تساقط الشعر عند الرجال.. وعلاجه
السبب الرئيسي له جيني ووراثي
السبب الرئيسي له جيني ووراثي
د.إبراهيم أبي عبد الله
تساقط شعر الرجل مشكلة مزمنة ومتفشية في عالمنا العربي نتيجة تكويننا الجيني. وبقدر ما هي منتشرة، فإنها تستحوذ على اهتمام الرجال لعلاجها، وكأنهم يصابون في رجولتهم اذا ما فقدوا بعض الشعر، وهذا أمر مفهوم نسبياً. لأن السبب الرئيسي لتساقط الشعر هو جيني ووراثي، فإن كل العلاجات بالادوية أو الدهانات (الكريمات) أو التدليك (المسّاج) أو الليزر قد تطيل عمر الشعرة (ربما لسنوات) ولكنها لن تمنعها من السقوط بالنتيجة. وقد تصل التقنيات الى غدٍ يمكن فيه تغيير الجينات المسببة لسقوط الشعر قبل حدوثه مما يحل المشكلة جذرياً. ولكن الغد لناظره بعيد. أما الجراحة فتحل المشكلة بطريقة ملتوية سنأتي على شرحها.
الأدوية والإبر والليزر
* العلاج بالأدوية والكريمات والبخاخات والإبر: هذه العلاجات تؤخر سقوط الشعر ولا تمنعه. وتنطلق من أن تأمين بعض المواد الضرورية لنمو الشعر وصحته، يؤدي الى الحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة. كذلك لاحظ الاطباء انه عند استعمالهم لأدوية للضغط المرتفع مثلاً، تحسنت حالة تساقط الشعر فحولوا هذه الادوية عن غاياتها واستعملوها للشعر.
* العلاج بالليزر: وينطلق من مبدأ تحفيز الجلد وأوعيته الدموية للاتساع وتأمين الغذاء الضروري للشعر، للتخفيف من تساقطه. ولكن الليزر لن يكون بمقدوره تغيير الجينات.
علاج مموه
* العلاج الخادع او المموّه: وهنا يقوم المريض مثلاً برش بعض المواد اللاحقة التي تعطي الشعر سماكة، وبالتالي تقدم انطباعاً بان الشعر أكثف. كذلك قد تلجأ اختصاصية الاوشام برسم بعض الخطوط بكثافة، أو قد يقوم أخصائي تزيين الشعر، يإلصاق بعض خصل الشعر بالشعر المتبقي أو حتى إلصاقه على الجلد.
العلاج الجراحي
* وهو على ثلاثة أنواع:
- استئصال وزرع الشعر، شعرة شعرة.
- استئصال جزء من فروة الرأس مع ابقاء اتصالها بشرايينها، وتحوير مكانها لتغطية منطقة حليقة.
- استعمال البالونات لتكبير فروة الرأس.
* زرع الشعر: كما سبق أن أشرت، فإن عمر الشعرة محدد جينياً، ويختلف بحسب موقعها. فالمعروف مثلاً ان شعر منطقة الصدغ أو فوق الرقبة عمره أطول بكثير من الشعر على أعلى الرأس. لذلك عندما نريد استئصال بعض الشعر للزرع، فإننا نأخذه عادة من المنطقة المشعرة فوق الرقبة. نقوم باستئصال قطعة من الجلد المشعر بطول 10-15 سنتمترا وعرض 1-2 سم، ثم نغلق الجرح بواسطة التقطيب كي لا نترك بقعة فارغة فوق الرقبة. ثم نقوم بتقطيع ما استأصلناه الى وحدات صغيرة جداً تحتوي كل منها على شعرة واحدة وحتى الـ 3 شعرات، بعدها وبواسطة مبضع نحيف، نحدث شقوقاً صغيرة وملتصقة في المنطقة الصلعاء ونزرع فيها هذه الوحدات. ويتم ذلك تحت بنج موضعي ويمكننا زرع حتى 5000 شعرة في جلسة واحدة. ويجب التنبيه الى ان كثافة الشعر المزروع أخف كثيراً من كثافة الشعر الطبيعي لانه يستحيل علينا احداث شقوق قريبة جداً لزرع الوحدات كما انه ليس بمقدورنا تأمين العدد الكافي من الشعر لو تمكنا من احداث شقوق صغيرة وقريبة. فالقطعة التي تستأصل لزرعها تؤمن مساحة توازي ربما خمس مرات مساحتها وبالتالي فكثافة الشعر المزروع اقل بخمس مرات على الاقل.
