جالس ع كرسي مكتبه ويحس
الدنيا ضايقه فيه..وأنفاسه تختنق
..
فتح أزارير ثوبه العلويه وسند ظهره ع الكرسي...
ناظر في الأوراق اللي قدامه
والملفات اللي ع طرف مكتبه...
غمض عيونه بتعب..
وأخذ جواله ودق..
جاله صوت بسام:هلا فيصل
لامست أصابعه جبينه:هلابسام
وينك إنت اللحين..
بسام : أنا اللحين في طريقي للبيت
فيصل:طيب تقدر تمرني
في الشركه ...
بسام:أوك أنا جاي...
سكر بسام جواله وهو مستغرب
من حالة صاحبته...من ملكة بنت
عمه وهو ذابح نفسه بالشغل
لدرجة إنه ماصار يشوفه كثير
يمكن هذي طريقه علشان يقدر
ينساها أو حتى مايفكر فيها...
********
ناظرت في جوالها بتفكير..
خالد له يومين مادق عليها ولا
حتى أرسل لها مسج..
تنهدت بضيق ورمت نفسها ع السرير..
إيش فيني أفكر فيه ...وإذا مادق
مو أنا كنت ماأبغى أحاكيه وأكرهه...
يمكن لأني تعودت أسمع صوته
كل يوم...
أفففف...تأففت بضيق وقامت
أخذت جواله وفتحت مسجاته
..
غصب عنها إبتسمت لما تقراها
..
رفعت راسها..معقوله يكون تعبان علشان كذا مادق أو أرسل...لا لا إن شاءالله مافيه
شئ....يمكن إنشغل في المستشفى...
أففف يارب...رمت جوالها ع
السرير وقامت ونزلت تحت ما
شافت أحد..
طلعت في الحديقه وشافت ريم
جالسه وشكلها سرحانه...
راحت لها:هاي
التفتت لها ريم:هلا
جلست قدامها:شفيك سرحانه
ريم سكتت ووضح ع وجهها
الضيق وكأنها بتبكي...
رنا :عبدالله صح..
ريم همست:ماأبغاه وأمي مصره ...
رنا:طيب حاكي أبوي...
ريم:ماقدر أمي حالفه إذا عارضت أو قلت لأبوي بتتبرى مني وأنا مابغاها تزعل أو أسبب
مشاكل بين أمي وأبوي..
سكتت رنا ماتدري إيش تقول
أمها مصعبه كل شئ..
ورفض رعد لدلال صعب الموضوع أكثر...
ريم بابتسامه:إنتي كيفك مع خالد..
رنا:تمام..
ريم إنبسطت:قلتلك خالد طيب وحبوب وبتحبينه..
رنا:من قال إني حبيته...
ريم:أجل
رنا:مادري...المهم حاكيتي أمل
اليوم..
ريم:لا ليه
رنا :لا ولاشئ بس أسأل
سكتت كان نفسها تسألها إذا أمل قالت شئ خالد ...
***********
التفت يناظر فيه..من جلسوا
وهم هدوء...وساكت وعيونه مركزه ع أمواج البحر ...
بسام:فيصل...
فيصل:هلا...
بسام:شفيك ياخوي شايل الدنيا
ع راسك....
تنهد فيصل بضيق:قلبي صار مو
ملكي يابسام...راحت لغيري
طنشتها ولاناظرتها...وكان نفسها
تقتلها وتشرب من دمها ع اللي
سوته....بس إيش الفايده...
رشا:كيفك مع طلال...
ماعطتها وجه ولا كأن أحد موجود وطلعت...
إبتسمت رشا مع إنها حست بقهر
لأنها طنشتها...بس يالله أهم شئ شالتها من طريقها وفازت
هي في النهايه....تنهدت ودها
تشوف فيصل من ذاك اليوم ما
شافته ...سمعت إنه ماحضر العزيمه وإنقهر يعني كل هذا
حزن ع فراقها...بس مصيره
ينسى ومافي طريقه غيري أنا...
طلعت ومرت من عند رنا اللي
كانت واقفه وسرحانه...سمعت
إن خالد مريض حتى إنه سلم
ع الرجال وجلس معاهم شوي
وصعد غرفته....
إنحرجت كثير من نفسها ...حتى
لوكان اللي بينهم المفروض داقه عليه تسأل عنه مو تطنش..
تأففت بضيق من تفكيرها...
ودخلت تجلس مع البنات...
دق جوالها ورفعته وشافت المتصل رعد يبغاها تطلع...
قامت وأخذت عباتها ...سمعت
أم عبدالله تقول:لميس قولي
لرعد يدخل بسلم عليه من زمان
ماشفته عاد مافيه أحد غريب
الله من الكذب يعني من جابها
غيره...بس تبغى ترز بنتها عنده...
ماقدرت تطنش لأنها قالت لها
بصوت عالي فدقت عليه رغم
عنها...
بعد دقايق دخل رعد ومعاه رائد وعادل...
سلموا ع جدتهم...والجده قعدت
تهوش ع رائد لأنها من زمان ما
شافته...
رائد بابتسامه:يايمه الله يهديك إنتي راعية طويله يعني لو بجيك ماراح أطلع إلا في نص الليل ...وأنا مثل مانتي عارفه وقتي ثمين...
رفعت العصا عليه:أيا قليل المروه هذا حتسي تقوله لجدك
يامن اللي مانب قايله...
ضحك رائد وباس راسها وهو
يبعد العصا عنها:أمزح معك يمه
وإلا إنتي أم الخير كله...
الجده:والله لو أنا موب نايمتن
هنا وإلا تسان سحبتك من كشتك
وأخذتك تقعد عندي...
جالس ع كرسي مكتبه ويحس
الدنيا ضايقه فيه..وأنفاسه تختنق
..
فتح أزارير ثوبه العلويه وسند ظهره ع الكرسي...
ناظر في الأوراق اللي قدامه
والملفات اللي ع طرف مكتبه...
غمض عيونه بتعب..
وأخذ جواله ودق..
جاله صوت بسام:هلا فيصل
لامست أصابعه جبينه:هلابسام
وينك إنت اللحين..
بسام : أنا اللحين في طريقي للبيت
فيصل:طيب تقدر تمرني
في الشركه ...
بسام:أوك أنا جاي...
سكر بسام جواله وهو مستغرب
من حالة صاحبته...من ملكة بنت
عمه وهو ذابح نفسه بالشغل
لدرجة إنه ماصار يشوفه كثير
يمكن هذي طريقه علشان يقدر
ينساها أو حتى مايفكر فيها...
********
ناظرت في جوالها بتفكير..
خالد له يومين مادق عليها ولا
حتى أرسل لها مسج..
تنهدت بضيق ورمت نفسها ع السرير..
إيش فيني أفكر فيه ...وإذا مادق
مو أنا كنت ماأبغى أحاكيه وأكرهه...
يمكن لأني تعودت أسمع صوته
كل يوم...
أفففف...تأففت بضيق وقامت
أخذت جواله وفتحت مسجاته
..
غصب عنها إبتسمت لما تقراها
..
رفعت راسها..معقوله يكون تعبان علشان كذا مادق أو أرسل...لا لا إن شاءالله مافيه
شئ....يمكن إنشغل في المستشفى...
أففف يارب...رمت جوالها ع
السرير وقامت ونزلت تحت ما
شافت أحد..
طلعت في الحديقه وشافت ريم
جالسه وشكلها سرحانه...
راحت لها:هاي
التفتت لها ريم:هلا
جلست قدامها:شفيك سرحانه
ريم سكتت ووضح ع وجهها
الضيق وكأنها بتبكي...
رنا :عبدالله صح..
ريم همست:ماأبغاه وأمي مصره ...
رنا:طيب حاكي أبوي...
ريم:ماقدر أمي حالفه إذا عارضت أو قلت لأبوي بتتبرى مني وأنا مابغاها تزعل أو أسبب
مشاكل بين أمي وأبوي..
سكتت رنا ماتدري إيش تقول
أمها مصعبه كل شئ..
ورفض رعد لدلال صعب الموضوع أكثر...
ريم بابتسامه:إنتي كيفك مع خالد..
رنا:تمام..
ريم إنبسطت:قلتلك خالد طيب وحبوب وبتحبينه..
رنا:من قال إني حبيته...
ريم:أجل
رنا:مادري...المهم حاكيتي أمل
اليوم..
ريم:لا ليه
رنا :لا ولاشئ بس أسأل
سكتت كان نفسها تسألها إذا أمل قالت شئ خالد ...
***********
التفت يناظر فيه..من جلسوا
وهم هدوء...وساكت وعيونه مركزه ع أمواج البحر ...
بسام:فيصل...
فيصل:هلا...
بسام:شفيك ياخوي شايل الدنيا
ع راسك....
تنهد فيصل بضيق:قلبي صار مو
ملكي يابسام...راحت لغيري
طنشتها ولاناظرتها...وكان نفسها
تقتلها وتشرب من دمها ع اللي
سوته....بس إيش الفايده...
رشا:كيفك مع طلال...
ماعطتها وجه ولا كأن أحد موجود وطلعت...
إبتسمت رشا مع إنها حست بقهر
لأنها طنشتها...بس يالله أهم شئ شالتها من طريقها وفازت
هي في النهايه....تنهدت ودها
تشوف فيصل من ذاك اليوم ما
شافته ...سمعت إنه ماحضر العزيمه وإنقهر يعني كل هذا
حزن ع فراقها...بس مصيره
ينسى ومافي طريقه غيري أنا...
طلعت ومرت من عند رنا اللي
كانت واقفه وسرحانه...سمعت
إن خالد مريض حتى إنه سلم
ع الرجال وجلس معاهم شوي
وصعد غرفته....
إنحرجت كثير من نفسها ...حتى
لوكان اللي بينهم المفروض داقه عليه تسأل عنه مو تطنش..
تأففت بضيق من تفكيرها...
ودخلت تجلس مع البنات...
دق جوالها ورفعته وشافت المتصل رعد يبغاها تطلع...
قامت وأخذت عباتها ...سمعت
أم عبدالله تقول:لميس قولي
لرعد يدخل بسلم عليه من زمان
ماشفته عاد مافيه أحد غريب
الله من الكذب يعني من جابها
غيره...بس تبغى ترز بنتها عنده...
ماقدرت تطنش لأنها قالت لها
بصوت عالي فدقت عليه رغم
عنها...
بعد دقايق دخل رعد ومعاه رائد وعادل...
سلموا ع جدتهم...والجده قعدت
تهوش ع رائد لأنها من زمان ما
شافته...
رائد بابتسامه:يايمه الله يهديك إنتي راعية طويله يعني لو بجيك ماراح أطلع إلا في نص الليل ...وأنا مثل مانتي عارفه وقتي ثمين...
رفعت العصا عليه:أيا قليل المروه هذا حتسي تقوله لجدك
يامن اللي مانب قايله...
ضحك رائد وباس راسها وهو
يبعد العصا عنها:أمزح معك يمه
وإلا إنتي أم الخير كله...
الجده:والله لو أنا موب نايمتن
هنا وإلا تسان سحبتك من كشتك
وأخذتك تقعد عندي...
رشا:يمه متى بيجي زوج خالتي يخطبني من أبوي رسمي لفيصل
أم عبدالله:هاو وشو له ..خلاص خالتك حاكتني وإخطبتك ماله داعي يجي...
رشا فرحانه:طيب متى تحددوا الملكه...
أم عبدالله:بخليهم يحطونها الخميس الجاي..ماراح أخليهم يأخرونها مثل إختك ويصير حظك مثل حظها...
:وش فيه حظي
أم عبدالله:هذا رعد خطبك وتزوج غيرك وأنا مابي إختك تصير مثلك ..أنا ماصدقت واحد منهم يتحرك ويخطب وحده فيكم..
دلال إنقهرت ودموعها في عيونها :بتشوفين يمه بياخذني يعني بياخذني...
وطلعت من الصاله مقهوره...
**************
إنقهرت كثير بتموت من القهر لماقالت لها أمها إن خالد يبغى زواجهم في بداية الشهر الجاي .. ليه يحدده ويخليه قريب حتى مايمديها تجهز ....
تأففت بضيق ورمت فرشاة الشعر من يدها وجلست ع سريرها...
أخذت جوالها مقهوره ودقت ع رقمه وأعصابها بتفلت....
:هلاوالله حبيبتي...
إنربط لسانها لماسمعت صوته و خصوصا كلمته...وقلبها يدق بقوه ..
:آلو حياتي وينك..
شدت قبضتها ع الجوال ودها تلعن خيره ...إيش فيها موقادره تفتح فمها وتقول الكلام اللي بتكرهه فيها ... وين قهرها وغضبها ...تبخر لماسمعت صوته وكلمات الغزل منه أول مره يتغزل فيها ..أول مره تحس بالإحساس هذا حتى لماكانت تسمع كلمات الغزل من بندر ما كانت تأثر فيها التأثير هذا...
شافت إختها تدخل ...كان شكلها واضح التعب عليه مع إنها حاطه ميك أب ...
ناظرتها بقرف وغرور وقالت: مبروك ياعروسه...
وكملت بسخريه:ياحرم أبوعلي الشايب..اللي عنده ثلاث حريم المنتف الفقير الحافي....هههههه
مسكتها من بلوزتها بقرف:لأن هذا مستواك ...هذا اللي يليق فيك ...
وتركتها باشمئزاز وقالت :ع بالك بتاخذين زياد...ههههه اللي ما درى عنك ...علشان تعرفين بس إن دفاعه عنك مجرد شفقه لا أكثر..مش حب ...لأنك أقذر من إنه يفكر فيك كحبيبه...
حط رجله ع الباب يرده لماجت بتسكره وحط إيديه حول فمه ينادي:خا ا ا ا ا ا لتي ...
إنقهرت وقالت:وجع...
عادل:يوجعك...هذا طولك ومتغطيه بعد وتناقرين رجال..
لمياء:والله عاد إحترم نفسك علشان أحترمك...
عادل ببراءه:وش سويت لك..
شاف خالته طلعت وقال وهو يدخل مطنش لمياء:ياهلا والله بالغلا كله...
ضحكت أم راشد ع ولد إختها:هلا عدول...شلونك..
ضحك عادل وهو يشوف لمياء تدخل البيت معصبه:لوني أبيض
ضحكت خالته وهي تدخله المجلس...تحبه هالولد هو اللي يوسع صدرها...
عادل:بصراحه ياخاله إنتي جارحه مشاعري...ماكأن عندك ولد إخت مزيون تسألين عنه وتقولين شخباره عايش وإلاميت
أم راشد بابتسامه:اللحين مين المفروض يسأل أنا وإلا إنت...
عادل:إحم إنتي طبعا...
ضحكت:أقول إقعد بس ..
**
دخلت الصاله معصبه ..وشافتها دانه باستغراب:شفيك..
لمياء بقهر:عدول الزفت من غيره ..
دانه:للحين إنتي وإياه توم وجيري..وش سوى بعد
لمياء قالت لها السالفه...
دانه ضحكت:والله هالعادل خطير...
لمياء بغيض:خطير بعينك...
دانه:بصراحه إنتي الغلطانه إنتي اللي إنفجرتي في وجهه...
لمياء:لأنك ماتعرفين إيش سوى فيني لماكنا في بيت عمه....
دانه تحمست:إيش سوى...
لمياء:لماطلعنا أنا ماعرفت سيارتنا لأن راشد مدخل سيارته الورشه وماخذ سيارة صاحبه جا الزفت عدول أشر لي ع سياره وقالي إن هذي سيارة راشد.... تخيلي ركبت فيها وجلست ساعه أنتظر أمي تجي وإلا راشد وآخر شئ إكتشفت إني راكبه سيارته الدب...
دانه ماتت ضحك:ههههههههههههههههههه.
لمياء ضربتها بغيض :لاتضحكيين..
دانه مسكت ضحكتها:طيب إنتي غبيه يعني ماتعرفين سيارته..
لمياء كشرت بغيظ: الدب أصلا كل يوم له سياره هو وجهه
دانه:طيب كيف عرفتي إنهاسيارته...
لمياء بقهر:شفت صورته بالتعليقه اللي في السياره....وهو قعد يضحك علي الدب...ويتمسخر...وآخرتها أخذت تهزيئه محترمه من رشود... شوي يكفخني كف ..
دانه إنفجعت:عرف إنك راكبه سيارة عادل..
لمياء:لا وإلا كان ذبحني وقطع رقبتي...
دانه ضحكت:ياحليله عدول والله إنه فلله..
لمياء:نعم فله بعينك يادبه...
ضحكت دانه وطلعت جوالها من شنطتها اللي دق وقامت:يالله محمد عند الباب مع السلامه..
ريان:اللحين تحبيني...لماإكتشفتي إنك حامل حبيتيني علشان تلصقين اللي في بطنك فيني....قلتي هذا مغفل وغبي ليه ما ألصقه فيه... إنتي بغيتيني لما سافر زياد ولما رجع...حنيتي له ولحبه...كنت أشوفك ترمين نفسك عليه وتعرضينها له....الله أعلم إذا قبلها والولد اللي في بطنك ولده لا حبيبتي أنا مو مغفل
رتبت السرير ودخلت غرفة الملابس.. فتحت دواليبه وإنفجعت لما شافت كثر الملابس اللي فيها هذول اللي هنا ...أجل اللي في بيتهم كيف...
جهزت ملابسه ولفت بتطلع وشهقت لماشافته خلفها..
رعد:ماكنت عارف إني أخوف توك قايله إني حلو..
لميس عصبت:إنت ماتعرف تطلع صوت وإنت داخل خرعتني
رعد:إنتي اللي شكلك سرحانه ولا إنتبهتي ..
زفرت وإنتبهت عليه إنه توه طالع ماخذ شور.. وإنحرجت وطلعت بسرعه..
ورعد ضحك ع شكلها ..
**********
دخلت غرفته وشافته واقف عند شباك غرفته...
همست بضيق:بسام...
التفت لها:نعم...
إنصدمت لماشافت شكله التعبان......
البندري:ماراح تحضر اليوم..
بسام عطاها ظهره والقهر والألم يشتعل داخله...:لا
حزنت عليه وطلعت من غرفته مقهوره... حتى هي مستحيل تحضر وأخوها هذا حاله....مع إنها كان ودها تروح وتسأل ريم لأنهامو فاهمه شئ .... بس أخوها مستحيل يرضى....
رمت القلم بعد ماوقعــــــــت وطاحت في حضن رعد اللي قلبه تقطع ع إخته كان بكاها زي السكاكين تنغرز في قلبه عمره ماتخيل إنه يكون عاجز قدامها ...أمه مسكته من اليد اللي تآلمه....
حاول يهديها والقهر يغلي داخله ... أخذتها لميس من حضنه تهديها وهي مقهور من رعد اللي قدر يسوي كل شئ لما بغى يتزوجها وماقدر يسوي لأخته شئ.... هي عارفه إن أمه هددته بس غصب عنها تنقهر....
طلع من عندهم وقامت لميس تسكر الباب علشان ماحد يدخل ع ريم في هالحاله....
شافت رنا جالسه جنب ريم وتهديها....
وفضلت تبعد لا تقلب عليها وهي اللي فيها كافيها..
***************
دخل وبارك لأبوه وزوج خالته ناظر في عبدالله بحده وهمس له بحده:مبروك عليك إختي هذي إخت رعد ياعبدالله وإللي يمسها بشئ ...باع عمره فاهم
إبتسم عبدالله بسخريه وهو يشوف رعد يمشي.... وعيونه تدور تبحث عن بسام بس إنقهر لماماشافه حاضر كان نفسه يكسر خشمه له......
************
قربوا دلال ورشا من ريم وقالوابسخريه وإنتصار:مبروك يازوجة أخوي...
رشا بمياعه:مبروك يا عروسة أخوي....قريب إن شاءالله بنصير نسايب أكثر.....
أبومرام منصدم كيف عرف بوجودها ....حتى إنه ماقدر يقوله شئ لأنه طلبها قدام الكل...
صحيح إنبسط لأن أبورعد بيناسبه....وهذي صفقه كبيره بالنسبه له ...لكنه تمنى تكون مرام مو توليــــــــن..... بس مستحيل يضيع هالفرصه من يده....
الشباب ناظروا في فيصل اللي جالس بينهم وساكت وكأن الموضوع مايهمه ...
أبومرام: يشرفنا نسبكم يابو رعد ...وماراح نلقى مثل فيصل ...والبنت بنتكم من اللحين
شد فيصل قبضته وعيون الشباب المستغربه وبنفس الوقت فرحانين عليه:تسلم يابو مرام...
**************
دخلت غرفتها وسكرت عليها الباب وإستسلملت لدموعها... بعد ما رفضت تقابله أو تشوف رقعة وجهه وهذا طبعا زاد قهر عبدالله....
جتهم سميه تركض فرحانه:بنات سمعتوا اللي صار عند الرجال....
البنات يناظرونها بحير:إيش صار
سميه تناظر رشا بتقهرها:فيصل ولد عمي خطب بنت أبومرام ال.....قبل شوي ....
:توليــــــــن...
