filisty
New Member
[FRAME="11 50"]
"فى ليلة من ليالى السنة المشؤمة اخذت احلم بحدائق من الورود يتخللها وادى ضيق مكسوا باللون الاخضر.
بعد ما رايته من اشلاء جثث و وديان الدماء فى مدينتى الحبيبة بورسعيد و بعد ما رايته من استشهاد اعز الناس "ابى و اخى" اثر تعرضهم للتدمير بالصواريخ الاسرائيلية اثناء قيامهم بعمليات فدائية بعد نكسة1967وكان عمرى فى ذلك الوقت 15عاماعندما سمعت فى المذياع شيئا مخيفا عظيما غير مجرى حياتى حيث اعلن المذيع لمصيرهم اهم الاخبار وقال:"..و استشهد اليوم فى بورسعيد 13 شخص و هم ...." و كان من بينهم اسم ابى واخى فلم اصدق و لكنى وجدت امى صرخت بطريقة ارجفتنى فقد كانت الصدمةقد جعلتنى ابكم و اصم فلم ابكى و لا قطرة دمع واحدة فموت ابى و اخى جعلنى اقوى من اى وقت. و منذ هذا الوقت علمت انه قد جاء اليوم الموعود ...يوم تقديم روحى فى وسط اجمل باقة ورد من اجل وطنى و تذكرت الكلمات التى انشدها ابى ورددها خلفه اخى قبل خروجهم :"حب الوطن فرض على** افديه بروحى و عنيه" و قررت ان اخذ بالثار لكل اهلى . اهل بورسعيد .فالكثير من البيوت تهدمت و الكثير من الاطفال
تشردوا و الكثير من النساء ترملت."اه يا مدينتى لا تحزنى على فانىذاهب اليوم لفدائك فانت روحى وانت جسدى و لا تحزن يا بحر ربما اعود لك يوما ماو لكن لن اعود الا منتصرا او اموت و انا منتصرا ايضا ....." كانت هذه هى الرسالة التى قراها " محمود " عندما وجدها فى جيب صديقه"فداء"فوراستشهاده فترقرقت الدموع فى مقلتيه و اخذت كل دمعة تذكره بما فعله " فداء " فى نصر اكتوبر 1973لقد كان من امهر صائدى الدبابات فى الجيش المصرى تذكر عندما راى "فداء " 13 دبابة اسرائيلية متجهة نحو معسكرها فاراد "فداء" تفجيرهم فقام بسكب كمية وقود من دبابة مصرية بها زجاجة كبيرة ثم ذهب الى الطريق الذى ستمر به الدبابات ثم سكب فى طريقها الوقود و اشعل ثقب كبريت به فاشتعلت الدبابة الاولى و من بعدها الاخريات فسارت فى المعسكر فرحة لا يضاهيها فرحة اخرى فشكل النيران كان مبهر ادخل الفرحة فى قلوب الجميع. و تذكر عندما قام هو و "فداء" بالزحف على الرمال و تحت الاسلاك الشائكة عند معسكر العدو و قاما بوضع الالغام بالقرب من مخزن الذخيرة الاسرائيلى و انتظرا حتى راى منظر النيران و
هى تشتعل فى المعسكر ,فسادت الفوضى فى ارجاء معسكر العدو و اخذ الجنود الاسرائيلين يطلقون وابل من الرصاصات فاشار "فداء" على"محمود" بالسرعة حتى لا يصاب احد منهما باى رصاصة و لكن القدروقع على "فداء" و اصيب برصاصة فى كتفه فحمله صديقه "محمود" الى المعسكر و لكن لم يستطع الاطباءمساعدته بشىء لقد حانت لحظة انتهاءعمره فتوفى "فداء" و استشهد ثم قال:"حب الوطن فرض على *** افديه بروحى و عنيه".
و عينه كانت تقول:"سوف افتقدك يا بحر بورسعيد كنت اتمنى العودة اليك و لكن يكفى اعادة ارضك اليك و الى اهلها و ستجد الكثير يقفوا على رمالك و يتاملون امواجك المتعانقة.
