وحده من بنات اعمامك او اخولك ومن بكره اخطبها لك .. لكن ويش تبي بناس مو من عائلتنا ولا من معارفنا وقبيلتهم غير عنا
يوسف : انتم بس تفكرون بالقبيله .. بنات اعمامي واخوالي ماعليهم زود والف وآحد يتمناهم بس انا مابي غيرها أفهميني يمه الله يرضى عليك
امه عصبت : الله يرضى عليك انت شيل البنت من رآسك وانا عند كلمتي دور لك من قرايبنا كل وحده تقول الزود عندي
بدأ يحمر وجهه من العصبيه كلام امه ما أقتنع فيه أبداً ويعرف امه وعنادها لكنه تمالك نفسه وكان بيتكلم لكن قاطعه اخوه
ابو محمد بتودد : يايمه ليش رآفضه انتي الحين ترى يوسف ماهو صغير بيصك 27 وانتي لسى تفرضين شورك عليه
امه بحده : انا امه ووآجب عليه طاعتي
ابو محمد : ما أختلفنا بس نفسه ببنت معينه لاتغصبينه على وحده ماهو باغيها وبالأخير تندمين يمكن يطلقها أو يعيشها بتعاسه .. بيظلم بنت مالها ذنب
امه : ولو يدور له من بنات خالاته والا خواله ماله دآعي نروح للبعيد ونترك القريب
مريم : يايمه الحين في أشياء ورآثيه يمكن ما يتطابقون ويتحطمون او يخلفون عيال مشوهين
امها : هذآ أنا تزوجت ابوكم وهو ولد عمي وماجبت الحمدلله مشوهين .. خلو عنكم الكلام الفاضي
يوسف بعناد ووقف معصب : أجل لاتقولون لي تزوج .. يأخذها والا ما أخذ غيرها واقعد طول العمر عندك
امه : ابرك لي تقوم فيني وتحطني على رآسك ..
توتر وطلع معصب من البيت نزل الدرج ركض .. ودخل سيارته تايه يفكر بأمه وكلامها بتغصبه على شي مايوده ولا يبيه
يوسف يضرب الدركسون : الله يسامحك يمه الله يسامحك .. لو تروح مني شهد والله غير أموت .. وشخط بالسياره .. وصوت الفرآمل وصل للغرفه اللي كآنوآ جالسين فيها
غدير : زين يمه طلعتيه زعلان لو يصير فيه شي الحين
ابو محمد : خلوني مع امي شوي أنا ومريم .. وطلعوآ الكل عدآهم
:::
:::
:::
أنا ماخسرته ,‘, هوبـ نفسه خسرني

أنا ماجبرته ,‘, هو بـ قسوته ظلمني

قلبي حنون وماأزعل ,‘, والكل يتمنىآ يعرفني

قرب مني وهمس بـ أذني " عاشقه الناس معك تحسدني "

كتبت فيه الغلا ,‘, ولاحتىآ قدرنـي

مثل الطفل ..! ,‘, كللحظه يزعلنــي

حتىآ الطفل ,‘, أعطيه لعبه يرحمنـي

كبير أنا بـ/ قلبي , كبير بـ/ عقلي , كبير بـ/ طيبة قلبي

خسارى أنت ..! أحطك من ضمن همي .؟!

أنا مايهز قلبي أمثالك ,‘, وأنت أكثر شخص عارفني

أحب الحب , وأهلالحب , وأنت للحين تجهلني ..!

وكل من حولك ..! ,‘, يتمنىآ لو مره يكلمني

أبرحل ..! ,‘, يمكن تلين وتحس بـ قدري

هذا أنا معروفه ,‘, كذا أنامن صغري

حظي عنيد ,‘, وفجأه ينقلب ضدي

قلبي حنون ..! ,‘, ولا شخص بـالدنيا فاهمني

ترىآ والله ماخسرته ,‘, هو بـ نفسه خسرني

قرت كلماتها مره ومرتين .. حستها تتكلم عن شخصها وقلبها الضعيف .. كررت البيت الأخير
ترىآ والله ماخسرته ,‘, هو بـ نفسه خسرني

ترىآ والله ماخسرته ,‘, هو بـ نفسه خسرني

ترىآ والله ماخسرته ,‘, هو بـ نفسه خسرني
حست بمعانيها فعلا هو خسرها خسر حبها له .. صدمتها فيه أكبر من أي شي .. حاولت تنساه وبدت تنجح بنسيانه . رمت كل شي ورآها ورآحت للصاله .. تفأجئت وهي تشوف رغد جالسه تسولف مع ريم وشهد ومعها مشاري تلاعبه
سحر : ياسلام بدأ يرجع وجهك زي أول
رغد : الحمدلله على كل حال
ريم : ايوه ارجعي رغد الفرفوشه الاوليه شوفي دروسك ومحاضراتك مو تبين تحولين للطب
رغد تشرب النسكافيه اللي بيدهآ : ان شاء الله ربنا كريم
شهد : من بكره تدآومين
رغد ابتسمت : بكره الخميس ياحلووه .. من السبت قصدك
شهد : اللي هو .. اهم شي تدآومين
رغد : ان شاء الله وقت الدلع خلاص رآح .. وكل شي مع مرور الايام يبرى
سحر ترمي نفسها على الكنب : تــــعــــب اليوم
ريم : على فكره بكره مو بنروح استراحة زوج عمتي
شهد : يس افكورس .. بنروح
ريم تحط سدها على رآسها : ماجهزنا شي يوووه
دخلت سمر وهنادي وقالوآ بصوت وآحد : احنا جهزنا اغراضنا باقي أغراضكم
سحر : أنانيات ليش ماتجهزون لنا معكم
هنادي : والله ماندري حضرتكم ويش بتلبسون قوموآ جهزوآ اغراضكم بنفسكم
رغد : معهم حق كل وحده مسئوله عن نفسها
شهد تأخذ ميشو من رغد : وهذآ القميل شو بدنآ نلبسوآ
سحر : الشورت الجينز يجنن عليه
شهد : صح كيف رآح عن بالي .. بلبسه الشورت
رغد بكسل : مالي خلق بكره اروح
سمر : عشان خلود تزعل مشتاقين لك مره
رغد : اممم عشانهم بروح
هنادي : والله وحشتني الدب شوق لما كلمتني شوي وأبكي
ريم : أنتي تبكين
هنادي تتخصر : ليش ما أبكي ماني بنت زيكم
ريم بتكشيره : أشك في أنوثتك
هنادي طلعت عيونها قدآمها : ويش قلتي
ريم بلامبالاه : اللي سمعتيه .. عندك اعتراض
هنادي : مسويه نفسك بنت ترآك بقره كبييييييييييييييره
ريم : أهم شي مو غوريلا زيك
هنادي وقفت وعصبت وعيونه مره على رغد اللي حابسه ضحكتها وعلى شهد اللي ابتسمت على كلام ريم : صح انا كذا
رغد : وعندك شك بعد
هنادي رمت علبه المنديل بأقوى ماتملك لابعد مكان : مالت عليكم من خوات .. ورآحت لغرفتها
سمر بحزن : حرآم عليكم تحطمونها المفروض ترفعون معنوياتها
شهد بجفاف : خليها يمكن تحس على نفسها وتغير لوكها وتصرفات البويه حقتها .. الى متى تشمر وترجع اكتافها على ورى
رغد : شهد صادقه احنا نضغط عليها حتى تتغير جذريا
سمر : بس مو بالطريقه هذي كثرة الضغط يولد الانفجار
سحر : بالله هناديوه تنفجر اسكتي بس يالمحلله النفسيه
سمر : نفسي أعرف ليش تعشقون التحطيم
رغد : مو تحطيم بس نبي نوصل لهدف معين
سمر : فهميني
رغد :مافيني اتكلم بليززز شت يور مآآوث
سمر تمد لها لسانه وتسحب الريموت من يدها تبي تتابع مسلسل على افضل قناة عندها "دبــي "

:::
:::
:::

سمعت صوت الجرس قامت بتكاسل وخوف خصوصا ان الوقت تأخر ... وقفت ورى الباب
فاتن : مين ؟!
تركي : أنا تركي يافاتن
فاتن بخوف : ويش تبي ؟
تركي : جايب لك أغراض .. وأشوف أذا ناقصك شي
فاتن : الحمدلله ماناقصني شي .. ماتقصر
تركي : على العموم الأغراض عند الباب انا رآيح دخليها .. وتأكدي من الباب انه مقفول زين واي شي يصير كلميني
فاتن أستحت منه وقالت بأمتنان : مشكور ياتركي اخوي اللي هو أخوي ما أدري عنه ولا سأل فيني
تركي : يالله انا رآيحه .. مع السلامه .. سمعت خطوآته تبتعد وفتحت باب شقتهم وشغلت الاضاءه لان المدخل مظلم نزلت دموعها على حالها لا أهل يسألون فيها ولا أخ يعزها شالت الأغراض بهدوء وقفلت الباب ورآها
كآن وآقف على جنب يرآقب تصرفاتها حزن عليها وبعد ما تأكد انها قفلت الباب ركب سيارته ومشى وباله وتفكيره معها

بسيـآره ثانيه
مها متنرفزه : يعني ويش تبي أقول لك ؟
بندر : لا ترفعين صوتك علي يامها
مها بزعل : انت ما ترآعي حالتي وعارف اني حامل ومتجاهل هالشي
بندر : لا متجاهل ولا شي بس الظاهر بدت تخاريف الحمل تجيب مفعولها
مها زآدت عصبيتها : تخاريف هاه .. أصلا انا الهبله اللي تزوجت قبل أتزوج مرتاحه ومريحه رآسي من الشقاء والتعب
بندر بطولة بال وعصبيه قامعها : تقصدين أني غثاء هــآه ؟
مها تلف على جهتها : الحمدلله انك عارف نفسك
بندر : مابرد عليك هذآ انتم يالحريم ناقصات عقل ودين
مها والدموع بعيونها : لا أموت يامطوع بريده
بندر كبت ضحكته على كلمتها اللي طلعت من قهرها : على الآقل مو سخيفين حتى بمشاكلنا زيكم
مها تشهق : يعني أنا سخيفه ؟
بندر بنفس نبرتها : الحمدلله انك عارفه نفسك
مها ولعت منه وماردت عليه بكلمه وأكتفت ببكاها .. كانوآ رآجعين من القريه وعلى طريق السفر .. وقف على جنب بعد ماحس أن مافي أمل تسكت وتنهي دوآمه بكاها
بندر : وبعدين يعني مارآح تسكتين
مها : لا مارآح اسكت ووصلني عند أهلي بسرعه
بندر رفع حاجبه : ياسلام مو متفقين نروح عند أمي
مها بعناد : روحه معك مافي .. بروح عند أهلي وبعدين أحس ماني طايقتك ياخي أعتقدني من شوفتك
بندر بقهر : طيب روحي عند أهلك ولا ترجعين اوكي
مها انقهرت أكثر منه : اوكي ..

{مــهآ}
أوووف أحس ماني طايقته نفسي كل ماتكلم اضربه صاير يغثني بقوه .. الله يعني على مابلاني كنت احبه وللحين احبه بس شعوري مضطرب أكيد بسبب الحمل والتعب والهم .. وكمان هو مايرآعيني ويشوف وضعي ياكرهي للرجال ليتهم يعانون زي مانعاني كان حسوآ فيني ولا يقدرون حتى يزعلون بكلمه وحده أناني مره انا ويآك والزمن طويل
لفت بتكلمه ونطقوآ كلهم بوقت وآحد :.. مــهــآ .. بــنـــدر
طالعها بنظره : ويش تبين
مها بتغلي : انت ويش تبي ؟
بندر : لالا انتي ويش تبين انتي قلتي أسمي أول
مها : كنت ابيك توقف عند محطه أبي ايسكريم
بندر : ايسكريم بعز البرد
مها : ايه مشتهيه أيسكريم بالشكوكلاته
بندر : أبشري من عيوني الحين تقابلنا محطه أوقف وأجيب ويش تبين بعد
مها : بس هذآ ياعمري ..
بندر يغمز لها : يعني رآضيه علينا الحين
مها بغنج : أيه رآضيه .. بس لآتحاول اروح معك بروح عند أهلي
بندر : أهم شي صافيه لبن
مها : حليب يا إئشطه
بندر : أجل خلاص من عيوني أوديك عند أهلك
مها بفرح : الله يخليك لي ولا يحرمني منك ياغلاتي
بندر : ولا منك

بعد ساعه من مشوآر الطريق وصلوآ للمدينه وودهآ عند أهلها
رغد : يآهلآ وغلآ بمهاوي .. شخبارك ويش اخر علومك
مها ترمي شنطنها وأغراضها بتعب : الحمدلله تمام .. أنتم أخباركم
هنادي : بخير .. وه ويش هآلكرش مهاوي
مها : شايفه كيف صايره زي الدب
هنادي بتقهرها : من زمان زي الدب خخخخخ
مها تكشر : ماتعرفين تجاملين أنتي
شهد : ماعليك منها طمنينا عنك ويش أخبارك
مها : تماااموو .. أقول ترى حدي جوعانه أبي أكل
ريم : سندويش بنسوي غير كذآ مافي
مها بصوت حزين وعقدت حوآجبه : تكفوووون وحده تسوي لي أكل عشان البيبي مو عشاني
سحر : بسوي لك وآمري لله ..
مها تلف على رغد : كيفك انتي الحين أن شاء الله أحسن
رغد : الحمدلله احسن بكثير
مها : كويس .. وأنتي شهد كيف الجامعه معك
شهد بتملل : ماشي حالها .. بس قرفت خلاص منها
مها : شدي حيلك بلا كلام فاضي .. وانتي ريم ركزي بدروسك ترى سمعت انك بس بالجوال
ريم : شكلي بكسر الشريحه حتى ترتاحون مني
هنادي : يكون أفضل .. ترى اذا نزلت نسبتكِ أنتي الخسرآنه
ريم كأنها خافت : لا أن شاء الله بشد حيلي
مها بخبث : خلي الرجال ينطق أهم شي مستقبلك ترى مابقى شي وأنتم على نهاية الترم
ريم توترت : لا تذكروني تكفون اسكتوآ أحس بتأنيب الضمير
رغد أبتسمت : يالله نبي نشوفك دكتوره
ريم : لا أبي حاسب
مها : أهم شي تحققين اللي ببالك وتكوني في غنى عن الغير
ريم : والله معكِ حق بكل اللي قلتيه
هنادي تتربع على الأرض وتصب قهوه لمها ولها : أيوه مهاوي كيف بندورتك معك
مها: زين ياعساني أفدآه
دخلت سحر وبيدها صينيه أكل لمها
مها : الله يوفقك ويزوجك باللي يسعدك ..
سحر حمرت خدودها من دعوآتها : بدري على الزوآج
مها : يارب أزفكم كلكم
الكل : آآمــيــن
مها كشرت : ماتستحون على طول أمين ههههههه
شهد : اجل تبين نقول لا مانبي نتزوج عن نفسي انتظر عريسي يجيني على بنورآما بيضاء
هنادي : أنتي هايلكس ويخب عليك بعد
الكل : ههههههههههآآآآي
شهد بغرور : وليش ويش ناقصني مايجيني على بنورآما .. أصلا انتي تحمدين ربك أذا جاك على حمار جحا
رغد ضحكت من قلب عليها : خلاص خلاص بيجيك بطياره بعد لاتزعلين علينا
شهد ترفع ميشو : قولهم أني أستاهل ملك .. قام يضحك ميشو على حركاتها ويطلع أصوآت
شهد : شفتوآ حتى ميشو يأكد كلامي
مها بتحطيم : مايبي يكسر خاطر أمه
شهد تأثرت من كلمتها : أكيد أنا أمه وأبوه وكل ناسه .. وباسته على خدوده الورديه
سمر : اممم لو تجي أمه وتأخذه أيش بتسوين
شهد تعلقت عيونها بسمر وعلامات الصدمه على وجهها وقالت بحده : لو تموت ماتأخذ مني ..
مها : خلاص خلاص قفلوآ السيره .. ماكلمتكم شوق
شهد : الا كلمتنا وتقول قريب بيرجعون
هنادي : والله أشتقت لها هي اللي تنصفني مو أنتم
شهد : المهم بكره بتروحين معانا
مها : يس يس .. أكيد
رغد : انا بروح أنام تعبانه
ريم وسحر : بدرري اليوم أربعاء
رغد بتعب : أحس بتعبت بروح أنام وارتاح بكره ورآنا مشوآر طويل
شهد : أوكي بس خُذي دوآك مو تطنشينه
رغد توقف وتمشي بأتجاه الباب : طيب بأخذه مو نآسيه
ورآحت لغرفتها وأخذت دوآها تحلفت بالبطانيه وهي تحس الجو بارد مرره وتحاول تدفي نفسها ..حطت رآسها على مخدتها وغمضت عينهآ لكن دق جوآلها أخذته بكل تكاسل وشافت الرقم 0555..... أستغربت ماتعرف الرقم طنشت ورجعته على الكمودينه
سمعت صوت مسج بعد ثوآني معدوده فتحته بأهتمام وهي تحس قلبها بدأ ينغزها
( رغد ردي علي أنــا .....)

؛؛؛؛
؛؛؛
؛؛
 



الــبــآرت الثـآلــث والعشرون

وتترك لي [ عَبَثْ طيفك ] ..!
يشاغب عيني اللي ..
من رحلْت .. وحالتي "حالة " ..!!

حطت رآسها على مخدتها وغمضت عينهآ لكن دق جوآلها أخذته بكل تكاسل وشافت الرقم 0555..... أستغربت ماتعرف الرقم طنشت ورجعته على الكمودينهسمعت صوت مسج بعد ثوآني معدوده فتحته بأهتمام وهي تحس قلبها بدأ ينغزها
) رغد ردي علي أنــا نوره ) .. سبقتها يدها للأبجورة وفتحت الضوء قرت الرساله مره ثانيه .. وقطع عليها قرآءتها اتصال منها
رغد : هلا وغلا
نوره : السلام عليكم
رغد : وعليكم السلام
نوره : كيفك رغد شخبارك ؟
رغد : الحمدلله بخير .. كيفك أنتي وكيف خالتي ان شاء الله طيبين
نوره : الحمدلله بخير .. طمنيني عنك سمعت أنك مريضه
رغد تمالكت نفسها : ايه كنت مريضه الحمدلله على كل حال
نوره : والحين كيفك ؟
رغد أبتسمت ابتسامه مؤلمه : بخير .. ايوه خبريني عنك وعن أحوالكم
نوره بحزن : كلنا بخير عدآ الوالده
رغد : الله يكون بعونها
نوره ارتبكت : اقولك رغد شكل امي تناديني اكلمك وقت ثاني .. مع السلامه
رغد : مع السلامه
قفلت منها وتفكيرها كله فيهم
رغد ( لايكونوآ عرفوآ ان عبدالله انقذني .. آآه ياربي ويش اللي قاعد يصير لو أمه تدري أكيد بتكرهني وبتدعي علي لاززم اتبعد عن الكل لاززم اعيش لحالي )

في بيت اهل يوسف

توه رجع من طلع قبل العشاء طالع ساعته وكانت 3 تماماً تنهد وهو يفتح الباب بشويش حتى محد يحس بجيته .. نزل شماغه ورمآه على المرآيا اللي عند الباب فتح أزارير ثوبه ومشى بشويش قبل يفتح باب غرفته سمع صوت من ورآه
..: لو نمت برآ كآن أحسن
لف على أمه اللي مبين انها تنتظره ومانامت وقال بتعب : يمه أنا أسف وحقك علي .. بنام ورآي دوآم
امه بحده : ورآك دوآم ليش مارجعت بدري هآآه ؟.. والا هالبنت أخذت عقلت وصرت تفضلها على أمك ومستعد تعصيني عشانها
يوسف بتملل : يمه أذا ماودك اتزوجها خلاص ببطل الزوآج كله وعلى قولتك اجلس وأخدمك أنتي أمي أولى فيني
امه تغيرت ملامح وجهها وقالت بأرتباك : ومن قال مابيك تتزوج منى عيني اشوفك عريس ومتهني مع زوجتك
يوسف بأصرار : أجل أخطبي لي شهد .. هي اللي أحس اني سعادتي معها .. وأخاف البنت تروح مني يايمه لا تنكدين علي لين يطيح الفاس بالرآس
امه جلست على الأرض : شوف يايوسف دآمك تبيها ورآضي فيها بخطبها لك .. بس لاطلعت شرآنيه وخربت حياتك وعيشتك بتعاسه لاتجي تقولي الحقيني يمه
يوسف جلس قبالها وعلى وجهه علامات الأستبشار : ذيك الساعه سوي فيني اللي تسوين .. انتي أسئلي عن البنت وأهلها ناس طيبين وأخلاق .. وبعد زوريهم اذا تبين
امه بشك : ويش معنى هالبنت .. احسك تعرفها ؟
يوسف : والله والله والله اني ما أعرفها يايمه وزي ماقلت قبل هي أخت اللي كان بيخطبها عبدالله الله يرحمه
امه بأقتناع : طيب طيب أشوف خوآتك وأشاورهم بالأول
يوسف : بس يمه لا تطولون البنت ماتحتريني والزين مايجلس
امه بنظره شك : زين ؟!!.. ياولد أنت شايفها من قبل
يوسف أبتسم : صدفه .. طاحت عيني عليها يوووه يايمه ماعمري ماشفت بجمالها متأكد انها بتعجبك انتي وخوآتي
امه بتصرفه : طيب طيب خلاص مو توصفها لكل من هب ودب
يوسف كشر : على بالك ماعرف الأصول والحرآم يمه اول مره اقول هالشي و قدآمك
امه : ياولدي انت مزيون ماودي نخطب لك وحده اي كلام .. ابي وحده بمستوى جمالك وزينك وتليق بملازم وتسعدك وتهنيك
يوسف : وهذي كلها أن شاء الله فيها
امه بضحكه : والله شكل البنت مأخذه عقلك .. بنشوف ذوقك واذا عجبتني طاح نص الحطب
يوسف : عقبال مايطيح كله "باس راس امه " انا رايح انام تعبآآآن حيل
امه : تصبح على خير يايمه
يوسف : وانتي من أهل الخير يالغاليه .. ودخل غرفته وهو فرحآن ويحلم بأيامه مع اللي أستوحذت على تفكيره الفتره الأخيره
:::
:::
:::
بهذآ الوقت
كانت تحاول تنام لكن النوم مجافيها تقلبت على السرير وهو جنبها تأفف منها لف على يساره وهو يغطي وجهه بالشرشف
فهد : شوق اذا مافيك نوم روحي برآ تعبآن بنام بكره ورآي مليون شغله وغير السفر
شوق بتملل : ويش اسوي النوم مجافيني .. بعدت الشرشف عنها ووقفت لفت الروب وطلعت عشان يأخذ رآحته بالنوم جلست تتامل السويت بعدها قامت توضت وصلت الوتر وقراءة جزء من القرآن حست بعدها برآحه وأتجهت لسريرها بعد ماقالت الأذكار ونامت بسلام

اليوم اللي بعده بعد الظهر
كانوآ يجهزون نفسهم للأستراحة زوج عمتهم .. وللعزيمه لانهم بيروحون العصر يساعدون عمتهم
ريم : يالله يابنات أخلصوآ بدري عشان نلحق نروح المشوآر طويل
مها : طيب لا ترجينا قريب نخلص
شهد تلبس مشاري : ريوم الله يخليك شوفي سمر وهنادي اسمع صرآخهم
ريم تضحك : تدرون أن هنادي بتلبس السلسال الأبيض وسمر هي تبغاه وتضاربوآ
مها بأستغراب : ويش الطاري هنادي تلبس سلسال بدون جماجم وعظام ؟!
ريم بخيبه امل : يس يس لكن سمر تحزن اليوم متكشخه وخربت هنادي عليها
شهد : كملي لبس ميشو بشوفهم هالثنتين .. ورآحت الغرفه
هنادي بعناد : انا بلبسه يعني بلبسه لاتحاولين
سمر تبكي : يعني جت عل اليوم ياهنادي .. البسي وآحد ثاني عندك صندوقي كامل خذي اللي يعجبك
هنادي تتخصر : وهذآ اللي عاجبني
شهد بحده : خير خير .. خلاص ياهنادي جات على اليوم أعطيه سمر
هنادي : وليش أن شاء الله خليها تضحي مره عشاني
شهد فتحت عيونها على الأخر : اذا أنتي ماضحيتي عشان نفسك تستني الغير يضحي عشانك
هنادي حست بخنجر طعن قلبها :ويش تقصدين آنسه شهد
شهد تتخصر : اللي فهمتيه ياقلبي .. رمت السلسال على الأرض وقالت بصوت عالي
هنادي : خذوه اشبعوآ فيه .. وطلعت للمجلس أول مره تنزل دموعها حتى لما تبي تغير نفسها ماحد فاهمه وساعدها على العكس تماماً الكل ضدها ومايحسون فيها هذآ شي هزها من الأعماق لكنها قمعت نفسها ومسحت دموعها حتى ماتبين لهم ضعفها وتأثرها ورآحت غيرت لبسها وأستشورت شعرها وحطت روج لأول مره بدون اصرار من اللي حولها كشخت بنعومه وطلعت لهم
مها تصفر بأعجاب : حركات ياهنوده ... ويش الكشخه ذي
هنادي بشراسه : مالك خص ولا أحد يكلمني
رغد انقهرت من اسلوبها : طسي من زينك
بعد ما تجهزوآ وخلصوآ أتجهوآ للأسترآحه .. بعد ماوصلوآ لها وخلصوآ ترتيبات مع عمتهم .. وبأنتظار الضيوف
سمر تهمس لخلود : كيفه سامر ؟
خلود بضحكة : بخير موصي عليك كثيررر
سمر حمرت خدودها : وه فديته امووت عليه
خلود ميته ضحك : نفس كلامه
سمر : تصدقين كتبت فيه خاطره من قلبي
خلود بصدمه : ياهووه ويش ذآ التطور خاطرة مره وحده
سمر : الحب عذآب يختي
خلود : اللهم عافنا ولا تبتلينا
بركن ثاني كانت وآقفه على الدرج تمد نظرها في العشب الأخضر والجلسه العربيه اللي قدآمها والهواء البارد يلعب بخصلات شعرها ضمت الجآكيت أكثر لجسمها كأنها تطلبه الدفاء أكثر وأكثر ... غمضت عينها بألم ومشت بخطوآت متثاقله كل شي صعب عليها أخذت Amp4 وشغلت الملفات اللي حافظتها فيه سحر وبتلقائيه سمعت صوت سآحر ينطق بهذي الكلمآت
تعال شوف حالي كيف صار من فراقك..

تعال يكفي وربي عذبني غيابك..

تعال وربي ما قدرت أنساك..

تعال و أرحم قلب حبك و صانك..

تعال بطلب منك آخــــر طلب وبعدها بشرني برحيلك..

أبيك تضمني بس سبع ضمات بعدها صدقني أنا اللي برحل..

أبي بالضمة الأولى تحس كيف صار جسمي صار مثل العود و أنت بغيابك تعذبني..

و بالضمة الثانية تحس بدقات قلبي كيف بكل دقة تنطق أسمك..

وبالضمة الثالثة أسمع همسي كيف يهمس بأحلى أسم تنطقه شفاتي..

وبالضمة الرابعة حس بالرعشة اللي تصير في جسمي يوم أحس أنك بقربي..

وبالضمة الخامسة أبيك تكسر كل ضلع من أضلاعي يوم تضمني بأقوى ضماتك..

وبالضمة السادسة أسمع آخر همساتي لك لأني خلاص برحل..

بالضمة السابعة ضمني يوم تلفني بالكفن لأنها آخر ضماتك

وهذا اللي أطلبه منك السبع ضمات وبعدها وربي أنا اللي برحل..
وابيك بيدك تدفني..

سندت نفسها بمكان بعيد عن الأنظار وبكت بألم كان بعد 24 ساعه يكونون مخطوبين والحياه تنتظرهم لكن الموت مايعرف الرحمه أمر محتم لامفر منه
جلست على الترآب وضمت رجولها لصدرها حست قلبها ينبض بسرعه كل مافكرت فيه تذكرت موته قدآمها وبسببهآ لو ما حاول ينقذها كآن أرحم لها وماصار اللي صار لكن هذآ كله مقدر ومكتوب من رب العباد
نرجع عند شلة البنات
{ سحر ، ريم ، سمر ، خلود ، هديل ، حنين ، هنادي }
الكل يضحك ومبسوط .. يلعبون ويحشون ببعض أصوآتهم صدآها يتردد عليها أبتعدت عنهم لأول مره ماتشاركهم بأي شي يسوونه على غير عادتها ودآئما تترأس قائمتهم ... تحرك شي غريب دآخلها شي ماحست فيه من قبل .. حياتها فرآغ × فرآغ .. لا هدف تسعى له ولا مستقبل تهتم فيه وما أحد يحس فيها
وأكبر دليل على هذآ الشي موقفها معهم اليوم وقفتهم كلهم مع سمر ضدها .. ماتدري هل هو عدم أهتمام فيها أم أستهوآن لها .. الوحيده اللي كانت تحس فيها وتساندها حتى لو ماشكت لها وتفهمها من نظرتها هي شوق لكنها رآحت بحياتها وهي لابد ترسم خط تمشي عليه بحياته وتثبت وجودها بين أهلها وصحباتها والأهم تصحح أي خطاء طايش ارتكبته ...
لو شلت في "قلبي"

مثل مآيشيلون !

مآڪآنت " آلطيبہ "

من آبرز صفآتي !

نفضت الأفكار من رآسها ورسمت ابتسامه خفيفه على وجهها وأخذت نفس طويل ورجعت لهم وهي مقرره دآخلها قرآرآت بالقادم سنتعرف عليها
سحر : الخبله جات
هنادي تقلب عيونها وسكتت ماردت عليها .. ضمتها هديل وباستها اللي شخصيتها مماثله لهنادي
هديل : وأحلى خبله بالكون
هنادي تغير الموضوع : ويش بتلعبون ؟
حنين : اكيد نلعب غميمه
ريم : لالا ياقديمه خلونا نسوي شي جديد
هديل تفكر : طيب اخترعوآ شي نلعبه
سحر : خلونا نجلس نسولف بدل المجهود اللي ماله دآعي
خلود : انا مع سحر خلونا نروح بمكان ونجلس
حنين : اجل الحين نساعدهم بعدين بعد المغرب نحط الحطب ونشعل النار ونجلس نسولف
ريم : احلى شي .. يالله خشينا جوآ
ام هديل : تعالوآ ساعدونا يالله سووآ الشاهي
هديل : ياليل من الحين ..


:::
:::

حطت لها أكل الجوع نهش لحمها جلست على السفره لحالها لا أنيس ولا ونيس قبل تحط اللقمه بفمها أنسدت نفسها
فاتن : ياربي كل يوم على هذآ الحال .. فزعت من دق الباب بقوه تعوذت من الشيطان
فاتن : عساه خير يارب .. "قربت من الباب وهمست" .. مــــيـــن ؟!
جاها صوت خافت يادوب سمعته : فاتن أفتحي بسرعه
فاتن بخوف ورعب : مين أنت ؟!
فايز : انا فايز أفتحي لي بسرعه بسررررعه
فاتن فتحت الباب بسرعه وبكل لهفه والدمع متجمع بعينها : فايزز وينك وين أختفيت ؟
فايز يسكر الباب ويقفله : انا بخير بس جاي أخذ كم غرض وماعاد بتشوفين وجهي بحياتك
فاتن غصت بكلمتها وقالت بألم : تدري ان ابوي مات .. أنصدم وتجمد كل شي بجسمه وبانت معالم الفجعه على وجهه
فايز : كيف ومتى وليش مآآت ؟
فاتن : ابوي من مده ميت وأنت لآ حس ولا خبر .. صرت لحالي بهذآ البيت انام وأنا خايفه على نفسي لولا الله ثم جيرآننا كان انتهيت مع وفاة أبوي
فايز أول مره يتحرك فيه شي : ليش ماكلمتيني
فاتن : كل ارقامك مغلقه .. بكت وهي تردد على أذنه .. انا ما أستأمن نفسي معك بعد موت ابوي كل الأمان رآح معه
سمعوآ اصوآت بمدخل العماره القديمه اللي ساكنينها وصوت دق أفزعهم على الباب
فاتن بخوف : مين جايينا ؟!
فايز أرتبك : اسمعي لا شفتيني ولا شفتك سآآمعه .. تعالي قفلي طاقة المطبخ بعد ما أطلع .. سمعوآ صوت كسر الباب .. وقبل يتحرك خطوه أصبح البيت كله محاصر من رجال الأمن
الضابط : وين بتروح منا يافايز .. هذآك طحت بيدنا
فايز يضحك بخبث : لسى ما وصلنا للنهايه .. ولف بيمشي لكن كآن ورآه رجال من رجال الأمن وكتفه حتى مايهرب .. وفاتن ركضت للغرفه تلبس عبايتها وهي تبكي على الموقف اللي يمرون فيه أنرعبت وخآفت من كل شي والجو هذآ يزيد خوفها أكثر وأكثر
فايز وبيده الحديد : لحظة لا تدف بكلم أختي
يوسف يأشر للشرطي اللي ماسك فايز : طيب لاتنافخ ومعك خمس دقايق تكلم فيها أختك لأن من بكره بتروح للمحكمه ورآك حكم واذا ماكان قصاص على البلاوي اللي سويتها
فايز : طيب سكتنا ياخي لاتسمعك اختي
يوسف : أموت يالخايف على اختك .. امش كلمها وخلصنا
رآح لأخته بغرفتها وكانت تبكي
فاتن : قولي ليش جايين الشرطه
فايز : بتعرفين قريب يافاتن .. أنتبهي لنفسك انا خلاص ضعت
فاتن : ويش السالفه تكفى قولي لا تتركني كذآ
فايز : يالله مع السلامه .. وسامحيني على كل شي يأختي
فاتن : مسموح يافايز بس خلك معي انا أخاف بروحي
فايز ينزل راسه : انا رايح مع السلامه .. طلع وترك أخته تغرق ببحر احزآنها أكثر مهما كآن هو أخوها وسيظل أخوها وشعور الأخوه لا يعرف التبلد .. والقلب يحن مهما حصل

:::
:::
 



قفلت من شهد وأتصلت على مها وجاها بعد ثاني رنه صوتهاوهي تضحك
شوق : ياباسط السلام عليكم
مها : وعليكم السلام
شوق : هين يالقاطعه ماتعرفين ترفعين السماعه وتكلميني
مها : خبري عروس جديد مو فاضيه لي
شوق : على بالك مثلك غير مقابله وجهه
مها ضحكت : ياقوويه هذا الحب سلطان على القلوب
شوق : اموت أنا ياسلطان بشريني كيف الحمل معك
مها : الحمدلله على كل حال بس تمر علي فترات اتعب فيها
شوق : الله يعينك يارب واخبارك
مها : اخباري تسرك دآمني مع بندر انتي قولي اخبارك مع فهيدآن
شوق حمر وجهها : تمام ماشي حالنا
مها : حكيني كيف تعامله معك أكيد قاسي وجآف اللي مثله مايعرفون الاحساس
شوق : انا راضيه بقسمتي وربي مايقصر معي ابد
مها بشك : شوق اذا متضايقه من شي صارحيني قولي ويش فيك
شوق : ماني متضايقه ولاشي وبالعكس مرتاحه معه تقدرين تقولين بديت أنسى كل شي وابدأ اعيش حياتي زي ما أبي
مها : مدري ليش احس فيك شي
شوق : يابنت انتي غصب بتطلعين فيني شي وربي مافيني الا العافيه
مها : اجل الحمدلله
شوق : لو ماني سعيده معه كآن تركته من البدايه مو جلست شهر معه
مها : صرآحه بندر يمدحه يقول رجال بمعنى الكلمه بس كلامك يوم زوآجك خلاني ما أرتاح له وأخاف عليك منه لان مهما كان بيظل له ماضي مو زين
شوق : انا نسيت كل شي دآمي معه هذآ يكفيني يكفي عذآب ونكد بعيش حياتي على كيفي
مها : الله يتمم عليك .. على فكره متى بتجين
شوق : قريب خلال هالاسبوع
مها : كويس عشان انا بأخذ أجازه أستثنائيه وبجلس عند خوآتي يصير أقابلك هناك
شوق : وبتتركين زوجك لحاله ؟
مها : لما يجي خميس وجمعه ارجع لبيتي والايام الباقيه بجلس عند خوآتي
شوق تضحك : غريبه تفرطين ببندر وتتركينه لحاله اعرفك تموتين عليه وماتتركينه لحظة
مها : ويش اسوي غصب عني اخترت هالحل مالي غيره
شوق : هههههه وانا اقول غريبه عليك
مها تدعي عليها من قلبها : أن شاء الله تذوقين اللي اذوقه
شوق : أمــيــن ياررب
صدمتها كلمة شوق هي اللي كانت خايفه ومرعوبه منه وتكرهه تغيرت بكل شي فيها حتى بردودها واستغربت مها منها لكنها منّــت نفسهآ انها تكون سعيده بجد معه ما أحد يعلم بحالها الا رب العالمين
مها ( الله يعوضك ياشوق بحياتك وتشوفين السعاده معه )
شوق : مهاوي وين رحتي ايش فيك سكتي
مها : هاه لا معك أنا ياقلبي
شوق : اتركك الحين شكلي اشغلتك
مها : لا والله بالعكس انا فاضيه
شوق : يالله مع السلامه
مها : انتبهي لنفسك مع السلامه
حط الجوال على الكمودينه ودخلت يدهآ بين خصلات شعرها الرطبه وجلجلته بأصابيعها رآحت للمرآيا وطلت بشكلها وهي تضحك فتحت الشنطه وطلعت لها بنطلون اسود ضيف وبلوزه كت أحمر فيهآ رسومآت بالاسود وتعطرت وحطت روج أحمر لآمع وطلعت بالصاله تستنى جيته
بـآلـمدينه
وتحديدآ بحي الخـالديه
سمعت صوت الجرس أرتبكت ماتعرف ايش تسوي دفتها سحر لباب الشقه وسكرت الباب اللي يفصل قسم الضيوف عن باقي البيت .. توكلت على ربها ووسمت بالله وحطت يدها اللي ترجف بقوه على كآلون الباب وفتحته ببطئ شديد ... كآنت منزله رآسها من شدة حياها ماتقدر تحط عينها بعينه
أمـآ هو فقد حسه بالعالم اللي حوله مايشوف الا هي مايفصل عنها الا خطوآت قصيره جدآ أنتفض قلبه وهو يشوفهآ قدآمها بجاذبيه ساحره نسى نفسه وآقف على الباب ضاع منه الكلام وخارت كل قوآه أمام الأنسانه اللي قرر يكمل معها بقية حياته صحى على صوتها
ريم : بتطول وآقف برآ
سيف حس بحرج منها لكنه تدآرك الموقف وقال وهو يمد يده لها: أحـم السلآم عليكـم
طلت بيده لكنها بسرعه سلمت عليه وبحركه غير مقصوده سلمت علي خده : حيآك تفضل
دخل وهو متفاجئ من حركتها ولآحظ توترها وارتباكها وغير رجفتها اللي حسها بيدها لما سلمت عليه دخل للمجلس وجآت ورآه بخطوآت متثاقله جدآ سكرت الباب وهي مستحيه مره ومارفعت راسها
سيف بدأ يرجع طبيعي : كيفك ريومتي ؟
ريم : الحمدلله بخير أنت كيفك ؟
سيف : بشوفتك بخير
قرب منها ومابينهم فاصل الا باقة الورد اللي شايلها بين يديه
سيف : الورد للورد
أكتست خدودها حمرة الأحرآج : يسلموو
باسها على خدها ومشى للكنب وجلس وهي متفاجئه من حركته حطت الباقه على الطاوله وقالت بحيا : عن أذنك
سيف : تفضلي ياروحي
انقطع عنها الأكسجين !
تحس الارض تدور فيهآ من شدة الأحرآج !
حرارة جسمهآ ارتفعت وزآدت حُمرت خدودهآ !
فتحت باب الصاله وكأنها ميته من العطش شافتها شهد وركضت لها
شهد : ويش فيك ؟
ريم : ابي مويه وهاتوآ الصينيه
رغد طلعت والصينيه بيدها : يالطيف ليش وجهك احمر يابنت
ريم بحياء : بعدين اقولكم بس ابي مويه ميته عطش
ركضت شهد وجابت لها كاست مويه وشربتها وبعدها أخذت الصينيه وأخذت نفس طويل ودخلت للمجلس
رغد ميته ضحك : اشك مسوي لها شي ماهي طبيعيه البنت
شهد : حرآم تحزن خجوله
دخلت المجلس ولما قربت منه وقف وأخذ الصينيه عنها وحطها على الطاوله جنب الورد جلست بعيد شوي عنه .. طالع فيها وشاف المسافه بعيده
سيف : ليش خايفه ياحياتي ؟
ريم بتوتر وآضح : ماني خايفه
سيف : اجل ليش جالسه بعيد عني
ريم بحياء : مستحيه شوي
سيف ضحك بخفه وقرب هو منها ولف يده على كتفها : فديت المستحي ياناس
ريم رفعت رآسها وبعفويه وملامح بريئه : ماتبي قهوه ؟
سيف : شبعان من القهوه بس لشوفتك أنا عطشان
زآد خجلها كلامه يذوبهآ غير العشق اللي تحمله له دآخلها همساته تعشقهآ وهو بعيد عنها كيف اذا كآن مايفصل بينهم الا أنفاسهم ضغطت على يدها بقوه كأنها تستنجد فيهآ
سيف : ريومتي ليش مستحيه ترى أنا زوجك
توها تستوعب أنه زوجهــآ يمكن نسيت من تضارب أفكــآرها
وتلاعب مشاعرها في قلبهآ الوديع
تحس بالـحـب في وجوده وبالهيـآم في كلمـآتـه وبـآلذة اللقاء بعد الأبتعـآد
أخذ ورده حمرآء من الباقه وقرب من وجهها وتفصلهم بتلاتها عن الأقترآب تعلقت عينها بعينه وتمتعت أذنهآ بسمآع كلمآته الرقيقه
سيف : ومن يوم شفتك وبجمــالك تمعنت لقيت عمـري داخل عيونك السود
أبتسمت على كلامه ونزلت رآسهآ بحياء نفسهآ تحكي له شعورها وتعترف له بحبها اللي بنى قصور وصروح في قلبهآ تملكها من اول لقاء وتملك له لذة مختلفه عن الغير رفع شعرها ورى أذنها وحط لها الورده
تقشعرت من لمسته كأن كهرباء سرت بجسمهآ
ريم همست بصوت هــآدي ونـآعم : أحــبــكـ
فجرت فيه كل الحب والوله والشوق لهها ولعيونها اللي تنسيه كل اللي حوله قرب الى ان طبع بوسه على خدهآ الوردي
:::
:::
:::
دخل وشآفها تتابع التلفزيون ومنسجمه مع البرنآمج الديني رمى نفسه جنبهآ استغربت منه كأنه تعبان ويخبي هذآ الشي عنها
شوق : خير فيك شي
فهد يرجع يده خلف شعرها الطويل : لا بس جوعآن
شوق : ليش ماقلت لي من بدري حتى أسوي عشاء
فهد : توي حسيت بالجوع .. اقول روحي البسي عباتك بنروح مطعم
لبست عبايتها وغطآها وأخذت شنطتها ونزلت له عند بوآبه الهيلتون دخلت السياره وكآنت بارده جدآ
شوق : فهد ممكن تطفي المكيف
فهد : اوكي
شوق : متى بنسافر؟
فهد : الفجر ان شاء الله بتوصل طيارتنا
شوق بأستغراب : أي طياره ؟
فهد يعدل شمآغه : طيارتي الخاصه
شوق ابتسمت : زين حتى بأي وقت ابي ارجع المدينه
فهد ضحك : هذآ اللي يهمك الحين
شوق : ايه هذآ اللي يهمني وطالع الطريق لاتجيب أجلنا
بعد ما أخذها لمطعم يحبه بالرياض وخلصوآ عشاء
فهد : شوق بعرض عليك عرض فكري فيه زين وردي لي خبر
شوق : خير ويش هذآ العرض
فهد يشرب العصير : امممم بفتح بشركتي قسم نسآئي وابيك أنتي تديرينه
شوق بصدمــه : أنـا
فهد :ايوه أنتي بس تنقصك اللغه رآح تدخلين كورس أنقليزي عشان تصير عندك خلفيه وانا بعلمك على كل شي
شوق : بس انا مامعي شهآده حتى ادير قسم نسائي كآمل
فهد بخبث : أذا حطيتي شي برآسك تعرفين له وما اضن ان شركه ماتقدرين عليهآ
شوق بتفكير : أعطني فرصة افكر
فهد : خذي وقتك وفكري زين
شوق توقف : خلنا نمشي ورآي اشياء ماسويتها
وعدلت عبايتها على الراس
فهد يوقف ويحط الحسآب على الطاوله : يالله طيب
قبل تمشي مسك يدها وشبكها بيده ومشوآ مع بعض وهم طآلعين قابلهم اكره أنسان لهآ شآفته مع زوجته وولده ضغطت على يد فهد اللي عيونه تعلقت بعيون أحمد وأعطآه نظره ناريه
دخلت السياره بهدوء وحرك فهد السياره وهو ينتظر كلمتها
شوق بأستفسار : كيف عرفت أحمد ؟
فهد مركز على الطريق : يصير خال رزآن
مسكت شنطتهآ وزآد الكره أضعاف وأضعاف بقلبهآ تحس بالنار تتوقد فيه والحقد بدأ حكآيته معها تتمنى الأمومه اللي حُرمت منها منذ أزل وتشتاق أنها تكون أم من دخول مشاري حياتهم قبل زوآجها ورغبتهآ جآمحه بالأمومه خصوصآ لمآ شاركهآ فهد حيآتها
تبي ولدهآ يكون مثل أبوه قوي ومايهمه شي ويمحي أي شي بطريقه زي الأعصار .. طآحت عينهآ على فهد اللي باين عليه الشرود والسرحآن .. صحى من سرحانه على لمستها ليده
:::
:::
:::

سمعت جوآلها يرن دخلت الغرفه وسكرت الباب وتفاجئت بالرقم ترددت ترد او تطنش لكن في شي يجبرها على انها ترد و قوي بعد
شهد : الو
يوسف : سلام
شهد : وعليكم السلام
يوسف : شهد بغيت اسئلك سؤال واحد بس وابي جوآبه
شهد استغربت نبرة الجديه : تفضل اسئل ؟
يوسف : شهد اذا طلبتك تتركين مشاري و... قطعت كلامه بحده
شهد : اللي مايبي مشاري مايبيني
يوسف ابتسم : توقعت هذآ جوآبك بس خفت تستغنين عن هالطفل عشان حياتك
شهد سكتت ماتعرف ايش ترد عليه : يوسف اذا انت رآضي بشرطي انا موآفقه واذا رآفض الزوآج قسمه ونصيب
يوسف : تأكدي اني قبل لا أخطبك عارف كل شي عنك وعارف عن قصة مشاري وهذآ زآد تمسكي فيك
انحرجت وتوردت خدودها وقررت تنهي المكالمه : خلصت كلامك ؟
يوسف حس بشرآستها وانها مستحيل تتغير بقوتها اللي تخفي ورآها قلبها ومشاعرها : يعني طرده
شهد سكتت من كلمته حست انه حاصرها : مو قصدي بس مافي شي رسمي بيننا ومايجوز تكلمني
يوسف كبرت بعينه أكثر : معك حق الحين بقفل تأمرين على شي
شهد بصوت خافت : سلامتك
يوسف : مع السلامه .. قفلت على طول وماردت عليه وقلبها نبضآته كأنها طبول فرحآنه من مكالمته لها
ضمت مخدتهآ لصدرهآ وبدآخلها تصرخ
{ متى أكون معآآك يايوسف .. أحبـك ورب الكون أحـبــك }
دخلت عليها رغد وهي على وضعيتها هذي وشكت بشهد
رغد تتخصر : ايه اكذبي وقولي ما أحبه
شهد : بسم الله علينا وحوآلينا .. انتي مشعوذه
رغد : ويش فيك
شهد : توه كلمني
رغد : مين اللي كلمك
وقطع كلامهم صرآخ خوآتهم ورآحوآ ركض لهم
بالغرفه
ريم : قلت لك ابيه ضروري
هنادي معصبه وماتشوف اي شي قدآمها : لا ياحبيبتي شفتوني تساهلت واعطيتكم وجه
ريم : أصلا انتي ويش تتصفحين بالنت غير تفحيط وموقع نادي الشباب وخرابيط العيال ذي
هنادي : والله ادخل اللي ابي اليوم دوري وشي من حقي ماحد يقدر يحاسبني عليه بس انتي وسحر استغلاليات
ومعكم سمر بعد وتتعذر انها تكتب خوآطر
دخلت شهد ورغد
رغد بصرآخ : خيرخير ويش فيكم أصوآتكم عاليه
ريم تتخصر : شوفي هنادي هانم ويش مسويه تبي تدخل تفحيط وانا ابي النت ضروري بكره عندي تسليم بحث
رغد : ماتتركي حركآت العيال هذي ترآك زوديها ياهنادي
شهد : سحر وضربتيها قلنا نعديها والحين ريم تقولك عندها بحث ومطنشه تبين تشوفين تفحيط
تشوفهم يصرخون عليها ويخاصمونها لكنها ماتسمع كلامهم لانها بعالم ثاني .. تحس ان قلبها أنحروه سابقا وزآدو طعناته بموقف سحر والحين بيدفونه ..عرفت قيمتها عندهم وعرفت هي ويش تعني لهم مجرد زيادة عدد لا اكثر او مهرج يسليهم وقت الطفش تشوف شريط اغلاطها يمر قدآم عيونها وأول اغلاطها هو مآجد وتمآديهآ معه طنشتهم ولفت عنهم وهم يصارخون ولا حياة لمن تنادي .. وقبل تطلع من الغرفه
هنادي ونظرة أقرب الى نظرة الأموآت تخلو من الحياه : أبشركم دفنتم هنادي بذي اللحظة
وقفلت الباب ورآها بقوه الكل انصدم من كلمتها اللي أجلمتهم واستوقفتهم عن الكلام وحسوآ كلهم بأنقباض قلوبهم
:::
:::
:::

كآنت تتعشى لحالها بقت وحيده وعايشه بروحها .. ملت من الوحده كل شي تسويه لحالها تفرجت على برنآمجها المفضل وقبل تنام وصلهآ مسج من تركي
( اذا صآحيه أعطيني رنه ابيك بموضوع ضروري بخصوص فايز ) بسرعه اتصلت عليه لكنها تفآجئت انه يعطيها مشغول
فاتن : غريبه توه يقول كلميني والحين يعطيني مشغول
مايمديها نطقت بكلماتها هذي الا شافت رقمه على الشاشه ..ردت عليه بسرعه
فاتن : الو
تركي : مساء الخير
فاتن : مساء النور
تركي : كيفك ؟
فاتن : بخير الحمدلله .. طمني ويش الموضوع
تركي بتردد : فاتن انا اليوم رحت للمحكمه وحضرت الحكم على فايز ونوآف لأنهم أستعجلوآ بالحكم عليهم قبل وقت الجلسه اللي كآنوآ مقررينها
فاتن بصوت بآكي : وويش كآن الحكم
تــركي بتردد وخوف عليهآ من الصدمــة : انتي انسانه مؤمنه ورآضيه بالمكتوب و
فاتن تقاطعه بتوتر : قولي ويش الحكم ؟
تركي : الـــ.....

