المتسامح
Well-Known Member
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله نعالى وبركاته
اخواني في المنتدى اردت اليوم ان اطرح هذا الموضوع والذي له اهمية كبيرة خاصة لما يتعلق الامر باحدى مقومات الشخصية حيث لا يجب التغافل عليها ...لغتنا العربية لغة الاسلام لغة خير انبياء الارض محمد صلى الله عليه وسلم ...اخواني انا لغتنا العربية يحذق بها خطر كبير من ابنائها وبسبب عوامل اخرى ...صدقوني اخوتي قد صادف و ان رأيت مجموعة من الاطفال يكتبون اللغة العربية من اليسار الى اليمن هذا خلافا عن من يتكلمها بغنة ايطالية او اسبانية ...اما عن احد الظواهر الكارثية التى رايتها في التلفاز هم المنشطيين و بدرجة اقل الصحفيين الذين يتفننون في نطق اللغة الانجليزية والفرنسية وغيرهما من اللغات الى درجة ان لكنته اصيلة متأصلة لا تستطيع تميزه ان كان عربيا او اجنبيا ثم انك ان ترصدته للوقوع في الخطأ فانك سوف تهدر وقتك في الاستماع الى من يتكلم الانجليزية افضل من الانجليز في حد ذاتهم و بالمقابل عند ما ينطق اخواننا بلغتهم الأم فانك قلما تجده مكوننا لعبارة بدون اخطاء ومما زادني شغفا لكتابة هذا الموضوع هو هذا المقال الذي صادفني في احدى مواقع النات حيث يقول الكاتب ما يلي:
السلام عليكم ورحمة الله نعالى وبركاته
اخواني في المنتدى اردت اليوم ان اطرح هذا الموضوع والذي له اهمية كبيرة خاصة لما يتعلق الامر باحدى مقومات الشخصية حيث لا يجب التغافل عليها ...لغتنا العربية لغة الاسلام لغة خير انبياء الارض محمد صلى الله عليه وسلم ...اخواني انا لغتنا العربية يحذق بها خطر كبير من ابنائها وبسبب عوامل اخرى ...صدقوني اخوتي قد صادف و ان رأيت مجموعة من الاطفال يكتبون اللغة العربية من اليسار الى اليمن هذا خلافا عن من يتكلمها بغنة ايطالية او اسبانية ...اما عن احد الظواهر الكارثية التى رايتها في التلفاز هم المنشطيين و بدرجة اقل الصحفيين الذين يتفننون في نطق اللغة الانجليزية والفرنسية وغيرهما من اللغات الى درجة ان لكنته اصيلة متأصلة لا تستطيع تميزه ان كان عربيا او اجنبيا ثم انك ان ترصدته للوقوع في الخطأ فانك سوف تهدر وقتك في الاستماع الى من يتكلم الانجليزية افضل من الانجليز في حد ذاتهم و بالمقابل عند ما ينطق اخواننا بلغتهم الأم فانك قلما تجده مكوننا لعبارة بدون اخطاء ومما زادني شغفا لكتابة هذا الموضوع هو هذا المقال الذي صادفني في احدى مواقع النات حيث يقول الكاتب ما يلي:
أرى أن اللغة جزء أساس ومهمّ من تكوين الشخصية. وهذه الشخصية في واقعها العربي شخصية مستهدفة من قبل مجموعة عوامل داخلية وخارجية أدت بهذه الشخصية إلى الضعف والتراجع عن القيام بفاعليتها. ومن المنطقي والحال هذه أن تتراجع اللغة من جملة ما تراجع في سمات الشخصية العربية. إن مجتمعا لم ينجز مشروعه الذاتي ولم يتمكن حتى الآن من امتلاك الماضي بشكل واع ولا من امتلاك مفاتيح المستقبل ستتأخر في اللغة على الصعيد الاستعمالي والنفعي وعلى الصعيد الإبداعي أيضا. فليس المبدعون اليوم بمنأى عن التهمة في نظري فهم يتحملون أكثر من غيرهم مسؤولية جمود اللغة وثباتها لأنهم افتقدوا الحس الحقيقي باللغة واعتقدوا أنها لتوصيل الفكرة فقط أو المقولة أو... بينما اللغة في منطق الإبداع هي التحول والانبعاث والحياة المتناقضة المتنقلة من مرحلة إلى مرحلة وهي لا تعني الثبات وا لجمود ومع الأسف فإن شعرنا العربي في مجمله شعر يكتب بلغة ميتة لا روح فيها ولا تاريخ وأقصد بالتاريخ أن يمتلك المبدع حسا تاريخيا بلغته أي بمعنى أوضح أن يشعر بالانتماء لهذه اللغة في الوقت الذي عليه أن يدرك قيمة أن يتجاوز اللغة الراهنة والمعطاة والجاهزة ليبحث عن لغة جديدة تسهم في تدريب القارىء على التعامل مع نصوص مكتوبة بلغة عربية حيوية ومتحولة.
