تم تعطيل الجافا سكربت. للحصول على تجربة أفضل، الرجاء تمكين الجافا سكربت في المتصفح الخاص بك قبل المتابعة.
أنت تستخدم أحد المتصفحات القديمة. قد لا يتم عرض هذا الموقع أو المواقع الأخرى بشكل صحيح.
يجب عليك ترقية متصفحك أو استخدام
أحد المتصفحات البديلة .
ثار الشَّبابُ على النظامِ بِدَولةٍ
بأبي عزيزي كالمنارِ لِيُقتدَى
هذا الفتى يَسري لسوقٍ كي يرى
===
رزقاً لهُ ولبيتِهِ كي يُسعَدا
ولِسيدي بو زيدٍ على عجلٍ أتى
===
وبساحةٍ في سوقِها بدأ الهُدى
بدأ النهارَ ببسطةٍ مُتأمِّلاً
===
ليعودَ للبيتِ المُصانِ مُؤيَّدا
والرزقُ مَقسومٌ لهُ ولِكُلِّ مَنْ
===
ينوي الحياةَ وسِترَها مُستحمِدا
مُستَحمِداً ربَّاً على رزقٍ أتى
===
ونهارُهُ بالشَّمسِ يبقى حامِدا
حَرَسٌ إلى السُّلطان جاءوا نحوَهُ
===
بِهَراوةٍ مُستوْزِراً ومُجنَّدا
قلبوا الحمولةَ فوقَهُ لم يرحموا
===
أفراخَهُ بالبيتِ تنتظرُ الغدا
يا ويْلَهمْ، قالوا لهُ: يا مُغضِباً
===
ربَّ البلادِ وسيِّداً كُنْ حامِدا
10.
كن شاكِرا لوليِّنا ورئيسنا
===
كونوا لهُ حَجَرَ الرَّحى كي يُحمَدَا
بِعِصِيِّهِمْ ضربوا الفتى و تَمَرْجَلوا
===
والحقدُ في القولِ الحقيرِ لقد بدا
نفضَ الفتى نفساً أبتْ ذُلاً ترى
===
سكب الوقودَ بجسمِهِ لِيُلَبَّدا
بالنار يشتعلُ الوقودُ بجسمِهِ
===
جسدٌ طهورٌ صار فحماً أسوَدا
يا ويلهمْ، لم يذكروا أبناءَهمْ
===
زوجاتِهمْ كي يُنكِروا فعل العِدا
أضحى الفتى مثل المنارِ وشعلةً
===
في وجهِ من يحمي النِّظامَ مُساعِدا
أو كان من زِلْمِ الرئيس مُؤَّيدا
===
كي يكنِزوا حقدا ومالاً بائدا
ثار الشَّبابُ وأسقطوا حكماً أتى
===
ليجولَ في كل البلادِ مُسيَّدا
وأتى بزوجٍ تستبيحُ بأهلِها
===
شعبا، ولم تستثنِ طفلاً أمردا
كي يستزيدِ بمالِهِ من دمِّ شعــ
===
ــبٍ يائسٍ، للفقرِ كانوا حُسَّدا
والصِّهرُ أضحى سيِّداً والكلُّ يعْــ
===
ــرِفُهُ، فقبلَ الحُكْمِ كان الأجردا
ورئيسُهم في قصرِهِ لا حول في
===
بيتٍ ولا قصرٍ وكان المُبعدَا
عمّا جرى من حولِهِ والشَّعبُ مقـــــــ
===
ــــهورٌ وجيشُ القصرِ مأجورٌ بدا
وأطاح شعبٌ ثائرٌ برئيسِهِ
===
وبكلِّ مَنْ للنَّهجِ صار مؤيِّدا
وبحزبِهِ وبطانةٍ للشَّرِّ تَدْ
===
عو سَيِّداً والكلُّ بات مُجرَّدا
من صاحبٍ من زوجِهِ وبِطانةٍ
