فلسطين اليوم- رام الله
قررت المحكمة العليا الصهيونية ظهر اليوم الثلاثاء 1/8/2006 السماح لأعضاء ما يسمّى بحركة " أمناء جبل الهيكل " بالدخول يوم الخميس 3/8/2006 الى المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمّونه " ذكرى خراب الهيكل " فيما استثنت رئيس هذه الحركة المدعو "جرشون سلمون" من السماح له بدخول الأقصى هذا اليوم.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه منظمات يهودية عدة استعدادها لمحاولة اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم الخميس المقبل 3/8/2006 وإقامة شعائر دينية خاصة بهم في ساحات المسجد الاقصى ، احتفاءً منهم فيما يسمونه " التاسع من آب – ذكرى خراب الهيل ".
وتقوم هذه المنظمات في الأيام الأخيرة بحملة دعائية وتعبوية مكثفة في محاولة لحشد أكبر عدد ممكن صباح الخميس في ساحة البراق ومن ثمّ التوجه عبر باب المغاربة -الذي تسيطر علية قوات الشرطة الصهيونية- الى المسجد الأقصى ، في حين تنظم منظمات يهودية أخرى اجتماعات جماهيرية عدة مساء الأربعاء 2/8/2006 تتناول فيها ما يطلقون عليه "خراب الهيكل - ذكرى وأبعاد" ، في محاولة لربط الجمهور العام الصهيوني في المساعي الصهيونية الحثيثة في وقت متزامن مع تنفيذ مخطط تسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم.
ويساهم التلفزيون الصهيوني بدوره في هذا السياق حيث سيعرض تلفزيون القناة العاشرة مساء الأربعاء فيلما وثائقيا حول "مسألة" بناء الهيكل الثالث وتنصبّ هذه الجهود الصهيونية لجعل يوم ما يسمونه "ذكرى خراب الهيكل" يوما مفعما بالزخم والتفاعل الجماهيري.
من جهتها حذّرت مؤسسة الأقصى من خطورة قرار المحكمة العليا اليوم بخصوص السماح لحركة " أمناء جبل الهيكل " دخول المسجد الاقصي يوم الخميس القريب، كما حذّرت من عواقب المحاولات الصهيونية لاقتحام المسجد الاقصي معتبرة أنّ ما يروج له من بناء الهيكل الثالث إنّما هو خرافة وأسطورة صهيونية تندرج في مساق المشروع الصهيوني الشامل ، وأكدت مؤسسة الأقصى في نفس الوقت رفدها للمسجد الأقصى بآلاف المصلين يوميا عبر " مسيرة البيارق" مساهمة منها في حفظ حرمة المسجد الأقصى المبارك .
هذا وكانت عدة منظمات وجماعات يهودية منها " الحركة من أجل المعبد " ، " منظمة ريفافا- أي الآلاف " ، " السنهدرين" – من أعلى السلطات الدينية اليهودية - ، "عوتسمه- أي قوة " ، " حماة المعبد " ، " ملتقى نهلال – من أجل أرض اسرائيل الكاملة " – وكلها منظمات تعمل على تسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك - ، وجهت دعوات الى عامة الجمهور الصهيوني للتجمّع صباح الخميس الساعة 8:30 في ساحة البراق بجانب باب المغاربة ومن ثمّ التوجه والدخول الجماعي الى داخل حرم المسجد الأقصى لإداء شعائر دينية يهودية في باحاته.
