معاناة الفتاة السعوديه ( أرجوا وأتمنى من جميع الأعضاء والمشرفين قرائتها )

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.................


أرجوا وأتمنى من الكل قرائتها حرفاً حرفاً .. كلمةً كلمةً

ولا تهتموا بطول الموضوع ..


................................

مقالة بلادموع
رحلة بلا ربان في قلب المحيطات تعج الأمواج من كل الأركان والجهات قارب بلا أشرعه وبحر هائج بلا رحمة وظلمة في قيعانها تعكس ظلامها على سطوحها فتغيب أضواء القمر وتبدأ رحلة الفتاة السعودية ابتدائية وثم متوسطه وثانوية وجامعة وربما كلية أرق في نومها قلة في أكلها وربما فقر في مسكنها لا مال ويسقيها ويترفها فربما والدها راحل عنها بقضاء الله جل باريها وربما تشتت في أسرتها وحرمانها من أبيها أو أم كانت لها تسقيها من حنانها وترويها وابنتي تلك الفتاة السعودية رحلتها من بداية الابتدائية درست وحفظت وكان يقال عنها المثالية ونامت وقامت مبكراً لترتحل حقيبتها وأدواتها المدرسية بل أثقالها المدرسية أرى دموع ابنتي وهي تتألم من حمل حقيبتها ولكن أصبري وتحملي هذي آخر سنه لكي وتجملي لتنتقلي إلى المرحلة المتوسطة وتكبري ومن ثم تنجح ابنتي الفتاة السعودية وتحصل على الشهادة الابتدائية وملفها الأخضر المكسو برائحة مسك الأتربة من تلك الصناديق الحديدية في تلك المكاتب الإدارية وفرحتها وهي تحمل شهادتها ذاهبة إلى منزلها وتأتي إجازتها الصيفية وتنتهي ومن ثم تبدأ رحلة ابنتي الفتاة السعودية فيشتد قلبها وتصبح أكثر نقاء وتبدأ عليها ملامح المرأة فتصير في حياة معتمه مرحلة انتقالها من الطفولة إلى المراهقة فأين أبوها إذا فارقها فتشكي ويسقيها من حنانه وأين هو إذا حرمت منه وهو على قيد الحياة ولكنه بعيد عنها ربما لأنه أنفصل عن أمها وربما أشغلته تجارة دنيويه وهي حائرة بين دموعها وهل أنا حزينة أم ماذا ؟ أشعر بشي يتخلل قلبي ويلامس مشاعري أصبحت أكثر رقة وأكثر عاطفية فأبحث عن من هو أقرب لي من قلبي فأطمع في عطفه وحنانه فأرتمي في أحضانه ويشعرني بالأمان ويثبت قلبي وعقلي ويجعلني أثق بنفسي وأعتمد عليها وحين لا أجد ما أريد في حياتي الجديدة وفي مراهقتي البريئة ينتابني حدة في مشاعري وتكسر في عواطفي فتصبح حياتي كالجسد بلا أطراف ولا حواس يحمل قلب وعقل ولكنه معاق ينظر إلى أبيه ويشتاق إليه ولكن لا يصل إليه يسمع صوته ويتألم ويدمع قلبي ولكن للأسف ناقصة أنا وفي هذا كله أجد نفسي في مدرستي متفوقة محرومة كتومة صبورة جسورة أبكي على كتابي في كل يومي ومع هذا متفوقة أجهاد نفسي بنفسي مع أنني فتاة فقيرة الشجاعة تبحث عن من تختبئ وراءه لتحتمي من هجين الحياة وقسوتها ومن ثم يأتي يوم امتحاناتها النهائية فتعانق حيطان غرفتها وهي أسيرة لدموعها ولكتبها حتى تنتهي الامتحانات النهائية وهي تلك الفتاة السعودية المحرومة نجدها من الأوائل من المتفوقات وتأتي الإجازة الصيفية وتنتهي ومن ثم تتنقل ابنتي الفتاة السعودية من المتوسطة إلى الثانوية وحدث ولا