يوم من مذكرات بني صهيون

الموضوع في 'المنتدى الإسلامي' بواسطة البرق الأبيض, بتاريخ ‏أكتوبر 27, 2006.

  1. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    مرت الذكرى ال24 على واحدة من أروع وأبشع الإبداعات في القتل والهمجية... على لوحة لم يستطع غبار الزمن إخفاءها ولم يستطع التاريخ طمس معالمها. رغم القهر... رغم المعاناة... رغم الألم مازالت صبرا وشاتيلا على قيد الحياة، وها هي المجزرة رغم السنون مازالت شاهدة لم تستطع النسيان. مجزرة صبرا وشاتيلا... الجرح النازف ... جرح شعب مازال يجمع أشلاءه... جرح أرض مازالت تأن وتصرخ كما هي الحال في قانا 2006 ودير ياسين والحرم الإبراهيمي ... وصولاً إلى جنين وشفاعمرو وغزة.



    لقد هزت مذابح صبرا وشاتيلا التي وقعت في منتصف سبتمبر/ أيلول 1982 في بيروت في فظاعتها الضمير الإنساني والعالمي بمجرد نقل أجهزة الإعلام أخبار وصور ضحاياها إلى مختلف أنحاء العالم. ولكن نداءات الشجب والاستياء التي صدرت آنذاك لم يقابلها أي تحرك لإسقاط العقوبة المناسبة على الأطراف المسؤولة عن هذه الجريمة النكراء.



    وتبدأ قصة المجزرة بعد ساعات قليلة من دخول جيش الإحتلال الصهيوني إلى مناطق بيروت الغربية وضاحيتها الجنوبية إبان اجتياح لبنان برفقة الحليف الذي كان هذه المرة ليس كغيرها من المرات عربيا لبنانيا يتمثل بحزب الكتائب. وبعد إعلان الحليفان ضرورة تطهير المخيمات من (الإرهابيين) وفق خطة وضعت مسبقاُ، بدأت عملية الإبادة يوم الخميس في 16 أيلول 1982 لتنتهي يوم السبت في 18 أيلول 1982.



    والجدير بالذكر أن تسمية المجزرة بمجزرة مخيم صبرا وشاتيلا هو خاطئ، ورغم أنها التسمية الوحيدة ولكنها لم تسمى هكذا عبثاُ، فمخيم صبرا لم يوجد يوماُ، بل هي منطقة مجاورة خارج حدود المخيم ومتاخمة لمنطقة الطريق الجديدة، ذات غالبية سكان لبنانية عكس مخيم شاتيلا الذي تغلب فيه أكثرية الللاجئين الفلسطينيين، والأرجح أنها سميت كذلك لامتزاج الدم

    اللبناني بالدم الفلسطيني الذي أبيح في هذه المجزرة ونظراُ أيضاٌ لفقر المنطقتين الشديد سميت كذلك، ولقد شملت المجزرة منطقة بئر حسن ومنطقة صبرا ومخيم شاتيلا وما يحيطه.



    وبعد الاتفاق بين الحليفين على مجريات الخطة أبقي على حصار المخيم من قبل قوات الاحتلال ومنع الدخول أو الخروج منه أي قام فعلياُ بعزله عن الجوار ومن ثم توقف القصف المدفعي على المخيم وتوقفت أيضاُ رصاصات القناصة الصهاينة مفسحة المجال لرجال الكتائب لتنفيذ مهامهم، وكان شعارهم كما صرح أحد ضباطهم "بدون عواطف, الله يرحمه" وكانت كلمة السر -أخضر- وتعني أن طريق الدم مفتوح.



    هذه تلخص مهام هؤلاء الرجال، لم يدخلوا المخيم بحثاُ عن إرهابيين (كما زعموا) وإن وجدوا فلماذا لم نسمع عن أي محاولة لردع هذا الهجوم ولو حتى برصاصة واحدة.



    دخلوا المخيم واستخدموا جميع أنواع الأسلحة: الرشاشات، البنادق والسلاح الأبيض مفترسين كل ما في طريقهم، فلم ينجوا لا الفلسطينيون ولا اللبنانيون من سخط وجنون العدو -لم يفرقوا بين رجل وامرأة أو شيخ وطفل... كل كان له نصيب من هذه المجزرة حتى الحوامل بقرت بطونهم وهدمت البيوت فوق رؤوس ساكنيها.



