المصدر: التوفيق في آداب الطريق : قصيدة شيخ الشيوخ أبي مدين الغوث في منتدى : منتدى اللغة العربية التوفيق في آداب الطريق : قصيدة شيخ الشيوخ أبي مدين الغوث (مــا لــذة الـعـيش إلا صـحبة الـفـقرا هــم الـسـلاطين و الـسـادات والأمـرا) ( فـاصـحبهموا وتـأدب فـي مـجالسهم وخــــل حــظـك مـهـمـا قــدمـوك ورا) ( واستغنم الوقت واحضر دائما معهم واعلم بأن الرضا يختص من حضرا ) ( ولازم الـصـمـت إلا إن سـئـلت فـقـل لا عـلم عـندي وكـن بالجهل مستترا ) ( ولا تَــــرَ الـعـيـب إلا فــيـك مـعـتـقداً عــيـبـاً بــــدا بـيِّـنـاً لـكـنـه اسـتـتـرا ) ( وحــط رأســك واسـتـغفر بــلا سـبب وقــف عـلـى قـدم الإنـصاف مـعتذرا ) ( إن بــدا مـنـك عـيـب فـاعـتذر وأقــم وجـه اعـتذارك عـما فيك منك جرى ) ( وقــل عـبـيدكموا أولــى بصفحكموا فـسـامحوا وخــذوا بـالرفق يـا فـقرا ) ( هــم بـالـتفضل أولـى وهـو شـيمتهم فــلا تـخـف دركــا مـنـهم ولا ضـررا) ( وبـالـتغني عـلـى الإخــوان جـد أبـداً حـساً ومعنى وغض الطرف إن عثرا) ( وقَــدِّمِ الـجِـدِّ وانـهـض عـنـد خـدمته عـساه يرضى وحاذر أن تكن ضجرا ) ( فـفـي رضـاه رضـا الـباري وطـاعته يـرضى عـليك فـكن مـن تـركه حذرا ) ( واعـلـم بــأن طـريـق الـقـوم دارسـة وحـال مـن يـدعيها الـيوم كيف ترى ) ( مــتـى أراهــم وأنــى لــي بـرؤيـتهم أو تـسمع الأذن مـني عـنهموا خبرا ) ( مــن لـي وأنـى لـمثلي أن يـزاحمهم عـلـى مــوارد لــم آلــف بـهـا كــدرا ) ( أحــبــهــم وأداريـــهـــم وأوثـــرهــم بـمـهـجتي وخـصـوصـا مـنـهم نـفـرا )( قوم كرام الســجايا حيــث ما جلسـوا يبـقى المكـــان على آثارهم عـطرا )( يهـدي التصوف من أخلاقهم طرفـــا حسـن التألف منهم راقني نظـــــرا )( هم أهل ودي وأحبابي الذين همــــوا ممـــن يجـر ذيول العـز مفتخــــرا )( لا زال شمـلي بهم في الله مجــتمـعـا وذنبنــا فيــه مغــفورا ومغــــــتفرا )( ثم الصلاة عــلى المخـــتار سيدنـــــا محمــد خيـــر من أوفى ومن نذرا )