موسى حمدان
Active Member
تيسير سبل الطلاب لمعرفة قواعد النحو والإعراب
المقدمة
من خلال عملي مدرساً للغةِ العربيةِ بمراحلِ التعليمِ المختلفة، ولما وجدتُهُ من ضعفٍ لدى التلاميذِ في التحصيلِ العلمي وخاصةً في مادةِ النحوِ والإعرابِ حتى في مراحلِ التعليمِ الثانوي والجامعي، ولكثرةِ وقوعِ الغالبيةِ العظمى من الطلبةِ في الأخطاءِ النحويةِ والإملائيةِ النحوية، وعدمِ معرفةِ الإعرابِ مع ضعفِ استيعابِ الطلبةِ لصعوبةِ المادةِ كما يرى الطلابُ، وجدتُ لزاماً عليَّ أنْ أبحثَ في مصادرِ اللغةِ العربيةِ لإخراجِ بحثٍ في مادةِ النحوِ العربي وقواعدِه بطريقةٍ ميسرةٍ للفهمِ والاستيعاب، لتيسيرِ المادة للباحثين عن المعرفةِ ليقبلَ الطالبُ مادةَ النحو، ويقبلُ على نبعِها واستيعابِها، وذلك بشرحِ القاعدةِ مع بعضِ الأمثلةِ وإعرابِها لتوضيحِها، وألحقتُ ببعضِ الموضوعاتِ تنويراتٍ لزيادةِ الإيضاحِ حتى لا يلتبسَ الأمرُ على الطالب، ثم أردفتُ بعد التنويراتِ بعضَ التدريباتِ التي تخدمُ الغرضَ من هذا البحث.
ومن أراد المزيدَ من الفهمِ وزيادةِ الاستيعابِ عليه أن يحاولَ في كلِّ تدريبٍ الإجابةَ على التمريناتِ والأسئلةِ عقبَ الموضوع، وإنْ شقتْ عليه الإجابةُ أنْ برجعَ إلى القاعدةِ والأمثلةِ التي عليها، وقد تركتُ في بعضِ الأمثلةِ المجالَ للطالبِ من إعرابِ بعضِ الكلماتِ بعد أنْ أعطيتُ لها مثالا أو أكثرَ في موضوعٍ سابقٍ ليتعودَ الطالبُ على أنْ يتذكرَ ما قرأ سابقا لربطِ السابق باللاحق، وقد أشيرُ إلى موضوعٍ ما وأُعطي فكرةً عنه ثم أعودُ إليه بالشرحِ والتفصيلِ في مكانٍ آخر.
لم أُقسمْ هذا العملَ إلى أبوابٍ وفصول، لكني عندَ الكتابةِ كنتُ أضعُ بعضَ الموضوعاتِ المتقاربةِ في علامةِ الإعراب أو في الأسلوبِ إلى جانبِ بعضِها البعض للمعرفةِ وللتخفيفِ على الطالبِ حتى لا يملَ في البحثِ والفهم.
اللهمَّ إني أسألُكَ السدادَ في القولِ والفعلِ والعمل، اللهمَّ اجعلَ هذا العملَ نافعا لأبنائنا، ومن أرادَ أنْ يتعلمَ النحوَ وقواعدَه، ويسِّرْ لهم سبلَ البحثِ والفهمِ في هذا العملِ وغيره، ويَسِّرْ لهم سبلَ النجاحِ والفلاح، إنّا نسألُكَ وأنت نعم المجيب.
موسى حمدان
الكلمة
النحو عند النحاة واللغويين هو: الكلام وما يتكون منه، لهذا علينا أن نتعرف على الكلمة وأقسامها وأنواعها، والكلمة: اسم وفعل وحرف، وإليك تعريفها وبيانها.
الاسم هو: ما دل على شيء معين يدرك بالحواس، والزمن ليس جزءاً منه، لأن الاسم لا يتغير بتغير الزمان، فالمولود اسم منذ الولادة، وحتى ينتهي أجله هو مولود سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقل.
الفعل هو: ما دل على حدوث شيء، والزمن جزء منه، لأن الفعل يتغير بتغير الزمان، فإن حدث قبل زمن الكلام هو فعل ماض، وإن حدث في الزمن الحاضر هو فعل مضارع، وإن حدث في المستقبل أي بعد زمن الكلام هو فعل أمر.
الحرف هو: ما ليس اسما ولا فعلا.
كيف نتعرف على الاسم والفعل والحرف، وكيف نفرق بينها؟
للإجابة على هذا السؤال، علينا أن نعرف علامة كل منها، فالاسم له علاماته، والفعل له علاماته، والحرف لا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل، وإليك بيانها:
علامات الاسم
1- الجر بحرف الجر والجر بالإضافة:
حضر محمدُ من السوقِ إلى المدرسةِ بالسيارةِ للعلمِ والتعلمِ على يدِ معلمِ من المدينة.
الكلمات التي تحتها خط في العبارة السابقة هي أسماء، لماذا؟، لأنها جُرّت بحروف الجر، وحروف الجر هي على الترتيب: من إلى الباء، اللام، على، من.
انظر الكلمات التي تحتها خط في القطعة التالية، وحاول أن تعربها:
قرأتُ كتابَ القراءةِ في غرفةِ الفصلِ قبل الامتحانِ، واستعرتُ أسئلةَ السنةِ الماضيةِ من مكتبةِ المدرسةِ، وقد حضر إلى المكتبةِ مديرُ المدرسةِ، ورئيسُ البلديةِ، وحضر معلمُ اللغةِ العربيةِ، ونائبُ المديرِ، وأشادوا لكلِّ الحضورِ بدورِ الأبناءِ من الطلبةِ في إحياءِ المناسباتِ الدينيةِ والوطنيةِ، وكان المديرُ والمعلمون من اسعدِ الرجالِ بطلبتهم، وقد قرأت ثلاثةَ كُتُبٍ، وفي نفس الكتابِ قرأتُ مائة صفحةٍ.
الكلمات التي تحتها خط في العبارة السابقة، أمعن النظر فيها تجدها كلمات جُرَّت بالإضافة، لهذا نقول أنها أسماء، وهي على الترتيب: القراءة، الفصل، الامتحان، السنة، المدرسة، البلدية، اللغة، المدير، الحضور، الأبناء، المناسبات، الرجال، كتبٍ، الكتابِ، صفحة، وهذا يدل على أن المضاف إليه لا يأتي إلا معرفة، ولا يأتي نكرة إلا في حالة أن يكون جزءا من المضاف، في مثل: هذا قميص قطن، فكلمة قطن جاءت مضاف إليه وهي نكرة، وذلك لأنها جزء من المضاف، أي أن القطن جزء من القميص. ومثلها: ثلاثة كتب، مائة صفحة، فالكتب جزء من الثلاثة، والصفحة جزء من المائة.
عد إل القطعة مرة أخرى، وتعرف على الكلمات التي أضيفت إلى المضاف تجدها على الترتيب: كتاب، غرفة، وهي أسماء، قبل وهي ظرف، أسئلة، مكتبة مدير، رئيس، معلم، نائب، وكلها أسماء، كل وهي من ألفاظ التوكيد المعنوي، دور، إحياء، وهي أسماء أيضا، أسعد وهي اسم تفضيل، ثلاثة وهي عدد، والعدد من ثلاثة إلى تسعة بالإضافة إلى عشرة المفردة يأتي تمييزها جمعا مجرورا، ومائة ومضاعفاتها يأتي تمييزها مفردا مجرورا ويعرب مضاف إليه.
2- التنوين:
إذا قبِلتْ الكلمةُ التنوينَ سواء كان تنوينَ فتحٍ، أو تنوين جرٍّ، أو تنوين رفعٍ، فهي اسمً لقبولها التنوين، في مثل:
جاء محمدٌ وطفلٌ وفتاةٌ، وذهبنا إلى بيتٍ في آخر البلدة، ومررنا بشيخٍ كبيرٍ طاعنٍ في السنّ، وكان الشيخ جالسا تحت ظلِّ شجرةٍ، فقلتُ: أيُّها الشيخ، هل كان الجوُّ منعشا ظهراً، فقال الشيخ: في الصيفِ ظلُّ شجرٍ لا ظلَّ حجرٍ،فقد كنتُ نائما في بيتٍ، وكان الحرُّ شديداً، ولم أتحملَ حرَّ حجرٍ، فجئتُ إلى فيِّ شجرٍ.
انظر الكلمات التي تحتها حط في العبارة السابقة، تجدها: محمدٌ، طفلٌ، فتاةٌ تجد أنها مرفوعة بتنوين ضم فهي أسماءٌ، وكذلك ترى: بيتٍ، شيخٍ، كبيرٍ، طاعنٍ، شجرةٍ، شجرِ، حجرٍ، بيتٍ، حجرٍ، شجرٍ تجدها جُرّتْ بتنوين كسرٍ فهي أسماء، وترى أيضاً: جالساً، منعشاً، ظهراً، نائماً، شديدا منصوبة بتنوين فتحٍ فهي أسماء.
3- قبول ال التعريف:
إذا قبلت الكلمة ال التعريف هي اسم،
ذهبت إلى السوق، ثم إلى المدرسة في الصباح، وعند الظهر ذهبت بالسيارة إلى المستشفى، وعند الباب الخارجي وجدت الآذن والحارس والضابط وبعض المرضى، فسألت الآذن: هل استطيع الزيارة للمرضى، أم أن الوقت لا يسمح والظرف غير مناسب؟ فقال الحارس: هل ترى أن الوقت مناسبٌ في هذه الحالة من الأحداث والأمر جد صعب، والجرحى تملأ الممرات بين الأقسام، والثلاجة مليئة بالجثث من الشهداء وما زالت الإسعافات يملأ صراخها الأجواء تنقل المرضى من الساحات والميادين إلى دور الرعاية و المشافي.
انظر الكلمات: السوق، المدرسة، الصباح، الظهر، السيارة، المستشفى، الباب الخارجي، الآذن، الحارس، الضابط، المرضى، الزيارة، الوقت، الحالة، الأحداث، الأمر، الجرحى، الممرات، الأقسام، الثلاجة، الجثث، الشهداء، الإسعافات، الأجواء، الساحات، الميادين، الرعاية، المشافي، تجد أنَّ كل كلمةٍ منها قبلت ال التعريف، فهذه الكلمات كلها أسماء لأنها قبلت دخول أل التعريف.
تدريب (1): بين كل اسم في القطعة التالية مع بيان السبب:
اجتمع المجاهدون من جميع الفصائلِ وقرروا القيامَ بعملٍ جهادي عظيم لله وللوطن والشعب، وفي صباح يومٍ مشهودٍ قبل شروقِ الشمسِ بعد أن أدوا صلاةَ الفجر في جماعة باعوا أنفسَهم لله في سبيل رفعة الدينِ والوطن، وباعوا الحياةَ الدنيا، واشتروا الحياة الآخرة، وبعد أن تعاهدوا أمامَ إمامِ المسجدِ على الموت في سبيل الله والوطن توجه المجاهدون إلى إحدى مراكزِ الأعداء، وأخذوا أماكنَهم حول مركزٍ من مراكزِ العدو، ومرت ثلاثُ سياراتٍ متباعدة ولم يتحركوا وفي وقت الذروةِ الذي تكاثرت فيه سيارات الأعداء المحتلين انتفض قائد المجموعة وكبر: الله وأكبر، وكانت هذه الكلمةُ كلمةَ السرِ للبدء في الهجوم على الأعداء، فهب النشامى من بعده مكبرين مهللين الله أكبر،وقال أحدُ أعضاءِ المجموعة، هيا يا شباب اطلبوا الموتَ لتوهبَ لكم و لنا ولأبنائنا الحياة،
فإما حياةٌ تسر الصديقَ وإما مماتٌ يغيظ العدا
والتحم المجاهدون مع الأعداء بين طعنٍ وقتل وتدمير حتى انتهت المعركةُ بعد ساعتين من الاشتباك مع الأعداء، فصعد أحدُهم شهيدا إلى العلا، وحملوا معهم أحد الجرحى، وتوجهوا إلى بيت الشهيد، فسألتْ الوالدةُ القائدَ عن ابنها، فقال: لقد تركناه في رعاية الله شهيدا، فلم تبكِ، وقالت: الحمد لله الذي شرفني بشهادته، وأخذت تزغرد، وتطلب من الجمع أن يزغردوا لابنها الشهيد.