ووجهت هذه المنظمات دعواتها بمناسبة احتفائهم بما يطلقون عليه " التاسع من آب العبري – ذكرى خراب الهيكل " ، وذكرت هذه المنظمات والجماعات في دعواتها ان المسلمين ما زالوا يسيطرون على الحرم القدسي – جبل المعبد حسب قولهم الباطل – ويعملون فيه تدنيسا – تباً ولما يزعمون – ولقد آن الأوان ان يكون تحت السيطرة الصهيونية الكاملة وإقامة الصلاة اليهودية الحرة في مثل هذا اليوم بالذات – حسب قولهم- ، وفي سبيل تحفيز أكبر عدد ممكن من الصهيونيين للمشاركة في فعاليات الاقتحام للأقصى ذكرت حركة " ملتقى نهلال " أنّ من المسلّمات الفكرية والتاريخية أن من يسيطر على المسجد الأقصى يسيطر على أرض اسرائيل كلها ، كما وتقوم هذه المنظمات بتحفيز من نوع آخر حيت تربط بين يوم ذكرى خراب الهيكل وما يدور من احداث في لبنان ، إذ أنّ اندلاع الأحداث في لبنان تزامن فيما يسميه الاسرائيليون " ايام مصر " وهو اليوم الأول الذي – حسب ادعائهم وكتب تاريخهم- من الثلاثة اسابيع التي تمّ بها حصار القدس والهيكل والذي انتهي حسب قولهم بخراب الهيكل - .
وتقوم هذه الجماعات اليهودية خلال الأيام الأخيرة بحملة إعلانية وتعبوية واسعة من نشر الإعلانات الملوّنة والمقالات والنشرات الخاصة وعقد الاجتماعات وتوزيع الأدوار لإنجاح ما يدعون إليه من نشاطات وفعاليات تصبّ بمجملها في مخططات الاقتحام والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك, كما وتقوم حركات صهيونية أخرى بنشاطات يعتبرونها اجتماعية في أنحاء مدينة القدس للحديث عمّا يسمونه " خراب الهيكل – ذكرى وأبعاد " ، وتنظم هذه الاجتماعات يوم الأربعاء والذي يسبق بيوم واحد لما يسمونه ذكرى خراب الهيكل ، ومن أبرز هذه الفعاليات تنظيم مسيرة حاشدة حول أسوار البلدة القديمة والتظاهر أمام ساحة باب الأسباط لإبراز ما سمّوه في بياناتهم التذكير بالسيطرة الصهيونية الكاملة على الحرم القدسي وأهمية التسريع في بناء الهيكل الثالث ، وتقوم منظمة " نساء بالأخضر – نساء من أجل مستقبل واعد لإسرائيل " بتنظيم لهذه المسيرة والتي يشارك فيها عدد من أعضاء الكنيست الصهيوني ورجال الدين اليهود – الربانيم - ، بالإضافة الى الدعوة لإقامة صلاة خاصة باسم " من أجل بناء المعبد " تقام بمحاذة باب خلدة في منطقة الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى – في إشارة الى الأطماع والمخططات الصهيونية في أسفل المسجد الأقصى- .
اما التلفزيون الصهيوني فقد نشرت صحيفة "هتسوفه " الصهيونية قبل ايام وتحت عنوان " حوار تلفزيوني عن الهيكل الثالث" ، أن القناة العاشرة ستبث ليل غد الاربعاء فيلما وثائقيا بعنوان "الهيكل الثالث" والذي يتناول مسألة بناء الهيكل الثالث ، وذكرت "هتسوفه" انّ بث هذا الفيلم الوثائقي يأتي بمناسبة يوم التاسع من آب – ذكرى خراب الهيكل ، وأضافت "هتسوفه" أن مدة الفيلم 50 دقيقة يشارك فيه عدد من المبادرين لإقامة الهيكل الثالث ومن بينهم " رجالات دين " و"مفكرين" اسرائيليين .