    ثلاثة أيام والمجزرة مستمرة على مدى ساعات اليوم ال24 ولم تعلم وسائل الإعلام بخبر المجزرة إلا بعد انتهائها، فرغم ما تسرب من أخبار عن مجزرة تدور في المنطقة لم يستطع أحد إستيعاب الأحداث وما يجري إلا بعد انهائها، ليدخل الصحافيون من بعدها إلى المخيم أو كومة الرماد كما صار ليتفاجؤوا بأحد ضباط الجيش الكتائبي يصرح أن "سيوف وبنادق المسيحيين ستلاحق الفلسطينيين في كل مكان وسنقضي عليهم نهائياُ".



    وتناقلت الصحافة صور أشلاء وأجزاء بشرية في الطرقات والزواريب.. شلالات الدماء تغطي المخيم فاضت فوق القبور الجماعية التي ضمت آلاف الفلسطينيين واللبنانيين، وحاول الجيش الصهيوني إخفاء آثار المذبحة ومعالم الجريمة مستخدماً الجرافات والآليات لكنه فشل.



    كما ذكر الصحفيون الذي وصلوا إلى الموقع إثر المجزرة أنهم شاهدوا أدلة على عمليات إعدام فوري للشبان، ونسوق هنا جانباً مما رواه أحد الصحفيين المعاصرين الذين شهدوا آثار المجزرة، وهو الصحفي توماس فريدمان من صحيفة "نيويورك تايمز"، حيث قال: "رأيت في الأغلب مجموعات من الشبان في العشرينيات والثلاثينيات من عمرهم، صُفُّوا بمحاذاة الجدران، وقُيِّدوا من أيديهم وأقدامهم، ثم حُصدوا حصداً بوابل من طلقات المدافع الرشاشة بأسلوب عصابات الإجرام المحترفة".



    وفي غمرة الأحداث وتسارعها دخل الصليب الأحمر إلى المخيم بعد صعوبات ومنوعات فرضها الجيش الصهيوني، لكن في النهاية كانت الحصيلة 3297 شهيدا من سكان مخيم شاتيلا ال20000 ومنهم 136 شهيداُ لبنانياُ موزعين على شوارع وزواريب مخيم شاتيلا (1800 شهيد), مستشفى عكا في بئر حسن (400 شهيد) ومستشفى غزة في أرض جلول (1097 شهيد).



    وتؤكد كل الروايات أن مرتكبي هذه المجزرة الغاشمة هم من أعضاء ميليشيا الكتائب، وهي قوة لبنانية ظلت إسرائيل تسلحها وتتحالف تحالفاً وثيقاً معها منذ اندلاع الحرب الأهلية في لبنان عام 1975. ولكن تجدر الإشارة إلى أن أعمال القتل ارتكبت في منطقة خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي، الذي أنشأ مركزاً أمامياً للقيادة على سطح مبنى متعدد الطوابق يقع على بعد 200 متر جنوب غربي مخيم شاتيلا.



    وكما هي الحال في الماضي والحاضر سارع حكام العرب إلى الإعراب عن أسفهم عما حدث واصفين ما حصل بجريمة حرب وهنا يقف خطابهم.



    ودعا المجتمع الدولي إلى تأليف لجان للتحقيق في الجريمة لكن هذه اللجان لم تصل لأي نتيجة أو حتى لم تدخل حيز الوجود أصلاُ لاصطدامها بحائط الردع الأميركي.



    نتائج تحقيقات لجنة كاهان

    في فبراير/شباط 1983، أوردت لجنة التحقيق الصهيونية المكلفة بالتحقيق في الأحداث التي وقعت في مخيمي صبرا وشاتيلا، وهي لجنة مستقلة تتألف من ثلاثة أعضاء وتعرف باسم "لجنة كاهان" ـ أوردت اسم وزير الحرب الصهيوني السابق أرييل شارون في نتائج تحقيقها باعتباره أحد الأفراد الذين "يتحملون مسؤولية شخصية" عن مجزرة صبرا وشاتيلا.