===
والكلُّ يلعنُ حاكماً ومُساعِدا
جيشُ البلادِ أتى ليحميَ ثورةً
===
والشّعبُ مسرورٌ وكان الأجودا
بعطائه ونضالهِ ليُحَسِّنوا
===
وجهَ البلادِ لكي يكون مُساعِدا
وأتى لصوصُ الحكمِ من كلِّ البِقا
===
عِ مُناصِراً حتى يكونَ القائدا
يا ذُلَّهمْ، تركوا البلادَ لِزُمرةٍ
===
يتجوَّلون بحُجَّةٍ عند العِدا
تركوا البلادَ وشعبَها لِبِطانةٍ
===
لم يرحموا عند البَلاءِ المُقعدا
أفعالُهم كانت لسوءٍ مَرتعاً
===
والحزبُ مأجورٌ يحيكُ مكائدا
ذلُّوا البلادَ وأهلَها، وحياتُنا
===
أضحتْ جحيما لا يُطاق وموقِدا
القتلُ ديدنهمْ وحزبُهمُ بدا
===
باريس كعبتَهُ ولندنُ مُنتدى
حَرْقُ البلادُ سبيلهمْ وفِعالهم
===
لن تُرضيَ المولى وشيخا عابدا
هذا دعيٌّ في الشَّتاتِ لشعبِهِ
===
من مرصدٍ في الغرب يأتي حاصدا
ولذاك أهدافٌ تراها جملةً
===
لأجندةٍ خلف الحدودِ ومَصيدا
للاقتصادِ وللمياهِ وما يرى
===
ذاك العدوُّ حمايةٌ لمن اعتدى
نسيَ الدَّعيُّ بلادَهُ و انباع في
===
سوقِ النخاسةِ درهما ما أجحدا
وإذا نظرتَ إلى أئمَّةِ فقهِنا
===
باعوا الرسالةَ واشتروا ذُلَّ الهدى [1]
وإذا نظرْتَ إلى الوجوهِ مُراقبا
===
لا لن ترى إلا الجبين الأسودا
ومن القلوبِ سوادُها لأجندةٍ
===
بالفعلِ لا بالقولِ مِقياسُ الندى [2]
إما لحزبٍ أو رئيسٍ جاحدٍ
===
حقَّ الشّبابِ لكي يعيشَ مؤيَّدا
وإذا تغيَّرتِ الأمورُ لغيرهِ
===
أضحى كحرباءٍ يعيشُ الأسودا
يا ويلهُ، لا تُشترى دنيا تزو
===
لُ لموقفٍ برسالةٍ لن تُخمدا [3]
اللهُ نورُ الأرضِ والسَّمواتِ هـــــــــ
===
ـــــذا النُّورُ لن يحظى بهِ من أجحدا
ذا جاحدٌ لرسالةٍ ولمؤمنٍ
===
أين الرسالةُ والحدودُ من الفِدا
وإذا بحثتَ رأيتَ في مصرَ العرو
===
بةِ ثُلَّةً تصطادُ من أجلِ العِدا
تصطاد في عكر المياهِ فوائداً
===
وتراها كانت للشَّبابِ الأصيدا [4]
وأتاهمُ جيشُ البلادِ مُدافعاً
===
عن ثورةٍ يحمي شباباً صاعِدا
من ثُلَّةٍ تنوي اصطيادَ نجاحِهمْ
===
والجيشُ صار على البلادِ القائدا
ليذودَ عن حوضِ البلادِ مُجاهداً
===
لِيُعيدَ للأحياءِ أمناً أُبعِدا
فلْيرجعوا ولْيبحثوا عن مِصْرِهمْ
===
وليتَّقوا ربَّاً وشعباً قائدا
فالنيلُ يحبسُ دمعَهُ حُزنا على
===
من بَدَّلوا جُهدَ الشَّبابِ مَواقِدا
