رواية الله لا يحرمني منك - روايه كامله



الجزء الرابع عشر :

ويصرخ الكل :سبراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااا ااااايز

طلال وقف في مكانه وعلى وجهه علامة استفهام . مو فاهم وش الموضوع


منال قالت : مبروك التخرج والوظيفه والزواج بعد ..

بعد ثانيتين من بطء استيعابه ابتسم وقال : يالله ..! كل هذا ؟

ويرفع راسه يطالع البلونات والزينه .. بعدين ينزّله ويطالع اهله ولبسهم ,, ويحول نظراته على الطاوله والهدايا والكيك اللي عليها

كان فرحان .. وسعادته ماتوصف ..

شال شماغه وعقاله والطاقيه وحطهم على طرف الكنبه , وحك راسه , وقال بحرج : حرام عليكم والله ماأستاهل كل هذا ..

منيرة : والله تستاهل اكثر بس وشنسوي ؟

عزيزة : هذا اللي بيدنا نسويه

راح طلال وحب امه على راسها , وسوى نفس الحركه لخالته ..

بعدين طالع في منال وحلا وقال : وكاشخين لي بعد ؟ والله حسيت اني في حفله صدق ..

(ودارت عيونه على اهله كلهم بتأمل )

(كانت منال لابسه بنطلون جينز اسود , وبلوزه بيضا نص كم تحتها بلوزه سودا كم حاير .. وحاطه مكياج ومصلحه شعرها ..

حلا كانت لابسه بنطلون زيتي , من تحت مزموم و برمودا .. لابسه معاها بلوزه وردي نص كم ماسكه , وفيها كتابات شي بالزيتي ..

حاطه كحل وردي على عينها من فوق , وقلوس وردي .. ورافعه شعرها ومنزله منه خصل ..

عزيزه لابسه بلوزه وتنوره كشخه , ومنيرة لابسه جلابيه فيها تطريزات

اما شوق كانت لابسه فستان ليموني بدون اكمام

خذ طلال الكاميرا من منال وهو يقول : والله انتوا اللي يبغى لكم تصوير مو انا ,

ورغم بساطة الحفلة لكنها كانت روعه , وطلال كان فرحان حيل .. ويسرق نظرات لحلا في نفس الوقت ..

وجا وقت تقطيع الكيكة ..

قال طلال وهو ماسك السكين : حلا .. تعالي

استغربت حلا بس جات عنده وقالت : سم ؟

طلال : قطعيها معاي ..

ماردت حلا لكن عزيزة قالت : أي والله انتم حتى كيك ولا عزيمة عشا ماسوينا لكم .. يللا على الاقل قطعوا الكيكة مع بعض

حلا : لا .. ماله داعي

يتكتف طلال ويقول : اجل ماني مقطّع شي ..!



بعد اصرار وعناد حسيته في نظرات طلال , خذت السكينة ومسكتها ..

وتمتد يد طلال وتستقر فوق يدي ..!

ادري شي طبيعي ..

بس من ربكتي لان يده كانت فوق يدي . ولاول مره اصلا يلمسني .. حسيت اني قطعت الكيكه .. والصينية اللي تحتها , واخترقت الطاولة ووصلت للسجادة .. وقطعتها برضو .. !

تقولون تبالغين في ردة فعلك ..

واذا مسك يدك وش فيها ؟

ما أبالغ .. بس بترككم تجربون بنفسكم ..!

وقتها تعالوا قولوا حلا قالت ..

المهم ان احنا قطعناها .. والحمد لله ان محد استلقف (قصدي منال ) وقال خليهم يأكلون بعض ولايشربون بعض . عشان اترك الحفلة واخليهم ..

توني اقول الحمد لله . وتجيني منال تركض شكلها عندها شي

انا : نعم ؟

..... : ليه ما أكّلتي طلال توّ؟

..... : ليه مايعرف ياكل لحاله ؟

...... : اوف , انتي الرومانسيه عندك بريال .. الله يعين طلال عليك , ياماما هذي حركه يسوونها مو عشان مايعرفون ياكلون بلحالهم ياغبيه

..... : ادري .. بس مالك دخل , وياويلك تقترحين الفكره

(الحمد لله عدت على خير )

بس صار وقت الهدايا .. وانا بصراحه منحرجه من هديتي ..

شوفوا انا ماعرف اختار هدايا للرجال ..

ابوي الله يرحمه كان يتعذب معاي ..

بس طبعاً لازم اشتري لطلال شي , رحت محل العطور وشريت ايف سان لوران الجديد , مره عجبتني ريحته مع اني ماحب عطور الرجال ..

قامت خالتي عزيزة وقالت : عاد انا هديتي لك لسه ماشريتها

طلال يعمري قال : وش هديته يمه والله هذي الحفله تكفي ..

قالت خالتي : انا هديتي لك .. سياره جديدة ,, يعني انت اختار اللي تبغى وانا علي ادفع

انحرج طلال (بصراحه شكله يجنن وهو منحرج) : يمه اظاهر شايفه سيارتي مقربعه ؟

خالتي : موديل 2004 لازم تغيرها , اللي يسمعك يقول ماعنده فلوس

قطت منال وقالت : وبعدين الفولفو حقتك كل الناس حفظوها , امي رحمتك

طلال حب امه وقال : مشكوره يمه على الهدية ولو اني مارح ابيع الفولفو , خلي الناس تعرف اني ولد عز .. (وضحك طلال وانا كني اسكريم حطوه في الشمس ..)

كان فرحان مره بهدية امه ..

ماما تقدمت وعطته علبه صغيره , فتحها , وكانت ساعة اوميغا ..

باين على وجهه انه فرح بالهدية هذي برضو ..

شكر ماما وحبها على راسها ..

تقدمت منال ومدت يدها بكيسه , فتحها ومات من الضحك .. !

سحب (الكرفته من الكيسه ) وقال وهو يضحك : يقطع بليسك .. عارفه ان شكلها بيطلع خطير مع الثوب ؟

منال : أي لازم تصير على الموضه ..

ضحك طلال بس منال جابت علبه ثانيه وقالت : امزح , هذي الهدية الصدقية ..

فتحها طلال وكانت قلم ديور ..

قال : تصدقين اني كنت بشتريه ؟

.... : اشوى سبقتك له

شكرها و حط طلال يده على راس اخته من ورا , وحبها على جبهتها ..

عجبتني حركته .. وحسيت انه يكبر في عيني زياده كل يوم ..

اوبس .. صار دوري .. !

عطيت منال الكاميرا , ومديت هديتي الصغيره ..

اخذها وهو يبتسم .. فتح التغليفه بهدوء

وانا قلبي يدق يدق يدق .. وكلما عطاني حضرة الأخ نظره .. يرقص قلبي زياده ..

مسك العطر بيده الكبيره . ورشّ منه على طرف كم ثوبه ..

وشمّ العطر ..

الحمد لله .. هالابتسامه تدل على الرضا ..

قال : والله عندك ذوق في العطور ؟ ولا خالتي شاريته عنك ؟

ماما ضحكت : لا والله , هي اخترته ..

(وكنت انتظر ردة فعله ..

وسوّى لي .. نفس حركة منال ... !



اتصلوا بالأسعاف .. وبسرعة تكفون .......!




الحمد لله كان الكل منشغل ومحد انتبه لي وانا مصنّمة بمكاني من حركة طلال ..

اصلا لو شافوني بيضحكون علي ,, بيقولون شي عادي هذا زوجك ؟؟



عادي عندهم مو عندي .. !

المهم اني نسيت اختي الصغيره شوق , مسويه فيها انها جايبه هديه لطلال ..

تدرون وش جايبه ...؟

هيرشي شوكليت البيضا اللي فيها بسكوت بني ..

المشكله الاخت كانت حاطتها بجيبها ..

تفشّل .. معفّطه وسايحة .. !

بس طلال فتحها واكل منها وقال : مع احترامي لكم , هدية شوق احلى هدية

قالت شوق وهي تطالع ماما : شفتوا قلت لكم بيقول حلوه

ضحك الكل وكانت سهره روعه

صارت الساعه 11 ...

وطلبت خالتي ان احنا نجيب العشا البسيط اللي مسوينه لطلال ..

طبقه المفضل

(مكرونه بالبشاميل !)

مع اني ما أحبها .. بس اعرف اضبطها ..

ابوي الله يرحمه كان يحبها ..

كلما ذكرت ابوي , احاول مابيت اني زعلانه , مابي اخرب عليهم الفرحه ..

وديت الصينية لغرفة الطعام , ولحقتني منال بالصحون وبقية الأشياء ..

دخل طلال ومغمض عيونه , قال وهو يبتسم : يمه اعرف هالريحه على بالكم مسوين مفاجأه ..

قالت خالتي : اسكت وسوّ نفسك متفاجأ ..

ضحك الكل .. وقال طلال بعد ماقعد وشاف الصينيه : مين مصلحها ؟

منال : انا

قال طلال : انتي تسوين بشاميل ؟ انتي تعرفين تقطعين خيار اصلا ؟

منال تحطمت وماردت ..

قال وهو يحط يدينه على الطاولة : اكيد (زوجتي) هي اللي مسويتها ..

يمه .. خوفتني الكلمة .. تأكد لي الواقع زياده ..

ابتسمت , وماما قالت : ايه هي تعرف تضبطه ..

طالعني وابتسم .. بس ماقال شي ..

جلسنا كلنا على الطاولة .. وقتها حسيت ان احنا عائلة صدق ..

ناقصنا بابا ..

لا حلا .. امسكي نفسك مو قدام طلال .. !

ماكان يهمنا شي , غير ان طلال يكون فرحان ومبسوط ..

والحمد لله كانت فرحته ماتوصف ..

بس تعرفون بعض الرجال ,, مو بسهوله يبين عليهم ..

المهم ان خالتي طلبت منا ننظف الصالة ونشيل الزينة لان جميلة راحت تنام ..

ورحنا انا ومنال بكل حماس نصلّح ..

منال تشيل الزينة اللي على الجدران , وتخلي لي على السقف .. !

مدري شايفتني طويله لهالدرجه ..؟

جبت السلم اللي استخدمناه في التزيين وركبت عليه

بصراحه كنت خايفه شوي لان منال هي اللي كانت تستخدمه ,,

السلم طويل والسقف عالي ..

امري لله ..

كنت افك الزينه بشويش وارميهم بالأرض ..

حضرة الأخ طلال ..

كان واقف وراي ..

ماسك في يده بلونه .. ودبّوس .. !

فهمتوا ليه طبعاً ...

وانا رافعه يدي بسحب الزينة ..

وبووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووو وووم ..!

واصرخ ذيك الصرخة اللي خلتني افقد توازني واتعثر من السلم ..

وماشوف الا الارض بوجههي ..

وسط خوفي .. حسيت بيد تمسكني من خصري وتوقفني على الارض ..!

وارفع راسي والقاه يضحك وهو ماسك الدبوس في يده ويورّيني اياه ..

انقهرت منه .. والله العظيم اني متّ من الخوف ,,

مدري شلون بحركة تلقائية .. دفيته من كتفه بخفيف ..

اذكر اني قلت : دب , لو طايحة ومتكسرة عليكم وشتسوي .؟

قال : عاد من جدك انتي بخلّيك تطيحين .؟ ما أخاف عليك انا ؟

ارتبكت وصرت اصلح شعري اللي انتفش وانا اتذكر مسكته واقول : وخر لاتخوفني مره ثانيه ..

قال طلال وهو يبتسم : الحين وش مقعدك هنا بلحالك ؟ ماتلاحظين ان الساعه 12 ؟

تلفتت حولي , مدري وين راحت منال وخلتني اكمل لحالي ..

قلت لطلال وانا منزله راسي : خالتي طلبت منا بس نفك الزينة .. وبكره الشغالة تنظف الصالة ..

قال وهو يتكتف : طيب وليه تطلعين بالسلم ؟ ماتخافين تطيحين ؟

انا : وشسوي طيب ؟

...... : ناديني انا اشيلهم , (ويركب السلم ويشلهم )

قلت : طلال هذي حفلتك حنا المفروض نضبطها لك ..

ماسمع كلامي وردّ يشيل البقية , نزل انظاره علي وكان ماسك الزينة الحمرا الي فيها قلوب , قال لي بعد ماضحك : خذي

ورماها علي ومسكتها ..

تتوقعون ليه رمى علي هذي الزينة بالذات .. ؟


....

في بيت فيصل :

غدير : فيصل حبيبي وين بنروح في الإجازة ؟

..... : انا عندي دوام ماقدر اطول بالسفر , اختاري المكان اللي تبينه ..

..... : انا .. ابغى اروح الرياض اشوف امي وابوي ..

..... : عاد هذي الرياض انا اكرهها .

..... : طيب حبّها علشاني , انا ابغى اشوف اهلي ..

...... : يصير خير , بس احتمال اوديك واسافر مكان ثاني ..

..... : ..... وين يعني ؟ عمل ؟

..... : لا مو عمل .. ! ولا تسأليني مره ثانيه وين اروح ووين اجي ..

.... : ......


ضاق خلق غدير مره , حست فعلاً ان فيصل متغير ..

وصارت ترازدها الشكوك ..

اصلا فيصل ماصار يجي عندها كثير البيت ..

وهالش خلاها تستغرب ...

اكيد متزوج وحده ثانيه ..

هذا اقرب احتمال ..

بس اروح الرياض بقول لامي كل شي ..

>>>>
وفي غرفة منال بعدها بكم يوم ..

حلا تهز منال : اللي ماخذ عقلك .. !

منال تتنهد : مشاري

..... : وععععع , يختي فكي عن الرجال والله ماجاب خبرك

.... : وش وع والله انه احلى من طلال

..... : لا بسم الله على طلال , قالت احلى قالت , استغفر الله

.... : انتي الحين مو كنتي تستلطفينه اول , ليه تكرهينه الحين ..

..... : استغفر الله صرت اتشاؤم منه , ماشوفه الا بالمستشفى ,, يعني كل الاوقات والحوادث الشينه مرتبطة فيه ..

.... : الحمد لله والشكر , آخ بس لو تخطبني امه له ..

.... : ايه وتجلسين تتهاوشين مع ساره طول الوقت ,

..... عبست بوجهها يوم تذكرت ساره : هنا المشكله ..! اصلا اتوقع لو مشاري يفكر فيني , اخته بتطلع فيني 100 عيب عشان يغير رايه ..


(وفي بيت ام مشاري)

ام مشاري : حرام عليك والله انهم طيبين ..

ساره : ايه حلا طيبه بس هذي اللي اسمها منال ماتنطاق , مغروره وشايفه نفسها وثقيلة دم

مشاري : كلن يرى الناس بعين طبعه

ماجد وهو يجلس جمب امه : ماما خلينا نروح لهم مره ثانيه ابي العب مع شوق

ندى : انت فشلتنا عندهم , لاحسّنت اخلاقك رحنا مره ثانيه

انقهر ماجد وراح , اما مشاري قال باهتمام : ايوه يمه , انا اذكر اني يوم اشوف طلال بالمستشفى كان فيه احد من اهله بالمستشفى . وشكله صاير شي ..

قالت له السالفه , اما ساره نطت وقالت : وش تبغى فيها ترى البنت متزوجة

مشاري : اسكتي انتي .. ادري متزوجه طلال , بس كذا فضول ابغى اعرف , يمه كانت جايه وحده تزورها ذيك اليوم بالمستشفى , مين هي ؟

ام مشاري : والله مدري يمكن منال بنت خالتها ؟

مشاري : لاااااااا هذي اشوفها تجي دايم

ساره ارتاحت يوم عرفت انه مايفكر بمنال ..

ام مشاري : والله مدري , مشاري لايكون تارك شغلك وجالس تطالع بنات الناس .. ؟

مشاري : لا يمه , بس كذا لمحتها , كانت متلثمه , عاد تعرفين اللقافه لازم اعرف ..

ام مشاري : اترك عنك البنت وحط عينك على شغلك ..

مشاري يضحك : طيب ..


في بيت العم صالح .. كان يفكر في أي طريقة يبعد حلا عن طلال وخالتها , ويقربها منهم ..

صحيح هو رضخ لفكرة زواجهم ووافق , لكنه ندم وغير رايه ..

وخاصة ان منيرة رفضت تتزوج أي احد بعد محمد ..

انقهر زياده ..

ونادى ولده احمد

صالح : احمد , طلال هذا و ش يرجعون له ؟

...... : مدري يبه ليه تسأل ؟

....... : عشان اذا كانوا مو من قبايل ولا اقل منا , اعرف كيف اطلق حلا من طلال هذا

احمد بغباء : ايه , يعني تسوي لهم مثل طاش ماطاش ؟

...... : ايه ياغبي , روح اعرف لي بسرعه , وان شاء الله يطلعون مو شي عشان اسوّي اللي في راسي ..

وابتدا احمد بالبحث ..


وحلا وطلال مايدرون عن خطة صالح الجديدة , اللي ناوي يفرقهم فيها ..

صار لهم شهرين تقريباً مملكين , وكل ماحاول صالح بفكره ,, تخيب ويطلعون منها ..

وماكانوا شايلين همّه , يفكرون انه يأس خلاص

كان الكل جالس في المجلس الكبير .. الشبابيك مفتوحه , وينبعث منها نسمات روعه , مو بارده مره لكنها منعشة ..

نطت شوق فوق الكنبة وهي تقول : ماما , مطر

ركضت عزيزة تسكر الشبابيك عشان مايدخل المطر على الكنب ,,

اما حلا وقفت وقالت : ووووووالله ؟

شوق تحلف : قسمن بالله فيه مطر , روحي شوفي

حلا ضحكت بفرحة وراحت تفتح باب المجلس الكبير تطلع على الحوش وتطلع تركض ..

منيرة وعزيزة ينادونها بس مافي فايده ..

وعلى دخلة طلال

طلال : وين رايحه هذي ؟

عزيزة : عجزنا فيها الا تطلع عند المطر ..

طلال : الجو بادي يبرد ماتخاف على نفسها من الانفلونزا ؟ والله تتعب

منيرة : حاول فيها ياولدي . يمكن تقتنع , عاد هي تمرض بسرعة , وعنيدة ..

طلع طلال وشافها واقفه فاتحه يدينها وتطالع السما , وكان المطر غزير ..

قال طلال : انا يوم سمعت وحده تصرخ قلت اكيد شوق , اثاريك انتي ..

ضحكت حلا

طلال : حلا برد , ادخلي داخل ..

..... : مابي . ابي اجلس هنا

..... : منتي صاحية , المطر يزيد .. روحي داخل

..... بزعل برئ : حرام عليكم والله انا صار لي مدري كم شهر ماشفت الشارع ولاشفت شي , وتبون تحرموني من المطر ؟ من زمان ماوقفت تحته

..... : الناس توقف تحت المطر تدعي , مو تطلع لسانها تجمع المطر مثل الأطفال ..

...... : والله دعيت قبل لاتجي

.... بابتسامه : طيب دعيتي لي ؟

..... باحراج : ايه ..

....... : وشو ؟

...... بدلع : مني قايله

..... : طيب مشكوره بس ادخلي داخل يللا

....... : طلال والله مابي , وشعليكم مني خلوني هنا

..... (يضم اصابع يدينه بحركه يحاول يفهمها) : يابنت الحلال امك تقول ان انتي تمرضين بسرعه

...... : ماما تبالغ , عشان تخاف علينا اذا مرضنا

...... : واذا مرضتي ترى مارح اوديك المستشفى

.....تحرك راسها : عادي , مابي اروح اصلا

....... يوم شاف راسها يابس , وحنّ عليها لانها من زمان ماشافت المطر , وحس انها تحبه حيل .. قرر انه يخليها ..

لكنه بسرعه غير رايه يوم شاف رجولها ..

طلال يشهق : وتبين تقعدين بعد ؟

حلا وهي ترفع بيدها شعرها عن وجهها عشان تشوفه : وشو ؟

...... : حفيانه ؟ الارض بارده ,,!

...... : لا عادي

...... : طب خذي (ويطلع رجليه من نعاله ويدفهم لها )

..... : لااا حقاتك كبار ماعرف امشي فيهم , وبعدين كذا احلى ,,

يوم شافها التفتت .. جا من وراها وشالها بحركه سريعه ,, واسرع في خطواته لين وصل المجلس ونزلها ..

وكان الكل يضحك

طلال : بنتكم هذي ماتسمع الكلام

حلا : دب , ماما ليه تخلونه يجيبني غصب ؟

طلال يطالع منيره : وانا كل ماسويت لها شي قالت : دب , دب ,دب (يقلد عليها) .. ماعندها غير هالأسلوب , مدري متى تكبر .. (ويضحك)

منيرة : روحي شوفي شعرك في المرايه تقول اسبوع الشجره العالمي

حلا : ماما والله مافيه شي لاتخلينهم يضحكون علي

منال : وانت روح بدل ملابسك مليانه مويه

طلال : توني لابسهم جدد والله العظيم , والحين انغسلوا , كله منك انتي (ويأشر على حلا يبي يعصبها)

حلا ببراءة اطفال وهي تترك المجلس وتروح الصاله : احسن محد قال لك

وتطلع حلا غرفتها تبدل ملابسها ,خذت لها وقت تفكر في طلال ,



احس اني احبه ومتعلقة فيه اكثر من اول , بس ماادري ليه انا ماني قادره ابين له هالشي ,مستحيه , ويمكن اخاف ابين مشاعري ويكون طلال مايبادلني الشعور ..


مع اني تحس احيان انه يبغاني برضاه ومحد اجبره على شي , واحيان اخالف احساسي.. اقول يمكن يحسسني بهالشي عشان يرضيني ومايزعلني ..

مشيت الممر الطويل اللي يودي للدرج عشان انزل , وكنت ماسكه في يدي فرشة شعر امشط شعري المبلول ..

توني بنزل , وكان طلال واقف عند اول درجه , رفعت راسي وشفته ..

لسّه مابدل ملابسه .. نفس البلوزة البيضاء المليانه موية , والبنطلون الجنز , والشعر صاير مكرونه من كثر الموية .. بس بصراحة طالع شكله جنان .. اول مره اشوف شعره كذا ..

يمّه .. شكله معصب ..!

صراحه طلال اذا كان وجهه جدي .. له هيبه مو طبيعية ..

وغالباً اخاف منه

بس مدري ليه هالمره ضحكت ..!

حطيت يدي على فمي بكتم الضحكة ..

وقف في مكانه وقال بمزح : ايه اضحكي .. انا اللي بيجيني انفلونزا الحين ..

قلت وانا اضحك : لا ان شاء الله مايجيك ..

(مدري وشلون انتبه اني كنت اطالع في شعره) ..

قال وهو يتكتف ويمد راسه لقدام : الحين هذا عاجبك ؟ ولا جالسه تضحكين عليه ؟

ماقدرت امسك نفسي مدري وش اللي جاني , غطيت وجهي وصرت اضحك , سحب الفرشة من يدي ومشط فيها شعره ..

تلقائياً قلت : لااا خله اول احلى

ابتسم : لا , عنادا فيك بمشطه ..

ابتسمت ومشيت بنزل تحت , بس كان واقف عند الدرج كنه مايبيني انزل ..

الجين انتوا اذا شفتوا احد قدامكم , وتبغونه يوخّر وشتقولون .. ؟

فلان بليز وخر , طريق .. أي كلمة ثانيه ..

انا وش قلت ؟

حسبالي ان اللي واقف قدامي احد امون عليه ..

يوم شفته وقف بوجهي قلت ببراءة : بيب بيب ...!


يالله ..1 لأ وشلون طلعت هذي الكلمة .. الحين انا صغرت زيادة .. زيادة ..

وكل شوي اصغر اكثر ..

وما أمسك نفسي قدام طلال , لازم تطلع حركات الاطفال ..


ارفع راسي اشوف وشلون وجهه ؟

يضحك ولا مايضحك ؟

طيب ..!

كان يبتسم وعيونه تدور علي بإعجاب ..

انا ارتبكت وقلت : ادري وشبتقول .. متى تكبرين , خلاص بكبر .. (وقلت وانا اغير صوتي : افسح الطريق من فضلك) .. !

قرب راسه شوي مني وقال : لا .. مابغاك تكبرين .. ! ابغاك مثل مانتي ..!

طبعا انا ابتسمت وانحشششششت , ولا انتظرته يكمل باقي كلامه


(اما طلال كان بيقول لها : هذا الشي اللي خلاك تدخلين قلبي من اول مره شفتك فيها ) ..


بس برضو طلال حس بصعوبه في انه يقولها , مايدري ليه .. !

يمكن الوقت مبكر ..؟

او الموقف ماله دخل ..؟

المهم انها ماطلعت .. !!

بس بيقول لها .. لازم ..

لحين او بعدين ..


......

انتهى الفصل الدراسي من فترة , وغدير تجهزت عشان تسافر الرياض .. وتزور اهلها ..

فيصل وصل من الشغل ..

خذها وركبوا السيارة ,,

ومسكوا الطريق عشان يسافرون ..

كانت غدير مره مهتمه ومتحمسة , اما فيصل على عكسها ..

حلا كانت متحمسة برضو لان غدير بتجي الرياض , ووعدتها انها تزورها ..

دخل طلال الصاله وهو ينادي : حلا .. حلااااا

حلا وهي تطلع من المطبخ وماسكة ملعقة خشب : نعم ؟

طلال : وانا ما أدوّر عليك إلا القاك في المطبخ , ماتشبعين؟

..... : حرام عليك والله قاعده اسوي كيكه

..... : عندي لك خبر , بس وش تعطيني ؟

..... : اممممم , ريالين ؟(وتضحك)

..... : لا

..... : اجل وشو ؟

..... : اممممم , تسوين لي مكرونه بالبشاميل ..!

..... :اوكي , بس قول وشو اول ؟

قرب طلال منها وهمس في اذنها :


 



الجزء الخامس عشر :


قرب منها طلال وهمس في اذنها : حوّلناك في الجامعة , وقبلوك في قسم تربية خاصة ..

حلا وهي شوي وتنط : ووووووووالله ؟


طلال يبتسم : ايه , يصير تداومين في عليشه .. مع منال .. (نفس الجامعه بس في حي ثاني ,, )

صارت حلا تطالع في طلال وهي فرحانه , اخيرا بتدرس تربية خاصه ,,

متعوده اذا احد قال لها شي حلو او سوّى لها شي , تضمه بفرحه او تمسكه من كتفه

بس استوعبت انه طلال

اما طلال فهم حركتها التلقائيه , كان مبين عليها انها بتسوي شي وبطلت

طلال فرح من فرحتها وقال : اوف لهالدرجة كنتي كارهه تخصصك اول ؟

..... : لا والله بالعكس , كلية العلوم حلوه , بس من اول وانا ابغى ادرس تربية خاصه ..

.... : .....

...... : طلال شككككككككككرا

..... : يللا ابغى المكرونة اللي وعدتيني فيها

.....: تامر امر (وتلف عنه تروح المطبخ)

..... مسك ذراعها يلفها عليه ويقول : مايامر عليك عدو

انحرجت ودخلت المطبخ ..

....

في بيت ابو غدير ..

وصلت غدير وسلمت على الكل ... وكان لقائهم حار .. !

كانت تبكي يوم شافت ابوها وامها ..

لانها مشتاقة لهم كثير ..

ولانها تحس انها متعذبه مع فيصل , ومو قادره تقول شي لأهلها ..

يمكن هذي مجرد خلافات بسيطة .. تحصل بين أي زوجين ..

وتصير هي مكبره السالفه ..!

همها في قلبها صار يقتلها ..

بس ترتاح شوي عندهم .. تصارح امها باللي صار معاها , وتسألها وشلون تتصرف ..

والحق مع مين ..؟

مين الغلطان فيهم ..

راحت غرفتها تركض وفتحت الباب , اشتاقت لاغراضها الباقية الموجوده في الغرفة ..
صارت تمسك اغراضها وتشيلهم وتحطهم ..

وتبتسم بفرحة لما تجلس على سريرها اللي اشتاقت له ..

وتتأمل في جدران وسقف غرفتها كأنها اول مره تشوفها ..

وتستلقي على فراشها شوي ترتاح ..



في بيت عزيزة ..

طلال : يمه ليه ماتبي عرس , غيرها مو احسن منها

عزيزة : والله ياولدي هي تقول ماله داعي حفلة وبس ..

(طلع طلال من الصالة وراح يدور عليها ..

طلال : انتي من جدك ماتبغين عرس ؟

حلا : ايه , ماله داعي والله , يكفي حفلة

..... : لأ , غيرك مو احسن منك .. وبنسوّي عرس

..... : انا راضيه بحفلة في استراحة وخلاص

...... يقرب منها ويقول : بس انا مو راضي .. اختاري المكان واليوم اللي تبينه , عشان يمدينا نحجز ..

ويروح طلال لغرفته ..


يعني زياده على انه يحس ان حلا مازالت متضايقة من فكرة زواجها مني, ماتبغى تسوي عرس ..

والله أسوي لها ..!

ونعزم كل اللي نعرفهم ..

وتشتري لها فستان ,,

ونضبط الكوشه ..

اهم شي تصير مبسوطه ..


(وكانت حلا تتخيل شكلها بالفستان والزفه ..

ماكانت تتمنى تسوي لها عرس يعني ..

بس مادام طلال مصرّ على الموضوع ..

ماتقدر ترفض .. !

فرحت اكثر ,, حست ان طلال فعلا يهمه سعادتها ..

اوقات كثيره ..ومواقف كثيرة تمرّ عليها مع طلال .. يحس كل واحد فيها بغلاة الثاني ومعزته عنده ..


وابتدت الاستعدادات للزواج .. الكل كان مرتاح .. لان طلال وحلا اللي رفضوا بعض في البداية ..

بدوا يتأقلمون مع بعض .. اصلاّ مردهم كل واحد يتخلى عن كبريائه ويعترف بحبه للثاني ..

يمكن حلا ماكان مبين عليها انها تحب طلال .. بس طلال واضح وبقوه ..!

مايقدر يخبي مشاعره ..

سؤاله الدائم عنها وخوفه وحنيته عليها .. اكبر دليل على هالشي .. )


في غرفة منال

منال : ماقال طلال وين بتروحون شهر العسل ؟

حلا قلب وجهها ابيض : أي شهر عسل .؟ مين قال ان احنا بنروح ؟

..... : لا ياشيخه وشرايك اجل ؟

.......(الحين انا مازلت ارتبك اذا كنت انا معه بلحالنا , وشلون لاسافرنا : مدري

...... : انتي اختاري , ماظن بيرفض لك طلب

.....: ادري مايرفض لي طلب عسى الله يخليه لي ولايحرمني منه (وترفع يديها)

منال تركض كنها بتطلع من الغرفة : بروح اقول له ..

..... تركض وراها : تعالي يالبايخه .. والله ياويلك

..... : واذا عرف عادي , مدري ليه تستحين منه انتي ..!

.... : مالك دخل ياويلك تقولين له ..

طلال من وراهم : تقول لي وشو ؟

حلا باحراج ووجهها قالب احمر : لا ولاشي (وهذا كل ماجا في بالي يطلع قدامي؟)

منال : نصااااابه

حلا عطت منال نظره

طلال : خلاص لاتعصبين بها ياحرم بشير ..


منال عصبت : أي بشير مصدق انت ؟

طلال : ايه اذا عصبتي زوجتي , اكلمهم بخصوص بشير , توّني شايفه يغسل السياره برا ..

حلا تضحك : مين بشير الهندي هذاك اللي مايبين منه الا شنبه ؟

طلال : ايه , هذا خطب منال مني , وهي تفكر , معذّبة الرجال مهي راحمته , من زمان وهي تفكر ..

حسيته يبغى يسألني عنها بس مستحي

حلا ماتت من الضحك , ومنال عبست بوجهها وقالت : شفتي , بيرميني على أي واحد بس عشاني بغيت اعصب فيك .

حلا ابتسمت وقالت وهي تمشي : احسن .. تستاهلين ..


(في بيت العم صالح

احمد يحب ابوه على راسه : صباح الخير يبه

صالح : أي خير يجي من وراك وين اللي قلت لك عليه ؟

احمد : وش اللي قلت لي عليه ؟

...... : موضوع طلال ياغبي

..... : ايه , يبه ... مالك امل

..... : وشلون يعني ؟

..... : طلعوا احسن منا , يعني حنا قدامهم ولاشي ..

..... يضرب الارض بيده : اووووووف

....... : خلاص يبه ولايهمك نفكر بفكره ثانيه ..

...... : قم عني بس مامنك فايده

..... : يبه اسمعني بس , عندي فكره بديله

..... : اخلص قلها

..... : يبه الحين الفحوصات اللي سويناها في المستشفى موجوده نقدر ناخذها , نلعب فيها ونقول ان حلا عندها مرض ماتقدر تجيب عيال , عشان يعافها طلال

..... : ياغبي , بيبيّن انها كذبه , دامنا مافكرنا الا الحين

...... : لا , حنا نقول ان حنا عارفين من زمان بس ماحبينا نقول , او نقول انهم اعطونا نتائج خاطئة او خربطه في الاسامي بينها وبين وحده ثانيه .. !

..... فكر صالح شوي وقال : حلو ! بس خلنا نحبكها كويس عشان تضبط .. !


وبعد مامر وقت على الموضوع , اتصل صالح على طلال , كأنه يسولف معاه .. وراضي عن زواجهم .. صحيح كانت نبرة صوته عاديه مو كأنه ناوي على شي , حتى كلماته كانت عادية وكأن الموضوع صدق ..

طلال كان مستغرب يوم قال له صالح (انت عارف كل شي بيد الله , بس لازم يصير لك عيال يشيلون اسمك )


ما أصدق صالح

كيف يكرهني ويبغى يفرقني عن حلا , والحين يدور على مصلحتي ..

اكيد يكذب .. !

مافي شي بيفرقنا انا وحلا ..

العرس قريب ..

وكل يوم يعدي ..

احب حلا اكثر ..!

لايمكن اتركها ..

(طلال خبى الموضوع عن الكل , لكن صالح , وصى وحده تتصل على البيت وتقول لمنيرة ان كان فيه خطأ في الفحوصات ..

ويوم كلمتها منيرة .. كان الكل في الصالة .. الا طلال ..

قالت لهم منيرة ..

حلا وقفت بزعل وقالت : هذا اكيد عمي صالح ..!

عزيزة: لا ماتوقع توصل فيه لهالدرجه

حلا سكتت شوي بعدين طلعت الدرج ولحقتها منال

منال : حلا .. وقفي شوي

حلا وقفت عند بداية الدرج : ......

...... : يمكن صدق , لاتظنين سوء بعمك

...... : منال انا مافيني شي , والتقارير الأولى كانت صحيحه وانا شايفتها بنفسي , وذي اللي اتصلت تكذب , وهذي فعايل عمي انا عارفه

...... : ليه طيب يبغى يسوي كذا

...... : يعني منتي عارفه , يبغى يقربني لهم , ويبعدني عنكم

...... : ......

...... : مافي شي بيبعدني عن طلال ..! لاعمّي ولاغيره ..

طلال متكتف عند باب غرفته : تأكدي هالشي لايمكن يصير ..

انصدمت حلا لان طلال سمعها , منال راحت وتركتهم يتكلمون ..

دخلت حلا الصاله اللي بالدور الثاني

كان اول ماطرا على بالها ( لو فعلاً هالكلام وانا ماجيب عيال , طلال ينظلم معاي ) ..

كانت حلا متكتفه .. ومنزله راسها للأرض , وطلال ساكت , كل واحد ينتظر الثاني يبدأ الكلام ..

قال طلال : انا اقصد كلامي .. محد يقدر يفرّقنا , لاتقارير مستشفى ولا غيره ..

حلا ترفع راسها وتقول باستغراب : انت وشدرّاك ؟

طلال يتلعثم : هه؟

حلا : ماكنت معانا بالصاله

..... : هاه , سمعتكم تتكلمون

..... : طلال عمي هو اللي قايل لك صح ؟

..... : ......

يلف عنها بس تمسكه من ذراعه ويلتفت عليها : صح ولا لا؟

....... : مابغاك تكرهين عمك ياحلا

...... : يعني قال لك ..! متى ؟

..... : ..... قبل اسبوع يمكن او اسبوعين

..... : كل هذا وساكت ؟ ليه ماقلت ياطلال ليه ؟

..... : حلا , هذي مشكلتي ومابغى اغث احد فيها , وماحسيت ان لازم احد يعرف , بس هو ماقصّر ..

.... : لا , كان لازم , السالفه عني انا ..

...... : انا مالي دخل فيه ولا في تقاريره وخرابيطه , مايهموني , وانتي اذا قلت لك بتشيلين همه ..

..... : طيب افترض ان السالفه صدق ..!

...... : صدقتي الكذبه انتي .

..... : انا اقول افترض ..!

...... : لا مابغى افترض .. حلا (ويمسكها من اكتافها ) : مهما كانت الظروف اللي جمعتنا مع بعض , وربطت بيننا , بتظلين معاي .. لو يصير اللي يصير , انا مايهمني احد , واتحدى احد يفرق بيننا مره ثانيه ..

تأثرت حلا من كلامه وقالت : ابغى رقم عمي صالح ..!

طلال : ليه ؟

..... : ابغى اكلّمه

..... : لا , مابغاك تضيقين خلقك علشانه

..... : طلال الله يخليك , ابغى اكلّمه ..

..... وهو يطالع عيونها المليانه دموع : طيب بس لاتبكين ..

غمضت عيونها لثانيتين كنها تسحب دموعها ,لكنهم مازالوا موجودين

قرب طلال شوي منها ومد يده يمسح دموعها

قال : شفتي .؟ عشان كذا ماكنت ابغاك تعرفين , ماحب اشوف دموعك

ابتسمت وهي تمسح بقية دموعها بطرف كم بلوزتها وتاخذ الجوال من يد طلال , وتطلع تبي تروح غرفتها عشان تكلمه ..

تنهد طلال ونزل للصاله يسلم على اهله

الكل كان يطالع وجه طلال الخالي من أي تعابير ..

منيرة : طلال لايهمك , هذا اكيد عمها

طلال : ادري , خليه في النهاية بيتعب

منال : يعني عمها يكذب ؟

طلال : مسكين , يفكر انه يقدر يفرقنا

ابتسموا عزيزة ومنيرة على حب طلال لحلا

قالت منال : واذا طلع مايكذب ..

سكت طلال شوي وقال بتحدي : مــــــــــــــــــايهمّني ..! عادي ..


في غرفة حلا ,,

صالح : مين معاي ؟

حلا وتحاول تحبس صيحتها : عمي انا حلا

صالح : هلا حبيبتي شخبارك .. ؟

(بعد تحيه وسلام حار من طرف صالح .. قررت انها تفتح الموضوع مع عمها ..

حلا : عمي بصراحه .. انا مابغى منكم شي .. اتركوني في حالي

.... : لا مارح نتركك ,, احنا مسؤولين عنك

..... : وينكم عني طول السنوات اللي فاتت , توكم تذكروني .؟

..... : .....

..... بصوت مؤثر : عمي , بابا راح وخلاني , وانت تعرف الازمه اللي مريت فيها , محد وقف معاي كثر خالتي وطلال , انا مابي ابتعد عنهم , انا راضيه بحياتي كذا ..

.... : انا ادرى بمصلحتك

.... : لا ياعمي .. انتوا تبغون تدمرون حياتي ,, مدري ليه مستخسرين علي افرح واكون مرتاحه ..