في هذه الحال يصبح معلوما لماذا يعم الاستهتار باللغة حتى على صعيده القواعدي في الكتابات النقدية المعاصرة (ومنها كتابات لنقاد كبار ومهمين) حيث أنني أفاجأ بمستوى من الأخطاء اللغوية والإملائية مخجلة ويحتاج الأمر لقائمة طويلة من الأمثلة لست قادرا الآن على تقديمه ولكن سأفعل يوما ما لأنني أصحح هذه الأخطاء في سياق قراءتي للكتب وأؤشر على الخطأ ويحتاج الأمر إلى إحصاء وجمع. فإذا كان صاحب الاختصاص والناقد والمبدع على درجة ما من الاستهتار باللغة وجب علينا أن عذر الإعلاميين (طبعا ليس لتبرير جهلهم) عندما يجهلون قواعد اللغة. وفي المقابل هناك إعلاميون متفوقون في لغتهم وطريقة تعاملهم مع اللغة بمتعة وروحانية الأمر يجب أن يقال للحق...
المشكلة الأساسية في رأيي تكمن في أننا في تعليمنا العربي في كثير من البلدان عزلوا اللغة العربية عن أن تكون أساسية في تعلم الطالب . فصارت بعض الجامعات تدرس مادة (اللغة العربية لغير المختصين) وكأن الطالب الجامعي العربي الذي يدرس التاريخ أو الفلسفة يجب التساهل مع لغته لأنه لا يدرس في قسم اللغة العربية من هنا نجد أن كليات العلوم الإنسانية تخرج باحثين مؤرخين لا يتقنون الكتابة باللغة السليمة وعندما نحاججهم يبررون بأن اللغة ليست من اختصاصهم. فلنتخيل باحثا وفيلسوفا ومفكرا اقتصاديا لا يتقن الحديث بلغته العربية... هذا يدل على انهيار المجتمع في بنيته الثقافية...
وإذا فتحنا باب الأسباب فلن ننتهي... والأصعب من ذلك باب الحلول والاقتراحات. فقد أصبح الأمر على درجة من التعقيد والتشابك لن تفيد معها الاقتراحات. لأن المشكلة ذات أساس فكري وثقافي يخص هوية المجتمع العربي ومشروعه المستقل ووعيه بذاته. واكتشافنا لهويتنا وذواتنا سيليه اهتمام باللغة على أنها البعد الحضاري للشخصية وعلى أنها الذات نفسها. الآن يسخر الطلاب والباحثون والقراء من مجمع اللغة العربية على سبيل المثال ويسمون من يعمل فيه بالنحويين وصارت كلمة نحوي رديفا للشتيمة والانتقاص واتهام الشخص الفصيح بأنه من عصر آخر. هذا لن تحل مشكلته بقرار إداري أو وزاري. هذا يحتاج لحل حضاري شامل يعي فيه من يسخر من (النحويين) أن اللغة ليست نحوا فقط بل هي روح ونهار متفتح وتجدد وصلاة مع الطبيعة ومتعة اكتشاف وفرح عظيم. إن هذا يحتاج إلى تربية جمالية و(ديمقراطية روحية) نحن الآن نمشي خطوات بطيئة جدا في طريقها.