حرج في هذه المرحلة أصبحت الحياة في نظر ابنتي أكثر توسعاً وتصبح المعاناة أكثر تعقيداً يصعب إجادة حل لسؤال في يدور في نفسها فمشقة الحياة أصبحت أكثر شراسة وهي لا تحمل أي أمل وأي وأمنية فتجاهد تردد خطواتها لتتخذ أي قرار لأنها لا تعلم هل هو صح أم لا؟! ومع هذا العناء وفي خضم هذه العتمة التي تحيط بها وفي ظل وجودها بلا مرشد وبلا أب أو أم يسقونها الحنان أو كلاهما نجد ابنتي اجتازت هذه المرحلة كالعادة بتفوق أحسنتي يا ابنتي بارك الله فيك وهي لا تجد للتهنئة طعم ولا رائحة فقدت حواسها ومشاعرها لتجتاز هذه المرحلة مرحلة التوجيهي وأخذت ملفها ذاك الأخضر الذي رأيناهـ في بداية مراحلها ومن ثم تواصل ابنتي الفتاة السعودية مسيرتها المحزنة والمفرحة نجاح يخلفه نجاح ولكن ما سر هذا النجاح؟!
وتبدأ المرحلة الجامعية أو الكلية التربوية أو العلمية وتبدأ حياة جديدة يحكمها أستاذ جامعي أو دكتورة أو دكتور متزمت ويحكم تلك الحياة حياة تلك الفتاة المغتربة وهي في أحضان وطنها فيعقد مسائلها ويحلل ويبيح درجاتها ويسفك دم تفوقها ونجاحها فيجعلها أكثر شراسة على نفسها لتعدي هذه المرحلة المرة الأليمة وتقضي على كبرياء ذاك الدكتور بجرحها مشاعرها والقضاء على ابتسامتها وتناضل حتى تحصل على تفوقها وتتخرج وهي كفيفة العواطف فتريد ثمرة تلك النجاحات وتلك الحياة التي عاشتها بائسة محرومة فقيرة دمعتها رفيقتها وهي تبكي على جدار الزمن وتبتسم لأول فرحة لها قلبيه لأنها تخرجت من الكلية أو الجامعة الفلانية فتذهب إلى ديوان الخدمة المدنية وهنا تجد الحلقة النهائية ( هاتي ملفك وسوف نتصل بك ) لا يتوفر لدينا وظائف شاغرة ولا إدارية ولا حتى فراشة مدرسية هنا تبكي جوارحها دماً وعينها تفيض دموع صامته حائرة تناشد نفسها تحاكي حالها تعتلي صرخات قلبها وتذهب تلك الفتاة السعودية إلى بيتها وكأن شي لم يكن؟!
يكفي يا أبي يا وزير الخدمة المدنية يكفي فإن حالتي أصبحت أكثر سقماً أكثر ألماً يكفي يا أبي فما تبقى لي شي من سعادتي راحتي وأرهقتها فيما طلبته مني ووفرته لك يا أبي ألم أكن عند حسن ضنك؟ أم إنني قصرت في أدائي واجبي في مراحلي العلمية.
وآخر ما صعق قلبي وأسكتني هو يوم السبت الموافق 14/5/1427هـ تخبرني يا أبي يا معالي وزير الخدمة المدنية عن ( للنساء فقط 5046 وظيفة شاغرة ) وأنا ذاهبة أحمل ملفي العزيز متغطية بعباتي التي علمتني بأن ألبسها لأتحشم وأتماشى مع تقاليد شريعتي الإسلامية ودخلت وقد أرهق قلبي خوفاً وفرحاً من قبولي أو رفضي وأدخل ذاك المبنى الموحش بالنسبة لي والمفرح فأجد الخبر الصاعق الخبر المؤلم ( لا يوجد شي الآن إلا أقسام التربية الخاصة ).
أبي ألا أستحق بأن أحصل وظيفة ؟ أخبرني لا تجعلني هكذا فيكفي ما أعانيه أم أنه يحتم علي بأن أتي لك بواسطة لتدخلني وتوظفني وأنا لم أجد واسطة لتعويض عن أبي التي حرمت منه وأماً فدقتها فكيف أتمكن بأن أتي لك بواسطة لتعرفني وتوظفني واطعم نفسي ومن معي من أسرتي يكفي يا أبي .
الكاتب
أبوها​
 


