بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تشغل حيزا كبيرا وتعمل بهدوء لكن مهامها تظل محدودة لصعوبة إضافة معدات أخرى
هل تعبت من اصطدام ركبتيك بالبرج القابع تحت مكتبك؟ وهل تفكر باضافة جهاز كومبيوتر ثان في مكتبك أو مركز عملك، لكنك تتردد في ذلك بسبب ضخامة حجم الجهازين اضافة الى الصوت الصادر عنهما؟
بخلاف التفكير التقليدي السائد فانه ليس بالضرورة أبدا ان يكون جهاز الكومبيوتر الشخصي (بي سي) كبيرا وعالي الضجيج كما يكتشف المرء عندما يتفحص عشرة كومبيوترات صغيرة. وهذه الوحدات ذات الاسعار المعقولة والقوة المعتدلة والمصممة أحيانا تصميما جميلا قد تكون الاختيار الافضل عندما تكون المساحة مسألة ضرورية، سواء في المكاتب الضيقة في الشركات والمؤسسات، أو صالات المنازل بل وربما في المطابخ، كما يرى واحد من خبراء مجلة «بي سي» المتخصصة بالكومبيوترات.
* كومبيوترات صغيرة
* تقع هذه الاجهزة الصغيرة في ثلاث فئات، هي العلب الصغيرة «ميني بوكس» والوحدات ذات الواجهات الرقيقة، والقطع المركبة في وحدة واحدة (الكل في واحد). وهاتان الفئتان موجودتان في الاسواق منذ سنوات لا سيما في عالم الشركات، بيد أن العلب الصغيرة «الميني» هي الجديدة، فهي صيغة وجدت وباتت عملية لان قطع الكومبيوتر وأجزاءه باتت صغيرة وأكثر قوة. ورغم أن عددا من الشركات الصانعة باتت تبيع هذه الكومبيوترات الصغيرة الحجم، الا ان شركة «شاتل كومبيوتر» جديرة بالاشارة الى انها هي التي حددت صفات هذه الفئة رغم ان كومبيوتر «أبل ماك ميني» الصغير العالي القدرة، الموظب في علبة مربعة اصغر من علبة السندويشات، بات يستحوذ على الاهتمام الآن.
ان جميع الشركات ذات الاسماء اللامعة اليوم في صناعات الكومبيوتر مثل ديل، وغيتواي، واتش بي، واي بي ام، تصنع الآن طرزاً ذات جوانب رقيقة تقبع مسطحة على المكاتب، أو التي وعندما توضع على حوافيها، تبدو وكأنها أبراج ضيقة جدا. وهي تختلف عن اجهزة العلب الصغيرة «ميني» على صعيد تصميم أجزائها فقط. فهي لكونها أبراجاً رقيقة السماكة فان اياً منها يبدو أنيقا جدا اثناء العرض. ولكنها حتى لو شغلت مساحة أوسع من مكتبك فأنها يمكن ان تتحول الى ترتيب الوحدة الواحدة (الكل في واحد) الذي هو عبارة عن كومبيوتر مدمج في ظهر شاشة عرض من البلور السائل «ال سي دي» للحصول على أدنى رقعة من المساحة. اضف جهاز ماوس ولوحة مفاتيح لاسلكية الى واحد من هذه الاجهزة فأنك ستقلل من التمديدات الكابلية وتشبيكاتها الى الصفر تقريبا.
الامر السيئ هو أن اجهزة الكومبيوتر الشخصي الصغيرة تشارك في بعض عيوبها دفاتر الملاحظات في كونها محدودة القوة والقدرة على التوسع مقارنة بالأجهزة المكتبية الكاملة الحجم.
ان مستخدمي الكومبيوتر الذين يعشقون اللهو بأجهزتهم ورفع قدراتها باستمرار سيجدون أنفسهم انهم لا يميلون الى مثل هذه الوحدات شأنهم شأن الذين يرغبون في استخدام الاجهزة ذات القدرات الكبيرة الراغبين في الحصول على أحدث نوع من المعالجات القوية ووسائل الخطوط البيانية (غرافيكس)، فضلا عن امكانية تركيب الاقراص الصلبة والضوئية المتعددة. وفي اختبارات السرعة سجل الجهاز الذي أخذناه كمعدل وسطي للاجهزة الصغيرة «وورلد بينش 5» سجل درجة 83 وهو رقم بعيد جدا عن رقم 110 والارقام الاعلى للاجهزة ذات القدرات العالية في التصنيف الذي وضعناه والذي يتناول افضل 15 جهاز كومبيوتر بي سي مكتبي.
ان الاجهزة الصغيرة هذه تلائم المستخدمين الذين لايطورون اجهزتهم كثيرا، بل يكتفون بما لديهم من ذاكرة وقرص صلب وغرافيكس. وهي مناسبة جدا للاشخاص الذين يبتاعون جهازا لوضعه في مكانه ولا يفتحونه أبدا، كما في حالة معظم مستخدمي بي سي اليوم.