؛؛؛
 



البآرت الخآمس والعشرون

كاآافۓ صدمات بحياتۓ
جاۓ تصدمنۓ بعد .ّ~
والله هالدنيا! غريبه !
وش بقى فيها بعد..
مابقى غير الجراآاح
وقلبۓ اللۓ ماستراآاح
عاآآآدۓ متعود حبيبۓ .,‘
حظۓ ياما طاآاح
غلطتۓ الطيبه { ذبحتنۓ
شوفها ودتنۓ لــ وين
متضايق أنآ حيل منكـ
وأضحكـ وقلبۓ حزين...



فاتن تقاطعه بتوتر : قولي ويش الحكم ؟
تركي : الـحـــكـــم بآلقــصآص
دآرت فيهآ الأرض من هول صدمتهآ ماتوقعت أن الحكم بيكون قآسي بهذآ الشكل .. كيف بتودع أخوهآ الوحيد سندها وعونها بالحياه رغم الأذيــه اللي سببهآ لها والألم النفسي اللي عانته .. موت أبوهآ وحكم أعدآم اخوهآ كسروآ مابقى فيهآ من قوة .. نزفت عيونها دمع جارح ومؤلم كآنه سكآكين تعميهآ بدت تخور قوآها ولآ عادت تسمع صوته غآبت عن الوعي
صرخ بصوته الرجولي ولسانه ينطق بأسمهآ خآف انه يكون سبب في موتها أو ماقدرت تتحمل صدمة الحكم .. أنبح صوته من كثر الصرآخ بعد ماسمع صوت شي طآح .. سحب مفاتيح سيارته وركض بسرعة وطنش أصحآبه اللي ينآدونه ويسألونه بأستفسآر عن صوت صرآخه
سآق سيارته بسرعة أقرب الــى الجــنــون والتــهــور وقلبــ’ـة يغزوه شعور غريب مآعرف تفسيره

:::
:::

ۈش بقى ڷي غير دمعٍ بعد مآـہم ... غسڷۈڪ؟!
ۈش بقى ڷي من فقدتڪ [ غير ] صۈرة ڷڪ فبآڷي ..
آـہ ڷۈّ تحس فيني بعد مآـہم .......... ڪفنۈڪ !؟
ڪنت [ آـہزّڪ ] قۈم يآڷڷـہ إمسح دمۈعي يآغآڷي ..
قۈم مزحڪ مآـہۈ ۈقتـہ بسّڪ آنتـہ .......... ۈآحمڷۈڪ !
ۈصرت آتمتم [ ۈين رآيح ] ڷيـہ تترڪني ڷحآڷي ؟؟
ـہذآ يضحڪ ڷسّـہ عآيش ۈفجأـہ عني [أبعدۈڪ]
ڷيـہ عني تبعدۈۈۈۈـہ ۈآـہۈآ مستآنس قبآڷي؟؟؟
رد يآثۈبـہ [ عڷآمڪ ] ڷيـہ ترضى يشڷحۈڪ ؟
أحتضن مين فغيآبـہ ثۈب [ مرمي ٍۈخآڷي ]
ربي إرحمـہم عبآدٍ ڪبرۈڪ ۈعظمۈڪ ../
ربي مآـہۈ ڪفر مني ربي إغفر ڷي ـہبآڷي !

قفلت دفترهآ بعد مآسطرت يدهآ هذه الكلمات وحكى قلبهآ على قطعه من الورق أحساسهآ الصادق وعذآبهآ الحالي وآلمــهـــآ الحاضر والــقــآدم
حطت رآسهآ على مخدتها وهي تتذكرت بعض من كلمآته الرآسخه في بآلها

على سرير ثاني
كآنت من يرآفق ظلمة ليلهآ تلك الدموع الملحيه آسى وحزن على حالهآ الأليم وقلبهآ الرقيق ... بدآخلها انثى محبوسه بسلاسل الخوف ممن حولها تحآول جاهده حماية أخوتها وتشعرهم بالأمان في غياب الأخ الحآمي والأب المشغول بأمور حياتهم ومعيشتهم .. بكت دمعاً على جرحهم وتعذيبهم لهآ ...
( ليش مايهتمون فيني .. ليش بس أنا اللي غلط وهم اللي صح .. آآه يادمعي اللي جرح خدي منهم .. متى احط هموم قلبي بمكآن يأويني .. آخاف ابكي ولا ألقى اللي يخفف عني أوجآعي ) مسحت دمعتها بأطرآف اصابعها هد الهم قلبهآ .. تخفي ورآء تلك الأقنعه انسانه تشكل لوحة الأنوثه من رقة مشاعرها .. شكى من دمعها المنديل وألتهمت وسادتها أحزآنها .. وغطت بسباتها العميق
:::
:::
جآء بأقصى سرعته لبيتهآ .. الحاره ظلآم × ظلآم .. والهدوء والسكون مسيطر على جوهآ .. نزل من سيارته البآنورمــآ 2009 ودخل العمارة اللي تحتويهآ بوحدتهآ .. وصل بسرعة للشقه ودق الباب ماحصل رد .. دق الجرس بهستريا وهو متوتر ويهز رجله بقوه .. ماحصل رد .. طالع ساعته وكآنت 12:40 ص فتح الباب وأستغرب انه مفتوح .. دخل شوي ووقف
تركي : فـــآتن .. فــــــــــــآآتــــــــن .. ماحصل رد على ندآئه ورجع نادي للمره الأخيره ويحس ان قلبه هوى بين ضلوعه ..رمى كل شي ورآه وكسر كل قوآنين العادآت والأدآب ودخل .. شافها طايحه على الأرض وجنبهآ الجوال ..ركض لهآ بسرعه ورفع رآسهآ عن الأرض وضربهآ بخفه على وجهها حتى تصحي لكنها ما أستجابت له دور على المطبخ وأخذ له مويه بارده .. ورجع لهآ وهو يرجف مسح على وجهها بالمويه البارده حس انها بدت تستعيد وعيهآ لكن ببطئ .. شربهآ شوي من المويه وفتحت عيونها وهي تهمس بصوت مخنوق
فاتن : فــ...ــآ..يـ...
تركي يحاول يجلسها : خفت يصير فيك شي وجيت على عمآي يرضيك تفجعيني
فاتن بدت تتذكر كل اللي قاله بالجوآل ونزل سيل من دموعها : قولي أخوي ويش بيسوون له
تركي يوقف ويمشي : الحمدلله ماصار فيك شي .. وأنتبهي لنفسك
فاتن صرخت عليه : قولي متى بينفذون الحكم ؟
تركي يمشي بهدوء لجهة الباب ومطنشهآ هو سوى اللي عليه اكثر من كذآ مايقدر يسوي لها شي تجاهل دموعها وصرآخها عليه وسكر الباب وهو يسمع صرآخها .. ماعمره حس بالعجز مثل ماحسه بهذي اللحظة مايقدر يحقق لها اللي تبي تجمع الدمع بعيونه لكنه تمالك نفسه وطلع بسرعه قبل تخونه عيونه وأحساسه بالوحده القاتل وتفكيره ببنت وحيده مالها أي سند بالدنيا الا رب العالمين .. مشى بطريقه لحي الفيصليه وتوجه وهو رآجع لشقته اللي مستأجرهآ ..والضيقه مالكه صدره
رمى نفسه على السرير يبي يهرب من همومه ودنيآه اللي كل يوم تضيق عليه أكثر .. تذكر كل شي مر عليه بحياته .. أصوآت صرخآت لازآلت رآسخه بذآكرته تعذبه وتؤرقه وتتعبه .. حرآره سرت بجسمه من أثر هذه الذكرى الأليمه لكن كآن جواله وسيلته الوحيده للهروب من ذكرياته .. صحى من غفوته في الماضي على نغمه جواله وهي تعيده لوآقعه الذي تعب حتى أنسجم فيه

:::
:::
:::
كآنت جالسه على الكنبه بالصاله وتشغل نفسهآ بالكروشيه تسوي لهآ كآب وردي .. طلع من الغرفه وهو شايل شنطة اغراضه بيده طآلع شكلها وهي منسجمه بشغلهآ
فهد : شوق يالله البسي بتوصل السياره تأخذنا للمطآر
شوق تشيل الأغراض بشنطتها وتلبس عبايتها اللي حآطتها جنبهأ : أوكي ثوآني وأكون جاهزه
فهد : انا نازل قبلك حتى اشوف السياره اذا وصلت اعطيك رنه
شوق : طيب بستنى هنا
نزل للرسبيشن وقآبل وآحد من رجآل الأعمال المعروفين اللي يتعامل معهم .. شآف السياره والسوآق فيهآ ودق عليهآ حتى تنزل له
شوق نزلت بكامل حجآبها وتسترهآ ومشت بجنبه كأنها تحتمي فيه
فهد بهمس : روحي للسياره اجي الحين
شوق : طيب بس ما اعرفها
فهد : اللي بوجهك على طول او ماتطلعين من الباب
شوق : أوكي

الفجر وصلوآ لـــ جده
نزلت من السياره وهي تطالع القصر الكبير اللي بتعيش فيه أبتسمت بدآخلها وهي تذكر أشياء كثيره منها أول لقاء جمعهم من بعد سنين طوآل .. تذكرت لما شافت المكان اللي بتعيش معه فيه حست بألم بصدرها يمكن هالمكان يذكرهآ بأشياء كثيره ماتعرفها وبالنسبه لها لغز يصعب حله او من المستحيل حله
[ اللــــه أكـــــــبــــــــر .. اللـــــه أكـــــبــــــر ]
وأنطلقت كلمه الحق في الأرجــــاء ... تلاعب الهوآء بخصلاتها وغمضت عيونها وأخذت نفس طويل أشتاقت لهذه الكلمه اشتآقت تنطق الشهاده بلسانها وتردد خلف المؤذن كالعاده .. أشتاقت للجو اللي كانت تصحى فيه قبل الأذان بدقايق .. غرفتها ، سجادتها ، مصحفهآ وجلستها اللي ماتمل عنها ..
أجوآئها الأيمانيه تدعوهآ .. شوقآ وحبآ وتعودآ
سرح فيهآ وهي وآقفه بمكانها ماتحركت خطوه وحده من نزلت ينتظرهآ تحس على نفسهآ أو بالأصح فضوله يدفعه أنه يعرف ويش تفكر فيه حاليا طولت بالوقوف وهمس وعيونه على الباب : متى نآويه تدخلين ؟!
شوق فز قلبهآ من مكآنه : هــــلآ
فهد : اللي مأخذ عقلك يتهنى به .. ادخلي لا تأخذي برد الجو بارد مره
مشت وطلعت الدرج قبله ودخلت لقصرهآ ومملكتها الخاصه فيهآ لفت عليه : دلني على غرفتي نسيت مكانها
فهد ابتسم : شكلك بتضيعين
شوق بتعب : ابي أنام تعبانه ومافين ادور وبعدين احنا شخصين وساكنين بقصر طول وعرض اكيد بضيع يالله امش وصلني
فهد رفع حاجبه وقال بحده : كأنك تأمريني يامدآم
شوق بنفس بنرته وهي تمسك خشمه وتسحبه : وليش ما أأمرك .. قدآمي يالله هو بس هالمره والمره الثانيه قلعتك
فهد يمثل عليها العصبيه : ماشاء الله
شوق تدفه : تلحلح شوي وربي ميته نعاس مالي خلق تعصب الحين أجلها للعصر بليز
فهد ضحك : بقوه نعسانه .. بوصلك وأمري ولله
وطلعوآ بهدوء لجناحهم .. أول مادخلته ريحة الورد والعطر تملي المكان وملابسهآ جاهزه على السرير مع كامل أدوآتها للشور .. أخذت ملابسها ودخلت تأخذ لها شور سريع حتى تصلي وتنام من تعبها .. طلعت وشآفته مبدل ملابسه ونايم على السرير عقدت حوآجبها .. وفرشت سجآدتها وصلت وقرأت جزء بسيط من القران وهي تستشعر اللذه اللي فقدتها شهر كآمل واللي اشتاقت لها كثير وقلبها حن لهآ أكثر .. قفلت مصحفها وطوت سجادتها وأنسدحت جنبه وبقلبهآ أحساس ماتفهمه ... نست كل شي بعد ثوآني معدوده وغطت في نومهآ العميق اللي أخذهآ الى عالم كثير منا يعشقه

:::
:::
:::

نآمت على الآرض بعد موجه من البكاء الحاد ... صحت من غيبوبة صدمتهآ ومجرى الدموع مرتسم على خدهآ تركهآ تبكي وما أهتم لبكاها ورجآئها له انه يساعدها أو يساعد أخوهآ .. قآمت على حيلها المهدود ماعادت تتحمل أي شي ثاني .. فكرة أن أخوها محكوم عليه بالقصاص تتعبهآ أكثر من أي شي ثاني .. واللي يزيد ألمها انها بتكون وحيده من بعده
نزلت دموعها بغزآره ودخلت لغرفتها وهي ترمي نفسهآ بين أحضان سريرهآ اللي هلكته الصدمآت والمآسي وانحفر فيه وآحه لتجمع دموعها ... بكت وبكت الى ان جفت دموع عينها
دق جوآلها وردت بصوتهآ المبحوح
رغد : سلام ياحلوه
فاتن : وعليكم السلام
رغد بخوف : فتون ويش فيك ؟ خوفتيني عليك
فاتن أعتلى صوت بكاها : رغد .. حكموآ على فايز بالقصاص
رغد بصدمه : ويش ؟... قصآآص
فاتن : ايه قصآص أخوي بيروح مني
رغد نزلت دموعها : الله يصبرك ويكون بعونك حبيبتي
فاتن بترجي : قولي ويش اسوي بنفسي الحين أنا تعبت .. تعبت مره
رغد : ياعمري انتي اهدي الحين وصلي لك ركعتين وأدعي فيهآ ان ربك يفرج على أخوك كربه ويرجعه لك وان شاء الله ربي ييسر أمورك ويرجع سالم لك
فاتن مسحت دموعها : أجل بروح أصلي الحين .. بعدين أكلمك
رغد : باي حبي
فاتن : بآي
قفلت منهآ وطلعت لخوآتها بالصاله وحصلتهم يضحكون ومبسوطين وفرحانين
شهد تضحك : الله يقطع بليسك يا لينا سوآلفها تضحك
سحر : عليهآ تكليجآت تموت ضحك
ريم وعيونها على هنادي اللي حآسه انها متضايقه وماهي طايقتهم : على فكره كلمتني شوق اليوم
رغد تجلس : ويش قالت ؟
ريم : تقول بتجي بكره أو بعده
سمر بفرحه : اشتقت لها مووت
هنادي بقهر : بس أكيد محد مشتاق لها قدي
شهد ابتسمت : افرحي صديقتك الصدوق رآجعه هنا
هنادي توقف وتمشي للغرفه : أكيد بفرح ..
رغد بحزن : شهد مادريتي ؟
شهد تجلس ميشو بحضنها : شنو ؟
رغد : فايز أخو فاتن حكموآ عليه بالقصاص
شهد انصدمت وتعلقت عيونها برغد : من صدق تتكلمين
ريم بخوف : يالطيف الله يكون بعونها المسكينه ويش ردة فعلها
رغد بحزن : تعبانه مرره ونفسيتها زفت ومنهاره
شهد بألم : اخوها غصب عليها تحزن آآه الله يكون بعونها
سحر : أمين ...لاتتركوها بهذآ الوقت اكيد محتاجتكم
رغد : ان شاء الله مانقصر معها
هنادي كانت وآقفه تسمع كلامهم اللي مايعني لها شي .. تركتهم ورآحت لغرفتها او غرفة شوق اللي اتخذت منها مكان يبعدها بعيد عنهم وعن الأحتكاك فيهم .. رتبت الغرفه ونظفتها وطولت بترتيبها حتى تجهزها لجية شوق .. دخلت عليهآ سمر وهي مستغربه
سمر : غريبه تنظفين غرفة شوق
هنادي : ماغريب الآ الشيطآن ..
سمر أبتسمت : تدرين هنوده ذوقك خطير بترتيب الغرفه غيرتي مكان الاريكه والديسك رآح تتفاجئ شوق بغرفتها
هنادي ضحكت : عشان ماتستهيني بذوقي ولو سمحتي جيب لي الشرشف الوردي
سمر : اوكِ من عيوني الحين اجيبه لك
هنادي : أسرعي

بغرفة ريم وسحر
ريم : سحوره بقولك شي مضايقني
سحر : وت ؟
ريم : سآميه اخت سيف
سحر بأهتمام : ويش فيهآ ذيك الحيه
ريم : ماني مرتاحه لها احسهآ الا متاكده انها بتفرق بيني وبين سيف
سحر : ياشيخه خليها تولي وربيهآ انتي على بالها الدنيا سيابه
ريم : مدري كذآ ماحبيتها .. حتى كوثر بنت عمه اكرهآ ما أطيقها
سحر : شفتي كوثر صديقه شهد ورغد بس مو مره يعني
ريم بكره : واذا صديقتهم طز فيهآ وهذي ساميوه تربيتهآ على يدي أنا
سحر تضحك : ياهووووه من الحين بتستقوين
ريم : صرآحه كلامها سم العقرب
سحر : مو مشكله ربيهآ على كيفك
ريم : اكيد بربيهآ بس مشكلتي حنونه والا اشكالها المفروض ماتحن القلوب عليهم
سحر ترمي الخدآديه عليها : خلك من سيف وأهله وذاكري ترى الأختبارات مابقى شي عليهآ
ريم بتأفف : والله تعبت أنا طفشت
سحر : هيه هيه ترآنا بأخر الفصلالترم شدي حيلك ناسيه ورآنا نسبه "بصوت عالي " حــنآ ثآلث
ريم : طيب طيب لا تزعجيني ترى اتوتر كذآ بزياده
سحر : صرآحه امرك عجيب .. انا خلصت مذآكره بروح اشيك على مسني وألف بالمنتديات شوي
ريم : شوفي لي معك شعر رومنتك برسله لسوسي
سحر ببغض : لاتدلعينيه كذآ وربي يجيني مغص حآد
ريم بغرور : كيفي روحي شوفي شغلك يالله
سحر : وووع ياكرهي لك اذا تدلعتي
وجلست قبالها على ديسك الكمبيوتر وفتحت أيميلهآ تقرأ رسايل بريدهآ وتدور لريم على طلبهآ أنطلقت موسيقى تسجيل الدخول ودخلت أهتداء وتملكتها الفرحه
سحر : هلآ وغلآ هدو
أهتداء : هلا سحوره كيفك ؟
سحر : بخير انتي شخبارك
اهتداء : بشوفتك انا بخير
سحر : شو مسويه بدنياك
اهتداء : تمآم فل الفل
سحر : عسآه دوم يارب
أهتداء : بشريني عنك سحوره كيف دراستك ان شاء الله شاده الهمه
سحر : دراستي تمامو واخباري تسركِ غلاتي
اهتداء : سولفي لي عن علومك
سحر : عادي لاجديد زي كل يوم ذبحني هالروتين
اهتداء : هي كذآ الدنيا روتين × روتين
سحر : في اشياء احسها تمر ولا أهتم فيهآ واشياء سخيف اهتم لهآ
اهتداء : هههههههههه هذآ يدل على شخصيتك
سحر : صعبه شخصيتي انا نفسي مو فاهمه نفسي
اهتداء : غريبه عادي تصير مع الكل
ريم تقاطع انسجامها مع اهتداء وهي تشوف البسمه على وجهها : تكلمين مين؟! ليش مطيره عيونك بالشاشه
سحر تضحك : وحده اتعرفت عليها اسولف معها ذاكري بس انتي
ريم بقهر : المفروض دوري اليوم بس يالله بمشيها بكيفي
سحر : فكه
ريم : بس دورك بأخذه ياقمر
سحر : خذيه عادي
دخلت سمر تضحك ومبسوطه
ريم : ياباسط .. ليش الضحكه شاقه وجهك
سمر تتفل على نفسها : قل هو الله أحد حاسدتني على البسطه
سحر : ريم فيها شي مو طبيعي ماهي يم المذاكره مدققه على كل شي
سمر ترمي نفسهآ على السرير : ونآسه اليوم
سحر وريم بصوت وآحد : ليش ؟
سمر تغمض عيونهآ بفرح وحب : في خبر أن شاء الله يتم على خير
ريم ترمي الكتاب وبحماس نقزت من سريرها لسرير سمر ونشبة بحلقها : قولي شنو ؟؟ ماسمعت اخبار حلوه من زمان
سمر بنذآله : لما أتأكد مزبوط .. وينحل كل شي اقولك
ريم بوزت ( كشرت بس بالحجازي ^_*) وبدلع : قولي بلا نكد
سمر : نوو لما أتاكد اقول
سحر : قولي بالله عليك مسويه كونان على غفله
سمر : شي يخصني مابي اقوله
ريم تدفها : قلعتك شي رآجع لك .. ورآحت لسريرهآ وقبل ترجع لكتابهآ جآها مسج من سيف وأبتسمت على كلمآته اللي كآنت
هوٍ يزٍعلك لوٍ قلت :

أإنيّ أحبّك }



يزٍعلَـَـك . . . !
يزٍعلَـَـك . . . !
يزٍعلَـَـك . . . !

وأإنيّ أمووتُ :
أمووٍتٌ بـ / شوٍفتكٍ ~*
هُوٍ يزعٍ'ـَلكِ . . !
يآ عمرٍيّ قوليّ لـ | شآعرٍكّ |
أإنتيّ ' آلفرحٍ ' ولآإ ' آلحزنُ '

أإنتيّ ' آلرضآ ' ولآإ ' آلزٍعل '
إنتيّ .. -{ آلمصيَـَـر ~
آلليّ تركنيّ بلاإ " مصيًـَـَرٍ "
يآعمري }- قوليّ لـ شأإعرك !
وأإوعدكٍ بـ آلليّ بخآطركٍ :
أح'ـَـَـَبكّ }-
أح'ـَـَـَبكّ }-
أح'ـَـَـَبكّ }-

ريم صرخت : أحبــــكـ
سمر : تحبك القراده ... ندري انك تحبينه لا تصرخين على روسنا
ريم : اقول طفي النور بآنام بلا مذآكره بلا هم خليني أفل ابوهآ
سحر تقفل الكمبيوتر : يكون احسن تطفينه سموره نعست
سمر توقف : أجل بروح العب مع ميشو شوي واجي أنام .. تصبحون على خير
ريم : وأنتي بخير حياتو
بعد ماطلعت سمر وقفلت الباب والنور ورآها وأنسدحوآ ريم وسحر كل وحده على سريرها همست بصوت وآطي والحروف تتردد على طرف لسانها شعورهآ يجبرهآ أنها تتكلم وما تكتمه بنفسهآ يمكن تفرغ جزء من حرقة صدرها وغبنها على حظهآ العاثر
سحر بهمس : ريومه
ريم تلف على جهة سحر : هلا حبيبي
سحر : أحس اللي لمحت له سمر يخص سآمر
ريم كآن عندها نفس الأحساس لكنها مابينت : ما أتوقع هذآ وهم اللي تحسين فيه
سحر : أنا متأكده ياريم كآن نفسي تقول ويش حتى ماتشغل بالي وقلبي بالتفكير وتعذبني وتخليني معلقه لا في السماء ولا في الأرض
ريم : سحوره انسيه انتي الخسرآنه بالأخير تذكري انه يحب أختك وأختك تحبه يمكن كان أعجاب
سحر حابسه دموعها : بس قلبي
ريم قاطعتها : ياعمري انتي تحبين لك واحد مايحبك وفي وآحد يحبك وماتحبينه كذآ الحياه
سحر : ويش تقصدين يحبني وما أحبه
ريم تلف على جهتها الثانيه : اتوقع ليونه موضحتها لك زي الشمس بس العمى عمى القلب مو البصر
سحر تنرفزت: ريوم ترى انا فاهمتك زين ماله دآعي هذآ الكلام
ريم عصبت : أنسيه أجل خلاص ارمي سامر ورآ ظهرك اشتري سعآدة أختك
سحر صرخت عليها : أسكتي .. أسكتي انا الغلطآنه اللي كلمتك وقلت لك عن اللي بقلبي
ريم تتحلف بالبطانيه : نامي احسن

بــجــده
كآنت وآقفه على البلكونه اللي تطل على حديقة قصرهم والبحر خلفها ونسيم البحر مالي المكآن .. كآنت تنتظر وصوله فاقده هويتهآ بهذآ المكان الوحده قاتله والعذآب يتجدد بدآخلها وتبدآ مسيرته معها بالأنفرآد يأبى النسيان ان يتخلى عنها وتتمسك الذكرى الأليمه فيهآ غمضت عينها بألم ويدهآ على بطنها هذآ المكان اللي كآن متوآجد فيه قبل 5 سنين من الأن كآنت وحيده تنتظر خروجه للدنيا مظلوم ومجبور على حيآه كآن ضحيه لذلك الأفترآس
؛؛
؛؛
كآنت بالمستشفى بمنطقه تجهلها كل اللي تذكره انها كانت بمكآن غريب ماتعرفه مع وآحد هدم حياتها ومابقى من كبريائها كآنت على سرير ابيض كآنت مثله بالبياض والنقاء والطهر قبل أن تقابله بأسوء ايامها وأمر كوآبيس يقظتها ... أغتصبهآ وشوه الأنثى البريئه وحكم عليهآ بظلم وجور وقهر كآن بدآخلها نبض منه حتى لو تنفر منه وماتبيه كآن أنيسهآ في وحدتها وغربتها الأليمه رفضت تتكلم 8 شهورخلالها صآمت عن الكلام ما أعطت أي شي يدل عليهآ حتى أسمهآ قاربت ان تنساه وذكرى الموقف العذابي ما يغادر خيالها ثوآني كآنت تنتظر تشوف طفلهآ اللي كأنت تتمنى انها تموت ولا يستنشق اول انفاسه في هذه الحياه .. تناقضهآ يتضح ويتجلى عند أمومتهآ حتى لو كآنت نتيجه غلطه أنجبرت أنها تشرب كآس مرارتها شآفت من دنياها شي أكبر من أنها تتخيله بيوم قررت أنها تفصح عن نفسهآ وتعطيهم هويتها المغتربه في وطنها
أسمهآ وعمرها ورقم جوال أبوهآ .. بعد 12 سآعه صحت على صوت الممرضه اللي كآنت تنادي بأسمها وهي تبشرهآ بجيت أبوهآ اللي وحشهآ صوته وحضنه وكلمآته .. ورده ذآبله نظرآت كسيره بقايا حطآم من كرآمتها المهدوره والأقوى من كل ذلك منظر بطنهآ وطفلها دآخله .. صدمت أبوهآ وعمهآ وخطيبهأ في ذآك الحين (أحمد) كآنت أصعب من أنها تنوصف في كلمات قصيره تشرح بين ثناياها الضربه القاضيه اللي أنهت عمر أبوهآ بتلك الأوقآت
دموعها على خدهآ وشكلهآ الذابل شآفوه بعيونهم وتجلدت قلوبهم من هول مايشوفونه توقعوها ماتت هربت و.... الـخ لكن ماتوقعوآ ان النهايه تكون بهذآ الشكل القاتل لهم
أبو رآكان شهق ودمعاته أنذرفت من عينه على بنته .. دمع ما ذرفه على وفاة امه ولا على وفاة شريكة حياته ولا على ابنه اللي تمناه طول حياته دمع ماذرفه الا على شوق أغلى مخلوق وأقرب له من أنفاسه شوق اللي يشوف فيها الولد والبنت والآم والأخت
شوق صرخت وهي تشوف ابوهآ يطيح قدآمهآ : يــــبــــــه ! فزت من مكآنها وركضت له وهو متمدد على الأرض وعمها وأحمد حوله
شوق ببكاء هستيري : يبه سآمحيني يايبه ... أنا انجبرت يبه مالي ذنب .. يبه رد علي لاتتركني وحيده " صرخت صرخه تصدعت منها كل الجمادآت اللي حولها " .. يـــــبــــــــه
هزته مره وثنتين وعشر لكنه فارق حياته وحسرته على بنته اللي ضاعت ببدآية العمر .. فارق حياته وهو مايدري عن برآئتها وطهرها وشرفها .. فارق حياته وأبتعد عنها وخلهآ توآجه كل العذاب بمفردها
أنهارت قوآها وماعادت تتحمل الصدمآت وعمها وأحمد متجمدين بمكآنهم ومايدرون كيف يتصرفون .. فجعها موت ابوهآ قدآمها وبدت حكاية عذآب عاشتها 6 ساعات .. ولآده مبكره أطلقوهآ الدكاتره ودخلوها لغرفه تصارع فيهآ الالم كما اعتادت لحالها .. عانت وعانت الى أن سمعت صوت بكاء طفلهآ خرجت من صدرها تنهيده طويله وأخذت أنفاسهآ الأولى من بعد المخاض أعطوهآ طفلهآ اللي حضنته وهي تبكي أسى وحزن على حياته القادمه وهي لا تعلم بمآ سيكون قادم لهآ ضمته لصدرها كأنها تخبيه عن كل اللي حولهآ
غأبت عن الوعي ولا تدري ماذا حدث من بعدهآ
؛؛؛
؛؛؛
نزلت دموعها بغزآره وهي تدعي بحرقه : الله لا يهنيك يا أحمد ويحرق قلبك على عيالك زي ماحرقت قلبي
دخلت لغرفتها وغسلت وجهها ونآمت والنوم مجافيهآ لكنه الوسيله الوحيده لهروبهآ من وآقعهآ المرير

بعد وقت متأخر جاء تعبان من يومه الشاق والمتعب دخل غرفتهم وشآفها نايمه بسلآم لكن مكآن الدمع وآضح على خدهآ قرب منهآ وهمس بأسمها لكنه تأكد بأنهآ بعالم الاحلام غير ملابسه ونآم بسلام بجنبهآ

صحيت الصبآح وشآفته نآيم ومايفصلهآ عنه سوء خطوه وحده بس ... قآمت بشويش وتحس نفسهآ قرفآنه منه أتجهت للحمآم توضت وصلت الفجر ونزلت للصآله .. القصر فآضي خالي من معالم الحياه .. لاتكآد أن ترى جآنب ينبض نبضاً حي كل شي ظلام × ظلام .. الستاير مقفله والجوء يبعث الرعب في النفس أتجهت للستاير وهي تحاول تفتحهآ لكن ماعرفت نظآمها غريب ماعمرهآ شآفت موديل زيهآ .. سمعت صوت ورآها
ليز: نو مدآم مافي كذآ يفتح هذى ستاره
شوق لفت عليهآ وهي تضحك لانها خوفتها : طيب كيف تنفتح يا.. <<نست أسمهآ
ليز : مآي نيم ليزآ
شوق ابتسمت بتودد : هلا ليزآ يالله وريني كيف تنفتح
شآفتها قربت من مكآبس الأضاءه وجنبه زر صغير ضغطت عليه وأنرفعت كل الستاير ودخلت أشعة الشمس البارده للكل البييت وهي تحس بأن الحياه توهآ تنبض في أركانه .. أنعكس ضوء الشمس على الرخآم
فتحت الباب الزجاجي اللي يطل على الحديقه وطلعت منه على جلسة خشبيه مظلله وأختارت الكنبه المتأرجحه وجلست عليهآ وهي تتأمل زرقة السماء وصفآئها والنسمآت البارده
شوق : ليزآ سوي لي نسكآفيه
ليزا : اوكِ مدآم
هدوء وسرحآن كآن يطرق بآلها لكن فاجئهآ دخوله عليهآ ببجامته الرماديه وصدره نص الأزارير مفتوحه جلس على الكرسي قبالها
فهد بصوت مبحوح : صآحيه بدري اليوم
شوق بتملل : نمت بدري .. انت تأخرت بجيتك البارحه
فهد يرفع شعره العشوائي عن وجهه : رحت عند الشباب بالشاليه وماحسيت بالوقت
شوق رفعت حاجبهآ : أهم شي أنك مبسوط
فهد ويده على عوآرضه وعيونه الناعسه مركزه عليهآ : وين الفطور ؟
شوق : امممم اقول لليزآ تسوي فطور ؟
فهد : لالا انتي قومي سوي فطور على بال ما أخذ لي شور
شوق بدون أي اعتراض : اوكِ الحين بروح أسويلك
قآمت من عنده وهو يمشي ورآها وأفترقوآ عند الدرج نزلت للطابق الأسفل حتى تروح للمطبخ وهو طلع لغرفته
دخلت المطبخ وسط أستغراب الخدم اللي ماسبق لهم انهم شآفوآ احد يشاركهم جلستهم بالمطبخ
شوق : ليزآ دليني على كل شي هنا
ليزا : بس مدام مايصير انت يجي هنا
شوق أبتسمت : لا يصير أنا مدآم هذآ البيت كله
ماري : بس زمان ماما نسرين مايجي هنا ابد
شوق عقدت حوآجبها بأستغراب : مين نسرين ؟
ليزا : هذآ يصير ماما بابا فهد
شوق : ام فهد اسمها نسرين ؟
ماري وليزا : يس نسرين
شوق بتصرفهم : طيب يالله سووآ معاي وتعلموآ مني اوكِ
الكل : أوكِ
وصلحت له الفطور زي ماطلب منهآ .. ورتبت السفره وهم ساعدوهآ حتى مايتأخرون بالفطور وهو مايتأخر على شركته ... جلست على الطاوله تنتظر نزوله شمت ريحة عطره تسبق خطوآته وعيونها مركزه على باب غرفة الطعام بأنتظار الشخص اللي طعنها ودآوى طعنته لهآ
أول مادخل أبتسم متفاجئ : هذآ مو فطور يصلح غداء
شوق : لاتخليني المره الجايه اسوي لك توست وحليب
فهد يسحب الكرسي ويجلس : لا خلاص .. خليها كذآ تنفتح نفس الوآحد للأكل
وبدوأ يأكلون مع بعض والسكوت مخيم عليهم
شوق : بتروح الشركه الحين
فهد : لا
شوق : أجل وين بتروح
فهد رفع عينه بنظره حاده اربكتهآ : أولاً انا ما أحب احد يسألني وين رايح وليش جاي ومن وين والكلام هذآ .. ثاني شي انا اللي أقرر اقول لك او ما أقول وما أضنه شي يهمك
شوق ببرود : فضول لا أكثر ولا أقل وانت قلتها مايهمني
فهد بدأ الغضب يسري بعروقه لكنه كبته وحاول أخفائه عنها : طيب اذا خلصتي فطور اطلعي البسي
شوق بتلقائيه : ليش ؟
فهد بنظره قويه غاضبه : ويش قلت توي
شوق وهي تقرب منه لفت يدها حول عنقه وطبعت بوسه كرقتها ونعومتها على خدها وقالت بنبرة دلع : ماقلت شي حبيبي .. لآ تعصب " وبصوت هآمس " تـــوبــ’ـه
وتركته يكمل فطوره وطلعت لغرفتها تلبس .. أمـآ هو تبدد غضبه وذهب ادارج الرياح مايدري كيف تقدر تغيره بثوآني بسيطه
بعد مالبست وخلصت نزلت له وهو ينتظرهآ بالصاله
شوق تلف طرحتها وتلبس قفزآتها السوداء : يالله حبيبي انا خالصه
فهد ابتسم : يالله طيب شرفي قبلي
شوق تطلع قبله وهو يسكر الباب ورآه ودخلوآ سيارته BMW وشغل المسجل قبل يتحرك خطوه أنطلق صوت شاعري [ طلآل الــسـعـيـد ]
لا صار خـلـّـك مستحق المسـبـّــة
سبـّه ترى العشاق غيرك يسبـون
لا آبوه لا آبو الحب من قلب سبـّه
لا آبو الغرام اللي يحدّك على الهون
يا لعن أبو قلب غشيم يحبـــّــه
ملعــون والقلب اللي يغـليه ملعــــــون
أقول من هبـّــاك يا خبل هبـّـــــه
الدون ما يســلك معــاهم سوى الدون
عزّ الجفا ولا هـوان المحـبة
مآخوذ من يصـبر على الذل مغبون
أظهر قواة البأس والضعف خبـّــه
ترى الضعيف ضعـيف لا طعم لا لون
الرأس ما أحـد يقطعه غير ربـّه
أقول عزّ النفس ما أقول لك هون
خلـّه يولـّي لا يذلـّك بحبـّه
أبعـد وتلـقاهم على البعد يدنون
وإلا أنت لو ترقـد وبالعين شبـّــة
أبرك من الـلي يجرحـونك ويسلون
ياجاهل إفهم خذ من العلم لبـّــة
إصبروتـنسـى والعذارى ينسـون
الرجل عـقله دائماً قــبل قـلبه
ماهو عمى بالقلب ومفـتـّح عيون
لا قدّموا حبة تقدمت حبـة
وإن وخروا وخرت والعز مضمون
ترى غلا هالوقت هبـّـة وهبـّـة
إغـنم هبوب الريح لا تقلـب سكون
لاساعدك حظـّـك تغانم مهبـّه
لا تـرتهي يـجـيك يوم ويصـدّون
قبل يذبـك ناب الأرداف ذبـّه
ترى حلاة الرجـل طاعن ومطعون
كم عاشق خلـّـوه من غير سبـّـه
يصفق بكفكف ما يدري وشـلون
ما له جدى يا كــود دمع يكبه
عليه سيف الهجر والصد مسبون
هذا مـن أول يوم لو دلّ دربه
ما دشّ في دنيا المجانين مجـنون
لكن تـبع قـلبه وقـلبه لعـب به
واليوم يبغى عون ما حصـّل العون
روّض فؤادك يا إبن الأجواد ربـّه
البيض ما يصلح لهن كود فرعـون
وإلا ضعـيف النفس دايم مسبـّـة
ودّك مساكين البشـر ما يحبـّـون

طآلعته بعيونهآ وهي تسمعه يردد كل كلمه نطقهآ صوت طلال السعيد وحافظهآ هو عن ظهر قلب قالت له بصوت هادي ورآيق : كذآ الحب بنظرك
فهد بتلقائيه : ماجربته عشآن أحكم عليه وأحساسي يقول أن هذآ هو الصح
شوق رجعت عيونها وهي تطالع الطريق : الحياه بدون حب ما تمشي ..بس حطها برآسك العيب ماهو بالحب العيب بكيف حنا نحب
فهد ينزل النظاره الشمسيه شوي عن عيونه وبنظرآته السهميه : آهــا صدرت فتوتك بمآ أنك جربتي الحب
شوق بحده : انا ماجربت الحب قصدك وهم الحب " قلتها بنبرة حقد وبغض وآضحه بالنسبه له "
فهد : لا تعكرين مزآجي بذآ الكلام
شوق : طيب أقفل على السالفه على فكره متى بنروح المدينه شوفة شهد أختي بعد بكره
فهد : بكره العصر نمشي للمدينه كلها ثلاث ساعات بالكثير ونوصل
شوق : زين عشان أجهز شنطتي

بعد عشر دقآئق وقف عند مرسى للسفن والمكان قليل الناس فيه نزلت معه وهي تمشي ورآه ودخل لدآخل المحل الكبير وقفت بعيد تنتظره يرجع من عند الكشك اللي تشوف صاحبه يسلم بحراره على فهد بعد ثوآني رجع لهآ
فهد : يالله تعالي
شوق بأستغراب : وين موديني ؟
فهد : ماتبي تركبين قارب
شوق ضحكت بخفه : يمه أخاف أدوخ
فهد : ان شاء الله ماتدوخين يالله امشي تأخرنا .. مسك يدهآ ومشوآ وهم نآزلين مع الدرج الخشبي
شوق تتمسك أكثر فيه وهي تمشي بشويش وقالت : أمسكني زين أحس بتزحلق
فهد : ايه مبلول الخشب أمسكي ذرآعي كويس .. بعد ماوصلوآ للقرب اللي أختاره ركب ومد يده لهآ وهو يسآعده بالركوب سندهآ لما وقفت وكآنت بتطيح لكنه بطوله الفارع خلفهآ كآن قريب منهآ وثبتهآ بيده
شوق بخوف : فهد خلنا ننزل والله بديت أدوخ ماني متعوده
فهد يجلس على الكرسي ويأشر لهآ : اجلسي الجو ذآ ماينفوت أبد .. متأكد انك بتنبسطي
جلست جنبه ولما تحرك القارب رجعت على ورى وكآنت بتطيح وتمسكت فيه ولفت يديهآ الثنتين على خصره وهي تحط رآسهآ على صدره ومغمضه عيونها وتحس بدوخه خفيفه .. وبدآخله يضحك عليهآ وعلى شكلهآ البريئ بعدوآ عن شآطئ المدينه وصار كحبة الرمل بحجمه وبعده عن النظر
فهد : أكشفي ما أحد حولك
شوق : والهندي هذآ ؟!
فهد : الحين يطلع فوق يسوق مايشوفك بس أكشفي وطالعي المكان نزلت قفازآتها وغطآها وحطت طرحتها على كتفهآ وتحاول تجمع شعرهآ اللي تطاير ويلعب فيه الهواء رجعته على ورى ومدت نظرهآ وعيونهآ تتأمل زرقة وصفاء البحر هدوء, رآحه , أستجمام ولحظآت مرت طويله على كلاهم نسى المكان والزمان اللي جمعهم نسى كل شي يفكر فيه عيونه متعلقه فيهآ يتفحص ملامحها يغرق في بحر عيونهآ العسليه .. يحفظ كل حركه تتحركها ويحاول يوصل لتفكيرهآ بهذه اللحظة عيونهآ مافارقتهآ ثآنيه وهي جاهله بحرب الشخص اللي بجوآرها
كآنت تتمنى انه يضمهآ لصدره أو يهمس لهآ بكلمه تذوبهآ أو حتى يختلق لهآ جو يفتح الأحاديث بينهم
ردت على نفسهآ ( ويش أنتظر منه .. هو للحين مافهمته تصرفاته غريبه وكلامه اغرب أحيان أحس اني وصلت لقلبه وأحيان احس أني بكوكب وقلبه بكوكب ليش جآيبني هنا يافهد ليش ؟!.. كذآ تزيد ناري وانت منت دآري )
جت خصله من شعرهآ على شفايفهآ كآنت يده أقرب من يدهآ لخصلتهآ ورجعها ورى أذنهآ ... ما أستغربت ولا أستنكرت تصرفه .. توردت خدودهآ نزلت رآسهآ بحياء ماحست الا بيده تحوس شعرهآ
شوق صرخت : فــهـــد .. لا تخربه
فهد : بالله هذآ شعر ؟!
شوق طلعت عيونهآ قدآمها : لايكون ماتحب الشعر الطويل ؟
فهد يميل فمه : أحبه بس مو يكون طويل مره .. قصري منه شوي عشان لما أشده يعورك اكثر
شوق : خبيث الحين تبيني اقصه عشان يعورني صدق انك نذل
فهد يضحك : أمزح وربي امزح اخق على الشعر الطويل ويعجبني وبطلقك لو تقصينه
شوق ترفع حاجبهآ بغرور : تطلقني !! اشوى انك قلت عشان من بكره اقصه
فهد يلف أكتافهآ بجهته وبجديه : تبين الطلاق ؟!
شوق تعلقت عيونها فيه سؤاله فاجئهآ .. تلخبطت وزآدت نبضآت قلبهآ بأي جوآب رآح تجآوبه على سؤاله شآفت بعينه نظرآته القويه الحارقه ... بلعت ريقهآ منحرجه منه
فهد بحده : ردي على سؤالي ؟
شوق وهي منزله عيونها : طبعآ لا ولا عاد تجيب سيرة الطلاق
فهد أبتسم حس انه أحرجهآ : ابشري ماطلبتي شي
شوق كشرت وبدت تعصب وتحاول تحسب دمعتهآ .. رجعت لحساسيتها ودمعتها اللي ماتفارقها حتى على ابسط الأشياء .. لمح لمعة الدمع بعيونهآ
فهد : تبكين ؟! .. هالكلمه خلت دموعهآ تنزل على خدهآ بدون سابق أنذارماتوقعها حساسه لهذي الدرجه ودمعتها قريبه .. حضنهآ بقوه بكت ثوآني وبعد ضمته هدت شوي الى أن سكتت
فهد بضحكه وآضحه : والله ماتوقعتك بكايه كذآ ... على أي شي تبكين
شوق تمسح دموعها بظهر يدها وبعشوآئيه : على بالك قلبي حديد زيك وما أحس
فهد ضحك بهستريا وبعدها قال : والله ماني مطلقك ارتاحي
شوق رفعت عيونهآ الحمراء وبنظره قويه : لا هميتني مره .. لاتأخذ مقلب بنفسك بس
فهد يحط رآسه على كتفهآ ويلف يده على خصرهآ وهو يطالع بالبحر : طالعي بالبحر ؟.. تتوقعي صدق غدار ؟
شوق : اكيد لا

:::
:::

بآلجامعه

كآنوآ جالسين ثلاثتهم على طآوله وحده { شهد , رغد , ريمآس } رغد وريماس يسولفون وشهد تكتب شعر أعجبهآ من ريمآس
رغد : مره حزنت عليهآ حتى صايره ادق عليها وماترد
ريماس : حتى انا ارسلت لهآ مسج وماردت بس عاذرتها مالنا الا ندعي لهآ
رغد : ويش رايك نروح لهآ اليوم المغرب ساعه ونرجع
ريماس : اوكِ ماعندي مانع من رجع السواق وانا فالتتها بس اعطيني رنه قبل تروحين ونتقابل عندها