علامات الفعل
علامات الفعل هي قبول تاء الفاعل وياء المخاطبة ونون النسوة، فإن قبلت الكلمة هذه الضمائر كانت فعلا، وإليك بيان ذلك:
1- تاء الفعل:
هي ضمير يتصل بالفعل الماضي ويجعله مبنيا على السكون، في مثل:
ذهبتُ وعليُّ وليلى إلى السوق، وقلتُ لعليّ: هل اشتريتَ شيئاً؟، وقلت لليلى هل اشتريتِ فاكهةً؟.
انظر إلى الكلمات ذهبتُ، قلتُ، اشتريتَ، اشتريتِ،تجد كل كلمة منها اتصلت بتاء الفاعل للمتكلم في: ذهبت و قلتُ، وبتاء الفاعل للمخاطب المذكر في اشتريتَ، و بتاء الفاعل للمخاطبة الأنثى في: اشتريتِ، لهذا فهذه الكلمات أفعال لأنها اتصلت بتاء الفاعل.
2- ياء المخاطبة:
هي ياء مفردة للمخاطبة المؤنثة تلحق الفعل المضارع، في مثل: أنت يا سعاد تذاكرين كثيرا، ولا تستوعبين، فلماذا لا تنظمين وقتك وتطالعين ساعة وتستريحين ساعة، وبعد ذلك تراجعين ما قرأته.
الكلمات التي تحتها خط: تذاكرين، تستوعبين، تنظمين، تطالعين، تستريحين، تراجعين، هي كلمات قبلت يا المخاطبة، فهي أفعال.
3- تاء التأنيث:
إذا قبلت الكلمة تاء التأنيث الساكنة كانت هذه الكلمة فعلا، في مثل:
وقفتْ الطالبةُ وقالت لمعلمتها: إنَّ سعادَ طالبةٌ مجدةٌ، فقد قرأتْ الدرس جيدا، وحضّرتْ درساً آخر، وكتبتْ الواجبَ، ووصلتْ مبكرةً إلى المدرسة لتستفسرَ حول درس اليوم.
الكلمات التي تحتها خط وهي: وقفتْ، قالتْ، قرأتْ، حضّرتْ، كتبتْ، وصلتْ، هي كلمات اتصلت بها تاء التأنيث الساكنة، فهذه الكلمات هي أفعال لأنها قبلت تاء التأنيث المفتوحة الساكنة.
4- نون التوكيد:
هي نون مشددة تلحق آخر الفعل في مثل: والله لينجحنَّ المجتهد، ولأسعَينَّ في نجاحه بتفوق.
أما الحروف فليس لها علامات ولا تقبل لا علامات الفعل ولا علامات الاسم.
تدريب (2): اقرأ القطعة التالية، ثم بين كل فعل فيها مع بيان السبب:
توجهتْ والدةُ الشهيد إلى داخل بيتها، وأيقظتْ زوجها الذي كان ساهرا على حدود العدو، والذي كان يعلم عن كل ما جري، لأنه هو من أعطى المجاهدين ثمرةَ أسبوعٍ من المراقبة للموقع المستهدف، وقضى اليوم السابق ليله ونهاره ليحدد لهم أماكنَ التوغل في الموقع، فقال لها: هل عاد ابنك من عمله، قالتْ: لا والله لم يعد من عمله، لكنه انتقل إلى الواحد الأحد الفرد الصمد بعمل جهادي مشرف، فقال: الحمد لله، وعاد لنومه، فقالتْ: يا رجل قم واستقبل المهنئين، فقال لها: اخرجي واستقبلي ووزعي الشراب والحلوى حتى استعد لاستقبالهم فخرجتْ إلى غرفة بناتها وقالتْ لهن: انهضي يا ليلى وجهزي الشراب، وأنت يا لبنى: قومي واصنعي الحلوى، وأنت يا سعاد: افعلي شيئا، وأريد منكن أن تلبسْنَ أبهى الثيابِ لاستقبال المهنئين، فقالتْ الفتاة الصغرى: فيم التهنئة يا أماه؟، فقالتْ الأم: ألم تسمعْنَ صباح الفجر أزيز الرصاص؟، فقالتْ إحداهن: بلى، ولكن فيم؟: فقالتْ: كان المجاهدون يودعون ابني، فدمعتْ عين الوسطى، فانتفضتْ الأم وقالتْ: والله لتسيرنّ أمامي مبتسمات ولأسيرنّ أمامكنّ راقصة، فلا تخذلنَ أخاكنَّ، وها هو والدكنَّ سيحضر بأجمل منظر لم تألفْنَه قبل ذلك لأنه كان أحد المودعين لأخيكنَّ
أنواع الفعل من حيث الزمن
ينقسم الفعل من حيث الزمن إلى ثلاثة أقسام، ماضي ومضارع وأمر، وإليك بيان ذلك:
أولا: الفعل الماضي:
فعل مبني على الفتح إذا لم يتصل به شيء، او اتصلت به تاء التأنيث الساكنة، أو ألف الاثنين، في مثل: هو أكلَ وشربَ ونام، وهي أكلَتْ وشربَتْ ونامَتْ، والطالبان كتبَا والفتيات كتبَتَا،وإذا اتصلت به واو الجماعة فهو مبني على الضم، في مثل: هم كتبُوا، وإذا اتصلت به ضمائر الرفع المتحركة بني على السكون، في مثل: أنا كتبْتُ، وأنتَ كتبْتَ، وأنت ِ كتبْتِ، وأنتما كتبْتما، وأنتم كتبْتم، وأنتن كتبْتنَّ، ونحن كتبْنا.
أنا كتبْتُ: أنا: ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
كتبْتُ: كتب: فعل ماض مبني السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك (تاء الفاعل) والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.
ثانيا: الفعل المضارع:
فعل معرب إلا إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة فهو مبني على الفتح، أو نون النسوة فهو مبني على السكون، في مثل:
الطالب يكتب:
الطالب: ضمير متصل مبين على الفتح في محل رفع مبتدأ.
يكتبُ: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل جملة (يكتب) في محل رفع خبر المبتدأ.
أيُّها الأبناء، ليكتبَنَّ: يكتبَنَّ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون التوكيد المباشرة، والنون حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الفتياتُ يكتبْنَ: الفتيات: مبتدأ مرفوع بالضمة.
يكتبْنَ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل (يكتبْنَ) في محل رفع خبر المبتدأ.
الأفعال الخمسة
هي أفعال معربة ترفع بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذف النون حتى وإن اتصلت بها نون التوكيد لأن النون ليست مباشرة، فقد فصل بينها وبين الفعل بالضمير الواقع قبل النون.
الطلبة يكتبون الدرس:
الطلبة: مبتدأ مرفوع بالضمة.
يكتبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل (جملة يكتبون) في محل رفع خبر المبتدأ.
الطلاب لم يكتبوا الدرس: لم حرف جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب،
يكتبوا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
لن يكتبوا: لن: حرف ناصب للفعل المضارع، مبني على السكون لا محل له من الإعراب،
يكتبوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
ثالثا: الفعل الأمر:
الفعل الأمر فعل مبني، ويبنى على ما يجزم به مضارعه، لم يكتبْ: يكتبْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون، اكتبْ: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، يرى الأمر منه رِ، لم يرَ: يرَ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، رِ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
تدريب (3) بين نوع كل فعل في القطعة الآتية:
خرج المجاهدون وأخذ كل منهم سلاحه وزاده، وتوجَّه القائد إلى مسجد المدينة، وألقى كلمة تأبين في الشهيد المجاهد، وقال: بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون،
وقال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا".
وأشهدُ الله وأشهدكم جميعا أننا والله منتظرون، ولن نتبدل ولن نتغير مهما كان طريقنا صعبا.
تدريب (4) اقرأ القطعة التالية، ثم بين الفعل المعرب ونوعه من حيث الزمن، وعلامة إعرابه، والفعل المبني ونوعه، وعلامة إعرابهن ثم أجب عن الأسئلة التي بعدها:
علا صوتُ التكبيرِ في المسجد وصوت زخاتِ الرصاص، فخرجَتْ جموعُ الجماهير متوجهةً إلى ساحة المسجدِ لتعرفَ السبب، فأخذَتْ بعضُ النساءِ تمطرُ عيونها بدموع الفرح، وبعضهن يزغردن وغيرهن من تقدمُ الحلوى أو تسقي الشرابَ أو تقدمُ الماءَ الباردَ المعطرَ، وأخذ الشبابُ يتجمعون في المكان فمنهم من يذكرُ مآثرَ الشهيد، وأخذَ بعضُهم يرقصون رقصاتٍ فلكلورية، وكان الوجهاءُ يحيون المجاهدين ويقدمون لهم كلَّ ما يستطيعون احتفاءَ بهذا النصرِ المؤيد من الله لأن الشبابَ في كل مرةٍ عندما يخرجون إلى الجهاد كانوا يصلّون ثم يخرجون في سبيل الله. وفجأة صرخ والدُ الشهيد وقال: قوموا وتوجهوا إلى البيت لأخبركم عن ابني، فقد رأيته الليلة في نومي وأوصاني لكم بعضَ الوصايا، يطالبكم أن تكونوا جميعا يدا واحدة بعيدا عن التعصب مهما كان نوعه، فكونوا عبادَ الله أخوانا، وأذكركم بقوله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
الأسئلة:
1- استخرج فعلا من الأفعال الخمسة مرفوعا وبين علامة إعرابه؟
2- استخرج جملة لا محل لها من الإعراب، وأخرى لها محل من الإعراب مع بيان السبب.
3- هات مصدرا مؤولا واجعله مصدرا صريحا، وبين موقعه من الإعراب؟
4- أعرب الكلمات التي تحتها خط؟
نصب الفعل المضارع
الفعل المضارع إن لم يسبقه لا ناصب ولا جازم يكون مرفوعا بالضمة إلا إذا كان من الأفعال الخمسة فهو مرفوع بثبوت النون، والأفعال الخمسة هي الفعل المضارع الذي اتصلت به ألف الاثنين للغائب، في مثل: يكتبان، أو للمخاطبين في مثل: تكتبان، أو واو الجماعة للغائبين، في مثل: يكتبون، ، أو للمخاطبين أنتم تكتبون، أو بياء المخاطبة، في مثل: أنت تكتبين.
