محاولة شعرية

وا أخي الكريم إني لا أحب فيما أقول أن ألبس اللغة العربية رداءا ضيقا
بما أعرفه عن هذه اللغة العتيقة لغتنا الأم فهي لغة شاملة تستطيع أن تشمل كل المعاني
وإذا أردت أن أصور معنى من المعاني دون أن أستعمل كامل إمكاناتها فكيف سأحب هذه اللغة
لابأس سأوجه أمري لله و أطبق القواعد الرياضية على اللغة العربية
وأرجو من الله أن يفيد الأمر وتنجح المسألة

لا ياعم .. مش مسألة رياضيات ولا شئ
1- أتفق معك اننا لا ينبغى أن نلبس اللغة العربية رداءً ضيقا
لأنها لغة غنية بشكل غير مسبوق
لكن مع انتهاء عصر الفصاحة وانقضاء عصر البلاغة
صار لزاما علينا أن يكون لكل ما ننطق به دليلا لغويا لكى لا نفتح باب اللحن فى اللغة على مصراعيه

2- أنا احب أن يكون الشعر واضح المعالم سهل العبارة لا يحتاج إلى كثير تأويل وتحليل
لأن الشعر إذا الزمك فكرا زائدا دخل فى باب الفلسفة , فمجال الشعر الاول العاطفة والشعور ( وبهذا سثمى شعرا )

وهذا يعنى ان نستخدم من الأساليب أروعها ومن العبارات ألطفها ومن الألفاظ أفصحها بغير تكلف
مثلا .. كان النقاد يعيبون على الفرزدق تعقيده اللفظى بالتقديم والتأخير
وانظر إلى قول الجرجانى فى أسرار البلاغة مثلا :

*******

فخذ إليكَ الآن بيت الفرزدق الذي يُضْرَب به المثل في تَعَسُّفِ اللفظ:
ومَا مِثْلُهُ في الناسِ إلا مُمَلَّكَاً ... أبُو أمِّهِ حيٌّ أبوه يُقاربه
فانظر أتتَصَوَّر أن يكون ذلك للفظهِ من حيث إنّك أنكرتَ شيئاً، من حروفه، أو صادفتَ وحشيّاً غريباً، أو سُوقيّاً ضعيفاً؟ أم ليس إلاّ لأنه لم يُرَتَّب الألفاظ في الذكر، على مُوجب ترتيب المعاني في الفكر، فكدَّ وكَدَّر، ومنع السامع أن يفهم الغرضَ إلاّ بأنْ يُقدِّم ويؤخّر، ثم أسرفَ في إبطال النِّظام، وإبعاد المرَام، وصار كمن رَمَى بأجزاء تتألّف منها صورةٌ، ولكن بعد أن يُراجَعَ فيها باباً من الهندسة، لفرط ما عادَى بين أشكالها، وشدّةِ ما خَالف بين أوضاعها، وإذا وجدت ذلك أمراً بيِّنَاً لا يُعارضك فيه شكٌّ، ولا يملكك معه امتراءٌ، فانظر إلى الأشعار التي أَثنوا عليها من جهة الألفاظ، ووصفوها بالسلامة، ونسبوها إلى الدَّماثة، وقالوا: كأنَّها الماءُ جَرَياناً، والهواءُ لُطفاً، والرياضُ حُسْناً، وكأنها النَّسِيم، وكأنها الرَّحيقُ مِزاجها التَّسْنِيم، وكأنها الديباج الخُسْرُوانيّ في مَرامي الأبصار، ووَشْيُ اليمَن منشوراً على أذْرُع التِّجَار، كقوله:
ولَمَّا قَضَيْنَا مِنْ مِنًى كُلَّ حَاجةٍ ... ومَسَّح بالأركان مَنْ هو ماسحُ
وشُدَّت على دُهْم المهَارَى رِحَالُنا ... ولم يَنْظُر الغادي الَّذِي هو رائحُ
أخذْنا بأطراف الأحاديث بَيْنَنا ... وسَالَتْ بأعناق المطيِّ الأباطحُ


