السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أدخل وحمل من المرفقات لوحة أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة ولوحة الأسماء فقط ومن الروابط حمل محاضرات صوتية والنشيد الجديد
وكتاب أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة وفي حالة عدم عمل الروابط حمل من أحد الرابطين الأخيرين
6ـ محاضرة صوتية: في الشروط الواجب تطبيقها لإحصاء أسماء الله الثابتة بالأدلة
من القرآن أو السنة ،
الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني ، للتحميل أدخل على هذا الرابط: http://www.arbshare.com//xdownload.p...2739b1557c.rar
7ـ كتاب اسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب و السنة
للدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
بالشرح الكامل ـ عدد الصفحات 526 http://www.asmaullah.com/book1.htm
إن أسماء الله الحسنى لايجوز لنا الإجتهاد بها فلا إجتهاد مع نص من القرآن أوالسنة
وهذا هو المنهج الذي إتبعه الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني ببحث قام من خلاله بإحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة بإستعمال وسائل الإحصاء الحديثة ويأتي في مقدمتها الحاسب الآلي مما أدى إلى عدم ظهور بعض الأسماء المشتقة لله في الأسماء الحالية والشائعة في عالمنا الإسلامي مثل الضار ، المذل .. وغير ذلك والتي لم يسمي الله نفسه بها أو سماه بها رسوله عليه الصلاة والسلام ولكنها وجدت كصفات وأفعال لله سبحانه وتعالى لاينكرها أحد
ونظراً لذلك ظهرت أسماء حسنى لله ثابتة بالأدلة من القرآن و السنة لم تكن موجودة من قبل مثل الأعلى والأحد والقدير والشافي والجميل والطيب والوتر والسبوح والجواد والمنان والرب والإله ..... إلخ
وتأتي أهمية هذا البحث في زمن تنتشر فيه بعض الصفات يطلق الناس عليها أسماء لله سبحانه وتعالى ولم يسمى الله بها نفسه بها أو يسميه بها رسوله صلى الله عليه وسلم مثل لفظ العال فقط (عبد العال) بينما سمى الله نفسه سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بثلاث أسماء تدل على علوه سبحانه وتعالى وهي الأعلى ، العلي ، المتعال فكيف يسمي الله نفسه بذلك ونقوم نحن بإشتقاق صفات له من أنفسنا ونحن عندما ينادينا أحد بغير إسمنا نتأثر بذلك ولله المثل الأعلى
ومثل لفظ المسهل (يا مسهل الحال) والتي لا يوجد لها دليل من القرأن والسنة وأصبحت تذكر في كل موقف وكل وقت بحيث أنها أدت إلى عدم ذكر أسماء الله الحسنى التي سمى الله بها نفسه وسماه بها رسوله عليه الصلاة والسلام وقد قال لي أحد الأشخاص أنه لم يجد أي إسم لله يعادل إسم المسهل (حاشى لله) فقلت له إذا كنت ترغب في رزق فقل يا رازق أو كانت عندك مشكلة لاتستطيع حلها فقل يا فتاح وهكذا الرحمن والهادي والوكيل والرقيب ... إلى باقي أسماءه عز وجل.
وقد قال الله تعالى في كتابه الكريم (قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعو فله الأسماء الحسنى) سورة الإسراء - آية 11
ومثل لفظ الساتر (ياساتر يا رب) أو الستار (ياستار) ورسولنا صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله إسمه الستير.