هذا الشعر المزروع يعود للنمو طبيعياً كالشعر الموجود أعلى الرقبة ويدوم بحسب جيناته كشعر أعلى الرقبة. ويتم قصه وغسله دون أي حذر كالشعر الطبيعي.
أما في الاشهر الاولى بعد الزرع، فتلاحظ آثار الشقوق على شكل خطوط صغيرة حمراء على فروة الرأس لتختفي بعد ذلك. وتدوم الجراحة حوالي 4-5 ساعات، تحت بنج موضعي.
* اعادة توزيع فروة الرأس: باستطاعة الجرّاح أيضاً وفي حالات خاصة، قطع جزء من فروة الرأس من منطقة مشعرة، مع الحفاظ على الشرايين التي تغذيها متصلة بشرايين باقي الرأس. ثم يقوم بتغيير مكانها وبإدارتها مثلاً من منطقة الصدغ أو الرقبة الى الامام لتحل محل جزء أصلع في الرأس بالحجم نفسه تقريباً. وهنا تكون الكثافة نفسها لان هذا الجزء المقتطع غطى مساحته ولكن في موقع مختلف وتستمر العملية ساعة تحت بنج عام.
* استعمال البالونات: يزرع بالون من مادة السيليكون فارغاً تحت فروة الرأس كثيفة الشعر. ثم يحقن دورياً لمدة شهر أو شهرين بالماء بواسطة إبرة عبر الجلد. ولما يبلغ الحجم النهائي، يكون قد مدد فروة الرأس المحيطة به بنسبة كبيرة. هذا التمدد لها، سيسمح للجرّاح باستئصال منطقة صلعاء ثم تغطيتها بما توفر لنا من فروة الرأس الممددة. وتكون كثافتها أقل قليلاً من باقي الرأس وهي طريقة حديثة نسبياً وتؤمن كثافة كافية ولكنها تجرى على مرحلتين. كل مرحلة تستوجب من نصف الساعة الى ساعة، تحت بنج موضعي أو عام.
وفي النهاية، فلكل حالة حل، وجرّاح التجميل هو المؤهل لاجرائها والاختيار بينها. ومن لن يجرؤ بينكم على اجراء إحدى هذه الجراحات فليقتنع بما لديه. فموضة الصلع رائجة حالياً. وبعض أصحاب الشعر الكثيف يجزونه لمجاراة هذه الموضة .
* جراح ترميم وتجميل
تساقط شعر الرجل مشكلة مزمنة ومتفشية في عالمنا العربي نتيجة تكويننا الجيني. وبقدر ما هي منتشرة، فإنها تستحوذ على اهتمام الرجال لعلاجها، وكأنهم يصابون في رجولتهم اذا ما فقدوا بعض الشعر، وهذا أمر مفهوم نسبياً. لأن السبب الرئيسي لتساقط الشعر هو جيني ووراثي، فإن كل العلاجات بالادوية أو الدهانات (الكريمات) أو التدليك (المسّاج) أو الليزر قد تطيل عمر الشعرة (ربما لسنوات) ولكنها لن تمنعها من السقوط بالنتيجة. وقد تصل التقنيات الى غدٍ يمكن فيه تغيير الجينات المسببة لسقوط الشعر قبل حدوثه مما يحل المشكلة جذرياً. ولكن الغد لناظره بعيد. أما الجراحة فتحل المشكلة بطريقة ملتوية سنأتي على شرحها.
الأدوية والإبر والليزر
* العلاج بالأدوية والكريمات والبخاخات والإبر: هذه العلاجات تؤخر سقوط الشعر ولا تمنعه. وتنطلق من أن تأمين بعض المواد الضرورية لنمو الشعر وصحته، يؤدي الى الحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة. كذلك لاحظ الاطباء انه عند استعمالهم لأدوية للضغط المرتفع مثلاً، تحسنت حالة تساقط الشعر فحولوا هذه الادوية عن غاياتها واستعملوها للشعر.
* العلاج بالليزر: وينطلق من مبدأ تحفيز الجلد وأوعيته الدموية للاتساع وتأمين الغذاء الضروري للشعر، للتخفيف من تساقطه. ولكن الليزر لن يكون بمقدوره تغيير الجينات.
علاج مموه
* العلاج الخادع او المموّه: وهنا يقوم المريض مثلاً برش بعض المواد اللاحقة التي تعطي الشعر سماكة، وبالتالي تقدم انطباعاً بان الشعر أكثف. كذلك قد تلجأ اختصاصية الاوشام برسم بعض الخطوط بكثافة، أو قد يقوم أخصائي تزيين الشعر، يإلصاق بعض خصل الشعر بالشعر المتبقي أو حتى إلصاقه على الجلد.
العلاج الجراحي
* وهو على ثلاثة أنواع:
- استئصال وزرع الشعر، شعرة شعرة.
- استئصال جزء من فروة الرأس مع ابقاء اتصالها بشرايينها، وتحوير مكانها لتغطية منطقة حليقة.
- استعمال البالونات لتكبير فروة الرأس.
* زرع الشعر: كما سبق أن أشرت، فإن عمر الشعرة محدد جينياً، ويختلف بحسب موقعها. فالمعروف مثلاً ان شعر منطقة الصدغ أو فوق الرقبة عمره أطول بكثير من الشعر على أعلى الرأس. لذلك عندما نريد استئصال بعض الشعر للزرع، فإننا نأخذه عادة من المنطقة المشعرة فوق الرقبة. نقوم باستئصال قطعة من الجلد المشعر بطول 10-15 سنتمترا وعرض 1-2 سم، ثم نغلق الجرح بواسطة التقطيب كي لا نترك بقعة فارغة فوق الرقبة. ثم نقوم بتقطيع ما استأصلناه الى وحدات صغيرة جداً تحتوي كل منها على شعرة واحدة وحتى الـ 3 شعرات، بعدها وبواسطة مبضع نحيف، نحدث شقوقاً صغيرة وملتصقة في المنطقة الصلعاء ونزرع فيها هذه الوحدات. ويتم ذلك تحت بنج موضعي ويمكننا زرع حتى 5000 شعرة في جلسة واحدة. ويجب التنبيه الى ان كثافة الشعر المزروع أخف كثيراً من كثافة الشعر الطبيعي لانه يستحيل علينا احداث شقوق قريبة جداً لزرع الوحدات كما انه ليس بمقدورنا تأمين العدد الكافي من الشعر لو تمكنا من احداث شقوق صغيرة وقريبة. فالقطعة التي تستأصل لزرعها تؤمن مساحة توازي ربما خمس مرات مساحتها وبالتالي فكثافة الشعر المزروع اقل بخمس مرات على الاقل.
هذا الشعر المزروع يعود للنمو طبيعياً كالشعر الموجود أعلى الرقبة ويدوم بحسب جيناته كشعر أعلى الرقبة. ويتم قصه وغسله دون أي حذر كالشعر الطبيعي.
أما في الاشهر الاولى بعد الزرع، فتلاحظ آثار الشقوق على شكل خطوط صغيرة حمراء على فروة الرأس لتختفي بعد ذلك. وتدوم الجراحة حوالي 4-5 ساعات، تحت بنج موضعي.
* اعادة توزيع فروة الرأس: باستطاعة الجرّاح أيضاً وفي حالات خاصة، قطع جزء من فروة الرأس من منطقة مشعرة، مع الحفاظ على الشرايين التي تغذيها متصلة بشرايين باقي الرأس. ثم يقوم بتغيير مكانها وبإدارتها مثلاً من منطقة الصدغ أو الرقبة الى الامام لتحل محل جزء أصلع في الرأس بالحجم نفسه تقريباً. وهنا تكون الكثافة نفسها لان هذا الجزء المقتطع غطى مساحته ولكن في موقع مختلف وتستمر العملية ساعة تحت بنج عام.
* استعمال البالونات: يزرع بالون من مادة السيليكون فارغاً تحت فروة الرأس كثيفة الشعر. ثم يحقن دورياً لمدة شهر أو شهرين بالماء بواسطة إبرة عبر الجلد. ولما يبلغ الحجم النهائي، يكون قد مدد فروة الرأس المحيطة به بنسبة كبيرة. هذا التمدد لها، سيسمح للجرّاح باستئصال منطقة صلعاء ثم تغطيتها بما توفر لنا من فروة الرأس الممددة. وتكون كثافتها أقل قليلاً من باقي الرأس وهي طريقة حديثة نسبياً وتؤمن كثافة كافية ولكنها تجرى على مرحلتين. كل مرحلة تستوجب من نصف الساعة الى ساعة، تحت بنج موضعي أو عام.
وفي النهاية، فلكل حالة حل، وجرّاح التجميل هو المؤهل لاجرائها والاختيار بينها. ومن لن يجرؤ بينكم على اجراء إحدى هذه الجراحات فليقتنع بما لديه. فموضة الصلع رائجة حالياً. وبعض أصحاب الشعر الكثيف يجزونه لمجاراة هذه الموضة .
* جراح ترميم وتجميل