رواية الله لا يحرمني منك - روايه كامله

nanci taha

New Member

الجزء الأول

حلا بنت في اولى جامعة .. عايشة مع ابوها وامها وماعندها الا اخت وحده اصغر منها .. اسمها شوق ..

ملامحها ناعمه اذا كانت ساكته تفكر أو تتأمل .. تطلع جذابه .. واذا ابتسمت او ضحكت واستحت .. تبين عليها براءة مو طبيعية

, شعرها أسود وكثيف .. لكنه مو طويل مره ..

نحيفة شوي , وطولها متوسط ..

تحلّيها روحها .. !

يعني الواحد لما يجلس معاها ويعرفها , تحلى بعينه زياده من شفافيتها ..

جمالها الداخلي يطغى على الخارجي ..

توها السنة داخلة أولى جامعة .. سجلت في كلية العلوم .. ماتدري هي بتستمر فيه ولا بتحوّل .. !

مرّ من السنة الدراسية اسبوعين بس ..

وطاح ابوهم في المستشفى فجأه , وبدون سبب ..

حلا : هلا والله بأحلى صديقة في الدنيا

غدير : هلا والله ياقلبي انتي , شخبارك ؟

حلا : تمام الحمد لله انتي كيفك

..... : الحمد لله , شخبار ابوك ان شاء الله صحته أحسن الحين ؟

..... : الحمد لله يتحسن , انا الحن في السيارة رايحة له المستشفى مع امي وشوق

...... : طيب اخليك الحين , سلمي على امك

..... : وش فيك انتي هبله سولفي عادي

..... : ترا ماعندي شي بس قلت بشوف شخبار الجامعة معك ؟ ( غدير داخله علوم صحية)

...... : اسكتي بس ترا ودي ارجع للثانوي مو متأقلمه مع الوضع ابد

...... : لا حرام عليك والله الجامعة احلى بكثير بكثير , تحسين انك فتاة ناضجة

...... : هههههه لا ابشرك مازلت احس اني بزر , ما نضجت او عقلت

........ : لا ان شاء الله يارب تعقلك الجامعة

........ وهي تاكل حلاوة خذتها من عند شوق : يصير خير , غدير عندي حلاوة تبين ؟

........ : وش اللي يصير خير شكله مافي امل تعقلين , شوق اكبر منك هههههههههههههههه

....... : هههههه غدير عادي , اسمعي انا وصلت الحين بنزل من السيارة , يللا مع السلامه

...... : اوكي الله يقوم ابوك بالسلامه , اشوفك على خير ..


سكرت حلا من صديقتها , خذت شوق اختها ونزلتها من السيارة

ام حلا : حلا حبيبتي اسمعي , لازم مانطول عند ابوك

حلا بخوف : ليه ابوي فيه شي ؟

...... وهم يمشون للغرفة : ها ؟ لا مافيه شي بس مو زين الزياره الطويلة له ..

حلا بأسف : طيب

دخلت حلا على ابوها وحبته على راسه : شخبار باباتي اليوم ؟

ابوها بتعب : هلا بنتي هلا والله

حلا دفت ابوها شوي وانسدحت على طرف السرير جمبه : يللا بابا متى تصير اوكيه وترجع لنا ؟

ام حلا : حلا وخري عن ابوك شوي تراه تعبان مو تلصقين فيه , شوق اللي عمرها 5 سنين ماسوت مثلك

حلا بزعل : شفيها ماما والله مشتاقة له ,( وتطالع ابوها ) بابا انت متضايق مني ؟

ابوها : لا طبعاً بالعكس مبسوط , بس امك غارت ودها لو انها مكانك

ام حلا استحت : محمد بس عاد

شوق طبت على السرير : بابا انت شفيك ؟

محمد طالع في منيره ام حلا بعدين قال : بس السكر مرتفع عندي شوي

شوق طالعت في حلا يعني مو فاهمه ,

حلا ابتسمت : شوق تعالي ننزل الكافتيريا , نخلي ماما وبابا مع بعض شوي لحالهم

محمد : شيطانه يا حلا , كنك تدرين ان عندي كلام لأمك ..

حلا وهي تحمل شوق وتضحك : كلام العين , بيحكي عن اللأشواق , دليلي ... ( وطلعت وهي تكمل الأغنية ... )

كانت حلا ماسكة شوق وتمشي فيها لين الكافتيريا , حلا كانت تتحجب ,واحيانا تقط الطرحة على وجهها , ابوها وامها فري حيل , بس نظراتها البريئة تحب تتلفت على كل شي حولها ,,

شافت ممرضة ماسكة تقارير وتمشي , تخيلت صديقتها غدير تصير كذا بيوم من الأيام ..!

وتذكرت نفسها ..

وشو طموحها ؟ هي حتى تخصصها ما تدري وشو .؟

وش ممكن تطلع ؟ ممرضة ولا مدرسة ولا موظفة ..!

وش الأنسب لها .. وأريح لها ..

التفتت حولها دقيقة , فقدت شوق ..

اوووو هذي وين راحت ..

ياربي انا شلون ماحسيت بيدها تفلت من يدي ..!

وسّعت حلا خطواتها .. لأقرب رسبشن , وكان فيه موظفه تشتغل ..

حلا :hello excuse me have yiu seen a little girl ?

الممرضة : I am sorry , you can ask that security

راحت حلا من عندها .. للموظف اللي واقف يطالعهم من بعيد

حلا : لو سمحت اخوي , ماشفت بنت صغيرة شعرها قصير ولابسة وردي ؟

..... : وين تركتيها .؟

......: تو , كانت جمبي هنا ..

..... : طيب تفضلي ارتاحي هنا وانا ادورها لك ..

...... بتردد : طيب

وقفت حلا فتره , شافت الرجال ماجا , قالت شكله يستهبل او مالقاها , اقوم ادور عليها بنفسي احسن ..

راحت تدورها في الجهة الثانية ,, مالقتها

بس شافت الموظف اللي كلمته قبل شوي , وهو جا عندها بس من بعيد قال : لو سمحتي , اختك اسمها شوق ؟

حلا : ايه , لقيتوها . ؟

الموظف : دقايق بس

غاب عن نظرها وهي واقفه تنتظره بكل صبر وخوف ..

جا شايل شوق بيدينه وهو يمسح على شعرها : خلاص حبيبتي لا تصيحين , هذي اختك شوفيها شوفيها

ويلف راس شوق عشان تشوف اختها ,,

طبت شوق من حضن الموظف مشاري وراحت تركض عن حلا : حلا .. حلا

حلا ضمت شوق : وينك فيه حبيبتي ليه رحتي عني ؟

شوق تمد يدها اللي لونها يروّع : سوفي سكّر علي السنسير

حلا بخوف : إه ,انتي دخلتي الأسانسير ؟

الموظفة اللي كلمتها قبل شوي : you shoud not leave her alone

حلا طالعتها بدون اهتمام , شتبغى هذي تلومني موب وقتها ابد

مشاري الموظف يكلم الموظفة : روحي انتي مالك دخل خلاص , اختي تحبين نوديها عند الدكتور يشوف يدها ؟

حلا بكل عفوية والدموع شوي وتطلع من عينها : أي أي يللا

بكل تلقائية حلا شالت شوق , صحح ان عمرها سنوات5 لكنها نحييفه وخفيفة ,, وتعطي اصغر من عمرها

مشاري وهو يمشي قدامهم التفت على حلا وقال بدون مايحط عينه بعينها : هاتي اختي , عنّك .

حلا : لا لا , مافي داعي , مشكور

وقف لحظه وابتسم , وقال : شوق حبيبتي تعالي , بشيلك على اكتافي

شوق من يدين حلا : انت حلو ؟

مشاري : ايه , ماخوّف , تعالي يللا بنروح الدكتور

نزلت شوق من حلا وراحت لمشاري , ومشاري في باله حلا , نحيفه وشكلها تعبانه وشايله ذا البنت , والعيادة بعيدة , وذا البنات من يشيلون شي قالوا ظهري وظهري ..

حلا ماستغربت تعلق شوق المفاجئ بمشاري , كذا شوق , تنشب في أي احد ..

راحوا عند الدكتور وتطمنت حلا على شوق , ونزلت معاها الكافتيريا شوي , بعدين رجعت لأبوها وأمها بالغرفة

ام حلا : يللا حلا نمشي

حلا : يوه لسّى ما جلست مع ابوي تو الناس

ام حلا : معليش حبيبتي , ابوك يبغى يرتاح , ( تقطع جملتها وعيونها على شوق) وش فيها يد اختك ؟

حلا قالت لها السالفة

منيرة : وينك عن اختك مانتبهتي لها .؟ اكيد تتمشين وتطالعين في الناس وتاركتها بلحالها

محمد : بس منيره , خلي البنت اكيد مو قصدها , يعني بتتعمد تهمل البنت ؟

منيرة تضايقت شوي وحلا سكتت , ماتبي تجيب طاري ضيعة شوق ومشاري والزحمة كلها

طلعت من المستشفى وهي في بالها ..

امي دايم محملتني مسؤلية اكبر من مسؤليتي ..

ليه تنتقصني وتتهمني بالإهمال ..!

والله إنها ماتهتم بشوق كثر ما أهتم فيها أنا .. !

خليها عى الله .. تبقى امي ,, وماقدر اقول شي ..

ركبوا السيارة ووصلوا البيت ..

وكانت حلا جالسة في الصالة مع امها , وجا في بالها سؤال .. ترددت تسأله , بس قالت بعد شجاعة ..

ماما , عمامي يدرون ان بابا في المستشفى ؟

منيرة وبين انها تضايقت م السؤال : ليه تسألين ؟

حلا : ابغى اعرف , هم مقاطعينا ما قلنا شي , بس على الأقل مايزورون اخوهم بالمستشفى ؟

منيرة : مادري عنهم

حلا وبكل براءة : طيب هم ليه أصلاً مقاطعينا ؟

منيرة حطت الريموت على الكنبة وقامت : اوف حلا ابلشتيني , لا قام ابوك أسأليه , تكفين انتي لاقيه شي من عمامك الحين , خليهم مقاطعينا أحسن ..

( وقالت وهي تحط خطواتها على الدرج : انتبهي لاختك وهي تلعب , مو تسهين عنها ويسكر عليها باب ولا شباك , تراها لسّه بزر .. )

تنهدت حلا بضيق , بس تحاول تخفي ضيقتها هي لانها عارفه اسوب امها : ان شاء الله ..

مرت ايام ومحمد ابوها ما زال في المستشفى , وكل الرجال رايحين جايين عليه , إلا اخوانه مابين أحد منهم ..


صارت الساعة 6 ونص , رجعت حلا للبيت وهي تبتسم ..

انسدحت على السرير وهي ضامه دبدوبها .. تتذكر مشاري ...

شافته شوق اليوم , وركضت له , سلم عليها بعدين جا لحلا وسلمها اياه

مشاري : شوق يللا روحي لاختك

شوق : طيب , مع السلامه مشاوي ( تنطق الراء واو )

حلا ماقدرت تمسك نفسها وضحكت : هههههههه

مشاري التفت لمصدر الضحكة بعدبن نزل عينه على شوق : يللا مع السلامه


مع انه ماقال لها شي , بس التفت عليها طاح وجهها من صوت ضحكتها , لانها متقدر تمسك نفسها وتكتم ضحكتها ,وتطلع عفوية وبريئة , شبيهة بضحكة الأطفال ..


طقت منيرة الباب , وجات جلست على السرير ..

منيرة : حلا وش كنتي تسوين .؟

حلا : كنت قاعده أدرس , طفشت وانسدحت على السرير شوي

منيرة : حلا اسمعيني , بقول لك شي بس ترا مفروغ منه .. مافي مجال للنقاش والجدال ,, واللي نقوله انا وابوك يصير ..

طيب ؟

حلا بخوف : وشو ؟

منيرة : اسمعي , ابوك لازم يسافر برا يتعالج ,,

حلا : ليه ماما ابوي وشفيه , انتي قلتي ان مافيه شي

منيرة : لا بس عملية بسيطة وسهلة , وبيسافر برا بعد ثلاث ايام ان شاء الله

حلا وقفت من مكانه : احس انكم مخبين علي شي , بعدين ليه يتعالج ابوي برا , مستشفيات المملكة مافي احسن منها , والرياض مليانه مستشفيات كل واحد ازين من الثاني .

منيرة : قلت لك ابوك ماعليه الا العافيه ان شاء الله , بعدين هو محتاج يغير جو

حلا : طيب ؟

...... : بسافر أنا معاه , لازم يصير معاه أحد , وانتي عندك جامعه شلون تتركينها اسبوع ؟

حلا باستغراب : وشلون يعني ماني رايحه معكم ؟

...... : لا طبعا , انتي وشوق تقعدون هنا , بس لا تخافين مو بلحالكم , خبري فيك بزر وتخافين , انا كلمت خالتك عزيزة وقلت لها ورحبت فيكم , تسكنون عندها إلين نرجع انا وابوك ان شاء الله ..

قالت حلا وهي مقهوره ودمعتها على خدها : وش دعوه يعني تخليني عند اغراب وتروحين , مابيفرق لو اعتذر من الجامعة , كله يهون عشان بابا

منيرة : اوه لا تقعدين تصيحين علينا , بعدين خالتك عزيزة ماعندها مانع وطيبة وحبوبة , والله تحطك في عيونها , بقية خواتي اعرفهم , يمنّون عليك لو تطلبينهم كاس مويه

حلا : ماما , والله بضيق عليهم !

...... : انتي تدرين ان خالتك مطلقة وعايشه لحالها مع عيالها

...... : أي ادري , بس عندها ولد كبير , احس احراج , والله فشله اني احكره

...... : وش تحكرينه , طلال اصلا موب فاضي لأحد , همّه على دراسته , بعدين والله طلال طيب ومحترم , يعني اقدر أأمنك عندهم , لو تطلبين أي شي يجيبون لك اياه .. من طيبة قلبهم وذوقهم ,,

ومنال اخته مافيها شي , صحيح ان علاقتكم مو قوية مره , بس تقوى مع الأيام اذا رحتي عندهم ..

حلا ساكته ومتربعه على السرير وحاضنة المخده وماسكه نفسها , ومو مقتنعة بالموضوع .. ماتبغى

هي تعرفهم صح .. وتعرف شخصياتهم وطيب اخلاقهم وذوقهم ..

بس ولو , قوية انها تروح تسكن عندهم ف البيت ..


منيرة : المهم جهزي لك انتي واختك كم غرض , عشان تروحون بيت خالتك يوم الاثنين ..

طلعت منيرة من الغرفة وحلا رمت نفسها على السرير تصيح ..

بعد فترة , دق جوالها

حلا : هلا غدير كيفك ؟

غدير : ليه صوتك متغير ؟ فيك شي ؟ ابوك فيه شي ؟

...... : لا مافيه ( وقالت لها السالفة )

غدير : عادي والله حلا مافيها شي , انتي تمونين عليهم , وبسهوله تدخلين معاهم جو , بالعكس تعرفي عليهم زاده وقوّي علاقتك فيهم , مهما كان هذلي اهلك ..

حلا وهي تصيح : طيب , ليه امي تسوي كذا ؟ احس احيان كثير تستثنيني من حياتها , ولا حياة ابوي , تتصرف فيني زي ماتبي ..

حتى سوالفي ماتعجبها ..

تشوفينها حليوه وحبوبه بعدين تقلب بعد فترة

غدير : حلا , هذي امك , لا تقولين عنها كذا .. الحين وسعي صدرك وجهزي ملابسك , انا بسكر بس قلت اطمن عليك ..

حلا : اوكي حبيبتي مشكوره , باي
 


الجزء الثاني

دخلت منيرة بيت اختها عزيزة ,, ووراها حلا وشوق , بخطوات خجولة
منيرة : لا وصّيك على بنتي ها ! انتهبي لها
عزيزة : افا عليك احطها بعيوني الثنتين .
حلا استحت وابتسمت بطفولة : مشكورة خالتي ماتقصرين
جلست حلا على الكنبه بعباتها وطرحتها , ودخلت في سوالف مع منال , انبسطت عليها ..

وشوي الا دخل طلال للصالة ..

راح وحب راس امه وسلم على خالته

عزيزه : طلال , هذي حلا بنت خالتك وهذي الصغيرة اسمها شوق

طلال وقف قدام حلا وقال بكل تلقائية :هلا حبيبتي حلا , في صف كم أنتي ؟ ( فكر شوي وقال ) ثالث متوسط صح ؟

الكل ضحك الا طلال وحلا اللي كان طايح وجهها بس حبت تسوي جو وقالت : دبّ , انا بأولى جامعه

طلال فتح عيونه على الآخر والتفت على منال : من جدها هذي ؟

منال : أي طلال وشفيك ؟

طلال : سبحان الله تركض السنين ..! ( وشال شوق وحبها ) أي هذي اذكرها دايم اشوفها , اما حلا مانشوفها دايم ( والتفت عليها ) ليش حلا ؟

منال : موجوده , بس انت دايم عند عمامي ..

طلال : طيب انا طالع ابدل , حلا خذي راحتك ..

عزيزة استأذنت وطلعت ورا طلال لغرفته ..

عزيزة : طلال لو سمحت , ابيك كذا تمون عليها , اعتبرها اختك , لا تبين لها انك مستحي منها تستحي زياده

طلال : عادي يمه تبيني استأجر شقه او غرفه في فندق عشان تاخذ راحتها احسن

عزيزة : لا والله تزعل , وتتضايق أكثر بعد , خلنا بطبيعتنا أحسن , بس انت تصرف على طبيعتك سولف ودردش بس بحدود ها ؟

طلال : افا عليك يمه انتي قاعده تحرصيني ؟ هذي حسبة منال ! إلا تعالي يمه , من جدكم هذي صارت بالجامعة ؟

عزيزة : شفت شلون ؟ الله يالدنيا .. يللا حبيبي بدل ملابسك وارتاح شوي ..

طلعت عزيزة من عنده وظل يتذكر ..

يوم كانوا صغااااار , خطبوا له حلا , بس كذا يستهبلون , وسمّوهم لبعض ..

بس الحين وييييييين , ماتوقع حتى حلا تتذكر السالفة .. !


بدل طلال ملابسه , وانسدح على السرير ..

جلس يفكر في بنات خالته .. حلا وشوق ..

هو مو متعود يسولف كثير مع بنات خالته او يحتك فيهم ..

ودايم مع عمامه ..

دخل يدينه ورا المخده وهو يطالع السقف ويفكر .. كيف بيتأقلم معاهم , ويريح بنت خالته ومايحسسها انها غريبة عنهم ..

وخاصة انه الرجال الوحيد في البيت , بيصير مسؤل عنها بعد ..

بس شكلها ماودها تجي عندنا , شكلها منحرجة أو مغصوبة علينا ..

يللا .. مابيدها شي , اكيد ما جات عندنا برغبتها , خالتي منيرة واعرفها , تسوي اللي براسها ..


في نفس البيت بغرفة منال : حلا اذا ماودك تقعدين لحالك تعالي عندي بالغرفة ترا والله أطفش بلحالي

حلا منحرجه : عادي والله أي مكان

عزيزة : حلا حبيبتي الغرفة اللي اغراضك فيها والله مو غرفة احد , كلها حلالك انتي وشوق , ومعاها حمام بنفس الجناح , خذي راحتك .. واي شي تبينه لا يردك الا لسانك

منال تروح يم حلا : ايه معليه بس تسهر معاي بالغرفة تونسني شوي وتجلس معاي , وغرفتها بس وقت النوم
ولا اقول لك حلا , جيبي اغراضك هنا

حلا تضحك : خلاص عادي والله بقعد معك بس اخاف اجيب اغراضي نحوس عليك الغرفة انا وشوق

عزيزة : معليه منال خليها على راحتها , يللا انا نازلة تحت

منال كانت جالسة على السرير وقالت وهي تطرقع اصابيعها وتبتسم : يللا سولفي

حلا طبت على السرير بكل براءه : انتي سولفي انا ماعندي شي

منال : طب اول شي فكي حجابك ترا طلال مايدخل بدون مايدق الباب ..

حلا فكت طرحتها علطول : فشله في اخوك الحين ماياخذ راحته حتى في بيته

.... : ماعليك منه , ترا هو يمون عادي . بعدين انتي تتحجبين اساساً يعني عادي ..

حلا وهي تفكر بعمق : طيب , وين شوق ماشفتها ؟

...... : تلقينها عند امي او طلال , تعالي نروح الصالة نشوفها , أي صح , عندك بكرة جامعة ؟

...... : ايه عندي

...... : السواق يوديك ؟

...... : ايه

...... : طيب تعالي معنا لا تروحين بلحالك مع السواق

حلا وهي تبتسم : عادي , متعوّده

منال : انتي كذا فري الموضوع عندك عادي ؟

حلا : مدري , امي وابوي عودوني كذا, بس مايفرق معي صراحه ..

....... : طيب , تعالي معنا والله تنبسطين , ترا طلال في السيارة يوسع الصدر ..

...... وهي تمشي مع منال للصالة اللي في الدور الاول : لا مشكورة , بنتعب طلال , انتي بعليشه وانا بالملز .. مشواااااار ( وضحكت ببراءة ) الحين توقف السيارة بنص الطريق ويخلص البنزين

منال : امشي بس يالخبلة ..

شوق من شافت اختها داخلة الصالة .. قامت من حضن طلال وركضت لاختها

حلا تشيلها : هلا حبيبتي

شوق : حلا انا وطلال لعبنا بالتلكيبات ( تركيبات )

حلا بعفوية : والله ؟ سويتوا اشكال شوي ولا كثير ؟

شوق تركض لعند طلال وتطل فوجهه : طلال كم وحده سوينا ؟

طلال يضحك : ثلاثة , حلا ,منال تعالوا العبوا معنا

منال جلست على الكنبة ومسكت الريموت بتفتح التلفزيون

طلال حس ان حلا ودها تلعب معهم بس مستحيه لحالها ,,

التفت على منال وقال : منال اتركي التلفزيون وتعالي , حلا شكلها ودها تلعب بس مستحية ( وابتسم )

حلا ببراءة : لا والله انا ماقلت كذا

طلال : عادي وشفيك مافيها شي شوفي انا كم عمري وجالس العب

منال جلست جمب طلال وشوق على الأرض وقالت باستهبال : حلا اجلسي , ترا الألعاب هذي كلها حقة طلال , لا طفش يلعب فيها ..

طلال : نصابة ماعليك منها

عزيزة جاية من الغرفة : ها شوق تلعبين مع طلال ؟ حلا اجلسي ليه واقفه ؟؟


جلست حلا جمب منال من الجهة الثانية وهي متطمنة , طلال شكله طيب حيل , ومنال بعد .. من اولها حبوا شوق وخذوا عليها .. الحمد لله

عزيزة جلست جمبهم : حتى انا بعد بلعب معكم

طلال : عرفتي حلا ليه انا شاري الألعاب ؟ عشان امي توسع صدرها شوي عقب المطبخ والشغل

عزيزة تدفّ طلال اللي كان يضحك على امه وهي معصبة : بسّك عاد , العب وانت ساكت , وعطني اللون الأخضر اللي عندك

الكل ضحك على عزيزة , واولهم حلا : خالتي والله انكم توسعون الصدر .. الله يديم عليكم جمعتكم ووناستكم

عزيزة : الحمد لله انبسطتي علينا

منال : ايه اشوى على بالي انها اول ماتجي بتقفل على نفسها الغرفة وماتطلع إلا بالموت

حلا ابتسمت ونزلت راسها


وطلال في باله مرتاح , انها دخلت جو معاهم علطول , شكلها اجتماعية وحبوبة , وروحها حلوة , والحمد لله , شكلها تستحي حيل , بس تحاول انها ماتبين هالشي , بعفويتها وبرائتها تغطي على هالشي ..

عزيزة وهي تقوم من الأرض : يللا انا بروح انام , تصبحون على خير

شوق طبت على خالتها وباستها : تصبحين على خير

حلا ضحكت .

عزيزة : ياحلوك بس , تعالي حلا , انتي عندك جامعة بكرة ؟

حلا : ايه , بروح ان شاء الله

منال : يمه شوفي حلا , تبي تروح مع السواق

طلال : خير حلا ؟ تروحين مع السواق وانا موجود ؟

عزيزة : لا يابنتي , طلال يوديك مع منال بكره

حلا وهي منحرجه : لا خالتي مشكورين مابي اتعبكم .بعدين انا مو بنفس جامعة منال , مشوار عليكم

طلال : لا مشوار ولا شي , مافي روحه مع السواق لحالك

حلا طالعت طلال بعدين لفت عنه ماتبي تحط عينها في عينه : خالتي والله احرجتوني بطيبكم ماله داعي , سواقنا موجود وامي قايلة له

طلال وهو يقوم قال : خلاص حلا , بتروحين معانا , وانا اكلم السواق واقول له .. بس استعدوا ( ويلتفت على منال ) قوموا مبكر لاتطفشوني .. ترا ماحب انتظر

حلا ومنال : ان شاء الله ..


ثاني يوم الصبح , الساعة 5 ونص ..

فتحت حلا عيونها على صوت منال تصحيها : حلا , قومي يللا صارت 5 ونص ..

حلا : مابي اروح الجامعة ابي اسحب , ابي اناااااااااام

منال : على كيفك هو لعب الموضوع ’ قومي يللا البسي لا يعصب علينا طلال

حلا وخرت اللحاف عنها ومازالت منسدحة ماودها تقوم : شوق .. صحت ؟

منال : لا لسّه

حلا : طيب خلاص لا تصحينها , ابي اروح وهي مازالت نايمة , الحين تشوفني وتتعلق فيني ..

منال : طيب , قومي يللا من السرير .

سحبت نفسها من السرير , وراحت الحمام , شالت عبايتها ولفت الطرحة وطلعت من الغرفة ..

حلا راحت الصالة : خالتي , منال

طلال من الجهة الثانية في الصالة : هلا , تعالي , بغيتي شي ؟

حلا بحيا وهي واقفه عند الباب : بغيت خالتي ,

طلال : روحي لها الغرفة

حلا ورّدت خدودها : لا خلاص شكرا

طلال : تعالي , مستحية تدخلين لها ؟

حلا ابتسمت : لا خلاص ماله داعي ..!

ترك طلال المجلة اللي بيده , وقام من طوله وراح وقف عند حلا ..

: لا تستحين حنا اهلك , قولي شبيغيتي ؟

حلا باحراج لان طلال ماكان قريب منها مره , بس مافي الا هم لحالهم : لا بس يعني .. ابي اعرف وين المكوى , ثيابي ماكويتهم ..

طلال ابتسم , وطلع من الصالة وطل من الدرج : جميله .. جميلة تعالي فوق

حلا , روحي جيبي ملابسك

حلا ببراءه : ليه ؟

طلال : جيبيهم بس

راحت حلا جابت بلوزتها وتنورتها

طلال مد ايده بحركه تعني ( عطيني) , وخذ الملابس وعطاهم جميله الخدامه

وقال وهو يأشر على حلا : جميله , هذي حلا she is my cosint , أي شي تبغاه سوي لها اياه , اكوي هذي الملابس بتطلع الحين .

جميلة : اوكي ..

التفت عليها بدون مايطالعها لانه حس انها مستحيه : شفتي ؟ كلنا اهل , واي شي تبينه لاتترددين ..

حلا استحت ومشت

راحت لغرفتها , وشوي الا طقت منال الباب ودخلت : حلا تعالي غرفتي نحوس بخششنا مع بعض

حلا بحماس : يللا جايه

راحت حلا عند منال وقعدوا يصلحون شعورهم ,

منال تحب تحط في الجامعة فاونديشن وكحل واحيانا روج , وتلبس اكسسوارات كثيره

حلا بسيطة , تحط فاونديشن وكحل , وبس جلوس , وتلبس اكسسوار قليل , عقد او حلق بس .. !

ضبطوا اشكالهم , والاخت الخدامة تكوي على راحتها

حلا : خالتي صحت ؟

منال : ايه بالصالة

حلا : تعالي معي ابي اسلم عليها

منال : يللا امشي ,

دخلوا الصالة وكانت عزيزة جالسة على الكنبة وطلال جالس جمبها , ويطالعون تلفزيون

منال : عليكم رواقه , تلفزيون من الصبح !

طلال : اخبار ..

منال : اها

تقدمت حلا وسلمت على خالتها : صباح الخير , شلونك خالتي

عزيزة : هلا حبيبتي تعالي , ها تجهزتوا للجامعة ؟

منال : ايه , بس جميلة لسى ماخلصت كوي , باقي بس نلبس

عزيزة : وش عندها ذي والله لو انها تكوي على البخار

طلال يضحك : خليني اروح اصرخ عليها يمكن تخاف

عزيزة : لا لاتخوّف الحرمة , اسمع صوت في الدرج اكيد هي

طلال : طيب بقوم ابدل انا , ( ويأشر على حلا ومنال ) انتظروني في الصالة تحت ..

طلال وهو طالع كانت الخدامة داخلة الصالة وماسكة الملابس بيدها , وكانت بلوزة حلا اول وحده ..

طلال بطبيعته المزوحية , مسك طرف البلوزة بيده والتفت وقال : يا قلبو , هذي شارينها من adams(محل اطفال) ؟

الكل ضحك ,

حلا قالت : طلال يادبّ ترى شاريتها من زارا

طلال يطلع لسانه : أي صح زارا فيه قسم اطفال

منال ماتت من الضحك : حلا شيلي ملابسك عنه ترا والله يقعد لين بكره وهو يضحك عليهم !

حلا راحت عند الخدامة وخذت ملابسها من الخدامة وقالت وهي تبتسم :thank you so much

طلال ابتسم وراح وهو في باله , ياحليلها , بزر بس ذوق ماشاء الله عليها ,,

منال مازالت تضحك على حلا

حلا وهي لابسة البلوزة : حرام عليكم والله مو صغيره , هذا نسائي مقاس small

منال : ماعليك منه , هو متعود على ملابسي استغرب من ملابسك

( منال طويله وعريضة .. مملوحة وفيها شبه من طلال شوي , بس تحب تلبس ملابس واسعة شوي وستايلها سبورات بعكس حلا )

حلا : حليلكم انتو الأثنين , يللا امشي ننزل الحين يعصب علينا ..

نزلوا منال وحلا للصالة وركبوا السيارة وراحوا للجامعة .. طلال وصل حلا اول بعدين منال , عشان ماتحس حلا باحراج لا صارت معاه بلحالها ..

وهذا الشي كانت امه موصيته عليه بعد

دخلت حلا الجامعة , فصخت عبايتها وضبطت نفسها ومشت للمبنى الي فيه محاضرتها

وهي تمشي , كانت تتذكر كلام طلال لها في السيارة ,,

هي عادة تتضايق , بس ماتدري ليه ماكانت متضايقة , كانت مرتاحة شوي ..

قطع تفكيرها صوت غدير : الوووو وين سرحانه

حلا : لا ولا شي ..

غدير : كيفك معاهم ان شاء الله مرتاحة .؟

حلا : ايه الحمد لله .. ارتحت لهم , ودخلت جو معاهم على طول

غدير : الحمد لله

حلا تكمل كلامها وهي تجلس على الكراسي اللي جمب الكافتيريا : تخيلي , علي اجي مع السواق اليوم , وصلني طلال مع منال

غدير : ياحليلهم , شكلهم طيبين

حلا : تخيلي وش قال لي طلال بالسيارة اول ماركبت ؟

غدير : وش قال ؟

حلا : كان متردد بس طالعني من المراية وقال : حلا غطي وجهك , سيارتي تظليلها خفيف

غدير باستغراب : من اولها قام يتحكم , وش دخله هو ماعليك منه ؟

..... : بالعكس , والله حسيت انهم حرصانين علي , وتصرفاتهم تثبت هالشي , شوفي انا لسه ماصار لي الا يوم واحد معاهم , والحمد لله مرتاحه , مره محرجيني بطيبتهم وذوقهم .

....... : الله لايغير عليكم , وش عندك محاضرة الحين ؟

....... : نجم ( انجليزي ) وانتي .؟

....... : انا ماعندي الحين , الساعة 10 , الا تعالي وشخبار ابوك ؟

....... : الحمد لله , كلمت امي امس بالليل , وبس اطلع من المحاضرة برجع ادق عليها بس الحين مبكر ..

.....: اوكي اشوفك وقت الصلاة , سلام

...... : يللا مع السلامة

 


كان يوم ممل وطويييل في الجامعة , رجعت حلا لبيت خالتها , سلمت وطلعت غرفتها ..

بدلت ملابسها ورمت نفسها على السرير من التعب واللّف والدوران في الجامعة وراحت في سابع نومه

قرب الوقت على المغرب

عزيزة : صحت حلا ؟

منال : لا يمه لسّه

..... : طيب صحوها تراها ماتغدت

طلال : يمه خليها على راحتها متى ماقامت اكيد بتجي تاكل

شوق : لا انا بووح اصحيها , ( وركضت للغرفة , وطبت فوق حلا )

حلا قومي , قومي الحين واح النوو وجا الظلام

حلا : اوووو شوق ياحلوه روحي العبي ابي انام

شوق : لأ , مابي ابيك تقومين

حلا عركت عيونها وابتسمت لشوق : دبه ! كم الساعة ؟

شوق تطالع ساعة الجدار : الساعة 17

حلا تضحك : وانا أسألك عاد انتي وش دراك , هههههه يللا قومي انزلي تحت هذاني بنزل

شوق تحط يدها تحت المخده : الدبدوب قام ؟

حلا مسكت دبدوبها اللي لونه وردي : ايه قام ويبي يتروش

..... : تيب , بلوح اخليه يتلوّش , انتي تعالي تحت

قامت حلا وراحت تحت في الصالة

عزيزة : هلا بنتي زين صحيتي , تونا حاطين الشاهي بنشرب

حلا ببراءة : ياسلام , شاهي ,,

عزيزة : زين انك تحبينه , بس ماتبين غدا اول ؟

..... : لا مشكورة , تغديت بالجامعة

...... : طيب يللا نروح برا

( عزيزة وعيالها متعودين يشربون الشاهي برا بالحوش .. كان مره مرتب والجو يساعد على الروقان )

جلست عزيزة على احد الكراسي البيضا اللي بالحوش , وحطت حلا الشاهي على الطاولة , وجات جلست جمب خالتها

حلا : ماشاء الله , خالتي حلو بيتكم ..