وهكذا كثير من الصفات التي يطلقها الناس إجتهاداً من لهجاتهم المحلية ويدعون أنها أسماء لله وهي ليست كذلك
وقد قال الله في كتابه الكريم (ولله الأسماء الحسنى فإدعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) سورة الأعراف: 180
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد ذكر أنه من أحصاها والإحصاء يكون لشيء موجود لايتم إنشاءه أو إشتقاقه كما أن الإحاطة والعلم والمعرفة يجب أن تأتي بعد الإحصاء
وجزاكم الله خير الجزاء ووضع كل عمل تقومون به في ميزان حسناتكم إنه سميع مجيب الدعاء
(ملاحظة هامة: تختلف هذه الأسماء
التي لاتوافق شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة من الكتاب والسنة
في بعض الدول العربية والإسلامية عن الأخرى
نظراً لإعتمادها على الإشتقاق
وليس على نص صريح بالإسم لله سبحانه وتعالى) مثل:
البار الراشد البرهان الواقي ذو القوة القائم الدائم الحافظ الفاطر السامع الكافي الأبد العالم الصادق المنير التام القديم الحنان المغيث العلام المدبر الرفيع ذو الطول ذو المعارج ذو الفضل الكفيل البادي المحيط
وسوف أقوم بإستعراض الأسماء التي لم توافق شروط الإحصاء لأسماء الله الحسنى
وما هو الدليل الذي يجعلنا لانطلق عليها أسماء الله الحسنى
وذلك بعد وضع مقدمة وتمهيد يعرفنا على كيفية التعرف على أسماء الله الحسنى
كما أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام في حديثه الكريم
أما أسماء الله الحسنى الصحيحة والثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
فقد أوضحت كل ما يتعلق بها من أدلة في المرفقات عالية www.asmaullah.com
إن جميع أسماء الله لابد وأن يكون لها نص صريح من القرآن أو السنة
يوضح بأن الله قد سمى نفسه بهذا الإسم أو سماه به رسوله صلى الله عليه وسلم
فأسماء الله الحسنى توقيفية لا مجال للعقل فيها يجب الوقوف على ما جاء نصا في الكتاب والسنة بذكر الاسم دون زيادة أو نقصان ؛ فالعقل لا يمكنه بمفرده أن يتعرف على أسماء الله التي تليق بجلاله ،
ولا يمكنه إدراك ما يستحقه الرب من صفات الكمال والجمال ، فتسمية رب العزة والجلال
بما لم يسم به نفسه قول على الله بلا علم ،
لا يجوز أن يسمى الله تعالى ولا أن يخبر عنه إلا بما سمى به نفسه
أو أخبر به عن نفسه في كتابه
أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم
أو صح به إجماع جميع أهل الإسلام المتيقن ولا مزيد ،
وحتى وإن كان المعنى صحيحا فلا يجوز أن يطلق عليه تعالى اللفظ
فقد علمنا يقينا أن الله عز وجل بنى السماء ،
قال تعالى : ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) [الذاريات:47] ،
فلا يجوز أن يسمى بناء ،
وأنه تعالى خلق أصباغ النبات والحيوان ،
حيث قال في كتابه الكريم:
( صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ ) [البقرة:138] ،
ولا يجوز أن يسمى صباغا
وأيضاً ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أنه سقانا الغيث ومياه الأرض
فلا يجوز أن يسمى سقاء ولا ساقيا ،
وهكذا كل شيء لم يسم به نفسه
لكن هنا مسألة تطرح نفسها وينبغي تحرير جوابها
وهي التمييز بين معتقد السلف في حصر أسماء الله الكلية في تسعة وتسعين اسما
ومعنى الإحصاء الذي ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه
والذي فيه النص والتأكيد على ذكر العدد
بقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ ) ، لأن بعض المتوسعين في إحصاء الأسماء
تصور أن أسماء الله الحسنى التي وردت في الكتاب والسنة
تزيد عن هذا العدد بكثير
مما أدى إلى تضارب المعاني حول فهم حديث أبي هريرة رضي الله عنه
الأول:ماجاء في حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إن لله تسعة وتسعين إسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة)
الثاني:ما جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في دعاء الكرب
( ..... اللهم إني أسألك بكل إسمٍ هو لك
سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك أو إستأثرت به في علم الغيب عندك
.... إلخ الحديث)
نجد أنه لايوجد تناقض بين كلا الحديثين بل هما مكملين لبعضهما
فالحديث الأولحدد العدد لأسماء الله الحسنى بتسعة وتسعين إسماً
أما الحديث الثانيفحدد مصادر الحصول على تلك الأسماء
والتي تعرف الله بها إلى عباده من أسمائه الحسنى
وذلك في قوله أنزلته في كتابك (القرآن الكريم) ،
وفي قوله علمته أحد من خلقك (الرسول عليه أفضل الصلاة وأحسن السلام)
فعلى الرغم وبلا أدنى شك
في أن جملة أسماء الله سبحانه وتعالى الكلية
تعد من الأمور الغيبية
التي استأثر بها لنفسه في علم الغيب ،
وأنها غير محصورة في عدد معين ،
إلا أن الأسماء التي وصلت إلينا
عن طريق المصادر التشريعية
كتاب الله وسنة رسوله هي تسعة وتسعين إسماً فقط لاغير
حددها الرسول عليها الصلاة والسلام
وحصرها في مائة إلا واحداً إسماً
من قام بإحصاءها دخل الجنة.