من جهتها فقد حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية في بيان لها صباح اليوم من خطورة قرار العليا الصهيونية السماح لحركة " أمناء جبل الهيكل " الدخول يوم الخميس القريب الى المسجد الأقصى، كما حذّرت من مغبة المحاولات لإقتحام المسجد الأقصى من قبل هذه الجماعات اليهودية مؤكدة انها ترفد المسجد الأقصى يوميا بآلاف المصلين وقالت : " اننا في مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية ننظر بعين الخطورة الى قرار المحكمة العليا اليوم بالسماح لأفراد ما يسمى بحركة " أمناء جبل الهيكل " الدخول الى المسجد الأقصى ، والذي يقرأ من بين سطوره السماح لأفراد هذه الحركة اقتحام المسجد الأاقصى ، وإننا لنقول ألا يعني هذا القرار اعطاء إذن ورخصة رسمية بتدنيس حرمة المسجد الأقصى والاعتداء عليه بغطاء قانوني؟!، " وأضاف بيان المؤسسة :" ليس ببعيد عن عقلية المؤسسة الصهيونية ومن تنتجه وتدعمه من منظمات وحركات وجماعات يهودية ان تستغلّ الأحداث الجارية وما تعوّدوا عليه من تزييف لحقائق التاريخ والدين ان تجعل من يوم يطلقون عليه يوم ذكرى خراب الهيكل للقيام باقتحام للمسجد الأقصى والاعتداء عليه خاصة وأنّ أعين العالم بعيدة اليوم عن مجريات الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المقدسات الاسلامية والمسيحية بصورة عامة وعلى المسجد الأقصى خاصة ، وبعد ان أخذت مثل هذه الجماعات نوعا من التفويض او الترخيص من قائدة شرطة القدس " ايلان فرانكو" باقتحام المسجد الأقصى وبحراسة شرطية مكثفة متى شاءت، اننا نعتبر في مؤسسة الاقصى ومعنا ثوابت التاريخ والآثار وحقائق العلم انما يسمونه "هيكل ثالث" إنما هو محض خرافة وأسطورة تندرج في سياق المشروع الصهيوني الشامل ، أوليس " ابن غوريون " هو القائل " لا قيم لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل " ، وأضافت مؤسسة الأقصى في بيانها " إنّ عين مؤسسة الأقصى ما غفلت ولو للحظة عن المسجد الأقصى المبارك ، وإننا لنؤكد ان مؤسسة الاقصى تواصل رفد المسجد بآلاف المصلين يوميا من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني عبر مشروعها الرائد والمتميز " مسيرة البيارق " وتنقل المرابطين يوميا وعلى مدار شهور السنة لإداء الصلوات الخمس في المسجد الاقصى وتعقد الدروس والمحاضرات في باحاته اسهاما منها في الدفاع عن حرمة المسجد الاقصى ، هذا عهد مؤسسة الأقصى مع المسجد الاقصى رباط وصلاة يومية في كل وقت وحين " .
ويذكر في هذا السياق انه قد أعلن قبل اسابيع عن مخطط لجماعات يهودية نشرته وسائل اعلام صهيونية ذكرت فيه مباشرة هذه الجماعات التجهيز لحملات متتالية لاقتحام المسجد الأقصى تحت شعار"حملة الآلاف" ، وقد حددت منظمات يهودية أن أوج هذه الحملة سيكون يوم 3/8/2006 في ذكرى ما يسمونه خراب الهيكل ، كما أعلنت هذه المنظمات اليهودية أنها ستنظم مسيرة شهرية تحت عنوان " من الخراب الى البنيان" تتوجه في ختامها نحو المسجد الأقصى وفي الاسم إشارة ودعوة لبناء الهيكل الثالث بعد خرابه – على حد قولهم- ، وقالت مصادر صحفية صهيونية ان انطلاق هذه المسيرات الحاشدة سيكون أيضا في ذكرى خراب الهيكل في الثالث من الشهر آب او ما يسمى عندهم بصيام التاسع من آب حسب التقويم العبري ، وهذا ما يستدعي أن يبادر جميع أهلنا في الداخل الفلسطيني الى شدّ الرحال يوم الخميس 3/8/2006 الى المسجد الأقصى المبارك .