أم رعد باستغراب:تولين...
فيصل يناظر ريم وعاقد حاجبه
..
ريم وقفت:أيوه تولين...بنت أبومرام ال....
فيصل ناظر في ريم بدهشه لما
تذكرها...
أبورعد باستغراب:تقصدين مرام...
ريم:لا هو عنده بنت ثانيه إسمها
تولين ...
لماشافت أهلها يناظرونها بدهشه وحيره....قالت لهم كل
شئ عدا إن أبوها بيزوجها لواحد كبره ...
أبورعد مستغرب معقوله أبومرام يكون عنده بنت ماعترف فيها ....
حن قلبه عليها وقال:خلاص
أنا بخطبها لفيصل...شرايك يبه
فيصل بلامبالاه:أي وحده مايهمني أهم شئ ماتكون رشا..
وطلع من الصاله وهو أصلا كاره
فكرة زواجه كليا...
ريم طارت من الفرحه ..وأخيرا
قدرت تساعدها....هي عارفه
ومتأكده إن أبومرام مستحيل بيرفض نسبهم...وأهم شئ إن
رشا ماراح تاخذ أخوها...
وراحت بسرعه تدق ع لميس
تخبرها....
****************
دخلت الصاله وجلست جنب أمها:يمه..
أم عبدالله:نعم
رشا:يمه متى بيجي زوج خالتي
يخطبني من أبوي رسمي لفيصل
أم عبدالله:هاو وشو له ..خلاص
خالتك حاكتني وإخطبتك ماله
داعي يجي...
رشا فرحانه:طيب متى تحددوا
الملكه...
أم عبدالله:بخليهم يحطونها الخميس الجاي..ماراح أخليهم
يأخرونها مثل إختك ويصير حظك مثل حظها...
:وش فيه حظي
أم عبدالله:هذا رعد خطبك وتزوج غيرك وأنا مابي إختك
تصير مثلك ..أنا ماصدقت واحد منهم يتحرك ويخطب وحده فيكم..
دلال إنقهرت ودموعها في عيونها :بتشوفين يمه بياخذني
يعني بياخذني...
وطلعت من الصاله مقهوره...
**************
إنقهرت كثير بتموت من القهر
لماقالت لها أمها إن خالد يبغى
زواجهم في بداية الشهر الجاي
..
ليه يحدده ويخليه قريب حتى
مايمديها تجهز ....
تأففت بضيق ورمت فرشاة الشعر من يدها وجلست ع
سريرها...
أخذت جوالها مقهوره ودقت
ع رقمه وأعصابها بتفلت....
:هلاوالله حبيبتي...
إنربط لسانها لماسمعت صوته و
خصوصا كلمته...وقلبها يدق بقوه ..
:آلو حياتي وينك..
شدت قبضتها ع الجوال وودها تلعن خيره ...إيش فيها موقادره
تفتح فمها وتقول الكلام اللي
بتكرهه فيها ... وين قهرها وغضبها ...تبخر لماسمعت صوته وكلمات الغزل منه أول مره يتغزل فيها ..أول مره تحس
بالإحساس هذا حتى لماكانت
تسمع كلمات الغزل من بندر ما
كانت تأثر فيها التأثير هذا...
شافت إختها تدخل ...كان شكلها واضح التعب عليه مع إنها حاطه
ميك أب ...
ناظرتها بقرف وغرور وقالت:
مبروك ياعروسه...
وكملت بسخريه:ياحرم أبوعلي
الشايب..اللي عنده ثلاث حريم
المنتف الفقير الحافي....هههههه
مسكتها من بلوزتها بقرف:لأن
هذا مستواك ...هذا اللي يليق فيك ...
وتركتها باشمئزاز وقالت :ع بالك
بتاخذين زياد...ههههه اللي ما
درى عنك ...علشان تعرفين بس
إن دفاعه عنك مجرد شفقه لا
أكثر..مش حب ...لأنك أقذر من
إنه يفكر فيك كحبيبه...
حط رجله ع الباب يرده لماجت
بتسكره وحط إيديه حول فمه
ينادي:خاا ا ا ا ا ا لتي ...
إنقهرت وقالت:ووجع...
عادل:يوجعك...هذا طولك ومتغطيه بعد وتناقرين رجال..
لمياء:والله عاد إحترم نفسك
علشان أحترمك...
عادل ببراءه:وش سويت لك..
شاف خالته طلعت وقال وهو
يدخل مطنش لمياء:ياهلا والله
بالغلا كله...
ضحكت أم راشد ع ولد إختها:هلا عدول...شلونك..
ضحك عادل وهو يشوف لمياء
تدخل البيت معصبه:لوني أبيض
ضحكت خالته وهي تدخله المجلس...تحبه هالولد هو اللي
يوسع صدرها...
عادل:بصراحه ياخاله إنتي جارحه مشاعري...ماكأن عندك
ولد إخت مزيون تسألين عنه وتقولين شخباره عايش وإلاميت
أم راشد بابتسامه:اللحين مين
المفروض يسأل أنا وإلا إنت...
عادل:إحم إنتي طبعا...
ضحكت:أقول إقعد بس ..
**
دخلت الصاله معصبه ..وشافتها
دانه باستغراب:شفيك..
لمياء بقهر:عدول الزفت من غيره ..
دانه:للحين إنتي وإياه توم وجيري..وش سوى بعد
لمياء قالت لها السالفه...
دانه ضحكت:والله هالعادل خطير...
لمياء بغيض:خطير بعينك...
دانه:بصراحه إنتي الغلطانه
إنتي اللي إنفجرتي في وجهه...
لمياء:لأنك ماتعرفين إيش سوى
فيني لماكنا في بيت عمه....
دانه تحمست:إيش سوى...
لمياء:لماطلعنا أنا ماعرفت سيارتنا لأن راشد مدخل سيارته
الورشه وماخذ سيارة صاحبه
جا الزفت عدول أشر لي ع سياره وقالي إن هذي سيارة راشد....
تخيلي ركبت فيها وجلست ساعه
أنتظر أمي تجي وإلا راشد
وآخر شئ إكتشفت إني راكبه
سيارته الدب...
دانه ماتت ضحك:ههههههههههههههههههه.
لمياء ضربتها بغيض :لاتضحكيين..
دانه مسكت ضحكتها:طيب إنتي
غبيه يعني ماتعرفين سيارته..
لمياء كشرت بغيظ: الدب أصلا كل يوم له سياره هو ووجهه
دانه:طيب كيف عرفتي إنهاسيارته...
لمياء بقهر:شفت صورته بالتعليقه اللي في السياره....وهو قعد يضحك علي
الدب...ويتمسخر...وآخرتها أخذت
تهزيئه محترمه من رشود...
شوي يكفخني كف ..
دانه إنفجعت:عرف إنك راكبه
سيارة عادل..
لمياء:لا وإلا كان ذبحني وقطع
رقبتي...
دانه ضحكت:ياحليله عدول والله إنه فلله..
لمياء:نعم فله بعينك يادبه...
ضحكت دانه وطلعت جوالها
من شنطتها اللي دق وقامت:يالله محمد عند الباب مع السلامه..
ريان:اللحين تحبيني...لماإكتشفتي إنك حامل حبيتيني
علشان تلصقين اللي في بطنك
فيني....قلتي هذا مغفل وغبي
ليه ما ألصقه فيه...
إنتي بغيتيني لما سافر زياد ولما
رجع...حنيتي له ولحبه...كنت أشوفك ترمين نفسك عليه وتعرضينها له....الله أعلم إذا قبلها والولد اللي في بطنك ولده
لا حبيبتي أنا مو مغفل
دلال بقهر:أصلا عيال خالتي شايفينا لعبه عندهم يلعبون فينا يخطبوننا ثم يرمونا ويتزوجون غيرنا...رخيصات عندهم...شايفين نفسهم علينا وإذا صاروا أغنياء وعندهم ملايين يعني يلعبون في بنات الناس...أول شئ أنا واللحين رشا...كأن ماعندنا أحد يوقف في وجيههم خلونا مضحكه للكل...الناس قامت تحكي عنا وتقول أكيد فيهم شئ أجل ليه عيال خالتهم عافوهم ....خواتهم مايرضون عليهم بكلمه أما إحنا عادي...
إبتسمت بخبث لماشافت عروق يد أخوها برزت وعروق وجهه دليل إنه عصب ويحترق من داخله عليهم...وهذا اللي تبغاه وخصوصا إنه يعذب ريم ويوريها الويل وياخذ حقهم منهم فيها...هي عارفه تفكير أخوها زين...
التفت للشباك وهي تسمع بكا رشا المستمر والهستيري... وصراخ عبدالله عليها علشان تسكت....
*************
تنهد بآهه لماعرف إن الملكه تمت وصارت ريم لغيره وملك غير...ومين.. عبداللــــــه...
يعني خلاص ماعادت له...ماعادت له...صارت لغيره
اه ...شد شعره بقوه وشوي يتقطع من قوة شده... وسكاكين تنغرز في قلبه وتحوله أشلاء...
لمس خده بأصابعه لماحس بشئ حار يسيل عليها...
وكانت دموعــــــــــــه...
رمى جواله ع الأرض بقوه وتفكك...
رمى كل شئ حوله بقهر ...
وضم راسه بإيديه ويحس نفسه عاجز عن التنفس....
غمضت عيونها بقهر وألم وتحركت بعيد عن باب غرفته لماسمعت الأشياء اللي ترمى وتتكسر...
حزن ع حال أخوها وقهر... مشكلتها إنها مومصدقه إن هذا يصير لأخوها ومن مين حبيبته وصاحبتها ريــــــم...
اللي كانت تشوف في عيون أخوها السعاده واللهفه لما يسمع إسمها أوصوتها...
وكل شئ تبدد وإختفى مثل السراب...
موقادره تصدق إن ريم تخون حب أخوها وتوافق ع غيره..
دخلت غرفتها وأخذت جوالها وفتحته ناظرت في رقم ريم بتردد ورمت الجوال.....
ريم :خدامة بيت أهل زوجتك مرام ضربت تولين وحبستها في غرفتها..
فيصل بدهشه:نعم...
ريم:أنا مره خايفه عليها البنت صغيره وماتتحمل الضرب..
فيصل سكت مايقدر يسوي شئ مايقدر يروح لهم وياخذها يصبر لين بكره الزواج ...
ريم:فيصل..لاتظلم تولين معاك البنت مالها ذنب ....ومن صغرها متعذبه عايشه عند أب قاسي وإخت أقسى هذول حتى مومعترفين فيها...الله يخليك فيصل لاتظلمها..
فيصل:إنتي عارفه أخوك ياريم
ريم إبتسمت وإرتاحت فيصل ماراح يظلمها ويحملها ذنب هالزواج هي عارفه أخوها مستحيل يظلم أحد بس حبت تسمعها منه...
***************
دخلت ع إختها ولقتها تبكي وعندها أمها.:صدق اللي سمعته...فيصل ملك وزواجه بكره مع زواج خالد ورنا...
زادبكا إختها وقالت أمها:أيوه صحيح...
دلال إنقهرت وبدت تهوش وتسب فيهم ...وتتوعد ريم... لأنها زوجة أخوهم وبينتقموا عن طريقها...
دلال:وبتحضرون الزواج
:لا
التفتوا لعبدالله اللي قال:ياويلها اللي أشوفها طالعه من البيت سامعين.... وإنتي يمه ماراح تروحين ...
وطلع وسكر الباب بقوه ..
تأففت دلال بضيق وطلعت ... ورشا مستمره بكي..مومصدقه إن كل اللي سوته ماجاب نتيجه صحيح إن جزء من خطتها نجح وهو إن أمل ماأخذت فيصل بس إنه مايصير لها حطمها وقهرها....بعد مابنت أحلامها معاه.....
ركبت السياره مبسوطه وفرحانه لأن فيصل دخل عليها وقال لها تروح تاخذ تولين من بيت أبوها معاها للمشغل علشان يبعدوها عن إختها....
لاحظت إن تولين خايفه وتناظر في كل شئ كأنها أول مره تشوفه وخايفه...رحمتها مره وبدت تسولف معاها علشان تضيع خوفها...
وصلوا بيتهم ونزلت معاها كان طول الوقت لاصقه في ريم وريم تطمنها لين بدت تتطمن
أخذتها لغرفتها وجلستها...
جلست تولين وهي تناظر في كل شئ حولها ومومصدقه إنها طلعت من بيت أبوها وعذابه.. بس خايفه يكون زوجها أشد من أبوها ...
ناظرت في ريم اللي إرتاحت لها كثير...
أخذت الملابس من ريم اللي قالت لها تاخذ شور ...
جلست ريم تنتظرها ودقت ع فيصل تخبره إن تولين عندهم ماقال شئ ...
دقت ع المطبخ وطلبت غداء...
شافت تولين طالعه من الحمام وإبتسمت لماشافت البيجامه أكمامها طويله شوي ع تولين لأن ريم تعتبر أطول منها...
أخذت شباصه وعطتها تولين علشان ترفع شعرها...
إبتسمت لماشافت ملامح تولين الجذابه ...بيبي فيس
جلست معاها تتغدا وكانت تولين جوعانه مره وأكلت كثير من زمان ماأكلت مثل هالأكل لها يومين ماأكلت شئ...
دخلت رنا وقفت بصدمه لما شافت تولين..
ريم إبتسمت:هذي رنا إختي
سلمت عليها رنا وجلست جنب ريم وهي تناظر في تولين...
تولين منحرجه منهم وقامت تغسل...
رنا:هذي تولين
ريم:أيوه...
رنا:مره صغيره وإيش الجروح ع وجهها
ريم:إختها الحماره ضاربتها والله لوتشوفين شكلها لمارحت أجيبها تقطع القلب
رنا :ياعمري
ريم إستغربت إن رنا ماعارضت وخانقت ..لأنها مايعجبها شئ بس هي ملاحظه إنها من تزوجت خالد وفيها أشياء تتغير وإن شاءالله تتغيرمعاملتها للميس...
قامت رنا وطلعت علشان ترتاح قبل يجون المصففات...
ناظرت في جوالها وإبتسمت لماتذكرت إن خالد أمس ماسكر منها إلا الفجر....وهي تحاول فيه يسكر ورافض ..حتى لماسكر ماقدرت تنام وتفكيرها كله في اليوم وفي خالد اللي تحس نفسها بدت تتعلق فيه
طلعت من غرفتها فرحانه لما عرفت إن تولين عند ريم... ونفسها تروح لهم ..
شافت رعد لابس بنطلون جينز وقميص أبيض وفاتح أزاريره كلها إلا الإثنين الأخيرات و جالس في الصاله وقدامه ملفات كالعاده..
غصب عنها إبتسمت من زمان ماشافته ...الأيام اللي فاتت ماصارت تشوفه كثير لأن معظم وقته في الشركه أو في مكتبه...إشتاقت له كثير...
شافته يلمس راسه بإيده وشكله تعبان ...
لميس:رعد..
رفع راسه وإبتسم بتعب وحاجبه معقود...
قربت منه وقالت :تبغى بنادول
مسك يدها وجلسها جنبه وحط راسه ع رجولها وتمدد ع الكنبه وقال بتعب :سويلي مساج مثل اللي سويتيه قبل...
لميس تحس نفسها متجمده قربه منها يلخبطها يقلب كيانها...
فتح عيونه يناظر فيها لماماتحركت وأخذ يدها وحطها ع شعره....وغمض عيونه...
سوت له مساج لين حسته نام كانت أصابع يدها تتخل شعره الناعم وسرحانه في ملامح وجهه الحاده...اللي ماأخفت حدتها وسامته...
تحبه وتموت فيه ... وبعده عنها الأيام اللي فاتت أثبت حبها له وشوقها...
مع إنه كان مشغول وماكانت تشوفه كثير إلا إنها كانت تحس فيه يدخل غرفتها في الليل لماتكون نايمه ويظل جالس عندها لدقايق وتحس فيه يبوسها ع جبينها...
تنهدت وحركت شعره بإيدها ...وماودها تقوم تبغاه قريب منها..
قامت ببطئ وجابت له لحاف ومخده...
وع كثر حركتها ماحس فيها من التعب..
غطته زين وأصابعها تلامس شعره...
قربت منه بتردد وباست جبينه
قامت وعيونها متعلقه فيه..
جمعت الملفات وشالتها ...
ركبت الساعه ع أذان المغرب علشان تصحي رعد...
*************
صحت وشافت نفسها في مكان غريب... وقامت بخوف
إنفتح الباب ودخلت ريم ولماشافتها تذكرت اللي صار
ريم بابتسامه:صباح الخير ياعروسه
إبتسمت تولين بخوف وتردد يعني خلاص اليوم زواجها...
جلست مع ريم قبل يجون المصففات ...
وشافت ريم تمد لها صوره:هذا فيصل زوجك
أخذت الصوره وطاحت عيونها ع الشخص اللي بالصوره و........
صحت وشافت نفسها في مكان
غريب... وقامت بخوف
إنفتح الباب ودخلت ريم ولماشافتها تذكرت اللي صار
ريم بابتسامه:صباح الخير ياعروسه
إبتسمت تولين بخوف وتردد يعني خلاص اليوم زواجها...
جلست مع ريم قبل يجون المصففات ...
وشافت ريم تمد لها صوره:هذا
فيصل زوجك
أخذت الصوره وطاحت عيونها
ع الشخص اللي بالصوره
و........
**************
توسعت عيونها بصدمه لماتعلقت عيونها بعيونه....
رفعت عيونهاتناظر ريم بعدم
تصديق...
رجعت عيونهاتناظر في صورته
معقــــــــــــــــــول...
كانت فاكره زوجها كبير في السن مو شاب ...
واللي صدمهــــــــــــا أكثر
إنه نفس الشاب اللي شافته في
الحديقه...عرفته بسرعه من عيونه اللي لاحقتها أوقات...وما
قدرت تنساها...
ضحكت ريم:لهدرجه أخوي وسيم وعاجبك..
أخذت الصوره من يدها وقالت:أنا حبيت إنك تشوفينه قبل الزواج
علشان ماترتعبين وتخف الرهبه
مسكت يدها وقومتها:يالله علشان تجهزين..
****************
دخلت الغرفه وشافت إختها
جالسه ع طرف السرير ومنزله
راسها ...عرفت إنها تبكي..
قربت منها وجلست جنبها:أمل و
بعدين...
ماردت عليها وهي تحاول تمسح
دموعها اللي عفست مكياجها...
صوروا معاها وهم يسولفوا ويضحكوا علشان يخففوا توترها...
دخلت أم رعد وقالت إن فيصل بيدخل....
ناظرت لميس في تولين اللي إرتعبت وهي تسمي عليها....
بعدت لميس وقفت بعيد وتغطت...
وقربت ريم من تولين وساعدتها توقف وهي تحس بإرتجافها...
رفعت راسها ريم وشافت فيصل داخل لوحده...فضلوا إن أبورعد مايدخل علشان البنت ماترتعب كفايه دخلت فيصل...
...
دخل وشاف أمه قدامه...سلم عليها وباس راسها وهي تدعي له...
طاحت عيونه عليها كانت واقفه ومنزله راسها وماسكه يد ريم بقوه...
كان نفسه تكون حبيبته أمل كان نفسه يكون كل شئ ماصار وحلم وتكون هي عروسه...
بس الحقيقه غير...والواقع حطمه وحطم قلبه...وكره نفسه وكره كل شئ...
حس بيد أمه ع كتفه تبغاه يسلم
مد يده ومسك يدها وهو يبوسها ع جبينها...بس صدمته ردة فعلها المرعوبه...سحبت يدها بخوف و لصقت في ريم ...
إبتسمت ريم لأخوها وقربت منه وسلمت عليه وتولين لسى متمسكه بيدها...
رفع حاجبه وماله خلق شئ وجلس وجلست تولين بعد مافكت يدها ريم...
رفع راسه لماسمع صوت لميس المرتجف:مـ مبروك فيصل
إبتسم وقال:الله يبارك فيك...
كانت دموعها تنزل وحابسه شهقاتها بقوه وعيونها ع فيصل
رامــــــــــــــــــي.....هو ولاهي قاعده تتخيله في فيصل
ياما كان ودها تزفه بنفسها ليلة زواجه....ياما كان نفسها تفرح فيه وتشوف فرحته....قلبها يآلمها بقوه كلماتخيلت هذا زواجه وهو اللي واقف قدامها مو فيصل....يشبه له كثير وكأنهاتشوف أخوها قدامها...
ماقدرت تتحمل وتمسك نفسها وطلعت من الغرفه...وعيون ريم تلاحقها...كانت حاسه فيها وعارفه إنها تذكرت أخوها...بس ماتقدر تترك تولين وتروح لها....
ساعدت تولين توقف علشان تصور مع فيصل...
بس ما كانت تساعد لأنها موراضيه ترفع راسها وخوفها وربكتها مو مساعدين...
حتى فيصل بعد شكله وده تقضي هالليله بسرعه....وماله خلق شئ...