عزيزة : تحلى ايامك يابعد عمري والله عيونك الحلوة

حلا : والله خالتي مره عاجبني الجو والديكور هنا

عزيزة : هذا انا مسويته هنا , نحب نجلس هنا انا والعيال نشرب شاهي ونسولف

حلا : الّا وينهم ؟

عزيزة : شوي ويجون

حلا : طيب , بس بروح اجيب شوق تلاقينها حاست المطبخ عليكم

عزيزة تضحك : ههههههه خليها الخدامة معاها .

حلا : لا خالتي معليه اجيبها تحت عيني ع الأقل , بعد شغالتكم تغسل المواعين .

توها حلا بتقوم ولا منال طالعة لهم وشوق بيدها ..


في بيت غدير ..

ام غدير : قومي يابنتي بسك نوم

غدير : اووووو يما خلوني نايمة مابي اقوم

ام غدير : يما قومي صار المغرب , بعدين فيصل دق 3 مرات

غدير : اوووه وش يبي ذا والله ماني فاضية له قوله نايمه

ام غدير : وشلون وش يبغى , خطيبك يعني اكيد يبي يسألك عن شي

غدير لفت جهة امها : ومن قال لكم اني راضية اكلمة قبل الملكة ؟

ام غدير : ماقال يبي يكلمك , هو عارف انك مارح ترضين , نبي نتفق معاك على الملكة

غدير : يمه , انا قلت مابي اتزوج , توني باولى جامعة منتم صاحين ! قلنا نمشيها خطبة وقلتوا اوكي , والحين تبون الملكة قريب ..

ام غدير : أي مافيها شي , خير البر عاجله

........ : مصحيني من نومي عشان تقولون هالكلام , انا قايله لكم ماقدر اوفق بين الزواج والدراسة

....... : الا تقدرين , وانتي ماشاء الله شاطرة , وابوك مانبغاك تزعلينه

....... : ياربي انتو وش اللي غير رايكم ؟

....... : فيصل جايه نقل لمستشفى في الدمام , واذا كنتي موافقة , تتزوجون وتسافرون

غدير باستغراب .... : شكلكم جايين تقولون لي ان الموضوع مغلق , مو جايين تاخذون رايي

ام غدير : اوووووووه , قومي روحي لابوك قولي له هالكلام , لأن شكله بيعطي الرجال الموافقة

نطت غدير من فراشها عشان تلحق تقول لابوها ..

راحت لغرفة ابوها لقته طالع , رجعت غرفتها ..

تفكر في فيصل ..

فيصل ولد صديقة امها , شافها مره يوم كانت امها مسوية عزيمة , وجا ياخذ امه من عندهم ..

وغدير كانت واقفة عند الباب ..

هي مره وحده شافها بس .. !

مارضت تطلع من باله ..

غدير بيضا وطويله شوي , جسمها رويان , شعرها بني غامق , قاصته مدرج لحد كتفها , عيونها واسعه وملامحها متناسقة ..

انسدحت غدير على السرير وهي تفكر : صاحين اهلي يبوني اتزوج الحين ؟ انا حتى ترم في الجامعة ماكملت ..

سمعت جوالها يدق , هذي اكيد حلا ..

لا , رقم غريب ..

ايه اكيد حلا متصله من جوال منال بنت خالتها

ردت غدير عالجوال : الو

...... : السلام عليكم

....... : وعليكم , مين بغيت ؟

....... : غدير ؟

...... بعد تردد : ايه , مين معي . ؟

..... : هلا غدير , انا فيصل

..... تجمدت غدير وماهي عارفه تتكلم , وكانت واقفه وتدور : ه .. هلا فيصل .

فيصل : كيفك غدير عسى مازعجتك ؟

غدير : لا عادي والله

...... : شكلك مشغولة ؟

..... : لا والله , بس .. ماكنت متوقعة اتصالك

فيصل : امك سامحة لي اتصل

غدير : وشدعوة فيصل ماتحتاج لأحد يسمح لك ..

فيصل : تسلمين مشكوره

غدير حمّر وجهها : الله .. يسلمك

فيصل جلس على كرسي المكتب حقه وهو يكلمها : غدير خلينا نتكلم بصراحة , انتي مو مجبورة على شي

غدير : اوكي

فيصل : انتي متى تبين الزواج ؟

سكتت شوي بعدين قالت : مو الحين , تو الناس ..

...... : طيب , عندي لك فكره , ان شاء الله تعجبك

...... : قول

....... : شوفي غدير , انا جايني نقل للدمام , وانتي قلتي ان ماعندك مانع نسكن هناك..

بس انا عندي فرصة شهرين قبل لا اسافر , شرايك نملك في هالوقت , ومو مشكلة مانتزوج , اسافر انا , وعقب تاخذين الفترة اللي تريحك , سنة سنتين , او حتى لما تخلصين من الجامعة ..

غدير بعد فترة صمت : مادري .. !

فيصل : فكري طيب , خذي فرصتك وردي علي بعدين ..

..... : طيب وش بيفرق اذا ملكنا الحين او بعدين , دامك بتسافر .. ؟

قال وهو يبتسم ويشخبط على الاوراق اللي قدامه : يفرق ياغدير , يفرق كثيييييير ..

..... : كيف يفرق ؟

...... : يفرق ياغدير , اني اذا اشتقت لك , اقدر اكلمك متى مابغيت , بدون ماأحس بحرج او اخذ اذن من أحد ,

يفرق اذا جيت في الاجازات , اقدر اشوفك , واقعد معاك ..

اما كذا , ماقدر اتحمل صراحه

غدير حمّر وجهها واستحت من كلامه : .....................

فيصل : غدير ؟

....... : هلا , معاك

........ : ها وش قلتي ؟

....... ركبت السماعات لانها حست ان جوالها بيطيح من يدها : مادري فيصل خلني افكر

فيصل : غدير ..

....... : نعم ؟

....... : لا تطولين علي , ردي بسرعة

....... : طيب , بس توعدني انك ماتزعل مهما كان قراري

....... : ليش ازعل ؟

...... : مادري , يعني اخاف تقول خذت راحتها بزياده او اجلت كثير ..

...... : لا مارح أزعل , وبعدين مهما يكون الموعد اللي تحددينه , انا راضي فيه .. اهم شي انك تكونين لي , ولو بعد 20 سنه

غدير حست نفسها ترجف من كلامه , قالت بسرعه : طيب مع اللسلامة

سكر فيصل وهو يقول في باله : ياحلوها استحت , هذا وانا ماقلت لها شي يستاهل , بس يارب توافق ونملك قبل ماأسافر , يارب يارب



......

وش رايكم الى الآن ..؟

وش تتوقعون راي غدير في الفكرة ..

بتتأقلم حلا معاهم أو لا ؟



 


الجزء الثالث ..

حلا ومنال جالسين على الكراسي اللي بحديقة البيت الصغيرة وفارشين كتبهم ودفاترهم يكتبون ويلخصون

حلا تستهبل : 12 في 2 كم ؟

منال بعد تفكير : 16

حلا : ماشاء الله عليك , حافظه جدول الضرب

طلال طالع من باب الصالة , ومتقدم عندهم : 24

منال : جاك هذا العبقري عاد ..

حلا باستهبال : صح عليك

طلال جا وقف عندهم : وش عندكم تدرسون ؟ ممكن اجلس معكم ؟

منال : طبعا نتنمنّى ..

حلا : تعال اجلس

سحب طلال الكرسي اللي مقابلهم ثنتينهم , وجلس .. قال وهو يطالع في الحوسة الي على الطاولة : اف , شكله عندكم برزنتيشن (بحث) ولا شي

حلا : ايه استغفر الله , بكره لازم اسلم تقرير فيزياء .. انحولت وانا قاعدة ارسم رسم بياني

منال : انا ماعندي شي , بس قاعده اترجم قصيدة بالانجليزي ..

حلا : يوووه الله يعينك

طلال : ليه ماتحبين الانجلش ؟

حلا : عادي , بس غثيث شوي , حتى حنا اول ندرس فيزياء وكيمياء بالعربي , والحين بالانجليزي , والقوانين تختلف شوي

منال : انا خليني بعيدة عن التفكير , احفظ واكتب احسن , ليه اقعد افرّ راسي واحوس مخي عشان احل مسأله

حلا وهي تضحك وتطالع منال : تكفين الدكتوره معطتنا مسأله نحلها من السبت , وعجزت منها

طلال وهي يبتسم : عطيني اياها اشوف ..

حلا : شلون يعني ؟

طلال يمد يده : يعني عطيني اياها يمكن اعرف احلّها ..

حلا بفرح مدت له دفترها وقلم رصاص : شوف

خذ الدفتر طلال وطالع فيه شوي بعدين قال : ايه هذي سهله , شوفي ( وقرب كرسيّه شوي منها ) ومد الدفتر لقدام وقال : اول شي تضربين هذولي مع بعض ..

بعدين تجمعين عليهم العدد ...... الخ

منال : تف تف عليك لا اله الا الله , اظاهر انت ماتمسح شي من ذاكرتك , للحين متذكر مقرر 101 ؟

طلال ابتسم وقال : الحمد لله , الحين استفدنا منه ..

حلا ببراءه رفعن راسها له وقالت : انت تخصصك فيزياء ؟

طلال : لا .. انا صيدله ..

حلا : اممم ماشاء الله . الله يعينك على الكيمياء وغثى الكيمياء , وع

طلال : بالعكس حلو , هو صح يلخبط شوي بس اصرف من الفيزياء معقد ..

منال : حسيت اني كرسي جالس , وانتوا تتفلسفون , انتي الحين ماحددتي تخصص لسه ؟

حلا : لا مو الحين , السنه الجايه

طلال : وش ناويه تدخلين ؟

..... : يمكن احول حاسب , او يمكن ادخل علم احياء

..... : اها , الله يوفقك ان شاء الله

( يقطع عليهم صوت جوال حلا وهو يدق على نغمة غدير ......)
حلا : هلا ياحلوه كيفك ؟

غدير : انا تمام الحمد لله , عندك احد ؟.

حلا : قاعده مع خالتي وعيالها , ..

غدير : طب قومي شوي عنهم بغيتك بسالفه ضروري

حلا : اوكيه لحظه ( والتفتت على منال وطلال وقالت ) : دقيقة بس صديقتي على التلفون

منال : خذي راحتك وسلمي عليها

طلال يستهبل : سلام كثيييير ..

حلا طالعت في وهي فيها الضحكه عارفه انه يمزح : اوكي , شوي وجايه ..

هلا غدير , يللا قولي

....... : معليش قومتك من عندهم ..

....... : لا عاااادي , تراني حولهم بس اتمشى قريب منهم .. يللا قولي

...... : تخيلي اليوم اتصل علي فيصل !

........ : احلفي , وش يبغى ؟

......... (قالت لها السالفة ) : والحين مادري محتاره ارفض ولا أوافق ..

حلا تسولف مع غدير وصوتها مسموع شوي , وطبعاً سوالفها كلها عند طلال اللي قاط اذانه

حلا : حرام عليك , طبعا وافقي , شكله الرجال ميّت عليك , ليه ترفضين اساساً ماله سبب رفضك ..

غدير : مادري والله مترددة , يعني تتوقعين يمديني اتجهز كذا على العيد ؟

...... : طبعا يمديك , قسم بالله لو اني منك اوافق , ترا كلها ملكة يعني مو زواج , على الأقل ارحمي الرجال شكله مو متحمل يبعد عنك هي هي هي

....... : اوووه لا تقولين كذا ترا اصدق ..

( هنا التفتت حلا على طلال شافته يبتسم , إه .. فشله شكله سمعني )

غدير : الوووووو وين سرحتي

حلا : هاه , معاك ..

قالت غدير وهي تتربع على سريرها : انزين ماقلتي لي , طلال ولد خالتك , شلون شكله ؟

حلا : ليه تسألين ؟

غدير : كذا , ابي اعرف مين الأحلى فيصل خطيبي ولا طلال ..

حلا تضحك : تصدقين مادري .. ! ماهتمّيت ادقق في شكله ..

غدير : طب طالعيه الحين وقولي لي ...

...... : لااا استحي اطالع فيه و اخاف ينتبه

....... : طيب حلو ؟

....... : انتي ياهبله , تدرين اني ماحب افكر بهالأشياء أصلا ..

....... : طيب , نشوف , بس اذا قدرتي طالعيه عشان توصفين لي اياه

...... : طيب طيب , يللا ضفي وجهك عني بروح لهم , سوالفهم ماتنمل , اما انتي تجيبين المغص

........ : افا

....... تضحك على مزحتها : ايه ابلشتينا انتي وخطيبك , على بالك مستحيه ماتبين توافقين وانتي من داخل تناقزين من الفرحه

...... : طيب يللا روحي لهم بس الشرهه على اللي يدق عليك , بس برضو بدق عليك بالليل مره ثانيه ..

...... : اوكي يللا باي


سكرت حلا وهي تضحك وراحت عندهم , وخطفت نظرة سريعة لطلال تحاول تشوف شكله زين ..
\


طلال.. طويل وعريض ,, ومعضّل شوي ..

حنطي .. حاط سكسوكه بس مو كامله ..

فيه جاذبيه غريبه لما يبتسم ..!

عيونه فيها حنان .. مو طبيعي ..

يشبه منال شوي , بس طلال احلى منها , منال عاديه ..

شخصيته حلوه , مزوحي , وطيب مره ..

بس له هيبه ,, و شكله يعطي اكبر من سنّه ..

قال طلال وهو يرجع على ورا بالكرسي : ماخلصتوا دراسه يالدوافير ؟

منال : ليه بغيت شي ؟

طلال : ايه . من زمان مالعبت بلياردو , وقلت مادام ان بنت خالتنا هنا , نونّسها شوي ..

حلا : عندكم هنا بلياردو ؟

منال : اوو , لسه ماشفتي شي ..

طلال : ها منال , حلا , تلعبون ؟

منال : ايه

حلا : لا مابي مشكورين ..

منال : ليه ؟

حلا وهي مستحية ومنزله راسها , وتشبك يدينها ببعض : صراحه ماعرف ..

طلال : نعلّمك ..

حلا طالعت في طلال ونزلت راسها بسرعة : هاه , لا مو لازم

منال تسحبها من يدها : امشي يالله بس ..

طلال : انزلي للبيسمنت معها , بروح اشوف امي كان تجي معنا

منال : طيب


نزلوا حلا ومنال للبيسمنت , شغلت منال النور ,

البيسمنت كان مره حلو ومرتب , في الوسط في طاولة بلياردو , وبعدين بالجهه الثانية فيه تلفزيون وبلاي ستيشن وجلسه عربيه ..

حلا : ماشاء الله منال , الله يحفظ لكم البيت , مره حلوه تنسيقه

منال تتنهد : ايه , مع اني احسه كبير على ثلاث اشخاص عايشين فيه ..

حلا : بالعكس عادي , والله انتو عارفين كيف تستفيدون من المساحات والغرف , وممتّعين انفسكم ,,

منال : تسلمين مشكورة , اقول حلا ..

حلا : قولي

...... : طلال يحرجك بتصرفاته ؟

....... : شلون يعني يحرجني ,, لا ,, عادي ..

........ : لا بس اشوفك لو يكلمك يحمر وجهك علطول

.......... : منال , انا مو متعوده احد من عيال خالاتي او عماتي يسولفون معاي , عمامي مقاطعينا وانتي تعرفين , وخالاتي مايعطون وجه ..

عشان كذا مو متعوده , ولا أحس عادي , طلال ماشاء الله محترم , وماصار منه شي

منال : أي انا عارفه والله , بس حبيت اقول لك ترا هذا اسلوبه , يعني لاجا يكلم احد يقرب منه شوي , اذا كنتي تكلمينه يحط عينه في عينك مدّه طويله ,

يبتسم كل شوي , يمون في بعض الأشياء ,,

حلا : عادي , بس لسّه ماتعودت .. بعدين تكفين ترا انا من أي شي استحي ويحمر وجهي , اصبري علي شوي بتلاقيني اسولف معاه وماخذه راحتي ..

منال : اوكيه

دخلت عزيزة للبيسمنت : حلا ترى اختك نامت

حلا : كان ناديتيني انوّمها , هي من جات عندكم وهي ناسيتني ..

عزيزة : والله كانت تلعب , بس جا طلال الصالة قبل شوي , خذها وجلس يقرا شي بالجريده وكلها دقيقتين الا نامت بحضنه

حلا : الله يهديها شوق والله بتنشب للرجال الحين

منال : عادي خل يتحمل , هو اللي يعطي البزارين وجه , ( وتلتفت على امها ) وينه يمه الحين ؟

عزيزة : بس راح يحط البنت بالسرير ويجي ..

راحت 5 دقايق وهم يسولفون , الا بجية طلال ..

دخل طلال البيسمنت وكان لابس جلابية بيت نص كم , لونها بيج ..

وقف عند طاولة البلياردو وقال وهو يضحك : يمه ! تعالي نلعب , مشتهي افوز على احد , وابي اورّي حلا كيف اللعب

عزيزة :تكفى عاد, لو ألعب معاك الحين اخسّرك

طلال : يللا ورينا , حلا راقبي , منال شوفي لك صرفة ولا روحي العبي بلاي ستيشن

منال : ياسلام انا انطرد , ماشي , انا اطالع تلفزيون اصرف لي ..

حلا كانت واقفه وتتأمل في طلال وامه عزيزة , ماكانت تبي تعرف شلون تلعب بلياردو , بس كانت تتأمل جوّهم مع بعض ,,

جمعتهم ووناستهم .. تحسينهم عائله صدق ..

حتى امهم نازله لسنهم , تلعب معاهم وتضحك معاهم ..

مع انها مو كبيره مره وأمي اصغر منها ,, , بس ياليت امي تسوي مثلها ...

راحت حلا بأفكارها لبعيد .. بعيد ..

عزيزة : حلا

حلا : سمي

عزيزة : خلي عنك طلال ذا , تعالي نلعب بلاي ستيشن

حلا تضحك : تامرين خالتي

طلال : لا يمه تكفين , خليها بعلّمها ..

حلا انحرجت وسكتت

عزيزة : هذا بيبلشك ترى , خليه يعلّمك وانا بروح العب مع منال , وعقب ابي العب معك , تونا شارين شريط جديد

حلا ضحكت على خالتها عزيزة ونزلت راسها عشان فيها ضحكة اقوى مستحية تطلعها

طلال : زين كذا يمه , ضحكتي البنت علينا ..

عزيزة : اوه , يللا بس علمها وفكنا وانا انتظرك

حلا : طيب

راحت عزيزة للجهة الثانية من البيسمنت اللي فيها التلفزيون

طلال : عاد انا بعلمك غصب , تبين ولا ماتبين

حلا ابتسمت : يللا عادي علمني

وقفت حلا قريب من الطاولة وقالت : ترى انا فاشلة بهالألعاب , بعدين هذي ثقيلة ( تمسك الكورة ) من جدك اقدر ادفّها ؟

طلال اكتفى بابتسامه , وصار يعلمها , يأشر لها على الأماكن ويشرح لها طريقة اللعب

وقف فجأه وهو يتكلم وقال : طيب على الأقل طالعيني , عشان أحس انك سامعتني

حلا حطت عينها بعينه لثواني بعدين قالت : معاك .. والله اسمعك

طلال ابتسم بعدين هز راسه وقال : يللا تبين تجربين ؟

حلا : اوكي ( ومسكت العصا ) هذي كيف تنمسك ؟

طلال قرب يمها , ومسك العصا بيده وقال : زي كذا ( والتفت على البنت شاف وجهها احمر لانه قريب , يوم شافها مستحيه 0 بعد عنها وقال ) : يمه , تعالي حلا تبي تلعب معك

حلا ابتسمت , وانبسطت بينها وبين نفسها لأنه ماحب يحرجها أكثر ..

سوالف ولعب ووناسة ,, وحلا كانت مبسوطة بشكل مو طبيعي , وفرحانه بين اهلها , لانها من زمان ماحسّت بهالجو وعاشت فيه ..

اغلب الوقت بلحالها ..

والحين كل واحد منهم يحاول يرضيها ويسعدها من كل جهه ..

ماحسّوا بالوقت ..

قال طلال وهو يبتسم وفي باله فكره خبيثه : حلا , تبين تشوفين شي يضحك ؟

حلا بحماس : ايه

طلال أشر براسه على منال اللي كانت نايمه على الكنبه , طفشت وهي تطالع تلفزيون , وداخت ونامت

أشر لأمه عزيزة ماتطلع صوت , وعزيزة ضحكت وهي طفشانه من طلال وحركاته ..

مسك طلال عصا البليارد , وقرب شوي من منال والتفت على حلا : لا تطلعين صوت , بدخله في اذانها

حلا مسكت العصا بيدها : لااا حرام عليك والله حرام

طلال : اشششش , والله مشهد مايتفوّت , روحي اوقفي قبالها عشان تشوفينها زين

حلا صارت تتأمل منال وهي تضحك على طلال , شكله هيبه وثقل , بس عليه حركات .. !

منال قامت مفزوعة وحكت اذنها

عزيزة وحلا ماتوا من الضحك , وطلال قال بجديه : منال في شي دخل في اذانك مدري وشو اظاهر حشره

منال صرخت وقامت من مكانها مفزوعة : وين وشو ؟

طلال ضحك : هع هع هع , امزح معك , ( ويرجع العصا للطاولة ) قومي نامي بغرفتك مو هنا

عزيزة : قومي حبيبتي يللا , حلا بتنامين الحين . ؟

حلا : لا مافيني نوم الحين , بس اروح الغرفة .. بغيتي اساعدك بشي خالتي ؟

عزيزة : لا مشكوره بس كنت أسأل , قومي منال فوق ..

راحوا فوق , و خذت حلا جوالها من عند التلفزيون ,عشان بتطلع ..

طلال : طالعة فوق ؟

حلا : ايه

ابتسم : تصبحين على خير

حلا وهي منزله راسها : مشكور طلال , والله ونستوني ..

طلال : افا عليك شكرا على ايش , انتي ونستينا بعد .. بعدين الله يعينك علينا ان حبيناك وارتحنا لك نشبنا فيك ..

حلا استحت ورقت فوق








استغربت ان شوق مو في الغرفة , مو تقول خالتي ان طلال حطها بالسرير ؟

راحت تدور على شوق , عرفت من خالتها ان طلال نومها بسريره , لانه ماحب يدخل غرفتها وهي مو موجوده ..

يا حليله طلال !!


.........

مرت ثلاث ايام , على قعدة حلا عند خالتها ,

وغدير فكرت كثير , ووافقت ان الملكة تصير قبل ما ياسافر فيصل ..

اتصلت غدير على فيصل .. وفي كل رنّه , تسرع دقات قلبها زياده , من الخوف والربكه .. والحيا ,,

فيصل : مرحبا

غدير : هلا والله

فيصل : أخيرا غدير , وينك طولتي ؟

...... : معليش سوري , كنت مشغوله

....... : لا عادي , خذي راحتك , اهم شي سمعتينا صوتك .. ( وهو يبغى يخلص كلامه بسرعه , عشان يعرف ردها على الموضوع )

........ : ........

.......... : وين رحتي ؟ عادي قولي قرارك والله مابزعل

........ : اممممم ( وتضحك )

........ : غدير ! لا تلعبين بأعصابي قولي

غدير: شرايك تبي الخميس الجاي ولا اللي بعده ؟

فيصل : احلفي انك موافقة

غدير : والله !

فيصل : لولولولولو ليش , الف الصلاة والسلام عليك ياحبيب الله محمد , وأخيراً مابغينا

غدير : خلاص عاد لاتقول كذا

فيصل : الا بقول , والملكة ترا علي انا , وبحجز لها استراحة , واعزمي كل اللي تبينهم يجون , حتى الخدامات جيبيهم ..

غدير تضحك : اف اف ليه كل هذا ؟

فيصل بجدية : ابي كل الناس تعرف اني بتزوج غدير , وتشوف زوجتي غدير .. وتقول ياحظه عرف يختار

غدير راحت فيها من الحيا : طيب انت بس حدد الوقت عشان يمديني اتجهز

فيصل يضحك على حياها : طيب , خليها الخميس اللي بعده عشان يمديك تستعدين زين , مو تأجلين في آخر لحظه

غدير :اوكيه صار

فيصل : طيب انا بروح ابشر امي , فمان الله يالغاليه

غدير : مع .. السلامة ..

سكرت غدير السماعة ودرجة حرارتها ضاربة الأربعين , حسبي الله على بليسك يافيصل .. ! ?

في نفس اليوم .. بيت عزيزة ..

دخل طلال غرفة امه اللي كانت جالسه على السرير , جلس جمبها وحط راسه على رجلها وقال وهو يتنهد : ها يمه شالأخبار ؟

عزيزة : مافي شي جديد

طلال : حلا شخبارها ؟ وينها ماشفتها اليوم

عزيزة : ليه تسأل ؟

....... : بنت خالتي ويهمني اتطمن عليها

........ : والله الحمد لله , بس شكلها ضايق خلقها , اقول لها شفيك تقول مافيني شي , وحسّيتها زعلانه ..

رفع طلال راسه واعتدل في جلسته وقال باهتمام : مين اللي مزعلها ؟

........ : والله مدري

نزل طلال من السرير ومشى لحد الباب , قالت عزيزة باستغراب : وين رايح؟

طلال : رايح اشوف مين اللي مزعلها ..!
 


الجزء الرابع



ابتسمت عزيزة برضا على اهتمام طلال بحلا , اللي حتى منال ماقدرت تعطيها اهتمام كثير ...

توقع طلال ان حلا قاعده بالصاله , راح هناك وشافها جالسه على الكنبه , وماسكه جوالها , تطالع تلفزيون وبالها مو معاه ..

جلس طلال على نفس الكنبه الكبيره , وقال بهدوء : الحلو ليش زعلان ؟

ابتسمت حلا ابتسامه مزيفة : لا مو زعلانه

طلال ابتسم : لا , زعلانه

حلا : لا مافيني شي , بعدين ليه يهمك تعرف ؟ خلاص قلت لك مافيني شي ( وقامت من على الكنبه )

قام طلال ووقف قبالها , تكتّف وقال : يهمني اعرف , عشان اورّيه شغله اللي يزعل بنت خالتي

حلا استحت , هي تعرف ان هذا اسلوب طلال في الكلام , هو مايقصد شي فيه , بس طريقته في الكلام حلوه , واساساً لسانه عسل مثل مايقولون

حلا باحراج : سبب بايخ اصلا مايستاهل

طلال : معليش , قولي


ترددت حلا قبل ماتتكلم , وجلست على الكنبة ..

حس انها منحرجه منه, قال وهو يتربع على الكنبه : طيب , تبين انادي لك منال تتكلمين معها ؟

حلا : لا عادي , ( وضحكت ببراءة ) بفضفض , بس الله يعينك علي تراني غثيثه ؟؟

طلال بالمصري : فضفضي ياختي فضفضي

( في الايام اللي عاشتها حلا معاهم , ارتاحت لطلال اكثر من منال , ماتدري ليه , مع انها حاسه ان طلال انتبه لهالشي بس ماحبت تبينه زياده , قالت وهي تتنهد : ماما ..

طلال : وشفيها ؟

...... : مادري , احس انها مخبيه علي أشياء ..

...... : زي ايش مثلا ؟

...... : ابوي , احيان احس ان اللي فيه اكبر من سالفة سكري وضغط , بس مافي فايده , شكلهم مغبيّين عني , مايبون يقولون لي , وجهه تعبان , غير عن اول , اول كان يرتفع وينخفض السكر عنده , اعرف شكله وحالته , مو نفس الوضع الحين , شكله فيه شي ثاني ..

بس يارب لأ , ويكون بصحة وعافية

حتى يوم راحت قالت لي بيتعالج برا , ماقالت لي بابا شاللي فيه , حسيت اني بزر , مو معطيني قيمه واهتمام , وشدعوه يعني ماأدري .. ؟

طلال : يابنت الحلال , يمكن ماحبت تقول لك , يعني شدّة وتزول , ان كان شي بسيط وسهل علاجه , يعالجونه بعدين يقولون لك ..

ويمكن بتقول لك , بس تنتظر الوقت المناسب

يعني انتي الحين لا تشيلين هم , متى آخر مره كلمتي امك ؟

حلا : اليوم , وكلمت بابا بس حسيت من صوته انه مو اوكي ! والله خايفه , حاسه ان فيه شي

طلال : حلا , اول شي امسكي دموعك ولا تصيحين , لاني ماتحمل اكلم احد كذا , وما أعرف , يتشتت تركيزي

حلا مسكت نفسها وابتسمت : وشسوي طيب ؟ يعني بالذمه طلال وش بيكون شعورك لو عرفت ان احد من اهلك مخبي عليك شي يهمّك وله علاقه فيك ؟

طلال : معاك حق , قهر صراحه , بس انتي لا تضيقين خلقك عشان هالشي , لما تتأكدين ساعتها يصير خير ..

( وابتسم ) وقال : ابتسم واضحك , ومالك وللألم ..

وازرع البسمه على صحرا الرمال ..



كانت الايام تمر بسرعة .. لين صار بكره موعد وصول منيرة وزوجها محمد , وياخذون حلا وشوق عشان يرجعون للبيت ..

حلا وهي فرحانه ومتضايقة بنفس الوقت : والله ماني عارفه وشبسوي بدونكم , تعودت عليكم ..

منال وهي تتمكيج عشان تستقبل خالتها في بيتهم : والله حتى احنا تعودنا عليك , انتي الى الآن ماكشختي ؟ امك بتجي يللا البسي

حلا : طيب , بروح الحين ..

راحت حلا لبست واستعدت ..

لبست بنطلون جنز وتي شيرت وردي عليه رسومات بالأسود , فكت شعرها , وحطت مكياج خفيف .. طلع شكلها خيال

طلال كان مارّ , وشاف انعكاس حلا بمرايتها , لانها ما كانت مسكره الباب بالكامل ..

علطول راح غرفته , وحمد ربه انها ماكانت منتبهه ..

بس هذي اول مره يشوفها بدون عبايه وحجاب من اول ماجات عندهم ..

مذهله !
ماهي بس قصة حسن
رغم ان الحسن فيها بحد ذاته مشكلة

مذهله
كل شي فيها طبيعي ومو طبيعي
اجمل من الأخيله ..

طلال كان يمشي وباله مع المرايه اللي انصدم منها قبل شوي ..

شكلها غير .. غير !

أحلى بكثير .. !


مع انها لمحه وحده ..!

بس قدرت حلا فيها انها تاخذ قلب طلال , وتخليه عندها ..

ويحبها كل يوم زياده عن اول .. !

اول ماعرفها وجات بيتهم , كان يعتبرها اخته , وكان كل همه انه يسعدها وترتاح معاهم ..

لاشعورياً ..... صارت حلا همّه الوحيد .. !!

وهي الكل بالكل في هذا البيت ..!

نزل طلال للدور الاول من البيت .. شافه فاضي , طلع للحديقة وكانت امه جالسه هناك ..

قال طلال وهو يحب راس امه : متى بتجي خالتي ؟

عزيزة : بعد العشاء ان شاء الله

طلال وكأنه يبي يعرف شي : اجل البنات وينهم ؟ اشوفك قاعده لحالك ؟

عزيزة : الحين ينزلون , بس يلبسون , تعرف البنات حوستهم حوسه , يستعدون لمنيرة ..

طلال : اوكي ..

شوي ويجون البنات تحت , قالت حلا وهي تكلم منال :احدي ربك انتي استغفر الله اليوم كان عندنا كيمياء عملي , بس انواع الضحك , خلص وقت المحاضره والتجربه ماسويناها , ماندري شالموضوع والله نحوس على كيفنا

منال : حمد الله ماعندنا لا كيمياء ولا خرابيط

عزيزة : ماتخافون انتم من ذا الكيمياء والمحاليل ؟

حلا وهي تجلس على الكرسي وتضحك : لا خالتي مايخوف عادي , بس المشكله روائح المركبات والأحماض تجيب الصداع

طلال : ايه في هذي صادقة

نادت عزيزة طلال , وهمست في اذانه شي وابتسمت

طلال : تعالي حلا في شي نبغاك تشوفينه

حلا : وشو ؟

عزيزة : انتي روحي وتشوفين

طلال : تجون ؟

منال : ايه بس دقيقه

عزيزة : روحوا وحنا نلحقكم ..


( كانت عزيزة ملاحظه اهتمام طلال بحلا , وارتياح حلا لطلال .. طبعاً اعتبرته شي عادي , لانها عارفه ان في حدود بينهم ..

بعدين جات في بالها فكره , انها تقوّي العاقه بين طلال وحلا , يمكن تعجبه ويرضى يتزوجها , ولا اول يوم كانوا خاطبينها له , ماكان راضي لا فيها ولا باي احد ثاني .. )


مشى طلال مع حلا , وكانت تمشي وراه , قال طلال وهو يلتفت : ماحب احد يمشي وراي , خليك قدامي ..

حلا : ماحب احد يمشي وراي , خلك قدامي ..

ضحك طلال على هبال البنت ...

قالت حلا باستغراب : انت وين بتوديني ؟ ( كانوا ماشين جهة الحديقة الخلفية اللي بالبيت , وهذا المكان ماقد راحت له حلا من اول ماجات عندهم )

طلال بخبث وهو يفتح باب غرفة خلفية : احب اربي فيران واسوي عليهم تجارب , تعالي شوفيهم

حلا بخوف وهي ترجع على ورا : لأ , منت صاحي تبيني ادخل ؟

........ : طبعا , ابيك تشوفين اشكالهم يجننون ..

