لا تغضب..لا تغضب..لا تغضب

شــمــوخ

نجمة كتاب العرب
طاقم الإدارة


99790_11246128725.gif


am11f3js5bon.www.arabsbook.com.gif
لا تغضب..لا تغضب..لا تغضب
am11f3js5bon.www.arabsbook.com.gif




99790_01246120397.gif




تحدث الناس كثيراً عن قضية قصاصٍ عجيبة، فقد أدى إختلافٌ على ريالٍ واحد بين بائع
ومشترٍ إلى أن قام المشتري بضرب البائع بحديدةٍ كانت بجواره فشج بها رأس البائع
الذي بدأ ينزف دماً حتى مات! عندها حكمت المحكمة الشرعية بوجوب قتل القاتل جزاء
فعله! ونفذ الحكم فيه.

والسبب ليس الريال كما يظن البعض! بل السبب داء خطير ومرض استشرى في بعض
النفوس وأدى إلى خروجها عن طورها وتفكيرها وعقلها، إنه مرض أدى إلى القتل،
وإلى طلاق الزوجات وفراق الأولاد، أدى إلى تنازع الأحبة وخلاف الإخوة والأقارب!

إنه داء ومرض الغضب!

دخل رجلٌ على النبي فقال: أوصني! قال: { لا تغضب } فردد مراراً قال: { لا تغضب } [رواه البخاري].


الغضب عدو العقل ، وهو له كالذئب للشاة قلَّ ما يتمكن منه إلا اغتاله, والغضب من
الصفات التي ندر أن يسلم منه أحد بل تركه بالكلية صفة نقص لا كمال والغضب ينسي
الحرمات ، ويدفن الحسنات ، ويخلق للبريء جنايات وقد قيل :
وعين الرضا عن كل عيب كليلة : ولكن عين السخط تبدي المساويا

كما قيل :
وعين البغض تبرز كل عيب : وعين الحب لا تجد العيوبا

والغضب يُحدث هيجاناً حاداً عند الإنسان ينتج عنه احمرارٌ في الوجه، وخفقانٌ في
القلب، وزيادة في النبض، وتتابعٌ في الأنفاس، إنه تحولٌ عجيب يخرج الإنسان عن
طوره فينقلب إلى شكل مخيف تأباه النفوس، وتكرهه القلوب! ترى رجلاً في المجلس
متزناً عاقلاً، ذا هندام يرتبه ويعتني به بين الحين والآخر، ثم إذا غضب تغير شكله،
وانتفخت أوداجه وسقط ما على رأسه من اللباس، وأكثر من حركات اليدين، والضرب
بالرجلين، وهكذا....!


وأشمل وصف لحالة الغضب تلك، قول النبي : { ألا وإن الغضب جمرة في قلب إبن آدم،
أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه...! } [رواه أحمد].


والغضب - والعياذ بالله - مرتبط بالكبر والاستعلاء والظلم والتعدي، ولهذا كان طريقاً
مهلكة وأرضاً موحشة! تأباه القلوب الكريمة، والعقول الكبيرة، والفطر السليمة.


وقد مدح الله عز وجل المؤمنين بصفات كثيرة منها قوله تعالى: الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي
السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ [آل عمران:134]
فهذه ثلاث صفات عظيمة أولها: كظم الغيظ وإيقافه، والثانية: العفو والصفح مع المقدرة
والتمكن، والثالثة وهي أعلاها مرتبة: الإحسان إلى الناس مقابل إساءتهم.

وقال خلافاً لما تعارف عليه الناس اليوم: { ليس الشديد بالصرعة، وإنما الشديد الذي
يملك نفسه عند الغضب } [متفق عليه]. وقال : { وإن الله رفيق يحب الرفق في الأمر
كله } [متفق عليه] ومَنْ أولى الناس بالرفق من زوجك وأبنائك وإخوانك
المسلمين؟!.والبعض اليوم يكون مستعداً لنتائج الغضب الوخيمة، فتراه يجعل بجواره في
السيارة مثلاً حديدةً او خشبة أعدها لهذه المواقف!
99790_11246128951.gif


أصناف الناس في الغضب

الناس في موضوع الغضب أربعة أصناف، وهذه هي طبيعة الأمور..
إليك هذه القائمة لكي تتعرف على نفسك، فمن أنت من بين الكل؟ لاحظ بنفسك واقرأ بنفسك..


