برامج كومبيوترية ترصد حركات الأبناء والزوجات على الإنترنت

الموضوع في 'قسم الكومبيوتر العام ( حل مشاكل - تبادل خبرات )' بواسطة محب الله ورسوله, بتاريخ ‏ابريل 26, 2005.

  1. محب الله ورسوله

    محب الله ورسوله مشــرف عــام إداري

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 20, 2004
    المشاركات:
    6,706
    الإعجابات المتلقاة:
    2,177
    نقاط الجوائز:
    128
    الجنس:
    ذكر


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    تقنيات عالية كانت حكرا على المحققين تزداد شعبية بين الآباء والأزواج الفضوليين

    [​IMG]
    لم يكن روبرت غورتاريز في كل حياته مخبرا سريا، الا ان هدفه من شراء برنامج كومبيوتري لا يتجاوز ثمنه ثمانين دولارا، كان لرصد وتعقب ما يقوم به ابنه على الإنترنت، كما ان هذا «المستثمر» تمكن من الكشف عن معلومات تتعلق بما كانت زوجته التي انفصل عنها، تفعله الآن على الإنترنت أيضا! وغورتاريز ليس وحده بين الناس الراغبين في الاطلاع على ما يفعله أحباؤهم على الإنترنت، بل هناك كثير من الزوجات والأزواج والأمهات والآباء بل وحتى الجيران والأصدقاء أصبحوا أكثر فضولا. وهذا ناجم عن توفر وسائل تقنية عالية يمكن الحصول عليها بسهولة تساعد على تحقيق هذه الرغبة، وعادة كانت هذه الوسائط تتوفر للمحققين الحرفيين.
    * تقنيات رصد

    * ابتداء من البرامج التي تراقب سرا أنشطة الكومبيوتر، إلى تلك الكاميرات الصغيرة الخاصة بالإنصات، والأجهزة التي تربط بالأقمار الصناعية لتحديد المواقع على المستوى العالمي، وأدوات التجسس لتعقب مكان الشخص، أصبح كل ذلك قابلا للشراء من المتاجر وعبر الإنترنت.

    كذلك أصبحت المعلومات المجانية المتوفرة حول الكثير من الناس، لا تتطلب القيام بأي عمل تجسسي، إذ يكفيك أن تكتب اسم أفضل أصدقائك على بوابة «غوغل» الإنترنتية لتكتشف الكثير من المعلومات عن خلفيته.

    وقال هاوراد رينغولد مؤلف كتاب «الجمهور الذكي: الثورة الاجتماعية اللاحقة» «تستطيع التجسس الآن على الناس بنفس الطريقة التي كانت تتبعها وكالات التجسس ويمكن الحصول عليها بسعر رخيص... كانت نبوءة جورج أورويل حول تحقق مراقبة الدولة لرعاياها، لكن الجار الفضولي أو الزوج السابق هما اللذان يريدان التجسس الآن».

    وليس واضحا كم هو عدد الأميركيين الذين يستخدمون هذه الأدوات للاطلاع على ما يقوم به الآخرون. وقالت ديبورا بيرس من المنظمة غير الربحية «برايفسي أكتفزم» التي تتمركز في سان فرانسيسكو «أخمن أن هذه الأدوات لها شعبية كبيرة وهذا واضح من عدد الناس الذين يتصلون بي هاتفيا». وتحدث بيرس هذا الأسبوع أثناء انعقاد المؤتمر التاسع عشر والذي حمل اسم «مؤتمرات الكومبيوترات والحرية والخصوصية في سياتل».

    وبدأت قضايا التجاوزات تصل إلى المحاكم. وفي إحدى القضايا تم اعتقال رجل في مدينة سبرينغز في كولورادو في شهر فبراير (شباط) بعد توجيه اتهام له بزرع جهاز يربطه بنظام تحديد المواقع عالميا (جِي بي أس) داخل سيارة زوجته لتعقب خطواتها. كذلك تخلت مدرسة ابتدائية في ساتر بولاية كاليفورنيا عن خطتها الهادفة في تزويد الأطفال بشارات تبث موجات راديوية بحيث تكون مثل بطاقة التعريف الشخصية لكل طالب كي تعرف المدرسة أين يكون في كل الأوقات.

    وإذا كان الدافع للتجسس كان موجودا منذ زمن قديم فإنه أصبح الآن مع توفر الأدوات لتحقيق هذا الهدف أكثر قدرة على البقاء حسبما يقول سام براون المحقق الخاص في سان فرانسيسكو. ويضيف ان «المعلومات التي نحصل عليها عن الآخرين أشبه بالمخدرات، كلما حصلت على قدر منها تزداد لديك الرغبة في الحصول على أكثر».

    ويستطيع الآباء الذين يريدون أن يستمعوا إلى هواتف صغارهم الآن بدون أن يتسللوا إلى غرفهم للتنصت إلى أحاديثهم مع أصدقائهم، بوضع برامج للتجسس. لكن ذلك لن يغير شيئا من طبيعة الأسئلة الأخلاقية التي يثيرها عمل من هذا النوع حسبما قال مايكل نوردفيلت مؤلف كتاب التجسس السايبري: تعقب أفراد عائلتك.