من جانب آخر على القاعد في المعجم اللغوي ليحرس اللغة من الحياة أن يخرج ويبحث عن عمل آخر ويترك اللغة تتطور وتماشي نفسها لأنها مطلوب منها أن تستوعب ما يستجد من عطاء واكتشاف ومنجز معاصر وأفكار حديثة. عليه أن يساهم في التطوير لا في قتل روح المعجم. وأنا كشاعر لا أستخف أبدا بالمعجم بل على العكس أفتخر به وأتمتع بقراءته ولا غنى عنه لمعرفة أسرار لغتي الشعرية ولكني في الوقت نفسه لا أدعو إلى تحنيط المعجم بل إلى تهويته دائما ليملك مبرر المعاصرة... أنا على هذا الصعيد أدعو علماء اللغة والمعاجم والنحويين المعاصرين – بمساعدة بعض المبدعين الحقيقيين – إلى وضع معجم عربي شامل قابل للإضافة والحذف كل خمس سنوات على الأقل أي أنه معجم مفتوح لا نهائي. ليس له طبعة نهائية بساهم في تغيير معاني المفردات ومسايرة التحولات الدلالية والاقتصادية والعلمية في العالم كله وشحن اللغة العربية بذلك وليس ذلك على أصحاب القرار بمستحيل... عليهم أن يعتبروا ذلك مقاومة ثقافية وجهادا حقيقيا... وهذا مشروع يمكن لوزارات الثقافة والإعلام ومجمع اللغة العربية بالأساس وفئة من كبار المبدعين (لأن وجود المبدع ضروري لمعرفته بروح اللغة وجمالها الميتافيزيقي والروحاني أكثر من العالم المختص) يمكن لكل هؤلاء تحمل مسؤولية هذا المشروع. وفي أسوأ الأحوال أن يلتقي تجمعات ثقافية وإبداعية بالتعاون مع رأسمال عربي قوي في وضع مثل هذه المعاجم (والموسوعات أيضا)...
أخيرا بما يخص اللهجات لست خبيرا لغويا للبحث في اللغة واللهجة وأعتقد أن اللهجة كما تستخدم الآن ليست صحيحة اصطلاحا... لكن حسب المقصود أرى أن اللهجة المحكية ليست بديلا عن اللغة العربية بل يجب أن تعني رديفا ضروريا لها. خاصة وأن هناك لهجات بدوية وعراقية ونبطية... يتصل كثير من معانيها بالمعجم الفصيح.
إضافة على أن اللهجة المحكية باتت الآن في كثير من الأقطار العربية حاملا مهما من حوامل الشعر العربي. وعلينا ألا نستخف بالشعر المكتوب باللغة المحكية وشخصيا أجد من خلال خبرتي كشاعر وناقد أن الشعر المحكي لكل من الرحابنة وسعيد عقل وجوزف حرب وطلال حيدر وعصام العبد الله (من لبنان) ومظفر النواب وعلي الشباني وعريان السيد خلف (من العراق)... يقف جنبا إلى جنب مع القصيدة الفصيحة في كل شيء.
في هذه الحال يصبح معلوما لماذا يعم الاستهتار باللغة حتى على صعيده القواعدي في الكتابات النقدية المعاصرة (ومنها كتابات لنقاد كبار ومهمين) حيث أنني أفاجأ بمستوى من الأخطاء اللغوية والإملائية مخجلة ويحتاج الأمر لقائمة طويلة من الأمثلة لست قادرا الآن على تقديمه ولكن سأفعل يوما ما لأنني أصحح هذه الأخطاء في سياق قراءتي للكتب وأؤشر على الخطأ ويحتاج الأمر إلى إحصاء وجمع. فإذا كان صاحب الاختصاص والناقد والمبدع على درجة ما من الاستهتار باللغة وجب علينا أن عذر الإعلاميين (طبعا ليس لتبرير جهلهم) عندما يجهلون قواعد اللغة. وفي المقابل هناك إعلاميون متفوقون في لغتهم وطريقة تعاملهم مع اللغة بمتعة وروحانية الأمر يجب أن يقال للحق...
المشكلة الأساسية في رأيي تكمن في أننا في تعليمنا العربي في كثير من البلدان عزلوا اللغة العربية عن أن تكون أساسية في تعلم الطالب . فصارت بعض الجامعات تدرس مادة (اللغة العربية لغير المختصين) وكأن الطالب الجامعي العربي الذي يدرس التاريخ أو الفلسفة يجب التساهل مع لغته لأنه لا يدرس في قسم اللغة العربية من هنا نجد أن كليات العلوم الإنسانية تخرج باحثين مؤرخين لا يتقنون الكتابة باللغة السليمة وعندما نحاججهم يبررون بأن اللغة ليست من اختصاصهم. فلنتخيل باحثا وفيلسوفا ومفكرا اقتصاديا لا يتقن الحديث بلغته العربية... هذا يدل على انهيار المجتمع في بنيته الثقافية...
