نصائح إلى الآباء والأبناء للتصفح الآمن للمواقع الإلكترونية

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

internet.306873.jpg

لا يبدو تصفح الإنترنت مهمة سهلة للكثير من الراشدين، خصوصا من الآباء والامهات، وذلك بالرغم من سهولة الإبحار عبر بواباتها والغوص في صفحات مواقعها المتنوعة، التي تحتوي على الغث والسمين، لذلك ينبغي تهيئة الاطفال قبل دخولهم الى الإنترنت، بوضع قواعد وضوابط عائلية والالتزام بها. وكأب، يمكنك ان تكون القدوة في وضع معالم الطريق الى الإنترنت للاستفادة منها في التعليم والتسلية.
اولا: تصفح الإنترنت بسلام الأبوة والأمومة في العالم الافتراضي تتماثلان مع نظيرتيهما في عالم الانسان الحقيقي، اذ انك لا تسمح لابنائك بالتجول اينما رغبوا من دون مصاحبة او اشراف او التحادث مع الآخرين وصداقتهم، ومن جهة اخرى فإنك ترغب في متابعة دراستهم وكيفية تمضية اوقات فراغهم.

* قبل دخول الإنترنت

* اولا على الأب ان يعلم نفسه على تصفح الإنترنت ويتعرف على المواقع المفيدة له وابنائه، سواء كانت مواقع، او منتديات حوار، او مواقع ارسال البريد الإلكتروني. وعليك الالتفات الى النقاط التالية:

« ضع الكومبيوتر المنزلي في موقع ظاهر مفتوح في متناول جميع افراد الاسرة، لكي تتمكن من الاشراف على استخدامه في أي لحظة.

« تعرف على برمجيات الاشراف المخصصة للآباء التي تتحكم في تنظيم الدخول الى المواقع، مانعة الدخول الى بعضها. وتتيح خدمات بعض الشركات المزودة للإنترنت تصفية بعض المواقع وترشيحها ومنعها عنك، بينما تتيح برمجيات اخرى تصفية بعض المواقع او مجموعات منها. ومع ذلك، تنشأ يوميا مواقع إنترنت جديدة لا يمكن للبرامج ملاحقتها، لذلك ينبغي الاشراف على الاطفال اثناء تصفحهم الإنترنت، بين فترة واخرى.

« تعرف ايضا على سبيل التواصل والتخاطب بين مستخدمي الإنترنت، لان ابنك سوف يستخدمها كذلك، ثم ضع «تعهدات عائلية» بسلامة التجول على الإنترنت يلتزم بها كل افراد العائلة المستخدمين لها.

* محتوى المعلومات

* تذكر دوما ان المسألة لا تتمثل في عدم الثقة بالاولاد، بل في المشاركة في فعالياتهم المفيدة على الإنترنت، وتشجيع اهتماماتهم.

عندما تدخل الى أي موقع، يمكنك تقييمه من خلال عدة مؤشرات:

« هل انه متاح وسهل، ام انك تتعثر في الدخول اليه ويطول انتظار ظهور صفحته؟

« هل انه موقع موثوق بمعلوماته وبياناته؟، يمكن هنا التأكد من مؤسس الموقع او المشرف عليه، او التعرف على ناشر المعلومات وكاتب مقالة ما فيه.

« مدى تواؤم الموقع مع احتياجات الاولاد، فبعض المواقع لا تتلاءم البتة وبعضها يخلط بين ما هو للراشدين وللاطفال.

« واخيرا هل الموقع ممتع في معلوماته وتصميمه؟

ثانيا: اتصالات إلكترونية أمنة عدا تصفح الإنترنت والابحار بين مواقعها، يقضي الاولاد وقتا طويلا في الاتصالات في ما بينهم او ارسال الرسائل الى المواقع الإلكترونية. إذاً، ينبغي تهيئة الاولاد وتدريبهم على تطبيقات الاتصالات الإلكترونية التي تضمن سلامتهم.

* البريد الإلكتروني

* البريد الإلكتروني يمكن ان يكون أمنا لأولادك، وإن حدث وتسلم احد الاولاد رسالة إلكترونية متطفلة، اي من ما يسمى البريد غير المرغوب فيه (من شخص او شركة)، يمكن تنفيذ بعض الخطوات للتخلص منها: اولا، اخبر الولد انه لم يرتكب ذنبا (حتى تضمن ثقته في ابلاغك بأي أمر مماثل المرة المقبلة). ثانيا، لا ترد على الرسالة المتطفلة، بل حاول التعرف على الجهة التي ارسلتها او الشركة المزودة بالإنترنت التي ارسلت عبر خدماتها. ثم، تعرف على تطبيقات منع البريد المتطفل، واخيرا قم بمنع وصول الرسائل.

