مرض الحزاز الجلدي

الموضوع في 'الطب في لغة بسيطة' بواسطة ابو ابراهيم, بتاريخ ‏مايو 23, 2010.

  1. ابو ابراهيم

    ابو ابراهيم مشرف كليه الطب إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏مارس 28, 2007
    المشاركات:
    8,981
    الإعجابات المتلقاة:
    4,438
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    Family doctor)General practitioner)


    [​IMG]


    [​IMG]


    [​IMG]




    [​IMG]



    [​IMG]



    [​IMG]




    الحزاز المسطح أو مايعرف في كتب الطب الغربية ب Lichen planus مرض جلدي شائع يتميز غالباًً بالحكة الشديدة، ويصيب الجلد وأجزاءه الأخرى كالشعر، الأظافر، والغشاء المخاطي، وهو ينتشر في جميع مناطق العالم، ولا يتركز في منطقة واحدة ككثير من الأمراض الجلدية غير المعدية. ويصيب مرض الحزاز المسطح حوالي (1%) من الناس بنسب متساوية بين الرجال والنساء ويحدث غالباًً في الفئة العمرية من 30 - 60 سنة، وقد يصيب الأطفال، ولكن بنسب قليلة جداًً، والحزاز المسطح ليس مرضاًً وراثياًً ولكنه قد يحدث في بعض العوائل بنسبة (1%) من المرضى المصابين بهذا المرض، كما أشرنا سابقاًً فإن مرض الحزاز المسطح يتميز بحكة شديدة قد تسبق ظهور الطفح الجلدي بمدة وغالباًً ما تكون الحكة شديدة على الرغم من قلة الطفح الجلدي. وتتميز الحكة المصاحبة لهذا المرض في أن المريض بدل أن يحك الجلد بأظافره فإنه يفرك الطفح الجلدي بباطن يده، ولهذا لا يلاحظ على المريض المصاب في الغالب أي علامات تدل على الحكة الشديدة. طفح مرض الحزاز المسطح يتميز بحطاطات جلدية صغيرة مسطحة القمة يميل لونها إلى اللون البنفسجي عندما يكون المرض ناضجاًً، ولكن في بداية المرض يكون لون الطفح أحمر ذا سطح لامع، جاف ومغطى بقشور ملتصقة بالجلد، وعندما يشفى المريض ويزول المرض فإن مرض الحزاز المسطح يترك خلفه أثراًً غامقاًً يزول بعد عدة أشهر في غالب الأحيان. ويتميز هذا المرض بانتشاره في أماكن معينة من الجسم كالرسغ والجذع والفخذ والساق والقضيب، وذلك في بداية المرض ثم ما يلبث أن ينتشر أو يظل ثابتاًً في أماكن ظهوره الأولى. وكما ذُكر سابقاًً فإن مرض الحزاز المسطح يصيب بالإضافة إلى الجلد الأجزاء المرتبطة بالجلد كالأظافر التي يصيبها بنسبة (5 - 10%) وقد يظهر المرض على شكل حطاطات تحت الأظافر أو سماكة فيها أو تشققات أو انفصال في الأظافر وقد يؤدي في الحالات الشديدة إلى فقدان الأظافر بشكل كامل. ويصيب الحزاز المسطح الغشاء المخاطي للجلد بنسبة (60 - 70 %) من المرضى وقد يكون الغشاء المخاطي هو المكان الوحيد المصاب بالمرض (أي بدون أن يكون هناك مرض جلدي وذلك في حوالي 20% من المرضى) وقد يصاب المريض بدايةًً في الغشاء المخاطي ثم ينتشر إلى الأجزاء الأخرى كالجلد والأظافر والشعر. وغالباًً ما تكون إصابة الأغشية المخاطية بدون ألم إلا في حالات خاصة كأن يكون هناك تآكل في جدار الغشاء المخاطي الذي يؤدي إلى ألم شديد، ويتميز الحزاز المسطح في حالة إصابته للغشاء المخاطي المبطن للفم بإصابته لمنطقة الخد الداخلية، وقد يصيب أي منطقة في الفم كالشفاه واللسان والحنك، ويصيب الحزاز المسطح مناطق الشعر، وقد يؤدي إلى الصلع الدائم إذا ترك المرض نتوءات في فروة الرأس، ويتم تشخيص مرض الحزاز المسطح عن طريق الفحص السريري للمريض أما الفحوصات المخبرية فينصح بإجراء بعضها لكل المرضى المصابين بالحزاز المسطح، وذلك ليس للتأكد من تشخيص المريض بل لاستبعاد الأمراض الأخرى المصاحبة لهذا المرض، فقد وجد أن حوالي (25%) من مرضى الحزاز المسطح يكون لديهم إصابة بفيروس الكبد الوبائي (ج). وبعد أن تم استعراض المرض وعلاماته السريرية فإنه يجدر التطرق لطرق العلاج المتوفرة لهذا المرض التي يمكن تقسيمها إلى موضعية في الحالات الخفيفة التي يكون فيها المرض محدودا وفي مناطق معينة من الجسم وعلاجات جهازية في الحالات الشديدة والمنتشرة، ومن العلاجات الموضعية: أ?- الكرتزون الموضعي كالمراهم والإبر والبخاخات، وهذا العلاج هو الامثل في الحالات الخفيفة. ب- المطهرات الموضعية للفم، وذلك في حالة إصابة الغشاء المخاطي للفم. أما العلاجات الجهازية فإنها تشمل: أ?- الكرتزون عن طريق الفم. ب- الأشعة فوق البنفسجية. ج- أدوية الريتينود (Retinoid). د - أدوية السيكلوسبورين. هـ - الادوية الخاصة بالمالاريا. وأخيراً فإن الكثير من المرضى يتساءل بعد تشخيص المرض عن مسار المرض وإمكانية الشفاء منه واحتمال عودته ومضاعفاته؟ والجواب على ذلك ان مرض الحزاز المسطح من الأمراض الجلدية الحميدة التي قد يكون علاجها صعبا ولكن وجد أن 70% من المرضى تكون مدة إصابتهم بالمرض اقل من سنة الا في حالات إصابة الغشاء المخاطي الذي قد يأخذ زوالة وقتا أطول، أما احتمالية الاصابة مرة اخرى بالمرض بعد الشفاء منه فتقدر بنسبة 50%، وعند زوال المرض فإنه قد يترك لونا بنيا غامقا يزول مع الوقت، أو باستعمال الكريمات المبيضة
    علاج الحزاز المسطح Lichen planus

