تعرف على : الشيعة النصيرية (ديانة بشار الأسد) -

الموضوع في 'المنتدى الإسلامي' بواسطة mohamadamin, بتاريخ ‏مارس 29, 2011.

  1. mohamadamin

    mohamadamin حكيم المنتدى

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 31, 2010
    المشاركات:
    969
    الإعجابات المتلقاة:
    649
    نقاط الجوائز:
    108
    الوظيفة:
    متقاعد من الملكية الاردنية
    مكان الإقامة:
    عمان - الاردن


    الشيــعة النصيــرية

    1. التعريف بالشيعة النصيرية :

    النصيرية هي حركة باطنية ظهرت في القرن الثالث الهجري , أصحابها يعدون من غلاة الشيعة , الذين زعموا بأن الإله قد حل في علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ومقصدهم من ذلك هو هدم الإسلام ونقض عراه .
    والنصيرية إخواني في الله مع كل معتد لأرض المسلمين , ولقد أطلق عليهم الإستعمار الفرنسي لسوريا اسم العلويين , تمويها وتغطية لحقيقتهم الرافضية الباطنية الخبيثة , والنصيرية تسمت بهذا الاسم نسبة إلى محمد بن نصير النميري , الذي عاش في القرن الثالث الهجري , وهم من الشيعة الغلاة , وذلك لأنهم غلو في علي بن أبي طالب رضي الله عنه , وقالوا بألوهيته , وهم بالإضافة إلى قولهم بألوهية علي رضي الله عنه , يعتقدون بتناسخ الأرواح , والتأويل بالباطن , ومذهبهم مزيج من الوثنية الآسيوية القديمة والمجوسية واليهودية والنصرانية , خاصة في قضية الحلول أي حلول الله سبحانه وتعالى في جسم إنسان – عياذاً بالله تعالى من الكفر - .

    والنصيرية يحبون عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه , بل ويترضون عنه بزعمهم واعتقادهم بأنه خلص اللاهوت من الناسوت ويخطئون من يلعنه .

    2. الشيعة النصيرية والتكتم على عقيدتهم :

    فالنصيرية من أشد الفرق في الكتمان على معتقداتهم , وتعتبر ديانتهم سراً من الأسرار العميقة , ولا يجوز إفشاءها لغيرهم , ومن يفشي شيئا من عقيدتهم جزاءه القتل نصيرياً كان أو غير نصيري , وحينما أفشى سليمان الأضني النصيري , وهو من أبناء مشائخ النصيرية عقائدهم بعد أن دخل في الديانة النصرانية , بتأثير من بعض المبشرين الأمريكيين , وجاء إلى اللاذقية وكتب كتابه الخطير المسمى بالباكورة السليمانية , والذي كشف فيه الكثير من أسرار العقيدة النصيرية , وطبع المبشرون الأمريكيون الكتاب في بيروت سنة 1863م , بعد أن أقام هذا المسكين باللاذقية مدة من الزمن وهو على النصرانية , أخذ أقاربه يراسلونه ويحببون إليه العودة إليهم , مستعملين في ذلك كل وسائل التودد والمجاملة والمحبة , حتى أمن جانبهم , وعاد إلى وطنه الأصلي و إلى أقربائه النصيرية , وهناك قتلوه بشر قتلة , حيث أحرقوه قتلا في الساحة العامة . ثم حاول الشيعة النصيرية بعد حرقه بكل جهد وعزم على إحتواء هذا الكتاب الذي فضحهم , حتى غختفى تدريجياً ولا توجد منه الآن نسخة واحدة , وهكذا فإنهم يترصدون لكل من يذكر عنهم شيئا أو يشير إلى عقائدهم الخبيثة الباطنية التي تنضح وثنية وشركاً , ولا يملكون من وسائل الدفاع والرد غير التصفية الجسدية الجبانة .

    3. طوائف الشيعة النصيرية :


    فالنصيريون ينقسمون إلى فرق وطوائف منها :

    الفرقة الأولى : وهم الجرّانة , وسُميت بهذا القسم على اسم قريتهم , ولكن في عام 1011هـ , صاروا يُعرفون باسم الكلازية , ويُقال لهم أيضاً القمرية , لأنهم يعتقدون بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد حل في القمر , ولهذا فهم يعبدون القمر , ويعتقد هؤلاء أن الإنسان إذا شرب الخمر الصافية , فإنه يقترب من القمر – عياذا بالله تعالى - .

