امل فلسطين
New Member
لقد لمس هذا الكتاب مضغة في جسدي لو اصلحت لصلح سائر العمل نعم انه يناقش قضية احوج الينا من المأكل والشرب ومن كل شي في هذه الدنيا انه يناقش مسألة فريدة من نوعها الا وهي
بصراحة مسالة حساسة جدا احببت ان اطرحا على الجميع من خلال نقلها لكم للافادة
معا نتعرف كيف ترق قلوبنا
اسباب لرقة القلب
اسباب لقسوة القلب
ما رق قلب لله عز وجل الا كان صاحبه سابق الى الخيرات مشمر في الطاعات والمرضات .
وا رق قلب لله عز وجل وانكسر الا وجدته احرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله وما ذكّر إلّا تذكر ...وما بصّر الا تبصر
وما دخلت الرقة الى القلب الا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى
وما رق لله عز وجل الا وجدت صاحبه ابعد ما يكون عن معاصي والله عز وجل ..
فالقلب الرقيق قلب ذليل امام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى ، ما انتزعه داعي الشيطان الا وانكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى
ولا جاءه داعي الهوى الا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى ........
القلب الرقيق صاحبه صديق واي صديق ........والقلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق ..
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها !!!!!!!!!!
ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها الى ريها !!!!!!!!!
ومن الذي اذا شاء قلّب هذا القلب فالصبح ارق ما يكون بذكر الله عز وجل واخشع ما يكون لآياته وعظامته ؟!!!
من هو ؟!
انه الله سبحانه وتعالى لا اله الا هو القلوب بين اصبعين من اصابعه يقلبها كيف يشاء ...
فتجد العبد اقصى ما يكون قلبا ولكن يابى الله إلّا رحمته ويأبى الله الا حلمه وجوده وكرمه !!
حتى تاتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الايمان الى سويداء ذلك القلب بعد ان اذن الله تعالى ان يصطفي ويجتبي صاحب هذا القلب من ديوان الشقاء الى ديوان السعادة ومن اهل القسوة الى الرقة بعد ان كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما أشرب من هواه
واذا به يتوجه الى الله بقلبه وقالبه واذا بذلك القلب الذي كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة اذا به في لحظة واحدة يتغير حاله وتحسن عاقبته ومآله يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف اين يضع الخطوة في مسيره .
أحبتي في الله :
انها النعمة التي ما وجدت نعمة على الارض اجّل واعظم منها نعمة رقة القلب وإنابته الى الله تبارك وتعالى !!!
وقد اخبر الله عز وجل انه ما من قلب يحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعود بعذاب الله فقال سبجانه ((فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله )))الزمر 22)) عذاب ونكال لقلوب قست عن ذكر الله عز وجل .
ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله تبارك وتعالى !!
لذلك ما من مؤمن صادق ايمانه الا ويتفكر كيف السبيل لكي يكون قلبي رقيقا ؟؟!!!!!
كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة ؟؟
فاكون حبيبا لله عز وجل وليا من أولياءه لا يعرف الراحة والدعة والسرور الا في محبته وطاعته سبحانه وتعالى !!
لانه يعلم انه لن يحرم هذه النعمة الا حرم من الخير الكثير
ولذلك كم من أخيار تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها الى ما يرقق قلوبهم !!
فالقلوب شأنها عجيب !!
تارة تقبل على الخير واذا بها ارق ما تكون لله عز وجل وداعي الله !!
حتى لو سئلت ان تنفق اموالها جميعا لمحبة الله لبذلت !!!
ولو سئلت ات تبذل النفس في سبيل الله لبذلت !!
انها لحظات ينفح الله عز وجل تلك القلوب برحمته ..
وهناك لحظات يتمعّر فيها المؤمن لله تبارك وتعالى لحظات القسوة ...
فما من انسان الا تمر عليه فترة يقسو فيه قلبه ويتالم فيها فؤاده حتى يكون اقسى من الحجر والعياذ بالله .