2006-08-01 17:35:56
منقول
قررت المحكمة العليا الصهيونية ظهر اليوم الثلاثاء 1/8/2006 السماح لأعضاء ما يسمّى بحركة " أمناء جبل الهيكل " بالدخول يوم الخميس 3/8/2006 الى المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمّونه " ذكرى خراب الهيكل " فيما استثنت رئيس هذه الحركة المدعو "جرشون سلمون" من السماح له بدخول الأقصى هذا اليوم.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه منظمات يهودية عدة استعدادها لمحاولة اقتحام جماعي للمسجد الأقصى يوم الخميس المقبل 3/8/2006 وإقامة شعائر دينية خاصة بهم في ساحات المسجد الاقصى ، احتفاءً منهم فيما يسمونه " التاسع من آب – ذكرى خراب الهيل ".
وتقوم هذه المنظمات في الأيام الأخيرة بحملة دعائية وتعبوية مكثفة في محاولة لحشد أكبر عدد ممكن صباح الخميس في ساحة البراق ومن ثمّ التوجه عبر باب المغاربة -الذي تسيطر علية قوات الشرطة الصهيونية- الى المسجد الأقصى ، في حين تنظم منظمات يهودية أخرى اجتماعات جماهيرية عدة مساء الأربعاء 2/8/2006 تتناول فيها ما يطلقون عليه "خراب الهيكل - ذكرى وأبعاد" ، في محاولة لربط الجمهور العام الصهيوني في المساعي الصهيونية الحثيثة في وقت متزامن مع تنفيذ مخطط تسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم.
ويساهم التلفزيون الصهيوني بدوره في هذا السياق حيث سيعرض تلفزيون القناة العاشرة مساء الأربعاء فيلما وثائقيا حول "مسألة" بناء الهيكل الثالث وتنصبّ هذه الجهود الصهيونية لجعل يوم ما يسمونه "ذكرى خراب الهيكل" يوما مفعما بالزخم والتفاعل الجماهيري.
من جهتها حذّرت مؤسسة الأقصى من خطورة قرار المحكمة العليا اليوم بخصوص السماح لحركة " أمناء جبل الهيكل " دخول المسجد الاقصي يوم الخميس القريب، كما حذّرت من عواقب المحاولات الصهيونية لاقتحام المسجد الاقصي معتبرة أنّ ما يروج له من بناء الهيكل الثالث إنّما هو خرافة وأسطورة صهيونية تندرج في مساق المشروع الصهيوني الشامل ، وأكدت مؤسسة الأقصى في نفس الوقت رفدها للمسجد الأقصى بآلاف المصلين يوميا عبر " مسيرة البيارق" مساهمة منها في حفظ حرمة المسجد الأقصى المبارك .
هذا وكانت عدة منظمات وجماعات يهودية منها " الحركة من أجل المعبد " ، " منظمة ريفافا- أي الآلاف " ، " السنهدرين" – من أعلى السلطات الدينية اليهودية - ، "عوتسمه- أي قوة " ، " حماة المعبد " ، " ملتقى نهلال – من أجل أرض اسرائيل الكاملة " – وكلها منظمات تعمل على تسريع بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى المبارك - ، وجهت دعوات الى عامة الجمهور الصهيوني للتجمّع صباح الخميس الساعة 8:30 في ساحة البراق بجانب باب المغاربة ومن ثمّ التوجه والدخول الجماعي الى داخل حرم المسجد الأقصى لإداء شعائر دينية يهودية في باحاته.