    وتناول تقرير لجنة كاهان بالتفصيل الدور المباشر الذي قام به شارون في السماح لأفراد ميليشيا الكتائب بدخول مخيمي صبرا وشاتيلا؛ فقد شهد الجنرال رفائيل إيتان، رئيس هيئة أركان الجيش الصهيوني آنذاك، على سبيل المثال، بأن دخول ميليشيا الكتائب المخيمين تم بناءً على اتفاق بينه وبين شارون.



    وفي وقت لاحق توجه شارون إلى المقر الرئيسي لميليشيا الكتائب حيث التقى بعدة أشخاصا من بينهم بعض قادة الكتائب، وأصدر مكتب وزير الحرب السابق أرييل شارون وثيقة تتضمن "تلخيص (وزير الدفاع) لأحداث الخامس عشر من سبتمبر/أيلول 1982"، جاءت فيها عبارة تقول: "لتنفيذ عملية المخيمين يجب إرسال ميليشيا الكتائب"؛ كما ذكرت هذه الوثيقة أن "قوات الدفاع الإسرائيلي سوف تتولى قيادة القوات في المنطقة".



    استخفاف شارون بعواقب قراره

    وفيما يتعلق بما زعمه أرييل شارون في شهادته أمام لجنة التحقيق من أن "أحداً لم يكن يتصور أن ميليشيا الكتائب سوف ترتكب مجزرة في المخيمين"، خلصت لجنة كاهان إلى أنه "من المستحيل تبرير الاستخفاف [أي استخفاف شارون] بخطر وقوع مجزرة"، لأن "المرء لم يكن بحاجة إلى قدرة خارقة على التنبؤ لكي يدرك أن ثمة خطراً حقيقياً لوقوع أعمال القتل، عندما دخل أفراد ميليشيا الكتائب المخيمين دون أن تصحبهم قوات الجيش الإسرائيلي"، بل إن اللجنة ذهبت إلى أبعد من ذلك إذ قالت: "نحن نرى أن أي شخص له صلة بالأحداث في لبنان كان لا بد أن تساوره مخاوف من وقوع مجزرة في المخيمين، إن علم أن قوات الكتائب سوف تدخلهما دون أن تتولى (قوات الدفاع الإسرائيلي) الإشراف والرقابة عليها بصورة حقيقية وفعالة".



    كما خلصت لجنة كاهان إلى أنه:

    "إذا كان (وزير الدفاع) لا يظن في واقع الأمر، حين قرر دخول ميليشيا الكتائب إلى المخيمين دون مشاركة (القوات الإسرائيلية) في العملية، أن قراره هذا سوف يؤدي إلى مثل هذه الكارثة التي وقعت، فإن التفسير الوحيد لهذا هو أنه قد تجاهل أي بواعث قلق بشأن ما يُتوقَّع حدوثه لأن المزايا المراد تحقيقها من وراء دخول الكتائب إلى المخيمين صرفته عن تدبر الأمر كما ينبغي في هذه الحالة".



    وأوضحت اللجنة أنه "إذا كان القرار قد اتُّخذ عن علم بأنه ثمة خطراً محتملاً لأن يتعرض سكان المخيمين للأذى من جراء ذلك، فهناك التزام قائم باعتماد التدابير التي تضمن الإشراف الفعال والمستمر من جانب (قوات الدفاع الإسرائيلي) على أفعال ميليشيا الكتائب في الموقع، على نحو يدرأ هذا الخطر، أو على الأقل يحد منه بدرجة كبيرة. ولم يصدر (وزير الدفاع) أي أمر فيما يتعلق باعتماد هذه التدابير".



    واختتمت اللجنة تقريرها بقولها: "نحن نرى أن (وزير الدفاع) ارتكب خطأً جسيماً حينما تجاهل خطر وقوع أفعال انتقامية وسفك للدماء على أيدي ميليشيات الكتائب ضد سكان المخيمين".



    وكانت التوصية النهائية التي خرجت بها لجنة كاهان هي أن يُعفى شارون من منصب وزير الدفاع، وأن ينظر رئيس الوزراء آنذاك في إقالته من وظيفته، إذا اقتضت الضرورة".