ينصب الفعل المضارع إذا سبق بحرف من الحروف التي تنصب الفعل المضارع، وهي:
1- أنْ المصدرية: وتكوِّنُ مع الفعل المضارع بعدها مصدرا مؤولا، في مثل: يعجبني أنْ تنجحَ، أن تنجح: أنْ: حرف مصدري ينصب الفعل المضارع لا محل له من الإعراب، تنجحَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع (أن تنجح) في محل رفع فاعل، والمصدر الصريح منه: يعجبني نجاحك.
2- لن: حرف للنفي للمستقبل، لن ينجحَ المهملُ، ينجحَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
3- كي: حرف للتعليل، يستعدُ المجتهدُ كي يتفوقَ في الامتحان، يتفوق: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
4- لام التعليل: يسافر المغترب ليبنيَ مستقبله، يبنيَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
5- إذنْ: وتأتي جوابا لكلام قبلها: إذن تتفوقَ، جوابا لمن يقول: أنهيت مذاكرتي استعدادا للامتحان، تتفوقَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة بعد إذن.
6- لام الجحود أو الإنكار: وهي لام للتوكيد، ويجب أن تسبق بـ: ما كان، أو لم يكن، في مثل: ما كان أو لم يكن ابني في المدرسة ليلعب، ليلعبَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
7- فاء السببية: ويجب أن تسبقَ بنفي أو طلب، ما ضيعت وقتي فأهزمَ، فأهزمَ: الفاء سببية: حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب،أهزمَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة، اجتهدوا فتنجحوا: تنجحوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة
لا تتقاعسوا فتهزموا: تهزموا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
8- واو المعية: وتفيد المعية لما قبلها وما بعدها، وتسبق بنفي أو طلب، وتفيد المصاحبة والمعية، في مثل:
ما قدموا خيرا وأُنكرَهُ: أنكرَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
أيساعدك الناس وتسيءَ إليهم؟ تسيءَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
لا تسرقْ وتطعمَ أبناءك: وتطعمَ: الواو واو المعية حرف ناصب للفعل المضارع مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، تطعم: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
8- حتى: للغاية وللتعليل: كلوا واشربوا حتى يتبينَ لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر: يتبينَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
9- تدريب (5) استخرج من القطعة التالية الأفعال المضارعة، وبين علامة إعرابها مع بيان السبب، وأعرب الكلمات التي تحتها خط:
وفجأة تقدم أحدُ المجاهدين وقال: أيها الناسُ، من يخرجُ في سبيل اللهِ يُحِسُّ إحساسا لم يحسه من قبل، ولن يحسَّه دون مشاركةِ المجاهدين، إحساسا بالنشوة قبل التحرك، ويزدادُ هذا الشعورُ بالنشوة في كل خطوةٍ يخطوها نحو النصرِ أو الشهادة، فحريّ بنا أن نجاهدَ كي ننتصرَ لنحيا حياةً طيبة، ولن ينتصرَ المتخاذلون، لا نذهبُ لنغنمَ مالا أو متاعا أو حتى نستوليَ على شيء يضعِفُ فينا نشوةَ النصر، فما عادَ منا مجاهدٌ بغنيمة، فلا تتأخروا عن العطاء والفداء فتهزموا، فنهضَ شابٌ في مقتبل العمر وقال: أيها القائدُ: لقد جهزْتُ نفسي لأشاركَكم الجهادَ والنشوة بالنصر والشهادة، فكبر القائدُ والحضور وقال القائدُ: إذن تفوزَ ورب الكعبةِ بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.
جزم الفعل المضارع:
هناك أدوات تجزم فعلا واحدا، وأخرى تجزم فعلين، وإليك بيان ذلك:
أولا: الأدوات التي تجزم فعلا واحدا، وهذه الأدوات كلها حروف:
1- لَمْ: وتفيد نفي المضارع وتجعله للمستقبل، لم ينجحْ المهملُ: فعل مضارع مجزوم بالسكون.
2- لام الأمر: وتجعل المضارع طلبيا: ليكتبْ كل منكم واجبه، فعل مضارع مجزوم بالسكون
3- لا الناهية:وفيها أمر للمخاطب: لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله: تنهَ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة.
4- لَمَّا:وتنفي المضارع وتجعل زمنه يدل على الماضي، غابت الشمس ولما يؤذنِْ المغرب، يؤذنِْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وحرك للتخلص من التقاء الساكنين.
ثانيا: الأدوات التي تجزم فعلين، وهي أدوات الشرط تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط، وهذه الأدوات جميعها أسماء ما عدا إنْ، وإليك بيان ذلك:
1- إن: تذاكرْ تنجحْ
2- مَنْ: للعاقل، في مثل: من يذاكرْ ينجحْ
3- ما: لغير العاقل، في مثل: ما تفعلْهُ تجنِ ثماره.
4- مهما: لغير العاقل، في مثل: مهما تعملْ تجدْ نتيجته.
5- متى: للزمان، في مثل: متى تتحدْ الفصائل تجدْ الأمن.
6- أيِّانَ: للزمان، في مثل: أيانَ تتحدْ الفصائل تجدْ الأمن.
أين، أينما، أنّى، حيثما، وجميعها للمكان، في مثل:
7- أين يكثر الأمن تجد الرخاء
8- أينما يكثر الأمن تجد الرخاء.
9- أنّى يكثر الأمن تجد الرخاء
10- حيثما يكثر الأمن تجد الرخاء
11- كيفما: للحال، في مثل: كيفما تصلِّ يتقبَّلْ الله.
12- أيّ: وتصلح لكل ما سبق بحسب ما تضاف إليه÷ العاقل وغيره، والزمان والمكان والحال.
ثالثا: أدوات الشرط غير الجازمة:
1- إذا: وهي ظرف للزمان المستقبل، في مثل: إذا انتشر التعاون بين الناس ساد الرخاء.
2- لو: وتفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط، في مثل: لو أراد الناس الجهاد لأعدوا أنفسهم.
3- لولا: وتفيد امتناع الجواب لوجود الشرط، في مثل: لولا الفلاح والعامل ما انتشر الرخاء.
4- كُلَّما: وتفيد تكرار الجواب بتكرار وقوع الشرط، ويأتي بعدها الفعل الماضي فقط، في مثل: كلما أوقدوا نارا أطفأها الله.
5- لَمَّا: وهي ظرف بمعنى حين، ويليها الفعل الماضي في الشرط والجواب، في مثل.
تدريب (6): اقرأ القطعة التالية وبين الفعل المضارع المجزوم وعلامة جزمه، وأداة الجزم، ثم أجب عن الأسئلة التي بعدها:
فتقدم الشابُ إلى المنصة، وقال: والله، لقد أحسستُ بالنشوة منذ الآن، وأدعوكم إلى هذه النشوةِ والله ما تقاعس قوم عن الدفاع عن أرضهم إلا ذلوا، فلا تتقاعسوا ولا تتواكلوا، ومن لم يستطعْ أن يجاهدَ بسلاحه، فهناك طرق شتى للجهاد، فمن لم يجاهد بسلاحه فليجاهدْ بماله، ومن يصبرْ ينلْ الفوزَ الأعلى، ولا تخافوا الموتَ، فأينما كنتم يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة، وإن يكن الجهادُ يكن الأمنُ والاستقرار، وحيثما عشتم في الوطن أو في الشتات تجدوا الواجب الوطني يطالبكم بما عليكم من حق للوطن، وكونوا جميعا يدا واحدة، فمتى تتوحدوا تنتصروا، ومن يطلبْ الموتَ تُوهَبْ له الحياةُ.
1- لم يستطعْ، من يصبر ينلْ، لماذا حفت ياء يستطيع، وألف ينال بعد حروف؟
2- استخرج من القطعة مصدرا مؤولا واجعله مصدرا صريحا؟
3- أعرب الكلمات التي تحتها خط؟
جزم المضارع في جواب الطلب
يجزم الفعل المضارع الواقع في جواب الطلب[ النهي أو الأمر] بدون أدوات جازمة بشروط:
1-أن يتقدم الطلب على الفعل المضارع، في مثل: اسعَ في الخير تنل الجزاء، قم على خدمتهم يوقروك، تواضع لقومك يسودوك، وألن يحبوك.
2- أن يترتب على الفعل المضارع على الطلب ومسببا عنه، فإذا لم يكن مسببا عنه رفع المضارع، في مثل: اغتنم كل فرصة في الحياة تسنحُ لك.
3- إذا كانت نتيجة النهي أمرا محبوبا، وإذا كان الأمر مذموما رفع المضارع، في مثل: لا تقتربْ من النار تنجُ، النجاة أمر محبوب فجاء الفعل مجزوما،
لا تقتربْ من النار تحرقُ جسمك، الحرق أمر مذموم فجاء الفعل مرفوعا.
اقتران جواب الشرط بالفاء
يقترن جواب الشرط بالفاء فيما لا يصح أن يكون جوابا للشرط، في مثل:
1- إذا كان جواب الشرط جملة اسمية.
2- إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها مسبوق بالسين أو سوف أو قد أو ما النافية، أو لن.
3- إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها جامد مثل: عيسى، ليسـ نعم و بئس،
4- إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها طلبي، أمر نهي، أو استفهام.
تدريب (7): اقرأ القطعة التالية، ثم أجب عن الأسئلة التي بعدها:
تقدم رجلٌ شيخٌ طاعنٌ في السن متقدمٌ في العمر هَرِم، وقال: يا أبنائي: أنا شيخٌ تقدم بيَ السنُّ وقد عشتُ كثيرا، والجهادُ في سبيل الله ومقاومة العدو لا يُنْقِصُ من عمر أحدنا شيئا، وكل آبائكم يعلمُ من أنا، وكم من العمر عشتُ مجاهدا، أََبِِيْتُ الليل في العراء في البرد والحر، وكم من مرة أُُصبتُ إصاباتٍ ما بين طفيفةٍ ومتوسطة وخطيرة، وها أنا اليوم بينكم أُهنئُ الشهيدَ وأهلَه بهذه الشهادةِ التي كم تمنيتها، وتذكروا من يطلب الموت توهب له الحياة، وتذكروا قول الله تعالى: في سورة يونس (10) :
" لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"،
وقوله تعالى في سورة النساء(4):
"أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة"،
وقول الشاعر:
كل ابن آدم وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
وتذكر يا بني لا تلقِ بنفسك إلى التهلكة تنجُ بإذن الله، واقتنصْ لعدوك تفزْ بالنصر، وتواضعْ لمن معك من المقاتلين تنتصرْ، واحملهم إلى العمل الجاد يؤمروك عليهم.
استخرج من القطعة السابقة مع بيان السبب:
1- فعلا مضارعا مجزوما في جواب الطلب؟
2- فعلا مضارعا في جواب الشرط وآخر في جواب الطلب وعلامة إعراب كل منهما؟
3- فعلا مضارعا مجزوما بعلامة أصلية وآخر بعلامة فرعية؟
4- جواب شرط مقترنا بالفاء، مع بيان السبب؟
5- هات جواب طلبٍ مجزوما وآخر مرفوعا مع بيان السبب؟
أقسام الاسم
ينقسم الاسم من حيث النوع إلى مذكر ومؤنث، والمؤنث ينقسم إلى مؤنث لفظي ومؤنث معنوي ومؤنث لفظي معنوي، وإليك بيان ذلك:
المؤنث اللفظي:
هو كل اسم لحقت به علامة من علامات التأنيث، وإن لم يدل على مؤنث، في مثل: حمزة، معاوية، وأسامة فهي أسماء تدل على مذكر ولا تدل على مؤنث، ولحقت بها علامة التأنيث وهي التاء المربوطة المتحركة، أو لحقت بها ألف التأنيث الممدودة، في مثل: زكرياء.
