هل نحرق كتاب الإنجيل؟

sumerland137

مشرف بالجامعة - فهــد الرافدين
طاقم الإدارة
هل نحرق كتاب الإنجيل؟
وأخيرا، تمكن أحد القسـاوسـة المتطرفين من تجاوز كل الضغوط الأخلاقية وقام بفعلة حرق المصحف الشريف. وذلك باحتفال اشـبه بطقس شيطاني لايمت الى اتباع رسول السلام يسوع المسيح ع بأي صلة عقائدية أو أخلاقية.
وتعودنا نحن المسلمين ان نعيش "تسونامي" من ردود الافعال لانؤذي فيه الا انفسـنا ولاتلبث الا ان تنتهي هذه الطاقة الاحتجاجية بعد حين في انتظار تسونامي آخر.
هل فكرنا بأي ظرف يأتي هذا؟ فالمجتمعات العربية التي تشكّل الكتلة الاسلامية الأهم اقتصاديا وسياسيا والمصدر الأهم للمرجعيات الدينية... هذه المجتمعات تعيش الآن مخاضات التحولات الاجتماعية والسياسية "الجذرية". نعم انها كالولادة التي تحتاج فيها الأم الى كل الرحمة والعناية وهي تولد الثورة ولادة عسيرة ويحتاج فيها الوليد الى كل الحب والعناية. فهل توقيت هذه الطعنة في مقدسات المسلمين هو موقف ديني أم موقف سياسي يريد اجهاض الوليد الجديد أو على الأقل اضعافه وضربه في عافيته؟ أعتقد ان من قام بهذا العمل لايمثل المجتمع المسيحي وانما يمثل مصالح سياسية تدربت وكسبت الكثير من الخبرة والخبث في تعاملها مع الشعوب.
هل تدبّرنا كيف نتصرف؟ مشكلتنا في اوطاننا العربية والاسلامية هو وجود نقطتي ضعف في ادائنا للتضاهرات والاستنكارات، اولهما هو تعدد الأجندات واختلاطها في التضاهرة الواحدة مما يؤدي الى التداخل الهدام واضعاف التأثير وضياع الهدف عدا حالات قليلة تجاوزت هذا الضعف، اما نقطة الضعف الثانية فهي ان الحاكم، رغم الشعارات والادعائات، هو لازال يحمل ثقافة التسلط في عروقه ولايجد ضرورة للتعاون مع المتضاهرين الا حين استشعاره بقوة ترهبه من داخل التضاهر او من خلال ضغوط خارجية. اي ان المسلمين وغيرهم لم ينجحوا في ارسال رسالة قوية الى المجتمع الدولي ولم يتعلموا كيفية فعل ذلك.
هل نحرق كتاب الانجيل؟ طبيعي ان قارئ هذا المقال يعرف من اللحظة الأولى ان هذا ليس خيار الكاتب ولايشكل أصلا خيارا راشــد. ويعرف القارئ ايضا ان كاتب المقال يبحث عن تدبير مزلزل يرقى الى مستوى الموقف السياسي الواعي والمؤثر. مباشرة اقترح ان نحرق نسخة من كتاب ما يقدّسونه ويعبدونه وهو الدستور الاميركي لتحقيق عدة أهداف:
اولا: الاعلان ان الدستور الاميركي لم يحمي الحريات والكرامات الدينية والانسانية ولا أقوى من دليل دامغ على الفشل في منع حرق نسخة من المصحف الشريف
ثانيا: ايصال رسـالة قوية الى المجتمع الدولي دون التعرض للاتهام بالتعصب الديني والتطرف فالدستور صناعة بشـرية تتعرض دائما الى التعديل أو التبديل والتطوير.
ثالثا: اشعار الضالين والمضللين في المجتمعات الغربية بوخزة من الألم لعل يسـاعدهم هذا الشيء بالشعور بفداحة انتهاكات المقدسـات الدينية والتراث الانسـاني الاسلامي.
رابعا: ان حرق نسـخة من الدستور الاميركي (وليس العلم الاميركي) لايضع الحكومات والانظمة السياسـية في احراج كبير الى درجة القرار بمنع التجمع.
خامسـا: ان قوة الصورة الرمزية في حرق الدسـتور الاميركي وبدون أفعال ونشاطات اضافية ستُلجم الاعلام الغربي من طرح اتهامات مجدية لهذا الفعل لان الرسالة والشـعار واضح وهو فشل الدستور الاميركي في حماية الحريات والكرامات الدينية الانسانية.
أدعوكم اخوتي الى نشـر هذا المقال كما هو من خلال البريد الاكتروني وايضا وضع نسـخ منه في شبكات التواصل الاجتماعي ربما تتحق الفائدة والعبرة
 
فكرة ذات معنى رمزي جيّد
جزاك الله خيرا دكتورنا
 
شكرا لك دكتور سعد على هذا الموضوع
========================

الواقع العربي والاسلامي معقد جدا
والمشهد الاخلاقي الذي تعيشه مجتمعاتنا تسوده
سمة الفردية واللامبالات والابتعاد عن الجذور والقيم الحقة
ولا اعتقد ان احراق اي شيء سيغير من واقع الحال الذي نعيشه
العالم يعيش التوهان
والقس الامريكي لم ياتي بجديد
فهم احرقو من قبل كل معنى للانسانية وسيحرقون مافوتوه فيماسلف في المرات القادمة
لان وجهتهم واضحة ..... المادية المجردة قد استولت على لباب عقولهم

دمت بود اخي الغالي
 
جزاكم الله كل خير أخي الغالي د.سعد
كل ما أستطيع قوله أنني لا أستطيع أن أقول شيئاً .. فهمتني أخي العزيز ..؟
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي الكريم من فعل ذلك ليس له دين ولا مذهب
فلا يوجد اي من الكتب السماوية ما يدعو للعنف
و نحن قد نرتكب حرمة كبيرة اذا حرقنا الانجيل
فهو كتاب من الكتب السماوية انزله الله على عبده عيسى و له قدسيته
و نحن المسلمين لا نشجع العنف و ذلك لان ديننا يحثنا على السلام و الحب و الوئام
و في الاول و في الاخر فكلنا عباد من عباد الله و قد امرنا قرأننا الكريم بأن نحترم كل من انبياء الله
و انا لست معك في تلك الفكرة
ارجو ان تتقبل رأيي
و شكرا ... !!
(inlove)
 
شكرا لك دكتور سعد على هذا الموضوع
========================

الواقع العربي والاسلامي معقد جدا
والمشهد الاخلاقي الذي تعيشه مجتمعاتنا تسوده
سمة الفردية واللامبالات والابتعاد عن الجذور والقيم الحقة
ولا اعتقد ان احراق اي شيء سيغير من واقع الحال الذي نعيشه
العالم يعيش التوهان
والقس الامريكي لم ياتي بجديد
فهم احرقو من قبل كل معنى للانسانية وسيحرقون مافوتوه فيماسلف في المرات القادمة
لان وجهتهم واضحة ..... المادية المجردة قد استولت على لباب عقولهم

دمت بود اخي الغالي
أوافقك أخي ابو فهـــد
لو كان فينا اختصاصي علم النفس لأشار لنا ان شخصية هذا القس تعكس فعلا هذا العالم المادي الجاحد لخالقه ولايعبر ابدا عن اي ايمان
 
جزاكم الله كل خير أخي الغالي د.سعد
كل ما أستطيع قوله أنني لا أستطيع أن أقول شيئاً .. فهمتني أخي العزيز ..؟
كيف لا أفهمك أخي الحبيب ونحن نشعــر بنفس الغصــة،
انا متأكــد انك قرأت السطــور وما وراء السطـــور
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي الكريم من فعل ذلك ليس له دين ولا مذهب
فلا يوجد اي من الكتب السماوية ما يدعو للعنف
و نحن قد نرتكب حرمة كبيرة اذا حرقنا الانجيل
فهو كتاب من الكتب السماوية انزله الله على عبده عيسى و له قدسيته
و نحن المسلمين لا نشجع العنف و ذلك لان ديننا يحثنا على السلام و الحب و الوئام
و في الاول و في الاخر فكلنا عباد من عباد الله و قد امرنا قرأننا الكريم بأن نحترم كل من انبياء الله
و انا لست معك في تلك الفكرة
ارجو ان تتقبل رأيي
و شكرا ... !!
(inlove)
انا معاك بالضبط أخي العزيز ولهذا قلت مايلي
هل نحرق كتاب الانجيل؟ طبيعي ان قارئ هذا المقال يعرف من اللحظة الأولى ان هذا ليس خيار الكاتب ولايشكل أصلا خيارا راشــد. ويعرف القارئ ايضا ان كاتب المقال يبحث عن تدبير مزلزل يرقى الى مستوى الموقف السياسي الواعي والمؤثر. مباشرة اقترح ان نحرق نسخة من كتاب ما يقدّسونه ويعبدونه وهو الدستور الاميركي لتحقيق عدة أهداف:
واحببت ان أقول في المقالة انهم يتبجحون بدستورهم ولم ينجح دستورهم من كبح التجاوز على أبسـط المبادئ الانسـانية وهذا ما نستطيع ان نحاججهم به
 
أعتقد أن حرق القرآن وما سبقه من أفعال مثل صور الكاريكاتير والفيلم الهولندي وغيره كل ذلك نابع من:
-ضعف الأمة الإسلامية (كثير ولكن كغثاء السيل) وهوانها على الغرب والشرق
-سيطرة اللوبي الليهودي على مراكز صنع القرار في العالم.
لقد عشت في الغرب سنوات طويلة وأعرف أنهم لا دين لهم رغم إدعائهم النصرانية (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) ورغم العداوة والحروب الكثيرة فيما بينهم إلا أن شيئاً واحداً يوحدهم: العداوة للإسلام
نعم تجدهم يتوحدون في عدائهم للإسلام وأهله، رغم أنهم لا دين لهم ورغم عداوتهم الشديدة فيما بينهم إلا أنهم ينسوا تلك العداوة في مواجهة الإسلام. في الحرب العالمية الأولى والثانية قتل أكثر من خمسين مليون إنسان والحروب قامت بين ألمانيا ودول الحلف ولا ننسى الحروب بين بريطانيا وإيرلندا وبين أسبانيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وغيرها إلا أنهم في أقل من خمسين عاماً تناسوا كل ذلك وأصبحوا قوة إقتصادية وسياسية وعسكرية بينما العرب رغم كل ما يوحدهم من أواصر اللغة والتاريخ والدين إلا أنهم عمقوا خلافاتهم التافهة والعدو استغل ذلك جيداً ورغم الموارد المالية والبشرية الهائلة للعرب إلا أنهم يصرفوها على المهرجانات والفضائيات والطبل والزمر ، والأموال العربية تبقى في بنوك الغرب ونفط العرب يذهب للغرب.
اليهود قاموا بالسيطرة على مراكز الإقتصاد والإعلام في العالم وبذلك أصبحوا يتحكمون في صنع القرار العالمي بينما العرب نائمون في العسل.
نحن نريد دولة إٍسلامية تعيد للأمة مجدها حين كان خليفة المسلمين يخاطب أعتى رئيس دولة في العالم قائلاً: من خليفة المسلمين إلى كلب الروم
وقتها لن يجرؤ أي خنزير على ما هو أقل بكثير من حرق القرآن
 
شكرا على المشاركة والاضافة المهمة الى الموضوع أخي ابو عمر
لاننسى اننا نريد جوابا لافعالهم، وقد اقترحت حرق الدستور الاميركي (أو حتى حرق الغلاف فقط) لغرض توجيه رسالتين، رسالة تنبيه الى الخارج ان من بيته من زجاج لايقذف الناس بحجر، اضافة الى رسـالة توعوية الى الداخل وباسلوب مبتكر لانؤاخذ عليه
 

