إعادة بناء على رغبةالمهندس (التفكير فريضة إسلامية )

الموضوع في 'المنتدى الإسلامي' بواسطة Samir Aser, بتاريخ ‏يوليو 22, 2005.

  1. Samir Aser

    Samir Aser New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 15, 2005
    المشاركات:
    300
    الإعجابات المتلقاة:
    38
    نقاط الجوائز:
    0


    التفكير فريضة إسلامية

    الإسلام دين الفطرة 0 وحرية التفكير جزء لايتجزأ من فطرة الإنسان 0
    فإذا انقلب العقل على مبدئه الخلاق ، وتنكر لحرية غيره التى هى حريته الذاتية فى الإجتهاد المغاير ؛ فالنتيجة بلا جدال هى جمود الوعى على ماهو عليه ؛ ومنعه غيره من الإختلاف عنه أو الخروج عليه ؛ فارضا مايراه على أنه الحق والحقيقة المطلقة ؛ نافيا أى حضور مغاير ؛ فينقلب إلى قمع لايعرف معنى التسامح فى أى إتجاه ، وإلى عنف قابل للإنتشار ؛ يبدأ باللغة وينتهى بالخنجر أو القنبلة 0

    وأبنية الثقافة التقليدية التى نتوارثها ، والتى تسود حياتنا وتتربع فى وعينا الجمعى والفردى ؛ تقترن بالفهم الجامد للنصوص والأفكار والمعتقدات ، وتتضمن من معانى الثبات والجمود على الأصل اليابس ؛ مايرتبط بمعانى الإجماع والقسر00 تلح على الإجماع ورفض الإختلاف ، وتكره مغايرة الإجتهاد أو مغايرة التجريب كراهيتها للأفق المفتوح من السؤال واندفاعة الرغبة الإبداعية 0

    ومن ثم تُقرن الدخول إلى ( الفرقة الناجية ) بالتسليم بالأولوية المطلقة لما تراه الجماعة ؛ أو تتعصب له فى مقامات الإتباع والتقليد التى تؤدى إلى رفض العقل فى الإجتهاد المستقل عن أصولية النص ومسلمات الجماعة 0
    وهذا هو التعصب
    وهو ما يؤدى إلى العنف الذى يتقرب به المتعصب إلى المبدأ الذى يتعصب به أو له ؛ تأكيدا للطاعة المطلقة أو طلبا للإثابة والمثوبة 0

    وينسحق العقل دوما بين شقى الرحى ؛

    سلطات حاكمة تتحدث كثيرا عن تحرير الأرض ، وتنسى أو تتناسى تحرير العقل ترفضه رفضا حاسما لأنه يعنى النظر الإنتقادى ؛ ويعنى حق التعبير قولا وفعلا و تحاول أو تبرر أو تمرر كل ما ترتكب من أفعال متسترة بغطاء دينى كى تضفى قداسة على ما لا يستحق من أعمال أو مواقف ؛ تؤازرها مؤسسات دينية ( رسمية ) ، وما تفرزه أدوات الحكم من دعايات وأقوال وشعارات ؛

    فتخلق بذلك المناخ ؛ وتهىء التربة التى ينبت فيها ( أمراء التعصب والإرهاب ) ؛
    ليكون الشق الآخر للرحى ؛ هو أيضا ينكر الآخر ويرفضه ؛ ويعتبره الكافر الذى يتعين الخلاص منه وتصفيته بما يذيقه عذاب الدنيا والآخرة 0


    فإن دارت الرحى انسحق العقل ؛ وان سكنت كتمت أنفاسه 0
     
  2. المهندس الرائد

    المهندس الرائد New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏ابريل 22, 2005
    المشاركات:
    482
    الإعجابات المتلقاة:
    30
    نقاط الجوائز:
    0
    عزيزي Sammora .. موضوعك السابق بنفس هذا الاسم قمت أنا بحذفه .. و أرسلت لك على الخاص برأيي و بالسبب الذي جعلني أحذفه .. و لما رأيت أنك وضعته مرة أخرى و لم تغير فيه إلا العنوان .. قررت أن أرد على ما ذكرت جملة جملة .. لأبين الحق و أظهر الصواب .. و ما توفيقي إلا بالله ..











    بدأت بمقدمة و انتهيت بفرضية تراها مسلمة
    المقدمة التي ذكرتها هي انقلاب العقل على مبدئه الخلاق .. و أود أن أسألك سؤالا هو ، ما هو مبدؤ العقل ؟ و ماهي حدود حرية الغير الذاتية في الاجتهاد المغاير؟
    بالنسبة للسؤال الأول .. ماهو مبدؤ العقل الخلاق .. أنتظر منك الإجابة لأني بصراحة لا أعرفه ..

