السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
إن سمحتم إخوتي الكرام فأنا أريد ان اشارككم الرّأي في هذا الموضوع. فعلا إنّه موضوع شائك و هامّ. فلا يخفى على أحد
أنّ القنوات الفضائيّة الهدّامة كثرت بشكل عجيب. ذهلت عندما قرأت الرّقم. أكثر من أربعين. هي ضيف ثقيل الظل يريد أن
يفرض نفسه علينا و على شبابنا. والعمليّة واضحة و مقصودة: تممييع الشّباب, تضليله, ذبذبته, إفراغه روحيّا من كلّ القيم
الأصيلة المبنية على الدّين و الأصول, بآختصار تغريبه. نعم تغريبه و هو في عقر داره.
كثير من الشابات صارت قدوتهم هذه التّي تسمّى"روبة" أو لست أدري ماآسمها... شباب يقتادون بمهرّجين يشربون الخمرة
و يتعاطون المخدّرات. فيصبغون شعورهم مثلهم و يقلّدونهم في مشيتهم في ضحكتهم في حركاتهم و في ما هو أشنع.
هذا إخواني يخدم مصلحة من؟؟؟؟؟
بالطّبع الغّرب. صدّقوني إنّهم يعيشون في رعب من الشّاب العربي المسلم المتديّن. هذا يشكّل خطرا على مصالحهم على
منتجاتهم على مستقبلهم. إحصائيّة من اليونسكو تقول أنّ الطّفل العربي هومن أذكى الفصائل,و في إحصائيّات أخرى تبيّن
أنّ أكثر الشّباب نجاحا في الخارج هم العرب النّازحون. وبأمّ عيني رأيت في مسابقة "أذكى طفل في فرنسا" الدّور النّهائي
الذي دار بين فرنسية و جزائري. و لولا...... لكان هو الأفضل. و في مسابقة عالميّة لآختيار أذكىطفل في العالم كان من
بين العشرة الأوائل 4 مصريّين. ألا يخيفهم هذا؟ أجـــــــــــل أجــــــــل ... بل و يبثّ الرّعب في قلوبهم.
فما الحلّ؟؟؟؟
إحتواء أفضل الأدمغة العربيّة: 30 ألف عالم عربي منهم 3 ألاف من أفضل العلماء كـــ"أحمد زويل" يعملون
بالخارج.
أو.............التّمميــــيـــع. كيف؟
نشر هذه القنوات الفاضحة المغرية الضّالة وتلك نقطة ضعف الشّباب العربي.و هم يعرفونها.
وللأسف من يعينهم على ذلك؟ عرب, مسلمون, فقد سمعت أنّ كثير من هذه القنوات يملكها عرب. يا للعار....
إبليس استقال و ترك المهمّة لهؤلاء. هم سبقوه و فاتوه. يا ويلهم من يوم الحساب. فالمرء لا يموت حتّى يسئل عن ثلاث:
ماله و علمه و صحّته. فما سيكون جوابهم؟
هداهم الله إلى ما فيه خير الأمّة. إنّها قضيّة إنّها حرب ولكنّهم لا يدرون. لمذا لا يستغلّ هذا المال لبناء قنوات علميّة تعلّم
الشّباب لغة العصر"الإعلاميّة" فالمفهوم الجديد لكلمة "أمّي" تغيّرت من زمان. فالأمّي و عودوا إن شئتم إلى تعريف
منظّمة اليونسكو هو ليس الّذي لا يحسن القراءة و الكتابة فقط بل أيضا من لا يحسن استعمال الحاسوب.
لمذا لا ينفقون هذا المال لإنجاز قنوات يكرم فيها شاب أنجز شيئا هامّا للأمّة؟
ينبغي أن نحذّر الأولياء لهذا و نقول لهم: آحذروا. أبنائكم في خطر. و السّبب هو هذه القنوات. لا تدعوهم يشاهدونها
فهي خطر في خطر. وأنتم مسؤولون منهم أمام الله.
عذرا على الإطالة فالموضوع هام.
أخوكم لطفي.