خرج الشَّبابُ لكي يُعيدوا مَجدَهمْ
===
عادوا بمصرَ ودَينُها قد جُدِّدا
نسي الشَّبابُ عصابةً تنوي الضِّيا
===
عَ لدولةٍ عاشت زماناً أسعدا
فلينظروا يَمَناً بِحُوثيٍّ بدا
===
لتشيُّعٍ حتى أثار خوامدا
ذي فتنةٌ مخمودةٌ ملعونُ مَنْ
===
أثرى الخلافَ به وكان المُفسِدا
يا ثورةً تأتي لتحميَ أمَّةً
===
أتُعيدُ أمجادَ الظَّلامِ مُجدَّدا
عُمَرُ أيا مختارُ هل تدري بما
===
يَجري على أرضٍ ثراها جُرِّدا
من كلِّ من داس البلادَ مُحارباً
===
ينوي الغنى مستوطناً ومُجنَّدا
لم يرحموك وأنت شيخٌ طاعنٌ
===
والذنبُ معروفٌ وكنتَ مُجاهِدا
فاصرخْ بِمِلءِ فمٍ على مَنْ يَدَّعي
===
أحفادَ شيخٍ كي يعيشَ مُسيَّدا
لا لم يرَ التاريخُ ثوّاراً لِحِلْـــــــ
===
ـــفٍ أعيُناً ليدمِّروا ما عُبِّدا [5]
يا ويلهمْ قتلوا الحياةَ ببرِّنا
===
وببحرِنا وبجوِّنا والمُنتدى
منعوا البلادَ حياتَها وشبابَها
===
ومنازلَ الشَّعبِ العظيمِ ومسجِدا
والشَّعبُ لن ينسى العطاءَ لقائدٍ
===
إنجازُهُ في كلِّ ركنٍ شُيِّدا [6]
ليُقارِنوا بين الحياةِ بأرضِهمْ
===
وبمَنْ بدا حول الحدودِ مُقيَّدا
أسواقُهمْ ملأى بخيرٍ ياسرٍ
===
والخيرُ بالصحراء يبدو واجِدا
لا لم يجدْ ذاك الفقيرُ مكانَهُ
===
والقرضُ مضمونٌ ببنكٍ شُيِّدا
شركاتُهمْ تبني البيوتَ لمعوزٍ
===
والتُّركُ يعلمُ ما بناهُ عوامدا [7]
وسيذكرُ التَّاريخُ ما صَنعَ العقيـــ
===
ــدُ وما بنى، وسيبقى فيه مُخلَّدا
أما العميلُ إلى مزابلِ قومِهِ
===
ينساهُ تاريخٌ وكان الجاحِدا
ماذا نقول لمُدَّعٍ في ثورةٍ
===
وغطاؤهُ الناتو ليضربَ مَولِدا
لتقارنوا بين العقيدِ ومُدَّعٍ
===
في شامِنا ومُمانعٍ ابن الفدا
أين الفداءُ وأرضُهُ جولانُها
===
مسلوبةٌ وحدودُها مِلكُ العِدا
لِرئيسِهم وبطانةٍ أعداؤها
===
لبنانُنا وعراقُ كان المقصِدا
ومُخيَّمٌ البدَّاوي حول طرابلسْ
===
ت تلٌّ لزعترَ بات يوما شاهِدا
وترى لصاعقةٍ جنوداً همُّهمْ
===
أهلُ الفِدا وعيونُهم تحمي العِدا
عند اجتياحٍ ردْعُهمْ يتراجعو
===
نَ مُخلِّفينَ مواقعاً وقواعِدا
ظهر السِّلاحُ بكثرةٍ حول البيو
===
تِ، وفي حماةَ يُطيحُ ذاك المسجدا
وترى بدرعا ظُلمَهمْ في مسجدٍ
===
وجريحُهمْ يلقاهُ جندٌ بالردى [8]
لم يرحموا طفلاً بريئاً أو فتى
===
وفتاتُنا نالت نصيباً أسودا