وللرقة اسباب وللقسوة اسباب ولكن الله تبارك وتعالى تفضل وتكر م بالاشارة الى بيانها في الكتاب فما رق القلب بسبب اعظم من سبب الايمان بالله تبارك وتعالى .
ولا عرف عبد ربه بأسمائه وصفاته الا كاان قلبه رقيقا لله عز وجل وكن وقافا عند حدود الله لن تاتيه الآيه من كتاب الله ويأتيه حديث عن رسول الله
عليه وسلم الا قال بلسان الحال والمقال : سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير .
فما من عبد عرف الله باسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه
الا وجدته الى الخير سباقا وعن الشر محجاما .
فاعظم سبب تلين به القلوب لله تعالى ونتكسر من هيبته
1. المعرفة بالله تبارك وتعالى
ان يعرف العبد ربه وما من شيء في هذا الكون الا ويذكره بهذا الرب يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم وتذكّره النعمة والنقمة بذلك الكريم الحليم ويذكره الخير والشر بمن له امر الخير و الشر سبحانه وتعالى فمن عرف الله رق قلبه من خشيته الله تبارك وتعالى .
والعكس صحيح فما وجدت قلبا قاسيا ال اوجدت صاحبه اجهل العباد بالله عز وجل وابعدهم عن المعرفة ببطش الله وعذاب الله واجهلهم بنعيم الله عز وجل ورحمة الله .
حتى انك تجد بعص العصاة اقنط ما يكون من رحمة الله وايأس ما يكون من روج الله والعياذ بالله ! لمكان الجهل بالله فلما جهل الله جزء على حدوده وجرء على محارمه ولم يعرف الا ليلا ونهارا وفسوقا وفجورا فهذا الذي يعرفه من حياته !!
وهذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله !!!
لذلك فالمعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب ...
ولذلك كلما وجدت الانسان يديم العبرة يديم التفكر في ملكوت الله كلما وجدت قلبه فيه رقة !! وكلما وجدت قلبه فيه خشوع وانكسارا الى الله تبارك وتعالى .
والسبب والثاني الذي يكسر القلوب ويرققها ويعين العبد على رقة قلبه من خشية الله عز وجل :
2.النظر في آيات هذا الكتاب ...
النظر في هذا السبيل المفضي الى السداد والصواب ..
النظر في كتاب وصفه الله بقوله ((كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ))هود:1)))
فما قرا العبد هذه الايات وكان عند قراءته حاضر القلب مفكرا متاملا الا وجدت العين تدمع ووالقلب يخشع والنفس تهجع ايمانا من اعماقها تريد المسير الى الله تبارك وتعالى .
واذا بارض ذلك القلب تنقلب بعد آيات القرآن خصبة طرية للخير ومحبة لله عز وجل وطاعته .
فما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن الا وجدته بعد قراءتها والتامل فيها رقيقا قد خفق قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى ((كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ))) الزمر 23))
ان هذا القرآن لعجيب !!
بعض الصحابة تليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من االوثنية الى التوحيد ومن الشرك بالله الى عبادة رب الارباب سبحانه وتعالى
هذا القرآن موعظة رب العالمين ولكلام إله الأولين والآخرين فما قرأه عبد إلا تيسّر له الهداية بقراءته ولذلك قال الله في كتابه (( ولقد يسرنا القرأن للذكر فهل من مدكر )))القمر 17)))
هل هناك من يريد الذكرى ؟؟
هل هناك من يريد العظة الكاملة والموعظة السامية ؟؟!!!
انه كتابنا
لذلك ما أدمن قلب ولا ادمن عبد على تلاوة القران وجعل القران معه اذا لم يكن حافظا يتلوه اناء الليل واناء النهار إلّا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى
ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته الى الله تعالى :
3. تذكر الآخرة ....
ان يتذكر العبد انه الى الله صائر ...
وان يتذكر ان لكل بداية نهاية ......