ان أفضل خيار للتوسيع مع وجود جهاز كومبيوتر صغير هو عبر فتحات «يو سي بي» التي تملك معظمها اربع فتحات على الاقل لاستعمالات مشغلات الاقراص الخارجية والاجهزة الطرفية الاخرى. لكن مثل هذه الاستراتيجية قد تكون الهزيمة بحد ذاتها. فكلما ازدادت الاجهزة الاضافية القريبة من كومبيوترك الصغير كلما ازدادت المساحة المشغولة، ومن دون اي ترتيب. وهذا ما قد يجعلك تقرر العودة الى الأبراج الكبيرة التي تضم هذه الزيادات داخلها.
ربما التحدي الكبير بالنسبة الى الـ «بي سي» الصغير ليس حجم الاجزاء والقطع بل الحرارة، فالمعالجات والاقراص الصلبة ومزودات الطاقة وأجزاء الـ «بي سي» الاخرى تولد جميعها حرارة مرتفعة. وقد أدرك صانعو الاجهزة ان حشر الاجزاء العادية القياسية في علب صغيرة من شأنها توليد جهاز عالي الحرارة.. وكان الصانعون قد حلوا هذه المشكلة بأساليب عدة بعضها واضح جدا وبعضها الآخر ذكي جدا. وعلى سبيل المثال فان وحدة من وحدات «الكل في واحد» من الشركة البريطانية الصانعة «بيلهام سلون» تستخدم معالج «بنتيوم ام» الخاص بدفتر الملاحظات للعمليات التبريدية.
* 10 أجهزة
* الاجهزة العشرة التي راجعناها من أجل هذا العرض شملت جهازين من نوع العلب الصغيرة «ميني»، وأبل من نوع ماك الصغير (ميني) و«شاتل»i8600b . وقد وجدنا أن وحدات بي سي الصغيرة ذات الجانب الرقيق التي بامكانها الجلوس مستوية، أو على الحافة هي «اوبتي بليكس إس إكس280» من ديل، و«اي ـ 4300 4 ـ باي إس بي» من غايت، و«دي سي 7100» المكتبي النحيف جدا من اتش بي كومباك، و«ثنك سينتر ايه 50» من اي بي ام. أما «بروفايل 505سي» من غيت واي، و«كلاينت برو414» الكل في واحد من إم بي سي، و«بي اس 1500 ام» من بيلهام سلون، وسوني VAIO VGC-V520G TV-PC فهي كلها تؤلف مجموعة «الكل في واحد». ؤبامكان كومبيوترات ديل، و اتش بي الرقيقة الجانب أن تركب خلف شاشات المراقبة لتشكل اجهزة بي سي المركبة في وحدة واحدة (الكل في واحد).
* علب الـ «ميني»
* «شاتل» كانت في طليعة الشركات التي تبنت مبدأ التصميم الجديد لاجهزة بي سي الذي لا يزيد حجم الجهاز فيها عن حماصة الخبز (أو علبة الاحذية)، كما وأن جهاز «اكس بي سي»i8600b يظهر براعة الشركة الصانعة في توظيب القطع والاجزاء داخل مساحة صغيرة. ورغم أن العلبة صغيرة لا يتعدى ارتفاعها عن 8 بوصات وطولها عن 15 بوصة الا انها تحتوي على كل ما تحتويه اجهزة الـ بي سي الكاملة الحجم، بما في ذلك فتحة «بي سي اي اكسبريس» وحجرتان للاقراص الصلبة ومجموعة من فتحات اضافة المعدات لاغراض التوسعة. كما انها النظام الوحيد في هذا العرض التي يمكنها دعم الاجهزة الصوتية.
وبالرغم من حجمها الصغير فأن شاتل استطاعت ان ترزم داخلها ما يكفي من القوة لكي تستقطب هواة الالعاب الإلكترونية. ومن السهل حمل هذه العلبة ووصلها بنظام LAN لوصل الاجهزة المكتبية، وبنظام شاتيلXP17LCD الذي جاء مع الوحدة لنعرض عنه هنا، وهي مجهزة بمقبض ملائم للحمل وكيس مبطن للتغليف.
أن كلمة «ناعمة» ليست الكلمة التي نستخدمها غالبا لوصف الكومبيوترات الشخصية، لكنها تنطبق تماما على ماك الصغير (ميني) من ابل. وهو الاخير والاحدث بين كومبيوترات العلب الصغيرة (ميني). وهو يتميز عند النظر اليه بخلوه من أي ملامح. فهو عبارة عن علبة فضية بيضاء بقياس 6.5 بوصة مربعة (بحجم علبة اقراص سي دي) وارتفاع لايتعدى البوصتين. وهو لايتضمن سوى شق صغير للقرص الضوئي. أما زر التشغيل وامداد الطاقة فيقع في ظهر العلبة (نعتقد انه خطأ في التصميم) مع فتحات الفيديو و«يو اس بي» وفاير واير.