جآتهم بنت قطعت حديثهم .. هي غريبه عنهم اول مره يشوفونهآ او بالأصح يكلمونهآ
غدير : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
غدير بأبتسامه عذبه : وين شهد ؟
شهد رفعت راسها بأستغراب : أنا شهد .. هلا حبيبتي
غدير وعيونهآ تعلقت بشهد وهي تتفحصهآ وبأبتسآمه على وجههآ ومدت لها يدها تسلم : هلا حياتي .. كيفك ؟
شهد وقفت وسلمت عليهآ : بخير الله يسلمك انتي كيفك وكيف الدراسه معك ؟
غدير : تمام والحمدلله
شهد : ماعليش أنتي تعرفيني .. انا ما أعرفك
غدير : انا غدير اخت يوسف
شهد توردت خدودهآ وبحيا : هلا وغلا
غدير : من زمان اسئل عنك لما عرفت انك بقسمي بس ماصار وتقابلنا
شهد : وتقابلنا الحين .. اعرفك على بنت عمي رغد وصديقتي ريمآس
غدير : فرصه سعيده
رغد وريماس : احنا اسعد
ريماس تهمس لرغد وتغمز لها : مين يوسف تلعبون من ورآي شكل ورآكم سوالف
رغد بضحكه : أووش لا تقطعك شهد شوفي كيف خدودها مولعه البنت ما نزلت عينها عنها
غدير : اخليك تأخذي رآحتك الحين تأمرين بشي ياقلبي
شهد والحياء مسيطر عليهآ والأحرآج اللي حسته بوجودهآ : سلامتك .. خلينا نشوفك
غدير : أن شاء الله ترى بنط لك كل يوم ترآني نشبه
شهد بضحكه : على قلبي زي العسل
غدير : انتي العسل والله .. يالله ورآي كلاس بآآي
شهد : بآآي .. بعد ما بعدت عنهم شوي أخذت لها نفس طويل وجلست على الكرسي وكأنها بذلت مجهود كبير
ريماس : من ورآي ياشهد .. مين يوسف ؟
شهد : رموسه ترى والله مدري ويش صار فيني مابحالي اقولك السالفه
ريماس : خلاص اجل وجبت الليله بعد مانطلع من عند فاتن نروح مطعم والا مول ونجلس نسولف
رغد تبي توهق شهد : انا موآفقه .. وشهد اضن ماعندها مانع
شهد تصرفهم : طيب طيب موافقه "شافت الساعه وصرخت" مطروده ياربي تأخرت .. سحبت ملفها ورآحت جري
ريماس : متغيره شهد مره من بعد ميشو
رغد تتكي على ورى وتحط يدها على مكان عمليتها اللي تحس بوخز خفيف فيه : ميشو غيرها لو تشوفينها كيف طايره فيه اصلا هو يبكي معنا من يشوفها من بعيد يسكت
ريماس : بسم الله عليه يجنن صوره بجوالها كلها ارسلتها لجوالي وسويت لها خلفيات على الــ photo ماما أتخبلت عليه وأخواني
رغد : ايه يجنن هو ربي يحفظه بس مزعج بشكل ما أنام من أزعاجه
ريماس تضربها على يدهآ : بكره تتزوجي وتخلفي وتعرفين شعور الأم اللي ماتتأفف
رغد وكأنهآ مقروصه : مابي أتزوج واقفلي هالسيره
ريماس أستغربت : ماقلت شي أنا
رغد : ادري ماقلتي شي بس ماحب سيرة الزواج
ريماس تمسك يدها : روقي اعصابك ليش الأعصاب هذي
رغد سكتت وماردت عليهآ .. وقفت ريمأس وسحبتها من يدها وأخذتها يتمشون ويغيرون جو بعد ماحست ان رغد تضايقت أو تذكرت شي ضآيقهآ

بآلمدرسه
عبير : اقول هنوده اختك متى بتجي ؟
هنادي : اي اخت حددي ؟
عبير دفتها بدفاشه : أي اخت بعد انتي مهاوي
هنادي : اليوم تجي .. وبكره شوق توصل
عبير بفرحه : صدق اخيرا بنشوفها بعد ماتزوجت رآحت اخبارها
هنادي : اخبارها تسرك تعالي بكره بس سوي معك حلى ونستقبلك
عبير كشرت : تتشرطين بعدين لابغيت اجي بمزآجي مو لازم معي حلى
هنادي : افهميها يابنت نفسي اكل حلى حرام يعني
عبير : مو حرام برسل لك اليوم حلى من حظك امس سويته وبالثلاجه ما أحد اكله كرهوه من كثر ما اسويه
هنادي تضمها وتبوسها : شطوره عبوره حاسه بخويتك يابعدي
عبير تغمض عيونها وتميل فمها : عشان تعرفين اني مرهفة الأحساس
ضربتها على راسها وبعدتها عن حضنها : انتي مرهفة احساس انصبي على غيري
عبير تهمس لها : ويش رايك نهرب من حصة التاريخ مالي خلق انعس
هنادي : خلاص تم
الاستاذه : الى متى راح تتكلمين يا انسه هنادي
هنادي : والله مدري يمكن الين بكره ... ويش رايك انتي
الأستاذه عصبت : برآآ .. انتي واشكالك ماتلزموني
مشت من مكانها لحد الباب : الحمدلله جات منك وماجات مني .. أشرت لعبير .. تشآآو
عبير : تشآآو
بعد ماطلعت وفرت بحوش المدرسه طفشت مافي احد غيرهآ دخلت غرفة فيهآ المستخدمات وتربعت وجلست تهرج معهم

:::
:::
:::

كآنت تكلم الجوآل وتضحك على مخططها الشرير اللي قريب رآح تنفذه وتنهي حياه انسانه بريئه مالها اي ذنب سوء انها دخلت حياتهم
سآميه : اوكي كذآ تمام كوثر بس نحتاج احد يساعدنا
كوثر : ماعليك هذي اتركيهآ علي .. انا اسويها بمعرفتي
ساميه : قوووود فري قوووود بس هاه لاتنسي لازم تفكرين بشي كبير حتى نتخلص منها مره وحده
كوثر : افا عليك .. انتي خليني أضمن سيف بيدي وبعدهآ اتفضى للي بالي بالك
ساميه بحالميه : آآه بس لو تقدرين تسوين لي اللي ببالي يكون جميل ما انساه طول عمري لك
كوثر بشر : بأقرب وقت يكون خاتم بأصباعك بس انتي شدي همتك وتحركي
ساميه : ويش بيدي اسوي كل افكاري توقف قدآم ذآ الشي احس اني عاجزه
كوثر : اجل خليني اتولى هالموضوع وابشري باللي يفرحك
ساميه : الله يخلينا لبعض .. يالله بقفل الحين امي تشوفني وتفتح لي سالفه
كوثر : باي
 



الظهر ببيت أهل يوسف
جت من الجامعه وبدلت ملابسهآ بسرعه
غدير : يمه يمه وينك
مريم : تعالي حنا بغرفة امي
دخلت ولقت امها وخوآتها الثلاثه : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
امها : علامك تصارخين ويش عندك
نجلاء : احس عندها خبر زين باين من وجهها
غدير جلست على الأرض : ماتصدقون مين شفت اليوم بالجامعه ؟
كلهم بصوت وآحد : مين ؟
غدير والبسمه على وجههآ : أثاري يوسف طآح وهو وآقف
امها بخوف : علامه ولدي ويش فيه ؟
غدير : اللي بتخطبونهآ ليوسف .. طلعت معي بنفس القسم
ناديه بحماس : أحلفي .. كيف شكلها تكلمي يالبارده ؟
غدير : مزيوونـه مشاء الله ماتوقعت ذوق يوسف كذآ اموت واعرف كيف يعرفها
امها بشك : والله اني شاكه بيوسف ذآ هالبنت ماني مرتاحه لها ابد
غدير : لا يمه البنت طيبه وتهبل دخلت قلبي بس المشكله بولدك بس انا ورآه الين يعرف
مريم : يعني حلوه والا نص ونص تقارن بسآميه بنت خالتي
غدير غصت : وع ساميوه ولاشي عندها البنت فلقة قمر شفتو زوجه محمد اللي كل الناس يتكلمون بزينها هذي ازين منها والله حتى بنت عمها حلووه بعد
امها : ايه نشوف كلها بكره وبعده نشوفها
غدير بأصرار : بروح معكم قررت خلاص مافي مجال للنقاش
مريم : عيب وين بتروحين
غدير : بروح معكم لما تشفونها وتخطبونها مو يوسف بعد يمكن يشوفها
امها : مشاء الله لاتحلمين تعتبين معنا شبر
غدير : ابوك يالتحيز حتى نجلاء وناديه مايروحون لو على جثتي
نجلاء : ماني رايحه انا ريحي راسك
غدير : ايه اشوى
امها : والله مدري طالعه لمين باللقافه
ناديه : اقول يمه ماقلتي لخالتي اننا خطبنا ليوسف وكلمتي ابو البنت
امها : لسى مابعد صار شي رسمي يوم الأثنين نقرر
مريم : بس يمه شكل يوسف ملزم وناوي يتكلم رسمي كذا حسيت من كلامه
امها : انا ماراح اوآفق الين اشوف البنت بعيني بعد نروح نخطب من برى قبيلتنا وتكون شينه بكره الناس يقولون ام محمد تركت بنات قبيلتها واخذت لولدها شينه
غدير بقهر : من زينهن عاد ياربي لك الحمد انتي بتشوفين شهد وبتخقين عندها اعرفك يمه الآ الزين اللي ماتتكلمين فيه
نجلاء : ولله حبيبتي يوسف كل الزين فيه لازم يأخذ وحده بجماله مو اقل منه جمال
غدير : لاحول ولا قوة الا بالله من تفكير هالعائله مدري متى يتغير ترى الآخلاق هي المهمه اولا واخيرا
امها : قومي فزي شوفي الغداء
غدير توقف بتأفف : هذا اللي فالحين فيه اذا ماعجبكم كلامي صرفتوني
امها بحده : ويش قلت انا
غدير : طيب بروح ياربي
:::
:::
بعد مارجعوآ للبيت وجهزوآ الغداء
شهد وهي تقطع السلطه : تدرين رغد ان اليوم اخت يوسف احرجتني مع ريماس انا ماقلت لها عن الخطوبه لانها مو اكيده اتفشلت مره
رغد : مو مشكله حبيبتي اليوم نقولها السالفه كلها
شهد : حسيت اخته اكلتني بعيونها مره
رغد : ماعليك فيها تلاقينها ماتوقعتك كذا
شهد : انا حلمت حلم حلو ولنفس الوقت خوفني
رغد : اهم شي تحسين براحه
شهد : مرتاحه وحابه يوسف بس متردده في شي مرددني
رغد : توكلي على الله وبعد الشوفه قرري يمكن يصير شي لاسمح الله
شهد بخوف : لا ان شاءالله تبيني اموت من القهر
رغد ضحكت : وي وي كل هذا حب
شهد تشغل نفسها بالسلطه : ماهو حب بس اهتمام لانه بيكون زوجي مستقبلاً
رغد : على مين ياحلوو ؟ اصلا عيونك فاضحتك ليش تكابرين انتي
شهد وعيونها بتطلع من مكانها : هيه لايكون بدل البؤبؤ مكتوب احبه قال عيوني فاضحتني قال اصلا ماهمني لاهو ولا عشرة من اشكاله
رغد : ليش العجرفه هاه ؟ اموت واعرف ليه ماتبين اللي فيك
شهد : بكل بساطه لان مافيني شي بس انتي بالطيب والا بالغصب بتطلعين اني احبه
رغد بنص عين : تدرين ويش المصيبه ؟
شهد : ويش ؟
رغد : اني فاهمتك زين بس مشكله العناد اذا زاد وطبعا مع شوية غرور او شي من الكبرياء
شهد : يرحم اهلك اسكتي ادوشتيني
رغد : كملي تقطيع بروح اصلي وبعدين اقول لابوي عن طلعتنا لفاتن ومع ريماس يارب يوافق
شهد : يارب
بعد ماخلصوا من الغداء
ريم وسحر : رايحين ننام الدور اليوم على هنادي وسمر بالغسيل
سمر : عارفين روحوا ناموا
هنادي تشيل من الصحون : سمر بغسل هذي جيبي البقيه
سمر : طيب راح الحقك
رغد : يبه بغيت اطلبك
ابو مها : هلا يبه امريني
رغد : يبه فاكر فاتن صديقتنا اللي اخوها حكموا عليه اعدام
ابو مها : ايه علامها
رغد : اتفقنا انا والبنات نروح نزورها ونخفف عليها شوي ونبي موافقتك
ابو مها : ايه واجب روحوا ماعندي اعتراض
شهد : طيب يبه بعدها بنمر على السوق بنشتري لنا كم شي وبناخذ صديقتنا معها
ابو مها : طيب بس ترجعون قبل 9 سامعين
رغد : ابشر حنا مانطول ساعتين بالكثير وراجعين
ابو مها : زين بنروح اريح ورآي مشآوير كثيره العصر
شهد ورغد : الله يقويك

أمـآ عند فاتن
كانت جالس بالبيت بعد ماجابت لهآ ام صالح غداء لكن رفضت تأكل منه شي أتصلت عليهآ شهد وقالت لهآ انهم العصر بيجونهآ قفلت منهآ وهي تفكر بأخوهآ اللي أتحدد يوم قصاصه وأعلن التوقيت حتى بالأخبار والجرايد ووصفوهم بأنهم مجرمين .. قطع تفكيرهآ بأخوها اللي ندبت حظها عليه الأف المرآت صوت جوالها ترددت بأنهآ ترد عليه لكنهآ بالأخير استقرت وردت عليه
فاتن : الو
تركي : السلام عليكم
فاتن : وعليكم السلام
تركي : كيفك ؟ ويش مسويه
فاتن : الحمدلله بخير
تركي : بس صوتك ما يبشر بخير
فاتن تنرفزت : ويش خصك بصوتي الحين وليش متصل ويش تبي ؟
تركي متفاجئ من ردت فعلهآ العكسيه سكت شوي مارد وبعدها قال بحده : شكلي غلطت يوم قررت اني اتصل وأنشد عن أحوالك
فاتن : مشكور ماتقصر وكثر الله خيرك .. ويش تبي بعد مني ؟
تركي عصب : مابي شي بس قالوهآ البدو اول سو خير ولاتنتظر شكر
فاتن : خير !! بالله اي خير سويته انك بشرتني بأسوء خبر بحياتي والا انك رحمتني يوم كنت بين يدك وناوي على الحرام
تركي ماقدر يستحمل كلامها اللي جرحه : انا الغلطان واستاهل والا انتي مو كفو الواحد يسوي فيك خير
فاتن : قبل تسكر لاعاد تدق ومالك اي خص فيني أوكِ
تركي : اوكِ اصلا مالي صالح اهتم فيك صرفي نفسك بنفسك بس احب اذكرك انك بنت وحيده وفريسه سهله لأي وآحد
فاتن أنقهرت : هيه ترآك زودتها !!لاتحسبني فريسه سهله على قولك
تركي : الكلام ضايع معك .. وقفل الخط بوجههآ
فاتن ارتفع ضغطها منه وعصبت : مين مفكر نفسه هالتركي وآحد غبي وحقير وأهبل على باله همني هو وشكله الله يأخذه
أمآ عنده هو اللي أنصدم من كلامها وردة فعلهآ وزآد قهره انها تنافخ عليه ونست كل شي سوآه وساعدها فيه
تركي : صدق مايبين شي بعيون البنات نكارة جميل .. انا الدلخ اللي اسئل عنها وأحاول أساعدهآ انا لآزم ادوس عليهآ عشان تعرف قدري وما ترفع صوتهآ علي
لكن جاء صوت من دآخله ( ويش ذنبهآ المسكينه انت والزمن عليهآ لا عون ولا سند ماحد حولهآ يحميهآ ويهتم فيهآ غصب عنها تكون بشراسه هذي كذآ رآح تحاول تحمي نفسهآ وماتحتاج أحد بس اذا أنكسر شي مايرجع مثل ماكان أبد )
تركي صحى من غيبوبة افكاره : ويش جالس اقول انا أحن عليهآ وهي ماتبيني اتصل قلعتها بحريقه ويش لي فيهآ انا

العصر
دقت ريماس على رغد
ريماس : هاه بتروحون
رغد : يس الحين بنلبس ونطلع
ريماس : اجل بسبقكم انا خارجه الحين
رغد : اوك نشوفك هناك سيو
ريماس : سيو ليتر .. وقفلت منهآ
شهد : يالله البسي انا خلصت وطالعه اسوي لميشو حليب واوصي ريم عليه
رغد : طيب دقايق واخلص
طلعت شهد ورآحت لريم وهي شايله ميشو بحضنهآ
شهد : ريومه الله يسعدك توصي فيه
ريم : من عيوني كم ميشو عندنا
شهد : وغيروه له سامعين ياويلكم اجي والاقى ملابسه نفسهآ
سحر : شحاد ويتشرط روحي واحنا نتكفل فيه
شهد : يالله سلام
ريم وسحر : سلام
وطلعوآ لبيت فاتن وبعد مارآحو لهآ وسولفوآ معهآ وحاولو يغيرون جو كأبتها

:::
:::

بالرياض

كان توه رآجع من شغله اول مادخل البيت استقبله ولده مروآن اللي متعلق فيه كثير
أحمد : كيفك يابابا اليوم
مروان : كويث ( كويس )
احمد : ويش مسويه ماما لنا غداء
مروآن : كبثه ( كبسه)
احمد يضحك على نطق : طيب روح قول لها تعجل لاني جوعان
مروان : تيب الحين اروح لها
احمد يبوسه ويدفه : جري روح
مروان : لاتدفني يابابا الحين بروح لها
حنان ترفع صوتها : خلاص سمعت كل شي جاهز اصبر شوي حبيبي
احمد يصارخ : الحمدلله

ببيت أبو رزآن
ابو رزان : ويش سويتي يارزآن بالتقديم ؟
رزان : أحتمال اكون استاذه بجامعة الرياض
ابو رزان : اذا احتجتي اي وآسطة كلميني
رزان : ما يحتاج ان شاء الله مضمونه بابي
ابو رزان : بالتوفيق يارب
رزآن بشر : بابا مافي خبر عن ..

نرجع لجده
بعد مارجعوآ من البحر وتغدوآ مع بعض سألهآ
فهد : بتطولين عند أهلك ؟
شوق : مدري انت ويش رايك
فهد : اللي يريح اذا تبين تجلسين بكيفك انا برجع هنا عندي اشغال كثيره
شوق : أجل خلاص بجلس اسبوع والخميس تجي تأخذني
فهد : طيب بس جهزي نفسك الظهر رآح نمشي
شوق : أوكِ

بـمجمع النـور
ريماس : وين تبون نجلس عشان نسولف
رغد : ستار بوكس مافي غيره
شهد تمشي : يالله عشان يمديني اتسوق واشوف لي شي حلو
ريماس تقرصها : ليش تتسوقين ويش عندك
شهد : الله يرجك تعالي اقولك السالفه من الألف الى الياء
ريماس بفرح : سالفة يوسف صح
شهد : ايه يوسف يابعدي امشي يالله ...ومسكتهآ مع يدهآ وسحبتهآ
بعد ماجلسوآ على طاوله مستره طلبوآ لهم كوفي وجلسوآ يسولفون
ريماس بشهقه : هين يا بكاشه ليش ماقلتي من البدايه
شهد : ماصارت فرصه وخلاص حياك الله يوم الأثنين
ريماس : اكيد بجي اجل افوتهآ على نفسي
رغد : لاتتحمسين أمه وخوآته بيجون وهو بعد بيشوف شهد بعدين تقرر شهد
شهد تشرب كابتشينو : تصدقون أخاف مايعجبني
رغد طلعت عيونها من مكانها : يوسف مايعجبك انتي ويش يعجبك بالله
ريماس : ياهبله قزيه قز مو بس هو بيتزوج حتى انتي بتتزوجينه فصفصيه زين
شهد : لاتوصين ناويه على كذآ بس .. وسكتت
ريماس ورغد : بس ويش ؟
شهد : محتاره ويش البس
ريماس : على بالي عندك سالفه شوفي حبيبتي مره سمعت الشيخ محمد العريفي يقول بالشوفه الشرعيه يرى الشاب الفتاه كما يرآها محارمها
رغد ضحكت : يوووه ياعربي اموت على الفصحى
ريماس بأنسجام : خليني اكمل محاضرتي المهم انتي شهوده اتستري زين عشان يأخذ عنك انك خجوله
شهد توقف : طيب امشوآ ادور لي شي ساتر على قولتك
رغد : اللي يسمعك يقول متفصخه ماعندك ملابس
شهد : لابس ابي اكشخ عند امه وخواته عشان يعرفون اني بنت كشخه مو اي كلام
وقفوآ ورآحوا يلفون بالمحلات ويساعدونهآ أنها تلاقي اللي يعجبهآ

ببيت أبو مهآ
وصلت مهآ من السفر وبدت أول أيام اجازتهآ جلست مع خوآتها تسألهم عن أخبارهم
ريم : كلنا تمام أنتي شخبارك وشخبار البيبي
مها : It is Good
سحر : وزوجك كيفه
مها : بخير أنتم كيف اختباراتكم خلاص شدوآ حيلكم مابقى شي على نهاية السنه
سحر : ان شاء الله ربي يوقفنا
ريم ترفع يدها : يااارب لاتخيب لنا تعب
مها : لكل مجتهد نصيب واذا شديتم حيلكم اكيد ربي ماراح يضيع تعبكم
هنادي : اقول مها كلمي شوق شوفي متى تجي
مها : بكره قالت لي صعبه ادق عليها الحين
ريم : دقي لا صعبه ولا شي

بآلسيــآره
شهد تسند ظهرها على الكرسي : أحس ظهري تكسر من الفرفره بالمحلات
رغد : والله عمليتي عورتني شكله من المشي
شهد بخوف : تبين نمر المستشفى ؟
رغد : مايحتاج اذا وصلنا بأخذ شور وأنظفهآ وأخذ مسكن
شهد : بالله اذا تعورك خلينا نروح المستشفى
رغد : والله ماتحتاج كل الخوف ذآ طبيعي انها تألمني
شهد : الله يعينك اول مانوصل تروحي الغرفه
رغد ضحكت : حاضر اي أوآمر ثانيه
شهد : نو ويالله أنزلي وصلنا
رغد : شايفه عمارتنا قالوا لك حوله
شهد : حولتين بعد .. أخذت أغراضهآ وأتجهت لبيتهم

ببيت أهل يوسف
دخل عليهم وبيده أكياس كثيره وهدآيا
غدير بلقافه تشيل معه : لمين هذي أكيد لي ؟
يوسف : ههههه لا شفتيني جايب لك هديه أعرفي اني بذآك الوقت مجنون
غدير كشرت : ما أستاهل الهدايا
يوسف يلف يده عليها : والله تستهلين اللي احلى من الهدايا
غدير تهمس : بذمتك كل هذآ لمين وبعدين ليش ماقلت لي اروح اختار معك العيال ماعندهم ذوق
يوسف يدخل الغرفه قبلها عند امه وخوآته : الحين تعرفين
امه : مشاء الله ويش هالأكياس
يوسف يحط الأكياس على الأرض ويطلع كل اللي فيهآ
ناديه : وآآآو ويش ذي الساعه الخقه مره تهبل
يوسف : ويش رايك بذوقي ؟
مريم : والله يجنن
يوسف : كل كيس مكتوب عليه صاحبته منكم والأسواره الذهب لأمي والساعه والعطر والخرابيط الثانيه لخطيبتي
امه : بدري يمه ليش مستعجل
يوسف : عيب نروح ويدنا فاضيه بعدين ذي شهد والله لا اذبح لكم لو توافق
غدير تغمز له : تصدق عذرتك من شفت زينها
يوسف بصدمه : وين شفتيها ؟
غدير : كم تعطيني واقول لك
يوسف : اللي تبين بس تكلمي قولي ؟
غدير : شفتهآ بالجامعه طلعت معي بالكيمياء
امه : والله انك منهبل ياولد اصبر خلنا نروح ونشوف البنت وبعدين نقرر
يوسف : يمه ويش قلت لك انا مين اللي بيتزوج انا والا انتي ؟
امه بزعل : ليه مايهمك رائي ؟
يوسف : والله يهمني وانتي الكل بالكل
مريم : اشوى انك حسيت ورحت جبت هدآيا
يوسف : انا مجهز كل شي انتم بس روآحوا البيت وشوفهآ
غدير تدقه : وانت بعد بترز وجهك بينهم
يوسف يتنحنح : انا العريس يالخبله
امه : الله يوفقك ياولدي واشوفك مبسوط وسعيد
الكل : أمين

ببيت أبو مها الساعه 9
شهد تقيس لبسهآ : ويش رايكم ؟
مها : مرره نآآيس ومخلي جسمك جنان
شهد تلف على المرايه : والله احس اني دوبه
ريم : بالعكس كذآ جسمك حلو
شهد : امممم يلزمني رجيم شكلي بصير كوره بعد كم شهر
سمر : هههههههه كوره
رغد : بلا وسوسه ياشهد كذآ حلو
مها : اتركوهآ هذي ماتأخذ بكلامنا اللي براسها تسويه
شهد : بس احس اللون ماهولايق علي .. مدري ليش أخذت الأسود برجعه وأجيب الوردي
مها : كل ملابسك وردي ويش ذآ .. خلي الأسود ماتقولين صايره دوبه خليه ينحفك شوي
شهد شوي وتبكي : شكلي متشوه مره
رغد : إنا لله ويش جايك انتي والله تهبلين وماعليك قصور
شهد بتافف : طيب خلاص امري لله مهآ أبي ساعتك السوداء اللي من ديور
مها : اوكِ حظك اني جبتهآ معي
شهد ابتسمت : الحمدلله .. يالله ريم انتي وسحر نظفوآ المجلس والمقلط والممر حقهم
ريم كشرت : لا ظلم ذاك اليوم نظفناه حتى الجدران يامفتريه مسحناها
رغد : سوآ فيهآ اجر وانتي ريومه نسيتي ويش سوينا بيوم ملكتك
ريم : لا تنقين علي بنظف ويش اسوي بعد اووف
شهد : وانتي هنادي عليك غسل الأوآني اللي بتجهزها مها خليهآ تلمع مثل الألماس
هنادي : يوووه انا أكسر كل شي دوري غيري
مها : كسوله بتسوي اجل شي ثاني ياقلبي
هنادي : خلاص امسح السيراميك خخخ
رغد : انا بروح ارتاح بطني توجعني
شهد تمسكها : لسى توجعك العمليه
رغد : شوي مو مره .. تصبحون على خير
الكل : وانتي من أهل الخير
مها تحط ميشو بحضنها : ياقمر انت صاير تزنن شكلك بتغطي على عيالي
هنادي : بعد شاكه تأكدي ياقلبي انه لن يأتي مثل ميشو ارتاحي
مها بوزت : لا حبيبتي بكره تشوفين إنتاجي
سحر: هههههه ليش دجاجه انتي تنتجين
مها عقدت حواجبها بعصبيه : دجاجه تخش بعينك
ريم ماسكه نفسهآ لاتضحك وتعصب عليها مها : انتي اللي قلتي أنتاج ماعرف الا انه نوع من انواع الدجاج
مها : ياربي شكل ضغطي كل يوم بيكون h
هنادي : المشكله يامهاوي انك انتي تجبينها على نفسك .. قبل ترد عليهم دق جوالها
مها بنبره حقد : افرحوآ بندر انقذكم مني والا كنتم بتشوفون وجهي الثاني

يــــــوم شوفــــة شـــهــــد

كآنت مبسوطه وسعيده برجعتهآ لأهلها اللي أشتاقت لهم كثير .. وفرحانه أكثر بجلستها لمده معهم
مها تضمها : والله لك وحشه ماهي بسيطه
شوق بعد ماضمتها : وانتي اكثر
مها تتمصلح : يالله سوي لي ميك اب
شوق : اشوف الضمه ماهي لله .. بروح ازبط شهد هي اللي تحتاج تزبيط مو انتي
مها تتخصر : شوقه يا نذله انا اكبر سناً
شوق تضحك : امحق سناً .. خليني اخلص منهآ اول
شهد تتشرط : شوق لاتسوين لي أوفر مره ابي شي كلاسيك ويبرز ملامحي
شوق تجهز الأغراض اللي تحتاجها : طيب بحط شي يخلي وجهك نتوريل
رغد : لالا شوق صايره تقطين عبارات اجنبيه ويش صاير لك
شوق تضحك : تعلمت شوي من سفرتي مع فهودي
شهد : يالله خلصيني عشان تلبسين مابقى وقت ويوصلون الناس
شوق : طيب

بعد ساعه الكل صار جاهز لأستقبال اهل يوسف لابسين وكاشخين وعماتهم وصلوآ
ريم : ليش ماجوى خلود وهديل وحنين
ام هديل : خليتهم عند اخوانهم
سحر : والله انتي مره شديده ياعمه لو خليتهن يجوون هنا
ام هديل : وجودهم ماهو ضروري
سمر : اجل بكره بنطلع نتعشى ونأخذهم معنا
ام خلود : انا موآفقه حرام خلود بس جالسه بالبيت
شوق : ماعلينا منهم .. اخباركم عماتي مرره اشتقت لكم
ام هديل تبتسم على شكلها المتغير : انتي اللي وحشتينا ماتتصلين ولاشي الرجال اخذ عقلك
شوق حمرت خدودها : لا ياعمه والله ما افضى
ام خلود ضحكت علي شكلهآ المنحرج : ملتهيه بزوجك .. بشرينا كيف اهله
شوق : ناس طيبين مره وحبوبين ..
ام هديل : الله يسعدك ياشوق ويوفقك
شوق : ياررب .. بس ماقلتو لي ويش ملاحظين علي كلهم يقولون وزني زايد
ام خلود : مرره زايد بس محلوه بسم الله عليك وصايره تلقين من البياض
شوق : هههههههه اشوى يعني صايره احلى من اول
ام هديل : من يومك تهبلين .. المهم قولي لنا عن اخبارك مافي شي بالطريق
شوق تغير وجهها كأن عمتها احرجتها بالسؤال بعد ثوآني من سكوتها ردت عليها : بدري ياعمتي توي عروسه
ام خلود : ترى الآولاد يربون الزوجين من بعض
شوق ولعت خدودها : لا بدري حتى فهد مايبي الحين اطفال
ام هديل : ماعليك منه مابقى بالعمر كثر ماراح جيبي لك ولد يونسك بوحدتك وغربتك
شوق : انا مبسوطه كذآ وفهد مو مقصر معي كل يوم يطلعني
ام خلود : يابنت افهمينا حنا نبي لك الخير نبي نشوف عيالك
شوق : ان شاء الله قريب بس ادعولي
ام هديل : الله يرزقك الذريه الصالحه ياشوق يابنت أخوي
شوق تأمن على دعوآت عمتها وجت شهد تلف قدآمهم
شهد : عمة قولي الصددق كيف شكلي
ام خلود وهديل بصوت وآحد : حصني نفسك
شهد : هههههههه سبقتكم شوق ثلاث مرآت حصنتني وقرت علي الأذكار بس قولوآ رايكم
ام هديل : تهبلين عجبتني حركة الكرآفته معطيتك أناقه اكثر

شهد لابسه تنوره سودآء طويله ضيقه ومخصره على جسمها الرشيق وبلوزه كم حيرآن بيضاء رسميه عليهآ كرافته مقلمه بالابيض والأسود ولابسه ساعة مهآ السوداء ورافعه شعرهآ كله ومنزله منه خصل عشوآئيه مجعده وغرتها " قصتهآ" حاطتها على جنب وبأخر أطرافها حاطه شباطه على شكل فيونكه لونهآ ابيض ولابسه كعب بسيط ابيض وطالعه انيقه وكيوت مرره .. أما ميك أبهآ كان خفيف مكلحه عيونهآ بالكحل الأسود وحاطه ماسكرآ بارزه عينهآ الكبيره ونظراتها الأسره وبلاشر خوخي وروج وردي لامع

جات سمر تركض : شفتهم نزلوآ من السياره بروح اقول لأبوي بالمجلس
مها : هههههههههه ماتترك لقافتها سمر
دقايق وسمعوآ صوت الجرس
ام هديل : روحي ريم افتحي الباب
ريم : لا استحي خلي هنادي هي جريئه .. وقفت هنادي ورآحت تفتح الباب اللي يدخل على قسمهم وابوها فتح الباب الخاص بقسم الرجال ودخل ابو محمد ويوسف عند ابو مها
ام يوسف : السلام عليكم
هنادي بابتسامه صايفه : وعليكم السلام .. تفضلوآ حياكم
دخلت ام يوسف وام محمد (زوجه ولدها الكبير وتصير اخت سيف ) ومريم
ام هديل : ياهلا وغلا .. حياكم الله
ام يوسف : الله يحيك ويبقيك
شوق : تو مانور البيت
ام محمد : منور بأصحابه .. ودخلوآ الغرفه وبعد ماضيفوهم
أم محمد متفاجئه : والله توي دريت ان شهد اختكم يوم وصلنا هنا
ام هديل : الدنيا صدف
ام محمد : واحلى صدف
بعد نص ساعه من السوالف رآحت مها تنادي شهد
شهد برجفه : خآيفه
مها تمسك يدهآ : يالله قلبي شيلي ينية العير وأدخلي ورآي لسى في ورآك شوفة عريسك
شهد شوي وتبكي : مابي أشوفه يكفي امه وخواته
رغد ميته ضحك : الله يخلف على عقلك وين كلامك
ريماس تدق رغد : اضن كلام الليل يمحيه النهار
شهد تنرفزت : أنا أوريكم
مها تسحبهآ : يالله يابنت طولنا عليهم .. وأخذتهآ للمطبخ وأتجهوآ لغرفة الضيوف
وخوآتها ورآها يتريقون ويضحكون عليهآ
شهد قبل تدخل تأخذ الصينيه من هنادي : أشوف فيكم يوم كلكم
أخذت نفس طويل وسمت بالله ودخلت الغرفه بعد مها .. كل العيون تعلقت فيهآ بان الحرج والأرتباك عليهآ
مها تهمس لها : سلمي عليهم
شهد بصوت خافت : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
ام يوسف بفرحه : هذي عروسة ولدي
ام هديل : ايه هذي شهد يام يوسف
مريم تهمس لأم محمد : مشاء الله تجنن
ام محمد : ايه هي حلوه كلهم والله حلوآت بس ذي بزود
مريم وبدآخلها فرحه والابتسامه على وجهها : كيفك يا شهد ؟
شهد جلست بين شوق ومها : الحمدلله بخير
ام يوسف : كيف دراستك عسآك ماشيه فيهآ
شهد هزت راسها ودقتها شوق وقالت : ايه الحمدلله
مريم : مبروك مقدمآ
شهد وقفت كأنهآ مقروصه ولا أستأذنت وطلعت على طول وكآنوآ البنات يستنوهآ برى
ريماس من شافتها مسكتها تحقيق : ويش صار
شهد : أعوذ بالله حسيت اني بمحكمه وانتظر الحكم
ريم : جربتي اللي جربته
شهد تضمها : توي حسيت فيك ياقلبي
هنادي تحط رجل على رجل : لسى ماخلصت مهمتك يا شهد ورآك المهمه الكبرى
شهد تفرك ديهآ ببعض : شكلي برفض اشوفه
رغد : مجنونه انتي ؟
ريم جلست جنبهآ : لالا ياهبله روحي شوفيه عشان ما يغشونك فيه يمكن يطلع اخوه والا شي
الكل : ههههههههههههههههههههههههههههه
شهد مافهمت ويش تقصد وسكتت ماردت عليه .. دخلت شوق ميته ضحك
شوق : حسستني انك هربانه من حراميه .. ليش ما أستأذنتي
شهد ترجع راسها على ورى : فايقه استأذن خلاص شافوني ويش يبون بعد .. بيحققون والا بيخطبون ذول
شوق تضربهآ على راسها : قومي يالله الولد بالمجلس بيشوفك
شهد كشرت : ياربي ويش البلوى ذي .. مايب ورى بعض ماااابي
شوق تدفها بالكرسي : بنوديك له كذآ
شهد توقف : لا خلاص بس لحظة بشوف شكلي
ريماس توقف قبالها : مافي مرآيا انتي فيك وسواس روحي يالله خلصينا عشان تعطينا موجز الأنباء
شهد ترفع يدها وتدعي عليهم : ان شاء الله اشوف فيكم يوم ياقويات واتشمت فيكم




بآلمجلس
ابو مها : الحين البنت تجي ياولدي أحنا بنروح المجلس الثاني
يوسف يطالع بأخوه ويبتسم : خذوآ رآحتكم
اخوه يهمس له : انتبه لاتاخذ رآحتك انت
يوسف : هب حتى الشيبان ينكتون
ضحك ابو مها وأخوه على كلامه وطلعوآ للمجلس الثاني . وبقى هو وحيد ينتظر لحظة دخولهآ بع دقايق سمع صوت همسات خلف الباب كانت وآضحه له
شهد : خايفه مووت لاتخلوني بروحي
رغد : شهد هذي اللحظة لا تفوت لاتخربينها بغبائك
ريم : شهيد توكلي على ربنا وادخلي
ريماس عقدت حواجبها : ترى تجرح حلقي وانا اتكلم ريحينا وادخلي
شهد وصرها بدأ يرتفع وينخفض وانفاسها احتدت : طيب .. ادعولي
كلهم : الله معك
سحر : شهد خشي يالله
رغد تسحبهم كلهم وتدخلهم عشان تدخل لانهم لو جلسوآ معها مستحيل تتحرك وتدخل

أعظم (وجـع) بالحب لا صرت تشتاق ...
لـ اللي تحب ولا أنتقـادر تشوفه!

يكويـك "جمـرٍ" داخـل القلبحرّاق ...
زود ٍعلــى نــاره تهـدّك طيوفه!

لا مـرّ بعيـونك كمـا نـوض برّاق ...
مـالك مجــال إلاّ تســاير ظروفه

ياصاحبـي لـو بينـي وبينـك آفاق ...
نفسي معـك في كـل حالـة شغوفة

ما كنت "قبلك" خلف الإحساس أنساق ...
وإن شفت درب الحب أسكت وأطوفه

يلين جـاني منعطـف سيل الأشواق ...
بأمر الغرام اللـي سطت بي سيوفه

قاومت لكـن! خافـي الحب ماطاق ...
صابه صمـود ٍ زلـزل أجزاءخوفه

بغيـت أردّه بـس حسيـت بإخفاق! ...
في لحظـة ٍ"مـد" لـ كفوفك كفوفه

جا لك ولا كنت أحسـب الحب دفاق ...
لين أغرق الخـافق وسال بـ نزوفه

أثْــر المحبـة نبضهـا دوم سرّاق ...
دمي وهـو دمـي بجسمـي تحوفه!!

حاولت أداري حـب قلبـي بالأوراق ...
وأثْر الورق ماهـي أمينـةحروفه

سـلّ المشاعر من متاهات الأعماق ...
وأصبح يفسـرّ كل وضـع بوصوفه

يكتب تقاريـر الغـلا وقت الإشراق ...
وعندالمسـا يعطيـك باقي كشوفه

يا"جامـع" حنيّـة الكـون بأخلاق ...
معـذور قلبـي لـو يضمك بجوفه

فتحت الباب اللي كان شبه مغلق .. وبدأت نبضات قلبهآ تزداد كبتت كل الخوف والأحراج وضغطت على نفسهآ ودخلت .. ماقدرت ترفع راسها حتى تشوف وين جالس ريحة عطره ماليه المكان
شهد ( لآزم اكون طبيعيه وارمي كل الحياء ورآي ... بــــــس بـــس كــــــــيــــــف !!)
تعلقت عيونه فيهآ ينتظرهآ تهمس بكلمه حتى ترمي باقي المهمه عليه .. رفعت رآسهآ وبانت خدودها المتورده من الأحراج
شهد : السلام عليكم
يوسف وقف : وعليكم السلام .. مشت بخطوآت بطيئه وقربت منه وجلست جنبه ومايفصل منهم الا مسافه تكاد لاتذكر
يوسف : كيفك ؟
شهد نزلت راسها : بخير ... انت كيفك
يوسف : بشوفتك قدآمي بألف خير ... طلت فيه بنظرات غير مقصوده وارتبك منها
يوسف : قصدي اني بخير .. مسكت نفسهآ لاتضحك عليه وتحاول تقاوم ضحكتهآ ظلوآ فتره ساكتين كانت متردده لاترفع راسها وتناظره وهي تحس بعيونه تأكلهآ أكل
شهد : يوسف لاتطالعني كذآ
يوسف ابتسم : طيب ارفعي راسك ليش مستحيه .. انا بصير زوجك واخبرك جريئه
شهد تلعب بخصله من شعرها : جريئه بشي وشي لا
يوسف : بس أنا احب البنت الجريئه
شهد : حبها زي ماتبي ويش خصني انا
يوسف ( مادريت أنها جافه بالتعامل كذآ .. هذي كيف اتقرب منهآ .. شكل مشواري طويل معك ياشهد )
رفعت رآسها وشافته سرحآن يلعب بجوآله لقتها فرصه حتى تحفظ ملامحه اللي تعشهآ لحد الجنون لكنهآ ماتبينهآ لأي مخلوق سوى قلبهآ وروحهآ وأورآقهآ
شهد : أستأذن ...
يوسف مسك يدهآ : وين بدري .. سحبت يدهآ بهدوء وماردت عليه
يوسف : مابعد شبعت من شوفتك
شهد استحت وحست بحرارة جسمهآ ترتفع : بس لسى ما ملكنا حتى نبقى وقت طويل مع بعض
يوسف : معك حق
شهد : عن أذنك .. ومشت وسكرت الباب ورآها وتنهدت وهي تطالع بيدها اللي لمسهآ وتحطها على خدهآ همست بينها وبين نفسها : أحبــــك


:::
:::
:::

بــعـــد ســــــنــــــه

غيرت مجرى حيآة ابطالنا .. كانت صدماتهآ اكبر من أنها تمر بدون اثر عليهم .. خلقت لهم حيآة أخرى تختلف بكل نوآحيهم عن حياتهم السابقه ... جلعت منهم اشخاص مختلفين عن حقيقتهم وألبستهم كساء أخر لايعرفونه
كسرت بعض القلوب .. وطعنت البعض الأخر ... أذاقتهم المر وحملت لهم رسائل شائكه

عندما يتبعثر الحب الصادق ويخترقه سهم الخيانه ستكون الحياه مختلفه
عندما تتهاوى امنياتنا واحلامنا ولا يبقى منها سوى الفُتــات ستكون الحياه مختلفه
عندما يظهر الماضي ويتجلى بصورة الحاضر ويصاحبه الألم ستكون الحياه مختلفه
عندما يطعن القلب من يد من كآن له حبيب سيتشوه معنى الأخلاص وستكون الحياه مختلفه

{وستبقى هي الحياه نسايرهآ وتسايرنا ونهوى العيش فيهآ }

؛؛
شافت مهآ جالسه تتفرج على التلفزيون كانها تهرب من همومها .. وبنتهآ جنبهآ تلاعبها حتى تنسى الذي كآن .. انتبهت لوجودهآ
مها : شوق تعالي أجلسي
شوق جلست قبالها : مها متى بترجعين تدرسين
مها ترضع بنتها : قريب ان شاء الله من بكره بروح الغي الأجازه
شوق : بس انتي طولتي فيهآ
مها : عادي .. جات شهد وبيدهآ الاب توب
شهد جلست جنبهم : شوفوآ هذي الشنطه شكلي بطلبهآ
شوق : حلوه
مها : لالا ليش تطلبيها والله ماتستاهل
شهد : انا بطلبها ومعها كم أيشارب عشان لونها قريب من ملابسي
مها : الرجال مايستاهلون تتكشخين لهم خساره تشترين شي واحد عشانهم
شهد طلعت عيونها : بس يوسف غير عنهم
مها عصبت : كلهم وآحد وآطين وحقيرين طبيعتهم كذا
ريم تهدي الوضع : طيب طيب خلاص لاتعصبي مافي شي يستاهل
مها نزلت دموعها : كل الرجال خونه كذابين
شوق ضمتها وبدت دموعها تنزل مع مها : لاتكدرين خاطرك ياحبي مصيره يعرف قيمتك هو الخسران انتي ماخسرتي شي
شهد بحزن على حالة خوآتها : لاتخلوني اكره الزوآج انا على وجه زواج
شوق : الزوآج استقرار ومشاركه لما تلاقي اللي يتفاهم معك ويشاركك بكل شي .. واظن يوسف انسان وآعي ومثقف وبيقدرك
شهد وقفت بعد ماكدرت مها خاطرها بكلامها ورآحت بدون ماترد على شوق ودلخت غرفتها وقفلت الباب

بدت تعتلي نغمه جوالهآ بالصاله .. نفس النغمه تتردد عليها لكنها ماترد ابدا على المتصل من سنه وشهرين

ريم : شوق ردي على فهد حرام عليك
شوق بعناد : ما أبي ارد خليه يولي
مها تمسح دموعها : ردي عليه ترى راسي انفجر من كثر مايدق
اخذت جوالها وراحت لغرفتها ..
شوق : الوو
فهد : ليش ماتردين علي
شوق : انت تعرف ليش مايحتاج اقول لك ؟
فهد : متى بترجعين ؟
شوق : اذا نفذت شرطي ارجع لك
فهد عصب : انا تعبت وانا اركض وراك متى تحسين على نفسك ؟
شوق صرخت عليه : انا اللي تعبت منك ومن تصرفاتك وانت ماتهمني .. ياخي طلقني وخلني ارتاح منك
وقفلت الجوال بوجهه
 


البارت السادس والعشرون

ابتديتك صح في قصة غرام
وانتهيتك جرح غافلني ونام

قال لي :

[ ببقى معك رغم الظروف ]

والحقيقة أنت مو قد الكلام
كنت أحاول بس فعلاً ماقدرت
لو مكاني أنت والله ماصبرت
بين جرحي والكرامةوالحنين
ضعت فيني
[ ورحت أدور لك وضعت ]
منهو غيري هالكثر إنسان حبك؟
منهو عاف الكل لعيونك وقلبك..؟
لاتفكّر
[ كل اجاباتك أنــا ]
حس فيني والا فيني خاف ربك
لاتردد والقضية في قرار
وحده من ثنتين جاوب بإختصار
يامعي تبقى أو إنك تبتعد
ياتأكد حجز أوتلغيانتظار
وإن بغيت تغيب عني
[ روح سافر ]
لاتفكر بالزحام وبالتذاكر
وإن بغيت
تعود لأرضك مانفيتك
لاتكابر وآخرالرحلة مقابر


صحت من نومهآ على صوت أخوآتها اللي يجهزون نفسهم للجامعه والمدارس .. بعد ماصلت وصلحت الفطور
هنادي تلبس عبايتهآ : شوق الغداء اليوم على ذوقك بس ابي شي يشهي
شوق تبوسها : من عيوني ياقلبي بس هذآ اللي تبين
سمر : شوقه بليززز نوعين سلطه
شوق : ابشري في اي طلب ثاني
كلهم : لا
رغد تطلع من غرفتها : ماشفتوآ عبايتي دورتهآ ماحصلتهآ رآحت علي محاضرآتي
شهد : كانت بالدولاب البارح شفتهآ ... ضربت رآسها نست انها كوتهآ وعلقتهآ .. ورآحت جري للغرفه
ريم بهمس : رغد من بعد ماحولت طب تغيرت وصارت وحده ثانيه
شوق : تحسين فيهآ حياه مو زي أول ذآبله
شهد تدف ريم : تأخرنا لو بنسولف ماراح تخلص السوالف ... ونزلوآ كلهم عدآ رغد اللي تلبس عبايتهآ
شق وهي شايله مشاري بين أحضانه ويودع شهد بيده الصغيره
شهد ترسل له بوسه سفري : باااي ميشووو ... باسته رغد وهي نازله ورآحوا كلهم
دخلت البيت وشالت السفره وبآلهــآ عند اللي أسر كيآنها وأشغل تفكيرها طول هالسنه وهي بعيده عنه

مها : شوقه حياتي أنتبهي لبنتي هي نايمه الحين بعد شوي بروح لمركز التوجيه عشان الغي أجازتي
شوق : طيب قلبي انا خلصت شغلي برجع أنوم ميشو وانام
مها : نوم العوافي يارب .. انا بجهز نفسي