ما هي الشروط أو الضوابط
التي تم إنتهاجها لإحصاء أسماء الله الحسنى من القرأن والسنة
والتي لم تنطبق إلا على تسعة وتسعين اسما
وهو ما يتفق مع العدد المذكور في الحديث النبوي
وهي معجزة جديدة تظهر لرسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام
حيث حدد عدد هذه الأسماء بتسعة وتسعين إسماً وحصرها في مائةً إلا واحداً فنفى الزيادة وأبطلها
منذ ما يناهز الأربعمائة وألف عام هجري
دون توفر أي وسائل إحصائية تذكر
وحدد في حديثه الشريف من أحصاها ولم يقل من إجتهد في إشتقاقها (وهو ما سأقوم بشرحه عن معنى الإحصاء فيما بعد)
عليك أفضل الصلاة والسلام يا حبيبي يا رسول الله
بينما نجد أن جملة ما ذكره العلماء
قد تجاوز عدده المائتين والثمانين اسما ،
سواء اجتهدوا في جمعها
أخذا من نص مطلق أو مقيد أو الاشتقاق من الصفات والأفعال
قال ابن منظور:
(الإِحْصَاءُ هو العَدُّ والحِفْظ ، وأَحْصَيْت الشيءَ أي عَدَدته ، وأَحْصَى الشيءَ أي أَحاط به).
وقال النووي: أن العلماء إختلفوا في المراد بأحصاها
في قوله صلى الله عليه وسلم
في صحيح البخاري رحمه الله
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمَا مِائَةً إِلاَّ وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ )
حيث قال البخاري وغيره من المحققين معناه حفظها ،
وهذا هو الأظهر لأنه جاء مفسرا في الرواية الأخرى
لصحيح مسلم رحمه الله ،
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(لله تسعة وتسعون إسماً من حفظها دخل الجنة وإن الله وتر يحب الوتر)
وقيل معنى أحصاها أحسن الدعاء بها والمراعاة لها وصدق بمعانيها
الشرط الثاني من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
أن يتميز الإسم بعلامات الإسمية المعروفة في اللغة والتي تنحصر في خمسة ضوابط هي:
1ـ أن يدخل على الاسم حرف الجر: كما ورد في قوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) [الفرقان:58] ،
وقوله: (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2].
2ـ أن يرد الاسم منوناً: كقوله تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) [سبأ:15] ،
وقوله : (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) [النساء:17].
3ـ أن يدخل على الإسم ياء النداء: كما ورد عند البخاري من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ فِي الرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ نُطْفَةٌ ، يَا رَبِّ عَلَقَةٌ ، يَا رَبِّ مُضْغَةٌ).
4ـ أن يكون الاسم معرفا بالألف واللام: كقوله تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) [الأعلى:1] ،
وقوله : (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [يس:5].
5ـ أن يكون المعنى مسندا إليه محمولاً عليه:
كقوله تعالى: (الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) [الفرقان:59] ،
فالمعنى في الآية ورد محمولاً على اسم الله الرحمن مسنداً إليه.
فهذه خمس علامات يتميز بها الاسم عن الفعل والحرف وقد جمعها ابن مالك في قوله:
بالجر والتنوين والندا وأل : ومسند للاسم تمييز حصل
الشرط الثالث من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
أن يرد الاسم على سبيل الإطلاق دون تقييد
والتقييد هنا معناه أن يطلق الله على نفسه في القرآن صفة إسمية مقيدة مثل الغافر والقابل والشديد في قوله تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ) [غافر:3] ،
أو يطلق الرسول عليه الصلاة والسلام على الله سبحانه وتعالى ذلك في السنة مثل المنزل ، والسريع في الحديث الذي رواه البخاري من حديث عَبْد اللَّهِ بْنَ أَبِى أَوْفَى رضي الله عنه
أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم دَعَا يَوْمَ الأَحْزَابِ عَلَى الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ في دعائه:
(اللَّهُمَّ مُنْزِلَ الْكِتَابِ ، سَرِيعَ الْحِسَابِ ، اللَّهُمَّ اهْزِمِ الأَحْزَابَ).
