yagamalo800
New Member
فضلاً.. اقرأ ماتقدم قبلاً, فهو أصل لاينفصل عما ستقرأ..(5/3)
الوجه الرابع:
الزبون دائماً على حق.. يقال أنها مقولة فرنسية.. وهى فى شئون التجارة والتسويق قاعدة غاية فى الأهمية. والمعنى أنك إن كنت تريد أن تصبح تاجراً أو بائعاً ماهراً فعليك أن تؤمن بأن الزبون ( أى العميل أو المستهلك ) دائماً على حق. فإن تحققت لديك هذه القناعة, فلابد وأن ستحرص الحرص كله على ارضاء الزبون وتلبية رغباته. وبالتالى تحقق نسبة مبيعات أعلى وأرباح أكثر. وكما قلنا فيما سبق: إن المال الجشع لا يعرف ديناً ولا خلقاً كريماً ولا مثُلاً عليا كتلك التى يتغنى بها أهل الفضل والمروءة. ذلك المال لاوقت لديه لهذه الأمور. إن له هدفاً واحداً, وإن شئت قلت إلهاً معبوداً وليس سواه, وهو النماء والتكاثر. ورأينا أيضاً فيما سبق مثلاً على ذلك, من حيث الرغبة فى الترويج والاعلان - والاعلام أيضاً - كيف تنازل أهل هذه الصناعات عن الاهتمام بلغتهم العربية - قصداً أو جهلاً - فى سبيل مايروجون له ويدعون. حتى صارت اللغة العربية تهدر وينالها من ضرر مالا يرضاه حريص عليها أو على سلامتها.
وتبادل السلع والمصالح بين شعوب الأرض ضرورة حتمية لاتستقيم الحياة إلا بها. هكذا قضى الحق تبارك وتعالى. وأبسط الأدلة على ذلك, أن تجد غذاءً ما بوفرة فى بلد ما فى حين لايجد بلد آخر هذا النوع من الغذاء, وقد يجده ولا يكفيه. فلا سبيل حينئذ أمام البلد الثانى إلا أن يطلبه من البلد الأول, بالوسائل المشروعة كالسماحة والاتفاق, أو بغير المشروعة كالقوة والسلاح. أما غير المشروعة فمعروفة وأبسط أمثلتها وأشهرها عدوان الدول القوية على تلك الضعيفة إلى حد الاحتلال والخداع, وخير مثال مايحدث الآن فى العراق وغيرها. وأما الوسائل المشروعة فتتمثل فى التسويق والترويج للسلع. أى بالعرض والطلب. فالعرض يأتى من جهة المنتج ( الذى يملك السلعة) ويرغب فى بيعها للغير, والطلب يأتى من جهة المستهلك ( المحتاج للسلعة) ويرغب فى اشلاع حاجة وتحقيق منفعة من وراء امتلاكه لهذا السلعة . هذا باختصار ما يسميه البعض التسويق. أو قل التسويق هو مجموعة من الأنشطة تقوم بها الأفراد و المنظمات بغرض تسهيل و تسريع المعاملات و المبادلات في السوق في إطار البيئة و ظروف السوق. وغالباً ما يتولى المنتج دراسات التسويق وخلاصة غرضه أن يحصل على أفضل وأرخص عناصر انتاج السلعة, وفى نفس الوقت أكبر ثمن وأكبر عدد من للمستهلكين.
اذا عرفنا هذا صار من السهل فهم أنه من ركائز التسويق الأساسية الدعاية والاعلان, ودراسة المستهلكين ورغباتهم وصفاتهم وعاداتهم ومعتقداتهم, ومكونات السلعة وتكاليفها, وما إلى ذلك.