ناظر فيها وقلبه ضعف لماشاف دموعها .... قسى قلبه ..موسهل اللي سوته ..خانت ثقتهم ...ونزلت روسهم للأرض عند اللي مايسوى....يبيها تحس بحجم غلطتها باللي سوته...
تركها وطلع....
نزلت دموعها لماعرفت إنه مستحيل يسامحها...توها تحس بغلطتها لما فقدتهم بعد اللي صار ماصاروا يطالعون فيها أوحتى يحاكونها متجاهلينها..وكأنها مو إختهم ومتبرين منها.. وخصوصا فيصل لأنه معاها في البيت....
**
لبست عباتها ريم وراحت مع تولين وفيصل لين توصلها وتطمنها.....
**
جالسه بين البنات ومومعاهم غصب عنها تحس بالقهر والحزن لأن فيصل اللحين مع غيرها...
غمضت عيونها بألم وحابسه دموعها...هاللحظه تمنت ألف مره إنها ماسوت اللي سوته...
فتحتها لماحست بيد داليا ع يدها ناظرت في داليا وإبتسمت وهي تحاول تمسك نفسها وتسيطر ع مشاعرها...
قامت وأخذت شنطتها معاها لدورات المياه ولحقتها داليا...
دخلت وحطت شنطتها وغسلت يدها وهي تتنهد...
شافت داليا واقفه جنبه وتعدل شعرها وهي تقول:إنسيه يا أمل إنسيه...
سكتت وهي تناظر في المويه... مو في إيدي....
داليا:إنتي متزوجه وهو اللحين تزوج....إدعيله ...وإدعيلي لنفسك إن الله يوفقكم في إختياركم وصدقيني لو الله كاتب لكم نصيب في بعض مافيه شئ بيمنع مشيئته سبحانه...بس الله ماشاء إنكم تكونوا لبعض..
إبتسمت أمل بشكروقالت داليا وهي تاخذها معاها:يالله نرجع عند البنات...
مشت معاها أمل وهي تقول :شخبارك مع ماجد...
إبتسمت داليا:الحمدلله سمنه ع عسل...
ضحكت أمل:دوم يارب....وما فيه شئ بالطريق...
ضحكت داليا: لا بس إن شاءالله قريب ...مع إن ماجد يقول مايبغى اللحين يقول مايبغى أحد يشاركني فيك....
ضحكت أمل:الله يخليكم لبعض دوم...
داليا:آمين...
جلسوا وحطت أمل شنطتها ع الطاوله قدامها وطاحت عينها ع دبلتها....وتذكرت طلال... تذكرت لما كانت معاه...كان طيب مره معاها ومؤدب بس هدوءه رافع ضغطها صحيح كان يسولف بس قليل يروح نص الوقت وهو ساكت....
تنهدت وقامت علشان تسلم ع أخوها...لأنه ماراح يدخل عند الحريم ومارضى...
دخلت وشافت رنا جالسه وعندها مرام...
إرتفعت ضغطها لماشافت مرام....ماكلفت ع نفسها تطل ع إختها وتبارك لها...واللحين لاصقه في رنا كأنها هي إختها....
ناظرتها من طرف عينها وراحت تسلم ع رنا بابتسامه:ألف مبروك رنا...
رنا:الله يبارك فيك...
ناظرت في مرام وماسكه نفسها لاتكشر في وجهها:لوسمحتي مرام...أخوي بيدخل..
سلم عليها عمها وأبوها وكل واحد يوصيهم ع بعض ويدعيلهم....
رفعت عيونها لرعد اللي باس جبينها ببرود وقال:مبروك
ناظرت فيه بقهر من نفسها ورجا وندم...
صوروا معاها وطلعوا ...
جلست بقهر لأن رعد بعد ماعطاها وجه ...واللي صار ذكرها بإنهم رموها ع خالد...
تعكر مزاجها وتحس نفسها مكبوته...
رفعت عيونها لخالد اللي كان يناظرفيها ويبتسم...دقات قلبها زادت لماحست بيده مسكت يدها ...وتحس الهوا إنعدم لما باس يدها....
سحبت يدها بقهر من مشاعرها اللي مالت له... ولفت وجهها وهي مقهوره ..كانت مخططه تخرب الزواج قبل يتم لكنه قدر مايخليها تنفذها... كان مقرره تتطلق منه وتسود عيشته .. شدت قبضة يدها بقهر ...
أماخالد رفع حاجبه لماشاف ردة فعلها بقهر....
ماصدقت لما قالت لها أمل تقوم علشان الزفه وقامت... من غير لاتناظر فيه...
**
بعد الزفه ساعدتها ريم تلبس عباتها وسلمت عليها ...سلمت ع أمها وأم خالد ....
مسك يدها خالد وسحبت يدها من يده بقوه...بس هو سحبها ومسكها غصب عنها...
رق قلبه لها البنت شكلها بتموت من الخوف ... مسك يدها يطمنها...وسحبت يدها ودموعها بتنزل:لاتلمسني..
فيصل:إهدي إهدي مارح أأذيك لاتخافين...
قام وقرب منها العشا ونفسه منسده حتى هي مالمسته كل واحد شارد في تفكيره...
قام ودخل الغرفه بدل ملابسه ورمى نفسه ع السرير يحس نفسه تعبان وماله خلق شئ صحيح المفروض مايترك البنت بس مايبغى يخوفها أكثر مماهي خايفه...
تنهد بضيق ... وكاره نفسه... جت ع باله أمل...أكيد حاضره أكيد مافكرت فيه وهي اللي باعته....اآه يارب...
مرت ساعه وهي ع جلستها ودموعها ماوقفت...
تنهدت وهي تمسح دموعها و قامت...
دخلت الغرفه الثانيه وعيونها تدور فيها...
أخذت شور وطلعت من الحمام وشافت شنطتها ملابسها اللي جابها أبوها ...طبعا ماراح يرضى وفشل نفسه عند الناس وياخذونها كذا....طبعا مرام هي اللي مجهزتها....وطبعا ع مزاجها واللي تبغاه...
طلعت بيجامه لونها أسود ولبستها وكانت واسعه عليها...
وكان لبسها كله ألوان غامقه .. وهي ماهتمت لأنها ماتعرف شئ وتعودت عليها....
مشطت شعرها الأسود الطويل وسكرت الباب...وتمددت ع السرير وعيونها ع الباب لين نامت...
***************
دخلت و نزلت عباتها وناظرت فيه:وين الغرفه...
أشر لها ع باب الغرفه وهو ساكت...
دخلت الغرفه وسكرت الباب وإنفجعت لماشافت ريم وش حاطه لها روب نوم قصير أخذته ورمته ...
فتحت شنطتها وإنهبلت لما شافتها مسكره ومغير رقمها إرتفع ضغطها من ريم ... رفعت جوالها لماجاها مسج فتحته ولقته من ريم...
ألف مبروك ياعروسه...وليله سعيده.... كاتبه ملاحظه إن رقم الشنطه بترسله لها بكره....
رمت جوالها بغيض من إختها وهي تتوعدها....
إيش تسوي اللحين...ومستحيل بتجلس في فستانها طول الليل ...
مسك يدها وسحبها معاه وهي تحاول تفك يدها:خالد فك يدي
ماعطاها وجه وجلسها وجلس قدامها...
كانت تناظر فيه وهو يتعشى وهي جوعانه بس موقادره تاكل عنده...
ناظرت فيه بدهشه لما مدلها الشوكه وقال:يالله حبيبتي
لفت وجهها:ماني بزر علشان تأكلني....
نزل الشوكه وقال: أجل يالله كلي...
ناظرت فيه من طرف عينها:مابي ...
وكانت بتقوم بس مسك يدها وجلسها غصب وجلس جنبها... وهي لصقت في حافة الكنب...
أخذ الشوكه وقربها من فمها..
رفعت عيونها تناظر فيه وقلبها بيطلع من مكانها....
إبتسم وقال:يالله...
وإيده تنمد وتبعد خصل شعرها عن عيونها...
جفلت وأكلت بسرعه علشان يبعد عنها وقالت بارتباك:خـ خلاص ..خلاص أنا باكل ...إبعد
مسك ضحكته لماشافها تاكل غصب وبقهر وكل شوي تناظر فيه بقهر...
عارف إنه يأثر فيها ...وإنها ماتكرهه وهذا كله عناد وغرور فيها...
إبتسم لماتذكر حكي أمل عنها لمامرض... كان متفق مع ريم وأمل...يراقبون تصرفاتها...وريم قالت لهم عن حالتها وسرحانها الكثير وهذا الشئ فرحه ...بس منقهر من غرورها اللي مخليها ماتعترف ...وهو طفش من سكوتها...وعنادها...
تذكر لماراح لما كانت تبكي علشان فيصل وريم...
يذكر تصرفاتها صحيح كانت تبتسم بس أحيانا وتندم بعدها وتجمد وترد عليه من طرف خشمها وأحيانا تنسى وتسولف معاه ...ولمايسوي نفسه منشغل بشئ كانت ماتشيل عيونها وسرحانه وشبه إبتسامه ع فمها..ولماينتبه لها تنتبه وتكشر وتلف وجهها... كان يمسك ضحكته علشان ما تنفلت قدامها وتعرف إنه كاشفها... يحبها ويحب كل شئ فيها بس تهربها منه وتطنيشها يقهره...وشكله موقادر يصبر أكثر ..
شافها تقوم وهي تسحب يدها من يده بقوه وهي تقول بقهر: خلصت بروح أنام...
قام وراها ومسكها ولفها له هي شهقت وكانت بتصارخ في وجهه بس كلمته ألجمتها وهي تناظر فيه بصدمه وصدى كلمته يتردد في راسها حتى لماحضنها .. أحبــــــــــــــــــــك...
أحبــــــــــــــــــــك....
تأففت بضيق من صوت بكا إختها اللي ماخلاها تنام...
ناظرت فيها بقهر:رشا وبعدين معاك..
رشا:مقهوره يادلال أجل يفضل وحده جاهله وبيئه وبزر علي أنا...
دلال:لاتخافين ماراح يصبر عليها أجل تبغين فيصل يعيش مع وحده مثل هذي...أكيد ماراح يتحملها..وبتفشله...
رشا تمسح دموعها:يعني بيطلقها...
دلال:أكيد وبيرجع لك...حتى رعد بيطلق لميسوه ويرجع لي
رشا ناظرت في إختها...مستحيل يرجع لها ...دايم خططها تفشل ورعد مايطلق لميس...
بس هي ماراح تكون مثل إختها وخصوصا إن زوجته موحلوه وجاهله وماتعرف شئ يعني أكيد بيتركها وهي اللي بتعجل هالشئ.....
****************
شد قبضته ع الدريكسون هو يسمع بكا لميس المكتوم...
حتى نظرتها لفيصل لماطلع ماقدر ينساها ....
لهدرجه تحبه وحزنانه لأنه تزوج قلبه محروق ومقهور...
أم رعد:بيروحون قبل لبيت عمك يسلمون عليهم ثم يجون ..
فيصل:ليه إنتي بتروحين بيتك
رغد:أيوه..بس بانتظر رنا لين تجي بسلم عليها وبرجع لأني تاركه العيال مع الخدامه...
التفتت رغد لريم:لميس ماراح تجي ..
ريم:إلا إن شاءالله بتجي...
أم رعد:قوم يمه فيصل خذ زوجتك لجناحكم إرتاحوا ..أختك ماراح تجي اللحين...
قام فيصل وناظر في تولين... اللي همست لها ريم تروح معاه
قامت معاه وصعدوا فوق...
فتح باب الجناح لها ودخلت ودخل خلفها...
الجناح كان فخم عباره عن غرفتين غرفة نوم والثانيه مكتب..وصاله صغير و...
جلست هي الصوفا ونظراتها تدور حولها...
أمافيصل دخل مكتبه وجلس ع الكنبه وتنهد بضيق وهو يفتح أزارير ثوبه العلويه...
**
نظراتها تدور حولها وسرحانه أول مره تنام من غير دموع وتصحى من غير دموع...أول مره تحس بالراحه ...
وقفت نظراتها ع الباب اللي دخل منه فيصل...
ياسبحان الله ماكانت متوقعه ابدا إنها تتزوج الشاب اللي شافته في حديقة بيتهم...حتى لماكان يحتل تفكيرها ماكانت متوقعه إنه بيظهر في حياتها... أو إنه هو اللي بيطلعها من جحيم أبوها وإختها...
بس هل بيكون طيب معاها أو بقسوة أهلها...
أبعدت نظراتها عن الباب وطاحت ع الشاشة البلازما الكبيره اللي قدامها..
هي عارفه إن هذا تلفزيون لأنها كانت تشوفه في بيتهم لماتتسحب للحديقه...
أخذت الريموت اللي قدامها ع الطاوله بتشغله...وظلت تناظر فيه كيف تفتحه...
فتحته وتلخبطت لما طلع صوته عالي وماتعرف كيف تقصره ...
طلع من المكتب وشافها واقفه وفي إيدها الريموت وشكلها متلخبطه وإيدها الثانيه تبعد خصل شعرها عن وجهها...
قرب منها وهو مستغرب وأخذ منها الريموت وقصر صوته...
قالت تولين بارتباك وخوف:آسفه ..ماعرفت كيف أقصره..
إستغرب من نبرة الخوف في صوتها.:طيب ليه خايفه...
ناظرت فيه وهي ضامه إيديها كانت خايفه يضربها أو يصارخ عليها مثل ماسوى فيها أبوها و عمتها لماشافوها واقفه عند التلفزيون...
أبعدت خصل شعرها ورى إذنها وهي ساكته...
أمافيصل مستغرب معقوله حتى التلفزيون ماتعرف له...هذي كيف كانت عايشه وكيف بعيش معاها...
فتحت عيونها وجلست لماسمعت صوت أبوها وشافته يدخل:مرام..
تعدلت بجلستها وهي تقول:هلا يبه...
أبومرام:شفيك يبه جالسه في غرفتك..مانزلتي تحت عمتك موجوده وتسأل عنك...
مرام:مافيني شئ ..وماحد من الخدم خبرني إن عمتي موجوده..
أبومرام:الخدامه تقول إنك ماتغديتي اليوم ليه...تعبانه...
مرام :لا لايبه موتعبانه بس ما كان لي نفس...
أبومرام:ليه يبه..لازم تهتمين في صحتك شوفي كيف ناحفه وجسمك ضاعف...
مرام بارتباك:إن شاءالله يبه....إنت روح اللحين وأنا جايه...
تأففت بضيق وقامت تبدل لبسها لماطلع أبوها...
عدلت نفسها وحطت ميك أب يخفي شحوب وجهها وتعطرت وأخذت جوالها ونزلت عند عمتها...
:هلا هلاوالله بخطيبة ولدي
إبتسمت مرام بغرور:هلا عمتي
سلمت عليها وجلست....
كان نفسها تسأل عن زياد لأنها ماشافته يوم زواج تولين... أكيد حزنان ع زواجها...إنقهرت وقالت بغرور وأصابعها تلعب بخصلات شعرها:إلاعمتي شخبار زياد..
إبتسمت عمتها:روحي شوفيه تلاقينه في الحديقه..
قامت بغرور وطلعت للحديقه
شافته واقف عند مكان تولين عند حوض الورد وشكله سرحان وأكيد فيها.....
زاد قهرها وشبت النار في جوفها وقالت بتريقه: أهلين حبيبي...
التفت وناظرها بضيق وماله خلقها...ومشى سافهها..
قالت بقهر ومسخره:إلا حبيبي ماباركت لي ع زواج إختي...
طنشها وطلع ..لأنه عارف إنها تحاول تقهره ...وأصلا هو مو طايق يناظر فيها أو يسمع صوتها من بدا خاله يلح عليه بالملكه وهو يحاول يتملص من الموضوع ...لأنه مايبغى اليوم اللي يرتبط إسمها القذر باسمه....
وطبعا هي إنقهرت من تطنيشه لها... وعناد فيه بتخلي أبوها يحدد موعد الملكه قريب علشان تعلمه إن مو مرام اللي تطنش ومايوقف لها....
دخلت بعد مادقت الباب وشافتها واقفه ومعاها ريموت التلفزيون وشكلها ضايعه فيه ..
إستغربت وقالت :إيش قاعده تسوين..
التفتت وإبتسمت وهي ترجع الريموت مكانه:أحاول أفتحه وموعارفه كيف..
إستغربت ريم وإبتسمت وهي تجلسها:أنا أعلمك...
خبرتها كيف تستخدمه وقالت: إنتي ماكان عندك تلفزيون في بيت أهلك..
إبتسمت تولين وقالت:لا أبوي ماكان يسمح لي فيه ولاغيره... عادي تعودت...
إبتسمت ريم وقالت وهي تقوم:شرايك ننزل للحديقه...
تولين بتردد:أيوه بس فيصل يرضى..
ريم إستغربت وقالت:أكيد
قامت معاها وطلعوا للحديقه...
إتسعت إبتسامتها لماعجبها شكل الحديقه...والأهم أحواض الورد بأشكاله وألوانه...وراحت له :مره حلوه ألوانها..
إبتسمت ريم:تحبين الورد...
تولين وأناملها تتلمس الورد:مره أحبه ...حتى إني كنت أخبي ورد في غرفتي من الحديقه لما يكون البيت خالي...ومرام موموجوده...
ناظرت فيها ريم ونفسها تعرف كيف كانت عايشه تولين...فرحتها لماتشوف كل شئ وكأنها أول مره تشوفه تحيرها...
ريم:إنتي ماكنتي تطلعي للحديقه..
تولين ونظراتها مركزه ع الورد إختفت إبتسامتها وتذكرت وحياتها في بيت أبوها أقصد اللي يقولون إنه أبوها...
غرفتها اللي إحتضنتها 17 سنه وحيده فيها ... اللي ماعرفت فيها غير الوحده والحزن والدموع...
معقوله هالوجه الجذاب اللي ينطق براءه وطفوله يكون عايش بسجن...
إبتسمت وقالت وهي تمسك يدها وتمشي:تعالي أوريك الحديقه كلها...
**************
جلست تمشط شعرها بعد مالبست بنطلون أسود وبلوزه كم طويل لأن الجو تحسه بارد اليوم.... وسرحانه برعد من رجعوا من بيت عمها وهو مو ع بعضه وسرحان ...حتى إنه ماراح للشركه اليوم...
قامت وطلعت من غرفتها وشافت باب غرفته مفتوح دخلت وماشافته داخل...
إستغربت معقوله يكون راح للشركه في هالوقت...
طلعت للصاله وشافت الباب الزجاجي المطل ع الحديقه مفتوح...
طلعت وإنصدمت لما شافته يسبح في المسبح...
هذا أكيد إنجن ...الجو بارد ويسبح ... واللي صدمها اكثر إنه كأنه يتصارع مع المويه...
ظلت تناظر فيه للحظات ثم قالت:رعد
ماعطاها وجه تحسه مو حاس في اللي حوله ...ياترى إيش اللي يفكر ومخليه يتصارع مع المويه بهالقوه وموحاس فيها...
أبعدت خصلات شعرها عن وجهها اللي حركها الهوا البارد .. ناظرت فيه بقهر ونادته بصوت عالي:رعـــــــــد
أخيرا ناظر فيها وحس بوجودها طلع من المسبح...
وهي علطول أخذت المنشفه وحطتها ع شعره الغرقان مويه:إنت مجنون فيه أحد يسبح في هالجو...
سحبته ودخلته جوا وسكرت الباب...
وإنصدمت لماشافته يكح وهو رايح لغرفته...
لحقته بخوف وشافت يدخل الحمام ... قهرها تطنيشه وفتحت التكييف وخفضتة وطلعت له ملابس ثقيله وهي مقهوره ..
طلع وعطته الملابس أخذها وهو ساكت ودخل غرفة ملابسه...
نفسها تخنقه من بروده ... ومقهوره منه هي خايفه عليه وهو مو هامه...
طلع وأخذت المنشفه وحطتها ع شعره تجففه بعد ما خلته يجلس ع طرف سريره...وهو يكح..
طاحت عيونها بعيونه الناعسه وأبعدتها بسرعه ونزلت المنشفه ع عيونه علشان مايشوفها وهي تقول بقهر:شفت كيف تعبت مو ....
سكتت لمامسك معصم يدها وإيده الثانيه شالت المنشفه عن شعره...
دقات قلبها زادت وتحس موقادره تسحب أنفاسها...وهي تشوف نفس النظره في عيونه بس معاها نظرة ضياع.. يأس ..حيره
رفع نفسه وأصابعه تلامس خدها الناعم...
إبتسم إبتسامه تشابه نظرة عيونه ...
نزل راسه وإيده تمسح ع شعره وقام لغرفته...
وهي لازالت ثابته في مكانها .. غمضت عيونها وتنهدت ..
أول مره تسمعه يعتذر منها...
قطع أفكارها صوت الدق ع الباب ...
قامت وفتحت الباب...وشافت ريم قدامها:هلاريم
دخلت ريم بقلق:كيفه رعد
لميس إبتسمت:الحمدلله بخير أحسن من أمس
ريم:وينه..
أخذتها لميس لغرفته ودخلت ريم بعد مادقت الباب ...
