المصدر: " فلا اقتحم العقبة .. " في منتدى : المنتدى الإسلامي بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف خلق الله . قال الله تعالى : " لقد خلقنا الإنسان في كبد " . و قال يلوم هذا الإنسان لميله إلى الراحة و إخلاده الى الأرض و يحثه على الجهاد : " فلا اقتحم العقبة و ما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة أو مسكينا ذا متربة . ثم كان من الذين آمنوا و تواصوا بالصبر و تواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة . و الذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة عليهم نار مؤصدة ". الدعوة إلى الله تخاطب الإنسان من حيث كونه إنسانا في كبد . تستحثه للنهوض من الجهل بالله و القعود عن الجهاد في سبيل الله . تشجعه على اقتحام العقبة التي يتجاوز باقتحامها عوامل الشح المجبولة عليه النفوس فيصبح مؤهلا للانضمام لجماعة المؤمنين المتواصين بالصبر و المرحمة المصطفين للميمنة و السعادة عند الله . فيجب أن يكون الهم الأول لكل مؤمن و مؤمنة نيل رضى الله . و رضى الله أشبه أن يناله المجاهدون .فمن ثم ينبغي للتربية الإيمانية الإحسانية أن تربط جهاد النفس لترويضها على الحق بجهاد العلم و العمل . و ينبغي للتنظيم المنهاجي أن يؤسس حركته الأفقية اليومية و التاريخية على ذلك الشوق الذي يحث العبد على اقتحام العقبة إلى الله . عقبات كثيرة أمام المؤمن و أمام جماعة الجهاد يمكن تلخيصها في ثلاث لكل منها بعد نفسي تربوي و بعد اجتماعي تنظيمي : 1- الذهنية الرعوية : و هي ذهنية النفوس القاعدة التي تنتظر أن يفعل بها ولا تفعل و أن يدبر غيرها لها وهي لا تقدر أن تدبر . أولئك يحق عليهم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من مات و لم يغز و لم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من نفاق " . 2- الأنانية المستعلية أو المتمتعة : يعوق أصحابها عن اقتحام العقبة امتلاء مما هم فيه و طلب المزيد مما هم فيه . قوم ظلموا أنفسهم و ظلموا الناس . 3- العادة الجارفة للمجتمعات المسلمة في تيار التبعية للوضع السائد المانعة لنا أن نعرف معروفا بميزان الشرع أو ننكر منكرا يذمه الشرع . فتنة ! ثلاث تغييرات ضروري أن يحدثها الدعاة بتربيتهم و تنظيمهم في الجو الفكري و النفسي و العملي في الأمة . و دون التغيير مقاومة الحكام و اضطهادهم للدعاة . دونه جهل المسلمين بالإسلام . دونه هذه الحضارة المادية التي احتلت نفوسنا و أرضنا و حياتنا السيلسية و اليومية ببضائعها و أفكارها و صنائعها فينا و مكرها . من يريد تغيير واقع الفتنة لا بد أن يحسب حساب الواقع ليربي الرجال و النساء و ينظم الصف القادر على إمساك الواقع المرذول بقوة و حكمة . عقول متخلفة تحتاج بعد نور الإيمان إلى نور العلم بالله و دينه و إلى العلم بنواميس الله في الكون . عقبة ! عند الجاهلية تقدم تكنولوجي يبهر النفوس الضعيفة فتعرض عن الإيمان بالله تبعية و خنوعا . عقبة ! لا يكفي أن نذكر الناس بالمؤمنين الأولين الذين جاهدوا تحت لواء الاسلام مع رسول الله صلى الله عليه و سلم و خلفائه الراشدين . أولئك أعدوا ما استطاعوا من قوة على مستوى عصرهم . و نحن يلزمنا إعداد قوة العلم بالنواميس الإلهية على مستوى مستقبل العالم في نفس الوقت الذي نقوي فيه إيماننا . و نحن متخلفون حضاريا و عقليا . عقبة ! ... يقول المتواكل هنا : أين نحن من هذه المهمة الضخمة ؟ عقبة ! و يقول المتوكل : إذا كان الله معنا فلن نغلب من قلة و لن نفشل إن اتخذنا كل ما في وسعنا من أسباب ! و نحن لها صعودا إلى قمة العقبة إن شاء الله !
السلام عليكم و رحمة الله أخي محمد شتيوي .. أحيانا يغني التلميح عن التصريح و أحيانا يكون ذكر بعض المدارس أو بعض الأسماء حجابا للعقول عن أن تنظر بموضوعية في ما يطرح عليها لأننا قد نفتح للصور الذهنية و الأحكام المسبقة لدينا منفذا للرعونة .. و لست أقصد بهذا جهة معينة بل هو رأي عام .. و الأهم أن نناقش ما بين أيدينا فنقبل ما من شأنه أن يقبل و نرد ما يلزم أن يرد .. و بالمجمل فإن هذا الموضوع هو لداعية معاصر من بلاد المغرب له اسمه في الساحة الإسلامية .. و هو نفسه لا يرغب في سمعة و لا صيت بقدر ما يطمح إلى جمع شتات الأمة و الإسهام في عملية إحياء الأمة و تعليقها بدينها ..
حسنا .. من قوانين استراحة الجامعة الآتى : ولهذا يجب توضيح مصدر الموضوع الدينى وإلا سيحذف الموضوع فورا يرجى الاطلاع على قوانين استراحة الجامعة : * * * قال أحد السلف : إن هذا العلم دين , فانظروا عمَّن تأخذون دينكم
السلام عليكم و رحمة الله معك حق أخي محمد .. فالقبول بقوانين المنتدى يقتضي ما طلبت .. و الأدب مع من نتربى على أيديهم يقتضي استئذانهم .. فحتى يتسنى ذلك .. لكم الصلاحية للإبقاء على الموضوع أو حذفه .. فمعذرة مرة أخرى ..