........ : وع مابي رح انت

طلال ضحك : امزح معاك , شوفي ( دخل وشغل اللمبة .. وكانت حلا واقفة عند الباب .. )

كان يضحك على وجه حلا وهي مستغربه من اللي شافته ..

كان معمل كيمياء صغييييير .. حق طلال .. لان تخصصه صيدله ..

قال طلال وهو يأشر بيده : مافي فيران , تعالي

حلا بعد تردد دخلت , قال طلال وهو يحوس بالدواليب : تبين تجربين .؟

حلا ببراءة هزت راسها وقالت : ممكن ؟

طلال بابتسامه تدوّخ : طبعا حنا جايبينك هنا عشان تجربين

حست حلا بفرحة مو طبيعية , مهما شكرت طلال واهله , ماتوفيهم حقهم ..

حطت يدينها على الطاوله وجلست تتأمل في الأشياء ..

قال طلال وهو يبتسم : كاشخين اليوم !

حلا ابتسمت بس مافهمت : نعم ؟

أشر طلال على جفنه وقال : الشدو , من جيتي ماشفناك تحطين .. حلو !

حلا طاح وجهها من الحيا وماردت عليه , اما هو اكتفى بابتسامة ..


صاروا يحوسون بالتجارب والمحاليل والزحمة ..

قال طلال بجدية : انكب على يدك ؟ اغسليه بسرعة ترا يدك يصير لونها اخضر بعدين

حلا صدقت وخافت وغسلت على طول : إه ياويلي ,,

طلال اللي كان يضحك لما التفتت عليه حلا , قال : ياحليلك تصدقين بسرعه ..

حلا : اوووووه لاتضحك علي

مر الوقت بدون ماتنتبه حلا انهم لحالهم مع بعض ..

دخلت عزيزة وقالت : ها وش عندكم ؟

طلال يمزح : يمه ابلشتنا ذي حاست الدنيا علينا ماهي عارفه تسوي شي

حلا : اسكت لا تكذب

ضحك طلال على برائتها وعفويتها , وقال وهو يطلع : بروح ابدل ملابسي واجي , لاتفجّرين المعمل علي

ضحكت حلا وقالت : بس تجي تلاقي المعمل في خبر كان

جلست عزيزة على الكرسي وصارت تسولف على حلا

راح طلال لغرفته , كان لابس برمودا جينز وبلوزة كحلي ماسكه على جسمه , بدل ملابسه ولبس ثوب عشان العزيمة , ضبط شعره وحط عطر وطلع




جلسوا كلهم مع بعض , ووصلوا محمد ومنيرة , وكان استقبال حار ..

قالت حلا وهي لازقة بأبوها : شخبارك بابا الحين ؟

محمد : والله الحمد لله

منيرة : ابلشتنا زي البزران كل شوي تسأل .. ها صدقتي ان ابوك بخير ؟

حلا وهي تحط راسها على كتف ابوها : أي صدقت

محمد : خلوها هذي دلوعتي ..

طلال يطالع في حلا ويبتسم على حركتها , حلا انحرجت ووخرت راسها

قام محمد وشال شوق من حضن امها وقال : تعالي حبيبتي انبسطتي عندهم ؟

شوق : ايه , هذا حلو .. ( وتأشر على طلال ) ..

( منال وعزيزة ماكانوا موجودين معاهم ..)

صار الوقت انهم يرجعون , ودخلت حلا الصالة تسلم على عزيزة ومنال ..

سلمت على عزيزة .. قالت عزيزة بحزن : والله تعودنا عليك يابنتي . كلها اسبوع بس والله ماحسينا فيه , ليتك تقعدين عندنا اكثر ..

منال اللي ضمت حلا بعد عزيزة : ايه ليتك والله

حلا بدموع : لا والله ماودي ازعجكم واضايقكم اكثر من كذا .. مع اني مدري شسوي الحين بدونكم اذا رجعت بيتنا

قال طلال وهو جاي ناحيتهم , وكانت منال معطته ظهرها .. ومبين حلا ودموعها تنزل .. : يا إلهي لا أستطيع أن أحتمل كل ذلك .. كم هي مؤلمة لحظات الفراق , هاهي دموعي تنسكب بكل حرقة ...

ضحكت حلا وسط دموعها وقالت : دبّ , والله من جد بشتاق لكم , ما أستهبل ..

ارخت يدينها منال بس حلا رجعت ضمتها مره ثانيه وقالت : والله اذا ماجيتوا زرتونا ترى انا اللي بجي ..

منال تضحك : طيب

طلال حط يدينه على خصره ويبتسم , قال وبعدين طلع لسانه : وأنا مالي ضمّه مثلهم ؟

عزيزة ضربته على ذراعه : استح على وجهك

طلال مات من الضحك على وجه حلا لأنها صدقت كلامه : امزح يمه من جدك انتي ؟ وانتي يالهبله بعد صدقتي ( يطالع حلا )

ابتسمت له حلا وقالت : مع السلامة طلال , مشكور , ومشكورين على كل شي

قرب منها طلال شوي وقال : لا شكر على واجب , نخدمك بعيوننا ..

( وشال شوق من يمها وحبها ) وقال وهو يطالع شوي في شوق وشوي في اختها : تعالي العبي عندنا كل يوم , طيب ؟

شوق قالت : ايه , اذا جات حلا انا اجي

عزيزة : حلا اوعديني اذا احتجتي شي وأهلك مو عندك ولا تحت أي ظرف , علطول اتصلي فينا او حتى تعالي . وارقامنا عندك , واي شي تبينه قولي لا تستحين ..

حلا : ان شاء الله خالتي ماتقصرون والله ..

وخطفت حلا نظرة اخيرة لطلال اللي كان واقف مبتسم وفي نفسها كان ودها تضمّه فعلاً .. لكن مستحيل طبعاً .. ,, وفتحت الباب ,طلعت بدون ماتلتفت مره ثانية , مسكت شوق بيدها وركبت السيارة ..

وتركت حلا دموعها تاخذ راحتها في السيارة ...

( حلا ) ..

كل الأوقات الحلوة ,, راحت !!

ابكي على فرقاهم ..

شي مضحك .. مع اني معاهم بنفس المدينة .. لكني بصراحة خايفة ..

خايفه ما أشوفهم كثير .. وما أقعد معاهم ..

أخاف يحطون حواجز بيننا ..

ما أضحك معاهم كثير وأسولف ..

في أسبوع واحد بس .. تغيرت أشياء كثيرة في حياتي ..

اولها .. أني لما اروح السوق , بشتري برقع أو نقاب .. !!


ناوية افرّح طلال .. بهالتغيير ..!

صحيح اني يمكن ماتغطى عنه هو لانه ولد خالتي واحسه قريب لي ,,

بس على الأقل .. ما أحس أنه متضايق مني اذا طلعت معاهم مكان ..

أحس ان اهلي مارح يخلونا نتقرب من بعض زياده ..

مجرد فترة قضيتها عندهم وانتهينا ..

لا ... ما أبي

ابي اصحى الصباح على وجه خالتي عزيزة وهي تبتسم ..

وأشرب الشاهي على نفس الطاولة اللي يجلس عليها طلال , وجمبه منال .. !

أبي اضحك واسولف مع طلال وهو يوصلني الجامعة , ويجيبني منها ..

طماعه ؟ طيب .. على الأقل يوصلني بس .. !!

بفتقد هذي الأيام كثير ..

أيام ماكان طلال يجي ياخذ شوق مني ويلعب معاها عشان أرسم ( تجربة ) أو أحل ( مسأله ) .. أو أحفظ ( قاعده) ..

وأحيان كان يقعد جمبي ويحلّ معاي ..

ويعلّمني ..

مازلت اتذكر معمل الكيمياء الصغير .. !!

والفوضى اللي سبتتها هناك ..

وحديقتهم الصغيرة ..

اللي كنا نتناوب على سقايتها انا ومنال ,, وطبعا طلال ..

ومرات .. كنا نرش المويه على بعض ..



فجأه ... لقيت طلال يتربع على ذكرياتي كلها ,, وتدور حوله أغلبها ..

لأنني ببساطه .. ماكان لي أي احتكاك بهذا النوع من الناس ..

اقصد ( الجنس الآخر ) ..

!!

أو يمكن لأن شخصيته مميزة وحلوه .. ؟

أو يمكن لأنه عاملني بطريقة ماقد عاملني أحد فيها ؟؟

أو لأن عيونه بس .. فيها حنان ودفى العالم كله ..

وقلبه أكبر قلب عرفته ..

ووجوده حولي .. يحسسني بأمان .. مع أني احس دائما بارتباك وحراره ..

أو عشان ابتسامته تحسسني ان الدنيا بخير ..

ما أدري .. !


أف .. كل هذا استنتجته بأسبوع ..؟

صدق اني هبله ..!!

 


الجزء الخامس ..



وصلت حلا البيت وخلقها ضايق .. رمت نفسها ع السرير ودها تنام ,, بس ضلت الأفكار والذكريات تتزاحم في بالها ..

دخلت شوق وقالت : حلا , ليش مانلوح عند مشاوي .؟

سمعت حلا الأسم , وابتسمت ,, تذكرت مشاري الموظف اللي في المستشفى ,,

مع انها ماقدرت تتذكر ملامحه زين .. لكنه ظل في بالها دقيقتين ..

قالت حلا في نفسها : وش اللي جابه في بالها الحين ..

شوق : بس طلال احسن منه

ضحكت حلا .. طبعاً طلال احسن ,, طبعاً ..

مافي مجال للمقارنه بينهم أساساً ..

مافي مجال للمقارنة بين طلال واي احد ثاني ..

لانه في كل مره , بترجح كفة طلال ..

وبيكون هو الأحسن والأفضل والأجمل ..

في عيني أنا على الأقل ...!!

يؤ يؤ يؤ ..!

حلا اسمعي نفسك

وش قاعده تقولين .. ؟

صدق انك انهبلتي ..

ضحكت حلا اكثر على نفسها بعدين خذت جوالها واتصلت على غدير ..

حلا : هلا بالعروس .. شخبارك ؟

غدير تضحك : انا تمام , وانتي شدي حيلك عشان تصيرين عروس مثلي

....... : تقولين شدي حيلك كنّه دراسة أو اختبار , لا ..! تكفين , فكيني من هالسالفة ..

........ : والله من جدي , ترا فيصل عنده اخو اصغر منه بسنه , واذا بغيتي اضبط لك الموضوع

......... : هاي انتي ! وش شايفتني عانس ولاداقه اطلب منك رقم خطابة ؟

......... تضحك : لا يعني بس قلت لو ناخذ اخوان عشان نظل قريبين من بعض ..

......... بمزح : لا ! انا ابي فيصل !

.......... بعصبية : نعم ! لا ياماما فيصل حقي . انتي دوري لك واحد ثاني

......... : يالخاينه , وين ايام الثانوي تقولين انا وانتي مانتزوج الا واحد ويسكننا حتى بشقة وحده , هذي الصداقة اللي تعرفينها , طلعتي أي كلام ..!

......... : اوه هذي من جدها صدقت , شوفي لك كل شي تبينه ... الا فيصل . .. ( وتغيظها بنبرة صوتها ) لأ يعني لأ ..

....... : احسن خلي فيصلك لك وععععععععععع من زينه , طلا.. ( بتقول طلال احلى بس ماكملت )

....... وكأنها استنتجت شي : ايه وشفيه طلال ؟

........... : انا ما قلت طلال اصلا

........... : حلااااااااااااااااااا لا تنرفزيني , قلتي طلال

.......... : دبّه , ماقلت ..

......... : طيب خلاص ماقلتي , غيري الموضوع

حلا تعاندها : طلال احلى من فيصل بمليون وعشر طعشر مره !

غدير : الشرهه علي انا اللي اوريك صورته ..

حلا : احسن تستاهلين

غدير : طيب قولي يللا وشصار معاك ..

ضحكت حلا بعفوية على غدير اللي مهتمه تعرف السالفة ومانستها ..

طيب .. اسمعي ..

وقلت السالفه لغدير اللي بدورها قالت قصتها مع فيصل وحددت موعد للملكة ..

قالت بعدها ,, وحسيتها صادقه في كلامها : احس انك مارح تنقطعين عنهم , بالعكس تقوى علاقتك فيهم اكثر , بأي طريقة كانت ..

استغربت من جملتها الأخيره وقلت : كيف بأي طريقة يعني ؟

قالت بتهرب من الإجابه : لا , قصدت يعني .. باي طريقة يعني .. مدري خلاص مدري

قلت انا : دببببببببّه والله انك بايخه , فهمت قصدك اصلا , لا تفرحين ماقد فكرت في هالشي

ماصار لي معاهم اسبوع اصلا ..


قالت غدير وهي تصر على كلامها : تحبينه , والله انك تحبينه ..

قلت وبكل ثقه : أي احبه , بس مافكرت بفكرتك هذي .

قالت غدير وحسيت بالتأكيد في كلامها : يعني طول المده اللي قعدتي فيها عندهم , ماتخيلتي ولو مره , انك تتزوجينه او على الاقل تنخطبين له ؟

انا بكل تأكيد واصرار نبع من قلبي : منتيب صاحية , لا طبعاً , صحيح اني افكر في طلال كثير .. واحبه ,, بس ما أعرف نوع الحب اللي بيني وبينه .. ولا فكرت اصلا او تخيلت ..

قالت بكل هدوء : طيب وش فيك عصبتي ؟ ترا مو عيب ولا حرام انك تفكرين او تتخيلين في شي زي كذا ..

قلت انا وبين في صوتي ضيقة الخلق : يعتبرني اخته , او يمكن حتى بنته .. احس عطف في تعامله , مو اكثر من كذا ..

قالت غدير وحسيتها تتحدى : طيب , الأيام تثبت لك ولي هالشي , وبتقولين غدير قالت ..

توّني بكمل كلامي .. قالت لي غدير باستعجال : حلا اكلمك بعدين .. معاي خط

قلت بمكر : مييييييين ؟

قالت بعصبيه وسكرت بعدها : انقلعي اكيد فيصل ولا ماكا ن صرفتك , باي

ياحليلها غدير ,, ودي اشوف وجهها وهي تكلّمه .. احسّ انها متخبّيه تحت السرير أو ورا الباب ..

ماودي اضحك ,, اكيد انا بلوتي أكبر لو أني بمكانها .. !!


بعد ايام ..

صحيت بدري ,, بديت اروح الجامعة بالباص ..

كنت اروح معاه احيانا بداية السنة .. بعدين بطّلت ..

ليه غيرت رايي الحين ؟

مادري .. منال بنت خالتي تروح بالباص .. بس الفترة اللي قضيتها عندهم كان يودينا اخوها عشان ما أصير بلحالي معاه ..

احم , مبيّنة التصريفة ؟

طيب خلاص ..

رحت مع الباص عشان طلال !

?

كان يقول ان الباص أحسن ,, ويصير معاك جماعه ومو بلحالك .. ويعوّد الناس على الإلتزام بالوقت والمواعيد ..

مع اني ادري مايهمّه اقتنعت بكلامه ولا لا ..

بس ..


سمعاً وطاعه طلال ..!


ركبت الباص وطبعاً تلفت على كرسي فاضي .. ماحب اقعد جمب احد الا اذا كنت اعرفه ..

مافي سبب كبير .. بس في بنات ملاقيف ,, عينهم عليك طول ماهم قاعدين .. مايمديك تكتبين مسج ولا تقرين شي , حطوا عيونهم عليك ..

كالعادة ,, سندت راسي على الشباك ..

سرحت وأنا أتأمل ( الرايح والجاي ) .. السيارات والناس , وأحاول أحفظ الطريق اللي صار لي شهرين أشوفه وكني أول مره أشوف شوارعه ومبانيه ..

اعتقد انها ميزه تخص الرجال ... !

ماشاء الله عليهم

من اول مره يروحون مكان .. يحفظون الطريق علطول ..

او ان انا مخي مايهتم بهذي الأشياء .. !

الحمد لله ان الحريم مايسوقون سيارات ..

وخاصة أنا ..

اللي مداومه في صحارى مول , ومادري الى الأن في أي شارع هو .. !



المهم .. وقف الباص .. !

كنت اظن انه تعطّل , بس يوم صحيت من غفوتي البسيطه ,, شفت بوابة الجامعة .. !

وصلنا بهالسرعه ..؟

فعلاً ما أحس بالوقت لما أدخل (عالم افكاري ) ..

 


دخلت وشلت عبايتي ..

كنت امشي في طريقي للكافتيريا , اللي التقي فيه بالبنات دايما ..

رن جوالي , وذكرني اني ماحطيته عالسايلنت ..

كانت منال ..

رديت بمرح : يالله صباح خير , نعم وش هالازعاج ؟

قالت منال : شفتي شلون ! ماقدر اصبر عنك

انا : هههههههههههههههههه تكفين عاد

منال : انتي بالجامعه ؟

انا : لا نايمه بالبيت

ضحكت على منال اللي شكلها مافهمت المزحه : تستهبلين ؟

قلت : طبعا , وشلون نايمة واكلمك ؟

ضحكت منال على غبائها : طيب , وش اخبارك ؟

...... : تمام الحمد لله , انتي كيفك ؟

...... :تمام

.......: منال , لا تقولين مو جايين بيتنا الاربعاء هذا , ترا كل يوم تأجلون .!

....... : لا ان شاء الله بنجي ..

قلت بفرحه ,, واعتقد اني صرخت لان البنات اللي كانوا يمشون حولي ,, كلهم التفتوا علي ..

: قولي والله !

انحرجت وابتسمت , وبعدت عنهم شوي قلت باهتمام : وطلال .. بيجي معكم ؟

قالت منال بعد تفكير قصير : مادري , ماتوقع ..

...... : مو على كيفه , لازم يجي !

قلتها بحماس , واعتقد ان منال استغربت من جملتي وقالت : طيب ..! بقول له , وان شاء الله يوافق ..

قلت باحراج : طيب .. ردّي علي ..

....... : اوكي .. يمكن ادق عليك المغرب لان عندي تأخير اليوم ..

.حاولت ارقّع واصرّف .. قلت وانا فيني الضحكة : ايه ترا شوق أبلشتنا في البيت , كل يوم تسأل متى يجي طلال

حسيت ان السالفه ما مشت على منال , بس وشسوي , قالت : ياحليلها , أي والله طلال يحبها ,,



وأنا طيب ؟ تراي حبوبه وحليوه .. وخفيفة دم .. والناس يحبوني ,, ليه شوق بس .. ؟

قلت بمزحه : الله يهني سعيد بسعيده ,, يالله انا وصلت عند البنات , انتظر اتصالك المغرب

قالت منال وهي تضحك , حسيتها تتخيل شوق وطلال : يللا مع السلامه ..

سكرت منها ,, ومسكت الجوال بيدي .. وضحكت ضحكه وانا منزله راسي , عشان ماينتبهون البنات ..

الحين يقولون خبله ..! تضحك بلحالها ..

تخيلوا وحده كذا تمشي تتذكر اشياء وتضحك .. !


اوه وين راحوا البنات .. ؟

رفعت لي وحده منهم يدها , ورحت لعندهم ..

قالت وحده منهم : مضيعة انتي اليوم .. !

قالت الثانيه : ماتدرون شالسالفه , حلا لابسه نظارات , يمكن عشان ماتشوف !

قلت وانا ارفع نظارت الشمسية , واجلس على الكرسي : بااااايخه مايضحك ..

الكل ضحك ,, عداي انا ..

قالت نوره : الله يعين , شكلها حقدت علينا ..

.... : لا ماحقدت , تذكرت ان عندي كيمياء , ودكتورتنا تجيب المغص , مغروره وماتفهّم شي

( ويوم قلت كيميا , تذكرت طلال ,, وابتسمت )

قالت وحده منهم : الحمد لله , قبل شوي مكشّره والحين تبتسم !

ضحكت على نفسي وانا اطلع محفظتي بروح الكافتيريا : اقوم اجيب لي فطور اصرف ..


بعدها ...

طلعت من المحاضره الغثيثه , ورحت ادور على غدير , ابي اقول لها عن مكالمة منال , ماني قادرة اصبر .. !

: الو , غدير يادبّيه وينك فيه ابغاك

غدير بصوت تعبان وكأن مالها خلق : انا في مبنى 21 , تعالي لي

..... : اف حرام عليك بعيد . مالي خلق امشي

.... : اجل اقعدي مكانك !

..... : نعم ! لأ بجي , عندي سالفه لك ..

..... : اجل بلا كسل , انا ماني قايمه , عندي محاضره بعد ربع ساعه بنفس المبنى , تعالي بسرعه

..... : طيب انا جايه , وتلفّتي حولك على مكنسه ولا عصا , عشان اذا جيت تصفعيني فيها !

عليك أخلاق تجاريه غدير ..


قالت غدير : اوه ! نعسانه ,, انتي تعالي بس !

وسكرت منها وانا امشي لعندها ..

دخلت المبنى , وشفتها جالسه تحوس بجوالها , وقفت قبالها وقلت : خير ؟

رفعت راسها باستغراب : وشو ؟

..... : وش عندك قاعده عند المصعد ؟ تشحذين ؟

..... : المبنى هذا دايم مليان , ومافي مكان ..!

تربعت قبالها وقلت السالفه , وتوني مخلصه , ضحكت غدير ,, وضحكه حسستني ان تصريفاتي لمنال من جد بايخه ومضحكه ....

قلت بترجي : قولي يارب يجي معهم

قالت وهي تفرك عيونها : احسب عندك سالفه , قومي على محاضرتك لا تشوتك الدكتوره !

..... : اوووه طيب انتي وش تتوقعين انتبهت منال ولا لا ؟

..... : البزران ماتمشي عليهم ياحلوه .. كيف منال .. ( وقالت حسيتها تبي تخوفني ) : الحين بتقول لطلال وبتطلعين مطفوقه قدامه

شفت الساعه .. وكان باقي 5 دقايق على المحاضره , قمت واقفه ,, وخذت الملزمه اللي بحضن غدير , وطقيتها بخفيف على راسها وقلت بعصبية : والله مقابل وجه الدكتورة سعيدة اصرف من مقابل وجهك وانتي تستهبلين ..


وصلت البيت .. ومادري ليه كنت كل شوي اطالع بالجوال .. انتظر منال تتصل , مع انها قالت لي مارح تتصل قبل المغرب ..

طبعا مافي وقت انام .. المطبخ وأمي ينتظروني عشان عزيمة اليوم .. اقوم ابدل ملابسي وانزل تحت احسن لي ..




الوقت يمر .. والمغرب اذن .. راحت حلا صلت وبدلت ملابسها .. مسكت جوالها وجلست على السرير .. محتاره تدق هي على منال ولا لأ .. !

اخر شي قررت انها ماتدق ...

بعد فترة .. وصلوا الضيوف .. عزيزة ومنال .. و ................طلال ..!


جلس طلال 5 دقايق بعدها استأذن ..

ماحبّ انه يطول عندهم عشان تاخذ حلا راحتها ..

طلع وراح يتمشى ,, وقضوا الاربعة احلى اوقات مع بعض .. وحلا مبسوطة بس كان ودها ان طلال يكون معاهم ..

صحيح انه مايجلس معاهم كثير لانه يبيها تاخذ راحتها , بس كانت الاوقات اللي يكون فيها موجود .. من احلى الاوقات .. وامتعها ..

قالت منيرة وهي تكلم حلا : قومي البسي عبايتك , الحين بيجي طلال بياخذ اهله , وروحي المطبخ جهزي كاسة عصير عشان اذا جا ..

حلا وهي بتنط من الفرحة لان طلال بيرجع : ان شاء الله

راحت حلا وجهزت الصينية وطلال دخل المجلس وارتاح على الكنبة في الوقت اللي كانوا عزيزة ومنال يلبسون عباياتهم ..

دخلت حلا ووقفت من بعيد .. وحطت الصينية من بعيد برضو .. وقالت : تفضل طلال ..

طلال : يزيد فضلك مشكوره .. ( وابتسم ابتسامه خلت حلا تلتفت على منال ) وتصرّف وتغير الموضوع : عاد لاتقطعون عنا تعالوا دايم

منيرة : أي والله ماودنا ننقطع مره عليكم ومره علينا .. الله يعينكم عاد ( وتضحك )

عزيزة تضحك : والله حياكم الله باي وقت , انا مدري ليه حنا من زمان قاطعين , خلاص ا شاء الله المره الجاية علينا احنا

منيرة : ان شاء الله

سكتت عزيزة شوي بعدين ابتسمت وطالعت في حلا وقالت : ليه مانلم الشمل , وناخذ حلا لطلال , ويصير مانقطع ابد .. وشرايك .. ؟

الكل سكت وعيونهم على اثنين .. حلا .. وطلال .. في انتظار ردّة فعلهم ..!!
 


الجزء السادس ..

وجه حلا كان خالي من أي تعابير .. غير انها نزلت راسها ومانطقت بكلمة ..

طلال كان يشرب العصير .. وجّه نظراته لأمه وابتسم , بس كانت ابتسامه مانتبهت لها حلا , لان شفايفه كانت مازالت على الكاس , وهو مارفع الكاس عن وجهه , وظل يشرب ..

قالت منيرة وهي تبتسم : موضوع سابق لأوانه , نفكر ونرد عليكم ( وغمزت لعزيزة )

حط طلال العصير على الطاولة , وقال لما شاف حلا بينفجر وجهها من حمرته : يللا يمه , مشينا ؟

ضحكت عزيزة على حلا وسلمت وطلعوا ..

سكرت حلا الباب وراهم وقفلته بقوه خلت امها تضحك عليها . قالت منيرة وهي تمسك نفسها من الضحك :

وشفيك حلا ترا ماقلنا شي غلط .!

...... : نعم ! وش غلط قسم بالله فشله , كذا علطول يللا لصّقوني بالرجال .. ما أحب هالأسلوب

...... : هي قالتها بس كذا , بس يوم فكرت فيها , قلت ليه لا ! ,

خلاص طيب لاتعصبين علينا اعتبريها تمزح

...... : حتى لو تمزح , تقول قدامه كيفها , او قدامي كيفها , بس مو وحنّا مع بعض ,

...... : حلا تراك مكبره الموضوع , ماتبينه خلاص عادي مارح نغصبك عليه .. !

......: من جدكم انتوا ؟ توّك تقولين نمزح ..!

...... : اقول حلا , شيلي الصينية لو سمحتي وروحي بدلي لشوق اختك وخليها تنام , ومدام ان حنّا ازعجناك بالموضوع , خلاض فكري فيه بعدين .!

شالت حلا الصينية وحطتها بالمطبخ ورقت فوق علطول وفيها الصيحة من الاحراج ..

رمت نفسها على السرير ..

قمة الاحراج ..!

الله يهديهم ذا الكبار مايهمهم احد ..

لا وتقول لي قدامه ..!

المشكلة اني ماقدرت حتى اشوف تعابير وجهه ووش ردة فعلة ..

يالله احس اني مالي وجه فيه ..

ماقدرت اطالعه حتى ..

بغيت اطلع من المجلس بكبره .. !!

اعوذ بالله على هالسوالف ما أحبهاااااااااا ..


وفي السيارة .. انفتح نفس الموضوع مع طلال

قالت منال الملقوفه : ها طلال ماقلت لنا وش رايك تبغى البنت ولا لا ؟

طلال رفع راسه على منال من مراية السيارة بس ماردّ عليها

عزيزة : أي ياولدي وهي الصادقه وشفيها حلا والله ان مافي مثلها وتناسب لك

قال طلال : يمه ..! الحين انا قلت لكم بتزوج ؟ انا خلصت دراستي اصلا ..؟

...... : لا ياولدي ماقلت .. بس انت باقي لك ترم او سنه بالكثير وتتخرج ان شاء الله .. احنا مانقول لك تزوجها الحين .. على الاقل نخطبها .. عشان ماتروح البنت مننا

يعني بنت اختي واعرفها , صح ماكانت علاقتنا فيها قويه بس انت بنفسك شفت , شهرين مدري ثلاثه من جات عندنا وكأنها وحده مننا , وانا ملاحظه على معاملتك لها مره حلوه , ومو مقصر عليها بشي ..

قال طلال بعد ما أخذ نفس طويل : طيب , لما اهتم فيها واسأل عنها واعاملها اوكيه , معناها اني ابغاها ؟

منال : لا . بس ماقلت ماتبغاها ..!

طلال : قفلوا الموضوع بليز مو وقته .. اصلا انا تشغلني دراستي ماني فاضي لشي ثاني .. وطول ماهي بنت خالتي وحسبة اختي بظل اهتم فيها واحرص عليها وأسأل عنها , انتي تعرفين ان خالتي الله يهديها مخليتها على راحتها , وابوها تعبان هالفترة ..

وفتح طلال موضوع ثااني تهرباً من الموضوع هذا ..






الايام تمر .. وطلال يروح ويجي على بالي .. مو عشان الكلام اللي قالته خالتي عزيزة ..

كل فترة وفترة تتصل علي منال , وتسألني ان كنت ابي شي ...

حلا طلال يقول لك بيروح المكتبة تبين شي منها ..؟

حلا , انا وطلال بنروح السوق توصين شي ..

حلا , اكيد مو محتاجه تروحين مكان او تشترين شي ..؟

مع ان عندي سواق واقدر اطلع بس الفترة الاخيرة عشان ابوي تعبان , ماقدرت اطلع , والصراحة استحيت اقول لهم ..

بس طلال بنفسه قال لمنال وخالتي خلينا نطلع نتمشى وناخذها معانا ..

رحت لابوي استأذنه , وبالموت وافق , مدري ليه ..

وامي حسيتها بعد مو راضيه مره , بس وافقت ..

صراحه طفشت من البيت ..!


وكانت طلعتنا , احلى طلعة , وكانت احلى مره اروح فيها لصحارى مول .. ليه مادري ..!

خاصة ان شوق ماكانت معانا , وخليتها عند امي , ارتاح من مسؤليتها والمراكض وراها في كل مكان ..

بس من جد .. حياتي معاهم . غير ..

وتعاملهم معاي وطيبتهم ..

بس مدري هل لان انا كاسرة خاطرهم , ولا وش القصه ..؟

المهم , شريت اكسسوارات لفستان ملكة غدير ,, واللي بعد يومين ان شاء الله ..

ياعمري غدير .. حالتها حاله .. خليني اكلمها واتطمن عليها

........ : الووووووو غدير يالشينة وينك

.......... بصوت نايم : هلا والله

....... : انتي نايمه من جدك , الساعه 8 بالليل ترى

......... : تكفين اسكتي , ترا بالموت انام هالايام ..

.........: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه الله يعينك على ما بلاك , انتي اللي تبين فيصل وتبين الزواج .. تحملي

........ : والله لو انك حولي كان مايردني الا جوالي في جبهتك , يللا .... قفلي الخط .. ابي انام

........ : ماشاء الله عليك ذوق , لا مارح اقفل وش رايك , قومي يللا بعدين تسهرين بالليل ..

قالت غدير بطفش ممزوج بشوي عصبية : الله يسلط عليك طلال ..... ويحرمك من النوم .... مثل ماحرمني فصيل منه

........ : لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا ااااااااا استغفري ربك , خلاص والله بقفّل الخط روحي نامي للصبح مابي منك شي , يللا مع السلامه مع السلامه ...


صاحية ذي ؟ وش فيهم علي يبغوني اتزوج غصب .. ؟




صحت غدير بعدما تقلبت على السرير كم مره وماجاها نوم بعد ما اتصلت عليها حلا , خذت جوالها وكتبت مسج لحلا وهي تضحك : ( الله ياخذ بليسك , عيّا يجيني نوم جالسه اتقلب زي الدجاجه على الفحم , مالت عليك ..!)

ردت حلا : احسن ! محد قال لك تدعين علي يادبّه

غدير : وبدعي هالدعوه بعد في اوقات الدعاء المستجابه ..!

حلا حطت ايقونة وجه مطلع لسانه , وكتبت : انقلعي , بس أي شي يجي منك حلو ( وجلست تضحك بقوه)

غدير ضحكت وقامت من سريرها


راحت سلمت على ابوها وامها , وققفت تتكلم معاهم عن الملكة شوي ..

رجعت لغرفتها , وكانت تسمع جوالها يرن ويوم وصلت له قطع ..

هذي اكيد حلا الهبلة ..

شافت الرقم .. فيصل !

معقولة ..؟

يقطع تفكيرها صوت رسالة جديدة , وتفتحها تلاقي مكتوب فيها : هلا غدير .. كيف الأوضاع عندك محتاجة شي ولا كل شي أوكيه ؟

فكرت كثير وش ترسل .. ووقفت قدام المراية وشافت وجهها احمر , ضحكت على نفسها وكتبت بالمسج : هلا فيصل ..لا .. كل شي تمام , مشكور ..

وارسلتها ..

ثواني ويتصل طلال .. دق الجوال اربع مرات على ما استوعبت وردت عليه ..

فيصل : مرحبا غدير

غدير : هلا ..

فيصل : كيفك ؟

...... : تمام

...... : ليه ماتصلتي , ولا خايفة على حدّك الائتماني ؟ ( ويضحك )

...... : لا ... بس ماحبيت ازعجك ..

سكتت غدير تبغى تنهي المكالمة ,, قال فيصل وكسر الصمت اللي بينهم : طيب اكيد مو ناقصك شي , كل شي تمام حتى الاستراحة والتجهيزات ؟

...... : ايه كل شي

...... : الحمد لله , يللا اشوفك على خير

سكرت غدير الجوال ورمته على السرير , وطلعت من الغرفة تشرب مويه لان حلقها نشف ..!





**


كذا هي الايام ... تمر احيان بسرعه , واحيان ببطء .. وهالمرة .. مرت بسرعة .. وصار وقت ملكة غدير .. وباقي ساعتين على الملكة ..