ولكون اختباراتنا تركز على اجهزة ويندوز بي سي فلا يمكننا مقارنة اداء ال «ميني» هذا مع اداء الموديلات الصغيرة الاخرى التي عرضناها، ولكننا اذا تجاوزنا مسألة ما اذا كان نظام تشغيل «او اس اكس» أو «ويندوز اكس بي» هو الافضل فاننا نقول اننا استمتعنا في استخدام ال «ميني». فقد كان سهل التركيب، وجاء مع حزمة برامج بدء تشغيل جيدة شملت أدوات لتحرير اشرطة الفيديو. كما اشتغل بشكل صامت ولم يصدر عن مروحة التبريد سوى همس خفيض. وهنا من السهل التصور ان بمقدور ال «ميني» الذهاب الى أماكن لايستطيع ال «بي سي» المكتبي الذهاب اليه.. الى المطبخ مثلا، وغرفة جلوس العائلة أو المكتب المنزلي الذي يتمركز كل مساء على طاولة الطعام.
ورغم انه يسوق كاملا لمنافسة اجهزة ال بي سي الرخيصة فان سعر 500 دولار للاشكال البسيطة منه لايشمل لوحة المفاتيح ولا حتى الماوس وشاشة العرض. لكن بالامكان استخدام اي ماوس أو لوحة مفاتيح موصولين بفتحات «يو اس بي»، او حتى أي شاشة عرض من طراز «دي في أي» أو «في جي أيه». وتقدم ابل لوحة مفاتيح وماوس يمكن وصلهما بفتحات «يو اس بي» مقابل 58 دولارا. وتعتبر لوحة المفاتيح جيدة، لكن أغلبية مستخدمي ماك يستبدلون الماوس في النهاية، كما يحتاج الامر ايضا الى مجموعة من فتحات «يو اس بي» لتوسيع مهام جهاز ميني لكونه لايملك سوى فتحتين من هذا النوع وهما من طراز 2.0 (لوحة المفاتيح والماوس يستخدمان إحدى هاتين الفتحتين).
* المسطح والرقيق
* ان الاجهزة ذات الجانب الرقيق التي تفحصناها من ديل، وغايتواي، واتش بي، واي بي ام، تباع اساسا كآلات تجارية منخفضة الكلفة التي بمقدور الشركات ابتياعها ونشرها في المكاتب بعدد كبير. غير ان الفوائد التجارية التي توفرها تناسب ايضا اصحاب المنازل، خاصة اولئك الذين لهم مطامح متواضعة ولايرغبون في التوسع كثيرا. فاذا كنت راغبا في شراء جهاز واستخدامه من دون تعديلات تذكر لفترة سنتين مثلا تجد ان هذه المجموعة تتضمن الاسعار المعقولة والاداء الجيد والصيانة السهلة نسبيا. كما سيكون لك الخيار ايضا في وضع الجهاز اما افقيا أو عموديا، او تركيبه تحت المكتب، أو حتى على الجدار على حامل متحرك.
أما جهاز «ديل اوبتي بليكس اس اكس280» فيتضمن الكثير في علبة صغيرة لايتعدى حجمها 10 بوصات طولا و3.5 بوصة عرضا، كمعالج بنتيوم 4 بسرعة 3.4 غيغاهيرتز وذاكرة رام سعة 512 ميغابايت. لكن ذلك لايترك مجالا لاي توسعة أو تمديد. وبالامكان تركيب هذه العلبة الصغيرة وراء شاشة عرض ديل التي تعمل بالبلور السائل مما يعني تحويل الوحدة الى جهاز الوحدة الواحدة (الكل في واحد) من دون اشغال مساحة كبيرة على المكتب. والجهاز هذا مصصم بشكل جيد ومرن ويعتبر الاسرع في فئته.
جهاز اي بي ام «ثنك سنتر ايه50» من جهته صغير جدا جيد التصميم وقادر على احتواء قدر متواضع من التوسيعات والتمديدات، كما يمكن فتح علبته بسهولة من دون اي عدد او ادوات.
في حين ان جهاز «غايت واي اي ـ 4300» صغير ومدروس وقابل للتوسعة والتمديدات الاضافية. ولايتعدى طوله، الذي يمكن تركيبه افقيا، الاربع بوصات، ومع ذلك فقد كان الجهاز الوحيد من بين الاجهزة التي اختبرناها الذي كان يحتوي على قرص طري وحجرة تشغيل مفتوحة قياس 3.25 بوصة. وهناك ايضا شقين لوصل الاضافات الطرفية (بي سي اي).
أما جهاز اتش بي كومباك «دي سي 7100» فلا يتعدى ارتفاعه البوصات الثلاث. وهو اكثر الاجهزة التي توضع على المكاتب رقة بين الاجهزة هذه، ومع ذلك فقد ترك فسحة للتوسيعات والتمديدات عن طريق ثماني فتحات «يو اس بي» اضافة الى مساحة لبطاقة «بي سي اي» واحدة داخل العلبة. ويمكن تركيبه وراء شاشة العرض لتحويله الى وحدة واحدة (الكل في واحد).