وسنتناول ذلك بالتفصيل
عند التعريف بالصفات التي تم إشتقاقها لله سبحانه وتعالى
والموجودة في الأسماء الحالية
أما الإطلاق فهو عكس التقييد مثلاً عند النظر إلى إسم القدير ، نجد أنه أتى مطلقاً في قوله تعالى:
(عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً وَاللَّهُ قَدِيرٌ) [الممتحنة:7]
وشرط الإطلاق دون تقييد أشار إليه ابن تيمية في تعريفه للأسماء الحسنى بقوله:
(الأسماء الحسنى المعروفة هي التي تقتضي المدح والثناء بنفسها).
وعلى ذلك فالأسماء المقيدة بالإضافة
لا تدخل في الأسماء الحسنى وإنما هي من قبيل الصفات الاسمية
التي يجوز الدعاء بها على الوضع الذي قيدت به
ومعلوم أن باب الصفات أوسع من باب الأسماء
وباب الأفعال أوسع من باب الصفات وباب الأخبار أوسع من باب الأفعال
الشرط الرابع من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
دلالة الاسم على الوصف
فلا بد أن يكون اسما على مسمى
لأن الله عز وجل بين أن أسماءه الحسنى أعلام وأوصاف
فقال في الدلالة على علميتها:
(قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى) [الإسراء:110] فكلها تدل على مسمى واحد
ولا فرق بين الرحمن أو الرحيم
أو الملك أو القدوس أو السلام أو المؤمن أو المهيمن
أو العزيز أو الجبار أو المتكبر
إلى آخر ما ذكر من أسمائه الحسنى في الدلالة على ذاته .
ودعاء الله بها مرتبط بحال العبد ومطلبه وما يناسب حاجته واضطراره فالضعيف يدعو الله باسمه القادر القوي
والفقير يدعوه باسمه الرزاق الغني
والمقهور المظلوم يدعوه باسمه الحي القيوم
إلى غير ذلك مما يناسب أحوال العباد
والتي لا تخرج على اختلاف تنوعها عما أظهر الله لهم من أسمائه الحسنى ولولا يقين الداعي الفقير
أن الله غني قدير لا نظير له في غناه
ما التجأ إليه أو دعاه
واللَّه عز وجل بين أنه يجيب المضطر إذا دعاه
ويكشف السوء لكمال أسمائه وصفاته
وانفراده عن عباده بالإلهية المطلقة
كما قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَءلَهٌ مَعَ اللَّه قَلِيلا مَا تَذَكَّرُونَ) [النمل:62] ،
ولا يعني القول باشتراط دلالة الاسم على الوصف
أن نشتق لله من صفاته وأفعاله أسماءه
لأن ذلك مرجعه إلى النص الشرعي دون القياس اللغوي
الشرط الخامس من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
أن يكون الوصف الذي دل عليه الاسم في غاية الجمال والكمال
كما في قوله سبحانه:
(تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ) [الرحمن:78]
فالآية تعني أن اسم الله جل شأنه
تنزه وتمجد وتعظم وتقدس عن كل معاني النقص
لأنه سبحانه وتعالى
له مطلق الحسن والجلال وكل معاني الكمال والجمال.