يعطيك العافية أخوي على الموضوع
ولكن هذه المسائل لا تنطبق فقط على الفتاة السعوديه فهنالك الكثير من فتياة العالم العربي بل في العالم يشتكون من نقص في الحنان من قِبل الوالدين ....
وأيضا قضية الواسطه للأسف موجوده اذ إستطعنا القول في أكثر الدول العربيه
تقبلوا تحياتــــي
 


بارك الله فيهم
إن كانوا فعلا يخصصون عمل المرأة فى هذه الجزئية المحدودة التى يقل فيها الاختلاط
لا أدرى ما الهدف من الرسالة
هل المطلوب أن تكون للمرأة الحق فى العمل فى أى مجال ؟؟؟؟
بل ان العجيب أننا نشكو من بطالة الشباب
سبحان الله
وفق الله ولاة الأمور إلى ما فيه الخير
آمين
 


أخي الكريم :
سأقول رأيي والذي قد لا يعجب الكثيرين لأنني ممن يوصوفون بالمتخلفين

المرأة والعمل ................... قضية شائكة وتكثر التقاشات حولها في شتى المحافل

لكن دعونا ننطلق من شريعتنا الاسلامية
يا أخي الاسلام تكفل بالمرأة من المهد حتى القبر وألزم (يعني مو بالكيف) الرجل أن يؤمن لها عيشها بداية بالأب ثم الزوج ثم الابن ومروراً بالأخ والعم ومن هو ملزم بها في غياب هؤلاء ونخلص لنتيجة وهي ............. ما حاجة المرأة للعمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بالله عليكم أخبروني
وللأسف الكثيرون يقرونون العلم بالعمل أو الوظيفة فتقول الفتاة هل تعلمت كل هذه السنوات لكي أجلس بالبيت ؟؟ وأنا أرد بـ هل تعلمت للعلم ولتصبحي مثقفة أم لتعملي
يا أخي الغرب (مصدر الحضارة) زرع في عقول بناتنا فكرة أن العمل هو الذي يكون شخصيتها ويحعلها عضو فاعل في المجتمع ....... أتدري لماذا ؟؟؟
لأن هم الغرب الأول ليس أن يقصفنا بقنبلة تدمرننا بل همه أن يخرج المرأة المسلمة للشوارع لماذا ؟؟
لأنها متى خرجت ضاعت مهمتها الأسمى بتربية الجيل الصالح فهم يريدوننا مثلهم بلا تربية وكل يربي نفسه
انظر اليهم حتى علمائهم تجدهم معقدين نفسين من لوطيين الى شواذ الى تصفات غريبة الى عنف الى امراض نفسية وكل هذا لأنهم لم يتربوا في حضن امهم

السؤال الأهم ................. ما المميز في العمل حتى تصارع النساء للحصول عليه ؟؟؟؟؟؟؟ يا أخي نحن الرجال لا نكاد نحتمل العمل ولكنه واجب علينا فلماذا تركض فتياتنا وراء التعب والشقاء
وكأنك تقول لرجل بعد كل عنائك في العمل ما رأيك ان تقوم أيضاً بالأعمال المنزلية فوقها !!!!!!!!!!!!!