وانه ما بعد الموت من مستعتب وما بعد الدنيا من دار الّا الجنة والنار!!!
فذا تذكر الانسان ان الحياة زائلة وان المتاع فان وانها غرور زائل دعاه والله ذلك الى ان يحتقر الدنيا ويقبل على ربها اقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه .
ومن نظر الى القبور والى احوال اهلها انكسر قلبه وكان قلبه ابدا ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله ولذلك لم تجد انسان يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتامل والتدبر ، اذ يرى فيها الآباء والامهات والاخوان والاخوات والاصحاب والاحباب والاخوان والخلان يرى منازلهم ويتذكر انه قريبا سيكون بينهم وانهم جيران بعضهم لبعض ,,,,,,, قد انقطع التزاور بينهم مع الجيرة وانه قد يتدانى القبران وبينهما كما بين السماء والارض نعيما وجحيما .....
ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي
عليه وسلم الى ذكرها إلّا رقّ قلبه من خشية الله تبارك وتعالى ...
ولا وقف على شفير قبر فرآه محفورا فهيأ نفسه على ماذا يغلق ؟! وعلى من يغلق؟! وعلى اي شيء يغلق ؟!
أيغلق على مطيع ام على عاصي ؟!
أيغلق على نعيم أم على جحيم ؟!
فلا الاه الا الله هو العالم باحوالهم وهو الحكم العدل الذي يفصل بينهم ....
ما نظر عبد هذه النظرات ولا استجاشت في نفسه هذه التأملات إلّا اهتز القلب من خشية الله وانشطر هيبة لله تبارك وتعالى وأقبل الى الله تعالى إقبال صدق وإخبات
ومن اعظم أسباب القسوة بعد الجهل بالله تبارك وتعالى :
1. الركون الى الدنيا والغرور باهلها وكثرة الاشتغال بفضول احاديثها فان هذا من اعظم الاسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله تبارك وتعالى .
فاذا اشتغل العبد بالأخذ والبيع واشتغل ايضا بهذه الفتن الزائلة والمحن الحائلة فسرعان ما يقسو قلبه لانه بعيد عن من يذكره بالله تبارك وتعالى .
فلذلك ينبغي على الانسان اذا اراد ان يوغل في هذه الدنيا ان يوغل برفق فديننا ليس دين رهبانية ولم يحرم الحلال سبحانه وتعاالى ولم يحل بيننا وبين الطيبات .
ولكن رويدا رويدا !!!!!
فأقدار قد سبق بها القلم وارزاق قد قضيت ياخذ الانسان باسبابها دون ان يغالب القضاء والقدر ياخذ برفق ورضى عن الله تبارك وتعالى في يسير يأتيه وحمد وشكر لبارئه فسرعان ما توضع له البركة ويكفى فتنة القسوة نسال الله العافية منها فلذا من اعظم اسباب التي تستوجب قسوة القلب الركون الى الدنيا وتجدهم اهل القسوة غالبا عندهم عناية بالدنيا يضحون بكل شيء ؟!!!
يضحون بأوقات الصلاة ؟!!!
ويضحون برتكاب الفواحش والموبقات ؟!!!
ولكن لا تؤخذهذه الدنيا عليهم !!!!
فلا يمكن ان يضحي الواحد منهم بدينار او درهم منها !!!1
فلذلك دخلت هذه الدنيا الى القلب !!!!!!!!!! والدنيا شعب !!!! ولو عرف العبد حقيقة هذه الشعب لاصبح وامسى ولسانه يلهج الى ربه ....
رب نجني من فتنة هذه الدنيا ..
فان في الدنيا شعبا ما مال القلب إلى واحد منها إلّا استهواه لما بعده ثم الى ما بعده ، حتى يبتعد عن الله عز وجل وعندها تسقط مكانته عند الله ولا يبالى الله فيه في اي واد من اودية الدنيا هلك والعياذ بالله .
