المسلمون فى اوغندا .

alighalel

مشرف منتدى اللغة العربية
طاقم الإدارة





المسلمين فى اوغندا











اوغندا احدى دول حوض النيل ، تقع فى وسط شرق افريقيا ، على القسم الشمالى من بحيرة فكتوريا ، يحدها من الشرق جمورية كينيا ،ومن الغرب الكونغوا الديمقراطية ، ومن الشمال السودان ، ومن الجنوب تنزانيا ، ون الجنوب الغربى تنزانيا ، ومساحتها نحو 241.038 كيلوا متر مكعب .





يبلغ عدد سكان اوغندا نحو 25 مليون نسمة ، منهم 7 ملايين مسلمين ، وبقية السكان يدنون بالمسيحية


وتضم اوغندا نحو 20 قبيلة رئيسية اشهرا " الباجندا _الباتياكورى _الباسوجا _البانيوروا باتورا"


واللغة الانجليزية هى اللغة الرسمية للبلاد بجانب لغات محلية اخرى اهما السواحلية




عاصمة اوغندا مدينة " كامبالا " واهم محافظاتها " ماساتا _ امبرازا "


ويعتمد اقتصاد اوغندا على الزراعة بدرجة كبيرة حيث يستوعب نحو 83 % من السكان ، واهم الحاصلات الزراعية : الكسافا _البن – القطن _ الشاى التبغ " كما يوجد فى اوغندا قدر من النحاس والقصدير




تطرق المسلمون الى اوغندا منذ القرن الاول الهجرى ، منذ عام 76 من الهجرة عن طريق الهجرات العربية والتجار القادمون من الشمال من مصر والسودان ومن الشرق من سواحل شرق افريقيا ، وكما هى العادة اختلط هؤلاء بالسكان الاصليين وتزاوجوا معهم ونشروا دينهم









وفى عهد الخديوى اسماعيل ، امتد النفوذ المصرى الى منطقة البحيرات ووقعت معاهدة مع ملك البوجاندا "موتيسا " فى 19 يوليو 1874اعترف فبها بالحماية المصرية ، ثم اعتنق الاسلام وعمد الى نشرة فى المناطق المجاورة واسس اول مسجد فى اوغندا فى قرية " كاسوبى "الواقعة غربى العاصمة" كمبالا "وفى عهدة شهد انتشار الاسلام دفعة قوية .



فى نهاية القرن التاسع عشر قام تنافس كبير بين انجلترا والمانيا منذ عام 1885 حول اوغندا انتهى بعقد اتفاقية اصبحت اوغندا بمقتضاها محمية بريطانية ، ثم اتجهت الى الحكم الذاتى بعد الحرب العالمية الثانية اول مارس 1962 ثم حصلت على الاستقلال الكامل فى 9 اكتوبر 1962 .




فى العهد الاستعمارى كان المنصرون قد ستقروا على ساحل شرق افريقيا فى تنجانيقا " تنزانيا الان " وفى كينيا منذ عام 1860 ثم بدات المسيحية تنفذ من ساحل شرق افريقيا الى الداخل بعد اكتشاف منطقة البحيرات العظمى ، وتطرق المنصرون الفرنسيون الى اوغندا عام 1874 ، وانشأوا عدة كنائس محلية سيطرت على التعليم ، وعمدت الى تغريب الصفوة من اهل البلاد ثم عمدت الى الوقوف فى وجة انتشار الاسلام ، ومع ذلك يثبت التاريخ ان الاسلام قد انتشر فى ظل الاستعمار ولم يتوقف عن الزحف الى جميع المناطق .




فى العصر الحديث تتزايد اعداد المسلمين فى اوغندا بصورة ملحوظة ، وقد دخل الاسلام فى مناطق لم يدخلها من قبل ، ففى محافظة " ماسينوى " شمال غرب اوغندا تزايدت اعداد المهتدين الى الاسلام بعد الحروب التى وقعت بين قبيلتى الهوتو والتوتسى وكان للمسلمين فيها مواقف رائعة تمثلت فى حمايته من يلوذ بهم من كلا الطرفين .



وفى الاونة الاخيرة بدأت نهضة اسلامية شاملة ، قام فيها المسلمون بنبذ الخلافات المذهبية واتحدوا تحت مظلة " المجلس الاعلى للشؤن الاسلامية " وهو الهيئة الدينية الاسلامية المعترف بها من قبل الحكومة ومنح الدستور الاوغندى مفتى الجمهورية صلاحيات كبيرة فهو المرشد والموجة العام لجميع المسلمين فى اوغندا وهو ايضا ممثلهم فى المناسبات الدينية والسياسية فى الداخل والخارج .