..... : بس يابنتي حنا اهلك

..... : ياعمي انا ماعرف لي اهل غير ماما وخالتي وولدها .. الاقي راحتي معاهم , ومو مخليني محتاجه شي ..


..... : حنا مارح نخليك تحتاجين شي , وبزوّجك واحد عنده اللي عند طلال خمسين مره ..!

.... : مابغى فلوس , مابغى شي , ابغى مثل ماكنتوا ناسينا قبل , تنسونا الحين ..

.... : واذا مانسيناك ؟

.... : عمي , مع احترامي لك .. بس انا اخترت اعيش حياتي مع مين , اذا كنت فعلا اهمك اتركني لحالي , ماعليك مني يصير فيني اللي يصير , بس لاتعذبني , لاتظلمني ,,

..... : ......

....... : مع السلامه ..!


( بعد ايام في الصاله)

منال : خييييير بتعزمون ساره وندى ؟

عزيزة : ايه والله انهم يستاهلون , بعدين ان ماعزمناهم بيزعل طلال

تأففت منال ..

قالت منيرة : عاد امسكي نفسك ولاتتهاوشين معها , عرس اخوك هذا لاتقلبينه ساحة حرب ..!

منال : الله يقدّرني ولا أمعط شوشتها ..

(وتمسك منال اعصابها , اما حلا ضحكت لانها عارفه ان منال ماسكه نفسها عن ساره عشان مشاري )


وفي بيت ام مشاري ..

كان مشاري جالس يفكر .. وفي باله تروح وتجي صورة البنت اللي شافها , وعيونها مافارقت خياله ..

كنّه حاس انه بيشوفها مره ثانيه ,, صار لها فتره مابيّنت ..!

ساره : خلاص خلّك من البنت

مشاري يقطع سرحانه : نعم ؟

ساره : اللي تفكر فيها , مارح تشوفها ثانيه .. لاتشغل بالك

..... : اوه مالك شغل اطلعي برا

..... : والله من جده هذا ..!

..... : ساره قسم بالله ماني رايق لك خليني

..... : الحين انت ماتعرف اسمها , ولا شكلها , ولا اهلها , ولا حتى أي معلومات عنها , الحمد لله والشكر ..

يقوم من سريره ويمسك ساره من اكتافها ويطلعها برا : ماشكيت لك الحال , ومالك دخل لافيني ولافيها

..... تقول وهي تطلع : اقول اخاف على هالتفكير تطلع منال ..

..... : تطلع اللي تطلع

..... : يعني اذا كانت منال , تبغاها ؟

..... : مو شغلك , أوت .. ! (ويأشر لها على الباب )

تطلع ساره وهي حاطه في راسها الا تعرف البنت ..

اما مشاري رجع لتفكيره اللي حاول يوقفه لكن ماقدر .. !


ويوم وصلت لهم بطاقات العرس ,, ندى وساره فرحانين لانهم

اما مشاري كان فرحان لطلال ,, وكان يتخيل شكله في يوم عرسه على البنت اللي يبيها ,, بس مايعرفها ..!

عزيزة : طلال يللا حنا خلّصنا ..

(ويطلعون كلهم من البيت , يتقضون ويتجهزون .. وحلا لازم تحتاج تشتري شوية اغراض .. )


احساس غريب ..

مدري ماتخيلت شكلي وانا اتمشى في المجمعات واشتري اشياء للعرس ..

صحيح اني ماحب اشتري اشياء كثير .. بس هالمره لازم طبعا ..

فساتين .. عطور ,, مكياجات ,, كل شي ..

ولازم طلال مايشوفهم ..

مدري حسيت كذا ..

حتى اذا جيت اجرب واقيس انادي امي الغرفه ما أطلع عندهم ..

استحي صراحه بكيفه ..!

تخيلوا يشوف فساتيني مثل ماتقترح الاخت منال ..!



انا كل ماقرب يوم العرس .. يزيد قلقي وتوتري ..

بتزوج طلال ..!

بسافر معاه ..!

بعيش معاه في غرفة وحده , ومكان واحد ..

اظاهر اني بحترق الايام الجايه ..

كل ماصار موجود حولي , احس بالحرّ من زود الحيا ..

ووجهي يقلب احمر ..

صحيح اني احس بديت اتعود على هالشي ..

بس قسم بالله .. ان نظراته مازالت تربكني . ..

خاصة اذا حط عيني في عينه ..!

ولا اذا ابتسم ..

يمّه .. اصنم في مكاني ..

والله ما أبالغ ..

بس فعلاً في ناس ابتسامتهم لاتقاوم ..

احس اني احيانا ودي اقول أي شي يضحك علشان اشوفه يبتسم ..

تدرون وش اللي نكّد علي هاللحظه ..

جا في بالي عمي صالح ..!

حسيته مارح يستسلم .. حتى بعد ماكلمته ..!


(داخل رأس طلال .. في نفس الوقت)

العرس بدا يقرب ..

ادعي ربي انه مايصير شي يفرق بيننا ..

ويتمم علينا بخير ..

ان شاء الله بتحبني ..

تصرفاتها معاي .. تحسسني بهالشي ..

مع انها في البداية .. كنت احس العكس ..

اول ماوافقت غصب عنها , وعشان خايفين من عمها ..

بس احس غير الحين ,

واصلاً هي تستحي .. مو بسهوله تطلع الكلام ..

لكن احس فيها , واعرف كيف تفكر ..

والله اموت فيها ..

في ابتسامتها اللي تحسسني ان الدنيا بخير . ..

في نظراتها البريئة ..

وهي تنزل راسها وتبتسم اذا صارت مستحية ..

او تميل راسها بدلع وهي تتكلم ..

لازم اقول لها .. لازم تعرف اني احبها .. !

ولازم بطريقة او ثانيه .. تحبني ..

عشان أرتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــاح ويرتاح قلبي ..!


(بعد تفكير مطول .. غفى طلال على كنبة الصاله ....

عزيزة : حلا وينه طلال ؟

حلا : مادري خالتي كان في اللاب حقه .(المعمل)

عزيزة : انا اقول اذن العشاء وماشفته طلع يصلي ..

..... : تبغين انزل اشوفه .. ؟

.... : ايه الله يعافيك لأني موصيته يجيب اغراض بعد مايطلع من المسجد

... : ولا يهمك خالتي الحين انزل

(نزلت حلا وشافت طلال نايم على الكنبة ,


شكله يكسر الخاطر .. !

بس مبتسم وهو نايم ..

اكيد يفكر فيني .. (لاتفوتكم الثقه ههههههه)

نزلت من الدرج بشويش , افكّر في خطّه ارعبه فيها ..

اردها له ,, على حركة البالونه , تذكرونها ؟

اطفال صح ؟

المهم .. مشيت بشويش لين وقفت فوق راسه ..

افكر في طريقه حلوه ..

خذت منديل ولففته .. ناويه ادخله في اذانه

حركة بزارين سخيفة ,, بس وش اسوي ..!

ابي اخوفه قبل لايصحى

سويت الحركه ..

بس طلال ماحس ..!

ولاحتى تحرك ..

انا مت من الخوف ..

صرت اناديه .. واعلي صوتي شوي في اذانه ..

ويوم مارد علي ..

رفعت يده وطاحت ..!

زاد خوفي زياده ,, وصرت اهزّه من كتوفه , واقول : طلاااااااال قوم

اووووه هذا وشفيه مايرد ..

طلاااااااااااااااااااااااااال ..

الصراحه كنت مرعوبه ..

قربت راسي لصدره , أتأكد انه يتنفس ..

فاجأني ..

بعباره هامسه في اذاني : خفتي ؟

استحيت على وجهي ووخرت عنه وانا اصلح شعري واودّيه ورا اذاني , قلت بعصبيه : بايخ , ايه خفت

رفع ظهره من الكنبه وهو يضحك : شكلك وانتي خايفه , يبغى لك صوره صراحه

قلت وانا امشي عنه : قوم بس ترا العشاء اذن ..

ناداني ومارديت عليه .. جا في وجهي بس من بعيد , يعني صار عند باب الصاله , وقال بصوت واطي ووجه معبّر هذا الي قدرت عليه...
 



الجزء السادس عشر :


ناداني ومارديت عليه .. جا في وجهي بس من بعيد , يعني صار عند باب الصاله , وقال بصوت واطي ووجه معبّر : تخيلي اني متّ وشتسوين ؟ (ويضحك)

تلقائيا دفيته من كتفه وقلت : بسم الله عليك مابي اتخيل لاتقول كذا ..

عصبت صراحه ... مابي احد يجيب لي سيرة الموت ..!

كفايه اني للحين فاقده ابوي حيل , يجي الاخ الثاني يقول لي تخيلي ..

اصلا انا ماقدر اتخيل يبعد عني طلال يوم واحد ..!

بين علي اني معصبة , قال طلال بابتسامه دوختني : خلاص اسف .. الله (يخلّيني ) لك ..!

شكله يدري اني احبه . ومحتاجة له .. بقوه ..

ذكرني بأغنية عبد المجيد :

محتاجله ,, في درب مقوى ظلامه ..

هو شمعتي لاكثرت ايامي السود ..

مقدر على بعده ولا اقوى خصامه

لاغاب احس بدنيتي شي مفقود ..

طبعا اختكم في الله (حلا) ضاق خلقها وبغت تبكي يوم قال طلال الله يخليني لك

والله من جد ..

مجرد فكرة ان طلال يبعد عني ضيقت خلقي

مسكين حس بالذنب وقال : خلاص لاتزعلين كنت امزح

قلبت السالفه مزح وقلت : لا زعلانه

وقف في وجهي بعد ما لفيت عنه وقال وهو متكتف : ترا ما أقدر على زعلهم ..

..... : مين هذول اللي ماتقدر على زعلهم ؟

..... : ناس اعرفهم

..... : اجل ليه تزعلهم ؟

.... : كذا

....... : اها

..... (يضحك) : طيب اضحكي يللا

...... ابتسمت : خلاص وخر عن الدرج ابي اطلع

...... : لا ماتطلعين لين ترضين علي

..... : واذا مارضيت بتوقف هنا للصبح ؟

..... : ايه (ويسدّ الدرج باصرار)

تنزل خالتي عزيزة وتشوفه واقف وتضحك : وش عندك انت وخّر ابغى امشي

طلال يلف وجهه على ورا يكلم خالتي : لا يمه لحظه

عزيزة : وش عندكم ؟

طلال يطالع حلا ويقول : ها بتعتذرين ولا ؟

حلا بحلقت عيونها : وش اعتذر ؟

طلال مات من الضحك على وجهها وهي مرتاعه

عزيزة تطق طلال بخفه على ذراعها : لاتنرفز البنت وخر خلها تمشي

طلال : لا يمه هي غلطت علي لازم تعتذر ..

عزيزة تمسك حلا من خدودها : هذي ملاك ماتغلط على احد

قالت حلا بدلع وهي تروح يم خالتها : سمعت خالتي وش تقول . ؟

طلال : ايه سمعت , بس مسكينه امي ماتدري عن بلاويك ومشاكلك..

حلا عصبت : شف هذا , خالتي ماعليك منه نصاب

عزيزة تضحك : ادري هذا اصلا ماوراه الا النصب ,,

تقدمت حلا ورفعت يده بسرعه ومشت على الدرج وهي تضحك , وطلال ضحك عليها بعدين راح يكلم امه ..

اول مادخلت غرفتها خذت نفس طويل ..

تذكرت العرس ..

تخيلت طلال يسوي لها هالحركه بس مو على الدرج , الغرفه ..!

لا خلاص برضى لو اني زعلانه بس لايحبسني في مكان مافيه الا انا وهو .. !

لاحقين عالحبسة الله يعين ..

العرس بعد اسبوع .. !



في بيت ابو غدير ..

غدير : يبه , حلا صديقتي عازمتني على عرسها , وودي اروح

..... : ماعندي مانع انا اوديك , بس اتصلي على زوجك واسأليه أول ..

..... : ان شاء الله .. مشكور يبه

وراحت غدير تكلم فيصل ..

بعد 5 رنات رد عليها : نعم

غدير : اهلين فيصل كيفك

..... : الحمد لله , انتي كيفك مرتاحه في الرياض

..... : ايه الحمد لله , فيصل صديقتي عازمتني على عرسها وودي اروح

.... بسرعه : روحي

...... باستغراب : اكيد ؟

....... : ايه عندك فستان ؟

...... : ايه

..... : خلاص روحي

(انهت غدير المكالمه ومستغربه من فيصل لانه وافق بسرعه وعادة هو يرفض مثل هالعزايم

اهم شي انه وافق ..

كانت مره متحمسه ..

لانها اتفقت مع منال يسوونها مفاجأه لحلا ..

كانت غدير قايله لحلا انها ماتقدر تجي ..

بس بتفاجئها ..

راحت تتأكد من فستانها واكسسواراتها وكل شي ..


وبعد الدقايق والساعات والايام اللي مرت .. !

صارت ليلة العرس ..!

منال تلاحق حلا وتصورها كل شوي ..

وهي تاكل .. وهي تفكر .. وهي تجهز اغراضها ..

حلا : حشى صرت سوبر ستار تلاحقيني بالكاميرا

..... : لا بسوّي لك سي دي كامل بس حق الصور اللي قبل الحفلة ..

..... : ماشاء الله !

..... : ايه , اضحكي (وتصورها )

..... : بدال ماتلاحقين فيني , روحي صوري اخوك

..... : تحسبيني خليته .؟ طبعا صورته ..

(تدخل شوق لابسه فستانها : حلا شوفي حلو ؟

منال وحلا يضحكون

حلا : لا هذا ماتلبسينه الحين , شيليه , هذا حق بكره

شوق : منال صوريني ,,

قامت حلا من قعدتها ومسكت منال من ذراعها تدفّها برا وتقول : انتي بنت خالتي على عيني وراسي .. بس اطلعي شوفي لك احد ثاني تصورينه طفشتيني ..

منال : اوكيه مو مشكله بصور امي وخالتي .. باي



وتسكر عنها حلا وهي متوتره واعصابها مشدوده ..



تفكر في العرس .. بكره ..


(حلا) :

صارت الساعه 2 ماجاني نوم ..

ومرت نص ساعه بعد
..

جات في بالي فكره شيطانيه ..

فكرت ادق على طلال , واشوف نام ولا لسّه ..!

وشرايكم اسويها ؟

صراحه انا قلقانه ومرتكبه .. ومتوتره ..

بشوف هو مثلي ولا لا ..!

مع اني ماتصل عليه كثير ..

بس ودي اسويها هالمره ..

حرام احس اني حتى ماكلّف نفسي اتقرب منه ..

دايم هو اللي يحاول يقوي علاقتنا .. ويقربني منه وانا ماعطيه وجه ..

والله عيب علي ..

يللا اتصل ..؟

لا ما أتصل ..

لا .. بتصل ..

اوووه اقول وين الجوال بس ..

اخذت الجوال وقعدت اطالع في رقم طلال ..

كني اول مره اشوفه ..

رفعت ظهري من السرير , وضغطت الزر الاخضر ..

بسم الله , ماكمّل دقه ,, ويرد طلال .!

طلال بفرحه مبينه على صوته : هلا



يمه .. وين راح الكلام ؟ مجهزه كلام بقوله وطار ..

طلال : حلا ؟

حلا : هلا طلال , نايم ؟

..... : لا ماجاني نوم

..... بصوت خافت وعبارات متوتره : انا ماجاني نوم , قلت اشوف نمت ولا لا

...... : لا ماني قادر انام ..

..... : .......

....... : حلا

..... : سمّ

..... : سلمتي من الشر , وين رحتي ؟

...... ضحكت مدري ليه : هنا , خلاص اخليك تنام

..... : لا مابي انام خليك معاي ..

انتي نعسانه ؟

(تعتدل في جلستها ) : ابداً

يعتدل في جلسته : حلو .. يللا سولفي

..... تضحك بخفه : ماعندي سوالف والله داقه بس كذا ..

..... بصوت واطي : انا هذي الضحكه تكفيني ..

...... بتلقائيه : اووووه طلال لاتقول كذا

...... : ليه ؟

..... : يعني .. اقعد صاحيه للصبح .. حرام عليك انت تنام وتطير النوم من عيني ..

.... يرفع حواجبه وهو يضحك : ياويلي على اللي يستحون , بس تدرين , قسم بالله لايق عليك الحيا

..... :.....

..... : والدلع بعد

..... : طلال بس ترا اسكّر

...... يضحك : ودي بس اشوف شكلك الحين ..

...... : لا ماله داعي

..... : الا تعالي الصاله اللي فوق

..... : لااا , مافي امل ..

..... : ليه يختي حرام عليك بشوفك

..... : مو حلو نجلس مع بعض قبل العرس

...... : مين يقوله ؟

..... : كلهم , وبعدين انا مابغى

..... : طيييييييييييب , ماتبغيني يعني ؟

..... : لا مو قصدي , قصدي مابيك تشوفني ..

..... : ليه ؟

..... : وشو اللي ليه شكلي موب زين , بجامه وكشتي قايمه , خلاص اذا صار بكره بتشوفني ان شاء الله

...... : بس طلي من غرفتك طيب

...... (بدلع) : لا مابي , الحين مصرّ وحالتك حاله , بعدين تطفش مني ومن وجهي

....... بجديه : اطفش ؟ خليه يعدي بكره وشوفي وشبسوي

...... حست بنبرة جديه في صوته وقالت بخوف : يمه وشبتسوي ؟

..... : اذا زهقت منك برميك من الشباك , عشان كذا لاتطفشيني

..... : إه , ترا منت صاحي تسويها

..... : اسويها

...... :يعني اهون عليك (قالتها بنبره حزينه )

.....خقّ على صوتها وهو يتخيل شكلها وهي تقول الجمله : لا والله ياقلبي ماتهونين

...... استحت : مشكور

بعد سكوت .. اطلق طلال تنهيدة ارتياح طويله , اربكت حلا

قالت حلا : وشفيك ؟

...... : لا مافيه شي

...... : اكيد

..... : تبين تعرفين جد وش فيني ؟

..... : ايه

..... : اقول لك بكره , احسن وجهاً لوجه


...... (الله يعين ) : براحتك , طلال اخليك الحين

...... : اوكي , تصبحين على خير

..... : وانت من اهله ..

(سكرت حلا الجوال , وضمته في يدينها وهي تضحك على نفسها ) ..

اخ , والله احبك طلال ..

ماني قادره اقول لك ..!

من الحين بتدرب عليها عشان اقولها

انا من اشوفه يضيع الكلام

لا وابغى اقول له اني احبه

يصير خير ..


ومازار جفونها النوم , الا بعد اذان الفجر

وترفع ظهرها بسرعه من السرير الساعه 9 الصبح مرتاعه ..

وكانت منيرة في الغرفة .. ترتب ملابس حلا ..

منيرة : بسم الله عليك وش فيك

حلا : حلمانه بعمي صالح حسبي الله على ابليس .. (وتفتح لحافها وتنط من السرير للحمام )



وترجع حلا ترمي نفسها على السرير يقال لها بتحاول تنام مره ثانيه

مسكت الجوال , وشافت مسج من طلال : صبــــاح الورد يا أحلى ورده ..!

ضحكت حلا وكانت فرحانه كثير من المسج .. راحت لإنشاء رساله وكتبت له : صباح النور ..

وقامت تستعد ..

حب طلال انه يهبل فيها .. كتب مسج (يالله العرس اليوم هاه استعديتي , مرتبكه ولا عادي ) ..

ماردت حلا لانها مانتبهت للرساله الا متأخر ..


رسل لها مسج ثاني : ترا أجواء العرس كلها توتر .. بس لاتشيلين هم ..


(حلا)

شفت المسجات ..

بس مارديت عليه ..!

ادري انه يبغى يهبل فيني , ويوترني زياده ..

وشوي الا يجيني مسج ثاني : الزواج بداية لحياة جديده .. حقوق وواجبات .. يعني يخوف شوي بس عادي ..

ولما زوّدها طلال حبتين , رفعت الجوال وكلمته ..

قلت بعصبيه : طلال ماني ناقصه شد اعصاب لاعاد ترسل بلييييز

..... : هههههه انا قاصد ابغاك تتوترين زياده ..

..... : مسوي لي فيها مو خايف ومتوتر انت بعد

..... : لا انا مريح اعصابي على الاخر

..... : طيب روح تأكد من القاعه وجيب ثيابك وتأكد من كل شي عشان تنشغل عني وماتحط حيلك في اعصابي هي خلقه مشدوده ..

..... : اوكي .. لاتنسين تقرين على نفسك طيب ؟

..... مافهمت : نعم ؟

...... : اية الكرسي والمعوذات , مابي احد يحسدك ..

..... تضحك : ايه امي من امس ماخلّتني , وانت بعد نشبوا لك خالتي وامي

..... : ايه طبعا

........ : طيب , يللا الى اللقاء

..... بصوت يستفز : اليوم على الكوشه ان شاء الله

...... : اوووه انا شكلي بنحاش من العرس اليوم

...... : لا لا خلاص , مع السلامه ..


سكر طلال مني .. \ .. طبعا فطرت كوب شاهي ... وتغديت سلطه ..!

كل شي بسرعه .. تعرفون حوسة العرس ..

وكأني ناقصه منال هي وكاميرتها

.... : مناااال شيلي ذا الكاميرا ووخري عني قسم بالله نرفزتيني ..

....: يختي وشسوي فيكم طلال يطردني من جهه وانتي تطرديني من جهه ثانيه

.... : ليتك تحسين وتطلعين

تطالعني منال بتأمل : ماني مصدقه انكم بتتزوجون , ماني مصدقه ..

انا بسرعه : ان شاء الله يتم بخير ..

..... : ان شاء الله , ياااااااااي (وتضرب كفينها ببعض ) بنت خالتي بتتزوج اخوي ياسلاااااااااااااااااااااااااااااام , عساني ماصيح بس في العرس اليوم

..... : لاااا تكفين لاتصيحين بوجهي , عشان علطول تنزل دموعي .. مابي يخرب المكياج ويضحكون الناس علي

..... : خلاص بمسك نفسي ..

..... : امسكي نفسك وعقبالك ان شاء الله

..... : اذا على مشاري ايه عقبالي ان شاء الله ياربي يحس فيني , واذا على غيره نو وي ,, مستحيل ..

..... : الحمد لله والشكر بس ..

.... : الله يسلمك مشكوره ..

(ويضحكون ثنتينهم ...


ويبدا العصر يقرب ..

وتسرع نبضات قلب حلا زياده ..

وهي تدور في الغرفة ..

وتروح وتجي وهي تتخيل شكلها

وبعدها .. راحت مع منال المشغل ..

الكوافيره وهي تصلح شعر حلا : هيدا لونك الطبيعي ؟ (وتأشر على وجهها )

حلا تضحك : ايه

الكوافيره : ماشاء الله كتير حلو

منال : انتوا تتمنون السمار وحنا نبغى البياض ..

ضحكت الكوافيره وسألت حلا : شو بدك نعمل تسريحه ؟

حلا تطالع منال : مدري وشرايك ؟ اسوي مثل هذي ؟ (وتطلع جوالها من الشنطه تورّي الكوافيره الصوره)

منال تتصفح الكاتالوج : فيه هنا اشياء حلوه بعد

الكوافيره : لأ هيدي بتليق عليك اكتر

حلا : اوكي مو مشكله ..

ضبطت الكوافيره لحلا التسريحة ..

مرفوع شعرها من قدام بعشوائية ومركّب فيه وردات صغييره بيضا ناعمه من على الجنب ..

الغره عريضه شوي قصيره لحد تحت الحاجب .. ونازله من على وجهها بنعومه ..

بقية الشعر مرفوع بمستوى اقل من اللي قبله .. ونازله منه خصل .. خصل منه جايّه معرجه .. والباقي طايح على طوله ,, يلمس الكتفين وينزل تحتهم لنص الظهر ..

شكلها روعه ..

صار وقت المكياج ..

قالت حلا : لاتكثّرين لي اساس ماحب وجهي يطلع ابيض كني مهرج

الكوافيره تضحك : لازم هيدا مكياج عروس

حلا : ايه انا مابغى ثقيل احس ملامحي تضيع استغفر الله , حطي شوي

منال : هاي انتي لاتفشلينا وش شوي , خليها تحط كثير , لازم عشان الكاميرات

حلا تفهّم الكوافيرا : انا لوني قريب للسمار يعني ماينفع تصبغيني ابيض وباقي جسمي لون ثاني , قسم بالله نكته , وبعدين انا ماحب كثرة الاساس

الكوافيره : ع راحتك مو مشكله

منال : قولي ماتبغين شدو بعد ؟ تراك واثقه بجمالك مره .!

..... : لا عادي شدو انا احب احط كثير بس الفاونديشن لاااا

.... : خلاص بكيفك ..

..... : ولا تحطين شدو مائي , مايندمج على عيوني ومايضبط , حطي البودره

.... : ليك انا بعرف شو عم بعمل خلاص (وتضحك)

.... : اوكي ,

(وشفيكم ؟ والله خايفه مايضبط مكياجي , لازم اصير حلوه في عيون طلال اليوم ..!)


كانت حلا متحمسه في السوالف مع منال والكوافيره , وخفت حدة قلقها وتوتر اعصابها ..

قامت حلا من الكرسي : يللا جيبي لي مرايه ابغى اشوف شكلي

الكوافيره : هلأ بيعجبك ان شاء الله ماتخافي

مشت حلا للمرايه وابتسمت برضا اول ماشافت شكلها ..

الكوافيره : منيح ؟

حلا : كتير كتير

وتقرب حلا من المرايه تتفحص مكياجها ..

شدو درجات الوردي فوقه ذهبي لمعه خفيفه .. , كحل اسود من داخل وبراون من برا

غريب بس حلو

روج وردي غامق شوي ..

يعني باختصار طالعه ملاك

وبرضوا منال تلاحقها وتصور ..

لين وصلوا للفندق ..

اول ماقربوا للفندق حست حلا انها خايفه .. صعدت الغرفه علطول فوق ..

منال : حلا والله لو تنزلين في الزفه من الدرج احلى

حلا : لااا والله اخاف اطيح من الربكه

(القاعه كانت مره كبيره .. في ممر طويل في نهايته باب , وسلم طويل من الجهه الثانيه ..

يعني ممكن كذا وممكن كذا ..

عزيزة : ايه ياحلا والله الدرج اكشخ

حلا : خالتي انا زين ان مشيت تبغوني انزل من الدرج , عشان اصفع على وجهي و اصير نكته للناس

منيرة : براحتك خلاص

فجأه منال صرخت ..

التفت الكل عليها ..

منال : واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو ,, قربت الزفه , اخيرا بيتزوجون ..

حلا رمت علية المناديل عليها : ماعندك سالفه اسكتي بس

عزيزة : الله يكمل بعقلك .. امش بس ننزل نستقبل الحضور, الحين اكيد جاو ..

منيرة : خلاص حلا خليك هنا وكل شوي بنطلّ عليك

حلا بخوف : لا لاتخلوني لحالي اهوجس حرام عليكم

عزيزة : وش فيها اجلسي فكري في حياتك الجديده (وتضحك) ..

(وينزل الكل لصالة الزواج الكبيرة والفخمه ... اللي كانت شبه فاضيه لان الوقت لسه بدري شوي

كانت الساعه 9 ونص ...

منيرة كانت لابسة فستان فستقي كلّه شك .. كت وفوقه شال من نفس اللون بس ساده .. وحاطه شدو خفيف وطالع شكلها حلو .. رافعه نص شعرها والنص الباقي منزلته ..

عزيزة : ماشاء الله ياختي , اظاهر اليوم بتنخطبين انتي بعد ..

منيرة استحت : اقول بس .. ماشفتي شكلك ..

كانت عزيزة لابسة فستان بني على ذهبي .. قماش تفته واقف شوي ,, برضوا بدون اكمام , بس ساده من قدام ,, ومن تحت جهة التنورة , مركب عليه لمّاع بسيط .. والتنوره جايه مرفعه شوي من فوق ..وبعدين ذيل طويل ..

رافعه شعرها كله وحاطه مكياج بسيط ..

وطالع شكلها روعه بعد ..


منال ..

كانت ملففه شعرها بالفير .. وكان واصل للكتف بشوي ..

لابسه فستان بتموجات السماوي والأزرق الزاهيه .... ومن قدام ينربط على الرقبه بشرايط فضيه لامعه تمتد لنهاية الفستان من على الجمب ..

قصير شوي من قدام .. ومن ورا طويل ..

حاطه شدو نيلي بس طالع حلو عليها .. ومناسب مع وجهها .. وجسمها ..

شوق كانت لابسه فستان وردي منفوش , وشعرها مفتوخ , ومن قدام حاطين لها ربطه ورديه ناعمه ..

وقفوا عند باب القاعة يستقبلون الضيوف ويسلمون عليهم ..


( في الغرفة فوق ) :

لبست حلا الفستان .. وضبطته .. بعدين راحت ووقفت مقابل المراية الطويلة ..

استغربت من شكلها ..

حلو .. بس ينقصه ابتسامه ..

ابتسمت ..

(ايه .. الحين احلى ) ..

قربت من المراية تتأكد من مكياجها ومن تسريحتها ..

تاخذ لها نظره عن قرب ..

بعدين تبعد شوي ..

بعدين ترجع تقرب ..

وتضحك على نفسها ..

اطلقت تنهيده طويــــــــــــله .. وصارت تصلح فستانها ..

كان فستانها ابيض .. عباره عن قطعتين ..

التوب .. عباره عن بدي بخيوط عريضة شوي ..

قصة الصدر مثلثة .. والقماش صاير مجمع فوق بعضه ومسفط شوي بحركه نااااعمه ..

خيوط الكتفين فيها فصوص ذهبية لمّاعة ..

الجزء الثاني من الفستان .. بداية التنورة .. (تحت الخصر بشوي) برضوا فيه فصوص ذهبيه على خفييييف .. من الجمبين .. وتبدا تقل في الوسط.. طايح على طول حلا لكنه مو منفوش مرة .. الذيل من ورا فيه من نفس الفصوص الذهبيه الخفيفة ..

الفستان كلاسيك ..

وطالعه حلا فيه .. اميرة من قصص الخيال ..

خذت الطرحة وحطتها على راسها

عباره عن قطع من قماش التل الابيض الناعم, من نهاية الطرحة فيه طبقه بيضاء فيها لمعه ذهبيه خفيييييفه ..

جايه الطرحه طويله شوي , وتتركب من نص الشعر , يعني مو من بداية الراس مثل الطرح القديمه ..

يالله .. طلال بيشوفني كذا ..!

وحطت يدها على كتفها تحسسه ..

لا .. احراج ..!

(مع ان فستانها مو عاري مره .. بس برضو مستصعبه الموضوع لانها اول مره تلبس كذا قدام طلال ) ..

ابتسمت .. وصارت تدور وتتأكد من اغراضها ..

نزلت انظارها على صبعها .. مكان الدبله ..


إه .. وين راحت ؟

صارت تدورها بخوف على الطاوله وداخل الأغراض .. مالقتها !

كيف ضاعت منها , هي ماشالتها من يدينها ..!

يوم راحت تغسل يدينها شالته وحطته على الطاوله ..

يالله ..! انا كيف شلته هو مارح يتأثر لابمويه ولا صابون ,, ليه اشيله ..

وين القاه الحين ..

كانت تدور في الغرفه بكل قلق وخوف ...

(في الغرفة اللي فيها طلال )

كانت اعصابه مشدوده .. بس خذ كوب الشاهي وشرب منه ..

وكأنه بيهدي من حالته ..!

لبس الثوب ,, ووقف عند المرايه يسكر الأزرار .. مشط شعره وحط الطاقية .. الشماغ بعدين العقال ..

اخذ عطر ايف سان لوران اللي جابته حلا هديه .. وحط منه على الثوب .. لبس البشت يتأكد منه .. وحط عليه من العطر برضو ..

رفع البشت يشم العطر ويتذكر حلا ويتخيل كيف شكلها الحين ..

تنهد وقال في نفسه : الله يقدرني واسعدك ياحلا

والله يتمم علينا بخير ..

ويحرك اصبعه يتأكد من وجود الدبلة ..

الحمد لله موجوده ..

تذكر يوم الملكه ..

كتب الكتاب ... ودبله وخلاص ..

كان وده بذكرى احلى من هذي .. بس وش يسوي .. !


(نفس المكان .. الدور الأرضي ) :

وصلت غدير .. سلمت على منيرة اللي عرفتها ورحبت فيها .. وعرفتها على عزيزة ومنال..

قالت منال : غدير انا منال

غدير سلمت عليها بحراره : هلا والله كيفك ؟

(غدير ومنال ماقد شافوا بعض , علاقتهم مو قويه مره وعن طريق التلفون بس ..)

غدير : منال تكفين وديني لحلا ابس اسلم عليها مشتاقة لها بقوه .. ماودي اسلم عليها عقب ماتدخل قدام الناس ..

منال : يللا تعالي , يمه انا بوديها وبشوف حلا واجي ,,

عزيزة : طيب

وتاخذ منال غدير للجناح اللي فيه حلا .. وكان مغلق بحيث انهم ماضطروا انهم يلبسون عباياتهم ..

منال تطق الباب : حلا افتحي انا منال

تفتح حلا الباب بخوف : تعالي منال .. الحقي علي دبلتي ضاعت ..

تطلّ غدير بكامل جسمها من ورا الباب وتقول : دوّريها زين , يمكن نسيتي وين حطيتيها .. !

تطالع حلا في غدير باستغراب وتأشر عليها بصبعها وهي ساكته : انتي .. جيتي .. ؟

غدير : وش انتي ؟ افا ياحلا نسيتيني .؟

تتقدم حلا وتضم غدير بكل قوه ,, : وينك كل هذا صار فيني وانتي بعيده عني ..

غدير : اسمحي لي والله مادريت بمرضك الا متأخر , والله لو داريه كان جيت ازورك من الدمام ..

حلا : عادي اهم شي اني شفتك الحين ,, تعالي اجلسي سولفي لي قولي لي كل شي ابغى اسمع أي شي منك

منال : حلا وين الدبله من جدك ضاعت . ؟

حلا تلتفت : والله مالقيتها قلبت الغرفه كلها

منال تطلع الكاميرا وتطّق صوره : شكلك خطير وانتي خايفه .. (وتفتح يدها) : خذي

حلا تطالع دبلتها اللي بيد منال وتسحبها بسرعه وتدخلها باصبعها : وجع ,, مو وقته تمزحين والله بغيت ابكي من خوفي عليها

غدير تضحك

منال : قلت بهبل فيك اشوف وش تسوين

حلا : باااايخه

منال : طيب انا بروح اطل على طلال , اخليكم ..

بعدما طلعت منال , طالعوا غدير وحلا في بعض وضحكوا ..

غدير : الله يالدنيا , تذكريت كلامنا اول ,, يوم نستهبل ونقول مارح نتزوج الا لما نتخرج ونتوظف بعد .. والحين وحده اليوم زواجها .. والثانيه ..(تحط يدها على بطنها) .. حامل ..

حلا تفتح عيونها من دهشتها : اماااانه , مبروووووووووووووووك (وتضمها )

ليه ماقلتي لي يوم تكلميني اخر مره ؟

..... : توني ادري امس

.... : وفيصل وش ردة فعله ؟ اكيد فرحان ..!

.... : لسه ماقلت له , جالسه افكر بطريقه اقول له فيها

..... تغبي وجهها بيدينها بعدين تضحك : لا ماني مصدقه , اخيرا بصير خاله .. (من كثر ماتعتبر غدير اختها)

(ويضحكون ثنتينهم )

غدير : اول كنا نقول اذا جا واحد خطبك او خطبني , نعرض عليه الثانيه , يعني اللي يبغى ياخذني .. ياخذك معاي زوجه ثانيه ولا مافيه

..... : استغفر الله بس .!

.... : خلاص الحين نتخلص من واحد منهم وناخذ ثنتينا الثاني ..

.... ببراءه : لا ! انا ابغى طلال ..

..... : خلاص تقاسميه معي

..... : ياشيخه روحي .. تحلمين

..... تضحك عليها : وين اللي اول تقول ماتحبه , الحين ماتبي غيره بتموت عليه

..... : اسكتي والله اني احمد ربي ان هذا نصيبي , طلال عمره ماقصر معاي بشي , والله احس انه يحبني بس مادري ..

..... : اقول ياعصافير الحب , وش رايك تعترفون لبعض بحبكم وتريحون انفسكم , انا صراحه راحمه طلال ولا انتي تستاهلين

..... : دبّه , خليك من طلال الحين , انتي وشخبارك مع فيصل مرتاحه . ؟

..... كانت غدير بتشكي لحلا , بس ماحبت تضيق خلقها في يوم عرسها , ابتسمت وقالت : الحمد لله تمام

وجلسوا يسولفون شوي مع بعض ..


(الدور الارضي )


وصلت ام مشاري وبناتها.. ودخلوا ..

اتصل مشاري على طلال : هلا طلال , انا وصلت اهلي للقاعه , تبى شي ؟

طلال : لا مشكور

..... : لا والله محتاج شي ولا كل شي اوكيه ؟ تراني تحت مابعد مشيت

..... : لا مشكور والله ماتقصر , اخدمك في عرسك ..

..... : هههه لاحقين , بقول لك شي يضحك يخفف من توترك

..... : يللا قول

..... : ماجد اخوي شوي ويصيح , الا يبغى يروح العرس , يبغى يشوف البنات قليل الادب ..

..... : ههه ياحليله خله يجي يشوف يمكن تعجبه وحده وتخطبون له

..... : خخخخ تخيل ياشيخ ,, يللا اخليك , ان بغيت شي تراني حول الفندق

..... : نردها لك في الافراح

..... : تسلم , فمان الله ..

(وداخل الصاله كانت ام مشاري تسولف لمنيرة : ماجد ابلشني الا يبغى يجي

منيرة : كان جبتيه توه صغير عادي

.... : لا والله ما اجيبه عيب .. دايم يفشلنا بالمناسبات

.... : ياحليله

..... : لايفوتك بس يوم قلت له خلاص مافيه , جا جمبي وقال : طيب صوروا لي شوق ابغى اشوف وش لابسه

عزيزه ومنيره يضحكون .. قالت منيرة : ياحبيله , مالقى الا بنتي الشينه ؟ وانا اقول وش ذا الهواش كل مره مع بعض اثاريه كذا ؟

يضحك الكل ..

ساره وندى كانوا قاعدين على طاوله وحده , ومستحيين يتكلمون , نزلت غدير ..

نادتها منيرة : غدير شفتي البنتين اللي قاعدين على ذيك الطاوله ؟

.... : ايه مين هذولا ؟

.... : هذول خوات صديق طلال , ساره وندى , مره حبوبين بس منال كل شوي رايحه جايه متحمسه , روحي تعرفي عليهم لاتخلينهم بلحالهم

.... : ان شاء الله خالتي ..

راحت غدير عند الطاوله ومدت يدها لندى : هلا , انتي ندى صح ؟

تسلم ندى باستغراب ,, وتسلم بعدها ساره

ساره : ماتعرفنا ؟

..... :غدير , صديقة حلا

ندى : ايه حلا دايم تسولف لنا عنك

ابتسمت غدير وجلست جمبهم تسولف ..