ان هذا العبد الذي نسي ربه واقبل على هذه الدنيا مجلا لها ومكرما فعظم ما لا يستحق التعظيم واستهان بمن يستحق الإجلال والعظيم والتكريم سبحانه وتعالى فلذلك كانت عاقبته والعياذ بالله من اسوأ العواقب .
ومن اسباب قسوة القلوب بل من أعظم اسباب قسوة القلوب :
2.الجلوس مع الفساق ومعاشرة من لاخير في معاشرته .
ولذلك ما الف الانسان صحبة خير لا خير في صحبتها إلّا قسي قلبه من ذكر الله تباارك وتعالى ..
ولا طلب الأخيار إلا رققوا قلبه لله الواحد القهار ولا حرص على مجالسهم الا جاءته الرقة شاء الو أبى جاءت لكي تسكن سويداء قلبه فتخرجه عبدا صالحا مصلحا قد جعل االاخرة نصب عينيه ..
لذلك ينبغى للإنسان إذا عاشر الاشرار ان يعاشرهم بحذر وان يكون ذلك على قدر حاجة حتى يسلم له دينه فرأس المال في الدنيا هو الدين .
اذا اعجبك موضوعي لا تشكرني ولكن ادعو لي الله ان يغفر لي وللمسلمين اجمعين
تحيتى المتواضعة واشكر حسن قراءتكم للوضوع
كيف ترق قلوبنا
بصراحة مسالة حساسة جدا احببت ان اطرحا على الجميع من خلال نقلها لكم للافادة
معا نتعرف كيف ترق قلوبنا
اسباب لرقة القلب
اسباب لقسوة القلب
مقدمة
ان رقة القلوب وخشوعها وانكسارها لخالقها وبارئها منحة من الرحمن وعطية من الديان تستوجب العفو والغفران وتكون حرزا مكينا وحصنا حصينا من الغي والعصيان .ما رق قلب لله عز وجل الا كان صاحبه سابق الى الخيرات مشمر في الطاعات والمرضات .
وا رق قلب لله عز وجل وانكسر الا وجدته احرص ما يكون على طاعة الله ومحبة الله وما ذكّر إلّا تذكر ...وما بصّر الا تبصر
وما دخلت الرقة الى القلب الا وجدته مطمئنا بذكر الله يلهج لسانه بشكره والثناء عليه سبحانه وتعالى
وما رق لله عز وجل الا وجدت صاحبه ابعد ما يكون عن معاصي والله عز وجل ..
فالقلب الرقيق قلب ذليل امام عظمة الله وبطش الله تبارك وتعالى ، ما انتزعه داعي الشيطان الا وانكسر خوفا وخشية للرحمن سبحانه وتعالى
ولا جاءه داعي الهوى الا رعدت فرائص ذلك القلب من خشية المليك سبحانه وتعالى ........
القلب الرقيق صاحبه صديق واي صديق ........والقلب الرقيق رفيق ونعم الرفيق ..
ولكن من الذي يهب رقة القلوب وانكسارها !!!!!!!!!!
ومن الذي يتفضل بخشوعها وإنابتها الى ريها !!!!!!!!!
ومن الذي اذا شاء قلّب هذا القلب فالصبح ارق ما يكون بذكر الله عز وجل واخشع ما يكون لآياته وعظامته ؟!!!
من هو ؟!
انه الله سبحانه وتعالى لا اله الا هو القلوب بين اصبعين من اصابعه يقلبها كيف يشاء ...
فتجد العبد اقصى ما يكون قلبا ولكن يابى الله إلّا رحمته ويأبى الله الا حلمه وجوده وكرمه !!
حتى تاتي تلك اللحظة العجيبة التي يتغلغل فيها الايمان الى سويداء ذلك القلب بعد ان اذن الله تعالى ان يصطفي ويجتبي صاحب هذا القلب من ديوان الشقاء الى ديوان السعادة ومن اهل القسوة الى الرقة بعد ان كان فظا جافيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا الا ما أشرب من هواه
واذا به يتوجه الى الله بقلبه وقالبه واذا بذلك القلب الذي كان جريئا على حدود الله عز وجل وكانت جوارحه تتبعه في تلك الجرأة اذا به في لحظة واحدة يتغير حاله وتحسن عاقبته ومآله يتغير لكي يصبح متبصرا يعرف اين يضع الخطوة في مسيره .