إبتسم رعد لماشافها:ريم
ضمته:سلامات حبيبي ماتشوف شر
رعد:الله يسلمك..
لمست جبينه:لسى حرارتك مرتفعه..
إبتسم:لا الحمدلله أحسن من أمس..
ريم:لاتتعب نفسك ومولازم تروح للشركه اليوم..
رعد:لاتخافين لميس ماقصرت مقفله الباب علشان ماأطلع
ضحكت ريم:ماينفع معاك إلا كذا...
*************
كشرت بضيق ونفسها تهرب من البيت...ولاتشوف رقعة وجهه...ولاخواته...
نزلت تحت في الصاله وشافت أمها جالسه.مع رغد..
جلست ونفسها في راس خشمها...أخذت رند وحطتها في حضنها...
رغد عارفه إيش فيها وحاسه فيها...بس ساكته إيش تسوي وإيش تقول...خلاص الفاس طاح في الراس ولازم تأقلم نفسها...
وصلت خالتهم وبناتهم اللي كاشخين كأنهم رايحين لحفله ... جلسوا وريم جلست بعيد عنهم وهي ترد ع حكي خالتها وسؤالها...وتناظر في البنات اللي كل شوي يطالعون في الباب ينتظرون تولين...
أم عبدالله:هاو ..وين زوجة ولدك ماشفناه..
و ع سؤالها دخلت تولين لابسه تنوره وبلوزه ناعمه ..
سلمت عليهم وهي مستغربه من سلامهم البارد...وكأن مالهم نفس...
جلست جنب ريم ...
دلال همست لأختها:وع هذي تولين...
رشا بقهر:أي وع شوفيها زين هذي ماحطت ولا ميك أب في وجهها ولاحتى كحل ...أجل كيف لوحطت شئ..
دلال:ومين قال ماحطت كحل حاطه ..يعني معقوله هذي عيونها...ولابعد ذابحه رموشها في الماسكار ...
رشا مقهوره:يعني ماتعرفين الوحده إذا حاطه ميك أب وإلا لا....شوفي كيف جذابه ودك بس تناظرين فيها..
إستغربت منها تولين وسكتت وقالت رشا:إمم أوه يمكن لأن فيصل مايجلس في البيت ...عارفته ولد خالتي كل وقته في الشركه لمايبغى يهرب من أحد وخصوصا إنه ياحرام حبيبته اللي كان يحبها تزوجت غيره...
تولين تناظرها بذهول وصدمه...
***
كانت تمشي رايحه لأمها وناسيه إنها تركت رشا مستفرده في تولين....
مسكها بقوه وقال بقهر و ع وجهه إبتسامة سخريه: لا حبيبتي زوجتي غصب عنك يعني شيلي بساموه حبيب القلب عن بالك لأني سبق وقلتلك ونفذته إنتي لـــــــي ياحلوه..
وقفت بصدمه وعيونها شاخصه تناظر في المنظراللي قدامها...
دلال متعلقه بذراع رعد وإيدها ع جبينه...
رعد من التعب اللي حاس فيه مومستوعب اللي يصير...وماأمداه يبعدها عنها..
سحبت دلال بقوه عنه ومن قوة سحبها طاحت دلال في المسبح لأنها واقفه من جهته...
رعد إستوعب لماشاف دلال وناظر في لميس اللي تناظره في عيون دامعه ...
دخلت داخل ولحقها رعد تاركين دلال في المسبح تبكي من القهر ...لأن رعد طنشها ولحق لميس...
طلعت من المسبح وطلعت من بيتهم وهي ميته من البرد والقهر...
**
دخلت غرفتها وقفت وهي تمسح دمعتها اللي تمردت...وتحاول تمسك نفسها...
دخل رعد خلفها وحط يده ع كتفها:لميس...إسمعيني أنا ما...
بعدت عن يده وقالت:عارفه..
التفت له وقالت:بس لو إنت شايفني في هالوضع مع أحد ماراح تسمعني بتحكم وتعاقب علطول وماراح تعطيني فرصه أدافع عن نفسي مثل ماإنت قاعد تدافع عن نفسك... أيوه صح إنت مارحت لها وهي اللي جت بس إنت اللي عطيتها فرصه وسمحت لها تقرب منك ولا إعترضت....
رعد ماقدر يقول شئ لأن معاها حق في كل اللي قالته... وصارت أحسن منه...
طلعت من غرفتها...وراحت بيت عمها...
***
:دلال شفيك يمه...
دلال تتنافض من البرد ومقهوره: زلقت في المسبح..يمه خلينا نروح للبيت بردانه...
إنصدمت ريم وتذكرت لماقامت وتركت رشا معاها لوحدهم يعني أكيد قالت لها ...
ريم ماتدري إيش تقول...تقول لها..وإلا تكذب...
ريم:لا..هو كان بيخطب بنت عمي بس كانت مخطوبه ...
تولين :يعني ماكان يحبها...
ريم إبتسمت:لا خطوبه بس وما صارنصيب ...
سكتت تولين وهي تفكر كيف تقول رشا إنه يحبها ... يمكن تكون ريم ماتبغى تقول إن هالكلام صح عن أخوها علشانها....
رغد:لميس
ناظرت فيها وإبتسمت:هلا
رغد:شفيك موع بعضك..
لميس تحس نفسها مخنوقه وقالت لرغد اللي صار..
رغد إنصدمت:صدق ماتستحي وقوية عين..
رغد لاحظت عيون لميس الدامعه وقالت:لميس لاتسكتين عنها وتخلينها تخرب بيتك...إذا تحبين رعد لاتسمحين لها تقرب منه أو تخرب بيتك وعلاقتك معاه إذاتحبينه بجد اللي يقرب من قطعيه بأسنانك...
ضحكت لميس وهي تفكر في حكي رغد...مستحيل تخلي دلال تنال اللي تبغاه...مستحيل تسلمها رعد أو تتنازل عنه... مستحيل تخليها تاخذه منها....
************
دخل البيت وصعد فوق والتعب هاده...
وقف لماسمع صوت أمه تناديه :فيصل...
فيصل:هلايمه..
أم رعد:تعال أبغاك شوي...
راح لها ودخل معاها للصاله وجلس..
جلست جنبه:فيصل...حرام اللي تسويه في البنت...
فيصل:إيش سويت يمه...
أم رعد:كم لكم متزوجين اللحين شهر وإلا شهرين...وإنت طول وقتك برى البيت...تطلع من الصبح وماترجع إلا نص الليل والبنت ماتدري عنها ولا يوم شفتك جالس معاها أو ماكل لقمه معاها...أو حتى طلعت تتمشى معاها...حرام يمه البنت ماتستاهل اللي تسويه فيها ..وهي ساكته وماتقول شئ.. إنت متزوجها علشان ترميها كذا وإلا كيف...
قامت لماشافته ساكت وراحت غرفتها...
دخل جناحه وقف لماشافها نايمه ع الصوفا...شعرها الأسود مغطي وجهها ولابسه بيجامه حرير سودا مثل سواد شعرها .. من متى وهي تنام ع الصوفا معقوله من تزوجها وهي تنام هنا ومادرى عنها...ولا إهتم لها .. أنبه ضميره ع اللي سواه...البنت صغيره ومالهاذنب في اللي صار له...
قرب منها وقف فجأه...يخاف يشيلها تقوم مفزوعه...هي ما شكلها ماتبغاه يقرب منها....
بس مايقدر يخليها هنا....
شالها بهدوء وتجمد مكانه لما إبتعد شعرها عن وجهها... ظلت نظراته مثبته ع وجهها...
غمضت عيونها ودموعها تساقطت وبللت مخدتها...وحكيه
يتردد في راسها...
هو مايحبها لو يحبها ماكان أجبرها إنها تتزوجه....هوتزوجها
علشان ينتقم منها...أو عناد فيها
لأنها فضلت بسام عليه ..
بس هذا غصب عنها...تكرهه و
ما تطيقه...كل شئ فيه تكرهه..
أخلاقه زفت واللي أثبت هالشئ
اللي سواه اليوم واللي قاله...
ماتبغا ا اه تتمنى كل شئ صار
حلم وتصحى منه...من يحس فيها ويساعدها...
قلبها غصب تعلق في بسام
وحبه...وماإختاره هو..
آآه يابسام ياترى للحين تفكر فيني وإلا كرهتني...
ناظرت في شاشة جوالها وهي
تمسح دموعها وشافت مكالمات
البندري...
موقادره تحاكيها أو تحط عينها
في عينها بعد اللي صار خصوصا إنها كانت عارفه بحبها
لأخوها...
رمت جوالها ودفنت وجهها في
مخدتها تبكي...
خسرت حبها وعشقها...وخسرت
صديقتها....وإنكتب مصيرها مع
شخص تكرهه وضدها...
*************
فتحت عيونها وقامت جالسه بسرعه لماشافت نفسها ع السرير...
إنتفضت لماحست بيده ع كتفها
وهي تبعدها عنها وتناظر فيه
بخوف وإيدها شاده ع اللحاف..
عقد حاجبه باستغراب:تولين شفيك...
قالت بارتجاف:مـ مافيني شئ..
ناظرها بحيره:ليه خايفه...
قامت من ع السرير بسرعه وهي تقول:مو مو خايفه..
ناظرها وهي تطلع من الغرفه
بحيره...من خوفها منه...لمايكون
قريب منها...ليه...
ناظر في الساعه وقام بسرعه
لأنه تأخر...
غطت وجهها بإيديها المرتجفه
وهي تحاول تضبط أنفاسها...
هذا مو ريـــــــان ياتولين مو
ريـــــــان...
تنهدت بقوه وراحت تبدل ملابسها...
نزل تحت وشافها جالسه جنب
ريم وماناظرت فيه...
أخذ كوب كوفي وطلع ..
:بس يمه مايمديني أجهز...
أم خالد:يمديك يمه..إذا طلعتي
كل يوم للسوق بتخلصين بسرعه
قالت بارتباك:لايمه...وبعدين
رهف بتولد يعني ماراح تحضر
الزواج وساره مسافره..أنا أبغى
خواتي معاي...
أم خالد:رهف لسى ع ولادتها
وحتى لو كانت ثقيله وبشهرها
الأخير أكيد بتحضر وساره بترجع
قبل الزواج...يعني مافي حجه
سكتت بضيق...زواجها في نهاية
الشهر ...وبيكون واقع...
قامت لغرفتها وحابسه دموعها
جلست ع طرف سريرها ...
ونظراتها ع دبلتها...
لازم تأقلم نفسها ع هالواقع..
فيصل تزوج وأكيد بينساها ...
وطلال ماله ذنب في اللي صار
..
بس هي موقادره تنسى فيصل
موقادره...
واقفه وماتدري إيش تسوي
حتى موقادره ترفع راسها...الله يسامحك ياريم...
طاحت نظراتها ع الشباصه اللي
ع الأرض ...
وإنحنت تاخذها بس أهم شئ
إنهاتتحرك وتخفي خوفها وإرتباكها خصوصا إنه ماتحرك
من مكانه...
رفعت راسها وهي تاخذ الشباصه وإيدها الثانيه تبعد خصل شعرها عن وجههاوقالت
لماشافته متجه ناحياتها:هـ..هلا
فيصل...
فيصل وعيونه ع شعرها:متى
قصيتيه...
تولين بخوف وبسرعه:إسفه ما
كان قصدي أطلع من غير لا أقولك والله آسفه بس ريم...
فيصل إستغرب من خوفها:طيب
طيب وإنتي ليش خايفه ...
سكتت تناظره وإبتسم وهو يقول وإيده ع شعرها:بس كذا
أحلى...
نزلت عيونها وقلبها وصل حلقها
من الخوف حتى فيصل لاحظ
خوفها...
أبعد يده وقال:اليوم بنزور
أهلك..
رفعت راسها بخوف مومتخيله
أبدا إنها ترجع للبيت مره ثانيه:لا
لا الله يخليك مابي...
إستغرب منها ومسك يدها لما
شافها تنتفض:تولين شفيك...ليه
ماتبغين تروحين...
تولين وعيونها غرقت دموع:مابي أروح الله يخليك فيصل لا
تاخذني لهم...
فيصل:طيب ليه..
سكتت ماقدرت تقوله إنها خايفه
من أبوها ماقدرت تقوله إنه
أصلا مومعترف فيها وإنه معتقد إنها مو بنته بنت#### ...ماقدرت تقوله إنها ماتبغى تتذكر آلمها وعذابها وتروح له برجولها...
فيصل:بنروح ياتولين لازم تروحين لأن ماعندك سبب مقنع
يخلينا مانروح....ببدل ونروح..
طلع...وهي تنهدت بضيق ماتبغى تروح....
جلست ع أعصابها والخوف من
ردة فعل أبوها مرعبتها ...البيت
بكبره مرعبها...مـــــــرام ...
رفعت راسها لماشافته طلع
من الغرفه لابس ثوب ويعدل
شماغه...:يالله..
يالله قدرت تقوم وأخذت عباتها
وفيصل لاحظ وجهها اللي شحب...
لماوصلوا بيت أهلها..
تولين مسكت يده بخوف وترجي: فيصل الله يخليك لاتتركني لوحدي ...
فيصل:ماراح أتركك بنزل معاك..
تولين:وماتخليني عندهم وتروح
فيصل :لا...
دخلوا القصر ودخلتهم الخدامه
في المجلس...
إستغرب لماجلست جنبه وعيونها
ع الباب...
ناظرها بحيره ..معقوله لهدرجه
أبوها مسبب لها رعب...
رق قلبه لها مومعقوله فيه بنت
تخاف من أبوها...
***
قامت:إيش...تولين وزوجها هنا..
الخدامه:yes miss
:أوك أوك..
معقوله تولين جت هنا...ولها عين بعد تجي...لحظه...زوجها
معاها...فيصل ال.....
طيب ياتولين أنا اللحين أعلمه
كيف يختار ويفضل وحده مثلك
علي أنا...وإلا فيصل ال....
يصير زوجك إنتي...
دخلت غرفتها ولبست أحلى
فستان عندها وقصير...وحطت
ميك أب أبرز جمالها وشعرها الكيرلي خلته مفكوك وتعطرت
بعطرها القوي...
نزلت تحت متجهه للمجلس تمشي بدلع...
دخلت المجلس وشافت فيصل
سرحان في تولين اللي تفاجأت
لماشافت مرام اللي إنقهرت وزاد قهرها شكل تولين..
وعيونها ع فيصل اللي إنتبه لها
متفاجأ وابعد عيونه عنها مستغرب من وقاحتها...
قربت منهم وهي تقول بدلع:أهلين...هلا والله..
مدت يدها لفيصل اللي ماناظر
فيها ولاعطاها وجه..
رفعت حاجبها وجلست وحطت
رجل ع رجل متجاهله تولين:تفضل فيصل حياك...
دخل أبومرام وتولين أول ماشافته لصقت في فيصل...
سلم ع فيصل ورحب فيه وقامت
مرام بسرعه علشان مايسلم
ع تولين وقالت وهي تمسك أبوها وتجلسه:إرتاح يبه إنت تعبان
فيصل ناظر في تولين اللي ماتحركت من مكانها وعيونها
ع الأرض..وقال:سلامات ياعم
ماتشوف شر..
كانت جالسه طول الوقت ع أعصابها وهي تسمعهم يسولفون وتشوف مرام تقدم
القهوه وغيره وهي تتعمد تقرب
من فيصل ...
لماقام فيصل اللي ماعجبه الجو
ومتضايق وهو محتقر أبومرام
اللي ساكت عن بنته...
طبعا تولين ماصدقت فيصل يقوم وقامت معاه ...
وطلعوا ..
وطول الطريق وهي تشوف
فيصل ساكت...
**
ضربت الطاوله بإيدها بقهر
أجل تولين تاخذ هالكشخه والرجوله كلها والغنى وهي تاخذ
واحد يتمنى موتها ويكرهها...
تمسكت بالطاوله لماحست بدوخه وراسها صدع عليها...
**************
تنهدت وهي تناظر في الهديه الكبيره اللي داخلها ساعه ألماس وباقة الورد الحمرا الكبيره اللي أرسلها لها طلال
لأن بكره زواجهم...
إنفتح الباب وطلت ساره:العروسه صاحيه..
صرخت بفرحه:سا ا ا ا ا اره
ضموا بعض وأمل تقول:الحمدلله ع السلامه...والله كنت
خايفه ماتكوني معاي...
ضحكت ساره:وأنا أقدر...مستحيل
أمل:كيفك متى وصلتي
ساره:اليوم وماقدرت أصبر لين
أشوفك...
أمل وهي تجلس وساره تجلس
جنبها:كيفك وكيف وليد معاك...
ساره إبتسمت:الحمدلله تمام
إنتي كيفك مستعده لبكره...
تنهدت أمل وهي تقول:مادري....
مدت يدها ساره ومسحت دمعة أمل وهي تقول:أموله
خلاص لاتبكين...إنسيه ...وشوفي حياتك مع طلال...
أنا سمعت إنه رجال والنعم
فيه و...
غمزت لها وهي تقول:وسمعت
إن في هدايا تتسرب للبيت...
إبتسمت أمل وقالت ساره:طلال طيب ياأمل لاتظلمينه...
إنسي فيصل وشوفي حياتك
مع طلال ولاتظلمين نفسك
وتظلمينه وتضيعين أحلى أيام
حياتك بشئ لايمكن ترجعينه...
إبتسمت أمل وعيونها ع باقة الورد:إن شاءالله...تصدقين كنت
محتاجه أحد يكون معاي...
وهو كان يناظر حركاتها البريئه ووده يضحك ع شكلها...كأنها طفله..
فجأه رفعت راسها لماحست بوجود أحد كانت تظن إنه ريم..
وتفاجأت لماشافت فيصل واقف
يراقبها...
كانت بتطيح بس فيصل لحق عليها ومسكها...
بعدت عنه وهي منحرجه من
نفسها...:آسفه...
فيصل ضحك:أهم شئ ماتعورتي...من هالدبابه اللي
لابستها ع قولتك...
إبتسمت وهي تفسخ الصندل
:ريم مصره ألبسها...
فيصل:عاد من طولها ريم ..
دخلت ريم :خلصتي...
إنهبلت لماشافت الصندل مرمي:مالبستييه...
تولين إبتسمت:مابي ألبسه مره
عالي...
ريم:لاوالله ..
تولين ضحكت:خلاص بلبس بس
أقصر منه....
ريم :طيب تعالي نطلع واحد
مسكتها وسحبتها معاها...
وعيون فيصل عليها ...كان قبل
لايشوفها حاله غير لأن زواج أمل اليوم لكن لماشافها نسى
كل شئ...حركاتها البريئه وإبتسامتها وضحكتها كل شئ
فيها يخليه يبتسم وسط حزنه...
واقفه قدام المرايا ونظراتها
ع فستانها الأبيض بتصميم فرنسي...وطرحتها البسيطه...
تسريحة شعرها ...مكياجها
الناعم ...كل شئ فيها نعومه...
تنهدت وهي تطرد فيصل عن
بالها وتحط قدامها طلال وبس..
وكملت لماشافت نظرات تولين: ليه إنتي موعارفه إن أمل هي
اللي يحبها فيصل...
إنصدمت تولين وناظرت في
أمل مصدومه...معقوله فيصل
يحبها...
قطع تفكيرها ريم اللي جت لما
شافت رشا عندها وأخذتها معاها...وهي موقادره تستوعب
اللي سمعته...جا في بالها فيصل
وتذكرت تصرفاته الأخيره...ماكان يجلس معاها إلالمايكونوا
جالسين مع أهله...سرحانه الكثير... الحزن اللي تحسه في
ملامح وجهه...حتى إذا كان في
البيت يجلس لوحده وبسرحان..
اللحين عرفت السبب..
ناظرت في أمل...لأن اللي يحبها
تزوجت غيره...بس ليه..
إحساس فظيع حست فيه ونظراتها ع أمل...وفيصل في
بالها...من تتذكر حبه لأمل...و
هـــــــل هـــــــو" غيـــــــره"
...
***
باركوا لها ورقصوا عندها البنات
فرحانين لها...
وعيون وحده ع وحده فيهم..
لماشافتها متجهه للدورات المياه
لوحدها...سبقتها ودخلت قبلها
ورفعت جوالها:هلا رعودي..
وقفت لماسمعت صوت دلال
تستوعب الإسم اللي سمعته..
دلال:رعد حبيبي والله عارفه إنك ماتحبها وتحبني..وعارفه إنك
تبغى تتزوجني...........أيوه حياتي
عارفه إن مو قصدك تتركني لما
طحت في المسبح ولحقتها بس
علشان ماتشك وقلبك معاي............ههههههه عارفه
إنها قطعت علينا أحلى لحظه..............كيفك اللحين..........حبيبي والله أنا بعد
إشتقت لك أكثر........بكره.......
أوك حبيبي نتقابل في نفس
المطعم ع الغداء.....
تسندت ع الجدار قبل تطيح وإيدها ع راسها....