    الفرقة الثانية : وهو الغيبية , الذين رضوا بما قُدر لهم في الغيب فتركوا التوسل , ولكن في القرن التاسع ظهر رجل منهم اسمه علي حيدر , فكثر أتباعه بعد ذلك فتسموا بالحيدرية نسبة إلى ذلك الرجل .

    الفرقة الثالثة : هي فرقة الماخوسية , نسبة إلى زعيمهم علي الماخوس , وهؤلاء ينقسمون إلى قسمين :
    قسم ظل على ولائه لتعاليم شيخهم علي الماخوس , والقسم الآخر تابع سلمان المرشد .

    الفرقة الرابعة : هم النياصفة , نسبة إلى زعيمهم ناصر الحاصوري من بلدة نيصاف بلبنان .

    الفرقة الخامسة : هم الظهوراتية , نسبة إلى زعيمهم الشيخ إبراهيم العبيدي .

    الفرقة السادسة : البناوية , نسبة إلى سلمان المرشد وأبنه مجيب من بعده .

    ومن هذه الفرق من يعبد ويقدس الشمس , معتقدين أن علي يقع بها , ومنهم من يعبد ويقدس القمر زاعمين أن علي يقع فيه , ومنهم من يقدس الهواء , فالهواء عند بعض النصيرية هو الله – تعالى الله عن ذلك , وتنزه الله عن ذلك سبحانه وتعالى – إلى غير ذلك من الخرافات والأباطيل والخرافات السائدة في هذا المذهب الشيعي النصيري الباطني الفاسد , والذي يفوق خرافات وأساطير اليونانيين القدماء .

    4. أشهر شخصيات ودعاة الشيعة النصيرية :

    أول هذه الشخصيات هو مؤسس هذه الفرقة وهو أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري , المتوفى عام 270هـ , والذي عاصر ثلاثة من أئمة الشيعة وهم الإمام العاشر علي الهادي , والإمام الحادي عشر الحسن العسكري , والإمام الثاني عشر محمد بن حسن العسكري والملقب عند جميع فرق الشيعة بالمهدي المنتظر أو الحجة الغائب , كما يزعم هذا المؤسس أنه الباب إلى الإمام الحسن العسكري , وأنه هو الذي ورث علمه , وأنه الحجة , وأنه هو المرجع للشيعة من بعده , كما أنه ادعى هذا الخبيث النبوة والرسالة , وغلى في حق الأئمة , حيث رفعهم على مقام الألوهية – عياذاً بالله تعالى – وهذا فعل جميع فرق الشيعة .


    ثم خلفه بعد ذلك على رئاسة الطائفة من بعده رجل اسمه محمد بن جندب , ثم أبو محمد عبد الله بن محمد الجنان الجنبلاني من جنبلا بفارس , ويكنى بالعابد والزاهد والفارسي , سافر إلى مصر وهناك عرض دعوته على رجل يدعى الخصيبي , والخصيبي هذا هو الحسين بن علي بن الحسين بن حمدان الخصيبي المولود سنة 206هـ , وهو مصري الأصل رحل مع شيخه عبد الله بن محمد الجنبلاني من مصر إلى جنبلا , وخلفه في رئاسة الطائفة , وعاش في كنف الدولة الحمدانية بحلب , حيث أنشأ للنصيرية مركزين أحدهما في مدينة حلب السورية , ورئيسه محمد علي الجيلي , والآخر في مدينة بغداد العراقية ورئيسه علي الجسري , وقد توفي هذا الخصيبي في حلب وقبره معروف بها , وله مؤلفات في هذا المذهب وهذا المعتقد النصيري , كما له أشعار في مدح آل البيت , وكان يقول هذا الخبيث بتناسخ الأرواح , وحلول الله في المخلوقات – عياذاً بالله تعالى- وهذه نفس عقيدة النصرانية التي سوف نتكلم عنها في درس قادم بإذن الله تعالى .


    عندها أغلق مركز بغداد , بعد حملة هولاكو عليها وأنتقل مركز حلب إلى اللاذقية , وصار رئيسه أبو سعد الميمون سرور بن قاسم الطبراني , وأشتدت هجمات الأكراد من أهل السنة والأتراك على الشيعة النصيرية بعد ذلك , مما دعاهم إلى الإستنجاد بالأمير حسن المكزون السنجاري الذي أرسى قواعد المذهب النصيري في جبال اللاذقية .