بــــمــــكـــآآن ثآنــي
كآن جالس على مكتبه يلف الكرسي على الطاقه الزجاج اللي خلفه .. يذكر طيفهآ اللي يمر بهذي اللحظة بعيونه ... فقد شي كبير بغيابهآ فراغهآ ماحد قدر يسده .. تردد صوتهآ وغنجهآ بأذنه

؛؛
شافته جالس لحاله وتفكيره أسره لمكآن تجهله .. جلست جنبه وتسللت أصابعهآ وشبكتهآ بين فرآغات أصابعه
قالتهآ بصوت تردد صدآه بأذنه وماقدر يمحي حتى الزمآن : حبيبي ليش شآرد ؟
لف بأستغراب على كلمه حبيبي رفع حاجبه : حبيبك !!
لفت يدهآ ورى ظهره وتكت برآسهآ على كتفه : أيه مو زوجي اسميك حبيبي نصيبي أو حتى عدوي شي رآجع لي
فهد بأبتسامه خبيثه : أجل سميني على كيفك .. والحين ويش تبين ؟
شوق عفست وجهها : كيف ويش ابي .. أبيك أنت ؟
فهد يضحك بداخله على جرائتهآ معه وبثقل قال : ويش تبين فيني انا مشغول الحين الحين
بعدت يديه عن حضنه وجلست فيه ولفت يديهآ ورى رقبته وبدلع طفولي : لازم تسوي فيهآ ثقيل .. اصلا عارفه ان علومك ضاعت
أنطلقت ضحكه منه ماقدر يكبتها ولف يده ورى ظهرهآ وقربهآ أكثر لوجهه : بقووه تضيع علومي يوم أشوفك
لابسه هالملابس
قربت منه وهمست له بصوت رآيق : أنــــا زوجــتـــك ويحق لي البس لك كذآ
فهد : وأحلى زوجــــه ... نسى العالم وأمتزجت شفايفه بشفايفه الورديه

قطع شريط ذكرياته صوت سلطان وهو دآخل مع الباب
سلطان : أستاذ فهد مسؤول الشركه اللي بنتعاون معهم موجود برى
فهد أبتسم وأخير وصلت اللحظه اللي يتمناها : اوكِ دخله غرفة الأجتماعات انا جاي الحين
سلطان : تأمر ياطويل العمر ... وطلع يستقبل المسؤول
دق على حارس قصره
ابو هيثم : الوو
فهد : السلام عليكم
ابو هيثم : وعليكم السلام اهلين ياطويل العمر
فهد : هلا ابو هيثم .. بغيت أقولك تجهز لي العصر جيبي اللكزس
ابو هيثم : عاوز تسافر حضرتك
فهد بتأفف : ايوه بس العصر الاقيه جاهز .. يالله سلام .. وقفل جواله ورآح لغرفة الأجتماعات

:::
:::


بعد ماخلصت محاضرآتها جلست بالكوفي عن حرارة شمس المدينه الحارقه
شهد بتملل : ويش ذآ الطفش مافي احد يجي يسولف معي .. بعد ثوآني من كلمتهآ دق جوالهآ { غــلا روحــي}
شهد بدلع : هلا وغلا
يوسف : هلا بدنيتي كلهآ .. صباح الخير
شهد : صباح النور والورد المنثور
يوسف : كيفك اليوم حبيبتي ؟
شهد : من سمعت صوتك صرت بألف ألف خير
يوسف : لا مقدر على ذا الكلام لاتخليني اتهور واجيك الحين
شهد بجرائتهآ المعتاده : ياليت تفكني من الطفش والوحده اللي جالسه فيهآ
يوسف بخبث : بس تبين أجيك
شهد توردت خدودها : ايه بس تجيني
يوسف بضحك : بس انا ما أتحمل أشوفك قدآمي أخاف أتهور
شهد أستحت من كلامه : خلاص بلآهآ
يوسف : متى عندك محاضرات ؟
شهد : اليوم ماعندي الا محاضره وخلاص خلصت منهآ
يوسف : لا أجل جايك مافيهآ كلام بتجلسين لحالك مايصير .. ويش رايك نروح مطعم نفطر ؟
شهد بصوت خجول : نفطر ايوه غيرها نو
يوسف ميت ضحك : أمزح عليك يابنت الحلال والله بس فطور بس لامانع من بوسآت
شهد : طيب موآفقه اذا ولت كلمني عشان أطلع
يوس : أوك ترى انا قريب مو بعيد عن طريق الجامعات تجهزي
شهد : اوك .. وقفلت منه وفتحت شنطتهآ وطلعت روجهآ الوردي الأمع من أيفا سآن لورآن وحطت شوي على خدودهآ من البلاشر الخوخي ومانست تكحل عيونهآ وتعطرت من عطرهآ المفضل ( Miss Dior ) وعدلت شعرها .. لبست عبايتهآ وأتجهت للبوآبه الرئيسيه وبعد دقايق اتصل عليهآ يوسف
شهد : وينك ما اعرف سيارتك
يوسف : الحين أنزل لك .. ترآني لابس بنطلون جينز
شهد : مآ أشوفك .. وينك
يوسف : فتحي عيونك زين معاي كآمري فضي شوفيني وآقف قدآمها
شهد لفت بعيونهآ على الجهتين وشآفته بعيد عنهآ وشكله يعذب القلب خصوصا مع نظرآته الشمسيه اللي مخبيه نص وجه وبارزه ملامحه وسكسوكته اللي محددهآ .. نفسهآ تخبيه عن كل العيون وماتشوفه الا عيونهآ غارت عليه من نسمآت الهواء اللي تمر بجانبه ماتبي يتملكه غيرهآ ويحكم عليه مؤبد بحبهآ
يوسف استغرب سكوتهآ : شهد وينك ؟
شهد : شفتك خلاص الحين جايه
يوسف : أوكي
وقفل منهآ ودخل السياره وهو يدور بعيونه عليهآ .. شافهآ من بعيد تمشي بأتجاهه بجسمهآ المخصر وعبايتهآ الضيقه اللي بارزته أكثر .. وعيونهآ اللي سحرته ببريقهآ ونظره الأشتياق فيهآ .. قربت من سيارته وقلبهآ يرجف ويدها متردده تفتح الباب من خوفهآ .. وقفت ثوآني عند الباب وأنتبهت للباب ينفتح ويوسف يبعد نظارته عن عيونه
يوسف بأبتسامته الجذآبه : حياك شهودتي تفضلي .. ارتبكت وحاولت تترآجع لكن فات الأوآن .. وركبت وسكرت الباب ورآها وبرودت السياره تهدي وتخفف من ناره الوله والشوق اللي شابه بقلبهآ
يوسف : مافي سلام ولا كيف الحال ؟
شهد أنحرجت منه وأرتبكت من قربه منهآ وبصوت متقطع : سـ...ـلآم
يوسف : وعليكم السلام .. حرك سيارته وأبتعد عن الجامعه وهو حاس بخوفهآ وحياها منه حاول يلطف الجو شوي ويبعد عنها الربكه
يوسف : خير خير ليش خايفه تراني بني أدم مو وحش يأكل البنات
شهد ضحكت بهدوء : مو خايفه بس مستحيه
يوسف يمسك يدهآ البارده : ياساتر يدك زي الثلج .. وتقولين منتي خايفه
شهد تسحب يدهآ منه يده وقالت : أنتبه للطريق لايصير فينا شي
يوسف ابتسم : اروح ملح دآم كل الزين جالس بجنبي
ولعت خدودهآ من كلامه وماردت عليه وألتزمت الصمت .. وهو قدر أرتباكها وسكت حتى ترجع لطبيعتها
بعد دقايق قال : اختاري المطعم اللي تبين
شهد : الرأي رايك
يوسف : مشاء الله مطيعه من الحين .. والا عشان الحياء
شهد ضحكت : عادي انا وانت وآحد
يوسف تنهد ولفت عليه مستغربه منه وبصوت ولهآن قال : آآآآه من كلمتك ماتردين ويش سوت فيني
تمنت انها مانطقتهآ وفكرت يديها ببعض من الأحراج وضغطت على شفتها السفلى تحاول تتمالك نفسهآ ندمت أنها تهورت وطلعت معه وحاولت تهدي توترها .. فجأه سحب يدها وباسهآ
يوسف : ليش متوتره حبيبتي حسستيني اننا مسوين شي غلط
لزمت الصمت وماردت عليه وصدرهآ ضاقت فيه أنفاسها
يوسف لف على جهتها ونزل نظارته وهو عاقد حواجبه : شهد فيك شي ؟.. اذا تبين أرجعك الحين أرجعك
شهد بحياء : مافيني شي
يوسف : اجل علامك ساكته ؟
شهد : مستحيه
يوسف أبتسم : فديتك وفديت حياكِ يابعد عمري أنتي
وقف عند مطعم مشهور بأكلاته الشاميه بالمدينه ونزلوآ مع بعض وأختاروآ لهم طاوله

بآلجامعه وتحديدا في مبنى الطب
رغد : اوف مليت محاضرات ورى بعض ماتخلص
أسيل : ويش نسوي من يبي الدح ماقال أح
رغد : الله يكون بالعون
جات سحر لما شافت رغد : عندك بريك
رغد : يس ربع ساعه بس
سحر : حتى انا تو الدكتوره اعطتنا بريك ... تصدقين مافهمت شي
أسيل : عادي يوم كنا أولى زيك كذا مانفهم شي
سحر : والله ماعدت أستوعب انعس مره
رغد : في بريك غداء تغدي عشان تصحصحي خخخخخ
سحر : نفسي اروح اخذ دش بارد واجط راسي وانام
أسيل : يابنت ترى انا على الريحه النوم بيغزيني
رغد : هههههههههه مساكين .. امشوآ يالله نفر شوي عشان تصحصحوآ
سحر : يالله مشينا بدق على ريم تقابلنا تحت
رغد : لا ريوم عندها معامل الحين بعيده عنا مره
اسيل : اتركيها ذي خلونا نجلس نسولف شوي

بالمطعم بعد ما أكلت شوي وشربت عصير
يوسف : كيف تجهيزات العرس
شهد نزلت راسها : تمام
يوسف : ناقص عليك شي
شهد :لا الحمدلله كل شي اكتمل مابقى الا اشياء قليله
يوسف يشرب من عصيره : الحمدلله .. اذا أحتجتي اي شي كلميني
شهد : ماتقصر حبيبي .. عضت شفايفهآ ونزلت رآسها نفسها تدفن نفسهآ ولا تشوف هذي النظرات بعيونه غمضت عيونها حتى تتفادى تلاقي عيونهم .. حست بيده على كتفهآ وقرب منهآ اكثر
وقال لها بهمس صادق : ويش قلتي ؟
شهد بأحراج : ولا شي
يوسف يرفع رآسها وتلاقت عيونهم ونظرآت العاشق الولهان : عيديهآ ياشهد .. هالكلمه تروي العطش
شهد تحاول تبعد عنه : تأخرت لازم أرجع البيت
يوسف يلف يديه على خصرهآ ويقربهآ منه اكثر وحط خده على خدهآ : ليش الهروب ؟!.. مالك مفر مني
شهد تبعده عنها : يوسف مو وقته خلنا نرجع
يوسف يلف وجهها عليه وماصر يفصله عنها ولا شي : شهد بفهم شي وآحد ليش ماتبيني حبك لي ؟!
انصدمت من كلمته تعلقت نظرآتها فيه وعيونه تحكي لها حكاية عشق وحب أبديه توقفت كل أحاسيسهآ من سؤاله ضرب وجدآنها زلزآل هز قلبهآ
يوسف : سنه وأكثر مخطوبين ومملكين وماسمعتك بيوم قلتيهآ .." سكت شوي وبعدها قال بنبره ماعمرها سمعتها " .. شهد أنتي تحبيني زي ما أحبك ؟
لمع الدمع بعيونهآ معقوله مايفهم مشاعرهآ تجاهه حتى من عيونهآ اللي تفضحهآ اكثر من تعبيرهآ ... ما فهم انها تهوآه وتعشقه وتشتاق للقياه ... خانتهآ الكلمات وأنعقد لسآنها عن الكلام وفضلت صمتهآ على البوح
أستنكر سكوتهآ وعدم أجابتهآ وماشال عينه عن عينهآ أبدا ينتظر أجابتها بفارغ الصبر لكنه تفاجئ بأنها تنزل رآسهآ وتحاول تبعد عنه
دقـــــيـــــــقـــــــــه

دقــــــيــــقــــتـــــيـــــن

مرت وهو متجمد بمكانه ( يـــعـــنــي أنـــا ما أعني لــهـــآ شـــي ) .. هذي الأجابه اللي طرت بباله مالقى سوء هذا المبرر الوحيد اللي يبرر له سكوتهآ وكتمانهآ .. حبه لها مايهمها وعشقه لها أخر ماتحس فيه .. تفاجئ منهآ لما مسكت يده ورفعت رآسهآ له
وهي تقول بكل جرائه تملكها وتكسر كل قوآنينهآ حتى تثبت له ما يجهله : أنت ماتدري ويش تعني لقلبي .. أنت الدم اللي بعروقي والهواء اللي أتنفسه صعب القى كلمه توصف لك اللي بقلبي .. يوسف انـــا متــيــمه بحبك .. أفهمهآ أنا أحبك ...موووت أحبك
ضمهآ لصدره بكل قوته وبدون سابق انذار وباسهآ على خدها ورقبتهآ الف مره ماصدق أنها تنطق فيهآ حتى تأكد له جنونها وعشقهآ الغرامي له ... أخذ نفس طويل من أنفاسهآ حتى يروي ضمآ روحه وقلبها له .. تحسس بشرتهآ الناعمه وخده يلامس خدهآ ويده تحضن يدهآ مرت دقايق ودقايق وهو حاضنهآ لصدره ويبوسهآ بكل مكان
شهد تدفه ووجهآ أعلن حالة الثورآن واكتسى بلون الدم : خـــــلآص !!
يوسف يحضن وجههآ بين كفوفه وهو يهمس لها بصوت مجنون : ماتدرين ياشهد ويش مكانك بهالقلب أنــآ عـــآشقـــك ياروحي عاشقك .. ورجع باسهآ بقوه على شفايفهآ



بالمدرسه
عبير : هنادي هنادي تخيلي من شفت البارح بالسوق ؟
هنادي بحماس : مين ؟
عبير : توقعي ؟
هنادي : مالك معاذ .. محمد نور .. الشلهوب مين يالله ؟
عبير تبوس يدها : الله يرفع عنك .. واحد تعرفينه
هنادي فتحت عيونها على الأخير : أبوووي
عبير : اصكك كف عشان يصحيك ... بقول وامري لله مخك متنك اليوم
هنادي بترجي : قولي عبوره مين ؟
عبير : شفت ماجد ومعه بنت دخلو محل الساعات اللي كنا فيه وأشترى لها ساعه بألف ريال
هنادي : مشاء الله .. بس ماعرفتي مين ؟
عبير : كذا من عبايتها وغطاها توقعت انها خويته
هنادي فتحت عيونه وبصدمه : خويته !!.. متأكده انتي ؟
عبير : طبعا لا بس اسمعها تقول مجودي حرام عليك ويش ذا وتتغنج عليه كان ودي امسكها واطرحها ارضاً
هنادي : أأأخ راحت علي والا كان دليل ثالث امسكه عليه هالصايع الضايع
عبير بغمزه : هنوده ويش الطاري عيونك تلمع من سيرته
هنادي بنظرات ثاقبه : بسم الله لاتلمع ولاشي بس انتي تتوهمين
عبير تمسك يدها : لا اتوهم ولا حاجه شوفي وجهك يوم قلت لك معه بنت طيرتي عيونك فيني
هنادي وقفت معصبه ولفت بدون أي كلمه .. وصعقت في بنت تكرههآ موت
البنت : وجع فتحي عينك
هنادي : أسفه والله ماشفتك
البنت : الله لايحولنا وين مخبيه عيونك
هنادي بحده : قلنا أسفين لا اهفك كف اعدل فيه وجهك
البنت : صدق انك وقحه
هنادي : وقحه والا مو وقحه شي راجع لي انقلعي عني لاتوفي اللي مايسرك
عبير تسحب هنادي : تعالي هنوده ابقولك شي
هنادي تطالعها بأحتقار ولفت وبوت مسوع : ناس متخلفه
البنت : هذي هنادي أجل ..." ابتسمت بخبث ولئم غريب " .. والله وطحتي بين يدي

رجعت للبيت ودخلت المطبخ تجهز الغداء مع أختهآ
شوق : غريبه راجعه بدري اليوم
شهد : خلصت محاضراتي بدري وقلت اجي مالي مال العنا
شوق جلست على الطاوله تقطع السلطه وقالت بضيق : احس اليوم بيصير لي شي
شهد تجلس قبالها : اعوذ بالله لاتتفاولين الا بالخير
شوق نزلت عيونه وهي تركز على اللي بين يدها وبصوت حزين : امس ماجاني نوم لي يومين فيني قلق قلبي مقبوض خايفه بس مدري من ويش
شهد تحط يدها على يد شوق : هذآ من الشيطان انتي مؤمنه لازم تتعوذي من الشيطان .. ورجعت على ورى وقالت ... لايكون مشتاقه لفهد

طلعت تنهيده تلقائيه من صدرها وبصوت متهجد ودموع قاربت على الأنهمار : آآآه ليته يحس فيني .. جرحني جرح مايبرى ياشهد .. أصعب شي لما تشوفين زوجك يكون ملك لغيرك
شهد بتفاعل : وربي لو يوسف يفكر بغيري لا اقتله وانتحر بعده
شوق تغمز لها : بدري هذا وانتي مادخلتي عليه
شهد حمرت خدودها وقالت بحياء : انرعب لما اتذكر ان زواجي باقي عليه شهر احس قلبي بيوقف
شوق تضحك : لاتضيعي هذي الفرصه ترآها احلى لحظات العمر
شهد قربت وتحمست : حكيني عن أول ليلة مع فهد .. أيش قال لك وويش قلتي له .. كيف تقبلتي الوضع يعني ماخفتي من .... وسكتت
مرت الذكرى سريعه ببالها اول اسبوع بزوآجهم وهي تتذكر ويش اللي صار وعنادها له وكلامها اللي يقهره ويخليه غصب عنه يفور عليها .. وضحكت بهستريا
شهد بأستغراب : يوه ماقلت شي يضحك
شوق : تذكرت اول ليله جلست ابكي وانا خايفه ودخلت .. وسكتت
شهد عيونها تعلقت بأختها تنتظرها تكمل جملتها .. ولما طولت بردها قالت : وبعدين
شوق ابتسمت : قفلت باب الغرفه ونمت على السرير
شهد شهقت : وماقال شي ابد
شوق ماسكه نفسها لا تضحك : ايه
شهد : بس اتذكر لما جينا لك بالفندق كانت حالتك حاله
شوق ارتبكت : هاه ايه لما قمت ورآني شغلي
شهد مافهمت وقف عقلها وسرعة بديهتها وقالت بصدمه : ضربك ؟!
شوق فطست ضحك : ايه ضرب من نوع اخر ههههههههههههههههه
شهد حست بغبائها وسؤالها الغلط وحمر وجهها : خلاص فهمت بروح انسدح تعبانه
شوق : طيب اصحيك لما يوصلون البنات
شهد : زين ..

رجع بعد صلاة الظهر ودخل لقصره يبل ريقه بشي بارد يبرد عليه حرارة الشمس
جلس على الأريكه الجانبيه وأخذ كاسة عصير فرآوله ويقلب بالتلفزيون حتى يريح جسمه شوي من التعب ويقدر يتحمل مشوآر السفر .. سمع صوتهآ ورآه
رزآن : فهد حبيبي .. من متى جاي ؟
فهد يرجع يطالع التلفزيون : مالي عشر دقايق
جلست جنبه بعد ماطبعت بوسه على خده : وحشتني موت .. تغديت ؟!
فهد : لا مابي غداء
رزآن بدلع : أنا قلت لليزآ تسوي الغداء بعدين مابي أتغداء لحالي لازم تكون معي تفتح نفسي
فهد يأخذ أخر رشفه من العصير وبهدوء : شوي وبسافر ياروحي
رزآن بصدمه : مســآفر ؟!.. ويـــن ؟!
فهد بنظره حاده : مالك دخل
رزآن بزعل : يعني بتتركني بجده لحالي مايصير لو ابوي يدري بيزعل
فهد عصب : واذا زعل ماجبت خبره وبعدين اجلسي بالبيت مالك طلعه منه والحرس موجودين والخدم مافي خوف عشان تتحججين وانا يوم واحد ورآجع
رزآن : بس أطفش لحالي
فهد بحده : قلت يوم ماراح ينقص من عمرك .. " وقف وهو يتأففوطلع من الباب وهي تلحقه "
رزآن بترجي : فهد .. فــــهــــد
فهد بدون مايلف عليها : أنا مسافر ولاتفكيرين تكسرين كلمتي لانك بتندمين .. وركب سيارته اللي طلبهم يجهزونها له ومشى بأتجاهه المدينه

ببيت أبو مها العصر
جهزوآ قهوتهم كالعاده وأجتمعوآ عليهآ مع أبوهم ومها ورنيم (بنت مها ) ومشاري اللي ماتخلوآ منهم الجلسه أبدا
شهد تجلس ميشو بحضنها : ياميشو ياماما أح
ميشو اللي بدأ ينطق كلمات : ماما أبـــي
شهد تمسك يده : مافي قهوه
مها تضحك : شربيه شويه حرام عليك
شهد تبوسه : لا بعدين يتعود عليهآ
شوق تأخذه لحضنها : ياناس أحبه مووت هالميشو عذبني .. وباسته على خدوده المتورده
شهد : ترى اغار على ولدي
ابو مها : ان شاء الله اشوف عيالك ياشهد
شهد بزعل : ليش ميشو مو ولدي
ابو مها أبتسم لها بحنان : أكيــ.... طــــــــــــــــــــــــــن طـــــــــــــــــــــــن
هنادي بكسل : مين ثقيل الدم اللي جاي بعد الصلاة على طول
ابو مها يوقف : بروح أشوف مين .. جهزوآ القهوه
شوق : ان شاء الله ياعمي
وقف عند الباب وفتحه وأنصدم لما شاف فهد وآقف ورآه
ابو مها : ياهلا والله .. حياك حياك ياولدي أقلط
فهد يسلم عليه ويبوس راسه : الله يحيك ويبقيك ياعمي .. كيف حالك
ابو مها : بخير عساك بخير ... تفضل عيب توقف على الباب
فهد يتنحنح بصوت عالي : أحــــــــــــم .. يـــآولــــــــــــــد
كانت تشرب فنجان قهوتها ولما سمعت صوته شرقت بقهوتها
ريم تدقها على ظهرها : بسم الله عليك
شوق بجمود تملكهآ وبروده سرت بأطرآفهآ سرحت بخيالهآ وماحست بوجود خوآتهآ جنبهآ واذنها أنصمت عن أحاديثهم ... بدأ قلبهآ ينبض بسرعه ويرسل كهرباء تسري بجسمهآ من توآجده فجأه بعد فترة غيابه الطويله ... بعد ربع ساعه جاها عمها
ابو مها : قومي يبه زوجك يبي يشوف
شوق بأصرار : قول له يرجع من محل ماجاء ماله زوجه هنا
ابو مها بترجي : يابنتي ياشوق عشان خاطري قومي شوفيه اذا لي خاطر عندك
شوق توقف : عشان خاطرك ياعمي والا لو عشانه ماكان شافني
عمها يبتسم ويأخذ القهوه من مها : نستناك بالمجلس .. وطلع
شهد تدفها : روحي البسي عساك بتطلعين له كذا
شوق : وليش شكلي ويش فيه
مها تمسك يدها وتمشيها للغرفه : روحي البسي
شوق دخلت غرفتها ولبست تنوره جينز ضيقه وبلوزه فوشي كم قصير مفتوحه الصدر وبكسرات بسيطه تحت الصدر وخلت شعرها مرفوع وحطت روج فوشي بدرجة لبسها .. وأتجهت للمجلس وتحس ان قلبهآ يسبق خطواتها وقفت قبال الباب وتنفست بصعوبه ودقت الباب ودخلت
شوق : السلام عليكم .. نزل فنجان القهوه ووقف وعيونه تتأمل حلاهآ الزايد عن أول بكثير
فهد : وعليكم السلام
ابو مها يوقف : أخليكم على رآحتكم .. وطلع وقفل الباب ورآه مشت لجهته وجلست بعيد عنه
فهد : كيفك ؟
شوق : بخير ..
بعد سكوت دام دقايق قطعته بكلمتها : ليش متعب نفسك وجاي
فهد يرفع حاجبه وعيونه عليها : جاي أخذك معي
شوق بنفس النظره : ومين قال بأرجع معك هد بحده : أنا قلت بترجعين يعني بترجعين
شوق بعناد وبنفس نبرته الحاده : وأنا قلت لآ يعني لا
فهد يصبر نفسه وتمالك أعصابه حتى ما يزيد الطين بله : شوق بدون مقدمات ماراح ارجع لجده الا وأنتي معي ... وكل شروط بلبيهآ عدآ شرط انتي عارفته زين
شوق تلف عنه : وغير ذآ الشرط ماعندي
فهد يحاول يقنعها : أنتي انسانه ملتزمه وتعرفين ان من حقي اتزوج 4 وحرام اطلق وحده مالهآ ذنب
شوق تحط عينها بعينه وبنظرات ناريه : وحاط عينك على اربعه .. كملت والله
فهد يحاول يكتم ضحكته : طيب ويش قلتي
شوق : قلت لا .. انت جرحتني يافهد جرح مستحيل أنساه .. انت فتحت جروحي من اول وجديد وخليتني اعيش حكاية عذابي من البدآيه
خبت وجههآ بين يديهآ وبدت مسيرة بكاها الحاد .. قرب منهآ وجلس على ركبه وقابل وجهها ومسح دموعهآ اللي أتناثرت على خدهآ لكنهآ صدت وتمنعت عنه مرر يده على شعرها ومسح بحنان عليه لمسته هذي ماحستهآ الا مرتين هذي المره وبذكرى اليوم اللي زآد جروحها جروح .. رفع وجهها وغصب نظراتها تلاقي نظرآته فجأه طغت الذكرى على خيالاتهم
؛؛
؛؛

رجعت للفندق بعد زوآج ليان وفيصل مع سوآق ندى لأن فهد مرتبط بأشغال كثيره .. جلست تنتظره بقدر من الشوق والحنين الذي أعترى قلبهآ في تلك الليله .. لاينقص ليلتهآ سوى سيدهآ وسيد أحساسهآ رتبت كل شي للحظة وصوله .. شموع حمراء ولؤلؤيه ووبتلات الورد متناثره في أرجاء المكان .. ورآئحة الفل تسري بالأرجاء .. سمعت صوت الباب ورآها وبسرعه ألقت اخر نظره على نفسهآ قبل تقابله بفستانهآ اللي ماشافهآ فيه ... ابهرته أنوثتهآ الطاغيه وقوآمهآ المخصر وجمالها الرباني وخصلات شعرهآ المبعثره وأضافت رونق من الجمال لهآ ... شافت ملامحه المنهكه ونظرآته المتعبه .. أستقبلته بأبتسامه عذبه تشفي الأوجاع
أقل مايمكن وصفه عن شعوره هو الأنبهآر ماقد شفاها بحلتهآ قبل هذآ الوقت فستانهآ الأحمر الناري أشعل نيرآنه وأستهوآه مظهرهآ المغري .. قربت منه وبهمس سآحر
قآلت : أشتقتلك حبيبي .. وطبعت على خده بوسه كرقة همسه وعذوبة أنفاسهآ تجمد بمكآنه وتجمدت معه مشاعره وكلماته .. أنعقد لسانه عن نطق الكلمآت .. مسكت يده وجلسته على الكنبه اللي قريبه من الكرسي
ولفت يدهآ على خصره وحضنته وبسمتهآ مافارقت شفايفهآ همست بوضوح : ويش فيك ياعمري سآكت
فهد غمض عيونه وحضنها لصدره : مافيني الا كل خير " بعدهآ شوي عنه حتي يشوف عيونهآ " ويش هالحلا والزين .. لو دريت انك بتطلعين بالعرس كذآ كان خبيتك
شوق حمرت وجناتها من الخجل : عجبتك ؟!
فهد يقرب وجه من وجهآ : عاجبتني ونص محد يختلف على هالشي
شوق ضحكت بحياء : يآعمري عليك
فهد عقد حوآجبه وهو يتأمل المكان : على فكره ليش مكلفه على نفسك
شوق توقف وتتجه للدولاب تطلع بجامه له : لا كلفه ولاشي .. ويالله جهز نفسك عشان تبدل ملابسك
رآقبهآ بعيونه وهي تطلع له ملابسه ويشوف بسمتها على شفايفهآ ومايدري عن شعورهآ بقلبهآ

{شوق}
خآيفه ومتوتره عيوني فاضحتني قدآمه ونظرآته تربكني وتفقدني جرئتي .. ياربي ويش اسوي معه كيف أعترف له .. هذآ همي الوحيد اني اعترف بكل شي له وما أخلي أي حاجز بيننا .. بس بـــــس أخاف يصدني ولا يهمه كلامي ومشاعري ... وخوفي أكثر اني ما أعني له شي ... آآآه يارب كون بعوني ومدني بالقوه حتى أسوي اللي بخاطري ماعدت أستحمل اخبي أكثر من كذآ كافي معاناه وألم ..
لفت عليه وأكتست خدودهآ بالون الدم الساري بعروقهآ مدت له بجامته وعلى ثغرهآ بسمه تشفي المجروح .. قربت منه وهمست بذوق : تفضل
فهد بتعب : شوق جهزي لي كأسة مويه
شوق توقف : ابشر من عيوني ثوآني وتكون عندك .. ورآحت للمطبخ وجابت له طلبه ورجعت ولقته يلبس بلوزته .. نزلت رآسهآ بحياء
فهد أبتسم : علامك أستحيتي .. ترآني زوجك مو وآحد من الشارع
شوق حطت الكاسه على الطاوله وجلست على السرير وزآد توترهآ يحب يحرجهآ ويزيد ربكتهآ أكثر من اللازم حست بيده على كتفهآ وأنفاسه تقرب منهآ أكثر وحرارتهآ بدت ترتفع .. رفعت رآسهآ وبكل ماتملك من قوه قالت له : فهد .. أنــا بخاطري شي ودي أقوله لك
أخذ نفس طويل وبانت نظرات الهم بعيونه حضن وجهها بين كفوفه : قبل تقولين اللي بخاطري في شي لازم تعرفينه
عقدت حواجبهآ بستغراب واستنكار : خير ويش تبي تقول ؟
فهد وعينه عليهآ : انا " سكت ثوآني وبعدهآ نطق " خطبت رزآن بنت عمي
صُعقت من كلمته اللي حست بأنها ضربتهآ القاضيه ... تجمدت نظراتها وتعلقت فيه تنتظر انه ينفي كل الكلام اللي قاله .. نزف قلبهآ من جديد يندب حظهآ العاثر كل مابدت تفرح وتسعد بحياتها ينقلب الحال الى أسوء وأسوء ... خانتهآ دموعهآ وأصبحت مثل القتيله أمامه صمتهآ وهدوئهآ طاغي عليها وبدآخلها نيرآن تتأجج من القهر والألم .. وحكاوي من الجروح تروي قصة شتات مشاعرهآ ... بعدت عنه ونزلت يده عن كتفها ودموعها فقط من تجري على خدهآ الذي رُسم عليه مجرى دمعهآ الدآئم كأنه أشوآك تجرح وتبدد نعومته

نزل رآسه ماله وجه يحط عينه بعينها .. بعد دقائق طويله مرت على الهدوء المستكين قال : أنا أسف بس هذآ اللي صار
شوق صرخت عليه : طول عمرك أناني وماتترك حركاتك .. اذا انا مو مكفيتك تكلم من الأول شنو ذنبي انك تدمرني بدل المره ألف
فهد ببرود : انا أنجبرت على ذا الشي
شوق بأنهيار : انت تنجبر قول غير ذا الكلام اللي مأخوذ خيره .. انت قتلتني بحياتي مرآت ومرآت حتى بأحلى احلامي اللي كنت أنتظرهآ بشغف دمرتها لي " بكت بحرقه وصوت تحن عليه حتى الجمادآت " باليوم اللي قررت اعترف لك بحبي لك تجازيني بهذي الهديه .. هذآ اللي قدرك ربي عليه
فهد بصدمه : تــحــبــيــنــي ؟!!
شوق لفت عليه وعيونهآ حمراء من البكاء : أيه أحبك لكن عرفت الحين حظي .. عرفت انك ماتقل حقاره عن أحمد .. كل وآحد فيكم دمر جزء من كياني ومن قلبي ... أنتم حرآم تكونوآ بشر حرآآآم

{فهد }
حـــب .. شوق تحبني !!!.. لالا شكلي أحلم والا سامعهآ غلط مو معقوله تعترف لي بهذآ الأعتراف الخطير
أستوقفني كلامهآ اللي زآد النار حطب .. ماعدت أستحمل اسمعها تتكلم .. كلامها كله سكاكين تطعني
مابي أحس اني مجرم في حقهآ بس ليش كل ماحاولت اشطب هذي الكلمه تتكون لي من جديد لــــيــــش ؟!
ليش هي اللي تعاني وكله بسببي أنا ؟!... متى القى أجابات لهذي الاسئله متــى ؟
ليش أكره صوت بكاها اللي يحسسني أني قــــآآآتــــل ... آآآه خلاص رآسي بينفجر من التفكير كل شي يمشي عكس اللي ابيه حتى لو أن ظاهره أني ابيه

حط يده على راسه وصرخ بصوته الجبلي : أســكــتي مابي أسمع شي
نزلت يده عن أذنه وهي تبكي وتضربه على صدره : الغريب طول عمره غريب ... وأنت لك مكان بحياتي لكن أنا مالي مكان بحياتك ... وقفت ومشت للدولاب وهي تبكي بنحيب بعدهآ لفت عليه وصرخت ... أكرهـــك أكره كل شي فيك ... أكرهك لأنك تعذبني " وأخذت ملابسهآ وجريت على الحمام وأنتم بكرآمه حتى تبدلهآ "

؛؛
؛؛
فهد يهمس لهآ : شوق صار لك سنه وأنتي عند أهلك لا تعاندين أكثر
شوق تمسح دموعها بأطرراف اصابعها : ليش تبي ترجعني عشان تزيد عذابي
فهد عدل جلسته على الكنب : لا تخلطين الامور ببعض
شوق : ليش ما اخلطهآ ناسي انك متزوج علي وحده ما أطيقهآ
فهد بنظره حاده : انتي تدرين ليش تزوجتها لو بكيفي ماتزوجتها ابد
شوق : مسكين انت طفل وديع تنجبر على ابسط الأشياء
فهد رفع حاجبه ومسك يدهآ بقوه : شوق لاتقلبين الطاوله عليك ترى ماعاد فيني صبر
شوق تبعد يدهآ بقوه عنه : ولا أنا عندي صبر .. مليت من الصبر صبرت سنين من بعد ماخطفتني وصبرت على عشرتك المره اللي كنت أمني نفسي انها حلوه وصبرت على تجريحك لي .. وتقول انت ماعاد فيك صبر اصلا ماجربت الصبر وذقت المراره والظلم
فهد يتمالك نفسه عشان ما تفلت أعصابه ويخرب كل شي مخطط له : الحين قول ردك موافقه والا لا
شوق : اذا نفذت شروطي كلها افكر ارجع
فهد : ويش هي شروطك يامدام ؟
شوق بنظره قويه : مليونين دولار بحسابي .. وعماره هنا بالمدينه بأسمي
فهد : موافق .. في شي بعد
شوق : ايه تكتب القسم النسائي بشركتك بأسمي ... سكت طلبهآ الأخير صعب انه ينفذه لهآ لكن قام يسايرها
فهد : اوكي موافق .. تبين شي بعد
شوق : ما أرجع معك الا لما أشوف كل شي تنفذ واي طلب تأجله والا تلغيه ياليت ترسل ورقة طلاقي يكون أحسن
فهد حس انها حاصرته بكلامها لكنه رضخ اخير لها : طيب أسبوع بالكثير وكل شي يتنفذ
شوق : ايه تذكرت مدامتك الجديده تطيرها عني توديها ان شاء الله لجهنم الحمراء مايهمني بس ما أشوف وجهها نهائيا
فهد : لالا لحد هنا وبس قصري كبير ولازم تكونوا تحت عيني انتم الثنتين .. هذآ الشرط مرفوض
شوق عارضته : بس ... قاطعها بحدة كلامه
فهد : شوق طلباتك كلها بنفذها لو وآحد غيري كان طلقك لان بالأخير انتي الخسرانه .. بس انا ابي اعزك وماتكوني محتاجه لأحد .. فكري زين انه مو ضعف مني قبولي للشروط لا ياقلبي لشي أنا ابغاه وحاطه براسي
شوق توقف : أجل لا أشوفك جاي هنا الا لما تنفذ شروطي
فهد يوقف : مصيرك بترجعين لي رضيتي او أبيتي .. ومشى للباب وهي منقهره منه ومن كلامه اللي ينرفزهآ
شوق : مع السلامه وسكر الباب بطريقك .. طنشهآ ولا رد عليهآ وطلع

بالغرفه اللي كلهم مجتمعين فيها ..
شهد : بالله مها عدي علي رنومه بلعب معها شوي
مها ابتسمت لها وشالت بنتهآ ومشت بأتجاهه شهد وحطتها بحضنهأ ورفعت راسها : شهد انتبهي لها من ميشو ترى ملاحظه انه يحب يشد شعرها
شهد : وي بس يؤبر ألبي وعظامي وكلي خلي بنتك حقل تجارب له
مها وعينها على شهد وبصوت هامس قالت لها : الحقيني للغرفه ياحلوه
شهد عقدت حوآجبهآ بأستغراب : ليش
مها بحزم : بعدين تعرفين .. وسبقتهآ للغرفه ولحقتها بعد أجزاء من الثواني
شهد بخوف : ارعبتيني ويش صاير .. قفلت مها الباب وفتحت بلوزة شهد ومليت فمها بقهر
مها : طالعه مع مين هاه
شهد بخوف : هاه مو مع احد .. والله
مها : لاتحلفين ... بنت تراني اعرف حركات النص كم .. اعترفي
شهد : مها الله يخليك اسكتي لا يسمعك ابوي ويشرشحني
مها : تستاهلين .. وصرخت عليها .. بتعترفين والا اتصرف
شهد تجلسها على الكرسي وبترجي : مهاوي بقولك كل الحكايه بس اوعديني ماتقولي لأحد الله يوفقك
مها تهز رجلها بتوتر : شهيد رفعتي ضغطي تكلمي وخلصيني قلبي ماعاد يستحمل اكثر
شهد تفرك يدها ببعض : يوسف
مها وعيونها شوي وتطلع من مكانها : شنو ؟.. يوسفوه .. وين شفتيه
شهد خافت من مها وجلست قبالها على السرير : خلاص بقولك كل شي اووف ماصارت كأني مسويه جريمه

بغرفة التلفزيون
سمر : شفتوا بكره بنروح المزرعه سمعت عمي يقول لشوق ومها
هنادي تنزل الكتاب من يدها : أشوى نغير جو عن البيت والكتمه
سحر : والله انا عندي مذاكره مقدر اروح بجلس
رغد : حتى انا صح نفسي اروح بس مقدر
ريم : بسم الله عليكم ترى الكتاب مايفارق يديكم طنشوآ ولو شوي
رغد : لا ياروحي مقدر حنا طب مو زيكم فلته
هنادي ترمي كتابها : اخص يا أنشتاين ونيوتن .. سمعتم انكم بتخترعون الذره .. هيه ترى ماعليكم غير تحفظون وتطبقون كل شي مكتشف ومخترع منذ قديم الأزل
رغد ترمي المخده عليها : اقول اكرمينا بسكوتك .. ويش يدريك لو احنا اللي نصير عالمات
هنادي : طآآآآآخ طيخ طوووخ .. هيه ترى نبي بيتنا لا يطيح السقف علينا
سحر انقهرت : ليش مستهينه فينا على الأقل اثبتنا جدارتنا واننا نستحق الطب مو زي بعض ناس حتى التاريخ ينسآه
هنادي تحط رجل على رجل : تشوفون بكره اذا ماصار الكل يحكي وتحاكى فيني وانتم على الرصيف .. الايام بيننا
سمر تضحك على هنادي ورفعتها لحواجبها بغرور : مافي شي مستحيل على رب العالمين
رغد : الا وين شهد أختفت فجأه
هنادي : سمعت مها تقولها تعالي للغرفه ابيك اكيد بينهم شي
رغد ما ارتاحت من كلام هنادي ماعلقت لانها ناويه تسأل شهد من أول
دخلت عليهم شوق وعيونها متورمه شوي : وين مها
سمر : مع شهد بالغرفه .. كنتِ تبكين شوقه
شوق بأرتباك : لا بس دخل بعيني غبار
رغد بغمزه : علينا ياقميل .. اكيد مشتاقه للكمخه زوجك
شوق بتأفف : انتم ليش تعشقون اللقافه .. ماشفت احد بلقافتكم
ريم : يالطيف علام الناس معصبه
رغد تغمز لها : مشكله الحريم اذا رآحوا عن ازوآجهم .. بعرف اذا يحبونهم ليش يتركونهم
شوق انقهرت منها : تجربين الزواج وكمان راح تجربين ان تصير عليك ضره بشوف ويش تسوين
رغد : اعوذ بالله اصلا انا مابي اتزوج بريح راسي من الحين
سحر تقفل الكتاب اللي بيدها : الرجال فطرتهم الخيانه يعني مايفرق عندهم الوفاء والخيانه كلها واحد بقاموسهم
شوق تركتهم ورجعت لغرفتها حتى ماتسمع كلام يعور قلبها أكثر .. واستسلمت للسجادتها ومصحفهآ

مها وقفت معصبه : انتي كيف ترضين على نفسك تسوين كذا
شهد : عادي هذا زوجي شرعاً
مها مسكتها مع يدها بقوه : زوجك ما اختلفنا لما تصيرون ببيت واحد سوي اللي تبين لكن هذي الفتره انسي ماحد يضمن نفسه
شهد : بس ماصار شي
مها مقهوره من شهد وتصرفاتها الطايشه : بسرعه دقي عليه بكلمه
شهد بخوف : ويش بتقولين له ... لالا تكفين مهاوي لاتكلمينه والله ما اعودها
مها بحزم : عند خياريت ياتخليني اكلمه او اقول لأبوي وهو يتصرف
شهد : لالاواللي يسلمك ادق عليه بس عمي لايدري عن شي
مها : يالله دقي بسرعه .. اخذت جوالها واتصلت على رقمه
أول ماشاف أسمهآ على الشاشه بدأ قلبه ينبض بسرعه ماتعود عليها الا بوجودها جنبه
يوسف : هلا وغلا بالغاليه
شهد بصوت باكي : هلا فيك
يوسف خاف من نبرتها : شهد علامك ؟
شهد بتردد : يوسف .. مها تبي تكلمك
يوسف : مها اختك الكبيره ؟
شهد : ايه .. خذهآ معك .. سحبت من الجوال بنظرات ناريه وبصوت حاد قالت
مها : سلام
يوسف : وعليكم السلام
مها : اسمع يا يوسف .. شهد زوجتك ما اختلفنا بس انكم تطلعون مع بعض بدون علمنا هذآ مو من عداتنا والا من الاصول
يوسف : بس هي زوجتي عادي وكل المخطوبين يطلعون مع بعض ماسوينا شي حرام
مها : والله هذولك بكيفهم اختنا نخاف عليها لما تاخذها لبيتك مالنا كلام عليكم وبعدين باقي شهر منت قادر تصبر
يوسف : والمطلوب الحين .؟
مها : مافي مكالمات ليوم زواجكم ولا حتى شوفه
يوسف بأعتراض : لالا ظلم
مها : والله انتم متهورين مره .. وبعدين انا بستر عليكم لكن لو شفتك انت والا هي تلعبون من وراي والله لا اقول لأبوي واضن العادات لازم نحترمها
يوسف بأستسلام : طيب بس ابي اكلمها الحين
مها : اخر مكالمه يكون بمعلومك .. وماراح تسمع صوتها ليوم زواجكم .. ومدت الجوال لشهد وطلعت

:::
:::
:::
 



سمعت صوت جرس الباب وأتجهت له فتحته وماحصلت أحد ولقت أغراض على الباب نفس الحركه تتكرر من سنه وماهي عارفه من ورآها وبأوقات مختلفه حتى ما تقدر تبحث ورى هالشخص الغريب
فاتن بأستغراب : مين اللي يسوي كذآ .. آآآخ بس لو أدري .. دخلت الأغراض للمطبخ وجهزت عشاهآ وجلست على التلفزيون تونس روحهآ فيه ملت من الوحده نفسهآ بأحد يملي عليهآ حياتهآ أخذت جوالها دقت على شهد
شهد : هلا فتونه
فاتن : هلا فيك .. كيفك وكيف عريسك
شهد : كويسين انتي اخبارك اليوم ماشفتك
فاتن : ماداومت عندي off
شهد : ويش تسوين ؟ مبين انك طفشانه
فاتن : والله أكل شيبس وببسي واتفرج على فلم مرعب
شهد : هههههههه فايقه انتي مرره
فاتن : شهد فاكره الحركه اللي حكيتك عنها اللي القى اغراض على الباب
شهد : ايوه ويش فيها
فاتن : حتى الشهر هذي صارت توي مرتبه الأغراض .. من تتوقعين ؟!
شهد تفكر : امممم مدري بس يمكن فاعل خير ويعرف انك وحيده
فاتن : والله صرت اخاف انام لحالي .. كل الحاره يعرفون اني بنت بالبيت لحالي اخاف على نفسي مره
شهد : لالا ان شاء الله ماراح يصير الا كل خير وماتدرين يمكن تتزوجين
فاتن ضحكة بسخريه : هههه اتزوج ؟! مين بيتزوج وحده اخوها مجرم و.. و..
شهد : خلي أملك بالله كبير لسى الناس فيهآ خير
فاتن : شهد مليت انا مرره نفسي اجيب احد يسكن معي ماني متعوده على هالحال
شهد : والله لو اني مكانك استانس لاحسيب ولا رقيب تعالي شوفي خواتي مغثه .. طلبات ومهاوشات على الفاضي والمليان .. حتى على الحمام الله يكرمك يتهاوشون مين تدخل قبل .. مالك ومال وجع الراس
فاتن : هههههههههههههه الظاهر واصله معك للحلقوم
شهد : قلتيها ... بس الحمدلله شهر واروح مع سوسي حبيبي
فاتن : ياحركات وصرنا نتدلع ...الله يتمم عليكم بخير
شهد من قلبها : أمين يارب وعقبال ما أزفك لعريسك
فاتن : هههههههه اذا واحد من عيالك بأستنى العمر كله
شهد : ههههههههههههه يخرب بيتك بيجيك اللي احسن منهم
فاتن : الله كريم .. يالله حياتي طولت معك اتركك تكلمي اشغالك باي
شهد : بايوو


:::
:::
:::



بآلرياض
تذكرت بنت أختها اللي أشتاقت لهآ كثير وحست بفقدآنها والفراغ اللي تركته بقلب ندى من بعد زوآجها .. ارسلت لهآ مسج .. وبعد دقائق وصلهآ الرد


