ففيــم يختصمــون ؟!.

السلام عليكم استاذي الحبيب
احييك على موضوعك الهادف
الذي يشتمل على الكثير من التوجيهات والتبيينات
يستعرض حالة معينة .. .. وما نتج عنها .... ومن ثم ينطلق ليستعرض الاحوال
وكيف يمكن ان تتدارك
----
جوهر الموضوع عدة امور نستعرضها بايجاز
الامر الاول ..... الخصومة ..كحالة اجتماعية انسانية.
فهي تعبر عن الخلاف على شيء او امر يهتم له طرفان ... وتوجد للخصومة حالتان
الاولى : الخصمان يدعيان رجاحة مايذهبان اليه كليهما .... وهنا الحال يستمر الى ان يثبت احدهما حجته وييقن دليله
اما الحالة الثانية : خصومة على خلاف ... بمعنى لكل منهما راي مستقل مخالف ... وهنا الحال اكثر صعوبة وخلافية .
قد لايُفضي الى حل ... يعتمد على حجج الخصوم ومدى مقدرتهما على الدفاع
ومدى استعدادهما لتقبل الحجة ... بمعنى ان الامر عسير نتيجته لايمكن البت فيها ..
--------
------------------------------------
الامر الثاني ..... هو المشكلات .... .
المشكلات خلافات تقع بين طرفين (( ليس بالضرورة ان يكون الطرف الاخر متبني للمشكلة
بمعنى قد يثيرها طرف وحيد ويجعلها تكبر على حساب الطرف الثاني )) .
وهي انواع منها المشكلات الحقيقية والمشكلات الثانوية والمشكلات المفتعلة
الفرق فيما بينها ... غرض الطرف الذي يثير المشكلة ....
والحديث يطول في ذلك جوهره غاية اثارة المشكلة ...
---------
--------------------
الامر الثالث ... الحقوق ...
وهنا يمتزج الحال بين الخصومة .... والمشكلة لان كليهما يجمعهما امر واحد .... وهو الحقوق ....
غاية الخصومة ... ابراز الحق وبيانه واعطائه لأهله
في حين المشكلة ... قد تكون وسيلة لاستلاب الحقوق
الامر ليس بهذه الخصوصية التي بيناها ..... اي الامر ليس حديا ...
هكذا او هكذا بل توجد تدرجات تتبع اهواء المتخاصمين والظروف المحيطة بالحدث
-----------
--------------------------
الامر الرابع ..... المثالية في التعامل بين البشر .... قطعا هي لا تتواجد بالمطلق ...
بل هنالك منهجية يجب الالتزام بها والتمسك بها والتتبع لها ... وهي منهجية الحق.
اقام دعائمها الامين محمد صلى الله عليه وسلم ....
منهجية الحق تتبع من خلال سنة الامين محمد وميزانها كتاب الله جل في علاه
ان النبي الاكرم محمد عليه الصلاة والسلام ... خير من يتبع ويتأسى بعمله
ودونه كل العباد في ذلك ....
عليه يجب ان تكون نظرتك للاقتداء هي نظرة مرتكزة على اتباع سنة النبي الامين من قول وفعل
كي لاتباعد ... ولايباعد الحق عنك
تحياتي لك استاذي الفاضل
جعلنا الله واياكم من محبي النبي الامين محمد والسائرين على دربه
والعاملين بمنهجيته والمتبعين لسنته ...
حفظك الله استاذي الغالي

جزاك الله خيراً وبارك الله فيك أخي أستاذنا الحبيب وحكيمنا الغالي د. علاء ..
أشكرك جزيلاً على مرورك العطر وعلى حضورك المتألق والمتميز ..
كما أشكرك جزيلاً على إضافاتك القيمة والمثرية وعلى تحليلاتك المتعمقة والهادفة ..
رزقك الله من خيري الدنيا والآخرة بغير حساب ..
أتمنى لك التوفيق والنجاح والسعادة في الدارين ..
تحياتي وشكري وتقديري !!..
 
لو عرف كل واحد ماله وماعليه ففم الخصام.

قيل لابن السماك: أي الإخوان أحق ببقاء المودة. قال: الوافر دينه، الوافي عقله، الذي لا يملك على القرب ولا ينساك على البعد، إن دنوت منه داناك، وإن بعدت عنه راعاك، وإن استعنت به عضدك، وإن احتجت إليه رفدك، وتكون مودة فعله أكثر من مودة قوله.
قال أبو تمام:
من لي بإنسان إذا أغضبته ... وجهلت كان الحلم رد جوابــــــه
وإذا صبوت إلى المدام شربت ... من أخلاقه وسكرت من آدابه
وتراه يصغي للحديث بطرفه ... وبقلبه ولعله أدرى بـــــــــــــــه

 
عودة
أعلى