    وكذلك توجد قبل فترة بعض التجمعات النصيرية , كتلك التي أنشأها الشاعر القمري محمد بن يونس الكلاذي قرب أنطاكية , وعلي الماخوس , وناصر نصيفي , ويوسف عبيد .

    كذلك من شخصياتهم رجل يُدعى سليمان أفندي الأضني , الذي ولد في أنطاكية عام 1250هـ , وتلقى تعاليم وعقائد النصيرية , لكن هذا المسكين تنصر على يد أحد المبشرين , وهرب إلى بيروت حيث أصدر كتابه الخطير المسمى ( الباكورة السليمانية ) , والذي كشف فيه أسرار هذه الطائفة الباطنية , وعندها استدرجه النصيريون الشيعة وطمأنوه فلما عاد إليهم وثبوا عليهم وخنقوه وأحرقوا جثته في إحدى ساحات اللاذقية علانية أمام الناس .

    كذلك من شخصياتهم , إخواني في الله , رجل يسمى محمد أمين غالب الطويل , الذي كان أحد قادتهم أيام الاحتلال الفرنسي لسوريا , والذي ألف كتاب بعنوان ( تاريخ العلويين ) الذي يتحدث عن جذور هذه الفرقة الباطنية الضالة .

    كذلك من شخصياتهم سليمان الأحمد , الذي شغل منصبا دينيا في دولة العلويين عام 1920م , ومن شخصياتهم أيضاً سليمان المرشد , الذي كان راعي بقر , لكن الفرنسيين المستعمرين لسوريا احتضنوه وأعانوه على إدعاء الربوبية , حيث اتخذ له رسولاً وهو سليمان الميدة , وقد كان راعي غنم , ولقد قضت عليه حكومة الاستقلال وأعدمته شنقاً سنة 1946م , جاء بعده إبنه مجيب وأدعى الألوهية , ولكنه قتل أيضاً على يد رئيس المخابرات السورية في ذلك الوقت وهذا في عام 1951م .

    وما تزال فرقة الماخوسية من النصيرية يذكرون هذا الرجل على ذبائحهم إلى الآن – عياذاً بالله تعالى - , ويقال بأن الإبن الثاني لسليمان المرشد واسمه مغيث قد ورث الربوبية المزعومة عن أبيه, واستطاع العلويون النصيريون أن يتسللوا إلى التجمعات الوطنية في سوريا وأشتد نفوذهم في الحكم السوري منذ سنة 1965م بواجهة سنية , ثم قام تجمع القوى التقدمية من الشيوعيين والقوميين البعثيين بحركتهم الثورية في 12 مارس عام 1971م , ثم تولى النصيريون رئاسة الجمهورية السورية بقناع سني خبيث .


    5. مراسيم وطقوس الدخول في العقيدة النصيرية :

    حيث يتم الدخول في العقيدة النصيرية بطريقة غريبة يتم من خلالها القضاء على عرق ينبض بالرجولة والشهامة , وتُداس كرامته فيه ويُهتك عرضه , فحينما يحضر التلميذ يختار الشيخ الذي سيلازمه من بين مجموعة المشائخ الموجودين , ويسمونه الوالد الروحي أو الوالد الديني , ثم يغرسون في شيخه تقديس شيخه والتواضع له تواضعاً مطلقاً , أشبه ما يكون بالقاعدة الصوفية التي تقول : ( كن بين يدي شيخك كالميت بين يدي الغاسل ) .

    ومن هذه الطرق أنه حينما يدخل يقف في ناحية الباب , وهو ساكت لا يتكلم بشيء , وأحذية المشائخ مرفوعة فوق رأسه , ثم يتكلم شيخه لبقية المشائخ ويتوسل إليهم أن يقبلوا هذا الشخص الماثل أمامهم , ليدخل في زمرتهم ويحمل عقيدتهم , فإذا وافق المشائخ أنزلت الأحذية من فوق رأسه , ثم يأخذ في تقبيل أيدي وأرجل الحاضرين من المشائخ , ثم يقف في مكانه ويوضع على رأسه خرقة بيضاء , ثم يأخذ الشيخ في قراءة العقد الذي سيتم بين التلميذ وبين المشائخ , وهو أشبه ما يكون بعقد الزواج ويعتبرون هذا بمثابة الخطبة , ويعتبرون الكلام الذي يسمعه بمثابة النكاح , وما يتحمله من العلم عنهم بمثابة الحمل , فإذا علم وأراد التعليم فإن ذلك يكون بمثابة الوضع , وبعد أن تتم هذه المرحلة يقال للتلميذ يجب عليك أن تكرر كلمة التوحيد في اليوم خمسمائة مرة , وكلمة التوحيد عند الشيعة النصيرية هي ( بحق ع م س ) ومعناها علي ومحمد وسلمان , وسيأتي بيانها .