[ وٍينڪْ.. ؟
تعبتُ { آتبعَ‘ عُيوٍوٍوٍن آلنـَـَـًآس~
.....آدَوّرْ بينهـآ ع'ـَينڪْ
ليشّ غآإأيب عَنْ ع‘ـيوٍنيّ..!
وٍديّ آفهمْ وٍشش خطآي؟!
طيّب ~
آلدنياْ [ بدوٍنيّ ]
نفسهآ آلدنيآإ | معآي؟
حزنت عليهآ وعلى حالتها وبثوآني قررت تتصل عليهآ
ليان : هلا وغلا ندآوي
ندى : هلا بك ليون .. شخبارك ؟
ليان : الحمدلله ماشيه .. أنتي أخبارك وكيف دراستك
ندى : تمام .. بشريني كيفك بعد الزوآج صايره مختفيه وماتجيننا
ليان سكتت شوي بعدهآ ردت : مقدر اترك البيت وأطلع تعرفين الترتيب والتنظيف مايخلص
ندى : الله يكون بعونك أجل انا بجيك مشتاقه لك موت
ليان أستحت تأجلها : طيب استناك
بعد ساعه وصلت لشقه ليان ودقت الباب تأخرت بفتح الباب ودقت مره ثانيه وفتح لها فيصل
ندى خافت منه عيونه كلها شر ونظراته لها أستحقار سالته : وين ليان
فيصل ترك الباب ومشى لداخل البيت ومارد عليهآ ... ارتفع ضغطها من حركته غروره واستحقاره للناس شي عادي تعودوا عليه .. دخلت وسكرت الباب وراها وهمست : ليان وينك .. ماحصلت رد دخلت المجلس وجلست تنتظرها بعد دقايق جاتها
ليان : تو مانور البيت
ندى : منور بأصحابه ياقلبي تعالي اجلسي مشتاقه لسوالفنا موت
ليان : حتى انا والله .. دانا وينها مالها حس
ندى متفاجئه من شكل ليان اللي متغير كثير السوآد تحت عيونه والحزن باين عليهآ لكنها تجامل وماتوضح ... حست انها ماهي مرتاحه أبدا مع فيصل شردت تفكر بحالتها اللي شتان بين ليان القديمه وليان في اللحظه هذي ... الأنكسار والعذاب بأين من نظرت عيونها نفسهأ تشيل عنها عنها شوي من همومها
ليان تمسك يد ندى : ندآوي وين سرحتي ؟
ندى صحت على لمست يدها : هاه لا معك بس كنت افكر باللي طلبت امي اجيبه نسيت طلبها
ليان : ماقلتي دانا كيف حالها؟
ندى : حالها يسرك مشغوله بدراستها
ليان : ايووه فقدتها من زمان ما أتصلت ولا ارسلت مسج
ندى : اكيد مشغوله
لفت ليان لجهه الثانيه وبعدت شعرها القصير عن خدها بتلقائيه .. شهقت ندى بعد ماشافت أثر لكدمه بوجهها
ندى وعيونها شوي وتطلع من مكانها : ليان ويش ذآ اللي بخدك
ليان ارتبكت : ولاشي شكلها حساسيه
ندى تبعد شعر ليان بيدها وتلمس مكان الكدمه اللي لونها مايل للأحمر والبنفسجي : تكذبين علي على بالك ما اعرف اكيد الكلب زوجك ماد يده عليك
ليان وقفت وجريت تسكر الباب وبدت تبكي : ندى بليز اسكتي لا يسمعك والله غير يقلب البيت عليك
ندى توقف بقهرومعصبه : الحقير الواطي ابن الشوارع بعد ماعزيناه ورزيناه يعذبك .. صدق انه مو رجال
ليان تهديها : ندى تكفين عشاني اسكتي
ندى تجلس وتجلس ليان جنبها : قولي كل شي من الآول الى الأخير شكل حياتك معه عذاب
ليان ضمة ندى وبكت بحضنها : اكرهه نفسي أتطلق تعقدت منه ... مخليني زي الشغاله عنده تعبت تعبت حيل
ندى تمسح علي ظهرها : الله يكسر يده ويشلها اذا مدها مره ثانيه عليك ابن اللذين صدق ماعنده دم ولا يحس
ليان تبعد عن ندى ودموعها على خدها : طفشت منه كل يوم ضرب ضرب شوه لي جسمي
ندى : وانتي غبيه متحمله وساكته خلاص ياختي ارميه ورى ظهرك مافي شي بالغصب ارجعي عند اهلك
ليان خبت وجهها بين يديها : اروح من نار فيصل لنار أهلي .. تبينهم يقولون شوفي اللي بعتي نفسك له ويش سوى فيك والا عشان يتشمتون فيني .. انا غلطت ودفعت الثمن أضعاف من سنه ساكته ومستعده اتحمل ولا أحد يذكرني بالماضي
ندى : وفيصل بتصبرين على أذاه اكيد كل دقيقه يذكرك باللي سويتيه ؟
ليان بكت بحرقه وطولت بالبكاء .. أخذتها ندى بحضنها وتحاول تهديها وتخفف عنها شوي لكنها مستمره بالبكاء اللي مايفيدها
ندى : قومي خذي اغراضك وتعالي لبيتنا محد بيقولك شي
ليان رفعت راسها وجهها اتورم من البكاء : مستحيل ..أنـــا أنـــــ...
ندى : انتي ويش تكلمي ؟
ليان نزلت راسها : حـــــآآآآمـــــل
ندى وقفت من الصدمه وصرخت : ويش !!.. حــــــآآآمـــــــــــــل
ليان : ايه حامل صار لي شهرين او ثلاث
ندى بصدمه : وماقلتي لأمك ولا لزوجك
ليان : لا ماقلت لأحد غيرك .. ولا أبي اقول عشان يضربني ويموت ولده وافتك
ندى : حرام عليك الطفل ماله ذنب ليش يدفع ثمن شي ماسواه
ليان قالت بصوت باكي حاد : مو دفعها غيره يعني ويش اختلف
سمعت صوته : لــــــــيــــآآن .. تعالي شوي
وقفت وأستئذنت من ندى وغسلت وجهها قبل تروح له .. أتجهت للصاله : هلا فيصل ويش بغيت
فيصل : متى بتروح خالتك ذي
ليان : ليش .. توها جايه عيب اقولها روحي
فيصل : ماقلت اطرديها
ليان انقهرت منه مزآجه يعكر كل شي : أجل ويش تبي
فيصل : جوعان ابي عشاء
ليان : العشاء شوي ويخلص اصبر شوي
فيصل : طيب طيب روحي شوفي خالتك اووف .. رجعت للمجلس وشافت ندى تجهز نفسها
ليان : وين بدري ؟
ندى : اتصلت امي لازم ارجع .. ليونه فكري زين واتخذي قرار وتأكدي كلنا معك حتى لو غلطتي
ليان : يصير خير حبيبتي
ندى : ولاتخلي زوجك الواطي يمد يده عليك قولي له انك حامل يمكن يتغير
ليان تفكر : مدرري خليني افكر
ندى تبوسها : اشوفك على خير .. مع السلامه
ليان : مع السلامه
:::
:::
بـجــده
بعد ماوصل من المدينه دخل قصره المظلم .. كل شي ساكن والهدوء طاغي
فهد : ليزا ... ليزا
ليزا : يس سير وت ؟
فهد : وين مدام رزان
ليزا : مدام رزان في نوم تعبان
فهد بتأفف : ويش فيها تعبانه
ليزا : ما أدري ؟ .. تركها وطلع لغرفته فتح الباب وشافها جالسه على لاب توبها .. انتبهت لوجوده وقفلت الاب بسرعه وراحت له
رزان : الحمدلله على سلامتك
فهد : الله يسلمك
رزان تتخصر : مارجعت القديمه
فهد بنظره قويه : رزان انتبهي لكلماتك .. وتراني تعبان مالي خلق اتكلم
رزان : ياسلام بس لاجيت البيت تعبان لكن يوم تروح للمدينه مافيها تعب
فهد بتافف : لاحول ولاقوة الا بالله رزان اتقي شري وخليني انام
رزان : فهد اذا بترجعها بكيفك لكن تسكن معي لا والف لا
فهد : مو بكيفك البيت بيتي وراح تعيشون فيه ثنتينكم
رزان بزعل : ياربي منك
اخذ بجامته وغير ملابسه ونام .. جات جنبه تحاول تتقرب منه
رزان : فهودي حبيبي .. ترى مو قصدي بس انا أحبك وما اقدر اشوف وحده تشاركني فيك
فهد يفتح عيونه : طيب انا مقدر هالشي كلكم زوجاتي على عيني وعلى راسي وتحبوني واحبكم بس مابي مشاكل سامعه يارزان
باسته على خده وبصوت مدلع : ابشر ماطلبت شي اهم شي راحتك ياعمري
فهد يلف على الجهه الثانيه : تصبحين على خير
رزان : وانت من أهل الخير

بالمدينه
مها : شوقه اذا بترجعين له ارجعي واكسبي قلبه
شوق : ماني متخيله اني بشوف وجهها بنفس البيت ولا بعد زوجته وربي مقدر اتحمل
مها تقرب منها : شوق انتي تحبينه رغم اللي سوآه فيك تحبينه لا تخلي هالعتبه حاجز بينكم
شوق دمعت عيونها : انا مقدر اشوفه معها وربي احس قلبي يتقطع
مها : شوفي أنا مو متزوج علي بس سكير ونكير ويش ابي فيه خليه يولي بس انتي فهد عاقل وله هيبه ومركز اكسبيه لصفك وصدقيني بيعوضك
شوق تعلقت عيونها بمها : اي تعويض .. بيعوضني عن دموعي اللي ذرفتها بسببه والا بيعوضني عن الالم النفسي اللي عانيه والا والا .. اشياء كثيره أذاني فيها فهد
مها : انتي قلتي له شروطك واكيد بينفذهآ .. بعدين فكري فيهآ هو مو خسران بالعكس انتي الخسرانه
شوق : قلتيها خسرانه بالاول وبالاخير ليش اتعب نفسي .. بعدين هو تزوج علي برضاه
مها عصبت : لسى تقول برضاه ماتفهمين ان عمه أحرجه وأعطاه رزان عطيه
شوق : ولو انا اعرفه زين مايهمه شي لكن هو يبيها لو مايبيها ماكان وافق خصوصا ان كلهم يدرون انه ماينغصب على شي
مها : طيب اذا نفذ شروطك بترجعين له
شوق بكره : ايه برجع بس وربي اللي خلقني لا أخلي رزآنوه تنجن انا اوريها
مها : شوق كبري عقلك خليك العاقله
شوق توقف : يصير خير بروح أشوف العشاء

:::
:::

بعد أسبوع من أحداثنا
أندق الباب وفتحته مها وأنصدمت يوم شافت وجهه .. رجعت الباب بسرعه تبي تقفله لكنه مسكه بقوه
بندر : مها ابي أكلمك
مها : الكلام انتهى بيننا ويش جايبك
بندر : مها أنا تبت والله تبت
مها بحده قالت له : قلتها لي قبل نتزوج وطلعت كذآب ومستحيل تترك أطباعك ياخسارة حبي لك
بندر : مها صلي على محمد وخلينا نتكلم
مها تكتف يديها : اللهم صلي وسلم على نبينا محمد .. وقلت لك كلام مافي انسى والحين مضطره أسكر الباب
بندر بترجي : كيف أثبت لك صدق هالمره
مها : بندر انا عفتك خلاص ماعدت ابيك
بندر : وبنتنا .. ويش ذنبها
مها : بنتي بربيهآ احسن تربيه ما ابيها تنصدم بحقيقة ابوها
بندر : مهاوي فكري زين فكري بحبنا حرام يروح سنين وانا انتظرك وانتي تنتظريني وتزوجنا بدون علم اهلنا وبالأخير تكون هذي نهايتنا
مها : انت اللي اجبرتني اختار هذي النهايه
بندر : يامها للمره الألف اقولك اني تبت والله العظيم الله يشهد علي
مها : تبت .. تركت الخمر وأصحاب السوء ... وصرت رضي بأمك واهلك ولا صرت تمد يدك على زوجتك قولي كل ذي تبت منها ؟
بندر : الله يشهد علي اني تبت ارحميني وخلينا نرجع لبعض انا بدونك ما اعيش
مها ترد الباب اكثر : روح مابي اشوفك بعد اليوم ماعاد لك مكان بقلبي وكلامك خله مع ابوي احسن
وسكرت الباب بوجهه ورجعت ودمعه متمرده نزلت على خدها ما انتبهت لها الا شهد اللي سمعت اللي دار بينهم
شهد بحنيه : مهاوي قلبو .. ليش كنتِ جافه معه
مها تمسح دمعتها بسرعه : احسن يستاهل اكثر من كذا خليه يصحى ويحس بنفسه
شهد قربت منها : مها اذا تحبينه سامحيه اعطيه فرصه وحده حرام الولد شاريك
مها بسخريه : شاريني .. نسيتي يوم جيتكم لما كنت بين الحيا والموت .. جاي اخر الليل سكران وطاح فيني ضرب .. كل شي اتحمله الا انه يكون سكير ما اتحمل
شهد : مهاوي خلي فرحتنا تكمل برجعتك انتي لزوجك ورجعة شوق لزوجها
مها : شوق امرها بسيط زعلانه انه تزوج عليها .. لكن انا لا شي كبير اللي صار حتى امه ماسلمت من شره كيف تبيني استئمن نفسي مع واحد زيه
شهد : اعطيه فرصه ويش بتخسري
مها تغير الموضوع : رنومه وينها ؟!

بغرفه ثانيه من البيت
ريم : أنا مشتاقه لك اكثر ياروحي
سيف : ماني متخيل اننا بعد اسبوعين بنكون مع بعض ولطول العمر
ريم بحياء : صار الوقت قريب
سيف :لا والله بعيد
ريم : بالعكس احس قريب مره مايمديني اسوي شي
سيف : ههههه لا يمديك ابيك تصيرين احلى من شهد
ريم : خخخ ترى اعزها مثل اختي واكثر
سيف : هههههههه امزح معك على طول صدقتي
ريم : ابيك تكون احلى واطلق من يوسف
سيف : ترى اعزه مثل اخوي واكثر
ريم : هههههههه تدقني هين ياسيووف
سيف : حشاك
دخلت سحر وشافتها تكلم الجوال : ريومه بسك مكالمات ترى زواجك قريب
ريم : سمعت سيف سحوره ويش تقول
سيف يمثل العصبيه : قولي لها ياما تقول خير او تسكت
ريم : هههههه ياويلك لو تسمعك تهاوش
دخلت عليه كوثر : سيف ابيك توديني اشتري لي ساعه
سيف : طيب بكره اوديك
كوثر انقهرت : اترك الجوال وكلمني شوي
سيف تنرفز منها ويأشر لها بعصبيه : ريومتي بقفل الحين توصين شي حبيبتي
ريم : سلامتك حبيبي انتبه لنفسك
سيف : وانتي بعد .. مع السلامه .. وقفل الخط وصرخ .. انتي ماتعرفين تتكلمين بذوق كأنك تتأمرين علي
كوثر تتخصر وتقلده : ريومتي توصين ... مالت عليك وعليها الشرهه علي اللي جايه اطلبك منت كفو أحد يطلبك .. مسكها مع يدها ولفها بقوه
سيف يتكلم بصوت متأجج : أنا صبرت عليك بما فيه الكفايه .. لازمك تربيه من جديد .. وأعطاها كف بكل قوته
طاحت على الكرسي اللي ورآها متفاجئه من اخوها اللي مد يده عليها
كوثر بحقد : تمد يدك علي
سيف يشدها مع شعرها : واكسر لك راسك عشان تعرفين مع مين تتكلمين
كوثر تبعده عنها بقوه وتهرب منه لغرفتها وقبالها ابوها وشافها تبكي
ابو سيف : كوثر علامك ؟.. ماردت عليه وسكرت باب غرفتها بأقوى ماتملك
ابو سيف بصوت عالي : سيف ياسيف تعالي ابيك .. طلع لأبوه
سيف : هلا يبه امرني
ابو سيف : علامها اختك طلعت تبكي
نزل راسه وهو يقول : ضربتها
ابوه بحده : وليش ؟
سيف : قهرتني ترفع صوتها علي وضربتها
ابوه سكت : أجل تستاهل


ببيت ابو رياض
رياض : يبه سمعة ان فهد بيرجع زوجته شوق
ابو رياض : الحمدلله البنت طيبه ومافي زيها تستاهل كل خير
ندى بأنفعال : اصلا فهد غبي يتزوج عليها وربي انها اطلق واحسن مليون مره من رزان
اعطاها ابوه نظره خلتها تغص بعصيرها وندمت انها تكلمت قدآمه
ابو رياض بصوت حاد : رزان بنت عمك ومايصير تقولين عنها كذا
ندى بتمرد : لا تستاهل يبه حط نفسك بمحل شوق ويش بتسوي انتم كذا الرجال ماتحسون وقلوبكم حديد وشوق دين واخلاق وجمال مانقصها شي
هزاع عقد حواجبه بأستغراب : ليش تدافعين عنها كذآ ؟
ندى : لاني أحبها واعزها وما ارضى عليها انت لو تعرفها بتحبها قلبها ابيض مو زي بعض الناس قلبهم كله حقد وحسد أعوذ بالله
ابو رياض : وانتي ليش تقولين كذا ياندى ؟
ندى : يبه لاتسوي نفسك مو فاهم انت اكثر واحد عارف ان اعمامي يكرهون فهد ولايطيقون خصوصي ابو رزان بتقنعني انه حبه بيوم وليله هذي من سابع المستحيلات
رياض صرخ عليها : عيب عليك أستحي كيف تقولين عن أعمامك كذا
ندى ردت عليه : ليش عيب ؟ عشان اقول الصدق .. المشكله انكم شايفين كل شي واضح وضوح الشمس وتتعيمون
ابو رياض : يابنت قومي لغرفتك الظاهر انك مصخنه
ندى انقهرت : مافيني الا العافيه بس اتمنى تعرفون اعمامي على حقيقتهم بس اضن انكم زيهم ماتختلفون عنهم بكرهكم لفهد اللي اخونا من لحمنا ودمنا
وقف ابوها وضرب بيديه على طاولة الطعام وصرخ : ندى انقلعي عن وجهي
وقفت مفزوعه من صرخت ابوها وراحت جري لغرفتها بعد ماتعثرت بالدرج شوي لكنها وقفت بسرعه وهي تشوف نظرات ابوها الحارقه لها

بــجــده
بعد ماوصلت من المطار أتجهت لقصر زوجهــآ اللي أستقبلها ورآفقها بمسيرة رجعتها
فهد : نورتي جده برجعتك
شوق : شكرا على لاباقتك وذوقك
فهد : بعدك زعلانه
شوق طالعته بنظره مافهمها : غريبه انك تسأل نفس السؤال
فهد : شوق ابيك تتقبلين الوضع انكم ببيت واحد اوكي
شوق : اوكي دام الشي ذا يريحك ماعندي مانع
فهد : طول عمرك عاقله ورزينه
وصلوآ للبيت وهي تدعي بدآخلها انها ماتشوفهآ عشان ما تزيد النار في جوفهآ نزلت من السياره وهي تتأمل القصر الكبير والشاهق اللي أشتاقت له وأشتاقت لحريتهآ فيه .. طلعت أول الدرجات ووصلت عند الباب .. فتح لهآ الباب وقال : تفضلي
شوق نزلت غطاها وطرحتها : زآد فضلك ..ودخلت وقابلتها ليزا اللي سلمت عليها بحراره
ليزا : مبروك ماما مبروك
شوق تضحك : الله يبارك فيك ليزا
ليزا : بيت مافي كويس انت في روح
شوق : ياقلبي عليك .. ان شاء الله ما أروح مره ثانيه .. سمعت صوت ورفعت راسها لمصدره وشافتها وآقفه بنص الدرج الحلزوني وحاطه يدها على خصرها
رزان : أهلا وسهلا
شوق بدون نفس : أهلين فيك
رزآن : مبروك رجعتك لبيتك
شوق تميل فمها بقهر : الله يبارك فيك
رزان : تصدقين عاد فرحة مره يوم قال فهد بيرجعك على الأقل اتونس بدل الجلسه بالحالي
شوق : صدق والله توي دريت .. وماعليش ياقلبي بطلع غرفتي تعبانه من السفر ..

{فــهــد }

هههههههههههههه وبدت حركات الحريم ويش يفكني الحين منهم آآه بس حاس أن دوآمه من المشاكل بتصير وكله بسبب غيرة زوجاتي من بعض ... بس انا لابد افرض شخصيتي عليهن حتى مايتمردن وتنقلب حياتي لجحيم .. رآح امشيكن ياشوق انتي ورزآن على الصراط المستقيم واخليكم تنسون شي اسمه حريه .. كل وحده أخذت كفايتها من الحريه جاء الوقت اللي يلبون فيه اللي أبي ...
مسكت شوق يده وهي تمشي للدرج : أكيد بتنام عندي حبيبي لأنك مشتاق لي
رزآن تقاطعها والشرار بعيونها : بــــســ...
فهد طالع رزان بنظره قويه الجمتها عن الكلام وطلع بسكوت مع شوق اللي مشت قبله لغرفتهم

أول مادخلت غرفتهم اللي أشتاقت لهآ قالت له : الحمدلله انك جيت ولا رحت معهآ
فهد يجلس على الكنبه : ليش في شي ينتظرني
شوق رفعت حاجبها : طبعا لا انت مره وآثق بزياده
فهد يحط رجل على رجل : اجل تبيني تحفه بالغرفه عندك
لفت عنه وهي ترتب ملابسهآ بالدولاب : ولله مدري لسى ماقررت
فهد وقف : انا بروح مكتبي .. طلع وتركها تكمل شغلهآ لقى رزآن جالسه بالصاله تتفرج على tv
رزان وقفت اول ماشافته : بدري طالع من عندها
فهد بتأفف : ويش يهمك فيه اذا طلعت والا جلست
رزآن بنظره : فهودي خلاص نام عندي الليله جت على الليله هذي يعني
فهد يقلب عيونه وعصب : أنا لله وان اليه رآجعون ماتفهمين انتي
رزآن تتخصر : يعني اشوفه ترجع وتأخذك مني وأجلس ساكته لا والله تحلم الست شوق
فهد طنشها ونزل ومارد على كلامها اللي نرفزه ودخل مكتبه

أما عندها مابعد ماخلصت من ترتيب اغراضهآ حست بالجوع غيرت ملابسها وتعطرت وطلعت وشافتها جالسه بالصاله ... نزلت مع الدرج وأتجهت للمطبخ
شوق : ليزا سوي لي شي خفيف
ليزا : اوكي مدام
شوق : انا بطلع غرفتي جيبيه لي هناك
ليزا : اوكِ
رجعت طلعت الدرج وشافتها ترمقها بنظرات غريبه انقهرت من نظراتها اللي تدل على الأستحقار
رزأن : ليش ماتسولفي والا ماحنا عاجبينك
شوق : انا طبعي ماحب اتكلم كثير مو ثرثاره زي بعض الناس
رزان تقلب عيونها وتميل فمها : الجلسه بالبيت ممله حتى لو كان قصر واصحابه مملين
شوق اعطتها نظره استحقار : والله اللي داخلين البيت برغبتهم مايحسونه ممل بس اللي داخلينه مغصوبين يحسونه كذا
رزان عصبت ونظرات ناريه : ويش تقصدين حضرة جنابك
شوق تحط رجل على رجل وببرود قاتل : اللي فهمتيه حبيبتي .. ومشت لغرفتها بعد ماحست بالانتصار عليها وانها قدرت على تعصيبها
رزآن ( صدق انها حقيره تدقني بالهرج هين ياشوق انا ورآك والزمن طويل ان ماجننتك وخليتك تندمين انك رجعتي هنا ماكون بنت ابوي )

بالمدينه
دخلت الغرفه اللي كلهم جالسين فيها ويسولفون عن زوآج ريم وشهد اللي حيكون بليله وحده
ريم : خلاص واخير انتهيت من كل شي مابقى الا المسكه
شهد تمدد رجولها وجلس ميشو بحضنها : انا زعلانه
مها : ليش زعلانه ؟
شهد بحزن : ميشو مين بيهتم فيه وربي راح اشتاق له ماقدر على بعده عني
هنادي : انا بهتم فيه من بعدك لاتخافي عليه
مها : لاتشيلي هم ميشو بعيوننا
سحر شوي وتبكي : يعني لو وحده تتزوج يمكن بس ثنتيم والله صعبه البيت بيفضى علينا
ريم نزلت دموعها : سحوره انتي اكثر وحده راح افقدها
سحر ضمتها وصاروا يبكون : ريوم لا تتركينا والله مقدر انام وانتي مو معي بنفس الغرفه
رغد تمسح دموعها : والدب شهد مين بينام بسريرها عندي
شهد وقفت وراحت للغرفه وقفلت الباب على نفسها
هنادي ترفع يدها : يارب زوجني عشان يبكون علي ..دنيا حظوظ شهد وريم نبكي عليهم والله دنيا مالها امان
شد مشاري شعر هنادي اللي طول ماقصته زي العاده
هنادي : هيه ياوآآد لاتشد " وبغمزه " كأنه عرف اني بسب امه وقام يدآفع
مها : هههههههههههه يقلع ابليسك ياهنوده .. ويش رايك تأخذي بنتي
هنادي تتربع على الارض وتجلس رنيم ومشاري بحضنها : تصدقون بفتح لي حضانه اترزق من وراها
ريم تمسح دموعها : يابرودك ياهنادي حنا نبكي وانتي تنكتين
هنادي : اجل تبيني اخسر دموع ويصدع راسي عشانك انتي وشهد
رغد تضربهأ بعلبه المناديل : وجع جاملي على الأقل
هنادي : انا مابكيت الا على شوق وغيرها مستحيل ابكي عليه
مها تضربها على راسها : وانا مابكيتي علي
هنادي تفكر : ابكي اذا رجعتي لبندر غيرها لا ماراح ابكي ابدا
مها تغير وجهها : خلاص مابيك تبكين علي
رغد توقف : بروح اشوف شهد

:::
:::

بعد يومين
نزلت من غرفتها تبي تجهز الفطور لها ولزوجهآ كانت بغرفه الطعام لأنفتح الباب الزجاجي ودخلت رزآن لابسه بجامه سبورت جايه من الغرفه اللي سوتها مخصوص لها ( غرفه رياضه )
رزان : صباح الخير
شوق : صباح النور
رزان تشوف السفره : مشاء الله ليزا وميري شادين الهمه
شوق ابتسمت لها : تفضلي افطري
رزان : لا بروح اخذ شور وابدل ملابسي وانزل افطر
شوق : طيب على بال نكمل السفره
رزان : عن اذنك .. وطلعت للغرفه جري سمعت صوت وراها ولفت شافته يسحب له كرسي ويجلس
شوق : صباح الخير
فهد : صباح النور .. من متى صحيتي
شوق : من ساعتين
فهد : مشاء الله رغم انك تاخرتي بالنوم
شوق جلست جنبه وصبت له كأسة عصير : شبعت نوم وصحيت
فهد : غريبه من رجعتك صايره ماتنامي الا ساعات قليله
شوق : قلقانه على خواتي مدري كيف بيجهزون لزوآجهم لحالهم مها مشغوله بمدرستها ونفسها وبنتها
فهد : اذا تبين خميس وجمعه تروحين لهم ماعندي مانع تشوفين امورهم
شوق بفرحه : جد فهد بتخليني اروح
فهد بجديه : ايه مو خوآتك حرام بيحتاجونك في اشياء كثيره
شوق باسته على خده : الله لايحرمني منك
فهد ضحك : هذا كله عشان قلت روحي لأخوآتك
شوق بغمزه : ايه عشانهم
فهد يوقف : طيب انا طلع للشركه الحين تبين شي
شوق وقفت ومشت معه لحد الباب : ابد سلامتك حبيبي بس بترجع على الغداء
فهد : ان شاء الله .. باسهآ على جبينهآ ومشى لسيارته
رجعت تكمل فطورهآ وبعد دقائق جات رزان
رزان : وين فهد ؟
شوق : راح الشركه
رزان : يووه أكيد ما أفطر زي عادته
شوق تبي تقهرها : ومين قالك مايفطر توه جلس وافطر معي ورآح
رزآن ولعت من حركتهآ وردت : بالعافيه على قلبه مطرح مايسري يمري
شوق : أشوفك متجهزه ولابسه عباتك وين طالعه ؟
رزان : بروح عند وححده من صحباتي نتمشى تجي معي
شوق : لا مشكوره ماحب أطلع الصباح من البيت
رزآن : برآحتك انا طالعه بااي
شوق : باااي

:::
:::
:::

بالجامعه كانت جالسه مع ريماس تكلمها عن تجهيزاتها للزوآج
ريماس : طيب ويش رايك نروح اليوم انا وانتي وريم نأخذ لفه بمحلات الورد
شهد : اوكِ بقول لعمي وارد لك خبر
ريماس : ما اظن يرفض
شهد : لا ما اتوقع بس لازم اخذ رائيه بذآ الشي .. دق جوالها وشافت رقمه أشتاقت له كثير وماتبي تكلمه لأقتناعها بكلام مها اللي غير افكارها .. ترددت ترد عليه او تطنش
ريماس تضحك : الحب بلوى .. ردي عليه محد بيدري عنك
شهد : الوو
يوسف : صباح الورد
شهد : صباح الجوري .. كيفك ؟
يوسف : ماني بخير من يوم تسلطت بنت عمك علينا
شهد : ههههههههههههه حرام عليك وربي مهاوي قلبها طيب وكلامها كله صح
يوسف : بفهم ويش خصها فينا وربي انها قاهرتني ياشهد اسبوعين ما اكلمك وربي ظلم
شهد حمر وجهها : يالطيف ترى ماحكمت عليك بالأعدام .. بعدين انا بعرف انت بتشتاق لي والا بس كلام فاضي
يوسف : وعندك شك ... احس اختك ذي سوت لك غسيل مخ
شهد : ههههههههههه طيب ليش متصل ؟
يوسف يصرخ : لالالا ابصم بالعشرين الغسل جاب مفعوله الحين تقولين ليش متصل لا شهد عقلك جرى له شي
شهد : هههههههه صراحه مره تكسر الخاطر.. تحمل باقي اسبوع
يوسف : اسبوع ويش يصبرني انا
شهد تجرئت وقالت : اني بكون معك طول العمر
يوسف : لالا شكلي بقدم الموعد ... مايبي لها كلام ذي
شهد : طيب بتفق معك ماتكلمني الى يوم الزوآج
يوسف : لا تكفين بعيد مره
شهد : الاسبوع الجاي يادوب اجهز نفسي ماراح تقدر تكلمني
يوسف بتافف : يعني كذا كذا مقدر اكلمك امري لله موافق
شهد : اوكي الحين عندي محاضره
يوسف : احسك دافوره والله
شهد : بسم الله علي اذكر الله
يوسف : تفوو تفووو عليك
شهد : وووووع الله يقرفك
يوسف : هههههههههه مو خايفه على نفسك
شهد : يالله طولت بااي
يوسف : باي
ريماس ميته ضحك عليها : ليش صرفتيه تونا نقول حب وماحب
شهد : شوفي العيال لاتعطينهم وجه ابي اخذ حريتي خلاص بودع الحريه
ريماس : والله احسه يحبك ويموت فيك
شهد : حتى انا بس احيان اطفش نفسي اتضارب معه اسوي مشاكل كنوع من التغير
ريماس وعيونها قدامها : لالا ويش التفكير الأجرامي هذا مشاكل يالطيف
شهد تضحك : انا ماحب الروتين مره لازم اجدد كل شي حتى لو فيه مشاكل
ريماس : الله يصبرك يايوسف ويكون بعونك
شهد تسحبها : قومي وبلا تريقه بروح اشتري شي بارد مع الجو الحار هذا
ريماس توقف : طيب امشي حتى انا احتريت مره
 


بآلمدرسه
لينا تتأمل ريم وملاحظه بعض الأشياء اللي اتغيرت فيها : ريومه ماقدر اتخيل انك البنت الصغنونه الدلوعه النعومه بتتزوجين اخر الأسبوع
ريم أستحت : ليش ويش ناقصني ما اتزوج
لينا : مدري مابيك تتزوجين
ريم تدقها : يعني حلال عليك تتزوجين وانا لا
لينا : انا وانتي بنتزوج ونكون أسره احس لسى فينا طفوله
ريم : نفس الشي احس فيه بس ايش اقول هذي سنة الحياه
لينا تشد شعرها : افرحي بتصيري عروسه قبلي أأخ يالقهر
ريم : ههههههههههه طيب شاركينا فرحتنا ونير ثلاث عرايس
لينا : لالا زوزي حبيبي بسوي لي فح كل الناس يتحاكوا عنه مو زي زوجك الله لايبلانا
ريم تمثل العصبيه وتعفس وجهها : هيه ليونه ما اسمح لك تجاوزتي الخطوط الحمراء
لينا تمد لسانه : وكم الغرامه ههههههههههه
ريم تدفها : دق انك مرجوجه
لينا : وانتي ما تقلي عني رجه بس بعد عوامل التعريه والزواج بتسوين نفسك حرمه
ريم : اكره كلمة حرمه لاتقولي حرمه

بعد أسبوع يوم زوآج ريم وشهد
بغرفة رغد وشهد
رغد : سمر تعالي ساعديني شيلي فستان شهد ومسكتهآ عشان نرسل جلالي فيهآ للقاعه
سحر : انا نزلت أغراض ريم خلاص باقي أغراض شهد
سمر : يالله اسبقيني رغد وانا الحقك
بالقاعه
مها : كل شي جاهز بس ننتظر ريم وشهد وريماس
شوق : هالبنت أصيله الله يرزقها باللي يسعدهآ
رغد : أمين يارب .. بروح أشوف فاتن ارسلت لي مسج تقول عند الباب
سحر : بروح معك
شوق تجلس على الكرسي : تصدقين مها ماني مرتاحه بالمره
مها : افا ليش ؟
شوق : لقيت شهد كاتبه كلام بدفتر مذكرآتها عن ميشو مافهمت قصدهآ
مها بأستغراب : تدرين هي شايله همه بس رآح تنسى مع الأيام ورغد وانا مابنقصر
شوق : هي متعلقه فيه مره
مها : أكيد يوسف رآح ينسيهآ ... قآطعهم صوت جوآل شوق
شوق : هلا شهوده وينكم
شهد : قريبين من القاعه جهزي لي مويه بارده ميت من الحر
شوق : أبشري من عيوني ..
مها : وينهم
شوق : قريبين من القاعه أفتحي الباب الخلفي عشان يدخلون منه
مها : أن شاء الله ميك آبهم حلو مو ثقيل مره خصوصا ريم
شوق تدفها : أفتحي فستان ريم من الكيس عشان تلبس على طول

بعد داقيق من وصولهم مع ريماس ومساعده فاتن ورغد لهم أنتهوآ من كل شي
شهد بخوف : كيف شكلي خربتني الكوآفيره حسبي الله عليها
فاتن : وربي مخليتك ملكه جمال
ريم شوي وتبكي : مهآوي انا خايفه لاتتركيني
مها تضمها : لآتخافي ياحبيبتي انا معاك مستحيل أتركك
سمعوآ صوت دق قوي على الباب ودخلت حرمه عجوز
الجده : سلام يابنات
الكل بأستغراب : وعليكمم السلام
الجده : وين زوجآت عيال بناتي بكحل عيوني بشوفتهم
شوق ومها كاتمين ضحتهم وردت ريماس : تفضلي ياخالتي هذي شهد وهذي ريم
الجده : مين زوجة حبيب قلبي سيف
مها تبوس رآس الجده وتقرب من ريم : هذي ريم زوجة سيف
الجده طالعتها بتفحص وسلمت عليها : الف مبروك يابنتي منه المال ومنك العيال الله يرزقكم الذريه الصالحه
ريم تبوس يدها : أمين ياجدتي
الجده تطالع بشهد : وهذي زوجه يوسف
شهد بحياء : أيه أنا
الجده تبوسها : الله يحفظك ويحميكم يارب
شوق : تفضلي ياخالتي استريحي
الجده : لا والله يابنيتي بطلع اشوف المعازيم مع بناتي
شوق : برآحتك
فاتن تهمس لشهد : شكلها طيوبه بس ملقوفه
شهد تضحك : شكلهآ كذآ بس حبيتها من قلبي
ريم تدق شهد : لا تغتابين بليلة عمرك
شهد : ما أغتبت مدحت اووف حتى اليوم جالسه لي على الكلمه
ريم تغمز لها : من الخوف والله
ريماس : شوق وين فستآآني بدخل ألبس
شوق : شوفيه على الطاوله اللي ورآك
مها : يالله استريحوآ انتم يالعرايس .. وبعدين كل وحده شهد روحي الغرفه الثانيه
شهد ترجع طرحتها على ورى : طيب بروح بس ساعدوني الفستان ثقيل
شوق سلمت عليها وباستها : مبروك حبيبتي ان شاء الله افرح بعيالك
شهد : امين
سمعوآ أصوآت من خلف الباب وبعدهــآ دخلت كوثر ومعها ساميه الي تحاول تمنعهآ
 


البارت السابع والعشرون


تدري وش ناتج غيابك ؟
زادت بـ قلبي الهموم !
[الفَرَح ].. عنِّي مسافر
وحزني ضيفي كل يوم
صرت أسأل
صرت " ضايع "
حلم هذا أو حقيقه ؟!
كنت شاري وإنت / بايع
به مثل هـ الضيق ضيقه ؟!
عطني من وقتك / دقايق
شوف وش فيني
و روح !
يا حبيبي حيل ضايق
حس مرَّه بـ الجروح
يعني جرحي ما يهمِّك ..!؟
وعادي عندك لو [ أضيق ]
إنسى إنَّ إسمك .. حبيبي
صير لي عون وصديق



سمعوآ أصوآت من خلف الباب وبعدهــآ دخلت كوثر ومعها ساميه الي تحاول تمنعهآ
سآميه : كوثر لاتفشلينا ويش تبين فيهن قلعتهم
كوثر بقهر وسخريه: بسلم على شهد مو صديقتي
ساميه : كوثر خلاص وربي لو تدري جدتي غير تسمعنا كلام حنا بغنى عنه
كوثر تدف الباب وتدخل
: السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
فاتن بنبرة حاده : خير داخله بدون أحم ولا دستور
كوثر تتخصر : فاتنوه لاتقربي مني خليك بحالك
ريماس أنقهرت منها : خير ويش تبين ياكوثر
كوثر بغرور : بشوف شهد وأسلم عليهآ
شهد مليت فمهآ ماتبي تسلم عليها لكن جاملتها : هلا كوثر .. قربت منهآ كوثر وسلمت عليها
كوثر بدون نفس : مبروك
شهد : الله يبارك فيك عقبالك
سآميه دخلت من بعدهآ ووقفت تطالع ريم وشهد بنظرآت أستحقار
ساميه : كوثر تعالي ابيك
شهد أنقهرت ورفعت صوتها : أأوف نآآس ترفع الضغط على ويش شايفين نفسهم
طنشتهآ كوثر وهي تتوعد بدآخله ريم وعيونها كلها شرار وقهر .. وساميه لاتقل عنها حال
طالعوآ وسكروآ الباب ورآهم
ريماس تأخذ فستانها : صدق ناس حقنقر
فاتن : كوثر مره متغيره
رغد تأشر لفاتن : أنا بطلع للقاعه برى
دق جوال شوق وردت : هلا فهد
فهد : شوق ترى رزآن توها دخلت أستقبليهآ ترى ماتعرف أحد
شوق : أبشر الحين بطلع لها .. مع السلامه .. قفلت الخط ورآحت لجهة الأستقبال
شافتها وآقفه عند المرايا تزبط شكلهآ بفستانها القصير لفوق الركبه
شوق بابتسامه : هلا وغلا برزآن ..
رزآن لفت لها وسلمت عليها : هلا فيك حبيبتي .. الف مبروك زوآج خواتك
شوق : الله يبارك بأيامك يارب .. الحمدلله على سلامتك
رزآن : الله يسلمك .. أقول شوق توي شفت بنت يبكون عسى ماشر
شوق عقدت حواجبه : من اللي يبكي
رزآن : والله معرف بس باين في شي كبير أنفجعت خفت أحد ميت
شوق ضحكت : لا ان شاء الله مافي الا كل خير .. تعالي اعرفك على خوآتي
رزآن تأخذ شنطتها وقربت من شوق وهي تتأمل القاعه اللي عجبتها : شكل الفرح حلو
شوق : ايه تفرجي بأفراح أهل الحجاز
رزان تهمس لها : سمعت ان افراحك خطيره والحين بشوف بعيني
شوق : بس أذا ماعجبك لا تسبين
رزآن : افا عليك خليني اشوف بالأول وبعدين أحكم
جآت هنادي تتمخطر تبي تقهر أهل سيف ومسكت يد عبير صديقتهآ الصدوق ووقفت قبالهم
هنادي : عبورتي تعالي نجلس نسولف من زمان ماحشيت وفي وجيه لابد نعلق عليهآ
عبير تشبك يدهآ بيد هنادي : تعالي هنوده أحس اني أنكتمت خلينآ نطلع
هنادي تهف بيدهآ : أبي أوكسجين أحس بيغمى علي وين رآح الآكسجين
عبير طلعت عيونهآ قدآم وهي متقنه جيده للفلم اللي يسونه : بسم الله عليك حسبي الله على من كان السبب .. تعالي هنآ الجو كله ثاني أكسيد كربون أعوذ بالله شفطوآ الأوكسجين
هنادي تغمض عيونها : أبي هوآء ابي هوآء
جت شوق ورآهم تضحك : بنت انتي وهي ويش تسوون
هنادي بأرتباك : لا بس اقولهآ صدري يوجعني
شوق بخوف : يعورك مره
هنادي ترقع : لالا بس مين القمر اللي معآك
شوق بأبتسامتها المعهوده : هذي رزآن .. وهذي هنادي بنت عمي يارزآن
رزآت تسلم عليها : كيفك هنادي شخبارك
هنادي : بخير عساك بخير دآمني بزوآج فأنا عال العال
رزآن تضحك عليها : عقبال ما أحضر زوآجك
هنادي ترفع يدها : أمين يارب وقريب أن شاء الله
شوق تضربهآ : يابنت أستحي عيب عليك
رزآن : يابنت خليهآ تضمن مستقبلهآ .. الحين الرجال قليل
شوق تمشي : تعالي اعرفك مهاوي
رزآن بفضول : اللي أسمع فيهآ وماقد شفتهآ من قبل
شوق تأشر لمهآ عشان تجي لجهتهم : ايه هذي مهآآوي

بجهه ثانيه من القاعه
كآنت جالسه لحالهآ تندب حظهآ اللي ماوقف يوم بصفهآ ... حبهآ ضاع قدآم عينهآ
شافتهآ سآميه لوحدهآ ماحبت تثقل عليهآ بأسئلتهآ وخلتهآ لحالهآ عشان ترتآح

{ســآمــيــه }
آآخ ياقلبي من أشوف كوثر تبكي أتذكر حالي وأضطر أبلع الغصه ... وأكتمهآ بروحي وما أخرجهآ لبرى .. كنت أحبه ومستعد أسوي المستحيل من شانه أتغير كلي لو يبي عشان خاطره لكن للأسف أتضح أني أتوهم حبه لي وأهتمامه وبالأصل مافكر فيني ...أكتشفت هالشي متأخر كثير بعد ماتعلق قلبي فيه وصار همي الوحيد حبه ورضآه شفت اللي أختارها تكون شريكه حيآته طول العمر .. شفت اللي يحبهآ ويبيهآ وحفى من شآنهآ .. كرهتها من قلبي نفسي تموت ويذوق الحسره بقلبه ولايتهنى معها يوم وآحد احسدهآ عليه وعلى حياتها معه لأني ياما تمنيت أكون بمكآنها ..يوسف حلم طفولتي وصباي ماكنت افكر الا فيه ... لكن هذي هي الأقدار تغير كل شي ماتجي على أهوآئنا .. قلبي ويش حاله الحين ؟!.. آآآه بس الله يهنيك يايوسف مع اللي اخترتها رغم اني ما اقدر اخون قلبي وانسآك هذي أمنيتي الحين اني انساك لكن مـــــســــتـــحـــيــل ... انا خسرتك والى الأبد .. نزلت دمعه مسحتها بسرعه وحبست سيل الدموع اللي استعد للسيلآن وتمآلكت نفسهى وتحكمت بقوآها .. شافت شكلها بالمرايا قبل تمشي للكوشه وزبطت كحلها وروجهآ ومشت بثقتهآ المعتاده

كآنوآ جالسين بصفين متقابلين صف فيه أهل العروسه وصف لأهل العريس .. وكآنت الحرب حآميه بينهم بشكل ملحوظ .. أخوآت ريم وشهد شآدين نفسهم ومتحملين ضغط اخوآت سيف وخالاتهم وأخوت يوسف عدآ غدير اللي معهم وبصفهم
مها تقرص هنادي وتهمس بأذنهآ هي وهديل اللي ماتقل شر عنها : وربي لو اشوف حركات بايخه مايصير لهم خير
هديل بصوتهآ العالي : ماتشوفين حركآتهم كأننا اعدآهم مو أنسابهم
هنادي تتخصر : شوفي رآفعين خشومهم على ويش ياربي لك الحمد لا جمال ولا شي يفتح النفس
شوق : اوووش عيب عليكم فضحتونا ماتعرفين تتكلمي بصوت وآطي
هنادي بتمرد : لا ما اعرف وربي لا ادق خشومهم المتكبرات
حنين بترجي : الله يسعدكم اسكتوآ لو امي تسمعنا قسم لا تورينا الشغل
مها بتهديد : قد أعُذر من أنذر
هديل تصرفها : طيب بنسكت اووف
ريماس تضحك : رغد اختك هنادي شرانيه مره
رغد بقهر : ماتشوفين حركاتهم صدق ناس تافهه
فاتن مقهوره زيهم : اقول ويش رايكم نوريهم الشغل احس اني حقدت عليهم
هنادي : ايه ايه موافقه خليك معي فتونه
فاتن تدقها : افا عليك انا بصفك بس متى الهجوم
جآآت سآميه وورآهآ كوثر وجلسوآ مع بنات أعمامهم وخآلآتهم
ضحى بغرور : شوفي القرويات كيف يطالعونك
سآميه بنفس الغرور : مع نفسهم خليهم
فجر : اقول بنات خلونآ نرقص طفشت أنا
وبدوآ يرقصون ويصفقون ويصارخون وبدت أجوآء الوناسه والفرحه تخييم على الكل وطبعآ ماتخلوآ من مناوشآت خفيفه بين البنات
غدير تسحب هنادي : قومي ارقصي معي
هنادي : لالا انا ما اقوم الا بطلب خاص
غدير : افا عليك ويش تبين أغنيه اخلي المطربه تغنيهآ
هنادي تفكر : امممم ابي شي حماسي يرقص
غدير : بأطلب لعبدالمجيد عبدالله مرتاح أوكي
هنادي : يس يس .. رآحت غدير وطلبت الأغنيه وبدوآ يرقصون عليهآ بآلأضافه لبعض المعازيم

بغرفه ريم
شوق تسآعد شهد وترفع فستآنهآ عشان تروح غرفتها للتصوير وتقابل يوسف
شهد بدت ترجف وضيقة عيونها بخوف : شوق أنا خايفه مرره
شوق تمشيهآ : مافي شي يخوف .. وبدت تقرأ عليهآ وتحصنهآ من جديد وتحاول تهديهآ
بعد ما دخلوآ الغرفه المخصصه لشهد وشافتهآ مرتبه وكل شي متخذ وضعه الصحيح
شهد تأكد على شوق : مو تنسين جيبي ميشو بتصور معه أوكي
شوق : قبل يجي يوسف اجيبه عشان تأخذ لك صوره حلوه معه
شهد حست برآحه : تمآآم .. الا اقول شوق لاتتروحين خليك معي وربي متوتره
شوق تجلسهآ على الكرسي وتعدل فستآنهآ وطرحتهآ : ياعمري ليش تتوترين هذي أحلى ليلة بعمرك حاولي تستغلي كل لحظة فيهآ وعيشي جوك بالفستآن الأبيض
شهد أرتاحت أكثر من كلام شوق اللي خفف عنها الكثير من التوتر : كلامك كله صح
شوق بآستها على جبينهآ : أحد قالك طالعه قمر
شهد حمرة خدودهآ : انتي بس
شوق تغمز لهآ : بطلع اشوف الأوضاع ورآجعه لك حبي

بآلكوشه
سآميه تكشر بوجه هنادي اللي ردت عليها : فتحي عيونك زين لا اعميهآ لك
ساميه : احلفي بس روحي عني ياهبله
هنادي مشت لهآ وضطت على رجلها بقوه اللي خلتها تصرخ منها : انتبهي لكلامك لا اوريك الشغل على بالك خايفه منك
ساميه : صدق انك همجيه
هنادي : تكفين يالارقوزه .. هجدينا بس لا اسوي بوجهك الشين خريطة العالم الآسلامي
عبير ميته ضحك وتهمس لحنين : متأثره بالجغرافيا
ساميه : روحي عني يا هبله
هنادي تتريق عليها : مسكينه حافظه كم كلمه وجايه تقولها لي .. صرآحه حزنتيني .. ورآحت عنها
عبير : عجبتيني مرره ياقمرهم كلهم
هنادي تلف حول نفسهآ : مو أهبل بالله عليكم
<<~ كآنت لابسه فستآن فوشي سآتان قصير تحت الركبه بشوي منفوش على خفيف ومآسك على صدرهآ بتطريز من تحت الصدر ولابسه سلسال ناعم على رقبتهآ وملفلفه كامل شعرهآ ورافعته بطريقه بارزه جمال وجههآ وملامحهآ الناعمه
رغد تصفر : تجنني يابعد عمري
هنادي ترجع شعرها ورآ ظهرها : كلي حلى وه بس فديتني