بالعكس يجب أن يكونوا سعيدات لأن الله كفاهم هذا المشكة واوكلها للرجل
ولكن للأسف كلها أفكار مزروعة عبر أجيال متعاقبة ومن الصعب أن ننزعها من العقول

الآن نأتي لمسألة عمل المرأة بشكل عام :
النتائج كلها سلبية ولا توجد ايجابية واحدة حتى
فعمل المرأة يقتضي تلقائياً بانخفاض فرص العمل للشباب : وهذا ما نعانيه في حياتنا اليومية
قد تكون أخي في السعودية ولم تصلوا لهذه المرحلة بعد ولكن صدقني عندنا في سورية عدد الشباب العاطل عن العمل يفوق الذين يعملون
أفليس الأحرى بفرص العمل هذه أن توزع للشباب
يعني مو حرام شب بعرض الحائط ولا يجد عمل
صدقني أتجول في الأسواق فأجد ( يلزمنا أنسة للبيع في المحل - يلزمنا عاملات كذا - اعلان عمل لسكرتيرة والمظهر الحسن مطلوب .........................................) وأتمنا أن أجد اعلان لعمل لشاب إلا اللهم ( يلزمنا عامل في مطعم الفلافل لتوصيل الطلبات .......)

أما على صعيد المجتمع فالمرأة أقل انتاجا من الرجل وبالتالي فالانتاج سيكون أضعف

وعلى صعيد الأسرة فالمرأة التي تذهب صباحا للعمل ولا تعود حتى المساء فمن أين تأتي بالوقت لتربي أطفالها أو لتنجز مهامها المنزلية حتى أن نفسيتها تكون متعبة من العمل ومشاكله وغالباً ما ينعكس هذا سلباً على الحياة الأسرية وتكثر المشاكل الزوجية

وغيرها وغيرها الكثير كالخلطة مع الأجانب ومس حيائها (خاصة السكرتيرات) ولكني لن أطيل