    بعد ذلك يأتي إليهم التلميذ ليكمل تعليمه المذهب بعد اختبارات قاسية يرضى فيها بكل شيء , حتى ولو بإهدار كرامته .

    - أهم الشروط التي تتعلق بتعليم المذهب النصيري :

    أولا : يشترطون فيمن يُلقى إليه تعليم المذهب أن يتجاوز سن التاسعة عشر .

    ثانياً : أن يمر بعدة مراحل وهي :

    المرحلة الأولى : وتسمى مرحلة الجهل , وفيها يهيئون من يقع عليه الاختيار من أبناء الطائفة النصيرية لقبول وحمل أسرار المذهب , ويكون في هذه الجلسة خمر ونساء ثم نوم حتى السحر ز

    المرحلة الثانية : مرحلة التعليق , و في هذه المرحلة يلقنونه شيئاً من تعاليم المذهب , ويبقى مدة سنة إلى سنتين تحت إشراف شيخ من شيوخ الطائفة ليطلعة شيء من أسرار المذهب بالتدريج , فإذا توسموا فيه القبول والنجابة نقلوه إلى المرحلة الثالثة وإلا طردوه .

    المرحلة الثالثة : مرحلة السماع , وهي الدرجة العليا , ويطلعونه على أكثر أصول المذهب الشيعي النصيري , ثم يعقد الرؤساء الروحيون للطائفة مجمعاً خاصاً لتلقينه بقية أسرار المذهب , ثم ينقلونه إلى درجة أعلى يطلقون عليها درجة الشيخ أو صاحب العهد , ويتم ذلك بحضور الكفلاء و الشهود الذين يشهدون باستعداد الرجل لقبول السر والمحافظة عليه , ثم يحلف اليمين المقررة المغلظة عندهم أن يحافظ على السر ولو أريق دمه , وبعد حصوله على هذه الدرجة , يصبح شيخاً من شيوخ الطائفة النصيرية .




    6. عقيدة الشيعة النصيرية :

    فتعتقد الشيعة النصيرية بأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الإله – تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً – وقالوا بأن ظهوره الروحاني بالجسد الجسماني , هو كظهور جبريل في صور بعض الأشخاص .

    ويقولون إن الإله علي بن أبي طالب لم يظهر في صورة الناسوت – يعني الصورة الإنسية – إلا إيناساً لخلقه وعبيده كما يزعمون – عياذاً بالله تعالى - .

    والشيعة النصيرية تحب وتعظم عبد الرحمن بن ملجم قاتل الإمام علي , ويترضون عنه لزعمهم بأنه قد خلص اللاهوت من الناسوت , يعني هو الذي خلص الصورة الإلهية من الصورة الإنسانية , ويعتقد بعض الشيعة النصيرية أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده , وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك يا أبا الحسن . ويقولون إن الرعد صوته .

    كما تعتقد الشيعة النصيرية أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي خلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم , و أن محمد صلى الله عليه وسلم هو الذي خلق سلمان الفارسي رضي الله عنه , وأن سلمان الفارسي خلق الأيتام الخمسة وهم :

    اليتيم الأول : المقداد بن الأسود , ويعتقدون أنه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود .

    اليتيم الثاني : أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم .

    اليتيم الثالث : عبد الله بن رواحة , الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر .

    اليتيم الرابع : عثمان بن مضعون , الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان .

    اليتيم الخامس : قنبر بن كادان , الموكل بنفخ الأرواح في الأجساد .

    كما أن للشيعة النصيرية , إخواني في الله , ليلة يختلط فيها الحابل بالنابل , كشأن بعض الفرق الباطنية , وكذلك فإن الشيعة النصيرية يعظمون الخمرة ويحتسونها , ويعظمون شجرة العنب , ويستفضعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمونها النور ** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ **90} إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ **91}} . حيث يقولون عندما يشربون الخمر ما نصه : إن هذا عبدك عبد النور شخص النار حللته وكرمته وفضلته لأوليائك العارفين بك حلالاً طلقاً , وحرمته على أعدائك الجاحدين – يعنى المسلمين – المنكرين لك نصاً – يعني في قرآن المسلمين – اللهم مولاي – يقصدون به علي بن أبي طالب – كما حللته لنا أرزقنا به الأمن والأمان , والصحة من الأسقام وأنفي به عنا الهم والأحزان .