أما إذا أتى الوصف فدل على كمالاً في حال ونقصاً في حال
فينبغي على المسلم البيان والتفصيل والتقيد ما ورد في التنزيل
وهذا منهج السلف الصالح في الألفاظ التي تحتمل وجهين
فلايمكن أن نطلق على الله المعنى المذموم بل يؤخذ المعنى المحمود
فمثلاً صفة المكر نسبها الله إلى نفسه فقال جل شأنه:
(وَمَكَرُوا مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) [النمل:50]
فالمكر يأتي بمعنى التدبير في الخفاء بقصد الإساءة أو الإيذاء وهو قبيحاً مذموماً
وهو ما لا يتصف به الله سبحانه وتعالى
أو بقصد الابتلاء والجزاء وهو ما يفهم من الآية وهذا ممدوح محمود
ولهذا لا يصح إطلاق الماكر إسماً ووصفاً في حق الله
دون تخصيص للمعنى المحمود
لأن الإطلاق فيه احتمال اتصافه بالنقص أو الكمال
وما يقال في المكر يقال أيضاً في الخداع كقوله تعالى: (وَهُوَ خَادِعُهُمْ) [النساء:142] وقال ابن القيم: لفظ الخداع ينقسم إلى محمود ومذموم
فإن كان بحق فهو محمود وهو ما يفهم من الآية
وإن كان بباطل فهو مذموم وهو ما لايمكن أن نطلقه على الله جل شأنه
وأيضاً القول في وصف الخلافة التي تضمنها الاسم المقيد في حديث مسلم عن ابن عُمَرَ رضي الله عنه
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
في دعاء السفر: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ في الأَهْلِ)
فلايمكننا إطلاق إسم الخليفة فقط على الله دون تقييد كما في الحديث
لأن الخلافة تعني عند التجرد النيابة عن الغير وتكون عن نقص أو عن كمال
وهو ما يحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على الوجه الأخير
وهكذا كل ما جاء في القرآن وصحيح السنة مقيداً
ويذكر الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني كاتب هذا البحث جزاه الله كل الخير ووضعه في ميزان حسناته
وأثابه عليه في الدنيا والآخرة خير الثواب
أنه عند تطبيق هذه الشروط الخمسة على ما جاء في القرآن وصحيح السنة
لم تنطبق إلا على تسعة وتسعين اسماً فقط
دون لفظ الجلالة
ويؤكد أن هذه كانت مفاجأة له كما كانت مفاجأة لجميع المسلمين حيث يقول أن وجود التقنية الحديثة في هذا الزمان
قد ساعدته بعد الله سبحانه وتعالى
في استقصاء الاسم ومشتقات المعنى اللغوي
في القرآن الكريم
ومختلف كتب السنة
من خلال الموسوعات الإلكترونية الضخمة
فكانت النتيجة تأكيد لمعجزة جديدة لنبينا صلى الله عليه وسلم
مع مراعاة أن ترتيب الأسماء الحسنى مسألة اجتهادية
أمر ترتيبها متروك لكل مسلم وطريقته في حفظها
لقد أوضحنا من خلال السرد السابق وإتفقنا
أن هناك شروطاً يجب تطبيقها على الإسم
حتى يمكن أن نطلق عليه إسماً
وهي الشروط التي يتصف بها الإسم
كما أن الحرف والفعل يتصفان أيضاً بشروط خاصة بهما
ولقد قام الدكتور / محمود عبد الرازق الرضواني
جزاه الله عنا وعن المسلمين
خير الجزاء هو ومن فعل مثله
بعمل إحصاء لأسماء الله الحسنى
وهو ما تناولناه سابقاً بالتفصيل
بمعناه فكيف يمكنني أن أدعو الرحمن
وأنا لاأعرف إسم الرحمن
وكيف يمكنني أن ألجأ للعزيز
وأنا لا أعرف أسم العزيز ... وهكذا
ومن هنا كان يجب أن تتم
عملية إحصاء لأسماء الله الحسنى
من مصادر التشريع كتاب الله وسنة رسوله
كما سبق وأن ذكرنا
بإستخدام وسائل الإحصاء الحديثة
وفي مقدمتها أجهزة الحاسب الآلي
وهو ما جعل الموضوع يعتبر من الأمور الميسرة
في زمننا هذا لإحصاء أسماء الله الحسنى
التي تنطبق عليها الشروط الخمسة
وهو ما تم ذكره سابقاً
من خلال المرفقات المثبتة
بالمشاركة الأولى بهذه المشاركة.
وسوف أقوم بسردها إن شاء الله لاحقاً
ولكن بعد أن أستعرض معكم
الأسماء الشائعة بين الناس
والتي لم تتطابق وشروط الإحصاء الخمسة
وهي كالتالي: