ومن أسرار الحب للدكتور محمد مسعد
الحب عندي شعور ، درجةُ حرارته متأرجحة غيرُ معروفة ، يخالج القلب ، ويدفع صاحبه لأن يعطي بلا حساب ، ويضحي بلا مقابل ، يفكر صاحبه في إنسان واحد ، يعيش من أجله ، ولا يرى في الدنيا سواه ، في ظله تتسامى نفسُ الإنسان عن براثن الإسفاف ودسائس الشهوات ( إنه أعلى درجة قد تبلغها البشرية في دنيا الناس : من عطاء بلا حدود ، وحب غير مشروط ، ونسيان الإساءة عن طيب خاطر )
لذا فالحب – بهذه النعوت – أشبه بحالة من الغياب والانفصال عن الواقع ، قد لا يستمر – بهذه الحالة – كثيرا ، ربما بسبب ضغطِ دوافع ومعوقات الحياة ، أو انتفاءِ استغلال المجبوب لهذه المشاعر الحية النابضة لأن تستمر وتدوم ، وغيابِه الطويل عن المحب الولهان .
ولكن لهذا الحب آفات منها :
*أن صاحبه لا يرى متعمدا عيوب المحبوب ، بل قد يسوغ له عقلُه - تحت ضغط مشاعر الحب الملتهبة - ما لا يقبلُه .
*وقد لا يستمر هذا الحب كثيرا.
*وقد لا يأتي مرة أخرى بنفس الصفات والمقياس الفائت مع إنسان آخر .
*بل قد يفقد المحبُّ القدرة على أن يحب ثانية بنفس المشاعر الجياشة الماضية ، ولَربما كان ذلك هو الموافق والملائم ل( موضوعية الحياة والواقع)..
فالحب الذي يُكتب له البقاء لا يأتي من نظرة عابرة ، تُثيرُ ما كان كامنا ، ولا من تفكير يُدفع إليه الإنسان دفعا تحت ضغط المشاعر الظمأة.. إنما الحب الحقيقي هو الذي ينشأ تحت ظل سقف واحد ( بعد ارتياح كل منهما للآخر) فيكاد يرى كلّ منهما دواخل الآخر ، ولا يكون الحكم آنذاك مبنيا على المظاهر الخادعة ، وغيبوبة العقل ، وإنما على أشياء أُخر ، وحسابات أخرى يعيها الزوجان .
*وقد يدفع صاحبَه – ذكرا كان أو أنثى – للخداع باسم الحب ، مستدعيا حالاتِه الشعوريةَ الماضية ، ومحاكيا إياها مع الضحية الجديدة ، فتظن أنه يحبها ويعشقها من رأسها إلى ما تحت الثرى.
إن مشاعر الإنسان قد تتداخل ، ودوافعه قد تتنافر ، حتى إننا جميعا قد لا نكون شاعرين ألبتة في أحيان كثيرة ، بالغاية التي يرمي إليها سلوكنا ، فنشعر في نهاية المطاف بشيء من التوتر والألم والتعاسة ، لإننا لا نعرف ما نريد بالتحديد ، ولا سرَّ ما نحن فيه ...
وللحديث بقية للدكتور محمد مسعد
الحب عندي شعور ، درجةُ حرارته متأرجحة غيرُ معروفة ، يخالج القلب ، ويدفع صاحبه لأن يعطي بلا حساب ، ويضحي بلا مقابل ، يفكر صاحبه في إنسان واحد ، يعيش من أجله ، ولا يرى في الدنيا سواه ، في ظله تتسامى نفسُ الإنسان عن براثن الإسفاف ودسائس الشهوات ( إنه أعلى درجة قد تبلغها البشرية في دنيا الناس : من عطاء بلا حدود ، وحب غير مشروط ، ونسيان الإساءة عن طيب خاطر )
لذا فالحب – بهذه النعوت – أشبه بحالة من الغياب والانفصال عن الواقع ، قد لا يستمر – بهذه الحالة – كثيرا ، ربما بسبب ضغطِ دوافع ومعوقات الحياة ، أو انتفاءِ استغلال المجبوب لهذه المشاعر الحية النابضة لأن تستمر وتدوم ، وغيابِه الطويل عن المحب الولهان .
ولكن لهذا الحب آفات منها :
*أن صاحبه لا يرى متعمدا عيوب المحبوب ، بل قد يسوغ له عقلُه - تحت ضغط مشاعر الحب الملتهبة - ما لا يقبلُه .
*وقد لا يستمر هذا الحب كثيرا.
*وقد لا يأتي مرة أخرى بنفس الصفات والمقياس الفائت مع إنسان آخر .
*بل قد يفقد المحبُّ القدرة على أن يحب ثانية بنفس المشاعر الجياشة الماضية ، ولَربما كان ذلك هو الموافق والملائم ل( موضوعية الحياة والواقع)..
فالحب الذي يُكتب له البقاء لا يأتي من نظرة عابرة ، تُثيرُ ما كان كامنا ، ولا من تفكير يُدفع إليه الإنسان دفعا تحت ضغط المشاعر الظمأة.. إنما الحب الحقيقي هو الذي ينشأ تحت ظل سقف واحد ( بعد ارتياح كل منهما للآخر) فيكاد يرى كلّ منهما دواخل الآخر ، ولا يكون الحكم آنذاك مبنيا على المظاهر الخادعة ، وغيبوبة العقل ، وإنما على أشياء أُخر ، وحسابات أخرى يعيها الزوجان .
*وقد يدفع صاحبَه – ذكرا كان أو أنثى – للخداع باسم الحب ، مستدعيا حالاتِه الشعوريةَ الماضية ، ومحاكيا إياها مع الضحية الجديدة ، فتظن أنه يحبها ويعشقها من رأسها إلى ما تحت الثرى.
إن مشاعر الإنسان قد تتداخل ، ودوافعه قد تتنافر ، حتى إننا جميعا قد لا نكون شاعرين ألبتة في أحيان كثيرة ، بالغاية التي يرمي إليها سلوكنا ، فنشعر في نهاية المطاف بشيء من التوتر والألم والتعاسة ، لإننا لا نعرف ما نريد بالتحديد ، ولا سرَّ ما نحن فيه ...
وللحديث بقية للدكتور محمد مسعد