    لجنة دولية برئاسة الإيرلندي شون ماك برايد

    وفي موازاة لجنة التحقيق القضائي الصهيونية كانت هناك لجنة تحقيق دولية تشكلت عام 1982 للتحقيق في خروقات دولة الاحتلال للقانون الدولي أثناء غزوها للبنان، وهي لجنة مستقلة شكلها رجال قانون بارزون من أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا برئاسة المحامي والسياسي الإيرلندي البارز شون ماك برايد الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1974.



    وبمجرد حدوث مذابح صبرا وشاتيلا قررت اللجنة اعتبار هذه المذابح جزءا من تحقيقها وبذلك خصصت فصلا كاملا لهذه القضية في تقريرها النهائي الصادر عام 1983.



    ويعتبر عمل هذه اللجنة والنتائج التي توصلت إليها أهم تحقيق دولي في مذابح صبرا وشاتيلا إلى حد الساعة، ولم يكن ذلك بغريب على لجنة تتكون من أساتذة كبار متخصصين في القانون الدولي ولهم تجربة كبيرة وطويلة في ممارسة المحاماة ومنهم ريتشارد فولك الذي كان أستاذا بجامعة برينستون الأميركية ونائبا لرئيسها وكادر أسمال الذي كان عميدا لكلية ترينيتي بجامعة دابلين والدكتور براين بيركوسون الذي كان أستاذا بجامعة لندن والأستاذ جيرو دولابرادال من جامعة باريس والأستاذ ستيفن وايلد من جامعة بون.



    وأكدت اللجنة في تقريرها بأن (إسرائيل) تتحمل العبء الأكبر من المسؤولية القانونية عن مذابح صبرا وشاتيلا وذلك لأن (إسرائيل) كقوة احتلال كانت تسيطر على منطقة المذابح وبالتالي فهي مسؤولة عن حماية السكان طبقا لاتفاقيات جنيف لعام 1949 التي وقعت عليها إسرائيل وأصبحت ملزمة لها.



    واستخلصت اللجنة بناء على الحقائق المقدمة إليها أثناء التحقيقات التي أجرتها والشهود الذين استمعت إليهم أثناء الجولات التي قامت بها إلى كل من لبنان و(إسرائيل) والأردن وسوريا وبريطانيا والنرويج بأن (إسرائيل) ساهمت في التخطيط والتحضير للمذابح ولعبت دورا في تسهيل عمليات القتل من الناحية الفعلية.



    وأوضحت اللجنة أن القوات الصهيونية ساهمت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في المذابح وعمليات القتل التي يقال إنها نفذت من طرف الميليشيات اللبنانية في مخيمات اللاجئين بصبرا وشاتيلا في بيروت من 16 إلى 18 سبتمبر/أيلول 1982.



    وكيفت اللجنة مذابح صبرا وشاتيلا على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وأن مرتكبيها أو المساهمين فيها بأي طريقة من الطرق يتحملون مسؤوليتها فرديا ومن واجب الدول معاقبة الأفراد أو المنظمات المتهمة بهذه الجرائم.



    ولم يغب عن اللجنة أن المبادئ القانونية التي تبلورت أثناء محاكمات نورمبورغ للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية أصبحت جزءا من القانون الدولي العرفي. وتقضي مبادئ نورمبورغ بأن "القادة والمنظمات والمحرضين والمشاركين الذين يساهمون في صياغة أو تنفيذ خطة مشتركة أو مؤامرة لارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية يكونون مسؤولين عن كل الأعمال التي يؤدونها أي أشخاص آخرين تنفيذا للخطة المذكورة".



    وتنص اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكول الأول المكمل لها لعام 1977 على التزام الدول الموقعة عليها بمحاكمة الأشخاص مرتكبي هذه الجرائم بغض النظر عن جنسيتهم.



    والأخطر من هذا أن أغلبية أعضاء لجنة التحقيق الدولية ذهبوا في تكييفهم لمذابح صبرا وشاتيلا إلى اعتبارها جرائم إبادة "جينوسايد" التي تعتمد على إجراءات تهدف إلى تدمير الثقافة الوطنية والاستقلالية السياسية والإرادة الوطنية التي تدخل في إطار الكفاح الفلسطيني من أجل التحرر الوطني وحق تقرير المصير أي إجراءات تؤدي في نهاية المطاف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني.



