محمد شتيوى
مستشار سابق
وقفةٌ أمامَ دارِ الخـلافة
سَهِرْتُ و مَاليَ لا أسهرُ ؟ *** ومنْ مُقلتيَّ جرَتْ أنْهُرُ
وفي ناظريَّ صُدُودُ الحبيبِ *** وفي مَسْمَعَيَّ شَجَىً أكبرُ
أبغدادُ واصطفّتِ الذّكرياتُ *** وريحُ العَبيرِ بدا يُنشَرُ
وطَافَتْ تباريحُ عهْدٍ مضى *** أكلُّ عهُودِ الهوَى تقصُرُ؟
سقى اللهُ عهدَ الهَوَى كلّما *** سما عزةً مجدك المبهـرُ
أبغْدادُ كنتِ مَزارَ القلُوبِ *** وكنتِ رُبى الحَقِّ إذ تُزهِرُ
وكنتِ أغاريْدَ أيامِنـا *** وكنتِ الهوَى والهوَى يأسِرُ
وتَاهَتْ ببَابِكِ حرفِي الحزينُ *** فما تحْتويْكِ هنا الأسْطُرُ
أبغْدادُ ذا شَاطئُ الذّكرياتِ *** وبحرٌ بلُؤلُؤِكِ يزْخَرُ
سَلَبْتِ من القلب تيجَانَهُ *** وإنّ الوفَاءَ له قَيصرُ
وتـَـاهَتْ من الشّعرِ ألحانُهُ *** وألحَانُ شعْرِكِ كم تُسْكِرُ
أبغْدادُ أين جُيُوشُ الرّشيْـدِ ؟ *** وأين الأسُوُدُ ألا تزأرُ ؟
وأين ابن حنبلَ يروي الحَديثَ ؟ *** وأين الرَّصَافةُ لا تُذكَرُ ؟
وأينَ عُيونُ المها ؟ ما لها *** ببؤْسٍ تُجيبُ ولا تَسْحَرُ
وأين الشباب على رافِدَيك ؟ *** وأينَ رِداءُ النّدَى الأخضرُ ؟
أبغْدادُ هذي جيُوشُ الصَّلِيبِ *** تُبينُ لِحِقْدٍ ولا تَسْتُرُ
وتبْغي بأرضِك في كُلِّ سَاحٍ *** فتَقتُلُ هَذَا وذَا تأْسرُ
أبغْدادُ يا عِزَّة المؤمنينَ *** ويا مَوطِنَ الفَخرِ إذْ يُذكَرُ
نراكِ تُذيقيْنَهم عَلْقَماً *** وعِرْقُ الإبَا نازِفٌ أحْمرُ
تزُفِّينَ من فَلَذَاتِ الكُبُودِ *** لِيُمْحَى زمَانُ الرّدى الأغْبَرُ
ويُسْرَجُ نحْوَ طَريقِ الصُّمُودِ *** أصِيْلُ الخُطَى سَابِحٌ أشْقَرُ
فنشْهدُ أنوارَ فجرٍ قريْبٍ *** يَمنُّ به القَاهرُ الأَكبَرُ
_____________________
المصدر : موقع طريق الإسلام - نقلا عن صيد الفوائد
تحية طيبة
الشاعر / فلاح بن عبدالله الغريب
سَهِرْتُ و مَاليَ لا أسهرُ ؟ *** ومنْ مُقلتيَّ جرَتْ أنْهُرُ
وفي ناظريَّ صُدُودُ الحبيبِ *** وفي مَسْمَعَيَّ شَجَىً أكبرُ
أبغدادُ واصطفّتِ الذّكرياتُ *** وريحُ العَبيرِ بدا يُنشَرُ
وطَافَتْ تباريحُ عهْدٍ مضى *** أكلُّ عهُودِ الهوَى تقصُرُ؟
سقى اللهُ عهدَ الهَوَى كلّما *** سما عزةً مجدك المبهـرُ
أبغْدادُ كنتِ مَزارَ القلُوبِ *** وكنتِ رُبى الحَقِّ إذ تُزهِرُ
وكنتِ أغاريْدَ أيامِنـا *** وكنتِ الهوَى والهوَى يأسِرُ
وتَاهَتْ ببَابِكِ حرفِي الحزينُ *** فما تحْتويْكِ هنا الأسْطُرُ
أبغْدادُ ذا شَاطئُ الذّكرياتِ *** وبحرٌ بلُؤلُؤِكِ يزْخَرُ
سَلَبْتِ من القلب تيجَانَهُ *** وإنّ الوفَاءَ له قَيصرُ
وتـَـاهَتْ من الشّعرِ ألحانُهُ *** وألحَانُ شعْرِكِ كم تُسْكِرُ
أبغْدادُ أين جُيُوشُ الرّشيْـدِ ؟ *** وأين الأسُوُدُ ألا تزأرُ ؟
وأين ابن حنبلَ يروي الحَديثَ ؟ *** وأين الرَّصَافةُ لا تُذكَرُ ؟
وأينَ عُيونُ المها ؟ ما لها *** ببؤْسٍ تُجيبُ ولا تَسْحَرُ
وأين الشباب على رافِدَيك ؟ *** وأينَ رِداءُ النّدَى الأخضرُ ؟
أبغْدادُ هذي جيُوشُ الصَّلِيبِ *** تُبينُ لِحِقْدٍ ولا تَسْتُرُ
وتبْغي بأرضِك في كُلِّ سَاحٍ *** فتَقتُلُ هَذَا وذَا تأْسرُ
أبغْدادُ يا عِزَّة المؤمنينَ *** ويا مَوطِنَ الفَخرِ إذْ يُذكَرُ
نراكِ تُذيقيْنَهم عَلْقَماً *** وعِرْقُ الإبَا نازِفٌ أحْمرُ
تزُفِّينَ من فَلَذَاتِ الكُبُودِ *** لِيُمْحَى زمَانُ الرّدى الأغْبَرُ
ويُسْرَجُ نحْوَ طَريقِ الصُّمُودِ *** أصِيْلُ الخُطَى سَابِحٌ أشْقَرُ
فنشْهدُ أنوارَ فجرٍ قريْبٍ *** يَمنُّ به القَاهرُ الأَكبَرُ
_____________________
المصدر : موقع طريق الإسلام - نقلا عن صيد الفوائد
تحية طيبة