محمد شتيوى
مستشار سابق
وا أخي الكريم إني لا أحب فيما أقول أن ألبس اللغة العربية رداءا ضيقا
بما أعرفه عن هذه اللغة العتيقة لغتنا الأم فهي لغة شاملة تستطيع أن تشمل كل المعاني
وإذا أردت أن أصور معنى من المعاني دون أن أستعمل كامل إمكاناتها فكيف سأحب هذه اللغة
لابأس سأوجه أمري لله و أطبق القواعد الرياضية على اللغة العربية
وأرجو من الله أن يفيد الأمر وتنجح المسألة
لا ياعم .. مش مسألة رياضيات ولا شئ
1- أتفق معك اننا لا ينبغى أن نلبس اللغة العربية رداءً ضيقا
لأنها لغة غنية بشكل غير مسبوق
لكن مع انتهاء عصر الفصاحة وانقضاء عصر البلاغة
صار لزاما علينا أن يكون لكل ما ننطق به دليلا لغويا لكى لا نفتح باب اللحن فى اللغة على مصراعيه
2- أنا احب أن يكون الشعر واضح المعالم سهل العبارة لا يحتاج إلى كثير تأويل وتحليل
لأن الشعر إذا الزمك فكرا زائدا دخل فى باب الفلسفة , فمجال الشعر الاول العاطفة والشعور ( وبهذا سثمى شعرا )
وهذا يعنى ان نستخدم من الأساليب أروعها ومن العبارات ألطفها ومن الألفاظ أفصحها بغير تكلف
مثلا .. كان النقاد يعيبون على الفرزدق تعقيده اللفظى بالتقديم والتأخير
وانظر إلى قول الجرجانى فى أسرار البلاغة مثلا :
*******
فخذ إليكَ الآن بيت الفرزدق الذي يُضْرَب به المثل في تَعَسُّفِ اللفظ:
ومَا مِثْلُهُ في الناسِ إلا مُمَلَّكَاً ... أبُو أمِّهِ حيٌّ أبوه يُقاربه
فانظر أتتَصَوَّر أن يكون ذلك للفظهِ من حيث إنّك أنكرتَ شيئاً، من حروفه، أو صادفتَ وحشيّاً غريباً، أو سُوقيّاً ضعيفاً؟ أم ليس إلاّ لأنه لم يُرَتَّب الألفاظ في الذكر، على مُوجب ترتيب المعاني في الفكر، فكدَّ وكَدَّر، ومنع السامع أن يفهم الغرضَ إلاّ بأنْ يُقدِّم ويؤخّر، ثم أسرفَ في إبطال النِّظام، وإبعاد المرَام، وصار كمن رَمَى بأجزاء تتألّف منها صورةٌ، ولكن بعد أن يُراجَعَ فيها باباً من الهندسة، لفرط ما عادَى بين أشكالها، وشدّةِ ما خَالف بين أوضاعها، وإذا وجدت ذلك أمراً بيِّنَاً لا يُعارضك فيه شكٌّ، ولا يملكك معه امتراءٌ، فانظر إلى الأشعار التي أَثنوا عليها من جهة الألفاظ، ووصفوها بالسلامة، ونسبوها إلى الدَّماثة، وقالوا: كأنَّها الماءُ جَرَياناً، والهواءُ لُطفاً، والرياضُ حُسْناً، وكأنها النَّسِيم، وكأنها الرَّحيقُ مِزاجها التَّسْنِيم، وكأنها الديباج الخُسْرُوانيّ في مَرامي الأبصار، ووَشْيُ اليمَن منشوراً على أذْرُع التِّجَار، كقوله:
ولَمَّا قَضَيْنَا مِنْ مِنًى كُلَّ حَاجةٍ ... ومَسَّح بالأركان مَنْ هو ماسحُ
وشُدَّت على دُهْم المهَارَى رِحَالُنا ... ولم يَنْظُر الغادي الَّذِي هو رائحُ
أخذْنا بأطراف الأحاديث بَيْنَنا ... وسَالَتْ بأعناق المطيِّ الأباطحُ
*******
فقط .. هذه هى الفكرة
ويمكننى أن انهى النقد عند هذه النقطة لكى أقيمك بـ +2 على صبرك علينا
واتمنى لك المزيد من الإبداع