    ولم تستبعد اللجنة في تقريرها أن تكون مذابح صبرا وشاتيلا جزءا من وتيرة سياسية اعتمدتها (إسرائيل) منذ تأسيسها لتطهير فلسطين من الفلسطينيين. وتعتمد هذه السياسة على الترهيب الجماعي للمدنيين وخاصة الأطفال والنساء والشيوخ لحمل الفلسطينيين على الفرار إلى الخارج واستشهدت اللجنة في هذا الشأن بالمذابح التي ارتكبتها منظمة (أريغون) بقيادة مناحيم بيغن (رئيس الوزراء الصهيوني أثناء مذابح صبرا وشاتيلا) في دير ياسين، ومنظمة شتيرن بقيادة إسحق شامير عام 1948 والتي كان معظم ضحاياها نساء وأطفال وشيوخ.



    وبالإضافة إلى ذلك أشارت اللجنة إلى الهجوم الإرهابي الذي نفذه شارون ضد قرية القبوة بالضفة الغربية عام 1953 وذلك عندما كان قائدا لفيلق من القوات الخاصة يطلق عليها اسم وحدة (101) والتي شكلت لتنفيذ عمليات انتقامية عبر الحدود ضد الفلسطينيين.



    لقد حملت لجنة التحقيق الدولية محكمة السلطات السياسية والعسكرية وخاصة شارون والضباط الكبار الذين كانت لهم علاقة بلبنان المسؤولية الكاملة عن الجرائم التي ارتكبت في صبرا وشاتيلا. واعتبرت اللجنة بوضوح أن ميليشيات الكتائب بقيادة حبيقة قامت بدور المنفذ للمذابح.



    ورغم فظاعة المذابح التي أدت إلى مقتل حوالي أربعة آلاف من الفلسطينيين العزل فإن المجتمع الدولي طوى صفحة هذه المذابح ونسي ضحاياها ولم يلاحق أو يعاقب مرتكبيها رغم مرور 19 عاما على المذابح.



    بعدما غابت الحقيقة خلف الأفق كالشمس ولكن بلا عودة وبعدما كان كل مخيم وكل ساحة ملعب لتركيع وسفك دماء الشعب الفلسطيني أصبح من العار التخفي في تقاليد الجبن والرجعية. فها هي المجزرة تدخل عامها ال23 بلا إسم ... بلا عنوان... بلا قضية ...محت أمواج الصمت الألوان ومات صدى الدماء في جوف الأرض.
     
  2. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    لا حول ولا قوة الا بالله


    حسبنا الله ونعم الوكيل
     
  3. islamsword

    islamsword New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 4, 2006
    المشاركات:
    148
    الإعجابات المتلقاة:
    25
    نقاط الجوائز:
    0


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (120) سورة البقرة
    و قال جل و علا
    { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ...} المائدة 82
    فهل بعد قول الله تعالى قول ؟؟
     
  4. madhoob

    madhoob New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 28, 2006
    المشاركات:
    5
    الإعجابات المتلقاة:
    0
    نقاط الجوائز:
    0


    بسم الله الرحمن الرحيم
    ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (120) سورة البقرة
    و قال جل و علا
    { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ...} المائدة 82
    فهل بعد قول الله تعالى قول ؟؟
     
  5. ولد الرياض2

    ولد الرياض2 New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 28, 2006
    المشاركات:
    5
    الإعجابات المتلقاة:
    0
    نقاط الجوائز:
    0


    صدق الله العظيم
     
  6. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    لا حول ولا قوة الا بالله

