تاخير الدورة الشهرية في حالة الاضطرار لذلك من صيام او عمرة او زواج

الموضوع في 'الطب في لغة بسيطة' بواسطة ابو ابراهيم, بتاريخ ‏يناير 19, 2015.

  1. ابو ابراهيم

    ابو ابراهيم مشرف كليه الطب إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏مارس 28, 2007
    المشاركات:
    8,981
    الإعجابات المتلقاة:
    4,438
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    Family doctor)General practitioner)


    أُفضل تبسيط معنى الدورة الشهرية أو بشكل أخر دورة الخصوبة عند المرأة بوجه عام مع بداية نزول الدورة الشهرية يبدأ عدد من البويضات في كلا المبيضين في التسابق للنمو في الحجم . واحدة فقط على الأرجح هي التي تسبق في النمو وتفرز عدة هرمونات منها هرمون (الاستروجين) المسئول عن نمو بطانة الرحم استعدادا لاستقبال الجنين في حالة حدوث التلقيح للبويضة.

    ثم تصل البويضة التي سادت الى حجم النضج ووقتها يحدث التبويض. بمعنى أن الحويصلة التي تحوي البويضة في داخلها تنفجر وتنطلق البويضة من داخلها لكي تلتقطها الأنبوب. تبقى البويضة في الأنبوب لمدة حوالي 48 ساعة (هي عمر البويضة) في انتظار الحيوانات المنوية لحدوث التلقيح. في هذا الوقت تفرز الحويصلة التي كانت تحوي البويضة (والتي تسمى بعد الجسم الأصفر) نوع اخر من الهرمونات (البروجيستيرون) لكي يكمل استعداد بطانة الرحم لإستقبال الأجنة. إذا لم يحدث التلقيح يبدأ الجسم الأصفر في الضمور بالتدريج مع انخفاض نسبة هرمون البروجيستيرون بالتدريج حتى يصل لمستوى غير قادر على المحافظة على بطانة الرحم. فتضعف البطانة ويحدث انقباض للشعيرات الدموية المغذية لها. فتبدأ في الأنفصال والنزول على شكل دم دورة لذا فدم الدورة هو في الواقع بطانة الرحم التي تكونت على مدار الشهر من خلال تأثير نوعين من الهرمونات الأول هو الاستروجين (من البويضات في النصف الأول من الشهر)والثاني هو البروجيستيرون (بعد التبويض من الجسم الأصفر في النصف الثاني من الشهر).

    من هنا يمكن شرح طرق تأخير الدورة الشهرية ولكن التأخير قد يكون لأسباب شخصية. بمعنى ألا تتفاجأ المرأة بالدورة في أوقات غير مستحبة مثل أثناء فترة العمرة والحج أو ترتيبات الزواج. وقد يكون التأخير لاسباب طبية علاجية ولكن هذا يكون بناء على تعليمات الطبيب المعالج حسب ماتتطلبه الحالة.

    بوجه عام يمكن تأخير الدورة باحدى طريقتين:
    الأولى : بالمحافظة على مستوى هرمون البرجيستيرون في الدم
    والثانية : عن طريق المحافظة على الهرمونان (الأستروجين والبروجيستيرون) معا بشكل ثابت بحيث يحافظ على ثبات بطانة الرحم وعدم نزول الدورة.


    في الحالة الأولى يبدأ استخدام هرمون البروجيستيرون في النصف الثاني من الشهر(من الممكن البدء من اليوم الخامس عشر الى اليوم العشرين من بداية نزول الدورة السابقة حسب معدل الدورة عند من تريد استخدامه) . امثلة عليها : اقراص (norethisterone acetate 5 مغم) وهو متواجد في الصيدليات باسماء عديدة منها بريمولوت نور وبريمونور. ويستخدم بداية بجرعة قرصين في اليوم من الممكن ان تزداد تدريجيا حتى ثمان أقراص إذا شعرت المرأة أو الفتاه بإنذار لنزول الدم. ومن الأفضل الا تستخدم هذه الطريقة للتأخير أكثر من أسبوعين .

    أما الطريقة الثانية: ونتائجها أفضل وهي استخدام الهرمونين معا في صورة أقراص منع الحمل بداية من اليوم الثاني لبداية نزول الدورة السابقة عن طريق أخذ قرص واحد يوميا باستمرار في نفس الميعاد ومن الممكن بهذه الطريقة تأخير الدورة لمدة شهرين أو أكثر طالما نستخدم الأقراص بالتواصل بدون خطأ .

    امثلة عليها: اقراص levonorgestrol + ethinylestradiol ، او Gestodene+ethinylestradiol .

    يبقى التنويه ان احتمال الأضطراب في الدورة قائم في كلتا الحالتين بمعنى نزول الدم قبل وقف العلاج ولكنه في الحالة الثانية نسبته أقل كثيرا.وبوجه عام لا توجد مشاكل من استخدام كلتا الطريقتين على خصوبة الفتاة أو المرأة لأن معدل الهرمون يرجع الى الحالة الطبيعية بمجرد نزول الدورة بعد توقف العلاج والله الموفق
     

مشاركة هذه الصفحة