المؤنث المعنوي:
كل اسم يدل على مؤنث ولم تلحق به علامة من علامات التأنيث، في مثل: سعاد، زينب وهند.
المؤنث اللفظي المعنوي:
ويعرف بالمؤنث الحقيق، وهو كل مؤنث يلد أو يبيض، وله علاماته، وهي:
1- تاء التأنيث المتحركة (التاء المربوطة)، في مثل: عائشة، فاطمة وخديجة.
2- ألف التأنيث المقصورة (الألف اللينة)، وهي الألف التي تكتب ياء غير منقوطة، في مثل:سلمى وبشرى وليلى.
3- ألف التأنيث الممدودة: وهي ألف مدٍّ بعدها همزة متطرفة، في مثل: هيفاء، حسناء و غيداء، ومنها مؤنث مجازي، في مثل: بيداء أي الصحراء، ومنه وصف لأنثى عاقل أو غير عاقل، في مثل: جرباء، وهي الأنثى التي أصيبت بالجرب، حمراء، وهي الأنثى التي وصفت باللون الأحمر، وهناك المؤنث المجازي الذي لا يلد ولا يبيض، وليس به علامة من علامات التأنيث ويعرف بالإشارة إليه، في مثل: شمس، نقول هذه شمس.
أنواع المؤنث من حيث الدلالة:
المؤنث الحقيق:
كلُّ اسم يدل على مؤنث يلد أو يبيض عاقلا كان أو غير عاقل، به علامة تأنيث أو ليس به علامة من علامات التأنيث، مثل امرأة، ناقة وحمامة.
المؤنث المجازي:
كل اسم يدلُّ على مؤنث لا يلد ولا يبيض وعاملته العرب مجازا معاملة المؤنث سواء كانت به علامة تأنيث أم لا، في مثل: بيداء، نافذة، بشرى، دارة القمر ودار.
تدريب(8): بين المؤنث ونوعه وعلامة تأنيثه في القطعة الآتية:
ذهب حمزةُ و زكريا إلى المسجد ليروا ماذا يجري، ولحقتْ بهم سعادُ وبشرى وهيفاء، وكانت فاطمةُ أختُ الشهيدِ تزغرد، فسألتها زينبُ ابنة عمها وكانت قادمةً من سفر: ماذا هناك؟ فقالت أختُها شيماء: لقد استشهد ابن عمك، فقالتْ زينبُ: هذه سنةُ الحياةِ، والموتُ حقٌ لكن الفراقَ صعب، إنا لله وإنا إليه راجعون، وكانت إلى جانبها صديقتها سها وأختها هدى، فقالت إحداهما: تذكروا جميعا قول الله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، وقوله تعال: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، صدق الله العظيم، فرد أسامةُ: وإنا والله لمنتظرون، لأن هذا هو قدرُنا ونحمدُ الله الذي جعلنا حماةََ الأرضِ والقدس والأقصى، فهذا شرفٌ عظيمٌ لنا أن يكونَ من بيننا الشهداءُ حماةَ الدين والوطن.
والله ما اختارنا الله لأن نكونَ حماةَ هذه الأرضِِ المقدسةِ إلا لأننا أهلٌ لهذا الشرف، فكونوا عبادَ اللهِ أخوانا، وسيروا على درب العظماء من الشهداء الذين مازالوا بيننا بالرغم من الزمن البعيد بيننا وبينهم، تذكروا القسّام والحسيني والمختار والزير وجمجوم وعرفات ودلال المغربي و سناء محيدلي.
وينقسم الاسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام:
المفرد: هو كلُّ اسم يدلُّ على شيء واحد أو واحدة، في مثل: طالب، ناقة، رجل أو امرأة.
المثنى
هو كلُّ اسم دلَّ على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون، أو ياء ونون على مفرده، دون تغيير في صورة المفرد، في مثل: طالب + ان = طالبان، طالبة+ ان= طالبتان، وهنا تحول التاء المربوطة إلى تاء مفتوحة ثم تلحق بها ان، وهذا يبين لنا أن المثنى يرفع بالألف، في مثل: جاء طالبان: طالبان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، وينصب ويجر بالياء والنون، في مثل: رأيت الطالبين: الطالبين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، ومررتُ بالطالبين: بالطالبين: الباء حرف جرٍّ، الطالبين: اسم مجرور وعلامة جرِّه الياء لأنه مثنى. وإليك هذه القطعة المعربة لتتبين كيفية إعراب المثنى وملحقاته.
حضر طالبان إلى المعهد، وكانت طالبتان واقفتين على باب المعهد لاستقبال الجنسين، ومر كلا الجنسين من نفس الباب، فقامت الفتاتان كلتاهما بواجبيهما على أكمل وجه، وحضر وزيرا التعليم والثقافة الحفل.
حضر: فعل ماض مبني على الفتح.
طالبان: طالبان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
إلى المعهدِ: إلى حرف جر مبني على السكون لآ محل له من الإعراب، المعهدِ: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. أو نقول: إلى المعهد: جار ومجرور.
كانت: كان: فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء للتأنيث، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
طالبتان: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
واقفتين: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
على باب: على حرف جر، الباب: اسم مجرور بالكسرة، وهي مضاف.
المعهد: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
لاستقبال: جار ومجرور. الجنسين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى.
ومر: الواو حرف عطف، مرَّ: فعل ماض مبني على الفتح.
كلا: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر( لأن الألف حرف ساكن لا يقبل حركات الإعراب ) .
الجنسين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى.
من نفس: جار ومجرور، ونفس مضاف.
الباب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وقامت: الواو حرف عطف، قامت: فعل ماض مبني على الفتح (لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة)، والتاء للتأنيث.
الفتاتان: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى.
كلاهما: كلا: توكيد مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى، وهي مضاف، هما: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
بواجبيهما: جار ومجرور، هما: في محل جر مضاف إليه.
على أكمل: جار ومجرور، وجهٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
حضر: فعل ماض مبني على الفتح،( لأنه لم يتصل به شيء).
وزيرا: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، وحذفت نون المثنى للإضافة.
التعليمِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
والثقافةِ: الواو حرف عطف، الثقافة: اسم معطوف مجرور بالكسرة.
الحفلَ: مفعول به منصوب بالفتحة.
الملحق بالمثنى:
1- اثنان، اثنتان، ثنتان:
جاء اثنان من الطلبة واثنتان من الطالبات و ثنتان من المعلمات، ورأيت اثنين من المعلمين، واثنتين من المعلمات و ثنتين من الممرضات، وحضر الحفل بالمدرسة اثنا عشر رجلا، وثنتا عشرة طالبة، واثنتا عشرة مهندسة، وأحضرت المربية اثني عشر كيسا من الهدايا، و ثنتي عشرة زجاجة عصير، واثنتي عشرة ملعقة، واشتريت باثني عشر دينارا هدية للإدارة، وبدأ الحفل برقصتين وطنيتين، وقد قامت بالرقص على أنغام الموسيقى اثنتي عشرة طالبة، واثني عشر طالبا، و ثنتي عشرة زهرة.
ثانيا: كلا ، كلتا:
ويشترط فيهما أن يضافا إلى الضمير، أما إذا أضيفتا إلى اسم ظاهر فيعربان بعلامات مقدرة، ويعاملان معاملة الاسم المقصور.
جاء كلا الولدين، وكلتا الفتاتين:كلا: فاعل مرفوع بضمة مقدرة للتعذر، الوالدين:مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. كلتا:معطوف على كلا مرفوع بضمة مقدرة للتعذر. الفتاتين:مضاف إليه.
رأيت كلا الولدين: رأيت: فعل وفاعل، كلا: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة للتعذر، الولدين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
رأيتُ كلتا الفتاتين: رأيت: فعل وفاعل، كلتا: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة للتعذر، الفتاتين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
مررتُ بكلا الوالدين: مررتُ: فعل وفاعل، بكلا: الباء حرف جر، كلا: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره، الوالدين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
مررتُ بكلتا الوالدتين: مررتُ: فعل وفاعل، بكلا: الباء حرف جر، كلا: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره، الوالدين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
جاء الوالدان: كلاهما والفتاتان كلتاهما: كلاهما: توكيد معنوي مرفوع بالألف لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه. كلتاهما: كلتا: توكيد معنوي مرفوع بالألف لأنه مثنى، هما: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
رأيتُ الوالدين كليهما، والزوجتين كليهما: كليهما: كلي: توكيد معنوي منصوب بالياء لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه. كلتيهما: كلتي: توكيد معنوي منصوب بالياء لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه.
مررتُ بالوالدين كليهما والفتاتين كلتيهما: كليهما: كليهما: كلي: توكيد معنوي مجرور بالياء لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه. كلتيهما: كلتي: توكيد معنوي مجرور بالياء لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه.
تنوير: 1- المثنى من الكلمات التي تُعْرَبُ بالكلمات الفرعية.
2-تُحذَفُ نون المثنى عند الإضافة، مثل: رأيتُ ارسي المدرسة.
تدريب: (9) اقرأ القطعة التالية ثم أجب عن الأسئلة التي بعدها:
خرج رجلان من بين الجمعِ إلى المقبرة ليحفرا قبراً للشهيد، وكان الرجلان كلاهما متدينين، ولحق بهما طفلان للمساعدة في جلب الماءِ والطين واللَّبِِن، وكان كلا الطفلين في مقتبل العمر، وبعد ساعتين عاد الجميعُ من المقبرة، وقالوا: القبرُ جاهزٌ، فجُهِّز الشهيدُ وسار خلفه الجميع يرتلون آي القرآن الكريم ومنهم من تزغرد ومنهم من يهتف بالهتاف الحماسي والنشيد الوطني، وجاءت ثنتان من الفتيات تلتحفان علمَ فلسطين، وكانت الفتاتان كلتاهما من أخوات الشهيد، وكان اثنان من الشباب يتغنيان بأناشيد الثورة، و كلا الشابين من المجاهدين، وقد رأى الناس الشابين كليهما أكثر من مرة يمطرون أعداء الدين والوطن بوابل من الرصاص والقنابل.
1- هات مثنى مرفوعا وآخر منصوبا وثالث مجرورا وأعربها جميعا وبين علامة إعراب كلٍّ منها، مع بيان السبب؟
2- هات ملحقا بالمثنى وأعربه وبين علامة إعرابه؟
3- أعرب الجملة الآتية: رأيت كلا الشابين و ورأيتُ الفتاتين كلتيهما في الحفل؟
4- ما شرط إعراب كلا وكلتا إعراب المثنى؟ ومتى تعربان إعراب الاسم المقصور.؟
5- هات من القطعة السابقة مثنى حذفت نونه مع بيان السبب؟
المقدمة
من خلال عملي مدرساً للغةِ العربيةِ بمراحلِ التعليمِ المختلفة، ولما وجدتُهُ من ضعفٍ لدى التلاميذِ في التحصيلِ العلمي وخاصةً في مادةِ النحوِ والإعرابِ حتى في مراحلِ التعليمِ الثانوي والجامعي، ولكثرةِ وقوعِ الغالبيةِ العظمى من الطلبةِ في الأخطاءِ النحويةِ والإملائيةِ النحوية، وعدمِ معرفةِ الإعرابِ مع ضعفِ استيعابِ الطلبةِ لصعوبةِ المادةِ كما يرى الطلابُ، وجدتُ لزاماً عليَّ أنْ أبحثَ في مصادرِ اللغةِ العربيةِ لإخراجِ بحثٍ في مادةِ النحوِ العربي وقواعدِه بطريقةٍ ميسرةٍ للفهمِ والاستيعاب، لتيسيرِ المادة للباحثين عن المعرفةِ ليقبلَ الطالبُ مادةَ النحو، ويقبلُ على نبعِها واستيعابِها، وذلك بشرحِ القاعدةِ مع بعضِ الأمثلةِ وإعرابِها لتوضيحِها، وألحقتُ ببعضِ الموضوعاتِ تنويراتٍ لزيادةِ الإيضاحِ حتى لا يلتبسَ الأمرُ على الطالب، ثم أردفتُ بعد التنويراتِ بعضَ التدريباتِ التي تخدمُ الغرضَ من هذا البحث.
ومن أراد المزيدَ من الفهمِ وزيادةِ الاستيعابِ عليه أن يحاولَ في كلِّ تدريبٍ الإجابةَ على التمريناتِ والأسئلةِ عقبَ الموضوع، وإنْ شقتْ عليه الإجابةُ أنْ برجعَ إلى القاعدةِ والأمثلةِ التي عليها، وقد تركتُ في بعضِ الأمثلةِ المجالَ للطالبِ من إعرابِ بعضِ الكلماتِ بعد أنْ أعطيتُ لها مثالا أو أكثرَ في موضوعٍ سابقٍ ليتعودَ الطالبُ على أنْ يتذكرَ ما قرأ سابقا لربطِ السابق باللاحق، وقد أشيرُ إلى موضوعٍ ما وأُعطي فكرةً عنه ثم أعودُ إليه بالشرحِ والتفصيلِ في مكانٍ آخر.
لم أُقسمْ هذا العملَ إلى أبوابٍ وفصول، لكني عندَ الكتابةِ كنتُ أضعُ بعضَ الموضوعاتِ المتقاربةِ في علامةِ الإعراب أو في الأسلوبِ إلى جانبِ بعضِها البعض للمعرفةِ وللتخفيفِ على الطالبِ حتى لا يملَ في البحثِ والفهم.
اللهمَّ إني أسألُكَ السدادَ في القولِ والفعلِ والعمل، اللهمَّ اجعلَ هذا العملَ نافعا لأبنائنا، ومن أرادَ أنْ يتعلمَ النحوَ وقواعدَه، ويسِّرْ لهم سبلَ البحثِ والفهمِ في هذا العملِ وغيره، ويَسِّرْ لهم سبلَ النجاحِ والفلاح، إنّا نسألُكَ وأنت نعم المجيب.
موسى حمدان
الكلمة
النحو عند النحاة واللغويين هو: الكلام وما يتكون منه، لهذا علينا أن نتعرف على الكلمة وأقسامها وأنواعها، والكلمة: اسم وفعل وحرف، وإليك تعريفها وبيانها.
الاسم هو: ما دل على شيء معين يدرك بالحواس، والزمن ليس جزءاً منه، لأن الاسم لا يتغير بتغير الزمان، فالمولود اسم منذ الولادة، وحتى ينتهي أجله هو مولود سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقل.
الفعل هو: ما دل على حدوث شيء، والزمن جزء منه، لأن الفعل يتغير بتغير الزمان، فإن حدث قبل زمن الكلام هو فعل ماض، وإن حدث في الزمن الحاضر هو فعل مضارع، وإن حدث في المستقبل أي بعد زمن الكلام هو فعل أمر.
الحرف هو: ما ليس اسما ولا فعلا.
كيف نتعرف على الاسم والفعل والحرف، وكيف نفرق بينها؟
للإجابة على هذا السؤال، علينا أن نعرف علامة كل منها، فالاسم له علاماته، والفعل له علاماته، والحرف لا يقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل، وإليك بيانها:
علامات الاسم
1- الجر بحرف الجر والجر بالإضافة:
حضر محمدُ من السوقِ إلى المدرسةِ بالسيارةِ للعلمِ والتعلمِ على يدِ معلمِ من المدينة.
الكلمات التي تحتها خط في العبارة السابقة هي أسماء، لماذا؟، لأنها جُرّت بحروف الجر، وحروف الجر هي على الترتيب: من إلى الباء، اللام، على، من.
انظر الكلمات التي تحتها خط في القطعة التالية، وحاول أن تعربها:
قرأتُ كتابَ القراءةِ في غرفةِ الفصلِ قبل الامتحانِ، واستعرتُ أسئلةَ السنةِ الماضيةِ من مكتبةِ المدرسةِ، وقد حضر إلى المكتبةِ مديرُ المدرسةِ، ورئيسُ البلديةِ، وحضر معلمُ اللغةِ العربيةِ، ونائبُ المديرِ، وأشادوا لكلِّ الحضورِ بدورِ الأبناءِ من الطلبةِ في إحياءِ المناسباتِ الدينيةِ والوطنيةِ، وكان المديرُ والمعلمون من اسعدِ الرجالِ بطلبتهم، وقد قرأت ثلاثةَ كُتُبٍ، وفي نفس الكتابِ قرأتُ مائة صفحةٍ.
الكلمات التي تحتها خط في العبارة السابقة، أمعن النظر فيها تجدها كلمات جُرَّت بالإضافة، لهذا نقول أنها أسماء، وهي على الترتيب: القراءة، الفصل، الامتحان، السنة، المدرسة، البلدية، اللغة، المدير، الحضور، الأبناء، المناسبات، الرجال، كتبٍ، الكتابِ، صفحة، وهذا يدل على أن المضاف إليه لا يأتي إلا معرفة، ولا يأتي نكرة إلا في حالة أن يكون جزءا من المضاف، في مثل: هذا قميص قطن، فكلمة قطن جاءت مضاف إليه وهي نكرة، وذلك لأنها جزء من المضاف، أي أن القطن جزء من القميص. ومثلها: ثلاثة كتب، مائة صفحة، فالكتب جزء من الثلاثة، والصفحة جزء من المائة.
عد إل القطعة مرة أخرى، وتعرف على الكلمات التي أضيفت إلى المضاف تجدها على الترتيب: كتاب، غرفة، وهي أسماء، قبل وهي ظرف، أسئلة، مكتبة مدير، رئيس، معلم، نائب، وكلها أسماء، كل وهي من ألفاظ التوكيد المعنوي، دور، إحياء، وهي أسماء أيضا، أسعد وهي اسم تفضيل، ثلاثة وهي عدد، والعدد من ثلاثة إلى تسعة بالإضافة إلى عشرة المفردة يأتي تمييزها جمعا مجرورا، ومائة ومضاعفاتها يأتي تمييزها مفردا مجرورا ويعرب مضاف إليه.
2- التنوين:
إذا قبِلتْ الكلمةُ التنوينَ سواء كان تنوينَ فتحٍ، أو تنوين جرٍّ، أو تنوين رفعٍ، فهي اسمً لقبولها التنوين، في مثل:
جاء محمدٌ وطفلٌ وفتاةٌ، وذهبنا إلى بيتٍ في آخر البلدة، ومررنا بشيخٍ كبيرٍ طاعنٍ في السنّ، وكان الشيخ جالسا تحت ظلِّ شجرةٍ، فقلتُ: أيُّها الشيخ، هل كان الجوُّ منعشا ظهراً، فقال الشيخ: في الصيفِ ظلُّ شجرٍ لا ظلَّ حجرٍ،فقد كنتُ نائما في بيتٍ، وكان الحرُّ شديداً، ولم أتحملَ حرَّ حجرٍ، فجئتُ إلى فيِّ شجرٍ.
انظر الكلمات التي تحتها حط في العبارة السابقة، تجدها: محمدٌ، طفلٌ، فتاةٌ تجد أنها مرفوعة بتنوين ضم فهي أسماءٌ، وكذلك ترى: بيتٍ، شيخٍ، كبيرٍ، طاعنٍ، شجرةٍ، شجرِ، حجرٍ، بيتٍ، حجرٍ، شجرٍ تجدها جُرّتْ بتنوين كسرٍ فهي أسماء، وترى أيضاً: جالساً، منعشاً، ظهراً، نائماً، شديدا منصوبة بتنوين فتحٍ فهي أسماء.
3- قبول ال التعريف:
إذا قبلت الكلمة ال التعريف هي اسم،
ذهبت إلى السوق، ثم إلى المدرسة في الصباح، وعند الظهر ذهبت بالسيارة إلى المستشفى، وعند الباب الخارجي وجدت الآذن والحارس والضابط وبعض المرضى، فسألت الآذن: هل استطيع الزيارة للمرضى، أم أن الوقت لا يسمح والظرف غير مناسب؟ فقال الحارس: هل ترى أن الوقت مناسبٌ في هذه الحالة من الأحداث والأمر جد صعب، والجرحى تملأ الممرات بين الأقسام، والثلاجة مليئة بالجثث من الشهداء وما زالت الإسعافات يملأ صراخها الأجواء تنقل المرضى من الساحات والميادين إلى دور الرعاية و المشافي.
انظر الكلمات: السوق، المدرسة، الصباح، الظهر، السيارة، المستشفى، الباب الخارجي، الآذن، الحارس، الضابط، المرضى، الزيارة، الوقت، الحالة، الأحداث، الأمر، الجرحى، الممرات، الأقسام، الثلاجة، الجثث، الشهداء، الإسعافات، الأجواء، الساحات، الميادين، الرعاية، المشافي، تجد أنَّ كل كلمةٍ منها قبلت ال التعريف، فهذه الكلمات كلها أسماء لأنها قبلت دخول أل التعريف.
تدريب (1): بين كل اسم في القطعة التالية مع بيان السبب:
اجتمع المجاهدون من جميع الفصائلِ وقرروا القيامَ بعملٍ جهادي عظيم لله وللوطن والشعب، وفي صباح يومٍ مشهودٍ قبل شروقِ الشمسِ بعد أن أدوا صلاةَ الفجر في جماعة باعوا أنفسَهم لله في سبيل رفعة الدينِ والوطن، وباعوا الحياةَ الدنيا، واشتروا الحياة الآخرة، وبعد أن تعاهدوا أمامَ إمامِ المسجدِ على الموت في سبيل الله والوطن توجه المجاهدون إلى إحدى مراكزِ الأعداء، وأخذوا أماكنَهم حول مركزٍ من مراكزِ العدو، ومرت ثلاثُ سياراتٍ متباعدة ولم يتحركوا وفي وقت الذروةِ الذي تكاثرت فيه سيارات الأعداء المحتلين انتفض قائد المجموعة وكبر: الله وأكبر، وكانت هذه الكلمةُ كلمةَ السرِ للبدء في الهجوم على الأعداء، فهب النشامى من بعده مكبرين مهللين الله أكبر،وقال أحدُ أعضاءِ المجموعة، هيا يا شباب اطلبوا الموتَ لتوهبَ لكم و لنا ولأبنائنا الحياة،
فإما حياةٌ تسر الصديقَ وإما مماتٌ يغيظ العدا
والتحم المجاهدون مع الأعداء بين طعنٍ وقتل وتدمير حتى انتهت المعركةُ بعد ساعتين من الاشتباك مع الأعداء، فصعد أحدُهم شهيدا إلى العلا، وحملوا معهم أحد الجرحى، وتوجهوا إلى بيت الشهيد، فسألتْ الوالدةُ القائدَ عن ابنها، فقال: لقد تركناه في رعاية الله شهيدا، فلم تبكِ، وقالت: الحمد لله الذي شرفني بشهادته، وأخذت تزغرد، وتطلب من الجمع أن يزغردوا لابنها الشهيد.