أحبتي في الله :
انها النعمة التي ما وجدت نعمة على الارض اجّل واعظم منها نعمة رقة القلب وإنابته الى الله تبارك وتعالى !!!
وقد اخبر الله عز وجل انه ما من قلب يحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعود بعذاب الله فقال سبجانه ((فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله )))الزمر 22)) عذاب ونكال لقلوب قست عن ذكر الله عز وجل .
ونعيم ورحمة وسعادة وفوز لقلوب انكسرت وخشعت لله تبارك وتعالى !!
لذلك ما من مؤمن صادق ايمانه الا ويتفكر كيف السبيل لكي يكون قلبي رقيقا ؟؟!!!!!
كيف السبيل لكي أنال هذه النعمة ؟؟
فاكون حبيبا لله عز وجل وليا من أولياءه لا يعرف الراحة والدعة والسرور الا في محبته وطاعته سبحانه وتعالى !!
لانه يعلم انه لن يحرم هذه النعمة الا حرم من الخير الكثير
ولذلك كم من أخيار تنتابهم بعض المواقف واللحظات يحتاجون فيها الى ما يرقق قلوبهم !!
فالقلوب شأنها عجيب !!
تارة تقبل على الخير واذا بها ارق ما تكون لله عز وجل وداعي الله !!
حتى لو سئلت ان تنفق اموالها جميعا لمحبة الله لبذلت !!!
ولو سئلت ات تبذل النفس في سبيل الله لبذلت !!
انها لحظات ينفح الله عز وجل تلك القلوب برحمته ..
وهناك لحظات يتمعّر فيها المؤمن لله تبارك وتعالى لحظات القسوة ...
فما من انسان الا تمر عليه فترة يقسو فيه قلبه ويتالم فيها فؤاده حتى يكون اقسى من الحجر والعياذ بالله .
اسباب لرقة القلوب
وللرقة اسباب وللقسوة اسباب ولكن الله تبارك وتعالى تفضل وتكر م بالاشارة الى بيانها في الكتاب فما رق القلب بسبب اعظم من سبب الايمان بالله تبارك وتعالى .
ولا عرف عبد ربه بأسمائه وصفاته الا كاان قلبه رقيقا لله عز وجل وكن وقافا عند حدود الله لن تاتيه الآيه من كتاب الله ويأتيه حديث عن رسول الله

فما من عبد عرف الله باسمائه الحسنى وتعرف على هذا الرب الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه
الا وجدته الى الخير سباقا وعن الشر محجاما .
فاعظم سبب تلين به القلوب لله تعالى ونتكسر من هيبته
1. المعرفة بالله تبارك وتعالى
ان يعرف العبد ربه وما من شيء في هذا الكون الا ويذكره بهذا الرب يذكره الصباح والمساء بذلك الرب العظيم وتذكّره النعمة والنقمة بذلك الكريم الحليم ويذكره الخير والشر بمن له امر الخير و الشر سبحانه وتعالى فمن عرف الله رق قلبه من خشيته الله تبارك وتعالى .
والعكس صحيح فما وجدت قلبا قاسيا ال اوجدت صاحبه اجهل العباد بالله عز وجل وابعدهم عن المعرفة ببطش الله وعذاب الله واجهلهم بنعيم الله عز وجل ورحمة الله .
حتى انك تجد بعص العصاة اقنط ما يكون من رحمة الله وايأس ما يكون من روج الله والعياذ بالله ! لمكان الجهل بالله فلما جهل الله جزء على حدوده وجرء على محارمه ولم يعرف الا ليلا ونهارا وفسوقا وفجورا فهذا الذي يعرفه من حياته !!
وهذا الذي يعده هدفا في وجوده ومستقبله !!!