1 - سريع الغضب سريع الرضى:
هذا الصنف من الناس لا يحسن إدارة ذاته ونفسه، وكلمة واحدة تؤثر فيه ويتفاعل معها ثم
بكلمة أخرى يهدأ ويرضى , وهذا الصنف يؤذي في التعامل ولا يعرف الطرف الآخر
كيف يتعامل معه باستمرار، بل مزاجه متقلب وقد يغضب من كلمة اليوم، ولوقيلت له بعد
أسبوع قد لا يغضب فهو حسب حالته النفسية يغضب ويرضى.

2 - بطيئ الغضب بطيء الرضى:
وهذا صنف آخر من الناس لا يغضب، ولكنه إن غضب فلعله يقاطع الطرف الآخر
أسبوعا أو أكثر، إلا أن حسنة هذا الصنف أنه بطيء الغضب.

3- سريع الغضب بطيء الرضى:
وهذا شر الناس فانه يغضب لأي شئ ولكنه لا يرضى بسرعة، ولا يقبل أي اعتذار أو
تأسف على الخطأ، بل انه حتى إذا أراد أن يصفح أو يعفو يتخذ هو القرار بغض النظر
عن اعتذار الطرف الآخر.

4-بطيئ الغضب سريع الرضى:
وهذا خير الناس، فالحلم والحكمة صفاتهم، ولا يمنع ذلك من غضبهم بحكم طبيعتهم
البشرية، ولكنهم إذا غضبوا سريعوا الرضى عندما يعتذرإليهم..
99790_11246128951.gif


علاج الغضب

ما هي الوسائل التي تحد من الغضب، وتعين العبد على التحكم بنفسه في تلك الحال؟؟

لقد بينت الشريعة العلاج النافع لذلك من خلال عدة نصوص ، وهو يتلخص فيما يأتي :

أولا :اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء ، فالنفوس بيد الله تعالى ، وهو المعين على
تزكيتها ، يقول الله تعالى : { وقال ربكم ادعوني أستجب لكم } [غافر: 60].

ثانيا :التعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فهو الذي يوقد جمرة الغضب في القلب ، يقول الله
تعالى : { وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله } [فصلت: 36]. ، وقد مرّ
النبي صلى الله عليه وسلم على رجلين يستبّان ، فأحدهما احمرّ وجهه ، وانتفخت أوداجه
،فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إني لأعلم كلمة ، لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو
قال : أعوذ بالله من الشيطان ، ذهب عنه ما يجد)، وعلى الغاضب أن يكثر من ذكر الله
تعالى والاستغفار ؛ فإن ذلك يعينه على طمأنينة القلب وذهاب فورة الغضب.

ثالثا :التطلع إلى ماعند الله تعالى من الأجور العظيمة التي أعدها لمن كظم غيظه ، فمن
ذلك ما رواه أبوداود بسند حسن ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من كظم غيظا
وهو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله تبارك وتعالى على رؤوس الخلائق ، حتى يخيره من
أي الحور شاء ).

رابعا :الإمساك عن الكلام ، ويغير من هيئته التي عليها ، بأن يقعد إذا كان واقفا ،
ويضطجع إذا كان جالسا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو
قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع ) [رواه أبو داود].

خامسا :الابتعاد عن كل ما ما يسبب الغضب ، والتفكر فيما يؤدي إليه.

سادسا :تدريب النفس على الهدوء والسكينة في معالجة القضايا والمشاكل ، في شتى
شؤون الدنيا والدين .
.
99790_11246120397.jpg

99790_11246128951.gif

المصدر:
شبكة اسلامك
منتديات الأخت المسلمة
منتديات سفينة النصح
صيد الفوائد

99790_11246128951.gif

99790_11246128656.gif
 
بارك الله فيك على الموضوع الجميل
الغضب قد يؤدي بالبعض الى ارتكاب حماقات لا تحمد عقباها ..
 