علامات الفعل
علامات الفعل هي قبول تاء الفاعل وياء المخاطبة ونون النسوة، فإن قبلت الكلمة هذه الضمائر كانت فعلا، وإليك بيان ذلك:
1- تاء الفعل:
هي ضمير يتصل بالفعل الماضي ويجعله مبنيا على السكون، في مثل:
ذهبتُ وعليُّ وليلى إلى السوق، وقلتُ لعليّ: هل اشتريتَ شيئاً؟، وقلت لليلى هل اشتريتِ فاكهةً؟.
انظر إلى الكلمات ذهبتُ، قلتُ، اشتريتَ، اشتريتِ،تجد كل كلمة منها اتصلت بتاء الفاعل للمتكلم في: ذهبت و قلتُ، وبتاء الفاعل للمخاطب المذكر في اشتريتَ، و بتاء الفاعل للمخاطبة الأنثى في: اشتريتِ، لهذا فهذه الكلمات أفعال لأنها اتصلت بتاء الفاعل.
2- ياء المخاطبة:
هي ياء مفردة للمخاطبة المؤنثة تلحق الفعل المضارع، في مثل: أنت يا سعاد تذاكرين كثيرا، ولا تستوعبين، فلماذا لا تنظمين وقتك وتطالعين ساعة وتستريحين ساعة، وبعد ذلك تراجعين ما قرأته.
الكلمات التي تحتها خط: تذاكرين، تستوعبين، تنظمين، تطالعين، تستريحين، تراجعين، هي كلمات قبلت يا المخاطبة، فهي أفعال.
3- تاء التأنيث:
إذا قبلت الكلمة تاء التأنيث الساكنة كانت هذه الكلمة فعلا، في مثل:
وقفتْ الطالبةُ وقالت لمعلمتها: إنَّ سعادَ طالبةٌ مجدةٌ، فقد قرأتْ الدرس جيدا، وحضّرتْ درساً آخر، وكتبتْ الواجبَ، ووصلتْ مبكرةً إلى المدرسة لتستفسرَ حول درس اليوم.
الكلمات التي تحتها خط وهي: وقفتْ، قالتْ، قرأتْ، حضّرتْ، كتبتْ، وصلتْ، هي كلمات اتصلت بها تاء التأنيث الساكنة، فهذه الكلمات هي أفعال لأنها قبلت تاء التأنيث المفتوحة الساكنة.
4- نون التوكيد:
هي نون مشددة تلحق آخر الفعل في مثل: والله لينجحنَّ المجتهد، ولأسعَينَّ في نجاحه بتفوق.
أما الحروف فليس لها علامات ولا تقبل لا علامات الفعل ولا علامات الاسم.
تدريب (2): اقرأ القطعة التالية، ثم بين كل فعل فيها مع بيان السبب:
توجهتْ والدةُ الشهيد إلى داخل بيتها، وأيقظتْ زوجها الذي كان ساهرا على حدود العدو، والذي كان يعلم عن كل ما جري، لأنه هو من أعطى المجاهدين ثمرةَ أسبوعٍ من المراقبة للموقع المستهدف، وقضى اليوم السابق ليله ونهاره ليحدد لهم أماكنَ التوغل في الموقع، فقال لها: هل عاد ابنك من عمله، قالتْ: لا والله لم يعد من عمله، لكنه انتقل إلى الواحد الأحد الفرد الصمد بعمل جهادي مشرف، فقال: الحمد لله، وعاد لنومه، فقالتْ: يا رجل قم واستقبل المهنئين، فقال لها: اخرجي واستقبلي ووزعي الشراب والحلوى حتى استعد لاستقبالهم فخرجتْ إلى غرفة بناتها وقالتْ لهن: انهضي يا ليلى وجهزي الشراب، وأنت يا لبنى: قومي واصنعي الحلوى، وأنت يا سعاد: افعلي شيئا، وأريد منكن أن تلبسْنَ أبهى الثيابِ لاستقبال المهنئين، فقالتْ الفتاة الصغرى: فيم التهنئة يا أماه؟، فقالتْ الأم: ألم تسمعْنَ صباح الفجر أزيز الرصاص؟، فقالتْ إحداهن: بلى، ولكن فيم؟: فقالتْ: كان المجاهدون يودعون ابني، فدمعتْ عين الوسطى، فانتفضتْ الأم وقالتْ: والله لتسيرنّ أمامي مبتسمات ولأسيرنّ أمامكنّ راقصة، فلا تخذلنَ أخاكنَّ، وها هو والدكنَّ سيحضر بأجمل منظر لم تألفْنَه قبل ذلك لأنه كان أحد المودعين لأخيكنَّ
أنواع الفعل من حيث الزمن
ينقسم الفعل من حيث الزمن إلى ثلاثة أقسام، ماضي ومضارع وأمر، وإليك بيان ذلك:
أولا: الفعل الماضي:
فعل مبني على الفتح إذا لم يتصل به شيء، او اتصلت به تاء التأنيث الساكنة، أو ألف الاثنين، في مثل: هو أكلَ وشربَ ونام، وهي أكلَتْ وشربَتْ ونامَتْ، والطالبان كتبَا والفتيات كتبَتَا،وإذا اتصلت به واو الجماعة فهو مبني على الضم، في مثل: هم كتبُوا، وإذا اتصلت به ضمائر الرفع المتحركة بني على السكون، في مثل: أنا كتبْتُ، وأنتَ كتبْتَ، وأنت ِ كتبْتِ، وأنتما كتبْتما، وأنتم كتبْتم، وأنتن كتبْتنَّ، ونحن كتبْنا.
أنا كتبْتُ: أنا: ضمير مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
كتبْتُ: كتب: فعل ماض مبني السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك (تاء الفاعل) والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ.
ثانيا: الفعل المضارع:
فعل معرب إلا إذا اتصلت به نون التوكيد المباشرة فهو مبني على الفتح، أو نون النسوة فهو مبني على السكون، في مثل:
الطالب يكتب:
الطالب: ضمير متصل مبين على الفتح في محل رفع مبتدأ.
يكتبُ: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل جملة (يكتب) في محل رفع خبر المبتدأ.
أيُّها الأبناء، ليكتبَنَّ: يكتبَنَّ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون التوكيد المباشرة، والنون حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب.
الفتياتُ يكتبْنَ: الفتيات: مبتدأ مرفوع بالضمة.
يكتبْنَ: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل (يكتبْنَ) في محل رفع خبر المبتدأ.
الأفعال الخمسة
هي أفعال معربة ترفع بثبوت النون، وتنصب وتجزم بحذف النون حتى وإن اتصلت بها نون التوكيد لأن النون ليست مباشرة، فقد فصل بينها وبين الفعل بالضمير الواقع قبل النون.
الطلبة يكتبون الدرس:
الطلبة: مبتدأ مرفوع بالضمة.
يكتبون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، والجملة الفعلية من الفعل والفاعل (جملة يكتبون) في محل رفع خبر المبتدأ.
الطلاب لم يكتبوا الدرس: لم حرف جازم مبني على السكون لا محل له من الإعراب،
يكتبوا: فعل مضارع مجزوم بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
لن يكتبوا: لن: حرف ناصب للفعل المضارع، مبني على السكون لا محل له من الإعراب،
يكتبوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو فاعل والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ.
ثالثا: الفعل الأمر:
الفعل الأمر فعل مبني، ويبنى على ما يجزم به مضارعه، لم يكتبْ: يكتبْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون، اكتبْ: فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، يرى الأمر منه رِ، لم يرَ: يرَ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة، رِ: فعل أمر مبني على حذف حرف العلة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
تدريب (3) بين نوع كل فعل في القطعة الآتية:
خرج المجاهدون وأخذ كل منهم سلاحه وزاده، وتوجَّه القائد إلى مسجد المدينة، وألقى كلمة تأبين في الشهيد المجاهد، وقال: بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبنَّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون،
وقال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، وما بدلوا تبديلا".
وأشهدُ الله وأشهدكم جميعا أننا والله منتظرون، ولن نتبدل ولن نتغير مهما كان طريقنا صعبا.
تدريب (4) اقرأ القطعة التالية، ثم بين الفعل المعرب ونوعه من حيث الزمن، وعلامة إعرابه، والفعل المبني ونوعه، وعلامة إعرابهن ثم أجب عن الأسئلة التي بعدها:
علا صوتُ التكبيرِ في المسجد وصوت زخاتِ الرصاص، فخرجَتْ جموعُ الجماهير متوجهةً إلى ساحة المسجدِ لتعرفَ السبب، فأخذَتْ بعضُ النساءِ تمطرُ عيونها بدموع الفرح، وبعضهن يزغردن وغيرهن من تقدمُ الحلوى أو تسقي الشرابَ أو تقدمُ الماءَ الباردَ المعطرَ، وأخذ الشبابُ يتجمعون في المكان فمنهم من يذكرُ مآثرَ الشهيد، وأخذَ بعضُهم يرقصون رقصاتٍ فلكلورية، وكان الوجهاءُ يحيون المجاهدين ويقدمون لهم كلَّ ما يستطيعون احتفاءَ بهذا النصرِ المؤيد من الله لأن الشبابَ في كل مرةٍ عندما يخرجون إلى الجهاد كانوا يصلّون ثم يخرجون في سبيل الله. وفجأة صرخ والدُ الشهيد وقال: قوموا وتوجهوا إلى البيت لأخبركم عن ابني، فقد رأيته الليلة في نومي وأوصاني لكم بعضَ الوصايا، يطالبكم أن تكونوا جميعا يدا واحدة بعيدا عن التعصب مهما كان نوعه، فكونوا عبادَ الله أخوانا، وأذكركم بقوله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم
"واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
الأسئلة:
1- استخرج فعلا من الأفعال الخمسة مرفوعا وبين علامة إعرابه؟
2- استخرج جملة لا محل لها من الإعراب، وأخرى لها محل من الإعراب مع بيان السبب.
3- هات مصدرا مؤولا واجعله مصدرا صريحا، وبين موقعه من الإعراب؟
4- أعرب الكلمات التي تحتها خط؟
نصب الفعل المضارع
الفعل المضارع إن لم يسبقه لا ناصب ولا جازم يكون مرفوعا بالضمة إلا إذا كان من الأفعال الخمسة فهو مرفوع بثبوت النون، والأفعال الخمسة هي الفعل المضارع الذي اتصلت به ألف الاثنين للغائب، في مثل: يكتبان، أو للمخاطبين في مثل: تكتبان، أو واو الجماعة للغائبين، في مثل: يكتبون، ، أو للمخاطبين أنتم تكتبون، أو بياء المخاطبة، في مثل: أنت تكتبين.
ينصب الفعل المضارع إذا سبق بحرف من الحروف التي تنصب الفعل المضارع، وهي:
1- أنْ المصدرية: وتكوِّنُ مع الفعل المضارع بعدها مصدرا مؤولا، في مثل: يعجبني أنْ تنجحَ، أن تنجح: أنْ: حرف مصدري ينصب الفعل المضارع لا محل له من الإعراب، تنجحَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت، والمصدر المؤول من أن والفعل المضارع (أن تنجح) في محل رفع فاعل، والمصدر الصريح منه: يعجبني نجاحك.