مستحيـــــــل...مستحيل رعد
يخونها مع دلال...مستحيـــــــل
اللحيـــــــن عرفت ليه يدافع
عن دلال وراضي بقربها....اللحين عرفت ليه مايعترض ع تصرفات دلال وقربها وليه يدافع عنها...اللحين عرفت سبب صمته لماواجهته...
غمضت عيونها وإنسابت دمعتها
ع خدها...ألم حاد يعصف في
قلبها...
إنسحبت من المكان قبل تشوفها
دلال...
بعد مارجعوا من الزواج...
جلست ع الكنبه وهي تشوفه
يدخل مكتبه ويسكرالباب...
طول الطريق وهي تشوفه ساكت ومكتم مع إن ريم كانت
معاهم وتسولف بس كان بصمت ومو ع بعضه...وهي
عارفــــــــــــــه ليـــــــش...
بس هي ليـــــــه زعلانه ليـــــــه متضايقه...من عرفت
إن فيصل يحب...
تنهدت بضيق..أنا طول عمري
عايشه لوحدي...مو مهتمه في
أحد ولا أحد مهتم فيني...ليش
اللحين أهتم فيه...
هل لأنه أنقذني وطلعني من
العذاب اللي كنت عايشته...
أو لأني ..لأني..حبــ...يتــ...ـه...
أنا عمري ماحبيت أحد ولا أحد
حبني...كيف أقول إني حبيته
أو عرفته إنه حب....آآه ياربي..
قامت لما أقنعت نفسها إن هذا
مو حب...ومستحيل يكون حب..
دخلت الغرفه وأخذت شور
وبدلت ونامت...
**
رجع راسه ع ورى وغمض عيونه بتنهيده...
اليوم شافها عروسه لغيره..ماسكه يد غير...
ضم راسه بإيديه وغمض عيونه
بقوه يطرد صورتها عن باله
ظل في مكتبه ساعه بصمت
وهدوء وماتحرك من مكانه...
قام وطلع من مكتبه لماعرف
إنه مستحيل يخلي اللي صار
حلـــــــم...
دخل الغرفه وطاحت عيونه عليها...
نايمه ع طرف السرير ولوتحركت طاحت منه وكأنها تهرب منه...خصل شعرها الأسود متناثره ع المخده...
رموشها الطويله السود تلامس
خدها...
ماحس بنفسه إنه جلس ع طرف السرير يناظر فيها...
أبعد عيونه عنها وقام...
***************
فتحت الباب وشافت ريم داخله
ووجهها متغير وشكلها متضايقه...
رهف:تقول الدكتوره الأسبوع
هذا ولادتي إن شاءالله...
أمل:الله يسهل عليك ويقومك
بالسلامه..
رنا:بتسافرون بعد شوي
أمل:لاماراح نسافر اليوم بنسافر
الجمعه...طلال مشغول الأيام
هذي وأجلنا السفر ليوم الجمعه
ولأن خالتي بعد مسويه حفله
يوم الخميس ..
دخلت ساره وضمت أمل تبارك
لها وجلست جنبها..
ساره:كيفك وكيف طلول..
إبتسمت أمل لأنها عارفه قصد
ساره...وطنشتها...
قامت ولبست عباتها لماقال لها
رائد إن طلال ينتظرها وهو منغاظ لأنه ماشاف أمل ...فقدها أمس في الليل كانت قبل
لماترجع من زواج تحجر عليه
ماتبغاه ينام لين تسولف له
عن كل شئ في الزواج ....
***************
جالسه في الحديقه مع ريم ورنا لمارفعت عيونها وشافت فيصل طالع...
من بعد الزواج رجع لعادته أول
ماتزوجوا...صار طول الوقت
برى البيت...هي ماصدقت يتحسن معاها وصارت تشوفه
ويجلس معاها حتى لومع أهله
..
ريم:إحم إحم نحن هنا..تراه
طلع من زمان..
إنحرجت ونزلت عيونها وقالت:
وين لميس...
ريم:دقيت عليها وشكلها مشغوله...
رنا:بديتي تجهزي لزواجك
ريم بضيق:لا
رنا:لازم تبدي من اللحين يالله
تخلصي لأن الأسبوع الجاي بنطلع للمزرعه..
قالت وهي تضحك:بسم الله ع قلبك..وبعدين أنا كنت ماراح أعطيك إياه إلا بعد يومين بس
كسرت خاطري..
خالد:بعـــــــد...
رنا ضحكت:علشان تحرم ترميه
ع الأرض بكل مكان ..وكنت بدعسه بس الحمدلله إنتبهت له
وإلا كان ضاعت الأرقام صدق
..
إبتسم خالد وعيونه تتأملها بحب
ذابت الحواجز بينه وبينها..وحبه
لها كل يوم يكبر...ويكتشف فيها
شئ جديد...والأهم شقاوتها
وعفويتها اللي دافنتها بغرورها...
ويتمنى إن الله يخليها له ولايحرمه منها ويحبها
دووم...
****************
ناظر في خاله بصدمه...
ملكته ع مرام الأسبوع الجاي
بهالسرعه....
مستحيــــــــــــــل...
ناظر في مرام اللي تناظره بتحدي ...
وعرف إنها اللي دبرت لكل شئ...
حاول يلغيها بتحججه بشغله و
سفره...بس ماقدر مامشت ع
خاله وعنده حل لكل شئ...
قبض ع إيده بقوه بقهر...
****************
دخل للبيت وهو يحاكي رعد
في الجوال...
وقف لماشافها في الحديقه
واقفه عند حوض الورد عليها
فستان أبيض نعوم وخصلات
شعرها يحركها الهواء....
سكر جواله وعيونه عليها..الأيام
اللي راحت إنشغل كثير ولاشافها
حتى هي ماكانت تشتكي...
قرب منها وهي إنتبهت لوجوده
وإبتسمت:هلا فيصل...
بادلها الإبتسامه:أهلين...أشوفك
في الحديقه ...وينها ريم...
تولين:ريم نايمه وخالتي طالعه..
يعني جالسه لوحدها ..يعني
كانت تجلس لوحدها لماريم
تكون نايمه أو طالعه للسوق
تجهز...لوحدها وعمرها ماشتكت...وعمره مافكر يجلس
معاها....ويتهرب منها...
ريان ماحس بنفسه إلا طاير في
الهوا وظهره ضرب في الجدار بقوه حس عظام ظهر تكسرت
وماستوعب العيون السود اللي
تقدح نار ..إلا باللكمات اللي تسدد في وجهه بوحشيه ...
قدر بصعوبه يفلت من يدين فيصل ويهرب...
فيصل اللي كسرت خاطره تولين وماقدر يتركها و نزل علشانها...
حمد ربه مليون مره ...لأنه رجع
وجن جنونه لماشاف ريان ولد
عمتها يتحرش فيها...
التفت لتولين اللي كانت تبكي
بقوه وترتجف ..
راح لها وإنصدم لما بدت تصارخ وتضربه:إبعـــــــد عنـــــــي...
ريـــــــان إتركنـــــــي...إتركنـــــــي...
حاول يسيطر ع إنهياره ويمسك
يديها :تولين إهدي أنا فيصل
أنا فيصل...
أبعد شعرها عن وجهها وإيده
الثانيه ع خدها يبغاها تناظر فيه:
تولين طالعي فيني...طالعي فيني...أنا فيصل فيصل مو ريان
شهقت ودموعها تنزل وهي تناظر فيه وإيدها ماسكه ذراعه..
ضمته بقوه وبكاها يزيد ...
رفع راسه لما شاف الخدامه
قدامه وبعيون دامعه راحمه
تولين..وقالت له مايجيب تولين
هنا لأن هذي مو أول مره يحاول فيها ريان يعتدي عليها
والحمدلله ماقدر عليها..
صدمته كانت كبيره وهو يحضن
تولين...يعني هذا سبب خوفها
وهروبها منه...ريـــــــان...ريان النذل...شبت النار في جوفه وهو يتوعده...
معقوله أهلها ساكتين ..معقوله
كانت حياتها بهالشكل لدرجة أبوها فاتح بيته لعيال أخته ومادرى عن بنته أو يمكن عارف ومطنش...
أخذها معاه وهو مصمم ماتدخل تولين هالبيت...وريان
حسابه معاه...
**
غطاها زين لمانامت بصعوبه
وعيونه تتأملها..
معقوله هالبراءه هذي كلها
يصير فيها كذا...
غمض عيونه بقوه...لو صار فيها
شئ...إيش ممكن يصير فيه..
فتح عيونه لمادق جواله ورد بسرعه وهو يطلع من الغرفه...
ضغط ع جواله بقوه وبعصبيه:سافـــــر.....الحيوان...وإنتوا ليه ماوصلتوله قبل يسافر...إيش كنتوا تسوون .......إنقلع ..
لميس أنقذتها ..أنقذتها من اللي
راح يصير لها لوخالد شاف الصور ..بتخسره..وتخسر حبه..
بتخسر كل شئ حتى حياتها..
لكن لميس أنقذتها وسترت عليها
..
لميس بنت عمها اللي تبرأت منها
وضايقتها بحياتها حتى شرفها
طعنت فيه وهي حتى ماتعرف
الحقيقه...حسدها من مميزات
لميس اللي تفوقها بكل شئ
وغرورها أعمى عيونها...
كان ممكن لميس تنتقم من هذا
كله وتتركها تنفضح...كان الفرصه قدامها لكنها أخفت الصور ولافضحتها ...ليـــــه...
دخلت المطبخ وشافتها واقفه
قدام حوض الغسيل ..وتناظر
في الصور اللي أكلتها النار...
رنا:ليه...
ناظرتها لميس وقالت:لأنك بنت
عمي...
وطلعت من المطبخ تاركه رنا
واقفه بصدمه وندم...
***
طلعت من المطبخ وشافت عمها نازل من الدرج اللي إبتسم لماشافها وسلمت عليه
..
سلمت ع أمل اللي مقهوره لأنها
ماتقدر تروح معاهم لأن طيارتهم
بعد ساعتين ..وطلعت..
طلعت معاه برى بعد ماتغطت
لماسمعت أصوات الشباب...
شافت البنات كلهم راكبين جوا
السياره وراحت لهم وقبل توصل للسيارة..سمعت صوت
سميه وريم يتخانقون ع المكان
اللي جنب الشباك..
قالت سديم:لا إنتي ولا هي لميس تجلس فيه..
جلست لميس جنب الباب وجنبها ريم وبعدها تولين وجنبها سديم
..وبالخلف جلست لمياء و
سميه..وساره..وداليا
لفت لميس وجهها للشباك
يناظرون في الشباب اللي واقفين يسولفون وطاحت نظراتها ع رعد اللي جاي من بعيد..لابس بنطلون أسود وقميص أسود فاتح أزاريره الثنين ونظاراته السود ع شعره
وماسك جواله بإيده ومفتاح سيارته وخلفه واحد من الحرس
شايل شنطته وشنطة اللاب توب
..
قال رائد لماشافه بصوت عالي: the black man وصل
ضحكوا الشباب وقال رائد وهو
يشوف رعد يسلم ع الشباب:
ماأشوفه إلا لابس أسود جابلي
الكآبه موكفايه علي سميه..
شهقت سميه اللي سمعته:حمار
وقالت سديم:الله يفضح إبليسه
همست لمياء لساره بصوت واطي:شوفيه يجنن ولد اللذ...آآه
لكزتها ساره يعني إسكتي وهي
تقول:إنطمي وإستحي زوجته
معانا لاتسمعك..
لمياء:ماقلت شئ غلط...
ساره:ولو إنطمي وغضي بصرك ..
لمياء بتريقه:علشانك متزوجه
يعني تقولي غضي بصرك
ساره:لاحبيبتي المتزوجه واللي
ماتزوجت كلهم سواء(وقل للمؤمنت يغضضن من أبصارهن)..
زفرت سديم بقوه وهي تتأفف:أففف اللحين متى يتحركون ذولا بنموت من الحر..
سميه:إكشفي ماحد شايفك..
السياره مظلله..
كشفت وجهها وطاحت عيونها
بعيون رائد اللي واقف يحكي
مع ماجد..وحست بقشعريره
بجسمها ورجعت تغطت...
وهي تلف وجهها للجهه الثانيه..
رفعت عيونها عن شنطتها وتعلقت بعيونه السود واقف يحكي في جواله..لابس بنطلون
جينز وقميص بيج ..
حست بشعور غريب يسري بجسدها وهي تتذكر اللي صار
لماراحت بيت أهلها..
غمضت عيونهابقوه لماتذكرت
اللي صار...حضنه الدافي لما إحتواها..وحسسها بالأمان وإن
ريان لايمكن يقرب لها وفيصل
معاها...
ماكانت تبغاه يعرف إن ريان
كان يحاول يضيعها...ماتبغاه
يكرهها أو يشيل فكره عنها..
فتحت عيونها لماسمعت أصوات
البنات وهم يشوفون الشباب
يتناقشون من اللي راح يسوق
الجمس..
شافوا رائد أخذ مفتاح الجمس
وإبتسامته شاقه وجهه من الفرحه...
حبست أنفاسها لماشافته يجلس
في مكانه وهو يعدل كابه الأسود...وهويقول:السسسلام
عليكم...كيفكم بنات...
ردوا البنات بصوت واطي ...
وشافوا فيصل ركب جنبه...وسيارة فيصل أخذها واحد من
رجاله .....
أما بقية الشباب ركبوا مع رعد اللي ناظر في فيصل بنظره غريبه ونقل بصره للخلف...ثم
أبعد عيونه وكأنه موعاجبه الوضع..
..
وطبعالميس لاحظت نظرته
اللي آلمتها...
وأبورعد مع أم رعد وركبت معاهم رنا..لأن خالد مع رعد...
حركوا السيارات وطلعوا من القصر ولاقوا السيارات الثانيه...
***************
عدل جلسته وإنتبه لها لأنها جالسه خلف رائد..
مسنده راسها ع الشباك..
لف وجهه لقدام وهو يطلع جواله من جيب بنطلونه ويكتب
مسج...
بس مين اللي أرسل الصور
معقوله بندر ...بس هي سمعت
إن رعد بلغ عنه الشرطه بتهمه
ماتدري إيش بالضبط..بعد ماسافر ..علشان يمنعه يرجع
لأنه لو رجع بتقبض عليه الشرطه وينسجن...
بس أكيد موصعبه عليه يرسل
أحد يعرفه...النـــــذل..
بس اللي صدمها أكثر تصرف
لميس معاها...
عمرها ماتوقعت إن لميس تسوي اللي سوته لها...
بعد ماكانت تسعى تخرب حياتها...
إنتبهت ع صوت أبوها يحاكيها
وإنقطعت أفكارها...
*************
دخلوا داخل المزرعه ...وعيونها
تدور مبهوره باللي تشوفه..طبعا
هذي أول مره تشوف فيها مزرعه مع إن عند أبوها بس ما
كانوا ياخذونها معاهم...
إبتسم وهو يرجع راسه ع ورى
وإيده ع رقبته يدلكها وهو يشوفها نزلت بسرعه...
أخذت شنطتها ونزلت وهي تحاكي ريم...اللي ضاق صدرها
لماعرفت إن عبدالله بيجي اليوم
ومعاه خالتها وخواته...
قطعت حكيها لماشافت رعد من بعيد ينزل من سيارته ..
شافته رفع راسه يناظر فيها..
رمشت بعيونها وتحس رجولها
جمدت مكانها..مع إنها ماكانت
تشوف نظرة عيونه لأنه لابس
نظارته..
لفت وجهها بهدوء ومشت مع
ريم ...
شال نظارته عن عيونه اللي تلاحقها بنظراتها بضيق..يعني
للحين زعلانه و مومسامحته...
تنهد بضيق والتفت خلفه لماسمع خطوات رائد السريعه
ومر من جنبه بسرعه وبإيده جواله...
إبتسم ع شكله وراح للشباب ...
وصل للسياره وفتح باب السياره الأماميه بسرعه يبحث
عن شاحن جواله لأنه نسى يشحنه وينتظر مكالمه..
قطع بحثه السريع صوت نغمة
جوال جايه من السيت الثاني..
إستغرب لماشاف شنطه صغيره
بيضاء فتح الجيب الخارجي وطلع الجوال ناظر في شاشة الجوال بعد ماإنقطع الإتصال
وإتسعت عيونه لماشاف الوضع
"سدووومه وكلي عذووبه"...
إبتسم وهو يرفع حاجبه وحس
بخطوات خلفه..
التفت وشافها جايه تمشي بسرعه..
حط نفسه منشغل ..والتفت لها
لماشافها متنحه مكانها ..
رائد:تبغين شئ..
قالت وهي تأشر ع السيت الخلفي بتردد وإرتباك:شـ...شنطتي..
سكر الباب وقال وهو يعطيها
ظهره مبتعد:خذي راحتك يالعذوبه كلها
ماستوعبت اللي قاله كل همها
تاخذ شنطتها وتبتعد..فتح الباب
وسحبت شنطتها ورجعت بسرعه..
دخلت عند البنات في الغرفه اللي كانوا كل وحده متمدده ع
سريرها بينامون من تعب السياره...
دخلت لميس عليها بيجامتها وقالت لريم تفسح لها مكان
بتنام جنبها ..
ضحك رائد لأنه سمع صوتها العالي:خليها تعلمه عاد اللي
بيصدق إني ماخذه
ساره:خذي كلميه وإلا ماراح تشوفي جوالك أخوي وأعرفه
أخذت سديم الجوال غصب لماتذكرت صورها..
إبتسم لما سمع صوتها الهامس
وقال:أيوه إيش تبغين..
سديم مقهوره منه داخلها قالت:أبغى جوالي..
رائد إبتسم:شفتي كيف غصب عنك بتحاكيني مو تتجاهليني
مافهمت عليه وتذكرت تجاهلها
وتطنيشها له في السياره..وعصبت بس إنصدمت لماسمعت همسه الهادي والغريب: لاعاد تصوري في جوالك....
صنمت وعيونها عليه وهو واقف
ومنزل راسه ..ودقات قلبها إرتفعت..
سمعته مره ثانيه وهوينزل النظاره من شعره لعيونه:ولاعاد تبكين...
شدت قبضتها ع الجوال ونظرات البنات عليها..
مدت الجوال لساره وقلبها تحس
البنات سمعوا دقاته ..
سميه:شفيك ..
سديم :ها مـ مافيني شئ..
التفتت لساره وقالت:جيبي جوالي
وطلعت من الغرفه..
ناظروا البنات في بعض باستغراب ..
إنتبهت ع نفسها واقفه وسط الممر لها دقايق ..وماتسمع غير
صوته اللي في راسها..عصبت وقالت:حتى ماعتذر الدب..
التفتت لماسمعت صوت ضحكه
وشافت سميه واقفه عند باب الغرفه وتضحك:لك ساعه تحاكينه ولاإعتذر أجل إيش كان
يقولك ها ومخليك واقفه زي الهبله هنا وتحاكي روحك
عصبت سديم وقالت:مالي خلقك إنتي بعد..
وشهقت فجأه تحاكي نفسها:إيش عرفه إني مصوره في جوالي....لا ا ايكون
فتحه لا لا لا أنا حاطه رمز قفل
أجل إيش عرفه
رفعت راسها لسميه اللي قالت
مفجوعه:لا هذا أكيد هبل في إختي..
صرخت مقهوره:سميــــــــــه
****************
طلعوا البنات برى عند الحريم
وجلسوا معاهم...
سديم كانت تحاكي أمها لما التفتت للبنات وإنصدمت لماشافت نظراتهم مصوبه عليها
كأنه شئ غريب قدامهم..
قالت بقوه:خيــــــر..
ضحكوا البنات ...وسديم عصبت
منهم لأنها فهمت قصدهم..
وشهد مبحلقه عيونها فيها تبغى
تعرف إيش السالفه:شفييكم..
ناظرت فيهاسديم براحه..الحمدلله إنها ماتعرف وإلا كان فضحتهم...
جتهم دلال تمشي بدلع :ها ا اي
الجده بتكشيره:وعليكم السلام
وشو هذي هاي..سلمي سلام
المسلمين..
البنات كتموا ضحكتهم ع شكلها.
دلال كشرت بضيق من هالعجوز اللي كل شوي مفشلتها...
ناظرت في المكان تدور لها مكان تجلس فيه وطاحت نظراتها ع لميس...
ناظرت فيها بنظره غريبه
وبغرور ..كشرت لما مالقت مكان إلا عند الجده وإضطرت تجلس فيه...
بين سوالفهم ..دق جوال الجده
قعدت تحوس لين طلعته من جيبها..بعد ماسكرت..
الجده وهي تتلفت حولها:رعد يبغى الشنطه بقيس سكر أبومحمد الظاهر إنه نسى حقته
دلال ماصدقت وخطفت الشنطه من جنب الجده قبل توصل لها يدها:أنا بعطيها له..
وقامت مشت مبسوطه لأنها لقت شئ يخليها تقابله وتقهر لميس...
وقفت لما أعترضت طريقها لميس وهي تاخذ الشنطه من يد
دلال:أعتقد إن رعد متزووج ...
وناظرتها نظره قويه وراحت...
الكل قاعد يطالع الموقف وعجبهم ردة فعل لميس....