يحرص المسلون فى هذا العصر على بناء المساجد ونشر الاسلام وقد ازدادت اعداد المساجد بشكل ملحوظ فى عهد الرئيس السابق "عيدى امين "






وتشير التقارر الى وجود اكثر من عشرة الاف مدرسة ابتدائية فى اوغندا منها 1500 مدرسة للمسلمين كما يوجد نحو 600 مدرسة ثانوية منها 50مدرسة للمسلمين بلاضافة الى معاهد التدريب والمدارس الفنية والمعاهد الاسلامية ومعاهد تحفيظ القران بجانب الجامعة الاسلامية لتابعة لمنمة المؤتنمر الاسلامى والتى تضم خمس كليات على راسها كلية التراث الاسلامى وكلية التربية وكلية العلوم والاداب والعلوم الاجتماعية وكلية الدراسات الادارية



هذا وقد خصص الازهر الشريف عدد كبر من المنح الدراسية لابناء مسلملى اوغندا لدراسة اللغة العربية والعلوم الاسلامية كما قام بتدريب عدد من أئمة المساجد والدعاة فى القاهرة بالاضافة الى ايفاد العلماء والاساتذة لتدريس العلوم بالجامعة الاسلامية ، وانشا معهدا ازهريا فى عام 1998 بدات بة الدراسة عام 1999 ويعد هذا المعهد بمثابة فرع للازهر فى اوغندا



ادى كل هذا الى انتشار الاسلام والاقبال علية وتعلم اللغة العربية وحفظ القران والالتحاق بالمدارس الاسلامية ومع كل ما ذكر يعانى المسلمون هناك من عدة مشاكل اساسية على راسها



  • التهميش المتعمد فى المناصب السياسية والادارية .
  • سوء الاحوال الاقتصادية للاغلبية الساحقة من المسلمين فجميع المهن الرئيسة فى ايدى المسيحيين .
  • سوء المعاملة والتعسف فى معاملة المسلمين خاصة الدعاء فقد شهد عام 1998 وما بعدة مقتل 80 مسلما معظمهم من الدعاة وتم اعتقال كثير من المثقفين المسلمين واسيئت معاملتهم فى السجون وبعد سقوط " عيدى امين " وفى عهد ""ميلتون اوبوتى " توجهت الحكومة توجها ثأريا تضرر منة المسلمون كثيرا مما دفع بهم الى الهجرة .
  • قصور الامكانيات المادية والبشرية الخاصة بالمؤسسات والمنظمات الاسلامية ، كما ان ارتفاع تكاليف الدراسة بالجامعات تحد من التحاق ابناء المسلمين بكثير من الجامعات الاوغندية والتى اغلبها جامعات اهلية .
  • شراسة الهجمة التنصيرية المكثفة التى تعمل على الحد من انتشار المسلمين بالاغراءات المادية للسكان والتضيق على الدعاة المسلمين ومنعهم من الدعوة بين سكان كثير من المناطق الفقيرة واستخدامهم الوسائل الاعلامية لتشكيك المسلمين فى دينهم حيث تمتلك المؤسسات التنصيرية 45 اذاعة اهلية مسيحية تبث برامجها ال24 ساعة وتوجة الى المسلمين كما تمتلك 10 محطات اذاعة مرئية فى حين لا يمتلك المسلمون الا اذاعة مسموعة واحد ضعيفة الامكانيات هى اذاعة "صوت افريقيا " كذلك تمكن المنصرون من تهميش اللغة العربية وابعادها من الاستخدام فى التخاطب والتعليم وجعلوا اللغة الانجليزية هى اللغة الرسمية لغة الدوواين والحكومة .






من كل هذا ندرك اهمية تدعيم العمل الدعوى الاسلامى واهمية التواصل بين المسلمين الاوغنديين واخوانهم فى القارة الافريقية والبلا العربية كما نهييب بالهيئات الاسلامية واغنياء المسلمين ان يمدوا يد العون والمساعدة لاخوانهم فى اوغندا وتدعيم نهضتهم وتوجههم الاسلامى الذى يبذلونة من اجلة جل اهتمامهم وجهودهم



وبالله التوفيق .......







المصدر



مجلة الازهر
 
سبحان الله 17 مشاهدة ولا ردد واحد ولا حتى شكر على الموضوع
 
عودة
أعلى