انبسطوا مع بعض .. اما منال كانت تجلس شوي تسولف .. وتحاول تبلع ساره .. وساره نفس الشي ..

غدير ارتاحت اكثر لندى ..

شوي ,, استأذنت منال تشوف امها وخالتها ..

عزيزة : روحي لحلا بسرعه ناديها وشفيها ماجات ,

راحت منال غرفة حلا تركض وتطق الباب : حلا .. حلا

تفتح حلا الباب بوجه زعلان : نعم

..... : يللا بسرعه طفينا اللمبات وجهّزنا الزفّة .. يللا اطلعي

ترجع حلا على وراها وتقول بزعل : لا خلاص مابي ..!
 



الجزء السابع عشر


...... : وش مابي يالسخيفه يللا

..... : كل البنات اللي اعرفهم انزفّوا بعدين دخل ابوهم وراهم .. انا ماعندي ابو يدخل بعدي ويجي يسلم علي في الكوشه .. حتى اخوان ماعندي ..

وخوالي مدري وينهم .. وعمامي مايحبوني .. ومايبغوني اتزوج ..

حتى طلال ابوه بعيد عنه .. ويوم قال له انه تزوج بارك له بالتلفون ولا كلف نفسه حتى يجي

مايهتم فيه ..




منال : حلا حبيبتي مو وقته هذا الكلام ربي مقدّر هالشي خلاص .. حب امك وخالتك وكلنا لك , يغنيك عن أي احد تخلى عنك في حياتك ..انتي ماتحتاجينهم ياحلا ,, انسيهم خلاص ..


..... شوي وتبكي : وبعدين احس عمي صالح بيخرب العرس

..... : وش عمك صالح ترى مايقدر يسوي شي , وشدراه ان العرس اليوم اصلا , يللا اضحكي , هذي ليلتك المفروض تنبسطين فيها , لاتخلين احد يكدر عليك .. انتي بتتعبين

...... تمسك نفسها وتسحب صيحتها .. تتنهد وتطلع وتقفل باب الغرفه ,, وتمشي بخطوات خايفه

...... : خليك واثقه , لاتبينين خايفه

..... بقلق : انطمي والله مقدر .. !

...... تضحك : طيب



يارب تثبّت خطواتي في الأرض ..

أحس رجولي ثقيييييله وانا امشي ..

خايفه اتحرك ..

مشيت .. ووصلت للباب ..


انا ماسمعت الزفة ,, مدري وش القصه .. !

مسويتها منال مفاجأه ..


أول مانفتح الباب في وجهي ..

سمعت صوت , شكلها اغنيه لحربي وحمد العامري .. سامعتها قبل ..!

(كانت الزفه مركبه من عدة مقاطع .. بس طالعه روعه ..

بداية الزفّة .. اول جملة من الاغنية : سلام الله على حسنك وزينك ..

وكللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل للللل للللللللللللويش ..!!

بعدين ينفتح الباب . ..

و .. تنطلق موسيقى زفّة حلوه والف صلي وسلم عليك ياحبيب الله محمد ..

والف صلي وسلم عليك ياحبيب الله محمد ..
و ينطلق صوت عبد المجيد ..


خلي عينك تناظر ..
تشوف منهو ظهر ..

بين كل العذارى
له شعاع عجيب

الله اكبر عليها
والجمال الرهيب

بعدين تندمج الموسيقى مع موسيقى ثانيه ..

وتدخل اغنية راشد الماجد , ع المقطع الثاني :

و على النبي المختار صلوا
انتوا ياللي تنظرون
قبل مايبزغ ضياها
في سما هذا المكان ..

إن رأتها الشمس تخجل .. والقمر صابه جنون ..

لا اله الا الله .. لا اله الا الله ..

ع النبي المختار صلوا .. انتوا ياللي تنظرون ..


وكل شوي يزغرطون الحريم , ويملون الجو بالفرحة ..


(حلا ) ..

امشي شوي واوقف ..

وعيوني على الحريم .. وعلى ماما وخالتي .. ومنال

اشوف الدموع في عيون ماما .. وابتسم ..

يمكن عشان امسك نفسي ما أبكي معاها ..

أرفع فستاني شوي وانا امشي , واحس اني عصرت باقة الورد اللي في يديني ..! من الخوف ..


تأشر لي خالتي ارفع يدي شوي , عشان تبين الورود الحمرا والبيضا اللي ماسكتها ..


وابتسم عشان الصوره تطلع حلوه .. مثل ماتأشر لي خالتي عزيزة ..


آه ياقلبي بس .. عساني اوصل لكرسي الكوشة .. احسه بعييييد مره ..


وودي اعرف مين هذي اللي تصرخ وتزعق وتزغرط كل شوي ..



رفعت ضغطي .. وزادت قلقي ..


الزفة اللي حاطينها حلوه .. مع اني من الربكه ماسمعت كل الكلمات ..

نهايتها حلوه ,, كانت سريعه ..

قسم بالله بغيت اسرع وانا امشي ..

خلاص طفشت ماني قادره اشيل نفسي ..


تأشر لي المصوره اني ارفع طرحتي شوي وامسكها من الجنب .. عشان التصوير .. حركه يعني ..

ومره تأشر لي امسك فستاني شوي ..


اوووه وخروها هذي .. واقفه في طريقي ابغى اوصل .. !


ودي اقول لها وخري ولا حتى ادفّها ..


مشيت شوي .. لين حسيت اني قربت للكوشة .. وشفتها من قريب ..


تجنن ..

اذا هذا ذوق طلال .. ماأنلام فيه اذا حبيته ..!

الجدار من ورا الكراسي معبى ورد احمر وابيض

ومن الجمب في حركات شجر وورد وماني فاهمه وش بعد ..


اهم شي لفت نظري اللون الاحمر

الكرسي اللي جلست عليه ,, كان ذهبي مربوط بقماش تل احمر ..

فيه فخامه مو طبيعيه ..

جلست .. وجات ذيك المصوره تركض تبغى تصور ,, !

اول ماجلست .. حطوا اغنية عبد المجيد .. انتي حلوه ..

اموت عليها .. مع انها قديمه ..

موسيقتها هاديه وحلوه .


(انتي حلوه .. انتي حلوه ..
ودي احلى منها كلمه
انتي في عيني بصراحه
والله آيه في الجمال

انتي في عيني جميله
وانتي في قلبي اصيله
وانتي قصة ألف ليله
من حكايات الخيال

يابعد عيني وروحي
يامعاناتي وجروحي
اتبعك لو قلت روحي
واشتري بعمري وصالك

والله آيه في الجمال
والله آيه في الجمال

والحريم طبعا مايقصرون بصراخهم .. كل ماقال المسجل (والله آيه في الجمال ) ولا (انتي حلوه)

مع ان الحضور كثير , لكني ماعرف اغلبهم..

اكيد صديقات ماما وخالتي ..


حسيت اني في حلم .. والله العظيم ..

وحسيت فعلاً ان نظرات الناس كلها علي ..

طبعا ..انا سيدة الحفله اليوم ..!

جاو ماما وخالتي عزيزة يسلمون علي على الكوشه

انا قايلة لهم لحد يبكي في وجهي , ولحد يضمني عشان ما أبكي معاهم ..

بعدها جاتني منال .. وسلمت علي ..

ووقفوا يصورون معاي ..

بعدها جاو ندى وساره .

وغدير ..

كل الناس اللي احبهم حولي ..

الا ابوي ..

الله يرحمه ..

اكيد كان يتمنى يكون موجود في هذا اليوم ..

مو مشكله .. انا بتخيل انه موجود معاي وادعي له ..


بعد شوي .. حطوا اغنية ثانيه .. يرقصون عليها ..

حقت حسين الجسمي .. اسمها الشاكي .. تعرفونها ؟

(يقول اللي قصى ليله حريب نعاس ..
جفاه النوم ماطاب خاطره نعاسِ
حليف الهم بات بخاطره وسواس
ووناته تهد الشامخ الراسي ..

انا الشاكي انا الباكي انا الحساس ..... )

هذي دقّـتها مره حلوه ,, اشوف الناس كلهم حولي قاموا يرقصون ..

كانت غدير واقفه جمبي تكلم المصوره

ناديتها : غدير روحي ارقصي

..... : لا مقدر

.... : والله ازعل ترا

..... : نسيتي اني حامل ؟

...... : ماقلت لك هزّي وسطك , بس من عرفتك وانا ودي اشوفك ترقصين , وانتي ذاك اليوم حلفتي انك ترقصين في عرسي

..... : ولا يهمك (وصارت ترقص بخفيف .. )

شوق كانت ترقص .. ماشاء الله عليها رقص خليجي .. خطير .. جات على الكوشه .. ورقصت يمي ..

حسيت اني بصيييييح ..

اول ماخلصت الأغنية .. طفوا الأنوار ..

وقالوا للحريم يتغطون ...


إعلاناً بقدوم طلال ..

لا لحظه ..


ودي اقول لهم جيبوا لي شي اتغطى فيه ..!


والله احس اني كاشخه بزياده ماقد شافني كذا ..

مو بس الفستان .. !

شعري ماقد شافه كذا ..

ماقد حطيت مكياج كذا ..!


يمه ..! , حطيت يدي على قلبي كني بمسكه لاني حسيته بيطلع من مكانه ..

اطالع في الباب .. انتظر طلال يدخل ..


من الظلمه .. ماشوف الا شكل واحد واقف .. بس مو واضح وجهه ..

يالله .. ابغى اشوفه .. تصدقون من زمان ماشفته ..

صار لي 3 ايام تقريباً ..

مو كثير ؟

تعودت اشوفه في وجهي على الاقل في اليوم مرتين .. !

اشتقت له ..


يالله طلال تعال بسرعه اجلس جمبي ..


مو جمبي قريب مره ترى استحي .. بعيد شوي ..


اهم شي حولي .. !


يؤ ...... احس اني قليلة ادب ..!

كيفي زوجي ..!

مالكم دخل ..!


انا كنت مدققه على صوت المسجل .. اول شي انطلق ..

الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد ..

كلللللللللللللللللللللللللويش ..!

كلللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللللل للللل للللللللللللللللللللللللويش ..

ويعيدونها مره ثانيه ..

خلاص لاتزعجون طلال وتربكونه مثل ماأربكتوني ..!


بعدها تبدأ أغنية (لمّني )

لمني في محجر عيونك حبيبي وخلني
خلني اشوف نفسي في عيونك وأطمأن

دامك ان سلهمت بالرمش الظليل تفلني
لعنبو ذا الرمش كيف اني من اسبابه اجن .. !


(طلال ) ..

واقف عند الباب ..

ابي اركض .. مو امشي .. !

ابي اوصل واجلس ..

ماحب الحريم يقعدون يطالعون فيني ..

ويفصلوني تفصيل ..

زوجته احلى منه , اهو احلى من زوجته ..

مدري ايش ..

بس امي تأشر لي أتركد ..

وش يبغوني اوقف كل دقيقتين عشان يصوروني .؟

اللهم لك الحمد ..

لا انا بمشي عادي ..!

مالي دخل في احد ..

بس اخاف يقولون ذا مو مصدق طاير على زوجته ..


لا أجل بمشي بشويش ..

اوووه ... بخلي رجولي تتحكم فيني ..

سمعت الاغنية .. احب هذي الاغنية حيل .. مع انها قديمه شوي ,,

يوم أشرت لي امي .. مشيت .. لاتسألوني بسرعه ولا بشويش ..

مدري المهم اني مشيت ودخلت ..

مين هذي الحرمه اللي جالسه تصرخ وتزغرط كل شوي ..؟

؟
ودي اكفخها ..

اقلقتني زياده ..


اقول ..

عسى مابيّن فمي وهو مفتوح على آخره ؟

ايش هذا الملاك اللي جالس من بعيد ..؟

هذي حلا ..؟

وربي صاير جمالها اسطوري ..

هذا وانا بعيد .. لسه ماجلست جمبها ..!


والله لو ماتحط مكياج اصلا جميله وشلون لو متكشخه بعد ..


مين هذا اللي يقول قلوب الرجال قويه .. ؟؟


خلوني اتفاهم معاه ..

قسم بالله احس ان قلبي رهيف هذي اللحظه ...اول ماشفتها

يمكن لو تطلب مني اسوي أي شي في هاللحظه ..

والله العظيم .. اسوّيه ..

وش ذا القلب باطلال

كنه منديل .. مو مزدوج بعد ..!

مسوّي نفسك قوي ..

اقول وخّروا هذي الفلبينيه اللي تصور بروح لزوجتي .. !



وصلت .. وأحس الحريم كلهم شافوا قلبي وهو يدق بقوة ..

حتى حلا حبيبتي .. احس بخوفها ..

طيب انا شوي واصعد الكوشه , وش المفروض اسوي الحين . ؟

اذكر امي قالت لي اسوي شي .. وشو ؟؟ وشو ..؟؟

وين امي تنقذني ؟

طلعت امي من جمب الكوشه وهي تأشر لي : سلم عليها

وشلون اسلم , اصافحها بس ؟ ولا احبها ع خدها ؟ ولا راسها .؟


اقول ليش ما أجلس احسن بلا سلام بلا خرابيط .. ..!


تأشر لي خالتي على راسي بعدين تأشر على حلا , أها فهمت , يعني احبها على راسها ؟

طيب مو مشكله ..!

(ويتقدم طلال ويصافحها , بس من الربكه ماسوّى اللي قالته له امه وخالته ..


جلست بهدوء جمبها .. وجات المصوره تركض ..

الصراحه ماطالعت في الحريم قدامي .. صح انهم متغطيين بس ولو , استحي اطالع فيهم ..

بعدين وش ابغى فيهم وانا عندي حلا ..

تصدقون ودي اطالعها ؟

مابي ترمش عيني ابد ..!

المشكله تخيلوا جالس أتأمل فيها .. قدام الناس ؟

لا لا .. بعد شوي اذا طلعنا الغرفه بطالعها زين ..

صعدوا امي وخالتي ومنال على الكوشه .. يسلمون علي ..

وكانوا حاطين اغنيه لعبد المجيد .. شكلها جديده :

عسى ربي يخليك لعيوني
وعسى ربي يخليني لعيونك

حبيبي دنيتك صعبه بدوني
ولا شي دنيتي تسوى بدونك

انا مغرم ياغالي فيك
وادعي ربي لي يخليك

اذا عني بعدت يجن جنوني
لانك صرت اغلى من عيوني ..


ايوه يامنال .. هذي الاغنيه حلوه .. ومناسبه ..

التفتت على حلا على اول مقطع من الاغنية .. ابتسمت لي .. وكنها تقصد كلمات الاغنية ..

رديت الابتسامه لها .. حتى انا اقصد كلمات الاغنيه بعد .!

اشرت لامي وخالتي يقعدون عشان يصورون معانا .. ويخففون من ربكتي وربكتها شوي

انا ماشوفها الا من الجمب .. بس احسها تتنفس بقوه , وقلبها يضرب بقوه .. من قلقها وخوفها .. بس تحاول تبتسم ..

ليه خايفه ؟ لهالدرجه انا اخوف ؟

والله مافيني شي وش زيني ..


المصوره تأشر لي اقرب شوي من حلا .. عشان الصوره

طيب ...

سويت اللي قالته .. يعمري حلا حسيتها انحرجت .. ودي اضحك عليها

وقفت امي جمبي وامها جمبها .. ومنال جمب امي ..

كل شي كان حلو الحمد لله ..


(حلا )

يالله .. وش هالحر .!

خلصوا تصوير وخلوني اطلع ..

ولا اذا طلعت بروح في مكان لحالي مع طلال

لا اجل بقعد ..!

احم .. اقول لكم شي يضحك .. ؟

بطني يطلع اصوات ..!

جوعانه , استوعبت اني ماكلت شي ..

اخاف طلال سمع صوت عصافير بطني ..!

مو وقته ذا الجوع بعد ..!

وبعدين الصراحه ..

انا ماشفت طلال زين .. ابغى اشوفه ..

صح استحي اطالع فيه كذا بتأمل ..

بس ودي اسويها .. واشوفه زين ..

والله هو ياخذ راحته , اجل انا بطالع ..

الله يقدرني بس ..!


فجأه ..

اعلنوا وبصوت عالي : (تغطوا ياحريم ) ..!

ليه ؟

عن مين يتغطون ؟ طلال هنا معاي .. !


وليه ماما وخالتي ركضوا يتغطون ؟


مين هذا اللي بيجي وانا ماتغطى عنه ..!


التفتت على طلال , وكانت على وجهه علامة استغراب بعد .. !

مو فاهم ..


قال لي بصوت واطي : حلا مين اللي بيدخل ؟


انا : مدري والله ..


ويشتغل المسجل .. على اغنية ما أعرفها ..

والله اني خايفه ..

التفت على طلال القاه يطالع في الباب .. مثلي ..

إه .. لحظه كني عرفته ..

هذا ..

هذا ..

عمي صالح ..!

يمشي .. ويطالع فيني من بعيد .. .. لاااااااااااااا شكله بيدخل القاعه ..

لا اااا طلّعوه .. طلّعوه .. تكفون لايدخل ..

هذا يبغى يخرب علي ..

طلعوه ..

امتدت يد طلال ومسكت يدي وضغطت عليها بقوة ,, وقال وعيونه تحملق في عمي اللي يقرب كل شوي زياده : حلا .. لاتخافين .. !

ليه ما أخاف ..

شكله بيطلع على الكوشة .. ويطقني .. ولا يسحبني , وياخذني غصب ....

ولا يسوي اي شي ..!


ياربي هذا كل شوي يقرب .. !

ابغى اصرخ ..!

مايطلع صوتي ..

محد عيونه علينا .. كل الناس يطالعون في اللي يمشي على الممر .. !

يفكرون اننا ندري ..!

وفرحانين ..

لا ابغى اقوم .. ابغى انحاش ..!
 



الجزء الثامن عشر :


يتقدم عمي صالح ...

بخطوات واثقة


لابس بشت بعد ..!

قسم بالله شوي وألصق في طلال ..!

من الخوف ..

قال طلال : حلا لاتبينين خوفك .. لحد ينتبه ..!


ماعلي من أحد .. ! عمي بيكفخني الحين في يوم عرسي .. !


صعد على الكوشه ..!


وقف في وجهي ..

طالعني من فوق لتحت ..


ابتسم ..

رفع يده على راسي ..!


وش بيسوي هذا ,, لأ وخّر لاتضربني .. !


انا تجمدت في مكاني من الخوف ..!


ماني قادره ابعد عنه ..


بس أطالع في يده اللي تمتد وتمسك راسي من ورا ..!


طلال فك يدي من يده .. مدري ليه ..!


طلال رجال المفروض يحميني منه ..!


قلت بصوت واطي .. : طلال .. لاتخليني ..!


سمعني عمي صالح .. وابتسم .. وقرّب راسي منه .. وطبع بوسه على جبهتي ..!

!!!

!!!

!!!!!


قبل ما أفهم وش قصده ..

قال بصوت حنون : سامحيني يابنتي .. انا غلطت في حقك كثير ..!


مافهمت .. ممكن تعيد لو سمحت ؟


شاف علامة الاستغراب على وجهي .. قال بحزن : انا صار لي حادث وشفت الموت بعيوني .. ! حلليني يابنت اخوي ..!


لا ياعمي ..


لاتعتذر لي .. !


لاتكسر شموخك عمي تكفى ..


خلاص انا مابغى منك شي ..


والله تظل عمي رغم كل اللي تسويه ..!



ابتسمت وانا ماسكه نفسي , حبيته على راسه وقلت : مشكور على جيّتك للعرس ياعمي .. ماتدري وش قد تعني لي ..

ابتسم وشد على يدي ..

وقال : اقبلي مني هدية متواضعة .. تلقينها برا عند باب القاعة .. اول ماتطلعون

انا : ماله داعي كلفت على نفسك ياعمي ..

.... : اشششش , له داعي ونص ..

.. وراح يسلم على طلال .. وانا امسح دموعي اللي ماتحملت تنحبس اكثر ..


طلال ابتسم

سلّموا على بعض .. وصار عمي يطلب السماح من طلال

طلال كبر في عيني يوم قال : انت ماسويت شي .. مسموح , انا اللي اعتذر لك اذا بدر مني شي .. ولا رفعت صوتي ولا أذيتك بطريقة كلامي

..... : لا ياطلال والله انك كنت محترمني بس انا ما أستاهل ..كنت عارف ان قلوبكم كبيرة ..

..... : وقلبك اكبر ..

..... : طلال انا جايب لك هديه كتعويض مني على اللي سويته لك , ياريت تقبلها

.... : ماله داعي الهدايا يابو احمد ,, جيتك هنا احلى هديه ..

..... : لا , هذي الهديه بالذات .. لها داعي .. ولازم تقبلها ..

انا استغربت .. من الهدية اللي اصر عمي يعطيها لطلال .. طبعا كلامنا كله محد يسمعه غيرنا .. تعرفون ازعاج الاغاني .. ومحد واقف معنا ..

وش هي الهديه ؟


التفت عمي على الباب .. وأشر بيده ..!

دخل واحد لابس بشت برضو ..!

مين هذا .. ؟

التفتت اطالع طلال .. وكانت الدهشه تملا وجهه ..

فيه فرحه في وجهه ..

الرجال الثاني كل شوي يقرب ..

شفته زين ..!

يالله ..! يشبه طلال حيل ..!

هذا .. ابوه ؟

وصل ابو طلال للكوشة .. وسلّم على ولده .. طبعا رجال ماعندهم دموع وحركات ..

طلال ضم ابوه بخفيف ..

تعرفون ضمة الرجال لبعض ؟

يقربون من بعض ويربّت ابوه على ظهره بخفيف ..


بارده ..!

وخاصة هذي اللي صارت قدامي .. !

طلال كان متأثر حيل .. مبين عليه .. !

بس يمسك نفسه

تقدم ابوه وسلم علي .. وقال : انتي حلا ؟

..... : ايه ..

.... : مبروك يابنتي , الله يهنيكم ..

والله اني بغيت اصيح من الموقف والمفاجأه ..


وقفوا ثنينهم .. صوروا شوي وطلعوا ..

وبس ..!

ابو طلال انا عارفه انه ما يسأل عنهم كثير , صحيح انه عرف بخبر زواجنا وأيد الموضوع ,, بس ماكان شي مهم بالنسبه للكل .., اساسا مايجيبون طاريه , بس ماتوقعته يرضى يجي العرس ..

من عرفت طلال وابوه مايهمّه .. واحس انه مايبغى يتكلم عن هذا الموضوع ..

كيفهم ..!

بعدما طلعوا عمي و(عمي) ..

حطوا اغنية حلوة ..

تعرفون مثل العسل ؟

مثل العسل وسط الضماير غلاكم ..
وانتوا عسل كل الليالي والأيام ..
جرّ القلم بالشوق خطع جداكم
حبره محبه وصورتك فكر والهام ..

الصراحه .. ماتوقعت امي وخالتي ..!!

يرقصون ..

انا وطلال جالسين على الكرسي ..

وماما وخالتي يرقصون على خفيف ..

وشوي جات منال معهم ..! وشوق ..

هين منال ماستغرب عليها ..

وخالتي عليها حركات هبله ..

بس ماما ؟

يحليلها سوت كذا عشاني ..؟

حسيتها صدق هي امي اللي اعرفها وما أعرف احد غيرها ..

اقول وش ذا العرس اللي كله مواقف تصيح ؟ ابغى اطلع ..

وكأن طلال يقرا افكاري .. قال : متى بنطلع ..

ياحليله طلال استحى من القعده : المفروض الحين ..

انتهت الأغنية .. ويوم أشرت لي ماما ان احنا نطلع .. حطوا اغنية ثانيه مدري وشهي .. المهم ان فيها صلوا على محمد ومدري ايش

المضحك في الموقف ... ان طلال يوم قام من الكرسي .. قال بدون مايطالع فيني عشان محد ينتبه : الحين وشسوي لاجينا نمشي ,, امسك يدك ؟

(لا وش تمسكها ؟ الله يعافيك خلّك بعيد ماني ناقصه ..

وبعدين بكره يمسكونها علي .. ويقولون زوجها مسك يدها وهم طالعين من القاعه ..!

كرر السؤال : حلا , نسيت امك وشقالت , وشلون نمشي ؟


..... : امسك في البشت حقك وانا بمسك فستاني ارفعه ..

ابتسم طلال عليها .. ونزلوا ,, ومشوا لين طلعوا للمدخل .. وتسكر باب القاعه عشان يشيلون الحريم عباياتهم ..

طلعت وراهم عزيزة .. وقالت وهي تأشر على باب : هذيك غرفتكم ..

ابتسمت حلا , وابتسم طلال ..

وكانت هدية العم صالح عند الباب تقريبا .. باقة ورد حجمها كبير .. مثبته في صندوق صغير .. فيه ساعتين فخمين ..

وحده رجاليه ووحده نسائية ..


ودخلوا الغرفه .. وتفاجأو ..

مره مرتبه ومنسقه بطريقة حلوه ..

فيه طاوله حمرا كبيره على الجنب .. فيها براويز صور كثيره .. منها صور لحلا , ومنها لطلال ..

ضحكت حلا على احدى الصور , كانت لطلال وهو صغير ,, فيه براءه مو طبيعية .. بس شعره قايم .. ونفس الابتسامة الساحرة ..

طلال من وراها : الله يهديهم على ذا الصور احرجونا

حلا بعفويه : لا .. هذي حلوه (وتأشر على الصورة ..)

ابتسمت بحراج لما شافت طلال يتأمل فيها بتفصيل , وقالت : قصدي الصوره

...... : ايه حلوه ..


(ننتقل لغدير اللي رجعت البيت وكانت طول الطريق تفكر كيف تقول لفيصل بخبر حملها ..

وصلت للبيت وبدلت ملابسها ..

مسكت الجوال .. وهي تدعي انها اذا اتصلت وقالت له .. يكون فرحان ..

عندها احساس انه بيفرح كثير .. بس ماتدري ليه ..


خذت نفس عميق .. ودعت ربها انه مع هذا الخبر .. يرجع فيصل مثل ماكان معها اول ايام الزواج ..


واتّصلت ..

ولما سمعت الخط ينفتح .. قالت بصوت فرحان : هلا فيصل

...... : مين معي ؟

ارتبكت غدير وحست الدم بيوقف في جسمها : هذا مو جوال فيصل ؟

...... : الا جواله , بس ماقلتي لي مين معي

..... : اقولك انتي مين ووين فيصل عطيني اياه

..... : انا زوجة فيصل .. !

... وتطيح السماعه من يد غدير .. وتطيح وراها ..!!


وينقلها ابوها للمستشفى اول مايشوفها ..


ويتصل على فيصل .. وهو ينتظر عند غرفة الطوارئ ..

فيصل : هلا عمي

....... : لاتقول عمك جعلك اللي مانيب قايل , زوجتك في المستشفى بسببك انت ..

..... : ليه ياعمي وش اللي صاير ؟

..... : والله ماقالت لي التفاصيل هي صحت وقامت تتكلم كلمات متقطعه , فهمنا منها انك انت السبب ..

..... : ليه ياعمي انا ماسويت شي حرام , الشرع حلل اربع

..... : قلت لك لاتقول عمي وجع ..! مرتك حامل بولدك مالت عليك وعلى الساعة اللي عطيناك بنتنا فيها ..

..... : حامل ؟ غدير حااااااامل ؟ والللله ؟

..... : ايه حامل , وكانت بتقول لك بس صار اللي صار

..... : لا لا انا جاي الرياض الحين , مع السلامه

(ويلتفت على زوجته الثانيه) : انا رايح الرياض وبتأخر ..

زوجته اللي انقهرت من اهتمامه بغدير : اجي معك ؟

..... : انطقي هنا ..

(ويروح فيصل لسيارته يشغلها .. وينطلق بأقصى سرعه ماسك طريق الرياض , والساعه كانت 2 في الليل ..


مشاري ماكان يداوم عادة باخر الليل , بس ماسك شفت واحد من ربعه ..

واقف في الزاوية اللي بين غرفة الطوارئ البعيدة شوي ,, والرسبشنست .. كالعاده ..

ابو غدير كان واقف مقابل مشاري من بعيد شوي ..

مشاري كان موجود اول مادخلت غدير مع ابوها .. كسرت خاطره .. كان ابوها يمشيها للغرفه ..

مشاري ماكان يحب يطالع في الرايح والجاي ..

خصوصا وقت الزحمه ..

بس اذا صار المستشفى فاضي .. أي شخص ممكن يلفت انتباهه ..

طلع الدكتور من الغرفة .. وقال لابو غدير انها تعبانه وعليها ضغوط نفسية , بس هالشي مو زين لحملها .. والمفروض ماتتعب في هالفتره لان الحمل لسه في بدايته ..


كان ابو غدير بينتظرها في الغرفه , بس الدكتور قال له افضل انها تكون بروحها , وتذكر ان ام غدير ماتدري باللي صاير لبنتها .. كانت نايمه .. وهو ماحب يقومها ..



طلع من المستشفى وراح البيت .. حاط في باله انه بيرجع لها بعد صلاة الفجر ..

مشاري كان واقف ويطالع الساعة .. صارت 3 .. طفش وهو واقف ... وصديقه الي بياخذ مكانه بعده لسه ماجا ..

اثناء ماهو واقف ينتظر ويتلفت على باب غرفة الطوارئ .. انفتحت احدى ابواب الغرف .. والتفت مشاري ..

كانت غدير ... شكلها تعبانه ألف مره ..

بالموت قدرت توقف .. وبصعوبه حطت عبايتها عليها باهمال .. ولفت الطرحه باهمال برضو ..

كانت تحس انها بتموت .. والزر اللي على جدار الغرفه ضغطته باستمرار .. ومحد جاها ..

فتحت الباب .. وكان في وجه مشاري علطول ..

وطاحت على الارض , نصها برا الغرفه , ونصها داخل .. !

مشاري اول شي استغرب بقوه , حس انه يعرف البنت .. بس ارتبك وصار يتلفت على الرسبشنست .. وقدام وورا ..

مافيه ولا طبيب ,, ولا ممرضه .. !

شغل جهاز النداء ونادى الممرضات والدكاتره ..



وظل في مكانه خايف مايعرف وش يسوي .. !


جاو الممرضات وشالوها ودخلوها الغرفة .. وتسكر الباب ..

مشاري اخذ نفس طوييييل .. معقوله هذي هي ؟

نفس العيون اللي شفتها مره وحده بس ..!

واخذت قلبي معاها ..

وش اللي افكر انا فيه ؟

انا اكيد استهبل ..

والله كنت افكر انها شي اعجبني وخلاص ..

والحين لأ .. تأكدت اني حبيتها من اول نظره ..


اقول البنت تعبانه وحالتها حاله ..

وانا افكر فيها ..!


لاتقولون مجنون .. والله الواحد احيانا يفكر بأشياء غصب عنه .. !!

الله يشفيها ..

(وجلس مشاري يدعي لها ) .. وعينه على الباب وكأنه ينتظر احد يطلع ..


في الفندق .. غرفة حلا وطلال ..


جابوا لهم العشا ...

حلا كانت جوعاااااااااااااانه بقوه .. بس مستحية تاكل ..

وطلال برضوا كان جوعان .. بس مأجل الاكل شوي عشان يطالع فيها ..


قال طلال : الاكل بيبرد ..

حلا استحت واخذت الملعقة وقالت : طيب ابدأ انت اول

ابتسم طلال وبدا ياكل .. وابتسمت حلا وصارت تاكل بدون ماتطالع فيه ..

رفعت راسها وقالت بعفوية : عينك على أكلك لو سمحت ..

يضحك : ان شاء الله عمتي ..

(ما أكلوا كثير , بس عشان يسكتون جوعهم .. وبعد ساعه تقريبا لازم يروحون المطار , عشان رحلتهم ..

ماكانت حلا تبغى تسافر , ولا طلال ..

مايبغى يخلي اهله لحالهم ..

بس اتفقوا انهم مايطولون , وطبعا طلال وصّى مشاري سبعين الف مره , انه يحط باله على اهله ..

ويشوف محتاجين شي ولا لا ..


استأذنت حلا وقامت تبغى تبدل ..

مسكها طلال من ذراعها : وين ؟

.... تطالع فستانها بعدين تطالع الساعة : بغيّر , ماباقي شي

..... : لا ! ماتبدلّين الا قبله ب 10 دقايق , خليه لسه ماشبعت منه عليك ..!

..... اوووه طلال حرام عليك : تشوف الصور اذا طلعوا

......يضحك : يعني عناد ؟

...... بحيا : لا , بس ماحب احد يطالع كذا ..

..... : مو لازم تحبين , اجلسي بس .!

..... بدلع : يعني طول الوقت بنقعد كل واحد يطالع في الثاني؟

.... : ايه ..!

(ومضى الوقت .. ونسى كل واحد فيهم الظروف اللي اجبرته على الثاني .. لأن بينهم كان حب واعجاب كبير .. من اول لحظات التقوا فيها .. بس طبعا ماصارحوا بعض ... وكل واحد خايف من ردة فعل الثاني .. ) ..

سلموا على اهلهم .. واستعدوا يروحون المطار ..

حلا تعودت على فكرة ان طلال يكون قريب منها .. صحيح مازالت تستحي من نظراته ومدحاته وهذا الشي محليها في عيون الكل .. وخاصة طلال ...

جلسوا في الطيارة .. طلال خلّى حلا تجلس جمب النافذه .. عشان ماتصير في وجه الرايح والجاي ..

سأل طلال بابتسامه : تخافين من الطيارات ؟

حلا بابتسامه بينت في عيونها : لا , الحمد لله

ابتسم طلال .. بعد فترة صمت بينهم .. اقلعت الطيارة .. وساد الهدوء عليها ..

قال طلال : مرتاحه ؟

حلا : ايه

..... : مو قصدي في الطيارة , قصدي مرتاحة على وضعنا ؟

.... ارتبكت : الحمد لله وانت ؟

..... : الحمد لله

..... حبت تغير جو : بقول لك نكته بايخه ...

...... يضحك : يللا قولي

...... (قالت النكته وضحك طلال , بعدها صاروا يسولفون ويضحكون .. )

كانت حلا تشوفه يضحك وتدعي في قلبها ان الله مايحرمها من طلال ومن ضحكته ..

ونفس الفكرة تدور في بال طلال ..


قالت حلا بمرح : ادفع مليون بس اعرف وش تفكر فيه الحين ؟

..... : ليه ؟

.....: كذا ابي اعرف

..... : طب انتي وش تفكرين فيه الحين ؟

...... : لا ماني قايله ..

..... : ليه ؟

...... : ..... استحي ..!

...... : عندك ورقة وقلم ؟ (وتفتح حلا شنطتها وتطلّع)

..... : خذ , بس وش تبغى فيهم

..... يقرب منها شوي ويقول بصوت واطي : كل واحد يكتب وش كان يدور في باله , ونتبادل الأوراق ..

..... باحراج : لاااااااا مابي

...... : والله ملل في الطياره لازم نوسع صدرنا ونتسلى شوي ..

حلا وفي بالها ان طلال برضو يبغى يسحب منها كلام : طيب

يبتسم طلال : بس امانه تكتبين اللي في بالك صدق , ترا الكذاب يروح النار

رفعت راسها شافته يبتسم وضحكت : طيب , بس مانفتحها الحين , ومو قدامي

..... : اوكي

خذت حلا القلم وكتبت عباره وحده (كنت ادعي ان الله ما يحرمني منك ) .. كتبت منكم بعدين مسحتها وتجرأت وكتبت منك ...

سكرت الورقه وسفطتها ..

كتب طلال : (كنت ادعي ان الله يخليك لي ومايحرمني منك ) .. وسفط الورقه وتبادلوا الأوراق ..

حلا كانت حاسه انه بيفهم عبارتها مجامله له مو انها عن دافع حب ..

طلال برضو .. كان يفكر انها راح تفهم الكلام بطريقة غير ,, يعني انه يبي يوريها انه محتاجها عشان يقنعها انه يحبها ..

ابتسم طلال وقال : تصدقين ودي افتحها الحين ؟

....... : لا , حرام عليك احنا اتفقنا ..

..... يضحك : خلاص ولا يهمك

.....

في المستشفى .. في الرياض ..

وصل فيصل وهو يركض .. دخل من باب غرفة الطوارئ يدوّر ويتلفت ..

مشاري عيونه على فيصل ..

راح فيصل للرسبشنشت وسأل عن غدير ..

لفت انتباه مشاري ....

اسمها غدير ؟

ومين هذا اللي جاي يسأل عن البنت ؟؟

وقف فيصل عند الغرفة اللي فيها غدير وشكله مهموم ..

مشاري كان وده يجلس ويعرف وش قصة البنت اللي شدّت انتباهه .. بس صديقه اللي بياخذ مكانه وصل بعد فتره انتظار طوييله ..

تأمل فيصل بنظرات اخيره .. كلها استغراب ..

ودارت عيونه على غرفة غدير ..

ورجع البيت حده نعسان يبغى ينام .. بس ماقدر ينام علطول من كثر التفكير ..


وبعد ساعات في نفس المستشفى .. ونفس الغرفة ..

كان الدكتور يكلم فيصل .. ويقول له ان الجنين حالته خطره .. بسبب الطيحه والحاله النفسيه اللي أثرت عليه ..

بس في امل انه يعيش .. وكل شي بيد الله ..

ضاق خلق فيصل .. كان ولده هو الشي الوحيد اللي ممكن يقرب بينهم مره ثانيه ..

نقلوا غدير لغرفة ثانية ..

وراح فيصل يزورها ..

ابوها وامها كانوا موجودين .. بس هي كانت نايمة ..

استئذنهم وطلعوا .. وقرب فيصل الكرسي جمب راس غدير وجلس ..

فتحت عيونها ببطء وحط فيصل يده على راسها وقال بهدوء : سلامات حبيبتي ماتشوفين شر ..

..... : حبيبتي ؟ والله في تطور يافيصل ؟ تدري هالكلمه شكثر صار لي ماسمعتها ؟

.... : تدرين انك غاليه علي لو ماقلت لك ..

..... : لا مادري , فيصل لو سمحت شيل يدك ..!

.... يطالع يده اللي فوق راسها تحرك شعرها ويقول: وش هالكلام غدير ! انا زوجك ..

.... : تصدق ماحسيت بهالشي ..!

......: غدير , انتي شكلك تعبانه الحين , انا اخليك ترتاحين وتريحين البيبي معاك (ويبتسم وهو يأشر على بطنها ) واجيك العصر ان شاء الله

...... : لا , لاتتعب نفسك .. ماله داعي تجي مره ثانيه ...

..... بحدّه : تبغيني اجي بس تكابرين ,, انتي تحبيني غدير وماتستغنين عني ..

...... بتعب : والايام والاسابيع الماضية الي تركتني فيها , احتجت لك ؟

....... : خلاص انا آسف اوعدك اني ماأتركك الفترة الجاية ..

.....: انت ماتبي تترك ولدك اللي جاي , ولا انا ماتبيني .. انا مابغى وعود يافيصل . مابغى شي منك .. اتركني في حالي وردّني لبيت اهلي ..

...... : صاحيه انتي تبغين الطلاق ؟

..... : أي صاحيه , فيصل واللي يرحم والديك انا تعبت منك .. ابي ارجع بيت اهلي وادرس براحتي واعيش معززه مكرمه , يدلعني ابوي ومايقصر علي بشي .. مو تاخذني للدمام وتروح وتتركني , واخرتها تتزوج علي وحده ثانيه ..