على كل حال هذا رأيي الشخصي وأرجو أن لا أكون قد جرحت أحداً به
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوانى واخواتى الكرام....
تحية طيبة وبعد,,,,,
عندما نلقي نظرة على المجتمعات الغربية الكافرة, التي تتباهى دولها بالتقدم في الصناعة والاختراع, وتتعالى بالكثرة في العدد والعتاد, وتختال بالريادة على دول العالم الثالث; الدول النامية, فإننا نجد الفساد والانحطاط, والتفكك, والتبذل, والجريمة والسوء, والتسيب والعطالة, علامات ظاهرة لتلك المجتمعات, لفقدها الدين القويم, الفاحشة والسوء والخنا سرت إلى كبار القوم وصغارهم, الرهبان والأحبار عباد الصليب ودعاة الجحيم فساق في أنفسهم, أخلاقهم منحلة وأفكارهم فاجرة. الأسر تعيش وضعا مأساويا من تفكك وانحلال, وشبح الجريمة والأذى يخيم عليها في الصباح والمساء, المرأة أطلق لها العنان تفعل ما تشاء وتذهب إلى أي مكان تهواه, تصادق من تشاء وتخادن من تشاء, فعاشت المجتمعات الغربية حياة مليئة بالمتناقضات, وحافلة بالخوف وعدم الاستقرار, وكل ذلك سببه الكفر بالله عز وجل, وغاظها ما تتمتع به بعض البلاد الإسلامية من استقرار في الحال, وأمن على الأعراض والأبدان والأموال, وندرة في الجريمة والفساد, فقررت - بما تحمله من عداوة لهذا الدين القويم وأهله - أن تذيق المجتمعات الإسلامية ما ذاقته من ويلات الفساد والانحلال, فطرقت سبلا شتى من أجل تحقيق هذا الهدف الخبيث وهذه الغاية الآثمة, وصوبت سهام الغدر والخبث والحقد إلى مجتمعات المسلمين لتصيب المقاتل منها, فتعيش الوضع الذي تعيشه المجتمعات الغربية أو أشد, ولا غرابة أن يفعلوا ذلك لأنهم أعداء الدين الإسلامي والعقيدة الصحيحة وأعداء المسلمين أينما كانوا, وعداوتهم ظاهرة وواضحة والقرآن الكريم والسن ة النبوية مليئان بذكر هذه العداوة.
ولقد عثروا على الداء الذي إذا ما أصيبت به المجتمعات الإسلامية, أهلكها ودمرها, ألا وهو إفساد المرأة المسلمة وإضلالها
, وذلك بالسعي في إخراجها من خدرها, ونزع الحياء منها, وبث الشعور في نفسها بأن ما تعيشه في بلادها ما هو إلا كبت لحريتها, وهضم لحقها في تدبير شأنها بنفسها بلا سلطة من أب أو أم أو أخ, وتزيين الحياة التي تعيشها المرأة الغربية لها, ومن أجل هذا جعلوا المرأة هي قطب الرحى في مقالاتهم وكتبهم ومجلاتهم وأفلامهم ومسرحياتهم ودعاياتهم, ما بين تغزل بها ووصف لمفاتنها, وبين إظهارها أمام الملأ عارية أو شبه عارية, وغزوا بذلك مجتمعات المسلمين عن طريق وسائل الإعلام المختلفة.
إن ما يقوم به أعداء الدين من هذا العمل ليس مستغربا , فالحقد ملأ قلوبهم, والبغض عشعش في عقولهم, والكره ملأ صدورهم, فلا تتصوروا يوما ما أن يريدوا بالمسلمين خيرا , ما داموا في مقام القوة والغلبة, وإن أظهروا الخير وتملقوا للمسلمين, فإنما هو في حال الضعف والذل وما يضمرونه في قلوبهم للمسلمين أعظم وأعظم, لكن الخوف والمصيبة, أن تنقض عرى الإسلام عروة عروة, وأن ينال المجتمعات الإسلامية الأذى والفساد من بعض المسلمين, الذين انخدعوا ببريق الحضارة الغربية, وأشربوا الأفكار الغربية الماردة, وظنوا أن الخير والصلاح في سلوك سبيلهم في التحضر والتمدن, هذا مما يخاف منه ويحذر, أن تطعن المجتمعات الإسلامية برماح أهلها, وتذوق الويل والمر بأيدي بعض المسلمين, ممن يذهب إلى ما يذهب إليه الغرب الكافر من تحرير المرأة المسلمة من رق العبودية لله رب العالمين, إلى رق العبودية للهوى والشيطان الرجيم.
لنعلم علم اليقين أن المرأة سلاح ذو حدين