2008-05-19T061244Z_01_NOOTR_RTRIDSP_2_OEGTP-IRAQ-QURAN-MM2.jpg

إن مشكلة الغرب أنهم لا يعرفون قدر الإسلام ومحبته المتجذرة في نفوس أبنائه ولا يفهمون حدود الآداب والأخلاق التي يجب أن تحوط حرية التعبير عن الرأي إن هناك فرقا كبيرا بين ممارسة الحق في التعبير عن الرأي وبين إساءة استخدام هذا الحق . فكل إنسان من حقه أن يعبر عن رأيه لكن لا يقول عاقل أن من حقه أن يسب آباء الآخرين أو أمهاتهم فكيف إذا سب ما هو أعز وأغلى من الآباء والأمهات عند المسلمين و قد كفل الإسلام أن يعبر الناس عن آرائهم دون أن يمسوا مشاعر الناس وعقائدهم
"ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم"
نحن بحاجة لنهوض المسلمين في كل مكان بمسؤوليتهم تجاه هذا الدين العظيم بالدعوة إليه من خلال القول الحسن والفعل الجميل الذي حضنا عليه الإسلام كما أمرنا الله تعالى
"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"
ليتعرف الناس على أخلاق الإسلام وجمال مبادئه مقابل غوغائية هؤلاء من أدعياء التقدم والتحرر في كل مكان

"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون"








 
سلمت لنا د. مصطفى على هذه المشاركة الكريمة
 
بالبدايه اشكرك اخي العزيز د.سعد
بالنسبه لحرق المصحف
انا برأي مهما كانت ذهنية تلك الكنيسة، ومهما كانت عقلية القس وخلفيته، وما جاء من تكهنات بأن خطوة القس تأتي بسبب مشروع بناء مسجد ومركز ثقافي اسلامي في مكان قريب من أحداث 11 سبتمبر في نيويورك، فأنا أدعو القس الأمريكي تيري جونز لقراءة التاريخ الاسلامي وتاريخ الحضارة الاسلامية. وكذلك قراءة الآيات القرآنية التي تتحدث عن التسامح في الاسلام. فالإسلام من جهته يعترف بوجود الغير المخالف فرداً كان أو جماعة ويعترف بشرعيته. ولم يكتف القرآن بتشريع حرية التديّن، فقد دعا المسلمين إلى أن يكونوا لغيرهم موضع حفاوة وإحسان. فجاء في القرآن الكريم: { لا ينهاكم اللهُ عن الذين لم يُقاتلُوكم في الدين ولم يُخرجوكم من دياركم أن تبرُّهم وتُقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }.

مصدر قوة الغرب (امريكا) هم العرب انفسهم
من خلال السماح لهم بالتدخل بشؤونهم الداخليه لدرجه اننا شاهدنا من خلال محطات التلفزة العديد من المتظاهرين اعلام امريكا وفرنسا
بدلا من علم ورايه الاسلام (لا اله الا الله محمد رسول الله)
برأي ان نبدأ ونحاسب انفسنا قبل محاسبتهم او حتى التفكير بالغرض من حرق المصحف
قال عز وجل في محكم تنزيله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
ونحن العرب (للأسف) الخوف عنصر هام في حياتنا ونبحث عنه ونوليه اهتمامنا دون البحث في مصدر الخوف وكيف يمكن التخلص منه
نحن نوهم انفسنا بالتغيير (الفوضى) وغير قادرين على تغيير انفسنا
بتصوري ان حرق الدستور اوماشابهه لن يفي بالغرض المطلوب لان الغرب ومن والاهم لا يعترفون بشيئ سوى المصالح والمطامع النفطيه او الطبيعيه
والله من وراء القصد
 
شكرا على المشاركة والاضافة المهمة الى الموضوع أخي ابو عمر
لاننسى اننا نريد جوابا لافعالهم، وقد اقترحت حرق الدستور الاميركي (أو حتى حرق الغلاف فقط) لغرض توجيه رسالتين، رسالة تنبيه الى الخارج ان من بيته من زجاج لايقذف الناس بحجر، اضافة الى رسـالة توعوية الى الداخل وباسلوب مبتكر لانؤاخذ عليه

بالطبع لا نستطيع حرق الإنجيل لأننا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله بينما هم مشركون، ولا نستطيع أن نتصرف مثلهم فهم لا يؤمنون وإن ادعوا غير ذلك.
أعتقد أن أكثر ما يغيظهم هو تمسكنا بديننا
 