ان اجهزة الوحدة الواحدة هذه موجودة في الاسواق منذ سنوات لكنها كانت محولة الى مهام معينة مثل محطات البيع والاكشاك والمحلات الصغيرة لكونها ضعيفة القوة ويصعب تطويرها وتحديثها. لكن هذا الوضع قد يتغير لكون اجهزة ال «بي سي» شرعت تهاجر الى المطابخ وغرف الجلوس، كل ذلك بفضل الاجزاء والقطع الكومبيوترية الصغيرة الحجم السريعة الاداء حتى باتت اجهزة الوحدة الواحدة (الكل في واحد) من القوة بحيث اصبحت قادرة على تلبية جميع الاستخدامات. من هنا فقد لاتكون معجبا كثيرا في تلقيم اقراصك ال «سي دي» في الجهاز بشكل عمودي بدلا من الافقي، لكن وفقا للاختبارات التي أجريناها لم نجد صعوبة في ذلك.
ومن المعلوم ان اجهزة الوحدة الواحدة تكلف أكثر من اجهزة ال بي سي الصغيرة الاخرى التي استعرضناها لكون تصميمها أكثر تعقيدا. وهي لاتقدم اي خيارات للتوسيع والتمديد باستثناء فتحات «يو اس بي» و«فاير واير»، لكن الطرز التي اختبرناها كانت اكثر تنويعا من اسلافها. ومثال على ذلك ان أحد الوحدات كان مجهزا بشاشة لمس، وأخر مزود بجهاز تلفزيون. من هنا فان جهاز «غايتواي بروفايل 5.5 سي» مصمم كوحدة واحدة. وكان الوحيد الذي اختبرناه الذي وضع ال «بي سي» في اسفل شاشة العرض لا خلفها. لذلك يمكن الوصول بسهولة الى أجزائه المختلفة اثناء العمل، كما انه أكثر ثباتا بسبب الثقل المسلط على قاعدته. لكن يصعب الوصول الى الاجزاء الموجودة داخل العلبة، كما انه يصعب تحديثه، وحتى تحريكه، مما يحول من دون تحريك زاوية الشاشة الى اليمين أو اليسار من دون تحريك الجسم كله. لكنه مجهز بما فيه الكفاية من فتحات «يو اس بي» و«فاير واير» لوصل الاجهزة الخارجية.
كومبيوتر تلفزيون أما سوني «في أيه 10» فهو أداة تسلية جيدة، مصمم للعمل في غرفة الجلوس، ومزود بتلفزيون، وأداة للتحكم عن بعد، ومشغل لاقراص دي في دي ثنائي الطبقات يمكنه من اعادة الكتابة عليها. وهو يقع وراء شاشة بعرض 20 بوصة. وهذا الجهاز كان الاسرع والاغلى بين جميع اجهزة بي سي الصغيرة التي اختبرناها.
في ما يتعلق بجهاز أم بي سي الفضي الرقيق «كلاينت برو 414» من فئة الوحدة الواحدة، فقد تميز يشاشته الجذابة قياس 17 بوصة خاصة لدى قيامها بعرض النصوص، أو أفلام السينما دي في دي، لكنه كسائر الاجهزة في فئته لايملك سعة لتوسيعه من الداخل وتمديد مهامه، لذلك استعاض عن ذلك بوجود ست فتحات «يو اس بي» وفتحة «فاير واير» موجودة تحت العلبة. أخيرا تسوق الشركة البريطانية بيلهام سلون جهازها «بي اس1500 ام» لاغراض التكامل مع الاجهزة الاخرى، أولتعديله لتشغيل الاجهزة المنزلية بشكل أوتوماتيكي، مثل التدفئة والتبريد ومعدات الأمن وهكذا، او لتركيبه على عربات المستشفيات والاكشاك وغيرها. ويمكن للجهاز المزود بمعالج «بنتيوم أم» الخاص بالكومبيوترات الحضنية الجلوس على المكتب أو تركيبه على الجدار، أو حتى على ذراع متحركة. وهو جيد للاغراض العامة رغم سعره المرتفع وادائه المتدني نسبيا. وربما ذلك عائد الى شاشته التي تعمل باللمس، وهي مزية تناسب الاغراض والاستخدامات المتخصصة.