*******

فقط .. هذه هى الفكرة
ويمكننى أن انهى النقد عند هذه النقطة لكى أقيمك بـ +2 على صبرك علينا :D
واتمنى لك المزيد من الإبداع :)
 
الأمل

الخيل والقرطاس والشمع ارتحل ---- و الشعر مبقيهن ما بقي الأمــل
الصبر يرجي البين والحسن الذرى ---- والهجر من غير الإساءة والجدل
إن الأحبا قبل فرق شملهم ---- وشي الوشاة المحدثين فلا عجــــــل
إن قلت لي كيف اعتذرت فحدثي ---- والمرء يعدله الحديث إذا زلل
الليل قد ضام البرية صمته ---- والطير إن غنى ضحىً طرب الجبل
خير الكرام الخير فيه حديثه ---- والضنك في زهد وإن سإلت خذل
والقول من غير السؤال حسبته ---- لكن رجوت اليوم ذا ضرب المثل
إني محب صدق حب طهارة ---- والشوق باق إن أمل صرمت قتل
لكن ترين بأنني جلب الخطا ---- والخير في محراثه قيد الكسل
لكنني رغم الجفا حفظ لك ---- والنسر إن الفرخ إن أكلت أكل
ساريك من حسن الصفاة محبة ---- أضفي على حسن المحبة بالخجل
والنأي عنها بالنوى حفظ الوفا ---- فاستعصمي خير الفؤاد بما حمل
من ذا اللذي يجزي المحبة بالنوى ---- من بات يجزيك الصغيرة بالجلل
هي مزنة والريح تعصف خيلها ---- حتى إذا استسقيت لامطر نزل
أهلكت عم بني أسامة بالجفا ---- إن لم ينم صب الغزيرة بالوبل
أشعلت شيبه في الشبيبة جهرة ---- والشيخ ترحمه الشباب إذا اكتهل
كيف التوت هذي المشاعر فجأة ---- والسهم في صدر الشريدة قد دخل
كل الجراح التخن نالت حصة ---- إني أنوء بحملها هذي العلل
قد كنت نهرا يروي ماءه إن جرى ---- يعطي العطاء المرتجى والمحتمل
يروي ورود الحسن والشوك الغضي ---- قد صب في كل العشيرة بالمثل
حتى اضمحل الماء إذ هاجرنه ---- والضفدع العطشان يهجر ما اضمحل
يا من طلبت القيل منه إذا جفا ---- إذ قال لي قول الذنئ بلا بذل
والذبل اللذي إذ أنت تهصر حزمة ---- تبغي صفيا ماءه خرج الذبل
إني سألت الخير غير عطاءة ---- فاسأل بذي غير العطاءة لاتنل
تبدي لما أهديتها هزؤآ به ---- لايفرح الإحسان من ألف الخلل
أقوال سوء أو قطيعة بغتة ---- أو إلحاق سخط أو سوء العمل
وي ألبسي ذات الجمال وأحسني ---- الناس عري والمكارم كالحلل
تقسو وتعلن أنها حسُنت إلي ---- طبع الأكارم مهلكم لايرتجل
صحبي ترى ذاك اللذي هو مغتذٍ ---- والطير في أعشاشها إذ لم تزل
أردى لدى غير المحبة حوله ---- عام سراب حوله غير البلل
أنت ابنة الأكرام والأكرام هم ---- من أجزلواحتى كأنهم النزل
إني أسير في معاقل خيرهم ---- هذا أسير قد أحب المعتقل

:)
:) شكرا شبكة كتاب العرب :)
 
شكر خاص

شكر خاص للأخ محمد شتيوي والأخت مسلمة
وإلى جميع الإخوان من محبي الشعر والشعراء
:)

وشكر خاص
شبكة كتاب العرب
(inlove)​
 
عودة
أعلى