أشكركم كثيرا ، الموضوع أصبح كثير الثراء بوجهات النظر
في الحقيقة أنا دائما ما يراودني سؤال :
لماذا لا يظهر أي مواكبة لمثل هذه الأحداث في العالم العربي
في حين يظهر تحرك الشارع و النخبة مجتمعين عند مسلمي
الشرق في باكستان و الهند و أفغنستان ... و يشتغل المسلمون
في منطقتنا في تحرير الكتب حول إطاعة الحاكم و إطالة
اللّحية و لبس الثياب فوق الكعب ... و مهاجمة المذاهب الأخرى
و تكفيرها ... إلى درجة أصبح في المسلمين جميعا فرقة واحدة ناجية
تُزكيّ نفسها لا أدري بأي حق ..!!!
و التكلم عن الإعتراف بالآخرين و التحاور معهم من البدع
في حين الأمور الجوهرية ، و الأحداث المهمة و كاّنّها لا تعنينا ، و تغيب
حتّى في خطب الجمعة ... حال ما بنا من ضعف و تشرذم
مردُّه عدم وجود مرجعية موحدة لأمتنا ، و إنقسام مصالحها
و أهدافها لحساب عائلات و حكام بمصالح و أهداف فئوية ضيّقة .
و لم تقم النخبة بدورها فجاء دور الغوغاء ....
ربما حلّ هذه المشكلة يعطي الأمّة صورة واضحة لمواقفها
و قد نجد مواقف موحدة لعلماء و حكام هذه الأمة
قد تكون مرضية لنا ، و تردّ بالشكل المناسب لكل الإساءات لنا و لديننا .
 
بالبدايه اشكرك اخي العزيز د.سعد
جميل جدا هذا النقاش أخي د. فؤاد
أنا أعتقد ان القس ليس بريئا لدرجة انه لايعرف ماذا يحتوي القرآن الكريم، هو يريد ان يبعث برسالة تضليل الى الداخل المسيحي بان تعاليم الاسلام هي العنف والدموية،
لذلك من الجيد ان نقول لهم حاكموا انفسكم ودستوركم اولا
 
بالطبع لا نستطيع حرق الإنجيل لأننا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله بينما هم مشركون، ولا نستطيع أن نتصرف مثلهم فهم لا يؤمنون وإن ادعوا غير ذلك.
أعتقد أن أكثر ما يغيظهم هو تمسكنا بديننا
انا معك 100%، هم مغتاضون ان كل اساليبهم لم تستطع اختراق جذوة الايمان لدينا
 
أشكركم كثيرا ، الموضوع أصبح كثير الثراء بوجهات النظر
في الحقيقة أنا دائما ما يراودني سؤال :
لماذا لا يظهر أي مواكبة لمثل هذه الأحداث في العالم العربي
في حين يظهر تحرك الشارع و النخبة مجتمعين عند مسلمي
الشرق في باكستان و الهند و أفغنستان ... و يشتغل المسلمون
في منطقتنا في تحرير الكتب حول إطاعة الحاكم و إطالة
اللّحية و لبس الثياب فوق الكعب ... و مهاجمة المذاهب الأخرى
و تكفيرها ... إلى درجة أصبح في المسلمين جميعا فرقة واحدة ناجية
تُزكيّ نفسها لا أدري بأي حق ..!!!
و التكلم عن الإعتراف بالآخرين و التحاور معهم من البدع
في حين الأمور الجوهرية ، و الأحداث المهمة و كاّنّها لا تعنينا ، و تغيب
حتّى في خطب الجمعة ... حال ما بنا من ضعف و تشرذم
مردُّه عدم وجود مرجعية موحدة لأمتنا ، و إنقسام مصالحها
و أهدافها لحساب عائلات و حكام بمصالح و أهداف فئوية ضيّقة .
و لم تقم النخبة بدورها فجاء دور الغوغاء ....
ربما حلّ هذه المشكلة يعطي الأمّة صورة واضحة لمواقفها
و قد نجد مواقف موحدة لعلماء و حكام هذه الأمة
قد تكون مرضية لنا ، و تردّ بالشكل المناسب لكل الإساءات لنا و لديننا .
بكلامك هذا أخي الغالي..... تلمس واحد من أهم الجروح في جسـدنا، وما أكثر جروحنا
 