..... : لا , هالشي مستحيل يصير .. !



في مصر .. الفندق ..

وصلوا حلا وطلال ونزلوا اغراضهم وارتاحوا شوي ..

حلا كانت جالسه في الغرفة ,, وطلال في الصاله يكلم الرسبشن بالتلفون

كان عندها فضول مو طبيعي .. تبغى تعرف وش كتب طلال في الورقة ..

خذت نفس عميق وفتحتها .. واول ماقرتها ابتسمت ,, بس راودها شعور غريب .. ماعرفت تحدده ..

نفس عبارتها تقريبا .. !

صدق طلال يبغى هالشي ؟

صدق يدعي ربه انه يخليها له ومايحرمها منه .. ؟

(طلال لمح حلا وهي واقفه تقرا الورقه .. طلّع الورقه من جيبه .. وفتحها ..

ضحك بسعاده وارتياح .

نفس الشعور يراودنا ..

بس هل ي فعلاً كاتبته من قلبها ؟ ولا تجاملني عشان ما أحس انها مو مستانسه او مرتاحه ..

مسك الورقه بيده .. وقرر انه يتجرأ و يسألها

وقف عند باب الغرف وتركّى عليه ..

التفتت حلا ويوم شافته يلوّح بالورقه بيده انحرررررجت وصار وجهها احمررررر .. خذت الورقه ودخلتها بالشنطة ..

قالت بمرح وكأنها تبغى تبعد جو الحيا والربكه اللي صارت بينهم : واحد فينا أكيد غش من الثاني ..

وطالعت في وجه طلال المبتسم .. وبدون مايقول أي كلمة .. مشى لين وصل لها ووقف قبالها ,,

بعدت حلا على ورا يوم شافته يقرب .. وبحيا تودي خصلات من شعرها ورا اذانها وهي تبتسم ..

حاولت تبعد.. بس طلال مسكها من ذراعها .. وحس بنبضات قلبها القوية .. قال بابتسامه هادية : لا محد غش من احد .. بس في واحد فينا طلع الكلام من قلبه وواحد لأ .. وشرايك انتي ؟
 



الجزء التاسع عشر

ماعرفت حلا تتكلم لانها حست انه قريب حيل , ابتسمت ونزلت راسها ...

رفع طلال وجهها بيده عشان تحط عينها في عينه

وتكلمت عيونهم لثانيتين تقريباً , بعدها فكت حلا ذراعها ولفت عنه وهي تغطي وجهها بيديها كأنها محتاره وش تسوي ... ومنحرجه من الموقف..

دق جوال طلال .. وانحاشت حلا وراحت تفكر وش ترد عليه لو رجع يسألها ..

بس انشغلوا .. طلال تناسى الموضوع وماحب يحرجها يوم شافها شغلت نفسها في شي ..

علطول استنتج انها مو كاتبه الكلام من قلبها .. يعني كانت تجامله .. لانها ماردت عليه .. ولان الورقة فيها كلام ممسوح بعدين مكتوب ثانيه ...

مسك الورقة وطالعها مره ثانيه .. بعدين دخلها في جيبه وهو متحطم .. ويقول في نفسه : ماتحبني ..! بس مارح اجبرها على شي .. ولا اسحب منها كلام .. ويمكن حتى ما أقرب منها .!

تحسسني انها تحبني .. ! بس مو معقوله تكون تخدعني .. ؟

حلا .. حلا ماوراها زيف وخداع ولا كذب .. يمكن تحبني صدق بس مستحية او مو عارفه تعبّر .. !

بس ياليتها تحبني مثل ما أنا أحبها ..

اموت فيها ولا اقدر اتخيلها بعيدة عني .. !


مع اني احيانا احسسها اني احبها .. بس ماقد قلت لها صريحة .. خايف من ردة فعلها ..


بس الايام بيننا .. ومردي بكشف مشاعرها .. وبكشف لها مشاعري .. ..

(وبعد مارتاحوا .. طلعوا يتمشون في شوارع مصر ..

كان الجو بينهم عادي .. ودام الوضع ايام ..

حست حلا ان طلال تغير عليها .. عن اول ما ملّكوا على بعض ..

تقريبا من عقب سالفة الورقة وهي تحس انه بعيد عنها بقلبه ..

ماعاد يطالعها بنظرات عميقه مثل اول .. ومايبتسم لها كثير ..

والكلام الحلو ماعاد يطلع منه ..

كانوا قاعدين في الصالة يطالعون تلفزيون .. بس كل واحد باله مع الثاني ..

قالت حلا بعدما ترددت : طلال

...... : نعم ؟

...... : نعم ؟ لا انا ابغى تقول لبّيه مثل ماكنت تقولها دايم ..

..... يبتسم : لبيه

...... تقول وهي تشبك اصابيعها : طلال .. يعني .. انا زعّلتك .. في شي ؟

..... يمسك الريموت ويطفي التلفزيون ويعتدل في جلسته ويقابلها : لا بس وش اللي خلاك تسألين هالسؤال ؟

...... : لا خلاص ولا شي

يفك اصابعها من بعضهم ويقول بجديه : لا بس انتي وش شفتي مني عشان تظنين اني زعلان عليك .. ؟

بابتسامه وراس يطالع في السجاده : بسمتك دايم لغيري .. وقسوتك دايم علي ..

يضحك : كذابه , الحين انا قسيت عليك .. ؟

...... : لا بس جات في بالي الأغنيه , ماهي هالليله وبس .. وانت متغير علي .. , وبعدين والله شكلك زعلان علي

...... : لا .. مو زعلان ..

...... : اكيد ؟

...... : ايه (ويلف عنها ويشغل التلفزيون , بس مابتسم لها , يبي يحسسها انه زعلان ويشوف وشتسوي )

...... تقوم وتوقف في وجهه وتقول وهي تحط يدينها على خصرها : ايه واضح على وجهك .. لايكون على سالفة (الله لايحرمني منك) ؟ (تقصد الورقه)

يبتسم وهو ساكت ويلف عنها , اما هي قامت عنه وتقول في نفسها : كنت بقول له ان الكلام من قلبي , بس شكله مو متقبل مني أي شي ..


(في الرياض) ..

رجعت غدير البيت .. محطمه وضايق خلقها ومنهاره ..

فيصل تعب وهو يتصل فيها .. وماترد عليه ..

اخر شي استسلمت وردت ..

فيصل : غدير حبيبتي خوفتيني عليك ليه ماتردين ؟

..... : فيصل , تكفى لاتعذبني زياده ,, اللي بيني وبينك انتهى , وانت عارف انه ماعاد فيه شي يجمعنا ,, طلّقني لاتعلّقني ..

..... : لا ياغدير قلت لك طلاق مافيه , واذا على الولد الله يرزقنا بغيره ..

..... : مابي منك شي ,, ابي ارجع افرح مره ثانيه .. راجع نفسك يافيصل .. حط نفسك في مكاني ..

(وبعد الجدال الطويل .. انهت غدير المكالمه ,, وفي بالها تقول لابوها يتولى الموضوع ,,

اتصلت على حلا وكان جوالها مقفل .. تذكرت منال واتصلت عليها ..

سولفت معاها شوي ,, وحست منال من صوت غدير انها متضايقة .. وضغطت عليها انها تقول لها ..


غدير : منال انا بس كنت بسلم على حلا , بس امانه لاتدري , ماودي تتنكد وهي رايحه شهر عسل , لا كلمتيها سلمي عليها ,,

...... : اوكي ولايهمك , بس لاتضيقين خلقك ان شاء الله ابوك بيحل المشكله ,

(بعدها اتصلت منال على طلال تتطمن عليهم , وكلمت حلا تسولف معاها ,, قالت لها عن غدير بس حلا حست ان فيها شي , لان منال ماتقدر تخبي شي علطول يبين عليها ,, وحلّفتها تقول

ظلت جملة منال ترنّ في اذان حلا : غدير سقّّطت وشكلها بتنفصل عن زوجها

سكرت حلا من منال والدمعه في عينها , صحيح تسمع قصص زي كذا كثير ,, بس ان هالشي يصير في حبيبة قلبها وصديقة عمرها غدير .. وهي بعيده عنها ولا تقدر تسوي لها شي حتى تخفف عنها ....

كانت حلا جالسه على الكنبة اللي بغرفة النوم .. طلال كان مازال يكلم منال .. ولما انهى المكالمه انتبه لحلا ..

ماكان راح يسألها وش فيها .. هو متفاهم مع نفسه انه مايحرجها بقربه منها .. او بنظراته ...

ماقدر يتحمل اكثر, دموعها قطعت قلبه

.. دخل الغرفة وجلس مقابلها وقال بحنية طلعت غصب عنه : ليه تبكين ؟

رفعت راسها وشافته , مسحت دموعها وقالت بابتسامه كذابه : لا بس اشتقت لاهلي

....... : حلا .. لاتصرّفين ..

تتلفت عنه وهي تبعثر نظراتها

طلال وهو يمسكها من اكتافها : كلميني .. قولي وش اللي مضايقك ..

..... قولي .. انا اسمع ..

..... : اخاف تضحك علي ..

..... : ماني ضاحك بس قولي ..

..... : بس .. غدير صديقتي .. كانت حامل وسقطت , وتعبانه وتوها طالعه من المستشفى .وبعدين في مشاكل في حياتها .. وضايق خلقي عليها ..

..... : يعني بينها وبين زوجها ؟

..... تهز راسها وتقول : بس مقهوره ماني قادره حتى اسوي لها شي ..

يبتسم بعطف ويقول : هذي صديقتك الروح بالروح ؟

...... : ايه ..

يبتسم وهو يطالع فيها بصمت ..

..... : خلاص عرفت وش فيني ؟ انت قلت مارح تضحك

.....: ليه اضحك , هذي مشاعرك , بس اول مره تطلعينها قدامي , مع اني عارف انك ..رهيفه لهالدرجه .. وحساسه ..

..... تضربه بخفيف على كتفه وتقول : الا قول مشاعر بزارين

يضحك طلال .. ويقول وهو يصرقع اصابعه : لاتضيقين خلقك , ان شاء الله كل شي بيصير اوكي .. اذا تبغين تكلمينها قولي لي , جوالي يشتغل

...... : لا مشكور ماتقصر , بس هي ماتدري ان منال قالت لي ... وانا عارفه نفسي برحمها وبتكسر خاطري ,, وبصيح انا وهي ..

..... : براحتك ..

(وطلع من الغرفة وكتب رساله : بس ارجع الرياض بتشوفين شغلك ان شاء الله , وحط وجه مطلع لسانه .. وارسلها لمنال ..) عشان هي اللي ضيقت خلق حلا

قعدوا زياده كم يوم .. وقرروا يرجعون للسعودية ..


في بيت عزيزة ..

كانت ام مشاري والبنات وماجد جايين يزورونهم ..

ام مشاري : وماقالوا متى بيرجعون ؟

عزيزة : الا بعد يومين ان شاء الله

منيرة : عاد ياليتهم يجلسون زياده يوسعون صدورهم يقولون مصر حلوه

ام مشاري : خلاص براحتهم ..

...... : أي والله اهم شي يكونون مرتاحين ومبسوطين وين ماكانوا ..

ام مشاري : صادقه , يللا اناا استأذن واجيكم ان شاء الله بعد مايرجعون ..

...... : وين تو الناس ؟ على الأقل اشربوا العصير ..

..... : لا والله بطينا على البيت , يللا بنات قوموا .. يللا ماجد , هذا وينه ؟

ندى : يمه جالس يلعب مع شوق

يضحك الكل ..

خلاص يا منيرة ترا البنت محجوزة , مو لما يكبر ولدي تزوجونها واحد ثاني ..

منيرة : ههههههه لا ولا يهمك ..

تنط منال : لحظه خالتي دقيقة العصير جاهز ..

وتجيب منال وتقدمه لهم .. وتوصل عند ساره وكالعاده يجاملون بعض من غير نفس .. وكل وحده تقول في نفسها الله يعيني عليك إذا بدا الدوام


كل وحده ماسكه نفسها ماتتهاوش احتراما لأهلها ..


وبعدما طلعوا راحت منال غرفتها .. ومشاري على بالها .. بس كل ماتذكرت انها تحبه .. يضيق خلقها اذا تذكرت ان ساره اخته ..


انشغل الكل .. اما غدير كانت كل يوم تحاول تقنع ابوها .. انه يكلم فيصل بموضوع الطلاق ..

مشاري .. ضايق خلقة ألف .. غدير اللي شافها واعجبته ,, شكلها طلعت من المستشفى , او غيروا غرفتها .. ماعاد يشوفها ..

حتى هذا اللي جا سأل عنها ماعاد بيّن ..

تذكر مشاري ,, انه شاف منال مره تزورها ..

هو عرف منال مع انها متغطية .. بس لأنه شافها كذا مره ..

يبى يوصل للبنت بأي طريقة ..

راح الصالة وجلس قبال أمه

..... : يمه .. طلال أهله فيهم شي ؟

...... : لا مافيهم شي , ليه تسأل ..

..... : لا , بس شفت اخته ذاك اليوم في المستشفى اللي اشتغل فيه .. قلت يمكن عندهم احد تعبان

.... : لا والله مافيهم شي , ان كانها وحده من صديقات منال ممكن , بس مدري ..

..... يفكر : اها ..

...... : مشاري وش عندك انت ؟ لا يكون حاط عينك على وحده وتبي تتزوجها ؟ انت سمّها لي ونخطبها من بكره

..... : لا يمه .. راح تفكيرك بعيد .. تصبحين على خير (وحبها على راسها ..)


طلع فوق .. وكان يفكر بطريقة يعرف فيها من غدير هذي ..

جا في باله انه يسأل وحده من اخواته بما ان علاقتهم صارت احسن بعائلة طلال ..

راح لغرفة ندى وطق الباب ودخل ..

كان مرتاح لندى لانها تكتم الاسرار وتتفهم الموضوع ..

مشاري : ندى تعرفين وحده اسمها غدير ؟

ندى باستغراب : ماعرفها بس سمعت عنها ..

..... : ايوه من وين سمعتي عنها ؟

..... : مشاري ليه تسأل ؟

..... : انتي قولي لي بس , غدير هذي صديقة اخت طلال ؟

...... : لا , صديقة زوجته

ارتاح مشاري شوي وسكت ..

قال وهو يحك خده بخفيف : طيب وش تعرفين عنها ؟ مره تنوّمت في المستشفى صح ؟

.... : والله مدري, حلا دايم تسولف عنها بس ماقد قالت انها في المستشفى ..

.... :......

....... : وش تبغى فيها مشاري ترا غدير هذي متزوجه وصار لها سنه بعد ....!

...... قال ووجهه خالي من أي تعابير : متــــــــــــزوجة ..؟

...... : ايه , ليه انت حاط عينك عليها ؟

....... : اسمعي (وقال لها كل السالفه) ..

...... : صدق ماعندك سالفه على بالك حب من اول نظرة .. خلاص اذا رجعت حلا وصار في فرصه بسألها عنها واعرف وش قصة دخولها المستشفى ...

...... : خلاص ياندى دام طلعت متزوجة مالي حق افكر فيها , بس انتي طمنيني عليها ابي اعرف وشصار لها ...


وصلوا حلا وطلال للبيت .. واستقبلهم الكل بترحيب حار .. !

قالت عزيزة انهم رتبوا غرفة طلال عشان تصير لزوجين ,..

مو لطالب جامعي او موظف مثل ماكانت اول ..

كانت غرفة طلال اكبر غرفة ..

جناح كبير ..

غرفة نوم وممر طويل وعريض .. وغرفة ثانيه كبيييرة حقت ملابس ... وحمام ..

شافته حلا من برا .. مره وحده بس من دخلت البيت ..

دايم تستحي تدخلها ..

اخذ طلال الشنط وطلعوا فوق للغرفة ..

اندهش طلال من التغير اللي صار في الغرفة ..

الكتب والدفاتر والمراجع ماعادت موجوده .. شكلهم نقلوها ..

صايره مرتبة وروعه ..

حلا كانت واقفه ومستحية تدخل .. ماقد دخلتها قبل ..

التفت عليها طلال وضحك .. رجع لعند الباب ومسك يدها ودخلها وسكر الباب ..

قال بابتسامه بعدما تأملت حلا الغرفة : حلا الوضع مؤقت .. وإن بغيتي نستأجر شقة .. ماعندي مانع

...... : لا ! شقه بعيده عن اهلنا ..

..... : يعني تناسبك الغرفة ؟

...... بابتسامه : جداً ..

ضحكوا ثنينهم ..

راح طلال يسبح ويبدل ملابسه ..

طلع لابس قميص ضيق شوي .. وبرمودا حق بيت ..

بس اعجبها شكله وشعره كله مويه ..

ابتسمت وقالت بدون ماتطالعه : شكلك خطير .. يبغى لك صوره

قال بابتسامه جذابه : لا انتي اذا اعجبك ترا عندك الاصل ماله داعي الصور

...... : لا تكفى بس

(ويضحكون ثنينهم )

قال وهو جالس على الكنبة : منال تقول حاطه صور العرس بالدولاب .. تلقينهم بالرف اللي فوق

حلا وهي تسفط الملابس وتحطهم بالدولاب : ان شاء الله

خذت الصندوق الكبير .. واعطته لطلال ..

جلست جمبه يتفرجون على الصور ..

ويعلّقون عليها ..

وقف طلال عند الصفحة اللي فيها صورته هو وحلا .. وابوه وعمها ..

تغير وجهه بعدما كان مبتسم .. وسكت ..

صار يطالع في الصورة .. وسرح لبعيد ..

انكسر خاطر حلا عليه ..

قلبت الصفحة ..

لكن طلال مازال سرحان يفكر في ابوه ..

وكأنه مازال يطالع في الصورة

حلا حنونه .. وقلبها ابيض ..

بس ماقد بينت هالشي مع طلال .. خاصة بعدما تزوجوا ..

لكن شكله في هذي اللحظه .. يجبر الواحد على أي تصرف ..

مكسور ..!

قربت حلا منه وحطت يدها على رقبته من ورا , قالت بصوت حنون : طلال ..طلال

حس طلال بيدها والتفت عليها وقال بعدما بلع ريقه : هلا

...... : طلال فيك شي ؟

...... حس بحنّيها وحبها على جبهتها وقال : لا ياعمري مافيني شي بس تذكرت صالح ,, سبحان الله الدنيا دواره

حست حلا انه غير الموضوع ومايبي يتكلم عن ابوه .. سكتت وابتسمت ..

بعدما طالعوا الصور .. كان في العلبه اشرطه لكاميرا فيديو

استغربوا ثنينهم

طلال : منال هذي ياويلها مني .. كانت تلاحقني بالكاميرا مو مخليتني ارتاح ..

..... : عندنا وعندكم خير (وتضحك)

حلا كانت ناسية المقاطع اللي في الكاميرا .. وماتدري منال اختارت أي مقاطع وحطتهم في الشريط ..

شغل طلال الكاميرا .. وكان فيه لقطات عادية ..

جا مقطع لطلال منسدح على الكنبة يفكر .. وصوت منال في الكاميرا تقول : وينك ياحلا تشوفين اخوي حالته حاله من التفكير فيك ..

انحرجت حلا ووخرت عينها عن الكاميرا .. ماتدري وشتسوي قامت تجيب منديل بس ليه ماتدري ..

اهم شي تصرّف الموضوع ..!

وقبل لاتقعد .. كان طلال يبتسم ..

شكله المقطع تغير ..

عسى مايكون لي بس ...؟

طلت حلا في الشاشة وشهقت ..

في المقطع كانت لابسة نفس الملابس اللي سوّوا فيها حفلة طلال .. بس شكله قبل او بعد ..

قالت حلا : لا لا قدّم المقطع بايخ

..... شك ان فيه شي : ليه وش فيه ؟

..... : لا لا مافيه شي عطني انا بقدّم (وتاخذ الكاميرا منه وتقدم )

.... يضحك. : حلا , شكلك مطلعه هبالك ولا تبيني اشوف .. عطيني الكاميرا

...... : لا مو منهبله بس كلام كذا

..... يقول وهو يقرب منها وهي تبعد وتخبي الكاميرا ورا ظهرها : وصوت الاغنية حق ايش

...... : هاه ,, لا بس كذا مشغلين المسجل وجالسين نسولف ..

...... يمد يده وهو يضحك : طيب ابي اشوف دام بس سوالف

تبعد عنه حلا لين يحدها في الزاوية .. ويصير هو قبالها بالضبط .. وجهاً لوجه ..

حلا : خلاص مابي اوريك وخّر

طلال يقول بابتسامه : لا انا وراك وراك اليوم

..... : .......

...... يقول وهو مثبت يدينه على الجدار اللي وراها : ترا بزعله والله ..!

تمد حلا الكاميرا ويبعد عنها طلال .. ووخرت من المكان اللي هو فيه ..

شغلها طلال وابتسم .. كانوا حاطين اغاني ويرقصون ..

وكان يراقب حلا وهي تتحرك وسط الكاميرا .. وبرا الكاميرا قاعده منحرجه وخايفة من ردة فعله ..

الحين بيقول وش تبغى ذي هي ورقصها اللي مدري كيف صاير ..

وقف طلال الشريط وطالع في حلا وقال : كل هذا يطلع منك وماتبيني اشوف ..؟

..... : .....

...... : لحظه بكمل بعدين يصير خير ..

(شغلها مره ثانيه .. وكانت برضو منال تصور حلا وتقول لها : اخت حلا , في مثل هذا اليوم ماذا تحبين ان تقولي لزوجك طلال تهنئة له بنجاحاته المتواصلة ؟

حلا ترفع يدينها وتقول : اقول الله يوفقه ويسعده وين ماكان ويخليه لنا ومايحرمنا منه ولا من وجوده ولا من ضحكته ولا سوالفه

منال : ياحظه طلال على كل هذا , ترا بورّيه التصوير

حلا تطلع لسانها : ياويلك والله فشيله الحين بيقول قليلة ادب ..

طفى طلال الكاميرا وحطها على السرير .. والتفت يدور حلا ..

يوم سمعت كلامها في الكاميرا وقّفت في مكانها .. وغطت وجهها بيديها من الفشلة ..

طلال كان مبسوط على الآخر .. من المقطع اللي شافه ..

تقدم لحلا وناداها وهي مازالت مغطيه وجهها ..

مسك يدينها وبعدهم عن وجهها , قال وهو يبتسم وعيونه تراقبها : كل هذا حيا ؟


ويدق جوال طلال ..!

طلال بعصبية : الله ياخذ ذا الجوال مو مخلينا نتكلم ..

تضحك حلا على الموقف .. ويروح طلال يشوف المكالمة .. كانت من ابوه ..

رد على المكالمه بس مو قدام حلا .. لانه ماعرف يتكلم مع ابوه قدامها .. وراحت تكلم عمها صالح تسلم عليه .. تبغى تقوّي العلاقه بينهم

بعدها نزل طلال للصاله يسولف لأمه عن أبوه ..

في بيت العم صالح ..

صالح : ياولدي انا احمد ربي ان بنت اخوي سلمت مني .. مدري كيف كان قلبي مطاوعني اظلمها ..

..... : خلاص يبه اللي صار صار ..

..... : والله بنت عمك معدنها اصيل يا أحمد , كنت ابغاها لك بدون سبب , والحين عرفت ليه طلال متعلق فيها ..

..... : يبه الله يهنيهم , لو مو اخلاق حلا ولا ذوقها كان ماكفرت حتى تتصل وتسلم عليك , صدق عمي الله يرحمه عرف يربيها ..

..... : والله لو عندها اخوات كان نخطب لك وحده منهم ..

.... : لا يبه ..! انا لو بتزوج .. ابغاك تختاري لي البنت .. وما ابغى اشوفها ومايهمني شكلها .. اهم شي يكون قلبها طيب ومتسامحه

..... : ولا يهمك .. اكلم امك ان شاء الله ويصير خير ..

(في نفس الوقت .. غرفة غدير ) ..

ابو غدير : يابنتي فيصل تحت في المجلس , وابغاكم تتفاهمون وجها لوجه و وتصفون نفوسكم

..... : يبه مابغى اكلمه تكفون خلوه يروح

..... : لا ! لازم نحاول نحل الأمور وننجحها بأي طريقة ,, مايصير نفشل من اول مره ونيأس .. يمكن اذا شفتوا بعض تحن قلوبكم ..

..... ماحبت غدير تجادل ابوها وقامت تبدّل ,, مع انها شايله همّ الموضوع ..

كلامها مع فيصل وعتابها له بالتلفون اسهل بكثير .. ماتبغى تواجهه لانها تخاف تضعف قدامه ..

لبست بنطلون جينز .. وبلوزه عاديه شوي .. بس ماحطت أي مكياج في وجهها ..

الموضوع جدي مايحتمل كشخه او مكياج

لانها حاطه في بالها ان قرارها مارح يتغير .. حتى بعد ماتتكلم معاه ..

بكل ثقه حاولت تكتسبها .. فتحت باب المجلس ..

وشافته واقف يطالع الشباك ويفكّر ..

سكرت الباب اللي طلع صوت خلى فيصل يلتفت عليها ..
 



الجزء العشرون :

فيصل : .....

غدير : فيصل

فيصل : اشششش , غدير خليني اتكلم ..

..... : لا يافيصل انا اللي ابي اتكلم .. خلني اطلع اللي بقلبي ..

.....: غدير ..! انتي ماعطيتيني فرصه ابرّر , اسمعيني ..

يقرب منها ويجلس جمبها وهي تقوم ..

...... : غدير ..! مو معقوله .. كل ماأقرب منك متر تبعدين امتار ..

...... : خلني كذا مرتاحه , قول اللي عندك وريّحني , وخلني اقول اللي عندي ..

..... : غدير , انتي ليه طالبه ننفصل ؟

..... : ..... تعبت معاك يا فيصل .. حياتي انقلبت فوق تحت , ما أحس اني متزوجة احس اني وحيده , انت تبغى كل شي .. تبغاني اخدمك لين اموت , أي شي تطلبه انفذه , وأنا ,؟ مين اللي يهتم فيني ويشوف وش ابغى ؟ ماتحس فيني ..

..... : لا ياغدير حرام عليك لاتقولين كذا

..... : تطلع الدوام .. وترجع .. ووجودي في البيت مثل عدمه , ما تسأل عني الا اذا بغيت شي , ولازم اترك كل اللي في يدي واجيك , واخدمك من كل عيوني , واترك دراستي , وكتبي ,, ويمكن يضيع مستقبلي , وليتك تقدّر او تحس بتعبي , آخرتها تتزوج علي , وتنكر كل اللي سويته عشانك ..

فيصل ساكت ومنزل راسه ..

قالت غدير : انت تبغى ترجع لي بس عشان عرفت اني حامل , صح ولا لا ؟

...... : لا ! للأسف انا ماعرفت قيمتك الا متأخر

.....: والله ؟ يمكن انا زوجتك الثانية وهي الأولى , وانا مدري ؟

..... : صاحيه انتي !

..... : ايه صاحيه , فيصل انت قول لي , الكلام اللي قلته انا صح ولا لا ؟

..... : صح ,, بس اوعدك مايتكرر مني مره ثانيه

تلف عنه غدير وتقول : اذا كان هذا طبع فيك , مستحيل تقدر تغيره ..

يلف عليها ويمسكها : اغيّره علشانك , بس ترجعين لي

..... : ......

...... : غدير صح انا غلطت في حقك كثير , بس عطيني فرصه اصلّح الوضع , حرام تضيع الايام الحلوه اللي كانت بيننا ...

..... : .......

..... : واليوم بطلّق زوجتي الثانية , عشان ترتاحين اكثر , وتتأكدين وش كثر تعنين لي انتي ..


(في بيت عزيزة)


تروشت حلا وبدلت ملابسها , ونزلت للصاله , وكان الكل جالس ..

سلمت وجلست على الكنبة , اما طلال كان جالس على الكنبة اللي مقابلها من اليسار ..

منال بخبث : وش عندكم متخانقين ؟

حلا مافهمت : وشو ؟

منال : كل واحد جالس بمكان , ليه ماجلستوا جمب بعض , شكلكم متهاوشين ..

تسكّتها عزيزة ويضحك الكل

حلا بعفوية وهي تطالع طلال المبتسم : لا مو متهاوشين

(وهي في بالها : يعني بس عشانه زوجي لازم انشب فيه وين ماراح ؟)

طلال : ياشينك منال

منال تضحك : لا والله اذا ماكنتوا متهاوشين اثبتوا لنا

منيرة تضحك : منال بس احرجتي بنتي

حلا ووجها احمر : ماتستاهلين احد يثبت لك شي اصلا , حسابك معاي بعدين اقول لك ليه

يضحك الكل , عزيزة تقول : الله يعينكم , الحين وش يفكّكم من منال , تقعد للصبح وهي تعلق ..

يضحك طلال ويشيل المخدة من حضنه ويقوم واقف , ويروح ويجلس جمب حلا

طلال : هاه وش رايك الحين , ارتحتي ولا ماملينا عينك ؟

منال : لا ما مليتوا عيني

يلزق طلال في حلا من اليسار ويمد ذراعه على كتفها اليمين . يقول وهو يضحك : صدّقتي ؟

حلا طاح وجهها وخاصة ان امها وخالتها يضحكون عليها , رفعت يده وقالت بدلع : اوووه وخّر , (وقامت عنه)

عزيزة تطق منال : مالك داعي احرجتيهم

منال : احسن

تمسك حلا المخده وترميها على منال وتطلع من الصاله .. والكل يضحك عليها

طلعت للحوش الكبير .. وكأنها تسترجع ذكرياتها معاهم ..

منيرة : روح شف زوجتك وقول لها كلمتين

طلال : طيب

منال تضحك : بجي معاك

.... : انطقّي بس

يطلع طلال للحوش .. وشافها .. كانت واقفه ومعطته ظهرها

جا من وراها وشالها بسرعه , ومن خوفها صرخت بقوّه ..

نزلها وقال بسرعه : ششش صوتك طلع للشارع

..... : وش رايك يعني ردّة فعل طبيعية

يقول وهم يتمشون لنهاية الحوش : ليه طلعتي من الصالة ؟ عشان منال بس ؟

...... سكتت شوي بعدين قالت : مدري بس طاح وجهي , وبعدين حركتك مالها داعي , ليه تبغى تثبت لهم اننا مو متهاوشين , بكيفها مو لازم تصدق انت عارف انها تستهبل

ضحك وقال بخبث : احمدي ربك انها صدقت , ولا كان اسوي حركه ثانيه اخليها تصدق غصب

..... بخوف : خير وش كنت ناوي تسوي ؟

...... : لا ماني قايل

..... : يالله ..! بدينا ..

..... : وش رايك انادي منال احسن عشان تصدق ..

..... : ياويلك

......: طيب امشي نروح الصاله

......: بليز تسكّت منال مو تتعاون معاها علي

..... يضحك : طيب

.... : يللا مشينا (وتفتح شعرها تصلح الخصل الطايحه )

طلال :تبين تعرفين وش كنت بسوي ؟

رفعت راسها , وطلال رمى لها بوسة وضحك

حلا : والله قلة ادب بعد يبغى يسويها قدامهم

طلال : عادي مافيها شي انتي زوجتي يعني مو شي غلط

...... : لا انت اليوم فيك شي , قدامهم عادي؟

....... يضحك : ايه

تمشي حلا عنه ويدخلون للصاله والكل يضحك عليهم


عزيزة : ماسولفتوا لنا عن مصر , يقولون حلوه ؟

طلال : أي يمه حلوه

منيرة : ليه ماطوّلتوا هناك طيب وسعتوا صدركم ؟

حلا : يعني الدراسة جايه وماحبينا نطول

طلال يمزح : الا قولي يبغون الفكّه مننا , خلاص يمه بنسافر بكره مره ثانيه ..

(وكان طلال حاط في باله انه بيسافر مره ثانيه مع حلا ومعهم كلهم ,, بعد ماتصارحه حلا ويصارحها ... ويصير كل شي حلو , عشان كذا ماكانت تهمه سفرة مصر كثير )


بعدها بأيام , جا مشاري يسلم على طلال بعد مارجع من السفر ..

منال تركض لحلا وتسحبها لصالة الدور الثاني : حلا شافني .. مشاري شافني ..

حلا : الحمد لله واذا شافك يعني وش بيصير ؟

.... : مدري بس انا مدري انه موجود , ويوم انتبهت طلعت بسرعه .. ياويلي من طلال والله بيصفقني

..... : خلاص لاتقولين لطلال

..... : اخاف هو يقول له

..... : وش بيقول له شفت اختك ؟ مستحيل

منال سكتت بعدين قالت بضحكه : يالله يمكن اعجبه ويحس اني احبه

..... : اقول انا بقوم اصلي وادعي لك ان الله يهديك ..


اما مشاري كان ساكت .. صحيح شافها بس ما أثرت فيه .. تفكيره مع غدير حتى يوم عرف انها متزوجه .. وندى ماردت عليه ولا قالت له شي

بالنسبة لغدير , اضطرت توافق على انها ترجع لفيصل .. ماودها تعصي ابوها وتخالف كلامه , وقلبها رقّ لفيصل , ماتدري ليه صدّقته في كل اللي قاله , وسمحت لنفسها انها تعطيه فرصه ثانيه , ماودّها تضحّي بحبها له ..

فيصل أخذ غدير ورجعوا للدمام , والفصل الدراسي بدأ .. وبدا الكل يدرس ويستعد .. فيصل ماصار يشد كثير عليها ,

حلا ومنال بنفس الجامعة , مبسوطين والحمد لله ..

(عليشة .. مبنى 24 ) ..

منال تدخل وتسلم على البنات : بنات هذي حلا

حلا وهي واقفه : اهلين

وحده من البنات : اختك ؟

حلا : لا بنت خالتها

منال تضحك وتقول بخبث : وزوجة أخوي

تضربها حلا على يدها وتروح تسلم على البنات ..

صديقة منال : من جدك هذي زوجة اخوك ؟ هذي شكلها بنت اخوك

يضحك الكل

يحمر وجه حلا وتقول : لا حرام عليكم لهالدرجة شكلي بزر ؟

الكل : أي والله مو باين ابد , (ووحده منهم تطالع منال : لاتقولين لي عندها عيال بعد ؟

منال : لاااا توّها , هذي زوجة طلال اللي قلت لكم عنه

...... : أها ..

وضحك الكل

انبسطوا مع بعض وصاروا يسولفون ..

منال : حلا قومي , بنروح ندوّر ساره , في بنات ماشافوها ..

حلا : مين ساره ؟ أها .. لا لا مالي خلق هواش اتركي البنت عنك

..... : لا انا وراها وراها , بروح ادور البنت

.... وراحوا البنات شارع 5 يدورونها عند البوابه ..

حلا ابتعدت عنهم وراحت تسلم على بنت تعرفها من ايام الثانوي ..

ساره كانت موجودة , وانتبهت ان منال تأشر عليها وتكلم البنات عنها ..

قامت وجات تتهاوش , كانت صابره على منال بس عشان اهلهم , اما الحين في الجامعه مو لازم يدرون , خاصة انها حست ان مشاري يبغى منال , يوم شافته يسأل عن البنت اللي شافها ..

جات حلا مسرعه بتفكّ منال يوم حست ان منال قربت كثير من ساره وشكلها بتصير هواشه ..


( في الباص .. حلا ومنال ساكتين .. كل وحده حاطه سماعات في اذانها وماتكلم الثانيه ..

وصلوا البيت , قالت منال بزهق وهي تطلع المفتاح : لاتعلمين امي عن هواشة اليوم , اخاف تزعل

حلا تستهبل : لا مارح يدرون , خصوصا الكدمه اللي على عيني مو واضحه ابد ..

.... : انتي بس دوّري أي تصريفة وخلاص .. وسوري اني حطيتك في هالموقف

..... بطفش : لا عادي

يدخلون البيت , تسلم حلا عليهم بسرعة وتطلع فوق ..

دخلت الغرفة .. شالت غطاها وتأملت وجهها ,, مره واضحة الكدمه اللي في عينها , الله يستر طلال وش تقول له

اذا انتبه لها ..

وقت رجعته للبيت قرّب

فكرت انها تتروش وتبدّل وتغطيها بالفاونديشن او الكونسيلار (مخفي العيوب ) .. بس نفس الكدمه تألم اذا لمستها

تروشت وبدلت ملابسها وقفت عند المرايه بسرعه ,,, ومسكت الكونسيلار في يدها ..

وتسمع صوت الباب ينفتح ..!

بيشوفها طلال ..! مايمديها تسوي شي .. !

غطت عينها بيدها كنها تعرك عينها عشان مايحس ..

دخل طلال وابتسم لها وحبها ع جبهتها , كالعاده ,, كل مره يجي فيها من الدوام ..


طلال : ها عسى ماطفشتك منال وصديقاتها اليوم ؟

..... بارتباك : لا والله بالعكس مره حبيتهم

طلال انتبه ليدها ولارتباكها , قال بشك : حلا , عينك فيها شي ؟

تلف عنه : لا بس دخلت فيها شعره

وقف طلال قبالها وقال : ورّيني عينك

حاولت حلا تصرّف بس ماقدرت حتى تتخطى الحاجز العريض اللي قدامها .. الشي اللي اسمه طلال

رفع طلال يدها من على وجهها .. وبيّن على وجهه اندهاشه الشديد

طلال : حلا .. ايش هذا ؟

حلا : هاه ؟ لا بس عيني ..

وقبل ماتكمّل , مد طلال يده وتحسس عينها : يعوّرك ؟

حلا بعفوية : آي , ايه لاتلمسه يعور

طلال : مين اللي سوى فيك كذا ؟

...... : اقول لك , بس خلني اروح احط عليها شي بارد لانها توجعني مره

...... : لا ! قولي لي اول

...... : فكني طيب , بعدين اقول لك ..

يرفع يده ويحطها على المكيف , لما حس ببرودتها غطى عينها بيده , قال بجديه : وهذا شي بارد , يلله تكلّمي ..!

..... : وشو ؟

..... : متهاوشه مع مين ومين اللي ضربك على عينك ؟

..... : وحده من البنات خلاص ..

..... : لا مو خلاص , صديقات منال صح ؟ ...صح ولا لا ...

..... : طلال تكفى لاتهاوش منال , انا اللي دخلت نفسي في هواشتهم ..

...... : وكيف دخلتي ؟

..... : منال كانت تتشاحن مع ساره وجيت عندها .. ببعدهم عن بعض .. وساره جات بتضرب منال وجت الضربه في عيني .. استاهل انا اللي كنت بدافع عنها وبفكهم عن بعض

عصب طلال وفك يده ومشى عنها وهو ينادي منال

حلا لحقته ومسكته من يده : طلال تعال وين رايح ؟

طلال : حلا وخري خليني اطلع

حلا توقف ورا باب الغرفة : لا , بتروح تهاوش منال صح ؟

..... : ايه صح , ابعدي

تقول بجدية وهي تمسك طلال من كتوفه : طلال من جدك بتتهاوش مع اختك ؟

..... يقول وهو يحط عينها في عينه : ايه , بورّيها شغلها , وبتفاهم معاها , وبقول لها تبعد عنك وتبعد صديقاتها , وبكلم امي تتفاهم مع ساره هذي .