    وتصلي الشيعة النصيرية في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود , وإن كان فيها نوع من الركوع أحياناً , وأول وقت للصلاة عند الشيعة النصيرية – أي الصلاة المفروضة – هي صلاة الظهر وتتألف من ثمانية ركعات , ثم صلاة العصر وتتألف من أربع ركعات , ثم المغرب وتتألف من خمس ركعات , ثم العشاء و تتألف من أربع ركعات ثم الفجر وتتألف من ركعتين .

    وقد ورد في كتاب الباكورة السليمانية أن الصلوات الخمس عند النصيرية هي كالتالي :

    الظهر لمحمد , والعصر لفاطر أو فاطم أي فاطمة رضي الله عنها , والمغرب للحسن , والعشاء للحسين , والصبح لمحسن الخفي .
    كما أنهم لا يصلون الجمعة و لا يتمسكون بالطهارة كالوضوء ورفع الجنابة قبل أداء الصلاة , وليس لهم مساجد عامة بل في بيوتهم , وصلاتهم تكون دائماً مصحوبة بتلاوة الخرافات .

    ولهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى مثل :

    قداس الطيب لك أخ حبيب .
    وقداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور.
    وقداس الأذان وبالله المستعان .

    كما أن النصيرية لا يعترفون بالحج , ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام , ولا يعترفون بالزكاة الشرعية المعروفة لدينا نحن أهل السنة , وإنما يدفعون ضريبة إلى مشائخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون , وهم بذلك يشتركون في هذا الخمس مع جميع فرق الشيعة الأخرى .

    الصيام عند النصيرية , هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان المبارك .
    إضافة إلى أن النصيرية يبغضون الصحابة بغضاً شديداً , ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين , تماما مثل ما تفعله الشيعة الإمامية الإثنى عشرية .

    وكذلك تعتقد الشيعة النصيرية بأن للشريعة باطناً وظاهراً , وأنهم وحدهم العالمون بباطن الأسرار , ومن ذلك اعتقادهم بأن الجنابة هي مولاة الأعداء والجهل بالعلم الباطني , والطهارة هي معاداة الأعداء ومعرفة العلم الباطني , والصيام عن الشيعة النصيرية هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة , والزكاة عندهم معناها شخصية سلمان الفارسي رضي الله عنه خالق الأيتام الخمسة – عياذاً بالله تعالى - , أما الجهاد فهو صب اللعنات على الأعداء والخصوم فشاة الأسرار , والولاية هي الإخلاص للأسرة الشيعية النصيرية وكراهية أعداءها , أما عن الشهادة فهي قولهم ( ع م س ) ويعنون بحرف العين علي بن أبي طالب الإله الذي خلق محمد , وحرف الميم محمد صلى الله عليه وسلم الذي خلق سلمان , وحرف السين سلمان الفارسي خالق الأيتام الخمسة , أما القرآن عند النصيرية فهو مدخل ليتعلم الإخلاص لعلي بن أبي طالب , كما تعتقد النصيرية بأن سلمان الفارسي هو الذي علم محمد صلى الله عليه وسلم القرآن في صورة جبريل - عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر وهذه الزندقة - , أما الصلاة فهي عبارة عن خمس أسماء هي علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة , ومحسن هذا يسمى عند الشيعة النصيرية بالسر الخفي , حيث يعتقدون بأنه سقط طرحته فاطمة رضي الله عنها , وذكر هذه الأسماء عند الشيعة النصيرية يجزئ عن الغسل من الجنابة والوضوء .

    أما عن المرأة فالمرأة عند الشيعة النصيرية ليست جديرة بتلقي الدين وتحمل واجباته , لأنهم يعتقدون أنها لا تملك روحاً كما هي الحال لبقية الحيوانات الأخرى , والمرأة في نظر الشيعة النصيرية نوع من المسخ الذي يصيب غير المؤمن , فهي كالحيوان لأنها مجردة عن وجود النفس الناطقة , لذلك فهم يعتقدون أن نفوس النساء تموت بموت أجسادهن لعدم وجود أرواح خاصة بهن , ولهذا السبب فإن الشيعة النصيرية يستبيحون الزنا بنساء بعضهم البعض , لأن المرأة لا يكمل إيمانها إلا بإباحة فرجها لأخيها المؤمن كما يعتقدون , وهذا يفسر لنا ظاهرة كون المرأة جزءاً من الضيافة المقدمة عند الدخول في أسرار العقيدة النصيرية .