2- لن: حرف للنفي للمستقبل، لن ينجحَ المهملُ، ينجحَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
3- كي: حرف للتعليل، يستعدُ المجتهدُ كي يتفوقَ في الامتحان، يتفوق: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
4- لام التعليل: يسافر المغترب ليبنيَ مستقبله، يبنيَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
5- إذنْ: وتأتي جوابا لكلام قبلها: إذن تتفوقَ، جوابا لمن يقول: أنهيت مذاكرتي استعدادا للامتحان، تتفوقَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة بعد إذن.
6- لام الجحود أو الإنكار: وهي لام للتوكيد، ويجب أن تسبق بـ: ما كان، أو لم يكن، في مثل: ما كان أو لم يكن ابني في المدرسة ليلعب، ليلعبَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
7- فاء السببية: ويجب أن تسبقَ بنفي أو طلب، ما ضيعت وقتي فأهزمَ، فأهزمَ: الفاء سببية: حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب،أهزمَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة، اجتهدوا فتنجحوا: تنجحوا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة
لا تتقاعسوا فتهزموا: تهزموا: فعل مضارع منصوب بحذف النون لأنه من الأفعال الخمسة، والواو واو الجماعة ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
8- واو المعية: وتفيد المعية لما قبلها وما بعدها، وتسبق بنفي أو طلب، وتفيد المصاحبة والمعية، في مثل:
ما قدموا خيرا وأُنكرَهُ: أنكرَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا، والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
أيساعدك الناس وتسيءَ إليهم؟ تسيءَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
لا تسرقْ وتطعمَ أبناءك: وتطعمَ: الواو واو المعية حرف ناصب للفعل المضارع مبني على الفتح لا محل له من الإعراب، تطعم: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
8- حتى: للغاية وللتعليل: كلوا واشربوا حتى يتبينَ لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر: يتبينَ: فعل مضارع منصوب بالفتحة.
9- تدريب (5) استخرج من القطعة التالية الأفعال المضارعة، وبين علامة إعرابها مع بيان السبب، وأعرب الكلمات التي تحتها خط:
وفجأة تقدم أحدُ المجاهدين وقال: أيها الناسُ، من يخرجُ في سبيل اللهِ يُحِسُّ إحساسا لم يحسه من قبل، ولن يحسَّه دون مشاركةِ المجاهدين، إحساسا بالنشوة قبل التحرك، ويزدادُ هذا الشعورُ بالنشوة في كل خطوةٍ يخطوها نحو النصرِ أو الشهادة، فحريّ بنا أن نجاهدَ كي ننتصرَ لنحيا حياةً طيبة، ولن ينتصرَ المتخاذلون، لا نذهبُ لنغنمَ مالا أو متاعا أو حتى نستوليَ على شيء يضعِفُ فينا نشوةَ النصر، فما عادَ منا مجاهدٌ بغنيمة، فلا تتأخروا عن العطاء والفداء فتهزموا، فنهضَ شابٌ في مقتبل العمر وقال: أيها القائدُ: لقد جهزْتُ نفسي لأشاركَكم الجهادَ والنشوة بالنصر والشهادة، فكبر القائدُ والحضور وقال القائدُ: إذن تفوزَ ورب الكعبةِ بإحدى الحسنيين النصر أو الشهادة.
جزم الفعل المضارع:
هناك أدوات تجزم فعلا واحدا، وأخرى تجزم فعلين، وإليك بيان ذلك:
أولا: الأدوات التي تجزم فعلا واحدا، وهذه الأدوات كلها حروف:
1- لَمْ: وتفيد نفي المضارع وتجعله للمستقبل، لم ينجحْ المهملُ: فعل مضارع مجزوم بالسكون.
2- لام الأمر: وتجعل المضارع طلبيا: ليكتبْ كل منكم واجبه، فعل مضارع مجزوم بالسكون
3- لا الناهية:وفيها أمر للمخاطب: لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله: تنهَ: فعل مضارع مجزوم بحذف حرف العلة.
4- لَمَّا:وتنفي المضارع وتجعل زمنه يدل على الماضي، غابت الشمس ولما يؤذنِْ المغرب، يؤذنِْ: فعل مضارع مجزوم بالسكون، وحرك للتخلص من التقاء الساكنين.
ثانيا: الأدوات التي تجزم فعلين، وهي أدوات الشرط تجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جواب الشرط، وهذه الأدوات جميعها أسماء ما عدا إنْ، وإليك بيان ذلك:
1- إن: تذاكرْ تنجحْ
2- مَنْ: للعاقل، في مثل: من يذاكرْ ينجحْ
3- ما: لغير العاقل، في مثل: ما تفعلْهُ تجنِ ثماره.
4- مهما: لغير العاقل، في مثل: مهما تعملْ تجدْ نتيجته.
5- متى: للزمان، في مثل: متى تتحدْ الفصائل تجدْ الأمن.
6- أيِّانَ: للزمان، في مثل: أيانَ تتحدْ الفصائل تجدْ الأمن.
أين، أينما، أنّى، حيثما، وجميعها للمكان، في مثل:
7- أين يكثر الأمن تجد الرخاء
8- أينما يكثر الأمن تجد الرخاء.
9- أنّى يكثر الأمن تجد الرخاء
10- حيثما يكثر الأمن تجد الرخاء
11- كيفما: للحال، في مثل: كيفما تصلِّ يتقبَّلْ الله.
12- أيّ: وتصلح لكل ما سبق بحسب ما تضاف إليه÷ العاقل وغيره، والزمان والمكان والحال.
ثالثا: أدوات الشرط غير الجازمة:
1- إذا: وهي ظرف للزمان المستقبل، في مثل: إذا انتشر التعاون بين الناس ساد الرخاء.
2- لو: وتفيد امتناع الجواب لامتناع الشرط، في مثل: لو أراد الناس الجهاد لأعدوا أنفسهم.
3- لولا: وتفيد امتناع الجواب لوجود الشرط، في مثل: لولا الفلاح والعامل ما انتشر الرخاء.
4- كُلَّما: وتفيد تكرار الجواب بتكرار وقوع الشرط، ويأتي بعدها الفعل الماضي فقط، في مثل: كلما أوقدوا نارا أطفأها الله.
5- لَمَّا: وهي ظرف بمعنى حين، ويليها الفعل الماضي في الشرط والجواب، في مثل.
تدريب (6): اقرأ القطعة التالية وبين الفعل المضارع المجزوم وعلامة جزمه، وأداة الجزم، ثم أجب عن الأسئلة التي بعدها:
فتقدم الشابُ إلى المنصة، وقال: والله، لقد أحسستُ بالنشوة منذ الآن، وأدعوكم إلى هذه النشوةِ والله ما تقاعس قوم عن الدفاع عن أرضهم إلا ذلوا، فلا تتقاعسوا ولا تتواكلوا، ومن لم يستطعْ أن يجاهدَ بسلاحه، فهناك طرق شتى للجهاد، فمن لم يجاهد بسلاحه فليجاهدْ بماله، ومن يصبرْ ينلْ الفوزَ الأعلى، ولا تخافوا الموتَ، فأينما كنتم يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة، وإن يكن الجهادُ يكن الأمنُ والاستقرار، وحيثما عشتم في الوطن أو في الشتات تجدوا الواجب الوطني يطالبكم بما عليكم من حق للوطن، وكونوا جميعا يدا واحدة، فمتى تتوحدوا تنتصروا، ومن يطلبْ الموتَ تُوهَبْ له الحياةُ.
1- لم يستطعْ، من يصبر ينلْ، لماذا حفت ياء يستطيع، وألف ينال بعد حروف؟
2- استخرج من القطعة مصدرا مؤولا واجعله مصدرا صريحا؟
3- أعرب الكلمات التي تحتها خط؟
جزم المضارع في جواب الطلب
يجزم الفعل المضارع الواقع في جواب الطلب[ النهي أو الأمر] بدون أدوات جازمة بشروط:
1-أن يتقدم الطلب على الفعل المضارع، في مثل: اسعَ في الخير تنل الجزاء، قم على خدمتهم يوقروك، تواضع لقومك يسودوك، وألن يحبوك.
2- أن يترتب على الفعل المضارع على الطلب ومسببا عنه، فإذا لم يكن مسببا عنه رفع المضارع، في مثل: اغتنم كل فرصة في الحياة تسنحُ لك.
3- إذا كانت نتيجة النهي أمرا محبوبا، وإذا كان الأمر مذموما رفع المضارع، في مثل: لا تقتربْ من النار تنجُ، النجاة أمر محبوب فجاء الفعل مجزوما،
لا تقتربْ من النار تحرقُ جسمك، الحرق أمر مذموم فجاء الفعل مرفوعا.
اقتران جواب الشرط بالفاء
يقترن جواب الشرط بالفاء فيما لا يصح أن يكون جوابا للشرط، في مثل:
1- إذا كان جواب الشرط جملة اسمية.
2- إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها مسبوق بالسين أو سوف أو قد أو ما النافية، أو لن.
3- إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها جامد مثل: عيسى، ليسـ نعم و بئس،
4- إذا كان جواب الشرط جملة فعلية فعلها طلبي، أمر نهي، أو استفهام.
تدريب (7): اقرأ القطعة التالية، ثم أجب عن الأسئلة التي بعدها:
تقدم رجلٌ شيخٌ طاعنٌ في السن متقدمٌ في العمر هَرِم، وقال: يا أبنائي: أنا شيخٌ تقدم بيَ السنُّ وقد عشتُ كثيرا، والجهادُ في سبيل الله ومقاومة العدو لا يُنْقِصُ من عمر أحدنا شيئا، وكل آبائكم يعلمُ من أنا، وكم من العمر عشتُ مجاهدا، أََبِِيْتُ الليل في العراء في البرد والحر، وكم من مرة أُُصبتُ إصاباتٍ ما بين طفيفةٍ ومتوسطة وخطيرة، وها أنا اليوم بينكم أُهنئُ الشهيدَ وأهلَه بهذه الشهادةِ التي كم تمنيتها، وتذكروا من يطلب الموت توهب له الحياة، وتذكروا قول الله تعالى: في سورة يونس (10) :
" لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون"،
وقوله تعالى في سورة النساء(4):
"أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة"،
وقول الشاعر:
كل ابن آدم وإن طالت سلامته يوما على آلة حدباء محمول
وتذكر يا بني لا تلقِ بنفسك إلى التهلكة تنجُ بإذن الله، واقتنصْ لعدوك تفزْ بالنصر، وتواضعْ لمن معك من المقاتلين تنتصرْ، واحملهم إلى العمل الجاد يؤمروك عليهم.
استخرج من القطعة السابقة مع بيان السبب:
1- فعلا مضارعا مجزوما في جواب الطلب؟
2- فعلا مضارعا في جواب الشرط وآخر في جواب الطلب وعلامة إعراب كل منهما؟
3- فعلا مضارعا مجزوما بعلامة أصلية وآخر بعلامة فرعية؟
4- جواب شرط مقترنا بالفاء، مع بيان السبب؟
5- هات جواب طلبٍ مجزوما وآخر مرفوعا مع بيان السبب؟
أقسام الاسم
ينقسم الاسم من حيث النوع إلى مذكر ومؤنث، والمؤنث ينقسم إلى مؤنث لفظي ومؤنث معنوي ومؤنث لفظي معنوي، وإليك بيان ذلك:
المؤنث اللفظي:
هو كل اسم لحقت به علامة من علامات التأنيث، وإن لم يدل على مؤنث، في مثل: حمزة، معاوية، وأسامة فهي أسماء تدل على مذكر ولا تدل على مؤنث، ولحقت بها علامة التأنيث وهي التاء المربوطة المتحركة، أو لحقت بها ألف التأنيث الممدودة، في مثل: زكرياء.