اسمحي لي اختي شموخ باضافات قراءتها من موقع الجمعيه الخيريه لتحفيظ القران الكريم حول امثله نجدها امامنا في حياتنا العاديه


ستخرج من فمك !!! ( صور ) !!
في خـضـم مشـاغل حياتنا اليوميـة ، تـمرُ بـنـا مواقف شـتّـى ،


منهـا الإيجـابي ، ومنـهـا السلبـي !!
:) بعضها يستـدعي منّـا الإبـتـسـامـة ... :)
والبـعـض الآخــر يجـعـل تعابـير الـوجـه تنقلب رأساً على عقب ،
ويسـتدعي منها الغضب :mad:
وتـركـيـزي في هذا الموضوع على تلك المواقف العصيبة التي تمر بنا
ويبـلغ فيـها مـنّـا الغضب مبلغاً لايمكن معه إلاّ أن تستدعي سيارة
الدفاع المدني ( المطـافيء ) !!!
وإليكم بعض الصور :
الصورة الأولى :
وأنت تسير بسيارتك في الطريق وبكل أمان واطمئنـان ،
وإذا بأحدهم بسيارته يدخل أمامك وبكل جرأة ويهمّ بالوقوف
وتبدأ أنت بالضغط على فرامل السيارة وتبدأ علامات الغضب
ترتسم على ملامحك وتبدأ ( تُزبد وترعد ) !!
عندهـا ...ستبدأ بإطلاق العبارات من فمك ....
ولكن ... لحظة .. لاتخرج هذه العبارة وسأعطيك عبارةً غيرها ..
فقط تابع معي الصورة التالية ...


الصورة الثانية :

تسير بالسوق بصحبة أهلك أو لوحدك لإنجاز مهمة ،
وإذا بك تشاهد بعض الفتيات وقد لبسن العباءات المخصرة
ووضعن العطورات التي تصل رائحتها لبعض الكيلومترات !!!!
وفي الجانب الآخر شباب يتسكع في الأسواق ويعاكس
البنات ، ويسعى لإصطياد الفتيات بكل وسيلة ممكنة ..
لاشك أن مثل هذا الموقف سيغضبك ،
وستبدأ بإطلاق العبارات من فمك ....
ولكن ... لحظة .. لاتخرج هذه العبارة وسأعطيك عبارةً غيرها ..
فقط تابع معي الصورة التالية ...



الصورة الثالثة :

تقف عند أحد الإشارات ، وتأتي سيارة بجانبك وبها شاب
أو مجموعة شباب وصوت الموسيقى خارج إلى أسوار المدينة !!!
وليس فقط من السيارة !!
وربما تمايل الشباب يمنة ويسرة مع هذه الأنغام !!
عندها ... ستبدأ بإطلاق العبارات من فمك ....
ولكن ... لحظة .. لاتخرج هذه العبارة وسأعطيك عبارةً غيرها ..
فقط تابع معي الصورة التالية ...



الصورة الرابعة :

في صالات الإنتظار سواءً في مصرف ، مطار أو غيرهما من الصالات
ولن أقول صالة الأسهم
قد يجلس بجانبك من ( يُدخن ) بشراهة !!
وينفث هذه السموم تجاهك مما يضرك ويجعل رائحتك ( كيف الحال ؟ )!!
عندها ...ستنزعج .. وستبدأ بإطلاق العبارات من فمك ....
ولكن ... لحظة .. لاتخرج هذه العبارة وسأعطيك عبارةً غيرها ..
فقط تابع معي الصورة التالية ...



الصورة الخامسة :

في المسجد ، وفي الصف الأول خلف الإمام ، تستمع للآيات بكل خشوع
وخضوع لله تعالى ، وإذا بصوت ( يُـعـكّـر ) صفو هذا الخشوع ،
ألا وهو صوت نغمات الجوّال ، بل لم يجتهد صاحب الجوال لإغلاقه ،
بل ينطلق جوّال آخر وآخر .. وكأنك عند إشارة أضاءت اللون الأخضر للسير..
عندها ...ستنزعج وتنتظر أن تنتهي من الصلاة ..لتبدأ بإطلاق العبارات من فمك ....
ولكن ... لحظة .. لاتخرج هذه العبارة وسأعطيك عبارةً غيرها ..
لاأريد أن أطيل في سرد بعض الصور .. ولكن ..
حسبنا من القلادة ما أحاط بالعنق ... ولعل الصورة باتت واضحة للجميع ..
إلى كل من غضب في تلك الصور التي ذكرناها والتي لم نذكرها
وعلى وزنها ...
أنت يامن ستُخرج كلمات السب والشتم والدعاء على كل من أغضبك
تعال معي واستبدل عبارة الغضب ودعائك عليهم
بعبارة أخرى ..
لطالما أنها ( ستـخرج من فـمـك ) ...