السلام عليكم د. سعد و الأخوة الكرام

ان ذلك القذر الذى نصب نفسه متحدثا بإسم المسيحية اقول عن يقين بأنه من اول المتنصلين منها لأنه ما كان ليقدم على حرق القرآن الكريم الا لنقص فى نفسه او قصور فى تفكيره و ادراكه .. و كيف لا و القرآن الكريم قد نزهه الله عن كل ما يدعون من ارهاب و تطرف و عنف ..
قال تعالى { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلقه تنزيل من حكيم حميد } . ان امثال هذا القبيح قد حاولوا ان ينالوا من كتاب الله و ما استطاعوا الى ذلك سبيلا فهم كالنكرة التى تحاول ان تجد لنفسها موطأ قدم فى زخم لا ناقة لهم فيه ولا جمل، انهم ابعد ما يكون عن معرفة بدين الله الذى ارتضاه لعباده و ما ذلك الا لأن الله لعنهم بكفرهم فقليلا ما يؤمنون فكانت قلوبهم غلف و آذانهم صم و ابصارهم عمى .. قال تعالى { إنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمىالقلوب التى فى الصدور} .

ان الإسلام ينبذ العنف و التطرف و ينأى عن كل طرقه و اساليبه لأنه ليس فى حاجة اليها بل ان الإسلام و كما صدر اخيرا عن وزارة الدفاع الأمريكية هو اسرع الأديان انتشارا فى الولايات المتحده و هذا يدل على ان هذا المدعى لعنه الله فى واد و ان من يدعوهم فى واد آخر ، و كان الأولى و الأوجب لهذا الكاذب ان يمعن النظر فى احوال الناس فى بلده و كيف انهم لم يتركوا رذيلة الا و فعلوها و لم يتركوا فضيلة الا و طاردوها و اضطهدوها و ليس ذلك عليهم بجديد فهم من دمر و خرب و استباح الدماء و المال و الأعراض ثم بعد ذلك يتشدقون بالشرف و النزاهة و الحرية و الديمقراطية .. الخ. و انى سائلكم بالله الم تعد تلك الشعارات الرنانة التى تخرج من افواههم لا تنطلى حتى على عقول الأطفال؟!!! قال تعالى { لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ* كَانُوا لا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }

اننا اذ يعتصر الألم قلوبنا لقلة حيلتنا فى الرد المناسب على ذلك الكافر الا الدعاء عليه و نرجو الله ان يستجيب الا اننا لا يمكن بحال من الأحوال ان نفعل ما يفعلون من عظيم المنكر لأننا بذلك و العياذ بالله نجحد احد الكتب التى انزلها الله سبحانه و تعالى على رسول كريم و هذا يخالف تعاليم ديننا الحنيف قال تعالى {
قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } . ان الواجب علينا تجاة تلك الحملة الشرسة ان نلتزم اشد ما يكون الإلتزام بديننا الحنيف و تعاليمه السامية فهى حصننا الحصين ضد من يحاولون النيل من الإسلام فى الداخل و الخارج و عدم الإنسياق وراء آرائهم المتطرفة و توجهاتهم المشبوهة و ان نلزم انفسنا بعدم اتباع خطوات الشيطان قال ربنا جل و علا { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} . و يحضرنى فى هذة الحال التى تسود بلادنا الأن حديث شريف غاية فى الأهمية لمن يعقله ..
روى الإمام البخاري في " صحيحه " عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ عَنْ الْخَيْرِ وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنْ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْخَيْرِ فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .قَالَ : نَعَمْ .قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ ؟ .قَالَ : نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ .قُلْتُ : وَمَا دَخَنُهُ ؟ .قَالَ : قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ .قُلْتُ : فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الْخَيْرِ مِنْ شَرٍّ ؟ .قَالَ : نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا .قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا .قَالَ : هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا .قُلْتُ : فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ ؟ .قَالَ : تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ .قُلْتُ : فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ .قَالَ : فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ الْمَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ .

صدقت يا رسول الله صلى الله عليك و على آلك و صحبك و سلم تسليما كثيرا
و الحمد لله رب العالمين.

 
عودة
أعلى