.... باستغراب : كل هذا عشان ضربة في عيني ..؟

.... بجملة وحدة وبصوت جدي وبدون تقطيع : كل هذا عشاني احبك ولا أرضى أحد يضرك بشيّ ..

....!


حلا : .....

طلال : .......

...... ببراءة : كل هذا عشانك ايش ؟

..... : عشاني أحبك .. أحبك .. أحبـــــــــــــــــــااااااااااااااااك

..... : طلال ..

يقطع كلامها : لحظه خليني أكمل .. احبك احبك احبك (ويعدّ بيده) واموت فيك , واعشق وجودك , احب ضحكتك , احب نظرتك , احب صوتك , احب همسك , احب ...

حلا وهي شوي وتبكي : بس بس طلال حرام عليك كافي ..

طلال يكمل : احب كلامك , احب دلعك , احب زعلك , احب رضاك

حلا تمسك يدينه وتسكّته وهي تبكي : خلاص طلال خلاص لاتكمّل الله يخليك

طلال سكت ..لما حس انه ارتاح .. اخيرا قالها .. وبعد ما أخذ نفس طويل , قال بابتسامه : فهمتي الحين ؟

هزت حلا راسها ودموعها تنزل : ايه فهمت

مسح دموعها وقال : ليه الدموع طيب ؟

...... : .....

حلا : انا ا.....

وقبل لاتكمل .. سمعوا صوت عزيزة تصارخ وتنادي ..

طلعوا بسرعة من الغرفة يركضون لمصدر الصوت

طلال: خير يمه وش فيه ؟

عزيزة : شوق مدري وينها جيت لقيت باب الشارع مفتوح ..! شكلها طلعت , قلبنا البيت مالقيناها

نزل طلال بسرعه من الدرج يركض .. طلع للشارع يدور شوق

حلا راحت عند امها وخالتها ومنال .. والكل في حاله قلقه ..!

ينتظرون طلال .. وينتظرون رجعة شوق معاه ..


حلا كانت ميته خوف على اختها ,, بس كلام طلال ظل يتردد في بالها ..

مو صدقة انه قالها .. !

اخيرا ً ..

طيب ياطلال ... انا بعد عندي اعترافات لك ..

مستحيل تكون تحبني كثر ما أحبك ..!

بس الله يقدرني واقولها .. !!


( في الدمام .. بيت فيصل ..)

كانت غدير قاعده تطالع تلفزيون .. دخل فيصل وسلم ببرود ..

غدير : احط لك الغدا ؟

.... : لا تغديت برا مع الشباب , شكرا


صار له يومين متغير ..!

مو مثل اول مارجعنا لبعض ..

كنّه نسى كل الكلام اللي قاله لها ووعدها فيه .. وبدا يرجع مثل اول ..

او يمكن عشانه تعبان بس من الدوام ..

وشغله هالأيام كثير ؟


تحملت غدير وسكتت ..

بس قررت تعطي نفسها مهله , وتعطي فيصل مهله انه يرجع مثل ماكان , وتتناقش معاه , في نظرها ان هذي مو حياة ناس متزوجين , او حتى حياة اخوان ساكنين ببيت واحد ..

بس ليه قال كل الكلام عشان يرجع لي ؟ كان يكذب او يمثّل مثلا ؟

ولا هذي شخصيته وطبايعه ؟

مايهمه احد ..

يعني بصراحه : اناني وبس ..

مايبين بعينه شي ..

ابداً ..

بس كيف صدقته وصدقت كل كلامه ..؟

الايام جايه .. وهي اللي تثبت إدانته .. او تطلّعه براءه ..

والله يعين قلبي على جروحه .!

(في بيت العم صالح )

صالح مسك الجوال وأتصل على حلا بنت اخوه ..


حلا كانت في حالة قلق على شوق .. وما أهتمت للجوال ..

دخل طلال للبيت ماسك شوق وماسك اعصابه ..!

شكله معصب , او ضايق خلقه , و خايف بعد ..

طلال : ليه طلعتي برا ؟

شوق تصيح بخوف بس ماتتكلم

منيرة : وين لقيتها ؟

طلال : عند السياره

ومشى طلال من عندهم لانه حس ان شوق كانت خايفه منه , وتخاف يهاوشها لان طلال اذا عصب يخوّف

طلع لغرفته ورمى نفسه على السرير .. وراسه مصدع ..

ماكان معصب على شوق ..

كان خايف عليها ..

وقبلها موقف حلا ..

والشي اللي كانت بتقوله له ..!


كانت حلا واقفه في الصالة .. انتبهت لجوالها اللي كان يرن في جيبها للمره الثانيه ..

استغربت يوم شافت المتصل عمها ..

حلا : هلا عمي هلا والله

صالح : هلا بنتي كيف حالك ؟

(وبعد السلام والترحيب , دخل صالح في الموضوع )

صالح : والله يابنتي مدري وش اقول لك والله اني منحرج منك

حلا : أفا عليك ياعمّي انت تامرني امر

..... : ذوق يابنت اخوي والنعم فيك , بغيتك تساعديني في شي ان كان تقدرين

.... : ان شاء الله بس سمّ اللي تبي وانا حاضره ..

..... : احمد ولدي .. تذكرينه صح ؟

..... : ايه , وشفيه فيه شي ؟

.... : لا لا مافيه الا الخير .. بس بعد ماصارت سالفتكم , كان رافض فكرة انه يتزوج , وما أقتنع الا قبل فترة بسيطة .. بس ماأختار البنت .. وقال لي أوصي أمه تختار له ..

.... : طيب ياعمي شي حلو , عالبركه ان شاء الله

.... : لا حلا لحظه , مافهمتيني , انا ابغاك انتي تختارين له البنت

.... باستغراب : انا ؟ وشمعنى انا ؟

..... : بصراحه يابنتي انا ماكنت اعرفك , بس الكل يشهد لك باخلاقك وذوقك وطيبتك .. وانا شفت بعيني منك هالشي , حتى ايام عنادي فيك الله لايعيدها من ايام (ويضحك) مارفعتي صوتك علي ,..

...... انحرجت وسكتت

..... يضحك : المشكله ماعندك خوات , بس انا ابيك تدليني على وحده تشبه لك .. نفس الشخصية , ونفس الطيبة ونفس الذوق

..... : خلاص عمي احرجتني

..... : طيب بس توعديني تدوّرين وحده لولدي ؟

..... : عمي مابي اجيب لكم مشاكل , بكره اذا صار بينهم أي شي لاسمح الله , بكون انا السبب واحس بالذنب

..... : لا , ومادامها من اختيارك , أنا متأكد انها بتعجب أحمد . صحيح انتي ماتعرفينه كثير .. ويمكن ماشفتي منه شي زين .. بس كل اللي كان يسويه بتوصيه مني ..

وعد مني ياحلا انه ماراح يضرّ البنت اللي بيتزوجها ان شاء الله ..

..... : ان شاء الله ياعمي , انا برد عليك قريب , ولايصير خاطرك الا طيب

..... : تسلمين , بس ابغاها مثلك هاه ؟

..... بمزح : لا انا محد يشبهني

..... يضحك : طيب , على الاقل تشبه لك لو شوي

...... : ان شاء الله , مع السلامه

..... : فمان الله ..

سكرت حلا وهي شايله هم طلب عمها ..

تعرف بنات كثار .. !

بس ماودها توهقهم معاها ..

يمكن احمد مو نفس ماوصفه ابوه ..!

يمكن بيظلم البنت معاه , وتحس هي بالذنب ..

ويمكن اهله يكرهونها ويكرهها عمها بعد اذا ماجات البنت على مزاجهم ..

تنفذ طلب عمها ولا لا ؟

يمكن اذا مانفذته يزعل منها ..

ويمكن اذا نفذته تحس بالذنب وتصير مشاكل بينهم ..!


بس هم ثلاثه بنات اللي تعرفهم اكثر شي , وتعرف حتى اهلهم ..

وهم اللي مو متزوجين او مخطوبين او محجوزين ..


وظلت تحط خيارات بين الثلاثه .. لو قررت تنفذ طلب عمها..


منال ..

أو ساره ..

ولاّ ندى ؟
 



الجزء الواحد والعشرون :



المفروض هذا الموضوع مايشغلني الحين ..!

في كلام في قلبي .. لطلال ..

اما عمي المفروض أأجله شوي ..

لين اريح قلبي وبالي ..

واعترف لطلال بحبي له مثل ما أعترف بحبه لي ..


اقول في شي اهم ..!

بروح اشوف شوق الهبله محد يعرف لها مثلي ..

جالسه تصيح للحين ..

مع اني عارفتها ماعندها سالفه اكيد سمعت صوت قطوة وطلعت تدورها ..

تموت عليهم يع استغفر الله ..

مدري لو انا ساكنه في شقه لحالي وش بتسوي بدوني ..

كنها بنتي مو اختي استغفر الله ..!

(راحت حلا للصاله وخذت شوق اللي نشبت لها وكالعاده تنام في حضنها مع انها كبرت ) .. بس حنان حلا مايخليها تترك اختها مع انها مدلّعه مره ..

كانت جالسه مع الكل وبالها مشغول مع طلال , طلع للغرفة ومانزل , وهي ماطلعت للغرفة يعني ماتدري نايم ولا قاعد ؟

فكرت تطلع , بس تراجعت يوم تذكرت انها تبيغى تصارحه , وكأنها مازالت خايفه ومستحيه كيف تقولها

بعد دقيقتين .. نزل طلال من الدرج وهو يسكر ازرار ثوبة الأسود .. حلا سرحت في شكله .. طالع جذاب وحلو بالثوب الشتوي ..

قال طلال : يمه , خالتي انا رايح اوصل أوراق لواحد من ربعي وجاي , تبغون شي ؟.

عزيزة : لا ياولدي بس ليه تطلع الحين ماتشوف الدنيا مطر والجو قام يبرد ؟ خلها بكره الصبح لين يدفى الجو شوي

منيرة : أي والله خطر عليك في ذا المطر انتظر احسن

طلال : عادي وش فيكم انتم خوافين ؟ حريم والله ماتنلامون

عزيزة : لابس تحتك ملابس , برد برا

..... يضحك : اظاهر بعدني صغير بالنسبة لك يمه

..... : وش اسوي من خوفي عليك

..... يضحك الكل ..

طلال : وانتي حلا ماتبغين شي ؟

حلا انتبهت له : لا تسلم

غير طلال اتجاهه وراح عند حلا .. جلس على ركبتينه يتأمل شوق ويلتفت لخالته : ماشاء الله ماتحس بالبرد , كل مالبستوها جاكيت شالته , وقبل شوي طالعه الشارع بقميص بدون اكمام , اهم شي عرفتوا ليه طالعه ؟

يسكتون عزيزة ومنيرة وتقول حلا : تحب القطاوة , وطلعت تدوّر وحده منهم لما سمعت صوتهم من الحوش

يبتسم طلال بجاذبيه وهو يقوم ويروح عند الباب ويقول بضحكه : حلا تكفين اقرب مرايه .. شوفي شكلك ..!

ضحك الكل وعرفت حلا انه يقصد ملابسها , لابسه بلوزه كم طويل وفوقها جاكيت توها خذته من الدولاب .. ومافي أي تناسق قي الألوان , وشرابات وحالتها حاله ..

ماتحب البرد .. وجسمها يتأثر بسرعه ..

خليه يضحك لين يشبع .. بكيفه .. !

الزم ماعلي صحتي ودفاي ..!

لو جاني النفلونزا مارح يفيدني .. !

المشكلة ان البرد الشديد كان مفاجئ .. يعني الأخ طلال الى الآن ماشاف لنا صرفه في حكاية مكيف بارد وحار ولا دفايه ..

وش عليه هو , شكله ما يتأثر بالبرد ماشاء الله ..

مالي دخل .. بقول له اليوم ان شاء الله يصلح المكيف ولا يتصرف ..

عادي اقول له صح ؟

مابي اتعّبه واطلب منه طلبات كثيره ...

بس شكلي بقول حق ماما ولاخالتي ..

عشان مايقعد يضحك علي ولا على ملابسي ...

تقطع عزيزة تفكير حلا بصوتها المتفاجئ : وانتي عينك وش فيها ؟

حلا بارتباك : انا ؟

.... : لا انا , ايه مين اللي ضاربك ؟

..... تلعثمت حلا , وقبل ماتردّ قالت منال بعدما كانت تقرض اضافيرها : ساره

(وقالت لهم السالفه )

منال : انا ماكنت ابغاكم تعرفون عشان ماتزعلون علي لان ام مشاري علاقتكم فيها حلوه .. بس وشسوي خلاص ماقدر استحمل لازم نتهاوش ..

منيره وعزيزه : الله يهديكم بس

قالت عزيزة وهي تستهبل : انتي بس خليك بعيدة عن ذا المتوحشات لايجيك بكره تكفيخ صدق ..

منال : حرام عليك يمه حنا متوحشات ؟

عزيزة : ايه متوحشات وخاصة انتي , بعدين لاعاد اشوفك مسحبة ذا العصفورة معاك في هواشاتك

منال تقول وهي تلوي شفايفها : هااااذي عصفور ؟ والله ماشفتي هبالها لسانها هالطول

حلا تتمسكن وتنزل راسها وتقول وهي ماسكه ضحكتها : ما أقول الا الله يسامحك بس ..

منال ترفع حواجبها : قدام امي وخالتي بس , ولاصرنا لحالنا قامت تطلع المسبات , كلي هواء ولا كلي تراب ومدري ايش ..

عزيزة : ايه وش فيه التراب تراه مفيد للصحه

يضحك الكل على اسلوب عزيزة

منال : يعني عادي يمه ماتزعلين لو اتهاوش مع ساره مره ثانيه ؟

عزيزة بقلة حيلة : بكيفكم مالي دخل فيكم , المهم ان مرت ولدي تصير بعيده عنكم

انحرجت حلا وطاح وجهها في الارض , منيرة ضحكت وقالت : ايه بنتي لايجيها شي

منال مو عاجبها الكلام : ياسلام ؟ يعني انا اتصفّق واتكفخ كيفي ؟ بس حضرة حلا لأ ..

حلا تضحك : وش حادّك طيب ,؟ انتي اللي تبغين الشرّ تحملي اللي يجيك ..


بعدها تفرقوا .. وكل واحد راح يشوف شغله ..

اما حلا راحت الغرفة تجهز شنطة الجامعه لان الساعه قربت على ال11 في الليل .. خاصة انه الاسبوع الثاني من الدراسه وبتبدأ المحاضرات صدق .. الاسبوع الماضي ماراحوا هي ومنال كل الايام ..

(في بيت ام مشاري )

ندى وهي ترمي نفسها على الفراش وتحضن المخده : يللا قولي

ساره تلتفت عليها وتقول باستغراب : بتنامين يالدجاجه ؟ ماصارت 11 ؟ ولا قولي بعد عندك امتحان , توها السنة بادية ..

.... : لا ماعندي امتحان , بس انا مانمت اليوم العصر , مو مثلك توك تصحين قبل ساعتين

.... : مو مشكله , خليني بس اقول لك وش صار مع هذي اللي اسمها منال

تعتدل في جلستها : تهاوشتوا برضوا اليوم ؟

..... : ايه وهواشه حلوه (وتقول لها السالفه .. لين توصل لآخر جملة : وجيت بضربها جات الضربة في حلا مسكينة

..... : إه حرام عليك , كله ولا حلا والله مالك داعي , حلا هذي انا احبها

..... : وشسوي والله مو قصدي

..... بعصبية : يالسخيفه روحي كلميها اعتذري لها , واذا ماعندك رقمها اعطيك اياه

..... : رووووحي زين من جدك انتي ؟ اعتذر لها , خلاص خطأ غير مقصود ليه اعتذر بعد ؟

...... : ايه من جدي , واحمدي ربك انها طيبه وماردّتها لك

..... : خلاص خلاص فكينا بكره اذا شفتها بالجامعه بعتذر لها

..... تاخذ جوالها وتقول : لأ , كلميها الحين , وش هالاعتذار اللي بعده بيوم .. المفروض اصلا اول ماجيتي من الجامعه تعتذرين لها

...... بطفش : اووووه خلاص جيبي الجوال

(وتتصل على حلا بس كان جوال حلا مغلق لانها نست تشحنه ) : خذي جوالها مسكر , بكلمها بكره لاتطفشيني ..

(وتروح ساره عنها وندى تحس ان هي الي متفشله من حركة اختها .. لان علاقتها بحلا مره حلوه .. وصايرين صديقات ..وماخذين على بعض )

اما حلا كانت شايلة هم طلال مارجع للبيت الى الآن .. والساعة وحدة .. خلاااص دايخه تحس انها ممكن تنام وهي واقفه .. بس تبغى تتطمن على طلال اول ..

مسكت جوالها وشبكته في الشاحن واتصلت كذا مره بس مارد عليها ..

صار الخوف يتسلل لقلبها .. وفي بالها تدور ألف فكره وش اللي صاير له

وظلت تنتظره ..

صارت الساعه 1 ونص ..

فتح طلال الباب بشويش عشان مايزعجها لانه توقعها تكون نايمة ..

مشى ببطء لين وصل لغرفة النوم .. وشافها نايمه وهي جالسه على الكنبة والجوال بيدها ..

شاف جواله والمكالمات اللي منها , تقريبا 5 مسد كول

ماكان يقدر ينزل على الارض .. ظهره يألّمه بشكل غير طبيعي ..!

قال وهو واقف وبصوت اقرب للهمس : حلا .. حلا حبيبتي قومي نامي على السرير

حلا نطت من الكنبة وهي تعرك عيونها : انت جيت ؟ طلال ليه مارديت علي والله مت من الخوف فكرت صار لك شي

...... : تخافين علي ؟

...... بابتسامه خجولة : ايه اخاف , (وانتبهت لظهره لأنها ماكانت نفس وقفته اللي تعودت عليها) وقالت بخوف : وش فيه ظهرك ؟

..... : مافيه شي .. بس شدّ بسيط

..... : من ايش ؟

...... : واحد مسرع من قدامي . ووقفت فجأه .. تعرفين يقدم الجسم كله على قدام وبحركه مفاجأه

...... باهتمام وخوف : وتقولها وكأنه شي عادي , مارحت المستشفى ؟

...... : الا رحت عشان كذا تأخرت , بس قال لي ان مافيه شي ان شاء الله بس شد بسيط

..... تمد بوزها زعلانه : لا فيه شي , بس ماتبي تقول لي عشان ما أحاتي واشيل هم ..

..... : اه منكم يالحريم صدق ماينقال لكم شي , علطول تكبرون الموضوع .. حلا والله مافيني شي , ارجعي كملي نومتك بكره وراك جامعه وشكلك نعسانه

..... : مافي دوام بكره بليز ..! لاتطلع وانت تعبان .. يوم واحد مارح يضرك

..... : وشو تعبان ترا اتحمل ... ليه قالوا لك بنت ؟

..... تبتسم بتعب : طيب اجيب لك شي تاكله او تشربه ؟

...... : لا مشكوره , انتي نامي بس شكلك بتغمضين عيونك وانتي واقفه

.... رفعت حلا البطانية من جهة طلال وصلحت المخده له .. اما هو طالعها وابتسم : اقول حبيبتي

...... حمّر وجهها واستحت : نعم ؟

...... : ماكان عندك شي بتقولين لي اياه اليوم العصر ؟

...... ارتبكت : الا .. بس مو الحين

....... : ممكن اعرف متى ؟

...... تبتسم بنعاس : مدري ! بس خلها تطلع مني بدون ما أسوّي لها موعد ..! تطلع احلى

....... يرفع راسه شوي ويلتفت عليها ويقول بصوت اقرب للهمس : احبك يا أم عين زرقا ..


الساعه 6 وعشر ..

تصحى حلا مرتاعه وهي تطالع الساعه , وتفتح البطانية بسرعه وهي تقول : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

طلال انتبه لها لان نومه خفيف : وش فيك

حلا وهي تمشي للحمام : الباص الله ياخذ بليسه

وتتلحطم وهي تدخل : يجي عند الباب حتى قبل زقزقة العصافير وشقشقة الصباح مدري وشو ..


ويضحك عليها طلال .. عشان الشتاء دخل .. شي طبيعي الشمس ماتشرق بدري مثل أول .. وبيكون الليل طويل

طلعت حلا من الغرفة تصحي منال عشان يلحقون على الباص

ورجعت غرفتها تلبس

طلال : اذا مطفّشك الباص لاتروحين معاه , اوديّكم انا

..... : تودينا وانت كذا ؟ لا مافي طلعه , الله يعينك على خالتي عزيزة الحين تحاتي اكثر مني, ولا ماما من النوع اللي تشيل هم بسرعه برضو .. بيقعّدونك في البيت غصب

.... طلال يهبل فيها : لا انا مواعد مشاري صديقي اليوم العصر بنطلع لمكان قريب من الثمامه كل الشباب هناك

..... باستغراب : لا والله ؟ أجّل الموضوع ماتروح وانت كذا

يقول وهو جالس على السرير ويحك راسه : هذا طلب أو أمر يا آنسة ..؟

..... : سيّدة لو سمحت وليست آنسة .. بعدين إذا قلت لك أمر وش رايك ؟

..... : لا أنا ما تأمرني بنت ..!

..... توقف بوجهه وهي ترفع شعرها تربطه وتقول بدلع : بس حلا مو أي وحده ..!

.... يبتسم ويمد يدينه يربط الخيوط اللي بجاكيتها : أي في هذي صادقه ..

تبتسم حلا وتقول وهي تشيل شنطتها وتطالع الساعة : يللا انا بروح اشوف منال وانزل البس عبايتي ..

.....: مع السلامه

نزلت تحت وطلعت للحوش ..

حلا : مازلتوا تجلسون هنا ؟ الجو بارد ..

عزيزة : بس روعة , تعالي افطري قبل ماتطلعين

حلا : لا افطر في الجامعه

منيرة : اقول بس مين وراك في الجامعة يتأكد من أكلك , تعالي خذي لك كيكه مصلحتها خالتك ..

تجي حلا عندهم وتمسك بيدها قطعة كيكة

عزيزة : صحى طلال ..؟

..حلا : ايه صحى

وتطالع خالتها وأمها وتقول : ماسمعتوا صوت الباص ولا ماجا ؟

.... : لا ماجا

.... : طيب بروح اشوف شوق واجيب لي شال بموت من البرد

.... : بسرعه

حلا : منال اذا جا الباص لاتخلينه يروح مو تنسيني ..

منال تضحك : طيب

وقبل ماتطلع حلا , عجبتها الكيكة .. سحبت منديل وحطت فيه قطعتين كيكه وقالت وهي تركض : تسلم يدينك لذيييييييييذه

راحت فوق تركض .. دخلت الغرفة وكان طلال جالس على السرير

راحت عنده وقالت بسرعه مستعجله وهي تمد يدها بالكيكه لفم طلال: مصلحتها خالتي , لذيذه (وتحط الثانيه بيده )

وراحت تفتح الدولاب تطلع شال لها ..

عجبته حركتها .. ضحك طلال وقال : ليتني جامعه

حلا : كيف؟

..... : يعني ليتني جامعه , بتروحين وتخليني بروحي وانا تعبان ومريض (ويمد بوزه زعلان)

..... : قلت لك اسحب على الجامعه اليوم انت اللي مارضيت

..... : لا امزح , خير تبغيني اضيع مستقبل زوجتي عشان نفسي , مستحيل ..!

ضحكت حلا عليه واخذت الشال ولفته , وسمعت منال تناديها ..

ناداها طلال واشر لها على الكيكه اللي بيده , فهمته حلا وضحكت .. وحطت الكيكه بفمّه وراحت عنه وهي تضحك ..


(في الباص )

ركبت حلا جمب منال : وش عنده متأخر اليوم ؟

..... : مدري

..... : تصدقين طلال يقول اذا الباص مطفشكم اوديكم انا

.....: ايه قال قبلها كذا مره

...... : المشكله جامعتنا بعيده عن مكان شغله .. وكفايه انه يوصل شوق للروضه بعد ..

..... : انا قلت لامي نجيب سواق بس الأخ طلال معنّد يقول ماتروحون معاه لحالكم .. واذا بغيتوا شي انا اوديكم, ايه صح حلا , طلال وش قال يوم درا ان الضربه من ساره ؟

..... : والله سوري منال ماكنت بقول له بس هو اللي حسّ من نفسه واستحيت اصرف او اكذب مو من طبايعي يبين علي

...... : لا عادي بس وش قال

..... : ليه انتي وشلون دريتي هو قال لك شي ؟

..... : لا ! بس اعطاني نظرة اول مانزل .. واحسها كافيه .. الغريب انه ماتهاوش معاي

.... ابتسمت حلا على كلام طلال .. وفكرت تكتب مسج لطلال .. طلعت جوالها ولقت فيه رساله .. منه ..

(ترا ماني فاطر ... لين تجين من الجامعه وتأكليني .. تعبان ماقدر اقوم ..) وحط لها وجه يضحك ..

فكرت ترد عليه بس ماحبت قدام منال , تخاف تطالع في الجوال وتشوف الرساله وتجلس تعلق ..

اول ماتوصل الجامعه وتلتهي منال مع صديقاتها رح ترسل له رد .. وجلست تفكر وش ترد عليه ..


وكانوا كلهم جالسين يسولفون .. اما حلا كانت سرحانه .. وتفكر في طلال وفي عمها صالح ..وفي غدير اللي ماكلمتها صار لها فترة

قامت من عندهم واتصلت على طلال .. ماردّ عليها ..

رجعت وقعدت مع البنات .. وطالعت الساعة باقي على محاضرتها نص ساعه ..

بعد 5 دقايق دق عليها طلال .. استأذنت وقامت ..

حلا : هلا والله

طلال : هلا بأحلى هلا سمعتها في حياتي .. شخبارك ؟

..... : تمام , بس خلك مني انت كيف ظهرك الحين ؟

..... : انتي متصله عشان تتطمنين علي ؟

..... : sure ولا وش رايك اجل (وبصوت واطي ) اذا ماتطمنت عليك اجل على مين ؟

...... بفرح : اه ياقلبي لو انك جمبي الحين ..! كان وش يفكك مني ..

.... : ههههههههههه اشوى اني في الجامعه اجل

...... : طيب يصير خير بس , وين قاعده انتي ؟

...... : برا .. عند الكافتيريا

..... : برا ..؟ مو برد عليك

..... : شوي .. بس ماعرف اكلم داخل .. عند البنات ..

..... : خلاص روحي داخل عن البرد , بعدين كلميني ..

..... : لا عادي ..

.....: لا مو عادي يالعصفوره

..... : وش فيكم علي عصفوره وعصفوره ؟

..... : بريئه , وعفوية , وصعنطوطه وناااااااعمه مثل العصافير ..

..... : اوووه خلاص بس

..... يضحك : طيب

...... : بسم الله منال جت

..... : صرفيها

..... : لحظه (تمسك الجوال بيدها وتقول ) : نعم وش بغيتي ؟

.... : تكلمين طلااااال صح .؟

..... : وش عليك روحي عند البنات

..... : عطيني اياه بكلّمه شوي (وتسحب الجوال )

حلا انقهرت بس سكتت

منال : هلا باخوي هلا بحبيبي

..... : وععععععععععع وشذا الصوت رجعي لي زوجتي

..... : وشفيك علي بس كنت بسلم عليك

.... : الله يسلمك بس يللا انقلعي

..... : طيب لاتدف

..... : منال منال لحظه

.... : نعم ؟

..... بصوت جاد : مابي احلف , بس لو تجيني حلا اليوم وفيها لو جرح واحد ولا حتى شمخه وحده ياويلك

..... تطالع حلا وتقول بخبث : تخاف عليها وماتبي يجيها شي , وانا الله لي ..

..... : انتي بالطقاق (ويضحك) اعطيها الجوال يللا ..

.... : طيب , بس ياطلال لو تشوف شكلها وهي تكلمك .. فمها بينشق من الابتسامه ومستحيه وتلعب بشعرها وحالتها حاله

حلا تسحب الجوال : هاي انتي اسكتي

طلال : صدق اللي تقوله منال ؟

حلا : ماعليك منها ...

...... : طيب حبيبتي اخليك الحين , اشوفك الظهر

..... : اوكي يللا باي


(وترجع عند البنات لين يصير وقت الظهر ...


(بنفس الوقت كانت غدير عندها off وقاعده بالبيت , ومجهزة الغداء لفيصل ..

اتصلت عليه

....... : هلا بالدكتور فيصل

...... : هلا حبيبتي ,, وينك بالبيت انتي ؟

..... : ايه , متى بترجع ؟ ماخلص دوامك الى الآن ...؟

..... : العصر ان شاء الله , بس وش مسويتي لي غدا ؟

....... : رز وخضار .. زي ماتحب

..... : تسلمييين ,,

(انهت المكالمه غدير .. مع انها حاسه ان كلامه ماكان طالع من قلبه , وغاصب نفسه يجاملها .. )

راحت تضبط ملازمها وكتبها . وفي بالها انها بتتجهز له اذا قرب العصر , اما فيصل راح لمرضاه يكمل شغله

..

(حلا .. دخلت البيت , سلمت على امها وخالتها

حلا : طلال وينه ؟ مانزل من الصبح ؟

..... : بلى نزل , بس طلع قبل شوي وماشفناه , يمكن نام

ابتسمت , وهي في الدرج يدق جوالها , وكانت المكالمه من رقم ندى

حلا : هلا والله

ساره : هلا حلا انا ساره , كيفك

حلا : هلا ساره (وتفتح باب الغرفة وتدخل , وكان طلال جالس على الكنبة الكبيرة ويطالع تلفزيون )

..... : دقيت عليك امس بس كان جوالك مقفل , كنت بعتذر لك عن الضربه الغير مقصوده

.... تبتسم : لا its ok

.... : كيفها الحين توجعك ؟

.... توقف قدام المراية وتطالع الضربة اللي بدت تبين لما بدا يخف مخفي العيوب : لا مو مره الحمد لله

..... : الحمد لله (سولفت شوي معاها بعدين سكرت )

التفتت على طلال اللي كان ماد بوزه لقدام ومسوي زعلان , وقالت بعفوية : ياعممممري وس فيهم زعلانين علينا ؟(بصوت طفولي)

..... : انا عمرك ؟ تسلمين ياعمري ..

استحت حلا وضحكت , تجرأت وجات حبته على خده تسلم عليه : وشلونك الحين ؟

ابتسم طلال وقال : بخير بعد هذي البوسه الحلوه

حمر وجهها وراحت عنه بتبدل ملابسها , دخلت غرفة الملابس وكانت باااارده مره , طلال ناسي الشباك مفتوح ..

راحت للغرفة وقالت وهي ترجف: طلال ناسي الشباك مفتوح ؟ الغرفة باردة ماني قادرة ابدل ...

يتأمل طلال في شكلها , كانت شايله الجاكيت اللي فوق .. وباقي بلوزة بيضاء كم طويل بس ضيقه شوي .. وطالع جسمها روعه .. خصوصا خصرها باين روعه ..

..... : لاتبدلين مو لازم .. حلو اللي عليك

..... تأشر على التنورة : هذي ماأرتاح فيها .. لا بجد طلال انت مو بردان ؟

...... : لا عادي والله ما أحس برد

تتقدم حلا وتحط يدها على خده بحركه عفوية , قصدها يحس انها بردانه ..

مسك يدها طلال : اف ايش هذا , انتي ثلاجه متحركه ...

..... : وش اسوي وانت فاتح الشبابيك 24ساعه , شي طبيعي ببرد

.... : تعالي طيب .

.... : وين ؟

.... يأشر لها تقرب ,, ومشت لين وقفت قباله

مسكها طلال من خصرها وقال : بردانه صح ؟

..... بخوف وحيا : ايه

يبعد طلال الجرايد من جمبه على الكنبه .. ويأشر لها تجلس جمبه

...... : لا .. شكرا .. وبعدين ظهرك يعورك

..... يفتح يده ويقول : ماعليك منه تعالي ..


..............................


مشاري : ندى ما كأنك نسيتي شي ؟

ندى تتذكر وتضحك : اووه , الا صح كيف نسيتك ؟

..... : والله مدري عنك , قولي بسرعه قبل لاتنط علينا ساره ولا ماجد

.... : طيب , ترى انا صار لي فترة ماكلمتها بس من آخر مره رحنا لهم كانت تسولف لي عنها .. واتصلت عليها وانا خذت الجوال وسلمت عليها

..... : يالقفك , وش دخلك صديقتك هي تسلمين عليها ؟

..... : حرام عليك انا قلت لحلا تسلم عليها بس هي اللي قالت عطيني اكلمها , وبعدين والله من سوالف حلا عنها البنت تنحب .. وانا ارتحت للسوالف معها

..... فز قلبه وقال : طيب , لاتنرفزيني قولي لي البنت ليه كانت في المستشفى كانت تعبانه مره ؟

..... : هاي انت تراها لسه متزوجة والله عيب

..... : انثبري بس وكملي , اللي يسمعك يقول اني بروح اعاكسها ولا انطّ لها واحاول اكلمها

...... : طاااااايب لاتدف , هي بس كانت في المستشفى حامل .. وسقطت .. وهي عايشه بالدمام مع زوجها الدكتور

...... تذكر مشاري فيصل يوم شافه يسأل عن غدير بالمستشفى : اها ,, بس هي ماسقطت من اول ماجات المستشفى صح ؟ يعني سقطت بعدما كانت تبغى تطلع من الغرفة تنادي احد وطاحت ؟

..... : عاد مدري انا ماكنت معها وشتبغى بالتفاصيل الدقيقة انت ؟

...... بعصبية : ابغى اعرف وش اللي صار لها وخلاها تطيح عليهم ويجيبونها المستشفى ؟

...... بحده : والله هذي اللقافه .. ! انا اللي اعرفه قلته لك , واذا عرفت شي ثاني لاتخاف بقول لك ..

..... : شكرا , ولايوصل الموضوع لأختك ام لسانين هذي ..

... تضحك ندى : طيب

طلع مشاري من غرفة اخته وخلقه ضااااايق .. ساكنه بالدمام .. ؟ يعني حتى مايقدر يشوفها ..

ومتزوجة .. !

بس كان في داخله احساس انه بيشوفها او يلاقيها ..

مهما قالوا له كل اللي حوله انه مجنون وان هذا مو حب ولا حتى اعجاب ..

تذكر اغنية حسين الجسمي :

بلغ حبيبك وقل له بآخذك منه
هذا هو الحل ومالي أي حل ثاني
ماقدر أبعد واشوفك بس واستنى
كل يوم عنك بعيد يزود جناني

من يوم شفتك وانا في داخي ونّه
ولعت قلبي ترا شبيت وجداني
قله ترا اموت لو ماتبتعد عنه
لازم انا اهواك ولازم انت تهواني ..


تقطع ساره حبل افكاره : يالله ! مازلت تفكر بمنال ؟ لاحول ولاقوة الا بالله ..

مشاري بطفش : ياشينك وياشين منال انقلعي بس

..... : مشكله اللي يكابرون , ياخي قل ابيها ونزوجك اياها

.... : ومن قال لك اني ابيها ؟ انا ماكنت اقصد منال

..... : وليه وش فيها منال ؟

..... : مافيها شي .. بس مو هي اللي في راسي , غصب يعني ؟

..... : لا مو غصب

...... : وبعدين انتي ليه تبغيني اتزوجها , وانتي كل يوم بالجامعة طايحة لك هواش معاها كنكم عيال اعوذ بالله

..... : انا هذا قصدي , ابغاها تصير قريبه مني عشان نتهاوش على راحتنا مو قدام البنات والعالم

..... يقوم من الكرسي ويقول وهو ماسك مفاتيحه : قومي البسي عبايتك ونمرّ على منال هذي واوديكم شهار ..! (مستشفى المجانين)



........

بعده بيومين تقريبا ... طلال تحسن وضعه اكثر بكثير .. مع ان كل الحريم اللي حوله ناشبين له لايطلع كثير ولايروح ولا يجي ..

(في الصاله .. كان الكل مجتمع الا حلا اللي كان عندها تأخير وجات ونامت ) ..

عزيزة : والله انك نصاب وان ظهرك مازال يوجعك

طلال يضحك : يمه تبيني اتشقلب عشان تصدقين

شوق تضحك : ايه طلال يللا اشتقلب ابي اشوفك

يضحك الكل على طريقة نطق شوق للكلمة

منال : تخيلي شوق على هالطول والعرض يسويها .. !

طلال : احلموا بس ..

(تنزل حلا من الدرج وهي لابسه فروة طلال من كثر ماهي بردانه )

منال : جاكم الشيخ شيحان ..

حلا : شيحان ولدك .. لاتتطنزين

طلال : بس والله شكلك خطير

حلا : ايه بقوه

عزيزة : بس تصدقين حلا .. طالع راسك صغيييييير وانتي متلحفة بهالفروة ..

حلا وهي تمشي للكنبة وتطالع طلال : انا مدري وشلون تلبسونها , احس ماني عارفة امشي فيها

شوق : ايه كأنك الدبّ اللي بسبيس توون

حلا ضحكت على نفسها : انا دب , طيب ياشوق ان لوّنت بكره معاك ماكون حلا

والتفتت شافت طلال يبتسم لها , وراحت جلست جمب امها

طلال : تلوّنين .. ؟ بنسوي مسابقة بينكم انتي واختك والفايزة بنعطيها حلاوة

حلا : تتطنز ؟

.... : مدري وشرايك اجل ..؟

يضحك الكل

عزيزة : ماعليك منه انا امس مشخبطة في دفتر تلاوين اختك معها لين قال الدفتر آمين ...

منال تدخل عرض تبغى تحرج حلا : خالتي وشرايك تتأكدين ان كان طلال ظهره مازال يألمه ؟

منيرة وعزيزة : كيف

.... بخبث : عطوه شي ثقيل يشيله .. !

عزيزة : زي ايش مثلا ؟

منال : دبّ مثلاً .. (تقصد حلا )

حلا فهمتها : لا ماله داعي شكرا مو لازم تتأكدون

طلال يضحك : لا معليه خليني اثبت لهم

..... : لا مو لازم

..... يقوم من مكانه ويروح عند الكنبة اللي جالسه عليها حلا جمب منيرة

يقابلها طلال ويقول : قومي خليني اوريهم

تسند ظهرها على الكنبة وتبعد يدينه وتطالع خالتها : اوه خالتي قولي لولدك يبعد

طلال يقلدها : اوه خالتي قولي لولدك يبعد .. (ويطالع منيرة) خالتي تبغونها ولا اشيلها

منيرة تضحك : لا خذها عني مابغاها

عزيزة : ايه خذها تراها ناشبة لنا

...حلا : حرام عليكم الحين انا ناشبة لكم , طلال شل اختك خلني

..... : لا ذيك دبة بتكسر ظهري

منال : إه أنا دبه ؟ طيييييييييييب , مردوده ...

حلا بجدية : خلاص طلال والله مابي وخر ..

ابتسم طلال وبعد عنها

منال : يمكن حامل وماتبي تقول لاتحرجونها

حلا تفتح عيونها على الآخر باستغراب ووجهها احمر : منااااااال يادبببببببببببببببببببه ماني حامل بلا لقافه مالك دخل

منال تطلع لسانها وتقول بخبث : وشفيك عصبتي .. كل هذا حيا

حلا تقوم وتروح عند منال وتمسك رقبتها بيدينها وتقول بمزح : حاولت استلطفك .. بس انتي ماتعطيني سبب واحد يخليني اتقبلك

يضحك الكل عليها ..

