«نوكيا» تكشف استراتيجيتها لمواجهة التحديات المستقبلية وتطرح عددا من الأجهزة الجديدة

محب الله ورسوله

مشــرف عــام
طاقم الإدارة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خلال مؤتمرها الذي تعقده سنويا للتواصل مع الصحافيين

internet.306872.jpg

عقدت شركة «نوكيا» مؤتمرها السنوي للتواصل مع الصحافيين «كونيكشن 2005»، وذلك في منتصف الأسبوع الماضي، وذلك في فعاليتين متزأمنتين في فنلندا وسنغافورة. خلال المؤتمر عمد مسؤولو الشركة الفنلندية العملاقة إلى شرح توجه السوق في الفترة المقبلة، كما أوضحوا خطط «نوكيا» في مواجهة المعطيات في سوق الأجهزة والهواتف الجوالة، مثل سيطرة جهازي الـ «آي بود» لتشغيل الملفات الموسيقية الرقمية والـ «بلاك بيري» جهاز استقبال وإرسال البريد الإلكتروني الجوال على هذا السوق. إلى ذلك استفاد المسؤولون من وجود نخبة من الصحافيين المعنيين بالتقنية لإطلاق 7 من هواتفها الجديدة التي تحاكي التطلعات المستقبلية. «الشرق الأوسط» حضرت المؤتمر والتقت عددا من مسؤولي شركة «نوكيا»، كما زارت مصنعها الرئيسي في منطقة سالو.
* «الشبكات».. أساسية

* لا يدرك الكثيرون أن «الشبكات» هي جزء اساسي من عمليات «نوكيا»، حيث قد يعتقد البعض أن نشاط الشركة يقتصر على الأجهزة الجوالة. كما تقوم «نوكيا» بتوفير الخدمات للمؤسسات الكبرى، وتشكّل هذه الخدمات حالياً حوالى ربع أعمال وحدة شبكات Nokia ويعمل فيها حوالي ثلث موظفي هذه الوحدة، بحسب أرقام الشركة الفنلندية. وعلى هامش المؤتمر، التقت «الشرق الأوسط» بوليد منيمنة، نائب الرئيس لقسم الشبكات في منطقة الشرق الأوسط، افريقيا وأوروبا. وعن البلدان التي تعمل في «نوكيا» في منطقة الشرق الأوسط أوضح منيمنة من السعودية والكويت والبحرين ومصر والمغرب، وكذلك العراق والذي وصفه بأنه كان «فرصة كبرى»، اضافة إلى إيران وباكستان. وحول حصة الشبكات من اجمالي عوائد «نوكيا»، يوضح منيمنة أن هذا القطاع جلب دخلا قيمته 6.3 مليار يورو في العام الماضي. كما أوضح أن «نوكيا» تحتل المرتبة الثانية بعد «اريكسون» في مجال الشبكات حول العالم.

منيمنة وصف عام 2006 بأنه سيشهد نقلة نوعية في منطقة الشرق الأوسط، مبشرا بدخول تقنية الجيل الثالث للهواتف الجوالة G 3 الى المنطقة، حيث تتبنى شركته شبكاتها، وردا على سؤال حول «متى سيأتي الوقت وتنتهي معاناة المستخدم مع انقطاع الارسال؟» يقول منيمنة أن «الارسال يعد في حالة جيدة في عدد من الدول العربية» ولكنه يطمأن أن «تقنية 3G سوف تساعد كثيرا في ذلك».

* خدمات جديدة

* يجمع برنامج Nokia Unified Charging Suite الذي تمّ إطلاقه في الحدث الذي جرى بسنغافورة، منتجات مختلفة ليشكّل حلّ شحنٍ متقارباً يسمح للمشغّلين بتقديم نفس الخدمات، وخطط الرسوم، وبرامج وفاء العملاء لجميع المشتركين على اختلاف طرق اشتراكهم (البطاقات المدفوعة مسبقاً، أو الحسابات الثابتة)، بغضّ النظر عن نوعية الخدمات (خدمات الصوت أو محتوى البيانات)، والشبكات (ثابتة أو متحركة، من الجيل الثاني أو الجيل الثالث). سيدعم الحلّ قاعدة العملاء بأكملها، أي أنه لن يفرّق بين مستهلكٍ، أو مؤسسة، أو موفّر خدمات. أما نظام Nokia Service Delivery Framework فهو معالجةٌ شاملةٌ لمساعدة المشغّلين على بناء منصة مثالية لتوصيل الخدمات، وهذا بهدف الاستفادة من الفرص الجديدة السانحة بشكلٍ سريع وغير مكلف. يريح نظام نوكيا المشغّلين من البيئة المعقّدة التي يعتمدونها لتوصيل الخدمات، كما يخفّض الكلفة التشغيلية التي كانت تمليها هذه البيئات. نادي Nokia Network Expert Club هو بيئة تعليمية مبتكرة لرعاية خبراء شبكات الهواتف المتحركة، وهو يسمح للخبراء الذين يعملون لدى عملاء نوكيا من المشغّلين بتطوير الكفاءات التي يختارونها بالسرعة التي يريدونها، مما يساهم في رفع فعالية أعمالهم.