يبقى القول إن مثل هذه الاجهزة الصغيرة لن تزيل الكومبيوترات ذات الابراج من الوجود بسبب ضعف قوتها وعدم امكانية تحديثها، لكنها مفيدة لدى البعض. فهي تملك السرعة الكافية، وامكانية الاعتماد عليها، والقدرة على تصريف الاعمال المنزلية والمكتبية معا. وهي لعدم حاجتها الماسة الى التبريد، فإنها أقل ضجيجا من الاجهزة البرجية. وأخيرا إن كنت تملك واحدة من الاخيرة فلا بأس من جهاز أخر بعلبة صغيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تشغل حيزا كبيرا وتعمل بهدوء لكن مهامها تظل محدودة لصعوبة إضافة معدات أخرى
بخلاف التفكير التقليدي السائد فانه ليس بالضرورة أبدا ان يكون جهاز الكومبيوتر الشخصي (بي سي) كبيرا وعالي الضجيج كما يكتشف المرء عندما يتفحص عشرة كومبيوترات صغيرة. وهذه الوحدات ذات الاسعار المعقولة والقوة المعتدلة والمصممة أحيانا تصميما جميلا قد تكون الاختيار الافضل عندما تكون المساحة مسألة ضرورية، سواء في المكاتب الضيقة في الشركات والمؤسسات، أو صالات المنازل بل وربما في المطابخ، كما يرى واحد من خبراء مجلة «بي سي» المتخصصة بالكومبيوترات.
* كومبيوترات صغيرة
* تقع هذه الاجهزة الصغيرة في ثلاث فئات، هي العلب الصغيرة «ميني بوكس» والوحدات ذات الواجهات الرقيقة، والقطع المركبة في وحدة واحدة (الكل في واحد). وهاتان الفئتان موجودتان في الاسواق منذ سنوات لا سيما في عالم الشركات، بيد أن العلب الصغيرة «الميني» هي الجديدة، فهي صيغة وجدت وباتت عملية لان قطع الكومبيوتر وأجزاءه باتت صغيرة وأكثر قوة. ورغم أن عددا من الشركات الصانعة باتت تبيع هذه الكومبيوترات الصغيرة الحجم، الا ان شركة «شاتل كومبيوتر» جديرة بالاشارة الى انها هي التي حددت صفات هذه الفئة رغم ان كومبيوتر «أبل ماك ميني» الصغير العالي القدرة، الموظب في علبة مربعة اصغر من علبة السندويشات، بات يستحوذ على الاهتمام الآن.
ان جميع الشركات ذات الاسماء اللامعة اليوم في صناعات الكومبيوتر مثل ديل، وغيتواي، واتش بي، واي بي ام، تصنع الآن طرزاً ذات جوانب رقيقة تقبع مسطحة على المكاتب، أو التي وعندما توضع على حوافيها، تبدو وكأنها أبراج ضيقة جدا. وهي تختلف عن اجهزة العلب الصغيرة «ميني» على صعيد تصميم أجزائها فقط. فهي لكونها أبراجاً رقيقة السماكة فان اياً منها يبدو أنيقا جدا اثناء العرض. ولكنها حتى لو شغلت مساحة أوسع من مكتبك فأنها يمكن ان تتحول الى ترتيب الوحدة الواحدة (الكل في واحد) الذي هو عبارة عن كومبيوتر مدمج في ظهر شاشة عرض من البلور السائل «ال سي دي» للحصول على أدنى رقعة من المساحة. اضف جهاز ماوس ولوحة مفاتيح لاسلكية الى واحد من هذه الاجهزة فأنك ستقلل من التمديدات الكابلية وتشبيكاتها الى الصفر تقريبا.
الامر السيئ هو أن اجهزة الكومبيوتر الشخصي الصغيرة تشارك في بعض عيوبها دفاتر الملاحظات في كونها محدودة القوة والقدرة على التوسع مقارنة بالأجهزة المكتبية الكاملة الحجم.
ان مستخدمي الكومبيوتر الذين يعشقون اللهو بأجهزتهم ورفع قدراتها باستمرار سيجدون أنفسهم انهم لا يميلون الى مثل هذه الوحدات شأنهم شأن الذين يرغبون في استخدام الاجهزة ذات القدرات الكبيرة الراغبين في الحصول على أحدث نوع من المعالجات القوية ووسائل الخطوط البيانية (غرافيكس)، فضلا عن امكانية تركيب الاقراص الصلبة والضوئية المتعددة. وفي اختبارات السرعة سجل الجهاز الذي أخذناه كمعدل وسطي للاجهزة الصغيرة «وورلد بينش 5» سجل درجة 83 وهو رقم بعيد جدا عن رقم 110 والارقام الاعلى للاجهزة ذات القدرات العالية في التصنيف الذي وضعناه والذي يتناول افضل 15 جهاز كومبيوتر بي سي مكتبي.
ان الاجهزة الصغيرة هذه تلائم المستخدمين الذين لايطورون اجهزتهم كثيرا، بل يكتفون بما لديهم من ذاكرة وقرص صلب وغرافيكس. وهي مناسبة جدا للاشخاص الذين يبتاعون جهازا لوضعه في مكانه ولا يفتحونه أبدا، كما في حالة معظم مستخدمي بي سي اليوم.
