المصدر: أسباب النصر في منتدى : المنتدى الإسلامي قد يبطئ النصر لتزيد الأمة المؤمنة صلتها با لله وهي تعاني وتتألم ولا تجد لها سنداً إلا الله وقدي بطئ النصر لأن الأمة المؤمنة لم تتجرد بعد في كفاحها وبذلها وتضحياتها لله فهي تقاتل لحمية لذاتها أو من أجل مغنم وتقاتل شجاعة أمام أعدائها والله يريد أن يكون الجهاد له وحده وفي سبيله بريئاً من المشاعر الأخرى وقد يبطئ النصر لأن الباطل الذي تحاربه الأمة المؤمنة لم ينكشف زيفه للناس تماماً فلو عجل النصر لتجد له أنصاراً من المخدوعين فيه إذ لم يقنعوا بفساد الباطل فتظل له جذور في نفوس الأبرياء منهم فحكمة الله أن يبقى الباطل حتى ينكشف عارياً للناس وقد يبطئ النصر لأن البيئة والمجتمع غير صالحين لإستقبال الحق والخير والعدل فيظل الصراع قائماً حتى تصبح النفوس المريضة مؤمنة بالوضع الجديد وقد يبطئ النصر لأن التركيبة البشرية مقهورة ومرت بظروف صعبة من القهر والعنف والمذابح البشعة صنعت طبيعة بشرية غريبة ضعيفة مترددة وعاجزة عن عمل أي شيء هذه الطبيعة النفسية هي سبب تأخر النصر العامل النفسي في الانتصار بأي معركة عامل خطير فلن ينتصر من لايؤمن بالانتصار والخوف من المواجهة هي طبيعة تكونت وتشكلت على مر السنين تحت الظلم والقهر والسلمية والاستكانة والقنوع بالظلم والرضا بالحلول الوسط وكل أحد يرضى بالحلول الوسط ليس قائداً حقيقياً لنفسه وغيره بل مجرد مفعول به أو إمّعة جاء رسول عمر بن الخطاب رضي الله عنه من إحدى الغزوات فبشره بالنصر فسأل عمربن الخطاب رضي الله عنه متى بدأ القتال فقالوا قبل الضحى وقال متى كان النصر فقالوا قبل المغرب فبكى سيدنا عمر حتى ابتلت لحيته فقالوا يا أمير المؤمنين نبشرك بالنصر فتبكي فقال رضي الله عنه والله أن الباطل لا يصمد أمام الحق طوال هذا الوقت إلا بذنب أذنبتموه أنتم أو أذنبته أنا وقال لنحن أمة لا ننتصر بالعدة والعتاد ولكن ننتصر بقلة ذنوبنا وكثرة ذنوب الأعداء فلو تساوت الذنوب انتصروا علينا بالعدة والعتاد .