لذلك فالمعرفة بالله عز وجل طريق لرقة القلوب ...
ولذلك كلما وجدت الانسان يديم العبرة يديم التفكر في ملكوت الله كلما وجدت قلبه فيه رقة !! وكلما وجدت قلبه فيه خشوع وانكسارا الى الله تبارك وتعالى .
والسبب والثاني الذي يكسر القلوب ويرققها ويعين العبد على رقة قلبه من خشية الله عز وجل :
2.النظر في آيات هذا الكتاب ...
النظر في هذا السبيل المفضي الى السداد والصواب ..
النظر في كتاب وصفه الله بقوله ((كتاب احكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير ))هود:1)))
فما قرا العبد هذه الايات وكان عند قراءته حاضر القلب مفكرا متاملا الا وجدت العين تدمع ووالقلب يخشع والنفس تهجع ايمانا من اعماقها تريد المسير الى الله تبارك وتعالى .
واذا بارض ذلك القلب تنقلب بعد آيات القرآن خصبة طرية للخير ومحبة لله عز وجل وطاعته .
فما قرأ عبد القرآن ولا استمع لآيات الرحمن الا وجدته بعد قراءتها والتامل فيها رقيقا قد خفق قلبه واقشعر جلده من خشية الله تبارك وتعالى ((كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ))) الزمر 23))
ان هذا القرآن لعجيب !!
بعض الصحابة تليت عليه بعض آيات القرآن فنقلته من االوثنية الى التوحيد ومن الشرك بالله الى عبادة رب الارباب سبحانه وتعالى
هذا القرآن موعظة رب العالمين ولكلام إله الأولين والآخرين فما قرأه عبد إلا تيسّر له الهداية بقراءته ولذلك قال الله في كتابه (( ولقد يسرنا القرأن للذكر فهل من مدكر )))القمر 17)))
هل هناك من يريد الذكرى ؟؟
هل هناك من يريد العظة الكاملة والموعظة السامية ؟؟!!!
انه كتابنا
لذلك ما أدمن قلب ولا ادمن عبد على تلاوة القران وجعل القران معه اذا لم يكن حافظا يتلوه اناء الليل واناء النهار إلّا رق قلبه من خشية الله تبارك وتعالى
ومن الأسباب التي تعين على رقة القلب وإنابته الى الله تعالى :
3. تذكر الآخرة ....
ان يتذكر العبد انه الى الله صائر ...
وان يتذكر ان لكل بداية نهاية ......
وانه ما بعد الموت من مستعتب وما بعد الدنيا من دار الّا الجنة والنار!!!
فذا تذكر الانسان ان الحياة زائلة وان المتاع فان وانها غرور زائل دعاه والله ذلك الى ان يحتقر الدنيا ويقبل على ربها اقبال المنيب الصادق وعندها يرق قلبه .
ومن نظر الى القبور والى احوال اهلها انكسر قلبه وكان قلبه ابدا ما يكون من القسوة ومن الغرور والعياذ بالله ولذلك لم تجد انسان يحافظ على زيارة القبور مع التفكر والتامل والتدبر ، اذ يرى فيها الآباء والامهات والاخوان والاخوات والاصحاب والاحباب والاخوان والخلان يرى منازلهم ويتذكر انه قريبا سيكون بينهم وانهم جيران بعضهم لبعض ,,,,,,, قد انقطع التزاور بينهم مع الجيرة وانه قد يتدانى القبران وبينهما كما بين السماء والارض نعيما وجحيما .....
ما تذكر عبد هذه المنازل التي ندب النبي

ولا وقف على شفير قبر فرآه محفورا فهيأ نفسه على ماذا يغلق ؟! وعلى من يغلق؟! وعلى اي شيء يغلق ؟!
أيغلق على مطيع ام على عاصي ؟!
أيغلق على نعيم أم على جحيم ؟!
فلا الاه الا الله هو العالم باحوالهم وهو الحكم العدل الذي يفصل بينهم ....