فأجعلها دعوةً لهم ... بدلاً من أن تكون دعوةً عليهم
إسأل الله لهم الهداية والسداد ،
ناصحهم بالحسنى وبالحكمة والموعظة الحسنة


لماذا يتفنن البعض بالسباب والشتائم ، ولايتفنن بالدعاء الخيّر
والكلام الطيب ..
وأعرف أن مثل هذا الأمر صعب نوعاً ما على كثير من الناس ..
ولكن لاننس
( إنما الحلم بالتحلّم ... )..
وإليكم مما قاله الشيخ محمد بن عبد الله الدويش حينما أجاب
أحدهم وكان سريع الغضب فكان مما ذكر التالي :
قال صلى الله عليه وسلم :
( إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم و من يتحر الخير يعطه و من يتق الشر يوقه )


فأخبر أن الحلم يأتي بالتحلم وتعود النفس على ذلك.
ومما يعين على ترك هذه الخصلة،
تعويد الإنسان نفسه على كظم غيظه
وليس من ضير على الإنسان أن يغضب
بل الضير أن يستجيب لدافع الغضب
قال صلى الله عليه وسلم
"الصرعة كل الصرعة الذي يغضب فيشتد غضبه، ويحمر
وجهه، ويقشعر شعره؛ فيصرع غضبه".
لنتدرب على مثل هذا الأمر ... وصدقوني سيسره الله علينا
بإذنه تعالى
والله أسأل لي ولكم وللجميع
بالهداية والسداد والتوفيق



من صيد الفوائد....


http://www.comqt.org/vb/showthread.php?t=828
 
بارك الله فيك على الموضوع الجميل

الغضب قد يؤدي بالبعض الى ارتكاب حماقات لا تحمد عقباها ..

(لحظة الغضب كخيط رفيع على وشك الانقطاع)
فعلا الغضب يؤدي إلى ارتكاب حماقات لا تحمد عقباها

بوركت على مرورك الطيب وجزاك الله خيرا
 
اسمحي لي اختي شموخ باضافات قراءتها من موقع الجمعيه الخيريه لتحفيظ القران الكريم حول امثله نجدها امامنا في حياتنا العاديه


نورتي الموضوع بمرورك الرائع وإضافتكِ الأكثر من رائعة
لا حرمنا الله من روائعكِ أختي الغالية
بارك الله فيكِ أخيتي وجزيتِ خيرا
99790_11245854167.gif
 
اختى شموخ بارك الله فيك

دائما متميزة


حياك الله أختي زولا
أسعدني مروك بموضوعي...وبارك الله فيك على كلماتك الطيبة
دمت في حفظ الله
 
جزاك الله خيرا أختي شموخ الغضب فعلا داء عضال وقل من سلم منه ولكن بقليل من الصبر وتعويد النفس عليه يزول هذا ولكن بعض المواقف لابد للشخص أن يغضب فيها ويجب ألا تكون غضبته إلا لله عزوجل فعندها نسلم من زلات الغضب غير المحمودة.
يقول الجاحظ : إن احتمال الصبر على لَذع الغَضب اهونُ من اطفائه بالشَّتم والقَذع‏.‏
 
جزاك الله خيرا أختي شموخ الغضب فعلا داء عضال وقل من سلم منه ولكن بقليل من الصبر وتعويد النفس عليه يزول هذا ولكن بعض المواقف لابد للشخص أن يغضب فيها ويجب ألا تكون غضبته إلا لله عزوجل فعندها نسلم من زلات الغضب غير المحمودة.
يقول الجاحظ : إن احتمال الصبر على لَذع الغَضب اهونُ من اطفائه بالشَّتم والقَذع‏.‏
حياك الله أخي حضرموت
بارك الله فيك على اضافتك القيمة
وجزاك الله خيرا
 
أخي dragon....أختي نور الإيمان
أسعدني مروركما ومرحبا بكما دائما
بوركتم وجزاكم الله خيرا
 
بارك الله بك
موضوع جميل وحساس ويتصل بالانسان بصورة مباشرة لان الانسان عند غضبه يفقد الكثير من السيطرة على افعاله وردود افعاله التي قد تنتج افعالا تاول به الى الندامة والحزن ....
 
بارك الله بك

موضوع جميل وحساس ويتصل بالانسان بصورة مباشرة لان الانسان عند غضبه يفقد الكثير من السيطرة على افعاله وردود افعاله التي قد تنتج افعالا تاول به الى الندامة والحزن ....

وفيك بارك الله
أشكرك على مرورك الكريم وتعليقك الرائع
جزاك الله خيرا أخي علاء
 
عودة
أعلى