قالت حلا لامها وهي ماسكة فرشة الشعر ومعصبه : ماما , وخري شوق عني , ماني عارفه اضبط شعري ..

منيرة : وش اسوي فيها هي لازقة فيك

حلا : الحين بتأخر وانا لسه مالبست , انا بقول لها امي تبغاك وانتي جلسيها عندك ولا عطيها أي شي تلتهي فيه

منيرة بتأفف : طيب ..

لبست حلا واستعدت .. وخذت نظره على المراية قبل لاتطلع ..

ابتسمت برضا ..

من زمان ماطلعت عزايم او عروس .. وكشخت هالكشخة ..

كانت لابسة بلوزة جبانيز(كم صغير) سكري ماسك فيه شك ناااعم بلون وردي غامق شوي .. وتنورة ميدي ساده بنفس لون الشك ..

طالعه ناعمه وشكلها روعه ...

دخلت منيرة الغرفة , طالعت في حلا وقالت : ماشاء الله , الله يحفظك يابنتي ..

حلا : والله حلو ؟

منيرة : ايه يهبل (سكتت شوي بعدين قالت بمزح) , بس هذا وهي ملكة صديقتك , اجل لو ملكتك ولا عرسك كان وش بتلبسين ؟

حلا طالعت لبسها : هذا بدله اصلا حتى مو فستان , وبعدين هذي غدير مو أي وحده ...

منيرة : بكيفك , ماقول الا الله يبلغني فيك واشوفك لابسة فستان عرسك

حلا حست ان امها تبي تفتح معاها موضوع طلال : ايه يصير خير بعد 8 او عشر سنين ..

....... : اف ! وليه انتي وش ناقصك عن باقي البنات اللي تزوجوا في سنك وقبلك بعد ؟؟

....... : لا مو ناقصني شي , بس الحياة مو كلها زواج , خليني ادرس واتوظف بعدين يصير خير !

...... قالت ومو عاجبها الوضع : مين اللي بينتظرك عاد لين يلين راسك وتتزوجين ؟

ابتسمت حلا : اذا في احد يبيني بصدق , بينتظرني ..

قالت منيرة وهي تطلع من الغرفة : الله يكملك بعقلك بس ..! .. ايه تذكرت وش جايه بقول لك .. , وانتي طالعه خذي شوق ونزليها بيت خالتك عزيزة , انا وابوك بنطلع بعد شوي , واذا اخذناها معانا بتبلشنا

تنهدت حلا , وقالت باستياء : اخاف اتأخر

....... : اذا طلعتي الحين ماراح تتأخرين .. انا كلمت خالتك عزيزة وقلت لها وقالت انهم موجودين بالبيت ..


**

لبست عبايتي وخذت شوق .. ركبت السيارة وانا اطالع الساعة .. خايفة أتأخر ..

كانت شوق تسولف .. بس بالي ماكان معاها .. كان مع غدير ..

اخاف تزعل لو تأخرت عليها , عاد وش يفكني منها ..

وصلنا بيت خالتي وحسيت المسافة طويييييله , انا ومن لقافتي ووسط زمحة افكاري وتأخيري ,, طليت في الكراج ادور سيارة طلال .!


والحمد لله كانت موجوده ..

مع اني مارح اشوفه بس ارتحت يوم لقيت سيارته ..

دقيت الجرس وانفتح الباب ... دفيت شوق لداخل , وظليت واقفه في مكاني ..



سمعت صوت منال من ورا الباب تقول : حلا , ادخلي

ماحبيت اردّها وماعندي وقت دخلت وسلمت عليها بسرعه .. وعطيتها شوق ..

قلت وانا اضحك : عسى ماتزعجكم , تراها شيطااااااانه ماتخلي شي في مكانه

منال : لا عادي بالعكس تونسنا ..

اقبل طلال من بعيد , وكان صوته واصل قبله. ناداها بدون ماينتبه لي وقال : منااال كم مره اقول لك لا تفتحين الباب وانا موجود ؟

قالت منال : وشفيك عادي .... هذي حلا جايبه شوق ..

تقدم طلال ناحيتنا انا وشوق , وقال وهو يبتسم بفرحة يوم شافها لابسه البرقع : هلا والله بنت خالتي , ادخلي حياك (والتفت على منال ) انتي ليه مخليه البنت واقفه برا ؟

قالت منال : قلت لها والله بس هي تقول مستعجلة ..

حلا : مشكورين والله ماتقصرون بس السواق ينتظر ..



انا قلت هالكلام .. وليتني ماقلته ...!!


لأني خفت من طلال ..



التفت علي وطلعت عيونه على برا .!! . وقال باستغراب وعصبية خفيفة : جايه مع السواق .. لحالك ؟ ؟
 


الجزء السابع :

قلت بصوت خايف , وبعد ثواني من السكوت : ايه .. اضطريت .. بابا تعبان ..

ودارت عيوني حول طلال .. في انتظار ردة فعله ..

غمض عيونه واخذ نفس . وقال بصوت جاد : كم مرة اقول لك لاتروحين لحالك .. ماتخافين على نفسك انتي ؟


رجعت على وراي .. واظن ان عيوني اطلقت صفارة الانذار .. وفي دموع تنتظر أي كلمه زياده من طلال عشان تنزل


قلت بعفوية : لاتهاوشني ..!


طالع فيني طلال ثانيتين ... التفت لمنال وقال : لحظه لاتخلينها تروح ..


استغربت منه ..ناوي يحبسني عندهم ؟ خير ان شاء الله .. ؟

صح قلنا حريص علي ويخاف , بس مو يهاوشني , وش دخلني انا ابوي اللي راضي .. !.. وبعدين ماله حق يصرخ علي


حركتك بايخة طلال ؟؟



قالت منال : معليه حلا , ترا اكيد مو قصده .. هو بس مايحب احد يروح مع السواق لحاله , ما يأتمنهم يعني


لفيت عن منال ومارديت عليها , جا طلال عند المدخل وفي يده مفتاح وجوال ,و قال لمنال : قولي لامي اني بروح اوصلها وارجع ..

!!

كذا يعني غصب .؟!

طيب مابي نصير انا ويّاه لحالنا .........!

قال بدون مايطالعني : يللا حلا


تقدم هو ومشيت وراه .. ركب سيارتنا جمب السواق ..

طول الطريق مانطقت انا بكلمه .. ومافتحت أي موضوع ..

وطلال .. شكله ماوده يعتذر ..

ومايبي يفتح أي موضوع ابد ..!

احسن , لانه لو تكلم .. ماكنت رح اردّ عليه ..

كذا .. انا عارفه انه معصب .. لاني ماتصلت وطلبت احد يوصلني ..

طيب .. والله احراج علي ..



اوووه , والله الحين بشغل بالي بطلال وبضيّق خلقي .. ووراي ملكة المفروض اوسع صدري فيها ..


دخلت موقع الملكة ..(بيت غدير) .. واتجهت علطول لغرفتها ..

غدير : ويييييييينك ليه تأخرتي والله فكرتك مارح تجين

....... : افا عليك وانا اقدر افوّت شي مهم مثل هذا .؟

........: طيب كيف مكياجي زين ؟

....... : ايه ماشاء الله مره حلو ومضبوط ... ولا الفستان اللي احلى ,,,,,, الله يثبت قلب فيصل في مكانه ..!

(كانت غدير لابسه فستان تفاحي بدون اكمام وجيبه واسع شوي .. وفيه شك كثييير .. وفيه تشجيرات خفيفة من تحت وفي الذيل .. ومبين جسمها حلو مع المكياج)

ضربتني بخفيف على راسي بمزح وقالت : وانتي الله يعين طلال عليك

..... : وش دخل طلاااااااال لاتدخلينه بكل سالفه غصب

...... : طيب خلاص ولايهمك , لاني ماني فاضية لك الحين .. بعدين يصير خير انتي وياه


طلعت لساني لها وقلت بمرح : لا الحين ولا بعدين ..! انا بنزل يللا اقري المعوذات على نفسك ..

نزلت تحت .. وانا اضحك على نفسي ..



على فكره .. انا اكثر وحده في الدنيا .. تحب تكابر ..!

?


صارت الساعه 11 .. واستأذنت عشان ارجع البيت .. امي اتصلت وقالت انهم بيمرّوني .. سلمت على غدير .. ولبست عبايتي وطلعت ..

ركبت السيارة وسلمت ..

قالت امي : كيف الملكة حلوة ؟

...... : أي والله خطيرة

قال بابا : عسى انبسطتي ووسعتي صدرك .. ؟

كمّلت ماما : وقطعتي نفسك رقص ؟

ضحكت : ايه انبسطت .. بس مارقصت كثير لاتخافين ماما , اغلب العزيمة ناس ما أعرفهم فشله

قالت امي برضا : ايه زين

...... : وين شوق ؟ مازالت بيت خالتي ..؟

قال بابا : ايه الحين بنروح ناخذها

سكتت انا .. ماكان ودي تطول شوق عندهم .. بس وش اسوي في ابوي وامي ..

بعد دقيقتين من الصمت .. رفعت ماما جوالها واتصلت

قالت بعد ترحيب وسلام طويل : الله يعافيك عزيزة هذا احنا عند الباب بناخذ شوق ..

عزيزة : لا والله تدخلون وتتقهوون ..!

....... : لا عزيزة أي قهوه الساعه 11؟

....... :شوفي عاد .. اليوم اربعاء.. يعني اما انكم تدخلون تتقهوون .. ولا مانردّ لكم شوق ..!

....... : كذا يعني ؟ خلاص بس عشر دقايق ..

....... : ايه يصير خير انتوا تعالوا بس ..

فهمت حلا من المكالمه انهم بينزلون شوي بيت خالتهم .. فرحت بس كانت متضايقه بنفس الوقت من موقف طلال يوم يهاوشها

يارب يكون طلال مو موجود ..!!



نزلت حلا وامها .. اما محمد نزلهم ومارضى ينزل معهم لانه حس بالحرج خصوصا طلال مو موجود .. قال بيروح السوبرماركت وبيرجع ..


قالت عزيزة : ها حلا .. انبسطتي ؟

حلا : ايه الحمد لله

جات منال وقالت : عن اذنكم ,, انا باخذ هذي شوي ابيها تسولف لي من زمان عن هبالها

عفست حلا وجهها : مقبوله منك , امشي يللا عندي سوالف كثييره ( وتضحك)

جلست منيرة تسولف مع عزيزة .. وحلا راحت مع منال غرفتها فوق

قالت منال : وش تبين تشربين ؟

حلا : شوفي مارح اجاملك ولاّ ماله داعي و تسلمين , ابغى ببسي تكفيييين عطشانه ..

منال : طيب .. ( وفتحت باب الغرفة وقالت : جميلة جيبي ببسي فوق)

شالت حلا عبايتها , وقالت منال وهي تصفّر : ارحمينا شوي لو سمحتي ايش الاناقه هذي

حلا : تكفين ترا والله شاريته ومو معجبني بالموت اقتنعت فيه ..

....... : انطمي والله روعه ماشاء الله , من وين شريتيه ؟

...... : ماأذكر والله اسم المحل بس اتذكر مكانه

..... : والله انك هبله

..... : شكرا

طق الباب , قالت منال بسرعه : مفتوح تعالي

انفتح الباب .. كانت منال معطه ظهرها للباب وحلا فوجهه ..

صنمت حلا في مكانها وماتحركت .. وطلال من عند الباب لسّه ماستوعب الموضوع ..

قال طلال باحراج وهو يطلع ويسكر الباب : اوه ! .. آسف آسف ..

كانت منال تفكر ان الخدامه عند الباب , لان طلال كان طالع ماتوقعت انه بيرجع الحين ..)

وطلال جا من برا وراح فوق علطول بدون مايروح غرفة الحريم اللي فيها امه وعزيزة وشوق ..

والبيت كان هاااادي مايبين ان فيه ضيوف

راح طلال غرفته بعد الموقف المحرج .. وقفل الباب ووقف وراه .. وقال بعد ما أخذ نفس وابتسم باعجاب غصبا عنه : لا والله .. ماني آسف ..!

قطع افكاره وتخيلاته صوت امه تناديه .. طلع من الغرفه ونزل تحت .. وكانت خالته لسه ماراحت ..

قالت شوق : طلااااااال وينك ؟

نزل طلال لمستواها : انا هنا , طلعت شويه وجيت

شوق ضحكت : طيب

التفت طلال لأمه ومنال وحلا اللي واقفين في الصالة .. حلا راحت تلبّس شوق جزمتها وعزيزة راحت لمنيرة ا المجلس

وقفت حلا تسولف مع منال دقيقتين وشوق فلتت منهم .. راحت المطبخ وبعد فتره قصيره سمت حلا صوت تكسير قزاز ..

ركضت حلا وكانت شوق جالسه على الارض تصيح

قالت حلا بخوف : شوووق وش سويتي ......... ياللله شوفي يدك كلها دم

منال : شوق حبيبتي ليه كسرتي الكاسات؟

قالت شوق بصياح : كنت ابغى اشرب مويه ..

كانت حلا تطالعها وماهي عارفه كيف تتصرف .. فجأه انمدّت يدين من فوقهم وهم جالسين على ركبهم .. وكانت يدين طلال

رفعها من وسط القزاز وعلى المغسه يغسل يدها علطول ..

قالت حلا : ياربي والله امي الحين بتسوي لي سالفه ..

كلها ثواني ويدخلون عزيزة ومنيرة المطبخ ..

علطول وجهت منيرة انظارها لبنتها وقالت بعصبية : انا مو قايلة لك حطي عينك على اختك ؟

قال طلال وشوق في حضنه : لا خالتي لاتهاوشينها . شوق كانت معاي انا .. دخلتها المطبخ معاي ومانتبهت لها , وبعيدن هي شيطانه بسم الله عليها ..

سكتت حلا .. وطالعت باستغرااااااب في طلال .. ومنيرة سكتت برضو لانها ماتقدر تهاوش طلال طبعا .. وكانت حلا ماسكه صيحتها .. لان امها هاوشتها قدامهم ..

ومنال استغربت من موقف اخوها .. بس ابتسمت من حركته

ورجعت حلا وهي مندهشه من موقف طلال ..!!



الساعه 12 و30



ماطلع طلال من غرفته .. دخل وتروش وبدل ملابسه .. بعد فترة من الوقت .. طق باب غرفته وكانت منال



قال طلال وهو يرجع يدينه ورا ويعتدل على الكنبه الواسعه : ايوه منال وش بغيتي ..؟


منال بخبث : ماغيرت رايك ؟

طلال يستهبل وبدون مايطالعها : رايي في ايش ؟

منال وهي تجلس جمبه وبمكر : انت شفتها قبل شوي بنفسك .. حلوه ولا لا ؟

طلال طالعها بعمق دقيقتين وقال : لعلمك .. انا مادريت انها موجوده عندك .. يعني مو متعمّد ..

....بعناد : الاّ متعمد ..!

طلال طالعها بجدية وقال بصوت حازم : منال ! عيب هالكلام ..! انتي تعرفيني زين ماحب هالحركات ..

قالت منال بأسف : عادي يعني وش فيها هي مو خطيبتك ؟

........ : لأ .. مو خطيبتي .. ! وقلت لكم قفلوا الموضوع , واذا انا بغيت اتزوج .. بقول بنفسي

...... : طيب ليه دافعت عنها قبل شوي ؟

........ بعد فترة صمت : ماكان ودي تهاوشها امها وهي مو مقصره في مسؤلية اختها , وانتي عارفه شوق بسم الله عليها حركتها كثيره يبغى لها طولة بال ..

طالعت فيه منال بنظرة غير تصديق .. بس هو ماعطاها وجه .. قال بمزح : ماعندك سالفه اطلعي بس ابي انام

وهو منسدح على سريره .. تخيّل حلا تكون زوجته ..

حلا كبيرة بعقلها وتفكيرها .. كبيرة بمسؤليتها وحرصها .. كبيرة بأحاسيسها ومشاعرها ..

صغيرة في برائتها .. نعومتها .. مسالمة .. طيّبة وحنونه ..!


تنفع تكون زوجه ..

لكن مو له هو ..

ينفع يتزوج هو ..

لكن مو حلا ..!


حلا مو حاطه في بالها فكرة الزواج ..!



حلا مارح توافق عليه اصلا .. !


تعتبره أخوها ..


كذا كان يفكر طلال ..



وبعد آخر مره راحت حلا لبيت خالتها وشافتهم .. مرت اسابيع بدون مايتزاورون .. لانها كانت فترة امتحانات ..

وحلا شاده حيلها تبي تجيب معدّل كويس ...

غدير برضو كانت تدرس كثير عشان امتحاناتها .. وفيصل كان يتصل عليها كل فترة .. يسولف معاها شوي ويقفل ..

غدير : هلا باللي ناسينا

فيصل : وانا اقدر انساك ..؟ من جدك انتي !

غدير استحت : وينك كل هذا شغل ؟ من زمان ماتصلت

....... : والله شغل تعرفين مو بيدّي .. أنا لو بيدي كان تشوفيني كل ويك اند ببيتكم ..

....... : ايه صح صادق ! هي مره وحده وبعدها ماجيت ..

....... : ليش يعني بتحسبين لي عدد المرات اللي اجي فيها ..؟

..... : ايه بحسبهم .. وبكتبهم في دفتر بعد ..!

......(يمزح وهو ماسك ضحكته) : خلاص ولا يهمك , بس لاتفكرين فيني دايم عشان ماتفقديني كثير ..

..... بغرور ودلع : اصلاً دراستي شاغلتني عنك .. وماجيت في بالي الا يوم اتصلت ..

......... : غدير .؟

......... : نعم ؟

......... : احلفي انك ماتفكرين فيني ..!

....... : مارح احلف وش عندك ؟

....... : ماعندي شي

....... سكتت شوي بعدين قالت : طيب انا عندي امتحان لازم اروح اذاكر , متى بتجي ان شاء الله ؟

اعتدل في جلسته وقال وهو ينتظر الرد : ليه .. مشتاقة لي .؟

........ : لأ ! بس ابي اعرف

......... : مو من قلبك

........ : الا ( وتضحك)

........ : خلاص مارح اجي

....... : لااااااا تعااااااااال

ضحك عليها فيصل وقال : خلاص اذا خلصتي امتحانات اجي عشان ما أشغلك الحين

....... : الله اكبر ! عادي انت بس تعال وانا اجيب كتابي واذاكر عندك ( وتضحك)

....... : لا وش ذا الغثا اعوذ بالله , انا ابيك انتي مابغى كتبك , خلصي امتحاناتك ويصير خير

....... : طيب

....... : مع السلامه

بعدها بكم يوم


كانت الساعه 1و30 .. وصلت منال للبيت ودخلت الصاله

وكانوا عزيزة وطلال موجودين , ومن سوءحظ منال ان محاضرات طلال اليوم كانت كلها قبل الظهر ..

قامت عزيزة من مكانها وهي مستغربه ومرتاعه وقالت : منال بنتي وش اللي سوى فيك كذا ؟

منال : لا يمه مافيني شي

قام طلال من الكنبه وقال بصوته العالي : منال ..! وش مسوية انتي ؟ ( ويطالعها من فوق لتحت .. شعرها منفوش وخشمها احمر وعيونها دايخه )

منال بيأس : متهاوشه مع بنات في الجامعه

عزيزه : لاحول ولا قوة الا بالله ...

طلال: كذا الهواش عاد ؟ بنات ولا عيال انتوا ؟ اول مره اشوف بنات يتهاوشون بضرب ..!

منال بعصبية : وش اسوي يعني البنت قليلة ادب هي اللي بدت .. وحطت يدها على شعري وسحبته

عزيزة : وطبعا انتي ردّيتيها لها ؟

..... : طبعا يمه وشلون تبيني اسكت لها .. سوينا هواشه كبيره وورّيتها من هي منال

طلال باستغراب : الحمد لله والشكر ..! اعوذ بالله من شرك .. انا مالي دخل فيك لو تتذابحين مع البنات .. انا طالع انام وبقفل الباب علي بعد .. يمه امسكيها عني لا تجي تكفخني وانا نايم ..

رقى الدرج طلال واول ماجا في باله : (( ماتعقل هالمنال .. ليتها تصير مثل بنت خالتها مسالمه وبريئة ..!))

منال ضحكت على نفسها مع انها معصبه من البنت

عزيزة : مين هي يمه البنت تعرفينها ؟

...... : كانت صديقتي باولى ثانوي بعدين قطعتها

...... : ليه ؟

....... : قليلة ادب .. وعليها حركات ..

يمه لاتشغلين نفسك فيها ...انسيها هذي وحده ماتستاهل .. انا رايحه انام

عزيزة بأسى : الله يهديك ..ويهديها ..

راحت عزيزة تتفرج على التلفزيون لان ماجاها النوم .. بعد فترة اتصلت على منيرة تسلم عليها ..
واتفقوا انهم ان شاء الله بعد الامتحانات يطلعون استراحه .. لانهم طفشوا وودّهم يغيرون ..


منيرة : وانتي متى تخلصين امتحاناتك ..؟

حلا : بعد 3 اسابيع

..... : حرام عليك .. ودنا نطلع مع خالتك شوي لما تخلصون امتحانات وانتي 3 اسابيع ؟

....... : مو انا اللي احدد اوقات الامتحانات وبعدين مافي استعجال مو لازم نروح الحين , خلوها بالاجازه احسن ,,, ابوي نايم ؟

....... : لا .. صاحي

....... : بروح له

راحت حلا تسولف لابوها عن الجامعه والامتحانات .. وكانت كل ماراحت تجلس معاه ..تتأمل تعابير وجهه وكنها تتأكد هو بخير او لا ..

وكنها مازالت تشك ان اهلها مخبّين عليها شي
 


فترة وعدت الحمد لله ومحمد ابوها الحين احسن من اول ..

قال محمد : وش باقي لك من امتحانات ؟

حلا : باقي بعد بكره امتحان انجليزي

...... : طيب .. ذاكريه زين يابنتي هاه ؟

...... : ان شاء الله , تصبح على خير بابا

......: وانتي من اهل الخير


راحت حلا تنام .. وتوها غافيه الا وتحسه الصبح .. والمنبه يرن بأقوى ماعنده وحلا مكسّله تقوم من سريرها

ضربت المنبه بيدها وقامت .. راحت تصحي امها لقت ان باب غرفتها مفتوح ... طقت الباب ودخلت ..

شافت امها ماسكه الجوال ووجهها مهموم .. والحزن يغطيه ..

حلا : ماما .. ايش فيه ؟

منيرة : طلال في المستشفى ..!

...... بخوف : طلال ؟ ليه وش فيه ؟؟

........ : مدري والله .. خالتك مكلمتني تقول انها يوم جات تقوّمه للفجر ماقام بسهوله .. بعد فتره قال لها ودوني المستشفى بعدين طاح عليهم .. وهذا ابوك راح يودّيه .. وانا انتظر احد منهم يتصل والى الان محد ردّ علي ..

وتشوف الساعه 6 الا ربع

وقفت حلا متجمدة من الخوف والربكه ..

قالت منيرة : حلا .. روحي استعدي للجامعه لايفوتك الباص .. وخلي شوق اختك لاتصحينها للروضه .. امس عندها حراره وتعبانه من الزكام

قاالت حلا بيأس : طيب

راحت حلا ولبست وراحت للجامعه وطول الوقت تفكيرها مربوط بطلال .. خايفه ... وجوالها كل دقيقه تطالع فيه .. محد اتصل عليها ولا قال لها او طمنها على شي ..

كانت جالسه في مبنى 4 وسط البنات وهم يسولفون .. وبالها مو معاهم ..

قالت وحده من البنات (نوره) : حلا ! معانا على الخط انتي ؟

حلا : هاه ؟ ايه ..

....... تأشر على علبة الببسي الفاضيه اللي بيد حلا : شايفة وشصار بالببسي اللي في يدك ؟

طالعت حلا في يدها .. وكانت علبة الببسي معفّطه من كثر قلق حلا .. كانت تكسّر في العلبة ..

حلا : سوري بنات .. بس بنت خالتي في المستشفى وقلقانه عليها

نوره : ليه وش فيها ؟

...... : مادري ولسّه امي ماقالت لي , عن اذنكم انا بتصل في امي اسألها

طلعت من المبنى وجلست على احد الطاولات اللي برا .. وترددت تتصل في امها ولا لا ..

الحين بتقول ليه تسألين عنه وليه قلقانه عليه

طيب اتصل في منال ولا لأ ..؟

كانت منال جالسه في المحاضره وتفكيرها مع طلال وخايفه عليه ..

استأذنت من الدكتوره وطلعت من المحاضره عشان تتصل .. وطلعت الجوال.. لقت 8 مكالمات لم يرد عليها ..

4 من امها و3 من خالتها ووحده من حلا .. !

اتصلت على امها اول تتطمن على طلال .. بعدين اتصلت على حلا

حلا : هلا منال كيفك ؟

منال : الحمد لله

...... : منال انا عندي محاضره الحين , بس كنت بطمن على طلال ومستحية أسأل ماما عنه

...... : توني متصله على امي الحين , تقول انه الحمد لله بخير

...... بارتياح : الله يريح قلبك والله اني كنت خايفه , شوفي منال انا عند القاعه الحين اكلمك بعدين .. مشكورة

...... : العفو .. مع السلامه

...... دخلت القاعه وجلست على الكرسي اللي جمب نوره .. وسألتها نوره

نوره : وشخبارها منال بنت خالتك الحين ؟

حلا استغربت .. وش منال ؟

نوره : انتي مو تقولين ان بنت خالتك بالمستشفى ؟ مو هي نفسها منال اللي تسولفين لنا عنها ؟

حلا : أها ! إلا الا هي , توني مكلمه امي تقول الحمد لله الحين احسن , بس ماخذت التفاصيل منها عشان المحاضره قلت بكلمها بعد شوي

وابتسمت حلا بارتياح .. ومع ان كانت هذي المحاضره من المحاضرات الممتعه بالنسبة لها .. الا ان بالها انشغل وتبي تعرف طلال وش فيه ووش اللي خلاه يطيح عليهم ؟؟







كنها الدقايق ساعات .. اوف . متى تجي الساعه 1 ابي ارجع البيت ..

نوره : امشي نركب الباص طيب .. ترى نعسانه ودي احط راسي وانام هناك ..!

مشت حلا وراها بدون ماتنطق بكلمة وركبت الباص .. ووصلت البيت ..

وكان فاضي .. رمت شنطتها بالارض وشالت عبايتها .. وراحت عند التلفون واتصلت بأمها

حلا : ماما انا جيت البيت .. انتوا وينكم ؟

منيرة : بالمستشفى عند ولد خالتك .. وشوق معنا ..

حلا وهي تحاول تحبس صيحتها : طيب متى بتجون ؟

....... : يبغى لنا نص ساعه تقريبا ..

....... : اها , اوكيه ,(سكتت بعدين قالت) .. والحين هو احسن ؟

........ : ايه الحمد لله بس لسّه نايم .. بيطلّعونه العصر وبنروح لهم البيت

...... : اوكِ , مع السلامه

في اللحظه اللي سكرت فيها حلا السماعه .. نزلت دموعها ..

كانت مقهوره .. ليش صار الظهر ومحد قال لها شي عن طلال ..

صحيح محد يعرف انها تعزه حيل ..

لكن كانت تتوقع ان امها تتصل عليها وتطمنها .. لانها تعرف ان بنتها من النوع اللي يقلق بسرعه ..!

دايم يستبعدوني .. ما كأني وحده منهم !

يمكن انا حساسه زياده عن اللزوم .. بس المفروض يفهمون هالشي .. مهما كان يبقى ولد خالتي ويهمني اتطمن عليه ..!


راحت حلا تتصل على غدير تفضفض لها .. ومع مرور الوقت صار العصر ..

منيرة : حلا .. ليه ما لبستي الى الآن ؟

...... : ليه وين بنروح ؟

...... : عند خالتك يعني وين ؟

....... : ماما مابغى اروح معاكم .. فشله

....... : وش فشله عادي هذا ولد خالتك وواجب ان كلنا نروح

..... : خلاص سلموا عليه بس

....... : والله ان مازعل هو خالتك بتزعل , البسي بس بلا دلع مارح نطول عندهم ..

صعدت حلا الدرج وهي متضايقه .. من قال لهم اني مهمه عند طلال عشان يزعل لو مارحت قلت له الحمد لله على السلامه ..؟


لبست وركبوا السياره .. وكلها دقايق ويوصلون لبيت خالتهم .. كان طلال في المجلس .. دخل محمد وسلم عليه بعدين طلع وخلى منيرة والبنات ..

تقدمت منيرة تسلم على طلال اللي وقف وسلم عليها ..

..... : ها طلال ان شاء الله الحين احسن ؟

....... : ايه خالتي احسن .. ترا مافيني شي بس اتدلع عليهم ..

ضحكت منيرة .. وقالت حلا بصوت مرتبك وواطي شوي : الحمد .. لله .. على سلامتك ..

ابتسم وهو يطل من ورا خالته : الله يسلمك ,,

قال لما شافها ساكته : لازم تشوفين حل لمنال .. طحت في المستشفى بسببها .. تهاوشت مع البنات في الجامعه وجات البيت كملت فيني ....

التفتت حلا على منال بنظرات استغراب خلت الكل في الغرفه يضحك ..

منال : انتي من جدك صدقتي ؟ والله من الدفاره مدخّل خشمه بالكتب وماياكل زين وعايش على النسكافيه .. اكيد بيصير شي في ضغطه ..

حلا بعفوية : ياشين الدفارة بس .. !

ضحك طلال من قلبه عليها وقالت عزيزة : تعبت منه .. ماياكل زين كل ما سألته قال مو مشتهي .. كن الحياة كلها دراسة ..

منال : أي والله صحتك اهم ..

قال طلال : ما عرفت لكم .. مو انتوا اللي تقولون لي تخرّج بسرعة ؟

حلا فهمت قصده , وخافت ينفتح طاري الزواج قدامها .. لفّـت على شوق وصارت تصلح شعرها ..

منيرة : لا خلاص مانبي منك الا انك تكون بصحة وعافيه

عزيزة : عاد باقي وراه اختبارين ,, بس انهم الاسبوع الجاي , يعني الحمد لله يمديه يرتاح شوي ..

قال طلال بمزح : لا وين ارتاح ؟ الحين بروح افتح الكتاب ..

عزيزة : اقعد بس والله ماتذاكر شي اليوم .. ! اجلس طالع تلفزيون معي ولا نلعب بلاي ستيشن ..

عن آخر كلمه .. حلا ماتت من الضحك .. ومنيرة بعد

منال : عادي خالتي منيرة ترا امي هاذي اصغر مني ..

منيرة تضحك : ياحليلك عزيزة تلعبين بلاي ستيشن ؟

..... : ايه العب وش زينه والله ,, تعالي اوريك بس

..... : لا ماحبّّ هذي الاشياء .. خليها لك ..

...... : لا تعالي والله بتعجبك

شوق : ماما .. خالتي عزيزة دايم تفوز على طلال في السوني

طلال : ايه انا اخليها تفوز , ارحمها ماودي يضيق صدرها ..

عزيزة : اسكت بس تكفى ,,

شوق تسحب طلال من يدينه : طلا تعاللالعب مع خالتي عشان ماما تشوف

طلال : لا حبيبتي مو الحين , روحي العبي معاهم الحين وبعد شوي انا اجي , تعرفين تشغلينه ؟

شوق بحماس : ايه ( وراحت تركض وهي تسحب خالتها وامها وراها )

قالت حلا: منال انتي الحين من جدك تهاوشتي مع بنات في الجامعه ؟

منال بفخر : طبعا .. مع بنات عرابجه

طلال : ليتك شايفه شكلها اول ماجات ..

منال : الّا ليتك معي بنفس الجامعه عشان وقتها تفزعين لي ..

حلا : لا والله ؟

..... : أي والله

..... : والله لو اني معك كان مافزعت لك ..!

..... : افا

..... : خير تبيني اتهاوش مع عرابجه , ؟ لا اخاف

طلال : هذي مسالمه مو مثلك تدوّر على الشر ..

حلا ضحكت : لا والله من جدها تبيني افزع لها .. عشان يسوّوني كفته ..!

منال : تكفين يارقيقه ..

طلال : تهاوشي انتي مع اللي تبين بس لاتسحبين بنات الناس معاك , والله هذي (يأشر على حلا) لو يدفونها من

كتفها كان تجي لأمها تصيح

التفتت حلا على طلال وقالت : وش قالوا لك شوق ؟

....... : لا حلا .. هه هه هه

...... (مع ان تعليقه بايخ بس ماتت من الضحك على تعبيرات وجهه)

منال : خلاص ولا يهمك حلا .. اليوم بعلّمك اصول الهواشات والمطّاقات .. وجميع انواع السبّات ..

طلال بسرعه : لأ .. لاتخربين البنت .. ..!

سكتت حلا وانحرجت من جملة طلال اللي طلعت بجدية , وبدون ماتلتفت على طلال سمعته يقول بضحك : اخاف اذا علمتيها تكونون عصابه وأروح انا فيها ..

منال : والله فكره ..! وتصير شوق معانا بعد .. و (بتكمل ودقّ جوالها بيدها ) وردت .. وكانت تدور في المجلس وهي تكلم


قال طلال: حلا

التفتت

طلال : كيف الامتحانات معاك ؟

حلا : الحمد لله

..... : باقي لك شي من الامتحانات ؟

...... : باقي واحد بعد بكره ..

...... : اها , ذاكرتي ولا لسّه ..؟

...... : يعني تقريبا

....... : والكيم وش سويتي فيه ؟

ضحكت : أي هذا اللي يهمك , الحمد لله كان حلو الامتحان

...... : الحمد لله

........ التفت على منال اللي كانت منسجمه بالسوالف على الجوال , وشكلها ماتسمعهم وش يقولون ..

قال بصوت واطي : حلا ..