    * برنامج تجسس

    * وقال غورتاريز إنه غير نادم على شراء أدوات التجسس لتعقب زوجته لأن ذلك ساعده على اكتشاف أشياء لم يكن يوما يتصور حدوثها، فهو قد اشترى برنامجا يدعى «سباي ركون» Spy Recon ولم تكن لديه أي خطة محددة أكثر من التعرف على ما كان يقوم به ابنه البالغ من العمر تسع سنوات مع أبناء وبنات أخوته الذين يستخدمون كومبيوتره على الإنترنت، وكذلك التعرف على مصدر رسائل الإعلان التجارية الكثيرة التي تقفز أمامه كلما دخل على الإنترنت.

    بدأ البرنامج الذي اشتراه بالعمل. واكتشف بسرعة أن مصدر المشاكل في كومبيوتره هو تخزين الأطفال للموسيقى. لكنه اكتشف بعد ذلك شيئا آخر لم يكن في الحسبان: كانت زوجته قد التقت برجل عبر الإنترنت ومعه دخلت في علاقة عاطفية.

    وعلى الرغم من أنها لم تلتق بالرجل أبدا فإن غورتاريز قال ان «الحوار يشمل الكثير من عبارات: أنا أحبك.. نحن سنتزوج قريبا، وأشياء من هذا القبيل. كان الأمر مزعجا حقا».

    وقال غورتيز بعد طلاق زوجته إن العثور على الحقيقة «ساعدني على تجنب صدمات عاطفية لاحقة»، لكنه أضاف أن التجسس هو سيف ذو حدين. وهو لم يقرر بعد فيما إذا كان عليه التخلي عن البرنامج الذي نصبه في كومبيوتره في حالة دخوله بعلاقة حب جديدة.

    قبل بروز شبكة الإنترنت كان الناس لا يواجهون إشكالات من هذا النوع، إذ لم يكن ممكنا العثور على صديقة من أيام الدراسة إلا من خلال تشغيل محقق خاص. لكن اليوم أصبح كل شيء متوفرا، فيكفي أن تضع اسم الشخص على آلة البحث الإنترنتية حتى تظهر لك المعلومات التي تود الحصول عليها. وقال جيمس هونغ من سان فرانسيسكو ومؤسس موقع إنترنتي متخصص بتنظيم التعارف بين الجنسين «الجميع يقومون بذلك. إنا أقوم بذلك مع موظفيّ الجدد وأنا أقوم بذلك إذا التقيت بفتاة لطيفة وأريد أن أعرف أكثر حولها. قد أكون مجنونا لكن من لا يقوم بذلك هذه الأيام»؟

    لكن بيرس من المنظمة المعنية بالدفاع عن خصوصية حياة الفرد وسريتها قالت «أنا لا أحب فكرة أن نعيش في عالم نحن بحاجة إلى التحقق من كل شيء صغير تخبرني عنه، حيث يمكنني أن أعرف معلومات أكثر من خلال غوغل والتوثق من أن كل جملة قلتها لي كانت صحيحة».

    ويستطيع الآباء حاليا شراء برامج تزرع في هواتف أبنائهم فترتبط بالأقمار الصناعية التي تحدد مواقع الأشياء على مستوى الكرة الأرضية. وبفضلها يمكن للآباء تعقب الأطفال والمراهقين خصوصا حينما يبدأون بالسياقة.

    * هواتف تتعقب الأطفال

    * ستقدم شركة «ويريفاي وايرلس أو ريدوود شورز» هواتف جوالة مزودة ببرنامج GPS بثمن 100ـ 150 دولارا هذا الصيف وسيسمح هذا البرنامج بمراقبة أي شخص ابتداء من أولئك المصابين بمرض الزهايمر إلى موظفي الشركات. أما شركة «تين أرايف الايف» (المراهقون يصلون أحياء) الواقعة في مدينة برادنتون بفلوريدا فقد أنتجت هواتف فيها برنامج يسمى «نيكستل جي بي أس» وهذا يمكن الآباء من تعقب أبنائهم ومعرفة مواقعهم عبر الإنترنت. وإذا كان المراهق في سيارة فإن الآباء قادرون على معرفة السرعة التي يقود بها سيارته حسبما قال جاك تشيرتش المتحدث باسم الشركة والذي قتل ابنه في حادث سيارة. ويبلغ الاشتراك في هذا البرنامج 19.99 دولار شهريا. لكن القلق بخصوص السلامة يجب أن يتوازن مع الثقة حسبما قال بروفيسور علم النفس جيرالد غودمان، فحينما يراقب الآباء أبناءهم فإن ذلك يفسر على أساس أن الأخيرين لا يوثق بهم. وإذا لم تمنح الثقة بالأطفال فهم سيتعلمون على عدم الثقة بالآخرين وفي هذه الحالة «فإنني إذا لم أكن موضع ثقة فإن الغش هو الأكثر مناسبة».

    لكن المستقبل قد يحمل معه زيادة حادة في عمليات الرصد والتجسس والمراقبة والتقصي، حسبما يتوقع بول سافو من معهد تقصي المستقبل في منلو بارك بولاية كاليفورنيا لكن ذلك «سيأخذ وقتا.. مع ذلك فإننا خلال العشرة أعوام المقبلة سنكون موضع تقفي أينما تذهب. وتحقيق قدر من السرية في الحياة الشخصية سيصبح أمرا غير مألوف».
     

مشاركة هذه الصفحة