ووجهت هذه المنظمات دعواتها بمناسبة احتفائهم بما يطلقون عليه " التاسع من آب العبري – ذكرى خراب الهيكل " ، وذكرت هذه المنظمات والجماعات في دعواتها ان المسلمين ما زالوا يسيطرون على الحرم القدسي – جبل المعبد حسب قولهم الباطل – ويعملون فيه تدنيسا – تباً ولما يزعمون – ولقد آن الأوان ان يكون تحت السيطرة الصهيونية الكاملة وإقامة الصلاة اليهودية الحرة في مثل هذا اليوم بالذات – حسب قولهم- ، وفي سبيل تحفيز أكبر عدد ممكن من الصهيونيين للمشاركة في فعاليات الاقتحام للأقصى ذكرت حركة " ملتقى نهلال " أنّ من المسلّمات الفكرية والتاريخية أن من يسيطر على المسجد الأقصى يسيطر على أرض اسرائيل كلها ، كما وتقوم هذه المنظمات بتحفيز من نوع آخر حيت تربط بين يوم ذكرى خراب الهيكل وما يدور من احداث في لبنان ، إذ أنّ اندلاع الأحداث في لبنان تزامن فيما يسميه الاسرائيليون " ايام مصر " وهو اليوم الأول الذي – حسب ادعائهم وكتب تاريخهم- من الثلاثة اسابيع التي تمّ بها حصار القدس والهيكل والذي انتهي حسب قولهم بخراب الهيكل - .
وتقوم هذه الجماعات اليهودية خلال الأيام الأخيرة بحملة إعلانية وتعبوية واسعة من نشر الإعلانات الملوّنة والمقالات والنشرات الخاصة وعقد الاجتماعات وتوزيع الأدوار لإنجاح ما يدعون إليه من نشاطات وفعاليات تصبّ بمجملها في مخططات الاقتحام والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك, كما وتقوم حركات صهيونية أخرى بنشاطات يعتبرونها اجتماعية في أنحاء مدينة القدس للحديث عمّا يسمونه " خراب الهيكل – ذكرى وأبعاد " ، وتنظم هذه الاجتماعات يوم الأربعاء والذي يسبق بيوم واحد لما يسمونه ذكرى خراب الهيكل ، ومن أبرز هذه الفعاليات تنظيم مسيرة حاشدة حول أسوار البلدة القديمة والتظاهر أمام ساحة باب الأسباط لإبراز ما سمّوه في بياناتهم التذكير بالسيطرة الصهيونية الكاملة على الحرم القدسي وأهمية التسريع في بناء الهيكل الثالث ، وتقوم منظمة " نساء بالأخضر – نساء من أجل مستقبل واعد لإسرائيل " بتنظيم لهذه المسيرة والتي يشارك فيها عدد من أعضاء الكنيست الصهيوني ورجال الدين اليهود – الربانيم - ، بالإضافة الى الدعوة لإقامة صلاة خاصة باسم " من أجل بناء المعبد " تقام بمحاذة باب خلدة في منطقة الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى – في إشارة الى الأطماع والمخططات الصهيونية في أسفل المسجد الأقصى- .
اما التلفزيون الصهيوني فقد نشرت صحيفة "هتسوفه " الصهيونية قبل ايام وتحت عنوان " حوار تلفزيوني عن الهيكل الثالث" ، أن القناة العاشرة ستبث ليل غد الاربعاء فيلما وثائقيا بعنوان "الهيكل الثالث" والذي يتناول مسألة بناء الهيكل الثالث ، وذكرت "هتسوفه" انّ بث هذا الفيلم الوثائقي يأتي بمناسبة يوم التاسع من آب – ذكرى خراب الهيكل ، وأضافت "هتسوفه" أن مدة الفيلم 50 دقيقة يشارك فيه عدد من المبادرين لإقامة الهيكل الثالث ومن بينهم " رجالات دين " و"مفكرين" اسرائيليين .