بغرفه شهد بعد ما أتصورت صوره فرديه ومع مشاري وشوق آن الأوآن ان يوسف يدخل لهآ ويبدأ مشوآر حياتهم من هذي اللحظه .. كانت شوق وغدير عندهآ وطبعا شوق لابسه عبايتهآ عشان يدخل يوسف
غدير تبي تغير جو التوتر عن شهد : هاه مستعده للأنطلاق
شهد برجفه وآضحه وبحياء مسيطر عليهآ : ايوه
غدير : 3 2 1 تحمي زين على بال ما اعطيه الضوء الأخضر .. ودقت عليه عشان يدخل الغرفه بعد مافتحت الباب له .. دخل بمشلحه الأسود وبآن طوله الفارع
يوسف منزل رآسه وبصوته الرجولي : أحم أحم ياولد
غدير : حيآك ياعريسنا المكان خالي
يوسف رفع راسه وشاف غدير وشوق جنبهآ بحجابهأ : السلام عليكم
الكل : وعليكم السلام
غدير كانت حابسه دمعتها وهي تشوف أخوها بكشخته وأناقه اللي تأسر القلب وفرحته بليلة عمره ضمته بقوه وقال : مبروك الف مبروك ياحبيب اختك
يوسف أبتسم على كلامها وحركاتها اللي ماتوقعها منها خصوصا انها دآيم تخبي حبها له وغلاته بقلبها : الله يبارك فيك ياحبيبتي
غدير تهمس له : اشبكني مع وآحد من المعازيم وزوجني عشان تفتك من خشتي
يوس ف ضحك : ابشري ماطلبتي شي .. لف رآسه لجهتهآ وهو متلهف لشوفة أميرته السآكنه أضلاع قلبه .. شآف الحياء والخدود المكتسيه بلون الورد مشى له وكل خطوه يخطيهآ ينبض قلبه الف مره .. أرتبك من شوفتهآ بأبهى حله وشكل أسر قلبه وتفكيره ماقدر يشيل عينه عنهآ وقفت خطآه وسرت كهربآء سريعه بعروقه من قربه الشديد منهآ .. رجع لطبيعته وحاول يتدآرك نفسه وقال لهآ : الف مبروك ياقلبي .. وطبع بوسه على جبينهآ مارفعت رآسهآ وزآدت ربكتهآ وحيآها خصوصا بتوآجد شوق وغدير .. ماقدرت ترد الا بصوت قريب للهمس الخافت
شهد : الله يبارك فيك .. مسك يدهآ ولفهآ على ذرآعه وعلى شفآيفه أبتسامة رضآ وأخيرآ أصبحت ملك له وحده وتوج حبه المخفي بين حنايا أضلاعه لهآ .. رفعت رآسهآ بتردد وهمست لأختهآ حتى تعدل لهآ الطرحه من الخلف تبي تغيير أي شي يحسسهآ بالحرج
همس بأذنهآ : عسى مانحرم من طلتك .. طآحت مسكة الورد من يدهآ
شوق بخوف : بسم الله عليك .. شهد ويش فيك
شهد بدت ترجف : لا ولا شي بس ارفعيهآ
يوسف أبتسم : تعبت من الوقفه تجين نجلس
شهد هزت رآسهآ بدون ماتطالع بوجهه ومعدل الحياء وآصل لأقصى أرتفاع عندهآ
شوق تمسك غدير وهم يتوجهون لبرى الغرفه عشآن يتركونهم على رآحتهم قبل تجي المصوره وتبدأ بشغلهآ
شوق : عن أذنكم شوي
غدير ترفع حوآجبهآ : نخليكم تروقون شويآت .. قرصتهآ شوق وطلعوآ مع بعض
شوق تنزل الطرحه : حرام عليك ليش أحرجتيهم
غدير : اختك شكلهآ ماتدري ويش نقول أخوي اعرفه أجرئ منه مافيه
شوق : خلينآ نوقف شوي نستنى المصوره
غدير : أجل بروح أكلم امي عشان اقولها ان يوسف دخل عند عروسته

بجهه ثانيه من القاعه
كآنت ترقص وفرحآنه مع أخوآتها وصديقآتها ... نزلت من الكوشه ومشت على الممر متجهه لمكآن الأستقبال وأنتبهت لبنت حآفظه ملآمحهآ وشكت فيهآ نزلت من الدرج وأتجهت لهآ ولمآ قربت من الطاوله اللي جالسه عليهآ لفت عليهآ البنت اللي حست فيهآ
نوره بصدمه : رغــد
رغد بصدمه لاتقل عن صدمة نوره أبتسمت لهآ وسلمت عليهآ وعلى أمهآ وقالت بصوت رآخي شوي : كيفكم عسآكم بخير
أم عبدالله : الحمدلله يابنتي بخير .. انتي طمنيني عنك ويش مسويه
رغد : الحمدلله ماشيه بحياتي
نوره بنظره اعجاب برغد : ويش هالزين الله يحفظك
رغد استحت : عيونك الحلوين ياعسل انتي .. الا ماقلتي لي تعرفين اهل الزواج
نوره : ايه يوسف كان صديق عبدالله وامه عزمتنا وامي قالت لازم نحضر
رغد تجمدت ملامحهآ شوي من مر اسمه على سمعهآ : آهــآ
نوره : وانتي تعرفيهم
رغد ببسمه : ايوه بنت عمي زوجة يوسف واختي زوجه سيف
ام عبدالله : مشاء الله مبروك يابنتي وعقبالك مع اللي يهنيك
رغد من ورى قلبها : امين وعقبال نوره .. اعذروني مضطره اروح اشوف أختي
ام عبدالله : تفضلي يابنتي الله معك
مشت بسرعه من عندهم ورآحت لجهة دورآت المياه وأنتم بكرآمه .. قفلت على نفسهآ الباب ودمعهآ بدأ يخونهآ تحاول تتمالك نفسهآ لكن ماقدرت كل شي يذكرهآ فيه بدأت وخزآت خفيفه حست فيهآ .. مسحت دموعهآ وعدلت ميك أبهــآ ورجعت للكوشه وباين عليهآ الضيق
بالكوشه
هنادي توقف : اقول عبوره بتمشين معي للمرايا بعدل خشتي
عبير : ياجعلني فدآء خشتك .. تهبلين وه بس مايحتاج تعديل
هنادي : مليت يابنت خلينا نفرفر شوي بذآ القاعه
عبير تتمسك بيد هنادي وتوقف : يالله مشينا ياست هنوده
طلعوآ من القاعه ومشوآ بأتجاهه المرايا وبعدهآ قآموآ يلفون بممرآت القاعه
عبير : تدرين أول مره ادخل هذي القاعه شكلهآ فخم مره
هنادي : ايوه صح فخمه بعدين نسيت ارتيق على ريماس لان القاعه نفس أسمهآ
عبير تسحبهآ : والله انك رآيقه .. لمحت بآب مفتوح وأشتغل فضولهآ
هنادي : عبوره شوفي ذآك الباب خلينا نشوف ويش ورآه احس بيطلعنآ على حديقه
عبير عقدت حوآجبهآ ومشت قبل هنادي : مشينآ يالله .. سبقتهآ هنادي ودخلت وتفاجئت بأنهآ قاعة الأكل
عبير : وآآآو ويش ذآ البوفيه جعت صرآحه
هنادي تسكر الباب ورى عبير ومشت قبلهآ : تعالي نأكل شي بدل الجوع اللي ذبحنآ
عبير تضحك : على قولتك .. مشت هنآدي باتجاه الجآتوه الكبير وهي تمد يدهآ على مالذ وطآب وتأكل وعبير تشاركهآ الأكل
هنادي : يم يم .. لذيذ مره .. أنتبهت لباب مفتوح شوي
عبير وعينهآ على المكان اللي هنادي تطالعه : لاتكفين مابي نروح خلينا نطلع احس بخوف
هنادي بعناد : بشوف أنا انتي خليك وآقفه تأملي الأكل وكُلي اللي يعجبك
عبير تحاول تمنعها : هناديوه لاتتهورين
هنادي تمشي لجهة الباب : بتهور اصلا مافي احد ليش تخافين انتي .. صدق أنك خوآفه .. صدمت فيه رجف قلبهآ من الخوف وطالعة قدآمهآ وشافت جواله طايح على الأرض من صدمتهآ فيه .. تعلقت عيونه فيهآ وهي تسمع كلمآت عبير اللي مرت زي الحلم عليهآ
عبير : هـنــآآدي أمشي بسرعه
ماقدرت تتحرك خطوه وعيونهآ تطالعه بصدمه ماتوقعت أنهآ تشوفه وخصوصآ بهذآ اليوم حست بنفسهآ بعلت ريقهآ وهي تشوف نظرآته اللي تأكلهآ أكل
مآجد بسخريه : أشوف الأخ هاني رجع لعقله
هنادي بعدت عنه وصقعت بالطاوله ورآها : من وين طلعت لي أنت
ماجد ينزل يلم جواله اللي تبعثر على الأرضيه : من الفانوس السحري
هنادي : تتريق أنت وجهك اللي كانه وجه عنز
ماجد يرفع رآسه : أنا وجهي وجه عنز ماقول غير الله يرد لك بصرك
هنادي بتمنذل عليه دفت الجهاز بعيد عنه برجلهآ ومشت بسرعه للباب وهي تضحك عليه : مو عنز الا تيس بعد
ماجد أنقهر منهآ وقال بحده : هين ياهنادي دوآك عندي يابنت الكلب ... مسكت علبه مويه بلاستك ورمتهآ عليه بقوه وعدمته بالمويه وهي ترفع صوتها
هنادي : ما الكلب الا انت يالوآطي
وسكرت الباب بسرعه ورجعت لجهة غرفه ريم وشآفت عبير وآقفه بخوف عند الأستقبال اول ماشافتهآ جات لها جري
عبير : ويش سوى لك ؟
هنادي : يخسي يسوي لي شي هذآك المعفن
عبير : هنادي شكله بيحطك برآسه انا سمعت كلامكم
هنادي تجلس على الكرسي : مدري من وين طلع
عبير : طلع مع الباب اللي كنتِ بتروحين له شكله يطلع على قسم الرجال
هنادي بتصر على أسنانها : حقير ماجد حقير " سكتت شوي وبعدهآ " اقول ويش جايبه هنا ومتكشخ بعد
عبير: مدري علمي علمك ؟
هنادي توقف : خلينا نرجع للكوشه انا وعدت غدير أرقص معهآ .. ومشوآ للكوشه
غدير تتخصر : يابكاشه ياهنادي توي كشفتك على حقيقتك
هنادي تضحك : حرآم عليك شوفيني جيت على التوقيت اللي حددته لك
غدير توقف : طيب اجل أنا بأجل الرقصه شوي دق علي أخوي
هنادي بلقافه : أخوكِ مين ما اعرف الا يوسف لآيكون عندك وآحد .. بحجزه لي
غدير تغمز لهآ : ايه عندي مآجد وين بيلآقي أحلى منك
تحولت ملامحهآ وذبلت الأبتسامه من على شفايفهآ بآنت تجاعيد الصدمه والتفاجئ على وجههآ تركتهآ بصدمتهآ ورآحت لأخوهآ بقاعه الأكل حتى يعطيهآ بعض الأغراض اللي وصته أمه عليهآ

بعد نص سآعه
أظلمت القاعه وأنتشرت خيوط الأضاءه الملونه بزوآيآ القاعه وأعتلت صوت الزغاريط

كـــلللللللــوش
وبدت صوت الميوزك الكلاسيكه والصوت الرومنسي الممزوج بأيقاعات
تخيَّل تزرع ورودك على الغيمه وتقطفها
وتهديني أنا ورده واخلّيها على خدِّي
وتالي تمسك الغيمه تقلِّي يا الله اوصفها
واشبِّهها على قلبي ويطلع لونها وردي
ونسبح في الفضا والأرض نبعد عن مشارفها
ونضحك للنجوم الزاهيه وانطير ونعدِّي
ويعزفنا الغلا ألحان تطربنا معازفها
ويلهمنا الشعر أحلى الحديث الهامس الودِّي
ونهدي للثريا نجوم أحلى عن وصايفها
ونهدي للبدر هاله تفوق الوصف وتعدِّي
وتغمرنا المحبه حب وتلهبنا عواطفها
وتسألني عن شعوري واقول الله من قدِّي
أنا أسعد بشر وانته أعز الناس والْطَفْهَا
وأغلى حب في قلبي عزيز وغاليٍ عندي
وتالي ناخذ الورده تبي تمزح وتحذفها
وتمسك لي يدي واصحى والاقيها على خدي

طلت ريم بفستانها الأبيض الممزوج بلون الذهبي وملامح البرآئه طآغيه عليهآ وشعرهآ كله ملفلف على طوله ببف خفيف من فوق مثبت عليه التآج مشت للكوشه على ميوزك كلاسيك ممزوجه بزغاريط .. جلست بالكوشه وخوآتها وصديقاتهآ سلموآ عليهآ ورقصوآ معهآ بالأضافه لأهل سيف .. أنتهى وقت زفتهآ وبدت الزفه الثانيه

طلعت بفستآنهآ الأبيض المنفوش وبجنبهآ اميرهآ اللي أختارت تقضي باقي العمر معاه سآعدهآ بطلوع الدرج .. كآنت مسويه تسريحه شينون ومنزله منهآ خصلات كثيره عشوآئيه مثبته بورد كرستالي صغير والطرحه مثبته من الخلف على شكل ورده متوسطه ...أمــآ هو كآن أمير بلآ منآزع بهيبته وطوله وجسمه الفارع وملامحه القتاله وهم ابطال هذه الليله
كـــلللــــوووش
ألــــف الصـلآة والــسـلآم علـيـك ياحبيب الله مـحــمـد
كــللللــووش
كل عامٍ وانت عمري وِفَرْحِتَه
كل عامٍ وانت إنسي والسعود
إنتْ حبِّي وانت عيده وبَسْمِتَه
وانت عيد الحب في هذا الوجود
لك ربيع العمر يهدي باقته
لاجل عينك أجمل انواع الورود
وليلنا الحالم يضوِّي شمعته
يحتفل بالحب ولهانٍ ودود
هو مثلنا يحتفل بمحبِّته
عايش الأفراح ونجومه شهود
يا حبيب العمر كمِّل بهجته
واجعل البسمات لاحزانك ردود
شوف عمري فيك طابت علِّته
وحبك بقلبي ترى ماله حدود
إنت ساكن فيه مالك مهجته
وانت أغلى حب في هذا الوجود

بعدهآ أنطلقآت أنغآم اغنيه رآشد المآجد وأحلآم
مرحبا يا أجمل عروس في الوجود
مرحبا بالزين كله والجمال
مرحبا بك يا دفا القلب الوقود
يسري للمجد يا مجد الرجال
نال قلبي وردة من أحلى الورود
إلا أعذبهن وأكثرهن دلال
أشهد إن السعد في الدنيا يجود
يوم حظي كان بكل البنات
أنتي أجمل ما رأت كل العيون
أنتي آية في الحسن أنتي ملاك
أنتي ما مثلك بهالدنيا يكون
في دلالك في جملك في حلاك
أنتي قلب من الغلا وافي حنون
بك أرق دنياي عين تراك
دنيتي تضفي لها طعم ولون
كل ما أتخيل أنا نفسي معاك
شوف حظي كيف هو وافي معاي
يوم نلتك نلت في الدنيا كثير
من عزمتك يا أوّل وآخر غلاي
وابتسم قلبي وصار السعد خير
أوعدك أقطفلك نجوم الغرام
وأوهبك من نورها عقد فريـد
وأجعل الفرحة على قلوبك تنام
وأرسم الأيام لك بهجة وعيد
وأوعدك بالكون بنصحك سعيد
وأوعدك أشعل شموعي كل عام
واحتفل قربك بعالمنا الجديد

مشت بخطوآت يشاركهآ فيهآ عريسهآ وحبيب عمرهآ متجهين للكوشه على ميوزك هآدي وأخت عبير الصغيره ترش عليهم من سلة الورد عليهم وتفرش لهم الأرض بالجوري والفل والياسمين الشآمي ...جلسوآ بالكوشه وجوآ أهل يوسف يسلمون عليهم
أم يوسف ودمعتهآ بعينها : الف مبروك ياولدي الف الف مبروك
يوسف يوقف ويبوس رآس ويد امه : الله يبارك فيك يالغاليه
أمه تبوس شهد : الف مبروك يابنتي عقبال ما أشوف ذريتكم
شهد بحياء : بحياتك ياخالتي
غدير تسلم علي أخوها وتضمه وهي تبكي ماهي قادره تبعد عنه .. وبعدهآ ضمت شهد .. ونفس الشي أخوآته نآديه ومريم
مريم : الله يسعدكم ويوفقكم مع بعض
يوسف : أمين يارب .. أم يوسف تسحب شهد ويوسف وترقصهم معهم
شهد أنحرجت وعيونهآ على خوآتهآ اللي صافين على جنب ومعهم صحباتهم ومتغطين
هنادي : خلاص اووف نبي نسلم عليهآ
رغد اللي ملتزمه الصمت ودموعهآ ماليه خدهآ على أختها ريم وتؤآئم روحهآ شهد .. وريماس ضآمتها لصدرهآ وتحاول توآسيهآ
شوق تمسح دموعها : ماقدر اتخيل ان أثنينهم بنفقدهم
مهآ بنفس الحال لكن متماسكه أكثر منهم وتصبر نفسهآ .. أما عمتهآ أم هديل ماتقل حال عن رغد وهي تتذكر ام شهد وريم وسوآلفهم زمآن معهآ ووصيتهم لهآ
مها تهدي عمتهآ : المفروض تفرحون مو تبكون
أم هديل طلعت برى ماقدرت تتماسك أكثر
رجعت شهد للكوشه وأتصورت مع يوسف بكذآ وضعيه .. وبعدهآ تعلقت عيونهآ برغد اللي نزلت ثلمتهآ وجريت لحضن شهد تبكي بنحيب ملفت للأنتبآه
شهد : رغودتي ايش فيك
رغد تدفن وجهها بصدر شهد : لاتروحي وتتركيني لحالي
شهد تأثرت بس قاومت نفسهآ : ماراح اتركك بس لاتبكين افرحي عشان خآطري لاتخربين علي فرحتي
رغد تبعد عنهآ وتلثمت أي كلام : مابي أخرب ليلتك بس مابي أرجع للبيت لحالي .. لفت لجهة يوسف اللي أشغل نفسه مع خواته اللي وآقفين على يساره وقالت
رغد : يوسف الله يخليك لا أوصيك على شهوده ترآهآ أمانه برقبتك
يوسف : أفا عليك يارغد توصيني على روحي
شهد ضمة رغد وبدت دموعهآ تنزل بصمت وجوآ بقية خوآتهآ وأتجهه يوسف للباب حتى يروح للسياره ينتظر شهد
شوق تبوسهآ : لا أوصيك أنتبهي لنفسك وأي شي تحتآجينه كلمينا
شهد : أن شاء الله .. مهآ مسحت دموع شهد
هنادي تبي تغير الجو شوي : فكه افتكيت من 2 بليله وحده
ريماس تخنقهآ : يامفتريه
شهد تضحك : هين يا هناديوه دوآك عندي
هنادي تمد لسآنهآ : روحي بس ترى زوجك برى لا تبطين عليه
أنفجعوآ من صوت شهقه جآت من ورآهم ولفوآ بسرعه وشآفوآ سحر وآقفه عند الطاوله وتبكي بشكل هستيري .. مشت لهآ شهد بخوف
شهد ترفع وجه سحر : سحر ليش تبكين
سحر بصوت مقطع : مــ..ـآعـ..ـدآ بشوفك ولا أشوف ريم .. ائــــههههـــئ
شهد تضمهآ : لا ياقلبي والله لا أجيكم كل يوم
شوق تأخذ سحر بحضنهآ وهي تغمز لمهآ تأخذ شهد لغرفتهآ عشان تلبس عبايتهآ وتطلع لزوجهآ
مشت شهد وعينهآ على شوق ورغد وسحر اللي وآقفين بمكآنهم ويبتسمون لهآ من بين دمعاتهم عليهآ وعلى ريم

:::
 


:::
بــآلـــريــآض
شآفته جالس يقرآ جريده رياضيه ويتآبع مسلسل تركي من الطفش ... مشت بأتجآهه وجلست على نفس الكنبه اللي جالس عليهآ رفع عينه من الجريده وهو ملاحظ انها تبي تقوله شي من فتره
فيصل : تبين شي
كآنت تفرك يدها ببعض من التوتر : ممكن تترك الجريده شوي بكلمك بموضوع مهم
فيصل يرمي الجريده على الأرض : خير ويش الموضوع هذا
ليان : فيصل انا حامل ... كان صدمه له الخبرهو محذرهآ بدل المره ألف وشرطه الأول والأخير لهآ انها تمنع نفسهآ عن الحمل بأي طريقه لين تنتهي فتره زوآجهم ويتطلقون
فيصل وقف وقال بحده : ويش تقولين ؟!
ليان خافت منه ومن نظراته وقالت بصوت شبه باكي : انا مادريت بس
فيصل صرخ : بس ويش؟! .. ويش منبه عليك انا بأي لغة تفهمين انتي
ليان تكت اكثر على الكنبه : والله مادريت يافيصل انا وعدتك بس ماحسيت الا توي
فيصل : ليش بقره انتي ماتحسين "مسكهآ مع يدهآ بقوه ووقفهآ وهو يقول بحده " نزليه مابي منك عيال موتيه بأي طريقه سآآمعه
بعدت عنه وصرخت عليه وهي تبكي : مو بكيفك حرآآم أموته كافي انك أذيتني وعذبتني .. جاي كمان تحرمني من ضنآي ماعندك أحساس أنت .. ماتحس بالأبوه حررآآآم عليك زي انت ما تبي مني عيال انا بعد مو ميته عليك ولا ابي منك عيال لكن هذآ اللي كاتبه رب العالمين
فيصل رجع مسكهآ مع يدهآ بقوه والشر بعيونه : قلت لك موتيه سآآمعه
ليان حطت عينهآ بعينه وبقوه أستحلت كيآنهآ هذي اللحظه : مستحيل اسوي اللي أتقول عليه يافيصل الموت أرحم من اني أنفذ لك هالطلب .. واللي تبي سوه
فيصل متفاجئ منها ومن أصرارها : يعني تتحدين ياليان ؟!
ليان دفته وسحبت يدهآ بقوه منه : أنت قلبك ميت .. مـــيـــت
ورآحت للغرفه وقفلت الباب عليهآ حتى مايحلقها ويمد يده عليهآ


بآلمدينه
بعد مارجعوآ من الزوآج
رغد دخلت غرفتهآ وقفلت الباب وصوت بكاهآ وآصل لأخر البيت وشوق بالصاله جالسه مع عمهآ ودموعها تنسكب على خدهآ بهدوء .. أمآ سحر كآنت بغرفتهآ وهنادي وسمر معهآ يحاولون يخففون عليهآ
مها : والله مايصير كذآ قلبوآ البيت عزاء
ابو مها اللي تأثر كثير بحالة رغد وسحر وشوق نزلت دموعه لأول مره : مو سهل يروحون يابنتي ريم وشهد رآحوآ
مها تمسك يد ابوها : يايبه الله يهديك حتى أنت لسى باقي رغد وهنادي وسحر ربي يحفظهم البيت مافضى
ابو مها : يابوك انتي تزوجتي وشوق تزوجت وبعد ريم وشهد من بقى علميني من بقى !!
شوق تأثرت أكثر وقآمت لغرفتهآ تكمل مسيره بكآهآ

آمـــآ بالنسبه لفــآتن وصلهآ جلالي بعد ماوصل البنآت لبيتهم .. نزلت وأخذت شنطتهآ ودخلت للعماره اللي سآكنه فيهآ ... طلعت مفتآح الشقه نزلت طرحتها وطلعت الدرج وقبل تنهي أخر درجه تطلعهآ شهقت وهي تشوفه يحط الأكياس عند الباب
فآتن بصدمه : تــــــركــــي
لف بسرعه كأنه مقروص وأرتبك من وجودهآ كشفته بعد كل المده اللي كآن كل شي يسويه بالخفآء سكت ونزل رآسه
فاتن : أنت اللي تسوي كذآ من زمآن
تركي : أنا .. أنــ...
فاتن بحده قالت له : أنت ويش .. انت ارعبتني باللي سويته بس ربي كآتب اني أكفشك
تركي عصب منهآ : هذآ جزآتي تصرخين علي
دفته وفتحت الباب ووقفت عليه وهي تقوله : خذ أغراضك أنا مو بحاجتهآ
تركي عصب ومسكهآ من يدهآ: اصلا انتي ماتستاهلين
سحبت يدهآ بقوه منه : اجل ليش متعب عمرك اذا ما أستآهل
تركي : لأني حمار وما أفهم .. ومشى بسرعه وهي تسمع خطوآته الى ان أختفت
سكرت الباب بقوه وخلت الأغراض على الباب وغيرت ملابسهآ وهي مقهوره منه ومن تصرفاته معهآ ونآمت من التعب اللي تحس فيه
:::
:::
:::

بآلفندق وبآلتحديد عند ريم وسيف

شعور الخجل سآكن أضلاعهآ ومخآوفهآ كثيره وأفكآرهآ متضاربه ... دموعهآ مافآرقت خدهآ
سيف قرب منهآ وقآل : ريومتي ليش الدموع ؟
ريم : تذكرت خوآتي ايش بيسوون الحين
سيف ابتسم وضمهآ : ويش بيسوون أكيد بينآمون ..
ريم بعدت عنه ووقفت : بروح أغير فستآني .. ودخلت الغرفه وبدلت ملابسهآ وخففت الميك أب ولبست قميصهآ الأبيض القصير وفيه تطريز خفيف على الصدر وبارز بيآضهآ ونعومتهآ القاتله تعطرت وزبطت خصلات من شعرهآ تمردت ولبست فوقه الروب الدنتيل المطرز بنفس تطريز القميص .. أخذت نفس طويل وهي متردده تطلع له أو تجلس تنتظره ينآديهآ .. سمت بالله ومشت لصآله جنآحهم أول ماشافهآ تعلقت عيونه فيهآ ونزلت رآسهآ خجلانه من نظرآته المتفحصه لهآ .. حس على نفسه
سيف : توي طالب لنا عشاء
ريم بحياء : بس أنا شبعانه
سيف : لاتكذبين أكيد ما أكلتي شي وأنا بأكلك بيدي .. رفعت رآسهآ وطيرت عيونهآ فيه وهي تقول بنبره مرعوبه
ريم : لا أنا بأكل مايحتآج تتعب نفسك
سيف ضحك عليهآ وعلى شكلهآ المفجوع : أهم شي تأكلين ... وبعدين انتي متعوده علي ليش الخجل هذآ أفرديهآ يالله وسولفي معي
سكتت مآردت عليه ودمهآ ثلج بعروقهآ وتجمد أكثر من قربه منهآ
سيف لف يده على كتفهآ : فديت هالوجه ياعسآني ما أنحرم منه ... وبآسهآ على خدهآ وهي ما ردت عليه بأي كلمه .. وتوردت خدودهآ من كلمآته اللي تدخلهآ بجو تعشقه من نبرته اللي تحسهآ تتصاحب مع كلمآته من العمق

:::
:::
:::

بنفس الفندق .. وبجنآح ثآني

كآنت منهآره من البكاء .. تبكي على أخوآتهآ اللي ودعوهآ ودمعهم جرح خدودهم .. حآول يهديهآ لكن ماقدر .. ضلت تبكي سآعه كآمله وأكثر
يوسف : شهد كآفي بكآء قطعتي قلبي مايصير اللي تسويه
شهد تمسح وجههآ من أثار الكحل اللي أحتاس مع الدموع ووقفت بدون ماتكلمه ورآحت للغرفه وسكرت الباب وجلست على السرير وكملت بكاء ... نزلت فستآنهآ وأخذت قميصهآ ومنشفتهآ والسله اللي مجهزتهآ لهآ مها على البانيو .. وأخذت شور سريع وغسلت وجههآ زين عن اثار المكيآج والظلآل ...طلعت وجففت شعرهآ وجعدته وأعطته منظر طبيعي بلمسه من الجل الخاص فيهآ .. كحلت عيونهآ وحطت روجهآ الوردي اللي تعشقه وتعطرت اكثر من الف مره أخذت ورده بيضاء من مسكتهآ وحطتهآ على جنب .. مشت للصآله وهي خآيفه موت منه وتحاول تمآلك نفسهآ وماتوضح له أرتبآكهآ ...دخلت الصآله وشآفته بثوبه ويقلب بآلقنوآت وقفت مكآنهآ وماتحركت خطوه ونزلت رآسهآ ماتقدر طالعه ... أول ماشافهآ بقميصهآ السآتآن الطويل وريحه عطرهآ ماليه المكآن
يوسف : ليش وآقفه بمكآنك تعالي أجلسي ... تذكرت انهآ وآقفه حست على نفسهآ وحمرت خدودهآ من الأحرآج وقربت شوي منه وجلست .. مآشآل عيونه ثآنيه عنهآ وهو يتأمل اللي حبهآ بجنون غمض عيونه وفجأه حس بألم ينغزه بصدره .. أرتسمت على وجهه علامآت الألم وبدأ يكح بسرعه وأنفآسه ضآقت بصدره ..
قربت منه وهمست بصوت خآيف : يوسف ويش فيك ؟!.. مآرد عليهآ وبدأ يسعل بقوه ويأخذ أنفاسه بشهيق مريع قربت منه أكثر والدمع تجمع بعيونهآ مسكت يده بخوف وترجي : يوسف ايش صار لك
وقف وتكى على طرف الكنب وقآل بصوت مقطع : الــ....ــدو..آ...ء
شهد وقفت بجنبه : أي دواء .. شآفته يأشر على الطاوله في الزآويه وشىفت علبه الدواء فوقهآ جريت لهآ وأخذتهآ وبخت بفمه وهو مستند عليهآ .. بدأ يهدآ ويسكن كل شي فيه .. نفس حالة التعب والمعآنآه تتكرر الآف المرآت .. رمى نفسه على الأريكه وغمض عيونه والألم يسري بصدره .. قربت منه وهي تبكي ماتعرف كيف تتصرف .. شآفته يتألم ويحآول يخفي الألم عنهآ
شهد ودموعهآ على خدهآ : يوسف ويش تحس فيه
يوسف يبتسم بصعوبه : مآفيني شي ياشهد لآتخآفين
شهد خبت وجههآ بين يديهآ وهي تبكي : شوف وجهك كيف صآر كيف ماتبيني أخآف
يوسف يبعد يدهآ : والله مافيني شي .. وقفت ورآحت تجيب له كأسة مويه رجعت وماحصلته بمكآنه مشت لغرفة النوم وشآفته متمدد على السرير ورآمي ثوبه على الأرض وبلوزته الدآخليه .. مشت بأتجاهه وجلست جنبه على السرير
شهد بهمس : يوسف
فتح عيونه وعلى وجهه أبتسامه صفراء بآهته : ياعيون يوسف .. مسكت يده وتحاول تسنده
شهد : أشرب مويه .. أخذ الكاس وشرب منه تعلقت عيونهآ فيه ترآقبه
حط الكاسه على الكمودينه وطآح عينه عليهآ وهي تمسح دموعهآ لف يده عليهآ وقآل : خآآيفه؟
شهد توردت خدودهآ : خفت يصير فيك شي
يوسف أبتسم وبدأ يرجع طبيعي : لازم تتعودين على نوبآت الربو
شهد وعيونهآ تلمع : الله يشفيك يالغآلي
قرب من خدهآ وبآسهآ : فديت قلبك الحساس

:::
:::
:::
اليوم اللي بعده
ببيت أهل يوسف .. بعد التعب اللي تعبوه بالفرح تجمعوآ كلهم عند أم يوسف
مريم : أخيرآ رآح الهم وفرحنآ فيهم
ام محمد : اي والله كآن تعب بس مر بسرعه وماحسينآ فيه
أم يوسف بقلق : يابنات يوسف مآدق
غدير تضحك : الله يهديك يمه وين يتصل تلاقينه نآيم الحين
أم يوسف : ماني متطمنه طول الوقت قلبي نآغزني على وليدي دقوآ شوفوآ به شي
مريم : يايمه مافيه شي أن شاء الله بس شكلك فقديته
ام يوسف : البيت ماله طعم بدونه
أم محمد تضحك : علامك ياخاتلي انتي وامي على عيالكم خلوآ العرسآن يرتآحون
ام يوسف : والله نربي ونتعب ونسهر اذا تعبوآ ويجون البنات يأخذونهم منا بارده مبرده
مريم : استهدي بالله يايمه
غدير ترفع جوآلهآ وتغمز لمهآ : هذآ العريس يتصل
امها بلهفه : ردي بسرعه لايفصل
غدير : هلا وغلا بعريسنآ
يوسف : هلا فيك .. كيفك
غدير : تمام التمام .. انتي شخبارك عسآك مبسوط
يوسف : الحمدلله بخير .. أمي كيفهآ
غدير: امي من صحت صجتنا دقوآ على وليدي قلبي ماهو متطمن تقول انك بزر مو رجال طول وعرض
يوسف : ياعساني فدوه لرآسهآ خليهآ تكلمني
أعطت امهآ الجوال وامهآ شوي وتبكي : هلا ياوليدي .. كيف حالك ؟
يوسف : بخير عسآك بخير يالغاليه بشريني عنك عسى ماتحسين بتعب
امه : أنا بخير .. بشرني شخبار عروستك عسى عجبتك يايمه
يوسف يبتسم على كلام امه : عاجبتني ونص
امه : اقول يمه ترى عشآكم اليوم عندنآ أخوك ابو محمد مسوي عزيمه لك ولسيف وزوجته
يوسف : أن شاء الله بنجي بس لاتتعبين نفسك يايمه
امه : لا تعب ولاشي ياولدي .. سلم لي على زوجتك
يوسف : يوصل بأذن الله .. توصين على شي
امه : سلامتك .. وقفلت الخط
أتجه لغرفة عشآن يصحي شهد اللي شآفهآ وآقف تلبس روبهآ وجآيه بأتجآهه
شهد نزلت رآسهآ وطآح شعرهآ على وجههآ : صبآح الخير
يوسف يتكي على الباب : صبآح النور
شهد : من متى صآحي ؟
يوسف : من سآعه ماحبيت أصحيك وانتي نمتي متأخر
شهد تعبد خصلات عن وجههآ : تبي أسوي لك فطور
يوسف أبتسم : لا انا طلبت فطور .. انا بسبقك للصآله .. مشى وسكر الباب ورآه

بمكآن ثآني
أستغربت منه صحاهآ الصباح بدري وأفطورآ وبعدهآ نزلت معه يتمشون
ريم : سيف وين بنروح ؟
سيف : رآح تشوفين وبين بنروح بس اصبري شوي
ريم : لاتقول بنسآفر
سيف يضحك : لا مابنسافر اليوم بس اصبري ورآح تشوفين
بعد نص سآعه من المشوار عرفت الأتجآهه اللي مآشين فيه وعلى بعد خطوآت من مزرعتهم
ريم عقدت حوآجبهآ : بتوديني لمزرعتنآ ؟
سيف وقف السياره وأنفتح الباب وكمل الطريق .. ودخل لمزرعة أبوه نزلهآ ومشى بهدوء وهي سكتت تبي تشوف أخرتهآ معه.. مشت الى مكآن مرت ذكرآه ببآلهآ ولفت عليه كانهآ مقروصه .. قرب منهآ ولف يديه على خصرهآ وهمس بأذنهآ : فاكره ويش صار لك هنآ
ماقدرت ترد عليه تذكرت يوم طآحت وهي تطرد هديل نفس المكآن نفس الورود نفس البيت
ريم بصدمه : انت اللي .. وسكتت
سيف : أيه أنآ اللي طحتي عليه ... أكيد ماتذكري وجهي لأنك كنتي خآيفه وتأكد من هالشي يوم الملكه وكمآن بمكالمآتنآ ماقد جبتي لي سيره فعرفت انك نآسيه أو بالأصح ماقدرتي تربطين الأحدآث ببعض
ريم لفت عليه وعيونهآ عليه : يعني انت حبيتني من ذآك اليوم
ضمهآ لصدره وقآل : أنتي ماتدرين ويش سويتي فيني ... خليتيني العاقل المجنون كنتِ مآتروحين عن بآلي دقيقه .. والحين خلاص سكنتي دنيتي وقلبي ولك شي فيني
ريم : يآعمري عليك ياسيف .. مآتوقعت بيوم يصير لي كذآ .. أحس نفسي أحلم وربي أحلم
بعد عنهآ ورفع يدهآ وبآسهآ وعيونه ماتفارقهآ
سيف : لا ماتحلمين انتي معآي أنا وبس
:::
:::
:::
صحت من النوم وعيونهآ متورمه من كثر مآبكت في ليلتهآ الماضيه.. طلعت من الغرفه وسمعت أصوآت خوآتهآ بالغرفه رآحت لهم
هنآدي : تكفين شوق اجلسي زوجك ماهو طاير
شوق تجهز أغراضها : مقدر طيارتنا الساعه 9 نآسيه اني من أسبوع هنآ خلاص برجع طولت مره
سحر : قهر والله قهر ريم ورآحت وشهد ورآحت وأنتي كمآن بتروحين لجده
شوق تتخصر : يعني أترك زوجي
رغد بصوت نآعس : مآقلنآ اتركيه بتروحين له روحي
شوق : مهآوي عندكم مارآح تقصر عليكم
سمر : لآتطولين زورينآ عآد
شوق : أن شاء الله ماراح أطول عليكم بس انتم أنتبهوآ لنفسكم ولعمي وأتركوآ الدلع عنكم
بدأ مشاري يبكي وهنآدي تحآول تسكته
سحر : مدري أيش فيه اليوم بس يبكي صدع رآسي منه
هنآدي : اكيد فآقد شهوده
سمر تنسدح جنبه وتلآعبه : يآوآآآد ياحليــوووه .. يآآوآد يامغآزلجي .. وقرصته على خده وجلس يضحك
هنادي : ههههههههه من الحين يعرف المغازله
رغد تجلس وتحس جسمهآ ومتكسر : تحسون بتعب زي اللي أحس فيه
سحر : يعني مو مره .. رغد مادقت شهد عليك
رغد : نوو مادقت تلآقيهآ نآيمه بالعسل ايش تبي تدق علينآ
شوق توقف : يآلله أنا بروح الحين تبون شي
وقفوآ أخوآتهآ معهآ .. ووصلوهآ عند الباب
هنآدي شوي وتبكي : مع السلآمه
شوق تضمهآ : شدي حيلك بدرآستك وأتركي اللعب الفاضي
هنآدي : طيب ابشري بشد حيلي
شوق تضم سحر وسمر .. وبالأخير تضم رغد وتوصيهآ عليهم
شوق : سلموآ على مهآ وعمي أذا جوآ .. وبآست مشاري ورنيم
ونزلت وهم يودعونهآ

ببيت أهل يوسف
جوآ بنآت أبو محمد وسآعدوآ غدير ومريم ونآديه بالتجهيز للعزيمه .. جآء وشآفهم كل وحده منغمسه بأشغالهآ .. جلس بالصاله يتقهوى لحاله بعد ماجآب الأغراض وحطهآ بالمطبخ
غدير : مشاء الله حآط رجل على رجل لاشغله ولا مشغله قوم شوف أخوك يمكن يحتآج شي وشيك على الخيمه
مآجد : ليش من بيجي ترآهم سيف ويوسف مو أغرآب
غدير : ويمكن يجون اهل زوجآتهم
مآجد عقد حوآجبه : مين أبو مهآ والآ مين ؟
غدير : ايه أبومهآ ويمكن بنآتهم
مآجد : مين بنآتهم ؟.. اللي اعرف بس شهد زوجة يوسف
غدير : في شوق متزوجه وآحد غني .. ومهآ مدرسه بعد متزوجه بس مدري مين وفي هنآآدي يآآنآس عليهآ ذي البنت خطيره تهبل فلآويه بالدرجه الأولى .. مآتتصور يامآجد قد أيش حبيتهآ على نيتهآ مرره
سكت لأنه فآهم أخته تتكلم عن مين تتكلم عن البنت اللي حطت رآسهآ برآسه وتتهمه بأشياء مآسوآه وهو مستحمل عشآنهآ بنت ضعيفه مايبي يضرهآ وخآيف لا يسوي لهآ شي وترجع تصير بأخوآته .. سرح بخيآله عند البنت اللي ربطه رآئد معآهآ
غدير بنظرة شك : مجود وين وصلت
مآجد : معآك ."غير نبرته وصارت حآده أكثر "... وانا ويش خصني تتكلمين عن البنت عندي
غدير : قلت يمكن أقول لأمي أذا خلصت دراسه تخطبهآ لك .. حلوه وفرفوشه وشخصيتهآ تعجبك
مآجد : مابي أخطبهآ الله يرزقهآ بوآحد غيري .. والحين روحي طلعي الشورت الكُحلي عندي مبآرآه
غدير توقف : ماني مطلعه عندي أشغال مآسويت الحلى لسى .. روح أنت طلعه بنفسك ياربي على الكسل اللي فيك
وتركته مع افكاره توديه وتجيبه .. ويفكر كيف ينتقم من هنآدي بكل بسآطه ويقهرهآ

:::
:::
:::

بآلسياره
دخلت وسلمت عليه .. بعد الهدوء اللي كآن بينهم
فهد : كيفك اليوم ؟
شوق : الحمدلله
فهد : أخذتي كل أغراضك عشآن السفر
شوق : ايه كلهآ أخذتهآ .. الا رزآن وينهآ ؟
فهد : بالفندق الحين بنروح لهآ ونجلس بالفندق الى موعد الطياره
شوق بدون أعتراض : اللي تشوفه
فهد باستغراب : غريبه أمس رزآن رجعت من الفرح مبسوطه منك وأنتي اليوم مآ أعترضتي على شي
شوق : وليش أعترض مو بنرجع لبيتنا .. وهذآ اللي أبيه
فهد : عسآه دوم العقل عليك وعليهآ
شوق بنفس نبرته : وعليك يارب
فهد تذكرت : على فكره متى نآويه تدآومين بالشركه
شوق : مدري .. متى برآيك أدآوم
فهد : من بكره عشآن تشوفين الأشغآل
شوق : اوكي بس توصلني لأني ماقد رحت لهآ
فهد : اوكِ

بآلفندق وتحديدآ عند شهد ويوسف
كآنوآ جالسين يتفرجون على التلفزيون وهي بآلهآ كله معه خآيفه ترجع له نوبة الربو اللي مرت عليه أمس ومآعندهآ الجرآئه انهآ تفتح أي موضوع معه .. وهو مكتفي بشوفتهآ قدآمه
يوسف : شهودتي مآقلت لك أن أهلي عآزمينآ على العشاء
شهد أبتسمت له : ومتى بنروح لهم
يوسف : العشاء
شهد سكتت ونزلت رآسهآ وبعد دقايق قآلت بتردد : يوسف ابي منك طلب
يوسف لف عليهآ : أنتي تأمرين أمر .. ويش تبين ؟
شهد : أبي أروح للمشغل أذا مآعندك مآنع
يوسف : ابشري بعد صلآة المغرب جهزي نفسك وأوديك واذا خلصتي أتصلي علي
شهد تطآلع الساعه : مآبقى شي على صلاة المغرب بروح وألبس وبعد المشغل بمر بيت أهلي قبل نروح لأهلك
يوسف : اوكِ اللي يريحك
رآحت للغرفه وأتصلت على ريم
شهد : تروحين معي المشغل
ريم : يووه سبقتك وخلصت الحين برجع البس انتي بتروحي لأخوآتي
شهد : لا أهل يوسف عآزمينآ على العشاء
ريم : وي حتى انا سيف يقولي أخو يوسف الكبير عآزمنا
شهد : والله مدري .. أجل اشوفك هنآك سيوو
ريم : سيوو

عند فهد وزوجآته
رزآن : لا مشاء الله خوآتك كل وحده أحلى من الثانيه بالزفه
شوق : تسلمين كله من ذوقك
رزآن : أقول فهد بروح الرياض عند أهلي
فهد : أجليهآ للشهر الجآي هذآ الشهر مضغوط بالشغل ويمكن أسافر برى
رزآن ميلت فمهآ : طيب .. بس خالي أحمد زوجته من أسبوع ولدت وأبي أزورهآ
تغيرت ملامح شوق وتضآيقت من سمعت أسمه
فهد : طيب أذا رجعنآ جده حجزت لك
رزآن : يمكن أطول هنآك من زمآن مارحت لهم
فهد عصب : طيب خلاص قلت لك بحجز
شوق : عن أذنكم بروح أصلي المغرب
فهد ورزآن : تفضلي
بعدت عنهم ورآحت جلست لحآلهآ
شوق ( يارب اجبر كسري يآ أرحم الرآحمين .. يآرب عوض صبري خيرآ يارب .. وارزقني الذريه الصآلحه ) أمنت على دعآئهآ وتوضت وبدت تصلي

:::
:::
:::
طلعت من المشغل وأتجهت مع زوجهآ لبيت أهله
شهد : تدري ما أعرف الآ امك وغدير
يوسف : بتتعرفين عليهم الحين
شهد بحياء : والله أستحي خلك معي شوي
يوسف يعدل شمآغه : أخآف اجيبهآ طآآمه
شهد حمر وجههآ : لا أجل خلني لحالي
يوسف يمسك يدهآ : رآح اشتآق لك .. أرتبكت وحاولت تغير السالفه
شهد تفتح الباب : انزل لأحد يشوفك من أخوآنك .. ونزلوآ مع بعض لبيت أهله
بعد مادخلت للصآله نزلت عبايتهآ أنحرجت من لبسهآ شوي بس مشت عادي ووآثقه بنفسهآ
كآنت لابسه فستآن أحمر بسكري قصير فوق الركبه فيه تكسير بسيط مع طرفه والصدر مكسر بسيط وفيه شريطه لونهآ سكري .. وصندلهآ أحمر عالي بأكسسوار بالوسط وفردت شعرهآ على طوله ولفلفت أطرآفه ونزلت خصلهآ على جنب والميك أب هآدي أحمر وأسود وحآطه روج توتي وبلاشر خوخي .. تعطرت وأتجهت للصآله الكبيره اللي مجتمعين فيهآ
وقفت عند الدرج اللي يطلع للصاله .. وسلمت على مريم اللي أنبهرت فيهآ
دخلت الصاله وسلمت على ام يوسف والمتوآجدين كلهم .. شآفت ريم وجلست جنبهآ بعد ماسلمت عليهآ
وريم كآنت لابسه تنوره قصيره موف ووردي وبدي وردي مورد بموف وكآنت مجعده شعرهآ كامل وحآطه ورده وردي على جنب .. وميك أبهآ كلاسيك مره
شهد : بشريني كيفك ؟
ريم وخدودهآ متورده : بخير انتي كيفك ؟
شهد : تمآآم .. كلمتني خوآتي
ريم : لا بس بروح لهم بعدين
شهد تفكر : شكلي بقول ليوسف يوديني " سكتت شوي وبعدهآ قالت بتضجر وصوت خآفت " ريومه شكلي فيه شي غلط أكلوني بعيونهم
ريم بأعجآب : صرآحه طاعه احى مني ميون مره .. بس غبيه تبسين كذآ ورجوك كلهآ برآ وجسمك طالع جنآن
شهد : ماتوقعت القى نآس كثير وبعدين انا عروس ولازم اكشخ
ريم : طيب طيب اسكتي الحين
ام يوسف : كيفك ياعرايس ؟
شهد وريم ابتسموآ : الحمدلله
الجده : ويش اسمهآ زوجة يوسف ؟
مريم : شهد ياجده
الجده تضحك : ايه تذكرت
غدير تهمس لشهد : جدتي تنسى كل شي
شهد : الله يطول لنا بعمرها
غدير : أمين
هيفاء تهمس : يمه شوفي زوجة عمي كيف كشخه
امهآ بغيره : والله انك احلى منهآ مليون مره شوفي ماتستحي على وجههآ متفصخه
أيمآن : بس شكلهآ طيبه
أم محمد : أنتبهوآ تختلطون فيهآ خلونآ بحالنا مالنا فيهآ
مريم تهمس غدير : شوفي زوجة أخوك شكلهآ غآرت من شهد هههههه
غدير : هالعجيز بعد تغآر والله حآله
مريم : أووش لأحد يسمعك بتفضحينآ
بعد العشاء رآحوآ الكل مآعدآ شهد وبنآت أبو محمد اللي جلسوآ يسولفون معهآ ويضحكون
دق جوآل مريم وردت : هلآ والله .. لا حيآك مافي أحد
هيفاء : مين مريومه ؟
مريم وعينهآ على شهد : يوسف يشوف في أحد بيدخل
سمعوآ صوته يتنحنح وبعدهآ دخل : السلآم عليكم
الكل : وعليكم السلآم
شهد ( يوووه الحين يجلس ومايوديني عند أهلي شوي وبرسله مسج )
بآس رآس أمه وجدته وجلس بينهم وعينه على شهد اللي مآشآفهآ الا بهذي اللحظآت حآول يضيف شي على الجو الهآدي ويختلق السوآلف لكن كل مآطآحت عينه عليهآ يحس كآنه أول مره يشوفهآ خصوصآ بكشختهآ هذي
الجده : شخبارك ياولدي ؟
يوسف : بخير عسآك بخير .. أنتي كيف حالك بعد العرس اكيد تعبتي
الجده : تعبت بس مآهو بالحيل
أيمآن تهمس لهيفاء وغدير : شوفوآ عمي مدري ويش فيه كأنه مرتبك
غدير تضحك بشويش : أووش برآقب الوضع بصمت
هيفاء : يقلع شرك يآشيخه

ببيت أبو مهآ
جلسوآ مع ريم اللي تسولف لهم عن العزيمه وأيش صآر معهآ
هنآدي : طيب شهد متى تجي ؟
ريم : مدري يمكن بعد شوي
سحر تضم ريم : يآدووبه أعطيني النشره بآلتفصيل
ريم تضحك : ويش أقول عزيمه عآديه
رغد تمدد رجولهآ وتجلس مشآري بحضنهآ : تدرين ياريم أحيآن أحسك غبيه ومأخذه المركز الأول
ريم كشرت : يآسآتر وليش ؟
رغد تضحك : أذا اشتغل مخك بتعرفين قصدي يالدلخه .. وبعدين وحده تجي تأخذ مشآري قطع شعري بس يشده
هنآدي : هآتيه أنا بأخذه .. سمعت صوت مسج وصلهآ وفتحت جوآلهآ وتغيرت ملامح وجههآ من الصدمه وتجمد الدم بعروقهآ وهي تقرأ حروف المسج اللي وصلهآ
 



البآرت الثآمن والعشرون



يآدخيل الله
ارجع لي انتهيت ..!
لآتخليني اموت بحسرتي..
ليش يآربي هدمت اللي بنيته؟!
انآ فيني شي مدري شعلتي..؟!