[/FRAME]
"فى ليلة من ليالى السنة المشؤمة اخذت احلم بحدائق من الورود يتخللها وادى ضيق مكسوا باللون الاخضر.
بعد ما رايته من اشلاء جثث و وديان الدماء فى مدينتى الحبيبة بورسعيد و بعد ما رايته من استشهاد اعز الناس "ابى و اخى" اثر تعرضهم للتدمير بالصواريخ الاسرائيلية اثناء قيامهم بعمليات فدائية بعد نكسة1967وكان عمرى فى ذلك الوقت 15عاماعندما سمعت فى المذياع شيئا مخيفا عظيما غير مجرى حياتى حيث اعلن المذيع لمصيرهم اهم الاخبار وقال:"..و استشهد اليوم فى بورسعيد 13 شخص و هم ...." و كان من بينهم اسم ابى واخى فلم اصدق و لكنى وجدت امى صرخت بطريقة ارجفتنى فقد كانت الصدمةقد جعلتنى ابكم و اصم فلم ابكى و لا قطرة دمع واحدة فموت ابى و اخى جعلنى اقوى من اى وقت. و منذ هذا الوقت علمت انه قد جاء اليوم الموعود ...يوم تقديم روحى فى وسط اجمل باقة ورد من اجل وطنى و تذكرت الكلمات التى انشدها ابى ورددها خلفه اخى قبل خروجهم :"حب الوطن فرض على** افديه بروحى و عنيه" و قررت ان اخذ بالثار لكل اهلى . اهل بورسعيد .فالكثير من البيوت تهدمت و الكثير من الاطفال
تشردوا و الكثير من النساء ترملت."اه يا مدينتى لا تحزنى على فانىذاهب اليوم لفدائك فانت روحى وانت جسدى و لا تحزن يا بحر ربما اعود لك يوما ماو لكن لن اعود الا منتصرا او اموت و انا منتصرا ايضا ....." كانت هذه هى الرسالة التى قراها " محمود " عندما وجدها فى جيب صديقه"فداء"فوراستشهاده فترقرقت الدموع فى مقلتيه و اخذت كل دمعة تذكره بما فعله " فداء " فى نصر اكتوبر 1973لقد كان من امهر صائدى الدبابات فى الجيش المصرى تذكر عندما راى "فداء " 13 دبابة اسرائيلية متجهة نحو معسكرها فاراد "فداء" تفجيرهم فقام بسكب كمية وقود من دبابة مصرية بها زجاجة كبيرة ثم ذهب الى الطريق الذى ستمر به الدبابات ثم سكب فى طريقها الوقود و اشعل ثقب كبريت به فاشتعلت الدبابة الاولى و من بعدها الاخريات فسارت فى المعسكر فرحة لا يضاهيها فرحة اخرى فشكل النيران كان مبهر ادخل الفرحة فى قلوب الجميع. و تذكر عندما قام هو و "فداء" بالزحف على الرمال و تحت الاسلاك الشائكة عند معسكر العدو و قاما بوضع الالغام بالقرب من مخزن الذخيرة الاسرائيلى و انتظرا حتى راى منظر النيران و
هى تشتعل فى المعسكر ,فسادت الفوضى فى ارجاء معسكر العدو و اخذ الجنود الاسرائيلين يطلقون وابل من الرصاصات فاشار "فداء" على"محمود" بالسرعة حتى لا يصاب احد منهما باى رصاصة و لكن القدروقع على "فداء" و اصيب برصاصة فى كتفه فحمله صديقه "محمود" الى المعسكر و لكن لم يستطع الاطباءمساعدته بشىء لقد حانت لحظة انتهاءعمره فتوفى "فداء" و استشهد ثم قال:"حب الوطن فرض على *** افديه بروحى و عنيه".
و عينه كانت تقول:"سوف افتقدك يا بحر بورسعيد كنت اتمنى العودة اليك و لكن يكفى اعادة ارضك اليك و الى اهلها و ستجد الكثير يقفوا على رمالك و يتاملون امواجك المتعانقة.
[/FRAME]