التفتت وهي تحوس بجوالها تفتح الرسايل وتصكها : نعم ؟


بهمس : ليه ماجيتي مع اهلك المستشفى الظهر ؟

ارتبكت حلا لما شافته يبتسم : هاه .. ماجيت من الجامعه الا متأخر .. يعني .. وبعدين قالوا انك كنت نايم .. قلت ماله داعي يعني

ابتسم على ارتباكها وقال بهمس لما شافها تطالع الارض : وشدعوه يعني انا ماطلبت منك شي كثير .. على الأقل كان ارسلتي سلام مع منال يوم تكلمينها .. ولا مانهمّك يعني ؟

سكتت حلا فتره , وزادت ربكتها من كلام طلال .. كيف يقول كذا ؟ انا ما أكلت شي اليوم , ولا ذاكرت شي وحتى محاضراتي مادري كانت عن ايش .. كله عشان خايفه عليه .. اخرتها يقول كذا ..

بس ياويلها منال مني .. ليه تقول له اني كلمتها ؟

شافها طلال ساكته .. والتفت على منال ثانيه وكأنه خايف انها تسمعه , وقال :طيب تعالي .. بقول لك شي ..
 


الجزء الثامن ..

ماتحركت حلا من مكانها ..

طلال قام وقال وهو بعيد شوي : وش فيك انتي ؟ ترا ماقصدت شي .. بس كنت بشكرك ..

حلا بعفوية : على ايش..؟

..... :على انك سألتي عني .. ! ( ويبتسم) ماتوقعتك تهتمين لنا ... قلت البنت شكلها ناسية بيت خالتها

حلا انحرجت وماعرفت شتقول : لا عادي .. مو مشكله ..!

وقالت في نفسها (وش ذا الرد الغبي ؟)

..... قال بعد ماضحك على ردها : يعني حلاتنا كذا .. كلنا اهل والمفروض قلوبنا على بعض ..

..... : ...... (سكتت وفي بالها .. يحق له طلال يعاتبها .. يعني كل الايام اللي عاشتها معاهم ,, وكل الأشياء اللي عملوها لها .. تستاهل انها تسأل عنهم وتسلم عليهم .. خاصة طلال اللي كان يخليها مو محتاجة لشي .. )

ابتسم بدون مايطالعها وهو فيه الضحكه على حياها .. مع انه مامدحها او قال لها شي غلط يعني ..

ضحك وقال بمزح :وشفيك انتي الحين مستحية ..؟ اذا انا قلت هالكلام .. ضاعت علومك .. ! احمدي ربك اني انسان محترم وماحب اتجاوز حدودي ..

حلا : لا تكفى تجاوزها .. عشان عند امي ..

اطلق طلال ضحكه قويه خلت منال تقطع سالفتها وتلتتفت عليها

حلا : وش اللي يضحك ؟

طلال يمسك بطنه : بزر .. والله بزر .. وش اللي بتعلمين امك ؟ بتطقّني يعني ؟

حلا بعصبية : اوووه انت خلاص لاتضحك , منال سكري التلفون وسولفي معي ترا هالشين ابلشني

طلال يعض شفايفه : انا شين ؟ ( ويمسك مخدة الكنبة ويسوي نفسه كأنه بيرميها عليها )

حلا خافت ووخرت ومات هو من الضحك

حلا : منال ترا بروح غرفتك كيفي امون عليك

طلال يقلد صوت حلا الناعم ويحرك راسه : منال ترى بروح غرفتك كيفي امون عليك

حلا رفعت حواجبها وضحكت عليه : يمه وانا اقول من وين جا صدى صوتي (وفي بالها : هالصوت الناعم طلع من كهف الجبل اللي اسمه طلال )

دخلت شوق تركض : طلال جوالك يرنّ في الصالة

طلال قام : طيب بخليكم على راحتكم

حلا تستهبل : لا ! تو الناس .. اقعد بعد زياده ..!

طلال : ترا اقعد والله ..!

حلا : لا لا روح تكفى , ابي اشيل طرحتي متّ من الحر !

..... : بتشيلينها ؟ ابي اشوف ..!

وضحك قبل ماتردّ عليه

قالت حلا وهي منزله راسها تضحك : يللا بس روح الحق على جوالك قبل لايقطع

...... : واذا قطع وش فيها ؟

...... : مافيها شي .. ........ خلاص اجلس هذا بيتكم .. انا بروح غرفة منال ( وتأشر لمنال )

طلال : لا بطلع خذوا راحتكم .. بس حبيت اهبل فيك شوي

...... : شوي ؟

..... : لا كثير .. هه هه هه

......... ضحكت : بايخه

.... : شكرا

......: تفضل من غير مطرود (وتضحك)

...... : ان شاء الله ابله حلا على هالخشم (ويحط اصبعه على خشمه)

ويطلع ويسكر الباب وراه ..

والتفتت حلا على منال اللي ماخلصت تلفون

سكرت منال بعد فترة وجلسوا يسولفون

منال : حلا فاتك اليوم

..... : وشو ؟

..... : واحد يجنن في المستشفى

..... : والله انك بايخة , انا ماخلصت من غدير تجيني انتي .. وش دخلك بالناس لاتقعدين تطالعينهم

..... : تكفين بس ارحميني انتي اللي عيونك بالأرض ..!

..... : لا مو بالأرض بس ما أتعمد اطالع على الاقل

..... : طيب .. خليني اكمل لك السالفه

..... : اوكي .. يللا كملي

..... : تخيلي شكله يعرف شوق اختك


..... : يعرفها ؟ ومن وين ان شاء الله ؟

..... : مدري انا كنت طالعه من غرفة طلال الظهر .. وكان هو واقف بعيد شوي .. وكانت شوق معي شافته وراحت تركض له ..

يوم سألتها مين هذا قالت لي مشاري , بس مين مشاري ما أعرف..


حلا : أها ... اظن هذا السكيورتي ,, أي مستشفى اللي كنتوا فيه ..

..... : نفس اللي كان ابوك فيه اول مره

..... : ايه عرفته ( وقالت لها السالفه )

منال : بس والله انه يجنن

..... : قولي ماشاء الله

..... : ماشاء الله , ودي امرض ولا اطيح بالمستشفى عشان اشوفه ..!

...... : الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به وفضلنا على كثير من خلقه..

..... : ليه تتحمدين علي ؟

..... : تبين تمرضين عشان تشوفينه ؟

.... : ايه .. الحب وما يسوي

..... : أي حب أي بطيخ .. ماصار لك حتى نص يوم من شفتيه تقولين لي حب , روحي قشري بصل بس .. (تستهبل) انتي تعرفين الحب انتي ؟

بخبث : لأ .. ما أعرف .. علميني

..... : من وين اعلمك مابغيتي الا انا ..!

..... : لا ! علينا هالكلام ..؟ وحبّ اخوي هالمزيون وين راح ؟

...... : انتي من قال لك اني احب اخوك ؟

...... : تحبينه ..

..... : لأ ما أحبه

..... تمد راسها لقدام وتقول باصرار : كذذذذذذذذذذذذابه

...... : انتي من جدك أي واحد يسولف معي ويعاملني كويس اروح احبّه .. خير ؟

....... : طيب احلفي انك ماتحبينه

...... : مو زين الواحد يحلف على أي شي

....... : يعني تحبينه ..؟

....... باصرار : لأ ..

....... : مو مشكله , يجي الحب بعد الزواج ..

.......طيّرت عيونها وهي تضحك من كلام منال : انتي وش تبين غصب اتزوج اخوك ..؟

...... : اصلا اذا مازوجوكم خالتي وامي , انا اللي بزوجكم ,, وانا اللي اذكر امي دايم بالموضوع

...... : وجع ! ليه طيب مين قال لك اني موافقه .. ؟

...... : انتي تكابرين اصلا , ومستحيه تقولين موافقه

..... : لأ ما أكابر , وماني موافقه صدق ..

..... : طيب .. افترضي اني صدقتك .. ليه منتي موافقه ؟

ارتبكت حلا من السؤال وقالت وهي تحاول تصرّف : كذا .. احب احتفظ بالسبب لنفسي .. ايه صح منال .. ابغى اسمع سالفة البنات اللي تهاوشتي معاهم ماقلتيها بالتفصيل .. يللا قولي

طفشت منال وهي تحاول تسحب حلا بالكلام , وسكرت موضوع طلال وقامت تتكلم عن البنات ..

في نفس الوقت في غرفة طلال

اتصل طلال على الرقم الغريب اللي وصل منه missed call

طلال : الو مرحبا

....... : مراحب , كيفك طلال ان شاء الله تمام ؟؟

طلال : عفواً مين معي ؟

....... : مشاري الفلاني ..

....... : اوه مشاري معليه آسف ماعرفت رقمك

....... : ايه انا غيّرته قبل يومين

....... : اها , وشخبارك ياشيخ من زمان عنك

...... : تمام الحمد لله والله , حمد الله على سلامتك

استغرب طلال , مين قال له ؟ : الله يسلمك , بس انت كيف عرفت ؟

...... : انا اشتغل بنفس المستشفى اللي كنت انت فيه اليوم , ومعليش اعذرني والله مادريت الا من واحد يقال له محمد , تعرفه ؟

..... : ايه اعرفه ( محمد زوج منيرة )

..... : لا بس شفته جاي عند الرسبشنست وانا خلاص بطلع , وسمعته يقول اسمك , وقلت اتطمن عليك

...... : الله يسلمك ماتقصر ..

...... : طيب انا اخليك الحين , فمان الله

...... : فمان الكريم

( مشاري اكبر من طلال بسنتين .. تخرج واشتغل في المستشفى .. وكانوا يعرفون بعض من ايام الجامعه .. )

سكر منه طلال وهو مستغرب .. كيف ماشافه في المستشفى قبل ما يطلع ؟ يمكن كان دوامه مخلص ..


في بيت غدير .:

ابو غدير وهو يصعد الدرج : وين غدير ؟

ام غدير : في غرفتها تدرس

ابو غدير : روحي ناديها ابغاها , خليها تجي الغرفه

ام غدير : طيب

راحت ام غدير نادتها وراحت غرفة ابوها

غدير : سمّ يبه

ابو غدير : غدير انتي كنتي تذاكرين في المجلس امس ؟

...... : لا , من زمان ماذاكرت فيه ..

...... : طيب , في كتاب لونه ازرق حطيته بالمجلس امس واليوم ماشفته .. انتي ماخذته ؟

...... : لا يبه , ماخذت شي , تبغى انزل ادوّر لك اياه ..؟

...... : ايه ابغاه ضروري

....... : ان شاء الله الحين انزل



ونزلت متّجهه للمجلس عشان اجيب كتاب ابوي .. وكانت لمباته مطفّية ..

شغلت اللمبة .. واتجهت على اول كنبه قابلتها .. وكان فيه مجموعة كتب عليها ..

سحبت من بينهم كتاب ازرق .. بس طاح الكتاب من يدي لما سمعت احد يناديني ..

وكأن الصوت جاي من احد واقف وراي ..

التفتت بكل بطء .. وكان فيصل بشحمه ولحمه واقف وراي ..!

فيصل ..؟ انت هنا ؟

ردّ وهو يبتسم : كيف الحال ؟

ماردّيت عليه .. بس اول شي سويته .. اخذت نظره على نفسي ..

كنت لابسه أسخف شي في الدولاب ..!

تعرفون البناطيل حقت الرياضه , كحلي وفيه على الجنب خط سماوي ,,

ومعاه بلوزه سماويه احبها .. على كثر مالبستها مو مبين انها قديمه ( الحمد لله .. ) !

والشعر .. وما أدراك مالشعر .. شايلته بربطه صغيره من ورا بدون اهتمام ..

وreading glasses على وجهي .. !

قبل ماينطق أي حرف ثاني .. شلت النظاره عن وجهي .. شكلي فيها طالع وحده مثقفه ودافوره وغبي ومتخلّف

وابتسمت : مادريت .. انك بتجي .. !

قال فيصل وهو يصلح الcoatحقه : جاي في رحلة عمل .. عندنا ندوه . قلت اطل عليك .. ( وابتسم )

قلت : طيب , كان قلت لي ..

قال : انا قايل لأبوك مايقول لك .. ابي اشوف شكلك متفاجأه ..

مسكت طرف بلوزتي من تحت وكأني اتكلم عن ثيابي وقلت : كذا عاد ؟

قال : عادي .. اهم شي انتي

ابتسمت ونزلت راسي وكأني ادور الكلام اللي ابي اقوله

قال هو : غدير ,, ما شتقتي لي ؟

قلت وانا ابتسم : لا

قال : خلاص مع السلامه ..

تلقائيا مسكت الcoatحقه من الجنب وقلت : صدقت انت . .....؟

ضحك على حركتي وقال : طيب قولي لي انك مشتاقة لي ..!

........ : مابي اقول غصب ..؟

....... : ايه غصب

....... : وش بتسوي لو ماقلتها يعني ..؟

....... : بطلع من بيتكم .. وماني راجع

...... : ماتقدر ...!

...... : شوفي ( ويروح عند باب المجلس الرئيسي بيطلع )

حسيت في وجهه جدية .. خفت يزعل صدق .. قلت بسرعة : ايه مشتاقة لك ..

التفت علي وقال : ايه كذا .

قلت بهمس : حيل ..!

قام يستهبل .. الله يعين .. قال : وشو ؟ ماسمعت ,, .؟ وش قلتي

قلت : لا لا ماقلت شي

مسك الباب ,, وقال : تأدبي ولا بطلع !

..... بضحكه : تمنّ علي بجيّتك ,؟ تبغى تطلع اطلع عادي ..

........ بتحدي : اكيد عادي ؟

........ : اكيد

طلع وسكر الباب وراه ..

حسيت بالذنب .. مدري ليه رحت وفتحت الباب .. حسيت انه واقف وراه ولسّه ماراح ..

ويوم فتحت الباب ماشفته .. وعبست بوجهي زعلانه ...

طلع واقف على يسار الباب وانا مانتبهت له ..!

ضحكت وفتحت له الباب عشان يدخل ...


................

ايام تعدّي ............!

رن تلفون البيت ,, وقام طلال يرد ..

طلال : مرحبا

حلا : السلام عليكم

طلال عرف صوتها : وعليكم السلام , هلا بنت خالتي

حلا طاح وجهها : هلا .. منال حولك .؟

طلال : لا والله يمكن في غرفتها , اتصلي على جوالها

...... : تعبت وانا اتصل مقفول , خوفتني عليها

....... : هذي ماينخاف عليها تلقينها نايمه ولا جوالها مافيه شحن وعجزانه تشحنه

....... : طيب , ممكن تناديها لي ؟

....... يستهبل : وش تبين فيها ؟

........ : نعم ؟

....... : لازم اعرف وش تبين فيها بعدين اعطيك اياها ..

....... : اقول ابيها ضروري

........ : اول قولي لي

....... : خلاص مابغى شي مع السلامه

....... ضحك : لحظه اناديها

وصرخ : منااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا اااااااااااااااااااااااااااااااال

منااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال

ويوم شافها ماترد مسك السماعه وقال : ما تسمعني ,, اظاهر نايمه

قالت حلا : انا اللي صرت ما أسمع من الصراخ , طبلة اذني راحت فيها ..!

طلال يضحك : عادي , شوفي بناديها ثاني مره واذا ماردت اتصلي بعد 5 دقايق

حلا بانزعاج : لا لا لاتصرخ مره ثانيه , مابيها خلاص , اذا قامت بس قول لها اني ابغاها ضروري

....... : عادي خليني اجرب اناديها مره ثانيه

........ : لا والله ابغى اذاني ... بس وصّل لها بليز ,,

........ : ان شاء الله , الحين اروح اصحيها ..

....... : لا حرام , خلها على راحتها

......... : طيب ,

........ : مع السلامه

........ : فمان الله

سكر طلال التلفون وهو يبتسم على تطفيشته لحلا .. وراح علطول غرفة منال وطقّ الباب بعنف خلا منال تقوم من الروعه وتفتح الباب

منال بصوت ووجه نايم : نعم ؟!

طلال : انتي للحين نايمه ؟ الساعه 7 المغرب

........ : طيب وش تبغى ؟

........ : حلا تبغاك , اتصلي عليها

........ : وش تبغى

....... : مدري , قومي اتصلي عليها

...... : طيب بكمّل نومي واذا قمت بتصل عليها

...... ياخذ جوالها من فوق المكتب حقها : لا .! الحين اتصلي عليها ..

.......: خلاص ياخي انت وش عليك لاقمت بدق عليها ..

...... : البنت تبغاك ضروري حرام عليك

....... بيأس : هات الجوال

يمده لها : خذي

....... : والله لو وحده غير حلا كان ماصحيتني من نومي عشان اتصل عليها ..!

....... : اتصلي بس ! وعن الكلام الفاضي , ولا تخلين البنت تنتظر

....... بمكر : ايه , لجل (حلا) تكرم مدينة ..!

....... قال وهو يبتسم : اذا مابطلتي حركات بايخه , ترا ازوّجك لبشير سواق بيت جيراننا .. واتخلص منك ..!

....... ماردت عليه وشغلت جوالها واتصلت , وطلال طلع من الغرفة

منال : هلا حلا

حلا : نايمه انتي ؟

...... : أي والله جالسه احلم حلم حلو وجا طلال صحاني ..

...... : سوري والله ترا ماقلت له يصحيك ..

...... : لا عادي هم اصلا يدورون سبب عشان اصحى ,, تعرفين نومي ثقيل ..

....... : اها , ترا ماعندي سالفه بس كنت ابغى أسألك عن موقع الجامعة ابغى اطلع نتايج الامتحانات ,, وغدير صديقتي رايحه مع اهلها الدمام .. قلت مافي الا منال حبيبة قلبي

منال : اوكي ,, افتحي جهازك وانا شوي واتصل عليك ..

حلا : اوكي ..

( وطلعت حلا نتايجها وكانت كلها حلوه الحمد لله .. ومنال ماهتمّت تطلع النتايج .. وباقي طلال بعد اسبوع تطلع نتايجه ...)

بعد فترة كانت منيرة تكلم عزيزة ..

قالت منيرة : اقول ترا البنت طلعت نتايجها ومابقى على طلال الا انه يتخرج

عزيزة : خليه يمسك وظيفه اول ,

..... : مو مشكلة انتي بس اقنعي ولدك وانا اقنع البنت

..... : ايه بس ان رفض واحد منهم ترا مو غصب .. صحيح ان حنا نبغى نتقرب من بعض اكثر .. بس مانبغى نزعل او نظلم احد ..

....... : يصير خير , انتوا متى بتجون اليوم ؟

...... : بعد المغرب ..

...... : خليها عصرية , ترا اليوم خميس .. وحلا وشوق صاحين بدري ..

...... : اخاف ازعاج على محمد من العصر ..

...... : لا هو عنده مراجعات في المستشفى , بيصلي العصر ويروح علطول , ويقول انه بيطول هناك

...... تنهدت وقالت بألم وكأن محمد كاسر خاطرها : اوكيه , عسى بس ذي المخده اللي عندي تصحى .. صار الظهر وهي لسّه نايمه ..

سكرت عزيزة وهي في بالها كلام كثيير بتناقش عزيزة فيه .. بس ماينفع على التلفون .. بس تروح عندها ان شاء الله بتفتح الموضوع ..

وكلها ساعات قليله ووصلوا منيرة ومنال لبيت محمد ..

منيرة : منال حبيبتي شيلي عبايتك , محمد طلع

منال : ان شاء الله

فتحوا مواضيع كثيرة وصاروا يسولفون .. جات شوق وجلست بين عزيزة ومنيرة

اشرت عزيزة لمنال انها تاخذ شوق وتقوم ,, وقالت عزيزة : حلا روحي سوي شاهي ..

قاموا الثلاثه .. ولقتها عزيزة فرصه انها تفتح الموضوع اللي من زمان كانت تبي تناقشها فيه ,, لكن منيرة راسها يابس .. وكم مره تفتحه معاها وماتقتنع ..

دخلوا في الموضوع .. وعزيزة تحاول تقنعها لكن مافي فايده ..

قالت عزيزة : انتي كيف تبغين تزوّجين البنت وهي الى الآن ماتدري .. ؟

...... : مو لازم تعرف ..

..... : الا لازم .. حلا بالجامعه .. وغلطة كبيرة انها الى الحين وهي ماتدري انك مو امّها ..!

قالت منيرة بضيق : انا اللي ربيتها .. وامها هي اللي تخلّت عنها ..

عزيزة : يعني حتى مرض ابوها مارح تقولين لها عنه ؟

منيرة باصرار : لأ ياعزيزة خلاث قفلي الموضوع .. البنت مو لازم تعرف .. لا أني مو أمها .. ولا أن ابوها عنده الخبيث .. ..!

قالت منيرة آخر جمله .. والتفتوا ثنتينهم على قدام ..

كانت حلا واقفه عند باب الصاله .. بتدخل تجيب الشاهي ..

منيرة وعزيزة تجمدوا في مكانهم لان البنت سمعتهم ..

دارت عيون حلا على خالتها وامها .. وقالت وهي تطالع منيرة بكل براءة وبعد فترة من التجمد .. : عشان كذا محد قد قال لي تشبهين امك ..!!

عزيزة وقفت من قعدتها وتبغى تتقدم ناحية حلا تفهمها الموضوع ..

لكن حلا نطقت بعبارة مقطعة .. : وابوي بعد .. بيموت .... وأنا ... انا .. ما ... ما ..أدري ..؟

وكلها ثواني .. وتميل صينية الشاهي من يدها اليمين .. وتفلت من يدها اليسار .. وتطيح على الرخام بصوت مدوّي ..

وتطيح حلا من طولها على الأرض ورا الصينية ..!

 


وهذا الجزء التاسع

ركضوا منيرة وعزيزة على حلا اللي كانت ممدّه على الارض ..

ومنال وشوق جاو يركضون من فوق .. على صوت الصراخ اللي طلع من الصالة ..

قالت عزيزة : حلا .. حلا قومي .. قومي

منيرة بعصبية : جيبوا جوالي بتصل على محمد

عزيزة : محمد مو فاضي لك ,..... منال قومي اتصلي على اخوك خليه يجي بسرعة .. بسرعه قومي

قامت منال تركض لجوالها , ومن ربكتها وخوفها نست رقم اخوها .. ونست هي وش مسمّيته في الجوال .. بعد ثواني اتصلت عليه .. وقالت بصوت مرتعب : طلال .. تعال بسرعه .. بسرعه

طلال بخوف : منال وش فيك ؟

منال : طلال تعال بسرعة حلا اغمى عليها .. طلال بسرعة تكفى , محمد مو موجود

سكر طلال منها وداس على البنزين بأقصى سرعة .. ودخل بين الأحياء عشان يوصل بأكبر سرعة ممكنه ..

كان يحاول انه يسيطر على خوفه على البنت .. وصوت منال خوفه زياده ..

ومنال كانت كل شوي تتصل تستعجله .. بس ماكان يرد عليها ..لانه مايبيها تربكه اكثر ..

وكلها ثواني ووصل عند بيت خالته .. وحرق الجرس من كثر مادقّ عليه مرات ورا بعض ..

فتحت له منال وهي تصيح وتسحبه من يدينه للصاله ..

دخل وكانوا عزيزة ومنيرة جالسين على الارض يصيحون .. وشوق واقفه وبكل خوف تتأمل الموقف ..!


قال بعصبية واعصاب مشدودة : شيلوها عن القزاز .. بسرعة .!

انتوا ماتصرفتوا ؟

شوق حطت راسها عند حلا ,, وقالت باندهاش : ماما .. حلا ما تتنفس ..!

صرخ طلال : عطر .. جيبوا عطر .. بسرعة ..!

استوعبت عزيزة وركضت لشنطتها تجيب العطر .. ووسط ربكتها مافهمت ليه العطر .. مدّته لطلال

مافي وقت طلال يشرح لها .. رشّ شوية من العطر على يده وقربها لخشمها .. ويرشّ زياده .. ومره ثالثه بعد .. شوق قامت تكح من تركيز العطر في الجو .. بس حلا ماحست ..

ومنيرة تهزّ البنت من الجهه الثانية ..

وعزيزة تكلمها .. وتعلي صوتها ..


بس مافي فايدة ..


منال بخوف : طلال قوم نودّيها المستشفى

قام طلال من على ركبتينه وقال لمنال بأعصاب مشدودة : لبّسوها عباية والبسوا بسرعة .. انا في السيارة ..

بسرعة لاتتأخرون


لف طلال بيمشي ناحية الباب , بس ركبته صقعت في شي قدامه ..

نزل راسه لتحت .. كانت شوق والدموع تنزل من عينها ..

وسط الجو المشحون بالقلق والخوف للجميع , جلس طلال على الارض وضمّ شوق ..

قال : شوق حبيبتي حلا مافيها شي الحين بنوديها المستشفى ,,

شوق كانت تصيح بدون صوت .. بس دموع تنزل على وجهها البريء ..

قال طلال بحنان : الحين بنروح المستشفى كلنا ونجلس عندها .. يللا تعالي تركبين السيارة ؟

هزت راسها شوق .. وشالها وراح للسياره .. ينتظرهم يجون ..

والقلق مبين على وجهه , رغم انه حاول يخفيه عن شوق ..

كان يحرق الطريق بسرعته .. عشان يوصل للمستشفى ..

وصل لجناح الطوارئ وبكل سرعة نزلوها .. اعصاب طلال كانت تالفه لدرجة انه ماأهتمّ يسأل وش اللي صار فيها ..

كانوا منيرة وعزيزة جمب بعض يصيحون .. وطلال يحاول يهدي من اصواتهم لانها كانت تخترق جدران المستشفى ..

منال ماكانت تستجرئ تسأل عن حلا .. هي بعد ماتدري وش الموضوع

كل ماتذكرت منظر حلا تقلق وتنزل دموعها بغزارة اكبر ..

(حلا يوم طاحت .. طاحت بقوة على رخام الصالة .. واللي كان كلة قزاز البيالات اللي متناثر هنا وهناك ..

كان الدم يغطي مناطق متفرقة من الجزء الايمن من جسمها ..

شوق كانت بحضن منيرة .. وطلال كان يمتّــــر ممر المستشفى ( يروح ويجي) ..

لما شاف حالة اهله بدت تسوء .. تذكر انه المفروض يصبرهم ويخفف من قلقهم ..

بعد ما هدت نفوسهم شوي .. وشاف طلال ان الأطباء طولوا في الغرفة اللي فيها حلا .. مسك خالته وقال : خالتي .. ان شاء الله مافيها الا الخير .. بس انتوا قولوا لي .. وش اللي سوى فيها كذا ؟ علشان اذا سألني الطبيب اعرف ارد عليه

زاد صياح منيرة لانها حست بالذنب .. فقررت عزيزة انها تتكلم ..

وقفت منال جمب اخوها تبغى تعرف الموضوع ..

قالت عزيزة السالفة بصبر , وهدوء نفس .. اما منال وطلال تلاقت عيونهم مع بعض لمدة طويلة .. استغراباً من الموقف

قالت منال بكلام مقطع : يعني حلا (وتأشر على غرفة حلا) مو بنت .. خالتي ..؟

طلال بعيون واسعة وحواجب معقودة : يمه من جدك انتي ؟ وش هالكلام ؟

عزيزة هزت راسها بالايجاب والتفتت على منيرة

قالت منال بعصبية ومن تأثير الموقف : ليه ماقلتوا لنا من اول , يوم تعلقنا فيها تقولون انها مو بنت خالتي .. يوم تعودنا عليها تقولون انها ماتقرب لنا .. ليه ماتقولون من اول , يوم صار طلال بيتزوجها تقولون هالكلام ..؟


طلال مسك منال وهو حاول يهديها : لا يامنال , هذي بنت خالتنا غصب عن الكل , حنا من عرفناها وهي بنت خالتي منيرة , ومافي شي بيتغير .. سامعتني .. انتي الحين المفروض تحسسينها بالقرب منها اكثر , مو تتخلين عنها .. فاهمة ؟؟

وخرت منال عنه وهي تحاول تمسح دموعها اللي غطت النقاب ..

طالع طلال في خالته وقال : ليه توّها تدري ؟

منيرة قالت بنفاذ صبر : مو وقت عتب , بنتي طايحة وانا السبب ..الحين اذا صار فيها شي وشلون اسامح نفسي خلاص خلوني بروحي .. خلوني بروحي

حس طلال انه قسى على خالته .. وحاول يهديها ..

كان يهدّي كل من حوله .. ونفسة ما هدت ..!


بعد دقايق طويـــــــــــــلة .. انفتح الباب وطلع الدكتور .. وتسابقت خطوات طلال عشان توصل له ..

قال الدكتور : انت ولي امرها ؟

طلال بتلقائية : ايه انا زوجها ..!

الدكتور : تفضل معي

مشى طلال ورا الدكتور .. ويحاول يبلع خوفه ...

قال طلال : ها دكتور ,, طمّني ..!

كان اليأس مبين على وجه الدكتور .. لكنه ابتسم يحاول يخفف قلق طلال وقال : وش صار لها هي ؟

طلال : تلقت خبر شين .. وطاحت على الارض ..

الدكتور : طيب وش سبب القزاز اللي بجسمها ..؟

طلال : كانت ماسكه صينية وطاحت منها , وطاحت البنت عليها .., الله يهديهم ماعرفوا كيف ينقلون لها الخبر ..

حس الدكتور ان طلال ماوده يدخل في التفاصيل .. قال وهو يطلب من طلال انه يجلس .. : شوف يا اخوي ياطلال .. كل شي بيد الله صح ؟

طلال وهو خايف : طبعاً دكتور

(تكلم الدكتور لفترة طويلة مع طلال .. طلع طلال وتوجّه لأهله ..)

منيرة بسرعة : وش فيها بنتي طلال قل لي ؟

طلال بأسى : خير ان شاء الله , تعالوا نركب السيارة واقول لكم .. ولا صار الليل ترجعون للبنت ..

حاولوا منيرة وعزيزة يقنعونه انهم يجلسون , لكنه مارضى وسبقهم عشان يضطرون ويلحقونه

ركبوا السيارة , واول ماسكرت عزيزة الباب قالت باهتمام : يللا طلال ترا اعصابنا تحترق

شغل طلال السيارة وكان سااااااكت .. وهذا الشي خلّا اللي في السيارة تتلف اعصابهم ..

بعد اصرار منهم , وقف طلال السيارة عند محل قريب , عشان يقول لهم ومايتلخبط وهو يسوق ..

قال بعد ما أخذ نفس طويل : اسمعوني .. الدكتور يقول ان حلا كانت طيحتها قوية .. ومع اثر الصدمة .. (وسكت)

منيرة : طلال كمل

طلال : حلا صار عندها مشكلة في عظمة الرجل .. واحتمال .. انها .. انها ماتقدر .. تمشي .. ...!

بعد ماقال طلال هالجملة .. خيّم الصمت على المكان من الدهشة ..

كسر الصمت صوت منال وهي تصيح .. ولحقتها شوق اللي صارت تصيح وهي في حضن منيرة

كانت منيرة ساكته لانها حاسه بالذنب

قال طلال : مايجوز تسوّون كذا , كل شي بيد الله , احسنوا الظن بالله , الله كريم ..

التفتت منال على اخوها وكانت تقول في بالها : هذا ليه حجر ..؟ حتى شكله مو ضايق خلقه على البنت ..! حتى لو مايبيها ومايحبها , على الاقل يتأثر باللي صار لها

وطلال كان مكسور من داخله .. بس مايحب يبين , كان قلبه يتقطع على بنت خالته .. هذا وهي مو زوجته وخايف عليها وخلقه ضايق .. شلون لو كانت زوجته ...

؟


رجع البيت وكلها شوي وطلبوا منه أهله يوديهم المستشفى ثاني مرة ..

كان الوقت عشاء .. والليل خيّم على الشوارع ..

وصلوا للمستشفى .. وكان طلال ينتظر برا الغرفة ..

جا محمد من جهه ثانيه في المستشفى يجر خطواته ناحية طلال ..

رفع راسه طلال .. ومدّ يده ليد محمد عشان يسلم عليه ..

محمد سحب طلال وضمه وقال : انا السبب يا طلال , بنتي انظلمت بسببي

طلال : لا تقول هالكلام , ان شاء الله بنتك بتتحسن ,,

كان طلال يتأمل في وجه محمد , اللي كان شااااحب وتعبان اكثر من اول ..

قال محمد : ابي اشوفها ..

دخل محمد الغرفة بسرعة .. وعزيزة طلعت برا وراحت عند طلال

راح عند السرير .. وبشفايف ترتجف .. حب بنته على راسها ..

صحت حلا على وجه ابوها .. ونزلت دمعتها في نفس اللحظة ..

قالت ببراءة : بابا ..

كانت بتكمل كلامها .. بس محمد قطعها وقال : خلاص يابنتي يا حلا .. ان شاء الله مافيك الا الخير .. وان شاء الله بتتحسنين .. وبترجعين تمشين .. وتراكضين في البيت بعد ..

والحين بروح وانادي الدكتور يأكّد لي هالكلام بعد ..

التفت عنها .. وكانت قبضة يده مازالت ماسكة في شرشف سريرها ..

كانت تمر عليه ذكريات حلا .. من اول مانولدت وكانت البكر .. وكانت فرحة حياته .. وبعدها بمدّه جاته شوق ..

كان يتذكر كيف كانت حلا تتدلع عليه .. وتجي تجلس بحضنه ..

وكيف كانت تلعب مع اختها بعرايسها والعابها .. وكيف كانت مسؤولة عنها وعن كل شي من الدرجة الأولى ..

كان يحب حلا يعشقها ومايقدر يستغنى عنها .. وما يقصر عليها بشي ..

كان ضميره يأنبه .. في كل مره ترفض فيها منيره انها تقول لحلا الحقيقة ..

والحين تمنى لو ان حلا ماتكون على هذا السرير ..