وقف ومشى لجهتهآ وعيونهآ متعلقه فيه عقدت حوآجبهآ بأستغراب رجعت خصلهآ على ورى ولفت شعرهآ وهي تطالعه بنظرآت مستغربه وقوفه قبآلهآ .. لف يده على خصرهآ ونزل يده لمحل الوشم وأرتجفت من لمسته وكأن كهربآء سرت بجسمهآ من لمسته
فهد ابتسم وميل فمه على جنب وحط عينه بعينهآ وقآل : أكيد معجب بشيخة الزينآت
بعدت يده عن خصرهآ بشويش وتحآول تغير الموضوع وهي تحس بعيونه نظره ما جهلتهآ بل ادركتهآ وتأكدت بلمسته لهآ وبمكآن يبعثر صفحآت المآضي : بكره بدآوم بالقسم النسآئي
فهد : برآحتك شوفي الوقت اللي ينآسب ودآومي
شوق : وألا اقولك أحس بتعب بخليهآ اليوم اللي بعده
فهد ضحك : من الحين التسيب بالشغل ترآك مسؤله عن موظفات يعني مابي تهآون بالشغل ابد وابيك تثبتين لي قدرتك على تحمل المسؤليه
شوق بغرور أن شاء الله قدهآ وقدود " طلت بسآعتهآ وشهقت " نسيت اصلي .. عن أذنك شوي
وأتجهت للحمآم اللي بعزله عن الغرفه والصآله التآبعه لهآ وتوضت وبعد مآصلت وخلصت رجعت للغرفه وتفاجئت وهي تشوف أركآنهآ خاليه ... عضت شفايفهآ بقوه وتنفست بقهر مشت للتلفزيون وشغلتة وصآرت تقلب بقنوآته وتهز رجلهآ وهي مقهوره .. أنتظرته ربع سآعه ومآرجع لهآ صبرت نفسهآ ربع سآعه زيآده .. وبعدهآ سمعت صوته يسكر بآب جنآحهم
رجعت تطآلع التلفزيون وكأنهآ مو مهتمه لوجوده .. شآفهآ جالسه ومآلفت عليه ضحك بدآخله وعرف انهآ مقهوره منه والدليل حركتهآ
فهد بنبره ضآحكه : على ويش تتفرجين ؟
شوق بحده : مآيخصك .. روح كمل ضحكك وونآستك مع اللي يونسك اصلا مانشوف ضحكتك الآ اذا فارقت هالغرفه " وهمست " سآحرتك بنت الذين
فهد أنطلقت ضحكته : ويش دعوه .. لايكون زعلتي ؟!
شوق لفت عليه وبعيونهآ شرار : لا أبد مبسوطه حيل حبيبي أهم ماعلي سعآدتك
مشى بأتجآهه وجلس جنبهآ وأخذهآ بحضنه
فهد : من جد شوقتي زعلتي
شوق تبعده عنهآ : سؤآلك مآله أجآبه عندي لأنك عارف أجآبته .. بليز فهد بليلتي ماتقرب من غرفتهآ بليلتهآ انت حر سوآ اللي تبي .. حرآم أخذ وقتي كله معك لآزم تروح لهآ يعني وتعكر مزآجي
فهد : سوري بس جآء ظرف مفأجئ
شوق رفعت حآجبه : ويش الظرف هذآ اللي ماتقدر تأجله
فهد : تقول تحس بمغص وتعبآنه ورحت اقولهآ بوديهآ المستشفى
شوق بحنيه : طيب ماتبي توديهآ
فهد : تقول مو ظروري الألم خفيف
شوق : الله يشفيهآ على العموم انا بليلتي مابي تروح من الغرفه أوك
فهد سكت وابتسم : اوك ( ياساتر كل هذي غيره .. هذيك ميته عشآن نآيم عندهآ وهذي مآتبي اطلع من الغرفه بيومهآ .. انا ويش طيحني بنارين ... الله لآيعطيك عافيه ياعمي على الوهقه اللي وهقتني فيهآ أنا ماأتحمل مسؤوليه بيت وبالعافيه تزوجت اول مره جيت ضربتني بالثانيه أأخ بس أصبر علي يابو رزآن ان ماوريتك نجوم الظهر صبرك علي بس )

أنتبهت لسرحآنه ولعبه بسآعته مررت يدهآ على خده وعلى طول لف عليهآ من لمست يدهآ الناعمه
شوق : وين وصلت حبيبي
فهد : قريب .. أنا تعبا، خلينآ ننآم
شوق وقفت : أوكي بطفي النور وأنام تصبح على خير
فهد يمسك يدهآ ويدفهآ بقوه قدآمه : بلا نور بلا خرآبيط تعآلي نآمي بس

:::
:::
:::

بعد مآ رآحت من بيت أهله لبيت أهلهآ
جلست مع أخوآتهآ وريم ويتكلمون عن زوآجهم وعزيمة أخو يوسف
ريم : هذي أخت سيف احسهآ طيبه بس لئيمه
شهد حطت راسها على حضن رغد : والله مآهمني أحد من أهل يوسف أهم شي هو عندي انا بعيش معه والآ مع أهله
مهآ : يسلم فمك على هالكلام اول مره احس تطلع منك درر
شهد ضحكت : طول عمري يطلع مني درر بس انتي نآيمه على أذانكم وماتسمعين
سحر تدق شهد : حكينآ يالبكايه ايش سويتي بعد مارحتي من القآعه
شهد جلست بسرعه وطالعتهم وبعيونهآ لمعة حزن : ماتتخليون ايش الأكشن اللي صارت لي
كلهم تحمسوآ : شـــــــنــــــو ؟!
شهد : زوجي تعب علي خفت مرره عليه انه يموت وربي حسيت اني بفقده انرعبت مره
ريم بخوف : ليش مادقيتي علي ارسل سيف يشوفه
شهد : جآته نوبة الربو وربي كآن بيروح من بين يدي خفت عليه جلست ابكي زي المجنونه اكلمه مايرد علي .. مت بأرضي
رغد تضمه : اعوذ بالله ايش الليله هذي
شهد : اهم شي صحته عسآني فدآه .. أموت أنا ولا يصير فيه شي
سمر تدقهآ : ياعيني على الحب
ريم: انتبهي بس لزوجك
شهد تميل بكسل على الكنب : نعست متى يجي يوسف
هنآدي والضيق بآين عليهآ : تونآ بدري طفشتي منآ
شهد ترفع حوآجبهآ وقبل تتكلم دق جوالهآ : هلآ يوسف
يوسف : يالله أنزلي أنا أنتظرك
شهد : أوك بس دقايق .. وقفلت الجوال وطلت بخوآتهآ : بروح الحين .. تبون شي
الكل : سلآمتك .. بوستك مشآري ووقفت على الدرج
شهد : الله يخليكم أنتبهوآ له لا أوصيكم
رغد شآيلته بين يديهآ : لا تخآفين هو بعيوني .. يالله تأخرت على زوجك
شهد : بآآيــو .. ونزلت الدرج ورغد ترآقبهآ الى أن أختفت عن نظرهآ
رغد ( الله يوفقك ياشهد ويسعدك ) دخلت وسكرت الباب وشآفت ريم تلبس عبآبتهآ
رغد : وبعد انتي رآيحه
سحر كآنت تبكي : أنتبهي لنفس ريومه
ريم حآبسه دموعهآ : ليش الدلع سحوره كل يوم بجيكم
سحر تضمهآ : رآح أشتاق لك
ريم : وأنا أكثر رآح أشتاق لكم كلكم
رغد أبتسمت لهآ : نشوفك على خير
ريم : ع خير .. مع السلامه

آمـــآ هنـــآدي دخلت الغرفه وحآولت قد ماتقدر تبعد عن جوهم المشحون وبآلهآ مع المسج اللي وصلهآ من مآجد وخربط كل موآزينهآ وأفكآررهــآ رجعت فتحت جوآلهآ وقرت مسجه وهي ترجف مع كل حرف تقرآه
( مشآء الله طلعتي أخت شهد صدفه ماتوقعتهآ أبد .. يعني ببسآطه صرتي قريبه مني بشكل ماتخيلته وأنتظري مفآجئتي لك بوقت قريب )
هنآدي : أي مفآجئه يآمآجد حسبي الله عليك بس صآيع ويحط حرته فيني بس أنا لك والزمن طويل أذآ ماخليتك تدور حول نفسك ماكون بنت محمد القايد
تذكرت الموقف ونظرآته اللي حست فيهآ نوع من الأستحقار والتقزز وفآر الدم بعروقهآ غمضت عيونهآ وأستسلمت لوسآدتهآ ولعآلم الأحلآم

::
::

دخلت السياره
شهد : السلام عليكم
يوسف : وعليكم السلام والرحمه والأكرام .. هلآ بروحي
شهد بحيآء : هلا فيك
يوسف بعد مآتحرك بعيد عن بيت أهلهآ : عسى انبسطتي حبيبتي
شهد : ايه الحمدلله .. مسك يدهآ ورفعهآ لحد شفآيفه وبآس ظآهر كفهآ : عسآه دوم
شهد بصوت هآمس : وأنت جنبي
يوسف أبتسم على كلمتهآ : عيدي جملتك مآسمعتهآ زين
شهد أرتبكت وسحبت يدهآ من يده : قلت أمين
يوسف ضحك على أحرآجه لهآ : فديتك ياقلبي
شهد : اقول يوسف الحين زوجة أخوك محمد تصير اخت سيف
يوسف : ايوه هم عيال خالتي .. ليش تسألين
شهد : توي دريت يعني ماقد جبت لي سيره ان ام محمد تصير اخت سيف
يوسف : وهذآ انتي عرفتي
شهد تضحك : شكل كل يوم بتفأجئ بشي جديد
يوسف يفتح بكت الدخآن ويحط السيجآرة بفمه : يمكن
شهد مسكت يده قبل يطلع الولآعه : يوسف نسيت أيش صار فيك أمس ؟
يوسف : عآدي متعود ورآسي يوجعني لآزم أدخن
شهد : الله يخليك خفف منه أنا خآيف عليك وعلى صحتك ويش بتستفيد منه
يوسف : أنا مقدر أتركه لا تحآولين
شهد بصوت متهدج : بس رآح يموتك أنت فيك ربو
يوسف حضن يدهآ بيده : محد يموت نآقص عمر
شهد بترجي : يوسف حبيبي الله يخليك خليه انا ماحب ريحته
يوسف يرميه: أوكِ مآبي أضآيقك
شهد : اللي يضآيقني انك تعآند على شي يضرك
يوسف أبتسم : خلآص خلآص بحآول أتركه
ضغطت على يده بقوه والفرحه بعيونهآ لكن بنفس الوقت حست أنه يسكتهآ عشآن يغير الموضوع .. قطع عليهآ أحاسيسهآ صوته
يوسف : يالله حبي وصلنآ الفندق

:::
:::
:::
ببيت أهل يوسف


مريم بزعل : ليش قلتي له عن لبس زوجته هي تلبس اللي يريحهآ
ام يوسف بحده : مابقى غير زوجة ولدي تتفصخ انا مالبستكم العاري والقصير بزوآجآت أخوآنكم اخلي زوجآت عيالي يلبسون أعوذ بالله
غدير: يمه ترى الناس كلهم يلبسون عاري وقصير جت على شهد
ام يوسف : شي عن شي يفرق ماشفتوآ لبسهآ اليوم كيف كل رجولهآ برآ وصدرهآ ماتستحي دمهآ بارد
مريم : يمه تكلمي عندنآ عآدي بس قدآم يوسف صعبه لاتتدخلين بشي مآلنا صالح فيه البنت وكيفهآ
امهآ عصبت : يعني انا غلطانه يوم اقوله خل زوجتك تتستر بلبسهآ وتحتشم
ناديه : ماغلطتي يمه بس خلاص ويش نبي حنآ بالبنت كل وآحد ينآم على الجنب اللي يريحه وحنآ نبي سعآدة اخونا مانبي نسبب لهم مشآكل
ام يوسف : والله اذا المشآكل بتجي بسبب كلمتي ذي فأنا ماقلت شي غلط ماقلت غير الصدق
مريم تعرف امهآ وعنآدهآ : طيب طيب اقفلوآ السالفه
ام يوسف : كأن كلامي ماعجبك يامريم
مريم : لالا عاجبني ونص بعد
غدير بأعتراض : انا مو عآجبني ويمه لاعاد تتدخلين بين الرجال وزوجته
أم يوسف : انا عطيتكم وجه مابقى غير انتم تعلموني ويش أقول
نآديه تهمس لمريم : امي زعلت تأسفوآ منهآ
مريم : يمه حنا مانقصد أسفين
امهم : ايه باين ماتقصدين
غدير بصوت وآطي: عآد امي وحطت أحد برآسه ماتفكه

:::

بآلفندق

بعد مآوصلوآ وبدلت ملابسهآ اخذت لهآ كآس مآء وشربته تعطرت وطلعت له بالصاله شآفت جالس ويطالع التلفزيون وبآين عليه الشرود .. حس بوجودهآ لف بسرعه على جهتهآ وارتسمت على شفايفه بسمة صافيه .. ابتسمت له وتوردت خدودهآ ومشت جلست جنبه تحاول تخفي حيآآهآ منه بخصل شعرهآ اللي تلعب فيهآ
يوسف رفع حآجبه : افآآآ ما كأننآ نعرف بعض ياعمري ليش هذآ الخجل
سكتت ونزلت رآسهآ وتحاول تبعد نظرآتهآ عن عيونه ماعندهآ اجابه شآفيه لسؤاله وهي نفسهآ ماتفهم أحساسهآ بالخجل منه ... تشتآق له ولوجوده جنبهآ .. تتلهف على شوفته والتقآء نظرآتهم .. تعشق لمسآته الحنونه والعآشقه لهآ ... لكن أحساسهآ بالحيآء أسر كيآنهآ وقلبهآ ورآفض يعترف بحقيقة مشآعرهآ له .. تحبه ومجنونه بهوآه لكن لسآنهآ صعب ينطق بحبه وهيآمهآآ فيه
قرب منهآ أكثر وحوط يديه على خصرهآ وضمهآ : شهودتي أحــبــك أنا مو بس أحبك أنا أعشقك وأموت فيك
رفعت رآسهآ وطالعته وابتسمت مسكت يده : حتى أنآ أحبك
بآسهآ على خدهآ : أحبــك

؛؛
؛؛
اليوم اللي بعده

السآعــه 9 الصبآح

فتحت عيونهآ بتكآسل وبدأت تتضح الصوره لهآ انتبهت لمكآنه الخالي رجعت غمضت عيونهآ بتكآسل وتعب .. لفت على الجهه الثاني وأخذت جوالهآ وشآفت السآعه قآمت بدون نفس ودخلت تأخذ لهآ شور دآفي ينشطهآ
بعد ربع سآعه طلعت ولبست بجآمه رمآدي وفوشي ونشفت شعرهآ وتعطرت ونزلت تفطر وتطلع بالحديقه .. نزلت الدرج وشآت رزآن تكلم جوآلهآ ورىحت للمطبخ تسوي لهآ فطور
ليزآ : خلاص مدآم انا في سوي فطور انتآ
شوق تضحك : ماعليش ليزآ انا أسوي فطوري احب المطبخ
ليزآ : بس مدآم انت لآزم في يرتآح انا ميري سيرينآ في سوي كل شغل
شوق : مو مشكله خليني على رآحتي ليزآ
ليزآ : اوك مدآم
سوت لهآ فطور وطلعت بالصينيه لغرفة الطعآم تفطر لحآلهآ ... بعد ماخلصت طلعت من الغرفه ولازآلت رزآن تكلم جوآلهآ أستغربت شوي وكملت طريقهآ للبآب الزجاجي بزآويه صآلة الأستقبال ويطل على الحديقه غمضت عيونهآ وأخذت نفس طويل من نسيم البحر وجلست على الكرسي الخشبي وأخذت الجريده تقرأ أخبار اليوم .. قطع أنسجآمهآ دخول رزآن وجلست على الكرسي قبآلهآ وحطت رجل على رجل
رزآن : تأخرتي بالنوم شالطاري ؟
شوق تبتسم : والله تأخرت بنومي البارحه
رزآن بأستفسار : ليكون فهودي مسهرك
شوق : والله شي مايخصك أذا سهرآنه مع فهد وألا لحالي
رزآن ميلت فمهآ على جنب وضحكت وبعد ثوآني قالت : الا مآبشرتك
شوق رفعت رآسهآ من الجريده وبأهتمآم : بشنو ؟
رزآن والبسمه مآفارقت شفاتهآ : أنا حآآمل
تعلقت عيونهآ برزآن والخبر صدمهآ مره كأن كف جآهآ عن فجأه سكتت شوي وبعدهآ قآلت : مبروك حبيبتي تقومي بالسلامه
رزآن : عقبالك
شوق من قلب : أمين .. وقلتي لفهد ؟
رزآن بحده : لا اليوم قلت له اني عازمته على الغداء وبقوله الخبر بالمطعم
شوق : الله يسعدك ويرزقك بالولد الصالح
رزآن : أمين يارب " وقفت " عن أذنك بروح أرتآح بغرفتي
شوق : تفضلي
رآقبتهآ بعيونهآ وتحس قلبهآ يتقطع على حالهآ وعلى أحلامهآ اللي ماتحققت أبدآ رمت الجريده على الطآوله وعصب عيونهآ بدأ يحس بحرارة دموعهآ اللي تعلقت برموشهآ وأتخذت مسآرهآ على خدهآ النآعم مسحت دموعهآ ومشت للبحر تتأمل صفائهآ وعمقه
شوق : آآه لو اقدر أكون مثلك يابحر ... نفسي ارمي كل همومي وجروحي والأمي فيك متى أنتهي من قصة عذآآبي متى ؟! .. حتى الطفل اللي أتمنآه أنحرمت منه انرحمت حتى من فرحتي ويش سويت انآ حتى استحق كل اللي يجرآلي ... اللهم لا أعترآض على حكمتك وهب لي من لدنك رزقآ طيبآ .. نفضت كل الأفكار من رآسهآ واستغفرت ربهآ على وسآوس الشيآطين ورجعت لغرفتهآ وفتحت لآب توبهآ وهي تحآول تسلي نفسهآ بأي شي يشغلهآ عن التفكير في مآضيهآ وحآضرهآ ومستقبلهآ الغآمض
بعد الظهر .. دخل البيت وشآف رزآن نآزله وبيدهآ عبآيتهآ وشنطتهآ أتجهت له بسرعه وضمته وطبعت بوسه على خده
رزآن : وحشتني حبيبي
فهد : جآهزه عشآن نطلع
رزآن تلف طرحتهآ : ايه جآهزه من زمآن
فهد يلف : يالله مشينآ .. أنتبه لشوق طآلعه من الدرج اللي بجهة المطبخ لف لهآ وقبل يتكلم
رزآن تمسك يده : يلآ حبي نطلع
فهد فتح الباب الخشبي الكبير : يلآ .. وطلعوآ وقفلوآ الباب ورآهم
شوق ( مستكثر حتى السلآم الله لايبلآنا بس ) رآحت لغرفة الطعآم تنتظر ليزآ تجهز لهآ الغدآء
وكآنت تتفرج على التلفزيون الخآص بالغرفه ..سمعت صوت جآي من المدخل
..: فــــــــــــهـــــــــــــــــــــــد .. فهــــد .. ميري
وقفت بسرعه كأنهآ مفزوعه وفتحت بآب الغرفه وشآفت ظل رجل كأنه تؤآئم لفهد لكن نبرة صوته مختلفه شوي .. رجعت للغرفه والخوف أمتلكهآ ترددت تدق على فهد تقوله أو مآتدق
...: يآآنــــآآآس يآآآعآآلم وينــكــم أحد يرد علي
فتحت الباب وقآلت : مين أنت ؟!
..: أنتي اللي مين ؟
شوق : أنا زوجة فهد .. أنت مين ؟
..: أنــــآ أخو فهد
شوق بصدمه شلتهآ عن التفكير وبشهقه : أخـــــــــــوه
بآسل : أنآ أخوه أسمي بآســـل

{شوق }

ويش جآلسه أسمع أنا فهد له أخ .. آآآه ويش المفاجئآت اللي كل يوم تطلع لي ياترى ويش بآقي معرفه عن فهد ... آآآه يافهد كل يوم تفآجئني بشي كل شي غآمض وغريب فيك
سمعت صوت بآسل ينآديهآ وقفت وهي تحس الأرض تدور فيهآ وفاقده توآزنهآ وتفكيرهآ المشلول من الصدمه .. الأنسآن اللي دخل حيآتهآ فجأه ولخبط كيآنهآ وتركهآ تعآني لوحدهآ رجع لهآ وكل يوم تظن انهآ تكتشف فيه جوآنب تجهلهآ لكنهآ تفآجئت انهآ كآنت تمني نفسهآ فيه وتظن انهآ تعرف أشياء مآحد يعرفهآ غيرهآ لكن هيهآآت هذآ فهد مو أحد ثآني فهد اللي كل مآزآد حبه بقلبهآ تزيد معه جروحهآ وعذآبهآ النفسي بوجوده معهآ ... تعشق كل شي فيه تعشق غموضه وجنونه وغرابته ... ليش تحبه هو سر عذآبهآ .. ليش تحبه وهو اللي يخنق أنفآسهآ .. أبتسآمتهآ لهآ تشفي جروحهآ وضمآء روحهآ له ...هذآ هو فهد اللي كرهته لحد البغض .. وأصبحته تعشقه لحد الجنون
حست على نفسهآ من صوت بآسل اللي ينآديهآ الألأف المرآت
شوق : نعم ويش تبي ؟
بآسل : أنتي زوجته الأولى والا الثانيه
شوق عقدت حوآجبهآ بأستغراب من سؤآله اللي دهشهآ : لا الأولى
بآسل رفع صوته : أهـــآآآ بنت المدينه اسمك شوق صح
شوق زآد أستغرابهآ أكثر : أيوه شوق .. بس ويش درآك أنت ؟!
بآسل : هههههههه أدري عن كل شي .. على فكره زوجك وين موعد الشغل خلص
شوق : طلع مع رزآن يتغدون
بآسل : رزآن بنت عمه
شوق : يوه تصير ..
بآسل قاطعهآ : ايوه عآرف تصير زوجته .. الا انتي ليش متخبيه ورى البآب اطلعي
شوق : لالا مقدر مالبست عبآتي وطرحتي
بآسل : عآدي مو مشكله
شوق بحده : لآ مشكله عندي .. تقدر تنتظر فهد بقسم الضيوف
بآسل ضحك : أوكِ أيآآم ويتنق ان ليفينق روم
شوق : اوك
سمعت صوت خطوآته متجه لمجلس الضيوف الخارجي وطلعت بعده لغرفتهآ تنتظر وصول فهد

:::
:::

بآلمدينه

حيث للأمآن والأطمنآن مكآن شآآسع .. وحينمآ تكون للقلوب أسرار وخفآيآ على أرصفت الطرقآت ..حينهآ فقط نتيقن بأن مديتنآ تحتوي مختلف المشآعر والأحاسيس المغترآ بصلآبة قلب صآحبهآ وعنآد تفكيرهآ القاسي
رآئد : مآجد علآمك أنت صآير عصبي قلت لك كلمت خوله
مآجد : شف يارائد لك اللي تبي لو تخلي خوله تجيب لي كل المعلومآت
رآئد : هذي هي جآبت لك كم معلومه عنهآ والباقي في الطريق
مآجد بحقد : أنا أبي اقهرهآ وأسوي لهآ شي ماتنسآه طول عمرهآ مآتعيش اللي تحط رآسهآ براسي على بآلهآ بسكت لهآ
رآئد بأستغراب : بفهم أنا كيف شآفتني صدق انهآ ملعونه
مآجد : على بآلهآ اني زيك وآطي
رآئد عصب : مآآجد أحترم نفسك
مآجد بأستهزآء : اقول كلم خويتك الحقيره قولهآ ويش صآر معهآ
رآئد : كلمهآ انت ماني شغال عندك وعندهآ
مآجد يميل فمه على جنب : دق بس دق وبعطيك فلوس اخبرك تلهث ورآهآ
رآئد : كذآ تمآآم بدق عليهآ الحين
 


ببيت أبو مهآ
كآنت جالسه على المسن تسولف مع أهتدآء وتشكي لهآ معآنآتها بعد ماراحت عنهآ ريم
سحر : من بعد مارآحت وأنا طفشآنه وابكي على اتفه شي
أهتدآء : عادي ياقلبي كل الناس يتزوجون جت على اختك
سحر : بس مافي احد اقدر اكلمه زي ريم اقولهآ اي شي بدون مآ أخاف أو اتردد
أهتدآء : الله يكون بعونك بس احمدي ربك انهآ معك بالمدينه ومارآحت منطقه ثآنيه
سحر : اي والله لو تروح مكآن ثاني أموت بجد
أهتدآء : شفتي كيف ان في شي ارحم من شي
سحر : صدقت والله .. أنا بطلع الحين
اهتدآء : وين بدري خليك
سحر : لالا بروح اشوف أخوآتي واجلس معهم طفشت من النت
اهتدآء : تجي بالليل حنا بأجآزه
سحر : اشوف على حسب فضآوتي
أهتدآء : أوكِ اجل حتى انا بطلع الحين بآآي
سحر : بآآي

بآلصاله
كآنوآ جالسين كلهم يتىبعون برنآمج ديني على قنآه الرسآله ويتآبعون بتركيز وأخلآص وموضوع الحلقه عن الصلآه
سمر : يآآي يخوف كلام الشيخ
مهآ : هذآ دين وأدله مافيهآ تخريف يعني اللي ماتلتزم بالصلآه بتشوف العذآب
رغد بخوف : يارب أرحمنآ والله مقصرين مره
مهآ غمضت عيونهآ : مقصرين وبس .. اللهم أغفر لنآ ذنوبنآ يآغفآآآر
الكل : أمـــيـــن
دخلت سحر وجلست معهم وأخذت لهآ فنجآن قهوه
سحر : ما أتصلت ريم أو شهد
مهآ : من عقلك تبينهم يتصلون تلآقينهم مو فآضين لنآآ
رغد كشرت : والله البيت من دونهم ملل بقووه
هنآدي : بالعكس هآآدي البيت
سحر : شوفوآ انا ابي اطلع طقت روحي من جلسة البيت
هنآدي فرحت : حتى أنا متضايقه مره ابي شي يفرحني ويسليني
سمر تفكر : طيب وين نروح
هنآدي : مدري طلعوآ لنا مكآآن
مهآ تشيل بنتهآ لحضنهآ وترضعهآ : أنا مافيني اطلع روحوآ انتم
رغد : ويش رآيكم نأخذ عبير معآنآ ونوح نتعشى بعد العشاء
الكل صرخوآ : موآآآآفــقــيــــــن
مهآ تطالع الساعه : يووه مستعجلين مره تونآ العصر
رغد : نخطط ويش ورآنآ
هنآدي : ويش رآيك بعدهآ نروح الحديقه اللي عند جبل أحد نسيت اسمهآ
سمر : حديقه الأمير عبدالعزيز مدري ويش اسمه
سحر تبوس يدهآ : لا تخربون أسمآئهم
هنآدي : اوووه ماعلينا اهم شي نروح لهآ مره كبيره وحلوه
رغد : زين ماعندي أعترآآض
مهآ : شوفوآ تأخذون ميشو معكم انا بحط رآسي وأنآآم
سحر : طيب نأخذه معنآ
دق التلفون وكلهم يطآلعون ببعض
رغد : احد يرد يابنات .. قآآمت سمر تجري له
مهآ : مين اللي متصل الحين .. تتوقعون شوقه
هنآدي : لا ما أتوقع لو شوق بتتصل على الجوال
مهآ تضحك : أول مره احسك ذكيه وتلقطينهآ على الطاير
هنآدي : من زمان انا ذكيه بس انتم مستهينين فيني
سمر تنآدي : مهآآوي كلمي
مهآ : مين ؟
سمر : أم بندر
مهآ طلعت عيونهآ قدآمهآ وقآمت بسرعه : خير ان شاء الله .. وأتجهت للتلفون
مهآ : هلآ وغلآ عمتي
أم بندر : السلآم عليكم
مهآ : وعليكم السلآم ..يآهلآ
أم بندر : كيفك يابنتي ؟
مهآ : بخير .. انتي كيف حالك ياعمتي وكيف تهآني واخوآنهآ
ام بندر : بخير جعلك بخير يالغاليه .. وكيف رنيم عسآه بخير
مهآ : الحمدلله بصحه وعآفيه
ام بندر : الحمدلله على كل حآل وانتي بشريني ويش مسويه
مهآ : مآشيه بحياتي
ام بندر بصوت حزين : الله يعينك يابنتي .. انا متصله اسئل عليك وعلى رنيم
مهآ : تسأل عنك العافيه يارب وحنآ بخير
ام بندر : اقول يابنتي مالك نيه ترجعين لبندر
مهآ تغير صوتهآ وبعد سكوت ليس بالطويل : لمآ يتغير ويثبت لي هالشي أرجع له .. انا مقدر استأمن نفسي عنده
ام بندر : والله يايمه انه تغير ومن البيت للمسجد او لعمله وابشرك نقلوه المدينه
مهآ فرحت بس حآولت تخفي فرحهآ وتمثل التبلد: الف مبروك ياعمتي
ام بندر : الله يبارك فيك وعقبآل رجعتكم لبعض
مهآ بحنيه : الله يسمع منك ياعمتي
ام بندر : يابنتي تعوذي من الشيطآن وأرجعي لزوجك وبيتك وخلي بنتكم تتربى بينكم والله ان الولد متغير
مهآ ودمعتهآ على خدهآ : خليه يكلم ابوي واذا وآفق ابوي افكر ارجع له
ام بندر بفرح : ابشري يابنتي بقوله وابشره والله ياهو بيطير من الفرحه
مهآ : يصير خير
ام بندر : محتآجه شي
مهآ : سلامتك ياعمتي
ام بندر : مع السلامه .... قفلت الخط وهي تدعي ربهآ انه يسخر لهآ اللي فيه الخير ويجمع بينهم على خير وموده وحب
 




دخلت غرفتهآ الموحشه بعد ما هجرتهآ تلك الشهد البريئه ... تأملت أركآنهآ وزوآيآه المنعرجه وكل شي فيهآ سآكن غريب .. رمت نفسهآ على سريرهآ وغمضت عيونهآ وبذآكرتهآ ذكرى حزينه ترتطم بمرسى أحزآنهآ ذلك الفرآغ الموحش والحلم البعيد يؤرقهآ حيآتهآ ويؤلم قلبهآ الرقيق ... أنتهكت الأحزآن مشاعرهآ وسفكت الألآم بأحآسيسهآ عمق البحار ... وتجرعت مرآرة الفراق تمردت وخآنتهآ الدموع .. وأخذت طريقهآ للنزول لترسم ملامح الحزن العتيق على تلك الملامح اليوسفيه والرقه والنعومه الفاتنيه .. جلست على سريرهآ وفتحت لآب توبهآ الوردي تحاول تهرب بعيد عن وآقعهآ وأحزآنهآ فتحت مسنجرهآ ودخلت بريدهآ تقرأ جديد مسجآتهآ تأملت عنآوين المسجآت لاجديد كل شي مكرر وسخيف فجأه تعلقت نظرآتهآ على عنوآن ابهرهآ (ياحنين الذكرياتْ ..) زآد فضولهآ وفتحت المسج صدمه شلت تفكيرهآ ودهشه امتلكت كيآنهآ مسج منه وصلهآ من أيميله حست انهآ تحلم حلم مستحيل يتحقق .. قرت محتوى مسجه اللي كآن ...



ياحنين الذكرياتْ .. وياسواليف الغِنا ..




ياحكايه من حياةْ .. عشتها وانتي : (أنا )



لو تحرّيتك شِعِر..صرتكلي بانتظارك



لوتمنيتك عمر .. عشت عمريباختيارك



ياحنونه..



. يآحنونه



......يآحنونه




ياحمامْةفوق غصنٍ كلهم يبـ يقطفونه



ياأمل لو يعرفونه ..



صارت الدنياهوى



كان حظيــ بك دفا



وكان حظكـــ ـبي وفا



حظنا عشنا سوى



انتظرك وتفرحين ..



اصْدقك وتصادقينْ..



والحكي ينثر شجونه ..



بانتظارك تضحكين ..



لاكتبتك نايمة ..



تسأليني : ( فيه شيء .. )؟! ..



وافرح انك قايمة ..



أوعدك ..نب نلتقي .. واترك ذنوبي وراي ..



شيب تينافــ مفرقي .. وعفّتك قِبلة هوايْ



قلت وش رايك .. ( ثمان ) ؟



قلتي أحسن لي معك



غامت عيوني شوي .. كنها صارت ثمان ..



كني الحين أسمعك ..تحت محراب الآمانْ



غسلتْ وجهي يدي.. برجفة احساس الحنان ...!



وغاب صوتكْ



بانتظارك من جديد ..



كللحظة (داخل اسوار انتظارك ) تحتري مليون عيد ..



بانتظارك..من قريب..ومن غريب ومن بعيد ..!





غطت الدموع وجههآ ضمت وسآدتهآ لحضنها ودفنت وجههآ ودخلت بدوآمة بكآهآ القاسي

بــكــــت بــألـــم
بـــكــت بــعذآآآآب
بـكــت بــصــمـت قــآآســي
صرخت بينهآ وبين وسآدتهآ تشكي لهآ مر الغيآآب : ويــنــك يــآآآعبــدالله تجي وتشوفني من بعدك !!
سمعت صوت نغمة تسجيل الدخول ورفعت رآسهآ بسرعه تشوف مين اللي دخل فرحه وصدمه وخوف أعترآ سكونهآ وتوقف نزف دموعهآ حبهآ وأحلآمهآ رجعت تتحقق من جديد .. بشوفته ولقيآه .. فتحت محآدثه بسرعه وماحست بنفسهآ الآ وهي تكتب
: عــــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــــووووودي
..: مين معي ؟
رغد : عبدالله حبيبي انت حي مامت..
عيونك أخر أمآلي : لا انا عبدالرحمن أخوه
تبعثرت امنيآتهآ وأستسلمت لوآقعهآ المرير رجعت سحآبة دموعهآ تهطل من جديد والأنكسآآر زآد فيهآ
عيونك أخر أمآلي : مين انتي ؟
رغد : انا رغد
عبدالرحمن : ويش عرفك بعبدالله الله يرحمه
رغد : ويش خصك انت .. انا طالعه بآآي
عبدالرحمن : هيه على وين تعالي بتكلم معك
رغد : ويش تبي مني ؟
عبدالرحمن : بعرف ويش علآقتك بأخوي
رغد تبي تسكر الموضوع : علآقه ورآحت ويش يهمك فيه
عبدالرحمن : انتي رغد القآيد
رغد بصدمه وخوف بنفس الوقت : ايوه ليش تسأل ؟
عبدالرحمن : لا ولاشي بس فضول
رغد عصبت : فضول ؟!!.. لا تلعب معي قولي ويش عرفك وويش تبي
عبدالرحمن : هيه لا تعصبين عليآ .. وبعدين خلي عندك ذوق بكلامك الله يرحم عبدالله مدري ويش حببه فيك
حس بتأنيب الضمير على سكوتهآ وعدم ردهآ .. اكيد جرحهآ وذكرهآ فيه وهو مايدري انه مآغاب لحظه عن بالهآ وخيآلهآ : انا اسف
رغد انقهرت وجلست تبكي من كلمته وبعد فتره ردت عليه : انقلع عني ولاتكلمني
عبدالرحمن : انا اسف ماكنت اقصد اللي قلته بس طلع مني عفويآ
رغد : بآآي .. وقفلت الاب توب كآمل وتلحفت ببطآنيتهآ وخبت وجههآ فيهآ حتى ماحد يشوف وجههآ المتورم من البكاء ودموعهآ المتمرده والمصره على النزول

:::
:::
بــجــده

كآن جآلس مع أخوه يتكلمون عن شغلهم وشركآتهم وكيف يطورونهآ أكثر بعد مآ أنتهوآ من كلامهم
بآسل : اقول فهد أختك ندى
فهد رفع عينه بسرعه له وبحده : ايش فيهآ ندى
بآسل أرتبك من نظرآته : لا ولاشي بس كنت بسألك هي لسى حلوه على خبري
فهد بنفس النظره : ليش تسأل
بآسل : يعني مافهمت قصدي والا تستهبل
فهد : لا مافهمت قولي ليش تسأل
بآسل : يمكن أخليك تخطبهآ لي
فهد بلئم : ليش ندى بآلذآت تدري انهآ أغلى وحده من أهلي على قلبي
بآسل ابتسم : اتذكرهآ يوم كنت اجيك ببريطآنيآ بالصيفيه بنت حليوه ودمهآ خفيف وقلبهآ ابيض وكآنت تعجبني
فهد : والله اتذكرك تحب تنآقرهآ وبس مهآوشآت انت وهي
بآسل يضحك : الله يازين ذيك الذكريآت كنت احب انرفزهآ تعجبني خدودهآ اذا صآرت حمرآء
فهد : طيب طيب لاتجلس تسترسل بالهرج ترآهآ أختي
بآسل : خل الموضوع بيننآ الين اشوف نفسي جآهز ومكون نفسي ونخطبهآ
فهد : الله يكتب اللي فيه الخير

شآفتهآ متجهه للدرج بتنزل وأستغربت أنهآ لآبسه بنطلون وبلوزه ومتكشخه
شوق : وين رآيحه ؟
رزآن : بروح عند فهد وبآسل
شوق طيرت عيونهآ فيهآ : شنوو .. بس مايجوز تقابليه حرآآآم
رزآن رفعت حآجبهآ : اصلا بآسل طول عمره يكلمني ونتقآبل ومتعوده عليه ولمآ أروح كندآ لازم امر عليه عآآدي اجلس معه
شوق عصبت : شلون عآآدي حرآآم عليك
رزآن : شوق بليزز لاتنصحين انا طول عمري متعوده أقابل عيال عمي وبآسل عآدي منهم .. ومشت للدرج
رآقبتهآ بعيونهآ وعلآمآت الصدمه على وجههآ مستغربه من تصرفآتهآ وعآدآتهآ اللي كل يوم تزيد من غرآبتهآ
شوق ( أستغفر الله ويش ذي البنت ماعادت تستحي قال ايش متعوده تقآبل عيال عمهآ لآحول ولاقوة الآ بالله مآ تتحجب زي الآوآدم وكمآن تقآبل حمآهآ الله يهديهآ يارب .. بس كمآن الحق على فهد اللي ما منعهآ ) رجعت لغرفتهآ ترتب شنطتهآ وتجهز ملابسهآ اللي بتدآوم فيه بالقسم النسآئي



دقت بآب المجلس ودخلت وسلمت على بآسل بيدهآ وجلست جنب زوجهآ
بآسل : كيفك بعد الزوآج
رزآن : الحمدلله بخير ... انت كيفك ويش مسوي
بآسل : على حطت يدك ماتغير فيني شي
رزآن : مطول بجده ؟
بآسل يضحك : خلآص بستقر هنآ
رزآن : جد والله
بآسل : اي والله
رزآن : زين
فهد يوقف : عن أذنكم رآيح لمكتبي شوي
بآسل : خذ رآحتك
طلع وتركهم لحآلهم
رزآن : يالله قولي أخبآرك وايش مسوي

طلع لغرفتهآ وقف قبآل البآب تردد يدخل لهآ أو يروح لمكتبه يوقع بعض الأورآق ويخلص اشغآله .. فتحت الباب وأنصدمت وتعلقت عيونهآ فيه وشآيفته وآقف قدآمهآ
شوق : خير بغيت شي ؟
فهد يمشي من جنبهآ : كنت بغير ملابسي .. أتجه لقسم الملابس وفتح الكبت وطلع ملابسه ودخل يبدل ملابسه
جلست على السرير تنتظره يخلص ويطلع وعيونهآ مافارقته ثآنيه
فهد : تبين تقولين شي ؟
شوق عقدت حوآجبهآ : لا
فهد : طيب .. جهزي لي كآسة ماء
وقفت وفتحت الثلآجه الصغيره بغرفتهم وصبت له مآء قربت منه ومدت له الكأس
آمــآ هو قفل أزآرير بلوزته ورجع شعره على ورى وأخذ الكأس وشربه
شوق : مبروك حمل رزآن
رفع عينه لهآ وسكت مآ قدر يرد عليهآ وبعد سكوت طويل قآل: الله يبارك فيك
شوق لفت عنه ورجعت جلست على السرير وأخذت الكتآب اللي كآنت تقرأ فيه
فهد يطآلعهآ : لاتكوني زعلآنه
شوق رفعت رآسهآ وميلت فمهآ : ازعل !!.. ومن شنو
فهد يحآول يغير الموضوع : عشآن عصبت عليك اليوم
شوق بسخريه : يالله يهمك زعلي للدرجه هذي
فهد ( يارب صبرني عليهآ تحب تنرفز هالأدميه ) : طبعآ مايهمني
شوق بحده : اجل ليش تسال والا بس حب لقافه
فهد عقد حوآجبه وصرخ : شنو قلتي
شوق بحده : اللي سمعته ياقلبي
فهد يرمي ثوبه على الأرض وسكر الباب ورآه بأقوى مآيملك مايبي يعصب عليهآ ويصير شي مو لصآلحهآ ويعذبهآ أكثر
شوق بكره : على بآله همني .. يضرب رآسه بأقرب جدآآر
( يوم أحبه ويوم واكرره .. ليش التنآقض هذآ اللي فيني ليش ) رمت الكتآب على الكمودينه ورآحت تتوضى وتصلي المغرب وبدآخلهآ قهر من تصرفآآت فهد الغريبه معهآ


:::
:::
:::
بآلمدينه

سألت الورد عن ذاتك .. لقيتك عطر فـ أغصاني
سألتك يابعد قلبي .. إذا انتيتحبيني ؟
وصلني منك مرسولك .. حبك فاقعذالك
أحبك كثر ماجوني .. يبون القرب من عندي .. وتكفيصورتك صمتي
أحبك يابعد حالي !!
أحبك
كثر مافي السما أنوار .. كثرمافي الشتا من نار
أحبك ..
فوق حبيلك .. وأشوفك شمسمجراتي
أحبك .. كثر طلاتي ، على ليلك وأسحارك ..
مدام إنك تحبيني .. أحبك كثر احساسك ..
وكثر الزين في خلقِك .. أحبك لو تجافيني !!

