محمد اللـغـبـي
New Member
كيف نحمى أبنائنا من الوقوع في المخدرات التعامل مع الأبناء هو فن في حد ذاته وهذه بعض الخطوط العريضة لذلك :ـ تشجيع الأبناء على الكلام بحرية مع الوالدين : ـ فالأبناء بطبيعتهم يميلون إلى الكلام عن مخاوفهم وعلاقتهم وطموحاتهم وكذلك فهم في الغالب سيعترفون لأحد عن وقوعهم في المخدرات كذلك فإن بعض ردود الفعل من قبل الوالدين أو أحدهما قد يمنع الأبناء عن الكلام والتعبير عن مشاكلهم للوالدين مثل : إسداء النصائح بصفة مستمرة ومبالغ فيها ادعاء الوالدين معرفة الأجوبة لكل ما يطرحه الأبناء من أسئلة مما يضعف مصداقية الوالدين أمام الأبناء التنعامل مع مشاكل الأبناء الهامة بسطحية وعدم إعطائها الاهتمام كما يتوقعه الأبناء فن الإصغاء : يتطلب الإصغاء عمل ما يلي :ـ عدم المقاطعة أثناء الحديث : إذا كان الأبناء في حالة من الضيق النفسي الحاد فهم بحاجة لتفهم حالتهم في ذلك الوقت من قبل الوالدين أكثر من حاجتهم للحلول الفورية والاقتراحات التي بإمكانهم تقبلها بعد ذلك إظهار التشجيع والمؤازرة للأبناء وبأساليب أخرى غير الكلام . ، كابتسامة مثلاً أو بقبلة أو تمرير اليد على الرأس برقة حانية تحمل في طياتها كل مشاعر الحب والحنان عند الإجابة على تساؤلات الأبناء فمن المهم ملاحظة نبرة الصوت . فالنبرة الحادة أو الجافة أو الصوت العالي أو الإجابة بسرعة وبدون اهتمام كل ذلك له أثر كبير على الأبناء من الضروري إعطاء الفرصة للأبناء للتعبير عن رأيهم الخاص في المخدرات أو غيرها كما يرونها هم لا بد من تهيئة المناخ المناسب في المنزل للشعور بالاستقرار والهدوء لا يجب أن يترك أحد الأبناء فريسة للضياع بأي حال من الأحوال حتى وان اكتشف تعاطيه للمخدرات من الضروري قضاء بعض الوقت مع الأبناء في جو أسري يغلب عليه الحب والتفاهم واللعب معهم وتداول الحديث في مواضيع تحوز على اهتمامهم قد يعتقد بعض الأبناء خاطئا بأن المخدرات ، ومن ضمنها الكحول طبعاً ، تجعلهم ناضجين بسرعة وهنا لابد للوالدين من توضيح هذه المفاهيم الخاطئة بأسلوب علمي مقنع وبهدوء على الوالدين متابعة نشاط الأبناء الدراسي والتدخل في الوقت المناسب دون تجريح أو إهانة أو قسوة أن كان أحد الوالدين يتعاطى الخمر أو غيرها من المخدرات ويعرف الأبناء ذلك فمن الضروري التوقف عن ذلك وتسطير المثل الجيد الأبناء توضيح مخاطر المخدرات الأبناء في سن المراهقة المبكرة : ـ وسن المراهقة هو السن الذي يبدأ فيه التحولات الجسمانية والنفسية في الظهور على الولد أو البنت نتيجة لزيادة إفراز هرمونات الذكورة أو الأنوثة ويبدأ التحول التدريجي من علامات الطفولة إلى علامات النضوج ( الرجولة أو الأنوثة ) وهى ما تسمى علامات البلوغ التقرب من الأبناء وتفهم مشاعرهم :ـ فالتحولات في حياتهم والاستماع لهم والابتعاد بقدر الإمكان عن النقد الجارح أو الإهانة أو السخرية فالمراهق حساس جدا لكل ذلك وقد يبتعد عمن ينتقده باستمرار حتى وان كان أحد والديه كليهما إعطاء الأبناء الفرصة ليعبروا عن آرائهم :ـ وإظهار المحبة والاحترام لما يقولونه ومعاملتهم كأفراد ناضجين وبطريقة تختلف عن معاملة الأطفال حتى يشعروا بأهميتهم ونضوجهم القدوة الحسنة :ـ والكلام في هذا الموضوع مهما طال أو كثر فلا يمكن أن يكفى لحماية الأبناء من المخدرات إذا لم يقترن ذلك بالقدوة الحسنة من قبل الآباء والأمهات . وفاقد الشيء لا يعطيه
منقول من "شبكة التربية الإسلامية الشاملة" للأستاذ: أحمد مدهار
منقول من "شبكة التربية الإسلامية الشاملة" للأستاذ: أحمد مدهار