أما دلال كانت مصدومه ماتوقعت لميس بتسوي كذا..و
مفتشله وميته قهر...
الجده:إجلسي يادلال...وإنتي يا
ام عبدالله المفروض ماتخلين
بنتك تطلع كذا عند الرجال ..هو
مومحرم لها...
أم عبدالله إنقهرت من تصرف لميس وكلام أم محمد وماتدري
إيش تقول...:إ..إيه عادي مافيها
شئ ..كانت قريبه من عندك وإخذته ..وبعدين رعد متعود عليها وهي متعوده عليه...مافيها
شئ...
الجده:لا فيها..الرجال متزوج ..زوجته فيه وخواته فيه...وعيب
تطلعه ولايجوز بنتك كبيره مو بزر ...مثل ماتغطت عن غيره
تتغطى عنه وإلا الغطا ع كيفها...
أ م عبدالله تفشلت وفضلت تسكت لا تطيح وجهها زياده..
دلال نفسها تخنقها ..وضاع وجهها قدامه...قامت من مكانها
بغرور وراحت ...
حاولت لميس تمسك نفسها بأعجوبه وقالت:مافيني شئ إنتي ليش واقفه هنا
ريم بضيق:خالتي أم عبدالله
شرفت
سكتت لميس ثم قالت:طيب إمشي نروح عندهم .
ريم بضيق:مالي خلقها..
برجع أنام
سحبتها لميس من يدها بإصرار:إمشي
مشت معاها بضيق..وصلوا عندهم ووقفت لميس فجأه لما
شافت رعد واقف عند جدته وبحضنه رند يلاعبها ..
ريم همست:أححسن
كيف تكون دلال تحاكيه ع جوالها
وهو واقف قدامها وعند أهله
نزلت نظراتها ليده وتحطمت
لما شافت الجوال في يده
حبست دموعها باصرار و
مشت ناحيتهم وهي تشوف رعد
رفع راسه يناظرها لما نادتهم
أم خالد...
أبعدت نظراتها عنه وإصطدمت
بنظرات دلال الحاده..توها تنتبه
إن دلال موجوده...متى رجعت
تجاهلتها وسلمت ...شافت ريم
تسلم ع أم عبدالله وواضح ع وجهها الضيق...
جلست لميس جنب الجده وجنبها
ريم...
شافت دلال قامت وقربت من رعد بدلع وقالت له يعطيهارند
لكن رند صدت عنها ولصقت بكتف رعد ماتبغاه...
طاح وجهها قدامهم ...
قربت من رعد وراسها قريب من
كتف رعد تحاول تشوف رند مقتصده وعيونها ع لميس بتحدي..
ماتدري ليه حسته مايقصد خوفها من اللي صار قبل شوي
حسته يقصد خوفها منه...
توسعت عيونها بصدمه لما أبعد
شعرها عن جبينها وباسه...
:إحم إحم..
التفت فيصل وشاف رشا واقفه
وتناظرفيهم بقهر وغيره..
ماعطاها فرصه تحكي لأنه لف
ماشي راجع للشباب...
زاد قهرها حركت تطنيشه زياده
ع الموقف اللي شافته فيه مستحيل صار يحب تولين...
معقوله نسته أمل بهالسرعه..
معقوله حب هالجاهله البيئه اللي قدامه...وأنا أنا قدرت أبعده
عن أمل علشاني علشان يلتفت
لي وفي الأخير تاخذه هذي مني
ناظرت في تولين اللي لسى واقفه مكانها بحقد وقالت:إتهني
فيه قد ماتقدري ..لأني ماراح أخليكم تتهنون فاهمه
تولين خافت من حكيها واللي خوفها أكثر نظرة عيونها الحاقده...
****************
مشت معاه غصب عنها قلبها
اللي يقودها مو رجولها...
وماشافت نفسها إلا عند ساحة الإسطبلات معاه..
واقفين حول السياج اللي محاصر الرعد وحصان ثاني معاه ..
لف لها وإيده متكيه ع السياج وقال :أتوقع إنك شفتي مكالماتي..
لميس قالت بهدوء وتحس ببروده
في جسمها من قربه لأنه كان قريب منها زياده ع البرد اللي بينخر عظامها لأن المكان مكشوف:أيوه
رعد مع إنه عارف ليه:طيب ليه مادقيتي..
لميس:لأني شفتك قدامي فماله داعي أدق وإنت قدامي
لف راسه وهو يرجع شعره ع ورى ويتنهد...
ناظر فيها وتعلقت عيونهم في بعض...
إشتاق لها ..إشتاق لعيونها ..
يحس الساعات اللي ماشافها
فيها عذابها للحين داخله..
وموقادر يعبر لها عن شوقه..مو
قادر يقرب لها لأنه عارف إنها
بتصده...لكن دقات قلبه الهيمانه
مارحمته ...
لميس أبعدت عيونها عن عيونه
بصعوبه وقالت ودموعها مغرقه عيونها:إنت اللي حطيتها إلى متى ...إنت اللي لازم تسأل
نفسك هالسؤال وأنا بعد لازم أسألك إلى متى بتظل تعاملني
بقسوه ...إلى متى بتظل تشك فيني وتجرحني ..أنا تعبت من جروحك ونظرات التشكيك والإتهام اللي ترميني فيها ..
أنا عارفه إنك للحين مومصدق
إن فيصل مثل أخوي وبس عارفه..عارفه إنك للحين مومصدقني..عارفه إنك تعتبرني
وحده .....
ماقدرت تكمل حكيها لأن غصتها
خانقتها ودموعها نزلت ...
رعد منصدم ويناظرفيها..
رجعت خلفها لماشافته بيقرب منها وقالت بين دموعها:إبعد عني...أناعمري ماأذيتك في شئ
أنا حتى موعارفه ليه تعاملني
هالمعامله...إنت عارف إن الكل
صار يعرف بعلاقتي معاك كيف
نظراتك لي وتصرفاتك خلتهم
يلاحظوا ...أنا أحس إن داخلهم
عارفين إنك تكرهني وشاك فيني ..سواء منك أو من غيرك
شهقت وهي تقول :إنت تحب
دلال وندمان إنك تزوجتني
لاتقول أنا ماحبها لا
دفاعك عنها ..سكوتك عن تصرفاتها..وقربها منك ..
تقول إنك تحبها...
كملت وقلبها ينزف من حبه:
إذا تحبها ليه تزوجتني.. ليـــــه
إذا تحبها طلقنـــــــي وتزوجها..
كان يناظرها مصدوم هو حتى مايلومها ع حكيها..
إنتظرها لين تهدى وهو ماسك
نفسه بالقوه ويشوف دموعها
..
لماهدأت فسخ جاكيته الأسود وحطه ع أكتافها يدفيها..
رعد:خلصتي كلامك ..
ناظرت فيه بنظره هزته..منظر
عيونها الزرقا الواسعه الغرقانه
دموع ..هزه دمره أكثر من حكيها..حتى شعرها يبكي معاها
بعدت عنه بتروح لكنه مسكها:
إسمعيني..أنا سمعتك ومن حقي إنك تسمعيني
قال لها كل شئ من أول لحظه
شافها فيها وأخذت قلبه وتفكيره
صدمته لما سمع إنها صاحبة علاقات ..كل شئ يشوفه منها
يثبت له هالشئ ..تصرفاتها وحكيها ..
معاملتها لفيصل وغيره بعكس
معاملتها الجافيه معاه
تجاهلها له التام وتطنيشها من أول لحظه شافها فيها
كان يشوفها مهمشته حتى بنظره وكلمه ..حتى لمايكونوا
في مكان واحد تهرب منه...
كل هذا كان معذبه والعذاب بحد ذاته هو إنها صاحبة علاقات
من كل الأدله اللي يشوفها قدامه تثبتها...مكالماتها اللي إكتشف إنه ظلمها فيها..كلام
أمه ورنا ودلال اللي زرع الشك
فيها وحطمه..
حتى رفضها له لما تزوجها وبعد
زواجه بها ..زاد غضبه وقهره
كانت كل كلمه يقولها تحطمها
تطعن قلبها..مومعقوله كان هذا
تفكيره فيها..
وصورتها هذي قدامه..من زمان
تمنته سكت وماتكلم لأن كلامه
عذبها أكثر من سكوته..
تحس راسها بينفجر مومصدقه
رجولها موقادره تشيلها..
معقوله هذي كانت صورتها قدامه طول هالمده..
صورة البنت الصايعه الضايعه..
في كل دقيقه نبض فيها قلبها
له حب..كان قلبه ينبض شك وإحتقار مقابلها..
شهقت تبكي وهي تلف وتضربه
من صدره :يكفي مجنوووون...إنت آآهئ..مجنووون...
مسك يدها بيتكلم لكن صدمته
ردة فعلها لما سحبت يدها منه
ودفته مع إنه ماتحرك من مكانه:إبعددد عني...
لفت بترجع وهي تحاول توقف
دموعها لكن غصب عنها تعاندها...وتركته..
حط إيده ع شعره وعيونه ع باب غرفته:مافيها شئ ...
أنا اللي فيني..
إنصدمت لماشافت عيونه
بس ماعطاها فرصه تسألها لأنه
لف ماشي..
راحت للغرفه ودقت الباب ع لميس ماسمعت منها رد..
ماحبت تضايقها وتصر وتركتها
وبالها مشغول فيهم...
شافت تولين جالسه لوحدها وراحت لها...
:شفيها الحلوه جالسه لوحدها
إستغربت لماماردت عليها وشكلها سرحانه....
جلست جنبها وإيدها ع كتفها:تولين
إنتبهت لها تولين وإبتسمت:هلا ريم..
ريم:شفيك سرحانه
تولين:سلامتك مـ.....
قطعت حكيها لما صدح صوت جوال ريم..
كشرت بضيق لماشافت رقم
عبدالله..أكيد أمها عطته رقمها..
طنشته وقفلته ودخلته في جيبها
ناظرت في تولين اللي منزله راسها وتفكر ..
قالت:تولين شفيك حبيبتي ..
ناظرت في ريم وقالت بهمس:خايفه..
إستغربت ريم:من إيش..
تولين بتوتر:رشا..
ريم:رشا...ليه سوت لك شئ..قالت لك شئ..
قالت لها تولين وريم إرتفع ضغطها من رشا :ماعليك منها
راعية حكي بس ..ماتقدر تسوي
لك شئ..من قهرها بس لأن فيصل إختارك إنتي ماختارها ..
لاتخلينها تخوفك طنشيها ماينفع
معاها إلاكذا..
تولين كانت تناظر في ريم من قالت كلمة إختارك..يعني فيصل
هو اللي إختارها...بس هو يحب
أمل...حتى ولو فكرة إنه إختارها
هي وترك بنت خالته القريبه منه
طول عمره حسستها بسعاده..
حسستها بشئ حلو داخلها...
كانت قبل مفكره إن أهله هم
اللي أجبروه عليها...جا ع بالها
نظراته أول ماشافته في حديقة
بيتهم...نظراته قبل شوي لماكان
عندها...حست بخفقات قلبها تزيد ومانتبهت لحكي ريم اللي
لاحظت سرحانها...
سميه بشطانه:احل بدور لاخوي
وحده تدلعه وتقدر رومانسيته و...
نقزت من مكانه منحاشه لماشافت داليا قامت من مكانها وهي تصرخ بعصبيه:سمييييــــــــــــــــــه ...
ماتوا ضحك البنات ع أشكالهم
سميه رافعه تنورتها تركض والسيقان طالعه وخلفها داليا
والجده معها العصا تهووش عليهم ...واللي ضحكهم أكثر
إن الجده تصارخ ع سميه تقولها تستري ...
****************
راح للإسطبلات ع أمل إنه يلاقيها هناك..ومالقاها..
بدأ الخوف يسيطر عليه...
ركب حصانه الرعد وإنطلق فيه
جوا المزرعه...
كلما تمر دقيقه تزيد خوفه...وتزيد معها دقات قلبه...حتى عدم ردها ع إتصلاته زادت قلقه...وخلت تفكيره يروح لأكثر من سبب...
فجأه جا ع باله مكان ...معقوله تكون هنا ا ا اك...
*************
جلست ع الأرجوحه وقلبها عند
لميس...رعد تأخر مادق عليها
والوقت يمر...
ماقدرت تتحمل ودقت عليه...
قالت بسرعه لماوصل لها صوت
رعد:لقيتهاااا....
سمعت صوته القلقان مع صوت
تنفسه السريع:لا لسى...بس أنا
رايح......
عقدت حاجبها لماإنقطع صوته:ألو رعد ......رعد
**************
كان واقف مكانه ونظرات عيونه
تعلقت فيها...ودقات قلبه ماوقفت...إيده تجمدت مكانها عند إذنه حتى إنه نسى سديم
..
كانت جالسه ع الكرسي الخشبي بجمود ..وعيونها الواسعه بنظرتها اللي ماقدر يقول عنها إلا إنها ميته..با ا ا ارده
مثبته قدامها ...ع حوض الورد..
صحيح منظرها حطم قلبه..
لكنه مو مصدق إنه لقاها بخير
..سكر جواله وهو متجه لها:لميــــــس
ماناظرت فيه وكأنها غارقه بتفكيرها ومو مع العالم أو تجاهل منها..
قالت بحده وقلبها ينعصر:لا طلقني..طلقني وإرتاح وريحني..
أنا ماقدر أعيش مع واحد عقله مريض وتفكيره فيني بهالطريقه....حتى لو كنت أحبك
يارعد مستحيل أرضى أعيش
معاك وهذا تفكيرك فيني حتى لوكان....أنا تعبا ا انه ومو قادره
أتحملل أكثر من كذا ...طلقني
الكلمه ياما حلمت فيها وتمنته منه..أخيــــــرا تحققت...وقالهــــــا....رعد حبيبها الشخص اللي كان مصدر عذابها
ودموعها...الشخص اللي كانت دموعها تذرف بحر كل ليله وكل
دقيقه بسببه وبسبب حبه...أعلــــــن حبــــــه لها...
كانت مو سامعه غير دقات قلبها السريعه وصدى
الكلمه يتردد في راسها...وعيونها بحر الدموع الأزرق متعلقه بصدمه بعيونه اللي ياما
عذبتها...
مسك وجهها بيديه الدافيه وهو يبعد خصل شعرها عن وجهها ويقول ويأكد لها بهمس وإصرار:أحبــــــك...والله العظيم أحبــــــك يالميس...وعمري ماحبيت غيرك ولا راح أحب..
شهقت ودموعها نزلت ..ضمها له بقوه ..وغمض عيونه باستسلام لها ولحبها...أخيرا قدر
يعلن لها ويعترف بحبه لها ..وعشقه..أخيرا قدر يرتاح وينطقها..
راحت غرفتها بعد ماقالت للخدامه
تحط لها أكل ...مستحيل تخرب
فرحتها وتأجل حفلتها..تبغى تنبسط اليوم وتفرح ومستحيل
شئ يعكر مزاجها وفرحتها...
*********
سكرت جوالها بسرعه لما دخلت
أمها عليها.:وبعدين معك أربع وعشرين ساعة جالسه في غرفتك...لا أكل ولاشرب..كني عايشه في البيت لحالي..
تأففت بضيق:يمه مالي خلق شئ ...
:هذا إنتي إذا قلت لك شئ..قلتي مالي خلق ..أنا مادري متى يصير لك خلق تجلسين معي ..
صرخت بعصبيه:أوووه وبعدين يعني أنا تعبانه وأبي أنام...خليني بروحي...
طلعت أمها معصبه وهي قفلت
باب غرفتها ..وجلست ع سريرها وأخذت الصور اللي قدامها ...بنظرات كلها حقد وكراهيه وإنتقام:والله ما أخليك
تتهني في حياتك..والله لأسوود
حياتك مثل ماهدمتي حياتي...
*****************
سكر جواله باستغراب لمالقى
منها رد ع مكالماته...
هي صحيح ماترد عليه بسرعه
بس في نهاية ترد...
ودخله في جيب بنطلونه الأسود وهو يقوم...
ولما طلع شاف بسام جالس بعيد وشكله في عالم ثاني......
قرب منه وهو محتار من حال
صاحبه..كان يلاحظ إنه يسرح
كثير.. ويجلس لوحده...يشوف
في عيونه شئ مخبيه عنه...
فيصل بابتسامه ضرب كتفه:طححت عليك..شقاعد تفكر فيه..
بسام إرتعب من ضربة فيصل
ع غفله وناظره بلوم:يقطع بليسك...فزعتني...بغيت أهفك بكف أحسبك رائد..هذي حركاته
ومو أول مره يسويها..
ضحك فيصل وهو يجلس جنبه:
لا رائد شكله عاشق من جينا وهو يناظر جواله ويتمشى لوحده ويسرح كثير...زي واحد أعرفه..
التفتوا خلفهم وشافوا عبدالله
اللي وقف قدامهم وقال بابتسامه فهمها بسام وبلكاعه:يعني إن شاءالله بتتزوج قريب
يالله شد حيلك وتزوج ما بقى غيرك..فيصل تزوج وأنــــــا تزووووجت...
شدد ع آخر كلمه ...وهو يرميه
بنظراته...
إبتسم بسام إبتسامة سخريه..
مانتبه لها فيصل اللي شاف شهد
تأشر له بحماس من بعيد وتناديه وشكلها مفجوعه...
قام وراح لها...
شافها واقفه معطيته ظهره وتحكي بجواله بكل فرح وإنتصار:تستا ا ا اهل ..برردت
حرتي فيها...أجل هذي كفو تاخذ فيصل مني وتمد يدها علي هاللي ماتسوى....
شهقت لما إنخطف الجوال من يدها وإنرمى بقوه ع الأرض وإيد قويه ع كتفها وصوت فيصل الهايج :إنتي اللي ماتسوي ظفر رجلها يال####
شهقت ريم لماشافت أخوها ماسك رشا..الظاهر إن غضبه نساه نفسه...
أما رشا إرتعبت لماشافت فيصل وبلعت لسانها من الخوف
وكتفها تحسه بينخلع...
فيصل بعصبيه:إنتــــي إنتــــي كفـــو تمدين يدك عليها...ومن
متى أنا لك علشان تاخذني
أنا متى طالعت فيك
إنتي حتى كيف تجرئتي وقارنتي نفسك فيها
إنتي حتى ظفرها ماتسوينه....
رماها ع الأرض بقووه:إسمعيني زيــــــن ..لسانك هذا
بقصه لك إذا طولتيه عليها ..إيدك بكسرها لك إذا تجرأتي مره ثانيه ومدتيها فاهمــــــه
وياللــــــه بــــــرى ..المزرعه
تتعــــــذرك..
لفت راجعه وهي تبكي قهر
كل شئ سوته وخططت له فشــــــل وماجاب أي نتيجه غير
اللي شافتها...
خسرت قدام لميس ...خسرت
كل شئ..أصلا متى حصلت عليه
علشان تخسره...
***************
نزلت من ع الدرج بفستانها الروعه ..كانت قمه في الجمال
والدلع..كانت تناظر الكل بغرور
وتكبر...
هي عارفه إن الكل يحسدها ع
حظها ...
غنيــــــه وجميلــــــه وزوجة
دكتور كبير زي زياد...
كانت تشوف نظرات الغيره من البنات...بس هي كانت فرحتها
كبيره...
كانت مبسوطه من أسئلة البنات
عنها وعن علاقتها بزياد كيف...
أخذت جوالها ودقت عليه ..لكنه
ما رد عليها..حست بالقهر من
تطنيشه..وتجاهله..
غمضت عيونها لماحست بالألم
يهاجمها مره ثانيه...
تعالــــــت صرخات البنات لما
أغمــــــى عليهــــــا ...
****************
رمى جواله جنبه ..وعيونه ع
أمواج البحر ..
لها عين وجرأه بعد تدق عليه
...بعد ماحطمت حياته بارتباطها
فيه ...
آآه يالقهرر...كانت تولين حلمه
وصارت مرام واقعه...
تنهــــد بقـــوه ...وعيونه ع جواله اللي رجع يدق...
لو كانت مرام كان حذف الجوال
في البحر...
وقف بسرعه:شنو و و...
*****************
وقف والتفت لها:تولين وينها...
ريم:في غرفتها...روح شوفها
أنا خايفه عليها هي حتى مابكت
ولاتكلمت...
شد ع قبضة يده وهو يروح لغرفته...
دخل الغرفه وشافها جالسه ع
السرير ومنزله راسها وشعرها
الأسود الحرير متناثر حولين وجهها...
قرب منها..وجلس قبالها:تولين
مارفعت راسها ولا طالعت فيه..
رفع راسها وتعلقت عيونه بعيونها الدامعه ...
أول ماتعلقت عيونها بعيونه
آلمها قلبها لماتذكرت حكي رشا
إنه إنجبر عليها...وإنها ظلمته بزواجها منه...خصوصا إن اللحين
الكل صار يعرف بحقيقتها...
قالت بصوت مخنوق:فيصل...إنت
مجبور علي صح....