جُنديُّهمْ كنعامةٍ عند الحرو
===
بِ تراهُ في درعا بدا مُستأسِدا
قال العقيدُ خطابَهُ فرحاً بثو
===
راتِ الشبابِ مُباركاً ومؤيِّدا
وإلى فلسطين الشَّتاتِ تجمَّعوا
===
حول الحدودِ لعودةٍ عند الندى [9]
حقٌّ لكم حول الدِّيارِ وهدِّموا
===
ذاك الجدارَ لتثبتوا حقَّاً بدا
وتقدَّموا من كلِّ فجٍّ للديا
===
رِ لعودةٍ لنعيدَ حقَّاً تالِدا [10]
في نصفِ مارس ثُلَّةٌ شعبُ الفدا
===
عنوانُهمْ بشبابِهِ يهوى الرَّدى
في ثورةٍ شعبيةٍ ووقودُها
===
بشبابِنا ينوي الحياةَ مُغرِّدا
فأتى بغزةَ هاشمٍ وبضفَّةٍ
===
ومخيَّمٍ حول الحدودِ مُحدِّدا
ج
طلباً بهِ يُنهي احتلالاً غاصبا
===
وبآخرٍ ينهي انقساما جاحِدا
وترى الجموعَ من الشَّبابِ تجمَّعتْ
===
سِلْماً بميدانٍ لجنديٍّ رأوهُ المُفتدى
وبشارعٍ مُختارُهُ عمر الشهيـــ
===
ــــــــــدُ وكان شيخاً قائدا مُتعبِّدا
وتقاطرت أعلامُ حزبٍ نحوهم
===
ليفشِّلوا جهدَ الشَّباب قواصِدا
بدأ المُسيءُ إلى الشَّبابِ تَحَزُّبا
===
وبغصَّةٍ بدأ الشَّبابُ مُطارَدا
تركوا المكانَ لِثُلَّةٍ نحو الكتيــ
===
ــــبةِ في هدىً، والسِّلْمُ كان المقصدا
لَحِقوا بهم راياتُ حزبٍ يحملو
===
ن، وقصدهم وقفُ المسيرِ وما بدا
وبضفَّةٍ جاء الجنودُ وقدَّموا
===
لمسيرةٍ خبزاً وماءً بارِدا
من بعدها بدأ الشَّبابُ بثورةٍ
===
خلف الحدودِ من الشَّتاتِ توافُدا
فتجمَّعوا ليجدِّدوا عهدَ الدِّيا
===
رِ بعودة ذكراها كانت أنكدا
أيَّارُ كان لِنكبةٍ ما أنكدا
===
ولعودةٍ أيَّارُ صار الأسعدا
زحف الشَّبابُ من الشَّتاتِ لعودةٍ
===
عبر الحدودِ ليثبتوا حقَّاً بدا
لبنانُ يا وطنا بهِ يُحمى الفتى
===
عند اللجوءِ فكان عنوانَ النَّدى
حورانُ رغم مُصابِها قد اُسعِدتْ
===
بتجمُّعٍ ليعيدَ حقَّاً بائدا
كلُّ الشَّبابِ تجمَّعوا مارون رأْ
===
سٍ وجهةٌ كان الشَّبابُ الأسعدا
وبمجدلٍ للشمسِ في جبلٍ لشيــــــ
===
ـــــــخٍ شَيْبُهُ بالثَّـــلْجِ كان مُلبَّدا
جمحوا كمهْرٍ شامصٍ نحو الحد
===
دِ تقاطروا زاد الشَّبابُ تواجُدا
هرب الجنودُ لزحفهم وتقهقروا
===
وتقدَّمت كلُّ الجموعِ توافُدا
نحو الدِّيار تسارعوا عادوا إلى
===
عكّا وحيفا كي يزوروا المَوْلِدا [11]
ولعسقلانَ ومَجْدلٍ، يبنا بها
===
كان اللِّقا أملاً فصار مؤكَّدا