* أكثر من مجرد هواتف

* خلال المؤتمر أطلقت «نوكيا» 7 هواتف جديدة تشمل 4 أجهزة تفتح بالانزلاق ومنها هاتف 6280 المزود بتقنية الـ 3G والخاص بشبكات WCDMA، وهاتف 6225 وهو أكثر هواتف الـ CDMA، بالإضافة إلى هاتفين قابلين للطيّ وآخر موحد الجسم. ومن المتوقّع أن تتوفّر الهواتف السبعة الجديدة في النصف الثاني من عام 2005.

ولأن الكثيرين يأخذون على شركات انتاج الجوالات بشكل عام سرعة طرحها للأجهزة الجديدة في سباق محموم، يقول تومي باتسيلا ـ نائب الرئيس لقسم الهواتف الجوالة ـ إن شركته تعمل وفق حاجات المستهلكين، حيث تطرح هواتف تلائم مختلف الأذواق. ويوضح أنّ هناك من المستخدمين من يفضل الهواتف المتعددة الوسائط، ولذلك طرحت سلسة الـ Nseries الجديدة وهناك من يقتني الأجهزة حبا في شكلها وهناك من يريدها عملية وهناك من يريدها كلاسيكية لتلاقي وإجراء الاتصالات فحسب. ويضيف أن من الأسباب الرئيسية لسرعة طرح الأجهزة هي «التطور السريع في التقنية»، حيث لا بد لـ «نوكيا» أن تواكب هذه التطورات. وحول سلامة استخدام أجهزة الهاتف الجوال وردا على من يقول انها تتسبب بأمراض مختلفة، يقول باتسيلا إن شركته تستوفي اقصى معايير الأمن والسلامة. ولدى سؤاله «هل يعني ذلك أنك تضمن سلامة استخدام الجوال؟» كرر باتسيلا اجابته بأن الشركة تنفذ كل ما هو مطلوب من اجراءات السلامة. على خط آخر ردت تولاي ريتيلا، مديرة قسم التصوير في قسم الوسائط المتعددة في منطقة افريقيا واوروبا والشرق الاوسط، على سؤال حول ما ستفعله «نوكيا» تجاه تزايد الانتقادات حول انتهاك الهواتف المزودة بالكاميرات لخصوصية الناس. وقالت تولاي إن كل تقنية يمكن حسن او اساءة استخدامها، مضيفة ان شركتها سعت لجعل الكاميرات الملحقة بالهواتف اكثر علانية بتزويدها بلمبة مضيئة (إلى جانب الفلاش) اضافة إلى تصميم بعض الهواتف بشكل يظهر الكاميرا لدى استخدامها.

* لقطات جوالة

* من يستعرض أجهزة «نوكيا» الجديدة التي تنوي طرحها، لا بد أن يلاحظ اعتزامها المنافسة على أكثر من خط. فهناك مثلا الـ «770 إنترنت تابلت» وهو ليس هاتفا بل مجرد جهاز جوال (يشبه البلاي ستايشن بورتابل) ويستخدم لتصفح المواقع الإلكترونية وملفات الـ «بي دي إف» واستقبال البريد الإلكتروني وتشغيل ملفات الفيديو والموسيقى، وكل ذلك عبر الـ «واي فاي». وهناك ايضا الـ «ان 91» (من سلسلة الـ Nseries) ومن ينظر اليه للوهلة الأولى قد يظن انه جهاز ولد نتيجة تجاوز هاتف جوال مع مشغل «أي بود» للأغاني من ناحية الشكل، والقدرات فباستطاعة هذا الهاتف حفظ نحو 3000 ملف موسيقي رقمي ولعبها بوضوح عال. إلى ذلك، لا بد من الاشارة الى أن «نوكيا» تستطيع أن تعد نفسها فعليا أكبر منتج للكاميرات الرقمية في العالم، خصوصا بعد شراكتها مع أبرز مصنعي العدسات المصورة في العالم. لمزيد من المعلومات عن هواتف «نوكيا» في منطقة الشرق الأوسط بالامكان زيارة موقعها ( متوفر باللغة العربية) على العنوان التالي: www.nokiamena.com
 
عودة
أعلى