تمنى لو انه ما سمع كلام منيرة .. وصارح بنته ...

حسّت حلا بلحاف السرير ينسحب من يد ابوها , وبراسه يطيح على ذراعها.. !!

طلعت منيرة تصرخ ... ودخلوا طلال وعزيزة مفزوعين

صرخ طلال بكلمات متقاطعة : دكتور .. ممرضة .. أي شي .. بسرعة ..!

كان يحاول يرفع جسم محمد من على طرف السرير .. وحلا وسط خوفها وتأثرها من المشهد .. كانت تحس ان القلب اللي في صدر محمد اللي كانت تحس بنبضه على يدها .. توقف ..!

وبدون ماتنطق ولا كلمة .. او تذرف أي دمعة .. او تحرك ساكن .. كانت بس عيونها اللي تدور على خالتها وامها اللي يبكون ..

كلمات منيرة كانت قوية , وخاصة على حلا .. كانت ماسكة محمد وتقول بكل ألم : محمد قوم لاتموت ... محمد تكفى لاتخلينا .. محمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ ـــــد ..!

طلال اللي كان مو مستوعب شي من اللي صار .. وقف مذهول يتأمل ,, التفت على حلا اللي كانت تبين انها منزعجه من الموقف لكنها ساكته .. ومغمضه عيونها وترص عليها بقوة .. ودموعها تنزل

منال لازقة في عزيزة ويبكون بدون صوت ..!

قالت منيرة بانفعال وصياح وهي تطالع في حلا : ابوك مات .. انتي ماتحسين ..؟ ماتنطقين حتى بكلمة ..!

قربت منيرة من راسها ومسكت حلا تهزها من كتوفها لان حلا كانت مصدومه وماتتحرك من مكانها : حلا .. اسمعيني .. ( ويعلى صوت صياحها ) ابوك راح .. راح خلاص ..

طلال سحب خالته عن حلا وقال : بس خالتي .. بس ..!

دخل الدكتور والممرضة بركض .. وحاولوا يعدّلون الموقف ..!

شالوا محمد من الغرفة .. وحلا مازالت على نفس حالتها ..




وبعد انتهاء ايام العزاء .. باسبوع تقريبا ..

عزيزة : منيرة .. خلاص لا تجادليني ..

منيرة : عزيزة ,, والله ماله داعي ..

طلال : خالتي , بتجون تسكنون عندنا لين تتعدل الاوضاع ..

سكتت منيرة لان ماكان لها خلق تجادل

قالت منال : خالتي والله أحسن لكم ولنا ..

قال طلال بشبه ابتسامة : وتصيرون كلكم تحت عيني , وما ينقصكم شي ..!!

( كان هذا الكلام في طريق المستشفى عشان يطلعون حلا , وفي طريق العودة .. كان الكل ساكت ..

الكل دخل البيت .. وكان طلال ماسك الباب مفتوح عشان تدخل منيرة اللي كانت تدف حلا على كرسيّها ...

قالت عزيزة وهي تنزل لمستواها وتلفّ وجه حلا عليها عشان تركز في كلامها : حلا حبيبتي , انتوا بتسكنون عندنا هالفترة , ها وش رايك ؟

كانت حلا تبتسم ابتسامه معدمه .. لكنها مانطقت ولا كلمة .. وهذا كان حالها من يوم حادثة موت ابوها ..!

ماقدر طلال يوقف معاهم .. تركهم وراح غرفته .. كان يحس ان بنت خالته مظلومه ومالها ذنب في أي شي يصير ..

كل هذا بسببهم هم .. هي ماسوت شي غلط علشان يصير لها كل هذا ..

ليه حلا .. ليه ؟؟


كانت هالأفكار تدور في راسه .. بس استغفر ربه .. ومسك راسه بيدينه .. كأنه بيوقف دوران الأفكار فيه ..

راح يصلي ... ويفوض امره لله .. ويدعي ..

ما طلع من غرفته .. لانه مايدري ايش الاوضاع .. مايبي يشوف حلا في وجهه ...!

هو أصر انهم يسكنون معهم عشانه اكتشف انه مسؤوول عن 5 ..! (عزيزة ومنيرة وحلا ومنال وشوق)

مايبي يحس انه مقصر ناحيتهم .. او ينقصهم شي .. يبيهم يصيرون حواليه ..

دق الباب ودخلت عزيزة الغرفة .. مشت لين وصلت للسرير اللي كان طلال جالس على طرفه ..

جلست جمبه وقالت : طلال حبيبي , فيك شي ؟

قال بدون مايلتفت : لا يمه ..! بس محمد راح وصار كل شي فوق راسي ..!

عزيزة : لاتقول كذا , هذولي بنات خالتك ومن واجبك انك تهتم فيهم , في وجود ابوهم او غيابه ..

طلال التفت وقال بحزن : ادري يمه .. ماقصدت حلا وشوق ,, هم في عيوني والله .. انا قصدي اخوان محمد .. وبيته .. وكل شي

ما شفتيهم يمه في العزاء كيف يطالعوني ويسألوني عن محمد وعن فلوسه وبيته , ماني متطمن يمه .. احس وراهم شي ..

....... : لا ان شاء الله ماوراهم شي , لاتشغل بالك فيهم ..

حط طلال راسه عند امه وقال : ان شاء الله , كيف خالتي الحين ؟

....... تنهدت : الحمد لله , طلال انا كنت ابغى اقول لك تروح تجيب اغراض لخالتك من بيتها , مو الحين كانك تعبان , مو مشكلة بعدين ..

قام طلال : لا يمه وش بعدين , اكيد يحتاجون اغراضهم , الحين اروح .. بس قولي لخالتي تلبس عبايتها ..

عزيزة وهي تطالع ولدها باعجاب : الله لايحرمنا منك .. !

طلال : ولايحرمني منك يالغالية . ,
 


طلعت عزيزة من الغرفة .. لحقها طلال وقال : يمه , قولي لمنال تجي مع خالتي تساعدها , وحلا وشوق خليهم معك .

هزت راسها عزيزة بالايجاب وراحت ..

.........

في السيارة

دق جوال طلال

..... : هلا والله

مشاري : هلا طلال كيف الحال ؟

..... : والله تمام انت كيفك ,,؟

.....: الحمد لله , كيف الأهل الحين , عسى منت محتاج مساعدة ولا شي ؟

..... يضحك : لا مشكور ,, ماتقصر

( كان مشاري موجود وقت حادثة حلا , رغم انه حس ان حلا اللي صار لها الحادث هي نفسها اللي كانت مع شوق اول مره شافها .. بس مايدري وش تقرب له .. وطبعاً مستحيل يسأل .. )

كان يتطمن على طلال كل ماشافه في المستشفى ,, ويوم توفى محمد .. جات ام مشاري وحضرت العزا ..! حس طلال انهم ناس طيبين وارتاح لهم ..

وعزيزة برضوا ارتاحت لام مشاري

سولفوا شوي بعدين قفل مشاري ..

مشاري كان يضحك على نفسه .. لو طلال يدري انه يفكر في اهله وش بيسوي ؟

يبي يعرف وش تقرب له حلا اللي شافها مع شوق اكثر من مره

وشتصير له منال اللي شافها برضو ..

اكيد خواته .. بس ممكن لا ..

لقافه ..! وفضول ..! وحب استطلاع ..



دخل ماجد اخو مشاري الغرفه يركض (ماجد 8 سنين)

مشاري : اوووووووه ماجد وش تبي اطلع

ماجد بخوف وهو يمسك في ثوب مشاري من ورا : الله يخلّيك فكّني منها

..... : من مين ؟

...... : ساره يعني مين (ساره اختهم بجامعه مستوى ثالث)

....... تدخل ساره وهي تدور على ماجد بتتهاوش معه

ساره : وينه هذا اخوك وينه ؟

مشاري يلف عاليمين عشان يبين ماجد من وراه , وماجد ينحاش وساره تركض وراه .. ويضحك عليهم وهو يقول : اركدي ياساره .. لاتحطين حالك بحال بزر .. اتركيه



مافي فايده منهم ذولا ..!


وفي السيارة بعد ماسكر طلال من مشاري .. وصل عند بيت خالته ووقف السيارة .. ونزلوا ..

كان جالس في المجلس ينتظرهم يضبطون الاغراض ويشيلهم .. كان يعرف ان خالته بتجلس تصيح كل ماتذكرت محمد في كل مكان في البيت .. فقرر انه ينتظرهم ..

بس منال دخلت وقالت : طلال .. تعال شف خالتي منيرة جالسة تبكي ..

طلال : خليها يمكن ترتاح ..

...... : طيب تعال جهّز الاغراض معي لين تهدا نفسها

..... : طيب

راحت منال تشيل وتجهز الاغراض والملابس اللي تعطيهم اياها منيرة .. بعد شوي قالت منال لطلال اللي كان يقفل الشنط : طلال ,,

..... يرفع راسه : نعم ؟

...... : ماعرف احط ملابس للبزارين .. تعال ساعدني ..

...... : عيب عليك عمرك 20 ماتعرفين ؟

....... : مو وقته , تعال تخيل نفسك في محل واختار أي شي لشوق .. بروح غرفة حلا ..

راح طلال لغرفة شوق واختار كم قطعه باهتمام , نادته خالته .. وقالت له انها خلّصت اغراضها ..

شال الشنطة اللي رتب فيها اغراض شوق وحطها عند الدرج . طلعت منال من غرفة حلا وهي تقول بكل حزن مبين على وجهها : الشنطة ثقيلة , جيبها لو سمحت ,,

مشت من جمبه .. بس هو مسكها من ذراعها وقال : قولي ان شاء الله

منال : ان شاء الله

...... : بترجع مثل اول واحسن ..

ابتسمت منال ونزلت لخالتها ,, ومشى طلال للغرفة اللي طلعت منها منال ..

مايدري ليه تردد شوي .. بعدين دخل ..

حس بنبض قلبه يزيد .. يوم دخل ..!

كنّه شاف حلا نفسها .. ماشاف الغرفة .. ..

كانت غرفتها تعكس شخصيتها بكل مافيها ..

مدّ يده ورفع الشنطة .. بس انظاره توجهت لسريرها اللي كان يتربع عليه (دبدوبها الوردي) ..

تقدم ورفع الدبدوب وأخذه معاه .. مع بقية اغراضها ..

(كوع يده اليمين .. خبط في شي على الطاوله وطاح .. )

رفع طلال البرواز اللي كان على الطاوله .. وقلبه ..

كان فيه صورتين .. وحده لحلا ووحده لشوق ..!

مع أنه ماكان يحب يتأمل صور او يتعمد يطالع .. وخصوصا اذا صار احد من اقاربه .. لكن هالمره ..اعطى لنفسه حق بأنه يتأمل في صورتها .. ويده ترتعش وقلبه ينبض اسرع بألف مره ..

ويقول في نفسه للصوره :

اخليك هنا .. لحالك ؟ ولا آخذك معاي ؟

مو من حقي آخذك .. انتي مو لي ..

وخايف أخليك لحالك .. اعرفك ماتحبين الوحدة ..

وتخافين منها ..

اخليك .. ولا آخذك ..؟

بعد تفكير ... فتح طلال احد الدروج وحط الصورة داخله باهتمام .. وقال وهو يودّع الصورة : يارب .. اشوفك تضحكين مثل اول .. وقفل الدرج على الصوره .. عشان مايشوفها أي احد يدخل الغرفة ..

شال الشنطة بيده اليمين .. وحضن الدبدوب بيده اليسار ..

طفى النور .. وطلع .. وسكر الباب وراه ..!


ولما وصل البيت .. نزل كل الأغراض وراح الصاله وفي يده الدبدوب .. ومتّخذ قرار انه يعطي حلا بنفسه الدبدوب .. مع انه ماكان يبغى يشوفها عشان مايحرجها وعشانه مايتحمل يشوفها بهذي الحاله ..

بس ضغط على نفسه .. عشان ماتحس حلا ان الناس بعدوا عنها

دخل الصاله وسلم على امه وخالته ..

بلع ريقه .. واخذ نفس طويل .. ومشت خطواته لناحية حلا ..

اللي كانت قاعده بكل هدوء على كرسيها .. وغطاء شعرها مهمل .. ومبين شوي من قدام ..

وبعض آثار الجروح مازالت على قدمها اللي كانت ممدّة لقدام ..

وشوق جالسه بحضنها وتحاول تمسح باصبعها الصغير اثار جرح بنهاية حاجب حلا ....

اول ماسمعت شوق صوت طلال قامت من عند حلا وراحت تشوف العابها اللي وعدها انه بيجيبهم لها ..

تقدم طلال ناحية حلا .. مع انه عارف ان منال اكثر وحده بتعلّق عليه انه مهتم فيها .. بس ماهتمّ ..

اهم شي عنده حلا ..

بلع ريق واخذ نفس .. جا في وجهها وقال بابتسامه عريضه : كيف الحلا اليوم ؟

ابتسمت بانكسار وهزت راسها بالايجاب

قال طلال بحنان : حلا محتاجه شي ؟

حلا هزت راسها بالنفي .. مع انها كانت محتاجه اشياء كثيره .. هي عارفه محد راح يقدر يجيبهم لها ..

قال طلال وهو يطلع الدبدوب من ورا يدينه : يعني متأكده ماتبين هذا ؟ مو هذا دبدوبك ونصك الثاني ( ويضحك)

طالعته حلا .. وقدام عينه .. طاحت دمعه من عينها بدون سابق انذار .. !!


........................
 


الجزء العاشر ..

قام طلال من عندها وطلع فوق ...

حس انه مقهور ,, ليه تبكي قدامه وهو مايقدر يسوي لها شي ...!

مو متحمل يشوفها مظلومه ومكسورة ..

عزيزة فهمت ولدها علطول .. كانت تراقبهم لما راح يعطيها الدبدوب ..

تبتسم .. تحس انهم يصلحون لبعض ..

مبين ان طلال مهتم لها .. حتى لو أنكر هالشي ..


(حلا ..) :


ياعمري طلال ..!

محد فاهمني كثره .. !

مازال يهتم فيني ويحرص علي ..

يعرف الأشياء اللي أحبها واللي ما أحبها ..

احس انه يحاول يرضيني ويفرحني ..

اكثر من أي احد ثاني ..

لاامي ولا خالتي ولا حتى منال ..

عارفه انه مايحبني

يشفق علي ..

وراحمني ..

وكاسره خاطره ..

بس طيبة قلبه وحنّيته .. تذوب لها قلوب ..!

ماقصدت ابكي قدامه والله ..

بس غصباً عني ..

ابي اشكره .. على كل شي ..

ابي اقول له ( الله يخليك لي ..

ولا يحرمني منك) ..


لو أعرف اعبر ..!

لو أقدر اتكلم اصلاً ..!

**

منال وهي تركض لغرفة طلال : طلاااااااااااااااااااااااااال

طلال : نعم لاتصارخين

منال : فيه واحد عند الباب ..

...... : مين ؟

....... : يقول اسمه صالح الفلاني ..

طلال تذكر الاسم : طب لحظه ابدل واجي ..

لبس ثوبه ونزل يركض .. يفتح الباب ..

وجه مألوف .. شايف هالوجه في عزا محمد ..

ايه .. هذا اخوه صالح ..!

الله يستر ..

تفضل .. حياك

دخل صالح وهو يلتفت ويتأمل في البيت يمين ويسار , ويجلس على الكنبه ...

وبكل ثقه يقول : تذكرني ؟

ابتسم طلال : ايه .. اخو محمد الله يرحمه , صح ..؟

هز راسه : شاطر

قال طلال : عن اذنك دقيقه ..

صالح فهم طلال وقال : لا تعال , مابغى لاشاهي ولاقهوه ... اقعد بتكلم معاك ..

جلس طلال من حماسه , يبي يعرف الموضوع : تفضل

صالح : بدون مقدمات , نبغى نبيع بيت محمد الله يرحمه ..

طلال قام من مكانه : نعم ؟

.......: ايه , بنبيعه , وان كانك ماتدري , ترى لنا حق فيه

...... : ولزوجته وبناته حق ..

...... : نبيعه ونقسم الفلوس ..

...... : ........

....... : يا طلال احنا مارح نسرق فلوس احد , خالتك وبنعطيها حقها

....... : ويمكن تبغى البيت , ماتبغى حقها ..!

....... : تاخذه وتأجر لها بيت ...

....... : كيف تقول هالكلام , ماترضاها لأحد انت .

....... : لا تكبر الموضوع , انا جيت اقول لك عشان توصل لخالتك , مو عشان آخذ رايك ,

........ : وخالتي .. رايها مو مهم ؟

........ : لا ..!

.... عصب طلال لكنه سكت

صالح : بيني وبينك .. فيه واحد يبي يتزوج .. وسامع عن خالتك .. يعني ان شاء الله بعد العدّه تتزوجه وتسكن عنده هي والبنات ..

والبيت محد يحتاجه .. نعرضه للبيع من الحين ..

طلال بعصبيه : من جدك تتكلم ؟

....... : ايه , مافيها شي .. خالتك توها صغيره .. خلها تتزوج , وترتاح انت من مسؤليتها وطلباتها

قرب طلال وقال له : خالتي هذي ,, اخدمها بعيوني .. لين اموت .. ومايهمني ارتاح من مسؤليتها

قال صالح وكأنه توصل لفكره : طيب لقيتها , بنتها

...... : أي بنت ؟

...... : حلا

...... : وشفيها ..

...... : مافيها شي .. اخذها لولدي ..

...... : ......

....... : بدال ماتتزوج الام وتضيع البنت .. ازوّجها لولدي .. مع انه مايبي يتزوج بس يللا اعرف اقنعه

رفع طلال حواجبه .. وطلعت عيونه على برا من اندهاشه : لا .. انت تمزح ..!

...... : لا طبعا ما أمزح ..! وش تبي الناس يقولون عني , اهمل بنات اخوه وتركهم , لا أحد ينتبه لهم ولا يحرص عليهم .. تبيهم يضيعون ؟

عصب طلال على آخر جمله : ماراح يضيعون .. بنات خالتي متربين احسن تربية .. , وبعدين انا مو عاجبك يعني ولا ماقدر احرص على احد ؟

..... : لا عاجبني ونص .. بس فكرتي احسن ..

..... : لأ ..!

...... : وشو اللي لأ ..؟ مين اللي قال لك اني بآخذ رايك ؟ انت وشعليك من البنت .. اذا وافقت باخذها لولدي .. وخلاص ..

...... : ماتقدر ..

..... : ليه ؟

..... لقى نفسه فجأه يقول : حلا مخطوبة ..!

...... : لمين ان شاء الله ؟

...... : للي واقف قدامك ..

..... قطب حاجبه وسكت

قال بعد فترة : ومتى تتزوجون ؟

...... : مو قريب , حالة البنت ما تسمح

..... : ليه انت ناوي تتخلى عنها لو ماتحسّنت ؟

..... : لا طبعاً ..

..... : شف يا طلال .. السالفه مو لعب .. أما تتزوجون .. ولا تفسخ خطوبتك ..

ترا البنت مو لعبه في يدك .. ولا تستغل مرضها عشان تاخذها لك .. ان كانها ماتبيك ..!

استغرب طلال من كلام صالح . وصلت فيه انه يقول هالكلام : لاتخاف , انا اعرف نفسي زين .. ولا انت توّه يجي الاهتمام ببنات اخوك

...... : كلام الناس مايرحم ..

..... : هذا اللي يهمك ..؟

..... : ايه , صراحه انا رجال معروف ومابغى يطلع كلام علي ولا اشاعات , يعني يا تتزوجها , او باخذها لولدي ..

لك فرصه تفكر ..

ولا تطنشني .. ترا اعرف امشّي الأمور بكيفي .. !


طلع صالح .. وراح طلال لأمه معصب ..

دخل الصاله .. ونادى امه وخالته , وخذهم للمجلس يقول لهم ..

منيرة : هذا مو صاحي . يبيني اتزوج من عقب محمد ؟

عزيزة : لا ويبي ياخذ حلا بعد لولده , هذا كلام ,,؟

طلال : المشكلة مو في كذا ,, في مشكلة ثانية ..

عزيزة ومنيرة : ايش ؟

طلال وهو يحك راسه محرج : خطبت حلا لنفسي ..!

منيرة : كيف يعني ؟

طلال فهمهم السالفه وقال : خفت يزوجها لولده غصب والبنت ماتبي , قلت ان احنا مخطوبين وبنتزوج بس تتحسن .. والحين بينتشر الخبر في الناس كلهم

عزيزة ابتسمت : طيب انتم اساساً مخطوبين من زمان ..

طلال : أي يمه من زمان بينكم وبين بعض .. وكانت بمزحه مو جدّ , انا حسمت الموضوع بدون راي البنت ..

منيرة : وليه طيب ؟

طلال : خالتي , صالح هذا كان يبي يزوج البنت وهي في هالحاله ,, مو حرام عليه ؟

منيرة سكتت , بس عزيزة ابتسمت وقالت : لو ماتبي هالكلام يصير .. ماكان قلته للرجال ..

طلال استحى وقال : لا والله ماكنت افكر في نفسي .. قلت هي خطوبه ,,, وان بغت البنت تكنسلها , الراي رايها انا مالي دخل

منيرة : حلا بنتي انا .. وانا مارح اغصبها على شي .. وان كانت تبي ولد صالح هذا تاخذه , واذا مابغت تكنسل خطوبتكم يكون احسن ,

ابتسم طلال .. وكمل باقي كلامه اللي قاله صالح ..

.............


منال : الو

غدير : هلا , منال ؟

...... : أي هلا والله

...... : انا غدير ,, معليش اضطريت اتصل فيك لأن قلبي ياكلني على حلا وبغيت اطمن عليها .. وجوالها كسّرته وانا ادق مقفل .. قلت مافي الا انتي ..

...... : لا تمام هي الحمد لله , بس كانت تعبانه شوي وراحت المستشفى .. بس تلقين جوالها فيه مشكله ..

( سكرت منال من غدير .. وماقالت لها حتى ان ابو صديقتها توفى ,, او عن حالة حلا .. ماحبّت احد يعرف .. مع انها تدري ان حلا ماتخبي على غدير شي .. بس ماقدرت تقول لها )


مرت الايام .. وحلا على حالتها ..

الفصل الدراسي بدا .. وطبعا منال راحت وقدمت اوراق اعتذار حلا عن الجامعه ..

ومنال .. صايره تحب تروح مع حلا لمواعيد مراجعاتها ..

عشان تشوف مشاري .. !

( خبله ) !!

وماتت من الفرحة لما درت ان مشاري صديق اخوها ,,

شافتهم يسلمون على بعض ذاك اليوم ..

وام مشاري كانت جايه تسلم على عزيزة ومنيرة .. تأدي واجب ..

وعدتهم انها المره الجايه تجيب بنتها ساره وولدها ماجد معاها ..

يوم شافت شوق تلعب لحالها ..


طيب .. نجي لعند غدير

تكلم فيصل في التلفون ..

غدير : لا فيصل . تكفى انت قلت لي مو الحين

فيصل : غدير حبيبتي والله احسن لي ولك ان احنا نتزوج وتجين تدرسين بالدمام ..

..... : فيصل والله اهلي وصديقاتي كلهم هنا ماعرف ادرس هناك لحالي

...... : منتي قاعده في غابه عشان ماتعرفين تدرسين لحالك ..

..... : ولو , احس غربه , مابي ابتعد عن اهلي من الحين ..

.... : وشلون يعني انا طفشت هناك لحالي ما أحس اني متزوج .. !

..... : .....

تدخّل ابو غدير وامها لحل المشكلة ..

وانتهت المشكلة على ان غدير تتزوج فيصل وتنقل معاه للدمام ..!

تتزوج بعد العيد بكم يوم .. بعدين تنقل اذا رجعت الدراسة

كانت حزينة في يوم عرسها ..

اول سبب كان لأنها ماكانت تبغاه مبكر ..

وثاني شي لان حلا ماكانت حاضره العرس ..

بس اهلها كانوا يحاولون يفرحونها ..

وماكانت حابه تبين هالشي لفيصل ..

وتحس انه غصبها على شي ..!

طبعاً ماراحوا شهر عسل .. راحوا اسبوع بس ..

وعدها فيصل انه يعوضها بعدين ..


سكّنها في فيلا راقيه في الدمام .. ! ومو مخليها ناقصها شي ..


(غدير):

مرت علي ايام حلوه ..

كنت اصحى للجامعه .. واصحيه معاي للعمل

نفطر مع بعض..

نسولف مع بعض وهو في الطريق يوصلني للجامعه ..
جيت يوم من الجامعه .. وفيصل نام ..
صحى المغرب ..

وكنت جالسه وفارشه كتبي واذاكر ..

هالأسبوع كان كله اختبارات دسمه ..

دخل الصاله وعبس بوجهه وقال : اعوذ بالله .. وانتي 24 ساعة تذاكرين ؟

استغربت من كلامه وقلت : حرام عليك .. امتحاني بكره صعب والله

....... : انتي كل يوم امتحان , وكل يوم دراسه .. , كتبك وجامعتك اهم مني ..!

...... : لا مو أهم منك .. , بس انا قايلة اني ماقدر اترك الجامعة .. شهادتي هي اللي بتنفعني بكره ..

......: وانا كنت جاي بقول لك نطلع نتمشى طفشان ..

...... : بس اخلص صفحتين ونطلع

...... : لا خلاص مابغى اروح مكان , اقعدي اعصري كتبك واشربيها .. ! عشان تطلعين الأولى على الفصل .. وتفرّحين ماما وبابا .. !

قهرني كلامه .. لكن سويت نفسي ماهتميت .. ونزلت عيني للكتاب .. واحس بنار تشتعل داخلي من كلامه ..

ليه كذا يا فيصل ؟

انت خذت حقك وذاكرت ودرست

يعني جات علي انا ..

انت اللي خذتني من بيت ابوي ..

وتدري انك بتاخذني مع كتبي واقلامي ..


طيب .. كلنا فينا طموح ..

انت وصلت للشي اللي كنت تبغاه .. وانا لسّه بأول الطريق ..

( انسدّت نفسها عن المذاكره .. وسكرت كتبها وقامت .. فيصل لبس ثوبه ومر من قدامها وطلع بدون مايقول ولا كلمه .. !!)

حست غدير بالصيحة تبي تطلع منها ..

بس مابغت تذرف ولا دمعة ..

على فيصل اللي تغير ..

مو نفس فيصل اللي كانت تعرفه..

و اللي كان يجي يزورها بيت ابوها ..


بس صعبه انها تشتكي ..

تحس ان هذي أشياء , مايصلح تطلع للناس ويعرفونها ..

حتى لو كانت خلافات ..

فهي بينها وبينه ..

هم الثنين بس ..!

حتى لو تشتكي ..

وين حلا اللي تقدر تشكي لها عن حالها ..

وتفهمها ..!

قلبها يقول لها ان حلا فيها شي ..

ولا هي ماتقطع هالمده ..

وتتصل على منال مره ثانيه ..

وهالمره تصر على منال انها تعلمها ..

وتحلّفها ..

وتقول لها منال كل شي ..!

طلبت غدير من منال انها تعطي السماعة لحلا ..

هي عارفه ان حلا ماتقدر تتكلم .. !

بس على الاقل تسمعها ..


قالت منال لحلا : حلا .. هذي غدير تبي تكلمك ..

حلا ابتسمت من سمعت اسم صديقتها , وخذت السماعه وحطتها على اذنها ..

قالت غدير بمرح وهي تحاول تخفي حزنها على صديقتها : حلاااا يادبه كيفك وحشتيني , والله فقدت هبالك .. ان شاء الله بس تتحسنين بكلّمك وبنجلس نسولف مع بعض .. واجي بيتكم ونجلس ناكل pop corn ونشرب ببسي وكل اللي نحبه , ونرجع ايام اول ..




كانت حلا تكلم غدير ودموعها تنزل من الفرحه .. بس غدير ماطولت لانها سمعت صوت الباب فخافت انه يكون فيصل .. وسكرت من حلا ..



حلا ..

كانت تجلس مع اهلها في الصاله ..

تسمعهم يسولفون ويضحكون ..

بس هم في وادي .. وهي في وادي ثاني ...

جالسه على الكرسي وشكلها يحزن ..

كل يوم تسمع كلام وسوالف عادية ..

بعد ايام .. كانت في غرفتها , وسمعت طلال يقول لأمه : يمه وشسوي الحين ؟ صالح هذا يظن ان خالتي وحلا معروضين للبيع , ويبي يزوجهم غصب

عزيزة : مافي شي بالغصب ياطلال

....... : ماسمعتيه يمه كيف يتكلم , قبل شوي متصل علي ويأكد على الموضوع .. وش بيسوي لو درى ان خالتي ساكنه عندنا .. بيقوم الدنيا ويقعدها ..

ويقول لي تتزوج بنت خالتك اليوم قبل بكرا ..

....... : وهو وش دخله فيكم ؟

...... : خايف من كلام الناس , الحين هم اللي بيبيعون البيت , ولو عرف انها عندنا بيقول خايف من كلام الناس , كيف بنت اخوك ساكنه مع ولد خالتها ببيت واحد , كأننا مسوين شي غلط ..! , وبعدين يشك فينا , انا ما أستبعد صراحة


 


....... : معقولة يشكّ .. ؟

...... : يمه هذا مايعرف حلا .. ولايعرفني .. انا ولدك يمه تربيتك .. وحلا اطهر وحده اعرفها .. بس يبغي له احد يعلمه هالشي ..

....... : لا حول ولاقوة الا بالله , يعني هو يبغاكم تتزوجون الحين ؟

...... : ايه ! ومصرّ بعد , حرام يمه حرام , ليه وش ناقصها حلا عشان مانسوي لها ملكه وتنزفّ مثل باقي البنات .. ؟

..... : في هذي صادق , مانزوج البنت وهي في هالحالة

...... :الله يفرجها .. ادعي يمه .. ادعي


حست حلا ان طلال بينظلم معاها .. وهي كانت كل يوم تحاول تتحسن وتحسن نفسها ..

وبعد ما سمعت هالكلام .. صارت تحاول زياده ..

وكانت تقول في نفسها ,, انها اذا تحسنت ان شاء الله بتاخذ امها واختها ويدورون شقه ,ولا يضيقون على احد ..

وعشان وجودها مايضغط على طلال ..


كانت منال تحس بحلا معصبه في داخلها من تعابير وجهها .. بس ماعطت للموضوع اهميه ..

دايم تسوي كذا حلا .. !

وخاصة الفترة الأخيرة .. !


كانوا جالسين كلهم في الصاله .. وحلا جالسه مع افكارها اللي تتضارب في بالها ..

كانت تقول لنفسها ..

لازم اتحسن ..!

قلبت دنيا اهلي علي ..

شقيت الناس معاي ..

سببت مشاكل بمرضي ووجودي هنا ..


مازالت حلا تفكر .. مع ان الصاله فضت .. والكل مشى ..

وهي ظلت تفكّر وتصارع نفسها .. !


رسمت في خيالها صوره لطلال متضايق ..

وكأنه يعاتبها ..

صحت من خيالها وكان طلال فعلاً موجود ..

ابتسم لها وراح جهة التلفون ..

شكله يدوّر على شي ..!

حست حلا بانكسار في ابتسامته ..

مو نفسها الابتسامة اللي عهدتها منه ..

مهموم طلال ..

وانا السبب .. !

مايبي يتزوجني ..

ويبون يظلمونه ..

حرام عليهم ..

انا ما أرضاها ..

مو على كيفه عمي صالح ..

يغصب طلال على شي مايبغاه ..

حرام , والله طلال اطيب واحد عرفته ...

يسوي فيني اللي يبغى ..

بس طلال خلّوه في حاله ..


انا بتحسن ياطلال ..

عشان ارجع اشوفك تضحك بارتياح مره ثانيه ..



طلعت من عالمها وقالت بصوت خلت طلال يلتفت : طلاااال


التفت طلال بكل استغراب على وراه وقال بفرح مصدوم : انتي ناديتيني ؟


سكتت حلا لما استوعبت انها تكلمت .. ووقفت بصعوبه من كرسيها لثانيتين وقالت : خلاص بريّحك مني


ماكان طلال منتبه لكلامها كثر ماكان مصدوم بأنها واقفه وتتكلم

قرب شوي وقال : حلا ..! انتي واقفه ؟ على رجولك ؟

طالعت حلا في الارض تتأكد انها واقفه , بس اختل توازنها ..

تلقائيا مسكها طلال وقال : مو الحين ,, مازلتي تعبانه .. ماتقدرين تمشين

نزلت انظارها لذراعها.. المكان اللي كانت يد طلال تنقض عليه بقوه .. عشان تمسكها وماتطيح

انحرج طلال لما استوعب انه مسكها وفكّ يده .. الشي الوحيد اللي كان يسندها .. وحلا طاحت على الارض ..


صرخ طلال : يمه .. ..خالتي ...! تعالوا تحت بسرعه

نزلت عزيزة تركض , وحطت يدها على صدرها لما شافت حلا على الارض

عزيزة : إه حلا وشفيك , وشفيها ليه طاحت .. وش مسوي لها انت ؟

طلال : والله ماسويت شي , اسمعي يمه ,(ويكلم حلا) : حلا تسمعيني

ردت حلا : ايه اسمعك ..

عزيزة دموعها قامت تنزل : حلا حبيبتي ليه قمتي من الكرسي شوفي وش صار لك طحتي

طلال قام ينادي خالته , وحلا قالت : ابغى امشي

عزيزة : حبيبتي ان شاء الله بتمشين بس لاتضغطين على نفسك , شوفي كيف الحين صرتي احسن وقمتي تتكلمين

قومي قومي ..(ومسكتها تقومها .. وصلحت طرحتها اللي انفكت من الطيحة ) وقالت : قومي نروح الغرفه احسن تاخذين راحتك وتشيلينه من على راسك ..