وإذا فتحنا باب الأسباب فلن ننتهي... والأصعب من ذلك باب الحلول والاقتراحات. فقد أصبح الأمر على درجة من التعقيد والتشابك لن تفيد معها الاقتراحات. لأن المشكلة ذات أساس فكري وثقافي يخص هوية المجتمع العربي ومشروعه المستقل ووعيه بذاته. واكتشافنا لهويتنا وذواتنا سيليه اهتمام باللغة على أنها البعد الحضاري للشخصية وعلى أنها الذات نفسها. الآن يسخر الطلاب والباحثون والقراء من مجمع اللغة العربية على سبيل المثال ويسمون من يعمل فيه بالنحويين وصارت كلمة نحوي رديفا للشتيمة والانتقاص واتهام الشخص الفصيح بأنه من عصر آخر. هذا لن تحل مشكلته بقرار إداري أو وزاري. هذا يحتاج لحل حضاري شامل يعي فيه من يسخر من (النحويين) أن اللغة ليست نحوا فقط بل هي روح ونهار متفتح وتجدد وصلاة مع الطبيعة ومتعة اكتشاف وفرح عظيم. إن هذا يحتاج إلى تربية جمالية و(ديمقراطية روحية) نحن الآن نمشي خطوات بطيئة جدا في طريقها.
من جانب آخر على القاعد في المعجم اللغوي ليحرس اللغة من الحياة أن يخرج ويبحث عن عمل آخر ويترك اللغة تتطور وتماشي نفسها لأنها مطلوب منها أن تستوعب ما يستجد من عطاء واكتشاف ومنجز معاصر وأفكار حديثة. عليه أن يساهم في التطوير لا في قتل روح المعجم. وأنا كشاعر لا أستخف أبدا بالمعجم بل على العكس أفتخر به وأتمتع بقراءته ولا غنى عنه لمعرفة أسرار لغتي الشعرية ولكني في الوقت نفسه لا أدعو إلى تحنيط المعجم بل إلى تهويته دائما ليملك مبرر المعاصرة... أنا على هذا الصعيد أدعو علماء اللغة والمعاجم والنحويين المعاصرين – بمساعدة بعض المبدعين الحقيقيين – إلى وضع معجم عربي شامل قابل للإضافة والحذف كل خمس سنوات على الأقل أي أنه معجم مفتوح لا نهائي. ليس له طبعة نهائية بساهم في تغيير معاني المفردات ومسايرة التحولات الدلالية والاقتصادية والعلمية في العالم كله وشحن اللغة العربية بذلك وليس ذلك على أصحاب القرار بمستحيل... عليهم أن يعتبروا ذلك مقاومة ثقافية وجهادا حقيقيا... وهذا مشروع يمكن لوزارات الثقافة والإعلام ومجمع اللغة العربية بالأساس وفئة من كبار المبدعين (لأن وجود المبدع ضروري لمعرفته بروح اللغة وجمالها الميتافيزيقي والروحاني أكثر من العالم المختص) يمكن لكل هؤلاء تحمل مسؤولية هذا المشروع. وفي أسوأ الأحوال أن يلتقي تجمعات ثقافية وإبداعية بالتعاون مع رأسمال عربي قوي في وضع مثل هذه المعاجم (والموسوعات أيضا)...
أخيرا بما يخص اللهجات لست خبيرا لغويا للبحث في اللغة واللهجة وأعتقد أن اللهجة كما تستخدم الآن ليست صحيحة اصطلاحا... لكن حسب المقصود أرى أن اللهجة المحكية ليست بديلا عن اللغة العربية بل يجب أن تعني رديفا ضروريا لها. خاصة وأن هناك لهجات بدوية وعراقية ونبطية... يتصل كثير من معانيها بالمعجم الفصيح.
إضافة على أن اللهجة المحكية باتت الآن في كثير من الأقطار العربية حاملا مهما من حوامل الشعر العربي. وعلينا ألا نستخف بالشعر المكتوب باللغة المحكية وشخصيا أجد من خلال خبرتي كشاعر وناقد أن الشعر المحكي لكل من الرحابنة وسعيد عقل وجوزف حرب وطلال حيدر وعصام العبد الله (من لبنان) ومظفر النواب وعلي الشباني وعريان السيد خلف (من العراق)... يقف جنبا إلى جنب مع القصيدة الفصيحة في كل شيء.