شهر الهدى والرحمة شهر كريم
واستدار الزمان ...وعاد شهر رمضان ... عاد الينا بعد ان نسينا كثيرا وبعد ان سبحنا فى شئون دنيانا سبحا طويلا عاد رمضان وقدر لنا ان نعود معة لنشهد ايامة الغراء ونحيى ليالية الزهراء ترى هل يمتد بنا العمر فنعود الية كرة اخرى ؟ ام هل يسبق الاجل فلا نلقاة بعد عامنا هذا ؟
الا من اتخذ عند الله عهدا انة سينسأ لة فى اجلة حتى يلقى رمضان فى عام قابل معافا فى بدنة موفرا فى رزقة ممكنا فى تدارك امرة صادقا فى نيتة راشدا فى عزيمتة من اتخذ عند الله عهدا بذلك فليبطئ ما شاء ان يبطئ فى عملة وليسترسل ما شاء الله ان يسترسل فى املة وليسوف وليؤجل ما بدا لة ان يؤجل ويسوف اما والقدر مستور محجوب والاجل قد ينتهى فى لمحة والساعة لا تاتى الا بغتة فمن الحمق والله ان نبيع حاضرا بغائب وان نستبدل شكا بيقين
افَرَأَيْت ان مَّتَّعْنَاهُم سِنِيْن ثُم جَاءَهُم مَّا كَانُوْا يُوْعَدُوْن مَا اغتّى عَتِهِم مَا كَانُوْا يُمَتَّعُون "
وفى اى فرصة بعدها يتداركون ؟ افينتظر كل امرئ منا حتى يجيئة اليوم الذى يقول فية
"قَال رَب ارْجِعُوْن لَعَلَى اعْمَل صَالِحا فِيْمَا تَرَكْت " او يقول "
رَب لَوْلَا اخَّرَتْنِى الَى اجَل قَرِيْب فَأَصَّدَّق واكُن مِن الْصَّالِحِيْن"
كلا بل الحزم كل الحزم والكيس كل الكيس ان نغتنم هذة الفرصة السانحة والا نضيع هذة الصفقة الرابحة
نعم انها لفرصة سانحة الا نعرف من فصول الزمان فصلا خصيبا يورق فية الشجر ويتفتح فية الزهر وتطيب فية التربة وتبارك فية الحبة فتؤتى اكلها ضغفين او اضعافا كثيرة؟
انة الربيع يتحينة الزراع ويترصدونة ليلقوا فية بذرهم وليغرسوا فية غراسهم هكذا رمضان هو ربيع الارواح كل ما الفت فية النفس من خير وبر يزكوا وينموا ويربوا : صيامة وقيامة وصدقاتة وغدواتة وروحاتة كلها مباركة مضاعفة الاجر وحسبة انة فية ليلة القدر "وَمَا ادْرَاك مَا لَيْلَة الْقَدْر لَيْلَة الْقَدْر خَيْر مِن الْف شَهْر "
فما اجدر المتخلفين منا عن الركب ان يتداركوا فى هذا الربيع ما فاتهم وان يحاولوا اللحاق بالقافلة قبل ان ينقطع الطريق بهم
وما اقدر السائرين منا فى هذة القافلة السماوية على ان يضاعفوا اليوم جهودهم وان يتحثول مطاياهم وركائبهم ليزدادوا اقترابا عن مثلهم العليا
المصدر
الصوم جنة
د \ محمد عبد الله دراز
الا من اتخذ عند الله عهدا انة سينسأ لة فى اجلة حتى يلقى رمضان فى عام قابل معافا فى بدنة موفرا فى رزقة ممكنا فى تدارك امرة صادقا فى نيتة راشدا فى عزيمتة من اتخذ عند الله عهدا بذلك فليبطئ ما شاء ان يبطئ فى عملة وليسترسل ما شاء الله ان يسترسل فى املة وليسوف وليؤجل ما بدا لة ان يؤجل ويسوف اما والقدر مستور محجوب والاجل قد ينتهى فى لمحة والساعة لا تاتى الا بغتة فمن الحمق والله ان نبيع حاضرا بغائب وان نستبدل شكا بيقين
افَرَأَيْت ان مَّتَّعْنَاهُم سِنِيْن ثُم جَاءَهُم مَّا كَانُوْا يُوْعَدُوْن مَا اغتّى عَتِهِم مَا كَانُوْا يُمَتَّعُون "
وفى اى فرصة بعدها يتداركون ؟ افينتظر كل امرئ منا حتى يجيئة اليوم الذى يقول فية
"قَال رَب ارْجِعُوْن لَعَلَى اعْمَل صَالِحا فِيْمَا تَرَكْت " او يقول "
رَب لَوْلَا اخَّرَتْنِى الَى اجَل قَرِيْب فَأَصَّدَّق واكُن مِن الْصَّالِحِيْن"
كلا بل الحزم كل الحزم والكيس كل الكيس ان نغتنم هذة الفرصة السانحة والا نضيع هذة الصفقة الرابحة
نعم انها لفرصة سانحة الا نعرف من فصول الزمان فصلا خصيبا يورق فية الشجر ويتفتح فية الزهر وتطيب فية التربة وتبارك فية الحبة فتؤتى اكلها ضغفين او اضعافا كثيرة؟
انة الربيع يتحينة الزراع ويترصدونة ليلقوا فية بذرهم وليغرسوا فية غراسهم هكذا رمضان هو ربيع الارواح كل ما الفت فية النفس من خير وبر يزكوا وينموا ويربوا : صيامة وقيامة وصدقاتة وغدواتة وروحاتة كلها مباركة مضاعفة الاجر وحسبة انة فية ليلة القدر "وَمَا ادْرَاك مَا لَيْلَة الْقَدْر لَيْلَة الْقَدْر خَيْر مِن الْف شَهْر "
فما اجدر المتخلفين منا عن الركب ان يتداركوا فى هذا الربيع ما فاتهم وان يحاولوا اللحاق بالقافلة قبل ان ينقطع الطريق بهم
وما اقدر السائرين منا فى هذة القافلة السماوية على ان يضاعفوا اليوم جهودهم وان يتحثول مطاياهم وركائبهم ليزدادوا اقترابا عن مثلهم العليا
المصدر
الصوم جنة
د \ محمد عبد الله دراز