ان أفضل خيار للتوسيع مع وجود جهاز كومبيوتر صغير هو عبر فتحات «يو سي بي» التي تملك معظمها اربع فتحات على الاقل لاستعمالات مشغلات الاقراص الخارجية والاجهزة الطرفية الاخرى. لكن مثل هذه الاستراتيجية قد تكون الهزيمة بحد ذاتها. فكلما ازدادت الاجهزة الاضافية القريبة من كومبيوترك الصغير كلما ازدادت المساحة المشغولة، ومن دون اي ترتيب. وهذا ما قد يجعلك تقرر العودة الى الأبراج الكبيرة التي تضم هذه الزيادات داخلها.
ربما التحدي الكبير بالنسبة الى الـ «بي سي» الصغير ليس حجم الاجزاء والقطع بل الحرارة، فالمعالجات والاقراص الصلبة ومزودات الطاقة وأجزاء الـ «بي سي» الاخرى تولد جميعها حرارة مرتفعة. وقد أدرك صانعو الاجهزة ان حشر الاجزاء العادية القياسية في علب صغيرة من شأنها توليد جهاز عالي الحرارة.. وكان الصانعون قد حلوا هذه المشكلة بأساليب عدة بعضها واضح جدا وبعضها الآخر ذكي جدا. وعلى سبيل المثال فان وحدة من وحدات «الكل في واحد» من الشركة البريطانية الصانعة «بيلهام سلون» تستخدم معالج «بنتيوم ام» الخاص بدفتر الملاحظات للعمليات التبريدية.
* 10 أجهزة
* الاجهزة العشرة التي راجعناها من أجل هذا العرض شملت جهازين من نوع العلب الصغيرة «ميني»، وأبل من نوع ماك الصغير (ميني) و«شاتل»i8600b . وقد وجدنا أن وحدات بي سي الصغيرة ذات الجانب الرقيق التي بامكانها الجلوس مستوية، أو على الحافة هي «اوبتي بليكس إس إكس280» من ديل، و«اي ـ 4300 4 ـ باي إس بي» من غايت، و«دي سي 7100» المكتبي النحيف جدا من اتش بي كومباك، و«ثنك سينتر ايه 50» من اي بي ام. أما «بروفايل 505سي» من غيت واي، و«كلاينت برو414» الكل في واحد من إم بي سي، و«بي اس 1500 ام» من بيلهام سلون، وسوني VAIO VGC-V520G TV-PC فهي كلها تؤلف مجموعة «الكل في واحد». ؤبامكان كومبيوترات ديل، و اتش بي الرقيقة الجانب أن تركب خلف شاشات المراقبة لتشكل اجهزة بي سي المركبة في وحدة واحدة (الكل في واحد).
* علب الـ «ميني»
* «شاتل» كانت في طليعة الشركات التي تبنت مبدأ التصميم الجديد لاجهزة بي سي الذي لا يزيد حجم الجهاز فيها عن حماصة الخبز (أو علبة الاحذية)، كما وأن جهاز «اكس بي سي»i8600b يظهر براعة الشركة الصانعة في توظيب القطع والاجزاء داخل مساحة صغيرة. ورغم أن العلبة صغيرة لا يتعدى ارتفاعها عن 8 بوصات وطولها عن 15 بوصة الا انها تحتوي على كل ما تحتويه اجهزة الـ بي سي الكاملة الحجم، بما في ذلك فتحة «بي سي اي اكسبريس» وحجرتان للاقراص الصلبة ومجموعة من فتحات اضافة المعدات لاغراض التوسعة. كما انها النظام الوحيد في هذا العرض التي يمكنها دعم الاجهزة الصوتية.
وبالرغم من حجمها الصغير فأن شاتل استطاعت ان ترزم داخلها ما يكفي من القوة لكي تستقطب هواة الالعاب الإلكترونية. ومن السهل حمل هذه العلبة ووصلها بنظام LAN لوصل الاجهزة المكتبية، وبنظام شاتيلXP17LCD الذي جاء مع الوحدة لنعرض عنه هنا، وهي مجهزة بمقبض ملائم للحمل وكيس مبطن للتغليف.
أن كلمة «ناعمة» ليست الكلمة التي نستخدمها غالبا لوصف الكومبيوترات الشخصية، لكنها تنطبق تماما على ماك الصغير (ميني) من ابل. وهو الاخير والاحدث بين كومبيوترات العلب الصغيرة (ميني). وهو يتميز عند النظر اليه بخلوه من أي ملامح. فهو عبارة عن علبة فضية بيضاء بقياس 6.5 بوصة مربعة (بحجم علبة اقراص سي دي) وارتفاع لايتعدى البوصتين. وهو لايتضمن سوى شق صغير للقرص الضوئي. أما زر التشغيل وامداد الطاقة فيقع في ظهر العلبة (نعتقد انه خطأ في التصميم) مع فتحات الفيديو و«يو اس بي» وفاير واير.