حلا بتعب : مايهمني .. ابغى اسولف واتكلم .. ابغى اقول كل شي

وين ماما ؟

قالتها بسعادة .. بعدين تذكرت ان منيرة مو امها وتغير وجهها









عزيزة : منيرة امك .. هي اللي ربتك

حلا : عارفه خالتي .. (ورفعت راسها وكانت منيرة فوجهها , قامت حلا وراحت في حضن امها وهي تقول : انتي ماما

منيرة بدموع : وانتي بنتي , ومافي أي شي بيتغير

حلا اسمعيني ,, بقول لك سالفة امك .. من اليوم وطالع مافي أي اسرار بتتخبى عنك

اعتدلت حلا وهي تسمع بانصات

منيرة : ابوك كان متزوج امك .. من غير موافقة اهله .. لانهم ماكانوا يبغونه ياخذ من ناس مايصيرون لهم .. وهذا السبب اللي مخلي عمامك مقاطعينا الى الآن ..

سافر ابوك الله يرحمه مع زوجته .. وبعد فترة جيتي انتي ..

وصارت مشاكل بين ابوك وامك .. وامك طلبت الطلاق .. ويوم اشتدت المشاكل راحت وخلتك مع ابوك ..

...... : كم كان عمري وقتها ؟

...... : تقريبا سنتين

حلا وكأنها مو مصدقه : وهي وينها الحين ..؟

منيرة : سمعنا انها توفت قبل فترة

حزنت حلا .. بس ماكانت متأثره مره .. منيره هي امها اللي عرفتها وبتظل امها ..

كانت مشاعر حلا ممزوجه بين الحزن والفرح ..

طلال كان قاعد في غرفته ..ويبتسم بارتياح ..

الحين بس هدت نفسه على بنت خالته ..

توه يرتاح ويحس ان اعصابه مرتخيه ..

طبعا الكل كان فرحان بهذا التطور ..

لكن محد يقدر يوصف فرحة طلال بهذا الشي ..

حلا ماسكتت , قالت كل اللي كانت مخبيته عندها الاسابيع اللي فاتت ..

وغصب .. توقف نفسها وتمشي ..

وتطيح وترجع تمشي ..!

لين صارت تمشي على رجولها ..!

كل يوم كانت تحاول في غرفتها ..

بس الحين زاد اصرارها لما عرفت بسالفة عمها ..

بعد ايام من رجعة حلا لحالتها الطبيعية .. حاولت حلا تقنع امها انهم يرجعون بيتهم ..

منيرة : حلا انتي تدرين ان عمامك يبون يبيعون البيت وجالسين يرممون فيه , وشلون نسكن فيه ؟

..... : عادي طيب نأجر لنا شقه والله ضيقنا على الناس

..... : هذي اختي ومو غريبه

..... : ادري بس ولو , والله احراج علينا , انتوا عادي .. بس انا احس ان طلال متضايق ومو قادر ياخذ راحته بوجودي ..

..... تدخل عزيزة وتقول لها منيره عن كلام حلا

عزيزة : لا وش ذا الكلام ياحلا مافي طلعه من عندنا .. بعدين امك لسه في عدتها .. وهذا حسبة بيتها بما أن بستكم ماهي قادره حتى تقضي العده فيه

...... : خالتي والله مضيقين عليكم

..... : بالعكس والله انكم مالين علينا البيت

..... منيرة : هي قصدها على طلال يعني مو ماخذ راحته لازم يسوي اشارات تنبيه حتى اذا جا يمر من عند غرفته ..

نادت عزيزة بصوت عالي : طلااااااااااااااااااااااااااااااااااال تعال تحت

نزل طلال بعدما تمحمح وقال : سمي يمه

عزيزة : الحين انت متضايق بوجود خالتك هنا ؟

طلال طالع خالته بعدين قال : هذا مو سؤال يمه .. وجود خالتي مغيّر حياتنا للأحلى .. صايرين مانستغنى عنها ..

قالت عزيزة وهي تأشر على حلا : ولا متضايق من ذا المزيونة ؟

طلال ابتسم وطالع في حلا وقال : الا .. هذي مزعجه طلعوها من بيتنا (وضحك )

حلا مع انها كانت مره منحرجه لان امه نادته وسألته , قالت بعفوية : حرام عليك والله ماسويت شي

ضحك طلال وقال لأمه : امزح يمه .. هذي زي العصفور ماتضايق احد .. (ويشيل شوق اللي كانت توها داخله , ويقول : وهذي اذا ماشفتها كل يوم اتضايق ..

وابتسم لحلا .. كأنه يقصدها بالكلام ..

قالت عزيزة : شفتي ..! مو متضايق .. يعني مافي طلعه من بيتنا .. !

انقهرت حلا .. طبعا بيقول مو متضايق حتى لو كان العكس .. مادام سألته واحنا موجودين ..

قال طلال بعد مانزل شوق للأرض : ليه خالتي ناوين تطلعون من بيتنا ؟

التفتوا منيرة وعزيزة على حلا صاحبة الفكره , وقالت حلا باحراج : لا يعني .. طفشناكم وضيقنا عليكم

قال طلال : عيب هالكلام ..! حلا والله لو كنت انا مو مخليك تاخذين راحتك هنا , استأجر شقه واطلع .. بس ما تطلعين انتي (صلّحها وقال) : تطلعون انتوا ..

حلا : لا والله مو قصدي .. حنا اللي مضيقين عليك

طلال : لا .. مو مضيقين ولاشي


كانوا عزيزة ومنيرة يضحكون على حلا وطلال .!


حلا بانفعال ممزوج بشوية مزج : طيب انت لاتلزم علينا خلاص خلنا نستأجر شقه ونطلع وتاخذ راحتك

...... : راحتي بوجودك , اآآ بوجودكم

...... ارتبكت بعدين قالت : لا بس اذا كنا بنطلع من عندكم انا وماما وشوق القرار راجع لنا .. صحيح انكم ماقصرتوا معانا بس خلاص ياوجه استح ..

..... : يابنت قلت لك مافي طلعه

..... : لا اغصبنا بعد ..!

..... : ايه وبقفل الباب عليكم عشان ماتطلعون

..... : والله يوم كنت تعبانه كنت مرتاحه من استهبالاتك يالدبّ ..

..... يقول وهو يرفع حاجبه ويبتسم ويقلدها : الجاي اكثر يادبّه ..!

ضحكت حلا على اسلوبه وهو يقلد نفس كلماتها ..

مشى طلال للمجلس وهو يقول لأمه : بروح اقفل الباب عشان ماينحاشون

رجع وهو يضحك .. وكانوا عزيزة ومنيرة يتهامسون ويضحكون .. وحلا مقهوره

حلا تعاند طلال : حتى لو قفلته بنطّ من فوق السور واطلع

طلال : اعقلي قلنا لك سجن مؤبد هنا مافي طلعه

..... : مابي

..... : الا تبين

..... : اوووه طلال خلاص بلا سخافه

.....: انتي تدرين لو رجعتوا بيتكم او اخذتوا شقه .. عمك صالح بينشب لكم ..!

..... : احسن ..! عشان تفتك مني ..

...... بابتسامه هاديه انهت النقاش : انتي مين قال لك اني ابغى افتك منك ..؟

حست حلا انها مو عارفه توقف من جملته الاخيره اللي بينت جدّيه وسط المزاح اللي قبلها .. وابتسامته ذوبت الباقي منها ..

من زمان ماشافته يبتسم بهالعذوبه ..

قالت عزيزة وخلت طلال وحلا يلتفتون عليها هي ومنيرة .. : اقول

طلال وحلا التفتوا , وحلا انحرجت لانها اول مره تبين انها بزر قدام خالتها وامها .. وتتهاوش مع طلال قدامهم .

عزيزة وهي تضحك وتطالع في منيرة اللي تضحك برضو , وبعدين ترد تطالع طلال وحلا وتقول : متى تبغون ملكتكم
 


الجزء الحادي عشر :


طلال ضحك على وجه حلا الخايف وهي تقول : أي ملكه ؟

عزيزة وهي تضحك : ملكتكم انتي وطلال , ولا نسيتي ان انتوا مخطوبين , والله انكم تناسبون لبعض

طالعت حلا في عزيزة ومنيرة بس ماحطت عينها في طلال .. ومشت عنهم ورقت الدرج .. وهي تقول في نفسها (انا ما أذكر اني وافقت على ملكة )

سمعت طلال يقول لأمه : حرام عليكم يمه احرجتوا البنت

منيرة : عادي وش فيها مافيها شي

عزيزة : الحين هي مستحية بس خلنا نعطيها فرصة تفكر ..

منيرة : ايه البنت انحرجت بس انت عااادي ماستحيت ..

طلال يضحك ويقول وهو يستهبل : لا انا ماستحي

ضحكوا كلهم ..

دخلت منال على حلا الغرفة وهي تحاول تقنعها ..

حلا : منال اساساً اخوك ما اخذوا رايه في الموضوع .. يعني كل السالفه بتصير غصب .. ولو انا وافقت ,, تأكدي ان طلال مو موافق .. وبيقول ايه عشان بس منحرج من خالتي وامي ووجودي هنا

منال : لا , اصلا عمك قايل له مادامكم مخطوبين لازم تتزوجون ولا بياخذك لولده ..

حلا ضاق صدرها وقالت : يعني صرت انا لعبه بيدينكم تتحكمون فيني .. يعني يا اتزوج طلال او ولد عمي .. مالي حق اني ارفض أي واحد منهم ..

.....: حلا , لا تحرجين طلال , عمك صالح كل شوي متصل فيه ويسأله ... ومايبي احد يتكلم عنه ان بنت اخوه ساكنه مع ولد خالتها بنفس البيت ..

قالت حلا بعصبية منفجره : قاعده معاه بنفس الغرفه انا ..؟ انا حتى ما أقرب من اخوك ..

..... : لا حنا ماقلنا كذا بس الناس مالها الا الظاهر ..

..... : خلاص .. انا بطلع من بيتكم .. وبرضي عمي صالح .. واريّح طلال منه ومني .. ولو سمحتي قولي لاخوك لايلزم علينا نجلس ,,

(وتفتح الباب بتطلع من الغرفة تكلم امها .. وتلحقها منال تهديها )

منال : حلا طولي بالك

حلا : انتوا ماقصرتوا معانا , بس انا مابي اسبب مشاكل لأحد , خلينا نريحكم احسن ..

وعلى طلعة حلا ومنال من الغرفة .. طلع طلال من غرفته ..

قال لحلا بحدّة : حلا .. وش هالكلام اللي قاعده تقولينه ؟

انحرجت حلا ونزلت راسها ..

كرر طلال جملته بعدين قال : حلا ردي علي .. انا اكلمك .. , انا ماقلت لك ان حنا اهل ..؟ ليه تقولين هالكلام ؟

قالت حلا والعبره تخنقها وبدون ماتطالع في طلال : مابي اجيب لكم مشاكل .. يكفي انتم متحملينا

التفت على منال وقال : ليه معصبه ؟(ويأشر على حلا )

ماردت منال من خوفها من ردة فعل اخوها .. اما طلال قال : حلا .. اذا كان لنا خاطر عندك فعلاً .. انسي الموضوع وروحي غرفتك .. ومايصير خاطرك الا طيب

ولاتقولين لخالتي منيرة شي

ماردت عليه حلا وظلت واقفه بمكانها ..

قال طلال : حلا ! مالنا خاطر عندك ؟

مشت حلا لغرفتها .. واول مالفت عن طلال طيّحت دموعها اللي كانت معلقه .. حست انها مقهوره .. من كلام منال .. ومن عتاب طلال .. واول ماجا في بالها .. انه لو كان ابوها موجود .. كان مانحطّت في هالموقف ..

ولو امها مو منيرة .. كان ماعاشت هنا ..

ولو عمامها راضين بزواج ابوها من اول .. كان ماقطعهوهم الى الآن ..

استغفرت ربها ... وتذكرت ان منيرة امها .. مهما يكون .. وهي السبب في تعرفها على طلال ومنال وخالتها ..

طلال بعصبية : صار لك ساعه ساكته , قولي ليه مزعّله البنت ؟

منال بعد تردد قالت له

طلال : انتي صاحيه تقولين هالكلام ؟

منال بخوف : خلاص لاتهاوشني قلته وصار ,,

طلال يدور في الغرفة : حرام عليك .. والله حرام .. لازم تحسسينها انها عبء ؟

..... : مو عبء بس لازم تراعي ظروفك وتفهم مشكلة عمها ..

.... : مو بهالطريقة .. هي مو مملوكه عشان يتحكم فيها احد .. ولو صابره شوي ماقلتي لها كان اعرف اقنع عمها

.... : انت مكبر الموضوع .. ليه ماتخليها تتزوج ولد عمها وخلاص ..!

.... : مستحيل ..!

.... : ليه مستحيل ؟ اذا هي مو موافقه عليك وانت ماتبغاها خلها تتزوج ولد عمها حرام تحكر البنت , انت مالك حكم عليها

..... : لأ .. وألف لأ ..!

..... : يعني بتقعّد البنت مخطوبه وكل واحد فيكم مجبور على الثاني .. خلها تروح لنصيبها .. بعدين اذا كبرت محد بيجيها

..... : نعم ؟ وش قصدك ..؟

.... : قصدي ياطلال .. ان حلا مو ملكة جمال عشان يتسابقون عليها الخطّاب ..!

عصب طلال من جملة منال .. وقال وهو يوقف بعصبية : ملكة جمال غصباً عنك ,, وياويلك اسمعك تقولين هالكلام مره ثانيه .. فاهمه ؟

..... بخوف وهي تبعد عنه : انا مو قصدي شي .. وحلا ترا احلا مني .. واحسن مني .. بس الحق حق ..

...... : منال .. كل وحده فيكم لها جمال مختلف .. ولا تجيبين سيرة هالموضوع مره ثانيه ,, وترا الجمال جمال الروح والاخلاق متى تفهمين انتي ؟

سكتت منال وماردت .. تأملت طلال لثانيتين وابتسمت بعدين قالت : الحين عرفت ليه ماتبي حلا تتزوج ولد عمها ..

طلال رفع راسه وشافها تبتسم وتقول : لأنك تحبها

رفع طلال حواجبه استغراباً من كلام اخته .. وساد الصمت بينهم لثانيتين .. سمع فيهم طلال دقات قلبه الخايفه تنكشف ..

منال : شف قلبك بيطلع من مكانه ..

قال طلال بابتسامه : بتتأدبين يعني ولا ترا اكلم جيراننا واخطبك لبشير سواقهم ..!

منال : لا خلاص بسكت .. الّا بشير ابو شنب ..

..... : طيب .. روحي اعتذري لبنت خالتك ولاتزعلينها مره ثانيه .. وماله داعي امي تعرف بالموضوع , لانها لو درت والله بتزعل عليك وتهاوشك لانك ماتعرفين تمسكين لسانك ..

..... : الله على الحب .. مايرضى على زعلها ..

.... : ولو انتي بمكانها مارح ارضى أي احد يزعلك ويقول لك كلام مثل هذا

.... تستهبل : ايه واضح .. من اول مااشتدت علاقتنا بحلا وهي الكل بالكل في البيت , وتحرص عليها وتسأل عنها اكثر مني

..... : بلا سخافه انتي مامرّيتي بظروف مثل ظروفها

...... تمزح: لا مابي انا غيرانه منها ..

..... : موتي بغيرتك كيفك .. انا نازل اتعشى .. روحي لبنت خالتك وراضيها يلا ..


راحت منال لحلا وكلمتها .. لكن حلا بعدها صارت ماتطلع من غرفتها كثير .. واذا طلعت تروح الصاله اللي بجمب غرف النوم .. عشان ما تحتكّ في طلال كثير ..


وكلما رسل طلال احد لها يشوفها محتاجه شي ولا لا .. ترفض وماتطلب أي شي ..

عشان ماتكلّف عليه .. ويشيل همها ..

الكل حس بهالشي .. بس منيرة وعزيزة فسروها على انها تفكر في موضوع الخطبة ومستحية من ولد خالتها ..

وطلال كان حاس بهالشي برضو

لانه فقد قعدتها معاهم ..

حتى لو كانت ساكته ..

مجرد وجودها حوله يحسسه بالراحه ..

يحس انه هو ومنال السبب في وحدتها

طلال : منال , قومي شوفي بنت خالتك انا قلبي يعورني عليها

..... تقول بطفش وهي تحوس باوراقها : طلال خلاص خلها على راحتها

يمسك طلال اخته من ذراعها يبغى يخوفها ويقول : والله امي شكلها بتعرف , البنت مره حابسه نفسها كننا متهاوشين

اذا جات امي سألتني .. ترا بقول لها انك قلتي لها عن عمها , وبتهاوشك انتي !

منال بخوف : لا خلاص بروح لها ...

ومشت بتطلع من الغرفة بعدين التفتت على طلال وقالت : طيب .. ليه ماتكلمها انت ؟

...... : انا ؟

..... : ايه

...... : ليه انا وش دخلني ؟ انتي الغلطانه ..

.... : ايه بس الموضوع كله يلف ويدور عليك انت .. واذا انت فهمتها الوضع وانك مو متضايق منها يمكن ترتاح اكثر , بس انا يمكن ماتصدقني لو قلت لها ..

احسها تقتنع بكلامك اكثر مني ..

...... : لا احراج .. وش اقول لها ماعرف اتكلم بمواضيع زي كذا , وبعدين انتي تعرفينها تستحي , ومارح تتجاوب معاي ..

وبعدين انا انحرج قدام امي وخالتي لما اتكلم معاها في مواضيع جديه , يعني مزح اوكي بس اشياء زي كذا لا , احس عيونهم علي

..... : طلااااااااااااااااال تكفى الله يخليك

..... : لا , انتي حطيتي نفسك في مشكله ويالله حليها

تأففت منال وراحت لغرفة حلا مالقتها , راحت الصالة لقتها جالسه على الكنبة لحالها .. توّها بتقرب منها لكنها انتبهت انها كانت تبكي .. طلعت منال من الصاله علطول وراحت غرفة طلال اللي كان واقف ينتظرها

طلال : هاه وشفيك رجعتي ؟

.... : ماعرف اكلمها ماعرف , اخاف اقول لها شي ثاني يزعلها

..... : منال والله عصّبتيني

..... : وش اسوي يعني هي جالسه ساكته بس دموعها تنزل

.... حط طلال يده على قلبه لا اراديا وقال : إه , حلا تصيح ؟ كله بسببك انتي .. البنت جالسه تصيح بسببك انتي

...... : يعني لهالدرجه ماترضى على دمعة من عينها ؟

..... : لا طبعاً ما أرضى .. وخاصة ان حنا السبب في دموعها ومو قادرين نسوي لها شي

..... : طلع اخوي مرهف الاحساس وانا مدري ..

..... عبس بوجهه وقال : اسكتي بس وامشي معاي ..

دخلت منال للصاله للمره الثانية .. وقالت بمرح : اهليييين , وش عندك قاعده لحالك ؟

...... حست حلا بوجود طلال ومسحت دموعها بحركه سريعه وقالت : اطالع تلفزيون ,,

جلست منال جمبها وطلال مازال واقف ..

قالت منال : حلا .. والله مايصير كذا .. لاتحسسيني بالذنب اني قلت لك شي ..

طلال : انتي ليه مضيّقه خلقك .؟ انا قلت بكلم عمك واتفاهم معه .. لاتشيلين هم ..

بعدين ليه منعزلة عني .. قصدي عنا .. ؟

حلا رفعت راسها ورجعت نزلته وقالت : لا .. مو منعزله .. بس افكر ..

منال : طيب زعلانه مني ؟

طلال بسرعه : لا بنت خالتي قلبها كبير ماتزعل من احد ..

ضحكت حلا لا اراديا .. فرحت لانها بنت خالته مثل مايقول .. ولانه موجود في حياتها

قالت : لا قلت لك قبل والله ماني زعلانه

طلال : اجل قومي يللا

..... : وين ؟

..... : امي تبغى اغراض .. وفكرت ان حنا كلنا نروح نتمشى في هايبر بنده ..

...... بدا على وجه حلا اعتراض .. لكن منال قالت بسرعه قبل ماتنتظر أي رد من حلا : اصلا غصب عنك قومي يللا

ابتسمت حلا بارتياح وقامت مع منال ,, اما طلال مازال واقف في نص الصاله .. ويشوفها قدامه رغم انها راحت ..

ويقول في باله وهو مرتاح ( الله لايحرمني منها .. ومن رضاها علي..)

وكانوا ينتظرون طلال عشان يطلعون يتمشون ..

قالت منال : اقول حلا

...... : قولي

..... : مافكرتي ؟

..... : في ايش ؟

...... : انسي عمك , وانتي تراك مو مغصوبه على شي , بس لو تقدموا لك ثنين (طلال وولد عمي صالح) أي واحد بتوافقين عليه . ؟

فكرت شوي بعدين قالت : ولد عمي صالح ...!

منال شهقت : ليه ؟

...... : احب احتفظ بالاسباب لنفسي ..

...... : ......

...... : منال انا ادري ان طلال اخوك بس لاتزعلين علي تكفين , وانا اصلا الى الآن ماردّيت على امي وخالتي

...... : لا عادي

...... : اوعديني انك ماتقولين لأحد , انا بقول لهم

...... : براحتك .. انا بروح اشوف طلال ليه تأخر ..

وخذت جوالها معها واتصلت على غدير .. وقالت لها السالفه ..

غدير : غريبه حلا توافق على ولد عمها

منال : تكفين غدير انا ابغاك تسولفين معها وتسحبين الكلام منها , ابي اعرف ليه رافضه اخوي وهو ماقصر معاها بشي ....
 


..... : والله مادري وش اقول لك , بس انا توني مكلمتها من فتره وماقالت لي هالشي ..

..... : عادي , اكيد بتشكي لك وتقول

...... : .....

...... : غدير تكفين طلبتك , انتي الوحيده اللي تقدرين تساعديني , وبعدين انتي كذا بتساعدينها تتخذ قرارها , يمكن هي فاهمه شي غلط , او مقتنعه بشي غلط

..... : شوفي انا بحاول بس ترا هذا رايها انا ماقدر اقنعها , انتي تدرين سالفة خطبة وزواج هي المسؤوله عن قرارها ومو أي احد ثاني ..

..... : معليش بس حاولي ..

..... : ان شاء الله , انا احتمال اكلمها بكره لاني مشغوله شوي اليوم

..... : اوكيه , مشكوره غدير ماتقصرين

..... : العفو ,, هذي حلا مو أي احد ثاني

..... : ولو ماكانت حلا ماكان طلبتك هالشي , فمان الله

..... : مع السلامه

فيصل : مين كنتي تكلمين ؟

...... : منال صديقتي

..... : ماخبري عندك صديقه اسمها منال

..... : هذي بنت خالة حلا .

..... : اها

..... : تبي تدق عليها تتأكد ؟ تلقى رقمها بالrecived calls

..... : لا ! بس لازم اعرف مين اللي يكلم زوجتي ويطول معاها وياخذها مني

ابتسمت غدير مع انها حاسه ان الكلام مايطلع من قلبه ..


في هايبر بنده .. عند atm(الصراف)

طلال : اللي تضيع توقف هنا (ويطالع حلا ومنال)

منال : وش شايفنا بزارين

حلا ضحكت

منيرة : شوق حبيبتي اذا مالقيتينا تعالي هنا طيب ؟

تهز شوق راسها بالايجاب

منال : طلال انا مابي ادخل السوبر ماركت

طلال : بدينا

منال : وش اسوي اتقضى للبيت ؟ ابي اروح faces وكم محل

طلال : خلاص بس ماتروحين لحالك , مين يروح معها ؟

منيرة : اروح انا معها , تذكرت اني احتاج كم شي , حلا انتي بتجين معنا ؟

حلا سكتت شوي بعدين قالت : أي شي عادي

عزيزة : تعالي معنا ابغاك توسعين صدري

ضحكت حلا وقالت منيرة : خلاص خذي شوق معك وانتبهي لها .. بتموت وتدخل السوبرماركت

راحوا منال ومنيرة يتمشون في المحلات , والبقيه دخلوا السوبر ماركت

عزيزة دمها خفيف .. كل ماشافت شي تعلق عليه

عزيزة : يختي وش ذا الجبن الحمر استغفر الله مدري وشلون ياكلونه

حلا تضحك : خالتي قصري صوتك

طلال : عادي ماشفتي شي منها

عزيزة : الله يكرم النعمه بس , خلونا ناخذ قشطه باكلوا صوابيعكو وراها (تقلد الدعايه)

شوق جايه وجايبه في يدها كريم كراميل وتقول : طلال , ابغى هذا

نزل طلال لمستواها وهو يقول : أي شي تبغينه حطيه في السله , مو لازم تسأليني

راحت شوق تركض فرحانه

قالت حلا : طلال

...... : لبيه

.... استحت وقالت : لاتدلّعها , تراها ماتنعطى وجه .. الحين بتعبي لك السله

..... ابتسم وقال : خلّيها تعبيها

...... : لا يعني بس الحين بتنشب لك

..... : انتي غيرانه منها ؟ خلاص انتي خذي اللي تبين بعد ..

بان على حلا انها ضيعت الكلام , كشفتها عيونها من تحت النقاب وقالت : ايه غيرانه ..! من جدك انت ؟

يضحك : ايه

...... : دبّ .. لا مو غيرانه .. من مين وعلى مين .. هذا جزاي احذرك من شوق , اختي وانا اعرفها

...... : خلاص لاتزعلين , الحين نروح ونشتري لك ice cream
..... سكتت حلا عن استهباله والتفتت على شوق تتأكد انها قريبه , وعلى عزيزة بتتطمن سمعتهم ولا لا ..

عزيزة تشيل علبة الحليب وهي تقول : معزز بالكالسيوم ايه يصير خير

مسكت حلا نفسها اما طلال ضحك على امه

بيغير طلال الموضوع .. رفع شوق من على الارض وقال : وش رايك تجلسين بالسله عشان اختك تعبت وهي تتلفت عليك كل شوي

جلست شوق بالسله .. وراتاحت حلا من المراكض وراها

وهم واقفين عند الفواكه ..

كانت شوق تنشد وتحرك رجولها : ياطيبه .. ياطيبه .. يادوا ..... (وتكمل)

حلا : شوق قصري صوتك الناس يطالعون فينا

عزيزة وهي تطالع التفاح وتقول بصوت واطي : اشتقنا لك والهوى نادانا

ضحكت حلا وقالت : خالتي دايم كذا ؟

هز طلال راسه بالايجاب ..

للحظه وحده .. تخيلت حلا ان عزيزة ام زوجها ..

قال طلال : انتي ماخذتي شي ؟

انتبهت حلا انه يكلمها : انا ؟

...... : ايه .. ماتبغين شي ؟ chocolate,chips أي شي

...... : لا مشكور

.... : حلا قولي وش تبين

..... طلال : يمه .. شوفي بنت اختك بتشيب لي راسي
 


..... : ليه وش فيها ؟ وش مسويه له حلا ؟

حلا : مابغى آخذ شي غصب ؟

.طلال : ايه غصب

عزيزة : انا اعرفها تحب بسكوت اوريو جبه لها

حلا انحرجت : لا ماقلت ابي

ابتسم طلال وقال يبغى يهبل فيها : أي عرفته ذاك البسكوت حق البزارين , خليك هنا عند امي , اجيبه وارجع

حلا : جبه لشوق انا مابغى

ماعطاها وجه وراح جهة البسكوت والحلى وجابه وجاب كم شبس ورجع

ماتكلمت حلا .. بس كان في داخلها احساس غريب ناحية طلال ..

من زمان ماطلعت مكان .. وماشترت شي

يحس فيها .. اكثر من أي احد ..

مع انها كانت تتجنب تتكلم معاه او تكون موجوده بنفس المكان اللي هو فيه .. لكنها حاولت تنسى هالشي قدام امها وخالتها ..

حطه في السله وقالت عزيزة : فكها ذوقها غمسها

ضحكوا كلهم ..

عزيزة : حلا وش تحب امك مشمش ولا خوخ ؟

حلا : خوخ

.عزيزة : وانتي ؟

..... : عادي كلهم

...... تطالع في ولدها طلال وتقول : مدري وش بسوي في ذي اللي تستحي الى الآن مننا

طلال : ماعليك يمه خذي كل شي هذي ماتخلي شي ماتاكله , تنظف لك الثلاجه

حلا بعصبيه : ايه طالعه على ولد خالتي

ضحك طلال على ردها وقال لعزيزة : ويبغون يرجعون بيتهم , انا اهبّل في مين واستهبل على مين اذا راحوا

عزيزة ضحكت وقالت لحلا : الله يعينك مدري وشلون تمسكين اعصابك .

طلال : طيب يللا يمه تراك واقفه عند الفواكه ساعتين مدري تشترين ولا تزرعين ..!

عزيزة : خلاص خلصت بس دقيقه اسقيهم

رفع طلال جواله واتصل على خالته : الو خالتي .. ايه احنا عند الصراف .. منال معاك .. اوكي يللا ننتظركم

منال : طلال نبغى نتعشى برا طفشنا من اكل البيت

عزيزة تمزح : وش قصدك يابنت امك طبخي مهوب زين ؟

منال : لا يمه بس طفشنا , يللا طلال تكفى

طلال : خالتي , يمه وشرايكم ؟

منيرة : على كيفكم

عزيزة : والله اذا كلكم تبغون انا ماعندي مانع

منال : حلا وشرايك ؟

حلا : براحتكم

طلال : طيب تبغون نروح نتعشى في مطاعم فوق ولا نطلع برا ؟

عزيزة : لا بدا يزدحم المكان خلنا نطلع برا ..


وراحوا ماكدونالدز ..

جلسوا منال وحلا بطاوله .. والبقية بطاولة ..

جات حلا تاخذ اختها تأكلها كالعاده ..

شوق : لا ابي اقعد مع طلال

..... : اشششش لايسمعك , لا تعالي معانا احسن

(سمعهم طلال وجا شال شوق بسرعه بدون مايحسون ..

فقدت حلا اختها وخافت .. يوم راحت للطاولة الثانية .. لقتها جالسه جمب طلال

حطت يدها على قلبها بارتياح وقالت : الحمد لله , فكرتها ضاعت ,, شوق ليه تروحين ؟

شوق تأشر على طلال : هذا شالني

طلال يرفع حواجبه يستفزها : خطفتها ..

حلا : اجل خلها عندك دامك خذتها , وان شاء الله ياربي تزعجك , وماتخليك تاكل زين

ضحك الكل على ردة فعلها الا هي

طلال : والله هي مزعجه مثل اختها , بس يالله نتحملهم ثنتينهم وشنسوي

...... : قلت لك طالعين على ولد خالتهم

عزيزة حاطه يدها على خدها وكوعها على الطاوله وتقول : خلصتوا .؟ نبغى ناكل

حلا : ايه خلصنا , عليكم بالعافيه ..

وطلعت حلا معصبه بس طلال طلع وراها وقال : حلا ..............
 


الجزء الثاني عشر :


حلا التفتت : نعم ؟

.... : لاتعصبين ترا العصبية تشيب الراس وتقصر العمر (وضحك)

ماردت عليه وراحت للطاولة اللي فيها منال

اول ماناداها فكرته بيراضيها او يتعذر ..

بس كل ماعصبت من استهبالاته تهدا وتضحك على نفسها ,, ماتقدر تزعل عليه لانها عارفه انه يمزح ,, ولانه شايلها فوق راسه وطيّب معاها ..

كان يوم حلو ..!


بعده .. كان الصبح ..

البيت فاضي الا من منيرة وعزيزة ..

طلال طالع يدور وظيفة كالعادة ..

تخرج بس محد فرح له ..

والسبب الظروف (موت محمد وحالة حلا )

ومنال في الجامعه ..

وشوق في الروضه ..


كانت تفكر انها تغير تخصصها , لانه بقى شهر على انتهاء الفصل الدراسي .. وبترجع تكمل بس تبغى تغير التخصص

ماكانت رغبتها علوم , صحيح انه اعجبها وحست انه مو صعب مره بس كانت تبغى شي ثاني , وماحصل لها عشان القسم كان مليان .. ونسبتها ماكانت عاليه مره , وطالبين معدل اعلى في هذا القسم ..

صحيح تعودت على الجامعه اللي كانت فيها .. بس برضو بتتعود ان شاء الله

فكرت ان اهم شي الواحد يحقق احلامه .. والوقت مو متأخر ابداً ,,

صحيح درست ترم واعتذرت ترم ..

بس تقدر تغير وتدرس شي حابّته هي

نزلت وخذت راي امها وخالتها اللي ايدوها بالفكره ..

كانت تفكر انها تاخذ راي غدير برضو .. ويوم مسكت جوالها شافت missed call منها

واتصلت

حلا : اهلين يالشينه وينك ليه قاطعه ؟

غدير : والله مو قاطعه بس تعرفين لاصار فيصل موجود ماعرف اكلم ..

…. : وتقولين انك مارح تتغيرين علي حتى لو تتزوجين

….. : حرام عليك والله اني اكلم

….. تضحك : طيب خلاص لاتحلفين , وشخبارك ؟

…… : تمام

(وفتحت معاها غدير الموضوع من باب السوالف كنها تسأل وشصار معاها )

غدير : غريبه توقعتك تختارين طلال

….. : والله ياغدير اني مقهوره من نفسي , طلال مافي مثله

…. : ليه تبين ولد عمك اجل؟

…. سكتت شوي بعدين قالت : مابي اعذب طلال معاي

…… : بلا هبال

….. بجديه : غدير والله طلال ماقال يبغى يتزوجني ,, امي وخالتي اقترحوا عليه , وبعدين عمي صالح قال له اذا ماتزوجتها باخذها لولدي .. يعني حتى لو وافق بيكون مغصوب

….. : طيب وعمك وش دراه ان انتوا مخطوبين ؟ مو تقولين ان هالسالفه بينكم انتي واهلك ؟

….. : اظن طلال قال له علشان عمي مايزوجني ولده احمد

…. : حلا

…. : هلا

…. : انتي غبيه , تصرفات طلال معاك مايسويها احد ثاني , محد كان بيسوي كذا مع عمك ويقول انه خاطبك

….. : يعني ليه تتوقعين سوى كذا ؟

…. : عشان يحميك من عمك الي مو مهتم الا بكلام الناس .. وانتي تبين تتزوجين احمد ؟ والله تتعذبين معاهم ..