فيصل إنصدم:مين قالك هالحكي ...رشا؟؟....أنا فيصل
ياتولين..ماحد يجبرني ع شئ
خصوصا حياتي...وأنا حياتي إخترتها معاك...
شهقت وهي تقول :بس أنا ماستاهلك...أنت عارف أنا بنت
مين...
قطع حكيها وهويحضن يدها بايده ويشد عليها:إنتي بنت سامي ال....وماحد يقدر ينكر هالشئ....
نزلت دمعتها وهي تقول:هو أنكرني ...وتبرى مني...
فيصل إنعصر قلبه ع حالها وتمنى يذبح أبوها..:حتى لو أنكرك...إنتي بنته وهوعارف هالشئ...لكنه مايبغى الناس تعرف إنه كان متزوج بالسر من
وحده أقل منه...لكن إنت بنته
إنتي بنت سامي ال...وأنا راح أثبت لك هالشئ ..
رفعت عيونها الدامعه وهي تقول:كيف بتقدر..إذا أبوي متبري مني ومايبغاني...
لفت وجهها لمانزلت دموعها...
فيصل:تولين....
قطع حكيه وتوسعت عيونه بصدمه لما شاف الجروح اللي
في رقبتها:هذا إيــــش...
تألمت لمالمسها وهي تبعد يده..
للحين تحس بحرارتها...
كان يناظر فيها مصدوم:من وين
لا يكون رشا...
ماردت عليه لأن دموعها خانتها..
فيصل إشتعل قلبه غضب ..ماكان متوقع إن رشا سوت فيها
كذا..مسك أعصابه لايقوم يذبحها...
رشا ببكا أخذت جوالها:أنا بدق عليه مستحيل أجلس هنا دقيقه
وحده..
عرفت دلال إن أكيد صار لها
شئ مع فيصل..
رشا:ألو...
جالها صوت أخوها الثقيل:نـععم...خـ خير..
عرفت إن أخوها في حالته ..
إنهبلت لايكون مسويها وشارب في المزرعه..
قامت وطلعت برى علشان أمها
ماتحس:إنت مجنووون...لايكون
إنت في المزرعه...
كان صوته مرره ثقيل وشكله
رايح فيها وموفاهمه منه كلمه
غير ريم...
عرفت إنه يهلوس في ريم ويمكن يحسبها هي...
فجأه جت في بالها فكره شيطانيه..تنتقم فيها من ريم ومن فيصل بالذات...
حاولت تعرف منه وين موجود..
وسكرت منه باصرار...
وفكرت كيف تخلي ريم تروح لأخوها برجليها....
**********
طالع في الدكتور بصــــدمه
:إيــــــــدز....إنت متأكده..
الدكتور:للأسف أيوه..عملنا لها
الكشف والتحاليل أكثر من مره
والنتيجه نفسها...والأعراض تثبت
إنها مصابه بالإيــــدز...
التفت لماشاف عمه جاي لهم
يركض...
كيف بيقدر يقوله...بنتك مصابه
بالإيــــدز....
كان يحس راسه يدور وبينفجر
مو عارف كيف يقوله...
************
كانت تمشي بسررعه خايفه
ناحية الغرف البعيده...
لماقالت لها الخدامه إن لميس
تنتظرها هناك...
وكان عندها سديم اللي قالت
لها اللي صار مع رعد...
خلت سديم تجلس في حال جا رعد وتقولها مكانهم وهي راحت تشوف لميس...كانت خايفه صار لهاشئ...
دخلت داخل غرفه تنادي لميس
ماشافتها ..طلعت ودخلت غرفه
ثانيه...
شهقت بصدمه لما شافت اللي
قدامها...
**********
دخلت عليهم مبسوطه:بنا ا ا ا ات
أموله بترجع بكرره...
لمياء:والله...
ساره:يب توها مكلمتني وتسلم
عليكم...
البنات إنبسطووا مرره لأنهم
فاقدينها...
التفتت لمياء لسديم اللي مومعاهم ومعاها جوالها:سدو و و و وم...
إنتبهت لهم:هلا...
لمياء:شفيك جالسه بعيد ومو
مع الناس..
سديم إبتسمت:لا معاكم بس...
قطعت حكيها لماشافت لميس
داخله...
راحت لها بسرعه:لميـــس
وضمتها :ويــــنك خوفتينا عليك
لميس إبتسمت ابتسامه حلوه:كنت مع رعد...
سديم لماشافت إبتسامة لميس
إرتاحت وقالت:وين ريم..
لميس باستغراب:ريــم...
*********
إستغرب لما ماشاف الشباب
موجودين...
ويــــن راحــــوا....
شاف رائد جاي...وراح له:رائد
وين الشباب مافيه أحد موجود...
رائد ضحك:أبد طال عمرك ...نزلت عليهم حب الفروسيه فجأه
وهجموا ع الإسطبلات...أشوئ إن الحصانات ما هجن ...
ضحك وهو يقول:وإنت ليه مارحت معاها وإلا ماجاك الدور
رائد:أنا أولهم..بس جاي أخذ جوالي ...إسبقني وأنا جاي وراك
في طريقه للإسطبلات شاف بسام يمشي من بعيد وناداه:بســــام...
إلتفت بسام :هلا فيصل..زين إنك جيت أحس إني ضيعت...
ضحك فيصل وهو يضرب كتف
بسام:بعذرك وإنت سرحان أربع وعشرين ساعه...
بسام ضحك ...ومشوا ساكتين...
فيصل حسه الوقت المناسب يسأل بسام عن اللي فيه..
التفت عليه:بسام...
بسام بابتسامه:هلا...
التفتوا فجأه لما سمعوا صوت
صرخات ريم...
فيصل:هذا صوت ريم....
إنقبض قلبه بسام وراح يركض
مع فيصل باتجاه الصوت...
****
دفته بعيد عنها ..وفتحت الباب برعب بتطلع ...لكنه مسكها يدها وسحبها...وهو تصارخ وتضربه علشان يفكها.:إتركنــــــــي....إتركنــــي...آآآه
إبعــــد عنــــي...بســــا ا ا ام..
صفعها كف لما إنطقت باسمه
من غير وعي ...صرخ عليها:بسا ا ا ام ..تنطقي إسمه قدامي...
حبيبــــك ال#####
اللي سافهتني علشانه...علشا ا انك تحبيــــه....
كان يصا ا ا ارخ عليها من غير وعي ..وعقله مو معاه...
ماحس إلا باللي هجم عليه ...وظهره إصطدم في الجدار ...
كان يشوف فيصل قدامه لكن مو بوضوح:أيا الحقيــــر...
بسام ماقدر يمسك نفسه..النار إشتعلت جوا قلبه..لماشاف عبدالله قريب من حبيته وهجم ع عبدالله وإنهال عليه ضرب مع فيصل...
سديم كانت بتمسك يده وهي
تقول بسرعه:فـ...فيصل وبسام بيذبحون عبدالله....بسررعه..
ركض للغرفه اللي تأشر عليها
ودخل..إنصدم لماشاف فيصل
وبسام منقضين ع عبدالله اللي
مو قادر يتحرك ...
أبعد فيصل بقوه عن عبدالله:إهدى فيصــــل خلا ا ا ا اص...
ماقدر يبعد بسام اللي يفلت منه
مطلع حرته كلها في عبدالله
ماسكه من بلوزته ورافعه ملصقه في الجدار:يالنذل يالخسيس....
يالله قدر يبعده بمساعدة فيصل اللي أذهله شكل بسام...
وأثار غرابته..
*************
أبو رعد إنصدم من اللي سوا اه عبدالله....
سكران في مزرعته ومحاول يعتدي ع بنته وضاربها....
أما رعد جن جنونه وحلف إن يطلقها منه وماتجلس في ذمته دقيقه وحده...وطلب الشرطه
حالف مايخلي عبدالله إلا مسجون ...كان بيذبحه لو أبوه
ماحلف عليه مايقرب منه مايبغى ياخذ دم هالخسيس في
رقبته...
ريم كانت محبوسه في غرفتها
تبكي وتقول إنها ماتبغاه وتبغاه
يطلقها والبنات يحاولون يهدونها..
***
سند راسه ع ساق النخله للحين يحس بنار تشتعل في قلبه من اللي سواه عبدالله في
إخته...
يحس بالذنب باللي صار لها
لأنه ماوقف زواجها منه من البدايه ..ماقدر يسوي لهاشئ لما
إستنجدت فيه..
يحس ماله وجه يشوفها ...
أكيد اللحين منهاره وزين ماصار
فيها شئ...
حس بيد دافيه ع كتفه والتفت
خلفه..وشاف حبيبته تطالع فيه
بقلق:رعد...
كأنها حاسه باللي حاس فيه و
يدور في راسه ..:إنت مالك ذنب
في اللي صار...لا تحمل نفسك
خطأهم..
سند ظهره وهو يمسك يدها ويقول بقهر :كيف ماألوم نفسي وكان المفروض إني أمنع إرتباطها فيه ..وأنا كنت عارف إنه مايستاهلها..
شدت ع يده وهي تقول:خلاص حبيبي صار اللي صار..والحمدلله إنه ظهر ع حقيقته قبل يتم زواجهم وياخذها ع بيته..فكر فيها من هالجهه
وبتلاقي إن اللي صار نعمه من
الله علشان أهلك يعرفون حقيقته...
ابتسم وسط ضيقه وهو يبعد
خصله من شعرها طيرها الهوا
عن وجهها ..بعدت يده باحراج
لماشافت أمه جايه ..
أم رعد:رعد...إيش صار ع عبدالله..
رعد بقهر:طبعا الشرطه تكفلت فيه..ولو بيدي ذبحته...قلتلك يمه
أكثر من مره إنه مايناسبها بس
إنتي غصب مشيتي رايك..وهذي
نتيجته...
لميس شافت أم رعد تضايقت
والندم بان ع وجهها وهمست:رعد...
تنهد وأصابعه تتخلل شعره :وينها ريم...
لميس :بغرفتي...
مشى ناحية غرفتهم ولحقته لميس علشان تخبر البنات يطلعون من الغرفه لأن رعد بيشوف ريم....
دخل الغرفه بعد ما طلعوا البنات
وشاف ريم تبكي ..ضمها يهديها
وهي تقول وسط بكاها:رعد
الله يخليك أبيه يطلقني...
قال وهو يمسح ع شعرها:بيطلقك ياريم وغصب عنه..بس
إنتي إهدي ..والله مايستاهل دمعه من دموعك يالله الغاليه
وراح يدفع ثمنها...
إنسحبت لميس من عندهم وراحت للبنات وفي طريقها شافت رنا جايه..
رنا:ريم نامت..
لميس:لا عندها رعد..
رنا:بروح أشوفها..
تعدتها للغرفه..ولميس تطالع فيها...بعداللي صار بينهم تحسنت
علاقتها معاها...
كانوا البنات جالسين
ويتكلمون في اللي صار
وجلست معاهم ...
واستغربت لماماشافت دلال أو
رشا بالعاده مايهمهم أي شئ
جتهم تولين بعد ماكانت عند فيصل وقالت بحيره وهي تناظر في سميه:إيش فيها..
إنتبهوا لنظرات سميه المبحلقه
في جهة غرفة أم عبدالله بشر
ضحكوا ع شكلها...وإنتبهت لهم
وهي تقول بغيظ :نفسي أدخل
عليهم برشاش ...
ضحكوا البنات ع شكلها وهم
يحسون براحه لأن ريم راح تتخلص من عبدالله وترتاح...
*******
أم عبدالله إنهارت لماعرفت إن
ولدها إنسجن ...
وراحت لأختها أم رعد تترجاها يطلعونه..
لكن أم رعد رفضت وقالت إن
ولدها يستاهل اللي هو فيه...
أم عبدالله إشتعل قلبها ع ولدها
وقهر من إختها اللي رفضت تساعدها...
دخلت الغرفه وقالت لبناتها يتجهزوا لأنهم بيرجعوا للبيت مالهم جلسه هنا طبعا...
طلعوا من الغرفه وكل وحده معها شنطتها ..
سكتوا البنات لماشافوهم...
أم عبدالله ماعطتهم وجه ولحقتها رشا بعد مارمت تولين
بنظرات قهر وحقد ...
لميس رفعت عيونها لماحست
بنظرات تخترقها واصطدمت
بنظرات دلال الحاده...
بادلتها بنظرات بارده..مع إنها حست بخوف من نظرتها اللي كلها حقد وشر...
بس بعدين ذكرت نفسها ليه تخاف...رعد خلاص لها وماراح
تقدر تاخذه منها ...
إبتسمت وقلبها يخفق لما رن همس صوته في راسها بكلمة "أحبك"
طبعا إبتسامتها حرقت دلال وخلتها تمشي وهي تسمع همس سميه اللي قالت:روحه بلا رده...
سديم:إستغفر الله ماعليكم منهم...
دخلت البيت تبكي وهي تدق ع
زوجها تخبره..يرجع من السفر
ويشوف لهم حل...
بس تفاجأت لماشافته قدامها
والغضب واضح ع ملامح وجهه
كانت بتتكلم بس إنصدمت لما
شافته يسحب دلال من شعرها:وصلتي يال#### ..فضحتينا الله
ياخذك...
أم عبدالله تحاول تفك بنتها من يده وهي مو قادره تفهم شئ
:إتركها إنت شفيك...ولدك في السجن وإنت قاعد تضرب البنت..
أبو عبدالله :بنتك فضحتنا بين الناس ..هذي آخر الدلع سودت وجهي بين الناس...سودتوا وجهي الله ياخذكم..
دلال كانت تصارخ وتحاول تفك
نفسها من إيدين أبوها وهي
موفاهمه شئ...
وأم عبدالله تحاول تفكه وهي
تصرخ يتركها...أمارشا واقفه مصدومه ماتحركت من مكانها
سحبت دلال لحضنها اللي كانت تبكي وتتألم:شفيك...شصاير..
رمى في وجيههم ظرف وتناثرت
بينهم الصاعقه اللي جمدتهم...
وعيونهم مثبته بصدمه ع الصور
اللي فيها دلال مع اللي تعرفهم
من الشباب بأوضاع مخزيه ...
شهقت أم عبدالله..ورشا ودلال
كانت مصدومه ومومصدقه اللي
قدامها...
سحبها أبوها من شعرها بكل
قوته وكل غضب ورماها بغرفتها بعد ما صفعها عده صفعات ع وجهها وهو يسبها..
وقفل عليها باب الغرفه وهو يقول بحده وغضب:أنا أعرف كيف أتخلص من هال####
طلع من البيت زي البرق...تلته
صرخة رشا لماشافت أمها تهوي
ع الأرض...
***********
بعد مارجعوا لبيوتهم...
أمل رجعت وإنصدمت من اللي
سمعته من البنات...ماكانت متوقعه يصير هذا كله في ريم
وقررت تروح لها...
ريم إخيرا تطلقت من عبدالله
وإرتاحت كثير..لما بعدت عنه
اليوم البنات كانوا مجتمعين عندها..
خلوها تطلع من غرفتها وجلسوا
في الحديقه علشان تغير جو...
سميه بحماس:بناا ا ا ات ماقلت
لكم
لمياء:خيــــر....
سميه بحماس:بصيــــر عممه..
البنات كلهم التفتوا ع داليا :والله
داليا إبتسمت باحراج...وتعالت
صرخات البنات....
جت لهم تولين:شفيكم...
قامت أمل وسلمت عليها...تولين
تفاجأت لماشافتها...
مانست إنها كانت حبيبة فيصل..
وهذا كان يحسسها بالغيره...
حتى لماتذكر نفسها إن فيصل
لها هي وأمل متزوجه...
أما أمل فحياتها تغيرت لماحبت
طلال ...طلال قدر يخليها تحبه
وتنسى فيصل..وتحبه هو...صحيح ينشغل عنها في شغله
لكنها تحاول تأقلم نفسها ع هالشئ...
طلعت جوالها من جيب بنطلونها
وردت:هلا فيصل..
إستغربت لماقال لها تجي له
في جناحهم...لأنه المفروض يكون في الشركه..إيش جابه...
إستأذنت من البنات وراحت له..
دخلت جناحهم وشافته واقف عند حوض الأسماك اللي بطول الجدار...
قرب منها لماشافها واقفه تناظر
فيه بترقب ..إبتسم وهو يقول:شفيك تطالعيني كذا...
إبتسمت وتبعد يده عن وجهها:
إنت شفيك..أول مره تجي من
الشركه اللحين..
فيصل:مارحت اليوم للشركه..
طلع ورقه من جيبه وعطاها إياها:رحت أجيب هذي...
إستغربت وهي تناظر فيه بحيره ..ولماشافته يطالع فيها مبتسم فتحتها...
ناظرت فيه وهي تقول :بس بس كيف قدرت...أبوي مستحيل
يـعطيك إياها....
فيصل تردد ثم قال:أخذتها من أمك...
ناظرت فيه بصدمه:أمي...
نزلت نظراتها للورقه وبعد دقايق همست
:ماتبغى تشوفني صح...
فيصل وإيده ع شعرها:هي الخسرانه...
مسحت دمعتها اللي نزلت وهي
تتنفس بقوه وواضح إنها تحاول تمنع دموعها من النزول وهي تناظر في
الورقه...أخيــــرا ثبتت نسبها
أخيرا إرتاحت ..وتقدر ترفع راسها بين الناس بثقه...
آلمها إن أمها مارضت تشوفها..
لكنها اللحين مو محتاجتها ..
مو محتاجه لا لأبوها أو أمها..
هي عندها فيصــــل ...
فيصــــل وبس...وماتبغى غيره
رفعت راسها تناظر فيه...مافيه
كلمه في الدنيا ممكن تعبر له
عن اللي داخلها...حبها..شكرها لك شئ سواه لها وعلشانها...
فيصل عوضها عن كل شئ...
خانتها دموعها بهمس :فـ فيصل...
ضمها له وكل شئ وصل له من
عيونها...حاس بكل شئ تحس
فيه...كان يسمع شهقاتها وصوت
بكاها اللي تزيد...قوة قبضتها ع
بلوزته حسسته بقدر ألمها وضعفها مشاعرها المختلطه..
كان نفسها يسحب أمها سحب
ويغصبها تشوفها....لكنه مسك
نفسه...للحين مصدوم من نظراتها الغير مباليه والبارده ولا
كأنه قاعد يتكلم عن بنتها...
مومعقول في أمهات مثلها...
زاد في إحتضانها وهو يمسح ع
شعرها...ويوعدها داخله إنه راح
يعوضها عن كل شئ..ويكون لها
الأب والأم والحبيب...
***************
أبو مرام دخل للمستشفى من
أثر الصدمه اللي جته في بنته..
مومصدق إن بنت مصابه بالإيدز
وبطريقه نزلت راسه في التراب...ومع مين مع ولد إخته
اللي مخليه يسرح ويمرح في البيت من غير إهتمام....
وهذي النتيجه...سلمه بنته بنفسه
مرام صابها إنهيار لماعرفت بمرضها...مو مصدقه إنها تحمل
هالمرض الخبيث...
كانت تنام ع مهدئات لين تدهورت حالتها...خصوصا بعدما
تبرى منها أبوها بعد ماخرج من
المستشفى وأعلن للناس إنها
توفت...ونقل كل أملاكه للخارج
وعاش هناك...
زياد طلقها لكنه ماتخلى عنها بطيبة قلبه كان يزورها ويتطمن
ع حالتها...
تولين عرفت باللي صار صحيح
تأثرت باللي صار في مرام
لكنها مافكرت تروح لها...العذاب
اللي شافته منها ماخلاها تقدم
ع هالخطوه....
***************
كان جالس في الحديقه...وصوت صرختها باسمه تتردد في راسه ...
للحين مومصدق إنه سمعها
تنطق إسمه...كانت تناديــــه
تستنجد فيــــه....معقوله كانت
لاتزال تحبــــه...لكن الموقف مو قادر ينساه....
تنهــــد بضيق...مو عارف كيف
يفكر...
حس بأحد جلس جنبه وشاف البندري...
كانوا ساكتين وفجأه قالت البندري:ريم تطلقت...
شافته التفت بصدمه يناظر فيها
ثم رجعت ملامحه تضيق وهو
يرجع يناظر في المسبح...
تنهدت وهي تقول:تدري إن هذي مو أول مره يسويها عبدالله...
التفت عليها بصدمه:شنو...
ماناظرت فيه وهي تقول :سواها قبل يخطبها وتجبرها أمها إنها تتزوجه...لكنه الحمدلله
ماقدر عليها...
بسام :إنتي إيش قاعده تقولين
التفتت تطالع فيه:ريم تحبك يابسام...وإنت تحبها وكنت بتخطبها لولا الموقف اللي شفته
وكنت تظن إنها خانت حبك...
ريم ماكان لها ذنب كان هذا من
تدبيره هو وخواته....
لاتضيعها من يدك مثل ماكنت بتضيعها...
قامت لكن بسام مسكها وهو
يحس نفسه مو فاهم شئ مو
قادر يستوعب اللي قالته...كيف عرفت باللي صار..:بندري إنتي من صدقك ...