المؤنث المعنوي:
كل اسم يدل على مؤنث ولم تلحق به علامة من علامات التأنيث، في مثل: سعاد، زينب وهند.
المؤنث اللفظي المعنوي:
ويعرف بالمؤنث الحقيق، وهو كل مؤنث يلد أو يبيض، وله علاماته، وهي:
1- تاء التأنيث المتحركة (التاء المربوطة)، في مثل: عائشة، فاطمة وخديجة.
2- ألف التأنيث المقصورة (الألف اللينة)، وهي الألف التي تكتب ياء غير منقوطة، في مثل:سلمى وبشرى وليلى.
3- ألف التأنيث الممدودة: وهي ألف مدٍّ بعدها همزة متطرفة، في مثل: هيفاء، حسناء و غيداء، ومنها مؤنث مجازي، في مثل: بيداء أي الصحراء، ومنه وصف لأنثى عاقل أو غير عاقل، في مثل: جرباء، وهي الأنثى التي أصيبت بالجرب، حمراء، وهي الأنثى التي وصفت باللون الأحمر، وهناك المؤنث المجازي الذي لا يلد ولا يبيض، وليس به علامة من علامات التأنيث ويعرف بالإشارة إليه، في مثل: شمس، نقول هذه شمس.
أنواع المؤنث من حيث الدلالة:
المؤنث الحقيق:
كلُّ اسم يدل على مؤنث يلد أو يبيض عاقلا كان أو غير عاقل، به علامة تأنيث أو ليس به علامة من علامات التأنيث، مثل امرأة، ناقة وحمامة.
المؤنث المجازي:
كل اسم يدلُّ على مؤنث لا يلد ولا يبيض وعاملته العرب مجازا معاملة المؤنث سواء كانت به علامة تأنيث أم لا، في مثل: بيداء، نافذة، بشرى، دارة القمر ودار.
تدريب(8): بين المؤنث ونوعه وعلامة تأنيثه في القطعة الآتية:
ذهب حمزةُ و زكريا إلى المسجد ليروا ماذا يجري، ولحقتْ بهم سعادُ وبشرى وهيفاء، وكانت فاطمةُ أختُ الشهيدِ تزغرد، فسألتها زينبُ ابنة عمها وكانت قادمةً من سفر: ماذا هناك؟ فقالت أختُها شيماء: لقد استشهد ابن عمك، فقالتْ زينبُ: هذه سنةُ الحياةِ، والموتُ حقٌ لكن الفراقَ صعب، إنا لله وإنا إليه راجعون، وكانت إلى جانبها صديقتها سها وأختها هدى، فقالت إحداهما: تذكروا جميعا قول الله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، وقوله تعال: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، صدق الله العظيم، فرد أسامةُ: وإنا والله لمنتظرون، لأن هذا هو قدرُنا ونحمدُ الله الذي جعلنا حماةََ الأرضِ والقدس والأقصى، فهذا شرفٌ عظيمٌ لنا أن يكونَ من بيننا الشهداءُ حماةَ الدين والوطن.
والله ما اختارنا الله لأن نكونَ حماةَ هذه الأرضِِ المقدسةِ إلا لأننا أهلٌ لهذا الشرف، فكونوا عبادَ اللهِ أخوانا، وسيروا على درب العظماء من الشهداء الذين مازالوا بيننا بالرغم من الزمن البعيد بيننا وبينهم، تذكروا القسّام والحسيني والمختار والزير وجمجوم وعرفات ودلال المغربي و سناء محيدلي.
وينقسم الاسم من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام:
المفرد: هو كلُّ اسم يدلُّ على شيء واحد أو واحدة، في مثل: طالب، ناقة، رجل أو امرأة.
المثنى
هو كلُّ اسم دلَّ على اثنين أو اثنتين بزيادة ألف ونون، أو ياء ونون على مفرده، دون تغيير في صورة المفرد، في مثل: طالب + ان = طالبان، طالبة+ ان= طالبتان، وهنا تحول التاء المربوطة إلى تاء مفتوحة ثم تلحق بها ان، وهذا يبين لنا أن المثنى يرفع بالألف، في مثل: جاء طالبان: طالبان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى، وينصب ويجر بالياء والنون، في مثل: رأيت الطالبين: الطالبين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، ومررتُ بالطالبين: بالطالبين: الباء حرف جرٍّ، الطالبين: اسم مجرور وعلامة جرِّه الياء لأنه مثنى. وإليك هذه القطعة المعربة لتتبين كيفية إعراب المثنى وملحقاته.
حضر طالبان إلى المعهد، وكانت طالبتان واقفتين على باب المعهد لاستقبال الجنسين، ومر كلا الجنسين من نفس الباب، فقامت الفتاتان كلتاهما بواجبيهما على أكمل وجه، وحضر وزيرا التعليم والثقافة الحفل.
حضر: فعل ماض مبني على الفتح.
طالبان: طالبان: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
إلى المعهدِ: إلى حرف جر مبني على السكون لآ محل له من الإعراب، المعهدِ: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره. أو نقول: إلى المعهد: جار ومجرور.
كانت: كان: فعل ماض ناقص مبني على السكون، والتاء للتأنيث، حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
طالبتان: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى.
واقفتين: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى.
على باب: على حرف جر، الباب: اسم مجرور بالكسرة، وهي مضاف.
المعهد: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
لاستقبال: جار ومجرور. الجنسين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى.
ومر: الواو حرف عطف، مرَّ: فعل ماض مبني على الفتح.
كلا: فاعل مرفوع بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر( لأن الألف حرف ساكن لا يقبل حركات الإعراب ) .
الجنسين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء لأنه مثنى.
من نفس: جار ومجرور، ونفس مضاف.
الباب: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وقامت: الواو حرف عطف، قامت: فعل ماض مبني على الفتح (لاتصاله بتاء التأنيث الساكنة)، والتاء للتأنيث.
الفتاتان: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى.
كلاهما: كلا: توكيد مرفوع بالألف لأنه ملحق بالمثنى، وهي مضاف، هما: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
بواجبيهما: جار ومجرور، هما: في محل جر مضاف إليه.
على أكمل: جار ومجرور، وجهٍ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
حضر: فعل ماض مبني على الفتح،( لأنه لم يتصل به شيء).
وزيرا: فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى، وحذفت نون المثنى للإضافة.
التعليمِ: مضاف إليه مجرور بالكسرة.
والثقافةِ: الواو حرف عطف، الثقافة: اسم معطوف مجرور بالكسرة.
الحفلَ: مفعول به منصوب بالفتحة.
الملحق بالمثنى:
1- اثنان، اثنتان، ثنتان:
جاء اثنان من الطلبة واثنتان من الطالبات و ثنتان من المعلمات، ورأيت اثنين من المعلمين، واثنتين من المعلمات و ثنتين من الممرضات، وحضر الحفل بالمدرسة اثنا عشر رجلا، وثنتا عشرة طالبة، واثنتا عشرة مهندسة، وأحضرت المربية اثني عشر كيسا من الهدايا، و ثنتي عشرة زجاجة عصير، واثنتي عشرة ملعقة، واشتريت باثني عشر دينارا هدية للإدارة، وبدأ الحفل برقصتين وطنيتين، وقد قامت بالرقص على أنغام الموسيقى اثنتي عشرة طالبة، واثني عشر طالبا، و ثنتي عشرة زهرة.
ثانيا: كلا ، كلتا:
ويشترط فيهما أن يضافا إلى الضمير، أما إذا أضيفتا إلى اسم ظاهر فيعربان بعلامات مقدرة، ويعاملان معاملة الاسم المقصور.
جاء كلا الولدين، وكلتا الفتاتين:كلا: فاعل مرفوع بضمة مقدرة للتعذر، الوالدين:مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى. كلتا:معطوف على كلا مرفوع بضمة مقدرة للتعذر. الفتاتين:مضاف إليه.
رأيت كلا الولدين: رأيت: فعل وفاعل، كلا: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة للتعذر، الولدين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
رأيتُ كلتا الفتاتين: رأيت: فعل وفاعل، كلتا: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة للتعذر، الفتاتين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
مررتُ بكلا الوالدين: مررتُ: فعل وفاعل، بكلا: الباء حرف جر، كلا: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره، الوالدين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
مررتُ بكلتا الوالدتين: مررتُ: فعل وفاعل، بكلا: الباء حرف جر، كلا: اسم مجرور بالباء وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره، الوالدين: مضاف إليه مجرور بالياء لأنه مثنى.
جاء الوالدان: كلاهما والفتاتان كلتاهما: كلاهما: توكيد معنوي مرفوع بالألف لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه. كلتاهما: كلتا: توكيد معنوي مرفوع بالألف لأنه مثنى، هما: ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
رأيتُ الوالدين كليهما، والزوجتين كليهما: كليهما: كلي: توكيد معنوي منصوب بالياء لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه. كلتيهما: كلتي: توكيد معنوي منصوب بالياء لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه.
مررتُ بالوالدين كليهما والفتاتين كلتيهما: كليهما: كليهما: كلي: توكيد معنوي مجرور بالياء لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه. كلتيهما: كلتي: توكيد معنوي مجرور بالياء لأنه مثنى، هما: ضمير في محل جر مضاف إليه.
تنوير: 1- المثنى من الكلمات التي تُعْرَبُ بالكلمات الفرعية.
2-تُحذَفُ نون المثنى عند الإضافة، مثل: رأيتُ ارسي المدرسة.
تدريب: (9) اقرأ القطعة التالية ثم أجب عن الأسئلة التي بعدها:
خرج رجلان من بين الجمعِ إلى المقبرة ليحفرا قبراً للشهيد، وكان الرجلان كلاهما متدينين، ولحق بهما طفلان للمساعدة في جلب الماءِ والطين واللَّبِِن، وكان كلا الطفلين في مقتبل العمر، وبعد ساعتين عاد الجميعُ من المقبرة، وقالوا: القبرُ جاهزٌ، فجُهِّز الشهيدُ وسار خلفه الجميع يرتلون آي القرآن الكريم ومنهم من تزغرد ومنهم من يهتف بالهتاف الحماسي والنشيد الوطني، وجاءت ثنتان من الفتيات تلتحفان علمَ فلسطين، وكانت الفتاتان كلتاهما من أخوات الشهيد، وكان اثنان من الشباب يتغنيان بأناشيد الثورة، و كلا الشابين من المجاهدين، وقد رأى الناس الشابين كليهما أكثر من مرة يمطرون أعداء الدين والوطن بوابل من الرصاص والقنابل.
1- هات مثنى مرفوعا وآخر منصوبا وثالث مجرورا وأعربها جميعا وبين علامة إعراب كلٍّ منها، مع بيان السبب؟
2- هات ملحقا بالمثنى وأعربه وبين علامة إعرابه؟
3- أعرب الجملة الآتية: رأيت كلا الشابين و ورأيتُ الفتاتين كلتيهما في الحفل؟
4- ما شرط إعراب كلا وكلتا إعراب المثنى؟ ومتى تعربان إعراب الاسم المقصور.؟
5- هات من القطعة السابقة مثنى حذفت نونه مع بيان السبب؟