    القيامة عند الشيعة النصيرية هي قيامة الإمام المحتجب صاحب الزمان علي بن أبي طالب رضي الله عنه , ليحكم بين أتباعه ويحقق لهم السيادة وحدهم ضد خصومهم – أي أهل السنة – من أتباع الخليفتين الأول والثاني – يعني أبو بكر وعمر رضي الله عنهما – ويقولون : إن ظهور علي بن أبي طالب سيكون من الشمس قابضا على كل نفس الأسد من تحته وذو الفقار بيديه , والملائكة من خلفه والسيد سلمان الفارسي بين يديه , والماء ينبع من قدميه , والسيد محمد – يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم – ينادي هذا مولاكم علي بن أبي طالب فاعرفوه وسبحوه وعظموه وكبروه , هذا رازقكم وخالقكم فلا تنكروه – عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر وهذه الزندقة - .

    عقيدة التناسخ عند الشيعة النصيرية :

    وتعريف التناسخ هو انتقال الميت بعد موته من حالة إلى حالة ومن جسد إلى جسد , بحسب تمسك النصيري بعقيدته , والنصيرية يؤمنون بأربعة أنواع من التناسخ وهي كما يلي :

    النوع الأول : النسخ, وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى جسمآدمي آخر .

    النوع الثاني : المسخ , وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى جسد حيوان.

    النوع الثالث : الفسخ , وهو خروج الروح من جسم الآدمي إلى جسد حشرة من حشرات الأرض .

    النوع الرابع : الرسخ , وهو انتقال الروح من جسم الآدمي إلى الشجر أو النبات أو الجمادات .

    وقد جُمعت جميع تعاليم الشيعة النصيرية وعقائدها في كتيب صغير بعنوان ( كتاب تعليم الديانة النصيرية ) وهو مخطوط في المكتبة الأهلية في باريس تحت رقم 6182 , وهو على طريقة السؤال والجواب ويتألف من 101 سؤال نذكر منها على سبيل المثال ما يأتي :

    سؤال : من الذي خلقنا ؟
    جواب : علي بن أبي طالب أمير المؤمنين .

    سؤال : من أين نعلم أن علياً إله ظ
    جواب : مما قاله هو عن نفسه في خطبة البيان وهو واقف على المنبر إذ قال : ( أنا سر الأسرار , أنا شجرة الأنوار , أنا الأول والآخر , أنا الباطن والظاهر .. ) إلى آخر هذا الكذب ..

    سؤال : ما اسم مولانا أمير المؤمنين في مختلف اللغات ؟
    جواب : سماه العرب باسم علي , وهو سمى نفسه أرسطو طاليس , وفي الإنجيل اسمه إيليا – أي إلياس – ومعناه علي , والهنود يسمونه ابن كنكرا .

    سؤال : لماذا نسمي مولانا باسم أمير النحل ؟
    جواب : لأن المؤمنين الصادقين هم مثل النحل الذين يجتارون من أحسن الأزهار ولهذا سمي أمير النحل .

    سؤال : ما القرآن ؟
    جواب : هو المبشر بظهور مولانا بصورة بشرية .

    سؤال : ما علامة إخواننا المؤمنين الصادقين ؟
    جواب : ع م س , يعني كلمة التوحيد عندهم وهي علي ومحمد وسلمان .
    سؤال : ما دعاء النيروز ؟
    جواب : تقديس الخمر في الكأس .

    سؤال : ما اسم الخمر المقدس الذي يشربه المؤمنون ؟
    جواب : عبد النور .

    سؤال : لماذا ؟
    جواب : لأن الله ظهر فيها – تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

    سؤال : لماذا يولي المؤمن وجهه في الصلاة قبل الشمس ؟
    جواب : إعلم أن الشمس نور الأنوار .

     
  2. م / وائل

    م / وائل New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏يونيو 24, 2011
    المشاركات:
    225
    الإعجابات المتلقاة:
    2
    نقاط الجوائز:
    0
    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

    جزاكِ الله خيرا

    في ميزان حسناتك إن شاء الله

     

مشاركة هذه الصفحة