ولكون اختباراتنا تركز على اجهزة ويندوز بي سي فلا يمكننا مقارنة اداء ال «ميني» هذا مع اداء الموديلات الصغيرة الاخرى التي عرضناها، ولكننا اذا تجاوزنا مسألة ما اذا كان نظام تشغيل «او اس اكس» أو «ويندوز اكس بي» هو الافضل فاننا نقول اننا استمتعنا في استخدام ال «ميني». فقد كان سهل التركيب، وجاء مع حزمة برامج بدء تشغيل جيدة شملت أدوات لتحرير اشرطة الفيديو. كما اشتغل بشكل صامت ولم يصدر عن مروحة التبريد سوى همس خفيض. وهنا من السهل التصور ان بمقدور ال «ميني» الذهاب الى أماكن لايستطيع ال «بي سي» المكتبي الذهاب اليه.. الى المطبخ مثلا، وغرفة جلوس العائلة أو المكتب المنزلي الذي يتمركز كل مساء على طاولة الطعام.
ورغم انه يسوق كاملا لمنافسة اجهزة ال بي سي الرخيصة فان سعر 500 دولار للاشكال البسيطة منه لايشمل لوحة المفاتيح ولا حتى الماوس وشاشة العرض. لكن بالامكان استخدام اي ماوس أو لوحة مفاتيح موصولين بفتحات «يو اس بي»، او حتى أي شاشة عرض من طراز «دي في أي» أو «في جي أيه». وتقدم ابل لوحة مفاتيح وماوس يمكن وصلهما بفتحات «يو اس بي» مقابل 58 دولارا. وتعتبر لوحة المفاتيح جيدة، لكن أغلبية مستخدمي ماك يستبدلون الماوس في النهاية، كما يحتاج الامر ايضا الى مجموعة من فتحات «يو اس بي» لتوسيع مهام جهاز ميني لكونه لايملك سوى فتحتين من هذا النوع وهما من طراز 2.0 (لوحة المفاتيح والماوس يستخدمان إحدى هاتين الفتحتين).
* المسطح والرقيق
* ان الاجهزة ذات الجانب الرقيق التي تفحصناها من ديل، وغايتواي، واتش بي، واي بي ام، تباع اساسا كآلات تجارية منخفضة الكلفة التي بمقدور الشركات ابتياعها ونشرها في المكاتب بعدد كبير. غير ان الفوائد التجارية التي توفرها تناسب ايضا اصحاب المنازل، خاصة اولئك الذين لهم مطامح متواضعة ولايرغبون في التوسع كثيرا. فاذا كنت راغبا في شراء جهاز واستخدامه من دون تعديلات تذكر لفترة سنتين مثلا تجد ان هذه المجموعة تتضمن الاسعار المعقولة والاداء الجيد والصيانة السهلة نسبيا. كما سيكون لك الخيار ايضا في وضع الجهاز اما افقيا أو عموديا، او تركيبه تحت المكتب، أو حتى على الجدار على حامل متحرك.
أما جهاز «ديل اوبتي بليكس اس اكس280» فيتضمن الكثير في علبة صغيرة لايتعدى حجمها 10 بوصات طولا و3.5 بوصة عرضا، كمعالج بنتيوم 4 بسرعة 3.4 غيغاهيرتز وذاكرة رام سعة 512 ميغابايت. لكن ذلك لايترك مجالا لاي توسعة أو تمديد. وبالامكان تركيب هذه العلبة الصغيرة وراء شاشة عرض ديل التي تعمل بالبلور السائل مما يعني تحويل الوحدة الى جهاز الوحدة الواحدة (الكل في واحد) من دون اشغال مساحة كبيرة على المكتب. والجهاز هذا مصصم بشكل جيد ومرن ويعتبر الاسرع في فئته.
جهاز اي بي ام «ثنك سنتر ايه50» من جهته صغير جدا جيد التصميم وقادر على احتواء قدر متواضع من التوسيعات والتمديدات، كما يمكن فتح علبته بسهولة من دون اي عدد او ادوات.
في حين ان جهاز «غايت واي اي ـ 4300» صغير ومدروس وقابل للتوسعة والتمديدات الاضافية. ولايتعدى طوله، الذي يمكن تركيبه افقيا، الاربع بوصات، ومع ذلك فقد كان الجهاز الوحيد من بين الاجهزة التي اختبرناها الذي كان يحتوي على قرص طري وحجرة تشغيل مفتوحة قياس 3.25 بوصة. وهناك ايضا شقين لوصل الاضافات الطرفية (بي سي اي).
أما جهاز اتش بي كومباك «دي سي 7100» فلا يتعدى ارتفاعه البوصات الثلاث. وهو اكثر الاجهزة التي توضع على المكاتب رقة بين الاجهزة هذه، ومع ذلك فقد ترك فسحة للتوسيعات والتمديدات عن طريق ثماني فتحات «يو اس بي» اضافة الى مساحة لبطاقة «بي سي اي» واحدة داخل العلبة. ويمكن تركيبه وراء شاشة العرض لتحويله الى وحدة واحدة (الكل في واحد).