منال : ماتخيلك اصلا حامل وعندك عيال وانتي تصرفاتك مثل البزارين

طلال : هاي انتي مالك شغل بزوجتي , ترا بكره لاكبروا عيالي مارح اخليهم ينادونك عمتي ..

..... : لا تكفى

عزيزة بجدية : والله ياحلا ان اللي محلّيك حركاتك ذي ..

طلال : حسيتي فيني يمه ..!

حلا استحت وقالت : انا بطلع اشيل هذي البطانية اللي فوقي والبس جاكيت زي الناس

ضحك الكل على تصريفتها ...

عزيزة شغلت التلفزيون وصارت تطالع سبيس توون مع شوق

عزيزة تكلم منال : خليه خليه الحين يجي كونان ..

منال : اجل حلا طالعه عليك نفس الحاله

منيرة سكتت لانها تذكرت ان حلا مو بنتها وبالتالي عزيزة مو خالتها ...

بس ابتسمت يوم تذكرت ان حلا متأقلمه مع هذا الوضع وان هم اهلها اللي تعرفهم ..

منال قامت غرفتها ..

شوق : خالي طلال

التفت الكل عليها وضحك

طلال : لا انا مو خالك قولي طلال بس

..... : لا انت كبير لازم اقول لك شي , بس انت تبغى خالي ولا عمي ..؟

..... : خلاص بكيفك اللي تبغين

..... توطي صوتها عشان مايسمعون البقية : خالي طلال انا مارح اطلع برا مره ثانيه .. بس ابغى اشوف القطوات من زمان ماشفتهم , تعال انت معاي برا عشان نشوفهم مع بعض

فكر طلال شوي وقال : وش رايك نروح السوق ونشتري قطوة تصير عندك بالبيت وتلعبين معاها ..

شوق بحماس : ايه ايه ايه يللا

عزيزة : وش عندكم تخططون دخلوني معكم

طلال : لا هذا سرّ

شوق : ايه انا وخالي طلال عندنا سرّ بس مانبغى نقول لكم

عزيزة بصوت واطي : مالت عليك انتي وخالك بس

طلال : شوفي انا بطلع البس ثوبي وانزل تحت .. طيب ؟

شوق بفرح : طيب

طلع طلال فوق وكانت حلا ماسكه كتاب تقراه ..

طلال بابتسامه : ليه ماخليتيني اشيلك يوم كنا تحت بالصاله ؟

..... تسكر الكتاب : مابغى

.... : ليه ماتبغين ؟

.... : بس كذا احراج والله فشيله قدام ماما وخالتي

..... يقرب منها ويقول : طيب انا ابغاهم يعرفون ان احنا ازواج متحابين ومتفاهمين وسعيدين ..

.... : طيب انا احبك بس مو لازم اورّيهم هالشي ..

طلال يفتح عيونه على الآخر : انتي ايش ..؟

حلا انتبهت لكلمتها وحمر وجهها : لا ولاشي ..

.... : متأكده ؟

..... : أي

.... يرفع وجهها : قولي أي وانتي تطالعيني

.... تنزل وجهها وهي تبتسم ويعاندها يرفعه مره ثانيه , وتنزله

يمسكها من خصرها بيدينه الدافية ويقول : آخر كلام عندك ؟

..... : أي

لفّ طلال عنها .. قالت حلا بصوت خجول : أي احبك خلاص ؟

التفت لها وابتسم : مره ثانيه .. عشاني .. الله يخليك مره ثانيه

حلا وهي منزله راسها : اح... ب....ك

طلال : لا طالعيني وانتي تقولينها

رفعت حلا راسها لطلال اللي كان مقابلها .. ولأنه اطول منها .. وقفت على اطراف رجليها وهمست له في اذنه : احبك

ضمها طلال ورفعها لين تلاقت عيونهم وصاروا بنفس الطول : اخيرا .. ! تعبتيني ياحلا .. !

حلا فكت نفسها من يدينه وبعدت وصارت تلعب بشعرها وهي تبتسم

طلال : وانا اموت فيك .. تموتين فيني انتي بعد ؟

..... بمزح : ترا مو كل شي يجي بوقت واحد .. كل يوم كلمه ..!

...... : لا ياشيخه .. طيب انا وراك لين اخليك تقولين الكلمة الف مره باليوم ..!

..... بدلع : نشوف ..


.......

ولما راح طلال مع شوق .. راحت حلا تفتح موضوع عمها صالح مع منال وتاخذ رايها

حلا تسكر الباب : انا كلمت طلال وخذت رايه وحتى خالتي وماما , قالوا نفس كلامي اني لازم اخدم عمي مادامه طلبني هالطلب ..

منال : طيب وشو قولي ؟

(قالت حلا السالفه لمنال بالتفاصيل )

منال وهي توقف من قعدتها : بكيفك بس لايكون تفكرين تقولين له عني

.... : ليه طيب ؟

...... : وشو اللي ليه ؟ تدرين اني احب مشاري , وعمك هذا انا ما أبغى شي منه ..

..... تهدي الوضع : لحظه منال اسمعيني بس .. انتي الى الآن حاطه مشاري في راسك ؟ حرام تحلمين وتتخيلين وتعلقين نفسك بأوهام واحلام يمكن ماتحقق

.... : ياسلام ..؟ طيب انتي حبيتي طلال وتزوجتوا ؟ وشمعنى انا يعني ولا حرام احبه ؟

..... ارتبكت وسكتت شوي بعدين قالت : انا غير وانتي غير

...... : عندك بنات ام مشاري , ندى ولا حتى ساره الهبله ذيك .. انا طلعيني برا السالفه .. (وتغير الموضوع) وشرايك تعيدين لي سالفة مشاري اول مره شفتيه بالمستشفى ؟

تنهدت حلا وسكتت .. هي عارفه ان منال بترفض اساساً .. بعدين منال ماتشابهها في الشخصية كثير .. بس حبت تاخذ رايها لاتزعل منها بعدين ..

ارتاحت نفسيا بعدما فكرت شوي بردّ منال عليها .. انها ماتصلح لأحمد ولد عمها ..

طلعت من الغرفة وراحت وحاطة في بالها تكلم غدير وتسولف معاها شوي .. وبعدها تكلم ندى ..

(في الصاله)

شوق ماسكه القطوة بيدينها : ماما شوفي

منيرة تبتسم وتاخذ القطوة بيدينها : الله حلوه مره وش سميتيها ؟

شوق بسرعه : ماجد

يضحك طلال عليها : لا وشو ماجد اختاري اسم احد تحبينه

شوق اللي ترفع راسها عااالي عشان تطالع طلال : بس انا احب ماجد

منيرة : يؤ يؤ يؤ بعد هذي ؟ الله يعينا عليهم من الحين

طلال : لا هذي القطوة بنت , سميها اسم بنت

شوق : خلاص بسميها حلا عشانها حلوه زيّها

ابتسم طلال .. ومنال خذت القطوة وحطتها بحضنها .. اما عزيزة كانت توها جايه من المطبخ

خذت شوق القطوة وهي تركض لخالتها : شوفي , خالي طلال اشتراها

عزيزة بقرف وبأسلوب يضحك : الله حلوه .. بس خلاص وخريها ماحب القطاوه انا ...العبي فيها بعيد

شوق : خالتي تخافين ؟

...... : لا وش اخاف بس ماحبها

طلال يأشر لشوق تقرب القطوة من امه

عزيزة : طليّل وجع شل بنت خالتك وقطوتها ووخروا عن الباب ابي ادخل الصاله

يضحك الكل ..

بعدها شوق خذت القطوة وطلعت برا تلعب معاها .. ولحقتها منال ..

طلال : وين حلا ؟

منيرة : توها كانت هنا وطلعت , اظنها تكلم جوال

عزيزة تضحك: ايه مايحتمل تبعد عنه زوجته لازم يشوفها قدام وجهه 24 ساعه

طلال انحرج وضحك : لا بس ماشفتها معكم اخر مرتين , قلت يمكن تعبانه ولازعلانه ولاشي

منيرة : لا ماعندها شي , بس يمكن ماشفتها صدفه

تطلع حلا صوت ويلتفت الكل الى الدرج .. حلا مو مبين منها الا راسها اللي عليه قبعه شتوية حقت شوق وطالع شكلها مضحك ..

حلا تستهبل : مين اللي كان يحش فيني

عزيزة : انزلي بس وروحي شوفي شكلك بالمرايه

حلا وهي تنزل : عجزت القى الكاب حقي .. وامس شوق مسوية لي فيها ايثار .. تقول لي انا مااحس انه برد خذي حقتي ..

طلال كاتم ضحكته : يبغى لك صوره

حلا تطقه على ذراعه وهي تشيل الكاب من على راسها : المشكلة ماتدفّي حتى اذاني ماتغطّيهم ..

(دخلوا منال وشوق من الجهه الثانية .. وبدون ماتنتبه حلا .. اخذت منال القطوة وحطتها عند رجلين حلا ..

حلا وهي تتكلم .. حست بشي تحتها .. نزلت راسها ..

شافت القطوة ...


القطوة نطت وتعلقت برجل حلا لين تمسكت بمخالبها في بلوزة حلا

من قوة الصدمة .. حلا كانت ساكته في بداية الموقف ...

والكل حولها يضحك ..

يوم تعلقت فيها القطوة .. غطت حلا وجهها بيديها وصارت تصيح وتصارخ : شيلوها .. شيلوها اخاف .. اخاف وخّرووووووها

حاول طلال يشيلها بس القطوة نشبت اكثر في حلا .. وشكلها اعجبت فيها ..

بعد نوبة الصراخ اللي اصدرتها حلا .. قدر طلال يفك القطوة عنها ويعطيها لشوق اللي كانت مستغربة من اختها

حلا كانت واقفه وتبكي وهي تطالع بشوق واللي بيدها

منيرة : بسم الله عليك .. تعوذي من ابليس وشذا الصراخ اللي باليل .. ؟

حس طلال بخوفها اللي مازالت تحس فيه .. تلقائيا ضمها وهو يقول : بسم الله عليك .. خلاص حلا .. خلاص راحت والله راحت لاتخافين (ويأشر لشوق تبعد عن اختها )

بعدما هدت حلا شوي .. فكت نفيها من يدين طلال يوم حست بالحرج ..

منال بابتسامه خبيثه : كل هذا عشان قطوة ؟ مايستحمل الموضوع ..!

حلا وهي تمسح دموعها : ايه ..! انا اكره القطاوه .. اعدائي .. وراي بكل مكان .. في الجامعه ناشبين لي .. في السوق ناشبين لي .. والحين تجيبونهم لي هنا

منال : لو ادري بتسوين هالمناحه ماحطيتها عندك ..

حلا بعصبية : يالدببببببببببببببببببببببه انتي حطيتها تحتي ؟

عزيزة تمسك حلا وتبعدها عن منال : حلا خليك بعيده ترا منال مهيب مسالمه ابد ..

طلال اللي حب يلطف الجو : تدرون ليه القطوه تعلقت فيها

الكل : ليه ؟

..... : لانه سلفستر .. والاخت تويتي ..

على ان ذبّته كانت بايخه .. بس الكل ضحك عليها

حلا قربت من منال وقالت بصوت واطي : على هالحركه .. تطمني .. مارح اقول لعمي عنك .. مابغى اتسبب في عمي وولده واخدعهم .. بس يارب مشاري يجي ولاغيره ويخطبونك , عساك تعقلين

ضحكت عليها منال .. حست حلا بشي يتحرك في رجلها صرخت علطول ..

كانت اطراف مخدة الكنبة الطايحه بالارض

ضحكت على نفسها

اما منال قالت بسرعه : خافت خافت .. طلال بسرعه تعال ضمها عشان تهدا

حلا حمر وجهها : خير

طلال اللي عجبه استهبال منال وجا ضم حلا بسرعه بس هي بعدته ووجهها طايح

عزيزة تضحك : يقطع بليسك .. ما أقول الا الله يخليكم لبعض .. ولايحرمكم هالضمه الحلوه

حلا انحرجت اكثر واكثر على كلام خالتها الجريء .. حريم ماعليهم من احد .. يذبّون الكلام وبس ..

بس فعلا حست وقتها بحب طلال لها وبحبها له .. وان الكل ملاحظ هالشي عليهم ..

منيرة : والله انا قايله لك من الاول ياعزيزة .. ان هالاثنين مناسبين لبعض ..

........

(في الدمام )

كانت غدير جالسه بالصاله ..

دخل فيصل وشكله منهك من كثر الشغل ..

شال البالطو ورماه على الكنبة .. وجلس وهو يسند راسه بتعب : ذبحني الشغل ياغدير

..... : طيب خذ لك اجازة

.... : ان شاء الله .. بس مو الحين .. انا رايح اتروش واذا طلعت ابغى العشا جاهز اوكيه ؟

..... : من عيوني

..... : ونظفي الصاله .. كتبك مسويه حوسه بالمكان ومخربة ديكور الصالة

ضاق خلق غدير .. لانها ماكان على الطاوله الا كتابين وكم قلم .. بس سكتت وراحت تجهز الاكل .. اما فيصل دخل يتروش ..

كانت في المطبخ .. وتسمع صوت جوال يدق لاكثر من مره ...

تتبعت الصوت .. وكان جوال فيصل في جيب ملابسه ..

ماتعودت انها تطل في جوال احد .. او ترد عليه .. تركته وراحت ..

بس الجوال ظل يرنّ بإلحاح .. !

حست غدير انه شي مهم .. فكرت تاخذ الجوال وتقول لفيصل ..

لاشعوريا شافت الشاشه .. مين الشخص الضروري واللي مكالماته ماتنتظر ..

راودها شعور غريب .. لما شافت مكتوب (ر يتصل بك)

ر ؟

هذا اسم مين ؟

لو واحد من اصدقاءه او الدكاتره معه .. كان كتب اسمه .. مو حرف واحد ..!

او انه بيكتب راشد او ريان مثلا وكان مستعجل ..؟

وسط تفكير غدير .. كان الجوال يدق باستمرار .. وشي في راس غدير يأمرها انها تردّ وتشوف مين المتصل ؟
 



الجزء الثاني والعشرون :

تلقائياً ردت غدير .. بس مانطقت بكلمة .. تنتظر الطرف الثاني يتكلم

..... : فيصل ..! وينك حبيبي تعبت وانا اتصل ماترد علي

...... : حبيبي ؟ انتي مين .. ؟

..... : اوووه انتي غدير مره ثانيه ؟ انتي لسّه زوجته ؟ فيصل قال لي انه طلّقك .. كذب علي ؟

غدير انصدمت وقفلت الخط علطول ..

رجعت الجوال مكانه ..

نزلت دمعة حاره على خدها ..

شافها فيصل اول ماطلع

فيصل ببراءة : غدير ... وشفيك ؟

غدير : كذاب ..

..... : كذاب .. ؟ في ايش كذبت عليك ؟

مشت عنه غدير لانها ماقدرت تتكلم وتحس بالقهر

مسكها فيصل : غدير .. قولي لي شالموضوع يمكن انتي فاهمه غلط ..

..... تحاول تمسك صيحتها وتسوي قوية قدامه : لا .. لا مو فاهمه غلط .. انا فاهمه كل شي صح .. بس انا الغبية اللي صدقتك وصدقت كذباتك علي

...... بعصبية : غدير ! قولي لي وش اللي صاير

..... : وش اللي صاير ؟ اللي صاير اني غبية وما أفهم .. وبسهوله ينلعب علي ..

تقول لي انك طلقتها ؟ وتقول لها انك طلقتني ؟

فيصل تمّ مستغرب ومو فاهم كيف عرفت غدير

جواله دق ويوم شاف المتصل فهم الموضوع

فيصل بعصبية وهو يمسكها من ذراعها بعنف : انتي رديتي على جوالي .. ؟؟

..... : لعلمك انا ما أمد يدي على اغراض احد .. بس ربي كاتب اني اكشفك .. ولاشعوريا رديت ..
بعدين هذا مو موضوعنا .. ليه تكذب علي وتقول انك طلقتها ؟

...... : خلاص ماطلقتها وش اللي صار ؟ يعني بنتهاوش على سالفة طلقتها وماطلقتها ؟

..... : ايه ..

...... : يعني انتي الحين زعلانه على هذا الموضوع السخيف ؟

..... : لا والله ؟ زعلانه وطفشانه وكارهه حياتي .. ابغى ارجع بيت اهلي

..... : صاحيه انتي ؟ تبين تتطلقين بس عشاني متزوج وحده ثانيه ؟ قلت لك الشرع حلل اربع

.... : انا مو ضد هذي الفكره , والشرع حلل اربع وانا عارفه وماعارضت .. بس انت ماتعدل بيننا

انا اللي قاهرني اني انخدعت .. في أشياء كثيرة .. يافيصل الحياة اللي تنبني بالأساس على كذبة .. ماتستمر .. والله لو حاولنا ماتستمر ..

...... : أي كذبه ؟

..... : كذبة حبك لي .. خليتني اعتقد انك تحبني وانغريت فيك .. وصدقتك .. وطلع لي وجهك الثاني بعدما تزوجنا .. انت كذاب .. كذبت علي .. كذاب يافيصل

..... : جااااااااااب ولا كلمه (ويضربها كف) ما أسمح لك ترفعين صوتك علي ولاتسبّيني بهالطريقة فاهمه ؟

صدق انك ماتربّيتي .. بعدين أي وجه ثاني ؟ ليه وش قالوا لك ؟ انتي ليه تبيعين وتنكرين كل اللي صار بيننا عشان بس عرفتي اني تزوجت .. وخير ياطير ؟

..... تقول وهي حاطه يدها على خدها : بعد هذا الكف يافيصل مافي أي شي بيننا .. كل شي راح .. اظاهر هذا الجدال عقيم .. ومارح نطلع بنتيجه .. فيصل ردّني لبيت اهلي وخلني اعيش بكرامتي

.... : ليه احد ماخذ منك كرامتك .. ؟ عايشه معززه مكرمه وكل اللي تبينه يجي لعندك .. وماقد قصرت عليك بشي ..

..... : لا انا مو ناقصني شي .. غيرك .. غير احس ان في احد يحبني ويشيلني بعيونه .. ويريحني .. مو يرميني وينساني .. كأني شي اشتراه , قلم ولادفتر اذا احتاج لي يجيني ..

..... يمسكها من شعرها ويقول بعصبية :.. غدير لاتعصبيني .. ترا اذا عصبت ماشوف اللي قدامي , يعني العدو والحبيب عندي واحد .. لاتخليني امد يدي عليك مره ثانيه .. تراني احبك ولا ابي اجيك بكف ثاني .. !!

..... تسكت شوي وتتنهد : طريقتك غريبة في توضيح حبك لي .. انا مو قادره احس بهالشي .. الى الآن .. بعدين بتعصب اكثر من كذا .؟ تفضل اضرب .. خلاص ماعاد يهمني شي .. اذا هذا حبك انا ماأبغاه .. خله لك ..

فيصل سؤال واحد بس ... يوم تهاوشنا أول مره .. كان الكلام اللي قلت لي اياه من قلبك .؟ ولا كنت خايف من ردة فعل ابوي او اهلك او اهلي لو انفصلنا .. ؟

فيصل سكت ومارد عليها ..

غدير : كنت حاسّه .. ليه يافيصل ليه ؟ انا اللي ماقصرت معاك بشي

.... : ادري

..... : او يمكن ماكنت ارضيك , او ان تصرفاتي ماتعجبك , او ....

...... : خلاص ياغدير كفاية ..

..... : كفاية .. طيب طلقني ..!

...... : مستحيل .. شيلي هالفكره من راسك .. وبعدين لو تطلقتي مايحصل لك تتزوجين واحد مثلي وبهالمنصب وعنده الفلوس اللي معيّشتك احسن من عيشتك عند اهلك

..... : ليه انت ماخذني من قرية ؟ ولا حسبالك اني محتاجه فلوسك ؟ والله مابي منك شي ولعلمك اني كنت مرتاحه بيت ابوي , وبعدين انا ماضربتك على يدك وقلتلك تعال اخطبني

فيصل : اوووه فكينا من هالسالفه , قلت لك طلاق مافيه ..ولاتخلّيني اتسبب فيك الحين

...... سكتت غدير وهي ناوية تكمل كلامها معه .. بس شافته معصب .. اخذ جواله ومشى لعند الباب

غدير : بتروح لها ؟

..... يلتفت : لمين ؟

...... : (ر) بعد مين يعني .. بس ماقلت لي وش اسمها ..؟ رنا ولا ريم ولا ربى ؟

مارد عليها فيصل وطلع من البيت .. اما غدير دخلت في دوامة من الصياح وهي ناوية تكلم ابوها وتخليه يتفاهم مع فيصل .. صحيح ان هذي امور شخصيه .. لكن لما ينعدم التفاهم فالأفضل ان احد افراد العائلة يتدخل ..

اتصلت على ابوها بس كان يعطيه ان الرقم خطأ .. وامها جوالها مقفل .. والبيت محد يرد ..

كررت الاتصال عدة مرات .. ومحد يردّ ..

خافت على اهلها .. خافت انه يكون صار فيهم شي .. !!

قررت تدق على حلا وتسألها وتتطمن .. لانها عارفه ان علاقة حلا بأمها (ام غدير) حلوه وبينهم اتصالات .. لانهم صديقات من الطفولة ..

اخذت الجوال واتصلت على حلا

حلا كانت جالسه مع ندى بيت ام مشاري .. جايين يزورونهم ويجلسون معاهم شوي

حلا : ههههههههههههههههههههه يقطع بليسك خلاص ندى اسكتي لاتعيدينها

ندى تقلد ماجد اخوها وهو يسأل عن شوق : يمه شوق اليوم لابسه وردي .. يمه شوق سوّت كذا

حلا : ياحليله والله اخوك هذا موب هين ..

ندى : ماشفتي شكله على الطبيعة تموتين من الضحك ..

.... : ياحلوكم انتي وياه .. اقول الله يعافيك ابغى اروح التواليت اتوضا , بنسولف وننسى صلاة العشاء استغفر الله

.... : ايه تعالي .. (وتدخل حلا )

بعده بثانيتين .. يدق جوال حلا بالشنطة ..

حلا : ندى هذي نغمة غدّوووره ردّي عليها واستهبلي لين اطلع

..... : لا استحي خلاص لين تطلعين كلميها

..... : بلا سخافه ردّي ..

...... ترفع ندى الجوال وترد على غدير : مرااااحب ندى تتحدث

غدير وهي ماسكه صيحتها : ه .. هلا ندى .. كيفك ..

..... : الحمد لله .. غدير صوتك مو عاجبني فيك شي ؟

..... : لا مافيني شي , بس متضايقه شوي

...... : ماعاش اللي يضايقك غدير ..

..... : تسلمين .. حلا حولك ؟

..... : والله بالحمام وقالت لي ارد

..... : ياحليلك ندى سولفي معاي وسعي صدري ترى بموت من الضيقه

...... : بسم الله عليك انتي دليني بس على اللي مضايقك وانا اتفاهم معاه

..... : ياعمري انتي ماتقصرين .. ندى اسمعيني انا ماقدر اطول اخاف يجي فيصل بأي لحظه .. اذا ما أمداها حلا تكلمني قولي لها تتصل على امي تقول لها اني ابغاها , عجزت ادق على اهلي محد يرد

.... : ان شاء الله ياقلبي ولايهمك

(سكرت غدير ..ولما طلعت حلا قالت لها ندى )

ندى : والله صوتها غدير مو طبيعي شكلها فيها شي .. كلميها بسرعه

..... بخوف : هي قالت اتصل عليها الحين ؟

..... : عطيها دقّه , واذا فيصل مو عندها ترجع تدق عليك

...... طيب , (وتتنهد) حسبي الله على بليسك يافيصل

ويوم اتصلت غدير .. استأذنت ندى وطلعت من المجلس .. لأنها حست ان المكالمه خاصه .. مع انها كانت تبغى تعرف ايش مشكلتها ..

طلعت لغرفتها تصلي .. وبعدما خلصت .. قابلت مشاري وهو طالع من غرفته

مشاري : ام طلال واهله تحت ؟

..... : أي لسه ماراحوا ..

..... : طيب ماعرفتي منها شي ؟

..... : مشاري أنا ما أحب اسحب كلام من البنت واستلقف في أمور ماتخصني .. بعدين اذا كان عندها مشاكل معناها انها خاصه .. واحتمال كبير ان حتى حلا ماتدري , يعني صح هم صديقات بس يمكن ماقالت لها ..

..... : .....

..... : مشاري وخّر بليز تأخرت على البنت والله احراج

وانحاشت ندى عنه وهو طلع مشوار صغير بدون ماتقول له سالفة اتصال غدير .. لانها عارفه انه بينشب لها ويبغى يعرف السالفه .. وهي ماتدري عن شي ..

ساره ومنال قاعدين مع الحريم .. لانهم لو كانوا لحالهم راح تصير مصيبه ..

شوق تلعب مع ماجد ..

نزلت ندى وكانت حلا توها مخلصه صلاه ..

ندى : عسى ماشر غدير تعبانه فيها شي ؟

.... : لا بس متضايقه,, مشاكلها زادت الله يعينها

.... : الله يعينها ويبعدها عن المشاكل ويريّحها ويسعدها

تضحك حلا

ندى : وشفيك والله اني حبيتها ..

..... : حبتك العافيه

..... : حلا شرايك نقوم عندهم لايقولون دايم قاعدين بلحالهم ؟

..... : اوكي يللا

(وراحوا لمجلس الحريم .. ساره اول ماشافت حلا قالت في نفسها : صدق بزر وعاجبتها القعده مع البزارين ..!, حسافه عليها ذا المملوح زوجها ..)

تذكرت حلا انها كانت تسأل أمها عن احمد ولد عمها .. وتعرف اذا تفاتح ندى بالموضوع او لا ..
حلا بهدوء وهي توطي صوتها لما شافت البقية انسجموا مع التلفزيون : ماما اكلم ندى اذا صار في فرصه بعد شوي ؟

..... : ايه . بس خذي رايها .. لاتقولين لها ان هالشي رسمي او مقرر .. بس خليها تفكر وتعطيك رد .. عشان ماننحرج مع عمك اذا قلتيله عنها .. تعرفين البنت بثالث ثانوي احتمال ماترضى تتزوج الحين ..

..... : ان شاء الله

في مجلس الحريم

استأذنوا منيرة وعزيزة بيروحون بس ندى طلبتهم يقعدون معاها شوي .. وكأنها حاسه ان حلا تبغى تكلمها ..
وافق طلال لحلا انها تجلس شوي .. لانه تذكر برضو ان حلا ناوية تفاتح ندى بالموضوع



طلعو منيره وعزيزه وراحت معاهم منال لانها ماتتحمل ساره بس تسكت عشان امها

شوق مارضت تروح بدون حلا وتبي تكمل لعب مع ماجد


نزلو تحت المجلس وسارا متنرفزه من ماجد اخوها لأنه حاس الغرفة عليها وهم يلعبون. وطول الوقت معصبة ..

ندى : خلاص انتي معصبه روحي فوق لاتخربين جوّنا

قالت سارا واهي قايمه : من دواعي سروري و(هي تطلع لسانها يلا انبسطو مع بعض) وانا بروح اتفاهم مع اخوي هذا ..

حلا : وش رايك نتطمن على غدير ابغى اشوف اتصلت عليها امها او لا

.....: اوكي دقي عليها ..

وتدق عليها بس ماترد وتدق مره ثانيه وينفتح الخط..

تقول حلا بسرعه :غدو شفيك ماتردين عسى ماشر و شصار مع فيصل الحين!!


رد عليها صوت رجولي وبعصبية : اللي صاير انكم مكبرين السالفه ..
مو ذنبي انها سقطت تحط حرتها فيني وانا ماني مقصر معاها شلون يعني بترجع ابيت اهلها ؟؟
شلون بتعيش ومين بيصرف عليها ؟؟ انا ماني مقصر معاها ولاهي ملاقيه دكتور بمركزي وفيلا كبيره ومحد بياخذها لاصارت مطلقه ..
انا طلاق ماني مطلق .... ماني مطلق ولاوحده فيهم !!!! وقولي لصديقتك هذا هالكلام ..!

طبعا ندى كانت مستغربة من تعابير وجه حلا المصدومه .. حلا بعد ماستوعبت قفلت الخط بسرعه .. والتفتت على ندى .. وتبلع ريقها من الخوف من الموقف ..




مشاري كان توّه جاي من برا .. وماطوّل في مشواره ...

وقف عند مجلس الحريم بفضول .. لما سمع ندى تقول : حلا وش فيها غدير؟

...... بخوف: مدري زوجها ردّ علي وجلس يصارخ

...... : يصارخ .. ؟ ليه يصارخ عليك خير ان شاء الله ؟

....... : مادري عنه الصراحه سخييييف .. تخيلي يقول لي تحمد ربها اني اصرف عليها ومارح تلاقي دكتور مثلي ومدري ايش ..

...... : وجع ان شاء الله خير وشو شايلها من خيمه هو يقول يصرف عليها ..

..... : اصلا ابوها له منصب عالي الحمد لله , بس هو شايف نفسه ..لا ويقول طلاق مو مطلق بعد ..

...... : لا ان شاء الله بيطلقها بعد .. غصباّ عنه ..

..... (يدق طلال على حلا عشان يجي ياخذهم ) : طيب ندى طلال جا .. انا كنت بسولف معاك في شي بس خليه وقت ثاني ان شاء الله , ندى لاتطلع سالفة غدير طيب ؟ والله مسكينة ماودي احد يعرف بمشاكلها .. بس انتي غير واثقة فيك , وبعدين هي تعرف انك تعرفين .. ولو مو مرتاحة لك ماكلمتني وانا عندك ..

...... : اكيد , لاتشيلين هم .. واذا كلمتيها سلمي لي عليها ..

ابتسمت حلا على اخلاق وذوق ندى ..


مشاري كان واقف على اعصابه تذكر شكل فيصل في المستشفى وحس انه لو يشوفه مره ثانيه ممكن يسوّي فيه أي شي .. !

مع انه مو فاهم من الغلطان ووشو السالفة بس من الكلام اللي سمعه ..


قامت تلبس عباتها وتنادي شوق لان طلال جاي..


مشاري استوعب وخاف يطلعون يشوفونه .. وواهو رايح جات شوق بوجهه

........ : مشاري مشاري انا بروح الحين مع السلامه (و تأشر بيدها ببراءه.).

ندى طلعت وشافتهم , قال مشاري بتصريف : انا رايح للشباب بس نزلت شفتها قدامي ياحبيلها ماتقاوم لازم اسولف معاها

ضحكت ندى : طلال جا ترا

مشاري : اجل لحظه قوليلها لاتطلع بسلم عليه من زمان ماشفته ...


طلع مشاري للشارع ..

مشاري يتّكي على الشباك : سلام يابو الشباب

طلال ينتبه له ويفتح الباب ويطلع : هلا والله هلا .. تعال تعال عندي لك حبه على الخشم ..

..... : تسلم .. وينك من زمان .. ولا لهتك ام العيال وطلبات البيت

......: لا والله .. بس الشغل ومثلك عارف ..

...... : اها , قلت يمكن تزوج الأخ ونسانا

....... : لا حرام عليك , بس انت اللي شبت ولازم تعرس , هذاني اصغر منك وعرست وباقي انت

.......: اشوفك كبر ولدي .. ! وش اصغر مني .. ترا كلها سنتين .. وبعدين انا شكلي شباب كنّي لسّه بالثانوية

..... : ياخي لاتصدّق نفسك بس قل ان شاء الله يمكن تنفتح لدعوتك ابواب السماء .. وتقبل وحده امها داعيه عليها انها تتزوجك

...... يضحك : لا ياشيخ .. ! يرقّموني البنات ماتدري انت

....... : يااااقدمك صدق انك شايب .. الحين في اختراع اسمه بلوتوث ..!

...... : المهم ..

...... : بس اذا صار عرسك قل لي .. عشان اكون اول الحاضرين وانشب لك من عقب صلاة المغرب

...... : هههههه تامر امر .. انتظر مني تلفون !!

...... : اوووه شكله الأخ ناوي صدق

...... : ماعليك بس .. خذ زوجتك وتوكل .. يلللله

...... يضحك : ان شاء الله عمّي ..

مشى مشاري يرجع للبيت وكانت حلا طالعه .. نزل راسه ومارفعه لها .. لين وصل للبيت .. طبعا مايقدر حتى يطالعها لانها زوجة صديقة .. عيب .. واصلا ماعاد يتذكر شي .. غدير وبس ..

كان يتذكر اول ماشاف حلا وشوق في المستشفى .. لأكثر من مرة .. بس ماكانت تحرك فيه ايه مشاعر .. وماكان ينظر لها بتأمل او اعجاب اصلا ..

وحمد ربه على هالشي ..

اما حلا ركبت السياره وهي تحمد ربها ان طلال من نصيبها .. صحيح كانت متعلقة في مشاري .. بس كان مجرد هفوه على قولتهم ..


في السياره

طلال : حلا وحشتيني

حلا لستحت وأشرت له بعيونها على شوق

..... : شفيها؟ زوجتي واحبها ؟؟

التفت على شوق وقال لها: انتي تحبين حلا؟
.....: مرررررررررررررررررررره

ضحك : حتى انا ( وغمز لحلا)

في الدمام

طلعت غدير من الحمام طبعا كانت تصيح وبعد هواشها مع فيصل حالتها حاله

لقت فيصل قدامها شافها عيونها حمرا وشعرها متبهدل

قال ببرود : ..ماودك تكتبين سالفتنا في الجرايد بعد ؟؟

غدير مافهمت !!

رفعت حواجبها واهي معصبه عليه :وشقصدك يعني ؟؟

رفع جوالها بيده : حلا ! صديقة العمر وحبيبة القلب ..

غدير فتحت عيونها

بس ماقدرت تلومه لان اهي ردت ع جواله وبيلومها ويقول وحده بوحده وبتصير مشكله ثانيه وهي مالها خلق

سكتت وخذت جوالها من يده بهدوء ومشت عنه

فيصل عصب من برودها وقام يصرخ بكلام متقطع ومو مفهوم وطلع

وغدير لما تاكدت انه راح جلست على الكنبه في الصاله تصيح

انا شسويت لك يافيصل؟؟

ليه تسوي فيني كذا؟؟

تعاملني بعنف ..

وآخرتها تمد يدك وتضربني .. ؟


وينك يمه دقّي ابغى اشكي لك ..

ماعاد اقدر اكتم بقلبي اكثر ..

ابي اقول كل شي .. !!

وتدق على امها اللي ترد بعد فترة :

غدير بخوف وصياح : يمه وينك من الصبح ادق عليكم محد يرد علي

...... بخوف : جوالي ناسيته مقفل وابوك جواله خربان .. غدووور حبيبتي وشفيك قولي لي

...... : وشفيني , وش مافيني يمه ..!لحقوا علي .. اقول لكم فيصل انسان متقلب ماتصدقوني .. اقول لكم عصبي ماتصدقوني .. اقول لكم (وتصيح زياده) كذاب ماتصدقوني .. يمه انا مابي ازعلكم وخاصة ابوي .. بس مالي قعده عنده يمه بعد اللي سواه فيني اليوم
(وقالت غدير السالفه لامها )

...... : غدو حبيبتي جهزي اشيائك بقول لأبوك الحين يجي ياخذك فيصل مو رجال ولايستاهلك والي سواه مايرضي احد

مو لانك عايشه بروحك في ديره ثانيه معناها ماعندك اهل يلعب فيك ويهاوشك ويضرب بعد ..

غدير ساكته

..... : غدير ترا اوجعتي قلبي بصياحك زياده تكلمي قولي أي شي

....... : يمه لاتتأخرون .. قولي لابوي يجي قبل لايرجع فيصل الله يخليكم ..

...... : تعرفين مسافة الطريق 4 ساعات والدنيا ليل بس قوّي قلبك يمه , لاتبانين ضعيفه قدامه ولاتبكين .. لايحسّ بانتصار انه قهرك ..

....... : ان شاء الله

...... : خلاص حبيبتي روحي امسحي دموعك وهذا ابوك جاي ..

...... : يمه

...... : هلا حبيبتي

....... : الله لايحرمني منكم

........ : ولا يحرمنا منك .. روحي صليلك كم ركعه تهدي بالك شوي ..


على خط الدمام ..

كان ابو غدير يسوق واهو متضايق ومعصب حده .. ومقهور انه استأمن فيصل على بنته ..


معقول يافيصل انت تسوي كذا؟؟

ليه تغيرت ..؟

انا لو ادري انك كذا ماكان عطيتك بنتي .. بس الغلط مني اني ما أميز الرجّال من غيره ..!

غدير ابوي انا السبب في كل الي صار لك

سامحيني يابوي ..
باخذ لك حقك منه يابنتي وماراح اسكت لك يافيصل ..

بنتي مورخيصه وبطلقها منك غصب عنك لو اضطريت اروح المحاكم وبزوجها واحد احسن منك وبتجيب لي عيال اربيهم مثل ماربيتها على يديني



انا جايك الحين ياغدير ياقلب ابوك .. .. وعسى مايكون فيصل موجود .. لأن الله العالم وش بسوي فيه لو شفته ...!


(في بيت عزيزة )


طلال : حلا انتي مو عاجبتني اليوم , من طلعتي من بيت ام مشاري وانتي خلقك ضايق .. قولي وشفيك ؟ لاتقولين كلمتي ندى بخصوص عمك وماوافقت ..

تبتسم : لا بس شايله هم صديقتي , كلمتني اليوم وانا عندهم وحالتها حاله .. مره ضايق خلقها ومشاكلها زايده ..

...... : حلا حبيبتي ولايهمّك .. ان شاء الله كل مشاكلها بتنحل .. وبترجع مثل اول واحسن .. بس انتي اكيد مافيك شي ؟

ترفع حلا يدها وتعفس شعر طلال بحركه عفوية وبسرعه : ايه اكيد مافيني شي

...... ...: الحمد لله

...... تشبك اصابع يدينها وتقول بكلمات متقطعه : اصلاً دايم .. اذا كان خلقي ضايق ... لما اشوفه .. ارتاح

.... يبتسم وهو يحوّط خصرها بيدينه ويقرب منها : مين هذا سعيد الحظ ؟

....... تبتسم بحيا : واحد .. اطول مني بشوي (وتطالع فيه) , حنطي , عيونه سودا ,

....... : وبعد ؟

..... : امممم , شعره معفوس .. (وتضحك) ,, قلبه كبيييييييييير وحنون وطيّب مررررره .. و(رفعت راسها شافته يضحك) واذا شفته يضحك اتلخبط وماأعرف اتكلم ..وأسكت وما أكمل كلامي

...... : طيب , انا بعد ارتاح لما اشوفها .. مو بس ارتاح .. ارمي كل اللي بيديني واجيها .. تسرع نبضات قلبي وانسى الناس من حولي .. كأن الدنيا كلها هي ..

...... تقول بدلع وهي تميل راسها : كيف شكلها طيب ؟ يمكن اعرفها

....... : اممممم , بريئة وجذابه ..طريقة دوران عيونها حول الأشياء تأسرني , ضحكتها تدوّخني .. دلعها وحركاتها تضيعني ..وأحلى شي لما تستحي تورّد خدودها .. وتنزل راسها , وأحيانا تحرك رجلها على الأرض ..