, فإن كانت صالحة تقية نقية طاهرة, نفع الله بها المجتمع نفعا عظيما , فهي أم مربية وأخت داعية, وإن كانت فاسدة خبيثة, فإنه سيكون لها أثر سيىء على المجتمع, فهي فتنة شديدة وعظيمة, كما قال عليه الصلاة والسلام: ؛ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء« والشاهد على هذا الوضع الأليم الذي تعيشه المجتمعات الغربية, وبعض المجتمعات الإسلامية, من جراء فساد المرأة وترك الحرية لها في ممارسة حياتها, ولهذا كان علينا في هذه البلاد المباركة واجب عظيم في الحفاظ على المرأة وتطبيق شرع الله عليها, عبادة ومعاملة وسلوكا , وسد كل السبل التي تؤدي إلى فسادها, وعدم تمكين المنخدعين بالغرب الكافر ومبادئه, أو من قل علمه وساء عمله, من الوصول إلى المرأة المسلمة وخدش حيائها, سواء عن طريق الكتابة في الصحف والمجلات, أو عن طريق وسائل الإعلام المرئية والمسموعة, فعلى المسؤولين عن الإعلام الواجب الأكبر في هذا, وعلى غيرهم واجب كبير أيضا في هذا, بالتربية الإسلامية والتوجيه السليم, وعدم السماح لوسائل هدم المرأة المسلمة وإضلالها من التسلل للبيوت أو لعقول النساء, وإن لم نتكاتف جميعا ونتعاون في محاربة دعاة الضلال والانحراف عموما , ودعاة تحرير المرأة وإفسادها خصوصا , فيخشى علينا أن يصيبنا ما أصاب غيرنا من البلاء الذي حل بهم من جراء الفساد والتحرر الذي وقع فيه نساؤهم, فاتسع الخرق على الراقع, وصعب عليهم إعادة المرأة إلى كرامتها وحيائها كما قيل:
لا نسب اليوم ولا خلة ***اتسع الفتق على الراتق
فيا أيها الأب الكريم
عليك مسؤولية كبيرة نحو زوجتك وبناتك, ويا أيها الأخ الكريم عليك مسؤولية كبيرة نحو أخواتك وبناتك, أيتها الأم الكريمة عليك مسؤولية عظيمة نحو بناتك, ويا أيتها المعلمة عليك مسؤولية كبيرة نحو طالباتك, ويا أيها القائمون على وسائل الإعلام عليكم مسؤولية كبيرة نحو نساء المسلمين, عليكم جميعا القيام بهذه المسؤولية بكل أمانة وصدق فأنتم مسؤولون عنها يوم القيامة أمام ربكم, فكونوا وسائل عمارة وبناء ولا تكونوا وسائل نقض وهدم, وخذوا العبرة من غيركم, فالسعيد من وعظ بغيره, والشقي من وعظ به غيره.
إن الإعداء اليوم, شعروا بما سببه خروج المرأة من بيتها واختلاطها بالرجال في العمل ومقاعد الدراسة وفي الأسواق, من متاعب أخلاقية وإدارية, فطالب العقلاء منهم بمنعها من الاختلاط بالرجال وتوفير الراحة والمال لها وهي بعيدة عن الرجال, ومكافأة الأسرة التي تنجب ذرية وتقوم على تربيتها لتكون صالحة في المجتمع ولا أعني صلاح الدين وإنما صلاح الحال, فيأتي من يأتي من المسلمين ممن ذر في عينه الرماد, فيبكي أو يتباكى على حال المرأة المسلمة, ويشيد بالمرأة الكافرة وما تعيشه من حرية في الحياة, ويطالب لها بأمور لا يأتي منها إلا الشر والأذى, لا حبا للمرأة المسلمة ولا رحمة بها, وإنما رغبة في إخراج المرأة المسلمة من خدرها لتكون هدفا للعيون الجائعة ولقمة سائغة للذئاب البشرية, من يقول على للمرأة أن تمثل كما يمثل الرجال لكن بشروط, هل انتهت مشاكل المسلمين وارتفع الفساد حتى لم يبق إلا أن نتكلم في هذا الأمر الذي ضرره وعاقبته الوخيمة معلومة حتى للعامي من الناس فضلا عن العلماء والمثقفين الثقافة الإسلامية الصحيحة, ومن ينادي بتهيئة مقاهي للنساء يجتمعهن فيها بعيدا عن الرجل الذي يصحبها في البيت والسيارة وفي كل مكان, ولعله الزوج, يا سبحان الله يقال هذا في زمن اشتعل فتيل الفتن في المجتمعات وأصاب الناس بلاؤها وهم لم يفكروا إلا في مقاهي للنساء ونواد للنساء, إن في الشريعة الإسلامية قاعدة لأرجو ألا تغيب عمن يحبذ مثل هذا, القاعدة هي: سد الذرائع, وهذه القاعدة تتأكد في هذا الزمان الذي كثر فيه الشر وانتشر, ليست المقاهي والنوادي وغيرها هي التي ستصلح النساء وتحميهن من الشرور, وليس الخلل في فقدها, إنما الذي يصلح النساء التربية والتوجيه, ويفسدها الإهمال والتضييع, وإلا فجلوس المرأة في البيت وعدم خروجها إلا لحاجاتها الضرورية, والإسراع في تزويجها, لتكون أما ومربية وداعية ومعلمة, هو الذي يليق بها وهو الذي دعا إليه الإسلام فعلينا أن ننتبه لما يخطط للمرأة المسلمة, من قبل أعداء الدين وأدعيائه, وألا نغفل عنها.
 
يمنع رفع المواضيع القديمة حفاظا على الأحدث...
يغلق الموضوع
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
عودة
أعلى