وتجوَّلوا في أرضِهمْ كُلِّ البلا
===
دِ لسَعدِهم والأهلُ كانوا الأسعدا
جُنَّ اليهودُ بزحفِهمْ لربوعِهم
===
ولجمعِهم تبدو العقولُ شوارِدا [12]
عادوا المُخيَّمَ كلُّ جمعٍ مَعْهُ من
===
قِصصِ البُطولةِ والعطاءِ لِيُسرِدا
والشَّوقُ للوطنِ الحبيبِ بغربةٍ
===
يزدادُ مِن حَكيِ الشَّبابِ وأزوَدا
زرع الشَّبابُ بحكيِ ما سردوا فأضـــــ
===
حى الشَّيْخُ كالعطشانِ نبعاً واردا
وترى النِّساءَ تُحيك في الأسمارِ من
===
قصصِ البلادِ ودمعُ عينٍ خدَّدا
وجناتها أضحت تُعيدُ بريقَها
===
بدموعِها والخدُّ أضحى مُورَّدا
قال الحضورُ مُصمِّماً في جولةٍ
===
أخرى ترى عددَ الجُموعِ تزايدا
ليُثبِّتوا حقَّاً بعودةِ لاجئٍ
===
أضحى كشمسٍ ساطعاً ومُحدَّدا
بالسِّلمِ لا بالحربِ نعيدُهُ
===
يا رَبَّنا كن للجموعِ مؤيِّدا
يا ربَّنا ثبِّتْ عزائمَ شعبنا
===
واجبرْ بخاطرِ من أراد تواجُدا
حول الحدودِ ليستعيدَ حقوقَهُ
===
من عاصبٍ دخل الثَّرى مُتمرِّدا
لا لن تضيعَ حقوقُنا رغم الزَّما
===
نِ ترى الشَّبابَ مُطالباً ومؤكِّدا
[1] . ذلَّ الهدى: أرادوا أن يكونوا أذلاء في الإسلام
[2] . الندى: العطاء
[3] . الرسالة: الإسلام
[4] . الأصيدا: المتكبر والمتعجرف
[5] . ماعبدا: ما عُمِّر
[6] . شيدا: أقيم فيه البناء
[7] . البناء العامودي أي ذو الطبقات
[8] . بالردى: بالموت
[9] . عند الندى: في الصباحِ الباكر
[10] . تالدا: قديم، ليثبتوا حقهم في فلسطين من القدم.
[11] . المولد: مسقط الرأس ومكان الولادة.
[12] . شواردا: يسيرون بعقول شيء من الذهول، ويسيرون بلا وعي
لا لن تضيعَ حقوقُنا رغم الزَّما
===
نِ ترى الشَّبابَ مُطالِباً ومؤكِّدا
يا نكسةً للعربِ في كلِّ الحدو
===
دِ بَدَتْ لنا والحُزنُ كان السَّــــــــــــــيِّدا
سَبْعٌ وسِتُّون الحِدادُ بَدَا على
===
دُوَلٍ نَمَا فيها العَتادُ مُسانِدا
قد جَنَّدوا كلَّ الشَّبابِ لِيَدْحَروا
===
جُنْداً من الأصقاعِ جاء مُطارَدا
وشعوبُنا من كلِّ إقليمٍ تَنَا
===
دَوا نحو قُدْسٍ والرَّئيسُ مُبلِّدا
يتمسَّحون بقُدسِنا مسرى الرَّسو
===
لِ مُحمَّدٍ إنْ قِبلةً أو مَسْجِدا
زرعوا اليهودَ بأرضنا وتَجَرَّعوا
===
ذُلَّ الحياةِ بأرضِهمْ طول المدى
وإذا جرى أمرٌ لشعبٍ كي يُعيــ
===