ما نظر عبد هذه النظرات ولا استجاشت في نفسه هذه التأملات إلّا اهتز القلب من خشية الله وانشطر هيبة لله تبارك وتعالى وأقبل الى الله تعالى إقبال صدق وإخبات
اسباب لقسوة القلوب
ان اعظم داء يصيب القلب هو داء القسوة والعياذ بالله ...ومن اعظم أسباب القسوة بعد الجهل بالله تبارك وتعالى :
1. الركون الى الدنيا والغرور باهلها وكثرة الاشتغال بفضول احاديثها فان هذا من اعظم الاسباب التي تقسي القلوب والعياذ بالله تبارك وتعالى .
فاذا اشتغل العبد بالأخذ والبيع واشتغل ايضا بهذه الفتن الزائلة والمحن الحائلة فسرعان ما يقسو قلبه لانه بعيد عن من يذكره بالله تبارك وتعالى .
فلذلك ينبغي على الانسان اذا اراد ان يوغل في هذه الدنيا ان يوغل برفق فديننا ليس دين رهبانية ولم يحرم الحلال سبحانه وتعاالى ولم يحل بيننا وبين الطيبات .
ولكن رويدا رويدا !!!!!
فأقدار قد سبق بها القلم وارزاق قد قضيت ياخذ الانسان باسبابها دون ان يغالب القضاء والقدر ياخذ برفق ورضى عن الله تبارك وتعالى في يسير يأتيه وحمد وشكر لبارئه فسرعان ما توضع له البركة ويكفى فتنة القسوة نسال الله العافية منها فلذا من اعظم اسباب التي تستوجب قسوة القلب الركون الى الدنيا وتجدهم اهل القسوة غالبا عندهم عناية بالدنيا يضحون بكل شيء ؟!!!
يضحون بأوقات الصلاة ؟!!!
ويضحون برتكاب الفواحش والموبقات ؟!!!
ولكن لا تؤخذهذه الدنيا عليهم !!!!
فلا يمكن ان يضحي الواحد منهم بدينار او درهم منها !!!1
فلذلك دخلت هذه الدنيا الى القلب !!!!!!!!!! والدنيا شعب !!!! ولو عرف العبد حقيقة هذه الشعب لاصبح وامسى ولسانه يلهج الى ربه ....
رب نجني من فتنة هذه الدنيا ..
فان في الدنيا شعبا ما مال القلب إلى واحد منها إلّا استهواه لما بعده ثم الى ما بعده ، حتى يبتعد عن الله عز وجل وعندها تسقط مكانته عند الله ولا يبالى الله فيه في اي واد من اودية الدنيا هلك والعياذ بالله .
ان هذا العبد الذي نسي ربه واقبل على هذه الدنيا مجلا لها ومكرما فعظم ما لا يستحق التعظيم واستهان بمن يستحق الإجلال والعظيم والتكريم سبحانه وتعالى فلذلك كانت عاقبته والعياذ بالله من اسوأ العواقب .
ومن اسباب قسوة القلوب بل من أعظم اسباب قسوة القلوب :
2.الجلوس مع الفساق ومعاشرة من لاخير في معاشرته .
ولذلك ما الف الانسان صحبة خير لا خير في صحبتها إلّا قسي قلبه من ذكر الله تباارك وتعالى ..
ولا طلب الأخيار إلا رققوا قلبه لله الواحد القهار ولا حرص على مجالسهم الا جاءته الرقة شاء الو أبى جاءت لكي تسكن سويداء قلبه فتخرجه عبدا صالحا مصلحا قد جعل االاخرة نصب عينيه ..
لذلك ينبغى للإنسان إذا عاشر الاشرار ان يعاشرهم بحذر وان يكون ذلك على قدر حاجة حتى يسلم له دينه فرأس المال في الدنيا هو الدين .
اذا اعجبك موضوعي لا تشكرني ولكن ادعو لي الله ان يغفر لي وللمسلمين اجمعين
تحيتى المتواضعة واشكر حسن قراءتكم للوضوع