أخي وعزيزي علي،
لاخلاف في الدور الرائد الذي يقوم به حزب العدالة والتنمية التركي، ولكن دعني ارفع شعارا في هذا الموضوع بالذات وهو "التفكّر والتدبّر" فالفضاء السياسي يحتاج الى الكثير من التفكّر والتدّبر،
1- هل هناك ضمانات بكون المقاصد اسلامية خالصة في الخطوات التركية ام هنالك تفكير في الاستثمار السياسي في العالم العربي والتاريخ التركي "العثماني" شاهد في مفاصل كثيرة على ذلك منها ماورد في كتب التاريخ المنهجية ومنها ما لم يرد
2-ذهب صديق لي الى يوغسلافيا السابقة في ايفاد حكومي قبل احداث 2003 بغرض الحصول على خبرات اضافية في تصنيع الاسلحة. وكان هذا الصديق له ولاء جزئي لتركيا يصرح به علنا ويعكس نسبة قليلة من العراقيين. ولكنه عندما رجع من الايفاد فاذا به ينقلب على ولائه لتركيا لانه وجد ان كل مصانع الاسلحة والخبرات في الصناعة في زمن دولة الخلافة العثمانية قد وضعت خارج بلاد العرب والمسلمين والذات في صربيا الغير مسلمة والدلالة واضحة في المنهج المقصود لزرع التخلف في بلادنا رغم ادّعاء الخلافة الاسلامية
3- هنا نربط ونتفكر ونتدبر، كيف نربط هذا الموقف مع موقف اميركا السياسي المناصر لمصر في اثناء العدوان الثلاثي؟ الآن اكتشفنا ان هذا كان مسرحية لكسب العرب وبداية لرسم سياسة جديدة في الشرق الاوسط أكثر خبثا من السياسة السابقة
4- وهنا أحب ان ألفت النظر الى ان لايمكن ان يكون صدفة ان يتوجه كل الفضاء الاعلامي (المملوك معظمه لجماعات الضغط الغربية) باتجاه التطبيع نحو تركيا إبتداء من مسلسل نور وبقية المسلسلات التركية الى بعض المنابر السياسية وذيولها من الشخصيات الدينية الى الأغاني الى ستار أكادمي الخ الخ
5- انا اجتهدت ويمكن ان يكون اجتهادي صحيحا او خاطئا او مقبول جزئيا، فكون ان حزب الديموقراطي الاميركي يرى ان مصلحة اميركا هو في ادامة الدكتاتوريات في الشرق الاوسط واستمرار التناحر، وبما ان هذا الحزب يمتاز بالخبث السياسي كمنافسه الحزب الجمهوري، وبما انه يعتمد على المخابراتية اكثر من الدبابة فارى واضحا ان هنالك قيادة امريكية لهيمنة تركية على منطقة الشرق الأوسط ببعض البطولات الفارغة واحتواء سياسي بمستقبل مجهول على غرار الاحتواء الذي حدث في مسألة العدوان الثلاثي على مصر
شكرا أخواني وانتظر انطباعاتكم
انطلاقة واعدة دكتورنا الغالي ....
رؤية تحليلية تحمل بين طياتها ومضات كثيرة
تحياتي لك