أسد الإسلام
New Member
رغم أنها تخطَّت المائة بثلاثة أعوام، فإن المصرية "سكينة" لا تزال تتمسَّك بمهنتها في كي الملابس "مكوجية" كي تؤمِّن قوت يومها.
من قلب أحد الأحياء الشعبية العريقة (السيدة زينب بالعاصمة القاهرة)، تروي سكينة قصتها مع المهنة التي أحبتها، قائلةً ل إن زوجها أُسِر في حرب فلسطين 1948، وكان يعمل في كي الملابس، وتغيب 13 عامًا كاملةً لم تعلم عنه فيها شيئًا.
عاشت سكينة وحيدة مع ابنتها فوزية؛ حيث كانت تعتمد على "30 قرشًا" في الشهر كانت تحصل عليها من كومندار الجيش آنذاك، إلا أن هذا المبلغ لم يكن كافيًا، فقررت أن تتجه إلى فتح محل كيِّ ملابس.
استطاعت فوزية ابنة "سكينة" أن تملأ الفراغ في حياة والدتها، وازدادت فرحتها بقدوم حفيديها الأول والثاني، لكن فجأةً، ومع ميلاد الحفيد الثالث توفيت فوزية.
وجدت سكينة نفسها مسؤولة عن نفسها وعن ثلاثة أحفاد. وفي هذا التوقيت تقدَّم للزواج بها ابن عمها الذي يعمل "مكوجيًّا" للعائلات الكبيرة، إلا أن المفاجأة أن الزوج الأول عاد من الأسْر بعد يومين من زواجها، لكنها ظلَّت مع زوجها الثاني الذي أنجبت منه ابنتيها عفاف ورجاء.
رغم ظهور المكواة الكهربائية، فإن الست سكينة تقول: "لا أزال أعمل بالمكواة الحديدية التي تعمل بالتسخين"، مشيرةً إلى أنها لم تسترح للمكواة الكهربائية.
هدمت قوات الاحتلال البريطاني لمصر محلها، إلا أن سكينة لم تبالِ، وأعادت فتحه من جديد، ولم تفكر يومًا في أن تغلقه من أجل راحتها. وعلَّقت قائلةً: "راحتي وأنا واقفة على رجلي في محلي. وربنا ما يحوج أي إنسان لحد".
سكينة تتخذ من محلها سكنًا لها، خاصة بعد أن طردها أصحاب بيتها وباعوه لبناء المركز الثقافي الفرنسي، دون أن تحصل سكينة على أي تعويض يُذكَر. وتقول إن "أولاد الحلال لا يزالون موجودين رغم أن الحياة أدارت لي وجهها كثيرًا، لكن تشعر أن الدنيا بخير".
من قلب أحد الأحياء الشعبية العريقة (السيدة زينب بالعاصمة القاهرة)، تروي سكينة قصتها مع المهنة التي أحبتها، قائلةً ل إن زوجها أُسِر في حرب فلسطين 1948، وكان يعمل في كي الملابس، وتغيب 13 عامًا كاملةً لم تعلم عنه فيها شيئًا.
عاشت سكينة وحيدة مع ابنتها فوزية؛ حيث كانت تعتمد على "30 قرشًا" في الشهر كانت تحصل عليها من كومندار الجيش آنذاك، إلا أن هذا المبلغ لم يكن كافيًا، فقررت أن تتجه إلى فتح محل كيِّ ملابس.
استطاعت فوزية ابنة "سكينة" أن تملأ الفراغ في حياة والدتها، وازدادت فرحتها بقدوم حفيديها الأول والثاني، لكن فجأةً، ومع ميلاد الحفيد الثالث توفيت فوزية.
وجدت سكينة نفسها مسؤولة عن نفسها وعن ثلاثة أحفاد. وفي هذا التوقيت تقدَّم للزواج بها ابن عمها الذي يعمل "مكوجيًّا" للعائلات الكبيرة، إلا أن المفاجأة أن الزوج الأول عاد من الأسْر بعد يومين من زواجها، لكنها ظلَّت مع زوجها الثاني الذي أنجبت منه ابنتيها عفاف ورجاء.
رغم ظهور المكواة الكهربائية، فإن الست سكينة تقول: "لا أزال أعمل بالمكواة الحديدية التي تعمل بالتسخين"، مشيرةً إلى أنها لم تسترح للمكواة الكهربائية.
هدمت قوات الاحتلال البريطاني لمصر محلها، إلا أن سكينة لم تبالِ، وأعادت فتحه من جديد، ولم تفكر يومًا في أن تغلقه من أجل راحتها. وعلَّقت قائلةً: "راحتي وأنا واقفة على رجلي في محلي. وربنا ما يحوج أي إنسان لحد".
سكينة تتخذ من محلها سكنًا لها، خاصة بعد أن طردها أصحاب بيتها وباعوه لبناء المركز الثقافي الفرنسي، دون أن تحصل سكينة على أي تعويض يُذكَر. وتقول إن "أولاد الحلال لا يزالون موجودين رغم أن الحياة أدارت لي وجهها كثيرًا، لكن تشعر أن الدنيا بخير".