ولهذا فأهل الاختصاص يقسمون المنتجات بشكل عام إلى نوعين: السلع المادية, والخدمات الغير ملموسة. أما المادية فهى السلع الاستهلاكية وهي سلع ملموسة ويقوم المستهلك بشرائها بغرض الاستهلاك النهائي, فإن كان الاستهلاك قصير المدة فهى سلع غير معمرة, كالمواد الغذائية والمشروبات, وإن كان استهلاكها يستغرق وقتاً طويلاً كالسيارات مثلاً فهى السلع المعمرة. ولعلك تلاحظ معى أن السلع غير المعمرة لاتحتاج فى التعريف بها أكثر من ذكر اسمها أو شئ من وصفها, ومثاله الاعلان القائل: "اشرب كوكاكولا", أو "صابون كذا لنظافة أفضل وعطر يدوم".. بعكس السلع المعمرة التى تتطلب تعريفاً أكثر قد يصل الى حد توزيع كتيب معها للتيسير على المستهلك وشرح طريقة الاستخدام واحتياطات الأمان, وما إلى ذلك والذى يسميه البعض "كتالوج" كما نراه مع السيارات والثلاجات مثلاً.. ثم تأتى السلع الصناعية. ويدخل فيها المواد الخام ( كالنحاس والقطن ) والمواد المصنعة والأجزاء, وهى التى دخل عليها بعض التصنيع تمهيداً للانتاج النهائى ( كقطع الغيار, والورق, والجلود ) ومهمات التشغيل, أى التى تساعد على التشغيل (كالشحوم, والزيوت) والآليات أى الماكينات التى تتولى التصنيع فى المنشأة هذه التى تعمر طويلاً وتتكلف كثيراً. أما الخدمات الغير ملموسة, فهى سلع لا نراها وإنما تحقق لنا منفعة بشكل ما وضرورى أحياناً, كخدمات البنوك وشركات السياحة وأماكن الترفيه كالملاهى, وهذه الخدمات تحتاج إلى استفاضة فى الشرح والبيان لجذب المستهلك لأنه لايرى شيئاً بقدر ما يتصور ما يمكن أن يحصل عليه مستقبلاً, وهذه مسألة تحتاج كلاماً كثيراً عند العرض.
والآن, وبعد أن تصورنا وبشكل عام صورة العلاقة بين البائع (منتج السلعة) والمشترى (المستهلك). لايصعب علينا تصور أهمية التواصل فيما بينهم. والذى يهمه هذه المسألة أكثر هو المنتج صاحب المال. ووسيلته الأفضل للوصول إليك لتشترى منتجه هى الترويج. والترويج يكون بوسائل شتى, بالملصقات, واعلانات الاذاعة والتلفزيون والجرائد والمجلات وبطاقات (كروت) التعارف والورقيات الموزعة, و..و.... وزحام شديد من الخطاب المباشر وغير المباشر يطاردنى ويطاردك فى كل وقت وفى كل مكان, وبإلحاح متواصل ومتتابع, حتى صار الحصار المحكم حيثما توجهت وجدته.
الوجه الرابع:
الزبون دائماً على حق.. يقال أنها مقولة فرنسية.. وهى فى شئون التجارة والتسويق قاعدة غاية فى الأهمية. والمعنى أنك إن كنت تريد أن تصبح تاجراً أو بائعاً ماهراً فعليك أن تؤمن بأن الزبون ( أى العميل أو المستهلك ) دائماً على حق. فإن تحققت لديك هذه القناعة, فلابد وأن ستحرص الحرص كله على ارضاء الزبون وتلبية رغباته. وبالتالى تحقق نسبة مبيعات أعلى وأرباح أكثر. وكما قلنا فيما سبق: إن المال الجشع لا يعرف ديناً ولا خلقاً كريماً ولا مثُلاً عليا كتلك التى يتغنى بها أهل الفضل والمروءة. ذلك المال لاوقت لديه لهذه الأمور. إن له هدفاً واحداً, وإن شئت قلت إلهاً معبوداً وليس سواه, وهو النماء والتكاثر. ورأينا أيضاً فيما سبق مثلاً على ذلك, من حيث الرغبة فى الترويج والاعلان - والاعلام أيضاً - كيف تنازل أهل هذه الصناعات عن الاهتمام بلغتهم العربية - قصداً أو جهلاً - فى سبيل مايروجون له ويدعون. حتى صارت اللغة العربية تهدر وينالها من ضرر مالا يرضاه حريص عليها أو على سلامتها.