...... : .....

......يمسك شعرها : ومسوّية شعرها من فوق بف ومن تحت ضفيرة ,, وفيه غرّه صغيره من قدام .. ورقيقة

....... تضحك : شكلك تحبها ؟

........ : اوه ياحلا .. هي عندي الدنيا بكبرها .. هي عيوني اللي اشوف فيها .. وقلبي اللي ينبض .. احسّها بداخلي دايم .. واحتاج لها مثل الهواء اللي اتنفسه ..

...... : .......

...... : وانتي تحبينه ؟

..... تقول بكلام مقطّع وكأنها تجبر نفسها على انها تطلّع مشاعرها : عاد انا اصلا ما أتخيل حياتي بدونه .. وما أتحمل يغيب عني فترة طويله .. يضيق خلقي من ضيقة خلقة .. وفرحتي من فرحته ..

احس بالتعب اذا كان تعبان .. واحس بالراحة اذا كان مرتاح

..... يبتسم وهو يتأملها بكل حب .. بدون ماينطق بكلمه ..

حلا : طلال الله يخليك اذا شفته قول له لايطالع فيني كذا ترى استحييييييييييييييييييييي

............................

منال كانت جالسة في الغرفة ..

تفكر بمشاري ..

مشاعرها متضاده ..

تحس انه شي بعيد الوصول له .. تحس انه مستحيل اصلا ..!

لو كان يبادلها الشعور .. كان حسّت او حتى انتبهت له ..

اما من تصرفاته .. شكله مهمشها ..!

ماتعني له شي في حياته ..!

كيف طيب ؟

انا قلبي يفز له اول ما أشوفه ..

ودايم على بالي ..

يمكن انا خدعت نفسي .. واقنعت نفسي اني احبه ..!

لما كنت في حالة فراغ ..!

طيب انا الخسرانه من هذاالحب اصلا ..

لانه من طرف واحد .. يمكن مافي أمل نجتمع ..

ودي انسى ..

بس احس اني تعلقت فيه ..!

تعلقت فيه حييييييل ..

انا عارفه اني سخيفه ..

بس وش اسوي ..

الّا .. فيه شي اقدر اسوّيه ..

احاول انساه .. !

ياترى بقدر ..؟
 





(في الوقت اللي كانت فيه غدير تنتظر وصول ابوها .. حلا حبت تشغل نفسها وماتشيل هم غدير وتقلق .. اتصلت على ندى وفتحت معاها الموضوع ..

ندى بصوت متفاجئ : لاااااااااااااااااااااااااااا حلا من جدك انتي ! لا لا مانتي صاحيه اظاهر فيك شي ....

لجزء الثالث والعشرون

حلا : بسم الله وشفيك قمتي تصارخين ..

.... : لا بس ابغى اعرف من جدك انتي ؟

...... : أي والله العظيم , ندى انا ماقلت لك سالفة عمي كلها ؟

..... : الّا .. قلتي لي ..

..... : طيب , يعني انتي تعرفين كل اللي صار لي معاه , والله عمي طيب و...

..... : لحظه لحظه .. والله داريه ان عمك طيب ومافي مثله .. وادري ان الدنيا دارت فيه .. بس انتي ليه تبغيني انا بالذات لأحمد .. ما أصلح له

..... : والله يا ندى انا لو عندي اخوان كبار كان اخذتك لواحد منهم .. انتي تعرفيني ماأحب اجامل أحد ... بس شخصيتك وذوقك واخلاقك خلوني افكّر فيك اول وحده من اول ماقال لي عمي

..... : تسلمين والله احرجتيني .. بس ودي اشوف شكلك وانتي تتكلمين .كلامك كلام حريم كبار

..... : اقووول لاتصرّفين بليز , بلييييييز ندّو فكري بالموضوع الله يخليك

..... : حلا انا لسّه بثالث ثانوي مافكّرت ابداً بالزواج .. بعدين احمد كبييير حرام عليك

...... : مو كبير .. بينك وبينه تقريبا .. اممم 8 سنوات.. والله أحسّه فرق حلو .. وكثير ناس يتزوجون وبينهم اكثر من كذا بعد

...... : .......

...... : انتي بس فكّري .. لاتقولين لأمك , لأني ابتصل على عمي واقول له اذا وافقتي .. ويصير الموضوع رسمي .. وتشوفين احمد .. عجبك ولا ماصار الا الخير, انا ماحبيتك تصيرين متفاجأه بالموضوع وهو من طرف عمي قلت اقول لك اول

..... : أي احسن انك قلتي لي , مشكوره ياقلبي والله مدري وين اودي وجهي منك

..... : وشدعوه يامرت ولد عمي عادي

...... : حلااااااااااااااااااااا بلا هبااااااال

.....بخبث : حمّر وجهك صح , ياحليلها تستحيييييييي

....... : والله مو أكثر منك , كل ماتذكرت شكلك يوم العرس وطلال جالس جمبك اموت من الضحك .. كنتي رايحه فيها من الحيا

...... : هاي لاتضحكين علي , اشوفك بكره ياحرم احمد وشبتسوين

...... : البنت وافقت كنّي قلت لها ايه , علطول حرم احمد ..

...... : ههههههه ,ياحلوك ندى حبيبتي ترا مو قصدي اضغط عليك والله , بعدين لاتفكرين انها بزعله .. هالشي مارح يغيّر بيننا أي شي

..... : يعني ماتزعلين لو ارفض

..... : الا بزعل وبقاطعك وماأعرفك ولاتعرفيني , وشفيك لاطبعاً بظل احبك واعزك واغليك وماأستغنى عنك بعد

..... : بشويش ترى ماني طلال

..... استحت : ههههههههه يقطع بليسك طيب , أخليك بس لاتطولين علي

..... : ان شاء الله , مع السلامه ..


بعدما سكّرت ندى .. دخلت في دوّامه عميقه من السرحان والتفكير ..

مشاري : وين وصلتي ؟

...... : ......

...... : ندى ..!

...... : هلا مشاري ناديتني ؟

...... : لاياشيخه صار لي ساعتين واقف , وش اللي شاغل بالك ؟

...... : لا .. بس كذا ... تذكرت شي ,, ايوه انت وشبغيت

....... : نسيتي موضوع (ويوطي صوته) غدير ؟

..... تتهرب وبالها مشغول بسالفة احمد : لا .. مانسيت بس لسّه ... ماسألت البنت

.... مشاري حس انها ماتبي تجيب سالفة غدير وفيصل والكلام اللي سمعه منهم في المجلس , قال وهو يدخّل يدينه بشعره ويتنهد : طيب .. تدرين ندى , انسي الموضوع

...... : لا مشاري لاتزعل علي والله مو قصدي اطفّشك

ابتسم مشاري وجلس جمب ندى : لااااا مو زعلان والله .. بس انا صرفت النظر .. حسيت الموضوع ماله داعي , وصعبه انك تسألينها .. وانا اذا ابغى اعرف بحاول اعرف بنفسي

ابتسمت ندى : سوري والله انا حاولت بس احراج علي أسألها عن أشياء خاصه

دارت عيون مشاري حول اخته وابتسم برضا : هذي اختي .. ياحظ اللي بياخذك والله ..

انحرجت ندى وحمر ووجهها , ونزلت راسها : مشاري .. ما أحب هالكلام

ضحك مشاري على اخته وربّع جلسته , قال بعد لحظات تفكير سريعه وهو يطالع في السقف : تصدقين ندى ..!

..... : وشو

...... : اتخيّل شكلك بفستان عرس ..! وجالسه على الكوشه .. وزوجك جمبك

ندى دفّته : اوووووه مشاري لاتتخيّل الله يعافيك , روح تخيّل شكل ساره

...... : لا ساره ماتنفع , علّقت عليها بسالفة زواج ذاك اليوم بغت تاكلني ..

...... : ههههه احسن تستاهل

...... : بس تدرين ..! انا مارح أسمح لأي أحد ياخذك ..! الا لين أتأكد انه يستاهلك .. لأنك بصراحة .. اغلى عندي من اختك

...... سرحت ندى بعد مانحرجت من كلام اخوها , ودخا تفكيرها في سالفة احمد وكيف لو انها رضت يمكن اخوها مايرضى

ابتسم مشاري وقام عنها .. لما حس ان سالفة فيصل وغدير تدور في باله .. وفضل انه يفكّر فيها بنفسه ..

بس لو يقدر يشوف فيصل كان يتفاهم معاه .. !

مايدري وش السالفه ..

بس يحس انه معصب ومتضايق ..

يبغى يحلّ أي مشكله ..

يحس ان له دخل غصب ..

مادام الموضوع فيه غدير ..!


اما غدير كانت في المطبخ .. تنسّي نفسها وهي تقضم تفاحه بكل ملل وضيقة خلق ..

البيت كان هادي .. الا من دقات قلبها الخايفه في انتظار ابوها .. وفي قلق من وصول فيصل قبله

ماجهزت شي للرجعة بيت ابوها .. غير شنطه صغيره .. وحطتها جمب السرير .. قاصده ان فيصل يشوفها لو جا قبل ماتروح

انفتح باب الشقه ووصل فيصل .. معصب ع الآخر ..

دخل غرفة النوم .. ولما شاف الشنطة .. طلع معصب يدوّر عليها

خافت غدير من صوت صراخه العالي

فيصل : غدير .. غدير

وقفت من قعدتها وقالت ببرود : في المطبخ

...... : ليه الشنطة (ويأشر على غرفة النوم)

...... : بروح بيتنا ..

...... : بأذن مين ؟

...... : انا كلمت ابوي وهو جاي بالطريق ..

بعصبيه وهو يمسكها من شعرها : خير ان شاء الله بزارين حنّــا ؟

...... : لا مو بزارين , بس انا مابغى اقعد عندك .. روح لزوجتك وفكني ....

قال فيصل وهو يهدي نفسه : غدير.. والله بطلّقها وإن كان تبين الحين .. بس لاتخلّيني

...... : ......

...... : والله بطلقها

...... : مابغاك تطلقها , ابغاك تطلقني انا ..

...... يقرب منها ويدينه على اكتافها : يعني ظنك تقدرين تتخلين عني , يطاوعك قلبك ؟

........ : مادري فيصل .. انت وشرايك

..... : تتطنزين ؟ صدق انك منتي كفو كلام حلو ..!

بعدت عنه وقالت : لا والله اني لحد الحين ماعرفت لك ولا لمزاجك المتقلب ..

..... : لاتغيرين الموضوع , ان كانك بتروحين لأهلك فتره تروحين لهم تفكرين , بس طلاق ماني مطلق , ومردك بترجعين لي

غدير ماقدرت تتحمل قسوته عليها .. ونزلت دمعه من عيونها وفيصل يتأمل وجهها وينتظر ردة فعلها

وقبل مايكمّل كلامه .. قالت غدير بانهيار وبراءه وهي تصيح : فيصل حرام عليك .. ليش انت قاسي كذا .. انا يوم عرفت انك دكتور قلت هذا احنّ واحد واطيب واحد في الدنيا كلها .. عشان كل الدكاتره طيبين وحبوبين .. مو مثلك انت ..

انت تحنّ على الناس الغريبين وتساعدهم وانا مالي وجود بحياتك .. طيبتك وحنيتك للناس وانا لأ .. أنا لأ

حتى الكلام الحلو صار يخف .. لين ماصار يطلع منك .. مدري اظاهر اني ماعدت استاهل مثل هالكلام الحلو .. او اني انا الي تغيرت وماعدت مثل اول ..

(وطلعت من المطبخ وجلست على كنبة الصاله .. وضمت رجليها بيديها وصارت تصيح زياده

وكان هذا الكلام مثل القشّه الي قصمت ظهر البعير .. تقدم فيصل للصاله , وقف قبالها وحط يده على راسها : كذا انا ابكّيك كل مازعلتي مني ؟

...... رفعت راسها وهزّته : ايه , بس لاتشيل هم ., انت مايهمك اذا انا مستانسه او ضايقه الدنيا فيني

...... : ليه من قال لك هالكلام ؟

...... : كل شي , كل شي , بس اذا فعلاً اهمك , وسعادتي تهمك , نفّذ اللي ابغاه ..

قام فيصل وهو ساكت .. واخذ مفتاحه وطلع مره ثانيه بدون مايقول أي كلمه ..

بعد دقايق .. وصل ابو غدير .. اول ماوصل ارتمت بحضنه تصيح ..هدّاها وشال شنطتها وخذها معاه السياره .. ماسأل عن فيصل ولا قال أي شي لبنته , مايبغى يفتح معاها الموضوع ويضيق خلقها ..

اذا هدت ووصلوا ان شاء الله بيتفاهم معاها ويعرف سالفة فيصل من اولها لآخرها

اكتفى بس بجمله وحده قالها لها اول ماركبت : ماعليك غدير .. والله ماتقعدين عنده بعد ماضربك .. انا ابوك والله استحي ارفع يدي عليك .. بزارين حنا ولا الدنيا فوضى .. كل ماعصب احد .. حط حرّته في ضرب حرمته .. !

ومن عصبيتها .. خذت جوالها ورسلت لفيصل رساله كتبت فيها : انت منت انسان اكثر .. قلبي مو من قلبك اصغر . ومثلما تشعر تأكد اني اشعر .. فيني منك فيك مني .. غصب عنك غصب عني .. التقينا واللقا قسمه مقدر ..


وبعدها رسلت مسج لحلا .. تطمنها وتقول لها انها راجعه الرياض ...

كان الكل طبعا نايم .. لان الوقت قرب ع الفجر ..

بعدما استقرت الأمور بكم يوم ..

حلا : طلال

...... : يا عيون طلال

حلا استحت : تسلم عيونك .. ابي شي صغينونووووو مره ممكن ؟ اذا ماتقدر عادي ..

قرب منها وسحب يدها بخفه .. وحطها على صدره : تدرين ان أي شي تبينه يصير .. لو تبين اشيل قلبي اللي هنا واعطيك اياه ان بغيتيه

سحبت حلا يدها وقالت بخوف : هه بسم الله على قلبك لاتقول كذا

....... : طيب تبين ذول (ويأشر على عيونه)

...... بدلع : لا خلّهم عشان تشوفني فيهم ..

...... : اذا عشان اشوفك فسيهم خلاص ماعندي مانع

..... قالت وهي ماسكه يده وتصلح بيدها الثانيه مرزام شماغه : ياقلبي طلال يسلمو والله , انا بس بغيت ازور غدير صديقتي .. رجعت للرياض قبل كم يوم , وابي اطمن عليها

..... : بس كذا ؟

...... : ايه .. ممكن ؟

...... : طيب اعزميها انتي هنا احسن .. ونادي بنات ام مشاري عرّفيهم على بعض وسوّوا لها جو وسّعوا صدرها ..

...... : اصلا هم يعرفون بعض شوي .. بس والله فكره حلوه ..

..... : خلاص حددي اليوم الي تبغينه وقولي لي عشان اجهّز لهم

حلا فرحت وضمته : ثاااااااانكس طلال ياااااااااااي

ضحك طلال وقال وهو يرفع حواجبه : بس بشرط ..

..... : يالله ..! بدينا .. قام يمنّ علينا

...... : تاخذين العزيمه وتجيك هديه معها

..... : وش هي ؟

..... يضبط ياقته ويقول وهو يأشر على نفسه : هذا

ضحكت حلا : هين اصلا هذا حقي انا ماخذته من زمان

يمسك سلسالها وهو يحركه حول صبعه : والله ؟ اثبتي له طيب

....... : اوووووه منه هو اصلا دبّ يدري اني ماستغني عنه بس يحب يحرجني

....... : لاتلومينه يموت فيك .. ويموت في كل انفعالاتك وعواطفك .. شفتي زي كذا (ويلفّها ناحية المرايه ) :اقسم بالله .. ان ربي ابدع في خلقك سبحانه .. ماشفت منظر اجمل من هذا بحياتي ابد .. ولا رح اشوف ..

حلا بدلع : اووووه طلال ترا مافي مكرونه بشاميل اليوم ..!


في بيت ام مشاري :

ساره : سخافه ندى والله ماله داعي نروح

..... : حرام عليك والله ان غدير حبّوبه ومن زمان ماشفناها ..

...... : مدري صراحه مالي خلق ..

ماجد وهو واقف عند الباب : هاي انتي وياها اذا بتروحون لام طلال انا بروح معكم

....... : وش دخلك انت؟

...... : مانيب قاعد عندكم بروح العب مع شوق

ساره : اطلع من الغرفه بس لين تتعلم تتكلم بأدب تعال

ندى : خليك منه .. بروح اقول لمشاري اشوف بيودّينا ولا لا

....... : خلاص اقول له انا

...... : لا انتي تفاهمي مع ماجد انا بقول له

(في غرفة مشاري)

ندى : مشاري الله يخليك نبغى نروح

..... : ماقلنا شي بس ماطفشتوا من بعض

..... : لا ماطفشنا , بعدين هي عازمتنا

...... : طيب اجلوها شوي , انا ماني فاضي الحين

..... قالت وهي تنتظر ردة فعله : لا .. بس عشان غدير بتجيها وعزمتنا

رفع راسه بعد ماكان يسكر ازرار ثوبه : غدير ..؟ غدير في الدمام وش جابها ؟

...... : لا .. رجعت للرياض

فهم مشاري انها ماتبغى تقول له : خلاص .. ذكريني قبلها بنفس اليوم

ندى : شكرا

وقبل ماتطلع ناداها مشاري :ندى ..

...... : نعم ؟

...... ابتسم بيأس : تعرفين وين تدقّين ..!

ضحكت ندى وطلعت للغرفه مستانسه ..

ماجد : حبيبي أرب بص بص بص ,, زعلان ازعل ازعل نص نص

ندى : الحمد لله والشكر , وشعندك طربان ومستانس

..... : امي قالت اني بروح معكم

هزت ندى راسها وضحكت عليه ومشت عنه

اما مشاري كان في غرفته يفكّر ..

رجعت .؟

غدير رجعت ..؟

ماني مصدق .. !

بس ليه ..

ياترى تكون انفصلت عن زوجها ؟

ولا راجعه معاه ؟

راجعه تعيش هنا علطول ؟

ولا بس زياره ؟

طيب كيف الحين مو اجازه يعني هي ماتدرس ؟

آآآآه ياغدير ..

مردّي بعرف كل شي عنك ..

عندي احساس قوي .. يمدّني بالأمل ..

ويخليني اتعلّق فيك .. !

مادري وشو ..!


وكانوا البنات كلهم ينتظرون يوم العزيمة .. متلهفين يشوفون بعض ومتفقين على انهم بيفلّونها ويوسعون صدرهم ..

غدير مره انبسطت يوم عرفت بالعزيمة .. وابوها بنفسه ودّاها عند حلا ..

كانت الساعه سبع .. اول ماوصلت غدير ..

استقبلتها منال وسلمت عليها سلام حار ..

اما حلا ضمتها وصاروا ثنتينهم يصيحون

حلا : غدير ياقلبي والله مو قصدي ازعلك بس ماني قادره امسك نفسي فرحانه بشوفتك

...... : لا عادي .. انا مايهمني أي شي غير شوفة صديقاتي والناس اللي احبهم ..

....... : كيفك الحين ؟ احسن ؟

....... تنهدت : ايه .. احسن .. انا وحده ماكمل عمري العشرين ..بصير مطلّقه

حلا باندهاش : بيطلقك فيصل ؟

...... بألم : ايه .. ابوي واجهه بالموضوع .. والحمد لله .. احس اني توني الحين ارتاح ..

...... : ياعمري ولايهمك والله انتي ألف واحد يتمناك ..

خذت غدير شنطتها وطلعت الجوال .. وصارت تحوس بجوالها .. ابتسمت بألم وقالت وهي تمد الجوال لحلا : شوفي هذي ارسلها لي امس

(بريّحك مني خلاص .. واغيب عن عينك .. مادام هذي رغبتك لازم لأحققها .. وبطلبك آخر طلب .. الله لايهينك .. قل لي احبك حبيبي .. بخاطري اسمعها .. )

حلا : رديتي عليه ؟

..... : لا ,,! مارح أرد , اخاف قلبي يرق له , تعرفيني انتي طيبه وبسهوله ينلعب علي

..... : مع انه كان معنّد أول .. بس شكل أبوك لعنه وعرف يتفاهم معاه

...... تضحك : اشوى اني غاليه عند ابوي ..

وبعدها يدق الجرس ويجون البنات .. ويمسكون السهره سوالف وضحك وهستره ..

منال وساره متأقلمين شوي .. اكثر من قبل

ماجد : اقول انتي يالخكريه العبي زين

شوق : لا انا مو خكريه والله ترا بعلّم امي

..... : استغفر الله يالبزر العبي بس

...... : طيب انت لاتشوت بقوه انا ماعرف امسكها , اخاف وانحاش

...... : طيب ..( ويشوت الكوره وتجي ببطنها )

راحت تصيح ودخلت المجلس تركض عند حلا

حلا : وش فيك

شوق وهي تشاهق : ماجد .. ماجد شات الكوره علي (وتأشر على ندى وساره ) لاتجيبونه معاكم انا ما أحبه

يدخل ماجد المجلس ويوقف جمب شوق : خلاص انا مو قصدي , لاتجلسين كل شوي تصيحين

شوق : .....

ندى : خلاص ماجد الحين بكلم مشاري يجي ياخذك

شوق : لا لا خلاص لاتروح

ماجد : خلاص امشي نكمل لعب لاتجلسين جمبها (ويأشر على حلا ) مارح اشوتها بقوه بس تعالي

ابتسمت شوق وراحت تركض وراه

والكل يضحك عليهم

ساره : سبحان الله , والله الحب أنواع

منال : ههههه أي والله شوفي كيف تحبه سامحته علطول

ندى : ولاّ هو اللي جاي يعتذر منها , اصلا ماجد مايعتذر ابد ..

حلا : بس هذا الحب مدمّر .. كله هواشات .. شي عجيب صراحه ..!

غدير تطالع ساره وندى : بنات عادي أسألكم سؤال

..... : طبعا

..... : ترا مو قصدي شي والله ... بس انتوا جيتوا مع اخوكم ؟

...... : ايه

..... : انا اقول شايفته في مكان بس مدري وين ..

ساره : من وين تعرفينه ؟

..... : لا ماعرفه (وتضحك) خافت عل اخوها .. لاتطمنّي .. انا اذكر اني لامحته في مكان .. مستشفى .. سوبر ماركت مدري وين ..

حلا بمزح : اعقلي الى متى وانتي تطالعين في الناس .. ؟

....... : لا بس هذا كان في وجهي .. وكان المكان كله فاضي .. الا منّه .. اعتقد انه المستشفى

ندى : اييييييييييه هو يشتغل بالمستشفى ..

..... : أي مستشفى ؟

حلا : نفس الي نروح له دايم

غدير : أها ..

(حست غدير ان ندى كانت بتقول شي بس سكتت ..)

ساره : أي هو يشتغل بهذا المستشفى القريب من بيتكم , ليه انتي رحتي له مره وشفتيه هناك ؟

غدير : مره بس (وتتذكر ) ضحكت وقالت : يمكن هو الي كان واقف برا الغرفة ؟

ندى بسرعه : الا هو

ساره تلتفت ع ندى : وش دراك ؟

غدير ارتبكت : انا كنت بغرفة المستشفى .. وكنت تعبانه موت .. وادق الجرس وانادي محد جاني للغرفه .. واظنه كان الفجر .. على بالي بنادي احد .. فتحت الباب واول ماشفت هو بوجهي .. بعدها طحت ومادري وش اللي صار

ساره : تمونين انتي طالعه من الغرفه بمزاجك

...... : وشسوي ساعتها ماعرفت اتصرف .. , ابي أي احد يجيني كنت حاسه اني بموت ..

ندى سكتت .. وغدير عطتها نظره قصدها تبغى تعرف كيف عرفت بسالفة الغرفة .. بس ندى غيرت الموضوع ..

وتموّا يسولفون ويضحكون لآخر السهره .. وشوي الا يدق جوال غدير .. وكان ابوها اللي متصل

غدير : يالله حلا انا اسـاذن ابوي وصل

حلا : لا اقعدي شوي

..... : والله ماقدر , بس مشكوره ياقلبي ان شاء الله المره الجايه ..

ساره تقوم وهي ماسكه شنطتها : هههه حتى حنا بنمشي

منال : وشو كلكم بنفس الوقت ؟

ندى : والله ماحبينا نطول عليك , مشاري قال انه بيجينا قبل هالوقت بس شكله انشغل ..

(وسلموا على بعض .. طلعت غدير اول .. ومشت على رصيفهم الطويل .. لين وصلت لسيارة ابوها وركبت .. وماتنتبهت للسياره الثانيه الي كانت واقفه بالجهه الثانيه ..

مشاري كان ينتظر خواته .. وشافها يوم طلعت ..

ماكان يشوف الا جمبها .. بس عرفها علطول ..

وتمّ طول الطريق ساكت ..

(بعدها بكم يوم)

العم صالح : انا شفتك طولتي علي قلت شكلها جحدتني

حلا : افا عليك ياعمي .. وانا اقدر ؟

..... : لا والله عارفك ماتقدرين .. وامزح معك .. بس اهم شي ان البنت مثل ماقلت لك ؟

..... : واحسن مني بعد ..

..... : خلاص انا بتصرف .. وان تزوجوا هي واحمد ترا لك مني شي

..... : لا ياعمي مابغى شي يكفي اخدمك ..

(واتفق صالح مع احمد واتفقوا مع مشاري على يوم يزورونهم فيه .. )

ساره : اقول ترا الرجّال تحت ويبغى يشوفك ولّا ماتدرين ؟

..... : الا ادري بلا هبال , بس ماني نازله الحين , لين يقول لي مشاري

..... : طيب لاأوصّيك قزّيه عدل احفظي شكله

..... : ساره اطلعي برا اليوم انتي ناويه عليّ ترا ماني ناقصتك ..

..... : اوووووووووووه طيب

(وبعد نص ساعه تقريباً .. نزلت ندى للصاله وكان مشاري يستناها

مسكت مشاري من ذراعه ولصقت فيه : مشاري لاتتركني الله يخليك

..... يضحك : ندى بلا بزرنه , ترا والله الرجال بيضحك عليك .. خليك واثقه وادخلي

....... : أي واثقه والله عادي عنده , تبيني ادخل الغرفه على واحد اول مره يشوفني .. وعادي ؟ زين ان ماأغمى علي

...... : طيب خلاص خليك لازقه فيني , بس مو شغلي لو ضحك عليك ..

..... : عادي

(وأول ماوقفوا عند الباب .. تخيلت ندى لو ما أعجبت احمد .. وش بيكون موقفها وموقفه .. ! احراج ..

مشاري فتح باب الغرفه اللي جلس فيها احمد

احمد رفع راسه ..

مشاري : احمد هذي ندى , تعالي ندى..

وكان احمد ينتظر وقلبه يدق .. يحس لو انها ما أعجبته .. ماعنده أي فرصه يتراجع أو يغير رايه ..

ويبتسم مشاري وهو يسحب ندى من ورا الباب .. ووقفت عند الباب .. وهي ماسكه ذراع مشاري بيدينها الثنتين ..

مشاري ماسك ضحكته من حيا اخته : ندى .. هذا احمد , ارفعي راسك يبغى يشوفك ..(ويأِشر عليه )

رفعت راسها لثانيتين وابتسمت .. ماحب مشاري يحرجها .. قال بابتسامه : عن اذنك .. دقيقه وراجع .. (وطلع هو ندى ) ..

وتركوا أحمد في حالة ذهول .. ووجه خالي من أي تعابير ..

ماكان يتوقع ندى شكلها كذا ..

قطع تفكيره مشاري : احمد .. نقول مبروك ؟

احمد :
 



الرابع والعشرون :

احمد يبتسم : على بركة الله .. !

(وفي بيت العم صالح )

صالح : احمد وش رايك بالبنت ؟

..... بسرحان :حلوه يبه .. حلوه

...... : وانت تقول مايهمّك شكلها ,, اهم شي اخلاقها ..

..... : ياحظي ان كانت اخلاقها مثل شكلها .. والله ان بنت عمي عرفت تختار ماشاء الله عليها

(وصار احمد يتذكر شكلها وهي ماسكه في أخوها .. اعجبته الحركه .. ولقى تفكيره .. مشغول بخجلها وابتسامتها ..

ندى بيضا مايله على القمحي .. شعرها بني غامق .. ناعم .. ملامحها ناعمه وفيها جاذبيه .. اما شخصيتها تقريباً تشبه حلا .. !
ندى كانت جالسه بغرفتها .. وتفكر في احداث اليوم ..

وفي بالها صوة احمد السريعة اللي لقطتها ..

ابيضاني .. سكسوكه .. عيونه واسعه .. شكله طويل . .. مبين عليه ..

خافت من النظره اللي كانت في عيونه .. رضا او اعتراض ..؟

بالنسبه لها رضا .. بس هي خايفه وقلقه من ردة فعله ..

لين قال لها مشاري انها اعجبته وناوين يملّكون ..

ندى : موب الحين مشاري خلني اخلص ثالث اول

.... : طيب ملّكي بعدين تزوجي

.... تذكرت وشصار مع غدير : لا ..! خلها خطوبه الحين .. وبعدين نملك ..

..... : خلاص .. خليها براحتك .. وترا احمد شكله شاريك .. يقول كل اللي تبينه يصير ..

ندى انحرجت .. واكتفت بابتسامه ..

(حلا كانت جالسه في الصاله مع اهلها .. وسرحانه بموضوع شاغل تفكيرها .. محد يعرفه غيرها ..

عزيزة استغلت الوضع يوم شافت الكل لاهي : حلا تعالي , بغيتك شوي

حلا : ان شاء الله (وراحوا للغرفه الثانيه)

عزيزة بعد تمهيدات ومقدمه : وكيفه معاك الحين ؟ عسى مو مقصر عليك بشي

.... باحراج : مين ؟ طلال ؟ والله اخاف انا اللي مقصره بحقه

..... : تذكرين يومك مو راضيه بسالفة ملكتكم وحنّا نحاول نقنع فيك ؟ والله اني ظليت بعدها يأنبني ضميري عليك ,, احس اننا ضغطنا عليك ..

..... تتنهد : لا والله ياخالتي , يمكن انا ماكنت اقنع نفسي بهالشي , وكنت اكابر ..

..... : يعني مامرّت عليك لحظات تمنيتي فيها لو انك ماوافقتي

.... : لا , وان شاء الله ماتمرّ علي مثل هذي اللحظات , والله اني احمد ربي على نصيبي اللي جمعني بطلال (وابتسمت باحراج)

ابتسمت عزيزة برضا واطمئنان .. وقامت من عندها

اما حلا كانت تفكر في كلام خالتها .. وكيف ان طلال فعلاً غير حياتها وصايره ماتستغنى عنه ..

وتذكرت مشاكل غدير مع زوجها .. وكيف صارت مطلّقه ..

وسوالف البنات في الجامعه .. عن مشاكل الازواج والشباب ..

استوعبت ان طلال غير عن كل الرجال اللي تسمع عنهم من الناس .. وان ربي وفّقها فيه ..

كانت جالسه في المجلس .. وطلال توه جاي من الدوام ..

طلعت تركض .. مرت بالصاله وصارت تخطر درجات الدرج بسرعه .. تبغى توصل للغرفه

وفي بالها صورة طلال .. وكل الحب اللي يحملونه لبعض ..

وكانت تتخيل لو تفقده بيوم .. او تخسره ..!

لأ .. مستحيل ..

0فتحت الباب .. ودخلت .. مشت لين وصلت لغرفة النوم , كان طلال واقف مقابل الباب .. اول ماشافته ارتمت في حضنه

طلال : ......

حلا : الله يخليك لي طلال .. الله لايحرمني منك

طلال وهو يضمها اكثر لصدره ويطمنها : حلا حبيبتي وش فيك .. ؟

..... : مافيني شي يعني وحده تحب زوجها وجات تضمه لازم فيها شي ؟

...... يبعدها عنه ويطالع بعيونها : لا ..! مافيها شي .. بس هذول (ويأشر على عيونها )يقولون لي انك منتي طبيعيه

..... : لا طبيعيه ..!

..... : اكيد ؟

..... : اكيد بس ممكن ماتبعدني عنك

..... يضمها ثانيه : كذا زين ؟

...... بارتياح : ايه , طلال تكفى لاتخليني والله ماقدر اعيش من دونك

..... : يابعد عمري ياحلا ..

(وحس طلال ان فيها شي .. بس ماحب يضغط عليها .. ومردّه بيعرف لانها ماتكتم في قلبها اكثر من كذا , ودايم عيونها تفضحها ..)



كانت غدير جالسه في غرفتها .. تتأمل كتبها و اغراض الجامعه

ام غدير : غدير .. ليه ماترجعين الجامعه .. يمديك ترا ..!

........ بهدوء : لا ..! خلاص مابغى أدرس .. طفشت .. كل شوي ناقله من جامعه لثانيه .. ماعمري حسيت بالاستقرار .. وماأتوقع مسموح لي اصلا ..

..... : يابنتي فيصل وطلقك وارتحتي منه .. مافيه أي مانع انك تكملين دراستك

..... : مابغى .. مابغى يمه .. مابغى من الدنيا شي

.....: خلاص .. خليك براحتك .. بس تطلعين من العدّه وتهدى نفسيتك يصير خير

(في بيت ام مشاري )

ندى وهي تشبك اصابيعها : مشاري .. بقول لك شي

..... : قولي

..... : غدير .. تطلقت من زوجها ..

...... : .......

...... : مادري حسيتك تبغى تعرف هالشي

...... : ندى تنصبين ولا جد ؟

..... : لا والله جد .. مشاري ممكن أسألك سؤال ؟

..... : اسالي

...... : انت .. يعني .. لسى تبغاها ..؟

..... : ايه .. وبعد ماتطلع من العده بخطبها علطول ..

..... : ليه علطول طيب ؟

..... : ابغى الناس كلها تعرف ان الطلاق مو بسببها , وان الف واحد يتمناها ...

.....: تتوقع بتوافق ؟

..... : هذا شي راجع لها .. واذا ماوافقت الله يعيني ..

..... : لا ان شاء الله بتوافق

..... يضحك : خليك مني .. فكري في نفسك وزوجك

..... تطلع من الغرفه : اوووووه مشااااااااااااااااااااري

يضحك مشاري عليها .. وفي باله صورة غدير .. والفرحه في قلبه كبييييره .. ماقدر يظهرها قدام اخته ... مع انها حست فيه ..

يالله ..!

من جد انفصلت عن هذا الي اسمه فيصل ..؟

ماني مصدق ..

والله حتى لو كنت ما أفكر فيها .. بفرح مادامها ارتاحت منّه ..

آخ لو أحط يدي عليه ..!

كان يعرف منهو مشاري .. ..!

(مرت الأيام ... مشاري تفكيره مربوط بغدير ... غدير تفكيرها مشغول بمستقبلها وحياتها ..بعد طلاقها من فيصل

حلا مشغول بالها بالشي اللي مايعرفه احد غيرها ..وماهي عارفه كيف تقول لطلال .. طلال حاس انها مخبيه شي بس تنتظر الوقت المناسب او الطريقة المناسبة عشان تقول له ..

منال تصارع نفسها عشان تتخلص من حبها لمشاري .. ساره بدا يخف حقدها وكرهها لمنال ..

احمد .. هايم بندى .. ومأسور فيها .. وعايش على خيالها ..
ندى .. ماتفكر في غيره .. وماتتخيل حياتها الا معاه ..

قرر العم صالح انه يسوي عزيمه كبيره بعد فتره .. يعرّف العوايل على بعض .. وتصير حفلة خطوبة ..

طبعا الكل انبسط .. بالرغم من ان وقت العزيمه لسّى بعيد


حلا كانت جالسه برا بالحوش .. مع الكل

حلا : شوق وخري قطوتك هذي والله ياويلك لو جات عندي

شوق : وشسوي فيها والله انها تحبك

..... : شعور غير متبادل ,, وخخخخريها ياكرهي لها

طلال يشيل القطوة ويحطها بحضنه : خلاص هذي هي عندي

حلا : وععععععع وخرها , بتوصخ بلوزتك ترا

.... : عادي

.... : لا مو عادي .. تصير ريحتك ريحة قطاوة .. وعععععععع

منال : مافيهم ريحه هم , وش عندك انتي تتوحّمين ؟

.... : اسكتي بس

(يضحك الكل )

منيرة : والله انا حاسه ان فيك شي بس مخبيته عنا .. وش اللي شاغل بالك ؟

حلا : انا ؟ لا مافيني شي , انا بقوم ارقى فوق .. برد هنا

وطلعت فوق ..

طلال : بروح اشوف وشفيها .. انا حاس ان عندها شي من زمان ..

يدخل طلال الغرفه .. وهي كانت تمشط شعرها

طلال : ماعندك شي ودك تقولينه ؟

حلا : إلّا ..

يقرب منها لين يوقف قبالها : وشو .؟

.... بقرف : ممكن تغير بلوزتك اول ؟ (وتسد خشمها )

ابتسم طلال وشال بلوزته وهو واقف ماتحرك من مكانه ومد يده للدولاب ياخذ وحده ثانيه .. ويلبسها : يللا .. قولي

..... : اممم كنت افكر اني بجيب لك هديه ..

.... : ليه ؟

.... : عشان كل اللي سويت لي اياه .. من اول ماعرفتني .. واحس اني مقصره معاك

.... : انا مابغى هدايا .. يكفيني وجودك في حياتي ..

..... : عاد خلاص انا جبتها .. ماقدر أرجعها .. لازم تقبلها

.... : طيب .. اقبلها (ويفتح كفّه )

(تمسك حلا يده وتحطها على بطنها وتبتسم )

طلال بعد مامرّت ثانيتين .. استوعب حركتها .. : ووووووووووووووووووووووووووووالله ؟

..... : أي والله .. اجل اكذب عليك ؟

..... ينزل طلال راسه ويحطه على بطنها : يتكلم ؟ ابغى اسمعه , يرفّس ؟ تحسين فيه ؟

...... : لا ياشيخ احلف ..!

...... بفرحه : ماني مصدق ..! حلا ماني مصدق (ويضمها بفرح) حلا هذي احلى هديه جاتني ..وربي احلى هديه

..... تضحك : الحمد لله انها اعجبتك

...... : لحظه ..! لايكون حضرتك تتوحمين علي وماتتحملين ريحتي .. مثل ذاك المسلسل ..!

..... : لا .. الحمد لله

.... : اشوى , عشان اورّيك شغلك لو اقرب منك وتدفيني وتقولين ابعد ريحتك شينه ..!

..... : هههههههههه لا مو شينه , حلو عطرك

..... : والله ! كان اشكّ في نفسي , واتروّش قبل كل صلاه

...... بمزح : تصدق ..؟ قامت تشين ريحتك بعّد عني اعوذ بالله

..... بخبث : طيييب , انتي بعّديني عنك كانك قويّه .!


وفي يوم من الاايم الي مرت ببطء .. وبعد مانتهت عدة غدير بفترة .. كانت العايله جالسه ع طاولة الغدا في هدوء

ام غدير : غدير

..... : سمي يمه ..

.... : من زمان ماشفتك مرتاحه ومبسوطه مثل كذا ..