إبتسمت وهي تقول:أنا سمعت من وحده من البنات ..وعرفت
إن هذا سبب جفاك لأنه في اليوم اللي رجعت فيه منقلب حالك وعرفت السبب...لاتضيعها
من يدك بسام...
راحت تاركته في دوامة صدمته
مو مصدق إن ريم بريئــــه وهو
ظلمهــــا وكان بيضيعها من يده
...
*************
هدى حست بفرحه وراحه بعد مانفذت تهديدها وإنتقامها
من دلال بعد مانشرت صورها مع نايف الشخص اللي إستخدمته في خطتها ضد لميس
والشباب غيره بمساعدة نايف
اللي حب ينتقم منها...
خصوصا لماسمعت إن أبو دلال
ملكها بالغصب ع واحد أكبر منه
بكثير وصارت زوجته الرابعه...
كان يبغى يتخلص من فضيحتها
بأي طريقه...
صحيح هي...خسرت كل شئ...
خسرت حياتها ومستقبلها..
وأمها اللي إنهارت لماعرفت إن
بنتها حامل...
حبستها في غرفتها ..وكل يوم
كانت تموت فيه أكثر من مره
خوفا من خوالها وأعمامها اللي أكيد ماراح يتركوها عايشه إذا عرفوا...
حياتها إنهدمت ..وندمت ع كل شئ سوته...وخصوصا في لميس ... شوهت سمعتها وحاولت تخرب حياتها وكل هذا إنقلب لها....وصار فيها...وهذي نتيجة اللي يمشي في طريقها.....
عرفت
إن هذي حوبة لميس فيها وفي
أمها بعد اللي سووه فيها..شوهوا سمعتها
وسمعة أمها وإتهموها وأمها بالباطل وإنعكس عليهم...
*****
بعد مادخلت للبيت نزلت عبايتها
وقالت وهي تطالع فيه وهو طالع من مكتبه وفي يده ملفات
: بتطلع...
طلال:أيوه لازم أرجع للشركه
عندي إجتماع..
شاف الضيق في ملامحها وهي
تجلس...
وطلع..
كانت مقهوره ومتضايقه كان نفسها تجلس معاه..
طول الوقت منشغل عنها بشغله ياما في الشركه أو في مكتبه...بدت تمل من هالوضع
إستغربت لماشافته داخل وقالت:نسيت شئ..
طلال:أيوه...
قامت وهي تقول:إيش هو..
ناظر فيها وقال:إنتي..
ناظرت فيه بحيره:أنا..
طلال:أيوه..يالله لبسي عباتك
وتعالي..
أمل باستنكار:ع الشركه..
ضحك ع ملامحها المتفاجئه وقال:لا عازمك ع العشا ..
لماشافها تناظر فيه قرب منها و
قال بحنيه وإيده تتخل شعرها اللي منسدل ع أكتافها:أنا عارف
إني مقصر معاك وشغلي ماخذ
كل وقتي...وعارف إنك مليتي
من الوضع..وأناعاذرك مافيه
وحده ترضى وتتحمل إن زوجها
يكون منشغل هنا طول الوقت..
بس أنا أوعدك إني أحاول قد
ما أقدر إني أوفق بين البيت والشغل...
حمر وجهها خجل وخفقات قلبها
زادت لما باس جبينها وحضنها..
فتحت عيونها ع إتساعها لما همس بحب:أحبـــــك...
هي يتهيأ لها ولا صدق...
يحبـــــها..
ماكانت متخيله إنه بيصرح لها
بحبه وخصوصا في هالوقت..
حست نفسها تحترق وبتمووت خجل ..
بعدت عنها وهي تقول بارتباك و
خجل :بروح ألبس عباتي..
إنصدم لماشاف وجهها الأحمرر
وعرف إنها منحاشه بسبب خجلها...ضحك..وهو يتحرك بيطلع ينتظرها برى..وزاد ضحكه
لماشاف عبايتها ع الكنبه..
نست إنها تاركتها هنا...
كانوا الشباب مجتمعين كالعاده
في مجالس قصر أبورعد...
مشكليــن دائره ويلعبون بلوت..
ماعدا بسام اللي جالس بعيد
قدام التلفزيون..ومو لمه..
سرحان وعقله يدور في الكلام
اللي قالته إخته البندري...
رائد بطول صوته:
في نا ا ا ا ا ا ا اس جالسين يعني
إني متابعين وعقولهم وقلوووبهم في مكا ا ا ان ثاني..
إيش نسميهم ..
قال عادل:عشا ا ا ا ا اق..
ضحكوا الشباب لأنهم عرفوا إنه
يقصد بسام ..
اللي طالع فيهم وطاحت نظراته ع عيون فيصل اللي يطالعه...بصمت..
حول نظراته عنه لماجا في باله
بسرعه الموقف اللي طاح فيه
لما أعماه حبه وغضبه وإنهال
ع عبدالله قدام فيصل اللي أكيد
تفاجأ من إندفاعه وشك في الموضوع..
وقال ببرد:خلك في لعبك إنت وإياه...
قام وهو ياخذ جواله من ع الأرض ويدخله في جيبه:أنا ماشي
رائد وهو يرمي ورقه : وين رايحه لسى بدري..
بسام:وراي دوام مو مثلك تنام
لين يقول النوم إرحمني..
جلست ع الكرسي قدامها وهي
تمسك يديها بحنان:ريم مو هذا اللي تتمنينه..موبسام حبك وحلمك..لاتتخلي عنه علشان اللي صار لك إياك تتخلي عنه علشان تجربه مرت حتى مو إختيارك..
لميس:تعتقدين لو بسام مثله
فيصل بيصاحبه ..وبيظل رفيق
عمره..أو إنتي بتحبينه...ياحبيبتي
لا تخلطي بينهم وإنسي كل شئ
إنسي عبدالله وإنسي اللي سواه
وفكري في بسام وبس ..بسام
اللي حبيتيه وصار حلمك اللي تتمنينه..واللحين هو في يدك ولازم ماتضيعيه وتتمسكي فيه..
حركت راسها بأيوه وهي تمسح
دمعتها..
دخلت رعد لابسه ثوبه وشماغه وفي إيده شنطته وإيده الثانيه الكوب..قال وهو يحطه ع الطاوله:ياساتر السوالف ماصبرت لين تجلسوا في الصاله..
سكت لماشاف ملامح ريم:ريم إيش فيه وجهك..
قالت لميس لماشافته جاي لريم وهي تقوم وتحط يدها ع صدره تمنعه وهي تقول:تعبانه شوي..
ومسكت ذراعه وسحبته لبرى وهو يقول وعاقد حاجبه:من إيش..
ضحكت لميس وقالت وهي ترد لها الضربه :يادوبه لاتضربيني ع ظهري تخيلي أكون حامل وأسقط بسببك..
ريم بفرحه.:واللــه حامل
ضحكت لميس:أقول إنقلعي قاعده أقولك تخيلي موصدق..
**********
دخلت غرفتها وسكرت عليها الباب
وجلست ع سريرها وضمت نفسها وهي تسمع بكا إختها
وإعتراضتها ع اللي جابه أبوها
علشان يتزوجها مقابل صراخ
أبوها وصوت الصفعات الموجعه اللي تتلقاها إختها..
أمها رجعت من المستشفى وتفاجأت بزوجها يخبرها أن اليوم في الليل بيزوج دلال برجال كبير بالسن وغني ومتزوج ثلاث ودلال الرابعه..
ماقدرت تقول شئ..أصلا يحمدون ربهم إن فيه واحد قبل فيها..مع إن زواجه منها تتوقع يكون بالسر..
أخذت جوالها بسرعة ومسحت كل الأرقام اللي فيه ماتبغى يكون مصيرها مثل مصير إختها
أو أخوها...
رمت الجوال وهي تحمد ربها
إنها فتحت عيونها قبل يصير فيها
مثل إختها اللي علمتها ع كل شئ
أصلا كانت عارفه نتيجة هالعلاقات بس إختها وقلة إيمانها كانوا عامينها..
في هاللحظه قررت تمحي كل
شئ من حياتها وترجع لربها..
************
فيصل مافاتح ريم في موضوع
خطبتها من بسام..مع إنه كان يشوف تساؤلات بسام وتوترته
وشروده من إنتظار ردها ولهفته
بس ماكان وده يضغط ع إخته
يبغاها تفكر ع مهلها وتاخذ راحتها..مايبغى يظلموها مره ثانيه...
إبتسمت وهي تدفه بخفه عنها
وتلف تاخذ طقمها الألماس ولما مد يده بياخذه منها كأنه تذكر شئ وفجأه ضحك...وضحكت معاه...وهو تعطيه إياه..
قال بابتسامه يقصد لما كانوا
بعاد عن بعض :تصدقين كنت
أتعمد أسكره لك لأنه الوحيد اللي يخليني أقرب منك..
قالت: أدري..
لماشافت نظراته اللي فهم إنها
ماكانت تمانع لأنها كانت تبغى تكون قريب منه بالمثل.. قالت لماإنتبهت للي قالت بخجل:أقصد...يعني..هو...
ضحك وهو يضمها:والله أحبك...
*****************
كانوا ميتين ضحك ع شكل سميه
المتوتر والخايف حركة إيدها الكثيره ونظرات عيونها...
كانوا عارفين السبب اللي مخليها
هالحاله عارفين إنها خايفه يصير مثل اللي صار في يوم ملكتها قبل لماتركها راكان...مع إن في يوم ملكتها ماكانت في هالتوتروالخوف..
دخلت صالة العشى وشافت
المسكه ع الطاوله...
شهقت لماسمعت حس رجال
جايين وتخبت تحت الطاوله..
سمعت صوت حس أخوها ماجد وصوت عرفة صاحبها أكيد رائد...
كانوا جايبيبن الكيكه حطوها ع الطاوله وقال ماجد لماشاف المسكه:ياويلــــــــي من سميه
ماعطيتها المسكه...بروح أوديها
قبل تفجر فيني وفي القصر كلها...
ضحك رائد لما طلع ماجد وأشر للرجال يطلعون لماتأكدت إن كل شئ أوك ...وقف لما رن جواله ورد بغضب:نعــــم...
غمضت عيونها بصدمه لماسمعت نبرة الغضب في صوته أول مره تسمعها..وهي
تدعي ربها تعدي هالليله ع خير
رائد:وبعدين معك أنا مو قلت
لاتدقين علي مره ثانيه ولاأبي
أسمع صوتك لا إنتي ولاغيرك.........وأنا ما أحبك إفهميها ولاعاد تدقين........أيوه أنا أحب ...أحــــــــب وحده تسوااك وتسوى عشره غيرك
......شوفي يابنت الناس أنا قطعت علاقاتي كلها وغيرت رقمي أكثر من مره علشان البنت اللي احبها...وماعندي أي إستعداد أخسرها علشانك .....فلاعاد تدقين أو تدورين رقمي
مره ثانيه...
إستغربت أمل لماشافت سديم تدخل دوراة المياه وشكلها مو
طبيعي وقامت لحقتها...
إنصدمت لماشافت دموعها:بنت
إيش فيك..
ماردت عليها وهي تحاول توقف
دموعها...
حضنتها أمل وهي مستغربه معقوله لأنها بتفقد سميه بس
بكاها وشكلها موطبيعي مو معقوله علشان إختها...توها كانت تضحك ومبسوطه وأكثر
وحده تتمنى إن إختها تاخذ راكان وأكثر وحده تنتظر هاللحظه...
حاولت تعرف إيش فيها بس ماقدرت...
طول الحفل وسديم واضح ع وجهها إن فيها شئ والكل كان
يظن إن علشان إختها...
حتى سميه لاحظت مع إن سديم كانت تحاول تكون طبيعيه ومبتسمه ...
أمل بتفكير:لا ماعتقد هي أكثر
وحده كانت تتمنى إن سميه تتزوج راكان...وطول الحفله فرحانه ومبسوطه...بس فجأه شفتها تبكي وشكلها موطبيعي
بالأول قلت يمكن علشان إختها
بس طول الوقت مو ع بعضها
رائد باهتمام:ليه...ماقالت لك شئ
أمل:لا ..من راحت تجيب المسكه من صالة العشا وهي
ومتغيره..
رائد ناظر في إخته بصدمــــــه
..معقو و و وله تكون سمعته
لماكان يحاكي فرح...
أمل إستغربت لماشافت تغير ملامحه المفاجئه:شفيك...
قام معصب:مجنو و ونه..والله
مجنوونه..
لحقته وهي متفاجئه من تصرفه:إيش فيه...رائد
دخل غرفته وسكر الباب بقوه..
ضرب الطاوله بيده بقوه منقهرر
...
دقت الباب تسأله:رائد..إفتح الباب حاكني..إيش صاير..
رجعت ع ورى فجأه لمافتح الباب بقوه وقال:أمي وينها..
أمل:بغرفتـــ....
ماكملت كلمتها لأنه راح لغرفة أمه ..
****************
ماشافت سيارته موجوده ولاحتى سواقه....
معقوله مارجع للبيت للحين...صعدت لغرفتها ودخلت...
وقفت مصدومه لماشافت منظر الغرفه...
الشموع في كل مكان والورد مالي الغرفه..وريحة الورد تفوح في الغرفه..شافت في وسط الغرفه طاوله عليها كيكه كبيره
وشموع وكاسات عصير مزينه
كانت الطاوله مزينه بشكل خطير...
لفت خلفها لماسمعت صوته وماشافت في وجهها إلا باقة ورد حمراء كبيره...
رائد:تستهبلين..مو هي تعتقد إني
أحب غيرها..يعني أكيد بترفض
أمل:كيف يعني تحب غيرها وإنت خاطبها هي...
رائد:مو إسأليها هي..
إبتسمت وهي تربت ع كتفه:ولا يهمك رودي..أنا بنفسي بكره أروح لها ..وأكلمها...إرتاح بس إنت يالعاشق..
*************
طلع للحديقه وشافت إخته جالسه ع طرف النافوره وسرحانه...
عرف إيش تفكر فيه ..قرب منها
وجلس جنبها:إيش فيه الحلو زعلان ..أقصد سرحان...اللي ماخذ عقلك..
إبتسمت وهي تقول:ولاشئ..وينها تولين ماشفتها اليوم...
إبتسم :وأنا مامليت عينك...
ضحكت وهي تقول:لا شدعوه
محشوم...
قال بجديه:ريم بسام ينتظر ردك
وانا بصراحه منحرج منه من كثر ما أشوف بعيونه سؤاله ولهفته..
صحيح عطيتك وقت تفكرين فيه
واعتقد إن لازم جوابك اللحين..
مغصها بطنها لماسمعت سيرته
من زمان كان نفسها ترد بس منحرجه من أخوها..إيش يبغاه
تسوي تروح له وتقول أنا موافقه
أتزوج صاحبك...
فيصل:ها إيش قلتي..
نزلت راسها باحراج لو أبوها كان
أهون...
إبتسم وهو يقول:أدري السكوت
علامة الرضا بس أبي أسمعها منك..قبل أقوله يتقدم..
قالت ريم باحراج وبسرعه وهي
تقوم:موافقه...
مسكها وفيه الضحكه:عيدي ماسمعت..
ريم تحاول تسحب يدها:فيصل..
ضحك وهو يشوف وجهها الأحمر أول مره يشوفها منحرجه منه...وقال بعناد ومبسوط:عيدي ماسمعت..يعني
أقول مو موافقه...
شاف تولين جنبه تقول:فيصل
حرام عليك...ذبحتها..
تركها وراحت ريم تركض...
ضحك وهو يقول:ونا ا ا اسه أول مره أشوف شكلها كذا..
**************
كانت ميته بكا وهي تحاول تحمي حالها من غضب خالها
اللي عرف بموضوع حملها وشال الدنيا وقومها..
قالت وهي تشهق:هو وعدني إنه تزوجني والله وعدني..
خالها بغضب:يتزو و وجك ..وإنتي صدقتيــــــه...مافيه شاب في الدنيا يتزوج وحده كلمته وسلمته نفسها بسهوله..مافيه شاب يتزوج وحده خانت أهلها ..ليــــــه لأنه عارف إنها كلمته
بتكللم غيره...خانت أهلها يعني
بتخو و و نه...
جلست لميس وحطت رند في
حضنها تلاعبها...نفسها يكون عندها طفل من رعد..خايفه مره من تأخير حملها مع إن رعد
عمره ماوضح لها شئ بس هي
عارفه إنه أكيد يبغى ولد يشيل
إسمه...
دخلت المصوره وأخذت لهم كم
صوره مع سديم..
دخلت رنا :ياخوانات تصورون من غيري..
وراحت بسرعه ووقفت جنب لميس..
دخلت ساره وقالت :يالله بنات
رائد بيدخل...
مسكت يد سميه بقوه:لاتطلعين
سميه:والله ياحبيبتي أخاف ع عمري زوجك السيد رائد مايبغى
أحد موجود...
طلعوا من عندها ومابقى عندها
أحد...
رفعت راسها لمانفتح الباب
وشافت وحده بفستان أسود داخله بكل ثقه..كان بنظرة عيونها شئ غريب خوفها...
وقفت البنت قدامها تطالعها من فوق لتحت وهي تقول:مبروك عليك حبيبي رودي...ماكنت متوقعه إن ذوقه كذا..مافيك زو و ود...
إنصدمت من كلامهاوكملت البنت:أنا فرح حبيبته من أربع سنوات ...وإلى الآن...
ماسمعت باقي حكيها من صدمتها..طلعت فرح لماسمعت أصوات جايه للغرفه..ولماطلعت شافت رائد جاي من بعيد ..
شافته واقف بعيد وراحت له
سمعته يقول:هلا هلا هلا وغلا
هلا بقلبي هلا
ضحكت وهي تقول:أشش لايسمعك أحد..
رائد:طيب قاعد أدلع زوجتي وحبيبتي..
سديم:إيش اللي أخرك..
رائد:وش أسوي بعد مايبغون شئ إلا يقولون رائد رح جيب..
عدول ذبحنا يقول ما أسوي شئ عريس..وفيصل إذا قلنا له شئ قال أنا زوجتي حامل ما أشتغل والله العظيم حسيته هو
الحامل مو زوجته..
ضحكت سديم..وقال رائد:تدوم لي هالضحكه وصاحبتها...
قامت من عند البنات وراحت عند لميس اللي جالسه لوحدها
جلست جنبها وإتكت ع إيدها تطالع فيها..
إنتبهت عليها لميس:شفيك تطالعيني كذا..
تنهدت ريم وهي تقول:أعد قلوب الحب اللي فوقك..
ضحكت لميس وإبتسمت وهي تتأمل رعد يسبح مع الشباب في البحر :شوفي بسام يحاكي سعود ولد ماجد شكله يبغاك..
ضحكت ريم:ما أمداني جايه من عنده..
إبتسمت لميس ..
وقالت ريم بضحكه:اللي يشوفك اللحين ماشلتي عيونك
عنه مايصدق إنها إنتي اللي سويتي مناحه وقطعتي نفسك
بكا يوم زواجك..
لميس إبتسمت وهي تناظر في ريم:هههههه ..........رعــــــد
جرحنــــــي و صار معشوقـــــــي..
إبتسمت ريم وقالت:قلتي له..
لميس إبتسمت :لا لسى..توني
أمس عرفت..
ريم:لازم تقولي له اليوم إنتي
عارفه إن رعد ينتظره من زمان
لميس:إن شاء الله...
ريم:روحي له شوفيه دخل داخل...
قامت لميس ولحقت رعد..دخلت داخل ..مالقته عرفت إنه
ياخذ شور..
جلست تنتظره وسمعت صوت عزوز ولد رغد يبكي راحت له وشافت سعود ولد ماجد ماخذ كيس الحلاو منه
عطت سعود من الحلاو وباقي الكيس عطته عزوز:خلاص حبيبي لاتبكي..
مسكت يده ودخلت الغرفه شافت رعد طالع من غرفة التبديل ببنطلون جينز وتي شيرت
أسود..وشعره الأسود مبلول..
إبتسم لما شافها وشال عزوز لما جاله يركض:حالو..
رعد:هلا بحبيب خالو..
أخذت لميس المنشفه ووقفت قدامه تجفف شعره..
طلع عزوز حلاوه من الكيس وعطاها لرعد..
رعد ضحك:هذي لي..
عزوز:إيه..
أخذها منه وهو يبوسه:شكرا
حبيبي..
إنبسط عزوز وطلع ..
قالت لميس:أممم وانا بعد عندي هديه لك..
رعد إبتسم وهو يمد يده:بس لاتكون حلاوه..
ضحكت وهي تمسك يده وتحطها ع بطنها..
ناظر فيها للحظه ماستوعب قبل
ماتتوسع عيونها وهو يهمس:والله..
إبتسمت ودموعها إندفعت:أيوه..
قام بفرحه وضمها:ماني مصدق
الحمد لله يارب الحمدلله..
ضحكت وهي تضمه ودموعها
نزلت..
أبعد خصل شعرها عن وجهها
ومسح دموعها بأصابعه وباس جبينها و يده تلامس خدها:أحبك
أحبك الله لا يحرمنــــــي منك..
النهايه