├●◦ زغرودة فرح ! ●◦ ├

الموضوع في 'منتدى اللغة العربية' بواسطة ●¦[ الــفـــارس ]¦●, بتاريخ ‏فبراير 25, 2011.

  1. ●¦[ الــفـــارس ]¦●

    ●¦[ الــفـــارس ]¦● Well-Known Member

    إنضم إلينا في:
    ‏أغسطس 29, 2010
    المشاركات:
    4,021
    الإعجابات المتلقاة:
    5
    نقاط الجوائز:
    53


    ├●◦ زغرودة فرح ! ●◦ ├


    [​IMG]

    سمعت صوت الصفعه أولا في أذناي ، قبل أن أحس بها على وجهي ، كان الصوت
    مدويا حتى طغى على حس الألم !، غمغم رجل الأمن بشيئ ضاع قبل أن أسمعه
    كنت معلقا من يداي ، عاري الجسم إلا من آدميتي ! ، يحتشد ألم العالم كله في
    داخلي ، لم تكن الصفعات سوى لحظات من الراحه بين أنواع أخرى من العذاب
    أقبل الضابط فتنحى رجل الأمن ليفسح المجال له ، توقف أمامي ، كان وجهه أليفا حتى
    لتحس بانه صديقك !! (لماذا لا توفر على نفسك العذاب ؟) قال الضابط ، سرحت قليلا
    لأبحث عن سبب وجودي هنا ! راجعت سنواتي عمري التي مضت !! رجعت
    لبطن امي لأعرف ماذا فعلت !! أعادني شيئا ما ، ألم ما !

    اصطدم أنفي بشيئ ما ، بدات أحس بشيئ حار يسيل !

    كانت لكمه وجهها لي الضابط فكسرت انفي !

    مسحت الضابط يده بمنديل قدمه له رجل الامن ، كان يشبه الخرقه التي كانت أمي تمسح بها

    الدم الذي يخرج من جروحي أثناء لعبي ،

    كنت شقيا لا أكف عن اللعب طيلة النهار ،اقع هنا و أجرح ركبتي هناك ، احيانا كانت جروحي خطيره

    لعبتي المفضله كانت الصراخ !
    (آآآآآآآآآآآآآآآآآي) !!! دوت صرختي بآخر ما ملكت من قوه !!
    عم المكان رائحة دخان شواء ، كان رجل الأمن قد اطفأ سيجارته في منطقه حساسه

    من جسدي ! عمني الإرتجاف ، غمت الدنيا فلم أعد أرى شيئا !

    اعترف ، اعترف ، راحوا يرددون

    تصاعد صوت ما من داخلي ! سار حتى وصل فمي فخرج حارا كرغيف تلقفته شفتاي
    الجائعتان ( سأعترف ) ! بدا الإرتياح على وجه الضابط الأليف الذي تحس بانه صديقك
    ضحك رجل الأمن و عم السكون المكان إلا جسدي الذي استمر يصرخ من الألم !!
    رأيت أبي و هو يغازل أمي في الطريق ! لم يكن غزلا بل كان هياما حلقت به روحه
    فانتقل لها ، رأيت حبهما و هو ينمو بين غابات الحياء و الخجل و يقوى بالنيه الصادقه
    و المشاعر البريئه التي رضخ لها الواقع ! ، جلس ابي ليحدث جدي برغبته في الزواج
    كان جالسا ووجهه مطرق للأرض و جدي يجلس على كرسي يشبه هذا الكرسي
    الذي احضروه للضابط !! (مممم ) غمغم الضابط بصوت تحس فيه نغمة الإنتصار ( لم
    نكن نريد تعذيبك فنحن أيضا أبناء بلدك !) تذكرت لهفة أبي و خوفه علي لما أعود للمنزل
    و أنا مجروح أو يسيل مني دم أثناء لعبي و أنا طفل ، كانت أمي تجري هنا و هناك و تملأ الدار صياحا و صراخا ، فصرخت باعلى صوتي ( حرياااااااااااااااااا ) رأيت الفرح يغطي
    السماء و ابي و هو بكامل زينته و المدعون و اصواتهم المتداخله ، موائد الطعام و الأيدي
    التي مدت إليه ، الأطفال يتقافزون و هم سعداء ، رائحة السعاده التي فاحت من القلوب
    النقيه ، امي و هي كالبدر تجلس بين صويحباتها و ضحكاتهن التي تشي بالبهجه
    خرج جدي و هو يحمل مسدسه ! كان وجهه تغطيه ضحكه كبيره و من حوله كبار
    السن ، رفع جدي مسدسه للأعلى ، سمعت صوت الطلقه فصخت أذناي من الطنين
    علا صوت الزغاريد عاليا يشق كبد السماء ، فتحت عيني فرأيت الضابط صاحب الوجه
    الذي يشعرك بالألفه كأنه صديقك !!و هو يمسك بمسدس يخرج منه الدخان !! كان جالسا على كرسي كالذي كان يجلس عليه جدي ، نظرت لصدري فرأيت ثقبا صغيرا أسود ينبجس
    منه الدم ، دخل أبي و أمي و حملاني و هما سعيدان
    لم تصرخ امي من منظر الدم الذي ملأ صدري ، حملني أبي بفخر !!

    و عاد صوت الزغاريد ليعلو و يعم كل أرجاء الدنيا !
     
  2. DeleGnT

    DeleGnT Delegnt.net Moderator

    إنضم إلينا في:
    ‏أغسطس 25, 2010
    المشاركات:
    25,789
    الإعجابات المتلقاة:
    157
    نقاط الجوائز:
    78
    الجنس:
    ذكر
    الوظيفة:
    FREE
    مكان الإقامة:
    DeleGnT.NeT


    .

    إبداع في الطرح الراقي والمتميز
    أَن تُضَيِّف شَيْئا لِدُّنْيَا الْإِبْدَاع وَالْتَأَلُّق [ ديليجنت ] ..

    فَإِنَّه شَيْء جَمِيـل وْكِلِّي فَخُر بِأَضَافَتِي الْمُسَاهَمَة بمواضيعَكُم ..
    وَمَن لَم يَزِد شَيْئا إِلَى هَذِه الْمَسِيرَة فَهُو زَائِد عَلَيْهَا .. !
    خَالِص الْوُد وَالْتَّقْدِيْر ,, DeleGnT

    .
     

مشاركة هذه الصفحة