تضاعف ثواب الصدقة و الاعمال الصالحة في رمضان

الموضوع في 'المنتدى الإسلامي' بواسطة medodido, بتاريخ ‏أغسطس 26, 2009.

  1. medodido

    medodido Well-Known Member

    إنضم إلينا في:
    ‏ديسمبر 20, 2008
    المشاركات:
    1,917
    الإعجابات المتلقاة:
    1,288
    نقاط الجوائز:
    128
    مكان الإقامة:
    في قلب المنتدى


    إن الصدقة في رمضان فيها فضل كثير لشرف الزمان وأفضل الصدقة صدقة في رمضان ، كما روى الترمذي في صحيحه عن أنس قال : سئل النبي – صلى الله عليه وسلم – أي الصدقة أفضل ؟ فقال "صدقة في رمضان " . وكان السلف الصالح تنبسط أيديهم بالصدقة فيه رجاء مضاعفة الأجر ، ففي الحديث " من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه والصدقة هي من أفضل أعمال الخير ، كان الصحابة والسلف الكرام يخصون رمضان بمزيد من الصدقة والإحسان ومنهم من يجعله وقتاً لإخراج زكاة المال لقصد أن يتقوى بها من يعطاها من الصوام
    وفي الحديث أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : " ما طلعت شمس يوم إلا وبجبينها ؟ ملكان يناديان : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ، فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً " .
    إن بعض الناس يحسب الزكاة والصدقة مغرماً ويراها ثقيلة في نفسه ، كما قال – سبحانه - : " ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مغرماً " وكذلك بعض الحضر . كما أن الناس في آخر الزمان يتخذون الأمانة مغنماً والزكاة مغرماً ، والصحيح أنها مغنم وليست بمغرم في حق من وفقه الله لفعل الخير وأعانه على ذكره وشكره وحسن عبادته ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
    وقد مدح الله سبحانه الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً من أنفسهم ، أي يوقنون ويطمئنون بأن ما أنفقوه سيخلف لهم بخير منه فما نقصت الصدقة مالا ، بل تزيده " وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين " يقول الله سبحانه " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة " وهذه المضاعفة الفاخرة تحصل للمتصدق في الدنيا قبل الآخرة ، ففي الدنيا يتسع رزقه وتنزل البركة في تجارته وصفقة يده فلو جربتم لعرفتم فاسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون .

    الدليل على مضاعفة ثواب الأعمال في رمضان قول النبي – صلى الله عليه وسلم – للمرأة لما فاتها الحج معه ، فقال : " اعتمري في رمضان فإن عمرة في رمضان تعادل حجة " رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس ورواه مسلم ولفظه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : لامرأة من الأنصار يقال لها أُم سنان : " ما منعك أن تحجي معنا . قالت : لم يكن عندنا إلا ناضحان فحج أبو ولدي وابنه على ناضح وترك لنا ناضحاً ننضح عليه قال : فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة في رمضان تعدل حجة " وفي رواية " تعدل حجة معي "
    ولا تكون عمرة في رمضان حتى يحرم بها من الميقات المشروعة في رمضان ويتمم بقية عملها من الطواف والسعي والحلق في رمضان ، أما تردد المقيم بمكة إلى التنعيم لأخذ عمرة كما زعموا ، فإن هذا لم يفعله النبي – صلى الله عليه وسلم – ولا أمر بها أحداً من أصحابه ما عدا عائشة – رضي الله عنها – حين تلكأت عن الرجوع إلى المدينة فأمر أخاها عبد الرحمن بأن يحرمها من التنعيم ، لقصد تطييب قلبها لا لتكون سنة . قاله شيخ الاسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم – رحمهما الله - .
    أما صوم رمضان بمكة فإنه عمل مستقل لا تعلق له بالعمرة ، وقد ورد فيه حديث ضعيف جداً أخرجه ابن ماجة في سننه بسند ضعيف عن ابن عباس مرفوعاً " من أدرك رمضان بمكة فصامه وقام منه ما تيسر كتب له مائة ألف شهر "

    ..لكن مضاعفة الأعمال في رمضان وفي مكة ثابتة بالنصوص الصحيحة لشرف الزمان والمكان فتضاعف ثواب الصلاة فرضها ونفلها .. كما روى الإمام أحمد وصححه ابن حبان عن أبي الزبير ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة " . والله أعلم .






     

مشاركة هذه الصفحة