هذول مايعرفونك مثل طلال وامه ..

وانتي ماتعرفين طريقتهم في التعامل , طيبين ولاظالمين ونحيسين

سكتت حلا تفكر




بعده في بيت ابومشاري ..

مشاري : يمه , شوفي حل لبنتك ساره ذي ترا مجنّنه البيت كله

ام مشاري : وش اسوي فيها معيّه تعقل ماغير تمشي وتعضض باخوانها

ندى (اختهم , بثاني ثانوي) : هذي يبيلها طبيب نفسي , ويالله بعد

مشاري : انا راسي صدع منها قسم بالله , الواحد صار مايطيق يجلس بالبيت وهي السبب

ساره مقبله من بعيد : وش عنده الاخ مشاري يشتكي لامي ؟

مشاري : اعوذ بالله , انا طالع

ام مشاري : وين بتروح ؟

..... : أي مكان بعيد عنها (ويأشر على ساره )

ندى : خذني معك

ام مشاري : وش عندك بالشه اخوك حرام عليك ازعجتيه

..... : ماسويت شي والله هو يتسبب فيني

..... : والله ماجد اخوك مايسوي مثلك , اعقلي بس

..... راحت ساره عن امها تتحلطم ,, ماتقدر تهجد لازم تسوي لها سالفه ولا هوشه

ندى : يمه انتي موقلتي بنروح نزور ام طلال صديق مشاري اخوي

ام مشاري : الا بس والله مافضينا , بس نفضى اتصل عليها واعطيها خبر .. وبعدين لازم اتطمن عليهم اول وعلى ظروفهم ..

ندى : هذي اللي قلتي عندهم بنت ماتمشي وماتتكلم ؟

ام مشاري : ايه .. بس مدري وشصار عليها , ذكرتيني اتصل فيها

ندى : اجيب الجوال؟

.... : ايه جيبيه قبل ماأنسى

ام مشاري : الو , ام طلال ؟

عزيزة : هلا والله

(وبعد ترحيب حار قاموا يسولفون مع بعض)

ام مشاري : وشخبار منيرة وحلا

عزيزة بفرح : الحمد لله , حلا رجعت تمشي وتتكلم صار لها فترة

..... : لاااا ؟ ماشاء الله تبارك الله ,, الحمد لله ربي قومها بالسلامه .. كم صار لها الحين ؟

...... : يمكن شهر والله او اكثر

..... : اعذريني والله مادريت

..... : عادي معذوره , بس لازم تسيرون علينا , وانتي وعدتينا بتجيبين بنتك وولدك الصغير

..... : وندى بعد

..... : ماشاء الله انتي عندك بنتين ؟ مو قلتي ساره بس ؟

.... : لا عندي ندى بعد , بس ماتحب تطلع كثير لكن بقنعها ..

.... : ايه لازم ..

.... : ان شاء الله .. منيرة حولك اقدر اكلمها اسلم عليها ؟

.... : ايه بس لحظه اناديها

(وبعد المكالمه .. قررت ام مشاري انها تزور عزيزة ومنيرة .. بعد اسبوعين او ثلاثه .. لما يخلصون البنات امتحاناتهم ..)


في بيت عزيزة بعدها بكم يوم

طلال : يمه , صالح هذا اتصل فيني وقال انه بيجي هو وولده اليوم ويبغون يشوفون حلا ..!

عزيزة باستغراب : حنا ماردينا عليه والبنت مازالت مخطوبة لك لين تعطينا رايها ..

..... : هو ماشاورني يمه وقال اليوم بعد العشاء ان شاء الله جايين ..

.... : مافي الا اقول لمنيرة ونشوف وشنسوي

راحوا يتناقشون وقرروا انهم يخلون حلا تشوف عمها واحمد ,, يمكن ماتعجبه حلا او حلا مايعجبها احمد ويصير رفض من الطرفين ويرتاحون ..

مابيدهم شي يسوونه غير كذا .. لانهم مايقدرون يمنعون عمها عنها

ويمكن البنت ماتبي طلال .. وتبي ولد احمد ..!

مع انهم كانوا مستبعدين الفكره الاخيره



حلا بتوتر تقرض اضافيرها في الغرفه

منال : ليه متوتره انتي قلتي تبغين احمد

.... : اسكتي ماني رايقة لك , انا خايفه من عمي مو من هذا اللي اسمه احمد

..... : وش بيسوي لك يعني بيسحبك من المجلس ويوديك السياره غصب .. ؟

.... : لا ماتوقع , بس مادري ليه خايفه

.... : قولي خايفه لان احمد طلب يشوفك

.... : لا ماهتمّيت له , اصلا بروح له بالعبايه

.... : صاحيه انتي ؟ هذي شوفة سنّه .. يعني يجوز يشوفك

.... : ادري .. بس بلبس عبايتي واتحجب .. زي كذا يعني (تأشر على نفسها)

..... : امك مارح توافق لك

..... : اجل ماني رايحة لهم ..

.... : طيب ليه يعني ؟

...... : اهم شي يشوف الوجه وبس

(وهي في بالها تقول : عشان لو ماحصل نصيب .. مايصير شافني كلي , بعدين طلال ماطلب يشوفني ومايشوف الا وجهي , وش فرقه عن هذا ؟)

منال : عنيده ..!

اول ماوصل الخبر لطلال .. ارتاح بقوه ..!

فهم قصد حلا من حركتها .. وكبرت بعينه زياده


ويوم قرب وقت وصول صالح واحمد ..

منيرة : لا ياحلا وش ذا الكلام ؟ هذا حق من حقوق الرجال

حلا : ماما ناس كثير اعرفهم يسوون كذا , والله مافيها شي عادي ..

منيرة : على الاقل طلعي شوي من شعرك

حلا بسرعه : طيب , من قدام بس

استسلمت منيرة وماقدرت تقول شي

وفي المجلس بعد وصولهم .. فهم طلال انهم جاو يخطبون البنت لانهم عرفوا انهم يسكنون عندهم ..

استأذن لان صالح طلب منه ينادي حلا

ويوم طلع طلال قال احمد : يبه .. ترا انا جيت هنا عشانك بس .. لو ماعجبتني مابيها .. وخلها تتزوج اللي تتزوجه بالطقاق

(وكان حاط في باله انه مايبغاها .. وحتى لو شافها بيسوي نفسه انها ماعجبته ويرفض .. بس عشان مايرد طلب ابوه )

انفتح الباب بهدوء .. ودخلت حلا بحيا ..

رفعت عيونها على الشخصين اللي قاعدين قدامها ..

صالح قال : تعالي حلا , انا عمك تذكريني ؟

حلا سلمت على عمها ووقفت بعيد وقالت بهدوء : ايه (تذكر عمها من الصور )

احمد : كيف حالك حلا ؟

..... : الحمد لله

صالح : اجلسي يابنتي خلي احمد يشوفك

حلا مارفعت عينها .. كيف تجلس معاهم وهم السبب في ضيقة خلق طلال ..!

حلا : انا استأّن عمي ,, مع السلامه

(وطلعت حلا بسرعه وهي في بالها : حتى ماسألني كيف صحتك الحين ولا كيف رجلك .. كل اللي يهمه اني اتزوج احمد هذا اللي حتى ماشفت شكله ..!)

مرت حلا في الصاله .. وكانوا كلهم موجودين

عزيزة : ها كيف شكله احمد ؟

حلا بسرعه وهي ترقى الدرج : مادري ماشفته ..

دخلت غرفتها وهي بتموت من الحر , شالت عبايتها وفتحت المكيف ورمت نفسها على السرير ..

ما أهمّه عمي .. ما أهمّه .. !



في المجلس

صالح : ها وشرايك فيها

احمد باعجاب : ماكنت ابغى اتزوج , بس الحين ماأبغى الا هذي ..!

ابتسم صالح بانتصار ,, واول مادخل طلال قالوا له ..

احتدّ النقاش بينهم ..

وانتهى على آخر جمله قالها صالح بحده : منيره ماهي امها عشان تتحكم فيها , يعني انت مو ولد خالتها .. ومالكم راي ولا مشوره ..

بلغهم ان الخميس الجاي الملكة .. !



يوم الاثنين ..

منال : حلا .. قومي يللا بنروح الحين

حلا : وين ؟

.... : المستشفى نسيتي ؟

.... : مستشفى , ليه ؟

..... : عشان الفحص اللي قبل الزواج , حق فصائل الدم ومدري وشو

..... ضاق خلقها يوم تذكرت الزواج , بس هي اللي كانت موافقه ولو ان القرار بنهاية الامر ماكان بيدها

..... : طيب الحين بلبس , بتجين معاي صح ؟

منال بسرعه يوم تذكرت مشاري : ايه

..... : طيب , ابدل ملابسي واجي ..

.... : اوكي وانا بعد ..

راحوا المستشفى .. ومنال الهبله شافت مشاري وبغى قلبها يطلع من مكانه ..

من زمان ماشافته

اما هو ماعطاها وجه .. كالعاده


بعدها بوقت ..

راحت منيرة تاخذ نتايج التحاليل وتشوف ..

طلال من زيارة صالح وقراره ... وهو متغير .. ضايق خلقه على حلا .. ليه الأشياء الغريبه هذي كلها تصير ..

بعدما رجعوا من المستشفى , طلع غرفته يرتاح شوي , يحس الصداع اللي في راسه يزيد كلما قرب موعد الملكه ,,

سمع الباب يدق دقات متواصله وسريعه ..

فتح الباب بسرعه وكانت منال تاخذ نفس

طلال : وشفيك ؟ شكلك كنتي تركضين ؟

منال بفرح وهي تناقز : طلال حلا مارح تتزوج احمد

, مافيه تطابق في تحاليلهم .. واذا تزوجوا في احتمال ان عيالهم يصابون بأمراض وراثية من جهة ابوهم ...


طلال وقف منصدم بعدين ضحك بفرح وقال : والله ؟

منال : والله , المستشفى اتصل وقالوا لخالتي .. بروح اقول لحلا (وتركض )

طلال وهو مازال واقف في نفس مكانه .. قال بعد ماتنهد بارتياح : مردّك لي ياحلا

كان حاس ان حلا واحمد مارح يتزوجون , وشو السبب مايدري ,, بس احساسه صدق هالمره ..

اما احمد كان منقهر ,, لان حلا دخلت مزاجه بقوه ,,

احمد : يبه وش فيها واذا ماصار تطابق عادي

صالح وهو معصب لانه ماقدر يفكّ حلا عن طلال : مايصلح , بعدين عيالكم يصير فيهم امراض ومدري ايش

احمد بقهر : انت خليتني اتعلق فيها اخر شي ماقدرت اتزوجها

..... : اذلف عن وجهي ماني فاضي لك

وكان صالح يفكر في طريقة ثانية يقرب فيها حلال لهم , ويبعدها عن خالتهم ..

وبعد تفكير توصل لنتيجة ..!


بعدما وصّل صالح الفكره لطلال

ضرب طلال الطاولة بقبضته القوية بقهر : ليه كل هذا ليه ؟

منيرة : عسى ماشر طلال وش فيه ؟

.... : خالتي , صالح رجع يطلبك لصديقه , ومصر ياخذ حلا مني .. قصدي مننا ..

.... : لايمكن اتزوج أي واحد من طرف صالح هذا اللي قلبه قاسي , بعدين وش يبي بحلا ؟ خلاص قلنا احمد وربي ماكتب له الزواج عنده عيال ثانين بعد ؟

.... : لا , بس قال لاخوانه (عمامها البقيه) عنها , يعني وصفها لهم عشان ياخذونها لواحد من عيالهم .. اهم شي ياخذونها .. ويبعدونها .. ويعذبونها

...... : طلال اعصابك , طول بالك هذا مايستاهل تعصب علشانه

...... : .......

....... : انا عندي حل مناسب , مو كانت ملكة حلا وولد عمها هالخميس ؟

..... : ايوه

..... : تصير ملكتها عليك انت , في اسرع وقت .. عشان مايقدر عمها يقرب منها

...... بعصبية : ليه تزوجونها طيب يمكن هي ماتبي احد .. توها صغيره ووراها دراسة ومستقبل ..

...... : مو صغيره .. عمرها 18 وبتدخل 19 .. وناس كثير زوجو بناتهم في هالعمر

.... : ماعلينا من احد

..... : ياطلال الظروف تجبرها مو احنا اللي نجبرها ..

..... : انا اطلع واروح اسكن بأي مكان ثاني وابعّد عنها كلام الناس .. بس ماتنظلم ..

ابتسمت منيرة وقالت بهدوء : يهمّك انها تكون سعيدة ومرتاحة في حياتها ؟

انحرج طلال ونزل راسه بعدين قال بصوت واطي : ايه

...... : طيب انت دور على راحتك وسعادتك ..

...... : راحتي من راحة حلا .. احم .. وانتي وامي ومنال وشوق

.... ضحكت : هذي حلا وانا اعرفها , وصدقني بتلاقي سعادتك وراحتك معاها اذا تزوجتها

..... : ياخالتي لاتفهميني غلط , انا مارفضت زواجي من البنت , بس مابي ابني سعادتي على ضيقة خلقها , البنت ماتبيني , ومارح اقدر اسعدها

.... : ما ردت يوم سألناها , وان شاء الله بتوافق , وماراح تلاقي احسن منك , لازم نحط حد ونوقف تصرفات عمها ياطلال

..... : .....

..... : فكر ياطلال , انا بروح اكلم البنت

..... : خالتي , طلبتك طلبه ..؟

..... : امرني

..... يقول وهو مستحي ويشبك يدينه : مايامر عليك عدو , بس كنت بقول لك يعني .. لاتغصبونها على شي ..

ابتسمت منيرة وهي قالت : الله لايحرمها منك .. ومن حبك لها ..

رفع طلال يده وفتح ازرار ثوبه لانه حس ان ثوبه بيحترق من حرارة جسمه ..!


وفي غرفة حلا ..

كانت منيرة مضطره تقول لحلا عن عمها .. عشان تحطها قدام الامر الواقع ..

حلا بعصبيه : ماما انا عانس تدورون لي واحد تزوجوني غصب , مابي .. مابي

وتحط يدينها على راسها وهي تبكي : اذا مضيقه عليكم ودوني عند غدير ولانوره ولا وحده من صديقاتي , ولا ارموني بالشارع .. بس مو تقضون علي

منيرة تهديها : وش نقضي عليك , وبعدين هذا طلال والله انه يحطك في عيونه

...... : مابي احد يحطني في عيونه ,

..... : انتي ليه ميبّسه راسك

..... : ماما طلال ماينعاف , ويمكن كنت اوافق لو هو طلبني بنفسه , مو كل واحد فينا جبرته الظروف على الثاني ..

..... : حلا , طلال لو مايبيك كان رفض سالفة الزواج اساساً من اول مانخطبتي له

حلا مو مقتنعه : لا , مابغى اظلمه , طلال يستاهل وحده تعطيه حقوقه وتقدره ويكون مختارها بنفسه وبرضاه ..


(وكان نقاش طويل .. منيرة تقنع حلا من جهه .. وتنضم لهم عزيزة تقنع حلا ان طلال يبغاها برضاه ,

انتهى النقاش على جملة حلا الأخيره : حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم (تقصد عمها) ,, خلاص سووا فيني اللي تبون , خلوا الخميس ملكتي انا وطلال .. بس ما أضمن لكم اني اكون فرحانه .. ومانسوي لا حفله ولا شي .. بس كتب الكتاب ..

والعرس بعدين , لما تخلص ماما عدتها وطلال يلقى وظيفه .. ولما احول في الجامعه واستقر

عزيزة : مانبي قرارات من ورا قلبك , وترا مارح نزعل لو رفضتي ,,

حلا : لا .. من قلبي

(ماكان من قلبها , وماكانت تبي توافق .. بس صار لازم ترضي امها , وخالتها اللي ماقصرت معاها بشي , ولو رفضت وخذت واحد من عيال عمامها بتزعلهم وكأنها تنكر جمايلهم عليها )


في بيت فيصل ..كان توه واصل من الشغل ..

دخل وقال : غديييير , وين الغدا ؟

طلعت غدير من الغرفة بسرعه وقالت : يستوي على النار

يطالع الساعه ويقول : الساعه 3والغداء لسه ماستوى ؟ ليه وش كنتي تسوين حضرتك ؟ لاتقولين تدرسين

.....: لا , بس ماجيت من الجامعه الا قبل نص ساعه , لانه كان عندنا محاضره اضافيه اليوم ..

..... : كان تركتي المحاضره .. وجيتي تسوين الغدا لزوجك ..

..... : فيصل , انت تتأخر عادة , وماكلمتني قبلها ولاقلت لي

..... : مو لازم اكلمك , انا جوعان والحين بنام بدون غدا

.... تمسكه من يده وتقول : فيصل .. ليش معصب ومكبر الموضوع ؟

...... : فكي يدي بروح انام

..... : فيصل .. انا ماغلطت بشي , ليه انت تغيرت عن اول ,,؟ وين الكلام الحلو والقعدات الهادية بدون صراخ وهواش على أي سبب تافه

.... : ماتغيرت , بس لو انتي تتركين دراستك وطموحاتك السخيفه , كان احنا بخير ونعيش احلى عيشه ....
 


غدير بتجهم : انا كان شرطي من البداية انك تخليني اكمل دراستي وانت وافقت ,, ولو ماتبي هالشي كان ماجيت خطبتني من اول , كان خليتني عند اهلي ادرس واكرف براحتي محد يستهزي علي وعلى طموحاتي

..... : ماكنت ادري انك دافوره كذا , بعدين تعالي , انتي لايكون مفكره انك بتلاقين وظيفه لاتخرجتي ؟

.... : ان شاء الله بلقى

.... : وين ان شاء الله ؟ في مستشفى

.... : وبنات الطب البشري وين يشتغلون ؟

.... : يجلسون في بيتهم , ماعندنا بنات يختلطون برجال , وبعدين ليه محتاجه وظيفه وانا اصرف عليك , ولاتنسين اني طبيب وتحمدين ربك ان راتبي قوي , بنات غيرك يتمنون يتزوجون واحد مثلي وانتي تبين تكرفين ..

..... : الدنيا دوّاره , الله اعلم يمكن احتاج الوظيفه بكره

.... : قومي شوفي غداك لايحترق , وروحي اكليه بلحالك , اظاهر الواحد بيدور له على بيت ثاني ياكل عندهم ويصبح ويمسي بدون غثى ..!


Read more: http://www.m33m33.com/vb/showthread.php?t=4186&page=3#ixzz1TnBahBLs
الجزء الثالث عشر :


في غرفة طلال .. كان منسدح على السرير .. والغرفة هادية .. ماينسمع فيها غير نبضات قلبه القوية ..!

يفكر في رد حلا ..

هو يحبها .. ومايتخيل يعيش بدونها ..

طبعاً يتمناها تكون زوجته .. ومايبيها تكون لغيره اساساً ..

ومارح يرضى لأي أحد غيره ياخذها .. !

صحيح انه يحس انها ماتبغاه .. وهالشي كان مضايقه مره , لكنه برضو .. يدري ان حلا تحس بنفس احساسه ..

بس مو قادر يثبت لها العكس ...

يدعي ربه انها توافق برضاها ..

ومن كثر مايحبها يوعد نفسه .. انه اذا تزوجها .. بيشيلها على كفوف الذهب ..

باذن الله ماراح يخليها تحتاج شي .. ولاتحس بنقص او قهر او ظلم

وعلى بعد عدة امتار .. كانت حلا جالسه في غرفتها تفكر ..

مقهوره من نفسها ..

ليه قالت هالكلام لامها وخالتها ؟

هي ماتتخيل حياتها بدون طلال ..!

عارفه انها بترتاح اذا تزوجته

محد بيفهمها ويقدرها كثره ..

وكانت موافقه عليه من اول مره كلمتها خالتها في الموضوع ..

تحب تكابر نفسها ..!

لانها ماتبي تحسس احد انها راميه نفسها على طلال

كذا كانت تفكر ..



عزيزة ومنيرة كانوا مطمنين, لانهم عارفين ان طلال وحلا بيتأقلمون .. ولانهم مره مناسبين لبعض .. والظروف خلتهم يسيئون فهم بعض

وتمر الساعات بدون انتباه من الناس .. الا حلا وطلال اللي كانوا يعدون الدقايق لين صار يوم الخميس وملّكوا على بعض ..



(حلا)..:

احساس غريب .. لما دريت اني صرت زوجته ..!

صحيح اني ماسويت حفله بعد الملكة مثل اغلب البنات

لاتسألوني ليه , لاني مادري ..!

وصعبه في هالوقت احسه مو مناسب ابداً اسوي حفله ..

خاصة اني بظل في غرفتي مارح احتك فيه كثير الا بعد الزواج ..

بس خلاص الحين يحل له يشوفني ويسلم علي و يجلس جمبي ..

يمّه ... مابي استحي ..!!

بقول لكم شي يضحّك ..

اليوم اللي بعده .. صحيت من النوم لبست عبايتي ولفيت الطرحه ..!

وطلعت بروح الصاله ..!

لا وأتأكد ان الطرحه لافّتها زين عشان مايطلع شي من شعري ..


عادي .. وحده ناسيه انها تزوجت امس ..!

الحمد لله اني انتبهت لهالشي قبل لايشوفني طلال ..

والله يموت من الضحك ..

بس انا ماني عارفه كيف اطلع في وجهه كذا ..

ماتعودت ..

احس لازم البس العبايه ..!

استحي اطلع عنده ويشوفني ..

تدرون اني قلبت الدولاب اكثر من 6مرات ..

عشان ادور شي ينفع البسه ؟

اخر شي لبست بنطلون واسع شوي (مريح حق بيت) ومعاه بلوزه كم حاير ..

لبس غبي .. بكل معنى الكلمه ..!

(مو غبي مره تراي اعرف البس .. بس يعني عادي) ..

اخر شي قررت , شكلي مارح انزل تحت ابد ..!

بس لازم انزل عشان مايفكروني زعلانه ..

يووووووووووووووووه شسوي ؟



بعد مرور ايام ..ولما ام مشاري سمعت بخبر الملكة .. قررت تقدم زيارتها لهم عشان تبارك ... وحطت في بالها انهم احتمال ينشغلون وقت العرس في الاجازه ..

طلال : منال , لوسمحتي لاتفشيلني عند صديقي , اتركي خواته لاتتهاوشين معهم

منال وهي تصلح شعرها : وش دخلني فيهم وش قالوا لك انا متوحشه ,,

طلال : لا بس انبّهك يعني ..

وتنزل حلا من الدرج لابسه تنوره جينز لحد فوق الكعب بشوي , وبلوزه نص كم كشخه شوي , وحلق فضي طويل .. ورافعه نص شعرها , من قدام مستشورته ومن ورا تاركته لتجعداته البسيطه الحلوه ..

وقال : وانتي انتبهي لها لا تتهاوش معاهم

حلا تضحك : ان شاء الله

طالعهاابتسم لما شافها كاشخه , وطالعها باعجاب من فوق لتحت بعدين راح مجلس الرجال

حلا ارتبكت من نظراته ,, مع انها دامت لثانيتين

منال : شكلي زين ؟

حلا : هاه ؟ ايه حلو

(كانت منال لابسه بنطلون جينز وتي شيرت اسود واسع شوي , ماسكه نهاية البلوزه ورابطتها من جمب وشعرها مجعدته )

منال : سبحان الله مدري ليه ماحس اني مرتاحه لام مشاري هذي

.... : ليه بالعكس والله انا حسيتها مره طيبه , بعدين خالتي تقول ان عندها بنات يعني مارح نطفش

...... : ماعلي من بناتها ابي اشوف مشاري شكلهم وصلوا

..... : روحي انشبي بالقزازة التي تطل على الحوش وشوفيه وهو يدخل

منال الهبله صدقت وراحت تلزق بالقزازه تشوف , وكانوا توهم واصلين ..

يوم شافته صرخت وصارت تنطط : شفته شفته ..هيييييييييييييييييييييييييه

حلا : اششششششششش اهجدي ياغبيه

..... : وشفيك عادي مايقدر يشوفني احد من برا مايكشف , فكي يدي خليني اطالعه شوي من زمان ماشفته تكفين تكفين

..... : واذا جات خالتي وشافتك ؟

...... : عادي , فكيييييييييييييييني بشوووووووووووف , آخ يازينك بس

..... : عادي اطبعي لي بوسه على الشباك بعد ..!

..... : اسويها ؟

..... : هاااي انتي اللهم لك الحمد والله قليلة ادب , انا بروح انادي خالتي اقول لها انهم جاو , وانتي اقعدي استقبلي ام مشاري اللي ماتحبينها

..... : لا خلاص بجي معاك اصلا مشاري معطي الشباك ظهره ماقدر اشوفه زياده , حسافه ..

..... : امشي بس بسرعه

وبعدما دخلوا الضيوف وسلموا ..

منيرة : ماشاء الله هذا ماجد ؟

ام مشاري تدف ماجد يسلم : ايه

ماجد : انا كبير عيب اسلم على حريم

ندى : لا ماجد سلم عليها عادي توك صغير

عبس بوجهه وراح صافحها ورجع

ام مشاري : معليش هذا مفشلنا

منيرة : لا عادي ياحليله

بعد فتره دخلت شوق تركض لامها , سلمت وجلست جمب امها

قال ماجد وهو يأشر عليها :هاي انتي .. وش اسمك ؟

شوق : اسمي شوق

ماجد : انتي بدلتي ملابسكِ في الظلام ؟ روحي شوفي وش لابسه انتي

التفت الكل على لبس شوق .. كان عادي ,, بلوزه وردي نص كم .. وبنطلون جينز فوقها تنوره فوشيه كسرات قصيرة , وصندل ناعم

شوق بعصبيه وهي تمسك تنورتها : انت ماتفهم اصلا هذي موضه

ضحك الكل عليهم

قالت ساره : هذا اخوي قروي معليش

عزيزة : ياحليلهم بالعكس يسوّون جو ..

(في الصاله)

حلا وهي شايله الصينيه : منال بسرعه والله خالتي بتهاوشك

منال وهي تزيد الكحل : انتظري خليني اضبط شكلي زياده يمكن تخطبني لولدها

راحت عنها حلا وهي تقول : الله يكملك بعقلك قولي آمين

دخلت حلا بمرح وسلمت ..

قالت عزيزة : هذي حلا .. بنت منيرة .. وزوجة طلال

استغربت ساره وحست بقهر وهي تقول بنفسها (حسافه ذا المملوح طلع متزوج .. ومين بعد هذي ؟ شكلها بزر كبر اختي ندى )

عزيزة : حلا كان تبون تاخذون راحتكم , خذي البنات للغرفة الثانيه ..


وتطالع ندى وتقول : شكلهم يبغون يسولفون ومستحيين

حلا : قوموا بنات .. نروح هناك احسن ؟

ساره ماشاء الله تمون , نطت وقالت : يللا

شغلت اللمبات حلا ودخلتهم : تفضلوا ..

كانت ساره تتأمل في المجلس الصغير وفي فخامته , اما ندى كانت مستحيه وساكته

قالت ساره : حلا انتي سنه كم ؟

ضحكت حلا على اسلوب ساره وقالت : انا في الجامعه , مستوى اول

ساره : ماشاء الله شكلك بالثانوي

حلا تضحك : وش دعوه ترا يمكن انا وانتي طول بعض

ندى : قصدها يعني نعومه ,, شكلك اضغر من سنك ..

طلعت حلا لسانها

ساره : بالعكس احسن عشان ماتعحّزين بسرعه

ضحك الكل ..

تدخل منال وتقول : اهلين بنات ..

تلتفت ساره ناحية الباب وتعبس بوجهها

منال تعبس : وعععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععععع ععععع عععععععععع

ساره توقف : انتي ؟

منال : وعععععع وشجابك انتي ؟

حلا مسكت منال وندى مسكت اختها ساره , شكله في هواشه بتصير .. !

ندى : ساره عيب وش ذا الحركات

منال تقول لحلا وهي تأشر على ساره : هذي اللي تهاوشت معاها بالجامعه ذاك اليوم ..!

ندى وحلا استغربوا منهم بس هدّوا الوضع

حلا : والله بزارين , عيب عليكم طلعنا معارف وامهاتنا صديقات ..ونتاو ناويين تكملون هواشاتكم هنا بعد

منال : هي تنرفزني

ساره بعصبيه :ترفع ضغطي

حلا تجلّس منال وتجلس هي وتقول : وش رايكم تقولون لنا السالفه وشلون صارت الهواشه .. يمكن نعرف نحل الموضوع

ندى : حلا والله انهم سخيفات .. مافي موضوع ولاقصه , هذي (تأشر على ساره) كانت تطالع في منال , ومنال ماتحب احد يطالعها , ماعرفوا يتفاهمون مع بعض قامت الهوشه

حلا : والله انكم بايخات , وسخيفات .. وخاصة انتي يامنال ,, يختي خليها تطالع لين تشبع وش عليك منها

منال : لا ماعرف ,, وماحب احد يطالع فيني بدون سبب , اذا معجبه تعالي كلميني واعرفت اتصرف معاك ..

ساره : وعععععععععع وش معجبه الحمد لله مابقى الا انتي ,,

في هاللحظه يدق تلفون الغرفه وترفعه حلا ..

وكان طلال متصل من المجلس

حلا : الو

طلال بصوت واطي : اقول ماتحسّون انكم نسيتوا القهوه ؟

تشهق حلا : اووووه سوووري الحين الحين نجيبه ..

التفتت حلا على منال شافتها تكمل هواشها , استأذنت وراحت المطبخ ..

شالت القهوه وفتحت الباب اللي يودي لمجلس الرجال وهي خايفه : ياويلي شكله طلال معصب , والله اذا قال شي بقول له مالي دخل , اصلا منال اللي مفروض تودي له القهوه , انا اذكر خالتي عزيزة قالت لها من قبل لايجون

ياويلي الحين باكل تهزيئه منه ..

عاد مشكله طلال اذا عصب ..

طقيت الباب طقه وحده ورجعت على ورا اختفي عن وجه الباب ..

انفتح الباب وطلع طلال وقفل الباب وراه , ويتلفت يدور على منال والقهوه

تقدمت وعطيته الصينيه ..

قال : الرجال اول مره يزورني وتتأخرون بالقهوه ؟

..... : سوري والله مو غلطتي

..... : بعدين بتفاهم مع منال ..

..... مديت يدي وصلحت الفنجانين اللي كانوا بيطيحون من الصينيه , ويوم رفعت راسي عليه كانت نظراته تخترقني .. !

وابتسم وقال : طالعه حلوه اليوم ..!

استحيت ورحت عنه وانا اضحك ..

ايه طالعه حلوه ,, متعود يشوفني لابسه اشياء غبيه وبسيطه ..

اول ماكان يطالع فيني كذا ,, شي طبيعي لان بيننا حدود ..

بصراحه احسه احيان يخطف نظره ولا ثنتين .. بس مو مثل هالنظره الطويله والعميقه ..

ايه الحين اخذ راحته , قال زوجتي خلني اطالع ..!

طيب انا الحين ميّته من الحر وشسوي ؟

يعني يطالع .. بعدين يبتسم ..

وهالشيئين .. يخلوني ارتبك ..

بقوه .. !


وبعد القعده الحلوه والسوالف مع ندى والهواش بين ساره ومنال .. استأذنوا وراحوا .. وتواعدوا انهم يقوون علاقتهم ببعض ..

منال اول مادخل طلال الصاله قالت : المره الجايه ,, خل صديقك يجي ,, بس بدون خواته وخاصة هذي اللي اسمها ساره ..

استغرب طلال بس عزيزة قالت له الموضوع ,,

سفهها طلال , مايحب الحركات البايخه اللي مثل كذا ..

اما منال راحت غرفتها وهي معصبه , تموت على مشاري بس هذي اخته , وشكلهم بينشبون ويصيرون اهلهم ربع , يعني لازم تتحمل ساره ..

جلست تتخيل لو انخطبت لمشاري ,, توافق ولا لا ؟

ام مشاري قالتلها بمزح : باخذك لولدي ..

.......

وبعدها بأيام ..

كان الكل يخطط لشي ..

الا طلال .. مايدري وش القصه .. !

اتفقت عزيزة مع الكل .. انهم بيسوون حفلة مفاجأه لطلال ..!

صحيح انه كبير والحفلات في اعتقاده للأطفال ..

بس هذا اللي يقدرون يسوونه ..وهو اكثر شي مفرح ..

طلال من تخرج ولقى وظيفه قبل يومين ..قالوا لازم يسوون شي ..

جهزوا كل شي ..

الكيك ..

والعصير ..

والصاله كلها زينه وبلونات ..

وكاميرا الفيديو مجهزه على الطاوله ..

والهدايا ..

والمسجل ..

كلها في انتظار وصول طلال ..!


ولما سمعوا صوت السياره برا ..

طفوا لمبات الصاله وجلسوا كلهم في انتظار دخوله ..


ويفتح طلال الباب بالمفتاح ..

ويسمعون صوت خطواته وهو ينادي : يمه .. خالتي ..

وينهم هذول معقوله نايمين توها الساعه تسع ؟


وينطلق صوت المسجل على صوت كاظم : مبروك والف مبروك ..كل احبابك يهنوك ..

واستغرب اكثر من مصدر الصوت ..



ولما قرب من مصدر الصوت ,, كانت الصاله ..

ويدخل الصاله ويشغل اللمبات بحركه وحده ..

 
عودة
أعلى