من جهتها فقد حذّرت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية في بيان لها صباح اليوم من خطورة قرار العليا الصهيونية السماح لحركة " أمناء جبل الهيكل " الدخول يوم الخميس القريب الى المسجد الأقصى، كما حذّرت من مغبة المحاولات لإقتحام المسجد الأقصى من قبل هذه الجماعات اليهودية مؤكدة انها ترفد المسجد الأقصى يوميا بآلاف المصلين وقالت : " اننا في مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الاسلامية ننظر بعين الخطورة الى قرار المحكمة العليا اليوم بالسماح لأفراد ما يسمى بحركة " أمناء جبل الهيكل " الدخول الى المسجد الأقصى ، والذي يقرأ من بين سطوره السماح لأفراد هذه الحركة اقتحام المسجد الأاقصى ، وإننا لنقول ألا يعني هذا القرار اعطاء إذن ورخصة رسمية بتدنيس حرمة المسجد الأقصى والاعتداء عليه بغطاء قانوني؟!، " وأضاف بيان المؤسسة :" ليس ببعيد عن عقلية المؤسسة الصهيونية ومن تنتجه وتدعمه من منظمات وحركات وجماعات يهودية ان تستغلّ الأحداث الجارية وما تعوّدوا عليه من تزييف لحقائق التاريخ والدين ان تجعل من يوم يطلقون عليه يوم ذكرى خراب الهيكل للقيام باقتحام للمسجد الأقصى والاعتداء عليه خاصة وأنّ أعين العالم بعيدة اليوم عن مجريات الاعتداءات الصهيونية المتواصلة على المقدسات الاسلامية والمسيحية بصورة عامة وعلى المسجد الأقصى خاصة ، وبعد ان أخذت مثل هذه الجماعات نوعا من التفويض او الترخيص من قائدة شرطة القدس " ايلان فرانكو" باقتحام المسجد الأقصى وبحراسة شرطية مكثفة متى شاءت، اننا نعتبر في مؤسسة الاقصى ومعنا ثوابت التاريخ والآثار وحقائق العلم انما يسمونه "هيكل ثالث" إنما هو محض خرافة وأسطورة تندرج في سياق المشروع الصهيوني الشامل ، أوليس " ابن غوريون " هو القائل " لا قيم لإسرائيل بدون القدس ولا قيمة للقدس بدون الهيكل " ، وأضافت مؤسسة الأقصى في بيانها " إنّ عين مؤسسة الأقصى ما غفلت ولو للحظة عن المسجد الأقصى المبارك ، وإننا لنؤكد ان مؤسسة الاقصى تواصل رفد المسجد بآلاف المصلين يوميا من جميع قرى ومدن الداخل الفلسطيني عبر مشروعها الرائد والمتميز " مسيرة البيارق " وتنقل المرابطين يوميا وعلى مدار شهور السنة لإداء الصلوات الخمس في المسجد الاقصى وتعقد الدروس والمحاضرات في باحاته اسهاما منها في الدفاع عن حرمة المسجد الاقصى ، هذا عهد مؤسسة الأقصى مع المسجد الاقصى رباط وصلاة يومية في كل وقت وحين " .
ويذكر في هذا السياق انه قد أعلن قبل اسابيع عن مخطط لجماعات يهودية نشرته وسائل اعلام صهيونية ذكرت فيه مباشرة هذه الجماعات التجهيز لحملات متتالية لاقتحام المسجد الأقصى تحت شعار"حملة الآلاف" ، وقد حددت منظمات يهودية أن أوج هذه الحملة سيكون يوم 3/8/2006 في ذكرى ما يسمونه خراب الهيكل ، كما أعلنت هذه المنظمات اليهودية أنها ستنظم مسيرة شهرية تحت عنوان " من الخراب الى البنيان" تتوجه في ختامها نحو المسجد الأقصى وفي الاسم إشارة ودعوة لبناء الهيكل الثالث بعد خرابه – على حد قولهم- ، وقالت مصادر صحفية صهيونية ان انطلاق هذه المسيرات الحاشدة سيكون أيضا في ذكرى خراب الهيكل في الثالث من الشهر آب او ما يسمى عندهم بصيام التاسع من آب حسب التقويم العبري ، وهذا ما يستدعي أن يبادر جميع أهلنا في الداخل الفلسطيني الى شدّ الرحال يوم الخميس 3/8/2006 الى المسجد الأقصى المبارك .
2006-08-01 17:35:56
منقول