..... : قايلة لكم يمه .. راحتي في بعدي عن فيصل .. والحمد لله

ابو غدير : ع فكره .. ترا في ناس طالبينك ..بس انا ماحبيت اقول لك قبل كذا , والرجّأل طيّب ونعم فيه . وبينسّيك فيصل والي صار لك معاه

تدف كرسيها ع ورا وتقوم : لا .. مابغى اتزوج .. مابغى احد, ابغى اقعد عندكم .. مابغى خلاص

ابو غدير يفهمها : سمعيني حبيبتي خليني افهمك

..... : لا مابغى افهم شي بس مابي اتزوج ثانيه تكفون (وتطلع غرفتها تبكي)

ويتمّون ابو غدير وامها في الغرفه يطالعون بعض .. وكل واحد يفكر في طريقه يكلمونها فيها .. ودخلوا في نقاش ومجادلات طويله ..

غدير كانت جالسه على فراشها..

ودموعها تنزل بهدوء

ذكريات فيصل تتضارب في بالي ..

وحياتي معاه .. كأنها شريط اشوفه يمر قدامي ..

عيشتي اللي فقدتها ..

بحلوها ومرها ..

بس كان لازم اضحّي .. !

لازم ادوّر على راحتي وسعادتي ..

كل الرجال مالهم أمان

كلهم نصابين ويتغيرون مع الوقت ..

يخدعون بحبهم ..

بس مايهمهم الا نفسهم ..

لحد يقنعني بغير كذا ..

انا مارح اتزوج مره ثانيه ..

كفايه .. خلاص ..!

ماعتقد اني بقدر ابني حياة جديدة .. على انقاض القديمة ..

والله صعبه ..


(في بيت ام مشاري )

ندى : مشاري , تصدق ان غدير جايينها خطّاب

مشاري باستغراب : متى هالكلام ؟ معقوله ؟

..... : يعني مو انت الي كنت خاطبها ؟

..... : من جدك انتي بخطب من دون ماقول لكم ؟

.... : خلاص خلاص لاتعصّب .. تراها رفضته اصلاً , وماهي مقتنعه بفكرة زواج ابداً , يعني الله يعينك على اللي بيجيك

..... : والله يعينك انتي بعد

..... : ليه وشدخلني انا ؟

..... : تكلمين غدير وتفهمينها ان مشاري اخوك شاريها , ومارح يقبل بالرفض , وانه يقدر ينسيها فيصل وابوه اللي جابه , وهذا حلف مو وعد

..... : لا انت اليوم فيك شي

.... : لا مافيني شي , بس روحي كلميها بسرعه , عشان نعرس ثنينا بيوم واحد

..... قامت ندى عنه وهي مستغربه من جدّيته واصراره : طيب يصير خير , مو الحين

مشاري طلع من البيت وخلقه ضاااايق .. ركب السياره وشغلها .. وصار يسوق .. مايدري لوين .. بس كان يفكر بغدير .. ويطرد افكاره ..

ويرجع يفكر فيها .. ويطرد افكاره ..

يأمل نفسه شوي .. بعدين يفقد الأمل ..

يحس انها مارح توافق ..

كيف وهي كانت (حرم الدكتور فيصل ) قبل كذا ..

بيرضون اهلها يزوجونها بواحد اقل من كذا ..!

لا ممكن .. يمكن اهلها ناس متفهمين .. !

ويمكن متشددين ..!


(وعلى هالحاله .. ! ) ..



قررت ندى انها تكلم غدير بالموضوع .. يمكن يصير فيه نصيب .. خاصه ان خاطرها منكسر على اخوها ..

بس هي ماتمون عليها مره .. طلبت من حلا تتولّى الموضوع

وقالت لها كل سالفة مشاري ..

ولما صار الوقت مناسب .. كلمتها حلا

غدير : ايوه قولي

..... : تتذكرين مشاري ؟

..... : لأ .. مين مشاري ؟

..... : اخو ساره وندى .. اللي شفتيه ذاك اليوم

...... : ايييييييييييييييه وشفيه ؟
 



الجزء الخامس والعشرين والأخير^_^

حلا : لا مافيه شي.. بس .. اقول غدير .. بقول لك السالفه وماتزعلين واوعديني تسمعيني للآخر

..... بخوف : حلا ليه تتكلمين كذا فيه شي ؟

....... : لا مافيه .. بس اسمعي .. مشاري هذا .. كان يبغاك.. بس ماكان يدري انك متزوجة .. والحين رجع يطلبك مره ثانيه

...... تقوم من السرير وتقول وهي ماسكه الجوال وتطالع المرايه : انا ؟ يبغاني انا ؟ ليه من متى المعرفه ولا وين شافني اصلا .. انتوا تنصبون علي تبوني اقتنع ان في احد يبغاني بعد كل اللي مريت فيه

..... : طوّلي بالك شوي , والله انك عاجبه مشاري من يوم كنتي تجين معاي احيانا نزور ابوي الله يرحمه , ويوم جيتي بعدها المستشفى , ويوم طيحتك هناك .. والله كل يوم يتعلق فيك زياده عن اول ..

..... : وانتي وشدراك ؟ لايكون مستنتجه هالكلام من عندك ؟

..... : لا والله , ندى قايلة لي .. وانتي تعرفين ان ندى محل ثقة .. وماعندها حركات لف ودوران ولا ثقالة دم ومزح .. ومستحيل تستنج هالكلام من عندها

..... تتنهد : حلا انتي صديقة عمري , توقعتك تفهميني ,, والحين توقفين مع الكل ضدي ؟

..... : غدير حبيبتي انا عشاني فاهمتك وابغى مصلحتك , مو انتي اللي كنتي تنصحيني اوافق على طلال واتمسك فيه .. كنتي تقولين لي ان الواحد مايدري وين نصيبه .. كنتي تقولين لي ان اللي يبغى الشي ويحبه لازم يكافح ويسوي كل اللي يقدر عليه عشان يوصل له ويحصل عليه .. وين راح كلامك هذا كله ؟

..... : أي ياحلا بس انا ما أحب مشاري .. وما أحمل له أي مشاعر .. كيف تبيني اخاطر واوافق وانا ما أعرفه

..... : كنتي تعرفين فيصل وامك كانت تعرفه .. وهذا اللي صار .. بعدين انتي تبغين استقرارك وسعادتك .. وربي عوضك عن فيصل بمشاري .. استخيري ياغدير .. والله يكتب اللي فيه الخير

...... : حلا .. والله مشاعري متضاربه وماني عارفه افكر .. بعدين ارد عليك .. اكلمك بعدين

...... : طيب .. بس اوعديني انك تفكرين بالموضوع .. وتعطينه اهميه .. مو عشاننا نعرف اخوات مشاري .. عشاننا نعرفه هو ..! ونعرف شكثر يحبك

...... بصوت يكسر الخاطر : فيصل قال انه يحبني .. بعدين قسى علي ,وش يضمنّي ان هذا مو مثله

...... : شوفي , انا بسكّر الحين وانتي روحي اجلسي مع نفسك .. طيب ؟

....... : طيب

....... : غدير .. ترا والله مافتحت الموضوع معاك الا من كثر حبي لك .. ولو ما أنتي غاليه كان ماهتمّيت

..... : ياقلبي الله لا يحرمني منك

...... : ومنك

سكرت حلا منها .. وراحت الغرفة ..


طلال : حلّــــــوله ..

...... : سمّ

...... بخبث : ما كأنك سمنتي شوي ؟

.......: اووووه لا ماسمنت توّني في الشهور الأولى

...... يعفس وجهه : اتخيل شكلك وانتي في الشهر التاسع .. وملامحك متغيره

..... : لا ان شاء الله مايخرب وجهي , ولّا وشبيفكّني من طنازتك وقتها

..... : لا لا من الحين شوفي نفسك في المرايه يالدبّه ..

حلا وهي مقهوره : والله ماني دبّه , بس هذي البلوزة ضيقة شوي .. وبعدين عشان ملابس الشتاء تنفخ

طلال : لاتصرّفين بس

تطالع حلا شكلها في المرايه وهي ماسكه بطنها .. لابسه بلوزة كم طويل بنفسجي غامق شوي .. معطيها بياض .. وبنطلون جنز .. مبين جسمها روعه مع انها فعلا بدت تسمن شوي

مشت لين وقفت قباله .. قالت بعصبية وهي ماسكه ضحكتها و تلفّه من كتوفه ع المرايه : وهذا ايش ؟ من نحفك انت الحين ؟

ابتسم وهو يطالعها من المرايه : اصبري بس تقربين ع الشهور الأخيره ... اكون انا نقصت 5 كيلو ..

مانتبهت حلا لكلامه .. بس كانت تتأمل بلوزته اللي لابسها ..

قميص كاروهات بني وبيج .. وبنطلون بني ..

مفتوحه اول زرّين من قدام ..

هذي البلوزة لها ذكرى خاصة عندها ..

كان طلال لابسها وهم رايحين مصر ..

يوم كانت خايفه من حياتها معاه .. ومن كل الظروف ..

ماكانت تقدر تطالع بعيونه اغلب الوقت .. ولانها اقصر منه .. فكانت عيونها على بلوزته 24 ساعه

أف ..! لحد الحين هذي عنده ؟

طلال : ادري صايره ضيقة .. بس ماني قادر ارميها ..

...... بدلع : ليه ؟

...... :ماعندي فلوس اشتري غيرها

..... : هههههههه والله ماعندك سالفه , انا اقول ماتذكّرك بشي ؟

...... : تذكرني فيك .. اول مارحنا مصر .. وانتي من زود الحيا ماشلتي عينك من البلوزة .. حتى وانا اطالعك وواقف قبالك مافي امل .. بس مبتسمه ومنزله راسك ..

حتى شكّيت يومها ان البلوزة منكب عليها شي

........ : ههههههههه ياحليلي

....... : لا والله جد حلا , ليه كنتي تستحين مني ؟

....... : مدري ..

.....: كنتي ومازلتي ..

....... : خلاااااااااص عاد انت نظراتك قويّة

....... : زي كذا (ويطالعها من فوق لتحت)

...... تغطّي عيونه بيدينها : ايييي زي كذا خلاص سكّرهم

....... : ههههه , وليه بعد

...... تشبك اصابيعها : اممممم , كلامك يحرجني ..

....... : تدرين ليه ؟ لأنه يطلع من القلب .. ويروح للقلب ..

....... تسكر فمه بيدها وتقول بدلع : خلاااااص طلال

ضحك عليها طلال وباس يدها حتى وخرتها بسرعه وهي تضحك على نفسها : اعقل عاد

....... : طيب , بس اول تقولين لي كلمه حلوه

....... : توني قايلة لك العصر

...... : وانتي تعدّين بعد ؟

...... :ايه عناد , ليه تبغى الحين بعد ؟

...... : مشتهي ...! اسمعها ..

...... : عاد ماعرف اقولها وانت تنتظرني

...... : لا انا ابغاك تحطين عينك في عيني وتقولين لي بعد

....... : لا كذا انا استحي بكيفك

....... : يللا تكفين .. ترا شكلك يجنن .. ومو ناقصني الا كلام عشان اشتهي اتعشّى والله مالي نفس

.... حست بجديته .. رفعت راسها وطالعت فيه .. كان يبتسم .. توها بتنطق .. ضحكت

نزلت راسها وغطته بيدينها وهي تضحك .. رفعته مره ثانيه بتقول له واول ماشافته ضحكت

...... : اووه لاتطالع فيني ترا والله اضحك ماقدر امسك نفسي

مارد عليها طلال ظل واقف متكتف ويبتسم .. وشوي يميل راسه يمين .. وشوي يسار ينتظرها وهي كل شوي تضحك

........ : تدري اني يطلع مني بس انت تبغى تحرجني ,

....... : أي احب اشوفك مستحيه .. يللا قولي ترا تأخرنا على العشاء

..... رفعت راسها مره ثانيه بعد دقيقه , وكأنها كانت تستجمع قوتها .. مسكت وجه طلال بيديها الثنتين . وقالت بجملة وحده وهي تطالع فيه : احبك يابو خــــــــــالد

وعلى آخر جمله , باسها طلال بسرعه وهو يضحك

...... : طلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا اااااااااااااال

....... : هههههه احسن تستاهلين , بس تصدقين ذكرتيني بأبوي بس اتعشى بتصل فيه ..

....... : أي احسن , يللا ننزل

........ : مافي كلمه حلوه ثانيه بعد؟

........ : الله يصبرني عليك بس ..!


(في غرفة منال ) .. بعدها بايام .. ولما كان البيت هادي

كانت جالسه على السرير .. تفكر ..

حلا تطق الباب وتدخل : منال .. بسّك عاد .. لايكون لسّى تفكرين بمشاري

..... تبتسم : ليه ؟ انا ماعدت احبه مثل اول

...... : علينا هالكلام ؟

...... : حلا انتي تعرفيني متقلّبه وكل يوم في حاله .. وسالفة مشاري كانت مجرد اعجاب .. وخطبته لغدير خلتني اصحى من هالشي .. وبعدين انا اساساً رافضه فكرة الزواج .. وحتى لو كان مشاري مختارني انا ماكان وافقت .. بس تعرفيني خبله

ابتسمت حلا : يمكن نصيبك مع واحد ثاني .. ماتدرين انتي , لأنك ترفضين الي يتقدمون لك

...... : لا شكرا , مابغى اتزوج , خليني اخلص جامعه وافلّها واعيش حياتي .. وساعتها يصير خير ..

...... : وجهة نظر ..!

...... تغير الموضوع : أي صح , وش بتلبسين بالحفلة اللي مسوّيها عمّك لندى ؟

...... : والله مدري تصدقين يبغى لنا نطلع نشتري .. انتي لقيتي شي ؟

...... : عندي كم قطعه ماقد لبستهم بس ماركبّتهم لبعض ..

...... : خلاص , في اقرب فرصه نطلع ونشتري

(كانت الحفله للتعارف .. يعني الكل بيحضر .. اهل ندى وصديقاتها وكل اللي يعز عليها .. واهل احمد واصدقاءه وكل اللي يعز عليه , ولان العم صالح ماشاء الله ماعليه قاصر .. حجز استراحه كبييييييره .. عشان تكون هذي الحفله بداية لعائله جديده .. وعشان حلا برضو تتعرف على عمامها اللي اجتمع بهم وقرروا انهم مايقاطعون اكثر من كذا ..)

طلعت حلا من عند منال .. اما منال كانت تسبح وسط افكارها ..

خذت جوالها واتصلت على ندى .. وبعد ما سلمت عليها ..

منال : ندى ساره جمبك ؟ بغيت اكلمها

ندى باستغراب : لا والله , تبغين رقمها ؟

...... : يكون احسن ..

..... : اوكي خذي ..

...... : مشكوره .. باي

(واتصلت على ساره اللي ردت باستغراب لما عرفت الصوت )

ساره : هلا .. منال

..... : اهلين .. كيفك

...... : تمام .. انتي كيف ..

.... ببرود : تمام

....... : .......

........ : .......

....... : منال بغيتي شي

...... : ايوه ساره .. كنت بعرف بس .. الى متى ؟

...... : الى متى ايش ؟

...... : انا وياك .. ماتحسّين انا مصّخناها وزوّدناها

...... : بصراحه , كنت ناويه افتح معاك نفس الموضوع .. بس سبقتيني ..

...... : طيب , قولي اللي عندك

...... : شوفي , انا بصراحه صرت اتهاوش معاك اكثر .. لاني فكرتك حاطه عينك على مشاري , مثل وحده من بنات عمي كانت تقهرني دايم تطالع فيه وتحتكّ فيني .. عشان توصل له .. بس هو سفهها ..

....... : والحين مشاري خاطب .. وندى بتتزوج احمد ولد عم حلا .. واحس ان عوايلنا كلمالها وتقرب من بعض .. واحنا لازم نشوف لنا حل .. لازم الامور تتوضح

...... : شوفي بصراحه انا كان يعجبني طلال .. وحسيت ان انتي يعجبك مشاري .. والحين طلال متزوج , ومشاري على وشك بس البنت لسى ماردت .. المفروض تخطينا هالموضوع من زمان

..... : تدرين , كل وحده كبريائها اكبر من الثانيه .. ماتبغى هي اللي تبدأ ..

...... : ماعلينا .. ترا نقدر نصير صديقات لو بغينا ... عندنا قواسم مشتركه ..

...... : زي ايش مثلا ؟

..... : نطالع الشباب ويعجبونا .. بس مافي امل نوافق نتزوج .. قبل الجامعه .. ونحب نعيش حياتنا بدون رجال يتحكم فينا ويغثنا

...... : ههههههههههههههه صاادقه ..



(موعد الحفله كان يقرب .. كان الوقت العصر .. بيت ام طلال كله يستعد عشان يطلع يتقضى للحفله ويتمشون شوي لانهم من زمان ماطلعوا .. كانت منيرة سرحااااااااااانه وهي تراقب حلا تضحك وتسولف مع منال وطلال )

عزيزة : منيره وشفيك ؟ منتي طبيعية اليوم

..... : لا مافيني شي ,, بس افكر بحلا

.... : ليه وش فيها ؟

..... تقرب لعزيزة وتهمس : تظنين لو كانت عايشه مع امها مظاوي وابوها الله يرحمه , كانت بتكون سعيده ومرتاحه مثل الحين . ؟ ولا كان طلال بيفكر فيها دامها بعيده عنه ؟

...... : منيرة ..! اصلا حلا معتبره نفسها بنتك , حتى بعد ماكتشفت ماتغيرت عليك , بس كانت تحت الصدمه .. والحين ما أظن انها تفكر اصلا في هذا الموضوع .. ارتاحي يامنيرة .. لو ماهي مرتاحه معانا كان طلبت تعيش مع خوات مظاوي .. او مع عمامها

...... ارتاحت منيرة وهي تتذكر حادثة حلا واول ماسمعت الخبر .. وكيف تأقلمت مع الوضع بعدها ..

طلال يقطع افكارهم : يللا ياحريم عباياتكم لانتأخر

عزيزة : الّا ماقلت لنا وين بنروح ؟ أي مجمع

طلال : بكيفكم يمه .. بس تكفون لاتختارون واحد بعيد مره لان عندي مشاوير

..... : خلاص .. نروح صحارى ؟

.... : يالله من صحارى هذا , ماتشبعون منه ..

..... منال : هو اقرب شي واكبر شي , وحتى صحارى بلازا قريب منه ..

..... : بكيفكم , يللا انا انتظركم في السياره

بعد مالفوا الحريم في السوق وداروا .. صارت الساعه 10

طلال : بعدكم ماخلصتوا ؟

منال : أي طلال بس ساعه زياده ؟

..... : لا وش ساعه منتي صاحيه .. الساعه 10ونص بالضبط كلكم عند بوابه 6

الكل : طيب

..طلال : انا ودي اتقهوى , مشتهي كابتشينو

حلا : انا خلصت , اجي معاك ؟

..... : وانا اشتهي اكل شي بدونك

منال تستهبل : خلاص اجل مابغى سوق ابغى اجلس بينكم وانكّد عليكم

....طلال : لا تكفين خلاص عندك للساعه 11, بس لاتنشبين لنا

وراحوا حلا وطلال للمقهى

طلال : انتي اجلسي هنا , وانا بروح اطلب واجي

...... : اوكي

( وطلبوا قهوه وجلسوا يشربون ..)

طلال يطالع في حلا وهو يبتسم : تتوقعين ولد ولا بنت ؟

..... : مدري , اللي من الله حياه الله

..... : .....

..... : طلال ! لايكون يضيق خلقك اذا جات بنت .. انت تعرف هالشي ,,,

يقاطعها ويقول بصوت واطي : من جدك انتي ؟ انا اللي يهمني انه منك , ومن الحين احبه .. سواء كان بنت او ولد ..

..... : الحمد لله ..

..... : يللا صارت 11 , بروح اقرب السياره من هذي البوابه ..

..... : لا عادي , نمشي لها

..... : لا انتي حامل .. مابغاك تتعبين

..... : اووه قام يسوي لي مثل المسلسلات , طلال من جدك انت .؟

..... : أي والله انا شكلي بركّب مصعد في البيت

..... : لا لا منت صاحي

..... : يعني الحين عشان خايف عليك وعلى اللي في بطنك .. اصير مو صاحي ؟

..... : ايه تخاف اوكي , بس مو يصير وسواس .. توني في نص الشهور تقريبا

..... : طيب , يللا نمشي ؟

.... : يلا

(رجعوا للبيت .. كانت حلا تحس بالتعب .. وباين على وجهها ..

منيرة : شفيك حلا تعبانه ؟

..... : لا ,! مدري .. احس اني ثقلت ..

..... : لازم ولا وشرايك اجل

...... : بطلع انام

عزيزة : روحي حلا نامي ارتاحي


قرب منها طلال وهمس لها : فيك حيل تطلعين للغرفه ؟ ولا اشيلك ؟

...... : لا لا فيني حيل , اهم شي ماتشيلني قدامهم ..

وطلعت فوق وهي تضحك .. وهو يراقبها تمشي ببطء وببطنها كبر عن اول .. بكثير

طلال انكسر خاطره على شكلها ,تعباااانه وحيلها طايح وتتألم

..... : حلا حبيبتي تبغين اجيب لك شي ؟

..... : لا ياقلبي مشكور مابغى اتعّبك

...... : يعني اذا انتي ماتعّبتيني , مين اللي يتعّبني ؟

..... ابتسمت : ياعمري طلال ماتقصّر والله

.... جلس جمبها وقال وهو يمسح على راسها : طيب ودّك نروح المستشفى اذا تحسين بألم

...... : لا لا مايحتاج

..... سكت شوي طلال , بعدين قال بكلمه سريعه وكأنه تذكر شي : اييييييييه يمكن ولاده مبكّره

..... : في احد يولد بالشهر السادس , منت صاحي ..!

..... : مدري عاد انا وشيفهّمني ؟

...... تضحك : بس لو شايف وجهك وانت تفكرها ولاده مبكره .. كان متّ من الضحك على نفسك

...... : ليه ؟

...... : شكلك ميّت من الخوف

...... : وشسوي دايم يقولون الطفل اللي يولد مبكر مايكون طبيعي او مايعيش

مدت حلا يدها وخلتها تستقر على خده : لا ان شاء الله , لاتشيل هم ..

اما طلال كان فعلاً خايف , كل ماتخيل انه يكون له ولد او بنت , ويتخيل كيف يتصرف معاهم ..

بس ماكان يخلي حلا لحالها .. دايم قربها وحولها .. !

ومو مخليها محتاجه شي .. !

والكل كان منتبه وملاحظ حبهم القوي لبعض ..

ويدعي انهم يبقون لبعض .. !


حلا : منال تكفين لايضيق خلقك عشان مشاري

..... : حلا قلت لك بكيفه يتزوج يسوي اللي يبغى مالي دخل فيه , ماعدت احمل له مشاعر مثل اول ..

..... : والله ؟ اجل ليه دايم سرحانه ؟

..... : افكر في غبائي يوم حبيته .. , بعدين تعالي حلا غدير وافقت عليه ولا لسّى ؟

..... بضيقة خلق : لا والله لحد الحين ماردّت , ومحد منّا يبغى يضغط عليها

....... : خلاص خلوها على راحتها , بس يارب توافق والله انا احس ان مشاري هذا بيعوضها عن فيصل ان شاء الله

....... : والله مدري , انا اخر مره كلمتها كانت تسولف عن فيصل , تقول انه مازال يرسل لها ويحاول يكلمها يبغى يرجع لها

..... : اعوذ بالله , هذا شكله فيه شي

..... : ماعلينا منه , الي كاتبه ربي بيصير ..


اما غدير .. كان هذا الموضوع شاغل بالها .. مازالت تفكر مع انها خذت وقت طويييييل .. لدرجة انها فكرت ان مشاري واهله نسوا الموضوع .. وصرفوا النظر عنها .. ! لانها طولت وماردت عليهم .. ماودّها تقرر قرار تندم عليه بعدين ..

والكلّ حاس بمعاناتها .. وبطريقة تفكيرها .. خاصة صديقاتها .. والقريبين لها

غدير : يمّه , ابغى اروح مع حلا العزيمه

..... : وشلك يابنتي بالطلعه خليك , ماتعرفين اهلهم انتي ..

..... : يمّه والله انا ماودّي , بس حلا مصرّه , وندى مصرّه بعد .. ماودّي احرجهم يكفي انهم مكرميني وعازميني

..... : يمكن يفكرونك تبغين اخوهم , ووافقتي عليه , عشان كذا اصرّوا عليك

..... : لا يمّه والله انهم عسل , ومستحيل يفكرون بهالشي .. بعدين حنّا نعرف بعض من زمان

..... : والله انا خايفه انهم يبغون يضغطون عليك .. وتوافقين

...... : لا يمه انا اعرفهم زين ,, لاتخافين

...... : خلاص براحتك ..

وراحت غدير تتأكد من ملابسها ..

مشاري : الووووووووووووووو مراااااحب بهالصوت

طلال : الله يخليك تسلم , اقول مشاري ماتحس انك ماتنعطى وجه

..... : افا , ليه ؟

..... : ياشيخ , مرّ وسلم علينا , قلت مشغول وعذرناك , بس مو كذا عاد تسفهنا بالمرّه

..... : والله انا الكبير , المفروض يابابا انت تسأل عن عمامك الكبار وتزورهم

..... يضحك : هههه اوكي , اقول لك الاهل بيطلعون الاستراحه الاسبوع الجاي .. ودّك نخرّبها ونروح للثمامه مع الشباب

..... : والله فكره , حتى انا بوصّل اهلي واجيكم ,, من زمان ماطلعنا طلعه حلوه مع بعض

..... : خلاص ان شاء الله



والأسبوع اللي جا .. يوم الاربعاء ..

استعد الكل للعزيمة

حلا لبست بدله كشخه شوي .. (تنوره وبلوزة) بس حقت حوامل .. ومبين عليها لانها في شهورها الاخيره , ونزلت شعرها اللي طال ووصل لنص ظهرها

منال لبست برمودا جنز غامق .. مع بلوزة نص كم سماوي فيها حركة سحابات وشوي سبور ..

طلال لأنه بيطلع البر .. لبس بنطلون جنز وقميص ابيض فوقها بلوزة صوفيه كحلي بس خفيفه ..

حلا : واااااااااااااااو طلال ماشاء الله شكلك روعه .. من زمان مالبست شي حلو كذا

..... يطالع فيها من فوق لتحت : وانتي ..! ياويلك تقولين بتقصين شعرك .. صايره حلوه .. وجذابه اكثر .. !

...... : لا والله .. هذي كل شوي تكبر .. ويخرب شكلي (وتأشر على بطنها ) وتقول حلوه ..!

..... بابتسامه تدوّخ : انا اول مره اشوف وحده حامل حلوه ..! كل سنه جيبي لنا بيبي

..... : تصحى انت الفجر .. تنوّمهم وتغيّر لهم .. !

..... : عادي ..!

..... : والله ؟ نشوف بعدين .. !

....... : يللا شوفي اذا خلصوا عشان نمشي ماودنا نتأخر ..

(وراحوا كلهم مع طلال .. غدير كانت تتصل على حلا تبغى تتأكد من مكان الاستراحه .. بس حلا ماترد .. منال برضو جوالها مقفول .. اضطرت تدق على ندى , وحمدت ربها انها كانت مخزنه رقمها

ندى : هلاااااااااا والله كيفك ..

..... : تمام , اقول لك ندى بغيت مكان الاستراحه بالضبط ضاعت مني الورقه , ومنال وحلا شكلهم كل وحده راميه جوالها بمكان ..

...... : طيب لحظه , مشاري الاستراحه وينهي ؟

...... : اول شي تلفّ يمين بعد م...

....... : يووووه ماعرف كذا , لحظه , غدير انتي مين بيودّيك ابوك ؟

..... ارتبكت بعد ماسمعت صوت مشاري : هاه ؟ ايه ابوي , بس بقول له , تبغين اقول له يكلم مشاري لانه مستعجل , (خافت ان ندى تقول لها كلمي مشاري خذي الوصف منه )

مشاري : اسأليها هي وين ساكنه ؟

.... غدير : ليه ؟ خلاص بس أنتوا عطوني الوصف

ندى : غدير مشاري يقول نمرّ عليك ناخذك معنا ان كان ابوك مستعجل

غدير : لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لا ماله داعي والله , خلاص , انا بروح مع ابوي بعد شوي

..... : يقولك مشاري ترى طريق الاستراحه ياخذ نص ساعه تقريبا , خليك معانا احسن

....... : لا لا ماله داعي

..... : خلاص اجل اخلّي مشاري يوصف لأبوك ..

(وبعد ماكلم مشاري ابوها .. ناداها )

غدير : سمّ يبه

ابو غدير بابتسامه : غدير حبيبتي روحي مع ام مشاري وبناتها انا مستعجل وعندي شغل

...... سكتت ندى وماحبت تعترض او تراد ابوها .. بس ظلت تفكر هل ابوها فعلا مشغول او انه يبغاها تتعرف على اهل مشاري اكثر ..

وبدا بطنها يمغصها .. لانها ارتبكت وحست بخوف .. من وجودها لأول مره بنفس المكان مع مشاري

سلّمت بخوف يوم ركبت .. والكل رد عليها .. رفعت عينها عليه بس ماكان يطالعها .. وبنفس حركته على طول الطريق ..

ضحك وسوالف ووناسه .. صحيح ان غدير كانت ساكته .. بس الكل كان طبيعي .. ومحد حسسها انها مخطوبه لمشاري .. والكل ينتظر ردها .. بالعكس .. كنها وحده من بنات خالاتهم او عماتهم ..

ويوم وصلوا , نزل الكل .. وكانت آخر وحده تنزل من السياره ..

استغربت من مشاري ,, كان عنده فرصه انه يكلمها او لو حتى يلتفت عليها ..

بس طلع اكبر من كذا ..!


سلّموا على بعض .. وكل وحده تعرفت على الثانيه بالنسبه للبنات .. والحريم عرفوا حلا من وصف عمها لها .. واول مادخلت رحب الكل فيها ..

قالت وحده منهم وهي تطالعها من فوق لتحت : انتي .. بنت مظاوي .. ولا بنت منيرة ؟

حلا بفخر : بنت منيرة .. !

ابتسمت ومشت عنها .. وراحت تجلس على الكنبه ..

ساره تكلم غدير : سلّمتي ولّا لسّه ؟

غدير : مدري مستحيه اسلم ما أعرف احد ..

..... : انا بروح اسلم على ام احمد .. بتجين ؟

..... غافلتهم حرمه جريئه .. كانت تطالع في غدير اول مادخلت .. ومانزلت عينها منها ..

سلمت عليهم , وكانت غدير اخر وحده واقفه , سألت بكل اعجاب وهي تكلم غدير : وانتي وش تقربين لهم ؟

ابتسمت غدير وقالت برضا : خطيبة مشاري اخوهم (وتأشر على ساره وندى ) ..

الكل استغرب من جملتها , ندى وساره ومنال وحلا التفتوا عليها بنفس الوقت وهم يبتسمون

حلا بعد ما تحطمت الحرمه وراحت : مابغينا ,

غدير ابتسمت وسكتت

ساره تطلع جوالها : والله بقول لمشاري بيناقز من الفرحه

...... : لااا خليه لاتقولين له قدامي .. احراااااج , والله مدري كيف تجرأت وكلمت الحرمه كذا ..

منال : والله بعد هالتفكير الطويل .. يستاهل تقولين له , حرام عليك احسه متعذّب

غدير استحت وسكتت .. اما ساره صارت تحوس بجوالها .. ومدّته لها

مسكته غدير باستغراب .. ويوم طلت في الشاشه .. شافت صورة مشاري

ساره : هذا شكله , احسّ انك ماشفتيه زين

تأملت غدير الصوره لدقيقه وابتسمت .. وبدون ماتعلّق رجعت الجوال لساره ..

حست بارتياح كبير في داخلها .. كانت كلما تشوف صورة احد يتخيل لها فيصل , اما الحين , ماشافت غير صورة مشاري .. مع انها كانت صورة عادية ومأخوذه له بدون مايدري .. بس صايره طبيعية
يدخل ماجد ويوقف عند حلا : خالتي , وين اختك ؟

حلا ضحكت : ياحليله خالتي بعد ؟ اظاهر شافني حامل قام يحترمني , حبيبي شوق تلعب برا

ماجد يحط يده على صدره : اشوى احسب ماجات ,عشان والله ارجع لبيتنا

يضحك الكل عليهم

حلا تطالع ندى : شكلكم بتناسبونا .. (وتأشر على ماجد )

طلع ماجد يلعب برا معاهم .. وكانت شوق تلعب مع بزارين العائله الثانيه (بزارين ياخذون على بعض )

ماجد : شوق تعالي لا تلعبين معهم

شوق : ليه ؟

...... : بس كذا لاتلعبين معاهم هم اولاد عيب ..

....... : طيب انت ولد بعد ..؟

...... : ايه بس انا بتزوجك اذا كبرنا , يعني عادي ..!


خالد .. ابو طلال .. رجع يتسلّل لحياتهم اكثر .. ويسأل عنهم .. خاصة بعد ما تزوج طلال ..

صالح .. حسن العلاقه بين اخوانه وبين حلا واهلها .. لانها بالنهايه تصير بنت اخوهم المرحوم ..


بعد سنه .. وتحديداً .. يوم الأربعاء 3/2/1428هـــ

جامعة الملك سعود .. عليشه .. مبنى 24

حلا ومنال جالسين .. تدخل غدير وتفاجئهم من وراهم

حلا : دبببببه رجعتي تداومين في الجامعه

غدير : أي ياقلبي يامشاري الا يبغى لي اكمل .. حنا مبنانا قريب من هنا بس جايه اسلم عليكم واجلس معاكم .. تونا اول اسبوع مايعطون محاضرات

منال : اجلسي بس

غدير : اقول يا أم خالد شخبار خلّود الصعنون ؟

حلا : لاتقولين ام خالد احس اني صبّابه عمرها 45 سنه .. بعدين خلّود طيب ويسلم عليك , صورته امس تبغين تشوفينه ؟

..... : اييييي وريني خليني اشوف يشبهك ولا يشبه ابوك

يدخلون ساره وندى من الباب .. ويسلمون على بعض ..

ندى : اووه غدير رجعتي الحمد لله والله الدراسه احسن

غدير : انتي وشجابك هنا ؟ اوه انتي قانون صح ؟

..... : ايه

منال : ياااي بنات من زمان ماتجمعنا وجلسنا هالجمعه الحلوه , اخر مره بحفلة ندى اللي سووها لأحمد , الا وشخباره ندى ؟

ندى انحرجت : انطمي ترا مدري

ضحك الكل عليها

ساره : اقول منال ماكأن ذيك من الصبح وهي تطالع فينا ؟

منال : الا وش عندها ؟

..... : مدري ودك نقوم نتهاوش معها ؟

..... تضحك : يللا ..

ويقومون منال وساره .. يتهاوشون مع البنت

حلا : رجعت حليمه لعادتها القديمه

ندى : ههههههه اقول بنات انا بقوم اتأكد من جدولي

الكل : اوكي ننتظرك

وبقوا غدير وحلا

يدق جوال غدير

غدير : هلا والله

مشاري : هلا بعمري ... هلا قلبي

غدير انحرجت من نظرات حلا لها , قامت من عندها ودوّرت زاويه هاديه : مشاري

....... : لبّيه .. ومليون لبيه

....... وطّت صوتها وقالت بهدوء : احبك

........ : آخ ياقلبي .. اذا انتي تحبيني , اجل انا وش اقول .. انا لو بكره اقول لك احبك مايكفي ..

....... : ......

...... : كيف الجامعه اخذتي جدولك ورحتي عليشه تشيّكين على المواد العامه ؟

....... : ايوه ,,

...... : كيف تحسين مرتاحه اشاء الله ؟

...... : مشاري , انا مدري وش اقول لك .. بس انا كنت محطّمه واحس اني كنت مكسّره الف قطعه , وانت رجعت جمعتني .. مدري كيف اردها لك ..

...... : اشششششش , عيب هالكلام غدّور , انا ماسوّيت لك شي , مجرد احساسي اني احبك .. وانك تحبيني .. اهم شي هل قدرت انسّيك حياتك مع فيصل او لا ؟

..... : مين فيصل ؟

...... : هههه حلوه , بس انا عارف اني قدرت انسيك اياه ؟ وشرايك بالثقه ؟

...... : صادق , والله ما أخبي عليك او اجاملك

...... : مايحتاج تحلفين .. يكفي احس ان قلبك معاي ساعة أضمّك .. اعرف انك رميتي كل همك وراك ..

....... : مشااااري انا تأخرت ع البنات ,, انت ماعندك شفت الحين ؟ صح ؟

...... : لا

...... : تعال خذني من الجامعه , خلّنا نتغدى بمطعم

....... : تامرين امر , انا كم غدير عندي ؟

...... : وحده

....... : لا والله ؟

...... : بعد لايكون عندك غدير ثانيه ؟ تبغاني اعاني مره ثانيه ؟

...... : لا ياقلبي انا ماصدّقت تصيرين لي اجيب وحده ثانيه ,

...... : الله لايحرمني منك

...... : ومنك ..

حلا وهي حاطه يدها على خصرها اول مادخلت غدير : ياسلام بس انتي تكلمين زوجك بعد انا بكلمه

..... : روحي كلمي ابو خالد حبيب القلب ..يا ... أم خالد

...... : غدير والله بالشنطه ترا , ما أحب هذا الأسم , كفايه طلال مطفّشني فيه

اتصلت حلا على طلال ..

طلال : هلا والله ام خالد

..... مقهوره وبدلع : اوووه طلااااااااااااال ..


( تمــــــــــــــــــــــــــــت )
 



(حلا )

هناك أُناس أرواحهم بتلك الشفافية .. بيضاءٌ قلوبهم .. وكبيرة إلى حد العمق وشدّة الإتساع ..

(طلال )


هناك من هم رومانسيون بطبعهم .. والحب يزيد من تلك المشاعر الطاهره .. فيعبر عن مشاعره دون أن يحسّ بذلك , فليس شرطاً أن يرتب كلماته أو ينسق الجُمل ويختار التصرفات .. فهو إنسان يتحكم فيه قلبه .. !

(منال )
البعض منا .. يمكن أن يتغير .. إذا سمح لنفسه بذلك ..

(ساره )

بوسعنا أن نتسامح .. وننسى .. ونصافح

(ندى )


احتمالٌ كبيرُ وارد .. أن تتشابه شخصياتنا .. وطرق تفكيرنا .. بالرغم من فرق الأعمار .. وطول المسافات ..

(مشاري )


البعض منا يصنعه الحب .. فيشكّل إنساناً جديداً .. قلبه على هاويه .. معلّق بشدّه .. !

(غدير)


ربما كان من الصعب أن ننسى .. كل مامررنا به .. إلّا أذا اخترنا من يحاول تخطّي مصاعبنا معنا .. برضى وصبر .. وحب
(فيصل )

كل منا له جانب جيد , وآخر سيء ,, فلماذا نسمح للأخير بأن يطغى علينا ؟

(صالح )

في كل قلب أسود .. نقطة مضيئة .. وعلينا نحن أن نسمح لها بالإتساع لنشر الضوء .. أو بالتضييق عليها لخنقها ..

(أحمد )


نفس ماذكر أعلاه ..!
 
عودة
أعلى