وتبادل السلع والمصالح بين شعوب الأرض ضرورة حتمية لاتستقيم الحياة إلا بها. هكذا قضى الحق تبارك وتعالى. وأبسط الأدلة على ذلك, أن تجد غذاءً ما بوفرة فى بلد ما فى حين لايجد بلد آخر هذا النوع من الغذاء, وقد يجده ولا يكفيه. فلا سبيل حينئذ أمام البلد الثانى إلا أن يطلبه من البلد الأول, بالوسائل المشروعة كالسماحة والاتفاق, أو بغير المشروعة كالقوة والسلاح. أما غير المشروعة فمعروفة وأبسط أمثلتها وأشهرها عدوان الدول القوية على تلك الضعيفة إلى حد الاحتلال والخداع, وخير مثال مايحدث الآن فى العراق وغيرها. وأما الوسائل المشروعة فتتمثل فى التسويق والترويج للسلع. أى بالعرض والطلب. فالعرض يأتى من جهة المنتج ( الذى يملك السلعة) ويرغب فى بيعها للغير, والطلب يأتى من جهة المستهلك ( المحتاج للسلعة) ويرغب فى اشلاع حاجة وتحقيق منفعة من وراء امتلاكه لهذا السلعة . هذا باختصار ما يسميه البعض التسويق. أو قل التسويق هو مجموعة من الأنشطة تقوم بها الأفراد و المنظمات بغرض تسهيل و تسريع المعاملات و المبادلات في السوق في إطار البيئة و ظروف السوق. وغالباً ما يتولى المنتج دراسات التسويق وخلاصة غرضه أن يحصل على أفضل وأرخص عناصر انتاج السلعة, وفى نفس الوقت أكبر ثمن وأكبر عدد من للمستهلكين.
اذا عرفنا هذا صار من السهل فهم أنه من ركائز التسويق الأساسية الدعاية والاعلان, ودراسة المستهلكين ورغباتهم وصفاتهم وعاداتهم ومعتقداتهم, ومكونات السلعة وتكاليفها, وما إلى ذلك.
ولهذا فأهل الاختصاص يقسمون المنتجات بشكل عام إلى نوعين: السلع المادية, والخدمات الغير ملموسة. أما المادية فهى السلع الاستهلاكية وهي سلع ملموسة ويقوم المستهلك بشرائها بغرض الاستهلاك النهائي, فإن كان الاستهلاك قصير المدة فهى سلع غير معمرة, كالمواد الغذائية والمشروبات, وإن كان استهلاكها يستغرق وقتاً طويلاً كالسيارات مثلاً فهى السلع المعمرة. ولعلك تلاحظ معى أن السلع غير المعمرة لاتحتاج فى التعريف بها أكثر من ذكر اسمها أو شئ من وصفها, ومثاله الاعلان القائل: "اشرب كوكاكولا", أو "صابون كذا لنظافة أفضل وعطر يدوم".. بعكس السلع المعمرة التى تتطلب تعريفاً أكثر قد يصل الى حد توزيع كتيب معها للتيسير على المستهلك وشرح طريقة الاستخدام واحتياطات الأمان, وما إلى ذلك والذى يسميه البعض "كتالوج" كما نراه مع السيارات والثلاجات مثلاً.. ثم تأتى السلع الصناعية. ويدخل فيها المواد الخام ( كالنحاس والقطن ) والمواد المصنعة والأجزاء, وهى التى دخل عليها بعض التصنيع تمهيداً للانتاج النهائى ( كقطع الغيار, والورق, والجلود ) ومهمات التشغيل, أى التى تساعد على التشغيل (كالشحوم, والزيوت) والآليات أى الماكينات التى تتولى التصنيع فى المنشأة هذه التى تعمر طويلاً وتتكلف كثيراً. أما الخدمات الغير ملموسة, فهى سلع لا نراها وإنما تحقق لنا منفعة بشكل ما وضرورى أحياناً, كخدمات البنوك وشركات السياحة وأماكن الترفيه كالملاهى, وهذه الخدمات تحتاج إلى استفاضة فى الشرح والبيان لجذب المستهلك لأنه لايرى شيئاً بقدر ما يتصور ما يمكن أن يحصل عليه مستقبلاً, وهذه مسألة تحتاج كلاماً كثيراً عند العرض.
والآن, وبعد أن تصورنا وبشكل عام صورة العلاقة بين البائع (منتج السلعة) والمشترى (المستهلك). لايصعب علينا تصور أهمية التواصل فيما بينهم. والذى يهمه هذه المسألة أكثر هو المنتج صاحب المال. ووسيلته الأفضل للوصول إليك لتشترى منتجه هى الترويج. والترويج يكون بوسائل شتى, بالملصقات, واعلانات الاذاعة والتلفزيون والجرائد والمجلات وبطاقات (كروت) التعارف والورقيات الموزعة, و..و.... وزحام شديد من الخطاب المباشر وغير المباشر يطاردنى ويطاردك فى كل وقت وفى كل مكان, وبإلحاح متواصل ومتتابع, حتى صار الحصار المحكم حيثما توجهت وجدته.