ان اجهزة الوحدة الواحدة هذه موجودة في الاسواق منذ سنوات لكنها كانت محولة الى مهام معينة مثل محطات البيع والاكشاك والمحلات الصغيرة لكونها ضعيفة القوة ويصعب تطويرها وتحديثها. لكن هذا الوضع قد يتغير لكون اجهزة ال «بي سي» شرعت تهاجر الى المطابخ وغرف الجلوس، كل ذلك بفضل الاجزاء والقطع الكومبيوترية الصغيرة الحجم السريعة الاداء حتى باتت اجهزة الوحدة الواحدة (الكل في واحد) من القوة بحيث اصبحت قادرة على تلبية جميع الاستخدامات. من هنا فقد لاتكون معجبا كثيرا في تلقيم اقراصك ال «سي دي» في الجهاز بشكل عمودي بدلا من الافقي، لكن وفقا للاختبارات التي أجريناها لم نجد صعوبة في ذلك.
ومن المعلوم ان اجهزة الوحدة الواحدة تكلف أكثر من اجهزة ال بي سي الصغيرة الاخرى التي استعرضناها لكون تصميمها أكثر تعقيدا. وهي لاتقدم اي خيارات للتوسيع والتمديد باستثناء فتحات «يو اس بي» و«فاير واير»، لكن الطرز التي اختبرناها كانت اكثر تنويعا من اسلافها. ومثال على ذلك ان أحد الوحدات كان مجهزا بشاشة لمس، وأخر مزود بجهاز تلفزيون. من هنا فان جهاز «غايتواي بروفايل 5.5 سي» مصمم كوحدة واحدة. وكان الوحيد الذي اختبرناه الذي وضع ال «بي سي» في اسفل شاشة العرض لا خلفها. لذلك يمكن الوصول بسهولة الى أجزائه المختلفة اثناء العمل، كما انه أكثر ثباتا بسبب الثقل المسلط على قاعدته. لكن يصعب الوصول الى الاجزاء الموجودة داخل العلبة، كما انه يصعب تحديثه، وحتى تحريكه، مما يحول من دون تحريك زاوية الشاشة الى اليمين أو اليسار من دون تحريك الجسم كله. لكنه مجهز بما فيه الكفاية من فتحات «يو اس بي» و«فاير واير» لوصل الاجهزة الخارجية.
كومبيوتر تلفزيون أما سوني «في أيه 10» فهو أداة تسلية جيدة، مصمم للعمل في غرفة الجلوس، ومزود بتلفزيون، وأداة للتحكم عن بعد، ومشغل لاقراص دي في دي ثنائي الطبقات يمكنه من اعادة الكتابة عليها. وهو يقع وراء شاشة بعرض 20 بوصة. وهذا الجهاز كان الاسرع والاغلى بين جميع اجهزة بي سي الصغيرة التي اختبرناها.
في ما يتعلق بجهاز أم بي سي الفضي الرقيق «كلاينت برو 414» من فئة الوحدة الواحدة، فقد تميز يشاشته الجذابة قياس 17 بوصة خاصة لدى قيامها بعرض النصوص، أو أفلام السينما دي في دي، لكنه كسائر الاجهزة في فئته لايملك سعة لتوسيعه من الداخل وتمديد مهامه، لذلك استعاض عن ذلك بوجود ست فتحات «يو اس بي» وفتحة «فاير واير» موجودة تحت العلبة. أخيرا تسوق الشركة البريطانية بيلهام سلون جهازها «بي اس1500 ام» لاغراض التكامل مع الاجهزة الاخرى، أولتعديله لتشغيل الاجهزة المنزلية بشكل أوتوماتيكي، مثل التدفئة والتبريد ومعدات الأمن وهكذا، او لتركيبه على عربات المستشفيات والاكشاك وغيرها. ويمكن للجهاز المزود بمعالج «بنتيوم أم» الخاص بالكومبيوترات الحضنية الجلوس على المكتب أو تركيبه على الجدار، أو حتى على ذراع متحركة. وهو جيد للاغراض العامة رغم سعره المرتفع وادائه المتدني نسبيا. وربما ذلك عائد الى شاشته التي تعمل باللمس، وهي مزية تناسب الاغراض والاستخدامات المتخصصة.
يبقى القول إن مثل هذه الاجهزة الصغيرة لن تزيل الكومبيوترات ذات الابراج من الوجود بسبب ضعف قوتها وعدم امكانية تحديثها، لكنها مفيدة لدى البعض. فهي تملك السرعة الكافية، وامكانية الاعتماد عليها، والقدرة على تصريف الاعمال المنزلية والمكتبية معا. وهي لعدم حاجتها الماسة الى التبريد، فإنها أقل ضجيجا من الاجهزة البرجية. وأخيرا إن كنت تملك واحدة من الاخيرة فلا بأس من جهاز أخر بعلبة صغيرة.