    أما حدود حرية الغير في الاجتهاد ، فهذا الاجتهاد له حدود حدها الشرع الكريم ، ووضحها أئمة الدين و بينوا سبلها و من يسلكها ..
    فليس لنا مثلا الاجتهاد في أمور العقيدة الغيبية التي لا نعلمها ، مثل كيفية صفات الله أو ذاته ، و أيضا ليس لنا أن نجتهد في ترتيب الصلوات و طريقة أدائها ، و الخلاصة أنه لا يحق للعقل البشري أن يجتهد في أمور الشرع المسلم بها و التي هي توقيفية ..
    إذن ، لماذا منحنا الله العقل ؟ منحنا الله العقل حتى نتدبر في آلائه و مخلوقاته و نعمر الأرض بالخير و الطاعة .. أما الأمور الشرعية التي يحق لنا الاجتهاد فيها ، فليس كل أحد يجتهد بما أراد ، بل لا يجتهد فيها إلا من درس و طلب العلم على من يعطيه حقا .. فالاجتهاد له ضوابط و له مراتب ، و ليس كل من طلب العلم أصبح شيخا للإسلام .. فهناك اجتهاد مقيد و اجتهاد مطلق في المذهب و اجتهاد مطلق ( كما فصل ذلك الإمام السيوطي )
    و أيضا من ضوابط الاجتهاد أن يكون عالما بالعربية و النحو ، مفسرا أصوليا
    فقيها ذا مروؤة و ورع
    هذه بعض صفات من له الحق في الاجتهاد



    هذا المقطع كله يدور حول فكرة واحدة .. هي تقديم العقل على النص

    و هي فكرة قديمة ،تكلم فيها القدماء قبل المحدثين ، و تبنى قول تقديم العقل على النقل المعتزلة و منهم خرجت فتنة القول بخلق القرآن .

    و لن أفيض في الكلام عن هذا الرأي ، لأن سبيلنا واضح و هو اتباع سنة المصطفى و ماجاء به ، و يسعنا ماوسع أصحابه من الفهم و الاجتهاد

    الفرقة الناجية أمر مسلم به .. و معرفة الفرقة الناجية تأتي بقراءة النصوص النبوية الشريفة التي ذكرت هذه الفرقة ، و التي ذكرت أنهم المتبعون لسنة المصطفى ، و المرابطون على الثغور ، و أن ماهم عليه هو ما كان عليه أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم .
    هذا عن الفرقة الناجية ، أما ما ذكرته عن الجماعة .. فإن كنت تقصد جماعة المسلمين و عامتهم ، فقد أخطأت في رفضك للدخول معهم ، أما هذه الجماعات الإسلامية الحالية ، فهي أمر حادث جديد ، و كل مخالف فيها للشرع يضرب به عرض الحائط ، ولا نأخذ إلا ماوافق الكتاب و السنة ، لأنهما النبعان الصافيان اللذان ينبغي على الأمة أن تتوحد عليهما و تفترق لعدم الأخذ بهما ..و لسنا نسلم بقول سوى ماوافق قول النبي صلى الله عليه وسلم ، و نحن لا نعرف كيف نوافق سنته صلى الله عليه و سلم إلا عن طريق أهل العلم الربانيين العارفين بمقاصد الشريعة و مراتب الدليل ..

    أوافقك تماما أخي الحبيب فيما ذكرت .. فليست علة تأخر المسلمين في تطبيق دينهم .. حاشا وكلا ، فلم يتقدم المسلمون إلا عندما طبقوا شرع الله التطبيق الصحيح ، وفهموا مايجب عليهم ففعلوه ، و لم يشغلوا أنفسهم بما لا يطيقون ، فقدموا للبشرية أفضل العلوم و أنقاها ، و ضربوا أمثلة في العدل لا تضاها أبدا ..

    و لما تولى أمر المسلمين أقوام لا يطيعون ربهم ، فظلموا العباد ، و عصى العباد ربهم ، سلط الله علينا هذا الهوان حتى نعود إلى دينه عودا حميدا .. نسأل الله أن يردنا إلى دينه ردا جميلا ، و أن يهدي ضال المسلمين .

     
  3. Samir Aser

    Samir Aser New Member

    إنضم إلينا في:
    ‏يوليو 15, 2005
    المشاركات:
    300
    الإعجابات المتلقاة:
    38
    نقاط الجوائز:
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    ياسيدى لاخلاف بيننا لا فى قليل ولا فى كثير .

    كل مافى الأمر أننى أنفر - وكذلك كل إنسان سوى - ممن يفتش فى رأسه متهماً إياه بمالايليق وبما لا يملك دليله سوى كلمات صماء قد يختلف تأويلها من شخص لآخر .

    هل قرأت ردى على الحذف ؟!

    هل سمعت عما يحدث فى مصر من جماعات - تعتبر نفسها الفرقة الناجية - تتلفع بعباءة الإسلام ؛ والإسلام منها براء ؟ ...... ها قد جاءك واقع مرير ؛ ولا أملك سوى أن أردد :
    وينسحق العقل دوما بين شقى الرحى ؛ المؤسسة الدينية الرسمية من جانب ، وأمراء التعصب والارهاب من الجانب الآخر .
    دمت بعز ورفعة .
     

مشاركة هذه الصفحة