    شكرا لكم اخواني

    حسبنا الله ونعم الوكيل
     
  7. ryman

    ryman Guest



    لما استمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في إعلان الدعوة إلى الله وتوحيده لم يجد من قومه في مبدإ الأمر مقاومة ولا أذى، غير أنهم كانوا ينكرون عليه فيما بينهم فيقولون إذا مر عليهم: "هذا ابن أبي كبشة يكلم من السماء، هذا غلام عبد المطلب يكلم من السماء".
    ولا يزيدون على ذلك، وأبو كبشة كنية لزوج حليمة السعدية مرضعة النبي صلى الله عليه وسلم، وكما أن المرضعة بمنزلة الأم كذلك صاحب اللبن بمنزلة الأب.
    وكانوا يريدون بذلك تنقيص النبي صلى الله عليه وسلم عنادا واستكباراً.
    ولكن لما استتبع إعلان الدعوة عيب معبوداتهم الباطلة، وتسفيه عقول من يعبدونها، نفروا منه وأظهروا له العداوة غيرة على تلك الآلهة التي يعبدونها كما كان يعبدها آباؤهم،
    فذهب جماعة منهم إلى عمه أبي طالب وطلبوا أن يمنعه عن عيب آلهتهم وتضليل آبائهم وتسفيه عقولهم أو يتنازل عن حمايته، فردهم أبو طالب رداً جميلا.
    واستمر رسول الله عليه وسلم يصدع بأمر الله تعالى، وينشر دعوته، ويحذر الناس من عبادة الأوثان، ولما لم يطيقوا الصبر على هذا الحال عادوا إلى أبي طالب وقالوا له: إنا قد طلبنا منك أن تنهي ابن أخيك فلم ينته عنا، وإنا لا نصبر على هذا الحال من تسفيه عقولنا وعيب آلهتنا وتضليل آبائنا، فإما أن تكفه أو ننازله وإياك في ذلك حتى يهلك أحد الفريقين،
    فعظم الأمر على أبي طالب، ولم ترق لديه عداوة قومه ولا خذلان ابن أخيه، وكلم رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: والله ياعم لو وضعوا الشمس في يمينى والقمر في يسارى على أن أترك هذا الأمر ما فعلت حتى يظهره الله أو أهلك دونه. فقال أبو طالب: اذهب فقل ما أحببت، فوالله لا أسلمك لشيء أبدا.
    ثم رأى أبو طالب أن يجمع بني هاشم وبني المطلب ليكونوا معه على حماية ابن أخيه؛ فأجابوه لذلك إلا أبا لهب فإنه فارقهم وانضم إلى بقية كفار قريش.
    ولما رأت قريش تصميم أبي طالب على نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم واتفاق بني هاشم وبني المطلب معه في ذلك؛
    وكان وقت الحج قد قرب وخافوا من تأثير دعوته في أنفس العرب الوافدين لزيارة الكعبة فتزداد قوته وتنتشر دعوته؛
    اجتمعوا وتداولوا فيما يصنعون في مقاومة ذلك، فقال قائل منهم: نقول كاهن، فقيل: ما هو بكاهن وما هو بحالة الكهان، فقيل: نقول مجنون، فقيل: ما هو بمجنون. لقد رأينا الجنون وعرفناه، فما حالته كحالة المجانين، فقيل: نقول هو شاعر، فقيل: ما هو بشاعر، لقد عرفنا الشعر بأنواعه فما هو بالشعر، فقيل: نقول ساحر، فقيل: لقد رأينا السحرة فما حالته كحالتهم.
    ثم اتفقوا على أن يذيعوا بين الوافدين إلى مكة من العرب أنه ساحر جاء بقول هو سحر، يفرق به بين المرء وأبيه؛
    وبين المرء وأخيه؛ وبين المرء وزوجه؛ وبين المرء وعشيرته، وصاروا يجلسون بالطرق حين جاء موسم الحج، فلا يمر بهم أحد إلا حذروه إياه وذكروا له أمره.
    ولقد كان ذلك سبباً في شيوع دعوته صلى الله عليه وسلم وذكر اسمه في بلاد العرب كلها.
     
  8. samisam

    samisam New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏أكتوبر 29, 2006
    المشاركات:
    5
    الإعجابات المتلقاة:
    0
    نقاط الجوائز:
    0


    شكرا

    لك خالص تحياتي
     
  9. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    شكرا لك samisam
    سررت بمرورك
     
  10. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    شكرا لك ryman
    سررت بمرورك الكريم
     
  11. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    شكرا لك اخي madhoob
     
  12. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    شكرا لك ولد الرياض 2

    سررت بمرورك
     
  13. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    شكرا لك islamsword
    بارك الله فيك
     
  14. البرق الأبيض

    البرق الأبيض New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏مايو 12, 2006
    المشاركات:
    831
    الإعجابات المتلقاة:
    119
    نقاط الجوائز:
    0
    مكان الإقامة:
    فلسطين


    شكرا لكم جميعا
     

مشاركة هذه الصفحة