* المراسل (الماسنجر)

* بينما يمكنك التحادث بالهاتف لساعات، يمكن لاولادك تقضية ساعات من التحادث مع اصدقائهم عبر تطبيقات الماسنجر. وتسمح اجهزة التراسل الإلكترونية عبر الإنترنت ونظم التراسل الفوري، بإرسال الرسائل واستقبالها بسرعة. ويمكن الاستفادة من تطبيقات مدرسية إلكترونية تسمح لعدد من الطلاب بالتراسل المشترك اثناء العمل في مشروع مدرسي، والمهم هنا الادراك بأن الاولاد مستمرون بالالتزام بـ «تعهدهم العائلي».

* المجموعات

* المجموعات تسمح لمستخدمي الإنترنت ذوي الهوايات والاهتمامات المشتركة، التخاطب في ما بينهم للاستفادة من الخبرات التعليمية او الخبرات الأخرى في شتى مناحي الحياة. ويقوم مشتركو المجموعات الإلكترونية، بإرسال اعلاناتهم او الدخول في مناقشات، بل وحتى ارسال الصور. وهذا النوع من الاتصالات تفاعلي في جوانبه المتنوعة، لذلك ينبغي عليك سوية مع الاولاد الحذر لدى استخدامه.

ينبغي على الاولاد الامتناع عن اعطاء معلوماتهم الشخصية لأي مشارك آخر في المجموعة لا يعرفونه حقا، ودور الأب هو في شرح اهمية المعلومات الشخصية، والتنويه بوجود مشاركين مشبوهين في هذه المجموعات. ويمكن للآباء تكوين مجموعات يشارك بها ابناؤهم.

واخيرا، فهناك لوحات الاعلانات الإلكترونية على الإنترنت التي يوضع فيها عادة اسم الشخص المرسل لرسالته، لذلك ينصح الاولاد باستخدام لقب او كنية بدلا من الاسم، وذلك لمنع وصول البريد المتطفل او رسائل من اشخاص لا تعرفهم. ويمكن اخبار الشركة المزودة بالإنترنت في حال وصول رسائل مزعجة.

وتتيح بعض المواقع للاولاد في سن 13 عاما فأكثر، انشاء صفحة إنترنت خصوصية لمواقعهم الإلكترونية الخاصة، وهنا ينبغي التمهل قبل وضع بيانات او صور عائلية او شخصية على الموقع لانك لا تعرف من الذي سوف يزوره!

* بيانات سيئة

* على الارجح سوف يدخل الاولاد، مصادفة، الى موقع سيئ بمعلوماته او توجهاته. وفي هذه الحالة انصحهم باستخدام زر «الى الخلف» back، فورا للعودة الى الموقع الذي سبقه، لا تنفعل ولا تلم الاولاد، وان كان الموقع مخلا بالآداب، اخبر عنه. اما وصول رسائل مزعجة بالبريد الإلكتروني، فيجب اخبار الجهة المرسلة بضرورة ازالة العنوان الإلكتروني لاي من اولادك.

كما ينبغي عليك مراقبة الاولاد بشكل دائم لدى دخولهم منتديات الحوار. وهنا، ولتفادي الاولاد تقديم الاسم والعنوان واسم المدرسة، يمكنهم احيانا استخدام لقب او كنية، مشتقين من اسماء الألوان والحيوانات والنباتات.

* خطوات تصفح الإنترنت الآمن للأولاد :

1 ـ ضع كومبيوترك في موقع ظاهر مفتوح.

2 ـ ضع ضوابط عائلية لتصفح الإنترنت «تعهد عائلي».

3 ـ اقض وقتا مع اولادك لتصفح الإنترنت.

4 ـ وجه اولادك وحذرهم من اعطاء بيانات شخصية.

5 ـ اقرأ قواعد الخصوصية لكل موقع يستفسر عن معلومات شخصية منك، قبل ان تعطي اسماء الاولاد.

6 ـ ان رغب احد اولادك في مقابلة وجاهية مع شخص تعرف به على الإنترنت، ينبغي عليك الذهاب معه.

7 ـ وجه اولادك بعدم الاجابة على أي رسالة إلكترونية او منتديات الحوار ان كانوا غير مرتاحين لذلك، واطلب منهم تنبيهك في حال ورود أمثالها.

8 ـ اخبر الشركة المزودة لخدمة الإنترنت بالممارسات السيئة التي واجهتك او واجهت اولادك.

9 ـ شجع اولادك على مشاركتك في اهتماماتهم الإنترنتية.

10 ـ تعرف بدقة على برمجيات وتطبيقات الاشراف والتحكم الموجهة للآباء، لتأمين سلامة تصفح اولادهم للإنترنت.
 
جزاك الله خير علي هذه النصية الطيبة.
 
عودة
أعلى