دخل الغرفه وشآفهآ لابسه بنطلون جينز وبدي وردي مآسك على صدرهآ ومجعده شعرهآ ورآفعته بطوق وردي وتحط روجهآ الوردي كآلمعتآد
يوسف : فديت هالزين كله
ابتسمت بحيآء ورجعت الروج لمكآنه وأخذت العطر وتعطرت وهي ميته بدآخلهآ من عيونه المتعلقه فيهآ
يوسف يلبس ثوبه وشمآغه ويوقف جنبهآ قبآل المرآيآ: البسي عبآتك اذا خلصتي بنروح نتمشى
شهد أخذت عطره وعطرته : انآ خآلصه بس ماقلت وين بنروح
يوسف يفكر : امممم مدري بس اول شي بنصلي العشاء بسآحة الحرم عشآن قريب منآ وبعدهآ ماقررت وين بس أكيد مطعم
شهد أبتسم : اجل بتوضى
بعد مآصلوآ بالحرم .. وتحديدآ بسيآرتهم
يوسف يمسك يد شهد : حبيبتي بغيت اقولك شي بس مابيك تزعلين مني
شهد استغرب : لا مستحيل ازعل منك
يوسف : وعــد
شهد : وعــــد
يوسف : شهد حيآتي اذا رحنآ بيت اهلي مره ثانيه ابيك تلبسين شي سآتر
شهد بنبره استغراب : ليش ؟
يوسف : مابي احد يشوفك غيري يعني بطلي من القصير والعآري
شهد بأنصيآع : أنت تأمر .. مايصير خآطرك الا طيب
يوسف : ايه بعد في شي ثآني
شهد : شنو بعد
يوسف: عبآيتك مرره تضآيقني وطريقة غطآتك تلفت الأنتبآه ويش رايك نمر السوق تشتري عبآيه وآسعه
شهد كشرت : بس انا تعودت على كذآ يوسف
يوسف : ماعليش ياقلبي انا ما أرضى احد يشوفك ويتمقل فيك وعبآيتك مخصره عليك ومبينه جسمك وانتي ملك لي لوحدي
شهد سكتت وبعدهآ قالت : خلآص طيب اللي تشوفه
يوسف يبوس يدهآ : الله لايحرمني منك
شهد بحيآء : ولا منك ( احس ورآه شي مو من رآسه ذآ الكلام بس يالله ويش ورآي أسوي اللي يبيه )
يوسف : شهودتي لايكون تضآيقتي
شهد ضحكت : لا والله مو قصة زعلت .. بس عرفت انك تغآر علي
يوسف : أغآر وبس الآ أموت عليك
شهد أستحت منه وغيرت نبرتهآ : طالع الطريق أخآف تجيب فينآ العيد ^^
:::
:::

ببيت ابو مهآ
هنآدي لآبسه عبآيتهآ وطرحتهآ : يالله يابنات تأخرنا
رغد تشيل ميشو وشنطه فيهآ أغراضه : يالله انا جآهزه بس باقي سحر وسمر
سمر جآت تجري : وأنا خآلصه يالله ياسحر
سحر : صبر شوي بأخذ جوآلي من الشآحن
رغد : بسرعه احنآ بننزل تأخرنا على عبير
نزلوآ كلهم للسيآره ولحقتهم سحر بعد مآ أخذت شنطتهآ ورآحوآ يتمشون بأرجآء المدينه
عبير : يلعن ابوهآ ونآآسه بدون احد كبير يقول عيب وليش ومدري ايش
هنآدي تنط بأخر سيآرتهم : والله ونآآآسه خصوصاً انك معي عبوره
سحر : اجل بتخربونهآ علينا خلوآ حركآت الأستهبال حقتكم على جنب
هنآدي لفت على الشبآك اللي بجهتهآ : بليــ..... تفأجئت وهي تشوفه بسيآرته جنبهم ينتظرون الأشاره تسمح لهم بالسير .. دقت عبير بكوعهآ وتأشر بعيونهآ على مآجد
عبير تهمس : يمه لايكون يرآقبنآ
هنآدي بخوف : الله أعلم .. لفت عليه وهي تشوفه يطالع فيهآ ويتسم بكل خبث ولئم
عبير بتعد رآسهآ حتى تشوفه وهمس : يمه منه يخوف طنشيه لاتعطينه وجه
لفت هنآدي وكانهآ ماتشوفه
هنآدي : خليك طبيعيه وكأن ماصار شي
سمر : ايش الهدوء هذآ ويش رجتكم زي دآيم
جلالي يتدخل : هذآ شهد وريم في روح يعني هنآدي مافي سوي مشكل معهم زي دآيم
انطلقت ضحكآتهم كلهم وحمر وجه هنآدي من العصبيه
هنادي تصارخ : هين ياجلالوه دآيم بصفي واليوم ضدي .. ريم هي اللي تتمشكل معي
جلالي : انا في قول هذآ ريم هو مشكل كبير
رغد ميته ضحك : هههههههههه ترقع ياجلالي بعلم ريم حتى تزعل عليك
جلالي : انا في مزح والله في مزح
عبير : ههههههه بعد ويش خلاص طحت بمصيبه
هنآدي : الذله زينه ياجلالي صبرك علي صاير بس ضدي ياخوي الفلس
الكل : ههههههههآآآي
سحر : طفش منك ومن خبآلك
هنآدي تمثل الزعل : كلكم ضدي ويش اسوي أنا .. اقولك جلالي شغل المسجل نبي ابو نوره بدل هرجتكم الممله
جلالي يدخل السي دي بمحله : انا يبغى يسمع ابأتزر (بعتذر)
سمر : بأعتزر والا بعتذر كلهآ وآحد بس شغله الله يستر عليك

بسيآرة ثآنيه
مآجد وعيونه على سيآرتهآ اللي يرآقبهآ : هين ياهنآدي انا لك بس خليني اشوفك
معآذ : ماجد خلك من البنيه وخلنا نروح للأسترآحه
مآجد : لا يعني لا انت نسيت اللي سوته
معآذ : انت مانسيت لهآ سنه مانشدت عنك ورآحت عن طريقك
مآجد : لاياحبيبي .. اذا هي نست انا مانسيت الايام اللي مانمتهآ
معآذ : تعوذ من الشيطآن وخلنا نروح
مآجد بعنآد : لا اذا انت بتروح روح
معآذ : اجل وقف على جنب بنزل .. وقف وعيونه على سيارتهم حتى ماتغيب عن نآظريه مجرد ماقفل معآذ الباب شخط بسيارته ورآهم
لفت تشوفه رآح او مىزال ورآهم ماقدرت تميز سيآرته وسط زحآم الدآئري الثاني رجعت تكلم عبير ويسولفون مع بعض

:::
:::

بعد مآ رتبوآ أغرآضهم بشقتهم أتجهوآ لبيت اهل سيف يتعشون عندهم بدعوه من أمه
ام سيف : وعسآآكم مبسوطين مع بعض
سيف يبتسم : الحمدلله
سآميه تطالعه بنظرآت استحقار : اكيد دآمك معك حبيبة الروح
سيف انقهر من نبرتهآ ورد عليهآ : أكيد دآمهآ معي .. نزلت ريم رآسهآ وام سيف تأشر لسآميه عشآن تسكت
ام سيف : أكيد بينبسط دآم معه القمر ريومه
ريم بأحرآج : تسلمي ياخالتي
سيف : وين ابوي .. ما أشوفه
سآميه : ابوي برى الحين يوصل ان شاء الله
ام سيف : فآطمه تأخرت بجيتهآ
سيف : يمكن ابو محمد مشغول وماقدر يجيبهآ
ام سيف : الله اعلم .. أخباركم انتم وين ناوين تسآفرون
سيف : والله بنروح تركيآ بس بعد اسبوع نسيتي اني حآجز من زمآن يمه
ام سيف : ايه صح توي تذكرت
سيف : صايره تنسين يمه كثير
ام سيف : العمر ياولدي مابقى كثر اللي رآح
ريم : الله يطولنا لنا بعمرك ياخالتي
ام سيف : أمين يارب ... كيف اخوآتك ياريم
ريم : كلهم بخير
ام سيف : سلمي عليهم
ريم : يوصل ان شاء الله
سآميه توقف : عن اذنكم بروح غرفتي
الكل : تفضلي
ريم ( اووف فكه تريحيني شوي بدل مو أعصابي متشنجه منك)

:::
:::

نزلوآ بحديقه جبل أحد فرشوآ فرشتهم وطلعوآ الشيبسآت والعصيرآت وكامل أغرآض طلعتهم
سحر تجلس وتجلس ميشو بجلاسته : يم يم شي يشهي
عبير تصور الجلسه : خطيره سفرتنآ مآحد يسوي زيهآ
رغد تدفهآ وتحط علب البيبسي : اكيد ماحد بيسوي زيهآ الناس تطلع على مشآوي مقليآت أو مندي وحنآ شيبس وكاكآو وغآزيآت
هنآدي : ههههههههههه والله معك حق بس نوع من التغيير ملينآ من الأكل .. تربعت جنب السفره ونزلت غطآيتهآ
سمر : هنآديوه ووجع اصبري خلينآ لمآ نجلس كلنآ
مشآري يبكي : أبي هم
سحر تعطيه بسكوت : يالله كُله حبي
سمر تتأمل مشآري : الطفل يبكي يقول يبي هم .. وقبل تكمل جملتهآ
عبير تجلسهآ : وقآمت تتفلسف وبتقلب جلستنآ هم ونكد اسكتي يرحم وآلدينك
رغد وسحر وهنآدي : هههههههههههآآآآي
هنآدي بتضجر : يالله انثبروآ أبي أكل جعت
جلسوآ كلهم وبدوآ يسولفون ويضحكون مع بعض
عبير : فاتكم يابنآت ايش صارلي مع أخوي نواف
الكل : شنووو
عبير تأكل شيبس : كنت أتفرج على مسلسل أسوآر تعرفوني مخلصه أذا تآبعة مسلسلآت
هنآدي : ايوه وبعدين
عبير : وأنا مندمجه مع الاحدآث يوم يكلم صديقته ويجيك اخوي نواف مسوي نفسه أخ مثالي ويقولي ويش رآيك بالبنت اللي تسوي زي كذآ عآد أنا مركزه مع التلفزيون مدري ويش يقول بصرفه لفيت عليه قلت يابختهآ
الكل : هههههههههههههآآآآآآآي
عبير : ويطالع فيني بعيونه كأنه بيذبحني وصآرخ علي وقال عآآدي هآآه الله يلعن هالوجه تقول وجه عنز قومي عن وجهي
كلهم فاطسين ضحك عليهآ
هنآدي بصوت مقطع : ايـ..ــ..ـيـه
عبير : المهم والساعه 10 قالت امي بنروح عند خوالي مجتمعين بأستراحة جدي وتطلب نواف يودينآ قسم شرشحني بالسياره سوي رجلك وغطي عيونك هذي يعننك بتفتنين الشبآب ترى بينخرعون لاشآفوآ وجهك وهوآش فيني وامي ماتدري ليش
رغد تضحك : طيب ليش ماقلتي له انك ماسمعتي سؤاله
عبير : عشآن يفقع لي وجهي بلعت الهوآش وسكتت بآلله حطي نفسك مكآنه الحمدلله ماضربني وانا ودلاختي " تقلد نفسهآ " يابختهآ
كلهم : ههههههههه
هنادي : ابصم لك بالعشره انك دلخه
عبير : توك تدرين .. انا من زمآن موقعه وثيقة دلاختي
سحر : ههههههه الله يسعدك ضحكتيني ضحك سنه ماضحكته
<<~ هذي السآلفه صارت لبنت خالتي مع أخوهآ ^_* نفسي اعرف ويش كآنت تحس به
رغد ضحكت عليهآ وبعدهآ قالت : يكفي ضحك يالله كلوآ عشآن نروح نتمشى في مكآن عاجبني ورى الشجره ذي
سمر : بس نطلع على قسم الشبآب
هنآدي توقف : انا بروح أغسل يدي دقآيق ورآجعه لكم .. رمت الطرحه على وجههآ ومشت بأتجآه دورآت الميآه ابو بالأصح البردآت حتى تغسل يدهآ .. كآن المكآن بعيد عنهآ شوي واخيرآ وصلته ونزلت طرحتهآ وبعدهآ غسلت ومسحت يدهآ بالمنآديل الورقيه ... سمعت صوت ورآهآ خآفت ولفت بسرعه وشآفته وآقف ينتظرهآ تخلص
هنآدي بشهقه : أنت ؟!
مآجد : ياساتر على الشهقه شآيفه لك جني
هنآدي تلثمت بسرعه وبحده : بعد عن طريقي لآ أجمع خلق الله عليك
مآجد عقد حوآجبه وتغيرت ملامحه ومسك يدهآ بقوه : شوفي ياهنآدي ياتمشين مع زي م’ أبي والا بتشوفين شي ما يطيب لك
هنآدي تسحب يدهآ بقوه : ويش بتسوي مثلا .. طس عني طــــــــس
مآجد عصب وحمرت عيونه : هنآآدي تأدبي معي
هنآدي : انا تركتك ورحت في سبيلي ايش تبي ثآني
مآجد : أبي اعلمك منو مآجد اللي مستهينه فيه
هنآدي عصبت وقآلت بحده : أنت شايف نفسك على ويش ياربي لك الحمد ترآك ولد لا رحت ولاجيت اللي يسمعك يقول ولد ملك وتعرضت لك
مآجد مسك يدهآ ودفهآ على ورى بقوه : شوفي يابنت محمد قسم بالله لو ماتتعدلي مايصير لك طيب
هنآدي نزلت لثمتهآ وتفلت بقوه على وجهه وصرت على أسنآنهم : الحقير طول عمره حقير .. بعد عني
دفته بقوه ورجعت تركض لأخوآتهآ وأول ماشافتهم جلست تصآرخ
هنآآدي : رغــــــــد ... عبيــــر
وقفوآ كلهم وهم يسمعون صرآخهآ ورحوآ جري لهآ
وكآن مآجد يمشي ورآهآ يبي يلحقهآ والناس أجتمعوآ على هنآدي اللي تبكي ومنهآآآآآآره
رغد ضمتهآ : هنووده علآمك
هنآآدي تتمسك فيهآ وتضمهآ بقوه : انــ..ــآآآ
شآفته وآقف وبعيونه الشر وشآفت الناس تقرب منهم ورآح بسرعه وأبتعد عن الأنظآر
سحر بخوف : هنآدي ويش فيك ؟
هنآدي تغطي وجههآ : طلع لي ثعبآن يفجع
وآحد من الحضور وكبير في سنه : وينه يابنتي خلينآ نذبحه
هنآدي : مدري بس شفته عند البرآدآت
رغد تمسك يدهآ ويرجعون لمكآن فرشتهم وهي تحآول تتمآلك نفسهآ وماتقولهم عن اللي صآر وحتى عبير قررت انهآ خبي عنهآ الموضوع

^^
 


"الــبآرت الــســآبـق 28"




فهد بنبره ضآحكه : على ويش تتفرجين ؟
شوق بحده : مآيخصك .. روح كمل ضحكك وونآستك مع اللي يونسك اصلا مانشوف ضحكتك الآ اذا فارقت هالغرفه " وهمست " سآحرتك بنت الذين
فهد أنطلقت ضحكته : ويش دعوه .. لايكون زعلتي ؟!
شوق لفت عليه وبعيونهآ شرار : لا أبد مبسوطه حيل حبيبي أهم ماعلي سعآدتك
مشى بأتجآهه وجلس جنبهآ وأخذهآ بحضنه
فهد : من جد شوقتي زعلتي


×××
××

رغد : وبعد انتي رآيحه
سحر كآنت تبكي : أنتبهي لنفس ريومه
ريم حآبسه دموعهآ : ليش الدلع سحوره كل يوم بجيكم
سحر تضمهآ : رآح أشتاق لك
ريم : وأنا أكثر رآح أشتاق لكم كلكم
رغد أبتسمت لهآ : نشوفك على خير
ريم : ع خير .. مع السلامه


×××
××

قرب منهآ أكثر وحوط يديه على خصرهآ وضمهآ : شهودتي أحــبــك أنا مو بس أحبك أنا أعشقك وأموت فيك
رفعت رآسهآ وطالعته وابتسمت مسكت يده : حتى أنآ أحبك
بآسهآ على خدهآ : أحبــك

×××
××

رزآن : تأخرتي بالنوم شالطاري ؟
شوق تبتسم : والله تأخرت بنومي البارحه
رزآن بأستفسار : ليكون فهودي مسهرك
شوق : والله شي مايخصك أذا سهرآنه مع فهد وألا لحالي
رزآن ميلت فمهآ على جنب وضحكت وبعد ثوآني قالت : الا مآبشرتك
شوق رفعت رآسهآ من الجريده وبأهتمآم : بشنو ؟
رزآن والبسمه مآفارقت شفاتهآ : أنا حآآمل

×××
××

كآنت تتفرج على التلفزيون الخآص بالغرفه ..سمعت صوت جآي من المدخل
..: فــــــــــــهـــــــــــــــــــــــد .. فهــــد .. ميري
وقفت بسرعه كأنهآ مفزوعه وفتحت بآب الغرفه وشآفت ظل رجل كأنه تؤآئم لفهد لكن نبرة صوته مختلفه شوي .. رجعت للغرفه والخوف أمتلكهآ ترددت تدق على فهد تقوله أو مآتدق
...: يآآنــــآآآس يآآآعآآلم وينــكــم أحد يرد علي
فتحت الباب وقآلت : مين أنت ؟!
..: أنتي اللي مين ؟
شوق : أنا زوجة فهد .. أنت مين ؟
..: أنــــآ أخو فهد

×××
××

مهآ ودمعتهآ على خدهآ : خليه يكلم ابوي واذا وآفق ابوي افكر ارجع له
ام بندر بفرح : ابشري يابنتي بقوله وابشره والله ياهو بيطير من الفرحه
مهآ : يصير خير
ام بندر : محتآجه شي
مهآ : سلامتك ياعمتي
ام بندر : مع السلامه

×××
××

رزآن: أفآآ عليك انت بس تعال عندي وخلنآ نبدأ الشغل
أحمد : لآتستهيني فيهآ ترى ماهي سهله
رزآن : بس تدري قلت لي أشياء مآ أتوقع أحد يعرفهآ عنهآ واقدر أستخدمهآ ضدهآ
أحمد : يمكن من أهلك ما أحد يعرفهآ وياليتك تسوين اللي أتفقنآ عليه

×××
××

معآذ : ماجد خلك من البنيه وخلنا نروح للأسترآحه
مآجد : لا يعني لا انت نسيت اللي سوته
معآذ : انت مانسيت لهآ سنه مانشدت عنك ورآحت عن طريقك
مآجد : لاياحبيبي .. اذا هي نست انا مانسيت الايام اللي مانمتهآ
معآذ : تعوذ من الشيطآن وخلنا نروح
مآجد بعنآد : لا اذا انت بتروح روح
معآذ : اجل وقف على جنب بنزل

×××
××

هنآدي تسحب يدهآ بقوه : ويش بتسوي مثلا .. طس عني طــــــــس
مآجد عصب وحمرت عيونه : هنآآدي تأدبي معي
هنآدي : انا تركتك ورحت في سبيلي ايش تبي ثآني
مآجد : أبي اعلمك منو مآجد اللي مستهينه فيه
هنآدي عصبت وقآلت بحده : أنت شايف نفسك على ويش ياربي لك الحمد ترآك ولد لا رحت ولاجيت اللي يسمعك يقول ولد ملك وتعرضت لك
مآجد مسك يدهآ ودفهآ على ورى بقوه : شوفي يابنت محمد قسم بالله لو ماتتعدلي مايصير لك طيب
هنآدي نزلت لثمتهآ وتفلت بقوه على وجهه وصرت على أسنآنهم : الحقير طول عمره حقير .. بعد عني
دفته بقوه ورجعت تركض لأخوآتهآ وأول ماشافتهم جلست تصآرخ
هنآآدي : رغــــــــد ... عبيييـــــــــــــر
وقفوآ كلهم وهم يسمعون صرآخهآ ورحوآ جري لهآ
 


البارت التآسع والعشرون

ودي ـأحطگ في ضلوعـي وآخليگ
لـآ ـ أبوگ يسألني ولـآ ـأمگ تجيني ..
حتى ـ أخوگ اللي يـعـزگ ويغليگ ..
ينساگ فيصدري ولـآ يبتليني
وـإن ضاق بگ صدري رفـعـتگ ـأسليگ
تطلـع منضلوعـي وترقى لـَِ عـيني ..‘
ـأحبـــــــــــــگ
ـأحبـــــــــــــگ
ـأحبـــــــــــــگ
ـأحبـــــــــــــگ

هنآدي : مدري بس شفته عند البرآدآت
رغد تمسك يدهآ ويرجعون لمكآن فرشتهم وهي تحآول تتمآلك نفسهآ وماتقولهم عن اللي صآر وحتى عبير قررت انهآ تخبي عنهآ الموضوع
بعد ماجلسوآ على فرشتهم وشربوهآ مويه
سحر : هاه كيف الحين هديتي ؟
هنآدي تطالع بعبير : ايه الحمدلله
سمر بخوف : هنوده الثعبان اللي شفتيه كبير والا كيف اوصفي شكله
هنآدي : شفته بالظلآم ماركزت بس كآن تحت رجلي
رغد ضمتهآ : الحمدلله ماصار لك شي
هنآدي تتنهدت : الحمدلله ( حسبي الله عليك يامآجد خرعتني مالت عليك )

شخط بسيآرته بسرعه كبيره عشان ماحد يلحقه اذا خبرتهم وبدآخله متأكد انهآ مستحيل تتكلم والدليل اول ماطآحت عينه عليهآ بعد مآكآن يلحقهآ ضرب يده بالدركسون بقوه وصرخ
مآجد : أنا غبي ويش كنت بسوي الله يعلنك يا أبليس الله يلعنك
( متأكد يامآجد أنك بتأذي البنت .. بتستغل وحدتهآ لآ أخ يدآفع عنهآ وابوهآ رجال كبير ماهو قد المشآكل ومايتحمل أذيتك لبنته .. من عقلك كنت بتأذيهآ هذي هنآدي القايد اخت شهد عرض اخوك وشرفه ... شلون تفكر كذآ شلون .. آآآه يآآهنآآآآآآآآدي آآآآه ويش اللي سويتي فيني ؟! ليش خليتيني افكر هالتفكير انا اللي رآح يغيرك ويحميك بدل مآ يأذيك )

:::
:::

اليوم اللي بعده
بقصرهم الكبير الخالي من معآلم الحيآه وسكون حركآت أصحآبه
صحت وصلت بعد الفجر وكشخة عالأخير لبست تنوره سودآء ضيقه وبلوزه بكوله لونهآ ابيض عليهآ أيشارب اسود فيه دوآئر بيضاء وكعب اسود ونزلت خصلآت من قصتهآ على وجههآ ورفعته كآمل ونزلت منه خصلآت بالخلف حددت عيونهآ بكحل اسود ورشت على خدودهآ بلآشر مخملي خفيف وختمت لمسآتهآ بروج مخملي لامع .. أخذت شنطتهآ البيضاء وعبايتهآ ونزلت لغرفة الطعآم عشآن تفطر وتنتظر فهد يوصلهآ للشركه
كآنت تفطر لحآلهآ وهي تحصن نفسهآ بين تآره وأخرى .. سمعت أصوآت قريبه من الغرفه وفجأه دخل ودخلت ويدهآ بيده
فهد ورزآن : صبآح الخير
شوق تنزل رآسهآ وتطالع بقطعه التوست اللي بصحنهآ : صبآح النور
رزآن تسحب الكرسي وتجلس : أجلس حبيبي افطر
فهد وعيونه على شوق وسحب له كرسي وجلس : ان شاء الله جآهزه
شوق رفعت رآسهآ ورفعت حآجبهآ : ويش تشوف أنت ؟
فهد ببرود : أنك جآهزه
شوق تشرب من الشاي : طيب وفر شوي من أسئلتك على هالصبح
رزآن تمد له قطعه التوست اللي دهنتهآ باللبنه ورشت عليهآ شوي من الزعتر : تفضل ياحبي بالعافيه على قلبك
فهد يبتسم : الله يعآفيك .. وبدا يفطر ويسولف مع رزآن وهي برآكين غيرتهآ ثآئره بدوآخلهآ من حركآته اللي تغيضهآ حآولت ماتبين له ضعفهآ أو شي من غيرتهآ عليه اللي اخر مايفكر فيهآ .. ومشت كل شي طبيعي وعلى مسآره الصحيح
فهد يوقف : الحمدلله .. يالله يآشوق
وقفت ولبست عبآيتهآ وطرحتهآ ومشت معه لحد بآب القصر ورزآن على جهته الثانيه تودعه
رزآن تبوسه على خده : توصل بالسلامه ياروحي
فهد : اذا بغيتي شي كلميني
رزآن : اكيد حبي .. بآآي
فهد يقفل الباب ورآه : بآآي
شوق وقفه على جنب الدرج : مطول حتى تركب السياره ؟
فهد ينزل بسرعه الدرج : بلا كثرت حكي ويالله أركبي .. فتح سيآرته اللكزس 2009 السودآء المظلله فتحت الباب وركبت بجنبه وتحس نفسهآ متوتره بعد ماطلع من حديقة قصره الكبيره وانغلقت بوآبة القصر الرئيسيه وأبتعدوآ والسكوت مخيم على جوهم .. حست متغير عليهآ وينفر من توآجدهآ معآه قررت تكسر حآجز الصمت وتسأله عن اللي يدور بخآطره وأتعبرته تفسير لتصرفآته معهآ
شوق بهدوئهآ الدآئم : فهد
فهد بدون نفس : نعم
شوق كشرت من نبرته عرفت انه معصب او مزآجه متعكر : حبيت اسئلك ..
فهد قآطعهآ : ويش تبين تسألين ؟
شوق لفت عليه ورفعت الغطآء وبانت عيونهآ السآحره : ليش متغير علي ؟.. عشآن رزآن حآمل تتغير علي
فهد عقد حوآجبه وطلعت عيونه قدآم : ويش تقولين انتي ؟
شوق رجعت عدلت جلستهآ : اللي يشوف تصرفآت معي يقول هذى الكلام انا من أول مارجعت لك وانت متغير اصلا من تزوجت وانت أخلآقك الشرسه ماتطلعهآ الا معي
فهد وقف السياره على جنب الطريق ولف عليهآ : ايوه كملي ياحلووه كلامك
شوق عصبت : ويش أكمل انت حتى كلام زي الناس ماتكلمني
فهد يضغط على الدركسون ويحآول انه مايعصب : شوق الكلام هذآ طلعيه من رآسك .. وسآلفة حمل رزآن مالهآ خص ..
شوق بصوت بآكي مسكت يده : فــهــــد أنا احبك ليش تعشق تعذيبي
سكت ماعنده أجآبه لسؤآلهآ رجع عدل جلسته ورجع يسوق
شوق : رد علي قول اي شي
فهد : مو وقت هالكلام
شوق بحده : شفت انك تتهرب مني ... نفسي أعرف ليش تكرهني
فهد رفع صوته : من قآل أني اكرهك
شوق : أفعآلك .. لو انا اللي كنت حآمل اكيد بتدلعني زي ماتدلع رزآن والآ عشآنهآ بنت عمك وأنا الغريبه
فهد غمض عيونه وبدأ يزيد سرعته بشكل جنوني ولا رد عليهآ سكتت وقهرهآ زآيد منه ومن تطنيشه لهآ .. حست بالسياره توقفت نزلت وسكرت الباب بأقوى ماتملك ومشت للبوآبه الزجآجيه والحارس يسلم على فهد
دخلت للشركه وبآلهآ معه عند اللي قدر بعد كل اللي سوآه فيهى يملك قلبهآ لكن مالقت لمشآعرهآ مرفئ يحتويهآ عرفت أن أختيارآتهآ دآئمآ خآطئه .. مشت مع السكرتيره اللي سلمت عليهآ ووصلتهآ لمكتبهآ بتوصيه من فهد .. نزلت عبآيتهآ وجلست على المكتبه وخبت وجههآ بين ذرآعيهآ تذكرت أحمد وأيآمهآ معهآ

؛؛
؛؛

قبل 7 سنين من هذآ التوقيت ... وبالتحديد ببيتهم الشعبي
بيت متوآضع أركآنه بآليه ومهتري سآكنين مع عمهم وزوجته وبنآته بعد وفآة أمهم وبيع ابوهم لبيتهم بسبب الديون .. دق على أبوهآ وأستأذن انه يزورهآ ويجلس معهآ
بآلمجلس الصغير .. دخلت وبيدهآ صينيه فيهآ كآستين عصير فرآوله
شآفهآ ببنطلون ابيض وبلوزه أحمر كت بآرزه تفآصيل جسمهآ الصغير آن ذآك .. وقف وأخذ منهآ الصينيه .. وجلسهآ جنبه
أحمد : وحشتيني ياحبي
شوق وخدودهآ حمرآء بهمس خآفت : وانت أكثر
أحمد : من يصدق بعد مطاردتي لك ببآص المدرسه وحركآتي أخطبك ونملك بليلة وحده ونصير مع بعض .. ماني مصدق ان حبنآ توجنآه بالزوآج
شوق نزلت رآسهآ وتفرك يديهآ ببعض من حيآهآ ... كآنت تحبه وتشتاق تشوفه لو خلسه تحب جنونه وتهوره في حكآية حبهم تغبط نفسهآ كثير على وجوده معهآ
أحمد : شوقه ياعمري
شوق ترفع رآسهآ بشويش : ياعيون شوق
أحمد : تصدقين اني اعشقك بجنون " ركز عيونه على وجههآ وحط كفوفه على خدودهآ" أحب عيونك ونظرآتهآ .. أحب شفآيفك وكلمآتهآ .. أحب خجلك وصوتك وكل شي فيك
شوق وعيونهآ متعلقه بعيونه : وأنآ بعد أحبك يآ أحمد

رفعت رآسهآ وتعوذت من الشيطآن طلعت جوآلهآ تتآمل صوره لقطتهآ له بدون مايحس كآن مآسك الجريده يقرأ وملامحه محتده .. والهيبه المسيطره عليه طلعت ورقه وبدت تكتب اللي تحس فيه مآلهآ الا الورق تشكي له مصآب قلبهآ الرقيق


عليك شلون ما أزعل؟

وتسوِّي أشياء تجرحني !
تضايقني بـ أفعالك ..
وتظن إنِّك مفرحني ؟
تسوِّد وجهي بـ طعونك ..
وتبيِّض ( وجه ) أحزاني ..!
[ ياليت ] اللِّي حصل منِّك ..
حصل من واحدٍ ثاني !
مثل غيرك ومنتَ غير ..
جرحت جروح ما طابتــ ..!
هقيته فيك يطلـع خير ..
ولكن هقوتي " خاااابت "
صدمني الكل ..
ومو ناقص !
بعد منِّك تجي صدمه
تحطْها بذمِّتك ( عادي )
وسيعهـ صارت الذمه !
بسيطه كانت أحلامي ..
توقعتك تحب لي الخير
وتدوِّر .. راحة أيَّامي !
وأشوف إن الحقيقه غير ..
تحب الخير لـ جروحي ؟
حبيبي الوقت ما قصَّر
وكلمة حق .. يا روحي :
( جميع الناس تتغيَّر ) !!!




:::
:::
:::

بآلريآض
ابو رياض : شوف يافهد انت لآزم تنقل الرياض
فهد : يبه شلون انقل وشغلي كله بجده
ابو رياض : تصرف مافي شي صعب عليك بسهوله تنقل نشآطك للرياض هي كلمه وما اكررهآ تنقل هنآ يعني تنقل
فهد عصب : يبه انا بجلس بجده
ابو رياض : فهد اسمع كلامي ولو مره انا محتآجك جنبي ابي أجمع العآيله ماناقص غيرك انت وزوجآتك
فهد : يعني لو جيت الرياض بيتغير كل شي ..هآآه
ابوه صرخ عليه : القرار لك بس تحمل نتايجه.. قفل الخط بوجهه
ابو رياض : آآه من ذآ الولد بيجلطني .. حآآس ان موتي على يده
رياض يمد لأبوه كآسة مويه : تفضل يبه وهد اعصابك فهد طول عمره عنيد انتبه لضغطك والسكري مافي شي بيفيدك
ابو رياض : بس يابوك ابيه يجي هنآ بدل جلسته بجده لحاله لا قريب ولا ونيس
رياض : عندي احسآس انه بيوآفق
ابو رياض : الله يسمع منك

أمــآ عنده رمى جواله على الأرض وضرب يده على مكتبه
فهد : هين تبي تتحكم فيني يايبه .. لك اللي تبي بس انت اللي تتحمل النتايج .. جلس على مكتبه سحب السماعه
فهد : الوو سلطآن أبيك تجمع الموظفين كلهم بغرفة الأجتمآعات الكبيره
سلطآن : ابشر طال عمرك
فهد بحده : بسررررعه
سلطان : ابشر ابشر .. قفل منه التلفون لف بكرسيه على الشبآك اللي ورآه وهو يتأمل الشوآرع وحركة السير المزدحمه ..
فهد يضحك بلئم وخبث : جآآي لكم ياعايلة الجآآبر جـــآآآآي
سرح بتفكيره الى عآلم لآ يغوص به سوآآه ومجهول لدى الكثير منآ .. صحى على صوت سلطآن يخبره عن أنتظار الموظفين
 


عيني وقلبي وعقلي .. ~|[يحبونگ !*

آن بغيت آلصدق گلي . . / أحبگ
عآشقگ عآشق|[ أوصآفگ ومجنونگ ..~
في آلزعل ..//.. وآلرضىقلبي على قلبگ
أوعدگ مآجرح آحسآسگ { . .ولآ أخونگ »
گيف بفرح بغيرگ . . !*وآلفرح قربگ !!




قربت من جهته وهمست بصوتهآ المتغنج : يوسف حبيبي .. مآجآء رد منه مررت يدهآ على خده بخفه وجلست على حآفة السرير : سوسي حبي يالله قوم
يوسف : خليني شوي ... تعبان
شهد ابتسمت وهي تتأمل ملامحه اللي تسحرهآ : الساعه صارت 12 وانا استنآك تقوم تفطر معي
فتح عينه بكسل وفيه النوم : بس نعسآن
شهدترجع اللحاف عليه : طيب حبيبي أخليك تكمل نومك .. بعد اللحاف عنه ومدد يديه حتى يتنشط وقآم ولف عليهآ
يوسف : مايهون اخلي حبيبتي تفطر لحآلهآ .. ودخل الحمآم وتركهآ تحآرب خجلهآ منه رغم حبه الكبير في قلبهآ
شهد : الله لايحرمني هالزول " همست بينهآ وبين نفسهآ " أحبگ
فتح الباب وصرخ : سمعــــــــتــــك .. طلعت بسرعه للمطبخ تشغل نفسهآ بتجهيز الفطور وقلبهآ يدق بسرعه خوفآ وأحرآج منه تمنت انهآ مانطقت الكلمه وخبتهآ بدآخلهآ .. كيف بتقابله وهي ماتقدر تحط عينهآ بعينه

بمكآن ثاني بالمدينه
كآنوآ جالسين بالصاله وكل وآحد منغمس بعآلمه الخاص فيه
كآنت تتأمله وهو مركز بمتآبعة البرنامج ونآسي توآجدهآ معه بنفس المكآن ... من امس تحسه متغير معهآ وصاير اغلب وقته يفضل السكوت ومآيثير فضولهآ سوى سكوته الغريب اللي ماتعودت عليه
ريم ( ياربي بيطول الوقت كذآ ساكتين لو أن جالسه ببيت أهلي مو أحسن لي ... أوف ويش ذآ الملل .. سيف غريب اليوم مدري ايش فيه مآهو طبيعي اكيد في شي مزعله .. لازم أتجرأ وأسئله هذآ زوجي .. تجرئي ياريم تجرئي )
وقفت ورآحت لجهته وجلست على الكنبه وهو كآن جالس على الأرض
ريم بنبره هاديه : سيف
سيف بدون مايلف عليهآ : هلآ
ريم حطت يدهآ على كتفه : ليش سآكت حبيبي ؟!
بعد كتفه عن يدهآ ورد بجفاء : مافي شي بس بتآبع البرنآمج بهدوء لوسمحتي
أنصدمت من ردة فعله تعلقت عيونهآ فيه تنتظر تشوف سيف اللي اذا همست بأسمه لف عليهآ ولهآن ومشتآق لهآ سيف اللي حلف لها بحبه وعشقه الأبدي .. أستنكآر وعلآمة الأستغرآب ارتسمت على وجههآ .. حست انه جرحهآ يحآول يفهمهآ أنه متضايق من وجودهآ و تتركه لحآله وقفت ورآحت للغرفه قفلت الباب على نفسهآ وتحس بدرجة حرآرة جسمهآ ترتفع ماهي قادره تستوعب كلمآته بدت الدموع تتعلق برموشهآ وعيونهآ متعلقه بمكآنه الخالي على السرير... أنسآبت الدموع بحرآرتهآ ومرآرتهآ على خدهآ جلست على السرير بكل انكسآر وبرآسهآ ألف سؤآل وسؤآل .. أستسلمت لدموعهآ ونوبة البكآء الحآد اللي جرحت أحسآسهآ

بعد ساعه تقريبا حست بالباب ينفتح مسحت دموعهآ بسرعه وغيرت أتجآههآ بحيث انه مايشوف وجههآ وعيونهآ المتورمه من البكاء .. لبس ثوبه وطلع بدون أي كلمه يقولهآ جن جنونهآ لما تركهآ لوحدهآ وبدون مايقول لهآ أي شي يخفف صدمتهآ فيه
ريم ( معقوله هذآ سيف .. مآني قادره اصدق .. مستحيل يكون كذآآ طول السنتينه اللي فاتت مآكآن كذآ .. والله مآكآن كذآ .. ويش صار فيك ياسيف ليش تروح ومآتكلمني ويش سويت لك أنا ... ويـــش ؟!)

بجده
رجع للبيت وكله عصبيه وجنون من قرآر ابوه اللي فأجئه .. كآنوآ مجتمعين على طآولة الغدآء
يتغدون مع بعض وهو مآحرك شي من صحنه
رزآن حطت يدهآ على يده : فهودي ليش مآ تأكل ؟
فهد بحده : مالي نفس
شوق عقدت حوآجبهآ وفضلت انهآ تسكت وما تكلمه وهو بهذي الحاله
رزآن كشرت : ويش فيك معصب ؟
فهد اعطهآ نظره خلتهآ تسكت وتكمل أكلهآ ولف على يمينه يشوف شوق ما همهآ أي شي وتأكل بكل برود وكأنهآ تبي توصل له مسج لكن بطريقه مختلفه
فهد : غريبه شوق سآكته
شوق رفعت رآسهآ وحطت عينهآ بعينه وكأنهآ تتحدآه : ليش عمري ثرثرت على رآسك
فهد أبتسم حآصرته بسؤآلهآ : لا
شوق : اجل لاتستغرب اذا شفتني سآكته
فهد : المهم بقولكم.. حنآ بننقل للرياض
رزآن بفرحه : صدق والله ... متى ؟!
شوق كشرت : بجد ؟
فهد : جهزوآ شنآطكم رآح نستقر بالرياض هنآك
شوق : وجده ؟
فهد : مآ عآد لنا رجعه هنآ بنعيش بآلريآض
رزآن أستغربت : ليش القرآر المفاجئ هذآ
فهد : نجآحي بالرياض بيكون أكبر فعشآن كذآ بنقل كل أشغالي هنآك
شوق بزعل : بس انــ..
فهد بحزم : لآبس ولا شي .. معكم اسبوعين جهزوآ انفسكم عشآن نشحن الأغرآض قبل نروح
رزآن توقف وتحط يدهآ على بطنهآ : صرآحه فرحتني يافهودي الله يخليك لي بروح ابشر أهلي .. عن أذنكم
فهد وشوق : تفضلي .. كآنت تطالعهآ بعيون شرآريه مقهوره من تصرفآتهآ اللي تحآول تستفز شوق فيهآ أنتبه لعيون شوق ونظرآتهآ
فهد : بشويش لا تموتين
شوق رفعت حآجبهآ : أموت من ويش ؟
فهد : شوي وتقتلين المسكينه ماسوت لك شي عشآن تنقهري منهآ
شوق : وأنت تفسر اللي تبي بمزآجك .. رجآء لا تحكم على شي ماتدري عنه
فهد ابتسم : حبيبتي انتي بتوصلين لي شي بس قوليه على بلاطه
شوق توقف وتصر على أسنآنهآ : أكرهك
فهد يحط رجل على رجل رفع حآجبه الأيسر : والله مآعرفنآ لك الصبآح تحبيني والحين تكرهيني
شوق وعيونهآ دمعت : وتشك أني أكرهك .. زلت لسآن يوم قلت أحبك انت اللي مثلك مايعرف يحب
ومشت بسرعه من عنده قبل تخونهآ الدموع وتخور قوآهآ وتنهآر قدآمه طلعت لغرفتهآ تجري وتمسح الدموع اللي تمردت على خدهآ رمت نفسهآ على السرير وكأنهآ ترمي هموم قلبهآ عليه محد يفهمهآ ولايقدر مشآعرهآ .. أو حتى يحس فيهآ وبعذآبهآ النفسي اللي تعآنيه عآشت غريبه بين أهلهآ ونآسهآ وبتظل غريبه الى يوم ممآتهآ ...
شوق ( ليش أحلم وأعذب نفسي وهو نفسه قـــآتـــلـــي عآيش معي وسآفك أحلآمي .. آآه وآآآه مآحآن لك ياقلب تصحى من حلمك السآهي ؟!!)
دخل وسكر الباب ورآه شآفهآ دآفنه وجههآ على مخدتهآ ومتمدده على السرير وتبكي حن قلبه عليهآ وبدأ يحس بأحسآسهآ أحسآس الحرمآن والعذآب الخفي .. صوت بكآهآ يستثير بدآخله أصوآت وصرخآت كثيره تفقده تفكيره وتنقله الى أسوآر المآضي .. مسك الكرسي وأحكم قبضة عليه غمض عيونه وأخذ نفس طويل
جآهآ صوته من الخلف : شـــوق
مآردت عليه وظلت تبكي .. قرب منهآ ووقف جنب السرير ورفع صوته وأحتد أكثر
فهد : شووق اجلسي كلميني
شوق تصرخ وهي دآفنه وجههآ : اتركني بحالي... مابي اشوفك
فهد جلس على السرير جنبهآ ومسكهآ مع كتفهآ بقوه ورفعهآ وجلسهآ قبآلهآ ودموعهآ متبعثره على خدهآ
شوق تسحب يدهآ بقوه : ويش تبي مني ؟.. " صرخت " قوووول ويش تبي
فهد بحده : ليش تبكين ؟
شوق مسحت دموعهآ بعشوآئيه مثل الأطفال : وبعد تسأل ياقو عينك
رجع مسك يدهآ بقوه وقربهآ منه وهمس : ويش فيك ؟ .. مابي أكرر السؤآل اكثر
شوق رفعت حآجبهآ وبنظره احتقار وبصوتهآ البآكي : مصيبه اذا ماتدري
فهد تمالك اعصابه اكثر وقآل: عشآن أرآددك بالكلآم
بدأت مسيره دموعهآ من البدآيه : ياليتك ترآددني وبس .. انت ما تحس فيني ماتحس بأوجآعي فيك أنانيه فظيعه عمرك سألت عن اللي فيني والا أهتميت فيني أهم مآعندك تشبع رغباتك وبس .. غير كذآ مآيهمك أبد
فهد مآ شآل عيونه عنهآ رد عليهآ : قولي بعد ويش ثآني
شوق : لو أتكلم من هنآ لبكره ما شرحت اللي فيني ... عرفت قيمتي عندك يافهد مجرد ظل لا أكثر
بعدت عنه ونزلت من السرير ومسحت دموعهآ وهي بطريقهآ للحمآم
فهد وقف ومشى للبآب قبل يفتحه ويطلع قآل : أحب اقولك انك غلطآنه بس انتي اللي ماتفهميني
شوق شهقت : أنآ والا أنت ..
فهد لف عليهآ : ايه انتي اللي مآتفهميني .. مشت لجهته وهي معصبه ومسكته مع التيشرت
شوق : انا اللي مفهمك ؟.. الحين طلع الحق علي ... كيف تظلمني بحكمك
فهد ينزل يدهآ : شوق انتي الأيآم هذي تدورين على المشآكل وأنا متحملك بمزآجي .. صايره تعصبين على اتفه شي واي شي يزعلك نفسي اعرف ويش فيك
شوق مصدومه من كلامه : انا أعصب وادور على المشآكل!! .. طيب عآملني زي ماتعامل بنت عمك وخلك عآدل بيننآ
فهد ابتسم : الغيره عآميه قلبك وعقلك ...ماصرتي زي أول وين شوق الأوليه ؟
شوق بدت تبكي : أنآ ماعدت أتحمل صدمآتك تعب معك قلبي... تـــعـــب حيل يافهد .. ارحمني ( خبت وجههآ بين يديهآ ) ضمهآ لصدره بقوه وبدت تشهق وتبكي بزيآده مسح على ظهرهآ بحنآن وحآول يهديهآ جلسهآ جنبه على الكنبه
فهد بهدوء : لاتفكرين كثير ولاتخلي الغيره تسيطر عليك .. صدقيني يآشوق مآ أفرق بينك أو بين رزآن بس أنتي الأغلى
شوق من بين شهقآتهآ بعد بكآهآ : لاتكذب علي
فهد كشر : المشكله انك ماتصدقيني تبين أحلف لك
شوق : قآلوآ للحرآمي أحلف قال جاء الفرج
فهد ضحك : مقبوله منك انآ كذآب هآه .. بس بيوم رآح تتأكدين
شوق : من شنو أتأكد
فهد سكت وبعد فتره من السكوت : بتعرفين كل شي بوقته ياشوق بس أتمنى ماتنسين موضوع أحمد
شوق عقدت حوآجبهآ ومسحت دموعها: أحمد !!
فهد ركز على الشبآك وعيونه تلمع لمعه غريبه : ليش نسيتي ويش سوى والآ سآمحتيه
شوق أنصدمت منه كيف يقدر يغير كيآنهآ ومشآعرهآ بثوآني معدوده .. يقدر يذكرهآ بآلمآضي اللي مآنسته لحظة .. مانست طعم الآلم المر وقسوة الأيآم التي عصفت بحيآتهآ موت حيآه يأس كلهآ مصفوفه بمعآدلة حيآتهآ
فهد نقل نظرآته لهآ : وين سرحتي ؟!
شوق مسحت دموعهآ : ارجوك أنسى المآضي لو يوم ... نفسي اعيش بدون منغصآت ترجعني للمآضي
فهد ابتسم : والله بيصير اللي تتمنيه بس أدعي ربك
شوق بنظرة شك ممزوجه بحزن تأملت تفآصيله اللي توحي بشر قآدم وعآصفه هوجآء لاتعرف الرحمه .. الرحمه التي تجرد منهآ قلبه .. غمضت عيونهآ تحاول تنسى حآضرهآ وتتفآئل بمستقبلهآ .. لف يده على أكتآفهآ وقربهآ من حضنه وتفكيره بالخطوه اللي رآح ينفذهآ ويفآجئ الكل فيهآ
:::
:::
:::

جالسه تتفرج على الــ tv لوحدهآ كأبه تسكن أركآن بيتهآ وملل يسري بأجوآئهآ .. وحده قتلتهآ وفرآغ أكتسح حيآتهآ .. لآ أنيس ولا ونيس في غربتهآ بين وطنهآ وأحبآبهآ ... تثآوبت بدت تنعس والوقت صآر العصر الوقت يمر ببطئ ووكأنهآ يتكآسل في مروره
فآتن : اوف ويش ذآ الطفش وربي زهقت بس جالسه بروحي .. ياشينهآ الوحده
قآمت للمطبخ تحآول تشغل نفسهآ بأي شي يسليهآ بدل جلستهآ بدون فايده .. سمعت صوت الباب يدق أستغربت ... مشت لحد الباب
فاتن : مين ؟!
تركي : أنآ تركي .. السلآم عليكم
فتحت الباب شوي : هلآ وعليكم السلآم
تركي : كيفك يافاتن ؟
فاتن : الحمدلله بخير .. انت كيفك ؟
تركي : مآشي الحمدلله .. ممكن تدخليني ابي أكلمك بموضوع مهم
فاتن خآفت وبنفس الوقت أستغربت جيته لهآ : بس انا لوحدي بالبيت مافي أحد
تركي : أدري يافاتن بس الموضوع مايصلح اقوله من ورى الباب
فاتن : طيب استنى شوي البس عباتي وانت ادخل المجلس
تركي : طيب
بعد عشر دقآيق دخلت بعبايتهآ ولثمتهآ .. جلست بعيد عنه
فاتن : خير ويش الموضوع ؟!
تركي بأرتبآك وشآبك يديه ببعض : فاتن بقولك كلام كثير بخآطري عشآن نكون وآضحين من البدآيه
فآتن : خير ويش تبي تقول ؟
تركي رفع رآسه وركز نظره عليهآ : أنآ يافاتن قبل ثلاث سنين كنت مأخذ اخوآتي وامي واخوي ورآيحين لمكه للعمره .. وبرجعتنآ في الطريق صآر لنآ حآدث مآتوآ كلهم ومانجآ منهم أحد غيري كآن عمري أطول من عمرهم.. وعشت من بعدهم وحيد بعمآره ورثتهآ من أبوي مآحد يقاسمني بشي
فاتن : الله يرحمهم جميعآ .. بس مافهمت ويش تبي ؟
تركي بآن التوتر عليه تمالك نفسه لايرتبك زيآده : انا وحيد زيك وقررت أني أتزوج
فآتن سكتت وبآنت الصدمه عليهآ : مبروك مقدمآ .. لآيكون تبيني اخطب لك
تركي نزل رآسه : لا مابيك تخطبين لي لأني أخترت البنت
فآتن نزلت رآسهآ بأسى : الف مبروك الله يوفقك بس للحين مافهمت ويش خصني بالموضوع
تركي حس انهآ مافهمت عليه فقرر انه يقول لها الكلام بصراحه : فآتن أنا ابي اتزوجك ... موآفقه ؟
شهقت بصوت عالي : أنـــآ
تركي : أيه انتي .. والا ماتبين تتزوجيني
فاتن ارتبكت : لا بس .. سكتت أنحرجت منهآ أو بالأصح تفاجئت من طلبه لهآ .. ماتعودت على شي ممآثل بالعاده الشآب يخطب من الأب او الولي لكن هي حالتهآ أستثنآئيه
تركي يوقف: اتمنى تفكرين زين .. وأعرفي اني أخترتك برغبتي
فاتن بحياء نزلت رآسهآ : خلني افكر وارد لك خبر
تركي يمشي : خذي وقتك .. وانا بأنتظآرك .. مشى لحد الباب .. وأي تحتآجينه كلميني مع السلامه
فاتن : مع السلامه .. سكرت الباب ورآه ونزلت الطرحه حست خدودهآ محمره من شدة خجلهآ تفأجئت بطلبه
فاتن : وي وي تركي خطبني والله ما أصدق .. شكل شهد أحسآسهآ صآدق يحبني والدليل كل اللي سوآه معي مايسويه القريب .. بس لآزم أستخير وأفكر زين هذآ زوآج مو لعبه
 
عودة
أعلى