    قد لا نحتاج لإٌعطاء علاج في الحالات الخفيفة و التي تشفى من تلقاء ذاتها self limiting وقد يبدأ العلاج بإعطاء مرطبات للجلد emollients واستعمال منظفات للجلد بديلة للصابون وخالية منه detergent-free soap substitutes وعندما تعطى علاجات فإنها تهدف إلى التقليل من الحكة وأعراض الالتهاب وذلك لتخفيف شكوى المريض وأيضا التقليل من فترة الإصابة وتعجيل التئام المرض ومعظم العلاجات المستعملة هي مستحضرات الكورتيزون الموضعية topical corticosteroids على شكل دهانات كما قد تستخدم ضمادات Dressings توضع فوق الدهانات بغرض زيادة امتصاصها وقد يتم الحقن موضعيا لمركبات الكورتيزون وقد تحتاج الحالات الشديدة لإعطاء مركبات الكورتيزون بالجسم كله systemic corticosteroid عن طريق الفم أو بالحقن وقد تستخدم مضادات الهستامين Antihistamines للتقليل من حك الجلد.


    ويشمل العلاج أيضا إعطاء مثبطات المناعة الموضعية topical immunosuppressants وذلك في الحالات الشديدة والمقاومة للعلاج. وقد تستخدم أدوية الرتينويد retinoids في علاج بعض الحالات كما تستخدم أيضا الأدوية المضادة للملاريا antimalarial drugs والأدوية المثبطة للمناعة مثل السيكلوسبورين cyclosporins .



    وفى بعض الحالات يفيد العلاج الضوئي phototherapy حيث يتحسن الجلد عند استخدام الأشعة فوق البنفسجية ultraviolet light. يفيد استخدام ليزر ثاني أكسيد الكربون co2 laser في إزالة الحزاز المتضخم وفى إصابات الفم قد يستخدم مضمضة للفم تحتوى على مخدر anesthetic mouth wash وذلك عندما يكون الألم مانعا من تناول الطعام.

    كما ينصح بتقليل التعرض للشمس بالنسبة للمصابين وتجنب الإرهاق والضغوط النفسية قدر الإمكان وفى الحالات التي تسببها الكيماويات فإن منع تعاطى هذه الكيماويات يتسبب في تحسن الحالة وزوال الأعراض والعلامات وحيث أن سبب المرض غير معروف فإنه من الصعب تجنبه أو الوقاية منه.


    من مواقع عربيه واجنبيه بتصرف
     

مشاركة هذه الصفحة