ــــــــــدَ حياتَهُ حُرَّاً كريما سيِّدا
فتحوا الحدودَ ليُرسِلوا حَشدَ الـــشّبا
===
بِ لِغَيْرِهمْ لِيُفَــرِّغوا غضبا بدا [1]
زحف الشَّــــــبابُ مُجمِّعين شتاتَهم
===
وجميعُهمْ كانوا يداً وسواعِدا
عند الحدودِ تكاثروا ونداؤهم
===
بالسِّلمِ لا بالحربِ نُحيي الموعِدا
ولِعودةٍ نحو المدائنِ والقُرى
===
ذاك النِّداءُ لكي نعيدَ المسجدا
ونعيدَ أمجادَ البلادِ لأهلها
===
ميناؤها للرزقِ كان المقصِدا
فتساقطت قطع السماءِ عليهمُ
===
من غاصبٍ سرق البلادَ مُؤَّيدا
من حاكمٍ قلب النِّظامَ لشخصِهِ
===
وليستمرَّ بحكمِهِ ضرب الفِدا
هذا دُخانُ قنابلِ الغازِ المُســــ
===
ـــيِّلِ دمْعنا جعل الفضاءَ مُلَبَّدا [2]
ورصاصُهم نحو الشَّبابِ كحاصدٍ
===
بئس الحصادُ لحاصدٍ لن يُحمَدا
حمل الشَّبابُ شهيدَهم لمُخيَّمٍ
===
يرموكُ جامعُهم وكان المُولِدا
زفُّوا الشهيدةَ عند خالصةٍ ترى
===
لقيادةٍ شعبيَّةٍ ماذا بدا
بدأ الفداءُ بِضَرْبِهِمْ لأجندةٍ
===
سوريَّةٍ كي يُرْضِيَ المُتسيِّدا [3]
لم يرحموا لشهيدةٍ وجنازةٍ
===
هتفت لهمْ باسم الفدا ضدَّ العدا
يا وَيْحَهُمْ جبريلُهمْ باع الفدا
===
بإقامةٍ مرهونةٍ باسم الفدا
ثار الشَّبابُ بوجْهِهِمْ كي يستحوا
===
قتلوا العديدَ من الشَّبابِ وأزودَأ
وأقام مؤتمرا لحزبٍ كاذبٍ
===
لِيُشِيرَ متَّهما رئيساً سيِّدا
هل صُدِّقوا، بل كُذِّبوا، لبنانُ يشْــــــ
===
ـــهدُ خزيَهمْ، كان المُهَجَّرُ شاهِدا
ذاك الصَّنيعُ ترى بنهرِ الباردِ
===
من فعلِهمْ تجدُ العقولَ شوارِدا
كم يَـتَّـموا، كم رمَّلوا، كم دمَّروا
===
بيتاً يَقِي شعباً شتاءً بارِدا
فليشهد التَّاريخُ فعلهمُ غدا
===
لِيُذِلَّ من للجمعِ كان مُفرِّدا [4]
ولجبهةٍ عربيةٍ تاريخُها
===
من ظُلْمِهِمْ صَبْرَا تراها مَرْصَدا [5]
[1] . بدا: ظهر.
[2] . ملبدا: ملأى بدخان قنابل الغز.
[3] . المتسيدا: من وضع سيدا على شعبه دون الرجوع للشعب.
[4] . مفردا: جعلهم فرادى، الذي فرق التنظيمات عن بعضها.
[5] . مرصدا: راصدا متابعا لأفعالهم.
مشرف منتدى اللغة العربية
طاقم الإدارة
جزاكم الله خيرا
تقبل تحياتى
الأخ: علي غالي العضو الدائم بالشبكة
كل الشكر والتقدير لمرورك ولرأيك
شرفتنا بهذا المرور وسعدنا بقولك.
لك منا كل الحب والتقدير والاحترام
مع تحياتي
موسى حمدان